أمة واحدة
8.35K subscribers
911 photos
316 videos
251 files
678 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#زمن_العزة

#خلافة_الوليد ........ #فتح_الأندلس7

📌 (( أوامر عليا ... )) 👑

* كان البطل .. الشيخ السبعيني / موسى بن نصير يطمح إلى استكمال الفتوحات على الأراضي الأوربية بعد أن وفقه الله تعالى في فتح الأندلس .. كان يريد أن يفتح إيطاليا .. ثم يوغسلافيا .. ثم رومانيا .. ثم بلغاريا .. حتى يصل إلى القسطنطينية في تركيا فينال الشرف بفتحها من جهتها الغربية ، لأن كل المحاولات التي قام بها المسلمون لفتح القسطنطينية من جهة الشرق .. منذ خلافة سيدنا / معاوية و حتى وقتهم هذا .. قد باءت بالفشل .. !!

.. ، فالشيخ البطل يريد أن يموت على أرض الجهاد ليلقى ربه بغبار المعارك .. ، و لكن ( الأوامر العليا ) جاءته من قبل
أمير المؤمنين / الوليد بن عبد الملك بوقف الفتوحات عند هذا الحد ، و بالعودة فورا إلى دمشق ... !!!

... لماذا ..... ؟!!!!!!!!!

.. لأن الوليد بن عبد الملك كان شديد القلق على الجيش الإسلامي بعد توغله الشديد في بلاد الأندلس ووصوله إلى ( فرنسا ) .. ، فقد كان يخشى أن تحتشد قوى النصارى فيلتفوا حول المسلمين و يقطعوا عنهم خطوط الإمدادات العسكرية ، فيتمكنوا بذلك من إبادتهم بالكامل ...

.. ، و حزن موسى بن نصير حزنا شديدا على ( حلم حياته ) الذي لم يكتمل ، و لكنه اضطر هو و طارق بن زياد أن يستجيبا للأوامر العليا ، و أن يعودا فورا إلى دمشق ... !!

.. ، و قبل أن يخرج موسى من بلاد الأندلس ترك لأهلها
( هدية ثمينة ) .. ترك لهم ابنه .. البطل المجاهد التقي /
( عبد العزيز بن موسى ) ليكون واليا على الأندلس من بعده

.. ، و كان ( عبد العزيز بن موسى ) مثل أبيه ..
كان رجلا ورعا ذا دين .. ، و خلق حسن ، و سيرة عطرة ..
كان صواما قواما .. شجاعا عاشقا للجهاد في سبيل الله ..
.. و لا نزكيه و أباه على الله تعالى ..

تولى عبد العزيز أمر الأندلس فضبتها و سدد أمورها ، و أصلح معيشة أهلها ، و حمى ثغورها ..
.. ، و كان يخرج بنفسه للجهاد و استكمال الفتوحات ..
.. ، و لكنه لم يعش بعد توليه أمر الأندلس أكثر من عامين حيث قتل في ( إشبيلية ) .. رحمة الله عليه ...

.............. .............. ...............

عاد ( موسى بن نصير ) إلى دمشق مهموما حزينا ، و كان يدعو ربه فيقول :

(( اللهم إن كنت تريد لي الحياة فأعدني إلى
أرض الجهاد و أمتني على الشهادة ..
.. ، و إن كنت تريد لي غير ذلك فأمتني
في مدينة رسول الله صلى الله عليه و سلم ))

.. ، فاستجاب الله دعاءه ..

.. فقد خرج بعدها لأداء مناسك الحج .. ، ثم زار المدينة المنورة ففاضت روحه فيها ، و دفن في البقيع بين صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ، بعد أن قضي أربعين سنة من حياته في جهاد متواصل ليوصل ( دين الحق ) إلى أجيالنا ( البائسة ) التى أضاع أبناءها الصلاة و اتبعوا الشهوات و نسوا تضحيات هؤلاء العظماء في تاريخنا المجبد ... !!!!

💞 أولئك آبائي .. فجئني بمثلهم 💞

........ تابعونا .........

🎀 بسام محرم 🎀

المرجع : ( قصة الأندلس ) للدكتور راغب السرجاني