#زمن_العزة151
#حصن_الإسلام_40
⚡ (( #فسَيُنفِقونها ... )) 🔻
🌀 بدأ هرقل يسحب قواته من كل المدن الشامية بعد أن تمكن المسلمون من فتح معظم بلاد الشام ، و بعد أن فرضوا سيطرتهم على مدنها الإستراتيجية الهامة مثل :
دمشق و حمص و بعلبك و بصرى .. و غيرها ..
، فقد كان هرقل يجهز لحشد جيش ضخم ليستأصل المسلمين من بلاد الشام .. !!
📜 .. ، ولم يكتف هرقل بحشد جنود إمبراطوريته البيزنطية فحسب ، ولكنه أيضا استغاث بكنيسة روما التي لم تكن تحت سلطانه ، و لم تكن على نفس مذهبه الكنسي ، و كان بينهما صراع طويل .. ، فتناسى هرقل كل تلك الخلافات السياسية ، و العَقدِية بينهما من أجل أن يتحالفا و يتعاونا ضد الإسلام ..
.. ، فجاءته جيوش كثيرة من بلاد أوربا للمشاركة معه .. !!!!
💥 .. ، كما قام هرقل بنشر القساوسة و الرهبان في كتائب الجيوش التي حشدها ليجعلها حربا دينية ، و ليرفعوا همة الجنود في القتال دفاعا عن الصليب ...!!!
👥👥 .. ، كما فرض هرقل التجنيد الإجباري على الرومان في كل الإمبراطورية ...!!
💂 .. ، فاجتمع له .. ولأول مرة .. 200 ألف مقاتل ..!!
.. ، فأمر بوضع ميزانية ضخمة جدا لتجهيز ذلك الجيش ..
.. ، كما وعد كل قائد من قاداته العسكريين بمكافأة قدرها مائة ألف درهم إذا انتصروا على المسلمين .. ، ووعد القائد العام للجيش ب 200 ألف درهم .. !!!
🏅 .. ، و للعلم فأرقام تلك المكافآت هي أرقام خيالية لم تكن تطرح من قبل في كل تاريخ الدولة الرومانية ، ولا حتى في الدولة الفارسية .... !!!
👺 واختار هرقل أعظم و أقوى قائد عسكري في الإمبراطوية كلها ليكون قائدا عاما للجيش ، و كان اسمه (( #باهان ))
......... ........... ............
📜 و وصلت أخبار تلك الاستعدادات الرومانية إلى قائد جند الشام / أبي عبيدة بن الجراح .. وكان وقتها في حمص .. فأحس بالخطر الكبير على جيوش المسلمين ..
.. ، و على الفور عقد مجلسا استشاريا لبحث الأزمة .. !!
💞 .. ، و عرض أبو عبيدة اقتراحا في هذا المجلس وهو أن تجتمع في حمص كل الجيوش الإسلامية استعدادا لملاقاة جيش هرقل .. ، ولكن ظهرت في المجلس أصوات تعارض هذا الرأي بشدة .. ، فقد كانوا يرون ضرورة الانسحاب إلى جنوب الشام ليقاتلوا على أرض قريبة من صحراء الجزيرة العربية فهي الأرض التي يفضلها العرب في معاركهم لأنها تناسب عمليات الكر و الفر و المناورة .. ، و حتى لا ينقطع تواصلهم مع المدينة إذا أراد أمير المؤمنين أن يرسل إليهم مددا ..
.. ، فأذعن القائد العام أبو عبيدة بن الجراح لرأي الأغلبية ..
، و تهيأ للانسحاب بجيشه من مدينة حمص إلى مدينة دمشق .. !!!
⭐ وقبل أن يتحرك بالجيش من حمص فعل فعلا عجيبا جدا .. ، أعاد أموال الجزية التي كان قد جمعها من أهل حمص .. أعادها إليهم ... !!
🌀 .. لماذا .... ؟!!
🔻 لأن من شروط الجزية : أن يدافع المسلمون عن أهل البلد التي صالحت على دفع الجزية ، و المسلمون الآن سينسحبون من حمص تاركين أهلها يواجهون خطر عودة الاحتلال الروماني إليهم من جديد ...!!!
🙂 و طبعا .. هذا العدل و الخلق الإسلامي الراقي لم يحدث في تاريخ البشرية كلها من قبل .. ، فتعجب أهل حمص
و أخذوا يقولون :
(( قاتل الله من كان يحكمنا من الرومان .. لو كانوا مكانكم
ما ردوا إلينا شيئا مما أخذوه .. ، نسأل الله أن يعيدكم إلينا سالمين منتصرين .. ))
📜 و تم الانسحاب من حمص .. ، و أرسل أبوعبيدة إلى أمير المؤمنين / عمر يخبره بذلك .. ، فاستنكر عمر هذا الانسحاب و كرهه ، فقد كان يرى أن ذلك سيجرئ الرومان عليهم .. ،
فسأل عمر حامل الرسالة :
(( و هل أجمع الناس على هذا الرأي ، أم هو رأي أبي عبيدة وحده .... ؟!!! ))
.. ، فقال له الرسول :
(( بل أجمعوا على الانسحاب ))
.. فقال عمر بن الخطاب :
(( إذن أرجو أن يكون الله
قد جمعهم على الخير ))
⭐ لاحظ ...
لم يكن الانسحاب هو رأي أمير المؤمنين الفاروق /
عمر بن الخطاب خليفة المسلمين .. ، ولم يكن كذلك رأي
أمين الأمة / أبي عبيدة بن الجراح القائد العام للجيوش ..
.. ، أيضا سيف الله المسلول / خالد بن الوليد لم يكن مقتنعا تماما بالانسحاب من حمص ، لأنها مدينة فتحها الله للإسلام ، فلا ينبغي التفريط فيها ، و تركها للعدو .. !!
✨ .. ، ولكنهم التزموا جميعا بمبدأ الشورى الذي اوصى به رب العزة حين قال في كتابه : (( و أمرهم شورى بينهم ))
.. ، و كان المسلمون الأوائل على يقين دائم أن كل ما أمر به الله هو الخير .. ، حتى و إن خالف عقولهم و آراءهم ..
، و لذلك نصرهم الله تعالى ، و مكنهم ، و أعزهم في
(( زمن العزة )) .. !!
........... ........... .........
🌎 و في دمشق ..
جمع أبوعبيدة قادة جيوشه لعقد مجلس استشاري ثان من أجل مناقشة مسألة تجهيز الجيوش الإسلامية كلها على أرض دمشق .. ، و هل هذا هو الأفضل أم التمادي في الانسحاب نحو الجنوب .. ؟!!
#حصن_الإسلام_40
⚡ (( #فسَيُنفِقونها ... )) 🔻
🌀 بدأ هرقل يسحب قواته من كل المدن الشامية بعد أن تمكن المسلمون من فتح معظم بلاد الشام ، و بعد أن فرضوا سيطرتهم على مدنها الإستراتيجية الهامة مثل :
دمشق و حمص و بعلبك و بصرى .. و غيرها ..
، فقد كان هرقل يجهز لحشد جيش ضخم ليستأصل المسلمين من بلاد الشام .. !!
📜 .. ، ولم يكتف هرقل بحشد جنود إمبراطوريته البيزنطية فحسب ، ولكنه أيضا استغاث بكنيسة روما التي لم تكن تحت سلطانه ، و لم تكن على نفس مذهبه الكنسي ، و كان بينهما صراع طويل .. ، فتناسى هرقل كل تلك الخلافات السياسية ، و العَقدِية بينهما من أجل أن يتحالفا و يتعاونا ضد الإسلام ..
.. ، فجاءته جيوش كثيرة من بلاد أوربا للمشاركة معه .. !!!!
💥 .. ، كما قام هرقل بنشر القساوسة و الرهبان في كتائب الجيوش التي حشدها ليجعلها حربا دينية ، و ليرفعوا همة الجنود في القتال دفاعا عن الصليب ...!!!
👥👥 .. ، كما فرض هرقل التجنيد الإجباري على الرومان في كل الإمبراطورية ...!!
💂 .. ، فاجتمع له .. ولأول مرة .. 200 ألف مقاتل ..!!
.. ، فأمر بوضع ميزانية ضخمة جدا لتجهيز ذلك الجيش ..
.. ، كما وعد كل قائد من قاداته العسكريين بمكافأة قدرها مائة ألف درهم إذا انتصروا على المسلمين .. ، ووعد القائد العام للجيش ب 200 ألف درهم .. !!!
🏅 .. ، و للعلم فأرقام تلك المكافآت هي أرقام خيالية لم تكن تطرح من قبل في كل تاريخ الدولة الرومانية ، ولا حتى في الدولة الفارسية .... !!!
👺 واختار هرقل أعظم و أقوى قائد عسكري في الإمبراطوية كلها ليكون قائدا عاما للجيش ، و كان اسمه (( #باهان ))
......... ........... ............
📜 و وصلت أخبار تلك الاستعدادات الرومانية إلى قائد جند الشام / أبي عبيدة بن الجراح .. وكان وقتها في حمص .. فأحس بالخطر الكبير على جيوش المسلمين ..
.. ، و على الفور عقد مجلسا استشاريا لبحث الأزمة .. !!
💞 .. ، و عرض أبو عبيدة اقتراحا في هذا المجلس وهو أن تجتمع في حمص كل الجيوش الإسلامية استعدادا لملاقاة جيش هرقل .. ، ولكن ظهرت في المجلس أصوات تعارض هذا الرأي بشدة .. ، فقد كانوا يرون ضرورة الانسحاب إلى جنوب الشام ليقاتلوا على أرض قريبة من صحراء الجزيرة العربية فهي الأرض التي يفضلها العرب في معاركهم لأنها تناسب عمليات الكر و الفر و المناورة .. ، و حتى لا ينقطع تواصلهم مع المدينة إذا أراد أمير المؤمنين أن يرسل إليهم مددا ..
.. ، فأذعن القائد العام أبو عبيدة بن الجراح لرأي الأغلبية ..
، و تهيأ للانسحاب بجيشه من مدينة حمص إلى مدينة دمشق .. !!!
⭐ وقبل أن يتحرك بالجيش من حمص فعل فعلا عجيبا جدا .. ، أعاد أموال الجزية التي كان قد جمعها من أهل حمص .. أعادها إليهم ... !!
🌀 .. لماذا .... ؟!!
🔻 لأن من شروط الجزية : أن يدافع المسلمون عن أهل البلد التي صالحت على دفع الجزية ، و المسلمون الآن سينسحبون من حمص تاركين أهلها يواجهون خطر عودة الاحتلال الروماني إليهم من جديد ...!!!
🙂 و طبعا .. هذا العدل و الخلق الإسلامي الراقي لم يحدث في تاريخ البشرية كلها من قبل .. ، فتعجب أهل حمص
و أخذوا يقولون :
(( قاتل الله من كان يحكمنا من الرومان .. لو كانوا مكانكم
ما ردوا إلينا شيئا مما أخذوه .. ، نسأل الله أن يعيدكم إلينا سالمين منتصرين .. ))
📜 و تم الانسحاب من حمص .. ، و أرسل أبوعبيدة إلى أمير المؤمنين / عمر يخبره بذلك .. ، فاستنكر عمر هذا الانسحاب و كرهه ، فقد كان يرى أن ذلك سيجرئ الرومان عليهم .. ،
فسأل عمر حامل الرسالة :
(( و هل أجمع الناس على هذا الرأي ، أم هو رأي أبي عبيدة وحده .... ؟!!! ))
.. ، فقال له الرسول :
(( بل أجمعوا على الانسحاب ))
.. فقال عمر بن الخطاب :
(( إذن أرجو أن يكون الله
قد جمعهم على الخير ))
⭐ لاحظ ...
لم يكن الانسحاب هو رأي أمير المؤمنين الفاروق /
عمر بن الخطاب خليفة المسلمين .. ، ولم يكن كذلك رأي
أمين الأمة / أبي عبيدة بن الجراح القائد العام للجيوش ..
.. ، أيضا سيف الله المسلول / خالد بن الوليد لم يكن مقتنعا تماما بالانسحاب من حمص ، لأنها مدينة فتحها الله للإسلام ، فلا ينبغي التفريط فيها ، و تركها للعدو .. !!
✨ .. ، ولكنهم التزموا جميعا بمبدأ الشورى الذي اوصى به رب العزة حين قال في كتابه : (( و أمرهم شورى بينهم ))
.. ، و كان المسلمون الأوائل على يقين دائم أن كل ما أمر به الله هو الخير .. ، حتى و إن خالف عقولهم و آراءهم ..
، و لذلك نصرهم الله تعالى ، و مكنهم ، و أعزهم في
(( زمن العزة )) .. !!
........... ........... .........
🌎 و في دمشق ..
جمع أبوعبيدة قادة جيوشه لعقد مجلس استشاري ثان من أجل مناقشة مسألة تجهيز الجيوش الإسلامية كلها على أرض دمشق .. ، و هل هذا هو الأفضل أم التمادي في الانسحاب نحو الجنوب .. ؟!!