🌷⇦.شهِـداْؤنا | عظمـَاْؤنا.↝
847 subscribers
7K photos
6.54K videos
424 files
9.06K links
شهداْؤنا .. مصدر إلهاْمناَ ونحن فيّ دربهمِ سائروُن. 🍂

قناة منوعة :
🔸خواطر للشهِداْء صور وفيديوهات الشهداء
🔹محاضرات ومقتطفات من هدي القـرآن
🔸فلاشات.. زوامل..اناشيد...قصائد
🔹قصص.. مقالات..أدعية..مناّجاة
Download Telegram
حدثني المطر"

د. أسماء الشهاري

من النافذة كنت أُطالِع قطرات المطر.. كانت تنزل في هدوء وبعد دقائق قليلة إذا بالمياه المباركة تتدفق بغزارة وكأنَّ أبواب السماء كلها قد فُتِحت.. امتلأت الشوارع وكأنَّها أنهار جارية... 


قلت :ياااه.. سبحان الله.. هذه المياه المُنهِمَرة من السماء بكل هذه الغزارة ومن أيام عديدة... 


أغلقت النافذة من كثافة تلك المياه.. ولكني تفاجأت بإحدى قطراتها كانت قد دخلت من النافذة، وكانت قطرة كبيرة في حجمها.. قالت لي: أتسمحين لي في الجلوس.. قلت لها : نعم تفضلي.. 


ابتسمت لي وقالت: أتعجبين من غزارة هذه المياه المباركة واستمرارها لساعات طويلة و أيام عديدة 

قلت لها :نعم، فقالت : ليست محافظتكِ فقط.. بل العديد من المحافظات اليمنية تهطل فيها هذه الأمطار.. أنتم أهل اليمن يحبكم الله كما يحبكم نبيه فأنتم أهل الإيمان والحكمة..أنتم الأرق قلوباً والألين أفئدة.. نزلت فيكم الكثير من الآيات، ألا يكفيكِ قوله تعالى : "فسوف يأتي الله بقومٍ يحبهم ويحبونه أذلةٍ على المؤمنين أعزةٍ على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم.."


أنتم من نصرتم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونصرتم دينه ونشرتم الإسلام في بقاع الأرض.. وأنتم من ستنصرونه في آخر الزمان.. من جِهتِكُم يأتي نفس الرحمن و يأتي المدد.. 


هناك أيضاً أسباب أخرى لهذه الأمطار.. 

فقلت لها في لهفة :أخبريني ما هي؟ 


لقد اطّلع الله على صمودكم وصبركم و عِزتكم وهو عزيز يحب من يعتزون به و يعتزون بإيمانهم وأنفسهم.. ألم تسمعي قوله تعالى:"ولله العزة و لرسوله و للمؤمنين "


عندما حاصركم أهل الأرض.. فثبتُم و صبرتم والتجأتم له وحده ولم تَذِلوا لغيره.. أراد الله أن يجزي صبركم بخير كثير من لدنه وبمياه طاهرة مباركة يُذهب بها حَُزنَكُم ويربط بها على قلوبكم ويقول لكم بها أنه معكم وأنه لا يخفى عليه شيء من أحوالكم وليُبارك بها الله توحدكم، وليقول لكم أنكم على الطريق الصحيح من الكرامة و الجهاد والصمود والدفاع عن دين الله و وطنكم؛ قال تعالى:"و ألّوِ استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءاً غدقاً "... ليس هذا فقط! 


قلت لها وعيناي تدمعان من الفرحة بهذه الرعاية الإلهية وهذه العناية السماوية : و ماذا أيضاً؟ 


فقالت : كأنَّهُ تعالى يقول لكم_كيف تخشون حصاراً أو تخافون من جوع وبيدي مفاتيح الخزائن ومقاليد السماوات والأرض وملكوت كل شيء .. فإن حاصركم أهل الأرض جميعاً.. فقد فتحتُ لكم أبواب السماء.. فمن يقدر على أن يغلقها في وجوهكم أو يمنعها منكم؟ ارفعوا رؤوسكم وسلوني أعطيكم فقد ظُلمتُم وأنا ناصركم.. ألم تروا أني جعلت فيكم قوة و بأسا شديدا ما لم أعطه أحد من الناس غيركم.. وأيدّتكم بعوني وقوتي عندما رفضتم أن تركعوا لأحد غيري.. فلم تغلِبكُم قوى الأرض عندما اعتمدتم و توكلتم على قوة السماء.. 


حينها بكيت بشدة، وسألتها: وماذا عن هذه الرعود القوية جداً، فردت: إنه الله سبحانه القوي الجبّار قد غضب لكل تلك الدماء البريئة التي تسفك بدون وجه حق و الجرائم القبيحة والتجاوزات الكبيرة الفادحة التي حلت بالمستضعفين منكم دون مراعاة لحرمة الله ولا لحرمتكم وإنَّ الله قاصم الظالمين وناكس راية المتكبرين وإنَّ الله معكم وهو خيرُ النَّاصرين.. 


استيقظت حينها من النوم فجأة والدموع تنهمر من عيني وأنا أشعر بطمأنينة و سكينة تملأ روحي وقلبي.. وبقوة عجيبة تملأ نفسي.. وإذا بالمياه المباركة تنهمر في الخارج... ففتحت نافذتي وابتسمت لها، و قلت:أنتم من جنود الله فسلامٌ عليكم..

#حصاركم_لن_يركعنا

#من_سلسلة_القصة_القصيرة_في_مواجهة_العدوان

http://tttttt.me/a_alshahari

#انفروا_خفافا_وثقالا

#شهداؤنا_عظماؤنا
T.me/shohdaona
كأنَّه ُ هو..
(قصة قصيرة)

كأنَّهُ هو.. قصة قصيرة – للقاصة #أسماء الشهاري



التقيا صدفة.. لا ندري هل جمعهما الألم أم الأمل أم وحدة المصير…

و دار بينهما هذا الحوار :

أوس: مالي أرى كل هذا الحزن في عينيك يا أخ العرب ما الذي يبكيك..

كنعان: كيف لا أحزن وأنا من وطن خيّم عليه الحزن منذ سنوات طويلة ولم يرضَ مفارقته..

أوس: آه.. كأنّك أصبت الوجع الذي بداخلي.. لكن حزني قريب ومن قسوته كأنَّ لهُ عشرات السنين..

أوس: وما الذي أصاب موطنك.؟

كنعان: أصابه ظلمٌ وجور.. إثمٌ.. تعدٍ.. و فجور..

في موطني يحيا الغريب.. وأنا أُطارد كالغريب!

أوس: يالهُ من أمرٍ مريب، وأنا أرادوا لي ذلك.. والظلم قد خيّم كذلك..

كنعان: في موطني قتلٌ.. دمار.. فقرٌ و تجويعٌ.. حصار..

أوس: وموطني يبكي كذلك من كثر ما حل به..

كنعان :على أرضي تسفك دماء الأبرياء.. في كل حين.. هم يقتلون أهلي كما يشاءون.. و لو رأيت بالصواريخ والفسفور.. كم يقصفون؟

أوس :على أرضي تجري دماء الأبرياء كأنهار.. في كل ليلٍ ونهار.. وسلِّ السماء كم بكت عليهم وأرسلت دمعها أمطاراً.. في موطني قصفٌ شديد.. بكل أنواع الحديد.. في كل وقتٍ يرتقي مِنَّا شهيد..

كنعان :قصفوا المدارس والمباني.. يا ويحهم كم أعاني!

أوس :في موطني قصفوا المدارس و المساجد.. ودمروا كل المباني.. حتى المشافي لو ترى.. لم يتركوا جسراً ولا حجراً.. حتى القبور منهم تُعاني!

كنعان :حتى عندما يأتي المسعفون.. بعد كل قصفٍ وإجرامٍ لعين….

أوس :أعرف لا تكمل.. يستهدفون المسعفين في كلِّ مرة كلِّ حين..

كنعان :حتى أنهم أحياناً يقومون بالقصف المستمر لمدة شهر أو يزيد..

أوس :أما نحن فهم مستمرون في القصف المستمر منذ عدة سنوات ولا يزالون مستمرين في عدوانهم..

كنعان :كأنَّ عدونا واحد.. لكني أرى عدوك أشدُّ إجراماً وحقدا..!

لكن لتعلم أني أنا لم أستكين.. لا لم أكِل و لن ألين.. وكم ألقنهم دروساً.. وغداً يولون من أرضي ناكسي الرؤوس..

أوس :إني أنا ليث العرين.. أسد الوغى.. آه.. لو ترى كم من جيوش ولّوا فراراً مدبرين لما رأوا من قوتي ما يجعل الجبل يلين.. وينصهر أو وفق أمري يستكين..

كنعان: لكن جرحي أخوتي.. فقد تركوني أواجه الأعداء وحدي.. ولم أرهم بجانبي.. هم خذلوني.. وللأعادي سلموني ..إلا من أسدٍ حرٍ سمعت صدى صراخه حتى تصدع منه كل من بالفناء أرادوني ..

أوس :لكن مشكلتي تفوق الأمر هذا بكثير.. من كنت أظن أنهم أخوتي.. هم من قاتلوني و حاصروني وسلوا سيوف الغدر لكي يذبحوني..!

كنعان :لكنه أمرٌ مشين.. ما هكذا العرب الكرام يفعلون..

أوس :إنهم ليسوا عربا بل أعراب.. وجوههم أشدُّ اسودادا من الغراب وكم تحالفوا لقتلي مع الأغراب..

كنعان :لكني لم أسمع فتوى بها يساندونني.. أو أن يحثوا المسلمين حتى يدركوني..

أوس :لكنهم أصدروا فتوى أباحوا بها دمي و أرضي وكفروني.. وحشدوا بها الجيوش حتى يخضعوني..

كنعان : لكن ما يحرِّقُ قلبي.. أنهم من أولى القبلتين يمنعونني.. كي لا أراها لو ترى كم عذبوني..

أوس :وأنا كذلك يفعلون.. من حجِّ بيت الله يمنعونني ولي فيه ركنٌ وأنا دخلته مع الحبيب فاتحاً.. يوم كانوا للأصنام يعبدون..

كنعان :يالهم من قومٍ مجرمين .. هم عن الإيمان كل البعد بعيدون وعن بيت الله يصدون.. قد قال ربي ما هكذا يفعل إلا الفاسقون..

لكنني لن أترك الأقصى لهم هم واهمون..

أوس :نِعمَ الفتى أنت يا ليث المعارك.. إني لك أؤيد بل أبارك.. وعمَّا قريبٍ سأشارك.. لن تنتهي لظى المعارك حتى أحرر بيت ربي الحرام من كلِّ أثيمٍ وآفك.. وآتيك فاتحاً و ناصراً.. إني أنا من الأنصار.. إني نارٌ وإعصار.. سينجلي هذا الظلام.. ويحل في الدنيا السلام.. سنزيل ببأس الله وبأسنا الصهاينة والمتصهينين.. ونزرعُ بدمائنا أشجار حريةٍ عبقها كالياسمين..

كنعان :إني من قدومك على يقين.. وإني لك من المنتظرين.. يا ناصر المستضعفين.. يا أيها الأمل الواعد لنصرة هذا الدين و راية النصر المبين..

#نحو_القدس
#لا_لصفقة_ترامب
#يوم_القدس_العالمي

#من_سلسلة_القصة_القصيرة_في_مواجهة_العدوان

http://tttttt.me/a_alshahari

#انفروا_خفافا_وثقالا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#شهداؤنا_عظماؤنا
T.me/shohdaona
رغم الجراح.. اللقاء عند القدس

د. أسماء الشهاري


كان هناك أخوة يعيشون في بلدات متجاورة و قد اجتمعوا ودار الحديث الآتي بينهم في أحد الأيام :
أيمن : نحن نشعر بألم كبير يعتصر قلوبنا و يكاد يخنقنا مما أصاب أخوتنا في تلك البلدة التي تقطن وسط قرانا وبلداننا.
أحمد: نعم صدقت فقد طال الأسر بها و بأهلها.
عمار: ليس الأسر فقط، ولكن المحتلين يذيقون أهلها أصناف العذاب، ألم تروا كيف فعلوا بهم آخر مرة وجعلوا الدماء تجري في شوارع البلدة، ولم يفرقوا بين صغير ولا كبير ولا طفل ولا امرأة.

عبده: لا تقلقوا فرؤساء البلدات قد اجتمعوا ليوجدوا حلاً للمشكلة.
أيمن: ها نحن ننتظر ما سيخرجون به، على الرغم من أنهم خذلونا وخذلوا أخوتنا المستضعفين المظلومين مئات المرات.

وبينما هم يتحدثون وصل شخص ليخبرهم بنتيجة الإجتماع المطوّل الذي دار بين زعمائهم .

عمار: نعم بشِّر..، فرد عليه قائلاً: وماذا تتوقعون لا جديد لقد قاموا بشجب و تنديد ما حصل ككل مرة.
رؤوف : فقط!! هل هذا هو كل شيء.. بعد كل ما حصل!! وماذا عن أخوتنا الذين ينتظرون نصرتنا لهم.

أيمن: ياله من أمرٍ مخزٍ، نحن أكثر من أولئك المحتلين بكثير وهم يحتلون بلدة لنا وسط بلداتنا المحيطة بها من كل اتجاه، وفوق ذلك نالوا منا وساءوا وجوهنا وهم من كانوا أذلاء مستضعفين قد ضربت عليهم الذلة و المسكنة، أصبحنا نحن كلنا تحت رحمتهم و هم يسخرون بنا ويسفكون دمائنا ويتحكمون في اقتصادنا ويتدخلون في كل شؤوننا.. لماذا لا نجاهدهم..هذا ما يفرضه علينا ديننا وعروبتنا؟

عبده: هل جننت؟ ماذا تقول الجهاد_نجاهدهم، أتمنى ألا يسمعك أحد، على الأقل_لماذا لا تقول نقاومهم أو ننتفض عليهم؟
أيمن: و هل أخطأت عندما ذكرت كلمة الجهاد!!

عبده: نحن لدينا رؤساء وزعماء ويجب ألا نخرج عليهم وأن نسلم لأمرهم .

أيمن: هل تقصد أن نكتفي بالشجب والصمت في كل مرة، ولكن عدونا غدار ولسنا بمنأى مما يحصل لأخواننا فمطامع ذلك العدو الحاقد لا تقف عند حد، وإن استمرينا كما نحن فما حصل لأخوتنا سيحصل لنا يوماً لا محاله.

أحمد: دعك من عبده يا أيمن فهو مرتزق و أنا متأكد أنه سيوصل كلامك وستكون في خطر.

أيمن : وإلى متى سأسكت عن كل هذا الذل و الهوان، ولا تهمني سلامتي بقدر ما تهمني قضيتي
عمار : إذاً ماذا ستفعل؟
أيمن : لن أسكت.. لقد ولّى زمن الصمت وقد صمت الكثيرون طويلاً فما زدنا سوى ذلاً و هوانا.. سأصرخ.. نعم سأصرخ وبكل صوتي ضد الظلم ولنصرة الحق.


*حينها وصلت صرخة أيمن إلى مسامع الأعداء الذين استشعروا الخطر الكبير عليهم الذي ستحققه تلك الصرخة بالعداء لهم، من وعي وصحوة قد تنتشر وتهدد كيانهم وكل مخططاتهم.
فمكروا وكادوا وتآمروا وفعلوا المستحيل للقضاء على أيمن وحركته في بدايتها و ظنوا أنهم قد تخلصوا من ذلك الخطر الكبير المحدق بهم.

وبعد فترة من الزمن "

تكالب الأعداء والعملاء على الكثير من تلك البلدات فدمروها وقتلوا الكثير من أبنائها و شردوا الكثيرين... وفي أثناء ذلك كانت بلدة أيمن تواجه الكثير من المخاطر والتحديات و لكن ثقافته وصرخته انتشرت بشكل كبير و سريع جداً حتى عمت أغلب مناطق البلدة و أصبح أنصاره قوة لا يستهان بها.
تلاقى أحمد وعمار بعد سنوات طويلة، فدار بينهم هذا الحديث_ أحمد : هل عرفت كيف أصبحت بلدة أيمن_
لقد صُعِق الأعداء مما رأوا وسمعوا وهم من ظنوا أنهم قد أخرسوا ذلك الصوت الذي يعلمون أنه بداية نهايتهم.

فأجمعوا كيدهم وكل قوتهم وتحركوا بكل جبروتهم وحركوا كل أدواتهم وعملائهم على مستوى العالم وعملوا في تلك المنطقة كل ما أمكنهم من قتل ودمار وتجويع وحصار ليخضعوا أهلها ويركعوهم وليخرصرا ذلك الصوت الذي قضَّ مضاجعهم.
عمار: وهل خضعوا بعد كل ما أصابهم.
أحمد : بل على العكس، لقد زادوا عزيمةً و إصرارا.. كأنّي بهم أسد جريح تنزف منه الدماء من كل مكان وعلى الرغم من ذلك وقف بكل شموخ وقوة، وهو يصرخ بأعلى صوته : يا فلسطين اصبري وتصبري.. ها أنا قادمٌ إليكِ.. إنَّ موعدنا القدس.. أليس القدس بقريب.

#من_سلسلة_القصة_القصيرة_في_مواجهة_العدوان.

- #عام_الطيران_المسير
#شهداؤنا_عظماؤنا
T.me/shohdaona
مذكرات طفل يمني 


د. أسماء الشهاري


أكتب هذه الكلمات وأنا أعرف أنه ليس لها صدى، لكني أحلم بأخذها معي ذات يوم لأرميها في البحر لكي تتقاذفها الأمواج حتى ترسو في أرضٍ أخرى أو في أعماق البحر فترحل بعيداً عني، لكن هل ستأخذ معها ما بداخلي من مرارة وألم وذكريات مظلمة! 


أنا أعيش في مرحلة تعد مهمة للجميع على سطح هذه الأرض، الجميع يتغنون بها ويولونها قسطا كبيرا من اهتماماتهم..حتى يكاد من هم في عمري أن يمشوا على الأرض ملوكاً! 

تقام المنظمات والمحافل باسمي عفواً أقصد باسمهم.

 آهٍ. نعم فأنا الطفل اليمني لست محسوباً عليهم ولا على هذه المنظمات ولا يهمها شيء من أمري! 

كأني لستُ طفلاً كغيري! بل كأني لستُ من بني البشر! 

لم أعد أحلم بالألعاب ولم يعُد همي أن أخرج إلى إحدى الحدائق! 

كل ما أحلم به ألا يداهمني الموت.

 نعم. أحلم أن يشرق علي صباح اليوم التالي ولا أزال أتنفس!

 وأن أعضائي لا تزال معي، وليست إلى جواري! 

أحلم أن تعود أمي إلى البيت بعد أن غادرته وغادرت الحياة إلى الأبد بسبب مرضها المستعصي وعدم توفر الأدوية والمستلزمات اللازمة في المشفى! 

أحلم ألا أرى وجه أبي البائس ودمعته النازلة في ظلام الليل لأنه لم يتمكن من إحضار ما يسد به رمقي ورمق إخوتي بسبب الجوع والحصار الخانق الذي يطبق قبضته علي وعلى مدينتي! 


أحلم أن يعود صديقي العزيز الذي أصابته طائرات الغدر ودفنته تحت ركام منزله. 


أحلم أن تعود لصديقي الآخر قدمه التي فقدها بسبب ذات الطائرة اللعينة. 


أحلم أن يعود إلى صديقتي أبواها بعد أن أصبحت يتيمة و وحيدة في هذه الحياة في إحدى ملاجيء النازحين. 


ليست أحلامي كبيرة.

أحلم فقط بكسرة من الخبز في صدر النهار! 


وكم تمنيت لو أن ذلك الوباء اللعين لم يزر بيتنا الصغير(الكوليرا)ويخطف أصغر إخوتي، والذي لم أنجُ منه إلا بأعجوبة ! 


أحلم أن أستيقظ يوماً وقد غادرت تلك الطائرات اللعينة سماء بلدتي الحبيبة التي كم تقضّ مضجعي وتؤرق منامي وتجعلني أعاني الأمرين وأنا أشعر بالخوف والهلع.


أحلم وأحلم أن أعود إلى مدرستي الحبيبة.

كل ما أحلم به أن أمسك بيدي كراستي وأقلامي. 

لا تقتلوا آخر أحلامي.

 فكم أفتقدها وأفتقد ضحكاتي بين أروقتها ووجوه أساتذتي وخلاني. 

هي الحلم الجميل والأمل الأخير لي، لماذا يريدون أن يسرقوا آخر أحلامي؟ 

آهٍ هل تراني أعود إليها؟ 

لماذا لا يدركون أني لا أفهم في السياسة، ولا أعرف شيئاً عن تدبير أمور الدولة؟ لا أعرف سبب خلافات الكبار، سوى أنها تزيد من كبتي ومن أحزاني! 

حتى وإن حلمت أن أسرق من بين كل هذه المعاناة فرحةً في عيد، في خيمتي أو كوخي الوحيد، تأتي الطائرات مهرعة لتقتل حلمي الوليد، كأنّها ضاقت به ذرعا وكأنني لا حق لي عن العناء أن أحيد.!

أو إن ذهبت مع أصدقائي في حافلة لنزهة في العراء، ليس لأذهب إلى إحدى ملاهي الألعاب ولم يُبق أعداء الإنسانية عمرانا إلا وسووه بالتراب.!
ولكن لألهو مع صحبتي وأزور والدي الشهيد.
فلم أكن أعلم أن لقائي به سيكون في السماء، فهل كان حلمي جُرما ً يستحق أن يُباد، وأن تُلقى عليه قنابل شديدة الانفجار والسواد!
ما عُدت أطيق البقاء في عالمٍ يملأه الجور والشقاء.
دعوا روحي تحلّقٍ في الفضاء بعيداً عن عالم الظالمين الأشقياء.

 أنا الطفل اليماني.

فأين أنتم يا دُعاة حقوق الأبرياء؟


#من_سلسلة_القصة_القصيرة_في_مواجهة_العدوان

http://tttttt.me/shohdaona
إنَّ شخصية هذه القصة هي شخصية استثنائية وقد تكون أسطورية في الزمن الذي نعيش فيه بكل ما فيه من تغييرات و من تنكر للقيم وانقلاب على الإنسانية. شخصية.. يفتقدها عالم الماديات ولا إنسان.
شخصية.. بقيت المباديء هي زادها الوحيد في وقت لم يعد العالم يؤمن بشيء اسمه إنسان.

في مكان ما في هذا العالم كان هناك رجل بكل ما تحمله هذه الكلمة من معانٍ و دلالات. رجل في عالم الذكور. وشهم في زمن موت النخوة وانعدام المروءة.

يحكي لنا هذا البطل الهمام قصته و يقول....... في أحد الأيام تجمع الأعراب و الأغراب علي يلوموني ويزدروني لعشقي، و يأمروني ويهددوني لوجدي. قالوا لي_اتركها فهي رافضية مجوسية..!
فقلت لهم: هي والإيمان مقترنان. وعن أي إيمان تتحدثون وقد عاديتُم الرحمن!
قالوا لي: هي فقيرة معدمة. إنّا نرى هذا هوان،
فقلت لهم: ما على الفقر يُلام الإنسان. ولو كان العز بالمال لكنتم له أهل أيها البعران..!
قالوا:أما والله نرى أنها قد سحرتك..!
فقلت :وأعظم السحر سحر العينان.
فقاطعتهم وقلت لهم: أتنقمون منها حسبها و نسبها وهي تفاخر العالم بالأجداد و العمران. وكيف يهزأ مثلكم يا من تنسبون إلى البعير. وإن فاخرت هي بالأمجاد فاخرتم أنتم بالسراويل!
قالوا: هكذا نحن بعزتنا نأمرك. فقلت لهم: لا عزة إلا عزة الله العلي الكبير.
قالوا تنحى عنها وسلمها لنا فنحن عليها أوصياء.
فقلت لهم: أي وصاية تزعمون يا عالم الأدعياء.!
كيف للطلقاء تكون وصاية، على من حريتها عانقت السماء؟

قالوا نحن لك من الناصحين فخذ هذا الخنجر المسموم واغرسه في قلبها. تكن من السالمين؛ فصرخت فيهم: ويحكُم ماذا تقولون أيها الظالمين ؟
وفي غفلةٍ مني: أخذ أخاً لي الخنجر وكاد أن يغرسه في خاصرتها لولا أني أمسكت بيده و قلت له: ما عدت أخي ماذا تريد أن تفعل أيها المجنون، إنَّ الله لا يهدي كيد من يخون.

قالوا لي وهم في كبرهم يتغطرسون لنأتينّك بما لا قبل لك به.
قلت ساخراً : فأتوا.. فإنَّا على الله معتمدون.

قلت فاعلموا أنكم أنتم من ستندمون. وعلى صخرة بطشي وبأسي كم من الآهات سوف تولون. وأني أفديها بالروح وأهديها مقل العيون.
ولتنظروا في قلبي إن كنتم تجهلون.
لتعرفوا هي من تكون.
هي الأمن والإيمان.. هي الحكمة وكل معاني الإحسان.
هي السعيدة.. لم يرَ قط مثلها إنسان.
هي الصبر.. هي النصر..وهي للعزة عنوان.

وعنها رافضية تقولون ..
ألأنها ترفض الذل والهوان..
وترفض الضيم ولا ترضى بالاستسلام..
هي الجمال والصمود. لها النصر والخلود. و مجدها دوماً يسود. لأنَّ حُماتها أسود.

هل عرفتم من أكون؟
أنا ســام.. وهي معشوقتي اليمن إن كنتم تجهلون.

#من_سلسلة_القصة_القصيرة_في_مواجهة_العدوان
#د_أسماء_الشهاري
http://www.cfca-ye.com/articles.php?lng=arabic&aid=271
#ذاكرة_العدوان_والانتصار
#عشقتُ_رافضية
#ت_ن_01_09_2016
#خمس_سنوات_من_العدوان
#يمن_الأحرار_صمودٌ_وانتصار

http://ⓣ.me/shohdaona
سلمى تحت القصف

#د_أسماء_الشهاري

سلمى طفلة تبلغ من العمر اثنتاعشرة عاما كانت تعيش مع أخويها و والدها و والدتها حياةً سعيدة مستقرة، كان منزلهم بسيطاً متواضعاً لكنها كانت تراه قصراً. كانت سعيدة بِكُل تفاصيل حياتها البسيطة مع عائلتها وبذهابها إلى مدرستها وبلِقائِها زميلاتها.

من نافذة صغيرة في بيتها مُطِّلة على شجرة كبيرة كانت سلمى تُحِب أن تستمع لأصوات العصافير كل يوم وكأنها تنظر من تلك النافذة إلى حديقة كبيرة مُخضرّة زاهية الألوان ما أعذب هوائها. كانت ترى كل شيء جميلا قوتها البسيط وحتى شجارها مع إخوتها، لم يكن لديها الكثير من الألعاب و لم تكن أسرتها تمتلك الكثير من المال لكنهم كانوا جميعاً سعداء ومطمئنين و راضين بحياتهم.

ولكن فجأة ذات يوم تلبدَّت السماء بالغيوم السوداء المُخيفة التي سَدَّت الأُفق وكانت الرياح قوية وعاصفة وصوت الرعد مُزمجِّراً؛ تفاجأت الصغيرة بالنوافذ تتحطم وأبواب المنزل تتكسر وهي وأسرتها الصغيرة في هلع شديد تكاد قلوبهم تتوقف من هول الموقف ومن شدة الخوف والفزع.

وما هي سِوى لحظات قليلة حتى اشتدّ ذلك الصوت المُرعِب وبدأ السقف يتهاوى فوق رأسها الصغير والنيران الرهيبة قد بدأت تلتهم المنزل الصغير حتى ظنت سلمى أنها ستلتهمها أيضاً، لقد اسودَّتِ الدنيا في وجه سلمى الصغيرة لم تَعُد ترى والديها إلى جانبها ولم تَعُد حتى تسمع أصوات أخويها المدوية.

وفي الحقيقة لم أعُد أعرِّف ما حصل لسلمى بعد ذلك هل التهمتها النيران أم دُفِنت تحت الرُكام؟ أم هل أصبحت مُعاقة بدون يدٍ أو ساق؟ لا أدري ما حصل لوجهها الجميل ولا ما أصاب عائلتها.. رُبما نَجت لِتجِد نفسها مع آلاف من النازحين لا تعرفهم؟ لم يَعُد ذلك المنزل الصغير موجوداً ولا تلك الحقيبة و الدفاتر؛ لقد تحوَّل كُلُّ شيء إلى سراب..

آهٍ يا سلمى هل ستجدين كسرة خبز تسدين بها جوعك أم غِطاء تختبئين تحته من بردِ الشتاء..

في الحقيقة سلمى هي قصة من مخيلتي لكنها ليست وهما ولا خيالا، مع الأسف هناك المئات أو حتى الآلاف ممن يمثلون قصة سلمى، وتلك الريح العاصفة والسماء السوداء وتلك الأصوات والنيران ما هي إلا العدوان الظالم الغاشم على العديد من محافظات ومناطق الجمهورية اليمنية، الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والمرضى ومن أصيبوا بعاهات دائمة جرّاء ذلك الإجرام، والله الله في النازحين الذين فقدوا منازلهم وشُرِّدوا من مساكنهم وقد كانوا أعزاء في بيوتهم؛ فوجدوا أنفسهم فجأة في العرّاء وأنفسهم عزيزة من أن يطلبوا قوتاً يسدُّ رمقهم وجوعهم.

نحن كشعب يمني عظيم مسؤولين عن هؤلاء مهما كانت ظروفنا بسبب العدوان، لن ننتظر أبداً دعماً من أي جهة كانت لأنه لم يلتفت لمعاناتنا وجراحنا أحد طوال الفترة الماضية، فليقدِّم كل مِنّا ما يقدر عليه و ليتخيل أحدنا نفسه مكان هؤلاء لا قدر الله علينا أن نتحمَّل مسؤوليتنا تِجاههم، هذا و حسبنا الله في من اعتدى علينا، والله من وراء القصد.

#أدِّ_زكاتك_تنعم_بحياتك
#من_سلسلة_القصة_القصيرة_في_مواجهة_العدوان
http://tttttt.me/a_alshahari

http://www.cfca-ye.com/articles.php?lng=arabic&aid=204

http://ⓣ.me/shohdaona
هل تعرفين كم أنتِ غالية على قلبي و نفسي.. آه.. ما أزكى رائحة الدماء التي تغطيكِ وكأنّك ِمن الجنة..

لستِ غالية علي فقط.. بل كنتِ عزيزة على فارس أيضاً لم تكوني تفارقينه..

لكن.. كيف لي أن أعرف لمن عليّ أن أوصلكِ يا غالية؟

فقد كان فارس طيباً ومتواضعاً و شهماً ويحبه الكثير من الناس..

هل يجب علي أن أعطيك ِ لوالدته الذي كان الهواء الذي تتنفسه ؟

أم لوالده الذي كان يرى فيه آماله و أمنيات حياته ؟

أم ربما لزوجته الحبيبة و رفيقة دربه فقد تكوني هدية منها إليه..

أو قد تكوني لطفلته سارة التي يفتقدها دائماً و قد حدثني عن قرب يوم ميلادها .. أو ربما أن عليها صورة مولوده الذي غادره بعد ولادته بساعات قليلة مُلبيّاً لنداء الله و الوطن و هو لم تكتحل عينيه منه بعد!

و لماذا.. لماذا لا أحتفظ بكِ أنا؟ فأنا أشعر أنكِ قطعة من قلبي!

أنا في حيرة من أمري! لكنكِ أمانة.. ليس أمامي خيار آخر.. سأمسح الدماء التي على الصورة و أحتفظ بالمنديل لأغلى دماء و آخر ذكرى من رفيق دربي و جهادي..

يجب أن أعرف فأنتِ أمانة في عنقي..

فجأة..

إذا بمجد و علي ينظران إلى نصر يركض نحوهما مُسرِعاً و هو يبتسم و يبكي في نفس الوقت..

وصل نصر إليهما و هو بالكاد يلتقط أنفاسه و يقول لهما :انظرا القلادة

علي: نعم نصر هذه قلادة فارس الشهيد..

نصر: انظرا إلى الصورة..

مجد: يا إلهي.. إنه علم الوطن! راية الوطن الغالي

نصر: نعم إنه أمانة في عنقي و في أعناقنا جميعاً.. ستظل رايته مرفوعة و عالية دوماً..

إنها أمنا اليمن هذه القلادة تخصها .. لن يسلم من يعاديها أو يسعى لأن ينكس رايتها ما دامت الدماء في عروقنا.. وسيظل علمها يرفرف عالياً عالياً عالياً.

#ذاكرة_العدوان_والانتصار
#من_سلسلة_القصة_القصيرة_في_مواجهة_العدوان

http://www.cfca-ye.com/articles.php?id=202

http://tttttt.me/alshahariasma
عشقتُ رافضية
بقلم/ د.أسماء عبدالوهاب الشهاري
نشر منذ: 6 سنوات و 10 أشهر و 16 يوماً
الخميس 01 سبتمبر-أيلول 2016 11:52 م

إنَّ شخصية هذه القصة هي شخصية استثنائية وقد تكون أسطورية في الزمن الذي نعيش فيه بكل ما فيه من تغييرات ومن تنكر للقيم وانقلاب على الإنسانية. شخصية.. يفتقدها عالم الماديات ولا إنسان.
شخصية.. بقيت المباديء هي زادها الوحيد في وقت لم يعد العالم يؤمن بشيء اسمه إنسان.
في مكان ما في هذا العالم كان هناك رجلاً بكل ما تحمله هذه الكلمة من معانٍ و دلالات. رجل في عالم الذكور. وشهم في زمن موت النخوة وانعدام المروءة.

يحكي لنا هذا البطل الهمام قصته و يقول....... في أحد الأيام تجمع الأعراب والأغراب علي يلوموني ويزدروني لعشقي، ويأمروني ويهددوني لوجدي. قالوا لي_اتركها فهي رافضية مجوسية..!
فقلت لهم: هي والإيمان مقترنان. وعن أي إيمانٍ تتحدثون وقد عاديتُم الرحمن!
قالوا لي: هي فقيرة معدمة. إنّا نرى هذا هوان،
فقلت لهم: ما على الفقر يُلام الإنسان. ولو كان العز بالمال لكنتم له أهل أيها البعران..!

قالوا: أما والله نرى أنها قد سحرتك..!
فقلت: وأعظم السحر سحر العينان.

فقاطعتهم وقلت لهم: أتنقمون منها حسبها ونسبها وهي تفاخر العالم بالأجداد والعمران. وكيف يهزأ مثلكم يا من تنسبون إلى البعير. وإن فاخرت هي بالأمجاد فاخرتم أنتم بالسراويل!

قالوا: هكذا نحن بعزتنا نأمرك. فقلت لهم: لا عزة إلا عزة الله العلي الكبير.

قالوا تنحى عنها وسلمها لنا فنحن عليها أوصياء.
فقلت لهم: أي وصاية تزعمون يا عالم الأدعياء.!
كيف للطلقاء تكون وصاية، على من حريتها عانقت السماء؟

قالوا نحن لك من الناصحين فخذ هذا الخنجر المسموم واغرسه في قلبها. تكن من السالمين؛ فصرخت فيهم: ويحكُم ماذا تقولون أيها الظالمين؟
وفي غفلةٍ مني: أخذ أخ لي الخنجر وكاد أن يغرسه في خاصرتها لولا أني أمسكت بيده و قلت له: ما عدت أخي ماذا تريد أن تفعل أيها المجنون، إنَّ الله لا يهدي كيد من يخون.

قالوا لي وهم في كبرهم يتغطرسون لنأتينّك بما لا قبل لك به.
قلت ساخراً : فأتوا.. فإنَّا على الله معتمدون.
قلت: فاعلموا أنكم أنتم من ستندمون. وعلى صخرة بطشي وبأسي كم من الآهات سوف تولون. وأني أفديها بالروح وأهديها مقل العيون.
ولتنظروا في قلبي إن كنتم تجهلون.
لتعرفوا هي من تكون.
هي الأمن والإيمان.. هي الحكمة وكل معاني الإحسان.
هي السعيدة.. لم يرَ قط مثلها إنسان.
هي الصبر.. هي النصر..وهي للعزة عنوان.
وعنها رافضية تقولون ..
ألأنها ترفض الذل والهوان..
وترفض الضيم ولا ترضى بالاستسلام..
هي الجمال والصمود. لها النصر والخلود. ومجدها دوماً يسود. لأنَّ حُماتها أسود.
هل عرفتم من أكون؟
أنا ســام.. وهي معشوقتي اليمن إن كنتم تجهلون.

#من_سلسلة_القصة_القصيرة_في_مواجهة_العدوان
http://www.cfca-ye.com/articles.php?lng=arabic&aid=271
#ذاكرة_العدوان_والانتصار
#ت_ن_01_09_2016
#يمن_الأحرار_صمودٌ_وانتصار
http://tttttt.me/a_alshahari