أمة واحدة
8.35K subscribers
911 photos
316 videos
251 files
678 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#زمنـــــــــالعزةـ182
#حصنـــــــالإسلامـ71

(( #الفسطاط ..
..... العاصمة الجديدة )) 💚

🌹 كان سيدنا عمرو بن العاص يريد أن يكون موقع العاصمة الجديدة لمصر موقعا مركزيا متوسطا في قلب القطر المصري حتى يتمكن من الإدارة الجيدة لكل أقاليم و مدن مصر المترامية الأطراف ..

🌀 .. ، فوقع الاختيار على تلك الأرض الفضاء التي عسكر فيها المسلمون قريبا من ( حصن #بابليون ) عندما كانوا يحاصرونه .. ، و هي الأرض التي ترك سيدنا / عمرو فيها #فسطاطه رحمة بفروخ اليمام كما ذكرنا من قبل .... !!!!

.. ، و كانت أرض الفسطاط على الساحل الشرقي للنيل
( حاليا : مصر القديمة ) ، و كانت مزارع .. ، و تم البدء في إنشاء ( العاصمة الجديدة ) في عام 21 هجرية ...

📌 .. ، و لكن السؤال الذي يطرح نفسه ..

* لماذا ينشيء المسلمون مدنا جديدة ... ؟!!!
* لماذا لا يعيشون في نفس المدن المصرية القديمة
المقامة بالفعل .. ؟!!
............ ..........

(( المدن الجديدة ...
...... لماذا .. ؟! ))

🌿 لأن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب كان يرى أنه ليس من المناسب أن يعيش المسلمون ( بعائلاتهم ) في البلاد المفتوحة مع أهالي تلك البلاد في نفس مدنهم ، فقد يتعرض المسلمون و ذووهم لمخاطر كبيرة من وراء ذلك بسبب ( #الأحقاد ) التي قد تكون في نفوس بعض الأهالي تجاه المسلمين إذا كانوا يظنون أن الفتح الإسلامي هو بمثابة ( احتلال و اغتصاب ) و ليس ( تحريرا و كرامة ) .. !!

.. ، كما إن للمسلمين طبيعة حياتهم المختلفة عن غيرهم ..
.. ، و لهم شعائرهم الدينية .. ، فالأفضل أن يستقلوا في مدن خاصة بهم ( كمرحلة انتقالية ) بعد الفتح مباشرة ، على أن يتم الاختلاط مع أهالي المدن المفتوحة تدريجيا مع الوقت عن طريق التجارة و الأعمال و المعاملات المختلفة
و المصاهرة .. ، و غيرها ...

.. أيضا .. أراد سيدنا / عمر بن الخطاب أن يجعل تلك المدن الإسلامية الجديدة
( مثل البصرة و الكوفة و الفسطاط )
مراكز انطلاق للجيوش الإسلامية إذا دعت الحاجة لحماية الأراضي أو التوسع في الفتوحات .. !!

💧 .. ، و كذلك كان سيدنا / عمر بن الخطاب يريد أن يعود بالمسلمين الفاتحين إلى ( نقطة الصفر ) .. إلى الحياة البسيطة في بيوت متواضعة ينشئونها بأيديهم من
( الطوب اللبن ) ، و ذلك حتى لا تتغير نفوسهم مع مرور الوقت بعد هذا الانفتاح الرهيب و السريع على دول
( العالم المتقدم ) .. ، فتتعلق قلوبهم بالدنيا ، و يركنوا إلى الرفاهية و الراحة .. ، فيتركوا ( الجهاد في سبيل الله ) .. !!

👈 .. ، و كان سيدنا / عمر يؤكد على المسلمين ألا يتطاولوا في البنيان ، و أن يرضوا ببيوت ( صغيرة المساحة ) تؤويهم و تكفيهم هم و أسرهم دون توسع زائد عن الحاجة .. !!!!

💞 .. ، وكان ذلك النهج #العمري الحكيم في التعامل مع البلاد المفتوحة يترك انطباعا إيجابيا ( طيبا جدا ) عن
( الفتح الإسلامي ) و عن ( أخلاق المسلمين ) في نفوس أهالي تلك البلاد المفتوحة ، حيث شعروا بأن المسلمين غير طامعين في أموالهم و أراضيهم ، مما ساعد على انتشار الإسلام سريعا في تلك البلاد ، حتى صارت مصر بعد أقل من 300 عام من الفتح الإسلامي ذات ( أغلبية مسلمة ) بعد أن دان معظم الأقباط بدين الإسلام عندما شعروا بأنه دين الحق .. دين ( #الفطرة ) .. الذي يخلصهم من هلاوس و ترهات ( الرهبان ) التي لا يقبلها عقل سليم ..

👈 .. ، و بالطبع لم يعتنقوا الإسلام ( بالسيف و الإرهاب ) ..
.. ، و لا فرارا من دفع ( الجزية ) كما يزعم ( المدلسون ) .. !!!

.............

🌀 .. ، و لذلك أنشئت بيوت العاصمة الجديدة : (( الفسطاط ))بيوتا بسيطة متواضعة على الطراز ( البدائي ) الذي اعتاد عليه المسلمون في جزيرة العرب ... !!!!

................ ............... ...........

🌿 (( مسجد عمرو بن العاص ))

.. ، و بدأ سيدنا / عمرو بن العاص ببناء #المسجد في العاصمة الجديدة ، و كان هذا هو نهج الصحابة عند إنشاء ( المدن الجديدة ) في البلاد المفتوحة ، فقد تعلموا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما بدأ ببناء
( مسجد #قباء ) بمجرد أن وصل إلى المدينة المنورة ، ثم قام بتأسيس المسجد النبوي الشريف ، و ذلك لأن ( المسجد ) هو الذي يربي الأجيال و يعلم القرآن و يقوي روابط المحبة و الأخوة بين أفراد المجتمع ، و يتشاور فيه الناس في قضاياهم .. ، فالمسجد هو بيت ( #الرجال ) الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله و إقام الصلاة و إيتاء الزكاة .. ، و المسجد هو ( أحب البلاد إلى الله ) ، و هو ( عمود المجتمع المسلم ) ..

🌀 .. ، ثم تم تخطيط ( الفسطاط ) ، و إنشاء البيوت المتواضعة جدا لسكن المسلمين ..
.. ، و أخذت الفسطاط تتسع بسرعة كبيرة بعد ذلك ..
.. ، و أصبح فيها أسواق تجارية كبيرة ..
.. ، و كثر عدد سكانها ..!!