#زمن_العزة121
#حصن_الإسلام_10
⭐ (( #فتح_دمشق )) ⭐
🟣 استعصت دمشق على الفتح لفترة طويلة .. كما ذكرنا ..
.. ، فقد حاول المسلمون فتحها أكثر من مرة ، و صبروا على حصارها طويلا .. ، و كان متوقعا ألا تسقط دمشق ببساطة ، لأنها إذا فتحت فمن السهل بعدها أن تفتح كل بلاد الشام ، و لذلك كانت مدينة دمشق شديدة التحصين .. عالية الأسوار .. لها سبعة أبواب .. و يحيط بأسوارها خندق مليء بالماء ...
** عاد المسلمون إلى حصار دمشق بعد انتصارهم التاريخي في #معركة_بيسان ..
🐎 ووزع القائد العام / #أبوعبيدة_بن_الجراح الجيوش الإسلامية حول أسوار دمشق ..
.. ، فجعل في شَمالها شرحبيل بن حسنة و عمرو بن العاص بجيشيهما ..
.. ، وفي جنوبها جيش يزيد بن أبي سفيان ..
.. ، وجعل خالد بن الوليد بجيشه على أشد الأبواب تحصينا
وهو (( الباب الشرقي )) ...
.. ، ووقف أبوعبيدة بن الجراح بجيشه على الباب الغربي ..
....................
🔹 و طال الحصار ..
4 أشهر كاملة ..
.. ، و المسلمون صابرون مرابطون على الأبواب ..
.. ، فأتاهم الفرج من حيث لم يحتسبوا ..
🔻 كيف ....... ؟!!! 😕
⚡ .. تذكرون عندما وصل خالد بن الوليد إلى الشام لنجدة جيوش المسلمين بأمر من خليفة رسول الله / أبي بكر الصديق في حياته .. ؟
لقد نزل خالد وقتها على أرض الشام عن طريق صحراء السماوة .. ، ثم توجه إلى #دمشق ، فالتقى بأسقف دمشق ..
.. ، و كان هذا الأسقف معتزلا في الدير الخاص به ، والذي يقع قريبا من دمشق .. لم يكن يريد المشاركة في قتال المسلمين ( وهذا الدير قد اشتهر بعد ذلك باسم دير خالد )
🙂 العجيب أن أسقف دمشق هذا عندما التقى بخالد أول مرة رحب به ، و تودد إليه ، و أعطاه هدية .. ، و طلب منه أن يعطيه الأمان .. ، وكأنه كان يعلم علم اليقين أن خالدا سينتصر و يفتح الشام ..
🛑 .. بل .. تلك هي الحقيقة ...
.. ، فالقساوسة كانوا يقرأون في كتبهم عن صفات نبي آخر الزمان ، و يعرفون جيدا أن جنوده سينصرهم الله و سيمكن لهم في الأرض .. ، حتى #هرقل إمبراطور الروم نفسه .. كان يريد أن يدخل في الإسلام لولا حرصه على الملك و السلطان ، ولولا خوفه من القتل على يد وزرائه وحاشيته
🌀 لماذا ذكرت لكم قصة تلك الصداقة التي حدثت بين أسقف دمشق و بين خالد بن الوليد ... ؟!!
🟢 .. لأنه في ليلة 15 من رجب سنة 14 هجرية ، و أثناء حصارالجيوش الإسلامية لحصون دمشق .. ، و بعد أن نام المسلمون .. إلا خالد بن الوليد الذي كان لا ينام ولا ينِيم .. بل كان يسهر على مصالح المسلمين .. ، فكان وقتها يؤرقه التفكير في إيجاد طريقة لفتح دمشق ...
.. ، بعد منتصف تلك الليلة ..
جاءت رسالة من أسقف دمشق إلى خالد بن الوليد يخبره فيها بأن قائد القوات الرومانية في دمشق قد ولِد له مولود جديد ، و أن جنود الرومان في تلك الليلة يحتفلون بهذه المناسبة السعيدة في سهرة ماجنة يشربون فيها الخمور
.. ، و لذلك فهم الآن في حالة سكر شديد .. ، و قد ترك الكثير منهم مواقعهم على البوابات .... !!
🔻 فوجدها خالد بن الوليد فرصة رائعة لاقتحام الحصن
.. ، و لم ينتظر حتى يستأذن قائد الجيوش / أباعبيدة بن الجراح في قرار الاقتحام .. ، فقد كان معسكر أبي عبيدة بن الجراح عند الباب الغربي على مسافة بعيدة جدا عن خالد ..
.. ، و لم يكن خالد يريد أن يضيع الوقت إلى أن يأخذ الإذن بالهجوم .. ، فتلك الفرصة قد لا تتكرر مرة أخرى ..!!
🟣 طلب خالد بن الوليد من أسقف دمشق أن يعطيه سلالم .. من الحبال الغليظة .. ليتسلق بها أسوار دمشق ..
.. ، فأعطاه الأسقف ما يتسلق عليه ...
.................
⭐ .. ، و في ظلمة الليل ..
ثبت خالد تلك السلالم على السور ، و أخبر جنوده بأنه إذا مكنه الله تعالى و تسلل إلى داخل الحصن و وصل إلى البوابة الشرقية ، فإنه سيكبر بأعلى صوته و يفتح لهم الباب ..
.. ، و طلب منهم أن يرفعوا أصواتهم جميعا بالتكبير وقتها ..
.. ، ثم يهجموا فورا ...
💖 .. ، و بدأ خالد بن الوليد في تسلق السور .. بنفسه ....
.. ، و لم يكن ساعتها شابا صغيرا .. بل كان شيخا قد تجاوز ال 54 من عمره .. أضف إلى ذلك أنه قائد الجيش .. !!
.. ، و كان يتسلق معه على الحبال بطل الإسلام /
القعقاع بن عمرو التميمي .. !!
🔹 .. ، وكما توقع خالد ..
كانت الحراسة على البوابات ضعيفة جدا في هذه الليلة ، فقد انشغل معظم الحراس بالحفل و الخمر و النساء .... !!
⚡ .. ، فاستطاع خالد و القعقاع أن يقتلا كل من اعترض طريقهما من الحرس ..
💥 .. ، ثم توجها إلى الباب الشرقي للحصن .. فكبر خالد ..
.. ، و كبر معه القعقاع بن عمرو ، و كان يمتلك صوتا قعقاعيا مخيفا .. قوته كقوة ألف فارس .. كما كان يصفه أبو بكر ..
.. ، فقد كان الصديق رضي الله عنه يصفه قائلا :
(( لصوت القعقاع في المعارك خير من ألف فارس ))
🔻 .. ، ثم فتح خالد و القعقاع بوابة الحصن ..
#حصن_الإسلام_10
⭐ (( #فتح_دمشق )) ⭐
🟣 استعصت دمشق على الفتح لفترة طويلة .. كما ذكرنا ..
.. ، فقد حاول المسلمون فتحها أكثر من مرة ، و صبروا على حصارها طويلا .. ، و كان متوقعا ألا تسقط دمشق ببساطة ، لأنها إذا فتحت فمن السهل بعدها أن تفتح كل بلاد الشام ، و لذلك كانت مدينة دمشق شديدة التحصين .. عالية الأسوار .. لها سبعة أبواب .. و يحيط بأسوارها خندق مليء بالماء ...
** عاد المسلمون إلى حصار دمشق بعد انتصارهم التاريخي في #معركة_بيسان ..
🐎 ووزع القائد العام / #أبوعبيدة_بن_الجراح الجيوش الإسلامية حول أسوار دمشق ..
.. ، فجعل في شَمالها شرحبيل بن حسنة و عمرو بن العاص بجيشيهما ..
.. ، وفي جنوبها جيش يزيد بن أبي سفيان ..
.. ، وجعل خالد بن الوليد بجيشه على أشد الأبواب تحصينا
وهو (( الباب الشرقي )) ...
.. ، ووقف أبوعبيدة بن الجراح بجيشه على الباب الغربي ..
....................
🔹 و طال الحصار ..
4 أشهر كاملة ..
.. ، و المسلمون صابرون مرابطون على الأبواب ..
.. ، فأتاهم الفرج من حيث لم يحتسبوا ..
🔻 كيف ....... ؟!!! 😕
⚡ .. تذكرون عندما وصل خالد بن الوليد إلى الشام لنجدة جيوش المسلمين بأمر من خليفة رسول الله / أبي بكر الصديق في حياته .. ؟
لقد نزل خالد وقتها على أرض الشام عن طريق صحراء السماوة .. ، ثم توجه إلى #دمشق ، فالتقى بأسقف دمشق ..
.. ، و كان هذا الأسقف معتزلا في الدير الخاص به ، والذي يقع قريبا من دمشق .. لم يكن يريد المشاركة في قتال المسلمين ( وهذا الدير قد اشتهر بعد ذلك باسم دير خالد )
🙂 العجيب أن أسقف دمشق هذا عندما التقى بخالد أول مرة رحب به ، و تودد إليه ، و أعطاه هدية .. ، و طلب منه أن يعطيه الأمان .. ، وكأنه كان يعلم علم اليقين أن خالدا سينتصر و يفتح الشام ..
🛑 .. بل .. تلك هي الحقيقة ...
.. ، فالقساوسة كانوا يقرأون في كتبهم عن صفات نبي آخر الزمان ، و يعرفون جيدا أن جنوده سينصرهم الله و سيمكن لهم في الأرض .. ، حتى #هرقل إمبراطور الروم نفسه .. كان يريد أن يدخل في الإسلام لولا حرصه على الملك و السلطان ، ولولا خوفه من القتل على يد وزرائه وحاشيته
🌀 لماذا ذكرت لكم قصة تلك الصداقة التي حدثت بين أسقف دمشق و بين خالد بن الوليد ... ؟!!
🟢 .. لأنه في ليلة 15 من رجب سنة 14 هجرية ، و أثناء حصارالجيوش الإسلامية لحصون دمشق .. ، و بعد أن نام المسلمون .. إلا خالد بن الوليد الذي كان لا ينام ولا ينِيم .. بل كان يسهر على مصالح المسلمين .. ، فكان وقتها يؤرقه التفكير في إيجاد طريقة لفتح دمشق ...
.. ، بعد منتصف تلك الليلة ..
جاءت رسالة من أسقف دمشق إلى خالد بن الوليد يخبره فيها بأن قائد القوات الرومانية في دمشق قد ولِد له مولود جديد ، و أن جنود الرومان في تلك الليلة يحتفلون بهذه المناسبة السعيدة في سهرة ماجنة يشربون فيها الخمور
.. ، و لذلك فهم الآن في حالة سكر شديد .. ، و قد ترك الكثير منهم مواقعهم على البوابات .... !!
🔻 فوجدها خالد بن الوليد فرصة رائعة لاقتحام الحصن
.. ، و لم ينتظر حتى يستأذن قائد الجيوش / أباعبيدة بن الجراح في قرار الاقتحام .. ، فقد كان معسكر أبي عبيدة بن الجراح عند الباب الغربي على مسافة بعيدة جدا عن خالد ..
.. ، و لم يكن خالد يريد أن يضيع الوقت إلى أن يأخذ الإذن بالهجوم .. ، فتلك الفرصة قد لا تتكرر مرة أخرى ..!!
🟣 طلب خالد بن الوليد من أسقف دمشق أن يعطيه سلالم .. من الحبال الغليظة .. ليتسلق بها أسوار دمشق ..
.. ، فأعطاه الأسقف ما يتسلق عليه ...
.................
⭐ .. ، و في ظلمة الليل ..
ثبت خالد تلك السلالم على السور ، و أخبر جنوده بأنه إذا مكنه الله تعالى و تسلل إلى داخل الحصن و وصل إلى البوابة الشرقية ، فإنه سيكبر بأعلى صوته و يفتح لهم الباب ..
.. ، و طلب منهم أن يرفعوا أصواتهم جميعا بالتكبير وقتها ..
.. ، ثم يهجموا فورا ...
💖 .. ، و بدأ خالد بن الوليد في تسلق السور .. بنفسه ....
.. ، و لم يكن ساعتها شابا صغيرا .. بل كان شيخا قد تجاوز ال 54 من عمره .. أضف إلى ذلك أنه قائد الجيش .. !!
.. ، و كان يتسلق معه على الحبال بطل الإسلام /
القعقاع بن عمرو التميمي .. !!
🔹 .. ، وكما توقع خالد ..
كانت الحراسة على البوابات ضعيفة جدا في هذه الليلة ، فقد انشغل معظم الحراس بالحفل و الخمر و النساء .... !!
⚡ .. ، فاستطاع خالد و القعقاع أن يقتلا كل من اعترض طريقهما من الحرس ..
💥 .. ، ثم توجها إلى الباب الشرقي للحصن .. فكبر خالد ..
.. ، و كبر معه القعقاع بن عمرو ، و كان يمتلك صوتا قعقاعيا مخيفا .. قوته كقوة ألف فارس .. كما كان يصفه أبو بكر ..
.. ، فقد كان الصديق رضي الله عنه يصفه قائلا :
(( لصوت القعقاع في المعارك خير من ألف فارس ))
🔻 .. ، ثم فتح خالد و القعقاع بوابة الحصن ..