#زمن_العزة_120
#حصن_الإسلام_9
⭐ (( #معركة_بيسان )) ⭐
... يوم_أيام_الله ....
🟣 في يوم 28 من ذي القعدة سنة 13 هجرية ..
بدأ يوم عظيم من أيام الله على أرض #بيسان ....
⚡ أخذ القائد العبقري / خالد بن الوليد .. و الذي كان قائد مقدمة الجيش كما عرفنا .. أخذ يدرس الأمر جيدا حتى يضع خطة القتال ...
.. لاحظ خالد أن قلب الجيش الروماني متين جدا ، فقد ركز الرومان كل قوتهم في القلب فجعلوا كل فرسانهم فيه .. !!
.. فعرف خالد أنه من الخطأ أن يهجم بجيش المسلمين على ذلك القلب المتين .... !!!
.. ، و لكنه لاحظ أن ميمنة و ميسرة الرومان عبارة عن مشاة فقط .. ليس معهم فرسان ......!!!!
🔻 .. ، فكانت هذه هي نقطة الضعف الوحيدة التي اكتشفها خالد بن الوليد في جيش الرومان ....
.. ، بينما كانت نقطة ضعف المسلمين أنهم يقفون على الوحل والطين مما يعوق حركة الخيول و يصعب عليهم المناورات .. ، في حين يقف الرومان على أرض جافة ثابتة بعيدا عن الوحل و المستنقعات ..
🌀 .. ، فكانت خطة خالد بن الوليد هي أن يستدرج جيش الرومان إلى منطقة الوحل ليشل حركة فرسانهم .. ، وذلك بأن يتظاهر أمامهم بالانسحاب التدريجي البطيئ ، و بطبيعة الحال سيتقدم جيش الرومان طمعا في الإجهاز عليه ..
.. ، فإذا أوقعهم في منطقة الوحل سيبدأ خالد في مهاجمة ميمنة و ميسرة الجيش الروماني باستخدام مقدمة جيش المسلمين فقط .. و التي يقودها هو بنفسه ، و هؤلاء كان عددهم حوالي ستة آلاف فارس .. ، و بالتالي سيضطر فرسان الرومان أن يخرجوا من القلب إلى الأجناب للدفاع عن ميمنتهم و ميسرتهم ضد هجمة خالد ...
.. ، أما باقي جيش المسلمين فعليهم ألا يشاركوا في هذا الهجوم ، بل ينتظروا حتى نجاح المرحلة الأولى من الخطة .. ، فإذا تخلخل قلب الرومان بعد خروج فرسانهم إلى الأجناب ، تبدأ المرحلة الثانية من الخطة بهجوم شامل من جيش المسلمين على قلب الجيش الروماني ... !!
💥 الخطة في منتهى الذكاء ..
.. ، و لكن هل سيتمكن خالد بن الوليد من تحقيقها ... ؟!!!
.. هل يستطيع أن يخدع سكلاريوس ، وهو من أكبر و أقوى القادة العسكريين عند الرومان ، و له خبرات و قدرات عسكرية عالية جدا .... سنرى ماذا حدث ... ؟!!!
........... ........... ..............
🐎 بدأ خالد بن الوليد في تنفيذ المرحلة الأولى من خطته ، واستطاع بنجاح مبهر .. أذهله هو شخصيا ..أن يحقق ما كان يهدف إليه ، فرأى أمام عينيه جيش الرومان وهو يسقط بحماقة عجيبة في منطقة الوحل ... !!
.. ، ثم هجم خالد بمقدمة جيش المسلمين على ميمنة و ميسرة الرومان .. ، فإذا بسكلاريوس .. بمنتهى الغباوة .. يأمر كل فرسانه المتمركزين في القلب أن يخرجوا لحماية الأجناب ، فأحاط الرومان بجيش خالد وانهالت الضربات على المسلمين من كل جانب .. ، فكانوا يصفون هذا الموقف الصعب بقولهم :
" كنا كالطاحونة " ... !!!
.. ، و لكن الخطة .. بفضل الله .. قد نجحت في النهاية ...
🟢 ذهل خالد بن الوليد وهو يشاهد المرحلة الأولى من خطته تتحقق بالضبط كما أراد ..
.. ، فصرخ بأعلى صوته من شدة الفرح قائلا :
(( الله أكبر .. الله أكبر ..
الحمد لله .. لقد أخرجهم الله عز وجل من رجلاتهم ))
😏 .. و لا تتعجب ..
.. ، فالغباء جندي من جنود الله سبحانه يصرفه على أعداء دينه كيفما يشاء ، و متى يشاء ... !!!
⭐ .. ، و هنا أمر خالد بن الوليد باقي جيوش المسلمين أن يهاجموا ... ، فنادى فيهم قائلا :
(( شدوا عليهم الغارة ... ))
... فهجم الأبطال ....
⚡ لقد كانت #معركة_بيسان واحدة من أشرس و أعنف المعارك في الفتوحات الإسلامية .. فقد كان جيش المسلمين لا يتجاوز ال 27 ألفا مقاتل ..
.. ، بينما كان جيش الرومان 80 ألفا ... !!!
.. ، ومع ذلك .. أبلى فيها المسلمون بلاء حسنا و ثبتهم الله تعالى أمام هذا السيل الهادر من جند الرومان .. !!!
💖 .. ، و كان من أعظم المقاتلين في هذا اليوم العظيم هو بطلنا / خالد بن الوليد ..، فقد قتل بنفسه 11 قائدا من قادة الرومان ....!!
🔻 .. ، و أخذت جثث الرومان تتساقط في كل مكان ..
حتى أن سكلاريوس لما شاهد ما حدث في جيشه جلس في مؤخرة الجيش وغطى رأسه بثوب حتى لا يرى الهزيمة ..!!
... فإذا برأسه تطير من داخل ذلك الثوب .. ، فقد وصل إليه سيف الله المسلول وضرب عنقه في الحال ... !! 🙂
🟣 يقول بعض المؤرخين :
(( لقد أصبح خالد بن الوليد يضرب به المثل بعد قتاله في معركة بيسان ....، فإذا أراد الناس بعدها أن يصفوا شجاعة أحد المقاتلين في معركة ما ، كانوا يقولون :
(( فلان قاتل قتال خالد بن الوليد في بيسان ... !! ))
💥 و استمر القتال حتى الليل ....
و جرت دماء الرومان أنهارا بين الوحل والطين .. ذلك الوحل الذي أعدوه لإعاقة المسلمين ، فصار سببا في إعاقتهم هم حتى عجزوا عن الفرار من أرض المعركة .. ، فإذا بسيوف المسلمين تتلقفهم من كل جهة ... !!!!
#حصن_الإسلام_9
⭐ (( #معركة_بيسان )) ⭐
... يوم_أيام_الله ....
🟣 في يوم 28 من ذي القعدة سنة 13 هجرية ..
بدأ يوم عظيم من أيام الله على أرض #بيسان ....
⚡ أخذ القائد العبقري / خالد بن الوليد .. و الذي كان قائد مقدمة الجيش كما عرفنا .. أخذ يدرس الأمر جيدا حتى يضع خطة القتال ...
.. لاحظ خالد أن قلب الجيش الروماني متين جدا ، فقد ركز الرومان كل قوتهم في القلب فجعلوا كل فرسانهم فيه .. !!
.. فعرف خالد أنه من الخطأ أن يهجم بجيش المسلمين على ذلك القلب المتين .... !!!
.. ، و لكنه لاحظ أن ميمنة و ميسرة الرومان عبارة عن مشاة فقط .. ليس معهم فرسان ......!!!!
🔻 .. ، فكانت هذه هي نقطة الضعف الوحيدة التي اكتشفها خالد بن الوليد في جيش الرومان ....
.. ، بينما كانت نقطة ضعف المسلمين أنهم يقفون على الوحل والطين مما يعوق حركة الخيول و يصعب عليهم المناورات .. ، في حين يقف الرومان على أرض جافة ثابتة بعيدا عن الوحل و المستنقعات ..
🌀 .. ، فكانت خطة خالد بن الوليد هي أن يستدرج جيش الرومان إلى منطقة الوحل ليشل حركة فرسانهم .. ، وذلك بأن يتظاهر أمامهم بالانسحاب التدريجي البطيئ ، و بطبيعة الحال سيتقدم جيش الرومان طمعا في الإجهاز عليه ..
.. ، فإذا أوقعهم في منطقة الوحل سيبدأ خالد في مهاجمة ميمنة و ميسرة الجيش الروماني باستخدام مقدمة جيش المسلمين فقط .. و التي يقودها هو بنفسه ، و هؤلاء كان عددهم حوالي ستة آلاف فارس .. ، و بالتالي سيضطر فرسان الرومان أن يخرجوا من القلب إلى الأجناب للدفاع عن ميمنتهم و ميسرتهم ضد هجمة خالد ...
.. ، أما باقي جيش المسلمين فعليهم ألا يشاركوا في هذا الهجوم ، بل ينتظروا حتى نجاح المرحلة الأولى من الخطة .. ، فإذا تخلخل قلب الرومان بعد خروج فرسانهم إلى الأجناب ، تبدأ المرحلة الثانية من الخطة بهجوم شامل من جيش المسلمين على قلب الجيش الروماني ... !!
💥 الخطة في منتهى الذكاء ..
.. ، و لكن هل سيتمكن خالد بن الوليد من تحقيقها ... ؟!!!
.. هل يستطيع أن يخدع سكلاريوس ، وهو من أكبر و أقوى القادة العسكريين عند الرومان ، و له خبرات و قدرات عسكرية عالية جدا .... سنرى ماذا حدث ... ؟!!!
........... ........... ..............
🐎 بدأ خالد بن الوليد في تنفيذ المرحلة الأولى من خطته ، واستطاع بنجاح مبهر .. أذهله هو شخصيا ..أن يحقق ما كان يهدف إليه ، فرأى أمام عينيه جيش الرومان وهو يسقط بحماقة عجيبة في منطقة الوحل ... !!
.. ، ثم هجم خالد بمقدمة جيش المسلمين على ميمنة و ميسرة الرومان .. ، فإذا بسكلاريوس .. بمنتهى الغباوة .. يأمر كل فرسانه المتمركزين في القلب أن يخرجوا لحماية الأجناب ، فأحاط الرومان بجيش خالد وانهالت الضربات على المسلمين من كل جانب .. ، فكانوا يصفون هذا الموقف الصعب بقولهم :
" كنا كالطاحونة " ... !!!
.. ، و لكن الخطة .. بفضل الله .. قد نجحت في النهاية ...
🟢 ذهل خالد بن الوليد وهو يشاهد المرحلة الأولى من خطته تتحقق بالضبط كما أراد ..
.. ، فصرخ بأعلى صوته من شدة الفرح قائلا :
(( الله أكبر .. الله أكبر ..
الحمد لله .. لقد أخرجهم الله عز وجل من رجلاتهم ))
😏 .. و لا تتعجب ..
.. ، فالغباء جندي من جنود الله سبحانه يصرفه على أعداء دينه كيفما يشاء ، و متى يشاء ... !!!
⭐ .. ، و هنا أمر خالد بن الوليد باقي جيوش المسلمين أن يهاجموا ... ، فنادى فيهم قائلا :
(( شدوا عليهم الغارة ... ))
... فهجم الأبطال ....
⚡ لقد كانت #معركة_بيسان واحدة من أشرس و أعنف المعارك في الفتوحات الإسلامية .. فقد كان جيش المسلمين لا يتجاوز ال 27 ألفا مقاتل ..
.. ، بينما كان جيش الرومان 80 ألفا ... !!!
.. ، ومع ذلك .. أبلى فيها المسلمون بلاء حسنا و ثبتهم الله تعالى أمام هذا السيل الهادر من جند الرومان .. !!!
💖 .. ، و كان من أعظم المقاتلين في هذا اليوم العظيم هو بطلنا / خالد بن الوليد ..، فقد قتل بنفسه 11 قائدا من قادة الرومان ....!!
🔻 .. ، و أخذت جثث الرومان تتساقط في كل مكان ..
حتى أن سكلاريوس لما شاهد ما حدث في جيشه جلس في مؤخرة الجيش وغطى رأسه بثوب حتى لا يرى الهزيمة ..!!
... فإذا برأسه تطير من داخل ذلك الثوب .. ، فقد وصل إليه سيف الله المسلول وضرب عنقه في الحال ... !! 🙂
🟣 يقول بعض المؤرخين :
(( لقد أصبح خالد بن الوليد يضرب به المثل بعد قتاله في معركة بيسان ....، فإذا أراد الناس بعدها أن يصفوا شجاعة أحد المقاتلين في معركة ما ، كانوا يقولون :
(( فلان قاتل قتال خالد بن الوليد في بيسان ... !! ))
💥 و استمر القتال حتى الليل ....
و جرت دماء الرومان أنهارا بين الوحل والطين .. ذلك الوحل الذي أعدوه لإعاقة المسلمين ، فصار سببا في إعاقتهم هم حتى عجزوا عن الفرار من أرض المعركة .. ، فإذا بسيوف المسلمين تتلقفهم من كل جهة ... !!!!
#زمن_العزة121
#حصن_الإسلام_10
⭐ (( #فتح_دمشق )) ⭐
🟣 استعصت دمشق على الفتح لفترة طويلة .. كما ذكرنا ..
.. ، فقد حاول المسلمون فتحها أكثر من مرة ، و صبروا على حصارها طويلا .. ، و كان متوقعا ألا تسقط دمشق ببساطة ، لأنها إذا فتحت فمن السهل بعدها أن تفتح كل بلاد الشام ، و لذلك كانت مدينة دمشق شديدة التحصين .. عالية الأسوار .. لها سبعة أبواب .. و يحيط بأسوارها خندق مليء بالماء ...
** عاد المسلمون إلى حصار دمشق بعد انتصارهم التاريخي في #معركة_بيسان ..
🐎 ووزع القائد العام / #أبوعبيدة_بن_الجراح الجيوش الإسلامية حول أسوار دمشق ..
.. ، فجعل في شَمالها شرحبيل بن حسنة و عمرو بن العاص بجيشيهما ..
.. ، وفي جنوبها جيش يزيد بن أبي سفيان ..
.. ، وجعل خالد بن الوليد بجيشه على أشد الأبواب تحصينا
وهو (( الباب الشرقي )) ...
.. ، ووقف أبوعبيدة بن الجراح بجيشه على الباب الغربي ..
....................
🔹 و طال الحصار ..
4 أشهر كاملة ..
.. ، و المسلمون صابرون مرابطون على الأبواب ..
.. ، فأتاهم الفرج من حيث لم يحتسبوا ..
🔻 كيف ....... ؟!!! 😕
⚡ .. تذكرون عندما وصل خالد بن الوليد إلى الشام لنجدة جيوش المسلمين بأمر من خليفة رسول الله / أبي بكر الصديق في حياته .. ؟
لقد نزل خالد وقتها على أرض الشام عن طريق صحراء السماوة .. ، ثم توجه إلى #دمشق ، فالتقى بأسقف دمشق ..
.. ، و كان هذا الأسقف معتزلا في الدير الخاص به ، والذي يقع قريبا من دمشق .. لم يكن يريد المشاركة في قتال المسلمين ( وهذا الدير قد اشتهر بعد ذلك باسم دير خالد )
🙂 العجيب أن أسقف دمشق هذا عندما التقى بخالد أول مرة رحب به ، و تودد إليه ، و أعطاه هدية .. ، و طلب منه أن يعطيه الأمان .. ، وكأنه كان يعلم علم اليقين أن خالدا سينتصر و يفتح الشام ..
🛑 .. بل .. تلك هي الحقيقة ...
.. ، فالقساوسة كانوا يقرأون في كتبهم عن صفات نبي آخر الزمان ، و يعرفون جيدا أن جنوده سينصرهم الله و سيمكن لهم في الأرض .. ، حتى #هرقل إمبراطور الروم نفسه .. كان يريد أن يدخل في الإسلام لولا حرصه على الملك و السلطان ، ولولا خوفه من القتل على يد وزرائه وحاشيته
🌀 لماذا ذكرت لكم قصة تلك الصداقة التي حدثت بين أسقف دمشق و بين خالد بن الوليد ... ؟!!
🟢 .. لأنه في ليلة 15 من رجب سنة 14 هجرية ، و أثناء حصارالجيوش الإسلامية لحصون دمشق .. ، و بعد أن نام المسلمون .. إلا خالد بن الوليد الذي كان لا ينام ولا ينِيم .. بل كان يسهر على مصالح المسلمين .. ، فكان وقتها يؤرقه التفكير في إيجاد طريقة لفتح دمشق ...
.. ، بعد منتصف تلك الليلة ..
جاءت رسالة من أسقف دمشق إلى خالد بن الوليد يخبره فيها بأن قائد القوات الرومانية في دمشق قد ولِد له مولود جديد ، و أن جنود الرومان في تلك الليلة يحتفلون بهذه المناسبة السعيدة في سهرة ماجنة يشربون فيها الخمور
.. ، و لذلك فهم الآن في حالة سكر شديد .. ، و قد ترك الكثير منهم مواقعهم على البوابات .... !!
🔻 فوجدها خالد بن الوليد فرصة رائعة لاقتحام الحصن
.. ، و لم ينتظر حتى يستأذن قائد الجيوش / أباعبيدة بن الجراح في قرار الاقتحام .. ، فقد كان معسكر أبي عبيدة بن الجراح عند الباب الغربي على مسافة بعيدة جدا عن خالد ..
.. ، و لم يكن خالد يريد أن يضيع الوقت إلى أن يأخذ الإذن بالهجوم .. ، فتلك الفرصة قد لا تتكرر مرة أخرى ..!!
🟣 طلب خالد بن الوليد من أسقف دمشق أن يعطيه سلالم .. من الحبال الغليظة .. ليتسلق بها أسوار دمشق ..
.. ، فأعطاه الأسقف ما يتسلق عليه ...
.................
⭐ .. ، و في ظلمة الليل ..
ثبت خالد تلك السلالم على السور ، و أخبر جنوده بأنه إذا مكنه الله تعالى و تسلل إلى داخل الحصن و وصل إلى البوابة الشرقية ، فإنه سيكبر بأعلى صوته و يفتح لهم الباب ..
.. ، و طلب منهم أن يرفعوا أصواتهم جميعا بالتكبير وقتها ..
.. ، ثم يهجموا فورا ...
💖 .. ، و بدأ خالد بن الوليد في تسلق السور .. بنفسه ....
.. ، و لم يكن ساعتها شابا صغيرا .. بل كان شيخا قد تجاوز ال 54 من عمره .. أضف إلى ذلك أنه قائد الجيش .. !!
.. ، و كان يتسلق معه على الحبال بطل الإسلام /
القعقاع بن عمرو التميمي .. !!
🔹 .. ، وكما توقع خالد ..
كانت الحراسة على البوابات ضعيفة جدا في هذه الليلة ، فقد انشغل معظم الحراس بالحفل و الخمر و النساء .... !!
⚡ .. ، فاستطاع خالد و القعقاع أن يقتلا كل من اعترض طريقهما من الحرس ..
💥 .. ، ثم توجها إلى الباب الشرقي للحصن .. فكبر خالد ..
.. ، و كبر معه القعقاع بن عمرو ، و كان يمتلك صوتا قعقاعيا مخيفا .. قوته كقوة ألف فارس .. كما كان يصفه أبو بكر ..
.. ، فقد كان الصديق رضي الله عنه يصفه قائلا :
(( لصوت القعقاع في المعارك خير من ألف فارس ))
🔻 .. ، ثم فتح خالد و القعقاع بوابة الحصن ..
#حصن_الإسلام_10
⭐ (( #فتح_دمشق )) ⭐
🟣 استعصت دمشق على الفتح لفترة طويلة .. كما ذكرنا ..
.. ، فقد حاول المسلمون فتحها أكثر من مرة ، و صبروا على حصارها طويلا .. ، و كان متوقعا ألا تسقط دمشق ببساطة ، لأنها إذا فتحت فمن السهل بعدها أن تفتح كل بلاد الشام ، و لذلك كانت مدينة دمشق شديدة التحصين .. عالية الأسوار .. لها سبعة أبواب .. و يحيط بأسوارها خندق مليء بالماء ...
** عاد المسلمون إلى حصار دمشق بعد انتصارهم التاريخي في #معركة_بيسان ..
🐎 ووزع القائد العام / #أبوعبيدة_بن_الجراح الجيوش الإسلامية حول أسوار دمشق ..
.. ، فجعل في شَمالها شرحبيل بن حسنة و عمرو بن العاص بجيشيهما ..
.. ، وفي جنوبها جيش يزيد بن أبي سفيان ..
.. ، وجعل خالد بن الوليد بجيشه على أشد الأبواب تحصينا
وهو (( الباب الشرقي )) ...
.. ، ووقف أبوعبيدة بن الجراح بجيشه على الباب الغربي ..
....................
🔹 و طال الحصار ..
4 أشهر كاملة ..
.. ، و المسلمون صابرون مرابطون على الأبواب ..
.. ، فأتاهم الفرج من حيث لم يحتسبوا ..
🔻 كيف ....... ؟!!! 😕
⚡ .. تذكرون عندما وصل خالد بن الوليد إلى الشام لنجدة جيوش المسلمين بأمر من خليفة رسول الله / أبي بكر الصديق في حياته .. ؟
لقد نزل خالد وقتها على أرض الشام عن طريق صحراء السماوة .. ، ثم توجه إلى #دمشق ، فالتقى بأسقف دمشق ..
.. ، و كان هذا الأسقف معتزلا في الدير الخاص به ، والذي يقع قريبا من دمشق .. لم يكن يريد المشاركة في قتال المسلمين ( وهذا الدير قد اشتهر بعد ذلك باسم دير خالد )
🙂 العجيب أن أسقف دمشق هذا عندما التقى بخالد أول مرة رحب به ، و تودد إليه ، و أعطاه هدية .. ، و طلب منه أن يعطيه الأمان .. ، وكأنه كان يعلم علم اليقين أن خالدا سينتصر و يفتح الشام ..
🛑 .. بل .. تلك هي الحقيقة ...
.. ، فالقساوسة كانوا يقرأون في كتبهم عن صفات نبي آخر الزمان ، و يعرفون جيدا أن جنوده سينصرهم الله و سيمكن لهم في الأرض .. ، حتى #هرقل إمبراطور الروم نفسه .. كان يريد أن يدخل في الإسلام لولا حرصه على الملك و السلطان ، ولولا خوفه من القتل على يد وزرائه وحاشيته
🌀 لماذا ذكرت لكم قصة تلك الصداقة التي حدثت بين أسقف دمشق و بين خالد بن الوليد ... ؟!!
🟢 .. لأنه في ليلة 15 من رجب سنة 14 هجرية ، و أثناء حصارالجيوش الإسلامية لحصون دمشق .. ، و بعد أن نام المسلمون .. إلا خالد بن الوليد الذي كان لا ينام ولا ينِيم .. بل كان يسهر على مصالح المسلمين .. ، فكان وقتها يؤرقه التفكير في إيجاد طريقة لفتح دمشق ...
.. ، بعد منتصف تلك الليلة ..
جاءت رسالة من أسقف دمشق إلى خالد بن الوليد يخبره فيها بأن قائد القوات الرومانية في دمشق قد ولِد له مولود جديد ، و أن جنود الرومان في تلك الليلة يحتفلون بهذه المناسبة السعيدة في سهرة ماجنة يشربون فيها الخمور
.. ، و لذلك فهم الآن في حالة سكر شديد .. ، و قد ترك الكثير منهم مواقعهم على البوابات .... !!
🔻 فوجدها خالد بن الوليد فرصة رائعة لاقتحام الحصن
.. ، و لم ينتظر حتى يستأذن قائد الجيوش / أباعبيدة بن الجراح في قرار الاقتحام .. ، فقد كان معسكر أبي عبيدة بن الجراح عند الباب الغربي على مسافة بعيدة جدا عن خالد ..
.. ، و لم يكن خالد يريد أن يضيع الوقت إلى أن يأخذ الإذن بالهجوم .. ، فتلك الفرصة قد لا تتكرر مرة أخرى ..!!
🟣 طلب خالد بن الوليد من أسقف دمشق أن يعطيه سلالم .. من الحبال الغليظة .. ليتسلق بها أسوار دمشق ..
.. ، فأعطاه الأسقف ما يتسلق عليه ...
.................
⭐ .. ، و في ظلمة الليل ..
ثبت خالد تلك السلالم على السور ، و أخبر جنوده بأنه إذا مكنه الله تعالى و تسلل إلى داخل الحصن و وصل إلى البوابة الشرقية ، فإنه سيكبر بأعلى صوته و يفتح لهم الباب ..
.. ، و طلب منهم أن يرفعوا أصواتهم جميعا بالتكبير وقتها ..
.. ، ثم يهجموا فورا ...
💖 .. ، و بدأ خالد بن الوليد في تسلق السور .. بنفسه ....
.. ، و لم يكن ساعتها شابا صغيرا .. بل كان شيخا قد تجاوز ال 54 من عمره .. أضف إلى ذلك أنه قائد الجيش .. !!
.. ، و كان يتسلق معه على الحبال بطل الإسلام /
القعقاع بن عمرو التميمي .. !!
🔹 .. ، وكما توقع خالد ..
كانت الحراسة على البوابات ضعيفة جدا في هذه الليلة ، فقد انشغل معظم الحراس بالحفل و الخمر و النساء .... !!
⚡ .. ، فاستطاع خالد و القعقاع أن يقتلا كل من اعترض طريقهما من الحرس ..
💥 .. ، ثم توجها إلى الباب الشرقي للحصن .. فكبر خالد ..
.. ، و كبر معه القعقاع بن عمرو ، و كان يمتلك صوتا قعقاعيا مخيفا .. قوته كقوة ألف فارس .. كما كان يصفه أبو بكر ..
.. ، فقد كان الصديق رضي الله عنه يصفه قائلا :
(( لصوت القعقاع في المعارك خير من ألف فارس ))
🔻 .. ، ثم فتح خالد و القعقاع بوابة الحصن ..