#هزبريات529
✏️الهزبر
🔵🔵الوقفة الرابعة مع آية الغنيمة
****************
🔵من المعلوم أن القرآن يفسر أولا بالقرآن،
ثم يفسر بقول الرسول عليه الصلاة والسلام،
ثم يفسر بقول أحد الصحابة الكرام !!
🔵ولكن في آية الغنيمة في سورة الأنفال، نجد أن المفسرين لم يفسروا ذي القربى بالقرآن،
ولم يأتوا بنص واحد للنبي ص فسّر فيه ذي القربى بقرابته،
بل ولم يأتوا بقول واحد لابن عباس، أو أي صحابي
يقصر المعنى فقط على قرابة النبي !!
🔵بل أوردوا رواية لابن عباس
لا تصلح أن تكون دليلا على ذلك المعنى، وإنما تصلح دليلا على نقيض ما ذهبوا إليه من معنى، جاء فيها: أن نجدة كتب إلى ابن عباس يسأله عن ذي القربى قال: فكتب إليه ابن عباس: "قد كنا نقول: إنّا هم، فأبى ذلك علينا قومنا، وقالوا: قريش كلها ذوو قربى". !!
🔵فكيف حمل المفسرون ذي القربى في الآية على قرابة الرسول، متجاوزين معنى القربى في القرآن،
ومتجاوزين لغة البيان،
ومتجاهلين رفض الصحابة لتفسير ابن عباس، واعتراف ابن عباس بذلك الرفض، وإقراره له بكل اطمئنان ؟!!
🔵بل هناك روايات حديثية، تصلح أن تكون دليلا على عدم حمل ذوي القربى على قرابة الرسول،
ومن هذه الروايات:
مَا رَوَاهُ الْإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بُلْقِينَ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وَهُوَ بِوَادِي القُرى، وَهُوَ يَعْرِضُ فَرَسًا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا تَقُولُ فِي الْغَنِيمَةِ؟ فَقَالَ: "لِلَّهِ خُمُسُهَا، وَأَرْبَعَةُ أَخْمَاسٍ لِلْجَيْشِ". قُلْتُ: فَمَا أَحَدٌ أَوْلَى بِهِ مِنْ أَحَدٍ؟ قَالَ: " لَا وَلَا السَّهْمُ تَسْتَخْرِجُهُ مِنْ جَنْبِكَ، لَيْسَ أَنْتَ أَحَقَّ بِهِ مِنْ أَخِيكَ الْمُسْلِمِ" .
🔵ومنها:ما جاء في الصَّحِيحِ: أنَّ النَّبِيَ - صَلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ - قالَ في الفَيْءِ: «ما لِي مِمّا أفاءَ اللَّهُ عَلَيْكم إلّا الخُمُسُ والخُمُسُ مَرْدُودٌ عَلَيْكم»
وثَبَتَ في الصَّحِيحِ: «أنَّ النَّبِي كانَ يَأْخُذُ مِنَ الخُمُسِ نَفَقَتَهُ ونَفَقَةَ عِيالِهِ، ويَجْعَلُ الباقِيَ مَجْعَلَ مالِ اللَّهِ»
🔵فهذه الأحاديث فيها تصريح صريح للنبي، بأنه ليس له إلا الخمس، ولا يأخذ من الخمس غير نفقته ونفقة عياله فقط، لا نفقة أقاربه،
والباقي مردود عليكم، على أقاربكم، على أيتامكم، على مساكينكم، على ابن سبيلكم،
فلو كان ذو القربى، هم قرابة النبي، للزمه أن يقول للناس: ليس لي من مالكم غير سهمي، وسهم أقاربي من الخمس..!!
🔵فلماذا تُركت هذه الأحاديث الصحيحة والصريحة، وتم الاستشهاد بحديث ظهر بعد ست سنين من نزول الآية، وهو ولا يقوى أن يكون دليلا كافيا على اختصاص قرابة النبي بالخمس !!
🔵فهو -أي حديث جبير بن مطعم- على افتراض سلامة متنه من الشذوذ والعلة، لا يدل على اختصاص قرابة النبي بالخمس لماذا ؟
🔵لأنه يقول:أن النبي في خيبر - وفي رواية في حنين- جعل سهم ذي القربى في بني هاشم، وبني المطلب، فالاحتمال هنا أن هذا السهم هو سهم ذي قربى النبي، كونه أحد المجاهدين، وله نصيب يوزعه على قرابته، مثل بقية المجاهدين، بحسب المعنى الظاهر من الآية !!
🔵فليس في الحديث دليل على اختصاص قرابة النبي بخمس الخمس، ولكن فيه دليل على أن لهم نصيب في الخمس كون قريبهم محمد هو أحد المجاهدين، وهذا احتمال في الدليل،
والدليل إذا تسرب إليه الاحتمال،
سقط به الاستدلال !!
🔵وأيضا قصة هذا الحديث رويت مرات على أنها وقعت في خيبر، ومرات على أنها وقعت في حنين، وهذا الاختلاف في الزمان، والمكان، والالفاظ، هو اضطراب في الحديث، يجعله من أقسام الضعيف، وإن صح سنده !!
🔵ختاما.tt:-
يبدو أن اليد الشيعية قد تسللت الى تراثنا السياسي، فعبثت به، كما أن عصا السياسة الغليظة، قد حرست ذلك العبث، وثبتته،
وما لم نعترف بهذه الحقيقة، ويعيد علماء الأمة، ومفكروها، قراءة التراث، على ضوء قيم الإسلام الكبرى، ومقاصد الشرع العظمى، سنظل ندور في حلقة مفرغة، ومتاهة لا متناهية !!
🔹🔸🔹🔸
،،،دمتم عليه مصلين،،،
✍️عبدالجليل هزبر
18/6/2020
#معا_لمواجهة_وباء_كورونا
http://tttttt.me/suhailt
✏️الهزبر
🔵🔵الوقفة الرابعة مع آية الغنيمة
****************
🔵من المعلوم أن القرآن يفسر أولا بالقرآن،
ثم يفسر بقول الرسول عليه الصلاة والسلام،
ثم يفسر بقول أحد الصحابة الكرام !!
🔵ولكن في آية الغنيمة في سورة الأنفال، نجد أن المفسرين لم يفسروا ذي القربى بالقرآن،
ولم يأتوا بنص واحد للنبي ص فسّر فيه ذي القربى بقرابته،
بل ولم يأتوا بقول واحد لابن عباس، أو أي صحابي
يقصر المعنى فقط على قرابة النبي !!
🔵بل أوردوا رواية لابن عباس
لا تصلح أن تكون دليلا على ذلك المعنى، وإنما تصلح دليلا على نقيض ما ذهبوا إليه من معنى، جاء فيها: أن نجدة كتب إلى ابن عباس يسأله عن ذي القربى قال: فكتب إليه ابن عباس: "قد كنا نقول: إنّا هم، فأبى ذلك علينا قومنا، وقالوا: قريش كلها ذوو قربى". !!
🔵فكيف حمل المفسرون ذي القربى في الآية على قرابة الرسول، متجاوزين معنى القربى في القرآن،
ومتجاوزين لغة البيان،
ومتجاهلين رفض الصحابة لتفسير ابن عباس، واعتراف ابن عباس بذلك الرفض، وإقراره له بكل اطمئنان ؟!!
🔵بل هناك روايات حديثية، تصلح أن تكون دليلا على عدم حمل ذوي القربى على قرابة الرسول،
ومن هذه الروايات:
مَا رَوَاهُ الْإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بُلْقِينَ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وَهُوَ بِوَادِي القُرى، وَهُوَ يَعْرِضُ فَرَسًا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا تَقُولُ فِي الْغَنِيمَةِ؟ فَقَالَ: "لِلَّهِ خُمُسُهَا، وَأَرْبَعَةُ أَخْمَاسٍ لِلْجَيْشِ". قُلْتُ: فَمَا أَحَدٌ أَوْلَى بِهِ مِنْ أَحَدٍ؟ قَالَ: " لَا وَلَا السَّهْمُ تَسْتَخْرِجُهُ مِنْ جَنْبِكَ، لَيْسَ أَنْتَ أَحَقَّ بِهِ مِنْ أَخِيكَ الْمُسْلِمِ" .
🔵ومنها:ما جاء في الصَّحِيحِ: أنَّ النَّبِيَ - صَلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ - قالَ في الفَيْءِ: «ما لِي مِمّا أفاءَ اللَّهُ عَلَيْكم إلّا الخُمُسُ والخُمُسُ مَرْدُودٌ عَلَيْكم»
وثَبَتَ في الصَّحِيحِ: «أنَّ النَّبِي كانَ يَأْخُذُ مِنَ الخُمُسِ نَفَقَتَهُ ونَفَقَةَ عِيالِهِ، ويَجْعَلُ الباقِيَ مَجْعَلَ مالِ اللَّهِ»
🔵فهذه الأحاديث فيها تصريح صريح للنبي، بأنه ليس له إلا الخمس، ولا يأخذ من الخمس غير نفقته ونفقة عياله فقط، لا نفقة أقاربه،
والباقي مردود عليكم، على أقاربكم، على أيتامكم، على مساكينكم، على ابن سبيلكم،
فلو كان ذو القربى، هم قرابة النبي، للزمه أن يقول للناس: ليس لي من مالكم غير سهمي، وسهم أقاربي من الخمس..!!
🔵فلماذا تُركت هذه الأحاديث الصحيحة والصريحة، وتم الاستشهاد بحديث ظهر بعد ست سنين من نزول الآية، وهو ولا يقوى أن يكون دليلا كافيا على اختصاص قرابة النبي بالخمس !!
🔵فهو -أي حديث جبير بن مطعم- على افتراض سلامة متنه من الشذوذ والعلة، لا يدل على اختصاص قرابة النبي بالخمس لماذا ؟
🔵لأنه يقول:أن النبي في خيبر - وفي رواية في حنين- جعل سهم ذي القربى في بني هاشم، وبني المطلب، فالاحتمال هنا أن هذا السهم هو سهم ذي قربى النبي، كونه أحد المجاهدين، وله نصيب يوزعه على قرابته، مثل بقية المجاهدين، بحسب المعنى الظاهر من الآية !!
🔵فليس في الحديث دليل على اختصاص قرابة النبي بخمس الخمس، ولكن فيه دليل على أن لهم نصيب في الخمس كون قريبهم محمد هو أحد المجاهدين، وهذا احتمال في الدليل،
والدليل إذا تسرب إليه الاحتمال،
سقط به الاستدلال !!
🔵وأيضا قصة هذا الحديث رويت مرات على أنها وقعت في خيبر، ومرات على أنها وقعت في حنين، وهذا الاختلاف في الزمان، والمكان، والالفاظ، هو اضطراب في الحديث، يجعله من أقسام الضعيف، وإن صح سنده !!
🔵ختاما.tt:-
يبدو أن اليد الشيعية قد تسللت الى تراثنا السياسي، فعبثت به، كما أن عصا السياسة الغليظة، قد حرست ذلك العبث، وثبتته،
وما لم نعترف بهذه الحقيقة، ويعيد علماء الأمة، ومفكروها، قراءة التراث، على ضوء قيم الإسلام الكبرى، ومقاصد الشرع العظمى، سنظل ندور في حلقة مفرغة، ومتاهة لا متناهية !!
🔹🔸🔹🔸
،،،دمتم عليه مصلين،،،
✍️عبدالجليل هزبر
18/6/2020
#معا_لمواجهة_وباء_كورونا
http://tttttt.me/suhailt