#زمن_العزة
#دولة_المماليك_27 ......... الأخيرة ............
💢 (( بانوراما المرحلة )) 🌀
✒️ لن أتحدث بالتفصيل عن سلاطين دولة
(( المماليك الجراكسة)) كما يظن البعض ، فقد عزمت في تلك الحلقات على أن أحكي لكم عن (( #زمن_العزة )) ، فأسلط الأضواء على الجوانب المشرقة ، و على البطولات المشرفة في تاريخ أمتنا الإسلامية العريق ..
.. ، أما عندما أمر على فترات ( الذل ) و التشرذم و الانحدار ، فستجدني أقنع رأسي و أسرع الخطى .. خشية أن يصيبني و يصيبكم ( الغثيان ) من مشاهد الانحطاط و الخذلان ..
.. ، فيكفينا ما نراه و نعيشه في زماننا .. 😔
💢 و لكنني أردت في تلك الحلقة أن أعرض لكم
(( بانوراما شاملة )) لأحداث ذلك العصر .. عصر #الجراكسة :
🍁 ففي الشمال ..
.. ، و في نفس الوقت الذي كان نجم (( دولة المماليك )) يتحرك مسرعا نحو ( السفول ) و الانكدار ، كان هناك نجم آخر يرتفع بسرعة مذهلة ليسطع في سماء ( الأناضول ) .. !!
.. إنه نجم .. ⭐ (( #الدولة_العثمانية )) ⭐ ..
.. تلك الدولة التي كانت تكبر و تتعاظم و تتسع عاما بعد عام حتى أرقت البيزنطيين ، و أقدت مضاجع الأوروبيين ..
.. و سيكون لنا معها حديث طويل .. قريبا بإذن الله ..
🍁 و في الشرق ..
👺 ظهر (( #تيمورلنك )) .. ذلك القائد التركي ( الأعرج ) الذي
هز العالم كله بعرجته .. !!
💥 نشأ (( تيمورلنك )) و تربى في بلاد ما وراء النهر .. في (( أوزبكستان )) .. ، فهو تركي له أصول مغولية من جهة والدته .. ، و عندما كبر ادعى أنه من أحفاد (( جنكيز خان )) ، و أنه على دين الإسلام .. ، و كان ينادي في أنصاره و جنوده .. و كان معظمهم كانوا من ( الشيعة الاثنا عشرية ) .. كان ينادي فيهم بضرورة استعادة سلطان جده
(( جنكيز خان )) .. ، فقد كان يطمع في إنشاء إمبراطورية عظمى تحكم العالم كله .. و كان شعاره :
(( كما أن هناك إلها واحدا في السماء ..
فيجب أن يكون هناك ملك واحد في الأرض ))
🔥 و حتى يحقق أطماعه تلك قتل و شرد و عذب ( الملايين ) من البشر .. معظمهم من المسلمين .. !!
⚡ اجتاح تيمور لنك بجيوشه مدينة (( سمرقند )) و استولى عليها و جعلها عاصمة لإمبراطوريته .. ، و فتح الهند و بلاد فارس .. ، و انتصر على (( القبيلة الذهبية )) و استولى على أراضيها ..
.. ، كما اجتاح بلاد العراق ، فخرب الكوفة و البصرة و بغداد
.. ، و فعل فيها مثلما فعل ( هولاكو ) اللعين من قبله ..
.. ، ثم حاول غزو بلاد الشام ، و لكن السلطان الجركسي /
سيف الدين برقوق خرج له بجيشه من مصر .. ، فتراجع تيمورلنك خوفا منه .. ، ثم عاد فاقتحم مدينة ( حلب ) السورية بعد وفاة (( برقوق )) ، فخربها و احتلها ..
.. ، ثم استولى على (( دمشق )) و انتهب أموالها ، مما اضطر سلطان الجراكسة الجديد إلى أن يعقد معه صلحا ليوقف زحفه ..
🌀 .. ، ثم توجه ( تيمور لنك ) بجيوشه الجرارة نحو
آسيا الصغرى ( الأناضول ) .. ، فاصطدم بالسلطان العثماني /
بايزيد الصاعقة ، و استطاع أن ينتصر عليه في
(( #معركة_أنقرة )) ، و أن ينتزع منه أجزاء كبيرة من
آسيا الصغرى .. ، بل و أسقطه هو نفسه في الأسر .. !!!
.. ، فمات السلطان / بايزيد الصاعقة كمدا في سجون
تيمور لنك .. !!!
🌀 .. ، ثم تحرك ذلك الخبيث إلى أقصى الشرق ليغزو
بلاد الصين .. ، و لكنه مات قبل أن يفتحها ..
.. مات بعد أن أنشأ إمبراطورية مترامية الأطراف ..
من ( دلهي ) شرقا إلى ( دمشق ) غربا ، فكان في طياتها بلاد الهند و أفغانستان و إيران ، و بلاد آسيا الوسطى و
بلاد العراق .. !!!
... و بإذن الله سنتكلم عنه بتفاصيل أكثر في حلقات
(( #الدولة_العثمانية ))
.....................
🍁 أما في الغرب ..
فقد كان المسلمون في (( الأندلس )) يعانون معاناة شديدة ، و يذوقون ألوان العذاب التي يشيب لها الولدان تحت وطأة حكم الأسبان و (( محاكم التفتيش )) اللعينة .. !!!
كان التواجد الإسلامي في الأندلس في أيامه الأخيرة ..
⚡ .. و كانت (( غرناطة )) في طريقها إلى السقوط ..
.. ، فاستغاث المسلمون في الأندلس بالسلطان الجركسي /
#قايتباي .. ، و لكنه لم يستطع أن يقدم لهم شيئا أكثر من رسائل الشجب و التهديد التي أرسلها إلى بابا روما و إلى حكام الأسبان عن طريق قساوسة القدس .. !!
.. فضاعت بذلك الأندلس .. و سقطت (( غرناطة )) .. !!! 😔
♣️ و بعد سقوط الأندلس بدأت أوروبا في التجهيز لحملات صليبية جديدة .. ، و لكنها ستكون بأسلوب جديد ..
.. حيث خرجت سفن برتغالية و إسبانية تشق طريقها في المحيط الأطلنطي بمباركة من ( بابا روما ) ، و كانوا يزعمون أنها مجرد رحلات ( علمية إستكشافية ) .. ، و الحقيقة أنها كانت حملات ( صليبية عسكرية ) تستهدف ضرب سواحل
#دولة_المماليك_27 ......... الأخيرة ............
💢 (( بانوراما المرحلة )) 🌀
✒️ لن أتحدث بالتفصيل عن سلاطين دولة
(( المماليك الجراكسة)) كما يظن البعض ، فقد عزمت في تلك الحلقات على أن أحكي لكم عن (( #زمن_العزة )) ، فأسلط الأضواء على الجوانب المشرقة ، و على البطولات المشرفة في تاريخ أمتنا الإسلامية العريق ..
.. ، أما عندما أمر على فترات ( الذل ) و التشرذم و الانحدار ، فستجدني أقنع رأسي و أسرع الخطى .. خشية أن يصيبني و يصيبكم ( الغثيان ) من مشاهد الانحطاط و الخذلان ..
.. ، فيكفينا ما نراه و نعيشه في زماننا .. 😔
💢 و لكنني أردت في تلك الحلقة أن أعرض لكم
(( بانوراما شاملة )) لأحداث ذلك العصر .. عصر #الجراكسة :
🍁 ففي الشمال ..
.. ، و في نفس الوقت الذي كان نجم (( دولة المماليك )) يتحرك مسرعا نحو ( السفول ) و الانكدار ، كان هناك نجم آخر يرتفع بسرعة مذهلة ليسطع في سماء ( الأناضول ) .. !!
.. إنه نجم .. ⭐ (( #الدولة_العثمانية )) ⭐ ..
.. تلك الدولة التي كانت تكبر و تتعاظم و تتسع عاما بعد عام حتى أرقت البيزنطيين ، و أقدت مضاجع الأوروبيين ..
.. و سيكون لنا معها حديث طويل .. قريبا بإذن الله ..
🍁 و في الشرق ..
👺 ظهر (( #تيمورلنك )) .. ذلك القائد التركي ( الأعرج ) الذي
هز العالم كله بعرجته .. !!
💥 نشأ (( تيمورلنك )) و تربى في بلاد ما وراء النهر .. في (( أوزبكستان )) .. ، فهو تركي له أصول مغولية من جهة والدته .. ، و عندما كبر ادعى أنه من أحفاد (( جنكيز خان )) ، و أنه على دين الإسلام .. ، و كان ينادي في أنصاره و جنوده .. و كان معظمهم كانوا من ( الشيعة الاثنا عشرية ) .. كان ينادي فيهم بضرورة استعادة سلطان جده
(( جنكيز خان )) .. ، فقد كان يطمع في إنشاء إمبراطورية عظمى تحكم العالم كله .. و كان شعاره :
(( كما أن هناك إلها واحدا في السماء ..
فيجب أن يكون هناك ملك واحد في الأرض ))
🔥 و حتى يحقق أطماعه تلك قتل و شرد و عذب ( الملايين ) من البشر .. معظمهم من المسلمين .. !!
⚡ اجتاح تيمور لنك بجيوشه مدينة (( سمرقند )) و استولى عليها و جعلها عاصمة لإمبراطوريته .. ، و فتح الهند و بلاد فارس .. ، و انتصر على (( القبيلة الذهبية )) و استولى على أراضيها ..
.. ، كما اجتاح بلاد العراق ، فخرب الكوفة و البصرة و بغداد
.. ، و فعل فيها مثلما فعل ( هولاكو ) اللعين من قبله ..
.. ، ثم حاول غزو بلاد الشام ، و لكن السلطان الجركسي /
سيف الدين برقوق خرج له بجيشه من مصر .. ، فتراجع تيمورلنك خوفا منه .. ، ثم عاد فاقتحم مدينة ( حلب ) السورية بعد وفاة (( برقوق )) ، فخربها و احتلها ..
.. ، ثم استولى على (( دمشق )) و انتهب أموالها ، مما اضطر سلطان الجراكسة الجديد إلى أن يعقد معه صلحا ليوقف زحفه ..
🌀 .. ، ثم توجه ( تيمور لنك ) بجيوشه الجرارة نحو
آسيا الصغرى ( الأناضول ) .. ، فاصطدم بالسلطان العثماني /
بايزيد الصاعقة ، و استطاع أن ينتصر عليه في
(( #معركة_أنقرة )) ، و أن ينتزع منه أجزاء كبيرة من
آسيا الصغرى .. ، بل و أسقطه هو نفسه في الأسر .. !!!
.. ، فمات السلطان / بايزيد الصاعقة كمدا في سجون
تيمور لنك .. !!!
🌀 .. ، ثم تحرك ذلك الخبيث إلى أقصى الشرق ليغزو
بلاد الصين .. ، و لكنه مات قبل أن يفتحها ..
.. مات بعد أن أنشأ إمبراطورية مترامية الأطراف ..
من ( دلهي ) شرقا إلى ( دمشق ) غربا ، فكان في طياتها بلاد الهند و أفغانستان و إيران ، و بلاد آسيا الوسطى و
بلاد العراق .. !!!
... و بإذن الله سنتكلم عنه بتفاصيل أكثر في حلقات
(( #الدولة_العثمانية ))
.....................
🍁 أما في الغرب ..
فقد كان المسلمون في (( الأندلس )) يعانون معاناة شديدة ، و يذوقون ألوان العذاب التي يشيب لها الولدان تحت وطأة حكم الأسبان و (( محاكم التفتيش )) اللعينة .. !!!
كان التواجد الإسلامي في الأندلس في أيامه الأخيرة ..
⚡ .. و كانت (( غرناطة )) في طريقها إلى السقوط ..
.. ، فاستغاث المسلمون في الأندلس بالسلطان الجركسي /
#قايتباي .. ، و لكنه لم يستطع أن يقدم لهم شيئا أكثر من رسائل الشجب و التهديد التي أرسلها إلى بابا روما و إلى حكام الأسبان عن طريق قساوسة القدس .. !!
.. فضاعت بذلك الأندلس .. و سقطت (( غرناطة )) .. !!! 😔
♣️ و بعد سقوط الأندلس بدأت أوروبا في التجهيز لحملات صليبية جديدة .. ، و لكنها ستكون بأسلوب جديد ..
.. حيث خرجت سفن برتغالية و إسبانية تشق طريقها في المحيط الأطلنطي بمباركة من ( بابا روما ) ، و كانوا يزعمون أنها مجرد رحلات ( علمية إستكشافية ) .. ، و الحقيقة أنها كانت حملات ( صليبية عسكرية ) تستهدف ضرب سواحل
#زمن_العزة
#الدولة_العثمانية_12
...... الحلقة الثانية عشرة ......
✨ (( السلطان / #بايزيد_الصاعقة )) ⚡
... الجزء السادس و الأخير ...
🌿 حاول السلطان / بايزيد أن يتودد إلى سلطان المماليك /
سيف الدين برقوق طمعا في عقد تحالف مشترك بينهما يدعم موقفه العسكري أمام #تيمورلنك ..
.. ، و لكن سيف الدين برقوق كان يخشى على دولته من بايزيد أكثر مما يخشى من تيمورلنك .. ، و لذلك لم يعقد تحالفا صريحا مع بايزيد و اكتفى بإظهار استعداده لتقديم ما يحتاجه السلطان العثماني من عون في مواجهة التتار ..
💢 .. ثم أثبتت الأيام أن مخاوف ( برقوق ) كانت في محلها ، فقد بدأ ( الصاعقة ) بالفعل في مهاجمة بعض المدن التابعة للدولة المملوكية بغرض أن يخضعها و يضمها للدولة العثمانية .. ، فكان ذلك من الأخطاء الجسيمة التي وقع فيها #بايزيد ، إذ فقد بذلك ثقة السلطان برقوق و ثقة أمراء المماليك من بعده .. !!
⚡ فلما أحس #الصاعقة بالخطر الشديد يكاد يداهمه من قبل تيمورلنك ، أخذ يلح على أمراء المماليك .. و كان السلطان / سيف الدين برقوق قد توفي في ذلك الوقت و تولى من بعده ابنه فرج .. أخذ السلطان بايزيد يلح طالبا من أمراء المماليك أن يتناسوا الخلافات لتجتمع كلمة العثمانيين و المماليك ضد التتار ..
.. ، فرد عليه المماليك برسالة .. كان فيها :
(( .. الآن صرت صاحبنا ... !!!!
.. ، و عندما مات السلطان / برقوق مشيت إلى بلادنا و اعتديت على أراضينا .. !!!
.. ، فلست لنا بصاحب ..
.. ، و لتقاتل عن بلادك ، و نقاتل عن بلادنا .. ))
........... ........... ..............
📌 (( معركة أنقرة )) ⚡
.. ، و استغل تيمورلنك اضطراب العلاقات بين العثمانيين و المماليك ، فأرسل إلى بايزيد إنذارا نهائيا يأمره فيه بالتسليم ..
.. ، فرد عليه #الصاعقة بأنه سيسحق جيوش المغول ، و سيتخذ زوجة تيمورلنك جارية له .. !!!
✨ و استعد الطرفان للقتال .. ، و اضطر بايزيد إلى أن يرفع الحصار عن القسطنطينية ليتفرغ لقتال المغول ..
.. ، و زحف تيمورلنك بجيشه الضخم نحو الأناضول .. كانوا حوالي 140 ألفا معظمهم من الفرسان ، و يتقدم الجيش عدد من الأفيال المدربة ، و يقود الجيش جميع أبناء و أحفاد #تيمورلنك ..!!!
.. ، بينما كان الجيش العثماني يقدر بحوالي 85 ألف مقاتل ..
.. ، و كان #الصاعقة يقود الجيش بنفسه ... !!
... ثم بدأ القتال قريبا من مدينة (( #أنقرة )) ..
.. ، و أخذ السلطان / بايزيد يقاتل باستماتة ، و لكن جيشه اضطرب أمام قوة التتار و شراستهم في القتال ، و فر معظم الجيش العثماني من أرض المعركة .. !!
⚡ .. ، و لكن #الصاعقة ظل صامدا ، و أخذ يقاتل إلى غروب الشمس ، و لم يصمد معه إلا عشرة آلاف فقط من جنود الإنكشاريين ، ظلوا يقاتلون بشجاعة باهرة حتى أصبحوا كالقنافذ من كثرة ما أمطروا من سهام التتار ..
.. ، و في النهاية أصابهم الإعياء و التعب الشديد ..
.. و خارت قواهم .. !!!
🌪️ مع الأسف .. الكثرة تغلب الشجاعة دائما ... 😔
💢 لقد هزم العثمانيون هزيمة نكراء في (( معركة أنقرة ))
.. ، و حاول بايزيد أن يفر من أرض المعركة في ظلمة الليل
.. ، و لكن قوات التتار لحقت به و طوقته ، و أخذته أسيرا هو و ابنه ( موسى ) ... !!! 😔
.. ، و اقتيد ( الصاعقة ) مكبلا إلى تيمورلنك .. ، و بذلك خضعت الأناضول للتتار .. ، فاجتاحوا بعض مدنها و انتهبوها و خربوها و أحرقوها ..
................. ................. ...........
⚡ (( النفس الأبية )) ❤️🩹
📌 كانت (( معركة أنقرة )) ضربة قاسية جدا للعثمانيين
.. ، كانت إحدى الكوارث الكبرى التي أخرت نمو الدولة العثمانية ما يقرب من نصف قرن ، و بالتالي أطالت عمر الدولة البيزنطية و أخرت فتح القسطنطينية ، فقد تفككت الدولة العثمانية بعد تلك المعركة و انكسرت شوكتها ..
💢 تيمورلنك كان يعامل السلطان العثماني الأسير بإجلال و احترام ، و لا يتعمد إذلاله أو إهانته .. ، و لكن ( الصاعقة ) لم تتحمل نفسه الأبية ذل الهزيمة القاسية و مرارة الأسر .. ، فتحطم نفسيا ، و مرض مرضا شديدا أقعده عن الحركة ..
.. ، فأتى له تيمورلنك بأمهر الأطباء ، و لكن السلطان العثماني لم يستجب للعلاج ، و مات كمدا بعد عدة أيام ... !!!
⚡ توفي الصاعقة في مارس سنة 1403 ميلادية عن عمر
يناهز 43 سنة .. ، و يروى أن تيمورلنك حزن لوفاته لأنه كان يحترم شجاعته النادرة و عزة نفسه ..
.. ، و أطلق تيمولنك سراح ( موسى ) ابن بايزيد الصاعقة و سمح له بدفن والده ، و العودة إلى بلاده ..
............................
🌿 و بذلك كانت سيرة السلطان العثماني / بايزيد الأول مزيجا من العمل الصالح و العمل السيئ .. ، و لذلك رأينا كيف بدأت بالانتصارات و العزة و القوة .. ، ثم انتهت بالهزيمة و الذل و الهوان .. ؟!!!
#الدولة_العثمانية_12
...... الحلقة الثانية عشرة ......
✨ (( السلطان / #بايزيد_الصاعقة )) ⚡
... الجزء السادس و الأخير ...
🌿 حاول السلطان / بايزيد أن يتودد إلى سلطان المماليك /
سيف الدين برقوق طمعا في عقد تحالف مشترك بينهما يدعم موقفه العسكري أمام #تيمورلنك ..
.. ، و لكن سيف الدين برقوق كان يخشى على دولته من بايزيد أكثر مما يخشى من تيمورلنك .. ، و لذلك لم يعقد تحالفا صريحا مع بايزيد و اكتفى بإظهار استعداده لتقديم ما يحتاجه السلطان العثماني من عون في مواجهة التتار ..
💢 .. ثم أثبتت الأيام أن مخاوف ( برقوق ) كانت في محلها ، فقد بدأ ( الصاعقة ) بالفعل في مهاجمة بعض المدن التابعة للدولة المملوكية بغرض أن يخضعها و يضمها للدولة العثمانية .. ، فكان ذلك من الأخطاء الجسيمة التي وقع فيها #بايزيد ، إذ فقد بذلك ثقة السلطان برقوق و ثقة أمراء المماليك من بعده .. !!
⚡ فلما أحس #الصاعقة بالخطر الشديد يكاد يداهمه من قبل تيمورلنك ، أخذ يلح على أمراء المماليك .. و كان السلطان / سيف الدين برقوق قد توفي في ذلك الوقت و تولى من بعده ابنه فرج .. أخذ السلطان بايزيد يلح طالبا من أمراء المماليك أن يتناسوا الخلافات لتجتمع كلمة العثمانيين و المماليك ضد التتار ..
.. ، فرد عليه المماليك برسالة .. كان فيها :
(( .. الآن صرت صاحبنا ... !!!!
.. ، و عندما مات السلطان / برقوق مشيت إلى بلادنا و اعتديت على أراضينا .. !!!
.. ، فلست لنا بصاحب ..
.. ، و لتقاتل عن بلادك ، و نقاتل عن بلادنا .. ))
........... ........... ..............
📌 (( معركة أنقرة )) ⚡
.. ، و استغل تيمورلنك اضطراب العلاقات بين العثمانيين و المماليك ، فأرسل إلى بايزيد إنذارا نهائيا يأمره فيه بالتسليم ..
.. ، فرد عليه #الصاعقة بأنه سيسحق جيوش المغول ، و سيتخذ زوجة تيمورلنك جارية له .. !!!
✨ و استعد الطرفان للقتال .. ، و اضطر بايزيد إلى أن يرفع الحصار عن القسطنطينية ليتفرغ لقتال المغول ..
.. ، و زحف تيمورلنك بجيشه الضخم نحو الأناضول .. كانوا حوالي 140 ألفا معظمهم من الفرسان ، و يتقدم الجيش عدد من الأفيال المدربة ، و يقود الجيش جميع أبناء و أحفاد #تيمورلنك ..!!!
.. ، بينما كان الجيش العثماني يقدر بحوالي 85 ألف مقاتل ..
.. ، و كان #الصاعقة يقود الجيش بنفسه ... !!
... ثم بدأ القتال قريبا من مدينة (( #أنقرة )) ..
.. ، و أخذ السلطان / بايزيد يقاتل باستماتة ، و لكن جيشه اضطرب أمام قوة التتار و شراستهم في القتال ، و فر معظم الجيش العثماني من أرض المعركة .. !!
⚡ .. ، و لكن #الصاعقة ظل صامدا ، و أخذ يقاتل إلى غروب الشمس ، و لم يصمد معه إلا عشرة آلاف فقط من جنود الإنكشاريين ، ظلوا يقاتلون بشجاعة باهرة حتى أصبحوا كالقنافذ من كثرة ما أمطروا من سهام التتار ..
.. ، و في النهاية أصابهم الإعياء و التعب الشديد ..
.. و خارت قواهم .. !!!
🌪️ مع الأسف .. الكثرة تغلب الشجاعة دائما ... 😔
💢 لقد هزم العثمانيون هزيمة نكراء في (( معركة أنقرة ))
.. ، و حاول بايزيد أن يفر من أرض المعركة في ظلمة الليل
.. ، و لكن قوات التتار لحقت به و طوقته ، و أخذته أسيرا هو و ابنه ( موسى ) ... !!! 😔
.. ، و اقتيد ( الصاعقة ) مكبلا إلى تيمورلنك .. ، و بذلك خضعت الأناضول للتتار .. ، فاجتاحوا بعض مدنها و انتهبوها و خربوها و أحرقوها ..
................. ................. ...........
⚡ (( النفس الأبية )) ❤️🩹
📌 كانت (( معركة أنقرة )) ضربة قاسية جدا للعثمانيين
.. ، كانت إحدى الكوارث الكبرى التي أخرت نمو الدولة العثمانية ما يقرب من نصف قرن ، و بالتالي أطالت عمر الدولة البيزنطية و أخرت فتح القسطنطينية ، فقد تفككت الدولة العثمانية بعد تلك المعركة و انكسرت شوكتها ..
💢 تيمورلنك كان يعامل السلطان العثماني الأسير بإجلال و احترام ، و لا يتعمد إذلاله أو إهانته .. ، و لكن ( الصاعقة ) لم تتحمل نفسه الأبية ذل الهزيمة القاسية و مرارة الأسر .. ، فتحطم نفسيا ، و مرض مرضا شديدا أقعده عن الحركة ..
.. ، فأتى له تيمورلنك بأمهر الأطباء ، و لكن السلطان العثماني لم يستجب للعلاج ، و مات كمدا بعد عدة أيام ... !!!
⚡ توفي الصاعقة في مارس سنة 1403 ميلادية عن عمر
يناهز 43 سنة .. ، و يروى أن تيمورلنك حزن لوفاته لأنه كان يحترم شجاعته النادرة و عزة نفسه ..
.. ، و أطلق تيمولنك سراح ( موسى ) ابن بايزيد الصاعقة و سمح له بدفن والده ، و العودة إلى بلاده ..
............................
🌿 و بذلك كانت سيرة السلطان العثماني / بايزيد الأول مزيجا من العمل الصالح و العمل السيئ .. ، و لذلك رأينا كيف بدأت بالانتصارات و العزة و القوة .. ، ثم انتهت بالهزيمة و الذل و الهوان .. ؟!!!