أمة واحدة
8.35K subscribers
911 photos
316 videos
251 files
678 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#زمن_العزة_136
#حصن_الإسلام_25

(( تجهيزات المعركة ))

🌀 و بعد انتهاء المهلة بدأ الجيشان يتجهزان للقتال ...

🐴 .. ، جيش / سعد عدده 32 ألف مقاتل حتى الآن ،
و لكن أمير المؤمنين /
عمر بن الخطاب كان قد أرسل إلى أبي عبيدة بن الجراح في الشام .. بعد انتصار المسلمين في اليرموك .. يطلب منه أن يبعث جيوشا من عنده لتكون مددا للمسلمين في #القادسية ...

👽 .. بينما كان جيش رستم 240 ألف مقاتل .... !!!

.. ، و ضاقت بهم أرض القادسية ، فلم تتسع لكل هذا الجيش
الضخم .. ، فاضطر رستم إلى أن يجهز نصفه فقط .. 120 ألفا .. لخوض المعركة ، على أن يكون النصف الثاني كقوات احتياطية تتدخل إذا لزم الأمر .. ، و كلفهم ببعض الأعمال الخدمية التي قد يحتاجها الجيش أثناء المعركة .. ،
كما اضطر رستم بسبب ضيق المساحة أن يضغط جيشه ،
فجعل مقدمته إلى جوار الميمنة .. ، و جعل قلب الجيش إلى جوار الميسرة ... ، و بذلك عجز عن الاستفادة من تلك الأعداد الكبيرة التي جاء بها ، فقد أصبح مقاتلو الصفوف الأمامية فقط هم المشاركون الفعليون في القتال ، بينما الصفوف الخلفية لا قيمة لها ، بل صارت عبأ على الجيش الفارسي ، فهم يقيدون مناوراتهم ، و يحدون من حركتهم ...

... فسبحان الله العظيم ...

👽 و كان مع رستم في الجيش خمسة من أعظم جنرالات الفرس .. و هم :

#الهرمزان : قائد الميمنة التي قوامها 28 ألفا + 7 أفيال

#جالينوس : قائد المقدمة ، و عددها 24 ألفا + 6 أفيال

#مهران : قائد الميسرة المكونة من 24 ألفا + 6 أفيال

#البيرزان : قائد المؤخرة ومعه 24 ألفا + 6 أفيال

#بهمن_جاذويه : و يقود القلب ومعه 20 ألفا + 5 أفيال

..... تذكرون هذا المجرم / بهمن جاذويه ... ؟!!

إنه قائد الفرس الوحيد الذي استطاع تحقيق انتصار على المسلمين .. ، و ذلك في معركة الجسر ، و التي راح ضحيتها 4000 شهيد مسلم .. !!!!

.. ، أما المفاجأة التي لم تكن في الحسبان ، و التي أحزنت جميع المسلمين ، فهي أن الصحابي الجليل و الأسد الهصور /#سعد_بن_أبي_وقاص كان قد ابتلي قبيل المعركة بمرض جعله عاجزا عن الحركة ، و عن ركوب الفرس ..
.. ، و لذلك .. فلن يشارك في القتال .. !!!!!

..................

💥 (( ولا تنازعوا فتفشلوا )) 💥

هذا المرض الذي أصاب سيدنا / سعد و أقعده عن الحركة جعله يختار (( #خالد_بن_عرفطة )) كقائد تنفيذي لفرسان المسلمين في القادسية لينوب عنه .. ، و كلفه بأن يتلقى التعليمات منه شخصيا ، و أن ينفذها بالحرف الواحد ..!!

🎪 .. ، واتخذ سيدنا / سعد قصر قديس (( #قديس : بضم القاف و فتح الدال )) .. ذلك القصر الفارسي الذي يقع على خندق سابور ، و يطل على أرض المعركة .. اتخذه سعد كبرج للمراقبة ليتابع من خلاله أحداث المعركة ، فيصدر التعليمات اللازمة عبر الرسل إلى سيدنا خالد بن عرفطة .. ، و جعلوا لسيدنا سعد وسائد في شرفة القصر ليتكئ عليها بصدره أثناء متابعته لسير المعركة لأنه كان لا يستطيع حتى أن يجلس على مقعدته من شدة الألم ..!!

💥 ولكن اختيار خالد بن عرفطة أثار اعتراضات من بعض المسلمين ، و كان يتزعم هؤلاء المعترضين الصحابي الجليل / #أبو_محجن_الثقفي رضي الله عنه ، فقد كانوا يرون أن هناك في الجيش من هم أفضل و أكفأ من خالد بن عرفطة ..

.. ، و بالطبع الوقت غير مناسب بالمرة لأي أعمال شغب بين صفوف المسلمين ، لذلك كان قرار سعد بن أبي وقاص شديد الحزم في أمر هؤلاء المشاغبين ، حيث أمر باعتقال أبي محجن الثقفي ، و كل من معه من المشاغبين ، و حبسهم في قصر قديس ، و حرمانهم من شرف المشاركة في معركة القادسية .. ، ذلك على الرغم من حاجة الجيش الماسة لكل فرد منهم ، و حاجته كذلك لخبرات هذا المقاتل المغوار سيدنا / أبي محجن الثقفي ، فقد كان فارسا عظيما ، و كان المسلمون يتوقعون منه في هذه المعركة أن ينكل بالفرس ... !!!!

.. ، و بعد اعتقال المشاغبين أرسل سيدنا / سعد
.. عن طريق خالد بن عرفطة .. رسالة شديدة اللهجة للجيش كله .. قال فيها :

(( ... أما والله لولا أن عدوكم أمامكم لجعلت هؤلاء نكالا لغيرهم ... ، والله لا يعود أحد بعدها يشغل المسلمين عن عدوهم إلا سننت فيه سنة تؤخذ من بعدي .... ))

.. ، فقام سيدنا الصحابي الوسيم / جرير بن عبد الله البجلي ليؤكد على كلام سعد قائلا :

(( أما إني والله بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن أطيع أميري ، ولو كان عبدا حبشيا ))

🛑 أما تلك القصة التي اشتهرت بيننا ، و التي تقول أن أبا محجن الثقفي شرب الخمر في ليلة المعركة ، و حبس من أجل ذلك السبب ، فهي قصة كل أسانيدها منقطعة ، و لم تثبت في أي حديث صحيح ، فلا ينبغي لنا أن نذكر روايات ضعيفة تطعن في واحد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم مهما كانت شهرتها .. ، كما أن الكلام عن شرب سيدنا /