💞 أفيتخلى الله عني الآن ..؟!!
😞 دهمني مرةً همٌّ مقيم مُقعِد
.. ، وجعلت أفكر في طريق الخلاص ، وأضرب أخماس بالأسداس ..
.. ، ولا أزال مشفقاً مما يأتي به الغد ..
😕 .. ، ثم قلت :
(( ما أجهلني إذ أحسب أني أنا المدبِّر لأمري ، وأحمل هم غدي على ظهري ..!!
.. ، ومن كان يدبر أمري لما كنتُ طفلاً رضيعاً ملقى على الأرض كالوسادة .. لا أعي ولا أنطق ..
.. ، ولا أستطيع أن أحمي نفسي من العقرب إن دبّت إليّ ..
.. ، والنار إن شبّت إلى جنبي ..
.. ، أو البعوضة إن طنت حولي
.. ، ومن رعاني قبل ذلك جنيناً ..
.. ، و بعد ذلك صبياً .. ؟!!
.. أفيتخلى الله عني الآن .. ؟!! ))
.............
💖 عن الله أحدثك 💖
🖍️ الشيخ / علي طنطاوي
😞 دهمني مرةً همٌّ مقيم مُقعِد
.. ، وجعلت أفكر في طريق الخلاص ، وأضرب أخماس بالأسداس ..
.. ، ولا أزال مشفقاً مما يأتي به الغد ..
😕 .. ، ثم قلت :
(( ما أجهلني إذ أحسب أني أنا المدبِّر لأمري ، وأحمل هم غدي على ظهري ..!!
.. ، ومن كان يدبر أمري لما كنتُ طفلاً رضيعاً ملقى على الأرض كالوسادة .. لا أعي ولا أنطق ..
.. ، ولا أستطيع أن أحمي نفسي من العقرب إن دبّت إليّ ..
.. ، والنار إن شبّت إلى جنبي ..
.. ، أو البعوضة إن طنت حولي
.. ، ومن رعاني قبل ذلك جنيناً ..
.. ، و بعد ذلك صبياً .. ؟!!
.. أفيتخلى الله عني الآن .. ؟!! ))
.............
💖 عن الله أحدثك 💖
🖍️ الشيخ / علي طنطاوي
⭐ (( .. ولكن أعبد الله الذي يتوفاكم .. ))
🌹 (( .. وماذا عليهم لو آمنوا بالله و اليوم الآخر .. ))
⭐ (( و إن يك كاذبا فعليه كذبه ..
.. ، و إن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم ))
🌹 (( .. وماذا عليهم لو آمنوا بالله و اليوم الآخر .. ))
⭐ (( و إن يك كاذبا فعليه كذبه ..
.. ، و إن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم ))
#زمن_العزة_149
#حصن_الإسلام_38
🌎 (( #كنوز_كسرى )) ⭐
📜 يروى لنا أحد المسلمين الذين شاركوا في فتح
قصر المدائن عن الكم الهائل من الكنوز التي وجدوها في داخل القصر .. فيقول :
(( دخلنا القصر فوجدنا سِلالا .. جمع سَلة .. كثيرة جدا مغلقة بخاتم من رصاص .. فحسبناها طعاما ..، فإذا هي ممتلئة بآنية الذهب و الفضة .. !! ))
⭐ .. ، و يقدر المؤرخون المعاصرون قيمة تلك الثروة التي كانت في القصر فيقولون :
(( كان في القصر الأبيض ما يساوي 3 مليار درهم عجز كسرى أن يهربها إلى نهاوند ، أو أن يحملها هو و جنوده معهم أثناء فرارهم إلى حلوان ))
⚡ .. ، كما غنم المسلمون سيوفا و دروعا ذهبية مرصعة بالجواهر ووجدوا من بينها سيف و درع كسرى نفسه ..
.. ، و سيف ودرع لهرقل قيصر الروم .. كان الفرس قد استولوا عليها عندما غلبوا الروم
(( .. في أدني الأرض ))
🌀 .. ، و كذلك وجدوا سيف و درع ملك الترك .. ،
و سيف و درع ملك الهند أيضا .. !!
⭐ هذا بالإضافة إلى : سواري كسرى ، و قميصه الحريري المرصع بالجواهر ، و تاجه الذهبي الضخم الذي كان وزنه حوالي 90 كيلوجراما .. ، و خُفّي كسرى .. ، و ذهبه ، و جواهره الكثيرة جدا ..!!!
😏 .. ، و العرش ...
و ما أدراك ما العرش ...!!
.. ، و الوسائد الحريرية الكثيرة ..!!
💞 كل ذلك أورثه رب العزة سبحانه للمسلمين 💞
⭐ فاختار سيدنا القعقاع بن عمرو لنفسه سيف هرقل ..!!
💖 .. ، و تعمد سيدنا / سعد بن أبي وقاص أن يرسل إلى
أمير المؤمنين / عمر في المدينة سواري كسرى و قميصه و سيفه و تاجه الضخم و خفيه و ذهبه .. يعني كل متعلقاته الشخصية .. مع خمس الغنائم ... !!
✨ لماذا .... ؟!!!
.. حتى يشجع المسلمين .. المترددين الخائفين .. على أن يخرجوا في الجهاد إذا رأوا تلك الممتلكات الشخصية لكسرى .. عظيم الفرس .. الذي كان يملك نصف الأرض
و قد جعلها الله سبحانه بين أيديهم ... !!!
🌹 .. ، و بالفعل .... هذا الذي حدث :
فعندما رأي المسلمون في المدينة تلك الكنوز ارتفعت همة الكثيرين منهم للمشاركة في معارك الفتوحات ... !!!!
🌿 كما غنم المسلمون ذلك البساط الضخم الذي كان مفروشا في القصر أمام عرش كسرى ..
.. ، و قد ذكرناه من قبل و قلنا أنه كان من عجائب الدنيا وقتها ..!!!
🔻 كل تلك الغنائم هي فقط ( البواقي ) .. الفكة .. التي تبقت بعد أن هرب كسرى معظم كنوزه إلى نهاوند .. ، و بعد الكنوز الأخرى التي أخذها معه إلى حلوان .. ، و بعد الأموال الطائلة التي سلبها جنود الفرس ، و فروا بها من القصر بعد هروب كسرى .. !!!
................. .............
🌎 و بدأ سيدنا / سعد في تقسيم الغنائم بعد أن صلى بالجيش صلاة الجمعة ...
⚡ .. ، و كان من بين الحاضرين لهذا التقسيم الصحابي الجليل سيدنا / عدي بن حاتم الطائي رضي الله عنه ..
.. ، و لعله ساعتها تذكر ذلك اليوم الذي جاء فيه إلى المدينة لينطق بالشهادتين بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ، و كان ذلك قبل سبع سنوات من فتح المدائن .. !!
💖 هل تعرفون قصته مع رسول الله ..... ؟!!
.. ، دعونا نتعرف عليها منه شخصيا ..
💞 يقول عدي بن حاتم الطائي :
(( بينا أنا عِندَ النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذ أتاه رجلٌ فشكا إليه الفاقة .. ثم أتاه آخر فشكا قطع السبيل ..!!!
فقال :
(( يا عدي .. ، هل رأيت الحيرة ))
قُلْت : لم أرها وقد أنبئت عليها ..
قال : (( فإن طالت بك الحياة لترين الظعينة ترتحل من الحيرة ، حتى تطوف بالكعبة لا تخاف أحدا إلا الله ))
قُلْت .. فيما بيني وبين نفسي .. :
(( فأين دعار طيء الذين قد سعروا في البلاد .. ؟!!! ))
ثم قال لي : (( ولئن طالت بك حياة لتفتحن كنوز كسرى ))
فقُلْت متعجبا : (( كسرى بن هرمز ... ؟!!! ))
قال : (( كسرى بن هرمز ... ،
ولئن طالت بك حياة لترين الرجلُ يخرج ملء كفه من ذهب أو فضة يطلب من يقبله فلا يجد أحدًا يقبله منه ..
.. ، وليلقين الله أحدكم يومَ يلقاه ، وليس بينه وبينه ترجمان يترجم له .. ، فيقولن : ( ألم أبعث إليك رسولا فيبلغك .. ؟ ) فيقول : بلى ..
، فيقول : ( ألم أعطك مالا وولدا وأفضل عليك ؟ )
فيقول : بلى .. فينظر عن يمينه فلا يرى إلا جهنم ..
.. ، وينظر عن يساره فلا يرى إلا جهنم ))
.. قال عدي : سَمِعْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقول :
(( اتقوا النار ولو بشق تمرة .. ، فمن لم يجد شق تمرة
فبكلمة طيبة ))
.. ، ثم قال عدي بن حاتم :
(( فرأيت الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف إلا الله ..
.. ، وكنتُ فيمن افتتح كنوز كسرى بن هرمز ...
.. ، ولئن طالت بكم الحياة ، لترون ما قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم .. ))
📜 و هذا الحديث في صحيح البخاري .. ، و هو دليل من دلائل صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ...!!!
💥 أما رواية ( سراقة بن مالك و سواري كسرى ) الشهيرة فرواية ضعيفة لا تثبت ..
#حصن_الإسلام_38
🌎 (( #كنوز_كسرى )) ⭐
📜 يروى لنا أحد المسلمين الذين شاركوا في فتح
قصر المدائن عن الكم الهائل من الكنوز التي وجدوها في داخل القصر .. فيقول :
(( دخلنا القصر فوجدنا سِلالا .. جمع سَلة .. كثيرة جدا مغلقة بخاتم من رصاص .. فحسبناها طعاما ..، فإذا هي ممتلئة بآنية الذهب و الفضة .. !! ))
⭐ .. ، و يقدر المؤرخون المعاصرون قيمة تلك الثروة التي كانت في القصر فيقولون :
(( كان في القصر الأبيض ما يساوي 3 مليار درهم عجز كسرى أن يهربها إلى نهاوند ، أو أن يحملها هو و جنوده معهم أثناء فرارهم إلى حلوان ))
⚡ .. ، كما غنم المسلمون سيوفا و دروعا ذهبية مرصعة بالجواهر ووجدوا من بينها سيف و درع كسرى نفسه ..
.. ، و سيف ودرع لهرقل قيصر الروم .. كان الفرس قد استولوا عليها عندما غلبوا الروم
(( .. في أدني الأرض ))
🌀 .. ، و كذلك وجدوا سيف و درع ملك الترك .. ،
و سيف و درع ملك الهند أيضا .. !!
⭐ هذا بالإضافة إلى : سواري كسرى ، و قميصه الحريري المرصع بالجواهر ، و تاجه الذهبي الضخم الذي كان وزنه حوالي 90 كيلوجراما .. ، و خُفّي كسرى .. ، و ذهبه ، و جواهره الكثيرة جدا ..!!!
😏 .. ، و العرش ...
و ما أدراك ما العرش ...!!
.. ، و الوسائد الحريرية الكثيرة ..!!
💞 كل ذلك أورثه رب العزة سبحانه للمسلمين 💞
⭐ فاختار سيدنا القعقاع بن عمرو لنفسه سيف هرقل ..!!
💖 .. ، و تعمد سيدنا / سعد بن أبي وقاص أن يرسل إلى
أمير المؤمنين / عمر في المدينة سواري كسرى و قميصه و سيفه و تاجه الضخم و خفيه و ذهبه .. يعني كل متعلقاته الشخصية .. مع خمس الغنائم ... !!
✨ لماذا .... ؟!!!
.. حتى يشجع المسلمين .. المترددين الخائفين .. على أن يخرجوا في الجهاد إذا رأوا تلك الممتلكات الشخصية لكسرى .. عظيم الفرس .. الذي كان يملك نصف الأرض
و قد جعلها الله سبحانه بين أيديهم ... !!!
🌹 .. ، و بالفعل .... هذا الذي حدث :
فعندما رأي المسلمون في المدينة تلك الكنوز ارتفعت همة الكثيرين منهم للمشاركة في معارك الفتوحات ... !!!!
🌿 كما غنم المسلمون ذلك البساط الضخم الذي كان مفروشا في القصر أمام عرش كسرى ..
.. ، و قد ذكرناه من قبل و قلنا أنه كان من عجائب الدنيا وقتها ..!!!
🔻 كل تلك الغنائم هي فقط ( البواقي ) .. الفكة .. التي تبقت بعد أن هرب كسرى معظم كنوزه إلى نهاوند .. ، و بعد الكنوز الأخرى التي أخذها معه إلى حلوان .. ، و بعد الأموال الطائلة التي سلبها جنود الفرس ، و فروا بها من القصر بعد هروب كسرى .. !!!
................. .............
🌎 و بدأ سيدنا / سعد في تقسيم الغنائم بعد أن صلى بالجيش صلاة الجمعة ...
⚡ .. ، و كان من بين الحاضرين لهذا التقسيم الصحابي الجليل سيدنا / عدي بن حاتم الطائي رضي الله عنه ..
.. ، و لعله ساعتها تذكر ذلك اليوم الذي جاء فيه إلى المدينة لينطق بالشهادتين بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ، و كان ذلك قبل سبع سنوات من فتح المدائن .. !!
💖 هل تعرفون قصته مع رسول الله ..... ؟!!
.. ، دعونا نتعرف عليها منه شخصيا ..
💞 يقول عدي بن حاتم الطائي :
(( بينا أنا عِندَ النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذ أتاه رجلٌ فشكا إليه الفاقة .. ثم أتاه آخر فشكا قطع السبيل ..!!!
فقال :
(( يا عدي .. ، هل رأيت الحيرة ))
قُلْت : لم أرها وقد أنبئت عليها ..
قال : (( فإن طالت بك الحياة لترين الظعينة ترتحل من الحيرة ، حتى تطوف بالكعبة لا تخاف أحدا إلا الله ))
قُلْت .. فيما بيني وبين نفسي .. :
(( فأين دعار طيء الذين قد سعروا في البلاد .. ؟!!! ))
ثم قال لي : (( ولئن طالت بك حياة لتفتحن كنوز كسرى ))
فقُلْت متعجبا : (( كسرى بن هرمز ... ؟!!! ))
قال : (( كسرى بن هرمز ... ،
ولئن طالت بك حياة لترين الرجلُ يخرج ملء كفه من ذهب أو فضة يطلب من يقبله فلا يجد أحدًا يقبله منه ..
.. ، وليلقين الله أحدكم يومَ يلقاه ، وليس بينه وبينه ترجمان يترجم له .. ، فيقولن : ( ألم أبعث إليك رسولا فيبلغك .. ؟ ) فيقول : بلى ..
، فيقول : ( ألم أعطك مالا وولدا وأفضل عليك ؟ )
فيقول : بلى .. فينظر عن يمينه فلا يرى إلا جهنم ..
.. ، وينظر عن يساره فلا يرى إلا جهنم ))
.. قال عدي : سَمِعْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقول :
(( اتقوا النار ولو بشق تمرة .. ، فمن لم يجد شق تمرة
فبكلمة طيبة ))
.. ، ثم قال عدي بن حاتم :
(( فرأيت الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف إلا الله ..
.. ، وكنتُ فيمن افتتح كنوز كسرى بن هرمز ...
.. ، ولئن طالت بكم الحياة ، لترون ما قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم .. ))
📜 و هذا الحديث في صحيح البخاري .. ، و هو دليل من دلائل صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ...!!!
💥 أما رواية ( سراقة بن مالك و سواري كسرى ) الشهيرة فرواية ضعيفة لا تثبت ..
............... . ..........
🌎 (( #المسلمون و
#البساط_السحري )) ⭐
🌹 تسبب هذا البساط الملكي العجيب في إشكالية لسيدنا /
سعد بن أبي وقاص أثناء تقسيم الغنائم .. ، فالبساط ضخم جدا .. و غالي الثمن جدا .. فنسيجه من الحرير الطبيعي ، و مطرز بالذهب و الجواهر الثمينة .. !!
... ، فلم يستطع سيدنا / سعد أن يعطيه لأحد من الجند ..
.. ، كما لم يستطع تقسيمه عليهم ... !!!
✨ .. ، فجمع سيدنا / سعد جنده .. ، وقال لهم :
(( إن الله تعالى قد ملأ أيديكم .. ، و إنه قد شقَّ علينا تقسيم هذا البساط .. ولا يَقوَى على شرائه أحد ..
فأرى أن تطيبوا به نفسا ، فنبعثه إلى أمير المؤمنين يضعه حيث شاء ... ))
.. ، فوافقوا جميعا على هذا الاقتراح ...
، وأرسل سعد البساط إلى المدينة يحمله عدد من الإبل ..!!!
......... ........... ......
⭐ .. ، فلما وصل إلى المدينة أمر عمر أن يطوفوا به في الطرقات ليشاهده كل أهل المدينة ..!!!
.. ، و رأى أهل المدينة جماله ، وروعته فسحر عقولهم ..
، و أخذ بنفوسهم .. ، وتعلقت قلوبهم جميعا به ..
حتى عمر نفسه انبهر به ... !!
.. ، و وقع عمر رضي الله عنه في نفس الحيرة ...!!
.. ، فلمن يعطي هذا البساط .. وماذا يفعل به ... ؟!!!
.. إنه أغلى من أن يباع ...
.. ، و أقيم من أن يمتلكه شخص واحد ..... ؟!!!!
.. ، و أين يمكنهم أن يحافظوا عليه حتى لا يفسد مع الزمن ... ؟!!
🌀 اضطر عمر بن الخطاب أن يعقد مجلسا استشاريا من كبار الصحابة ليأخذ رأيهم في أمر هذا البساط العجيب ..!!!
🌿 و في هذا الاجتماع أدلى كل واحد من الصحابة بدلوه و اقترح رأيا ..
.. ، ولكن هذه الآراء كلها لم تقنع سيدنا / عمر ..!!
💖 .. ، حتى أشار عليه سيدنا / علي بن أبي طالب بالرأي السديد .. و قال له كلمات رائعة .. قال :
(( يا أمير المؤمنين ...
لِمَ تجعل عِلمك جهلا ، و يقينك شكا .. ؟!!!
.. ، إنه ليس لك من الدنيا إلا ما أعطيت فأمضيت ، أو لبست فأبليت ، أو أكلت فأفنيت ..
.. قطّعهُ يا أمير المؤمنين .. ، و قَسّمْهُ بين الناس ... ))
⭐ .. ، فقال له عمر رضي الله عنه : (( صدقتني ))
.. ، فكان من نصيب علي بن أبي طالب بعد تقطيع البساط قطعة قال عنها :
(( بعتها بعشرين ألف درهم ... !!! )) 🙂
.............. تابعونا .............
🔻 بسام محرم 🔻
🌎 (( #المسلمون و
#البساط_السحري )) ⭐
🌹 تسبب هذا البساط الملكي العجيب في إشكالية لسيدنا /
سعد بن أبي وقاص أثناء تقسيم الغنائم .. ، فالبساط ضخم جدا .. و غالي الثمن جدا .. فنسيجه من الحرير الطبيعي ، و مطرز بالذهب و الجواهر الثمينة .. !!
... ، فلم يستطع سيدنا / سعد أن يعطيه لأحد من الجند ..
.. ، كما لم يستطع تقسيمه عليهم ... !!!
✨ .. ، فجمع سيدنا / سعد جنده .. ، وقال لهم :
(( إن الله تعالى قد ملأ أيديكم .. ، و إنه قد شقَّ علينا تقسيم هذا البساط .. ولا يَقوَى على شرائه أحد ..
فأرى أن تطيبوا به نفسا ، فنبعثه إلى أمير المؤمنين يضعه حيث شاء ... ))
.. ، فوافقوا جميعا على هذا الاقتراح ...
، وأرسل سعد البساط إلى المدينة يحمله عدد من الإبل ..!!!
......... ........... ......
⭐ .. ، فلما وصل إلى المدينة أمر عمر أن يطوفوا به في الطرقات ليشاهده كل أهل المدينة ..!!!
.. ، و رأى أهل المدينة جماله ، وروعته فسحر عقولهم ..
، و أخذ بنفوسهم .. ، وتعلقت قلوبهم جميعا به ..
حتى عمر نفسه انبهر به ... !!
.. ، و وقع عمر رضي الله عنه في نفس الحيرة ...!!
.. ، فلمن يعطي هذا البساط .. وماذا يفعل به ... ؟!!!
.. إنه أغلى من أن يباع ...
.. ، و أقيم من أن يمتلكه شخص واحد ..... ؟!!!!
.. ، و أين يمكنهم أن يحافظوا عليه حتى لا يفسد مع الزمن ... ؟!!
🌀 اضطر عمر بن الخطاب أن يعقد مجلسا استشاريا من كبار الصحابة ليأخذ رأيهم في أمر هذا البساط العجيب ..!!!
🌿 و في هذا الاجتماع أدلى كل واحد من الصحابة بدلوه و اقترح رأيا ..
.. ، ولكن هذه الآراء كلها لم تقنع سيدنا / عمر ..!!
💖 .. ، حتى أشار عليه سيدنا / علي بن أبي طالب بالرأي السديد .. و قال له كلمات رائعة .. قال :
(( يا أمير المؤمنين ...
لِمَ تجعل عِلمك جهلا ، و يقينك شكا .. ؟!!!
.. ، إنه ليس لك من الدنيا إلا ما أعطيت فأمضيت ، أو لبست فأبليت ، أو أكلت فأفنيت ..
.. قطّعهُ يا أمير المؤمنين .. ، و قَسّمْهُ بين الناس ... ))
⭐ .. ، فقال له عمر رضي الله عنه : (( صدقتني ))
.. ، فكان من نصيب علي بن أبي طالب بعد تقطيع البساط قطعة قال عنها :
(( بعتها بعشرين ألف درهم ... !!! )) 🙂
.............. تابعونا .............
🔻 بسام محرم 🔻
#زمن_العزة_150
#حصن_الإسلام_39
💔 (( #فاتقوا_الدنيا ..
#واتقوا_النساء )) 🌀
⚡ لم يتبق إلا عدد من المدن الشمالية في العراق التي حشد فيها كسرى / يزدجرد حشودا ضخمة من الفرس :
وهي .. مدينة (( #جلولاء )) الحصينة :
و تقع على بعد 150 كم من المدائن
.. ، وقد أرسل إليها سيدنا / سعد جيشا بقيادة /
قاهر الأسود / #هاشم_بن_عتبة ...
.. ، و قصة فتح جلولاء من أعظم ، و أروع قصص الفتوحات ... فقد كان في جلولاء ما يقرب من 120 ألف مقاتل فارسي .. ، بينما كان جيش المسلمين 15 ألفا فقط .. ، فحاصروا جلولاء 7 أشهر كاملة ..!!
🐴 .. ، ثم دار قتال عنيف على أبواب الحصن استمر إلى آخر الليل .. تماما كما حدث في ليلة الهرير في القادسية ..
ثم تحقق لهم النصر بفضل الله ... ، و فتحوا هذا الحصن المنيع بسبب ذكاء ، و حِيَل بطل الإسلام الفريد /
القعقاع بن عمرو .. ، و كذلك بسبب صبر و ثبات و إصرار أبطال الإسلام .. فقتلوا من الفرس 100 ألفا ..
.. ، و فر ال 20 ألف الباقون ..!!
⭐ .. ، و غنم المسلمون من جلولاء غنائم ضخمة ، و سبوا سبيا كثيرا من نساء الفرس الجميلات .. ، فكان نصيب كل مسلم أكثر من امرأة من السبي .. !!!
.. ، و خشي سيدنا / عمر بن الخطاب بعد جلولاء أن يترك المسلمون الجهاد .. بعدما كثرت الأموال و النساء في أيديهم ...
.. ، فكان رضي الله عنه دائم الاستعاذة من شر سَبي جلولاء لكثرته .. !!!
.... ، أما المدينة الثانية فهي : #مدينة_تكريت ، و التي تقع على بعد 220 كم شمال المدائن .. ، وقد أرسل إليها سعد جيشا بقيادة سيدنا / عبد الله بن المعتم رضي الله عنه ..
.. ، فحاصرها 40 يوما .. ، خرج له فيها جيش الفرس أكثر من عشرين مرة للاشتباك معه محاولين فك الحصار .. !!
⭐ .. ، فانتصر عليهم في كل تلك الجولات بجيشه الصغير الذي كان لا يتجاوز ال 5000 مقاتل فقط ...
.. ، ثم استطاع أن يفتحها .. قبل أن تفتح جلولاء .. !!
🐴 .. ، و المدينة الثالثة هي : #مدينة_حلوان .. تلك التي هرب إليها كسرى يزدجرد .. ، فأرسل سيدنا / سعد جيشا بقيادة بطل الأبطال ونجم النجوم / سيدنا القعقاع بن عمرو
.. ، فما أن سمع يزدجرد بقدوم القعقاع حتى فر هاربا إلى مدينة أخرى تسمى : الري .. بالقرب من بحر قزوين .. فاستطاع القعقاع أن يفتح مدينة حلوان بمنتهى البساطة ..!!
.............. .............. .................
📜 وفي شهر ذي القعدة
سنة 16 هجرية :
... ، و بعد فتح حلوان ... و تكريت ... و جلولاء .....
اتخذ أمير المؤمنين /
عمر بن الخطاب قرارا من
أعجب قراراته ....!!!
🌀 .. قرار لم يكن متوقعا بالمرة في هذا الوقت ... !!!
🖍️ فقد قرر عمر أن يوقف الفتوحات الإسلامية في الإمبراطورية الفارسية عند هذا الحد ... !!!!
😕 لماذا...... ؟!!!!!
.. ، لأن سيدنا / حذيفة بن اليمان الصحابي الجليل أرسل إلى عمر رسالة يحذره فيها من ظهور آثار النعمة ، و الترف على المسلمين بسبب كثرة الغنائم و النساء ...
.. ، فقال له في رسالته :
(( إن المسلمين قد أُترِفَت بطونهم .. و خفّت أعضاءهم ..
و تغيرت ألوانهم ... فانظر ماذا ترى ))
💔 يعني بلغتنا العامية البسيطة :
(( الحق المسلمين يا أمير المؤمنين ..
طلع لهم كِرش .. ، و عضلاتهم سابت ..
، و لونهم إفتَحّ من القعاد في الضل مع النساء ... !!! ))
📜 .. ، فأرسل عمر بن الخطاب فورا إلى جند العراق يقول لهم :
(( أوقِفوا الانسياح في بلاد فارس ...
، وَدِدت لو أن بيني و بين فارس سدّا من نار .. لا أغزوهم ، و لا يغزونني بعد الآن ))
🌀 .. ، و بالفعل ....!!!
.. توقفت الفتوحات الإسلامية بعدها لفترة من الوقت حرصا على دين المسلمين .. ، حتى لا تفتنهم الدنيا و الأموال .. !!
.. ، ثم رفع أمير المؤمنين هذا الحظر ، و استكملت في عهده الفتوحات في بلاد فارس ( إيران ) .. كما سنرى بالتفصيل .. ، و لكن بعد أن نعود من رحلتنا في بلاد الشام ...
✈️ و الآن ..
جهزوا أمتعتكم .. ، فسآخذكم على متن البساط السحري في رحلة بلاد الشام ...
و سنرجع بالزمان إلى الوراء قليلا ..
إلى ما قبل معركة القادسية ..
.. لنشاهد معا أحداث #معركة_اليرموك ........!!
🔻 بسام محرم 🔻
#حصن_الإسلام_39
💔 (( #فاتقوا_الدنيا ..
#واتقوا_النساء )) 🌀
⚡ لم يتبق إلا عدد من المدن الشمالية في العراق التي حشد فيها كسرى / يزدجرد حشودا ضخمة من الفرس :
وهي .. مدينة (( #جلولاء )) الحصينة :
و تقع على بعد 150 كم من المدائن
.. ، وقد أرسل إليها سيدنا / سعد جيشا بقيادة /
قاهر الأسود / #هاشم_بن_عتبة ...
.. ، و قصة فتح جلولاء من أعظم ، و أروع قصص الفتوحات ... فقد كان في جلولاء ما يقرب من 120 ألف مقاتل فارسي .. ، بينما كان جيش المسلمين 15 ألفا فقط .. ، فحاصروا جلولاء 7 أشهر كاملة ..!!
🐴 .. ، ثم دار قتال عنيف على أبواب الحصن استمر إلى آخر الليل .. تماما كما حدث في ليلة الهرير في القادسية ..
ثم تحقق لهم النصر بفضل الله ... ، و فتحوا هذا الحصن المنيع بسبب ذكاء ، و حِيَل بطل الإسلام الفريد /
القعقاع بن عمرو .. ، و كذلك بسبب صبر و ثبات و إصرار أبطال الإسلام .. فقتلوا من الفرس 100 ألفا ..
.. ، و فر ال 20 ألف الباقون ..!!
⭐ .. ، و غنم المسلمون من جلولاء غنائم ضخمة ، و سبوا سبيا كثيرا من نساء الفرس الجميلات .. ، فكان نصيب كل مسلم أكثر من امرأة من السبي .. !!!
.. ، و خشي سيدنا / عمر بن الخطاب بعد جلولاء أن يترك المسلمون الجهاد .. بعدما كثرت الأموال و النساء في أيديهم ...
.. ، فكان رضي الله عنه دائم الاستعاذة من شر سَبي جلولاء لكثرته .. !!!
.... ، أما المدينة الثانية فهي : #مدينة_تكريت ، و التي تقع على بعد 220 كم شمال المدائن .. ، وقد أرسل إليها سعد جيشا بقيادة سيدنا / عبد الله بن المعتم رضي الله عنه ..
.. ، فحاصرها 40 يوما .. ، خرج له فيها جيش الفرس أكثر من عشرين مرة للاشتباك معه محاولين فك الحصار .. !!
⭐ .. ، فانتصر عليهم في كل تلك الجولات بجيشه الصغير الذي كان لا يتجاوز ال 5000 مقاتل فقط ...
.. ، ثم استطاع أن يفتحها .. قبل أن تفتح جلولاء .. !!
🐴 .. ، و المدينة الثالثة هي : #مدينة_حلوان .. تلك التي هرب إليها كسرى يزدجرد .. ، فأرسل سيدنا / سعد جيشا بقيادة بطل الأبطال ونجم النجوم / سيدنا القعقاع بن عمرو
.. ، فما أن سمع يزدجرد بقدوم القعقاع حتى فر هاربا إلى مدينة أخرى تسمى : الري .. بالقرب من بحر قزوين .. فاستطاع القعقاع أن يفتح مدينة حلوان بمنتهى البساطة ..!!
.............. .............. .................
📜 وفي شهر ذي القعدة
سنة 16 هجرية :
... ، و بعد فتح حلوان ... و تكريت ... و جلولاء .....
اتخذ أمير المؤمنين /
عمر بن الخطاب قرارا من
أعجب قراراته ....!!!
🌀 .. قرار لم يكن متوقعا بالمرة في هذا الوقت ... !!!
🖍️ فقد قرر عمر أن يوقف الفتوحات الإسلامية في الإمبراطورية الفارسية عند هذا الحد ... !!!!
😕 لماذا...... ؟!!!!!
.. ، لأن سيدنا / حذيفة بن اليمان الصحابي الجليل أرسل إلى عمر رسالة يحذره فيها من ظهور آثار النعمة ، و الترف على المسلمين بسبب كثرة الغنائم و النساء ...
.. ، فقال له في رسالته :
(( إن المسلمين قد أُترِفَت بطونهم .. و خفّت أعضاءهم ..
و تغيرت ألوانهم ... فانظر ماذا ترى ))
💔 يعني بلغتنا العامية البسيطة :
(( الحق المسلمين يا أمير المؤمنين ..
طلع لهم كِرش .. ، و عضلاتهم سابت ..
، و لونهم إفتَحّ من القعاد في الضل مع النساء ... !!! ))
📜 .. ، فأرسل عمر بن الخطاب فورا إلى جند العراق يقول لهم :
(( أوقِفوا الانسياح في بلاد فارس ...
، وَدِدت لو أن بيني و بين فارس سدّا من نار .. لا أغزوهم ، و لا يغزونني بعد الآن ))
🌀 .. ، و بالفعل ....!!!
.. توقفت الفتوحات الإسلامية بعدها لفترة من الوقت حرصا على دين المسلمين .. ، حتى لا تفتنهم الدنيا و الأموال .. !!
.. ، ثم رفع أمير المؤمنين هذا الحظر ، و استكملت في عهده الفتوحات في بلاد فارس ( إيران ) .. كما سنرى بالتفصيل .. ، و لكن بعد أن نعود من رحلتنا في بلاد الشام ...
✈️ و الآن ..
جهزوا أمتعتكم .. ، فسآخذكم على متن البساط السحري في رحلة بلاد الشام ...
و سنرجع بالزمان إلى الوراء قليلا ..
إلى ما قبل معركة القادسية ..
.. لنشاهد معا أحداث #معركة_اليرموك ........!!
🔻 بسام محرم 🔻
#زمن_العزة151
#حصن_الإسلام_40
⚡ (( #فسَيُنفِقونها ... )) 🔻
🌀 بدأ هرقل يسحب قواته من كل المدن الشامية بعد أن تمكن المسلمون من فتح معظم بلاد الشام ، و بعد أن فرضوا سيطرتهم على مدنها الإستراتيجية الهامة مثل :
دمشق و حمص و بعلبك و بصرى .. و غيرها ..
، فقد كان هرقل يجهز لحشد جيش ضخم ليستأصل المسلمين من بلاد الشام .. !!
📜 .. ، ولم يكتف هرقل بحشد جنود إمبراطوريته البيزنطية فحسب ، ولكنه أيضا استغاث بكنيسة روما التي لم تكن تحت سلطانه ، و لم تكن على نفس مذهبه الكنسي ، و كان بينهما صراع طويل .. ، فتناسى هرقل كل تلك الخلافات السياسية ، و العَقدِية بينهما من أجل أن يتحالفا و يتعاونا ضد الإسلام ..
.. ، فجاءته جيوش كثيرة من بلاد أوربا للمشاركة معه .. !!!!
💥 .. ، كما قام هرقل بنشر القساوسة و الرهبان في كتائب الجيوش التي حشدها ليجعلها حربا دينية ، و ليرفعوا همة الجنود في القتال دفاعا عن الصليب ...!!!
👥👥 .. ، كما فرض هرقل التجنيد الإجباري على الرومان في كل الإمبراطورية ...!!
💂 .. ، فاجتمع له .. ولأول مرة .. 200 ألف مقاتل ..!!
.. ، فأمر بوضع ميزانية ضخمة جدا لتجهيز ذلك الجيش ..
.. ، كما وعد كل قائد من قاداته العسكريين بمكافأة قدرها مائة ألف درهم إذا انتصروا على المسلمين .. ، ووعد القائد العام للجيش ب 200 ألف درهم .. !!!
🏅 .. ، و للعلم فأرقام تلك المكافآت هي أرقام خيالية لم تكن تطرح من قبل في كل تاريخ الدولة الرومانية ، ولا حتى في الدولة الفارسية .... !!!
👺 واختار هرقل أعظم و أقوى قائد عسكري في الإمبراطوية كلها ليكون قائدا عاما للجيش ، و كان اسمه (( #باهان ))
......... ........... ............
📜 و وصلت أخبار تلك الاستعدادات الرومانية إلى قائد جند الشام / أبي عبيدة بن الجراح .. وكان وقتها في حمص .. فأحس بالخطر الكبير على جيوش المسلمين ..
.. ، و على الفور عقد مجلسا استشاريا لبحث الأزمة .. !!
💞 .. ، و عرض أبو عبيدة اقتراحا في هذا المجلس وهو أن تجتمع في حمص كل الجيوش الإسلامية استعدادا لملاقاة جيش هرقل .. ، ولكن ظهرت في المجلس أصوات تعارض هذا الرأي بشدة .. ، فقد كانوا يرون ضرورة الانسحاب إلى جنوب الشام ليقاتلوا على أرض قريبة من صحراء الجزيرة العربية فهي الأرض التي يفضلها العرب في معاركهم لأنها تناسب عمليات الكر و الفر و المناورة .. ، و حتى لا ينقطع تواصلهم مع المدينة إذا أراد أمير المؤمنين أن يرسل إليهم مددا ..
.. ، فأذعن القائد العام أبو عبيدة بن الجراح لرأي الأغلبية ..
، و تهيأ للانسحاب بجيشه من مدينة حمص إلى مدينة دمشق .. !!!
⭐ وقبل أن يتحرك بالجيش من حمص فعل فعلا عجيبا جدا .. ، أعاد أموال الجزية التي كان قد جمعها من أهل حمص .. أعادها إليهم ... !!
🌀 .. لماذا .... ؟!!
🔻 لأن من شروط الجزية : أن يدافع المسلمون عن أهل البلد التي صالحت على دفع الجزية ، و المسلمون الآن سينسحبون من حمص تاركين أهلها يواجهون خطر عودة الاحتلال الروماني إليهم من جديد ...!!!
🙂 و طبعا .. هذا العدل و الخلق الإسلامي الراقي لم يحدث في تاريخ البشرية كلها من قبل .. ، فتعجب أهل حمص
و أخذوا يقولون :
(( قاتل الله من كان يحكمنا من الرومان .. لو كانوا مكانكم
ما ردوا إلينا شيئا مما أخذوه .. ، نسأل الله أن يعيدكم إلينا سالمين منتصرين .. ))
📜 و تم الانسحاب من حمص .. ، و أرسل أبوعبيدة إلى أمير المؤمنين / عمر يخبره بذلك .. ، فاستنكر عمر هذا الانسحاب و كرهه ، فقد كان يرى أن ذلك سيجرئ الرومان عليهم .. ،
فسأل عمر حامل الرسالة :
(( و هل أجمع الناس على هذا الرأي ، أم هو رأي أبي عبيدة وحده .... ؟!!! ))
.. ، فقال له الرسول :
(( بل أجمعوا على الانسحاب ))
.. فقال عمر بن الخطاب :
(( إذن أرجو أن يكون الله
قد جمعهم على الخير ))
⭐ لاحظ ...
لم يكن الانسحاب هو رأي أمير المؤمنين الفاروق /
عمر بن الخطاب خليفة المسلمين .. ، ولم يكن كذلك رأي
أمين الأمة / أبي عبيدة بن الجراح القائد العام للجيوش ..
.. ، أيضا سيف الله المسلول / خالد بن الوليد لم يكن مقتنعا تماما بالانسحاب من حمص ، لأنها مدينة فتحها الله للإسلام ، فلا ينبغي التفريط فيها ، و تركها للعدو .. !!
✨ .. ، ولكنهم التزموا جميعا بمبدأ الشورى الذي اوصى به رب العزة حين قال في كتابه : (( و أمرهم شورى بينهم ))
.. ، و كان المسلمون الأوائل على يقين دائم أن كل ما أمر به الله هو الخير .. ، حتى و إن خالف عقولهم و آراءهم ..
، و لذلك نصرهم الله تعالى ، و مكنهم ، و أعزهم في
(( زمن العزة )) .. !!
........... ........... .........
🌎 و في دمشق ..
جمع أبوعبيدة قادة جيوشه لعقد مجلس استشاري ثان من أجل مناقشة مسألة تجهيز الجيوش الإسلامية كلها على أرض دمشق .. ، و هل هذا هو الأفضل أم التمادي في الانسحاب نحو الجنوب .. ؟!!
#حصن_الإسلام_40
⚡ (( #فسَيُنفِقونها ... )) 🔻
🌀 بدأ هرقل يسحب قواته من كل المدن الشامية بعد أن تمكن المسلمون من فتح معظم بلاد الشام ، و بعد أن فرضوا سيطرتهم على مدنها الإستراتيجية الهامة مثل :
دمشق و حمص و بعلبك و بصرى .. و غيرها ..
، فقد كان هرقل يجهز لحشد جيش ضخم ليستأصل المسلمين من بلاد الشام .. !!
📜 .. ، ولم يكتف هرقل بحشد جنود إمبراطوريته البيزنطية فحسب ، ولكنه أيضا استغاث بكنيسة روما التي لم تكن تحت سلطانه ، و لم تكن على نفس مذهبه الكنسي ، و كان بينهما صراع طويل .. ، فتناسى هرقل كل تلك الخلافات السياسية ، و العَقدِية بينهما من أجل أن يتحالفا و يتعاونا ضد الإسلام ..
.. ، فجاءته جيوش كثيرة من بلاد أوربا للمشاركة معه .. !!!!
💥 .. ، كما قام هرقل بنشر القساوسة و الرهبان في كتائب الجيوش التي حشدها ليجعلها حربا دينية ، و ليرفعوا همة الجنود في القتال دفاعا عن الصليب ...!!!
👥👥 .. ، كما فرض هرقل التجنيد الإجباري على الرومان في كل الإمبراطورية ...!!
💂 .. ، فاجتمع له .. ولأول مرة .. 200 ألف مقاتل ..!!
.. ، فأمر بوضع ميزانية ضخمة جدا لتجهيز ذلك الجيش ..
.. ، كما وعد كل قائد من قاداته العسكريين بمكافأة قدرها مائة ألف درهم إذا انتصروا على المسلمين .. ، ووعد القائد العام للجيش ب 200 ألف درهم .. !!!
🏅 .. ، و للعلم فأرقام تلك المكافآت هي أرقام خيالية لم تكن تطرح من قبل في كل تاريخ الدولة الرومانية ، ولا حتى في الدولة الفارسية .... !!!
👺 واختار هرقل أعظم و أقوى قائد عسكري في الإمبراطوية كلها ليكون قائدا عاما للجيش ، و كان اسمه (( #باهان ))
......... ........... ............
📜 و وصلت أخبار تلك الاستعدادات الرومانية إلى قائد جند الشام / أبي عبيدة بن الجراح .. وكان وقتها في حمص .. فأحس بالخطر الكبير على جيوش المسلمين ..
.. ، و على الفور عقد مجلسا استشاريا لبحث الأزمة .. !!
💞 .. ، و عرض أبو عبيدة اقتراحا في هذا المجلس وهو أن تجتمع في حمص كل الجيوش الإسلامية استعدادا لملاقاة جيش هرقل .. ، ولكن ظهرت في المجلس أصوات تعارض هذا الرأي بشدة .. ، فقد كانوا يرون ضرورة الانسحاب إلى جنوب الشام ليقاتلوا على أرض قريبة من صحراء الجزيرة العربية فهي الأرض التي يفضلها العرب في معاركهم لأنها تناسب عمليات الكر و الفر و المناورة .. ، و حتى لا ينقطع تواصلهم مع المدينة إذا أراد أمير المؤمنين أن يرسل إليهم مددا ..
.. ، فأذعن القائد العام أبو عبيدة بن الجراح لرأي الأغلبية ..
، و تهيأ للانسحاب بجيشه من مدينة حمص إلى مدينة دمشق .. !!!
⭐ وقبل أن يتحرك بالجيش من حمص فعل فعلا عجيبا جدا .. ، أعاد أموال الجزية التي كان قد جمعها من أهل حمص .. أعادها إليهم ... !!
🌀 .. لماذا .... ؟!!
🔻 لأن من شروط الجزية : أن يدافع المسلمون عن أهل البلد التي صالحت على دفع الجزية ، و المسلمون الآن سينسحبون من حمص تاركين أهلها يواجهون خطر عودة الاحتلال الروماني إليهم من جديد ...!!!
🙂 و طبعا .. هذا العدل و الخلق الإسلامي الراقي لم يحدث في تاريخ البشرية كلها من قبل .. ، فتعجب أهل حمص
و أخذوا يقولون :
(( قاتل الله من كان يحكمنا من الرومان .. لو كانوا مكانكم
ما ردوا إلينا شيئا مما أخذوه .. ، نسأل الله أن يعيدكم إلينا سالمين منتصرين .. ))
📜 و تم الانسحاب من حمص .. ، و أرسل أبوعبيدة إلى أمير المؤمنين / عمر يخبره بذلك .. ، فاستنكر عمر هذا الانسحاب و كرهه ، فقد كان يرى أن ذلك سيجرئ الرومان عليهم .. ،
فسأل عمر حامل الرسالة :
(( و هل أجمع الناس على هذا الرأي ، أم هو رأي أبي عبيدة وحده .... ؟!!! ))
.. ، فقال له الرسول :
(( بل أجمعوا على الانسحاب ))
.. فقال عمر بن الخطاب :
(( إذن أرجو أن يكون الله
قد جمعهم على الخير ))
⭐ لاحظ ...
لم يكن الانسحاب هو رأي أمير المؤمنين الفاروق /
عمر بن الخطاب خليفة المسلمين .. ، ولم يكن كذلك رأي
أمين الأمة / أبي عبيدة بن الجراح القائد العام للجيوش ..
.. ، أيضا سيف الله المسلول / خالد بن الوليد لم يكن مقتنعا تماما بالانسحاب من حمص ، لأنها مدينة فتحها الله للإسلام ، فلا ينبغي التفريط فيها ، و تركها للعدو .. !!
✨ .. ، ولكنهم التزموا جميعا بمبدأ الشورى الذي اوصى به رب العزة حين قال في كتابه : (( و أمرهم شورى بينهم ))
.. ، و كان المسلمون الأوائل على يقين دائم أن كل ما أمر به الله هو الخير .. ، حتى و إن خالف عقولهم و آراءهم ..
، و لذلك نصرهم الله تعالى ، و مكنهم ، و أعزهم في
(( زمن العزة )) .. !!
........... ........... .........
🌎 و في دمشق ..
جمع أبوعبيدة قادة جيوشه لعقد مجلس استشاري ثان من أجل مناقشة مسألة تجهيز الجيوش الإسلامية كلها على أرض دمشق .. ، و هل هذا هو الأفضل أم التمادي في الانسحاب نحو الجنوب .. ؟!!
.. ، فاختلف المجلس الاستشاري مرة أخرى في قرار الانسحاب من دمشق .. ، وكان رأي الأغلبية هو ضرورة الانسحاب منها إلى(( #الجابية )) القريبة من جنوب دمشق ..
، و بالفعل .. تم الانسحاب الثاني التزاما بمبدأ الشورى ..!!!
، و أعاد أمين الأمة أبوعبيدة أموال الجزية إلى أهل دمشق
كما فعل مع أهل حمص .. !!!
.. ، ثم أرسل إلى أمير المؤمنين / عمر رسالة من الجابية
يوضح له فيها خطورة الموقف .. فقال فيها :
(( .... إن لم ترسل مددا إلى الشام ، فاحتسب أنفسَ المسلمين إن ثبتوا ، واحتسب دينهم إن فرّوا ..
.. إلا أن يغيثهم الله بملائكته ))
📜 تلك الرسالة أغضبت سيدنا عمر جدا.. ، فقد شعر بأن معنويات المسلمين بدأت تنخفض .. ، فلما قرأ تلك الرسالة على أهل المدينة لم يتمالكوا أنفسهم من شدة الخوف على إخوانهم ، و ذويهم في الشام .. ، فأجهشوا في البكاء ..
، وساد الحزن في أرجاء المدينة كلها ... !!
.. ، وجاء سيدنا /
عبد الرحمن بن عوف إلى عمر
يدعوه إلى الخروج لنجدة المسلمين في الشام قائلا له :
(( تحرك بنا يا أمير المؤمنين ))
.. ، ولكن عمر كان يعرف أن لقاء الروم مع المسلمين سيكون أسرع بكثير من محاولة الخروج بجيش مدد من المدينة .. ، كما أن سيدنا عمر في ذلك الوقت كان يوجه كل ما يستطيع من القوات و الدعم إلى العراق ، لأن اللقاء الحاسم بين المسلمين و الفرس في القادسية كان متوقعا أن يحدث في أية لحظة .. ..!!
⚡ لاحظ أن معركة اليرموك قد وقعت قبل معركة القادسية بأيام .. ⚡
.. ، لذلك شعر أهل المدينة بالعجز التام .. كان بلاء صعبا
.. ، فلم يجدوا أمامهم إلا أن يرفعوا أكف الضراعة بالدعاء
لله سبحانه .. فهو وليهم .. وهو خير الناصرين ..
لا يرد السائلين .. ولا يخيب ظن المستغيثين ..
.. ، ثم رد عمر بن الخطاب على رسالة أبي عبيدة قائلا :
(( ... وبعد .. ،فلا تهولنكم كثرة عدوكم ، وما جاءوا به
فإن الله منهم بريء ، ومن كان الله بريئ منه فلا تنفعه كثرة .. ، ولا توحشنكم قلة المسلمين ، فإن الله معكم
ومن كان الله معه فليس بقليل ..
.. ، و إنكم منصورون على كل حال ))
📜 .. ، وأمر عمر حاملَ رسالته أن يطوف على كل كتائب المسلمين في الشام بنفسه ، و أن يقرأها أمام الجنود ، و يقول لهم :
(( إن أمير المؤمنين /
عمر بن الخطاب أرسلني إليكم
ليبشركم أنكم منصورون على كل حال ))
.. ، فرفعت تلك الرسالة من معنويات المسلمين جميعا ، فقد استطاع سيدنا عمر بكلماته أن يعيد إلى قلوبهم ( اليقين ) في وعد الله لهم .. !!
........... ........... ............
✨ .. ، ثم عقد أبوعبيدة بن الجراح مجلسا استشاريا ثالثا في الجابية لمناقشة أمر التمادي في الانسحاب .. !!
.. ، و كان خالد بن الوليد غاضبا جدا في هذا المجلس ..
🌀 .... لماذا .... ؟!!!
..... سنعرف في الحلقة القادمة بإذن الله ..
....... فتابعونا ......
🔻 بسام محرم 🔻
، و بالفعل .. تم الانسحاب الثاني التزاما بمبدأ الشورى ..!!!
، و أعاد أمين الأمة أبوعبيدة أموال الجزية إلى أهل دمشق
كما فعل مع أهل حمص .. !!!
.. ، ثم أرسل إلى أمير المؤمنين / عمر رسالة من الجابية
يوضح له فيها خطورة الموقف .. فقال فيها :
(( .... إن لم ترسل مددا إلى الشام ، فاحتسب أنفسَ المسلمين إن ثبتوا ، واحتسب دينهم إن فرّوا ..
.. إلا أن يغيثهم الله بملائكته ))
📜 تلك الرسالة أغضبت سيدنا عمر جدا.. ، فقد شعر بأن معنويات المسلمين بدأت تنخفض .. ، فلما قرأ تلك الرسالة على أهل المدينة لم يتمالكوا أنفسهم من شدة الخوف على إخوانهم ، و ذويهم في الشام .. ، فأجهشوا في البكاء ..
، وساد الحزن في أرجاء المدينة كلها ... !!
.. ، وجاء سيدنا /
عبد الرحمن بن عوف إلى عمر
يدعوه إلى الخروج لنجدة المسلمين في الشام قائلا له :
(( تحرك بنا يا أمير المؤمنين ))
.. ، ولكن عمر كان يعرف أن لقاء الروم مع المسلمين سيكون أسرع بكثير من محاولة الخروج بجيش مدد من المدينة .. ، كما أن سيدنا عمر في ذلك الوقت كان يوجه كل ما يستطيع من القوات و الدعم إلى العراق ، لأن اللقاء الحاسم بين المسلمين و الفرس في القادسية كان متوقعا أن يحدث في أية لحظة .. ..!!
⚡ لاحظ أن معركة اليرموك قد وقعت قبل معركة القادسية بأيام .. ⚡
.. ، لذلك شعر أهل المدينة بالعجز التام .. كان بلاء صعبا
.. ، فلم يجدوا أمامهم إلا أن يرفعوا أكف الضراعة بالدعاء
لله سبحانه .. فهو وليهم .. وهو خير الناصرين ..
لا يرد السائلين .. ولا يخيب ظن المستغيثين ..
.. ، ثم رد عمر بن الخطاب على رسالة أبي عبيدة قائلا :
(( ... وبعد .. ،فلا تهولنكم كثرة عدوكم ، وما جاءوا به
فإن الله منهم بريء ، ومن كان الله بريئ منه فلا تنفعه كثرة .. ، ولا توحشنكم قلة المسلمين ، فإن الله معكم
ومن كان الله معه فليس بقليل ..
.. ، و إنكم منصورون على كل حال ))
📜 .. ، وأمر عمر حاملَ رسالته أن يطوف على كل كتائب المسلمين في الشام بنفسه ، و أن يقرأها أمام الجنود ، و يقول لهم :
(( إن أمير المؤمنين /
عمر بن الخطاب أرسلني إليكم
ليبشركم أنكم منصورون على كل حال ))
.. ، فرفعت تلك الرسالة من معنويات المسلمين جميعا ، فقد استطاع سيدنا عمر بكلماته أن يعيد إلى قلوبهم ( اليقين ) في وعد الله لهم .. !!
........... ........... ............
✨ .. ، ثم عقد أبوعبيدة بن الجراح مجلسا استشاريا ثالثا في الجابية لمناقشة أمر التمادي في الانسحاب .. !!
.. ، و كان خالد بن الوليد غاضبا جدا في هذا المجلس ..
🌀 .... لماذا .... ؟!!!
..... سنعرف في الحلقة القادمة بإذن الله ..
....... فتابعونا ......
🔻 بسام محرم 🔻