أمة واحدة
8.35K subscribers
911 photos
316 videos
251 files
678 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#زمن_العزة
#نجم_النجوم_54

(( #الأسد_الهصور_1 )) 🔸

💔 ذكرت لكم في الحلقات الماضية حجم التحديات التي كانت تنتظر #نجم_النجوم .. خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم .. منذ اليوم الأول من خلافته ..
.. ، و أحب أن أبدأ معكم من اليوم الحديث عن سياسة الصديق في التعامل مع كل تلك التحديات ، و كيف نجح نجاحا باهرا في أن يستوعب الموقف و يقضي على فتنة الردة الهائجة ، و أن يثبت دعائم الإسلام و يرفع راية التوحيد في كل أرجاء جزيرة العرب في أقل من
( عام واحد ) .. رغم خطورة الموقف ، و رغم ضعف الإمكانات الإقتصادية و العسكرية .. !!!!

🔹 و سنبدأ بأولى أعمال #الأسد_الهصور .. ألا وهو :

..... إنفاذ #جيش_أسامة ......

............. ............. ..........

في السنة 11 من الهجرة ..
.. بعد حوالى عام من غزوة تبوك ، و قبل وفاة النبي بأيام قليلة .. جهز رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا من 700 مقاتل فيه من كبار الصحابة الأبطال ، ليرسله إلى بلاد الشام ، و ذلك ليؤدب به قبائل العرب الغساسنة الذين تحالفوا مع الرومان ضد المسلمين في (( معركة مؤتة )) ..

.. أيضا .. أراد النبي بهذا الجيش الذي أعده للخروج أن يدرك قيصر الروم ( هرقل ) أن رسول الله سيستمر في سيره الحثيث لنشر الإسلام في كل أرجاء العالم ، و أنه على أتم الاستعداد لأن يتصدى لتلك الإمبراطويات الظالمة ( الفرس و الروم ) التي حكمت العالم منذ مئات السنين ، فامتصت دماء الشعوب المغلوبة على أمرها بالضرائب التعسفية الباهظة ..
.. ، واستولت على خيرات بلادهم ، و عاملتهم معاملة العبيد في بلادهم ..

و لقد اختار النبي لقيادة هذا الجيش شابا صغيرا لم يتجاوز العشرين من عمره .. إنه الحب بن الحب /

... #أسامة_بن_زيد ...

.. ، فقال له النبي :
(( سِر إلى موضع مقتل أبيك فأوطِئهم الخيل ، فإني قد وَلَّيتك َ هذا الجيش ))

* و يقصد النبي بهذا الكلام أن يصل أسامة بالجيش إلى المكان التي قتِل فيه أبوه البطل / زيد بن حارثة في
معركة مؤتة ....!!!

🔹 فاعترض بعض الصحابة على اختيار أسامة بن زيد بسبب صغر سنه ، ففي الجيش مَن هُم أكثر خبرة ، و أكبر سنا منه .. ، و لكن النبي كان دائما يثق في إمكانات الشباب ،
فكان يريد أن يصنع بهم جيل النصر و التمكين ، فيفتح لهم المجالات لإثبات الذات ، و لإظهار المهارات و الخبرات ...

.. ، كما كان النبي يعلم قدرات أسامة القيادية جيدا ، و لذلك رَدّ .. صلى الله عليه وسلم .. على هؤلاء المعترضين قائلا :

(( إن تطعنوا في إمارته ، فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل .. ، وايم الله إنْ كان لخليقا للإمارة .. ، و إن كان لمِن أحَبِّ الناس إليَّ ( يقصد بكلامه زيد بن حارثة ) ..
.. ، و إنَّ هذا ( يقصد أسامة بن زيد ) لمن أحَبّ الناس إليَّ بَعدَه ))

.......... .......... ..........

.. ، و تهيأ الجيش للخروج .. ، و تلقَّى #أسامة التعليمات من النبي صلى الله عليه وسلم ، و عرف تفاصيل مهمته الصعبة .. ، ثم ودعهم رسول الله ، و بدأ الجيش في التحرك نحو الشمال .. نحو أرض الشام ..

** و ما إن خرج الجيش من المدينة حتى وصلته الأخبار بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد مرض مرضا شديدا ... !!

.. ، فاضطر أسامة إلى أن يرجع بالجيش ليطمئنوا أولا على صحة النبي قبل أن يتحرك إلى الشام ..

.. ولكن ... !!!
.. مات رسول الله ... 😞

.. ، فانتظر أسامة في المدينة حتى يرى أبو بكر .. خليفة رسول الله .. رأيه في أمر هذا الجيش ، فالأحداث قد انقلبت رأسا على عقب بعد انتشار خبر وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في جزيرة العرب ..!!

* فهل سينفذ أبو بكر الصديق جيش أسامة وهو في أشد الحاجة إليه ليحمي المدينة المنورة من خطر المرتدين المتربصين ، و من خطر جيوش مانعي الزكاة المحتشدة
على مقربة من حدود عاصمة دولة الإسلام ... ؟!!!

......... تابعونا .........

بسام محرم