رواياتي📚
3.36K subscribers
213 photos
1 video
62.3K links
Download Telegram
رواياتي📚
Photo
تند و يستفيد من سلطة و نفوذ حسين والد
طارق لكى يعبر المحنة التى يمر بها و يعود للوقوف على قدميه من جديد .
و فكر فى الشركة التي يبدو و كأنها ظهرت من العدم .. تلك الشركة التي يبدو من يملكها و كأنه
يتقصده هو بالذات .. و كأنما مهنته في الحياة هي أن يجعله يخسر المشروع تلو الآخر و المناقصة تلو الأخرى ... طلب عمل تحريات عنه و لكن المعلومات التى وصلته كانت ضئيلة جدا .. لم يره أحد .. لم
يقابله أحد شخصيا ... كل ما توصل إليه أنه شاب لا يتعدي الثلاثين كما أنه يتمتع بذكاء و حنكه
شديدين .
فمن يستطيع أن يهز عرشه و ينافسه بتلك القوه لابد و انه شديد المهارة .
تنهد وهو يقول : عبد الله عبد العزيز .... يا ترى عايز منى إيه و بيعمل معايا كده ليه
و في مكان آخر .. بعيد تماما عن ريناد و أبيها
وقف شاب فى الحادي و الثلاثين من عمره .. طويل القامة بشكل ملحوظ .. رياضى البنية .. يحمل بشره خمرية داكنة .. أسود الشعر و العينين .. دامعهما .
تمتم بسورة الفاتحة و بعض قصار السور أمام احدي المقابر .. ابتلع الغصة في حلقه و شد على فكه
في إصرار هاتفا : تاري و تاركو مش هسيبه .. حتى لو هيبقى آخر حاجة أعملها في حياتي .
و في صباح اليوم التالي انطلقت ريناد بسيارتها للجامعة .. و تابعتها عينان تحملن كرها شديدا ..
انطلق هو أيضا بسيارته يتابعها من مسافة ليست بالبعيدة منتظرا اللحظة المناسبة .
مع ازدياد سرعة ريناد كان يقترب منها أكثر فأكثر .
أما ريناد فقد كانت تشعر بالذعر الشديد .. فها هي السيارة تنطلق بسرعة ليست طبيعية و هي تحاول
أن تضغط بقدمها علي فرامل السيارة دون أدنى استجابة من السيارة .
حاولت و ضغطت بقدمها مرات عديدة دون جدوى ؛ انتابها الذعر و شعرت أنها هالكة لا محالة ..
بدأت الدموع تتساقط من عينيها في عجز و هى تحاول السيطرة على المقود .. حتى سمعت هتافا
صارخا : العربية فيها مشكلة ؟!.
نظرت لمحدثها بعيون باكية و لكنها حملت لهفة و رجاء : أيوه الفرامل مش شغالة .. مش عارفة في ايه .
هتف : متخافيش .. حاولي تبعدي عن الزحمة .. و الا هتخبطي في حد .
هتفت باكية : مش راضية تقف .. أنا خايفة .
هتف بها في صرامة : متخافيش عشان تعرفي تتصرفي .. و أنا معاكي مش هسيبك
انطلقت السيارة كالسهم تتبعها سيارته متجاوزتان إشارة المرور .. و ريناد تسيل الدموع من عينيها في ذعر و تتابعه في رجاء ؛ و كما وعدها ظل يتابعها و سيارته تلحق بها و تجاورها قدر الإمكان .. حتي وصلا لطريق خالى تقريبا إلا من بضع سيارات .
نظرت له في امتنان و لدهشتها بدأت السيارة في التباطؤ .. شيئا فشيئا حتي توقفت تماما .
نزل من سيارته في سرعة و فتح باب سيارتها معاونا إياها على الترجل من السيارة .
و تساءل في اهتمام : أنتي كويسه ؟
نظرت له بعيون باكيه و ارتجفت شفتاها و حاولت الرد و لكنها لم تستطع و ارتمت فى أحضانه و أجهشت بالبكاء .
شعر بها ترتجف في أحضانه .. فطوقها بذراعيه مهدئا اياها
تملمت ريناد و ابتعدت عنه و قد احمرت وجنتاها خجلا و أخفضت عينيها في حياء .
عاد يتساءل : انتي كويسه ؟!
هزت رأسها بالإيجاب دون أن تنظر إليه شاعرة بالخجل الشديد و تشعر بالتأنيب .. كيف احتضنته بهذا الشكل .. كيف سمحت لنفسها .
قال : تمام يا آنسه ......
نظرت له و هتفت : ريناد .. اسمي ريناد .
ابتسم و هتف : و أنا عبد الله .
خفق قلبها لصوته العميق ..
نظر داخل السيارة و قال لها : أنتي حظك حلو .. البنزين اللي فى العربية خلاص .. عشان كده العربية وقفت .
تابعته بعيناها و لاحظت كم هو وسيم .. بل شديد الوسامة .
تمتمت في امتنان : أنا متشكرة جدا انك فضلت معايا و مسبتنيش .. أنا كان ممكن أموت من الرعب .
نظر إليها و لأول مرة تجذبه عينين أنثويتين كما اجتذبته عينيها الخضر و هتان اللتان تحملن براءة لم يرى مثلها من قبل .
ارتبك و ابتعد بعيناه عنها و غمغم : أنا معملتش حاجه .. الحمد لله انها جت على أد كده .
ابتلع ريقه في ارتباك و هو يشعر بمشاعر متضاربة .. و غمغم : تحبي أوصلك لمكان معين .. كده عربيتك مش هتدور .
ريناد متجنبه النظر فى وجهه حتى لا تأسرها عيناه .. يكفى صوته العميق الذي يجعل نبضات قلبها تتسارع : مش عايزه أتعبك معايا .
عبد الله : ولا تعب ولا حاجه .. اتفضلي معايا أوصلك للمكان اللى انتى عايزاه .
انطلقت بها سيارته و كلهما يحمل مشاعر متضاربة ..
عبد الله يشعر بالتوتر من مشاعر غريبة لم يشعر بها من قبل .. بالإضافة لمشاعر الكره التي يحملها لها
أما ريناد فكانت لا تستطيع السيطره على نبضات قلبها المتسارعة لقربها الشديد منه .. و لا تستطيع
ان تمحو من عقلها ما شعرت به لحظة ما طوقتها ذراعاه .. و لأول مره فى حياتها يخفق قلبها لرجل
تري ماذا يخبئ القدر لكليهما

~نهاية البارت~

#اعادة_توجية_للفائدة
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAEgtlmLlbBRIDy6Fkw
رواياتي📚
Photo
#رواية_خطف_قلبي

~رواية 👇~

*💫خطف قلبي💫*

~البارت الرابع~

أوقف عبد الله سيارته أمام الجامعة حيث ترددت ريناد قليل فى النزول
و لأول مره منذ ركبت معه تتطلع إليه و قالت فى امتنان : أنا مش عارفة أشكرك إزاي .. ميرسي انك وقفت جنبى و مسيبتنيش .
منحها إبتسامة خلابة شعرت معها بنبضات قلبها تتسارع كما لو انها ركضت عشرات الأميال دون توقف ..
غمغم : أنا معملتش حاجة أصلاً عشان تشكريني .
و نظر لها بعينين لا تمتان إلى ما يشعر به تجاهها بصله ؛ أو بالأحرى لما يفترض أن يشعر به تجاهها .. عينين تحملن شيئا لم يفهمه صاحبهما خفقان متزايد لقلبها ؛ و جفاف بحلقها ؛ حتي أنها ابتلعت
ريقها في صعوبة عندما همس : و هو فى حد يشوف الجمال ده كله و يسيبه لحظه واحدة .
ارتبكت و ارتجفت و نظرت أرضا فى حياء ؛ بحمرة خجل ادتها رونقا و جمال .
أغمض عينيه للحظات ليعيد لنفسه رشده الذي فقده للحظات .
صمت و شعرت هي بالإرتباك الشديد ؛ امتدت يدها لتفتح باب السيارة و ترجلت منها .
من المفترض أن تتركه ؛ و لكن قلبها يأبي أن يفعل هاتفا بها " أخيرا إلتقيته ؛ أخيرا وجدته "
أغلقت باب السيارة في بطء و إذا بها تهتف في لهفه " أستاذ عبد الله  .. أنا عيد ميلادي بعد يومين
.. يشرفني لو قدرت تيجي عشان أعرفك على بابي و أخليه يشكرك بنفسه
تنهد عبد الله  و ابتسم فى انتصار هاتفا لنفسه " أيوة بقى " ها قد وصلت لمبتغاي .
قال لها في خفوت : إذا كان سبب دعوتي لعيد ميلادك عشان تشكريني أو والدك يشكرني فأنا أخدت من الشكر ما فيه الكفايه و يمكن أكتر ما بستحق كمان .. أما إذا كان عشان عيد ميلادك و بس فأنا معنديش مانع طبعا .
ابتسمت ريناد ابتسامة أذابت قلبه و حولته إلى شيء هلمي لا يدري كيف يصنفه
و هتفت : عشان عيد ميلادي طبعا .. حد قال حاجه غير كده .
ضحك قائل : خلاص إذا كان كده ماشى .
ريناد : تمام .. هستناك يوم الخميس إن شاء الله .. فيلتنا فى المريوطية عنوانها .......
عبد اهلل : خلاص تمام .. أشوفك يوم الخميس .
ابتعدت ريناد عن السيارة بخطوات متباطئة يرغمها عليها قلبها الذي لم يتوقف عن عصيانه لأوامر عقلها الذي يجبرها على الإبتعاد و تبذل هي مجهودا بالغا لكى لا تلتفت إليه ثانيه و عند باب الجامعة أرغم قلبها كل جوارحها على الإذعان لما يريد فنظرت له بعينين حالمتين ؛ و ارتسمت على شفتيها ابتسامه خلابة و لوحت له مودعه كما لو كانت تودع حبيبها .
.. مررت سلمي يدها أمام عيني ريناد التي كانت تبدو كما لو أنها تنتمي لعالم آخر تعيشه فيه بكل جوارحها ؛ و عندما لم ترها ريناد
ضحكت و هتفت : انتي روحتي فين يا رينو .
ريناد : هااه .. إنتِ بتكلمينى يا لومي
سلمى فى مرح : لااا .. دا انتى حالتك صعبة أوى يا بنتي .
تلفتت سلمي حولها ثم همست في خبث : هاا .. مش هتحكيلي على المز اللي وصلك للجامعة
النهاردة ؛ و قابلتيه فين و إزاي .. عايزه أعرف كل حاجه و بالتفصيل الممل .
تنهدت ريناد في عمق و همست : سيبينى يا سلمى أبوس إيدك .. أنا أصلاً مش عارفة أتلم على نفسي من ساعتها .
سلمي : رغم إن الفضول هيقتلنى بس هسيبك تتلمي على نفسك الأول .
أشارت سلمى برأسها و قالت : رينو فوقي بقي يا قمر من التوهان أصل طارق وصل .
.........
ترجل عبد الله من سيارته أمام ڤيلا أنيقه .. استقبلته رائحة أشجار الليمون و اليوسفي التي تصطف
علي جانبي ممشى في تصميم هندسي أنيق ؛ لم يلحظ هذه المره أزهار الربيع التى بدأت تزدهر و تحول حديقة الفيلا إلي جنه مبهرة من ألوان متنوعة و رغم ذلك شديدة التناسق .
كان عقلة مشغول عن رؤية جمال ما يحيط به لإنشغاله بجمال من نوع آخر .. جمال لم يره من قبل ؛ أو ربما رآه و لكنه لم يسبق له أن شغله أو أخذ أى حيز من عقله كما يفعل الآن .. جمال من
خمسة حروف .. ريناد .
استقبلته على باب الفيلا فتاة فى العشرون من عمرها تحمل جمال ملائكي هادىء ؛ و عيون بنية
واسعة بلون البندق و بشره فاتحة صافية ؛ قصيرة القامة إلى حد ما ؛ فظهرت بجانب طول عبدالله 
الفارع كما لو كانت قزمة استقبلته بابتسامة واسعة و ملامح تنطق بالحبور
ميرنا : أهلا يا عبدالله .. اتفضل .. بابى مستنيك فى المكتب .
ابتسم عبدالله فى مجاملة : ازيك يا ميرنا .. عاملة إيه ؟
خفق قلب الفتاة و همست : تمام الحمد لله .. أنت أخبارك إيه ؟
عبدالله فى نفاذ صبر : ماشي الحال .. قلتيلي سالم بيه مستنيني فين .
ارتبكت عندما اكتشفت انهما لا يزالا على باب الفيلا و هتفت : يا خبر أنا آسفه جدا .. اتفضل ..
بابى مستنيك فى المكتب جوه .
طرقت باب حجرة والدها فأتاها صوته طالبا منها الدخول ..
ابتسمت لولدها الغارق حتى النخاع فى أوراق و ملفات تملأ المكتب أمامه و قالت : عبدالله وصل يا بابي .
رفع رجل فى الخمسينات من عمره بصره فى مواجهة عبدالله الذى قال : السلام عليكم .
رد الرجل التحية و قال : أهلاً يا عبدالله .. اتفضل اقعد .
نظر باتجاه ابنته و قال : ميرنا ممكن اتنين قهوه مظبوط يا حبيبتي .
نظرت له فى لوم : هجيب قهوة لعبد الله  بس على فكرة .. مش
رواياتي📚
Photo
كفاية انك قاعد على المكتب و بتشتغل و الدكتور مانعك من انك تتعب نفسك .
ابتسم الأب لابنته فى حنان : معلشي يا ميرو .. سماح المرادي .. هاتي بس القهوه و أوعدك هسيب كل حاجه لعبد الله .. اتفقنا .
اقتربت منه و قبلته فى حب : اتفقنا .. بس متتعبش نفسك اوكى
قال : اوكي
بعد أن خرجت هتف سالم في لهفة : عبد الله .. طمنى عملت ايه .
غمغم عبد اهلل في ثقة : اطمن يا سالم بيه .. كل حاجة ماشية زى ما احنا عايزين بالظبط .
سالم : و التنفيذ ؟!
عبد اهلل : قريب جدا فى خلال أيام .
سرح عبد الله بأفكاره : و ساعتها كل واحد هياخد حقه.
........................
أنصت عبد الله لمحدثه فى اهتمام و قال
'' ايوه .. خلاص التنفيذ هيكون النهارده''
عاد ينصت من جديد
'' تمام ..كل حاجه جاهز ه مش كده ؟!''
تابع :'' تمام .. خلاص .. أنا هنفذ المهمه بتاعتى .. و انتوا جهزوا كل حاجه فى انتظار وصولنا ''
أحكم وضع الشارب فوق شفته ليتأكد من أنه لن يتحرك و يكشف أمره
نظر في مرآة السيارة مختلف ببشرة أفتح و عينين ملونتين و شارب غير من
ملامحه تماما  و ملس بيديه ملابسه و دخل الفيلا ليتابع ما خطط له .
...............
نزلت ريناد من غرفتها تتهادى في رشاقة لافتة انتباه الجميع فعدا عن كونها صاحبة الحفلة التي من
المفترض أن تلفت الإنتباه إلا أنها سرقت أنظار الجميع لأنها ريناد و حسب .
ريناد كانت ترتدي فستان قصير أرجواني اللون ؛ شعرها الطويل صففته بتموجات رائعة و تركته منسدال
كنهر من عسل يجذب الأنظار ؛ عينيها الخضراوتين أكمل اللوحة البديعة التي أبدعها الخالق فكانتا تشعان جمال كحجرين من زمرد من أروع ما يكون .. باختصار كانت في أجمل و أبهي صورة ؛
بسحر و رقة الملائكة أسرت عيون الحاضرين و خطفت قلوبهم .
؛ خطفت ريناد أنفاسه كل الحاضرين خفقت قلوبهم بالإعجاب و هو أيضا
لقد رآها من قبل بالتأكيد و لكنه لم يرها أجمل و لا أرق من تلك اللحظة ؛
و بدون أي إرادة منه خفق قلبه في قوة ؛ و تابعها بعينيه و كأنها سحرته كما سحرت باقي الحضور
هز رأسه وكأنما يريد أن يصحو من سكر جمالها و هتف ال نفسه يذكرها... كلا .. لا يمكنك أن تعجابى بها .. لا يجوز ان تفقدك صوابك تذكري .. تلك الفتاة التى تشبه الملائكه هى عدوتك و ابنة عدوك ؛ انها وسيلتك لتطفئي بها نيران غضبك ؛ لتهديء حمم ثأرك .
أبعدها عن عقله و قلبه و هو يتذكر سبب وجوده هنا ؛ و كيف أنها الوسيلة التي ستحقق غايته
أخرجه من شروده و حواره مع نفسه اشارة أحدهم إليه " جرسون .. كولا لو سمحت ."
بدأت ريناد بتحية ضيوفها و كان طارق و عائلته أول من استقبلها ؛ احتضنتها أم طارق و قبلتها
هاتفه : كل سنه و انتي طيبة يا رينو .. و عقبال ميت سنة .
ريناد : ميرسي يا طنط ربنا يخليكي .
سلمت على والد طارق الذي قبلها بدوره و قال : كل سنة و انتي طيبة يا ريناد .
و نظر نظرة ذات مغزي لوالد ريناد و قال : ريناد بقت عروسة يا أحمد .. و عروسة زى القمر كمان .
تدخلت والدة طارق فى الحوار و هتفت ناظره لطارق : و عريسها عندى .
ضحك أحمد ( والد ريناد) و قال : يااه .. عروسة كده على طول .. لا لسه بدري .. مش لما تخلص دراستها الأول .
سكتت ريناد و نظرت للأرض شاعرة بالإحراج ؛ فالكل كان يتحدث بسعادة عن ارتباطها ما عداها هي .
و تمنت معجزة من السماء لتخرجها من تلك الورطة ؛ فالكل يتحدث في موضوع زواجها و كأن موافقتها على الزواج من طارق أمر مسلم به؛ طلبت معجزة من السماء و لم تكن تدرى أن تلك المعجزة أقرب مما تتصور ...
و أتت سلمي لنجدتها و قالت : ازيك يا عمو .. ازيك يا طنط .. ازيك يا طارق .
و اخدت ريناد من وسطهم : رينو .. تعالى سلمىِ على بابي ومامي .. عن اذنكو .
تنهدت ريناد فى ارتياح : انتى نجدتينى منهم .. دا كان ناقص يتكلموا فى الشبكه و المهر .. و شهر العسل هنقضيه فين 
سلمى : ههههه .. حسيت بيكى .. بس انتى عبيطة على فكره طارق ده عريس لقطه .. قلتلك .. و واضح ان باباكى موافق ... ذنقوكى يا قلبى .. وشكلك هتتدبسى وتلقى نفسك اتجوزت و خلفتى من غير ما تحسى .. ههههههه .
ضربتها ريناد على ذراعها ..
ريناد : لا يا شيخه .. انتى رخمه على فكره .
سلمى : ههههه ما أنا عارفه .. ايه ده دا مروان جه .
نظرت لها ريناد وقالت : لا يا شيخه .. هى خلاص بقت مروان بس .. أنا هقتلك على فكره .. انتى بتخبى عليا .
سلمى : بحبه يا رينو .. بحبه قوى .
ريناد : أهلا .. أهلا .. و ده امتى حصل بقى ان شاء الله .
نظرت سلمى للأرض في خجل و احمرت وجنتاها :
النهارده .. قالى ان احساسه بيا اكتر من الإعجاب .. لسه ما قلهاش بصراحه .. بس انا حاسه انه هو كمان بيحبنى .. بس عايز يعمل فيها تقيل .
ريناد : طب خلاص اصل جاى علينا .
ابتسمت له ريناد مرحبه فيما ناولها هدية : كل سنة و انتى طيبه يا ريناد و عقبال ميت سنه .
ريناد : ميرسي يا دكتور مروان مكنش ليه لزوم تتعب نفسك .
مروان و عيناه تتابعان سلمي التى علت الأبتسامة وجهها : ولا تعب ولا حاجه .. انتى من الناس العزيزه عليا .. انتى و .. سلمى
ريناد : مي
رواياتي📚
Photo
رسي يا دكتور مروان.. ميرسى ليك انك جيت الحفله .
.. بعد اذنكوا بابى بينادى عليا 
ابتسم مروان لسلمى بإعجاب جعل وجنتاها تحمران خجلا
سلمى ارتدت فستان أنيق جدا أسود اللون ؛ طويل مزدان بنقوش بسيطه ادته رونقا و جماال ؛
شعرها الأسود الفاحم رفعته لأعلي فى تسريحه أنيقة تهدلت بضع خصلت علي وجنتيها و رقبتها زادتها جمال .
لم يتمالك مروان نفسه من اعجابه الواضح بها و الذي ملأ قسماته : سلمى .. انتى زى القمر النهارده .
ابتسمت سلمى و ازداد احمرار و جنتيها: ميرسى .. يا مروان .. كلك ذوق
مروان : ايه كلك ذوق دى .. انا بتكلم بجد .. مش بجاملك .
سلمى : خلاص بقى عشان بتكسف ... الللله .
أمسك ذقنها ورفع وجهها لتنظر إليه و تتلقى عيونهم
مروان : بموت فيكى وانتى مكسوفه
فتحت سلمى فمها لتقول شيئا الى انها لم تفعل .
فتساءل مروان في اهتمام  : سلمى انتى مبتتكلميش ليه.
سلمى : انت قلتلى ايه .. قولوا كده تانى .
قهقه مروان قبل أن يعيد ما قاله على مسامعها : بموووووت فيكى .. وانتى مكسوفه
سلمى : بتموت فيا  انا ؟!
مروان : ايوه .. وعايزك تاخديلى معاد من بابا .. انا بحبك يا سلمى وعايز أكمل حياتى معاكى .
لم تستطع سلمى الكلام ؛ لم تصدق أن أحلمها من الممكن أن تتحقق بتلك السرعة ؛ ها هو من خفق قلبها له يخبرها أنه يبادلها مشاعرها و يريد أن يكمل البقيه الباقية من حياته معها ؛ تصاعدت
دقات قلبها حتى أوشكت أن تفضحها و يعرف الجميع ما يدور بخلدها .
حثها على الرد : سلمى .. ما قولتيش ايه رأيك .
سلمى : أنا .. أنا .. انت فاجأتنى .. حسه انى بحلم ..أنا كمان بحبك قوى .
مروان فى ثقه : ما أنا عارف .. أنا كل البنات بتحبنى أصلاً .
ضربته على ذراعه في رفق :لاا .. يا شييخ .
دفعته بيدها و قد استعادت روحها المرحه : يالا .. زق عجلك من هنا .. شطبنا وما فيش جواز ..
آل كل البنات بتحبك آل .
ضحك بشدة و نظر حوله : يا مجنونه .. الناس بتبص علينا .
وضعت سلمى يديها علي وسطها و غمغمت : خلاص يا عم .. يفتح الله
أنا مش موافقه .
مروان : يا حبيبتي .. كل البنات بتحبنى بس أنا بحبك انتى .
سلمى : انت بتثبتنى بحبيبتى دي .. وأنا من النوع اللى بيتثبت بسرعه .
مروان : ايه ده .. ايه ده .. هو مين ثبتك غيري .. وامتى وفين ... اعترفى
ابتسمت سلمى وقالت : انت بتغير يا حبيبي .
مروان : حبيبي ؟! .. واضح إن أنا كمان بتثبت بسرعة .. بس طبعا بغير .. يالا قولى .
سلمى : أنا عمري ما حبيت غيرك .. و ما فيش غيرك حبيبي .
......
اما ريناد فقد كانت تتابعهما من بعيد بقلب خافق من السعادة لصديقة عمرها التي تنطق خلجاتها بالسعادة و الحب .
نظرت لساعة يدها و هتفت لنفسها " لم تأخر هكذا ؟!"
كانت تنظر للباب بين الحين و الآخر .. ابتسم في سخرية و هتف لنفسه " أنا هنا .. و لكن من تنتظرين لن يأتي ! "
ها هي اللحظة التي كان ينتظرها من مدة طويلة ..
اقتربت لحظة الإنتقام و صارت وشيكة ..
اقترب أحمد من ابنته و قال : يالا .. يا رينو علشان نطفى الشمع .
وقفت ريناد و احتضنت والدها و قبلته : ميرسي يا بابي .. ميرسي علي كل حاجه بتعملها عشان تسعدني .
ابتسم ابوها و احتضنها و قبلها بدوره ...
وفكر" يااه يا رينو .. لو تعرفى اد ايه جوازك من طارق مهم ... انا آسف يا حبيبتي مقدرتش أحافظلك على الثروه اللى كان لازم تورثيها .. و مش عارف .. هتقدرى تعيشى ازاى من غير كل اللى
اتعودتى عليه .. تقريبا كل حاجه راحت .. انا آسف . "
ريناد : بابى .. انت سرحت فى ايه ؟!
أحمد : هااه .. لا ابدا .. ولا حاجه .. يالا يا حبيبتي ..علشان تطفى الشمع .. كل سنه وانتى حبيبه بابى .
وانطفأت الأنوار ....
ىو بدأ الجميع يغنى
Happy birthday to you
و انتهت الأغنيه .. و انتظر الجميع ريناد تطفيء الشموع و لكنها لم تفعل .
سلمى في مرح : رينووو .. ايه محتاجانى اساعدك ولا ايه .
ضحك الجميع و لكن ريناد لم ترد و بدأ الجميع ينادي عليها و لكنها لم ترد علي أى منهم .
هتف أحمد في ذعر : افتحوا الأنوار .
و فتحت الأنوار و لكن .....
لم يكن هناك أي أثر لريناد
صرخت سلمى : رينو .. اختفت ... ريناااااد

~نهاية البارت~

#اعادة_توجية_للفائدة
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAEgtlmLlbBRIDy6Fkw
رواياتي📚
Photo
#رواية_خطف_قلبي

~رواية 👇~

*💫خطف قلبي💫*

~البارت الخامس~

انتشرت قوات البوليس في كل مكان بعد أن أيقن الجميع أن ريناد اختفت بالفعل .. جلست سلمي
فى أحد الأركان ، تبكي صديقتها في حرقة و تتمتم بإسمها بين الحين و الآخر ، و وقف أبويها بجانبها محاولين تهدئتها و مروان بالقرب منها محتضنا
كفها في مواساة ، متمتما : كل شيء
سيكون على ما يرام .
طارق أيضا كان يتجول في أرجاء الفيلا بعصبية بالغة ، متوتر ، خائف يكاد يجن من اختفاءها من بينهم دون أن يشعر بها أحدهم .
أما أحمد .. والد ريناد فقد كان بحالة مذرية ، تجمع ما بين الذهول و عدم التصديق و الرعب من دمصير لا يدريه أو خطر يحدق بابنته في تلك اللحظة.
خلع سترته و أزاح ربطة عنقة في اهمال ، فتح أذرة قميصه العلويه لشعور بالأصتناق يكتنفة.
بعيون زائغة نظر للضابط ليجيب عن سؤال لا يدري له إجابة بانفعال: قلتلك معرفش .. كنا بنطفي الشمع و الدنيا ضلمه و فجأه اختفت من وسطنا .
عاد الضابط يتساءل : مفيش مشاكل بينك و بينها .. يعني مفيش خلاف أو زعل يخليها تسيب البيت و تمشي بإرادتها .
أحمد في استنكار : مستحييل .. ريناد بنتي الوحيدة ، معنديش غيرها و لا هي ليها غيري .. مفيش أي مشاكل بينا .. و بعدين احنا كنا بنحتفل بعيد ميلادها 
الضابط : طب مش ممكن تكون مشيت بدافع الحب مثل .. بتحب حد و هربت معاه
أحمد : أبدا .. بنتي مفيش في حياتها حد .. و مستحيل تعمل كده .
و أشار بيده باتجاه طارق و عائلته : و بعدين ابن اللواء سعد الدين جمال .. ميلها .. و المفروض هيتقدملها قريب . الضابط :انت رجل أعمال كبير و أكيد عندك أعداء ، ممكن يكون حد عايز ينتقم منك مثل .. مفيش حد بتشك فيه ممكن يعمل كده .
فكر أحمد ان كان على الأعداء فهم كثر .. من قد يفعل هذا ؟ .. لا أدري .
أحمد : أنا .. أنا رجل أعمال ناجح و أكيد عندي أعداء كتير .. بس مقدرش أتهم حد .. معرفش حد ممكن يعمل كده .
الضابط : فى الفترة الأخيرة .. محستش بشىء مريب .. ماجالكش تهديد من حد .. أو تحذير مثل من أى نوع .. الأنسه ريناد محستش بحاجه أو قالتلك حاجه .
أحمد : أبدا .
شاهد الضابط الإجهاد على وجه أحمد فأشفق لحاله : خلاص .. هنكمل التحقيق بعدين .
و اتجه نحو سلمي التي كانت محمرة الوجه و العينين من البكاء
الضابط : ممكن تهدي لو سمحتي علشان أعرف أستفيد منك .. صاحبتك في خطر و انتى أكتر حد ممكن يساعدنا .
سلمى : بس أنا معرفش اى حاجه .. كل اللى اعرفه إن صاحبتى .. و اختى اختفت .. اختفت واحنا كلنا حواليها .
مسحت دموعها وحاولت أن تتماسك ...
الضابط : مش ممكن تكون مشيت بمزاجها .
سلمى :ريناد معندهاش اللى تهرب منه .. علشان تهرب .
الضابط : ما فيش زعل بينها وبين حد ؟!
سلمى : لل أبدا ..ريناد طيبه جدا .. مسالمة .. مافيش حد يعرفها مبيحبهاش .
الضابط : طيب في الفترة الأخيرة .. ما قالتلكيش اى حاجه .. ما حكيتش على أى شئ مريب شافته .. او سمعته .
كانت سترد بالنفي لولا أنها تذكرت شىء ما .. تذكرت يوم أن كانا في المول يوم ذهبتا لأبتياع مستلزمات الحفلة .. يومها ..
وقفت ريناد فجأة و تلفتت حولها مما أثار دهشة سلمى و سخريتها في نفس الوقت .
ضحكت سلمي : ايه يابنتي .. انتي بتدوري علي حاجة ولا ايه .. شكلك اتجننتي هههههه .
رنا : ههههه .. باين كده يا سلمى .. بقى عندي بارانويا .. حاسه انى متراقبه ههههه .
سلمى : ههههه ... اوعى تكونى هربانه من حاجه وتودينى فى داهية معاكى .
رنا : باين كده .. وبعدين لو روحت فى داهيه لازم تيجى معايا ..امال اصوات ازاى .. و بعدين أنا بخاف أقعد لوحدي ههههه .
انهارت سلمى من البكاء وهى تحكي للضابط على ما حدث ذلك اليوم .
نظرت لمروان و هتفت وسط دموعها : قالتلي لازم نروح سوا.. بس هي مشيت لوحدها
أخفت وجهها بيديها و بكت فى حرقة  خوفا على صديقه عمرها
و غمغمت : آسفة يا ريناد .. آسفة اني سبتك لوحدك .
جلس مروان بجانب سلمي و أحاط بذراعه كتفها ووجه كلمه للضابط : أرجوك .. كفاية كده ، انت
شايف ازاى هي مش متحمله .
الضابط : آخر سؤال .. امتى كان الموقف ده ؟!
.
سلمى : من يومين تقريبا
أحمد الذي كان غير بعيد عن هذا الحوار .. شعر بالإختناق و بدأ وجهه يتغير لونه ... .. أزاح ربطة عنقه تماما و حل أذرة قميصه العلوية في لهفه لعلها تخفف ما يشعر به من اختناق 
.... و هتف :ريناد بنتى اتخطفت ؟!
و سقط أمام أعينهم الذاهلة والمشفقة .
و آخر ما تناهي لمسامعه صراخ أحدهم : حد يطلب الإسعاف .
.................
نظر خلفه ليطمئن أنها لم تفق بعد و ان الأمور على ما يرام ؛ رقدت ريناد غائبة عن الوعي علي المقعد الخلفي للسيارة ؛ كانت لا تزال تحت تأثير المخدر .. للحظات تعلقت عيناه بها بدت كالجمال النائم .. أميرة في أسطورتها الخاصة .
نفض عنه تلك الأفكار و أخذ يحدث نفسه و يؤنبها بصوت عالي
قائل : فوق يا عبدالله .. مينفعش تشوفها غير عدوتك و بنت عدوك .
و تابع : افتكر كويس السبب .. الدافع اللي بيخليك تتخلى عن مبادئك
و  اللي اتربيت عليه .. افتكر تارك
رواياتي📚
Photo
يا عبد الله
أخرجه صوت التليفون الخاص به من حديثه مع نفسه فالتقطه في سرعة
و أجاب محدثه : أنا خلاص على وصول .. كل حاجه جاهزه ؟!
أجابه محدثه بالإيجاب
فتابع عبدالله : تمام .. نص ساعة و هكون عندك .
و وقف بالسيارة أمام احدى الفيلات فى حي ... فى منطقة هادئة معظمها مباني تحت الإنشاء .
ترجل من السيارة الجيب و فتح الباب الخلفي للسيارة ؛ حمل ريناد التي لا تزال تحت تأثير المخدر
.
استقبله رجلان على باب الفيلا .. مفتولي العضلات .. لا يبدو علي سيماهم الخير .
اقترب أحدهما ليحمل ريناد قائل : عنك يا ريس .
رفض عبدالله : لأ .. أنا هدخلها .. انت خد العربية و اخفيها .. مش عايز ليها أى أثر .. مفهوم .
أدخلها عبدالله غرفة أٌعدت خصيصا من اجلها .. و من أجل ما هو قادم.
وضعها برفق علي الفراش .. نظر لها نظرة أخيرة و تعجب كيف بابنة قاتل أن تحمل ملمحها كل تلك البراءة .
و بدأ في تقييدها .. قيد يديها و قدميها بالفراش ذو الأعمدة المعدنية في إحكام .. و ضع عصابة علي عينيها أيضا.
و جال بنظرة في أرجاء الغرفة التي لا تحتوي علي أي منافذ .. و التي أعدت  مسبقا بحسب الخطه التي وضعها هو بإحكام لينفذ انتقامه
خرج من الغرفة بعد أن اطمئن أن كل شيء كما يريد هتف مخاطبا الرجل الذي كان ينتظر أوامره :  فين باقي الرجاله .
أجاب الرجل : كلنا موجودين .. و كل واحد في المكان اللي أنت حددته
و بينفذ المطلوب منه بالظبط .
_ تمام .. أنا عايز تعليماتي تتنفذ بالحرف .. طول ما أنا هنا .. أنا مسئول عنها .. ممنوع حد يقربلها
.. فاهميين .. هينفذ بس اللى اتفقنا عليه .. ممنوع حد فيكوا يتكلم معاها .. كل التعليمات تتنفذ بالحرف وإلا البنت هتقر عليكوا .. وتروحوا فى داهية .. مفهوم .
الرجال : مفهوم .. يا ريس .
شعر عبدالله بالمرارة و هؤلاء الرجال الذين يحمل كل منهم سابقة علي الأقل ينادونه" ريس " و كأنه رئيس لتشكيل عصابي .. شعر بالضيق .. فهو حامل شهادة عليا في الهندسة ؛ و لكن رغم ذلك صمم أكثر من الأخذ بثأره ؛ لابد له من أن يكمل ما بدأه .. لقد سبق السيف العزل على أي حال
يجب أن يتم كل شيء كما خطط له منذ أشهر طويلة و هتف لنفسه في تصميم " بعد ما أنفذ انتقامي هخليك تبكي بدل الدموع دم يا أحمد بيه ؛ هخليك تندم على كل غلطة غلطها فى حياتك ؛ هخليك تتمنى الموت عشان ترتاح و مش هتطوله .. هنفذ فيك دعوة كل واحد انت ظلمته . "
دخل الغرفة التي ترقد فيها ريناد تحت تأثير المخدر الذى شممها اياه قبل أن يحقنها بدواء مخدر
حتى تظل مخدرة حتى يصل للفيلا .+بدأت ريناد في التحرك معلنة انسحاب المخدر من جسدها رويدا  رويدا
وضع قناعا علي فمه مهمته تغيير نبرات صوته
بدأت تتحرك بوعي أكثر بحركات أكثر عنفاً ناتج عن اكتشافها انها مقيدة اليدين و القدمين
قالت في ضعف : أنا فين .
حاولت التحرك دون جدوى ؛ اكتشفت أنها مقيدة و معصوبة العينين
صرصت : إيه اللي بيحصل ده .. أنا فين و ليه متقيدة كده .
و هتفت في وجل : مين هنا .. إنت مين و عايز إيه ..
سمعت وقع أقدامه تقترب منه فانكمشت رعبا
وو .. و جايبني هنا ليه .
رد عليها فى صوت أجش : انتى عندي .. وبتاعتي .. وهعمل معاكي اللى ما تخيلتيش انه ممكن يحصلك .. حتى في أسوأ كوابيسك .
وضحك ... وهى صرخت بأعلى صوتها و لكن ... لم تسمع سوى ضحكاته التي يروق لها صرخاتها
فتصرخ و الخوف الذي تشعر به يزداد مع ضحكاته .
هتف في برود : وفري طاقتك .. محدش هيسمعك .. لو صرخت سنين .. الغرفة دى .. عازله للصوت .
بكت ريناد و هتفت : إنت مين .. و ليه بتعمل معايا كده .
هتف بصوت غاضب استشعرته من نبرات صوته الغريبة
_ أنا عمل والدك الوحش .. واللى هيخلصه منك ومنه .
هتفت باكيه و كأنما لم تسمعه : أرجوك سيبني .. أنا عمري مأذيت حد .. أرجوك .. إنت معندكش أخوات
هتف عبدالله في مرارة : إخوات !! .. كان عندي .
تغلب علي الذكريات المؤلمة التي أبت أن تغادر عقله .
اقترب منها لدرجة أنها شعرت بأنفاسة تلفح وجهها فأبعدت وجهها عنه
و صرخت : ابعد عني ... أرجووووك .. و حياة أعز حد عندك .. سيبني أرجوووووك .
تنهد فى عمق فعادت أنفاسه تلفح و جهها : للألسف .. انتي هنا عشان خاطر أعز حد عندي .. ولا صراخ ولا بكاء ولا حتى توسلتك هتخليني أغير رأيي ولا هتغير من اللي ناوي عليه في حاجه ..
فياريت ما تتعبيش نفسك عشان صحتك .. و خليكي شطورة و متتعبينيش .
صرخ بها : مفهوووووم .
صرخت بدورها :  لا لا لا لا .. أنا أكيد بحلم .. لأ ده كابوس .
... يا باااابي .. يا سلمى .. يااااااا رب .
تركها و خرج من الغرفه و أوصدها عازلاً صوت صراخها الذي يؤلمه
أغمض عينيه محاولا التركيز في خطته نافيا شخصيته الضعيفة التي ترفض ما يفعله شخصه المنتقم إلي جزء ضئيل جدا من عقله أخذ نفسا .. خلع القناع الذي يغطي فمه و وجه سؤاله لأحدهم : عملت ايه في العربية .
أجاب الرجل : متقلقش يا ريس .. وديتها لواحد فكها قدامي .. مش باقيلها أي أثر
عبدالله : تمام .
رن هاتف عبدالله فتناوله : أيوه يا سالم بيه .. كله تمام يا باشا .. ا
رواياتي📚
Photo
لبنت هنا عندنا و الخطة زي ما خططتلها بالظبط .. لا لا لا متقلقش .. كله تحت السيطرة .. خلاص .. تمام .. هكون عندك فى
أقرب وقت ممكن .
أغلق عبدالله هاتفه و وجه كلامه لأحد الرجال : سيد .. أنا همشي دلوقتي .. بعد ساعة نفذ اللي اتفقنا عليه .. تمام .
سيد: تمام يا ريس .
و بعد ساعة ....
تعبت ريناد من كثرة الصراخ دون جدوى .. بُح صوتها و لم  يسمعها احد .. بكت
و صرخت و دعت الله كثيييرا .
خارت قواها و أصابها الصداع كل هذا و هي لا تدري لما هي هنا و ماذا فعل أبيها و أي ذنب اقترفته لتكون هنا .
تناهى إلى مسامعها صرير الباب و هو يفتح ؛ ارتجفت .. مما قد يحدث لها فعادت تبكي من جديد .. صرخت بصوت مبحوح و توسلت سجانها : عشان خاطر ربنا سيبني .. أرجوك .. سيبني و أنا هعملك كل اللي انت عايزه .. بابي ممكن يديك فلوس كتير قوي .. و مش هبلغ البوليس .. و الله مش هأذيك بس سيبنى .. أنا معملتش حاجه .. و الله عمري ما أذيت حد .. الله يخليك سيبني أمشي من هنا .. أرجووووووك .
كانت الخطوات تقترب غير آبهه بكل توسلتها و بكاءها حتى توقفت بالقرب منها .
شعرت بأحدهم يمسك ذراعها فصرخت فى رعب : لأ.. لأ.. أرجوك .. سيبنى متلمسنيش ..
حاولت التملص منه إلا أنها كانت مقيده بإحكام .. فانهمرت الدموع بغزارة من عينيها صرخت : ابعد عني .. سيبنيييييييييي .
عادت تصرخ من جديد و لكن هذه المرة من الألام فقد شعرت بشيء يغرس في وريدها .. و بمصل ما يدخل وريدها .. و ....
غابت عن الوعي .
خرج صاحب الخطوات الذي كان (سيد) أحد الرجال المكلفين بحراستها .
و اتصل بالموبايل : تمام يا ريس .
. أنا عملت اللى انت طلبته .
_ تمام .. انا كمان نفذت المطلوب منى .. أنا هاجى ف أقرب وقت ..
المهم تديها الحقن بانتظام زى ما اتفقنا .
الرجل : تمام

بدأ أحمد يستعيد وعيه شيئا فشيئا من تأثير الأدوية المهدئة التي أعطاه إياها الطبيب و همس : ريناد
.
فتح عينيه دفعة واحدة و تذكر كل ما حدث ؛ و تذكر أنها لن تجيب .
اندفعت سلمى باتجاهه قائلة : عمو .. أرجوك ارتاح .. الدكتور قال لازم ترتاح .. انت ضغطك كان عالي جدا .. وواخد مهدئ كمان .. ارتاح عشان خاطري
أحمد : أرتاح إزاي يا سلمى و أنا مش عارف ريناد فين و جرالها إيه .
اغرورقت عيناه بالدموع للحظات ثم سلت على وجنتيه : لو بنتي جرالها حاجه أنا ممكن أمووت .. بنتي مالهاش ذنب .. بنتي بريئة أووى يا سلمى .
سلمى باكيه : ان شاء الله ريناد هترجع .. اوعى تقول كده ولا حتى تفكر انها ممكن .. لا لا لا .. ريناد هترجع أنا متأكدة .
ثم تابعت : الضابط قال انه هيعمل المستحيل عشان ترجع بخير .. و قال خلي بالك من الموبايل كويس .. احتمال حد يتصل .. و لازم نكون مستعدين .. اللي خطفها أكيد هيتصل ، يطلب فدية أو أي حاجة .
و بمجرد أن أنهت سلمى جملتها رن جرس الموبايل الخاص بها ..
نظرت لشاشته في دهشة ؛ نظر لها أحمد في تساؤل فهزت كتفيها لل تدري من .
أجابت في بطء : ألو .. مين معايا .
رد صوت أجش : أنا معايا حد يخصكوا .. اديني أحمد بيه .
هتفت في لهفه : ريناد .. ريناد فين .. هي كويسه ..
اختطف أحمد الهاتف من يدها و هتف : بنتي فيين .. لو ..
قاطعه محدثه : لا لا لا لا .. كده أزعل .. و أنا زعلي وحش على فكره .. و انت مش في موقف
يخليك تهدد خااالص .. يا ريت متنساش ان بنتك تحت رحمتي .
أحمد في توسل : أرجوك .. بنتي فين ؟ .. عايز أطمن عليها .. عايز أسمع صوتها .. انت مين ؟ و ليه بتعمل كده ؟
_ أنا واحد من ناس كتييير أوي إنت ظلمتها .. بس أنا بقى هاخد حقي منك تالت و متلت .. أنا هنفذ فيك دعوة كل واحد ظلمته و دعا عليك .
تابع صاحب الصوت الأجش : أنا كلمتك على التليفون ده عشان باقي التليفونات متراقبة .. بنتك من اللحظة دي بقت عندي و بتاعتي .. فاهم يعني إيه .. . يعنى هنفذ فيها كل اللى يقهرك ..
و يوجعك .. و يدمرك .. زى ما عملت مع ناس كتييير قوى .. يعني لو عايز بنتك ترجعلك .. تخرج البوليس من القصة دي خاااالص و إلا .. ولا بلش و إلا عشان أنا ما بهددش أنا بنفذ علطوول .
أحمد : بنتى .. اياك تلمسها .
_ مالكش سلطه تأمرنى .. أنا أأمر وانت تنفذ .. مفهوووم .
أحمد : رجعلى بنتى من غير ما تأذيها وانا .. أنا هديك الفلوس اللى انت عايزها .. بس أرجوك رجعها
.
_ ههههههههه ... فلوس .. فلوس ايه ؟! .. وهو انت بقى عندك فلوس علشان تفدى بنتك بيها .
ذهل أحمد وهو يسمع هذا الكلام فمحدثه يعرف عنه كل شيء؛ و يعرف انه على وشك الإفلاس .
أحمد : انت بس قول عايز كام وانا هديك اللى تطلبه .
_ انا مش عايز فلوس .. انا عايز أقهرك .. عايز آخد حقى وحق كل الناس اللى ظلمتهم .
أحمد فى توسل : ارجوك .. رجعلى بنتى ..بنتى مالهاش ذنب ..ما ينفعش تشيل هى أخطائى انا .. اعمل اللى انت عايزه فيا انا .. بس ما تأذيهاش .. أرجوك
_ بص بقى .. انا انتقامى هنفذه زى ما انا عايز .. والحظ ان حملك تقييل قوى .. انا ابتديت انتقامى معاك .. ولسه .. هتشوف منى كتير .. اما بنتك بقى .. لازم تشيل معاك .. اصل حملك
تقيل قوى ما
رواياتي📚
Photo
ينفعش تشيله لوحدك .. للزم ينوبها من الذل جانب .
أحمد : أرجوك .. وحياة أعز حاجه عندك .. سيب بنتى فر حالها .
_ أعز حاجه عندى .. راحت بسببك .. ومبقاش فى عندى حاجه عزيزه .. علشان كده حلفت انى هاخد كل حاجه عزيزه عندك واكتر من اللى راح منى بكتير .
أحمد : بنتى .. عايشه ؟!
_ هههههه .. اطمن عايشه .. وهطمنك عليها لو نفذت اللى هطلبه منك .
أحمد : وايه المطلوب منى ؟!
_ أول طلب انك تبلغ البوليس ان بنتك بخير وانها سافرت عند حد من قرايبكوا .. بأى حجه ....
و أول ما تنفذ المطلوب منك وأعرف ان البوليس وقف تحرياته .. وشال المراقبه .. هخليك تسمع صوتها .
أنهى المكالمة و تهالك احمد على المقعد يبكي ابنته التي لا يعرف ما أصابها و ما سيصيبها نتيجة افعاله

~نهاية البارت~

#اعادة_توجية_للفائدة
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAEgtlmLlbBRIDy6Fkw
رواياتي📚
Photo
#رواية_خطف_قلبي

~رواية 👇~

*💫خطف قلبي💫*

~البارت السادس~

ترك أحمد الهاتف .. و ارتمى على السرير وهو يبكي ابنته التي لا يعرف ما أصابها و ما سيصيبها نتيجة أفعالة .
اقتربت منه سلمي و قد سالت الدموع من عينيها بدورها
سلمى : ايه يا عمو .. قالك ايه .. ريناد كويسه .
أحمد فى ألم : واحد عايز ينتقم منى يا سلمى .. وخطف ريناد .. مش عارف هيعمل فيها ايه .. انا هموت يا سلمى لو جرالها حاجه .
أخذت سلمى هاتفها و أوشكت على إجراء مكالمة ووجهها يحمل تصميم
أحمد فى تساؤل : انتى هتعملى ايه ؟!
سلمى : هكلم الضابط .. واحكيله .
أحمد : اوعى .. لو البوليس عرف مش هشوف ريناد تانى .
سلمى : لكن يا عمو....
أحمد : ارجوكى يا سلمى .. اوعى حد يعرف حاجه .. علشان خاطر ريناد .
سلمى : حاضر يا عمو .. اللى تشوفه .
_ اسمعى بقى هنقوله ايه .....
و بعد أن انتهت محادثته مع والد الفتاة .. أسيرته .. أخذت تموج بداخله مشاعر متباينه .. مزيج حاد من كراهية ظهرت بوضوح في مكالمته .. و نفور شديد جعله يكره الشخص الذي حوله لشخص .. حقود .. غاضب .. تحول لرجل آخر لا يعرفه .. رجل .. وقف عند هذا المسمى .. ترى هل يمكن ان يحمل هذا المسمى .. فالرجولة لها علاقه طرديه مع المروءه و الشهامة .. و كذلك علاقة عكسيه مع الخسة و الندالة و امتهان الحرمات ؛ و ما يفعله بعيد كل البعد عن مسميات الرجولة .
و لكن ماذا عنه هو .. أحمد .. هل يلم لأنه يريد الأخذ بثأره ؟ .. هل يلم لأنه ينتقم لأعز ما لديه ؟
.. كل .. الذبيح لا يلم على رقصاته العشوائيه .. المظلوم لا يلم على مطالبته بحقوقه ممن ظلمه
غمغم لنفسه نافيا : معي الحق .. كل الحق .. في المطالبة بما هو لي .. و
بأي وسيلة .
أخرجته طرقات سكرتيرته على الباب تأذن بالدخول من صراعه الأزلي مع نفسه التي بات على خصام معها على الدوام .
دخلت السكرتيره : حبيت ابشرك يا باشمهندس .. ان المناقصه دى كمان احنا خدناها .
ارتسمت السعادة على ملامحه و كل خلجاته و دار بكرسيه فى هو
'' كده تبقى انتهيت يا أحمد بيه .. آخر أمل ليك خسرته .. ولسه .. البقيه تأتى ''
_ شكرا .. يا منى .. اتفضلى على شغلك .
و طوال الطريق للفيلا .. وهو يفكر.. خلاص هانت يا ليلى..
انا هاخدلك حقك ..و قريب جدا
ورغم ان خطته كانت تسير  تماما كما خطط لها  إلا أن سعادته بتحقيق ما يريد كانت مبتورة .. قرر نسيان نفسه اللوامه
مؤقتا .. أو بمعنى أدق قرر وأدها .
وصل عبدالله لفيلا سالم .. استقبلته ميرنا كالعادة بعيونيها البنيه الواسعه و ابتسامتها الخجوله ، خفقات قلبها التي تخشى أن تفضحها يوما .
ابتسم لها غير واع لما يملأ عليها كيانها : ازيك يا ميرو عامله ايه .
و بسرعة سيارة سباق أطلق لها قائدها العنان زأر محرك قلبها و ازدادت سرعة نبضاتها .. انها المرة
الأولى التي يدللها فيها .. لم يسبق له أن أعارها أي اهتمام ، تدليله لها منحها الجرأه في التطلع
لملامحه الوسيمه بتفحص أكثر من ذي قبل .. ملمح تنطق بالرجوله .. عينان سوداون برموش كثيفة
كرموش الأطفال .. أنف مستقيم .. شفتان صارمتان تميلن في حنو عند أطرافهما .. نتوء فى أحد
خديه كأثر لغمازه وحيدة على خده الأيسر لم ترها من قبل و لكن أثرها موجود .
" ميرنا .. "
انتفضت على صوت والدها الذى وقف خلفها قاطعا تأملتها المتفحصة و هتف " انت لسه على الباب يا عبدالله .. اتفضل."
ارتجفت ميرنا و احمرت خجل " آسفة يا عبدالله .. وقفتك . . اتفضل "
عبدالله فى مرح : أعمل ايه بس .. انتي على طول سرحانه كده .. أنا كنت قربت أمشي .
ميرنا في خجل : معقول !! .. أنا آسفه بجد .
أخرجها أبيها من ارتباكها :سيبك منها يا عبد الله دي بنوته دماغها مش معاها أصل .. اعمليلنا قهوة يا ميرنا .
ضربت الأرض بقدمها في غضب مصطنع و زمت شفتها : بنوته .. عندي ٢٠سنه و لسه بتقول بنوته .
ابتسم عبدالله فظهرت الغمازه على خده الأيسر مما تسبب في خفقان قلبها من جديد : لا لا لا لا.. ملكش حق يا سالم بيه .. ميرنا بقت عروسة و زي القمر كمان .
فكرت .. هذا كثير على قدرتي على الإحتمال .. و بشقاوه هتفت : لاااا .. لما أروح أعمل القهوة شكلكوا هتستلموني النهاردة .
و بعد أن استقرا في المكتب ..
سالم : احكيلي كل اللي حصل .. و بالتفصييل
و بدأ عبدالله الكلام و ابتسامة سعيدة تعلو وجه سالم الذي كان شغوفا .
.............
وبعد عدة أيام .....
استيقظت ريناد على آلام شديدة تغزو جسدها كله ، حاولت التحرك إلا أن قيودها منعتها ، حاولت
الصراخ إلا أن أي فعل تأتيه يزيد من آلامها ، صرخت و لكن ما من مجيب ، الألم كان يزداد في كل لحظه عن التي تسبقها ، حتي أنها تكاد تشعر بغليان الدم في عروقها ، و صرخت: ''ااااه ... اااااه''
و  سمعت صرير الباب ايذانا و هتفت : حد يلحقني .. أنا تعبانه أووي .. عايزه
دكتوور .. ااااااااه .
اقترب منها صاحب الخطوات ، و انتفضت ريناد عندما أمسك ذراعها حاولت التملص منه و لكنها لم تستطع ، ثبتها جيداً و  شعرت بإبرة تدخل مصل ما لوريدها ، و خلافا للأيام السابقة لم
رواياتي📚
Photo
تغب عن الوعي هذه المره ، بل شعرت بالراحه ، بدأت تشعر بانكسار الألم شيئاً فشيئاً  ؛ شعور بالراحه و النشوة غمرها حتى أنها ابتسمت ، و نامت
أما أحمد فقد كان يموت في اليوم مائة مرة و هو ينتظر اتصال خاطف ابنته منذ أيام ، لقد نفذ كل ما طلبه ذلك الرجل منه و مع ذلك لم يتصل .
رن جرس الباب و هرولت سلمى باتجاه أحمد و تساءلت في لهفه : ها يا عمو .. مفيش جديد ..
محدش اتصل بيك برده .
اغرورقت عينا أحمد بالدموع : لأ يا سلمى أنا هتجنن عملت كل حاجة طلبها .. الضابط قرفني .. توقع ان اللي خطفها يكون هو اللى طلب مننا نقفل القضية .. عصرني أسئلة لحد مسمعته الرساله الصوتيه اللي كانت ريناد بعتهالي و هي فى بيروت عند قرايب مامتها الصيف اللي فات
سلمى : و طارق كمان طلع عينى و سمعته برده الرسالة اللي بعتتهالى ريناد من بيروت قبل كده ..
كويس أن الرسايل دي متمسحتش و إلا مش عارفين كنا هنقنعهم إزاي.
مرت مسحة حزن على سلمى و شعرت بانقباض في صدرها و قالت بوجل : عمو .. أنا خايفه أوي على ريناد .. خايفه بعد ما نفذنا كل اللي هو عاوزه .. لا قدر الله يعمل حاجه فيها .. خصوصا
مطلبش فلوس .. يبقى خطفها ليه .. و عايز منها إيه .
أحمد في عصبية : أنا أصلاً .. مش عارف الله يخليكي يا سلمى .. أنا مش ناقص خوف .. هتجنن هلقيها منين ولا منين .. من الشغل ولا من اختفاء ريناد .. أنا خلاص مبقتش قادر أستحمل .. واحد بيحاربني في شغلي و قاصد يخسرني كل فلوسي .. و ريناد بنتي اللي مش عارف هي فين ولا حصلها إيه .. أنا حاسس إني هموووت .
اقتربت منه سلمى و أجلسته على المقعد المجاور له : أرجوك يا عمو .. لازم تكون أقوى من كده ..
ريناد محتاجاك .. لو تعبت ولا لا قدر الله حصلك حاجه .. ريناد هيكون مصيرها إيه ؟ .. أنا حاسه كمان انها هترجع ان شاء الله و قريب جدا .
أحمد : يا رب يا سلمى .. يا رب .
دار الكلام الذي أسر به أحمد لها بعقلها .. و تساءلت : عمو .. انت قلتلي ان الراجل اللي كلمك قالك أنه هينتقم منك و هيخسرك كل حاجه صح؟!
أحمد : أيوة .
سلمي : طب ليه ميكونش نفس اللي بيأذيك في شغلك هو هو اللي خطف ريناد .. عشان ينتقم منك و يقهرك عليها .
رفض أحمد الفكرة : لا لا لا معتقدش .. ده رجل أعمال كبير .. مش مجرم
دافعت سلمى عن فكرتها : و تفتكر لو حب يعمل ده هيعمله بنفسه .. أكيد هيجيب بلطجيه تنفذ
أحمد بعد تفكير : معاكى حق .. ازاى مفكرتش فى كده .
......
بدأت ريناد تشعر بالأم يغزو جسدها من جديد ، صارت هي و الألم صحبة يزورها مرة كل يوم و تظل تصرخ و تبكي حتى يأتى صاحب الخطوات ليريحها من عذابها الذى أصبح قاسيا يوماً بعد يوم
صرخت : اااااه .. حد يلحقنى .. انا تعبانه قوى .. اااااه .
فتح الباب ودخل صاحب الخطوات ...
هتفت ريناد : ارجوك .. الحقنى .. انا تعبانه قوى ..اااااه .. فين الحقنه اللى بتسكن الوجع .. تعبانه.
كان أحد المكلفين بحراستها .. و كان المسئول عن إعطاءها الإبر بانتظام ، تقريبأ كان الوحيد الذي يدخل لها محبسها .. كانت تعليمات الريس صارمة ، يجب ألا يدخل عليها أحد إلا فى
مواعيد محددة ، يجب ألا يتواصل معها أحد ، ولا يتكلم معها أحد ، ممنوووع الأقتراب منها إلا للضرورة .
انها ضرورة .. حلل سيد لنفسه اقترابه منها .. نظر لها في اشتهاء .. انها أجمل فتاة وقعت عليها
عيناه .. جميلة كالحلم .. بل أجمل من الحلم نفسه ، نظر إلى ساقيها الممشوقين اللتان تظهران
من تحت فستانها القصير ، تسارعت أنفاسه و هو يتخيل ملمس جسدها البض بين يديه ، أو فى أحضانه ، اتسعت عيناه في شهوه و شعر بالحرارة تسري في جسده ، و اقترب منها ، لم يعد قادر
على مقاومه جمالها أكثر من ذلك .
وضع الإبره على الطاوله القريبة من السرير دون أن يحول ببصره عنها
هتف لنفسه " لم أعد أستطيع المقاومة أكثر من ذلك "
امتدت يداه و أمسكت ساقها في عنف .. صرخت ريناد من المفاجأه ، و انتفضت عندما بدأت يداه
تتلمسها .. صرخت ريناد في ذعر : ابعد عنى يا حقير .. اياك تلمسنى .
لم يتركها رغم محاوالتها التملص من يديه ؛ و لكن قيودها حالت دون ذلك .
بكت و صرخت به : ابعد عنننني .. أرجوووووك .. سيبنننننننني .
سيد : انتي حلوة أووى و أنا مش قادر أستحمل خلاص .. تعبت .
تملصت من يديه التي أمسكت برأسها لتثبته و محاوالته لتقبيلها .
استمرت بالصراخ : ااااااااه .. إلحقووني .. إبعد عني يا حيواااان .
تمتم و هو يحاول تقبيلها في استماته : مش انتي عايزه الحقنه .. أنا هديهالك .. بس لازم تديني حاجه قصادها .. أنا هريحك .. و انتي بطلي تتعبيني .
ريناد : لأ لأ .. ابعد عني .. سيبني أبووس إيدك .. ارحمني بقى .
احتضنها و هي تصرخ و تقاوم باستمامه لا يمنعها سوى قيودها
هتفت و دموعها تسيل غزيرة من عينيها : ياااا رب .. يارب خليك معايا و النبي .
وفجأه سمعت الباب يفتح من جديد و هتاف غاضب : انت بتعمل إيه يا حيواان ؟!
استمرت ريناد بالبكاء و الصراخ الهيستيري و هي تسمع صوت قتال ، بعد أن جذب القادم من كان يحاول الإعتداء عليها فأبعده عنها .
لم
رواياتي📚
Photo
يدم القتال طويل .. فلقد انهال عبدالله على فكه بلكمه قوية أردته أرضأ ؛ نكس بعدها رأسه  خرج فوراً من الغرفه
نظر إليها عبدالله و هاله ما رآها عليه ؛ انقبض قلبه لمرآها ذابلة مرتعبة ؛ تغرق دموعها وجهها تبكي في هيستيريا و تتلوى ألماً فى نفس الوقت
وجهها هربت منه الدماء من الخوف الذي اختبرته منذ لحظات .
شاهد انحسار فستانها القصير عن ساقيها بفعل مقاومتها المستميته و المعركة التي خاضتها لدقائق ..+تناول غطاء و ستر به ساقيها العاريتين.
لمح الحقنة على الطاولة بجوار الفراش ؛ أمسك بها ليعطيها إياها ؛ ارتعشت يده ؛ أغمض عينيه
ليستجمع قواه ليخلصها من صراخها المؤلم إلا أنه نظر إليها و للحقنة في يده و شعر بالأسى يغم قلبه .. هتف لنفسه .. لا لا لا لست مجرما لتلك الدرجة .. لا أستطيع فعلها
هرول خارجاً و  قبل أن يغلق الباب ليعزل صوتها .. سمع صراخها المتألم ؛ و شعر في تلك اللحظة أنه يتألم مثلها تماما.
هز رأسه ليمحو صوت صرخاتها من عقله و يمنع صداها من التردد داخله مرات و مرات .. و تساءل للمرة الثانية .. كيف بملاك مثلها أن تكون ابنة لذلك الرجل .. تري هل تمادى في انتقامه معها ..
لماذا حملها ذنب والدها .. لماذا ؟!
تذكر ليلى .. هل كان لها ذنب هي الأخرى .. و امه ما ذنبها .. و هو ماذا جنى حتى يخسر أقرب الناس إليه
بتصميم هتف : لازم يدفع التمن .. لازم .. حتى .. حتى لو التمن ده كانت ضحيته أقرب الناس إليه .
اقترب من الحراس و هتف : علي .. خد الحقنة دي اديهالها .. بسرررعه .
هتف علي : أوامرك يا ريس .
وقف سيد الذى كان يقف منكس الرأس و قد تورم فكه إثر اللكمه التي كالها إليه عبدالله .+أمسكه عبدالله من لياقة قميصه و دفعه فاصطدم ظهره بالحائط خلفه في عنف هاتفا: أما انت بقى .. مش عايز أشوف وشك هنا تاني .. و لو فتحت بقك انت عارف ممكن يحصلك ايه .. انت أقذر
حيوان شفته فى حياتي .. يالا غور من وشى .
خرج علي من الغرفة : تمام يا ريس .. أخدتها و نامت
أومأ عبد الله برأسه ؛ و فكر .. انه يعلم أنها جميلة و ضعيفة و مقيدة ... ما الذى قد يمنع اياً من أولئك من التفكير بها مثلما فعل سيد .. كلا .. لا يجب أن يسمح بذلك .. بعد ما حدث لن يغادر
و يتركها فريسة ألولئك الذين لا يضمن نواياهم.. يجب أن يسرع بالجزء الثاني من الخطة .. يجب أن تترك المكان هنا في أقرب وقت .
رن جرس الباب فى فيلا ريناد ....
جرى أحمد ... ومعه سلمى على الباب اتسعت عيونهم من الصدمة و سرعان ما غمرتهم السعادة ..
هتفت سلمى : ريناااد
تقدم رجل طويل القامة بشكل ملحوظ .. أسمر البشرة .. ريناد الغائبة عن الوعي ،
بكت سلمى لمرأى صديقتها و ماآل إليه حالها من ضعف و شحوب .
هتف أحمد : اتفضل ..اتفضل .
وبعد ما نامت في فراشها ...
سلمى وهى تبكى: يا حبيبتي ..يا رينو .. ايه حصلك يا حبيبتي.
أحمد احتضن ابنته بشده ؛ لا يصدق أنها عادت لأحضانه من جديد
بكت عيناه علي ما صارت عليه .. فخلال الأيام التى اختفت فيها ، ذبلت كما تذبل الزهرة الندية إذا ما اقتلعت من موطنها .. متعبة و شاحبة و تحيط بعينيها هاالت سوداء .
وجهت سلمى حديثها للرجل الذي أتى حامل ريناد و قالت : مين حضرتك ؟! .. و جبت ريناد منين .. و جيت هنا ازاى ؟! .. دي كانت مخطوفة .
- انا كنت بالعربيه على الطريق الصحراوى و كان فى عربية
ماشيه قدامى وفجأه وقفت و نزل منها تلت رجاله و نزلوا البنت دى و سابوها و مشوا ... انا اخدتها و كنت هوديها اقرب مستشفى بس هي فاقت في الطريق و طلبت مني أجيبها هنا و اديتني العنوان وادينى وصلتها .
سلمى في ألم : يا ترى عملوا ايه فيها المجرمين دول .. اد ايه شكلها تعبان حبيبتي .
نظر له أحمد في امتنان
أحمد : انا مش عارف اشكرك ازاى .. انت انقذت حياه بنتى .. كان ممكن تموت على الطريق و محدش يحس بيها .. انت عملت فيا معروف لا يمكن انساه ابدا 
اشار إليه أحمد : اتفضل معايا .. نشرب حاجه و نسيب البنت ترتاح .رفض الرجل : لا .. أنا لازم أمشي عندي شغل و اتأخرت جدا
أحمد : معقول .. بالسرعه دى .. احنا لسه ما قعدناش مع بعض ولا اتعرفنا .
- بعدين ... اكيد لسه هيكون بينا مقابلت تانيه .
أحمد : أكيد طبعا .. بس انت مين .. و اوصلك ازاى .
- انا هقدر اوصلك
و عند الباب و قبل ان يخرج ..فجر مفاجأته
التفت وقال :اه ... نسيت أعرفك بنفسى .... أنا عبدالله .. عبدالله عبد العزيز .
و أغلق الباب .. و ترك أحمد في حالة ذهول .
كان أحمد في حالة ذهول لم يخرجه منها سوى صراخ ابنته .. فهرول باتجاه حجرتها ، وجد سلمى
تحاول تهدئتها و لكنها لا تستجيب .
احتضنها في قوة محاوال تهدئتها
هتف : ريناد حبيبتي .. اهدي يا قلبي انتِ هنا في البيت .. معايا ..و سلمى كمان أهي .. جنبك .. و مش هنسيبك تاني يا حبيبتي .
أخذ يهدهدها ليبث الطمأنينة في نفسها و هي تبكي بحرقه .
هتفت ريناد وسط دموعها : بابي أنا خايفة أوى .. أنا حصلي كتييير أوي ؛ ليه .. ليه يا بابي يحصلي كده .. أنا عمري ما أذيت حد
غمره شعور بالذنب ؛ فما تعانيه ابنته بسببه هو ؛ فهي تدفع
رواياتي📚
Photo
ثمن أخطاء ارتكبها هو .
هتفت سلمى و دموعها تسيل على وجنتيها : رينو يا حبيبتي .. انسي أى حاجه وحشه حصلت .. المهم انك رجعتي .. انتي في وسطنا من تاني يا قلبي .. خليكي قويه عشان تقفي على رجلك من تاني و تعدي المحنه دي .. عشان خاطري يا رينو .
صرخت بها ريناد : انتي مش فاهمة حاجه .. و أقف على رجلي تاني ازاي بعد اللي حصلي ؛ أنا لازم
أموت .. لازم .
تبادل أحمد و سلمى النظرات المرتعبه مما تعنيه ريناد بكلماتها ؛ و لكنهم في نفس الوقت لايريدونها أن تطل حبيسة ما حدث .
هتف أحمد مطمئنا أياها : مووت إيه بعد الشر عليكي .. إوعي تقولي كده تاني ، أنا اللي هموت لو انت جرالك حاجه .
ثم تابع : اعتبري الأيام اللي فاتت دي كأنها محصلتش .. انسيها .. امسحيها من عقلك بكل المرار اللى فيها .. انسيها .
ضحكت ريناد بمراره : أنسى ؟! ... انسى ازاى يا بابى .. الأيام اللى عشتها فى ذل و رعب .. مع كل فتحه باب عليا ... انسى ازاى الألم اللى بحس بيه لما .... لما ....
سكتت شويه وصرخت فيهم : انا بقيت مدمنه .
و فقدت وعيها ثانية .
اتسعت عينا سلمى من الصدمة و وضعت يدها على فمها المفتوح في ذهول .
أما أحمد فوضع ابنته علي فراشها و خرج من الغرفة كالمجنون
صرخ : لا لا لا لا مستحيل .. مستحيييل يا سلمى .. بنتي أنا يحصلها كده .. مين الجبان اللى عمل فيها كده .. قوليلي يا سلمى .. قوليلي أعمل ايه.. أنا هيجرالي حاجه .
و بدأ يشعر بالإحتقان ثانية و هو يرى عالمه يتهاوى أمام عينيه ؛ كيف ببشر أن يؤذي ملاك مثلها ؛
كيف له أن يحطم أماله فيها .. و يدمر مستقبلها بهذا الشكل .. كيف؟!!!
اندفعت سلمى باتجاهه و هى تراه يكاد يتهاوى و هتفت : لا .. يا عمو .. أرجوك .. مينفعش تضعف .. ريناد محتاجاك عشان تعدي بيك الأزمة دى .. عشان خاطري .. عشان خاطر رينو اللي ممكن تموت .. خليها في اللي هى فيه .. كفاية عليها أوي لحد كده .
انسابت الدموع من عينيه و هو يهتف : زنبها ايه بس ؟! إذا كان اللي هى فيه ده بسببي .. أنا بنتي
عمرها ما هتسامحني على اللي عملته فيها .. هتكرهني يا سلمى .
.
سلمى : لأ .. مش رينو .. إنت أغلى حد عندها في الدنيا .. لا يمكن تزعل منك أبدا
هب واقفا : أنا هقتل الجبان ده .. هقتله .
سلمى : و هو إنت تعرفه ؟
أحمد : أيوه يا سلمى .. هو اللي جابها لحد هنا .. هو اللي قاصد يدمرني .. يذلني .. هو اللي عمل كده فى ريناد .
صمت قليل و هتف باسمه في كره شديد : عبدالله عبد العزيز .
غمغمت : برده لازم تبقى أقوى من كده عشان تعرف تتعامل معاه..هو رجعها و هو عارف إنك هتحتاجله من تاني .. أنا متأكده انه هيتصل بيك قريب جدا .. عشان يساومك على أي حاجه ..
لازم تكون واقف على رجليك عشان تقدر تتعامل مع الحيوان ده
أحمد في استنكار : لسه هيساومني .. : يساومنى على ايه ... ده اخد حقه مني تالت و متلت ..خسرنى كل فلوسى .. دا غير اللى ..عمله مع بنتى .. ما بقاش ..عندى اللى يساومنى عليه .
سلمى : انا متأكده انه هيكلمك تانى .. الموضوع لسه مخلصش .
أحمد في حيرة : انا مش عارف هو مين .. و بيعمل معايا كدهليه .. بيقول انى أخدت منه أعز حد عنده ... انا مش عارف انا عملتله ايه .. و عملت ايه لحد عزيز عليه .. انا معرفوشولا عمرى شفته .
سلمى : أكيد هو ما بيعملش كده من غير سبب .. انت لازم تعرف هو مين و بيعمل كده ليه .
..........
و فى اليوم التالى ....
فاقت ريناد و بدأت تشعر بالألم يغز و جسدها من جديد ؛ صرخت من الألم و هرول أبيها باتجاهها ليرى ما سبب صراخها ...
صرخت ريناد في ألم : إلحقنى يا بابى .. انا تعبانه قوى ..هموووت من الوجع يا بابى .. انا عايزه الحقنه ..هاتهالى يا بابى ... انا تعبانه قوى .
سمعوا طرقات على باب الحجرة و دخلت الخادمة : في حد عايزك يا أحمد بيه .
صرخ فيها : مش عايز أشوف حد
نحاها جانبا : حتى أنا يا أحمد بيه
صرخ فيه أحمد : انت .. انت .
قاطعه عبدالله : عايزك بره .رآها عبدالله و هى تتلوى ألما .. ورغم أنه السبب فيما حدث لها إلا أنه لا يستطيع منع خفقات قلبه من التمهل في عملها ولا من الغوص في تجويف صدره لرؤيتها على هذا النحو ؛ لم يمكنها ألمها من أن تراه أو ان تتعرفه .. كانت تتلوى مطالبة بالسم المسكن آلالمها .. و ها هو رغماعنه يشعربالأسى عليها .. يمنعه من ان يشعر بالشفقه فهى ابنة أبيها رغم كل
شيء.
و بعد أن خرجا لم يمنع الباب المغلق عليها في عزل صرخاتها التي تمزق طيات قلبه رغما  عنه .
عبدالله : اتفضل .. دى الحقن اللى محتاجاها بنتك ... دى هتكفيها لمده أسبوع .. كل يوم حقنه .
اندفع أحمد ناحيته و أمسكه من رقبته
أحمد : انا هقتلك .. انت عملت ايه فى بنتى .
عبدالله: انت محتاجنى .. مينفعش تقتلنى .
أحمد : هقتلك .. ولو تارك عندى انا .. بنتى ذنبها ايه .
عبداهلل : انا قلتلك قبل كده .. ريناد بقت بتاعتى .
أحمد : انت حيوان .. انت ..
عبد اهلل : بنتك تعبانه و محتاجه الحقنه .. ادخل ريحها ..
انا مستنيك تحت علشان انا عندى ليك صفقه ..
أحمد : صفقه ؟!!!

~نهاية البارت~

#اعاد
رواياتي📚
Photo
#رواية_خطف_قلبي

~رواية 👇~

*💫خطف قلبي💫*

~البارت السابع~

نزل أحمد من غرفة ابنته و دموعه تتسارع على وجنتيه .. كيف طاوعه قلبه على أن يحقنها بذلك السم .. كيف استطاع أن يفعل ذلك ؟! ..إنه ذلك الوغد سيقتله .. كيف سولت له نفسه أن يؤذي ابنته بهذا الشكل ؟! .. ريناد ... تلك الملاك التي لا تعرف شيئا .. تلك
الفتاة الحالمة التي أبعدها عن عالمه السيء بكل ما فيه .. لتصير على ما هي عليه .. تلك الفتاة .. البريئة النقية .. حلم بأن تصبح كأمها .. و بالفعل صارت .. و أتى ذلك ال عبدالله ليحطم كل آماله
كل حُلم حَلمِ به من أجلها .. كل هذا بسببه هو .. لقد عاقبه الله على كل أخطاؤه فيها .. انقبض قلبه و هو يراه يتفرس فيما حوله ..
وقف عبدالله أمام البيانو الموجود في أحد الأركان يتفحص صورة ضوئية لريناد مع أنثى أخرى تشبهها إلى حد كبير .. رجح أنها أمها .. فلهما نفس لون العينين و الجمال الطبيعي .. و كانت
الثلوج تغطي المكان حولهم و خلفهم " التلفريك " تلك الوسيلة اللبنانية الشهيرة للتنقل و التنعم بنزهة في جبال الأرز .. ابتسم للسعادة التي تبدو عليها كلتاهما .. و التي ظهرت بوضوح في ملامحها البريئة .
شعر به عبدالله خلفه فالتفت و غمغم في ازدراء : واضح إن بنتك ورثت براءة أمها .. بس يا ترى البراءه دي .. في الشكل و الملامح و بس .. و جواها زيك .
أحمد : انت انسان حقير .. لأ انت مش بني آدم أساسا ..حرام عليك .. هى بنتى عملتلك ايه علشان تعذبها كده .. وانا عملتلك ايه علشان تعمل معايا كده .. انا هسجنك .. هوديك فى داهيه... انا مش هسيب حق بنتى .
عبدالله : دلوقتى بتدور على حق بنتك .. طب فين حقوق الناس اللى انت ظلمتها.. مين هيجيب لهم حقهم .. مين هيسجن اللي ظلمهم .. انا قررت آخد حقي وحق كل واحد انت ظلمته .. منك ومن
بنتك .
أحمد : بنتى مالهاش ذنب .. لما تحب تظلم .. اظلم اللي ظلمك .. انتقم منه هو .. لكن بنتي .. لييه .. عملتلك إيه .
عبدالله في ثورة : وانا ماليش ذنب .. وناس كتير غيري انت أذيتها مكنش ليها ذنب .. انت أذيت ناس أكتر مما تتصور .. والجزاء من جنس العمل
فى ناس كتير انت أذيتها فى شغلها وخسرت بسببك كل فلوسها .. وانا عملت كده معاك .. أما بنتك بقى فحسابى معاها علشان أخلص منك اللى عملته فى أعز حد عندى .
وقف عبدالله و واجه أحمد وسأله : يا ترى لسه فاكر ليلى .. ولا اعتبرتها كلبه وراحت .
فتح أحمد عينيه فى ذهول ... وقال : ليلى ؟!!
تابع عبدالله في انفعال : ايوه ليلى .. ولا تكون نسيتها .. يا ترى كام ليلى عدو ف حياتك .
فى ذهول قال أحمد : ليلى .. ليلى عبدالعزيز .
عبدالله في كره شديد : أختي .. اختي اللى كانت سكرتيرة عندك ..استغليت قد ايه هى صغيره و معندهاش خبره .. وضحكت عليها .
هرب أحمد من مواجهة عينيه اللتان تطلقان سهام الإتهام عليه .. فينزف هو بكل ألم تسبب به لتلك الفتاة .
تلعثم قائل : دي .. دى كانت بتحبنى .
ضحك في سخرية :- ههههههه ... وانت عملت ايه علشان الحب ده ... اتجوزتها عرفي .. استغليت ان مفيش حد جنبها.. ابونا مش موجود .. متوفي.. وأمي ست مقعده .... وانا كنت بشتغل فى الخليج .
اضطرب و تلعثم : أنا .. أنا ...
عبدالله في اتهام : انت مجرم .. استغليت براءتها .. وضحكت عليها .. و.. لما حملت منك ..
بهدلتها و أهنتها .. وطلبت منها تنزل الجنين
أحمد : مراتي كانت مريضة بقالها سنين .. وانا كمان ضعفت قدامها .. بنت صغيرة وجميلة وبتحبني .. أنا آسف .
عبدالله في انفعال : آسف؟! .. آسف على ايه ولا ايه .. انت دوست على أختي برجليك .. أختي ماتت بسببك .
صرخ أحمد من الصدمة : ماتت ؟!!
ضحك عبدالله فى سخريه : ما تحاولش تعمل قدامي دور البرئ .... وانت عارف كويس انها ماتت .
أقسم : - والله ما عرفت .. انا طلبت منها تنزل الجنين .. وبعدها مشوفتهاش تانى .
أشار عبدالله بأصبعه : انت قلتلها .. مش عايز أشوفك تاني غير بعد ما تنزليه .. ومالكيش شغل عندي .. غير لما تنفذي اللى طلبته .. وهى دفعت حياتها تمن لغلطتك انت.. وعشان ترضيك
علشان بتحبك .. وعشان خايفه منك .. ماتت وهى بتجهض الطفل ..وماتت أمى من زعلها عليها .. أنا دفنت أمي و أختي الوحيدة في أسبوع واحد .. عرفت انت حسابك تقيل اد ايه... عرفت ان
الحساب ده ما ينفعش تدفعه لوحدك .. لازم بنتك تشيل معاك .
خبأ أحمد وجهه بيديه غير قادر على التفوه ؛ ألجمته المفاجأه .. أخرسته و انقبض قلبه ألماً لما يسمعه لقد أحبها بطريقته الخاصة ؛ و عندما علم بأنها تحمل مولودا .. فزوجته المريضة
لن تحتمل لو علمت بخيانته لها.
أخرجه عبدالله من ذكرياته ..
عبدالله : ده ما يختص بأختى .. اما اللى يخص شعلك .. فده تار تانى لحد تانى .. خليه لوقته .
أحمد : انا مستعد أكفر عن ذنبى بالطريقة اللى تختارها
عبدالله : انا عندى ليك صفقه .. هبطل أحاربك فى شغلك.. وهسيبك تقف تانى على رجليك ... بس بشرط .. وهو ده شرطى الوحيد .
أحمد : ايه هو الشرط ده .. وانا هنفذه فورا .
عبدالله في سخرية : يااااااه .. اد كده صعبان عليك
رواياتي📚
Photo
الفلوس .
أحمد : أبداا .. انا عايزك تبعد عن بنتى .. وبس .
ضحك عبدالله في سخرية : بس أنا مش هبعد عنها بالعكس .. انا لسه حسابى معاكوا مخلصش .. انا شرطي علشان أبعد عنك و أبطل أحاربك .. هو اني .. اني أتجوز بنتك .
انتفض أحمد من مكانه : مستحييييييل .. لااا بنتى .. اعمل معايا اللى انت عايزه بس ابعد عن بنتى
..لا يمكن أوافق .
عبداهلل : انت عارف ايه ممكن يكون حصلها غير الأدمان .. ما تعرفش .. ولا هى تعرف .. انا قررت أتجوزها ... و هتجوزها .
أحمد في انفعال : لا يمكن اوافق .. مستحيل .. أرجوك ابعد عن بنتى .. أنا مستعد أنفذ أي حاجه تطلبها إلا بنتي .
وقف عبدالله وقال : ده شرطى الوحيد .. اذا قبلت بيه .. هبعد عنك .. إذا ما قبلتش هفضحك فى كل مكان و أسوأ صورتك قدام كل الناس و أولهم بنتك .. ده غير اللي هيحصل لبنتك و اللي لا يمكن كنت تتصوره حتى فى أسوأ كوابيسك .
أحمد : لل .. لا ... لا ... مش ممكن بنتى ؛ مقدرش أغصبها على حاجه زي دي .
نزلت ريناد البضع درجات الأخيرة من السلم الداخلي للفيلا ؛ بوجه خالٍ من الدماء تقريبا و عيون دامعه ؛ تحمل له اتهاما ؛ عرفته من صوته و عرفت انه تقرب منها لينتقم من والدها فيها ... و تساءلت هل كانت حادثة السيارة صدفة أم أنها من تدبيره أيضا كانتقامه من والدها و الذي نفذه ببراعه
غمغمت ريناد في تصميم : أنا موافقه يا بابى .. أنا موافقه أتجوزه .
نظر لها أبيها في ذهول ثم نكس رأسه في ألم : ريناد .. أنا .. أنا ..
قاطعته : متقولش حاجة .. أنا سمعت كل حاجة .
و نظرت لعبدالله في اتهام : الأستاذ اللي بيحاسبك ده .. مذنب زيك بالظبط .
أحمد : انتي موافقه تتجوزي المجرم ده .. أنا مش مصدق .
ابتسم عبدالله بسخريه فنظرت له في حده : هو مش مذنب لوحده يا بابي .. أنا سمعت كل حاجه و مستعدة أتحمل الجزء الخاص بيا من الإنتقام .
ووجهت كلمها لعبدالله : أنا مستعده أتجوزك فى الوقت اللى انت تحدده .. أهم حاجه عندي ..
انك تبعد عن بابى... كمل حسابك معايا أنا .. مش انت شرطك علشان تسيبه فى حاله انك تتجوزنى خلاص انا موافقه .
أحمد : وانا مش موافق .. أرجوكى يا ريناد .. ما تتحسسنيش بالذنب أكتر ما انا حاسس بيه .. كفايه انى بشوفك وانتي بتتعذبى وانا مش قادر أعملك حاجه .. وكله بسببى ..أرجوكى يا ريناد متعذبنيش أكتر من كده
بدأ أبيها بالبكاء في ألم ..
اقتربت منه ريناد و احتضنته في مواساة : بابى .. انا بحبك جدا .. وانت عمرك ما قصرت معايا .. انت أغلى حاجه عندى فى الدنيا. . وانا متأكده ان انا كمان أغلى حاجه عندك .. أرجوك .. سيبه ينفذ اللى هو عايزه .. هيجرالى ايه أكتر من اللى جرالى .
تحدث عبدالله لأول مرة منذ تكلمت ريناد : بعد أسبوع .. جهزى نفسك .
ريناد : أوكى .. انا موافقه .
اقترب منها عبدالله : وعايزك عروسه زى القمر .. وهنعمل فرح في أفخم فنادق البلد .
ريناد في استسلم : زى ما تحب .
..........
و فى المساء ...
جلست ريناد مع صديقتها الوحيدة .. سلمى
سلمى : ريناد .. انتى ازاى توافقى على المهزله دى.... ده مجرم يا ريناد .. ازاى توافقى تتجوزى مجرم ... انا مش فاهماكى .. وبعد كل اللى عمله معاكى .
ريناد : سلمى .. اللى عمله معايا و مع بابى .. كان ليه مبرر .
سلمى : انتى اكيد اتجننتى .. انتى ازاى بتديه مبرر للى عمله .. حتى لو باباكى غلط .. هو كل واحد حد غلط فى حقه .. يدى لنفسه دور الجلاد زى ما هو عمل .. ريناد .. ده أذاكي قوي .. وكمان خسر باباكى كتير قوى
صمتت ريناد قليل : سلمى .. تعرفي .. انا قلبي حاسس انه انسان ثم قالت
كويس .. وان كل اللى عمله ده .. عمله من حرقه قلبه على أخته وأمه .. بس تعرفي حتى في انتقامه كان عنده رحمة .
نظرت لها سلمى في ذهول : انتِ أكيد مجنونه .. رحمة ؟!..بعد اللى عمله فيكى .. و بتقولى رحمة .. فين الرحمة في اللى هو عمله .
ريناد : أنا كنت متقيده وانا عنده و مغميين عينيه ......بس كنت بشوف .... شفت الندم ف عنيه
أكتر من مره.. ولا مره ادانى هو الحقنه .. و مره حاول واحد منهم يقرب منى... و أنقذنى هو منه و ضربه ..و بعدها على طول ... وقبل ما أى حد يطمع فيا رجعنى .... هو ميعرفش انى أعرف كل ده ... هو حابب يظهر بمظهر القاسى اللى معندوش رحمة ...بس أنا احساسى بيقوول انه مش كده ... حتى فى انتقامه من بابى..... وقفه قبل ما بابى يخسر كل حاجه و ساومه عليا ... عايز يثبت لنفسه انه لسه بينتقم مش أكتر .
سلمى : حتى ده ما يديلوش الحق فى اللى عمله معاكى ... طب و بعدين يا ريناد .. افرضى ان احساسك طلع غلط.. يبقى ايه الحل .. هتكونى ارتبطى بمجرم .
تنهدت ريناد : هبقى ريحته فى الإنتقام اللى كان نفسه فيه.. و بعدته عن بابى .. بابى قلبه تعبان و مبقاش حمل توتر و انفعال .. و بعدين زي ما قلت لبابي .. هيحصلي ايه أكتر من اللي حصل .
سلمى : رينو .. الفرح بعد اسبوع .. يا ترى لسه عايز ايه منك وليه مصمم يتجوزك .. انا خايفه عليكى قوى .
ريناد : صدقينى يا سلمى .. انا أقوى مما تتصورى وبكره تشوفى


"ريناد "
أخرجها صو
رواياتي📚
Photo
ته من شرودها .. الذي كان بطله سجانها . ذلك الأسمر الذى خفق له قلبها كرها و إعجابا في نفس الوقت
ارتسمت ابتسامة باهتة على شفتيها و هي تستقبله : أهلا يا طارق .
حملت ملامحه الملمة و هو يغمغم : أهلاً ؟! .. هو ده اللي قدرتي تقوليه بعد الغياب الطويل ده .. و طارق ده ؛ ما يستاهلش منك إنك تطمنيه عليكي بمكالمة ولا برسالة حتى .
غمغمت بأسف : سوري يا طارق بجد بس كل حاجة حصلت بسرعة .. مقدرتش أقولك أي حاجة .
غمغم في غير إقتناع : هو مش مبرر .. انك تمشي كده فجأه .. و ترجعي و انت شكل الأ .....
بتر عباريته لقسوتها و حملت عيونه تساؤل حنون : رينو .. إنتي كويسة .
اغرورقت عيناها بالدموع .. و أخذت تحارب دموعها كي لا تفضحها إلا انه رآها و هتف في جزع :
يا خبر يا رينو .. طب ليه الدموع بقى .
ابتسمت في مواساة ؛ و ربما عجز فقبل كانت تتأفف من إهتمامه ؛ و ما تشعر به من حنان عليها
الآن يشعرها باليأس .. ليس لأنها تحبه .. بالعكس .. بل لأنها لم تستطع أن تبادله حبه لها .
كذبت : أنا .. أنا بس لما روحت لبنان .. افتكرت مامي .. و ده اللي مخلي نفسيتي مش كويسة .
طارق : إدعيلها ربنا يرحمها يا حبيبتي .
جلس بجانبها .. و ربت على ذراعها مواسيا+و كأنما ظهر من العدم .. و تحمل عيناه إتهاما ربما .. ضيقاإحتمال .. و شيء آخر لا تدري كنهه .اقترب منها و عيناه ترمق طارق شذرا و يده التي لا تزال على ذراعها ؛ قبل رأسها مما أدى إلي
تسارع صفقات قلبها مصحوبا بتوقفها تماما عندما قال: صباح الفل يا حبيبتي  
انتفض طارق كمن أصابته صاعقة و شحب وجهه و عيناه تنتقل بينهما في تعجب هز رأسه محاوال
درء شكوك تعتمل نفسه و رسم ابتسامه شاحبة و مد يده ليصافحه : طارق حسين .. زميل رينو في الجامعة .. إنت قريبها صح؟
ابتسم في تشف : جدا .. أنا عبدالله عبد العزيز .. خطيبها .
فغر طارق فاه في ذهول ..... و غمغم في صدمة : خطيبها؟!
جذبها عبدالله من يدها لتقف بالقرب منه و أحاط خصرها في تملك و هتف : و هننزل حالاً علشان نختار فستان الفرح .. فرحنا بعد أسبوع و بما إنك زميل رينو في الجامعة فأنت معزوم طبعا .. الدعوات خلاص جاهزة و هتوصلك على بكرة بالكتير .
ابتلع ريقه في صعوبة و هتف في تساؤل : الكلام ده صحيح يا رينو
اعتصر خصرها النحيل بذراعه متحديا .
صحح عبدالله : ريناد .. سوري بس مينفعش مراتي حد يدلعها غيري ولا إيه يا حبيبتي
نظر طارق لتليفونه و غمغم بعذر واهٍ ليغادرهما فى سرعة
و...
هتفت به في ثورة : إنت ايه اللي هببته ده ؟!
نظر لها في براءة : تقصدي إيه؟
هتفت في ثورة مشيرة بأصبعها أمام وجهه في حنق : إنت فاهم أنا أقصد إيه .. إنت .. إنت بأي حق تكلم صحابي كده ؟!
أعتصر أصبعها بقبضته في قوة شهقت لها ألما : مينفعش مراتي تقول على راجل غريب .. صاحبي ..
أنا راجل مش كيس جوافه.
حاولت جذب يدها من سجن قبضته دون جدوى : سيب إيدي .. وجعتني .
ترك يدها على مضض و أشاح بوجهه : إنتي كمان وجعاني .
و تدارك إعترافه بسرعة : اتفضلي يالا جهزي نفسك بسرعة عشان هننزل نشوف فستان الفرح .
ضربت بقدمها الأرض في عناد كالأطفال و هتفت : أنا مباخدش أوامر من حد .. و بعدين أنا هنزل مع سلمى عشان الفستان .
هتف بصرامة أخافتها : قلت إجهزي .. و بسرعة .. و ابعتيلي قهوه مظبوط على ما تجهزي .
مضت ريناد و دلفت للفيلا و هي تتذمر بصوت غير مسموع .. من يخال نفسه ليأمرني ؟! .. و بأي حق يتصرف مع طارق بتلك الطريقة ؟! ..
ابتسم لعنادها الطفولي .. و ..
..
وبعد اسبوع ...
دخل عليها أبيها فى الجناح المفترض أن تقضى فيه الليله بعد الفرح .... و عندما رآها .... بكى
..
قامت و اقتربت منه تحضنه ...
مسحت دموعه بيديها : بابى حبيبي .. عشان خاطرى بلاش دموع .
أحمد : رينو .. انا ما استاهلش بنت زيك
ريناد في رفض : اوعى تقول كده .. انت تستاهل أحسن بنت فى الدنيا .
احتضنها في قوة : انا آسف يا حبيبتي .. كان نفسي اليوم... يكون اسعد يوم فى حياتنا .. بنتى الوحيده تتجوز بالطريقة دى .
ريناد : بابى .. انا مبسوطه علشان انت هترتاح .. وده اهم حاجه عندى .. وما تخلنيش اعيط علشان المكياج هيبوظ .
ابتسم : انتِ احلى عروسه شفتها فى حياتى .
وناولها ذراعه لتتأبطه : يالا .. بينا .+أما هو فكان يرتدي البذلة السوداء .. كان يبدو أطول مما هو في الأساس .. شديد الوسامة .. و لكن عينيه كانت تائهه و وجهه شاحب إلى حد ما .. فحلم الأمس مازالت تفاصيله واضحة في ذهنه
.. و الكلمات لازالت ترن في أذنيه .. لم يستطع النوم بعد أن رأى أمه و أخته .. ترفضان مصافحته و ترفضان حتى أن تنظرا إليه رغم اشتياقه الشديد لهما .. كان ينوي أن يخبرهما أنه أخذ بثأرهما .. و لكنهما أعرضا عنه في تصميم ألا يسمعا منه كلمه .. و كلما اقترب منهما ..ابتعدا عنه .. و قبل أن يختفيا من أمام ناظريه .. هتف : أمي .. ليلى أنا .. عبدالله .
إلتفتت إليه أمه و بنظرة لوم هتفت : لأ .. انت مش عبدالله .. انت مش ابني .. لما ابني يرجع هتلقينا جمبك .
و اختفيا من أمامه و ظل ينادي عليهما حتى
رواياتي📚
Photo
بح صوته .. و لكن ما من مجيب .. استيقظ من نومه و هو يشعر بالألم .. فبرغم ما فعله لأجلهما إلا أنهما ناقمتان عليه .. إنهما ضميرة الذي تناساه و
حاول إخراسه تحت مسمى الإنتقام .. نسي أو أنساه غضبه أن الله هو المنتقم الجبار
عزفت الموسيقى إيذانا بوصول العروس
تابعتها عيناه و هى تتهادى فى رشاقة تحسدها عليها عارضات الأزياء ؛ رقيقة كنسمة صيف ؛ ترتدي الأبيض من أجله هو .. لم يستطع أن يشيح بنظره عنها فهى أجمل بكثييييير من أحلمه.
لم يستطع أن يفسر المشاعر الكامنة فى عينيها الدامعتين ..
ارتجف قلبه لملمس يديها الباردتين عندما أخذها من أبيها .. خيل إليه أنها كالشاة تساق إلي ذبحها .. و علي عكس الشاة .. كانت تساق لذبحها بإرادتها.
تعلقت عيناه بها ؛ فهو لم يرى من هي أجمل و أرق من تلك العروس الفاتنه والتي صارت زوجته و لأول مره منذ قرر الأنتقام منها.. يخفق قلبه بغير الكره.
اندهش من إحساسه بها و تساءل في نفسه .. ما الذي فعلته بي ؟!
كيف لملاك رقيق مثلك أن يغيرني هكذا ؟!
... لم يكن يعلم أنه كان بأمس الحاجة لهذا الملاك الرقيق بالفعل ليغيره .. و يعيده لسابق عهده .. قبل موت أخته و أمه .
ترى ماذا سيحدث لريناد ؟!
و هل سيظل عبدالله على عهد إنتقامه منها و من أبيها
أم أن القلب سيكون له رأي آخر

~نهاية البارت~

#اعادة_توجية_للفائدة
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAEgtlmLlbBRIDy6Fkw
رواياتي📚
Photo
#رواية_خطف_قلبي

~رواية 👇~

*💫خطف قلبي💫*

~البارت الثامن~

استقبلها عبدالله بعينين تعلقتا بعينيها الخضراوان اللتان امتلئتا بمشاعر لم يتبينها جيدا .. و رغم أن عينيها ترقرقتا بالدموع إلا أنها كانت ثابتة بقوة و كأنها تريد أن تثبت له أنها لن تسمح للضعف أن يعتريها و خاصة أمامه
ارتجف قلبه لملمس يديها الباردتين ؛ و أخذ ينبض كالمجنون حتى خيل إليه أن تلك النبضات ستكشف أمره و لم يتمالك نفسه فهمس في أذنيها بصوت عميق مثير : ريناد .. انتي النهاردة زي
القمر .. لا زي القمر إيه .. أجمل من القمر .
ارتجفت لهمسته التي دغدغت كيانها ؛ و خفق قلبها من جديد ؛ كما خفق له في المرة الأولى التي قابلته فيها .
ازدردت لعابها في ارتباك : ميرسي .
كل ماكان منه في
و مرت ليلة زفافهما كالحلم حتى نسي أنه أجبرها على الزواج ؛ و نسيت هي أيضا كل ماكان منه في حقها .. كانت تلك ليلة عرسها على من خفق له قلبها
و هو أيضاً لم يصظق ان هذا الملاك صار له ؛ و كانت تلك الليلة جميله كمل حلم ان تكون ؛بل اجمل ربما
شعرت ريناد بأن تلك الساعات القليلة كان فيها عبدالله بشخصه الحقيقي ..الجانب الخير منه .. تلك هي شخصيته التي خفق لها قلبها .. ليست الشخصية الأخرى التي تكرهها .. لما تحملها من
حقد و غضب و رغبة في الإنتقام حتى لو كان من أبرياء ليس لهم أي ذنب .
ابتسمت في خجل لإعجابه الذى لم يستطتع أن يداريه ؛ لمسات حانية أثناء مراقصتها ؛ حنان غمرها به ربما لا يدري حتى أنه يمتلكه ؛ شعرت أنها كانت على صواب عندما اكتشفت بفراستها ؛ أو ربما بقلبها أنه يظهر عكس ما يبطن ؛ تعلقت بعينيه السوداوين و ما يقطن فيهما من جاذبية مهلكة ؛ إنه أوسم رجل وقعت عليه عينيها ؛ رغم أنه أذاها و بشدة إلا أنها كانت تشعر أنه ضحية مثلها ؛ تفهمت قضيته جيدا ؛ كانت تعلم انه مجني عليه مثلها ؛ فأبيها جرحه بعمق و تسبب في شقاء ربما لن ينساه بداً
أيقنت بغريزتها الأنثوية أنه معجب بها و بشدة رغم انه و ربما يبدو كما لو أنه يعاند ما يشعر به حقا هو في حاجة إليها ليستعيد به نفسه التي فقدها منذ أعوام مع خسارته لأخته و بعدها أمه . أخذت عهدا على نفسها أن تنقب عن عبدالله الحقيقي ؛ عبدالله قبل بضعة أعوام .
فتح باب الجناح الخاص بهما و همس : اتفضلي .
دلفت ريناد للغرفة و بدأت تشعر بالتوتر و الإرتباك ؛ ففي غمار ما حدث معها و الأيام السابقة ما الذي سوف تفعله بعد أن تضمهما غرفة واحدة المشحونة بمشاعر شتى لم تفكر حقا .
رن جرس الهاتف الخاص به ابتعد بضع خطوات عنها و انشغل بالهاتف للحظات ؛ اغتنمتها هي في الإبتعاد عنه لتقف أمام نافذة تشغل مساحة واسعة من أحد الجدران و تطل على النيل بمنظر يخلب
الألباب .
شعرت باقترابه منها .. و غمر عطره أنفها فأدار عقلها ؛ ارتجفت فى توتر عندما صار على مسافة خطوة واحدة منها .
همس بالقرب من أذنها : منظر النيل من هنا .. تحفة .. منظر يهدي الأعصاب .+حتى وصل الحد الأقصى فعاودها الإرتجاف لا إراديا
أحذ مؤشر التوتر و القلق يعلوان تدريجيا .
و لأنه شديد القرب شعر برعشتها فلمس بيديه ذراعيها و تساءل في اهتمام : انتي بردانه .. أقفل الشباك .
غمغمت بصوت مرتعش من أثر لمساته : أيوه .. أنا بردانه .
مد ذراعيه ليغلق النافذة فصارت أسيرة أحضانه .. و احتضنها حاولت الهرب إلا أنه أحكم إغلق ذراعيه حولها مانعاً إيها من الهروب حاولت التملص من ذراعيه التي تطوقانها بشدة : سيبني أرجوك .
عبدالله : انتي عروستي .. بقيتي مراتي خلاص .
أخفضت رأسها : إنت مبتحبنيش .. مينفعش .. مينفعش يحصل كده و انت بتكرهني .
.
ضحك عبدالله: أنا دلوقتى ما بكرهكيش أبدا
ريناد : بس كمان مبتحبنيش .. عبدالله من فضلك .. أنا .. مينفعش .. مقدرش .
أدارها لتواجهه و رفع ذقنها لتواجهه و نظر في عمق عينيها الخضراوتين و بهمس حميم : دلوقتي
انتي مراتي و بتاعتي .. انسي أي حاجة تانية .. و انا كمان هنسى .
اقترب أكثر و أحنى رأسه و قبلها ؛ تركها مسلوبة الإرادة ؛ خافقة القلب ؛ مخطوفة الأنفاس .. و لكن .. أيقن بعدها أنه لم يعد ذلك المنتقم الذي أعماه الحقد و الغضب و جعله يؤذيها بأبشع الطرق .. لم يعد كذلك أبدا .
.....
استيقظ قبلها ؛ و نظر لوجهها الملائكي ؛ و ابتسم ؛ نسى من تكون و من أبيها ؛ و ماذا فعل به والدها و ماذا فعل هو بها ؟!
تذكر فقط وجودها بقربه .. و أنها زوجته .. نبضات قلبه المتسارعة ذكرته و عينيه اللتان تتعلقان بها كما لو أنها مغناطيس يجذبه ذكرته أن الأمس مضى و ولى وأن اليوم شيء آخر
تنهد بصوت مسموع ؛ فتململت في فراشها و نادته كأنها تحلم به .
و ابتسم هو أيضا راقب ملامحها التي زادتها الإبتسامة إشراقا .
اختفت الإبتسامة عندما بدات ملامحها تتغير .. بدا و كأنها ترى ما يخيفها و بدأت تتحرك بعصبية
هزها ليوقظها : ريناد .. ريناد اصحي .
صرخت : لأ ..لأ .. عبدالله .. لأ .
انتفضت مذعورة و دموعها تسيل على وجنتيها.
اقترب منها ليحتضنها ليطمئنها ؛ فابتعدت و في عينيها خوف منه .
عبدالله : ده كابوس يا ريناد .
رواياتي📚
Photo
. متخافيش .
هتفت وسط دموعها : لأ مكنش كابوس .. كان واقع أنا عشته .. بس المرادي عينيه شافتك معاهم و مكنتش متغمية زي ما كنت .
شعر و كأنه غرق في بحر من الندم .. أشعرته كلماتها بكم الخطايا التي يحملها .. حاول أن يبرر لنفسه .. هو أيضا ضحية و أخته ضحية
و رأت
بدأت ريناد تهدأ تدريجيا و رأت الصراع الذي يعتمل في نفسه ؛ و ذكرت نفسها بأنها تحبه و أنها قررت أن تكون قوية لتعيدة إلى سابق عهده .
ابتسمت له : أنا آسفه يا عبدالله .. نسيت اننا المفروض ننسى .
حاول الإبتسام و إضفى على صوته بعض المرح المصطنع : ايه .. مش جعانه ولا إيه .
_ جعانة جدااا .
_ تمام .. هطلب room service
و بعد الإفطار همس لها : أنا لسه جعان على فكرة .
فوجئت بنظراته التي تلتهمها و غمغم : انا مش عارف انتى عملتى فيا ايه
احمرت وجنتاها تحت تأثير نظراته المتفحصة .. لا تدري ماذا فعل بها
هي أيضا .. تذكر نفسها دوما
أنها حمقاء .. نعم حمقاء .. كيف استسلمت له بتلك السرعة .. كيف نسيت كل ما فعله معها .. كيف سمحت لنفسها بأن تحبه بهذا القدر .. كيف ؟!
خفق قلبها عندما امتدت ذراعاه لتطوقانها .. ابتسم لها في حب .. فكرت كيف يكون شخص رائع عندما ينسى من هي .. و
لمس ايديها .. وهمس : ريناد ..
بدأت ريناد تشعر بالألم يكتنفها .. و بدأت ملامح وجهها تنبئ بالألم الذي تعانيه .
تساءل بقلق : ريناد .. مالك؟! .. في إيه ؟!
هتفت : اااااه .. عبدالله .. أنا تعبانه أوي .. فين الحقن ؟!
نظر لها فى بلهة و ذعر : ريناد .. أنا .. أنا .
صرخت : إلحقنييييييييييييييي .. همووووت .
بخطى متعثرة توجهت للحقيبة التي تحتوي على جرعات المخدر و ناولته إحداها .
أمسك الحقنة و عيونه لا تفارقانها .. تتمزق نفسه كما تتمزق هي .. شعر بالألم يغمره و مشاعر شتى تتصارع بداخله و ....
******************
جلست ميرنا في غرفتها تبكي في صمت .. أول مرة تشعر بذلك الوجع الذي يمزق القلب دون رحمة .
أخرجت صورة تحتفظ بها في إحدي كتبها الدراسية ؛ تم إلتقاطها في إحدى الحفلات التي جمعتها معه .. و عاودها البكاء من جديد .
طرق أحدهم باب غرفتها فمسحت دموعها في سرعة و خبأت الصورة تحت وسادتها و هتفت :
ادخل .
دخل مروان الحجرة و هتف في مرح : الجميل منزلش يفطر معانا ليه .
و تساءل في قلق : إيه ده ؟! انت لسه في السرير ليه .. مفيش جامعة النهاردة ولا أيه ؟!
_ أنا .. تعبانة شوية مش هقدر أروح النهاردة .
اقترب منها : تعبانه مالك يعني ؟! .. أجيبلك دكتور .. كمان مرضيتيش تيجي معايا الفرح بتاع إمبارح عشان تعبانه .. مالك يا ميرو .
أشاحت بوجهها حتى لا يرى الدموع المترقرقة في عينيها إلا انه لاحظها و هتف في ذعر : و كمان بتعيطي يا ميرنا .. لا بقى انتي لازم تقوليلي في إيه ؟!
جلس على حافة سريرها و قال : يلا .. أنا عايزك تحكيلي على كل حاجة و بالتفصيييل .
هزت رأسها : مفيش يا مروان .. اتفضل إنت عشان متتأخرش على شغلك .
هتف في إصرار : مش هسيبك غير ما تقوليلي إيه اللي مضايقك .. و بلاش جامعة النهاردة .
ابتسمت في حب : مش عايزة أعطلك عن شغلك ..
أضافت في خبث : ولا عن شغلك الخاص ؟!
نظر لها في تساؤل فتابعت : إنت عايز سلمى تطب علينا .. دي ممكن تخنقني لو قعدت معايا النهاردة و مروحتلهاش .
ابتسم في حب و همس : سلمى . شرد قليل
فهتفت :هيييييييييييييييييح .
قهقه في سعادة : ااه يا نصابة .. انتي عايزاني أنسى .. لاااا .. انسي .
تابع في مرح و أصته تضحك معه : هي مش هتقتلك ولا حاجة .. هي هتلقيها طابة علينا حاالاً ..
عشان تتأكد إني في البيت مش مع حد كده ولا كده .. دي مجنونة و تعملها .. متعرفيش بتبقى عاملة إزاي و احنا في الجامعة لو بنت كلمتني بطريقة معجبتهاش .. دا انا مانعها من كام جريمة لحد دلوقتي .
قهقهت ميرنا في مرح : بس متنكرش انه على قلبك زي العسل .
تنهد في عمق : عسل .. عسل إيه .. دي حاجة كدة لسه متوصفتش .
_ يا حبيبي يا مروان .. ربنا يسعدكوا يا رب .
هتف : ربنا يرزقك بمجنون زيي يطلع عينك انتي كمان بحاجة لسه متوصفتش .
غابت البسمة عن وجهها فتساءل : أو .. يمكن رزقك و أنا معرفش .
لاحظ طرف صورة تحت وسادتها و غمغم : احكيلي يا ميرنا .. انتي حبيتي صح .
فغمرته السعادة
أومأت برأسها إيجابا : أمال إيه بقى .. إيه اللي مزعلك .. قابليني بيه بس و أنا أعرفه إزاي يزعل برنسيس ميرو
همست : هو مزعلنيش .. هو مش حاسس بيا أصلاً  .. و كمان .. كمان ..
قاطعها : كمان إيه ؟!
ارتمت في أحضان أخيها باكية : اتجوز .. اتجوز يا مروان .
هدهدها و همس : انتي عبيطة على فكرة .. و هو كمان عبيط .. هو عبيط على فكرة ..حد يبقى
قدامه القمر ده لل واييه بيحبه و ما يتنيلش هو كمان ..ده أكيد أعمى.
ابتسمت وسط دموعها: متقولش عليه كده لو سمحت .. عبدالله مش غلطان ..هو ميعرفش اني بحبه
أصلا .
قال في مرح: نعم نعم ..ايه بتحبيه دي ..اتحشمي يا بنت ..هو في أخت تقول لاخوها ..بحب و الكلم الفارغ ده ..ايييييه فين أيام وأد البنات .
ضربته على ذراعه و قالت: تصدق اني غلطانه
رواياتي📚
Photo
اني بتكلم معاك أصلاً ..اتفضل روح لست سلمى بتاعتك ..تصدق اللي بتعمله فيك حلال ..و أنا هبقى أقولها على حكاية وأد البنات دي .
أشار بيديه في رفض: لا لا لا أرجوكي إلا سلمى .. دي فيها خصام أسبوع و أنا مقدرش .
ميرنا: ايوه كده اتعدل ..بركاتك يا ست سلمى .
_ سلمى دي حبيبة عمري ..مكنتش متخيل إني ممكن أحب حد كده ..أو أحب أصلاً ..انا كنت حالة ميؤوس منها .
تكلم بجدية: بصي بقى ..الحب ده حاجة حلوة جدا ..و خاصة جدا ..و مش هتحسي بحلوته بجد غير لما تتحبي .. عشان الحب مش حب إلا و هو متبادل ..ساعتها بس هتحسى باللي عمرك ما كنتي تتخيلي إنك تحسي بيه ..و لحد ما ده يحصل تأكدي ان اللي محسش بيكي ده هو الخسران
وقف و جذبها لتقف أيضاً و سقطت الصورة لتستقر تحت أقدامه انحنى ليلتقطها و اتسعت عيناه في ذهول : إيه ده يا ميرنا، انتي جبتي صورة عبدالله منين ..
سكت قليل و هو يطالع وجهها الذي احمر في ارتباك و غمغم: هو ....
و هتف في تفهم: يا خبر يا ميرنا ..دا العريس اللي كنت في فرحه إمبارح .
تساءلت: إنت تعرفه؟
_انا معرفوش شخصيا ..دي مراته صاحبة سلمى الوحيدة تقريبا ..انتي تعرفيه منين؟ ..ده رجل أعمال ..شفتيه امتى و حبتيه إزاي .
_ده بييجي هنا ..مش كتير بس بيشتغل مع بابي .
مط شفتيه في استغراب: عمري ما شفته .
ثم تابع: المهم ..ميرنا يا حبيبتي .. اوعديني تنسي الموضوع ده ..اولاً انتي لسه يدوب ١٩ سنة ..
ثانيا يا حبيبة قلبي اللي ما يقعش على بوزه و يجري وراكي عشان بس تحني عليه بنظرة ما يستاهلش تفكري فيه
أصلاً ..هاا خلاص هنبطل تفكير في الموضوع ده؟
ابتسمت: هحاول .
_بجد؟؟
_بجد.
نظر لساعته و شهق في ذعر مصطنع: هااااا ..يا خبر ..دا انا اتأخرت جدا و سلمى هتطين عيشتي .
_ههههههه ..أحبك و انت مسيطر كده يا أخويا ..سي السيد صحيح.
ضحك: لا متقلقيش عليا ..دا انا مسيطر سيطرة .
ميرنا: روح بسرعة بقى .. إلا سلمى كمان مزة و ممكن تكون بتتعاكس دلوقتي .
فكر: تصدقي عندك حق ..دا انا كنت.. صورت قتيل .
_يااا ربي ..تصدق ان انتوا الاتنين مجانين ..صبرني يا رب لحد ما افرح فيهم و اجوزهم قبل ما حد فيهم يتجنن رسمي
قبلها و هتف: سلام يا غلباويه .
.....
**********
أمسك عبدالله الحقنة و أخذ ينظر لها تارة و تارة أخرى إليها ؛ هاله ما رآه عليها من ألم ؛ عرف أنها تتعذب و لكنه لم يعلم أنها تتألم بهذا القدر ؛ دار صراع بداخله ؛ صراع بين عقله و قلبه .
قلبه : لا انا مقدرش اعمل كده .. انا مش مجرم .
عقله : ههههه .. وهو الإجرام انك تديهالها بأيدك بس ..
ما هى كانت بتاخدها بأوامر منك .. اديهالها يالا .. و ارحمها .
قلبه : لا مش ممكن .. انا كنت عايز أاذيها ايوه .. بس مش للدرجادى .. مش بأيدى .. مش هقدر اعمل كده .. انا كنت باخد منهم حقى .
عقله : المرادى غرضك مش الأذيه .. المرادى انت بتخلصها
من الألم اللى هى عايشاه .. يالا .. هى مش صعبانه عليك .. اديهالها بقى .
حاول عبدالله ان ينفذ أوامر عقله لكنه لم يستطع ؛ ألقى الحقنة و احتضنها بقوة عله يخفف عنها و لو قليل .
بدأت بالبكاء و انتفضت بشدة بين ذراعيه ؛ شعر بالألم الذى تعانيه يمزق قلبه ؛ نظرت إليه في توسل أن يخلصها مما تعانيه .
ريناد : عبدالله .. علشان خاطرى .. اديهالى انا تعبااااااانه .. مش قادره .
عبدالله في أسف : انا آسف مش قادر .. مش قادر اعمل كده .. آسف.
ريناد باكية : مش قادره استحمل .. طب والنبى .. اتصل على بابى .. خليه ييجى .. بسرعه ..
أرجووووك .
.... و...
دخل والد ريناد الجناح الخاص بهما و هو يبحث عنها في ذعر ...
أحمد : فى ايه يا عبدالله .. بنتي مالها .. هى كويسة ؟!
هرولت ريناد باتجاهه
ريناد : بابى .. إلحقنى .. انا همووت .. تعبانه قوى .
تفهم ما تعانيه و نظر له في دهشة و هو يتساءل لم تركها هكذا؟!وبعد ان بدأت تهدأ ؛ نظر له أحمد في اتهام .. و جذبه بعيدا عنها و عند الباب و قبل أن يغادر ..
أحمد : حرام عليك .. ليه بتعمل فيها كده .. ليه عايز توجعها و تعذبها ليه .. انا قلتلك انا مستعد تعمل معايا اللى انت عايزه و ابعد عن بنتى .. بلاش تصفى حسابك معاها دى مالهاش ذنب .. ريناد
.. دى أرق مخلوق ممكن تقابله في حياتك .. خرجها برا انتقامك أرجوك .. انا غلطت .. بلاش انت كمان تغلط زيى .. و ترجع تندم بعدين .. وحياة أغلى حاجه عندك .. بلاش وحياتهم .. ورحمة
أغلى ناس عندك بنتى مش هتقدر تستحمل .. ارحمها .
عبدالله : ريناد .. انت كويسه؟! .
ابتسمت : انا بقيت كويسه .. ميرسي .
حتى ابتسامتها كانت توجعه .. رقد على الفراش بالقرب منها و جذبها و أراح رأسها على صدره ؛
أخذ يداعب خصلات شعرها الحريريه حتى نامت ؛ فأخذ ينظر لملامحها الجميلة و شعور جديد
يغمر قلبه و تساءل " انتي عملتي فيا إيه .. انتي إزاي بقيتي غالية على قلبي أوي كده ؛ إزاي قدرتي
تغيري إحساسي و توجعي قلبي أوي كده .. ازاى ومن اول ما شفتك وانا حاسس ان مبقاش في اى حاجه عندى أهم .. حتى الخطط اللى قعدت أجهزها طول سنه كامله مبقتش تفرق .. رغم انى حاسس انى