#زمن_العزة
#خلافة_الوليد ..................... #العصر_الذهبي9
🌿 (( قتيبة بن مسلم 4 )) 💞
.. ، أرسل كهنة سمرقند شكواهم إلى أمير المؤمنين /
عمر بن عبد العزيز بعد سنين من فتحها لما سمعوا عن عدله و تقواه ، في محاولة منهم لعلها تنجح ...
.. ، و يحكي لنا هذا الرسول الذي أرسله أهل سمرقند بالشكوى إلى دمشق تفاصيل القصة بنفسه ، فيقول :
(( أخذت أتنقّل من بلد إلى بلد أشهراً حتى وصلت إلى دمشق دار الخلافة ، فلما وصلت أخذت أتنقل في أحيائها وأُحدث نفسي بأن أسأل عن دار السلطان ، فأخذت على نفسي إن نطقت باسم السلطان أن أؤخذ أخذا .. ، فلما رأيت أعظم بناء في المدينة دخلت إليه .. ، و إذا أناس يدخلون و يخرجون و يركعون و يسجدون .. ، وإذا بحلقات في هذا البناء
.. ، فقلت لأحدهم : ( أهذه دار الوالي ..؟!! )
قال : ( لا .. بل هذا هو المسجد ) ، ثم سألني : ( صليت ..؟ )
قلت : ( ما صليت ) .. ، فقال لي : ( ما دينك .. ؟ )
فقلت : ( على دين أهل سمرقند ) .. ، فجعل يحدثني عن الإسلام حتى اعتنقته و شهدت بالشهادتين ..
.. ، ثم قلت له :
( أنا رجل غريب أريد السلطان .. دلني عليه يرحمك الله )
فقال : ( أتعني أمير المؤمنين ..؟ ) .. ، فقلت : ( نعم )
قال : ( اسلك ذلك الطريق حتى تصل إلى تلك الدار ) ..
.. ، و أشار إلى دار من طين ...!!
فقلت له مستنكرا : ( أتهزأ بي .. ؟!! )
قال : ( لا .. و لكن اسلك هذا الطريق ، فتلك دار أمير المؤمنين إن كنت تريده )
.. ، فذهبت .. و اقتربت .. و إذا برجل يأخذ طينا و يسد به ثلمة في الدار ، وامرأة تناوله الطين ..!!
.. ، فرجعت إلى الذي دلني ، و قلت :
( أسألك عن دار أمير المؤمنين و تدلني على طيان .. ؟!! )
.. ، فقال لي : ( هو ذاك أمير المؤمنين )
.. ، فذهبت مرة أخرى .. فطرقت الباب .. ، فخرج لي هذا الرجل ( صاحب الطين ) .. ، فسلم علي و رحب بي ، وغسل يديه ، و قال لي : ( ماذا تريد ..؟ )
.. ، فقلت له : ( هذه رسالة من كهنة سمرقند )
.. ، فقرأها .. ثم قلبها ، فكتب على ظهرها :
( من عبد الله عمر بن عبد العزيز إلى عامله في سمرقند أن انصب قاضياً ينظر فيما ذكروا ) .. ، ثم ختمها و ناولنيها ..!!
.. ، فانطلقت .. ، فلولا أني خشيت أن يكذبني أهل سمرقند لألقيتها في الطريق ، فماذا تفعل هذه الورقة و هذه الكلمات في إخراج هذا الجيش العرمرم .. ؟!!
.. ، و عدت بفضل الله مسلما ..
.. ، و في طرقي إلى سمرقند كنت كلما دخلت بلدا صليت بمسجده و أكرمني أهله .. ، فلما وصلت إلى سمرقند و قرأ الكهنة الرسالة أظلمت عليهم الأرض و ضاقت عليهم بما رحبت ، فقد ظنوا أنها لن تغير شيئا .. ، و لكنهم ذهبوا بها إلى والي عمر بن عبد العزيز على سمرقند .. ، فأخذ الرسالة و قرأها ، ثم أمر بتكليف القاضي / جمَيع بن حاضر الباجي لينظر في شكواهم ... !!
.. ، ثم اجتمعوا و اجتمعنا في يوم و عقد مجلس القضاء .. ، فسألنا القاضي عن دعوانا .. ، فقلنا :
( اجتاحنا قتيبة بن مسلم ، و لم يدعنا إلى الإسلام ، و لم يمهلنا لننظر في أمرنا )
.. ، فوجه القاضي سؤاله إلى خليفة قتيبة بن مسلم .. ، و قد مات قتيبة رحمه الله .. سأله قائلا : ( و أنت ما تقول .. ؟ )
.. ، فقال له :
( لقد كانت أرضهم خصبة و واسعة ، فخشي قتيبة بن مسلم إن أذنهم و أمهلهم أن يتحصنوا عليه )
.. ، فقال له القاضي في غضب و استنكار :
( لقد خرجنا مجاهدين في سبيل الله ، و ما خرجنا فاتحين للأرض أشرا و بطرا .. )
.. ، ثم قضى القاضي بإخراج جيش المسلمين بالكامل من سمرقند على أن يخيرهم قائد الجيش بعد ذلك وفقاً للمبادئ الإسلامية ، و يمهلهم ثلاثة أيام لينظروا في أمرهم .. !!
.. ، فظن أهل سمرقند أن تلك الكلمات من القاضي لن تفعل فعلها ( يعني : ظنوها مجرد حبر على ورق لتسكين الناس و لن تطبق على أرض الواقع )
.. ، فما غربت شمس ذلك اليوم و رجل من الجيش الإسلامي في أرض سمرقند .. خرج الجيش كله أمام ذهول أهل سمرقند ... !!!!!!
.. ، ثم دعوا أهل سمرقند إلى الإسلام أو الجزية أو القتال ))
.. ، فلما رأى أهل سمرقند ما لا مثيل له في تاريخ البشرية من عدالة تنفذها الدولة على جيشها و على قائدها قالوا :
(( إن هذه أمة حكمها رحمة و نعمة ))
.. ، فخرجوا إلى قائد الجيش الإسلامي يطلبون منه أن يعود بالجيش إلى بلادهم ليحكمهم بالإسلام ..!!
.. ، و دخل أغلب أهل سمرقند في دين الله بسبب ذلك العدل الذي لم يروا مثله من قبل ... !!
........ تابعونا .........
🎀 بسام محرم 🎀
#خلافة_الوليد ..................... #العصر_الذهبي9
🌿 (( قتيبة بن مسلم 4 )) 💞
.. ، أرسل كهنة سمرقند شكواهم إلى أمير المؤمنين /
عمر بن عبد العزيز بعد سنين من فتحها لما سمعوا عن عدله و تقواه ، في محاولة منهم لعلها تنجح ...
.. ، و يحكي لنا هذا الرسول الذي أرسله أهل سمرقند بالشكوى إلى دمشق تفاصيل القصة بنفسه ، فيقول :
(( أخذت أتنقّل من بلد إلى بلد أشهراً حتى وصلت إلى دمشق دار الخلافة ، فلما وصلت أخذت أتنقل في أحيائها وأُحدث نفسي بأن أسأل عن دار السلطان ، فأخذت على نفسي إن نطقت باسم السلطان أن أؤخذ أخذا .. ، فلما رأيت أعظم بناء في المدينة دخلت إليه .. ، و إذا أناس يدخلون و يخرجون و يركعون و يسجدون .. ، وإذا بحلقات في هذا البناء
.. ، فقلت لأحدهم : ( أهذه دار الوالي ..؟!! )
قال : ( لا .. بل هذا هو المسجد ) ، ثم سألني : ( صليت ..؟ )
قلت : ( ما صليت ) .. ، فقال لي : ( ما دينك .. ؟ )
فقلت : ( على دين أهل سمرقند ) .. ، فجعل يحدثني عن الإسلام حتى اعتنقته و شهدت بالشهادتين ..
.. ، ثم قلت له :
( أنا رجل غريب أريد السلطان .. دلني عليه يرحمك الله )
فقال : ( أتعني أمير المؤمنين ..؟ ) .. ، فقلت : ( نعم )
قال : ( اسلك ذلك الطريق حتى تصل إلى تلك الدار ) ..
.. ، و أشار إلى دار من طين ...!!
فقلت له مستنكرا : ( أتهزأ بي .. ؟!! )
قال : ( لا .. و لكن اسلك هذا الطريق ، فتلك دار أمير المؤمنين إن كنت تريده )
.. ، فذهبت .. و اقتربت .. و إذا برجل يأخذ طينا و يسد به ثلمة في الدار ، وامرأة تناوله الطين ..!!
.. ، فرجعت إلى الذي دلني ، و قلت :
( أسألك عن دار أمير المؤمنين و تدلني على طيان .. ؟!! )
.. ، فقال لي : ( هو ذاك أمير المؤمنين )
.. ، فذهبت مرة أخرى .. فطرقت الباب .. ، فخرج لي هذا الرجل ( صاحب الطين ) .. ، فسلم علي و رحب بي ، وغسل يديه ، و قال لي : ( ماذا تريد ..؟ )
.. ، فقلت له : ( هذه رسالة من كهنة سمرقند )
.. ، فقرأها .. ثم قلبها ، فكتب على ظهرها :
( من عبد الله عمر بن عبد العزيز إلى عامله في سمرقند أن انصب قاضياً ينظر فيما ذكروا ) .. ، ثم ختمها و ناولنيها ..!!
.. ، فانطلقت .. ، فلولا أني خشيت أن يكذبني أهل سمرقند لألقيتها في الطريق ، فماذا تفعل هذه الورقة و هذه الكلمات في إخراج هذا الجيش العرمرم .. ؟!!
.. ، و عدت بفضل الله مسلما ..
.. ، و في طرقي إلى سمرقند كنت كلما دخلت بلدا صليت بمسجده و أكرمني أهله .. ، فلما وصلت إلى سمرقند و قرأ الكهنة الرسالة أظلمت عليهم الأرض و ضاقت عليهم بما رحبت ، فقد ظنوا أنها لن تغير شيئا .. ، و لكنهم ذهبوا بها إلى والي عمر بن عبد العزيز على سمرقند .. ، فأخذ الرسالة و قرأها ، ثم أمر بتكليف القاضي / جمَيع بن حاضر الباجي لينظر في شكواهم ... !!
.. ، ثم اجتمعوا و اجتمعنا في يوم و عقد مجلس القضاء .. ، فسألنا القاضي عن دعوانا .. ، فقلنا :
( اجتاحنا قتيبة بن مسلم ، و لم يدعنا إلى الإسلام ، و لم يمهلنا لننظر في أمرنا )
.. ، فوجه القاضي سؤاله إلى خليفة قتيبة بن مسلم .. ، و قد مات قتيبة رحمه الله .. سأله قائلا : ( و أنت ما تقول .. ؟ )
.. ، فقال له :
( لقد كانت أرضهم خصبة و واسعة ، فخشي قتيبة بن مسلم إن أذنهم و أمهلهم أن يتحصنوا عليه )
.. ، فقال له القاضي في غضب و استنكار :
( لقد خرجنا مجاهدين في سبيل الله ، و ما خرجنا فاتحين للأرض أشرا و بطرا .. )
.. ، ثم قضى القاضي بإخراج جيش المسلمين بالكامل من سمرقند على أن يخيرهم قائد الجيش بعد ذلك وفقاً للمبادئ الإسلامية ، و يمهلهم ثلاثة أيام لينظروا في أمرهم .. !!
.. ، فظن أهل سمرقند أن تلك الكلمات من القاضي لن تفعل فعلها ( يعني : ظنوها مجرد حبر على ورق لتسكين الناس و لن تطبق على أرض الواقع )
.. ، فما غربت شمس ذلك اليوم و رجل من الجيش الإسلامي في أرض سمرقند .. خرج الجيش كله أمام ذهول أهل سمرقند ... !!!!!!
.. ، ثم دعوا أهل سمرقند إلى الإسلام أو الجزية أو القتال ))
.. ، فلما رأى أهل سمرقند ما لا مثيل له في تاريخ البشرية من عدالة تنفذها الدولة على جيشها و على قائدها قالوا :
(( إن هذه أمة حكمها رحمة و نعمة ))
.. ، فخرجوا إلى قائد الجيش الإسلامي يطلبون منه أن يعود بالجيش إلى بلادهم ليحكمهم بالإسلام ..!!
.. ، و دخل أغلب أهل سمرقند في دين الله بسبب ذلك العدل الذي لم يروا مثله من قبل ... !!
........ تابعونا .........
🎀 بسام محرم 🎀