غِرَاسُ السَّلَفِ 📚
2.59K subscribers
1.87K photos
49 videos
26 files
150 links
قال شيخُ الإسلامِ الإمامُ أبو عبدِ اللهِ سُفيانُ بنُ سعيدٍ الثَّوريُّ: "إنِ استطعتَ ألَّا تحكَّ رأسَك إلَّا بأثَرٍ فافْعَلْ!".

بوت القناة: @G_Salafi_bot
Download Telegram
صَلَّى وَسَلَّمَ ذُُو الْجَلَالِ عَلَيْكَ مَا
أَحْلَاكَ ذِكْرًا فِي الْقُلُوبِ وَأَعْذَبَا
مرَّ معيَ اسمُ كتابٍ شيِّقٌ! تمنَّيتُ لو أنَّه وصلَ إلينا..

قال الذَّهَبيُّ في ترجمةِ الإمامِ ابنِ الأبَّارِ: "ومن تواليفِه: الأربعونَ: عن أربعينَ شيخًا من أربعينَ تصنيفًا لأربعينَ عالِمًا من أربعينَ طريقًا إلى أربعينَ تابعيًّا عن أربعينَ صحابيًّا لهم أربعونَ اسمًا من أربعينَ قبيلةً في أربعينَ بابًا".
السِّير ( ٢٣ / ٣٣٧ - ٣٣٨ ).

ومثلُ هذا كثيرٌ من تُراثِ سَلَفِنا الصَّالحِ، ذهبَ واندثرَ واندرسَ! وبعضُه ما زال حبيسَ خزائنِ المخطوطاتِ لم يرَ النُّورَ بعدُ.

وأغلبُ تُراثِ أئمَّتِنا وكُنوزِ أُمَّتِنا عند الغربِ! وأكثرُها في إسبانيا وألمانيا وبريطانيا والبرازيل وإيران وفرنسا وإسرائيل وأمريكا وروسيا وإيرلندا والهند!
وبعضُه موجودٌ في دُوَلٍ عربيَّةٍ عِدَّةٍ ما زال حبيسَ الأدراجِ والخزائنِ!
وقسمٌ كبيرٌ منه في تركيا..

فائدةٌ:
تتابَعَ جمعٌ من أهلِ العِلمِ على إفرادِ مُصنَّفٍ يحوي أربعينَ حديثًا، عمَلًا بحديثِ: "مَن حَفِظَ على أُمَّتي أربعينَ حديثًا من أمرِ دِينِها بعَثَهُ اللهُ يومَ القِيامةِ في زُمرةِ الفُقَهاءِ والعُلَماءِ"، وفي روايةٍ: "مَن حَفِظَ على أُمَّتي أربعينَ حديثًا في أمر دينِها بعَثَهُ اللهُ فقيهًا، وكنتُ له يومَ القيامةِ شافعًا وشهيدًا".
وهو حديثٌ ضعيفٌ على كثرةِ طُرُقِه، وله ألفاظٌ أُخرى.

وقد صنَّفَ خلائقُ من العُلَماءِ المُتقدِّمِينَ والمُتأخِّرِينَ من المُصنَّفاتِ الأربعينيَّةِ ما لا يُحصَى؛ فمنها في العقيدةِ، ومنها في الفِقهِ، ومنها في الزُّهدِ، ومنها في الآدابِ، ومنها في المناقبِ، وغيرُها كثيرٌ.

ولم يتَّفقوا على غَرَضٍ واحدٍ فِي تأليفِها؛ بل اختلفوا في جمعِها، وترتيبِها، وتبايَنوا فِي عدِّها وتبويبِها..

وقد كان لأخيكمُ العبدِ الضَّعيفِ مُشارَكةٌ في هذا المِضمارِ؛ فجمعَ أربعينَ حديثًا في نهيِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لنساءِ أُمَّتِه، وأربعينَ أثَرًا سلفيًّا في الدُّعاءِ مُستلَّاةً من مُصنَّفِ أبي بكرِ بنِ أبي شيبةَ ضِمنَ مشروعِ تقريبِ فقهِ السَّلَفِ.
وهما منشورانِ هنا في القناةِ.
من جميلِ ما قرأتُ في المدحِ: قولُ ابنِ الدَّهَّانِ الفَرَضيِّ في الإمامِ النَّحويِّ أبي اليُمنِ زيدِ بنِ الحسنِ الكِنديِّ:

يا زيدُ زادكَ ربِّي من مَواهِبِهِ
نُعمى يُقصِّرُ عن إدراكِها الأمَلُ

لا بدَّلَ اللهُ حالًا قد حَبَاكَ بها
ما دارَ بينَ النُّحاةِ الحالُ والبَدَلُ

النَّحوُ أنتَ أحقُّ العالَمِينَ بهِ
أليسَ باسْمِكَ فيه يُضرَبُ المَثَلُ؟

ذكرَ الأبياتَ: ابنُ خلِّكانَ في الوَفَياتِ ( ١ / ٣٤١ )، وياقوتُ في مُعجَمِ الأُدَباءِ ( ٣ / ١٣٣٣ )، والقِفطِيُّ في إنباهِ الرُّواةِ ( ٣ / ١٩٢ )، وأبو شامةَ في الذَّيلِ على الرَّوضَتَينِ ( ١ / ٦٧ )، والذَّهبيُّ في السِّيَرِ ( ٢٢ / ٣٩ ) وفي تاريخِه ( ١٣ / ٣٦٩ )، وابنُ كثيرٍ في تاريخِه ( ١٦ / ٦٧٣ ) و ( ١٧ / ٥٤ )، وابنُ الورديِّ في تاريخِه ( ٢ / ١٩٢ )، والصَّفَديُّ في الوافي ( ٤ / ١١٩ ) و ( ١٥ / ٣٣ )، والفَيرُوزَاباديّ في البُلغةِ ( ص١٤٥ )، والسُّيوطيُّ في بُغيةِ الوُعاةِ ( ١ / ١٨١ ).

وقولُه: "أليسَ باسْمِكَ فيه يُضرَبُ المَثَلُ": وذلك أنَّ النَّحوِيِّينَ يُكثِرونَ من ضَربِ الأمثالِ بزيدٍ وعَمرٍو في المسائلِ النَّحويَّةِ.
عندما يغضبُ الإمامُ الذَّهبيُّ :)

ذكرَ الذَّهبيُّ في ترجمةِ الإمامِ أبي الجنَّابِ الخُوارزميِّ قولَ ابنِ هِلالةَ فيه: "جلستُ عنده في الخلوةِ مِرارًا، وشاهدتُ أُمورًا عجيبةً، وسمعتُ مَن يُخاطِبُني بأشياءَ حسنةٍ".

فقال الذَّهبيُّ مُعلِّقًا: "قلتُ: لا وُجودَ لمَن خاطَبَكَ في خَلوَتِكَ مع جُوعِكَ المُفرِطِ، بل هو سماعُ كلامٍ في الدِّماغِ الذي قد طاشَ وفاشَ وبقيَ قَرعةً كما يتمُّ للمُبَرسَمِ والمغمورِ بالحُمَّى والمجنونِ، فاجْزِمْ بهذا واعبُدِ اللهَ بالسُّنَنِ الثَّابتةِ تُفلِحْ!". اهـ

سِيَرُ الأعلامِ ( ٢٢ / ١١٢ ).

وأبو الجنَّابِ هذا هو نجمُ الدِّينِ الكُبرى، الإمامُ العلَّامةُ المُحدِّثُ القُدوةُ الزَّاهدُ الصُّوفيُّ، أحمدُ بنُ عُمَرَ بنِ مُحمَّدٍ الخُوارزميُّ.
وكان شافعيًّا إمامًا في السُّنَّةِ، طوَّفَ البلادَ في طلبِ العلمِ، وحصَّلَ الأُصولَ، وعُنِيَ بالحديثِ.
استُشهِدَ مُجاهِدًا سنةَ (٦١٨هـ) إبَّانَ اجتياحِ التَّتارِ خُوارِزمَ .
فائدةٌ:

أبناءُ الأثيرِ ثلاثةٌ، وهم إخوةٌ، إليكَ أسماءَهم، وأسماءَ بعضِ كُتُبِهم المطبوعةِ المشهورةِ، كي لا تخلطَ بينهم:

أكبرُهم واشتُهِرَ بالحديثِ:
١ - مجدُ الدِّينِ أبو السَّعاداتِ المُبارَكُ بنُ مُحمَّدِ بنِ مُحمَّدِ بنِ عبدِ الكريمِ الشَّيبانيُّ الجَزَريُّ الموصليُّ ( ٥٤٤هـ - ٦٠٦هـ ).
صاحبُ كتابِ: "جامعِ الأُصولِ في أحاديثِ الرَّسولِ"، وكتابِ: "النِّهايةِ في غريبِ الحديثِ والأثَرِ"، وغيرِها.

وأوسطُهم واشتُهِرَ بالتَّاريخِ:
٢ - عِزُّ الدِّينِ أبو الحسَنِ عليُّ بنُ مُحمَّدِ بنِ مُحمَّدِ بنِ عبدِ الكريمِ الشَّيبانيُّ الجَزَريُّ الموصليُّ ( ٥٥٥هـ - ٦٣٠هـ ).
صاحبُ كتابِ: "الكاملِ في التَّاريخِ"، وكتابِ: "أُسدِ الغابةِ في معرفةِ الصَّحابةِ"، وكتابِ: "اللُّبابِ في تهذيبِ الأنسابِ"، وغيرِها.

وأصغرُهم واشتُهِرَ بالأدَبِ:
٣ - ضِياءُ الدِّينِ أبو الفتحِ نصرُ اللهِ بنُ مُحمَّدِ بنِ مُحمَّدِ بنِ عبدِ الكريمِ الشَّيبانيُّ الجَزَريُّ الموصليُّ ( ٥٥٨هـ - ٦٣٧هـ ).
صاحبُ كتابِ: "المَثَلِ السَّائرِ في أدبِ الكاتبِ والشَّاعرِ"، وغيرِه.
قال الإمامُ ابنُ وهبٍ تفسيرِ القُرآنِ من الجامعِ له ( ٣ / ٩٠ برقم ١٩٨ ): حدَّثَني حمَّادُ بنُ زيدٍ وجريرُ بنُ حازمٍ وسُفيانُ بنُ عُيَينةَ، عن عاصمِ بنِ أبي النَّجُودِ، عن زِرِّ بنِ حُبَيشٍ، عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ قال: "من أحبِّ الكلامِ إلى اللهِ أن يقولَ العبدُ وهو ساجدٌ: ربِّ، إنِّي ظلمتُ نفسي فاغْفِرْ لي".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إسنادٌ موقوفٌ حسنٌ؛ عاصمُ بنُ أبي النَّجودِ صدوقٌ.
وزرُّ بنُ حُبَيشٍ تابعيٌّ كبيرٌ مُخضرَمٌ، أدرك الجاهليَّةَ، وروى عن كبارِ الصَّحابةِ، كعُمَرَ، وعُثمانَ، وعليٍّ، وسعيدِ بنِ زيدٍ، وابنِ عوفٍ، والعبَّاسِ، وحُذَيفةَ، وأُبَيِّ، وعمَّارٍ، وابنِ مسعودٍ، وأبي ذرٍّ، وغيرِهم.
عاش مائةً وعشرينَ سنةً ونيِّفًا.

ورواه أبو بكرِ بنُ أبي شيبةَ ( ٣١١٩٣ ) قال: حدَّثنا أبو أُسامةَ، عن مِسعَرٍ، عن عاصمٍ، به.

ورواه الطَّبرانيُّ في الدُّعاءِ ( ٦٠٨ ) قال: حدَّثنا عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ، ثنا أبو نُعَيمٍ، ثنا سُفيانُ، عن عاصمٍ، به.

سُفيانُ هنا هو الثَّوريُّ؛ لأنَّ أبا نُعَيمٍ -وهو الفضلُ بنُ دُكَينٍ- من أصحابِ الثَّوريِّ، وهو مُكثِرٌ عنه.
فإذا روى أبو نُعَيمٍ عن سُفيانَ بنِ عُيَينةَ؛ فإنَّه يَنسِبُه، فيقولُ: حدَّثنا أو أخبرنا ابنُ عُيَينةَ.

ورواه الذَّهبيُّ في مُعجَمِ شُيوخِه ( ٢ / ١٩٣ - ١٩٤ ) وفي سِيَرِ أعلامِ النُّبَلاءِ ( ٢٣ / ١١٧ - ١١٨ ) من طريقِ عليِّ بنِ حربٍ، عن سُفيانَ، عن عاصمٍ، به، ولفظُه: "ربِّ إنِّي ظلمتُ، ربِّي فاغفِرْ لي، فإنَّه لا يغفرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ".

وسُفيانُ هنا هو ابنُ عُيَينةَ؛ لأنَّ عليَّ بنَ حربٍ لم يُدرِكِ الثَّوريَّ.
وقد جاء مُصرَّحًا بإسنادِ الذَّهبيِّ في السِّيرِ.
اللَّهمَّ اضْرِبِ الظَّالمينَ بالظَّالمينَ، وأخرِجْ أهلَ السُّنَّةِ سالِمِينَ مُعافَينَ.

إنِّي لأشمتُ بالجبَّارِ؛ يصرعُهُ
طاغٍ، ويُرهقُهُ ذُلًّا وطُغيانا
اللهم لك الحمد.
الله أكبر والعزّة لله
لا تعلمون كم هي مدى فرحتنا -نحن السّوريين خاصّة- بهلاك هذا الرّافضي الخبيث: حسن نصر الشّيطان وأصحابه على يد من هو أخبث منه!
فالحمد لله ربّ العالمين..
اللهمّ أتمم علينا فرحتنا بهلاك بشّار الأسد وأعوانه..
كم كنا نتمنّى أن نرى لحيته ملطّخة بدمائه النّجسة، لكنّنا رضينا بأن يكون رفاتًا ورمادًا.
اللهمّ لك الحمد، اللهمّ اشفِ صدور قوم مؤمنين.
اللَّهمَّ اضْرِبِ الظَّالمينَ بالظَّالمينَ، وأخرِجِ المُسلِمِينَ من بينِهم سالِمِينَ مُعافَينَ..
( وَكَذَلِكَ نُوَلّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ).

قال ابن زيد: "نسلّط بعض الظّلمة على بعض فيهلكه ويذلّه".
علّق القرطبيّ بقوله: "وهذا تهديد للظّالم إن لم يمتنع من ظلمه؛ سلّط الله عليه ظالمًا آخر".

وقال ابن كثير: "كذلك نفعل بالظّالمين، نسلّط بعضهم على بعض، ونهلك بعضهم ببعض، وننتقم من بعضهم ببعض، جزاء على ظلمهم وبغيهم". اهـ
مَن دَهَنَ يدَهُ بطِيبٍ للمُصافَحةِ:

قال الإمامُ البُخاريُّ في الأدَبِ المُفرَدِ ( ١٠١٢ ): حدَّثنا عُبَيدُ اللهِ بنُ سعيدٍ قال: حدَّثنا خالدُ بنُ خِداشٍ قال: حدَّثنا عبدُ اللهِ بنُ وهبٍ المِصريُّ، عن قُرَيشٍ البصريِّ -هو ابنُ حيَّانَ-، عن ثابتٍ البُنانيِّ "أنَّ أنسًا كان إذا أصبحَ ادَّهنَ يدَهُ بدُهنٍ طيِّبٍ، لمُصافحةِ إخوانِه".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وهذا إسنادٌ حسنٌ؛ خالدُ بنُ خِداشٍ صدوقٌ.

وأنسٌ هو ابنُ مالكٍ الصَّحابيُّ الجليلُ.

وشيخُ البُخاريِّ هو أبو قُدامةَ السَّرخَسيُّ.

فائدةٌ: هذا إسنادٌ نازلٌ للبُخاريِّ، عادةً ما يكونُ بينه وبين ابنِ وهبٍ رجلٌ واحدٌ؛ فإنَّه يروي عن ابنِ وهبٍ بواسطةِ أصحابِه: أصبغَ بنِ الفَرَجِ -ورَّاقِ ابنِ وهبٍ-، وأحمدَ بنِ صالحٍ، وسعيدِ بنِ أبي مريمَ، ويحيى بنِ سُلَيمانَ، وغيرِهم.

فائدةٌ أُخرى: ليس لخالدِ بنِ خِداشٍ في صحيحِ البُخاريِّ شيءٌ، وروى عنه مُسلِمٌ في صحيحِه حديثًا واحدًا مُتابَعةً.
وليس لقُرَيشِ بنِ حيَّانَ في صحيحَيهما شيءٌ، وهو ثِقةٌ.
قال الإمامُ البُخاريُّ في الأدَبِ المُفرَدِ ( ١٢٥٦ ): حدَّثنا مُوسى بنُ إسماعيلَ قال: حدَّثنا عبدُ اللهِ بنُ دُكَينٍ، سَمِعَ كثيرَ بنَ عُبَيدٍ قال: كانَتْ عائشةُ رضي اللهُ عنها إذا وُلِدَ فيهم مولودٌ -يعني: في أهلِها- لا تسألُ: غُلامًا ولا جاريةً، تقولُ: خُلِقَ سَويًّا؟ فإذا قيل: نعم، قالت: الحمدُ للهِ ربِّ العالَمِينَ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذا إسنادٌ حسنٌ؛ عبدُ اللهِ بنُ دُكَينٍ صدوقٌ، وهو كوفيٌّ سكنَ بغدادَ، وليس له في الكُتُبِ السِّتَّةِ شيءٌ، ويُكنى أبا عُمَرَ.

وكثيرٌ هو ابنُ عُبَيدٍ القُرَشيُّ، مولى أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ، ورضيعُ عائشةَ أُمِّ المُؤمنينَ.
يروي عن عائشةَ، وأُختِها أسماءَ، وأبي هُرَيرةَ، وزيدِ بنِ ثابتٍ.
وعنه ابنُه سعيدٌ، وحفيدُه عنبسةُ، وعبدُ اللهِ بنُ عونٍ، وغيرُهم.

ذكَرَهُ ابنُ حِبَّانَ في الثِّقاتِ ( ٥ / ٣٣٠ - ٣٣٢ )، والذَّهبيُّ في الكاشفِ ( ٢ / ١٤٦ برقم ٤٦٣٩ ) وقال: "وُثِّقَ".

وذكَرَهُ البُخاريُّ في التَّاريخِ الكبيرِ ( ٧ / ٢٠٦ )، وابنُ أبي حاتمٍ في الجرحِ والتَّعديلِ ( ٧ / ١٥٥ )، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا.
اللهمّ شتّت شمل اليهود والرّافضة، وفرّق جمعهم، واجعل تدبيرهم في تدميرهم، وكيدهم في نحورهم.
وهل يستوي في النَّاسِ عِنِّينُ هِمَّةٍ
فلم تُغرِهِ مِثلَ الفُحولِ الفضائلُ

ومن طَرفُهُ يرمي شماريخَ سُورَةٍ
فليس له إلَّا ذُرى المجدِ شاغلُ

وذا الدِّينُ أجدِرْ أن يقومَ به فتًى
أمينٌ لأعباءِ الأمانةِ حاملُ
أرجو منكم دعمَ القناةِ ونشرَها.

غِراسُ السَّلَفِ:
قال الإمامُ سُفيانُ بنُ سعيدٍ الثَّوريُّ: "إنِ استطعتَ ألَّا تحكَّ رأسَك إلَّا بأثَرٍ فافْعَلْ!".

- رابط القناة:
https://tttttt.me/Salafi_s

- بوت القناة:
@G_Salafi_bot
لذَّةُ العِلمِ:

قال المُزَنيُّ: سمعتُ الشَّافعيَّ يقولُ: سُئِلَ بعضُ السَّلَفِ: ما بلَغَ من اشتِغالِكَ بالعِلمِ؟ قال: هو سُلُوِّي إذا اهتممتُ، ولذَّتي إذا سلوتُ.
وأنشدني الشَّافعيُّ لنفسِه:
وما أنا بالغَيرانِ من دُونِ أهلِهِ ** إذا أنا لم أُضحي غيورًا على عِلمي
طبيبُ فُؤادي مذ ثلاثينَ حجَّةً ** وصَيقلُ ذِهني والمُفرِّجُ عن همِّي

رواه البيهقيُّ في مناقبِ الشَّافعيِّ ( ٢ / ١٠١ )، والخطيبُ البغداديُّ في الجامعِ لأخلاقِ الرَّاوي ( ٧٧ ).