(( أيها الناس ..... اتقوا الله في أنفسكم ..
.. ، فقد ابتليت بكم ، و ابتليتم بي ..
.. ، فلا أدري أهو سخط من الله علي دونكم ..
، أم سخط منه عليكم دوني .؟!!
أيها الناس .. استغفروا ربكم ثم توبوا إليه ..
و سلوه من فضله ..
، و استسقوا سقيا رحمة ..
، .. هلموا فلندع الله أن يصلح قلوبنا ، و أن يرحمنا
، و أن يرفع عنا البلاء ..... ))
🌿 .. ، ثم رفع الفاروق يديه بالدعاء .. ، و الناس يؤمنون وراءه .. فقال في دعائه :
💞 (( اللهم لا تهلكنا بالسنين .. و ارفع عنا البلاء )) 💞
.. ، فأخذ يرددها في .. خوف و انكسار .. حتى بكى ، و أبكى معه الناس جميعا .. ، بكوابكاء حارا طويلا ، و أظهروا لله فقرهم و حاجتهم إليه .. ، فهذا ( #التضرع ) هو سبيل النجاة الذي أكد عليه الملك سبحانه في كتابه حين قال :
✨ (( و لقد أخذناهم بالعذاب ، فما استكانوا لربهم ،
و ما يتضرعون )) ✨
.. ، و قال :
(( فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ... ))
.. ، فكان عمر رضي الله عنه كلما اجتمع بالمسلمين حثهم على الإكثار من الصلوات ، ومن الدعاء و ( #التضرع ) بين يدي الله ..
🌹 .. و بدأ بنفسه ..
.. ، فكان كل ليلة يصلي العشاء بالناس .. ، ثم يذهب إلى بيته فلا يزال يصلي و يتضرع إلى ثلث الليل الآخر ..
.. ، ثم يخرج و يطوف في طرقات المدينة ، فيطرق الأبواب على الناس ليوقظهم لصلاة الليل في ذلك الوقت الذي ينزل فيه ( #الرحمن ) إلى السماء الدنيا ليغفر للمستغفرين ، و ليغيث المستغيثين ، و ليجيب دعاء السائلين ..
.. ، فكان الناس يلاحظون على عمر بن الخطاب علامات القلق و الاضطراب و هو يطوف في المدينة ، و يسمعونه يقول بصوت وجل :
💔 (( اللهم لا تجعل هلاك
أمة محمد على يدي )) 💔
.. ، حتى أنهم كانوا يقولون :
(( لو لم يرفع عنا هذا البلاء ، لظننا أن عمر سيموت هما لأمر المسلمين )) 😞
🌿 سيدنا عمر بن الخطاب .. و هو من هو ..
صاحب الامتيازات الخاصة : فهو الصحابي الجليل المبشر بالجنة .. ، و هو أفضل البشر بعد الأنبياء ، و بعد أبي بكر ..، و مع كل ذلك .. يدعو و يتضرع .. ، و ينكسر و يستغيث بربه .. ، و يستسقي .. فلا ينزل المطر .. ، و لا يعجل له بإجابة الدعاء .. ، و تستمر المجاعة شهورا طويلة ..
إلا إن سيدنا / عمر لم يقل مرة :
(( قد دعوت فلم يستجب لي ))
.. ، بل ظل مداوما على التضرع و الانكسار بين يدي الله
.. ، فقد كان على يقين بأن الله تعالى حتما سيستجيب
كما وعد .. ، و سينفرج الهم .. ، و كذلك كان المسلمون جميعا على نفس هذا اليقين ..
💖 .. ، و خرج سيدنا / عمر مرة ليستسقي ، ومعه الناس ، و معه ( العباس ) عم النبي صلى الله عليه وسلم .. ، فقال عمر في دعائه :
(( اللهم إنا كنا إذا قحطنا على عهد نبينا توسلنا إليك بنبينا فتسقنا .. ، وإنا نتوسل إليك اليوم بعم نبينا .. ، فاسقنا ))
🌹 .. ، ثم طلب عمر من العباس أن يدعو الله و يستسقي ..
.. ، و الناس يؤمنون على دعائه ....
🌀 و يطول أمد الصبر .. ، و تمر الليالي ثقيلة و مريرة ..
.. ، فلا يستطيع الناس أن يناموا من شدة صراخ الأطفال
، و بكاء الرضع .. !!!!
🌿 .. ، ثم خرج عمر ليستسقي مرة أخرى ..
.. ، فأخذ يستغفر ، و يستغفر ، و يستغفر .. ، ما زاد على ( الاستغفار ) حتى رجع
.. ، فقال له الناس :
(( يا أمير المؤمنين ....
ما نراك استسقيت .. !!! ))
💖 .. ، فقال لهم :
(( لقد طلبت المطر بمفاتيح السماء التي يستنزل بها المطر ..
.. ، ثم قرأ عليهم قول الله تعالى :
(( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا ، يرسل السماء عليكم مدرارا ، و يمددكم بأموال
و بنين ، و يجعل لكم جنات
، و يجعل لكم أنهارا ))
🌿 .. ، و تكررت محاولات الاستسقاء .. ، و قد انقطعت كل الأسباب الدنيوية .. ، و أغلقت أمام المسلمين كل الأبواب ..
.. ، فتعلقت قلوبهم بالملك الوهاب ..
🌹 .. ، حتى خرج سيدنا / عمر بالناس يوما ليستسقوا وقد أصابهم الجهد الشديد .. فقد كان ذلك اليوم بعد ثمانية أشهر كاملة من بدء المجاعة .. ، فصلوا ركعتي الاستسقاء ..
.. ، ثم قام عمر منكسرا متذللا بين يدي ربه ، و أخذ يدعو و يقول :
(( اللهم عجزت عنا أنصارنا .. ، و عجز عنا حولنا و قوتنا
.. ، و عجزت عنا أنفسنا ..
، ولا حول ولا قوة إلا بك ..
.. ، اللهم إنا نستغفرك و نستسقيك .. اللهم اسقنا ..
اللهم اسقنا .. اللهم اسقنا .. ، و أحيي العباد و البلاد ... ))
💧 .. ، فما برح عمر من مكانه حتى نزل المطر ..
.. ، و جاء الفرج .... 🙂
و عادت الابتسامات و الضحكات إلى وجوه الناس ...، ..
🌹 فلا تستعجلوا ..
.. ، فالفرج آت آت ..
، و لا تيأسوا من رحمة الله
ولا تتركوا الدعاء أبدا .. 🌹
............. تابعونا ...........
🔻 بسام محرم 🔻
.. ، فقد ابتليت بكم ، و ابتليتم بي ..
.. ، فلا أدري أهو سخط من الله علي دونكم ..
، أم سخط منه عليكم دوني .؟!!
أيها الناس .. استغفروا ربكم ثم توبوا إليه ..
و سلوه من فضله ..
، و استسقوا سقيا رحمة ..
، .. هلموا فلندع الله أن يصلح قلوبنا ، و أن يرحمنا
، و أن يرفع عنا البلاء ..... ))
🌿 .. ، ثم رفع الفاروق يديه بالدعاء .. ، و الناس يؤمنون وراءه .. فقال في دعائه :
💞 (( اللهم لا تهلكنا بالسنين .. و ارفع عنا البلاء )) 💞
.. ، فأخذ يرددها في .. خوف و انكسار .. حتى بكى ، و أبكى معه الناس جميعا .. ، بكوابكاء حارا طويلا ، و أظهروا لله فقرهم و حاجتهم إليه .. ، فهذا ( #التضرع ) هو سبيل النجاة الذي أكد عليه الملك سبحانه في كتابه حين قال :
✨ (( و لقد أخذناهم بالعذاب ، فما استكانوا لربهم ،
و ما يتضرعون )) ✨
.. ، و قال :
(( فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ... ))
.. ، فكان عمر رضي الله عنه كلما اجتمع بالمسلمين حثهم على الإكثار من الصلوات ، ومن الدعاء و ( #التضرع ) بين يدي الله ..
🌹 .. و بدأ بنفسه ..
.. ، فكان كل ليلة يصلي العشاء بالناس .. ، ثم يذهب إلى بيته فلا يزال يصلي و يتضرع إلى ثلث الليل الآخر ..
.. ، ثم يخرج و يطوف في طرقات المدينة ، فيطرق الأبواب على الناس ليوقظهم لصلاة الليل في ذلك الوقت الذي ينزل فيه ( #الرحمن ) إلى السماء الدنيا ليغفر للمستغفرين ، و ليغيث المستغيثين ، و ليجيب دعاء السائلين ..
.. ، فكان الناس يلاحظون على عمر بن الخطاب علامات القلق و الاضطراب و هو يطوف في المدينة ، و يسمعونه يقول بصوت وجل :
💔 (( اللهم لا تجعل هلاك
أمة محمد على يدي )) 💔
.. ، حتى أنهم كانوا يقولون :
(( لو لم يرفع عنا هذا البلاء ، لظننا أن عمر سيموت هما لأمر المسلمين )) 😞
🌿 سيدنا عمر بن الخطاب .. و هو من هو ..
صاحب الامتيازات الخاصة : فهو الصحابي الجليل المبشر بالجنة .. ، و هو أفضل البشر بعد الأنبياء ، و بعد أبي بكر ..، و مع كل ذلك .. يدعو و يتضرع .. ، و ينكسر و يستغيث بربه .. ، و يستسقي .. فلا ينزل المطر .. ، و لا يعجل له بإجابة الدعاء .. ، و تستمر المجاعة شهورا طويلة ..
إلا إن سيدنا / عمر لم يقل مرة :
(( قد دعوت فلم يستجب لي ))
.. ، بل ظل مداوما على التضرع و الانكسار بين يدي الله
.. ، فقد كان على يقين بأن الله تعالى حتما سيستجيب
كما وعد .. ، و سينفرج الهم .. ، و كذلك كان المسلمون جميعا على نفس هذا اليقين ..
💖 .. ، و خرج سيدنا / عمر مرة ليستسقي ، ومعه الناس ، و معه ( العباس ) عم النبي صلى الله عليه وسلم .. ، فقال عمر في دعائه :
(( اللهم إنا كنا إذا قحطنا على عهد نبينا توسلنا إليك بنبينا فتسقنا .. ، وإنا نتوسل إليك اليوم بعم نبينا .. ، فاسقنا ))
🌹 .. ، ثم طلب عمر من العباس أن يدعو الله و يستسقي ..
.. ، و الناس يؤمنون على دعائه ....
🌀 و يطول أمد الصبر .. ، و تمر الليالي ثقيلة و مريرة ..
.. ، فلا يستطيع الناس أن يناموا من شدة صراخ الأطفال
، و بكاء الرضع .. !!!!
🌿 .. ، ثم خرج عمر ليستسقي مرة أخرى ..
.. ، فأخذ يستغفر ، و يستغفر ، و يستغفر .. ، ما زاد على ( الاستغفار ) حتى رجع
.. ، فقال له الناس :
(( يا أمير المؤمنين ....
ما نراك استسقيت .. !!! ))
💖 .. ، فقال لهم :
(( لقد طلبت المطر بمفاتيح السماء التي يستنزل بها المطر ..
.. ، ثم قرأ عليهم قول الله تعالى :
(( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا ، يرسل السماء عليكم مدرارا ، و يمددكم بأموال
و بنين ، و يجعل لكم جنات
، و يجعل لكم أنهارا ))
🌿 .. ، و تكررت محاولات الاستسقاء .. ، و قد انقطعت كل الأسباب الدنيوية .. ، و أغلقت أمام المسلمين كل الأبواب ..
.. ، فتعلقت قلوبهم بالملك الوهاب ..
🌹 .. ، حتى خرج سيدنا / عمر بالناس يوما ليستسقوا وقد أصابهم الجهد الشديد .. فقد كان ذلك اليوم بعد ثمانية أشهر كاملة من بدء المجاعة .. ، فصلوا ركعتي الاستسقاء ..
.. ، ثم قام عمر منكسرا متذللا بين يدي ربه ، و أخذ يدعو و يقول :
(( اللهم عجزت عنا أنصارنا .. ، و عجز عنا حولنا و قوتنا
.. ، و عجزت عنا أنفسنا ..
، ولا حول ولا قوة إلا بك ..
.. ، اللهم إنا نستغفرك و نستسقيك .. اللهم اسقنا ..
اللهم اسقنا .. اللهم اسقنا .. ، و أحيي العباد و البلاد ... ))
💧 .. ، فما برح عمر من مكانه حتى نزل المطر ..
.. ، و جاء الفرج .... 🙂
و عادت الابتسامات و الضحكات إلى وجوه الناس ...، ..
🌹 فلا تستعجلوا ..
.. ، فالفرج آت آت ..
، و لا تيأسوا من رحمة الله
ولا تتركوا الدعاء أبدا .. 🌹
............. تابعونا ...........
🔻 بسام محرم 🔻
#زمنـــــــالعزةـ179
#حصنـــــــالإسلامـ68
🌹 (( #الأسكندرية .. )) 💧
⭐ إنها عاصمة مصر منذ أن أنشاها الإسكندر الأكبر في سنة 331 قبل الميلاد .. ، وكانت مركزا تجاريا هاما بين دول أوروبا و بلاد المشرق و شمال أفريقيا ..
.. لذلك .. إذا سقطت الأسكندرية في أيدي المسلمين فهذا معناه سقوط مصر بالكامل .... !!!
🐴 فوجئ عمرو بن العاص أن الأسكندرية مدينة
شديدة التحصين يحميها ( البحر ) من الشمال و فيه الأسطول البيزنطي .. ، و تحيطها ( بحيرة #مريوط ) من الجنوب .. ، و في الغرب كانت توجد ترعة تسمى :
ترعة #الثعبان.. ، فلم يجد عمرو بن العاص أمامه إلا الجهة الشرقية ليحاصر المدينة منها ....!!!
⚡ .. ، و شدد عمرو بن العاص الحصار .. ، ولكنه لم يتمكن من فتح حصون الأسكندرية المنيعة .. ، فقد كان يحيط بالمدينة سوران عاليان .. سور خارجي و سور داخلي .. ، و لها أبراج مراقبة عالية جدا .. ، و يحيط بالأسوار خندق يملأه الرومان بماء البحر عند الضرورة لحماية المدينة .. ، أما أبواب الحصون فكانت عبارة عن ثلاث طبقات من الحديد المصفح السميك .... !!!!!
💥 .. ، كما يوجد #مجانيق فوق الابراج لقذف جيوش الأعداء بالحجارة الثقيلة و الفخار إذا هاجموا الحصون .... !!!!!!
.. ، و بعد أن وصل المدد #البيزنطي للأسكندرية أصبح بداخلها ما لا يقل عن 50 ألف مقاتل روماني مدججين بأحدث الأسلحة ، و عندهم من التموين والطعام ما يكفيهم
لفترات طويلة ... ، هذا بالإضافة للدعم اللوجيستي و العسكري ( المفتوح ) الذي يمكن أن يصلهم من القسطنطينية عبر البحر في أي وقت شاءوا ....!!!!
.. ، كما أن القائد العسكري الروماني على الأسكندرية هو ( جنرال ) محترف يسمى #تيودور .. !!!!
⚡ .. ، فبدت المهمة أمام عمرو بن العاص و أمام المسلمين
( شبه مستحيلة ) .. ، فهم يحتاجون إلى ( معجزة ) ليفتحوا الأسكندرية ، فقد أغلق الرومان على أنفسهم أبواب الحصون ، و أخذوا يضربون المسلمين بالسهام و الرماح و قذائف المجانيق من فوق الأبراج .... !!!
🌀 .. ، بدأت الشهور تمر ..
بلا أي بارقة أمل .. !!
.. ، واستبطأ أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب فتح مصر
فقد كان يتوقع أن تفتح في وقت أقل من ذلك .. خصوصا بعد سقوط بلاد الشام و العراق .. !!!
📜 .. ، فأرسل أمير المؤمنين / عمر إلى سيدنا
عمرو بن العاص رسالة يعاتبه فيها عتابا عجيبا بسبب تأخر النصر .. قال له فيها :
(( .... لقد عجبت لإبطائكم عن فتح مصر ... !!!
.. إنكم تقاتلون منذ ( #سنتين ) ... !!
.. ، وما ذاك إلا لِما أحدثتم ( يعني : تغيرتم ) و أحببتم من الدنيا ما أحب عدوكم ( يعني : أصبحتم تحبون الدنيا مثلهم وتقاتلون من أجلها .. ، فلذلك تأخر النصر ) ..
.. ، و إن الله تبارك و تعالى
لا ينصر قوما إلا بصدق نياتهم
.. ، و لقد كنت وجهت إليك أربعة نفر ، و أعلمتك أن الرجل منهم مقام ألف رجل .. على ما كنت ُ أعرف عنهم .. إلا أن يكونوا قد غيّرهم ما غيركم .. !!
.. ، فإذا أتاك كتابي هذا فاخطب في الناس و حضهم على قتال عدوهم ورغبهم في الصبر و النية ، و قدِّم أولئك الأربعة في صدور الناس ( يعني : اجعلهم في مقدمة الصفوف ) .. ، و مر الناس جميعا أن تكون لهم #صدمة كصدمة رجل واحد .. ، و ليكن ذلك عند الزوال في يوم الجمعة ، فإنها ساعة تتنزل فيها الرحمة ، و وقت إجابة الدعاء .. ، وليعج الناس إلى الله ( يعني : بالتضرع و الدعاء ) ، و يسألوه النصر على عدوهم ... ))
📌 .. طبعا ...
رسالة عمر بن الخطاب هذه قد يراها كثير من الناس في زماننا نوع من ( الدروشة ) في غير محله ، فالجيش الإسلامي في مأزق حقيقي و يحتاج إلى خطط حربية وتكتيكات و مساعدات بالعدد و السلاح ، لا أن يلومهم ( القائد الأعلى ) على ( نياتهم و على تغير نفوسهم ) ثم يأمرهم بالدعاء و ( #التضرع ) .. !! 😕
.. ، و لكن #الفاروق .. رضي الله عنه .. بتلك الرسالة أراد أن يحث المسلمين على
( الأسباب الحقيقة ) التي تجلب النصر ..
⭐ ولن يفهم قيمة كلام #عمر هذا إلا ( المؤمنون ) ⭐
............ تابعونا ..........
🔻 بسام محرم 🔻
#حصنـــــــالإسلامـ68
🌹 (( #الأسكندرية .. )) 💧
⭐ إنها عاصمة مصر منذ أن أنشاها الإسكندر الأكبر في سنة 331 قبل الميلاد .. ، وكانت مركزا تجاريا هاما بين دول أوروبا و بلاد المشرق و شمال أفريقيا ..
.. لذلك .. إذا سقطت الأسكندرية في أيدي المسلمين فهذا معناه سقوط مصر بالكامل .... !!!
🐴 فوجئ عمرو بن العاص أن الأسكندرية مدينة
شديدة التحصين يحميها ( البحر ) من الشمال و فيه الأسطول البيزنطي .. ، و تحيطها ( بحيرة #مريوط ) من الجنوب .. ، و في الغرب كانت توجد ترعة تسمى :
ترعة #الثعبان.. ، فلم يجد عمرو بن العاص أمامه إلا الجهة الشرقية ليحاصر المدينة منها ....!!!
⚡ .. ، و شدد عمرو بن العاص الحصار .. ، ولكنه لم يتمكن من فتح حصون الأسكندرية المنيعة .. ، فقد كان يحيط بالمدينة سوران عاليان .. سور خارجي و سور داخلي .. ، و لها أبراج مراقبة عالية جدا .. ، و يحيط بالأسوار خندق يملأه الرومان بماء البحر عند الضرورة لحماية المدينة .. ، أما أبواب الحصون فكانت عبارة عن ثلاث طبقات من الحديد المصفح السميك .... !!!!!
💥 .. ، كما يوجد #مجانيق فوق الابراج لقذف جيوش الأعداء بالحجارة الثقيلة و الفخار إذا هاجموا الحصون .... !!!!!!
.. ، و بعد أن وصل المدد #البيزنطي للأسكندرية أصبح بداخلها ما لا يقل عن 50 ألف مقاتل روماني مدججين بأحدث الأسلحة ، و عندهم من التموين والطعام ما يكفيهم
لفترات طويلة ... ، هذا بالإضافة للدعم اللوجيستي و العسكري ( المفتوح ) الذي يمكن أن يصلهم من القسطنطينية عبر البحر في أي وقت شاءوا ....!!!!
.. ، كما أن القائد العسكري الروماني على الأسكندرية هو ( جنرال ) محترف يسمى #تيودور .. !!!!
⚡ .. ، فبدت المهمة أمام عمرو بن العاص و أمام المسلمين
( شبه مستحيلة ) .. ، فهم يحتاجون إلى ( معجزة ) ليفتحوا الأسكندرية ، فقد أغلق الرومان على أنفسهم أبواب الحصون ، و أخذوا يضربون المسلمين بالسهام و الرماح و قذائف المجانيق من فوق الأبراج .... !!!
🌀 .. ، بدأت الشهور تمر ..
بلا أي بارقة أمل .. !!
.. ، واستبطأ أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب فتح مصر
فقد كان يتوقع أن تفتح في وقت أقل من ذلك .. خصوصا بعد سقوط بلاد الشام و العراق .. !!!
📜 .. ، فأرسل أمير المؤمنين / عمر إلى سيدنا
عمرو بن العاص رسالة يعاتبه فيها عتابا عجيبا بسبب تأخر النصر .. قال له فيها :
(( .... لقد عجبت لإبطائكم عن فتح مصر ... !!!
.. إنكم تقاتلون منذ ( #سنتين ) ... !!
.. ، وما ذاك إلا لِما أحدثتم ( يعني : تغيرتم ) و أحببتم من الدنيا ما أحب عدوكم ( يعني : أصبحتم تحبون الدنيا مثلهم وتقاتلون من أجلها .. ، فلذلك تأخر النصر ) ..
.. ، و إن الله تبارك و تعالى
لا ينصر قوما إلا بصدق نياتهم
.. ، و لقد كنت وجهت إليك أربعة نفر ، و أعلمتك أن الرجل منهم مقام ألف رجل .. على ما كنت ُ أعرف عنهم .. إلا أن يكونوا قد غيّرهم ما غيركم .. !!
.. ، فإذا أتاك كتابي هذا فاخطب في الناس و حضهم على قتال عدوهم ورغبهم في الصبر و النية ، و قدِّم أولئك الأربعة في صدور الناس ( يعني : اجعلهم في مقدمة الصفوف ) .. ، و مر الناس جميعا أن تكون لهم #صدمة كصدمة رجل واحد .. ، و ليكن ذلك عند الزوال في يوم الجمعة ، فإنها ساعة تتنزل فيها الرحمة ، و وقت إجابة الدعاء .. ، وليعج الناس إلى الله ( يعني : بالتضرع و الدعاء ) ، و يسألوه النصر على عدوهم ... ))
📌 .. طبعا ...
رسالة عمر بن الخطاب هذه قد يراها كثير من الناس في زماننا نوع من ( الدروشة ) في غير محله ، فالجيش الإسلامي في مأزق حقيقي و يحتاج إلى خطط حربية وتكتيكات و مساعدات بالعدد و السلاح ، لا أن يلومهم ( القائد الأعلى ) على ( نياتهم و على تغير نفوسهم ) ثم يأمرهم بالدعاء و ( #التضرع ) .. !! 😕
.. ، و لكن #الفاروق .. رضي الله عنه .. بتلك الرسالة أراد أن يحث المسلمين على
( الأسباب الحقيقة ) التي تجلب النصر ..
⭐ ولن يفهم قيمة كلام #عمر هذا إلا ( المؤمنون ) ⭐
............ تابعونا ..........
🔻 بسام محرم 🔻