#زمن_العزة
#الدولة_العثمانية_11
.... الحلقة الحادية عشرة ....
✨ (( السلطان / بايزيد الصاعقة )) ⚡
... الجزء الخامس ...
💢 ماذا يريد #تيمولنك .... ؟!!!
في الوقت الذي أحرز فيه بايزيد الأول انتصاره الكبير على دول أوروبا في معركة نيقوبولس ، و أحكم حصاره على القسطنطينية ، فكان قاب قوسين أو أدنى من أن يفتحها .. ، كان تيمورلنك قد جلس على العرش في بلاد ما وراء النهر ..
تيمورلنك هذا استطاع في سنوات معدودة أن يؤسس دولة واسعة الأرجاء تمتد من سمرقند إلى أفغانستان و الهند و فارس و أذربيجان حتى أرمينيا و كردستان .. ، و بذلك يكون قد جاور الدولة العثمانية الفتية المسيطرة على معظم آسيا الصغرى .. ، و جاور دولة المماليك العظيمة التي كانت تحكم مصر والشام و الحجاز ... !!
⚓ تيمور اشتهر باسم (( تيمورلنك )) و هي تعني في اللغة الفارسية (( تيمور الأعرج )) .. حيث كان قد أصيب في شبابه بسهم في قدمه أثناء إحدى غاراته ، فعرج من أثر الإصابة ..
📌 و كان طموح تيمورلنك أن يُخضع كافة الحكام ليدينوا له بالولاء .. ، فاجتاح بغداد و عاث فيها فسادا و فرض سيطرته عليها .. ، ثم انقض على الشام و أمعن في تخريبها ..
.. ، ثم التفت إلى الدولة العثمانية ..
💧 حاول تيمورلنك في البداية أن يخضع بايزيد الصاعقة دون أن يصطدم معه عسكريا ، و أرسل رسالة قال له فيها :
(( .. و إياكم و مخالفة أَمرنا ، فتحل عليكم دَائِرةُ قَهرنَا ..
.. ، فَقد سمعتم قضايا مخَالفينَا وَ أَضرَابَهُم ، وَ مَا نَزَلَ بِهم مِنَّا فِي حِرَابِهِم وَ ضِرَابِهِم .. (( وَ تبَينَ لَكم كَيفَ فَعَلنَا بِهِم )) .. فَلَا تكثِروا بَيننا وَ بَينَكُمُ القِيل و القَال ، فَضلًا عَن جِدَالٍ وَ قِتَال ، فَقَدَ بَينا لَكُم البَرَاهِينَ ، وَضرَبنَا لَكُمُ الأَمثَال .. ))
.... نعم .... كان تيمورلنك يستشهد بالآيات القرآنية ..
.. لأنه كان يعتنق الإسلام .. و الله أعلم بسريرته ..
.. أما فعله الظاهر فكان فعل الفجار و الظلمة و المفسدين
في الأرض ... و لا حول و لا قوة إلا بالله .. !!!!
....................
⚡ و ثارت ثائرة السلطان بايزيد عندما قرأ رسالة تيمورلنك التي تحمل تهديدًا واضحا .. ، فكانت تلك الرسالة فاتحة لعدة رسائل متبادلة بينه و بين تيمورلنك ..
.. رسائل مفعمة بالتحدي و الاستعلاء و السباب ..
♣️ و كانت القوى الأوروبية الناقمة على الدولة العثمانية مستعدة لِأن تمد يدها بالتعاون مع أية قوة قادرة على هزيمة العثمانيين ، لِذلك سعى ملوك و حكام ( جنوة ) و ( قشتالة ) و ( فرنسا ) إلى التحالف مع تيمورلنك ، و أرسلوا إليه سفراءهم .. ، لكنه لم يعبأ بهم بسبب تمسكه بالإسلام من جهة ، و لأنه لم ير أن تلك الدول الأوروبية قادرة على تقديم مساعداتٍ مجدية له إذا بدأ الصدام مع الدولة العثمانية ..
.. ، لكن تلك المساعي الأوروبية للتحالف مع تيمورلنك شجعته على التخطيط لأعمال عسكرية ضد الدولة العثمانية
.. ، فأرسل رسائل تهديدية للسلطان / بايزيد ..
⚡ .. ، فرد عليه #الصاعقة بردود كالصاعقة .. قال له :
(( إِن الحَربَ دَأبنَا .. ، و الضَّربَ طلابنا .. ، و الجِهَاد صَنعتُنا
.. ، و شرعة الغزاةِ فِي سَبِيلِ اللهِ تَعَالَىٰ شَرعَتَنَا ..
.. ، إِن قَاتَلَ أَحَد تَكَالُبا عَلَى الدُّنيَا ، فَنَحنُ المُقَاتِلُونَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ الله هِيَ العُليَا .. ، رِجَالُنَا بَاعُوا أنفُسَهُم وَ أَموَالَهُم مِن اللهِ بِأنَّ لَهُمُ الجَنَّة .. ، فَكَم لِضَرَبَاتِهِم فِي آذَانِ الكُفَّارِ مِن طَنَّة ..
.. ، وَ لِسُيُوفِهِم فِي قَلَانس القوانِسَ مِن رَنة .. ))
.. ، ثم ختم كلامه بِاستعجال تيمورلنك لِلحرب قائلا :
(( .. فَنَحنُ المُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ الَذِينَ لَا يَخَافُونَ لَومَةَ لَائِم .. ، وَ أَنَا أَعَلَمُ أَنَّ هَذَا الكَلَامَ يَبعَثُكَ إِلَى بَلَادِنَا انبِعَاثًا
.. ، فَإِن لَم تَأتِ تَكُن زَوجَاتُكَ طَوَالِقَ ثَلَاثًا .. ، وَإِن قَصَدتَ بِلَادِيَ وَ فَرَرتُ عَنكَ وَ لَم أُقَاتِلُكَ البَتَّة ، فَزَوجَاتِيَ إِذ ذَاكَ طَوَالِقٌ ثَلَاثًا البَتَّة .. ))
.. ، فلمَّا وصل الجواب إلى تيمورلنك .. قال :
(( ابنُ عُثمَانَ هذا مَجنُونٌ أحمق .. أَطَالَ وَ أَسَاء .. ))
.. ، و أخذ يتوعده بالويل و الثبور ...
📌 فكيف ستكون الحرب بين الفريقين .. ؟!!!
............. تابعونا ............
🎀 بسام محرم 🎀
#الدولة_العثمانية_11
.... الحلقة الحادية عشرة ....
✨ (( السلطان / بايزيد الصاعقة )) ⚡
... الجزء الخامس ...
💢 ماذا يريد #تيمولنك .... ؟!!!
في الوقت الذي أحرز فيه بايزيد الأول انتصاره الكبير على دول أوروبا في معركة نيقوبولس ، و أحكم حصاره على القسطنطينية ، فكان قاب قوسين أو أدنى من أن يفتحها .. ، كان تيمورلنك قد جلس على العرش في بلاد ما وراء النهر ..
تيمورلنك هذا استطاع في سنوات معدودة أن يؤسس دولة واسعة الأرجاء تمتد من سمرقند إلى أفغانستان و الهند و فارس و أذربيجان حتى أرمينيا و كردستان .. ، و بذلك يكون قد جاور الدولة العثمانية الفتية المسيطرة على معظم آسيا الصغرى .. ، و جاور دولة المماليك العظيمة التي كانت تحكم مصر والشام و الحجاز ... !!
⚓ تيمور اشتهر باسم (( تيمورلنك )) و هي تعني في اللغة الفارسية (( تيمور الأعرج )) .. حيث كان قد أصيب في شبابه بسهم في قدمه أثناء إحدى غاراته ، فعرج من أثر الإصابة ..
📌 و كان طموح تيمورلنك أن يُخضع كافة الحكام ليدينوا له بالولاء .. ، فاجتاح بغداد و عاث فيها فسادا و فرض سيطرته عليها .. ، ثم انقض على الشام و أمعن في تخريبها ..
.. ، ثم التفت إلى الدولة العثمانية ..
💧 حاول تيمورلنك في البداية أن يخضع بايزيد الصاعقة دون أن يصطدم معه عسكريا ، و أرسل رسالة قال له فيها :
(( .. و إياكم و مخالفة أَمرنا ، فتحل عليكم دَائِرةُ قَهرنَا ..
.. ، فَقد سمعتم قضايا مخَالفينَا وَ أَضرَابَهُم ، وَ مَا نَزَلَ بِهم مِنَّا فِي حِرَابِهِم وَ ضِرَابِهِم .. (( وَ تبَينَ لَكم كَيفَ فَعَلنَا بِهِم )) .. فَلَا تكثِروا بَيننا وَ بَينَكُمُ القِيل و القَال ، فَضلًا عَن جِدَالٍ وَ قِتَال ، فَقَدَ بَينا لَكُم البَرَاهِينَ ، وَضرَبنَا لَكُمُ الأَمثَال .. ))
.... نعم .... كان تيمورلنك يستشهد بالآيات القرآنية ..
.. لأنه كان يعتنق الإسلام .. و الله أعلم بسريرته ..
.. أما فعله الظاهر فكان فعل الفجار و الظلمة و المفسدين
في الأرض ... و لا حول و لا قوة إلا بالله .. !!!!
....................
⚡ و ثارت ثائرة السلطان بايزيد عندما قرأ رسالة تيمورلنك التي تحمل تهديدًا واضحا .. ، فكانت تلك الرسالة فاتحة لعدة رسائل متبادلة بينه و بين تيمورلنك ..
.. رسائل مفعمة بالتحدي و الاستعلاء و السباب ..
♣️ و كانت القوى الأوروبية الناقمة على الدولة العثمانية مستعدة لِأن تمد يدها بالتعاون مع أية قوة قادرة على هزيمة العثمانيين ، لِذلك سعى ملوك و حكام ( جنوة ) و ( قشتالة ) و ( فرنسا ) إلى التحالف مع تيمورلنك ، و أرسلوا إليه سفراءهم .. ، لكنه لم يعبأ بهم بسبب تمسكه بالإسلام من جهة ، و لأنه لم ير أن تلك الدول الأوروبية قادرة على تقديم مساعداتٍ مجدية له إذا بدأ الصدام مع الدولة العثمانية ..
.. ، لكن تلك المساعي الأوروبية للتحالف مع تيمورلنك شجعته على التخطيط لأعمال عسكرية ضد الدولة العثمانية
.. ، فأرسل رسائل تهديدية للسلطان / بايزيد ..
⚡ .. ، فرد عليه #الصاعقة بردود كالصاعقة .. قال له :
(( إِن الحَربَ دَأبنَا .. ، و الضَّربَ طلابنا .. ، و الجِهَاد صَنعتُنا
.. ، و شرعة الغزاةِ فِي سَبِيلِ اللهِ تَعَالَىٰ شَرعَتَنَا ..
.. ، إِن قَاتَلَ أَحَد تَكَالُبا عَلَى الدُّنيَا ، فَنَحنُ المُقَاتِلُونَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ الله هِيَ العُليَا .. ، رِجَالُنَا بَاعُوا أنفُسَهُم وَ أَموَالَهُم مِن اللهِ بِأنَّ لَهُمُ الجَنَّة .. ، فَكَم لِضَرَبَاتِهِم فِي آذَانِ الكُفَّارِ مِن طَنَّة ..
.. ، وَ لِسُيُوفِهِم فِي قَلَانس القوانِسَ مِن رَنة .. ))
.. ، ثم ختم كلامه بِاستعجال تيمورلنك لِلحرب قائلا :
(( .. فَنَحنُ المُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ الَذِينَ لَا يَخَافُونَ لَومَةَ لَائِم .. ، وَ أَنَا أَعَلَمُ أَنَّ هَذَا الكَلَامَ يَبعَثُكَ إِلَى بَلَادِنَا انبِعَاثًا
.. ، فَإِن لَم تَأتِ تَكُن زَوجَاتُكَ طَوَالِقَ ثَلَاثًا .. ، وَإِن قَصَدتَ بِلَادِيَ وَ فَرَرتُ عَنكَ وَ لَم أُقَاتِلُكَ البَتَّة ، فَزَوجَاتِيَ إِذ ذَاكَ طَوَالِقٌ ثَلَاثًا البَتَّة .. ))
.. ، فلمَّا وصل الجواب إلى تيمورلنك .. قال :
(( ابنُ عُثمَانَ هذا مَجنُونٌ أحمق .. أَطَالَ وَ أَسَاء .. ))
.. ، و أخذ يتوعده بالويل و الثبور ...
📌 فكيف ستكون الحرب بين الفريقين .. ؟!!!
............. تابعونا ............
🎀 بسام محرم 🎀