رواياتي📚
3.37K subscribers
213 photos
1 video
62.3K links
Download Telegram
رواياتي📚
Photo
ثمن أخطاء ارتكبها هو .
هتفت سلمى و دموعها تسيل على وجنتيها : رينو يا حبيبتي .. انسي أى حاجه وحشه حصلت .. المهم انك رجعتي .. انتي في وسطنا من تاني يا قلبي .. خليكي قويه عشان تقفي على رجلك من تاني و تعدي المحنه دي .. عشان خاطري يا رينو .
صرخت بها ريناد : انتي مش فاهمة حاجه .. و أقف على رجلي تاني ازاي بعد اللي حصلي ؛ أنا لازم
أموت .. لازم .
تبادل أحمد و سلمى النظرات المرتعبه مما تعنيه ريناد بكلماتها ؛ و لكنهم في نفس الوقت لايريدونها أن تطل حبيسة ما حدث .
هتف أحمد مطمئنا أياها : مووت إيه بعد الشر عليكي .. إوعي تقولي كده تاني ، أنا اللي هموت لو انت جرالك حاجه .
ثم تابع : اعتبري الأيام اللي فاتت دي كأنها محصلتش .. انسيها .. امسحيها من عقلك بكل المرار اللى فيها .. انسيها .
ضحكت ريناد بمراره : أنسى ؟! ... انسى ازاى يا بابى .. الأيام اللى عشتها فى ذل و رعب .. مع كل فتحه باب عليا ... انسى ازاى الألم اللى بحس بيه لما .... لما ....
سكتت شويه وصرخت فيهم : انا بقيت مدمنه .
و فقدت وعيها ثانية .
اتسعت عينا سلمى من الصدمة و وضعت يدها على فمها المفتوح في ذهول .
أما أحمد فوضع ابنته علي فراشها و خرج من الغرفة كالمجنون
صرخ : لا لا لا لا مستحيل .. مستحيييل يا سلمى .. بنتي أنا يحصلها كده .. مين الجبان اللى عمل فيها كده .. قوليلي يا سلمى .. قوليلي أعمل ايه.. أنا هيجرالي حاجه .
و بدأ يشعر بالإحتقان ثانية و هو يرى عالمه يتهاوى أمام عينيه ؛ كيف ببشر أن يؤذي ملاك مثلها ؛
كيف له أن يحطم أماله فيها .. و يدمر مستقبلها بهذا الشكل .. كيف؟!!!
اندفعت سلمى باتجاهه و هى تراه يكاد يتهاوى و هتفت : لا .. يا عمو .. أرجوك .. مينفعش تضعف .. ريناد محتاجاك عشان تعدي بيك الأزمة دى .. عشان خاطري .. عشان خاطر رينو اللي ممكن تموت .. خليها في اللي هى فيه .. كفاية عليها أوي لحد كده .
انسابت الدموع من عينيه و هو يهتف : زنبها ايه بس ؟! إذا كان اللي هى فيه ده بسببي .. أنا بنتي
عمرها ما هتسامحني على اللي عملته فيها .. هتكرهني يا سلمى .
.
سلمى : لأ .. مش رينو .. إنت أغلى حد عندها في الدنيا .. لا يمكن تزعل منك أبدا
هب واقفا : أنا هقتل الجبان ده .. هقتله .
سلمى : و هو إنت تعرفه ؟
أحمد : أيوه يا سلمى .. هو اللي جابها لحد هنا .. هو اللي قاصد يدمرني .. يذلني .. هو اللي عمل كده فى ريناد .
صمت قليل و هتف باسمه في كره شديد : عبدالله عبد العزيز .
غمغمت : برده لازم تبقى أقوى من كده عشان تعرف تتعامل معاه..هو رجعها و هو عارف إنك هتحتاجله من تاني .. أنا متأكده انه هيتصل بيك قريب جدا .. عشان يساومك على أي حاجه ..
لازم تكون واقف على رجليك عشان تقدر تتعامل مع الحيوان ده
أحمد في استنكار : لسه هيساومني .. : يساومنى على ايه ... ده اخد حقه مني تالت و متلت ..خسرنى كل فلوسى .. دا غير اللى ..عمله مع بنتى .. ما بقاش ..عندى اللى يساومنى عليه .
سلمى : انا متأكده انه هيكلمك تانى .. الموضوع لسه مخلصش .
أحمد في حيرة : انا مش عارف هو مين .. و بيعمل معايا كدهليه .. بيقول انى أخدت منه أعز حد عنده ... انا مش عارف انا عملتله ايه .. و عملت ايه لحد عزيز عليه .. انا معرفوشولا عمرى شفته .
سلمى : أكيد هو ما بيعملش كده من غير سبب .. انت لازم تعرف هو مين و بيعمل كده ليه .
..........
و فى اليوم التالى ....
فاقت ريناد و بدأت تشعر بالألم يغز و جسدها من جديد ؛ صرخت من الألم و هرول أبيها باتجاهها ليرى ما سبب صراخها ...
صرخت ريناد في ألم : إلحقنى يا بابى .. انا تعبانه قوى ..هموووت من الوجع يا بابى .. انا عايزه الحقنه ..هاتهالى يا بابى ... انا تعبانه قوى .
سمعوا طرقات على باب الحجرة و دخلت الخادمة : في حد عايزك يا أحمد بيه .
صرخ فيها : مش عايز أشوف حد
نحاها جانبا : حتى أنا يا أحمد بيه
صرخ فيه أحمد : انت .. انت .
قاطعه عبدالله : عايزك بره .رآها عبدالله و هى تتلوى ألما .. ورغم أنه السبب فيما حدث لها إلا أنه لا يستطيع منع خفقات قلبه من التمهل في عملها ولا من الغوص في تجويف صدره لرؤيتها على هذا النحو ؛ لم يمكنها ألمها من أن تراه أو ان تتعرفه .. كانت تتلوى مطالبة بالسم المسكن آلالمها .. و ها هو رغماعنه يشعربالأسى عليها .. يمنعه من ان يشعر بالشفقه فهى ابنة أبيها رغم كل
شيء.
و بعد أن خرجا لم يمنع الباب المغلق عليها في عزل صرخاتها التي تمزق طيات قلبه رغما  عنه .
عبدالله : اتفضل .. دى الحقن اللى محتاجاها بنتك ... دى هتكفيها لمده أسبوع .. كل يوم حقنه .
اندفع أحمد ناحيته و أمسكه من رقبته
أحمد : انا هقتلك .. انت عملت ايه فى بنتى .
عبدالله: انت محتاجنى .. مينفعش تقتلنى .
أحمد : هقتلك .. ولو تارك عندى انا .. بنتى ذنبها ايه .
عبداهلل : انا قلتلك قبل كده .. ريناد بقت بتاعتى .
أحمد : انت حيوان .. انت ..
عبد اهلل : بنتك تعبانه و محتاجه الحقنه .. ادخل ريحها ..
انا مستنيك تحت علشان انا عندى ليك صفقه ..
أحمد : صفقه ؟!!!

~نهاية البارت~

#اعاد