أمة واحدة
8.33K subscribers
911 photos
316 videos
251 files
679 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#زمن_العزة_197
#حصن_الإسلام_86


📌 (( حتى يغلبهم من يغيرهم )) 😞

💥 رغم قوة الإمبراطورية الفارسية ..
.. ، و رغم تلك الصراعات الدامية التي كانت بين الفرس و الروم قبل الإسلام ، إلا إن كسرى كان دائما يتحاشى الاصطدام مع ملك الترك ، و اكتفى بإجراء معاهدة سلام و تعاون عسكري مشترك بين المملكتين ، فقد كانت مملكة الترك مملكة قوية فعلا ، و الأتراك عندهم شراسة في القتال ..

.. ، و لكن بطل الإسلام المغوار / عبدالرحمن بن ربيعة الباهلي حاكم مدينة ( الباب ) الحدودية قرر أن يغزوهم بجيشه مهما كانت المخاطر المتوقعة .. ، و رد على هؤلاء الذين كانوا يخوفونه و يحذرونه من غزو الترك بكلام حكيم .. قال فيه :

(( تالله إن معي أقواما لو يأذن لنا أمير المؤمنين في الإمعان لبلغت بهم أقصى الأرض .. ، إنهم قوم صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ، و دخلوا في هذا الدين ( بِنِية ) ..
.. ، و سيظل هذا الأمر لهم دائما ، و سيظل النصر معهم
حتى يغلبهم مَن يغيرهم .... )) 😒

😕 لاحظ ( الكلمة الأخيرة ) في كلامه ، و دقق فيها جيدا : (( حتى يغلبهم من يُغَيّرهم ))

.. فعلا ... لقد صدق هذا البطل :
مَن ينجح في تغيير المسلمين وفي صرفهم من دينهم هو الذي سينتصر عليهم ويغلبهم .. ، ثم لا يعود لهم النصر بعد ذلك أبدا إلا إذا عادوا إلى دينهم مرة أخرى ..

.. ، فكما قال الله تعالى في كتابه :

(( إن الله لا يُغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ))

..................... ..............

🐴 انطلق البطل / عبد الرحمن الباهلي بجيشه مخترقا حدود الترك ، و دارت اشتباكات متتابعة بينه و بين القوات التركية التي لقيها في طريقه ..
.. ، و لكنه لاحظ أن مقاومتهم .. على غير المتوقع ..
ضعيفة جدا ، حتى أنهم كانوا يلوذون بالفرار من أمام المسلمين بسرعة عجيبة رغم قوتهم العسكرية المعروفة ..!!

.. ، فاستطاع عبد الرحمن الباهلي أن يتوغل في بلاد الترك مسافة تقدر بحوالي ألف و مائة كيلومترا ... !!!
.. ، ثم فهم سبب ذلك الهلع و الخوف الذي أصاب الترك و جعلهم يفرون بهذا الشكل المخزي من أمام المسلمين ..

.. ، فقد تناقل جند الترك ( شائعة ) و انتشرت بينهم ..
تلك الشائعة تدعي أن سبب انتصار المسلمين المذهل على الإمبراطورية الفارسية العظيمة و إسقاطهم لعرش كسرى بتلك السرعة هو أن المسلمين قوم ( لا يموتون ) .. ، حتى و إن ضربوا بالسهام و السيوف ، لأنهم تحميهم ملائكة من السماء ، فلا يمكن لأحد أن يتمكن من قتلهم ... !!!

.. ، و طبعا .. تسببت تلك الشائعة في انهيار معنويات جند الترك الذين صدقوها تماما ..
.. ، فكيف لعاقل أن يتصدى لقتال قوم ( لا يموتون ) ... ؟ !!!

.. ، و بعد هذا التوغل السريع للمسلمين في بلاد الترك ... وضع الباهلي حاميات عسكرية على الأراضي و المدن التركية التي فتحها .. ، ثم عاد بعد ذلك إلى
( مدينة الباب ) ....

.. ، و في نفس الوقت ....
أخرج أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب ثلاثة جيوش من البصرة لفتح ( جنوب فارس ) : ففتح المسلمون الأبطال
( إقليم سابور ) ، و فتحوا ( أردشير ) ...

🐴 .. ، و توجه الجيش الثالث بقيادة سيدنا /
(( #سارية بن زنيم )) لفتح (( دارابجرد )) ، و كان فيها تجمع كبير للقوات الفارسية .. !!!

إنه #سارية : صاحب العبارة الشهيرة لعمر :
🌀 (( يا سارية الجبل )) 🌀

.. ، فقد حدثت في تلك المعركة أحداث عجيبة ..
..... سنذكرها غدا إن شاء الله تعالى ... !!!

.. كل ذلك ...
👺 و كسرى يزدجرد لا يزال ينتظر المدد من بلاد الترك و الصين ، فهو أمله الأخير لإنقاذ ملكه الضائع .. !!

.............. تابعونا ...........

🔻 بسام محرم 🔻
#زمن_العزة_198
#حصن_الإسلام_87

(( يا #سارية ...
.. الجبل الجبل .. ))

📜 .. لما وصلت استغاثات كسرى يزدجرد إلى
ملك الترك و ملك الصغد قررا على الفور أن يرسلا جيوشا لنجدته .. ، خاصة بعد أن وجد ملك الترك الجيوش الإسلامية بقيادة عبد الرحمن الباهلي قد توغلت في بلاده بالفعل ...!!!

🌀 .. ، أما ملك الصين فقد كان أكثر حكمة منهما .. ، فاعتذر للسفير الذي أرسله إليه كسرى عن تقديم أية مساعدات عسكرية للفرس ...!!!!

... لماذا ... ؟!!!!
.. سنعرف لاحقا ....

🔻 أما الآن ....
فعلينا أن نتوجه سريعا إلى (( دارابجرد )) في جنوب إيران حتى لا تضيع علينا فرصة متابعة أحداث ذلك اللقاء التاريخي بين جيوش الفرس المحتشدة هناك .. ، و بين جيش المسلمين بقيادة البطل /
سارية بن زنيم
( بضم الزاي و فتح النون ) ...

................ .............

🐴 حاصر #سارية بجيشه مدينة ( دارابجرد ) ، و اشتبك مع قوات الفرس ، و استطاع أن ينتصر عليهم .. ، و لكنهم كانوا قد استدعوا مددا عظيما من شرق إيران ، و مددا آخر من الشمال.. ، فتفاجأ سارية بأخبار اقتراب تلك الجيوش الفارسية القادمة .. ، و أصبح موقف المسلمين صعبا للغاية ، فإن استطاعت تلك الجيوش الفارسية أن تحاصر جيش المسلمين من كل جهة ، فلن يكون هناك أي أمل لهم في النجاة .... !!!!

.. تحير سارية .. و تساءل ......
.. أين يذهب بالجيش .. ؟!!!
.. كيف يتصرف .. ؟!!

.. ، و اضطرب المسلمون اضطرابا عظيما عندما رأوا الجيوش الفارسية تأتيهم من كل جانب ... !!!

💖 .. ، و بينما هم كذلك .. إذا بهم يسمعون مناديا ينادي و يقول : (( يا سارية ... الجبل ... الجبل ...
يا سارية .... الجبل ... الجبل ...
يا سارية ... الجبل ... الجبل ... ))

🤔 .. من هذا ... ؟!!!

.. إنه أمير المؤمنين .. عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. كان يخطب في الناس خطبة الجمعة .. في المدينة المنورة أي على بعد آلاف الكيلومترات عن أرض المعركة .. ، فإذا به يرى أحداث المعركة أمام عينيه .. ، و يرى أن المخرج الوحيد لجيش سارية من ذلك المأزق هو أن يحمي ظهره بالجبل القريب منه حتى لا يتم تطويق جيشه ..
.. ، فنادى من على المنبر بهذا النداء .. ، و وصل الصوت إلى سارية في ( #دارابجرد ) في جنوب #إيران ... !!!

.. كرامة من الكرامات التي من الله تعالى بها على ( الفاروق ) رضي الله عنه .. ، و كرامات الأولياء الصالحين ثابتة ..

.. ، فاستجاب سارية للنداء .. ، و سارع بالجيش نحو الجبل

.. ، ثم وصلت جيوش المدد الفارسية .. ، و بدأ القتال ..
.. ، و صمد المسلمون أمام هجمات الفرس صمودا عظيما ، فنصرهم الله سبحانه في النهاية .. ، و غنموا من تلك المعركة غنائم كثيرة .. !!
و بذلك سقطت مدينة ( #دارابجرد ) في أيدي المسلمين ... !!!

.. ، و بسقوطها يكون قد سقط ( الإقليم الجنوبي ) لبلاد فارس بالكامل .. ، و أصبحت معظم أقاليم الإمبراطورية الفارسية تحت الحكم الإسلامي ... !!!!

.. ، و الذي تبقى من أقاليم فارس فتحها أبطال الإسلام في عهد عثمان بن عفان بعد ذلك .. ، ثم استكملت تلك الفتوحات في عهد الدولة الأموية كما سنعرف بإذن الله تعالى ..

........................ .......

.. ، و وصل رسول الجيش الإسلامي إلى ( المدينة المنورة )
ليبشر أمير المؤمنين عمر بالنصر المبين ، و السيطرة الكاملة على جنوب فارس .. ، فكانت مفاجأة للجميع عندما بدأ الرسول يحكي لهم تفاصيل المعركة فأخبرهم عن ذلك الصوت الذي سمعوه ينادي قائدهم ( #سارية ) و يأمره أن يحتمي بالجبل .. ، و لم يعرفوا من المنادي ، ولا مصدر الصوت ..!!!

.. ، فقال أهل المدينة لعمر بن الخطاب باندهاش بالغ :
(( إنك كنت تصيح بذلك
يا أمير المؤمنين في
خطبة الجمعة .. !! ))

💞 .... فسبحان الله العظيم الذي قال :

(( و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث
لا يحتسب ، و من يتوكل على الله فهو حسبه
، إن الله بالغ أمره ، قد جعل الله لكل شيئ قدرا ))

............. تابعونا ...........

🔻 بسام محرم 🔻