أمة واحدة
8.33K subscribers
911 photos
316 videos
251 files
679 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#زمن_العزة
#نجم_النجوم_67

🔸 (( #الأسد_الهصور_13 )) 🔸

🐎 #معركة_اليمامة ..
... الجزء الثالث ..

.... فكرة خارج الصندوق ....

وقف خالد بن الوليد و معه جيش المسلمين في حالة من الحيرة و الترقب خارج أسوار حصن الحديقة ، بعد أن أغلق المرتدون عليهم الأبواب .. !!

.. ، وفي هذا الوقت المتأزم .. عرض عليهم البطل الجرئ سيدنا / #البراء_بن_مالك فكرة خارج الصندوق ..
.. ، قال لهم :

(( ارفعوني بالرماح .. و ألقوني عليهم من أعلى السور ..
.. ، و أنا أفتح لكم باب الحصن إن شاء الله ))

😧😮 .. ، فتعجب المسلمون من هذا الاقتراح الفدائي ،
فهل يمكن لرجل أن يقاتل جيشا كاملا وحده ... ؟!!
.. ، وهل سيترك على قيد الحياة حتى يصل إلى الباب أصلا ..؟!!

🌀 .. الفكرة خيالية ..
..... و شبه مستحيلة ...!!!

.. ، ولكن خالد بن الوليد وافق عليها ، لأنها الفكرة الوحيدة أمامهم الآن ..
.. و الله المستعان ...

🧡 .. ، و لم يكن البراء بن مالك ضخم الجسم قوي البنية كما تتخيلونه .. بل كان نحيفا خفيفا .. ، و سيسقط على جيش مسلح عدده بالآلاف .. ، و لذلك فكل الحسابات العقلية و النظريات المنطقية تقول :
(( مستحيل أن يتمكن البراء من فتح باب الحصن ))

.. ، فقد يستهدفه قناص ماهر من فوق أحد أبراج الحصن فيقتله بسهم .. ، و قد يقع من أعلى السور على أم رأسه فيموت في الحال .. ، أو قد يسقط على ظهره فتتكسر عظامه قبل أن يقف على قدميه ، ثم تدهسه مئات الخيول حتى تسويه بالأرض ..، وقد ينزل بصدره على آلاف السيوف المشهرة فتمزق جسده قبل أن يصل إلى الأرض ...

😒 .. ، و قد .. و قد .. وقد ..
.. عشرات المهالك و التوقعات السلبية و المخاوف ...!!

🌿 .. ، ولكن #البراء .. رضي الله عنه .. لم يكن يحمل هم كل هذه المخاطر .. فقد كانت له حسابات أخري ...
حسابات مبنية على قول الملك العزيز :

(( ومن يتوكل على الله فهو حسبه ، إن الله بالغ أمره ))

.. #البراء كان على يقين من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( و اعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطيئك ، و ما أخطأك لم يكن ليصيبك ))
فالأمور تجري بمقادير قدرها الله .. و الله غالب على أمره ..

❤️ .. ، و تلك الحسابات الإيمانية هي التي تربط على قلب المؤمن ، و تثبته في وقت الشدائد ....

............... ............. .............

💥 (( #قذيفة_بشرية ))

🌵 .. و بالفعل بدأ التنفيذ ...
ورفع المسلمون البراء على أسنة الرماح حتى أوصلوه إلى أعلى سور الحصن .. ، فألقى البراء بنفسه على جيش المرتدين المختبئ في داخل الحصن ..

😮😧 .. ، فإذا بالمرتدين يصابون بالهلع من تلك القذيفة البشرية التي تسقط على رؤوسهم .. !!

.. ، و أخذ البراء يقاتلهم وحده ... !!
.. ، فاجتمعوا عليه ، و أخذوا يضربونه بسيوفهم ، و يطعنونه برماحهم في كل جزء من جسمه النحيف .. !!
..... و هو لا يعبأ بجراحه .. !!

💖 أخذ #البراء يدفعهم عن نفسه بكل بسالة ، وهو يتحرك نحو باب الحصن ليفتحه للمسلمين ..

.. ، و نجح البطل .. و فتح الحصن بفضل الله .. !!! 🙂😃

🩸 ... فتح البراء باب الحصن بعد أن تقطع جسده ، و سالت دماءه ، و تهلهلت ثيابه .. ، لقد أصيب بأكثر من ثمانين ضربة بسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم ...!!!

🌿 من يراه على هذه الصورة المبكية سيقول :
(( البراء بالتأكيد ميت ميت )) 😧
.. بسبب هذا الكم من الجراحات الغائرة ..!!!!

.. ، و لكن البراء بن مالك لم يمت في معركة اليمامة ..
بل أبقاه الله حيا .. حتى يفهم الناس أن الله تعالى يحفظ المتوكلين عليه و ينصرهم و يعافيهم .. مهما كانت المخاطر التي تتهددهم .. حتى و إن تقطعت بهم الأسباب كلها .. !!

🌿 .. البراء أخذ يعالج بعد المعركة شهرا كاملا .. ، و كان الذي يمرضه هو سيدنا / #خالد_بن_الوليد بنفسه ، تقديرا لهذا البطل العظيم الذي قال عنه رسول الله :

💖 (( كم من أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبَه له ، لو أقسم على الله لأبره ..
منهم البراء بن مالك )) 💖

.. عاش البراء بعد معركة اليمامة .. ، و شارك في الفتوحات الإسلامية ، و أبلى فيها بلاء حسنا .. ، ثم استشهد في فتح بلاد فارس .. في معركة #فتح_تستر ..
كما سنرى قريبا .. إن شاء الله تعالى ...

.................

🐎 وفي الحلقات القادمة .. إن شاء الله .. سنرى كيف كان اقتحام جيش / خالد بن الوليد لحصن الحديقة .. ؟!!
.. وماذا حدث في أتباع مسيلمة الكذاب داخل الحصن ..؟!!
.. ، و كيف كانت نهاية هؤلاء المرتدين .... ؟!!!

........ فتابعونا ........

بسام محرم
#زمن_العزة_190
#حصن_الإسلام_79

💖 (( #اصبروا .....
.... وصابروا ورابطوا )) 💖

🐴 تجمعت الجيوش الإسلامية حول مدينة #تستر الحصينة في بلاد فارس ...

.. ، و كالعادة .. وجد المسلمون ذلك الحصن محاطا بخندق كبير ممتلئ بالماء .. ، فوقفوا في حيرة من أمرهم ..
لا يعرفون كيف يمكن أن يخترقوا ذلك الخندق العريض ليفتحوا الحصن ..؟!

📌 .. ، و أثناء ذلك ...

بدأت تنهال عليهم السهام من أبراج الحصن العالية ، فكانوا يحاولون الاحتماء منها قدر المستطاع ، و لكنهم تعرضوا إلى الكثير من الإصابات .. ، ثم فاجأهم #الهرمزان فأخرج لهم جيشا كبيرا من داخل الحصن للاشتباك معهم ..

💥 .. ، و صمد المسلمون صمودا عجيبا ، و كادوا أن يحققوا نصرا على هذا الجيش .. ، و لكنه سرعان ما اختفى من أمامهم و عاد ليحتمي داخل الحصن ... !!!

🌿 الحصن فيه كل ما يحتاجه الفرس من الأراضي الزراعية و المحاصيل و الطعام الذي يكفيهم لسنين ، و خارج الحصن نهر جار يرفع الفرس منه ما يحتاجون إليه من الماء بالروافع اللازمة .. ، لذلك كانوا لا يعبأون بهذا الحصار .. مهما طال
.. ، و كانوا يتوقعون أن يستيئس المسلمون في النهاية عندما يعضهم الجوع و يصيبهم الجهد ... !!!

🌀 .. ، و كان جيش الفرس الضخم يخرج للاشتباك مع المسلمين .. مرة كل أسبوع تقريبا .. لاستنزاف قوتهم ، فكان المسلمون ينتصرون عليهم في كل مرة .. ، ثم يفر الجيش منسحبا إلى داخل الحصن ..!!!

💔 .. ، وطال الوقت ، ومرت الشهور دون أي بارقة أمل ..

.. ، فشق الأمر على المسلمين حيث استمر هذا الحال 18 شهرا كاملة .. تخيل .. عاما و نصف .. خاض فيها المسلمون ثمانين معركة مع جيش الفرس .. ، و كان يتساقط الجرحي و القتلى من المسلمين كل يوم من جراء القصف المستمر عليهم من أبراج الحصن ، و بسبب تلك السهام التي كانت تمطرهم من وقت لآخر ..!!

🩸 .. أصابهم القرح ....

.. ، و لكنهم كانوا مصرين على فتح الحصن .. ، فخيار الانسحاب كان مرفوضا عند الجميع رغم هذا الإعياء الشديد الذي أصابهم ..

👺 .. ، و من داخل الحصن كان الهرمزان يضحك عليهم ساخرا من منظرهم البائس كلما أطل من إحدى شرفات قصره المنيف ... !!!!

.. ، وكان لابد من إيجاد حل قبل أن يهلك المسلمون ...!!!

💖 .. ، فتذكر المسلمون أن معهم ( البراء بن مالك ) رضي الله عنه .. الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(( كَم مِن أشعثَ أغبر ذي طمرين ( يعني : ثوبين باليين )
لا يُؤبَه له .. لو أقسم على الله لأبرّه ، و منهم
البراء بن مالك ))

.. ، فأسرع المسلمون إلى #البراء ، و ألحوا عليه قائلين :

(( يا براء .. أما ترى ما نحن فيه ... ؟!!!
... أقسِم على ربك ))

.. ، فرفع سيدنا / #البراء يديه متضرعا متذللا إلى
رب السماوات و الأرض ..
، و أخذ يدعو و يقول :

(( أقسمت عليك يا رب أن تمنحنا أكتافهم و أن تملكنا رقابهم .. ، و أن تلحقني بنبيك صلى الله عليه وسلم ))

.. ، و بعد أن انتهى سيدنا / البراء من دعائه شاهد المسلمون سهما يسقط بينهم وقد ربطت فيه رسالة ..
.. ، فأخذوا الرسالة و قرأوها .. ، فإذا هي من جندي فارسي داخل الحصن يطلب فيها الأمان لنفسه و ماله على أن يدل المسلمين على
( طريق سري ) ليدخلوا الحصن .. !!

💞 فسبحان الله العظيم 💞

لا تقل : ( كيف .. ؟!! ) ..
و لا تقل : ( لماذا ... ؟!!! )
.. ، فإن الله على كل شيئ قدير .. هو الذي بيده الأمر ..
.. ، و قلوب العباد و نواصيهم كلها بيده سبحانه ..
.. ، وهو الغالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .. !!

🔻 .. ، وقد رأينا في أحداث الفتوحات الإسلامية كلها .. من أولها إلى آخرها .. أمورا لا يصدقها عقل ، فقد كانت تلك الفتوحات ( آيات ) من آيات الله على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم .. ، و لولا تلك المعجزات و الكرامات و خوارق العادات التي وقعت فيها لما كان ممكنا أبدا أن ينتصر العرب المسلمون بقلتهم و ضعفهم على أقوى إمبراطوريات العالم في ذلك الوقت .. !!

........... .............. ...............

😕 (( #السباح )) 🫣

📜 سارع المسلمون بتسليم الرسالة إلى قائدهم /
أبي سبرة بن أبي رهم .. ، فلما قرأها تشاور في الأمر مع قادة الجيوش ، فأشاروا عليه بأن يوافق و أن يعطي هذا الجندي الفارسي الأمان ، فقد يكون صادقا و يعينهم على فتح الحصن ...

.. ، فكتب ( أبو سبرة ) رسالة الأمان و ربطها في سهم .. ،
ثم رمى به في نفس الاتجاه الذي جاء منه سهم الفارسي ..

.. ، و أخذ الجميع يترقبون رد الفعل .... !!!

.. ، و عندما دخل الليل ....

خرج الجندي الفارسي من الحصن و معه رسالة الأمان ..
.. ، فأخذوه إلى قائدهم /
أبي سبرة .. فقال له الفارسي :

(( أريد منكم رجلا واحدا فقط ، و سأدله على الطريق إلى داخل الحصن ، ثم يعود إليكم ليأخذكم معه ))