💎تـَــأمـُلَاتٌ فِـﮯ ڪِــتـَــ📖ـــابِ الـلِّـهِ ✺ لِعـُــلـَماءِ السـُّـنّــة
1.96K subscribers
2.31K photos
159 videos
71 files
1.28K links
قـنـاة تـعـتني بنـشر تـفاسـير وفـوائـد
عـلـمـاءالـسنـةلـكــتاب الله تعالى

https://telegram.me/Tamolat79
Download Telegram
#فائدة_قرآنية

🔹
السر في تقديم "المغضوب عليهم" على "الضالين" في سورة الفاتحة.

📌قال ابن القيم -رحمه الله-:
"تقديم المغضوب عليهم على الضالین فلوجوهٍ عديدةٍ:

#أحدها: أنهم متقدمون عليهم بالزمان.

#الثاني: أنهم كانوا هم الذين يلون النبي -ﷺ- من أهل الكتابين، فإنهم كانوا جيرانه في المدينة، والنصارى کانت دیارهم نائيةٌ عنه، ولهذا تجد خطاب اليهود والكلام معهم في القرآن أكثر من خطاب النصارى، كما في سورة البقرة والمائدة وآل عمران وغيرهما من السور.

#الثالث: أن اليهود أغلظ كفراً من النصارى، ولهذا كان الغضب أخصّ بهم واللعنة والعقوبة، فإن كفرهم عن عنادٍ وبغيٍ كما تقدم، فالتحذير من سبيلهم والبعد منها أحق وأهم بالتقديم، وليس عقوبة من جهل كعقوبة من علم وعاند.

#الرابع: #وهو_أحسنها، أنه تقدم ذكر المنعم عليهم، والغضب ضد الإنعام والسورة هي السبع المثاني التي يذكر فيها الشيء ومقابله، فذِكرُ المغضوب عليهم مع المنعم عليهم فيه من الازدواج والمقابلة ما ليس في تقديم الضالين، فقولك الناس منعمٌ عليه ومغضوبٌ عليه فكن من المنعم عليهم، أحسن من قولك منعم عليه وضال".

📚[بدائع الفوائد(٤٧/٢)].