#زمن_العزة
#خلافة_الوليد ............. #العصر_الذهبي16
💞 (( موسى بن نصير _ 3 )) ✨
* أخذ موسى بن نصير يدرس أسباب تلك الأوضاع الغير مستقرة للإسلام في بلاد المغرب ، فوجد أن هناك سببين أساسيين :
.. السبب الأول : أن الفتوحات في شمال أفريقيا منذ أيام
عقبة بن نافع كانت تسير بوتيرة سريعة جدا ، فقد كان سيدنا عقبة بن نافع يتوغل بسرعة كبيرة لأنه كان يهدف إلى إيصال الإسلام إلى ( آخر الأرض ) قبل أن يموت ..
.. ، و بالفعل .. نجح عقبة بن نافع في تحقيق أمنيته
، و وصل إلى سواحل المحيط الأطلسي فخاض بفرسه في مياه المحيط و هو يقول مقولته الشهيرة : ( لو أني أعلم أن أرضا من وراء هذا البحر لخضته في سبيل الله .. )
.. لقد تمكن عقبة بن نافع من التوغل و فتح تلك المساحات الشاسعة من بلاد المغرب في ( سبعة اشهر ) فقط .. !!!
.. ، و لكن .. مع الأسف .. كان توغله السريع دون ان يحمي ظهره .. ، فوقع في الفخ أثناء عودته .. كما راينا ..
.. ، فلما علم سيدنا / موسى بن نصير بهذا الخطأ الذي وقع فيه عقبة بن نافع أثناء فتوحاته قال :
(( رحم الله عقبة بن نافع .. ، كيف يتمادى في الفتوحات بغير أن يحمي ظهره .. ؟!! ))
.. ، و لذلك قرر موسى بن نصير ألا يقع في نفس ذلك الخطأ مرة أخرى ، و أن يتريث في فتح بلاد المغرب ...
.. ، و فعلا .. كان كلما فتح مدينة استقر فيها فترة ، و أمن ظهره قبل أن يتحرك لفتح ما بعدها .. ، حتى فتح موسى بن نصير ( في سبع سنوات ) نفس الرقعة التي فتحها
عقبة بن نافع ( في سبعة أشهر ) ... !!
.. ، كما رأى موسى بن نصير أن السبب الثاني الذي أدى إلى ارتداد قبائل البربر و انقلابهم على المسلمين عدة مرات هو أن البربر لم يتذوقوا ( حلاوة الإيمان ) .. ، فالإيمان إذا خالطت بشاشته قلوب المسلمين يستحيل أن يرتدوا عن الإسلام ، حتى و إن نشروا بالمناشير و قطعت أجسامهم قطعا قطعا ..
.. ، و معنى ذلك أن البربر لم يدخل الإيمان في قلوبهم بعد ، حتى و إن أسلموا في الظاهر لأسباب سياسية ..
.. ، و لذلك قرر موسى بن نصير بعد أن انتصر على قبائل البربر و أخضعهم أن يهتم ( بالتربية ) .. تربية البربر على الإسلام و العقيدة الصحيحة ..
.. ، فكان يحرص على بناء المساجد في بلاد المغرب و نشر الدعاة و القراء في كل مكان فيها ، و بذل في ذلك جهدا مضنيا و وقتا كبيرا ، فكان يربيهم على تعظيم الإسلام و بذل النفس من أجل نصرة الدين و حب الجهاد في سبيل الله .. ، فآتت جهوده ثمارها ، و حسن إسلام البربر ، و اطمأن موسى بن نصير لولائهم ، فقربهم منه و ضمهم إلى جيشه ، فزاد ذلك من حجم الثقة المتبادلة بين البربر و بين موسى بن نصير رحمه الله ، و أحبوه حبا كبيرا من قلوبهم ، و وقروه و أطاعوه ..
.. ، و مما زاد من مكانته عندهم أنه اختار طارق بن زياد ليكون قائدا لجيشه .. ، و طارق بن زياد ليس من المسلمين العرب .. إنه من البربر .. ، و لكن موسى بن نصير رأى فيه كفاءة حربية عالية و صفات قيادية فريدة ، بالإضافة إلى ورعه و تقواه و حبه للجهاد في سبيل الله .. ، لذلك قدمه موسى على غيره من العرب لأن الإسلام لا يعرف العنصرية و الطائفية ، فلا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
.. ، و لا تظن أن طارق بن زياد كان أسود اللون ، فالبربر لم يكونوا كذلك .. بل على العكس تماما .. كانوا أصحاب بشرة بيضاء و عيون زرقاء .. يشبهون الأوربيين في زماننا .. و لكنهم مع ذلك كانوا أشداء في القتال و يتسمون بالشجاعة و الإقدام ، و لذلك أضافوا بانضمامهم للجيش الإسلامي قوة كبيرة له ....
........... تابعونا ...........
🎀 بسام محرم 🎀
#خلافة_الوليد ............. #العصر_الذهبي16
💞 (( موسى بن نصير _ 3 )) ✨
* أخذ موسى بن نصير يدرس أسباب تلك الأوضاع الغير مستقرة للإسلام في بلاد المغرب ، فوجد أن هناك سببين أساسيين :
.. السبب الأول : أن الفتوحات في شمال أفريقيا منذ أيام
عقبة بن نافع كانت تسير بوتيرة سريعة جدا ، فقد كان سيدنا عقبة بن نافع يتوغل بسرعة كبيرة لأنه كان يهدف إلى إيصال الإسلام إلى ( آخر الأرض ) قبل أن يموت ..
.. ، و بالفعل .. نجح عقبة بن نافع في تحقيق أمنيته
، و وصل إلى سواحل المحيط الأطلسي فخاض بفرسه في مياه المحيط و هو يقول مقولته الشهيرة : ( لو أني أعلم أن أرضا من وراء هذا البحر لخضته في سبيل الله .. )
.. لقد تمكن عقبة بن نافع من التوغل و فتح تلك المساحات الشاسعة من بلاد المغرب في ( سبعة اشهر ) فقط .. !!!
.. ، و لكن .. مع الأسف .. كان توغله السريع دون ان يحمي ظهره .. ، فوقع في الفخ أثناء عودته .. كما راينا ..
.. ، فلما علم سيدنا / موسى بن نصير بهذا الخطأ الذي وقع فيه عقبة بن نافع أثناء فتوحاته قال :
(( رحم الله عقبة بن نافع .. ، كيف يتمادى في الفتوحات بغير أن يحمي ظهره .. ؟!! ))
.. ، و لذلك قرر موسى بن نصير ألا يقع في نفس ذلك الخطأ مرة أخرى ، و أن يتريث في فتح بلاد المغرب ...
.. ، و فعلا .. كان كلما فتح مدينة استقر فيها فترة ، و أمن ظهره قبل أن يتحرك لفتح ما بعدها .. ، حتى فتح موسى بن نصير ( في سبع سنوات ) نفس الرقعة التي فتحها
عقبة بن نافع ( في سبعة أشهر ) ... !!
.. ، كما رأى موسى بن نصير أن السبب الثاني الذي أدى إلى ارتداد قبائل البربر و انقلابهم على المسلمين عدة مرات هو أن البربر لم يتذوقوا ( حلاوة الإيمان ) .. ، فالإيمان إذا خالطت بشاشته قلوب المسلمين يستحيل أن يرتدوا عن الإسلام ، حتى و إن نشروا بالمناشير و قطعت أجسامهم قطعا قطعا ..
.. ، و معنى ذلك أن البربر لم يدخل الإيمان في قلوبهم بعد ، حتى و إن أسلموا في الظاهر لأسباب سياسية ..
.. ، و لذلك قرر موسى بن نصير بعد أن انتصر على قبائل البربر و أخضعهم أن يهتم ( بالتربية ) .. تربية البربر على الإسلام و العقيدة الصحيحة ..
.. ، فكان يحرص على بناء المساجد في بلاد المغرب و نشر الدعاة و القراء في كل مكان فيها ، و بذل في ذلك جهدا مضنيا و وقتا كبيرا ، فكان يربيهم على تعظيم الإسلام و بذل النفس من أجل نصرة الدين و حب الجهاد في سبيل الله .. ، فآتت جهوده ثمارها ، و حسن إسلام البربر ، و اطمأن موسى بن نصير لولائهم ، فقربهم منه و ضمهم إلى جيشه ، فزاد ذلك من حجم الثقة المتبادلة بين البربر و بين موسى بن نصير رحمه الله ، و أحبوه حبا كبيرا من قلوبهم ، و وقروه و أطاعوه ..
.. ، و مما زاد من مكانته عندهم أنه اختار طارق بن زياد ليكون قائدا لجيشه .. ، و طارق بن زياد ليس من المسلمين العرب .. إنه من البربر .. ، و لكن موسى بن نصير رأى فيه كفاءة حربية عالية و صفات قيادية فريدة ، بالإضافة إلى ورعه و تقواه و حبه للجهاد في سبيل الله .. ، لذلك قدمه موسى على غيره من العرب لأن الإسلام لا يعرف العنصرية و الطائفية ، فلا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
.. ، و لا تظن أن طارق بن زياد كان أسود اللون ، فالبربر لم يكونوا كذلك .. بل على العكس تماما .. كانوا أصحاب بشرة بيضاء و عيون زرقاء .. يشبهون الأوربيين في زماننا .. و لكنهم مع ذلك كانوا أشداء في القتال و يتسمون بالشجاعة و الإقدام ، و لذلك أضافوا بانضمامهم للجيش الإسلامي قوة كبيرة له ....
........... تابعونا ...........
🎀 بسام محرم 🎀