أمة واحدة
8.33K subscribers
911 photos
316 videos
251 files
679 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#حوادث_ووقائع_تاريخية
#معارك_ألاسلام_الخالدة

ﻏﺰﻭﺓ ﺑﺪﺭ (اﻟﻜﺒﺮﻯ)

2 هـ رﻣﻀﺎﻥ 624 مـ

ﻧﺪﺏ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻧﻔﺮا ﻣﻦ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻻﻋﺘﺮاﺽ ﻗﺎﻓﻠﺔ ﻗﺮﻳﺶ اﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﺎﻡ

واﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺃﺳﻬﺎ ﺃﺑﻮ ﺳﻔﻴﺎﻥ اﻟﺬﻱ ﻋﻠﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺨﺮﻭﺝ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ

ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺇﻟﻰ ﻗﺮﻳﺶ ﻳﺴﺘﻨﻔﺮﻫﺎ ﻻﺳﺘﻨﻘﺎﺫ ﺗﺠﺎﺭﺗﻬﻢ

ﻛﻤﺎ ﻏﻴﺮ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻹﻧﻘﺎﺫ اﻟﺘﺠﺎﺭﺓ،

ﺛﻢ اﻟﺘﻘﻰ اﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻭاﻟﻤﺸﺮﻛﻮﻥ ﻋﻨﺪ ﻣﺎء ﺑﺪﺭ ﻭﻫﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﻣﻜﺔ ﻭاﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻫﻮ ﺃﻗﺮﺏ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻜﺔ

ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺪﺩ اﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﻳﻘﺎﺭﺏ اﻷﻟﻒ ﻭﻋﺪﺩ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﻤﺎﺋﺔ

ﺑﺪﺃﺕ اﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺑﺎﻟﻤﺒﺎﺭﺯﺓ اﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ

ﺛﻢ ﺑﺪﺃ اﻟﻘﺘﺎﻝ ﻭﻛﺎﻥ ﺷﺪﻳﺪا.

ﻭﻗﺘﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺻﻨﺎﺩﻳﺪ ﻗﺮﻳﺶ ﻛﺄﺑﻲ ﺟﻬﻞ، ﻭﺃﻣﻴﺔ ﺑﻦ ﺧﻠﻒ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻎ ﻗﺘﻼﻫﻢ ﺳﺒﻌﻮﻥ ﺭﺟﻼ ﻭﻣﺜﻠﻬﻢ ﻣﻦ اﻷﺳﺮﻯ

ﻭﻗﺘﻞ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﻗﻴﻞ ﺳﺘﺔ ﻋﺸﺮ.

ﻓﻜﺎﻥ اﻟﻨﺼﺮ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﺣﻠﻴﻒ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ. ﺣﻴﺚ ﻧﺼﺮﻫﻢ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﺗﻘﺎﺗﻞ ﻣﻌﻬﻢ،

ﺃﻣﺎ اﻷﺳﺮﻯ ﻓﺄﺷﺎﺭ ﻋﻤﺮ ﺑﻘﺘﻠﻬﻢ ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻔﺪاﺋﻬﻢ

ﻓﺄﺧﺬ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺮﺃﻱ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﻭﻟﻜﻦ اﻟﻮﺣﻲ ﻧﺰﻝ ﻣﻮاﻓﻘﺎ ﻟﺮﺃﻱ ﻋﻤﺮ،

ﺃﻣﺎ اﻟﻐﻨﺎﺋﻢ ﻓﻨﺰﻟﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻮﺭﺓ اﻷﻧﻔﺎﻝ


💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥

عدم تغييرك للمنشور دليل على أخلاقك المرتفعة.
@tarhia
https://telegram.me/tarhia
أمة واحدة
Photo
#حوادث_ووقائع_تاريخية
#معارك_ألاسلام_الخالدة

💥غزوه الخندق💥

من اعظم الاحداث التي غيرت مجري التاريخ رغم بساطة احداثها

الا انها كانت من اخطر الاحداث في التاريخ فهي التي مهدت لقيام دولة الاسلام وانتشار الاسلام في كل العالم

حيث تحول المسلمين بعد هذه الغزوه من مدافعين الي مهاجمين

وظهر جليا للجميع ان العرب المسلمين اصبحو قوه عظيمة من الصعب التغلب عاليها

مما ادي الي دخول العرب
في دين الاسلام افواجا

وكان هذا اللبنه الاولي في توحد العرب لاول مره وانتشار الدعوه الاسلاميه الي جميع انحاء العالم وقيام الدوله الاسلاميه الكبري من الصين لاسباني

اليكم تفاصيل الواقعه :

اراد ت قريش القيام بمهاجمة المسلمين لما رات من من خطوره الدعوة الاسلامية علي مركز قريش السياسي والديني في الجزيرة العربية

فرات ان تقوم بمهاجمه المسلمين مع ما يناصرها من قبائل حتي تنهي المسلمين

لما علم الرسول بالأمر ، استشار أصحابه وقادته في الحرب

وأشار الصحابة بالبقاء في المدينة، فأشار عليه سلمان الفارسي بحفر خندق في مشارف المدينة

فاستحسن الرسول والصحابة رأيه ، وعملوا به .

كما أن يهود بني قريظة مدوا لهم يد المساعدة من معاول ومكاتل بموجب العهد المكتوب بين الطرفين .

واستطاع المسلمون إنهاء حفر الخندق بعد مدة دامت خمس عشر يوماً.

بدت طلائع جيوش المشركين مقبلة على المدينة من جهة جبل أحد ،

ولكنهم فوجئوا بوجود الخندق فتفاجؤا به وقاموا إزاء المدينة شهرا

و لما طال مقام قريش تفككت روابط جيش المشركين ، وانعدمت الثقة بين أطراف القبائل ،

كما أرسل الله ريحا شديدة قلعت خيامهم ، وجرفت مؤنهم ، وأطفأت نيرانهم ، فرجعوا إلى مكة
ورجعت غطفان إلى بواديها.

وحين أشرق الصبح ، لم يجد المسلمون أحدا منهم فازدادوا إيمانا ، وازداد توكلهم على الله

💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥

عدم تغييرك للمنشور دليل على أخلاقك المرتفعة.
@tarhia
https://telegram.me/tarhia
أمة واحدة
Photo
#معارك_ألاسلام_الخالدة
#حوادث_ووقائع_تاريخية

💥معركة اليرموك💥

معركة اليرموك إحدى معركتين فاصلتين بين دولة الإسلام في القرن الأول الهجري وامبراطوريتي الروم والفرس، فكانت معركة القادسية الفاصلة بين المسلمين والفرس، وكانت اليرموك الفاصلة بينهم وبين الروم، فهي اليقظة التي أراحت بلاد الشام من الكابوس البيزنطي، وغادر بعدها هرقل قيصر الروم أنطاكية التي كانت عاصمة الروم في الشام إلى القسطنطينية، وقال: «أما الشام؛ فلا شام».

معركة اليرموك (15 هـ - 636 م) بين العرب المسلمين والإمبراطورية البيزنطية، يعتبرها بعض المؤرخين من أهم المعارك في تاريخ العالم لأنها كانت بداية أول موجة انتصارات للمسلمين خارج جزيرة العرب، وآذنت لتقدم الإسلام السريع في بلاد الشام .المعركة حدثت بعد وفاة الرسول عام 632م بأربع سنوات.
كانت معركة اليرموك من أعظم المعارك الإسلامية، وأبعدها أثرا في حركة الفتح الإسلامي، فقد لقي جيش الروم (أقوى جيوش العالم يومئذ) هزيمة قاسية، وفقد زهرة جنده، وقد أدرك هرقل الذي كان في حمص حجم الكارثة التي حلت به وبدولته، فغادر سوريا نهائيا وقلبه ينفطر حزنا، وقد ترتب على هذا النصر العظيم أن استقر المسلمون في بلاد الشام، واستكملوا فتح مدنه جميعا، ثم واصلوا مسيرة الفتح إلى الشمال الإفريقي


💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥

عدم تغييرك للمنشور دليل على أخلاقك المرتفعة.
@tarhia
https://telegram.me/tarhia
#معارك_ألاسلام_الخالدة
#عظماء_الاسلام
#معركة_ذات_السلاسل


⚡️معركة ذات السلاسل

أو معركة كاظمة هي معركة وقعت في سنة 12 هـ بين جيش المسلمين بقيادة خالد بن الوليد وجيش الفرس بقيادة هرمز والتي وقعت في أرض كاظمة (شمال دولة الكويت حالياً)، وانتهت بإنتصار المسلمين.


بعد انتهاء حروب الردة في البحرين، أغار المثنى بن حارثة الشيباني برجال من قومه على أطراف العراق، فبلغ ذلك أبي بكر فسأل عنه، فأثنى عليه قيس بن عاصم المنقري. ثم قدم المثنى بنفسه إلى المدينة يطلب من أبي بكر، أن يستعمله على من أسلم من قومه ليقاتل بهم الفرس، فكتب له أبو بكر في ذلك عهدًا. ثم رأى أبو بكر أن يمُدّ المثنى ليتابع غزواته، لذا أمر خالد بأن يجمع جنده في اليمامة، وألا يستكره أحدًا منهم، ويتوجه إلى العراق، وكتب إلى المثنى يأمره بطاعة خالد. سار خالد إلى العراق في المحرم من سنة 12 هـ. بعشرة آلاف مقاتل، وانضم إليهم ثمانية آلاف كانوا مع المثنى.

أرسل خالد بن الوليد وهو في طريقه إلى العراق إلى هرمز حاكم العراق الفارسي يُخيّره بين الإسلام أو الجزية أو القتال، فآثر هرمز القتال، وأرسل إلى كسرى يطلب المدد، فأمدّه كسرى بإمدادات كبيرة تحرك بها هرمز إلى كاظمة حيث يعسكر جيش المسلمين. ناور خالد بجيشه فتحرك إلى الحفير، ليجد هرمز كاظمة خاوية. ثم لاحق هرمز إلى الحفير، وسبقهم إليها، ليعود خالد مجددًا إلى كاظمة. أراد خالد من ذلك استغلال نقطة ضعف الجيش الفارسي والتي هي ثقل تسليحه، مما يجعل أي تحرك للجيش مُجهد لأفراده. غضب هرمز لذلك، وتحرك بجيشه نحو كاظمة، وعسكر بالقرب من موارد الماء ليمنع الماء عن المسلمين. فأثار ذلك حماسة المسلمين، وخطب فيهم خالد قائلاً: «أَلا انْزِلُوا وَحُطُّوا أَثْقَالَكُمْ، ثُمَّ جَالَدُوهُمْ عَلَى الْمَاءِ، فَلَعَمْرِي لَيَصِيرَنَّ الْمَاءُ لأَصْبَرِ الْفَرِيقَيْنِ، وَأَكْرَمِ الْجُنْدَيْنِ».

أمر هرمز رجاله بربط أنفسهم بالسلاسل، حتى لا يفروا من أرض المعركة وليستميتوا في القتال. بدأت المعركة بالمبارزة حين طلب هرمز مبارزة خالد، واتفق هرمز مع بعض فرسانه أن يفتكوا بخالد إن خرج للمبارزة. وعند تنفيذ خطتهم، فطن القعقاع بن عمرو التميمي للأمر، وأدرك خالد، وقتل خالد والقعقاع هرمز وفرسانه. بمقتل هرمز، اضطربت صفوف الفرس، فاستغل المسلمون الفرصة، وأوقعوا بالفرس هزيمة كبيرة. استطاع قباذ وأنوشجان قائدي جناحي الجيش الفارسي الفرار.


المصادر
- فتوح البلدان للبلاذري ج1 ص238
- تاريخ الأمم والملوك للطبري ج3 ص343
- تاريخ الأمم والملوك للطبري ج3 ص347
- تاريخ الأمم والملوك للطبري ج3 ص348
- تاريخ الأمم والملوك للطبري ج3 ص349

@tarhia
#معارك_ألاسلام_الخالدة
#احداث_ووقائع_تاريخية

🌹 معركة نيكوبوليس 🌹

وقعت سنة (800هـ/1396م) بين العثمانيين بقيادة السلطان بايزيد الأول وبين التحالف الصليبي بقيادة الملك سيجسموند ملك المجر, وكان النصر فيها لصالح المسلمين.

كان لسقوط بلغاريا عام (797هـ/1393م) في يد السلطان العثماني بايزيد الأول صدى هائل في أوربا، وانتشر الرعب والفزع والخوف في أنحائها, وتحركت القوى المسيحية الصليبية للقضاء على الوجود العثماني في البلقان، خاصة ملك المجر سيجسموند والبابا بونيفاس التاسع، فقد اتفق عزم الرجلين على تكوين حلف صليبي جديد؛ لمواجهة الصواعق العثمانية المرسلة، واجتهد سيجسموند في تضخيم حجم هذا الحلف وتدويله، باشتراك أكبر قدر ممكن من الجنسيات المختلفة.

وبالفعل جاء الحلف ضخمًا يضم مائة وعشرين ألف مقاتل من مختلف الجنسيات؛ مثل: ألمانيا، وفرنسا، وإنجلترا، وإسكتلندا، وسويسرا، وإيطاليا، ويقود الحلف سيجسموند ملك المجر. وتحرَّكت الحملة الصليبية الجرارة عام (800هـ/1396م) إلى المجر، ولكن بوادر الوهن والفشل قد ظهرت على الحملة مبكرًا؛ ذلك لأن سيجسموند قائد الحملة كان مغرورًا أحمقَ، لا يستمع لنصيحة أحد من باقي قواد الحملة، وقد بلغ به الغرور والاعتداد بجيشه وقوته أن قال: "لو انقضت السماء من عليائها لأمسكناها بحرابنا".

وحدث خلاف شديد على استراتيجية القتال؛ فسيجسموند يُؤْثِر الانتظار حتى تأتى القوات العثمانية، وباقي القواد يرون المبادرة بالهجوم. وبالفعل لم يستمعوا لرأي سيجسموند، وانحدروا مع نهر الدانوب حتى وصلوا إلى مدينة نيكوبوليس في شمال البلقان.

بدأ الصليبيون في حصار مدينة نيكوبوليس، وتغلبوا في أول الأمر على القوات العثمانية، ولم يكد الصليبيون يدخلون المدينة حتى ظهر بايزيد ومعه مائة ألف مقاتل، كأنما الأرض قد انشقت عنهم، وكان هذا العدد يقل قليلاً عن التكتل الأوربي الصليبي، ولكنه يتفوق عليهم نظامًا وسلاحًا. وكان ظهور العثمانيين فجأة كفيلاً بإدخال الرعب والهول في قلوب الصليبيين, وبدأت المعركة التي تُعَدُّ من أشرس معارك التاريخ,

وقاتل المسلمون يومها قتال مَنْ لا يخشى الموت, وأنزل الله على المسلمين الرحمة والسكينة، وأيدهم بجند من عنده، فقذف في قلوب الذين كفروا الرعب.

وانتهت المعركة بنصر مُبين للمسلمين فانهزم معظم النصارى، ولاذوا بالفرار والهرب، وقُتل وأُسر عدد من قادتهم, فقد وقع كثير من أشراف فرنسا -منهم الكونت دي نيفر نفسه- في الأسر، فقبل السلطان بايزيد دفع الفدية، وأطلق سراح الأسرى والكونت دي نيفر، وكان قد ألزم بالقسم على أن لا يعود لمحاربته، وقال له: "إني أجيز لك أن لا تحفظ هذا اليمين، فأنت في حلٍّ من الرجوع لمحاربتي, إذ لا شيء أحب إليَّ من محاربة جميع مسيحيي أوربا والانتصار عليهم".

أما سيجسموند ملك المجر فقد ولّى هاربًا ومعه رئيس فرسان رودس، ولما بلغا في فرارهما شاطئ البحر الأسود، وجدا هناك الأسطول النصراني، فوثبا على إحدى السفن وفرت بهما مسرعة لا تلوي على شيء.

وعلى الرغم من القضاء على القوات الصليبية، إلا أن السلطان بايزيد انزعج لكثرة قتلى المسلمين في المعركة، التي قُدرت بثلاثين ألف قتيل!!

وتذكر السلطان بايزيد ما فعله الصليبيون بالحاميات الإسلامية في بلغاريا والمجر, فأمر السلطان بايزيد بقتل الأسرى كلهم ثلاثة آلاف أسير، وفي رواية أخرى عشرة آلاف, ولم يُبْقِ إلا أكابر وعِلية القوم؛ للحصول على فدية ضخمة منهم.

تضاءلت مكانة المجر في عيون المجتمع الأوربي بعد معركة نيكوبوليس، وتبخَّر ما كان يُحيط بها من هيبة ورهبة، فقام بايزيد ببعث رسائل إلى كبار حكام الشرق الإسلامي؛ يُبشرهم بالانتصار العظيم على النصارى، واصطحب الرسل معهم إلى بلاطات ملوك المسلمين مجموعة منتقاة من الأسرى المسيحيين؛ باعتبارهم هدايا من المنتصر، ودليلاً ماديًّا على انتصاره،

واتخذ بايزيد لقب "سلطان الروم"؛ كدليل على وراثته لدولة السلاجقة، وسيطرته على كل شبه جزيرة الأناضول.

بعدها ثَبَّتَ العثمانيون أقدامهم في البلقان؛ حيث انتشر الخوف والرعب بين الشعوب البلقانية، وخضعت البوسنة وبلغاريا للدولة العثمانية، واستمرَّ الجنود العثمانيون يتتبعون فلول النصارى في ارتدادهم

وعقابًا للإمبراطور البيزنطي على موقفه المعادي، طلب بايزيد منه أن يُسَلِّم القسطنطينية، وإزاء ذلك استنجد الإمبراطور مانويل بأوربا دون جدوى. والحق أن فتح القسطنطينية كان هدفًا رئيسًا في البرنامج الجهادي للسلطان بايزيد الأول؛ لذلك فقد تحرك على رأس جيوشه وضرب حصارًا محكمًا حول العاصمة البيزنطية القسطنطينية، وضغط عليها ضغطًا لا هوادةَ فيه، واستمر الحصار حتى أشرفت المدينة في نهايتها على السقوط، وبينما كانت أوربا تنتظر سقوط العاصمة العتيدة بين يومٍ وآخر؛ إذ ينصرف السلطان عن فتح القسطنطينية؛ لظهور خطر تيمورلنك على الدولة العثمانية.

المصدر: كتاب أيام لا تنسى.. صفحات مهمة من التاريخ الإسلامي تأليف تامر بدر

💥 @tarhia 💥