أمة واحدة
8.35K subscribers
911 photos
316 videos
251 files
678 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#زمن_العزة121
#حصن_الإسلام_10

(( #فتح_دمشق ))

🟣 استعصت دمشق على الفتح لفترة طويلة .. كما ذكرنا ..
.. ، فقد حاول المسلمون فتحها أكثر من مرة ، و صبروا على حصارها طويلا .. ، و كان متوقعا ألا تسقط دمشق ببساطة ، لأنها إذا فتحت فمن السهل بعدها أن تفتح كل بلاد الشام ، و لذلك كانت مدينة دمشق شديدة التحصين .. عالية الأسوار .. لها سبعة أبواب .. و يحيط بأسوارها خندق مليء بالماء ...

** عاد المسلمون إلى حصار دمشق بعد انتصارهم التاريخي في #معركة_بيسان ..

🐎 ووزع القائد العام / #أبوعبيدة_بن_الجراح الجيوش الإسلامية حول أسوار دمشق ..
.. ، فجعل في شَمالها شرحبيل بن حسنة و عمرو بن العاص بجيشيهما ..
.. ، وفي جنوبها جيش يزيد بن أبي سفيان ..
.. ، وجعل خالد بن الوليد بجيشه على أشد الأبواب تحصينا
وهو (( الباب الشرقي )) ...
.. ، ووقف أبوعبيدة بن الجراح بجيشه على الباب الغربي ..

....................

🔹 و طال الحصار ..
4 أشهر كاملة ..

.. ، و المسلمون صابرون مرابطون على الأبواب ..
.. ، فأتاهم الفرج من حيث لم يحتسبوا ..

🔻 كيف ....... ؟!!! 😕

.. تذكرون عندما وصل خالد بن الوليد إلى الشام لنجدة جيوش المسلمين بأمر من خليفة رسول الله / أبي بكر الصديق في حياته .. ؟
لقد نزل خالد وقتها على أرض الشام عن طريق صحراء السماوة .. ، ثم توجه إلى #دمشق ، فالتقى بأسقف دمشق ..
.. ، و كان هذا الأسقف معتزلا في الدير الخاص به ، والذي يقع قريبا من دمشق .. لم يكن يريد المشاركة في قتال المسلمين ( وهذا الدير قد اشتهر بعد ذلك باسم دير خالد )

🙂 العجيب أن أسقف دمشق هذا عندما التقى بخالد أول مرة رحب به ، و تودد إليه ، و أعطاه هدية .. ، و طلب منه أن يعطيه الأمان .. ، وكأنه كان يعلم علم اليقين أن خالدا سينتصر و يفتح الشام ..

🛑 .. بل .. تلك هي الحقيقة ...

.. ، فالقساوسة كانوا يقرأون في كتبهم عن صفات نبي آخر الزمان ، و يعرفون جيدا أن جنوده سينصرهم الله و سيمكن لهم في الأرض .. ، حتى #هرقل إمبراطور الروم نفسه .. كان يريد أن يدخل في الإسلام لولا حرصه على الملك و السلطان ، ولولا خوفه من القتل على يد وزرائه وحاشيته

🌀 لماذا ذكرت لكم قصة تلك الصداقة التي حدثت بين أسقف دمشق و بين خالد بن الوليد ... ؟!!

🟢 .. لأنه في ليلة 15 من رجب سنة 14 هجرية ، و أثناء حصارالجيوش الإسلامية لحصون دمشق .. ، و بعد أن نام المسلمون .. إلا خالد بن الوليد الذي كان لا ينام ولا ينِيم .. بل كان يسهر على مصالح المسلمين .. ، فكان وقتها يؤرقه التفكير في إيجاد طريقة لفتح دمشق ...

.. ، بعد منتصف تلك الليلة ..
جاءت رسالة من أسقف دمشق إلى خالد بن الوليد يخبره فيها بأن قائد القوات الرومانية في دمشق قد ولِد له مولود جديد ، و أن جنود الرومان في تلك الليلة يحتفلون بهذه المناسبة السعيدة في سهرة ماجنة يشربون فيها الخمور

.. ، و لذلك فهم الآن في حالة سكر شديد .. ، و قد ترك الكثير منهم مواقعهم على البوابات .... !!

🔻 فوجدها خالد بن الوليد فرصة رائعة لاقتحام الحصن

.. ، و لم ينتظر حتى يستأذن قائد الجيوش / أباعبيدة بن الجراح في قرار الاقتحام .. ، فقد كان معسكر أبي عبيدة بن الجراح عند الباب الغربي على مسافة بعيدة جدا عن خالد ..
.. ، و لم يكن خالد يريد أن يضيع الوقت إلى أن يأخذ الإذن بالهجوم .. ، فتلك الفرصة قد لا تتكرر مرة أخرى ..!!

🟣 طلب خالد بن الوليد من أسقف دمشق أن يعطيه سلالم .. من الحبال الغليظة .. ليتسلق بها أسوار دمشق ..
.. ، فأعطاه الأسقف ما يتسلق عليه ...

.................

.. ، و في ظلمة الليل ..

ثبت خالد تلك السلالم على السور ، و أخبر جنوده بأنه إذا مكنه الله تعالى و تسلل إلى داخل الحصن و وصل إلى البوابة الشرقية ، فإنه سيكبر بأعلى صوته و يفتح لهم الباب ..
.. ، و طلب منهم أن يرفعوا أصواتهم جميعا بالتكبير وقتها ..
.. ، ثم يهجموا فورا ...

💖 .. ، و بدأ خالد بن الوليد في تسلق السور .. بنفسه ....
.. ، و لم يكن ساعتها شابا صغيرا .. بل كان شيخا قد تجاوز ال 54 من عمره .. أضف إلى ذلك أنه قائد الجيش .. !!

.. ، و كان يتسلق معه على الحبال بطل الإسلام /
القعقاع بن عمرو التميمي .. !!

🔹 .. ، وكما توقع خالد ..
كانت الحراسة على البوابات ضعيفة جدا في هذه الليلة ، فقد انشغل معظم الحراس بالحفل و الخمر و النساء .... !!

.. ، فاستطاع خالد و القعقاع أن يقتلا كل من اعترض طريقهما من الحرس ..

💥 .. ، ثم توجها إلى الباب الشرقي للحصن .. فكبر خالد ..
.. ، و كبر معه القعقاع بن عمرو ، و كان يمتلك صوتا قعقاعيا مخيفا .. قوته كقوة ألف فارس .. كما كان يصفه أبو بكر ..

.. ، فقد كان الصديق رضي الله عنه يصفه قائلا :

(( لصوت القعقاع في المعارك خير من ألف فارس ))

🔻 .. ، ثم فتح خالد و القعقاع بوابة الحصن ..
#زمن_العزة_123
#حصن_الإسلام_12

(( الطريق إلى حمص ))

🌺 لو تتذكرون .. ، فقد توقفنا في الحديث عن
الفتوحات الإسلامية في
بلاد الشام عند أحداث
#فتح_دمشق ..

🌎 .. ، و بعد أن تم هذا الفتح الميمون بفضل الله تعالى أعاد قائد الجيوش الإسلامية أبوعبيدة بن الجراح سيدنا /
شرحبيلَ بن حسنة بجيشه إلى الأردن ، و جعله واليا عليها ..
.. ، وكلف عمرو بن العاص أن يتولى أمر ما تم فتحه من المدن الفلسطينية .. ، و ترك جيش يزيد بن أبي سفيان لرعاية شؤون مدينة دمشق ، بعد أن اختاره واليا عليها ...

🐴 .. ، ثم انطلق البطلان أبوعبيدة و خالد بن الوليد بجيشيهما لاستكمال فتح مدن شمال سوريا .. ، و ذلك بعد أن استراحت الجيوش في دمشق طوال فصل الشتاء إلى أن تحسنت الأحوال الجوية ، و انقشع البرد القارس ....

.. ، و كان هدفهما فتح مدينة حمص الحصينة .. ،
فانطلقا من طريقين مختلفين :

.. ، سلك جيش أبي عبيدة الطريق الشرقي الصحراوي .. ،
بينما سلك خالد بجيشه الطريق الغربي .. الأطول ، و الأصعب .. أصعب لأنه سيمر على قوات رومانية ، و حصون أثناء سيره إلى حمص .. !!

و انتصر خالد على القوات الرومانية التي اعترضت طريقه بسهولة عجيبة .. ، فقد كانوا يفرون من أمامه بعد مقاومة ضعيفة .. مما أثار دهشته ..!!

.. ، و تمكن خالد من فتح مدينة بعلبك الحصينة التي كانت في طريقه إلى حمص .. ، حيث طلب أهلها الصلح مقابل الجزية بعد أن فرت القوات الرومانية التي كانت تحميها .. ، و ذلك بعد أن قاوموا خالدا قاومة خفيفة أيضا ... !!!

.. ، ثم وصل الأبطال إلى حمص .. ، و حاصروها .. ،
و استمر الحصار 18 يوما فقط .. ، ثم طلب أهلها الصلح مقابل الجزية بعد أن فرت منها القوات الرومانية بعد مقاومة خفيفة جدا .. تماما تماما كما حدث في بعلبك .. ،

.. ، و هذا أمر عجيب جدا .. ، فحمص مدينة هامة و شديدة التحصين ، و يمكنها أن تصمد أمام الحصار لأشهر طويلة ..!!

🌹 كان فتح مدينة حمص في 21 من ربيع الثاني عام 15 هجرية .. بعد تسعة أشهر من فتح دمشق ..
.. ، و فرح المسلمون بفتحها فرحة عظيمة .. ، فقد أصبحوا بذلك يسيطرون على كثير من مدن الشام الحيوية من شمالها إلى جنوبها .. ، ومن شرقها إلى غربها ...

.. ، و لكن تحركات القوات الرومانية ، و انسحاباتهم المتتالية من كل موقع ، و من كل مدينة كانت تدعو إلى القلق ...،
و تثير الكثير من التساؤلات ... ؟؟!! 😕

.. ، فلا يمكن أن يسلم هرقل سورية للمسلمين بهذه البساطة .. فقد كان يحبها حبا كبيرا .. ، حتى أنه كان إذا زارها ، ثم أراد أن يعود إلى القسطنطينية يسلم عليها بحرارة .. ، و يناديها قائلا :

(( سلام عليكي يا سورية ..
.. ، تسليم مودع لم يقض منك وطره ، و هو عائد ))

💐 .. ، و بعد فتح المسلمين لمدينة حمص دخل عدد كبير من أهلها في الإسلام بسرعة لافتة للنظر ... !!!

... ، و من وراء ذلك قصة جميلة ..
... سأحكيها لكم غدا إن شاء الله تعالى ... 🙂

🔻 بسام محرم 🔻