رواياتي📚
3.37K subscribers
213 photos
1 video
62.3K links
Download Telegram
رواياتي📚
Photo
خاين لذكرى اختى .. بس معاكي .. ولما ببص في عنيكي .. و ملامحك البريئه دي بنسى كل حاجه .. قررت اعملها ..بنسى نفسي حتى .
تململت بعدم راحة فنظر إليها في قلق ؛ تابع القلق و الخوف الذان كانا على وجهها ؛ تمتمت
بكلمات غير مفهومة لم يميز منها سوى اسمه
'' عبدالله '' انتفضت مفزوعة ؛ احتضنها بشدة وقال : انا جنبك ما تخافيش .
دفنت وجهها في صدره و بكت ..
ريناد : انا آسفه .. بس الكابوس ده مرعب .. بنادى عليك ومش بتنجدنى .. مش بتأذينى اه بس كمان مش بتمنع عني الأذى .. انا خايفه قوى
قبل رأسها و قربها منه اكتر : خلاص .. الكابوس ده خلاص ومش هيتكرر تانى .. انا آسف .
تساءلت : انت ليه ما قدرتش تديلى الحقنه؟!
هرب من عينيها : انتى ما جوعتيش .. احنا مش هنتغدى بقى ولا ايه .
حاول النهوض إلا أنها استبقته " عبدالله .. جاوبني "
أعطاها ظهره لكي لا تفضحة مشاعرة التي تغمره : قلبى ما طاوعنيش .
ابتسمت وقالت : انا صح .. كان معايا حق .
و بدأ قلبها يخفق بشدة .. نعم أحبته .. فهما الإثنان أجن من بعضهما البعض .. فها هو يخفق قلبه
لابنة عدوه و ها هي تحب أكثر شخص آذاها .. و لكن كليهما لم يكن يدرى سبب هذا الجنون ..
لم يدرك كليهما أن الله مقلب القلوب .. هو من يكتب من يسكنها .. لا برغبته و لا بإرادتها .
...........
وبعد عدة أيام ...
عبدالله : عارفه انا نفسى ف ايه .
ريناد : ايه ؟!
عبدالله : نفسي نفضل كده على طـول .. مـش عـايز أشـوف حـد غيـرك .. مـش عـايز أحس بـأي حـد أو بأي حاجة غيرك إنتي .
ابتسمت و داعبت صدره بأصابعها : عارف بقى أنا نفسي في إيه ؟!
ـ إيه ؟!
ريناد : نفسي في حد شبهك .. ولد بقى ولا بنت مش مهم المهم يكون شبهك .
عبدالله : انا بحبك قوي ..انتى اخدتى قلبى كله و مبقاش فى مكان لحد تانى .
ابتسمت ريناد : و انا كمان بحبك قوى و نفسى فى ولد يشبهلك .
.... و فى عز سعادتها بدأت تشعر بالألم .. شعر بها و ..
هزها : ريناد .. اصحى .. ده حلم .. اصحى .
فتحت ريناد عينيها فرأى الدموع المترقرقة فيهما.
ريناد : بس ده كان حلم حلو أوى .
عبدالله : انت كويسه ؟!
كانت في أمان ذراعيه ..
ريناد : انا كويسه ..
صمتت قليل : عبدالله .. ممكن اطلب منك طلب .
ابتسم : طبعا .
ثم قالت ريناد : أنا عايزاك تخطفني من تاني .
ترى ما الذي تقصده ؟! و لماذا تريده أن يختطفها من جديد ؟!
و الأهم من ذلك .. هل سيستجيب لها ؟!

~نهاية البارت~

#اعادة_توجية_للفائدة
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAEgtlmLlbBRIDy6Fkw
رواياتي📚
Photo
#رواية_خطف_قلبي

~رواية 👇~

*💫خطف قلبي💫*

~البارت التاسع~

ترقرقت الدموع في عينيها و قالت : عبدالله .. ممكن أطلب منك طلب
عبدالله : اتفضلى .
ريناد : انا عايزاك تخطفنى من تانى .
نظر لها في دهشة و تساؤل : مش فاهم .. قصدك ايه .. يعنى ايه عايزانى أخطفك من تانى .
ريناد : انا عايزاك تودينى المكان اللى كنت فيه .
عبدالله : برده ليه .. فهمينى .. انتى عايزه تفتكرى الأيام دى ليه .. انتى حتى لسه بتجيلك كوابيس
على الأيام دى .. يبقى ليه تروحى من تانى .
ريناد : عايزاك تحبسنى فى الأوضه اللى بتكتم الأصوات وتكتفنى كمان لو لزم الأمر .. احبسنى ..
ومش عايزه أصعب عليك .. هتقدر تعمل كده .خفق قلبه في شدة و شعر بالألم يخالطة العجز و
غمغم : لا مش هقدر . نظر إليها بألم ؛ لم يكن يجرؤ على لومها و هو من أوصلها لذلك المكان ؛ هو من فعل بها هذا ؛ تحت عينيه و بأوامر منه .
عبد الله : انتى ليه بتعملي فيا كده .. عايزه تعذبيني صح .. بتنتقمي مني علشان اللى عملته معاكي .
أمسكت يده و نظرت في عينيه :: أبدا والله .. انا مش كده أبدا.
جذب يده من يدها و أشاح بوجهه : قصدك انك مش مجرمه زيي .. صح
.. بس انتى ما حصلكيش اللى حصلى .. انا كان عندى مبرراتىاللى تخلينى أعمل كده .. وكان  لازم أعمل كده .. ولو كنتى انتى واحده تانيه غيرك .. انا كنت
عملت أكتر من كده بكتيييير .
فهمت ريناد المعنى المخفي لكلماته ...
ريناد : قصدك ايه .. بأن لو كنت حد تانى .. مش فاهمه
ارتبك وقال : مقصدش حاجه .. انا بس مش فاهم بتعملى معايا كده ليه .. عايزه تعذبينى ؟!
.
ريناد : لأ ..طبعا
أراحت رأسها على صدره و غمغمت : أنا قررت أخف .. وعايزاك تساعدنى ولو بالقوه .
تفاجأ بقرارها .. هل تعلم كم ستتعذب لتحقق ما تريد ؟ .. هل تدري عن كم الألم الذي ستعانيه و يعانيه معها في سبيل تحقيق ذلك ؟
كم تحمل من متناقضات تلك الفتاة .. على الرغم من ضعفها شديدة القوة ؛ و بقدر ما تحمل من رقة تحمل بأس .
غمر حبها قلبه .. و كيف لا ؟! .. انها أروع من أي فتاة حلم بأن تكون حبيبته .. زاد تقديره لها و احترامه فطوقها بذراعيه و ابتسم لها في محبة و إشفاق من أيام لا يعلم عددها ستعاني فيها : انتي
متأكده ان ده هو اللي انتي عايزاه .
ريناد في حب : زى ما انا متأكده اني عايزه أفضل فى حضنك كده علطول .
تساءل في دهشة : ريناد .. انتى ... ؟!!!
احمرت وجنتاها خجل و لم تجب .
أمسك بذقنها فتعلقت عيونهم فعاد يتساءل : لأ .. لازم تردي .. عشان خاطري .. أصل مش معقول
تكوني بتحبيني .. أنا عذبتك كتير أوي .. خوفتك و وجعتك و عيشتك في رعب الكام يوم اللي خطفتك فيهم .. حتى كان ممكن ... لو مكنتش وصلت في الوقت المناسب و منعته عنك الحقير
ده .. كل اللي انتي فيه دلوقتي و اللي بتعانيه بسببي .
حاولت الهرب من عينيه إلا أنها لم تستطع فغمغمت بصوت خفيض : أكيد مجنونة .. مش كده .
نطق وجهه بالفرحة و هتف : لا مش معقول .. انتي أكيد مجنونة .
ريناد : طب انت حبيتنى ازاى وانا بنت الراجل اللى ليك ثأر عنده .
ابتسم بخبث : و مين قالك انى بحبك .
ضربته في صدره وقالت : بأه كده .. أنت رخم على فكره .
وضع يده على صدره و تأوه .
تمتمت : وجعتك يا حبيبي ؟
عبد الله بخبث : يا .. ايه ؟!
ضربته ثانية و هتفت : تستاهل تتوجع بقى .
أمسك يدها ووضعها على قلبه و همس بألم : ده أصلاً موجوع بسببك
نظرت إليه في عدم تصديق .. لقد أصاب حدسها ..لقد تحدت الجميع ضاربة بأراءهم و مخاوفهمعرض الحائط متبعة احساسها بأنه ليس كما يبدو .. لم تكن تدري أن السعادة قد تأتيها في صورة ألم وخوف و ذل .
حلمت به .. نعم حلمت أن تحب هذا الرجل .. أن يخفق قلبها له بهذا الشكل .. أن يحبها بتلك الطريقه
تعلم جيدا أن طريقهما طويل و وعِر . إلا أنه لو ظل معها منحها القوة بقلبه و حبه لها ستستطيع أن تفعل به المستحيل
تساءلت : عبد الله .. انت بتتكلم بجد.. بجد قلبك موجوع بسببي ..موجوع علشان بتحبنى .. ولا موجوع عشان صعبانه عليك ... ولا موجوع علشان اللى حاسه معايا دلوقتى..مش هيخليك تعرف تاخد تارك اللى قعدت تخططله كتير .
عبد الله : يمكن موجوع بسببهم كلهم ...
أخد نفس عميق و قال : و أكتر حاجه بتوجعنى دلوقتى ... انى بموووت وأنا شايفك خايفه و مرعوبه كل ما تنامى ..ومش عارف أعملك حاجه ..وبتوجع أكتر منك وانتى موجوعه ومش عارف أسكنلك
ألمك اللى كنت سبب فيه .. أنا .. مش عارف عملت كده ازاى أنا مش كده يا ريناد .. والله اللى
عمل فيكى كده كان واحد غيرى ..غير اللى عشت معاه تلاتين سنه .. مكنتش أعرف انى ممكن أكون وحش قوى كده .
وضعت يدها على فمه وقالت : اوعى تقول على نفسك كده .... عارف انا ليه قبلت اتجوزك ... رغم انى والله لو كان حد غيرك كان الموت عندى أهون .. أصل بابى وسلمى فكرونى مجنونه .
عبد الله : ليه؟!
ريناد : انا شفت جواك اللى كنت بتحاول تخبيه وقلتلهم .. انت مش شرير
... انت أذتنى وحمتنى فى نفس الوقت ...خسرت أبويا بس مأفلستوش .. حتى وانت بتاخد حقك
و بتنتقم كان عندك رحمة
رواياتي📚
Photo
.. ولقتنى فجأه معجبه بيك .. و .......
سكتت و خجلت من المتابعة ..
أمسك الوسادة وضربها بها : وانتي اييه .. اعترفى بقى .
تملصت منه و جريت هاتفة في دلال : لأ .. مش هقوول .
جرى وراءها وهتف : مش هسيبك غير لما تعترفى .
ريناد وهى بتضحك : أنت بتحلم .
و لأنه أطول بكثيير استغل قصر قامتها و أمسكها في لحظات ؛ اقترب منها و هي تبتعد حتى الصق ظهرها الحائط أمسك بمعصميها و ثبتهما على الحائط ؛ نظر في عينيها و همس : انتى كنتى فين من
زمان ... ياريتنى كنت قابلتك قبل كده بسنتين بس . .... مش عارف انتى عملتى فيا ايه.... ريناد...... أنا بحبك ... بحبك قوى ... أكتر مما كنت أتصور أنى أحب حد فى حياتى .
ملت الضحكه وشها : وانا كمان .. بمووت فيك على فكره .
اقترب منها بشفتيه فأدارت وجهها و تساءلت : عبد الله .. هتساعدني ؟! ... عايزه أتقوى بيك .
عبد الله : هساعدك .
ريناد : أحبسنى .. كتفنى ... واقفل على الباب ...اوعى أصعب عليك ... انا عايزه أخف علشانك... عندى حلم جميل لازم أخف علشانه ..هتبقى معايا .. و هتقوينى .
شعر بقلبه يؤلمه من الآن اشفاقالما ستعانيه
عبد الله : هكون كل اللى انتى عايزاه منى ... وبوعدك بكده .
ترى هل سيكون على قدر وعده و هل ستكون هي على قدر ما ستواجهه .. لم يكن يعلم و لكنه ابتهل إلى الله بقلبه أن يمضيا تلك المحنه بسلام .أغلق سالم هاتفه المحمول و ألقاه أمامه في غضب و هو يتساءل ما الذي يجعله يغلق هاتفه ؟!
لم يستطع سالم أن يحدثه منذ ليلة زفافة .. ترى ما الذي صار ؟!
بدأ يشعر بالقلق فقد مرت الأيام دون أن يحدثه أو يرد على اتصالاته المتكررة .. كانت مكالماته عن مدى كون الخطة تسير على ما يرام هو ما يعالجه حقا
و يشفي غليله .. لا كل تلك الأدوية التي كتبها له الطبيب .. كون أحمد يخسر يوما بعد يوم كل ثروته سقوطة أسير المرض باختفاء ابنته كانا لهما فعل السحر في تحسن حالته الصحية .عاد يتصل به من جديد دون جدوى أيضا ..
فاتصل بشخص آخر .. و ..
" سيد .. عايز أشوفك ..
في المصنع طبعا .. أيوه .. عندي ليك مهمة جديدة و مينفعش حد يعملها
غيرك .. تمام .. اتفقنا . "
أنهى المكالمة و قد صمم أن ينفذ باقي الخطة .. سواء بوجود عبد الله أو بدونه .
طرقات على باب غرفة مكتبه أخرجته من شرودة ..
ابتسم للقادم و هتف : دكتووور مروان .. افتكرت ان ليك أب تسأل عليه
أخيراً .
اقترب مروان و نظر للأرض في خجل : أنا آسف يا بابا ..بس انت عارف مشغول جدابحضر في رسالة الدكتوراه .
تابع سالم : و ده يشغلك عن أبوك برده .
مروان في أسف : لأ طبعا.. أنا
آسف يا بابا حقك عليا
في الحقيقه لم يكن مروان آسفا حقا.. و كلهما يعلم ذلك .. فالشقاق بينهما حدث منذ بضعة أعوام .. كان مروان لا يزال حينها طالب جامعي لم ينهي دراسته بعد .. و أبيه كان مثله الأعلى و
يضعه أمامه كمثال يحتذى به .
عاد ذلك اليوم و هو يكاد يطير فرحا لا يستطيع الانتظار ليخبر والده بنجاحه و تفوقه ؛ توقف عند باب حجرة المكتب و هو يسمع جدالاً . يدور بين أبيه و عمه
هتف عمه في غضب : انت ايه هببته ده .. أنا مش قلت ميت مرة أنا مبحبش الأساليب الملتوية دي في الشغل .. يا أخي حرام عليك .. احنا عندنا والد .. راعي ربنا فيهم .. احنا اتفقنا من الأول
ملناش دعوة بشغل السوق الوسخ .. لا رشاوي ولا عمولات .. تقوم تأجر بلطجية يصفوا حسابات و يمشولك شغلك القذر .. لأ .. لو هتفضل كدة و مش هتراعي ربنا في شغلك يبقى كل واحد مننا
يروح في سكة أحسن .
سالم : أنا مش عارف انت هتفضل كده لحد امتي .. الزمن اللي بتتكلم عنه ده خلاااص انتهى ..
احنا في زمن من اللي تغلب به العب به .. و بسبب أسلوبك يا عم الشيخ .. الدنيا بتجري من حوالينا و احنا واقفين محلك سر ؛ و ان كنت عايز تفضل واقف على رجلك لازم تدوس أي حاجة و أي حد
يقف في طريقك .
هتف العم : إذا كنت هتقف على رجلك بالطريقة دي يبقى أفضل قاعد أحسن ؛ أنا عايزك تفتكر بس
إن ربنا مبينساش ؛ و داااين تدان .
إلتقى عمه على الباب فابتسم العم (حسين) ل مروان الذي فطن من شحوب وجهه أنه سمع جزء من
حديثهما .
ربت (حسين) على كتف مروان و قال : إدخل يا مروان لأبوك .. فكره إن في حاجات أهم من الفلوس بكتيير
"مروان " أخرجه صوت والده من شروده و تابع سالم : جاي بس تطمن عليا؟
ارتبك مروان و قال : بصراحة يا بابا .. أنا جايلك في موضوع يخصني .
ابتسم سالم : خير يا ابني .
مروان : بصراحة أنا بحب بنت و عايز أخطبها .
سالم : انت جاي تقولي ولا تاخد رأيي ؟
مروان : لا جاي أطلب موافقتك طبعا.. سلمى بنت كويسة جدا و من عيلة.. و يا ريت حضرتك ميكونش عندك مانع .
سالم : تمام .. سيبلي بياناتها عشان أسأل عليها .
مروان في حسم : على الرغم من ان أي حاجه مش هتغير من احساسي بيها .. بس هي من عيلة تشرف بجد .
كتب اسمها علي ورقة و ناولها اياه " ده بس عشان تتأكد انها تناسب حضرتك .. لكن بالنسبالي أنا هي مناسباني جدا "
لم يقل أيامنهما المزيد
هو يعلم أنه سقط من نظر ابنه منذ أعوام ؛ و كلهما يتجنب الأخر منعا
رواياتي📚
Photo
لإحراج كليهما .+حمل عبد الله الحقائب و أغلق السيارة بالريموت الخاص بها ؛ تسمرت ريناد أمام باب الفيلا ؛ كان يحمل حقيبة في يد و يحيط أكتافها بالذراع الآخر ؛ ترك الحقيبة عندما انتفض جسدها فأدارها لتنظر إليه و كلتا يديه على أكتافها ؛ لاحظ الدموع التي تجمعت في مقلتيها فهمس : رينو .. اوعي تبكي
علشان خاطري .
ابتلعت ريقها بصعوبة : أنا خايفة يا عبد الله .. خايفة من المكان ده أوي .
جذبها لتستكين بين ذراعيه و مرر يده على شعرها في حنان : مش ده اختيارك .. هفضل معاكي و جنبك و مش هسيبك أبدا .. مش عايزك تخافي .. الكابوس ده هنخرج منه سوا .. أنا عايزك ريناد
القوية اللي أخدت قرار من أصعب القرارات فى الدنيا .
ريناد باكية : ما تسبنيش يا عبد الله .. خليك معايا و جنبي .. حتى لو أنا طلبت منك تسيبني اوعى تعمل كده .
ابتسم : مش هسيبك ابداا .. انا ما صدقت لاقيتك أصلاً .
ريناد في امتنان : ميرسى يا حبيبى .
عبدالله : اهى الكلمه دى تخلينى أموت علشانك .
ريناد : بعد الشر عليك .. اوعى تقول كده تانى ..انا كمان كنت بدور عليك من زمان وما صدقت لاقيتك .
قبل رأسها : يالا يا حبيبتي .. علشان ما تبرديش .+دلفا إلى الفيلا معا .. نظرت ريناد حولها و شعرت بقلبها ينقبض ؛ فهى حتى و ان لم ترى المكان من قبل إلا أن ما عاشته فيه من رعب و ألم أشعرها بعدم الإطمئنان ؛ اقتربت منه حتى التصقت به تماما
فعاد يحتضنها لتشعر بأنه هذه المره معها لا عليها
عبدالله : يالا .. يا حبيبتي .. علشان ترتاحى شويه .. الوقت اتأخر .
أمسكت ذراعه في استجداء : هتنام معايا صح؟! .. مش هتحبسني دلوقتي ؟!
أمسك عبد الله عبرة كادت تفر من عينيه فأحكم إغلق عينيه عليها و قال في إصرار : حبيبتى .. أنا
مش هسيبك أصلاً لوحدك .. ومش هحبسك أبداااا .
نظرت إليه في خوف : ولما أتعب مش هتسيبنى .
ابتسم لها يطمئنها : مش هسيبك أبداااااا .
و بالفعل نامت في أحضانه طوال الليل ؛ بعد محاوالت عديدة لتهدئتها و طمئنتها .. تنهد بعد إن انتظمت أنفاسها أخيرا مفكرا كيف طاوعه قلبه على أن يفعل بها ما فعل ؛ لن يسامح نفسه أبدا
حتىلو سامحته هى .
شعر بصداع شديد ؛ ناجم بالتأكيد عن قلة النوم فهو لا يستطيع النوم منذ أيام ؛ تعود ان يوقظها
بمجرد أن تتململ في نومها قبل أن ترى الكابوس الذى تصحو بعده مذعورة ؛ حتى صار يخاف أن
ينام فيتركها فريسة لكوابيس هو بطلها أو المتسبب فيها .
شعر بها تتحرك ففتح عينيه فجأه : ريناد إنتي كويسه ؟
ابتسمت : أيوه يا حبيبي كويسة متخافش .. آسفه اني صحيتك .
عبد الله : معلش .. نمت غصب عني .. كان عندي صداع و محستش بنفسي .
ريناد : عبد الله .. أنا جعانه .
عبدالله : يا سلام .. دى رينوتي تأمر .. حالاً يكون الأكل عندك
ضحكت : رينوتي .. ايه الاسم الغريب ده ؟!
_ ايوه رينو بتاعتي تبقى رينوتي .
تركها عبد الله و بعد قليل أتى و معه صينية تحمل توست و عصير و جبن و مربى .
تساءلت ريناد : هو في حد غيرنا هنا ؟!
عبدالله : واحده بس .. مسئوله عن البيت .. بتطبخ و تنظف
و كده .
ريناد : وانت كنت عندها دلوقتى ... بتجيب الفطار .
عبدالله فى استغراب : ايوه ..ليه بتسألى .
ريناد في حنق : لا يااا شيخ .. وكمان بتقولى ليه .
عبدالله : انا مش فاهم حاجه .
ريناد : واسمها ايه بقى .
عبدالله : اسمها ... أسماء .. انا عايز أفهم كل الأسئله دى ليه .
ريناد : وعارف اسمها كمان .. وحلوه بقى أسماء دى ؟!
نظر إليها للحظات ثم ضحك ؛ ضحكة مجلجلة ؛ من قلبه بعد أن فهم المغزى من تساؤالتها .
ريناد في انزعاج : الاااا و اللله .. مبسوط انت كدة و بتضحك كمان .. بقولك ايه .. أنا مش عايزه
حد هنا معانا .. لا أسماء ولا غيرها .. أنا بقولك أهوه .
أشاحت بوجهها و زمت شفتيها في ضيق فأمسك ذقنها و أداراها لتواجهه
عبدالله في همس : طب تصدقى .. انك زى القمر وانتى غيرانه ..
بموووت فيكى على فكره .
ريناد : مش هضعف .. ومش هتعرف تضحك عليا .. ماشى .. مش عايزه حد هنا معانا .
ضحك ثانية و هو يرى الغيرة و الحنق عليها .
عبد الله :حتى لو قلتلك ان أسماء دى فوق ال٥٠ سنه ..وكمان فوق ال١٠٠ كيلو .
ردت بسرعه : ايوه حتى لو ......
بترت عبارتها عندما استوعبت كلماته و ابتسمت في خجل و غمغمت : إنت رخم على فكرة .. إنت
بتتعمد تخليني أغير .. صح ؟!
عبد الله : أنا ؟! .. انا عملت حاجة ؟! .. بس برده عسل و انتي غيرانة .
تظاهرت بالاستياء و غمغمت : و لووو .. برده رخم و مخاصماك .
اقترب منها و همس : بقى كده طااايب .
و بدأ يدغدغها فصرخت من المفاجأة : لا لا لا لا .. خلاص مش زعلنه .. خلاص .
تملصت منه و هربت لأقصى الغرفة و مدت ذراعيها أمامها لتمنع اقترابه منها .
عبد الله : لازم تصالحيني الأول .. مش هسيبك مش أنا رخم .
أمسك ذراعيها الممدودتان أمامها واضعا اياهم بجانبها و في لحظات كان قد حملهافوق كتفه و
صرخت ضاحكة : انت مجنون على فكرة .. نزلني .
عبد الله : مستحييل لازم تصالحيني الأول
ريناد لاهثة : خلص صالحتك .. نزلني بقى .
عبد الله : قوليلي بحبك .
ر
رواياتي📚
Photo
يناد : انت طماع و رخم .
لف بها و هي لا تزال على كتفه فصرخت : خلاص خلاص .. بحبك .. و الله بحبك .. نزلني بقى .
أوقفها أمامه و همس : و بتغيري عليامن أسماء
إلتقت عيناها بعينيه و همست : بغير عليك من أي واحدة حتى لو عندها ٩٠ سنة .. عاجبك ولا مش عاجبك ؟!
جذبها لتستكين بين ذراعيه : عاجبني ؟! .. ده انتي دعوة أمي اللي ربنا حققهالي .. ربنا ما يحرمني منك أبدا .
فجأه بدأت ترتعش بين يديه نظرت له في استجداء : عبد الله !!
اعتصرها بين ذراعيه .. لقد بدأت معاناتها ؛ تجمعت الدموع في عينيه و هى تتلوى من الألم بين
ذراعيه هتف : أنا معاكي و مش هسيبك .
دعاء خالص من قلبه هتفت به كل جوارحه " يا رب قويها+

~نهاية البارت~

#اعادة_توجية_للفائدة
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAEgtlmLlbBRIDy6Fkw
رواياتي📚
Photo
#رواية_خطف_قلبي

~رواية 👇~

*💫خطف قلبي💫*

~البارت العاشر~

'' ااااااه '' صرخت ريناد من الألم الذي يمزقها إربا مسببا الحمى لجسدها كله فأخذت تنتفض دون
وعي أو سيطرة علي جوارحها كمن مسه تيار كهربائي .
كانت الدموع تسيل من عينيهما ؛ حاول تهدئتها أو التخفيف عنها دون جدوى .. مرت ساعة كاملة
و هي كالطير الذبيح تترنح في أرجاء الحجرة ؛ امتزجت الدموع و الآلام حتى لم يعد يستطيع أن
يفرق أي الدمعات لها و أيها له و أي الآهاات لها و أيها له ؛ حاول قدر الإمكان أن يقويها و يثني
علي قدرتها على الإحتمال و لكن كل جوارحه كانت تشاركها الألم .
صرخت : لااااااااااا .. .. مش قادره خلاص .. تعبت ..تعبااانه قوى .. انا حاسه انى همووووت ..
عبد الللللله... اعمل حاجه .. انا همووت بجد
أمسك يديها اللتان أمسكتا بجانبي رأسها في ألم و ثبتهما بجانبها : انا معاكى .. خلاص يا حبيبتي .. هانت .. الصعب عدى خلاص .. خمس دقايق وكل ده هينتهى .. انتِ اشجع واحده شفتها في
حياتى .
ريناد : ااااااه .. خلاص مش عايزه .. انا رجعت في كلامى... انا هموووووت .. انت ليه مش
مصدقنى ... هموووت مش قادره .
عبدالله : اصل مفيش هنا حقن .. وانتى حلفتينى انى اساعدك وانا وعدتك .
ريناد بتوسل : إذا بتحبنى ريحنى .. خلاص تعبت .. والنبى .. علشان
خاطرى .
عبدالله : لأ .. انا عشان بحبك مش هعمل كده .
دفعته بعيدا عنها و هتفت : انت مبتحبنيش .. انا بكرهك .. مش عايزاااك
انا عايزه بابى .. هو اللى هيسمع كلامى .. هو اللى هيريحنى.. هو اللى بيحبنى ... ااااااه .
و رغم كل ما قالته و فعلته إلا أنه كان على يقين أنه من وراء ظهرها
كان يعلم أنه آذاها و بشدة .. و يعلم جيدا أن ما تعانيه من تطلب جسدها للمخدر لا يقوى على
احتماله أقوى الرجال فكيف بها هي تلك الملك الرقيق أن تحتمل .
و بعد ما يقرب من الساعتين من المعاناة و الصراخ و التوسل و الإتهام ؛ ارتخى جسدها ووقعت بين
يديه فاقدة للوعي .
حملها و مسح على شعرها بحنان بعد أن أرقدها على الفراش ؛ مسح قطرات العرق التي تفصدت على جبينها و قبل جبهتها في حنان .
ترك لدموعة العنان و التي كان يحاول كبح جماحها أمامها على قدر الإمكان و أقسم على أن يحيا الباقي من عمرة معها و لها آملاً أن تصفح ما فعله معها يوماما+'' ريناد .. شوفى اد اييه بنتنا جميله ''
بادلته نظراته التي تفيض حبا .
همست : زي القمر عشان انت باباها .
عبد الله : لااا دي قمر عشان انتي مامتها .. و عشان بموت فيكي طلعت نسخة منك يا رينوتي .
و فجأه ظهر أناس بلا ملامح و أبعدوه عنها ؛ حاول التملص منهم دون جدوى ابتعد و هي تصرخ بأسمه .
" عبد الله " هتفت ريناد بأسمه و انتفضت من نومها .
احتضنها : أنا هنا يا حبيبتي .. جمبك و مش هسيبك .
ركنت رأسها على صدره و احتضنته بدورها : أنا آسفه .
ابتسم لها : وانا مش زعلان منك أصلاً .. عارف ان اللى قلتيه... كان غصب عنك .. انا خلاص
مش هسيبك أصلاً ..انا معاكى برضاكى .. وغصب عنك كمان .. عاجبك ولا مش عاجبك .
مسحت دموعها : اى حاجه غير كده .. مش هتعجبنى .
تساءلت : عبدالله .. انت حبيت قبل كده .
عبدالله : و انتي بتسألي السؤال ده ليه دلوقتي
ريناد : عادي يعني عايزة أعرف .
تنهد : بصراحه ... اااه .. مره وانا في الجامعه .... كانت زميلتى في الجامعه .
شعرت ريناد بالغيرة و هي تتساءل : كانت حلوه .. حبيتها قوى ؟!!..
سيبتو بعض ليه ؟!!
قبل رأسها : معنديش أغلى منك في الدنيا دى كلها .. لا كان ولا هيكون .
همست في ضيق لم تستطع كتمانه : طب احكيلي عنها .. حبيتو بعض إزاي .. اسمها إيه .. بيضاء
ولا سمراء .. حلوه ؟! .. احكيلي كل حاجة عنها و عنك .
تنهد عبد الله : قابلتها في الكلية و حصل تاتش بينا .. كنت لا بطيقها و لا بتطيقني ولا عايز أشوفها قدامي أصلاً .. و فجأة لقيتني بدور عليها و بتوحشني .. عرفت بعدها انها هي كمان كانت معجبة بيّ .
شعرت بالغيرة تتآكلها ، تملمت ريناد و حاولت الإبتعاد إلا أنه أحكم ذراعيه حولها و أكمل : قعدنا
مع بعض سنه .. وبعدين القصه المعتاده
... جالها عريس جاهز .. واتجوزت وسافرت معاه ..بلد عربى هو بيشتغل فيها .. وخلصت القصه .
تساءلت : قلتلها بحبك ومش هعيش من غيرك وكل الكلم ده.. والأهم من ده جرحتك قوى لما اتجوزت وسابتك .
عبدالله : انتى عايزه توصلى لأيه بالظبط .. تدايقى نفسك و خلاص .
ريناد : يعنى انت شايف انها حاجه تضايق
عبدالله : الكلام ده كان من 10 سنيين .. كنتي انتى لسه في المدرسة ..هتتضايقى من حاجه حصلت وانتي لسه طفله .
ريناد في لا مبالاه مصطنعة : عادى جدا على فكره .. انا كمان .. لو كنت اتأخرت عن خطفى ساعه واحده .. كان زمانك هتخطف واحده مخطوبه .
لف وبصلها : نعممممم ... قولى كده تانى .. اللى انتى قلتيه ده .
تفاجأت ريناد من رد فعله و حاربت ابتسامة ثقة تريد اعتلء شفتيها و همست بتردد : انا .. انا ..
بقولك انى كنت هتخطب اليوم ده ..لطارق زميلى في الجامعه .. ابن لواء صاحب بابى .
نظر لها بتهديد : و انتي بقى رأي حضرت
رواياتي📚
Photo
ك كان إيه ؟!
هزمتها الإبتسامة أخيرا : عبوودي .. انت بتغير.
- قوليلى كان ...
بتر عبارته فجأه و استوعب ما نادته به
وضحك : عبودى ؟!
ريناد : وحش ؟!
- ده احلى اسم حد نادانى بيه .. متغيريش الموضوع ..بقى كنتِ هتتخطبى .. لحد تانى ؟!
ريناد في دلال : بس كنت بدور عليك .. هاااه ... عمرى ما حبيت حد .. هاااه .. انت اول حب
في حياتى... انا بقى كنت مستنياك مش زيك روحت حبيت حد تانى .
اعتدل لتصير أسيرة ذراعيه قبلها قبلت سريعة في كل وجهها
اعترضت بدلال : عبوووووودى
توقف و نظر لها مطولا ً و صدره يعلو و يهبط بفعل دقات قلبه المتسارعة من فرط سعادتها و همس
بعيون تنطق بالحب : يا روح .. وقلب .. وعيون .. و عمر عبوودى .
ريناد : بحبك .
*************
استوقف طارق سلمى قبل أن تركب سيارتها من أمام الجامعة و هتف : سلمى .
توقفت سلمى و اضطربت .. وقف أمامها و قال : سلمى إزيك عاملة إيه .
ابتسمت : تمام يا طارق الحمد لله ، إنت أخبارك إيه ؟
تجاهل سؤالها : سيبك مني .. أنا .. أنا كنت عايز أسألك عن ريناد .. هي كويسة .. مش بتيجي الجامعة ليه
ازدردت لعابها و غمغمت : الحمد لله
كويسة جدا .
ثم افتعلت ضحكة : و هي في عروسة هتيجي الجامعة في شهر العسل برده يا طارق .
ارتسم الضيق على ملامحه و غمغم : و هي في واحدة تتجوز قبل الامتحانات بشهرين برده .
سلمى : ظروفهم بقى جت كده .. المهم انها تبقى كويسه و مبسوطه .. صح ؟!
حاول الإبتسام فلم يستطع : أيوه صح .. ابقي سلمي لي عليها يا سلمي .
اقترب مروان في تلك اللحظة و نظر لسلمى المرتبكة في تساؤل : في حاجه يا سلمى ؟!
طارق : ازي حضرتك يا دكتور .. أنا كنت بسأل بس عن ريناد .
ابتسم في لا مبالاه : أهاا .. تمام .
تفرس فيها و هتف : بعد إذنك يا طارق .. يلا يا سلمى .
توجهت نحو سيارتها فاستوقفها : لا يا سلمى تعالي معايا أنا هوصلك .
بعد أن جلسا في احدى المطاعم الراقية ..
_ سلمى .. مالك ؟!
اغرورقت عيناها بالدموع و أشاحت بوجهها حتى لا يراها ؛ و لكنه لمحها فأدار وجهها ناحيته و
تساءل : دموووع يا سلمى .. طب ليه ؟!
ارتبكت : أصل ..أصل طارق صعبان عليا أوي
هتف في صدمة : نعم !!! و سي طارق ده يصعب عليكي بتاع إيه ان شاء الله .
زم شفتيه في ضيق و أشاح بوجهه بعيدا : إنت أصلك مش فاهم .
زفر في ضيق و اشاح بوجهه بعيدا عنها فغمغمت  : فهميني يا سلمى .
_ طارق أصله بيحب ريناد .
ابتسم في سخريه : و انتي بتحبيه فصعبان عليكي .. مش كده ؟!شهقت : انت إزاي تقولي كده
وقفت و همت بالذهاب فأمسك بمعصمها و تأسف : أنا آسف يا سلمى .. مش قصدي والله .. بس انتي عارفة اني بتنيل أغير عليكي مبحبش حد يبصلك ولا يكلمك تقومي تعيطي بسببه و تقوليلي أصله صعبان عليا .. و انتي تفكري فيه ليه أصلاً
َّأشاحت بوجهها و لم ترد .. تركت دموعها التي تنساب من عينيها مهمة إخباره ألي حد ضايقها .
وقف و اقترب منها و همس : خلاص بقى يا لومي أنا آسف .
هم بتقبيلها إلا أنها ابتعدت عنه في ذعر : ايه ده يا مروان ؛ انت بتهرج .
ابتسم لإحمرار خديها فأضاف بخبث : ايييه .. هصالحك .. مش انتي زعلتي مني .. اديني فرصة أصالحك
سلمى و قد دفعته برفق بعيدا : لا لا لا خلاص مصالحاك .. انت مجنون يا عم انت ولا ايه .
ابتسم : مجنون بيكي يا روح قلبي .
ثم أضاف في تأكييد : و هتجنن عليكي أو على أي حد يقرب منك تمام .
ضحكت سلمى : طب وربنا انت مجنون .. و أنا أجن منك عشان حبيتك .
يا روحي .. المجانين لبعضيهم .
ضحك بدوره : طبعا
تابع : اقعدي بقى و فهميني ايه حكاية طارق ده .
عاودها الارتباك .. فماذا ستخبره .. و كيف لها أن تشرح له تلك القصة دون ذكر عبد الله و الخطف و مساومته لوالد ريناد لاجباره للزواج منها .. كيف ؟!
قصت عليه موضوع الحادثة و السيارة و اختصرت قدر الإمكان
  " برده مش فاهم حاجة يا سلمى .. ايه علاقة عبد الله ب ريناد .. و إزاي اتقابلو و اتجوزوا و بالسرعة دي .. و طارق ليه وقفك النهاردة و خلكي تعيطي .. فهميني يا سلمى متجننيش . "
احتارت سلمى في أمرها كيف لها أن تخبره الحقيقة .. و في نفس الوقت لا تستطيع الكذب .. ان لم يكتشفها فهي قد عاهدته على الصراحة .
هربت من عينيه اللتان تحاصرانها و تستطيعان سبر أغوارها في سهولة مطلقة .
_ مروان .. هو احنا هنقضي الوقت اللي احنا قاعدينه مع بعض في ريناد و حكايتها ولا ايه ؟!
_ و بعدين يا سلمى انتي عمرك ما خبيتي عني حاجه .. بس مش هضغط عليكي .. براحتك يا سلمى .
نظرت له في تساؤل : براحتي و انت زعلان ولا براحتي و انت متفهم .
زفر في استسلم و ابتسم : دي لو أختك و لا بنتك مش هتخافي عليها و تحبيها كده .
ابتسمت : و مين قالك انها مش أختي و بنتي .. ريناد دي كل حاجة حلوة ف حياتي .
هز رأسه في حزن مصطنع : بقى كده !! .. و انا إيه بقى ان شاء الله !!
أحفضت عينيها في حياء و همست : انت حياتي كلها يا حبيبي .. مش عارفة قبلك أنا كنت عايشة
إزاي .
احتضن كفها و همس : يا ايه ؟!
ابتسمت و خفق قلبها من السعادة و هتفت : يا حبيبي !!
تنهد في نفاذ ص
رواياتي📚
Photo
بر : بقولك إيه يا سلمى .. خديلي معاد من باباكي بقى .. و فهميه اني مش بتاع
خطوبة و الكلم ده .. احنا هنكتب الكتاب على طول .. و بعد الإمتحانات نتجوز .. ماشي يا سلمى
سلمى و قد استعادت بعضا من روحها المرحه : ايه ده .. ايه ده .. لا بقولك انت هتكروتني ولا ايه .. أنا محبش السرعة .. انا عايزة فترة خطوبة و طويلة كمان .
مروان في مرح : لااا يا ماما .. مش أنا .. أنا قلت جواز على طول يعني جواز على طول .. معنديش استعداد أستني يوم واحد بعد الإمتحانات ..
احمدي ربنا اني هقدر استنى المدة دي أصلاً .. تمام يا أمينة .
أخفضت عينيها في انكسار : أوامرك يا سي السيد .+*************
'' رينو .. مش هتاكلى معايا ''
نظرت إليه ثم للطعام في لا مبالاه ؛ أشاحت بوجهها دون رد .
اقترب منها حيث تقوقعت على كرسي في ركن قصي من الغرفة رافضة الكلم معه أو تناول الطعام
بوجه يحمل لا مبالاه بكل ما حولها .
_ طب كلي التوستايه دي عشان خاطري .
لم تنظر إليه كما لو انها لم تسمعه من الأساس ؛ شعر بالإحباط لما آلت إليه الأمور فها هي توقفت
عن الإهتمام بكل شيء بمن فيهم هو ؛ حالتها النفسية من سيء لأسوأ ؛ لقد مر أسبوع كامل و لازالت تتألم و تصرخ و تتوعد و تستجدي و تكرهه لساعات كل يوم ؛ كان يعلم أن الأمر سيكون صعب و لكنه لا يستطيع احتمال الألم الذي تعانيه بسببه و هي أيضا
َ لا تنفك تبكي بعد  زولا الأزمة+لتفوهها بكل ما يؤلم أثناء اختبارها للألم من احتياج جسدها للمخدر .
ترك الطعام و جلس على ركبتيه أمامها ؛ أدار وجهها لتنظر إليه و بهمس حنون : ممكن تبصيلى ..
وتقوليلى مالك ..انتى مش عجبانى .
َ
ريناد في لا مبالاه : و لا عجباني .. بسيطة جداممكن تغيرني
عبدالله : اييه اللى انتى بتقوليه .. انتى روحي يا رينوتي .. حد يقدر يغير روحه .
ابتسمت ابتسامه باهته : روحك ازاي وانا حاسه ان روحي مكسوره .. حاسه انى زهقت .. وتعبت .. وقرفت .. خلي روحك بعيد عنى أحسن .. انا روحي خلاص .. انا نفسي مش عايزاها .
ثم تابعت في شرود : عايزه ارتااااااح .
شعر بالذعر مما فهم من كلماتها فقال محاوالَ عدم التأثر بما فهم : طب ايه رأيك نخرج .. ندخل سينما ونتعشى برا .
ريناد : ما عنديش نفس أعمل اى حاجه يا عبدالله .. انا آسفه .
عبدالله : طب إيه رأيك لو عزمنا سلمى ومروان معانا .
تنهدت : انا موودى مش حلو .. مش عايزه أضايق حد معايا .
عبدالله : طب عرفتى ان مروان وسلمى خلاص قرروا يتخطبوا.. مستنيين بس اول ما تبقى كويسه
علشان يعملوا الحفله .
ابتسمت ريناد : سلمى .. حبيبتى تستاهل كل خير
عبدالله : أخيرا ابتسمتى ... ايه بس ده .. هو انا يا ربي طبيت من قليل .. بمووت فيكى يا قلبى .
نظرت إليه و للحب الذى يملأ قسماته و ابتسمت .
عبدالله : يالا قومى .. انتي لسه قاعده .. يالا انا عايزك ..أجمل بنوته في مصر .
ريناد : بس أنااااا ......
جذبها لتقف ووضع يديه على خصرها و رفعها على كتفه على حين غره
شهقت ريناد من المفاجأه و هتفت : انت مجنوووون .
عبدالله : مجنون بيكي على فكره .
ريناد : طب نزلنى يا مجنون .
عبدالله : قوليلى بحبك .
ضحكت : بحبك يا مجنون .
عبدالله : لأ .. بحبك يا ... عبوودى .
ضحكت : بموووت فيك يا عبوووودى .
أنزلها و قبل ثغرها في رقة : و أنا كمان بمووت فيكي يا كل عبوودي .
ثم تابع بألم : انا بمووت بجد فى كل لحظه بتكونى فيها .. موجوعه أو حزينه .. لو ليا خاطر عندك
.. لو فعل بتحبينى .. خليكي معايا .. خليكي قوية علشانى .. علشان انا كمان أتصالح مع نفسى ..
اللى مش قادر أسامحها .. انت قوتك هى اللى بتقوينى.. خليكى قويه علشان انا كمان أتقوى بيكى
دفنت رأسها في صدره و بكت .. انقبض قلبه لبكاءها ؛ و اعتصره الألم مع ازدياد بكاءها الذي تحول لنحيب ؛ تركها تفرغ كل المشاعر المكبوتة بداخلها مكتفيا باحتضانها بقوه و الربت على شعرها في مواساة .. حتى هدأت شهقاتها الباكية أبعدها قليلاَ ليمسح دموعها برقة : خلاص بقيتي كويسه+رنت إليه بحب : خلاص بقيتي كويسه .
ضحكت وضحك معها ..
وضعت يدها على فمه الذي اقترب من فمها و هتفت : بس أنا معنديش فستان ينفع لخروجه زي دي
.
عبدالله : انا كلمت سلمى .. وبعتتلك هدوم حلوه قوى ..اختارى منها اللى يعجبك ... وانا هكلمهم
أعزمهم .
........ وبعد ساعة وقف عبدالله ينتظرها ؛ خرجت من الغرفة فتعلقت عيناه بها ؛ شعرها تركته منسدال على كتفيها في رقة و زينت وجهها بلمسة ماكياج خفيفة زادتها سحراو أظهرت زينة عينيهاجمال لونها الزيتوني الساحر
ارتدت فستان من الدانتيل المبطن بلون الخوخ انسدل على جسدها في
سحر توقفت عيناه فجأه عند ساقيها و هتف : اييه اللى انتى لابساه ده .
ريناد : ماله ؟!
عبدالله : ده قصير قوى .. روحي غيري .
ضربت قدمها بالأرض كالأطفال معترضة : لا بقى ده حلو .
عبدالله : وانا مش هخرج بيكى كده .. انتى متجوزه راجل.. مش سوسن
لم تستطع أن تخفي سعادتها فهمست في دلال : عبووووودى .
أشار عبدالله بيده للغرفة و هتف : غيري وبعدين نتفاهم .. مش هتأثر على فكرة. .. الا
رواياتي📚
Photo
اذا كنتى
عايزانى ارتكب جنايه .
ريناد : ليه بقى ؟!
عبدالله : علشان كل اللى هيبصلك هضربه .
ضحكت ريناد و هي تتوجه للغرفة : لا ...و على ايه .. الطيب أحسن .
... و بعد نص ساعه كمان ...
نظرت إليه في تساؤل : هااااه .... لو قلتلى مش عاجبك .. مش هخرج بقى .
نظر للفستان الذي ارتدته كان من الساتان الأسود الطويل مطرز بفراشات رقيقة على الصدر المفتوح قليل .
عبدالله : امممممممم ... أحسن شويه .. بعد كده انا اللي هخرج معاكي وانتى بتشتري اللبس .. هى مش سايبه .
خبطته على كتفه : انت رخم على فكره ... دا انا أحلى و أشيك بنت في مصر .
عبدالله : وهو ده اللى مجنني .. مش هستحمل حد يبصلك ..هضربه .
ضحكت : بموووت فيك وانت غيران كده .. مش انا لوحدي اللى مجنونه .. وبعدين تعالى هنا ....
ايه الشياكه دى كلها .. شكلنا هنشرف ف نفس السجن .
عبدالله : سجن ايه ؟!
ريناد : ما هو انا كمان اى بنت هتبصلك .. هجيبها من شعرها .. وهنتحبس مع بعض
ضحك عبدالله من قلبه .... و تعلقت عيناه بها تلتهمها في نهم ....
عبدالله : بقولك ايه .. ما تيجي نسهر النهارده ف بيتنا.. لا راجل يبصلك .. ولا بنت تبصلى .. هاااه
.
ضحكت : بعد كل ده .. لا يا عم .. يالا علشان سلمى وحشتنى .
ضحك في غيظ : شكلي هبتدي أكره سلمى .
وفى المطعم .....
أشارت ريناد على المكان الذي جلس فيه سلمى و مروان : أهم .. هناك .. يا عبدالله .
ريناد في مرح : جوز كناريا يا خواتى .. أجبلكو شجره واتنين لمون .
ضحك مروان وسلمى ...
مروان : ما فيش احترااام خالص للدكتور بتاعك .. ما تقول حاجه يا عبدالله .
احتضنت سلمى ريناد في شوق .
عبدالله : معاك حق والله .. أقولك سقطها .
ريناد وسلمى في آن واحد : لاااا يا شيخ .
وضحكو ا في مرح .....
و  على قدر سعادته كان شخصا من المطعم يراقبهم و الغل و الكرة يتآكله هو أيضا كان يحمل حسابا لهم لم ينته بعد
. و سيدفعه إياه مهما كان الثمن .
رن موبايل عبدالله ... جاءته رساله ...
تغيرت ملامحه و نظر ل ريناد في خوف و هو يقرأها .
تطلع حوله في ذعر .. و الرسالة تتردد في ذهنه
... لسه حسابنا مخلصش .

~نهاية البارت~

#اعادة_توجية_للفائدة
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAEgtlmLlbBRIDy6Fkw
رواياتي📚
Photo
#رواية_خطف_قلبي

~رواية 👇~

*💫خطف قلبي💫*

~البارت الحادي عشر~

وكأنك لا تعلمين كم أحبك ألا تفهمين ؟!
كم هو غال على قَدرك ألا تشعرين ؟
بقلب لم يخفق إلا لك و بك ألا تدركين ؟!
بأنك عندي كل الحياة و بعدك ممات ألا تعرفين ؟!
أتطالبين بعد كل هذا أن نفترق ألا .... تستحين؟!
رن موبايل عبدالله ... جاءته رساله ... تغيرت ملامحه و نظر ل ريناد في خوف و هو يقرأها .
تطلع حوله في ذعر .. و الرسالة تتردد في ذهنه ... لسه حسابنا مخلصش .
لاحظت ريناد توتره و انشغاله عنها ؛ كان معها و لكن عقله في مكان آخر
ريناد في قلق : عبد الله .. مالك ؟! .. من ساعة ما كنا في المطعم و انت مش مظبوط .. شغلك .. في حاجة ؟!
انكر : لا ابدا مفيش حاجة  .
لم تصدقه بالطبع حاول أن يكون على طبيعته معها إلا أن ذهنه كان يعود لتلك الرسالة مرة تلو المرة .
سحب ذراعه من تحت رأسها في رفق و نهض في هدوء ؛ أغلق الباب خلفه دون صوت .
فتح الرسالة التي قلبت كيانه و أدخلت الرعب إلى قلبه ؛ عاد يقرأ محتواها " لسه حسابنا مخلصش "
انتفض في ذعر مع صوت رسالة واردة جديدة ..
" ده ما كانش اتفاقنا .. انت كده أخليت باللى اتفقنا عليه... المفروض تقهرها وتعذبها .. مش تحبها ...وحسابنا مع ابوها كمان عرفت انك وقفته .. بما انك وقفت انتقامنا معاهم بمزاجك .. انا هكمله غصب عنك .. وخاف على حبيبتك مني .. مستنى منك تكلمنى علشان نتفق هنكمل ازاى "
ارتجف عبد الله و شعور بالخوف يغمره عليها ؛ انه لن يتواني عن إيذائها ؛ لقد ذلل أمامه العقبات لعام كامل فقط ليحظى بانتقامه ؛ ترى ما الذي قد يفعله فيها ؟!
عاد عبد الله بذاكرته لما يزيد عن العام ....
صرخ في الرجلان الذان كانا يبذالن كل طاقتهما لتطويقه دون جدوى محاولين منعه من الوصول
للشركة ثانيةَ : : بقولكوا ايه ... سيبونى .. انا هدخل .. يعنى هدخل .. فاهمين .. مش انا اللى
هتمنع من الدخول .
هتف به أحد رجلي الأمن الذان كانا يحاولان السيطرة عليه : يا تخرج من غير شوشره .. يا اما هنطلب البوليس
  نجحا أخيرا في إلقائه على الدرج الأمامي للشركة جلس يبكي  أخته التي قتلها صاحب تلك الشركة و أمه التي ماتت حزنا علي ابنتها التي ماتت في ريعان شبابها ؛ و ضع يده على رأسه و بكيبحرقة عائلته التي ضاعت منه في لحظة واحدة بسبب أحمد رضوان .. مسح دموعه في سخط و
هتف : بحق الحرقة التي تلهب قلبي سأنتقم .. لن أخذل أمي و أختي .. سآتي بحقهن من صاحب الشركة التي ألقيت أمامها .. سأنتقم منه و من كل يحبهم .. سيدفع الثمن حتى لو كان هذا آخر ما
سأفعله في حياتي .
وقبل أن يمشى ....
نزل رجل وقور فوق الخمسين سنه ....
تعثر الرجل على الدرج و سقط على ركبتيه و هو يهتف : حسبي الله ونعم الوكيل ... حسبي الله ونعم الوكيل .
هب عبد الله لنجدته و عندما اقترب منه لاحظ امتقاع وجهه .. و عينيه أيضا ذاغتا فامتدت يدين مرتعشتان لرابطة عنقه تحلها في توتر طلبا لهواء لا يجده أمسك ذراع عبد الله و غمغم : نفسي ..+مش قادر آخد نفسي .
ساعده على النهوض و مشيا في تثاقل حتى وصل لسيارة عبد الله .
وأخده للمستشفى .... و خارج غرفة العناية المركزة .
'' انت اللى جبت أخويا هنا صح ؟! ''
عبدالله : ايوه
مد الرجل يده وصافح عبد الله في امتنان : انا متشكر جدا .. اخويا كان ممكن يموت .. لولا ان ربنا
بعتك ليه في الوقت المناسب .
عبدالله : لا شكر على واجب .. المهم يبقى بخير .
و بعد بضعة أيام ....
اتصل عبدالله ليطمن على المريض ..
و فى العزاء ...
سالم : عبدالله .. انا مش هسيب حق أخويا .. انا هنتقم من الراجل ده .
عبدالله : وأنا كمان ليا تار عنده .. انا معاك .
و كانت البدايه ...
و خططا سوياللانتقام .. و تم ما خططاه .. و كانت أكبر غلطة ارتكبها في حياته و هي إيذاء ريناد .راقبها .. و خطفها و فعل معها ما لم يكن يعتقد انه قد يفعله في يوم من الأيام .
حوله الإنتقام لشخص لا يعرفه .. يكرهه .
لا يدري كيف أحبها و متى ؟! .. و لا يدري متى تحول من كرهها لكره نفسه التي آذتها دون شفقة أو رحمة .
كل ما يذكره انه و دون إرادة منه بدأ قلبه يؤلمه و هو يراها مقيدة .. ثم و دون وعي بدأ يشتاق لها .. بدأ يفتقدها .. يختلق الأعذار ليذهب إليها .. ليراها دون أن تشعر به .. و صارت رؤيتها مقيدة
أكثر قسوة .. صار يهرب لكي لا يراها تتألم و هي تطالب بجرعة المخدر التي يحتاجها جسدها في استماته .. و يا إلهي لكم شعر بالحنق و الكره لنفسه لما جناه في حقها ..شعر بالحمم تتصاعد في أعماقه و هو يتذكر ذلك اليوم الذي عاد فيه فجأة ليراها تصرخ في استماتة
محاولة درء هجوم سيد عنها .. في تلك اللحظة لولا أن الرجال أبعدوه عنه لكان قتله .
تناول هاتفه و اتصل بسالم : أفندم .
سالم في سخرية :أخييييرا ..حنيت عليوكلمتنيهي السنيورة نستك نفسك ولا إيه .
عبد الله في توعد : مش هسمحلك تتكلم عن مراتي بالأسلوب ده فاهم ؟!
سالم : لا لا لا .. واضح انها شديدة أوي بنت أحمد رضوان لدرجة انها تنسيك تارك و تنسيك نفسك .. فووووق .. فوق يا عبد ال
رواياتي📚
Photo
له مش حتة بت زي دي تنسيك نفسك .. احنا اتفقنا اتفاق رجاله
و مينفعش تخل بيه .. حسابي معاهم لسه مخلصش .
انقبض قلبه و هتف : أنا حسابي خلص خلاص .. مالكش دعوة بمراتي و خرجها من حساباتك .. فاهم .
صمت قليل ثم هتف : أما بالنسبة لأبوها .. لما أقابلك هنتفق و نشوف هنعمل إيه .. سلام .+أغلق الهاتف و استدار ليذهب ليطمئن عليها ..
و هاله ما رآها عليه .. تنساب الدموع من عينيها دون توقف .. و يدها على فمها من الصدمة ..
نظرت له نظرة قتلته .. نظرة امتزج فيها الإشمئزاز بالإحتقار .. نظرة تخبرة بكل وضوح انه سقط من نظرها .
اقترب منها : رينو انتي صحيتي امتى ؟!
ابتعدت عنه قبل أن تمسها أنامله : ماتلمسنيش .. انت كداب و خاين ...
انت ليه عملت فيا كده ؟!
عبدالله : عملت ايه .. انا مش فاهم حاجه ؟!
صرخت به : كفاية كدب بقى .. عبدالله .. انت .. ازاى تبقى بتحبنى .. ولسه الانتقام من بابي فى حساباتك ... انا مصدومه فيك .. إزاي لسه بتكلم العصابة بتاعتك عشان تخططوا إزاي تأذوا بابي .
عبدالله في توسل : انتي مش فاهمه حاجه .. انا ...
قاطعته و بصوت بالكاد مسموع: طلقنى .
عبدالله في ذهوول : اييه ؟!!!
هتفت بصوت أعلى وأكثر حزم : طلقنى .
تركته و دخلت للحجرة لتلملم أغراضها .
دخل خلفها و هو يقول : ريناد .. حبيبتي لازم تسمعيني مش معقول اللي بتعمليه ده .
كانت ترمي بأغراضها داخل حقيبة الملابس و دموعها تنساب على وجنتيها بلا توقف ؛ و تغلي أعماقها مما سمعته إذا لم يتوقف انتقامه ؛ لقدكان يخدعها ؛ و ذلك الأحمق قلبها صدقه ؛ أوهمهاأنه يحبها حقاو أن حبه لها سيغيره و يجعل منه شخص سوي ؛ و لكن هيهات ؛ لقدكانت ساذجةعندما اتبعت قلبها ؛ و ها هي تعلمت الدرس جيدا و لكن بأصعب طريقة ممكنه .
أمسك يديها و جذبها بعيدا ليوقفها عما كانت تفعله فأشاحت بوجهها و هتفت من بين أسنانها: سيب إيدي .
هتف : لازم تسمعيني .
جذبت يديها في عنف ليتركها مرغما: قلتلك سيبني .. أنا سمعت كفاية .. كفاية أوي كمان
أغلقت الحقيبة بعد أن أنهت حزم أشيائها همت بحملها إلا أنه استوقفها و هتف : طب اديني فرصة أشرحلك .. اسمعيني بس .
صرخت به : أسمع ايه و تشرحلي ايه .. أنا سمعت كل حاجة خلاص .. عايز تشرحلي ايه بالظبط .. ان حسابك مع بابي لسه مخلصش .. و لسه بتتفق مع العصابة بتاعتك عليه مش كده .. اااه و كل الحب و كل اللي الكلام اللي قلتهولي ده كان تمثيل .. كان جزء من انتقامك مني و من بابي .. و انا صدقتك .. بس بجد برافو عليك .. برافو نفذت انتقامك تمام اوي .. و وجعتني بجد .. احساسي
اني اتخدعت فيك ..
غلبتها عبراتها و اختنقت بها فتوقفت عن الكلام ؛ خانتها شجاعتها الواهية التي استمدتها من غضبها عليه ، منحها الغضب قوة واهية هدمتها مشاعرها تجاهه ، كرهت قلبها و ضعفه و كيف خدعها و
أوهمها بأنه يبادلها مشاعرها .
اقترب منها في تردد دون أن يجرؤ على لمسها ، كان يعلم انه يستحق منها كل ذلك ، كيف لا ؛ لقد كان يعلم أن الله سيعاقبه لفعلته الشنعاء معها ؛ كان يعلم أن تلك السعادة التي غمرته و عاشها معها لن تدوم لانه مذنب ؛ لانه أجرم في حقها و في حق نفسه ؛ ألم يصارح نفسه بأن تلك السعادة لا يستحقها ؛ بأن ذلك الحب لا يستحقه ؛ بأن ذلك الغفران الذي منحته اياه ليس إلا طوق جديد يعتصر عنقه لأنه لا يستحقه .
غمغم في خفوت : طب أرجوكي خليكي ما تمشيش .. انتي لسه تعبانه .. أنا مش هضايقك و هسيبك تعملي اللي انتي عايزاه .. هسيبك لما تهدي عشان أفهمك و تسمعيني بس اوعي تسيبيني .. على .. على الأقل لما تخفي .. عشان خاطري .
نظرت له في اتهام فاستدرك قائل : بلاش عشان خاطري عشان خاطر باباكي .. عشانك .. عشان تكملي اللي بدأتيه 
هتفت : لا مش هفضل معاك ولا دقيقة واحدة .. مستحيل .
أخفض عينيه في ألم : معاكي حق تكرهيني .. و حقك متقبليش تسمعيني ولا تقبلي تشوفي خيالي حتى أنا معملتش فيكي قليل .. بس أنا و رحمة أمي و أختي .. حبيتك .. وقفت كل حاجة عشان حبيتك و هعيش عمري كله و أنا ندمان و بحاول أكفر عن اللي عملته معاكي .
نظرت له في عدم تصديق : و بالنسبة لبابي يستاهل مش كده ؟! .. التوبة ما بتتجزأش يا عبد الله .. يا اما توقف كل انتقامك يا اما تبقى معملتش حاجة .. انا عارفة ان بابي غلط ف حقك اووي بس ده أبويا و مقدرش أحاسبه و مش شغلتي اني احاسبه ولا حتى انت رغم انه وجعك و أنا عارفة كده كويس .. مش يمكن ربنا يعوضك .. مين عارف .
عبد الله في خفوت : ربنا عوضني بيكي .. و صدقيني من أول ما عرفتك و أنا اتغيرت .. مبقتش عايز أي حاجة من الدنيا غيرك .
ريناد : انتفاكر انك بكده هتقدر تضحك علي ... غلطان .
أمسك ذراعاها و هزها في عنف : انتي مجنونة .. ولو لسه مش مصدقاني تبقي عبيطة .
ابتلعت اهانته و هتفت : أوي على فكره
شكرا .. هاا لسه في اهانات تانية عايز تقولهالي .
تردد قليل .. الأفضل ألا يثير خوفها بفعل التهديد الذي لم يكن على استعداد ليخبرها بأمر الرسالة
تلقاه من الأفضل ألا يشغل بالها بهذا الأمر .
عبدالله : عايزك تبطلى جنان
رواياتي📚
Photo
.. اوعى كده لما أرجع الهدوم دى مكانها .
_ آسفه .. مش هقعد هنا ولا دقيقة واحدة .
هتف في عدم تصديق : انتي بتتكلمي بجد ؛ عايزه تسيبيني يا رينوتي
ارتجفت للفظ التحبب الذي يخصها به ، كانت تعلم أنه يحبها ليس لديها شك بذلك لكن شتان ما بين ما يقوم به و ما تريده هي .
فالحب ليس بضع كلمات مقترنة ببضع قبلات ، الحب أعمق و أقوي .. انها تريد الحب الذي يبقى ، ذلك الحب الذي يجعلك تتغير حقا تصير أقوى على مواجهة الحياة بكل ما فيها من صعاب ، لا يهتز من المواقف السيئة و لا يضعف مع الوقت بل يزداد قوة يوما بعد يوم
.. تريد الحب الذي تبلغ
عنه أفعاله ولا تسحرك أقواله .
حملت ريناد حقيبتها و اتجهت صوب الباب تبعها ذاهل مما يحدث و هتف : انتي ليه مش عايزة تسمعيني .. أنا كنت فعلا ناوي أأذيه بس ده كان قبل ما أعرفك و أحبك .. أنا اتغيرت عشانك ..
صدقيني .. المكالمة دي ولا حاجة .. انتي أهم عندي من الدنيا باللي فيها .
تردد قليل سيخبرها نصف الحقيقة هذا ما قرره : سبق و قلتلك ان تاري معاكي خلص .. بس في تار تاني لناس تانيين .. و ده ماليش أي سلطة عليه .. و تاره يخص بباكي ميخصنيش .
توقفت عند الباب و تساءلت : يعني ايه ؟!
جذبها من يدها و و أخذ حقيبتها من يدها و هتف : تعالي هحكيلك كل حاجة .
*******************************
ذرعت ميرنا الغرفة ذهابا .. تنظر لهاتفها تارة و تعود للسير تارة اخري .
رن هاتها معلناورود رسالة نصية فتحتها في لهفة ممزوجة بإثارة  "حينما أفكر بك أجد كل ما حولي بلون عيناك ؛ و شذى عطرك ؛ ارحمي قلبا يعشقك بجنون ...عاشق مجنون "
لم تكن الرسالة الأولي و ربما ليست الأخيرة .. تساءلت من هذا الذي يبعث بتلك الرسائل يبثها به .. و من أين له برقم هاتفها .. و أين عرفها و متى ؟!
لم تجد لتساؤالتها إجابة و ازدادت حيرة جلست على سريرها و تنهدت لم تستطع أن تخفي الإبتسامة التي ارتسمت على شفتيها من فكرة أن أحدهم يحبها .. هي تشغل عقل أحدهم .. كانت شأنها شأن أي أنثى تهدد و تتوعد من يجرؤ على اقتحامها و لكنها شأنهم ايضا في سعادة بداخلها أنها مرغوبة و تشغل قلب رجل .. يخفق قلبه من اجلها . ما
انتفضت عندما رن هاتفها و ..
_ ريم .. حبيبتي فينك ؟!
_ موجودة يا قمر .. ايه رأيك نتقابل في النادي أصلي زهقانه موت .
ابتسمت ميرنا التي كانت تختنق بدورها : ياااه .. جيتي في وقتك .. أنا كمان مخنوقة و محتاجة أغير
جو .. هستأذن بابي و أرد عليكي .. سلاام .
أغلقت ريم الهاتف و نظرت لمرافقها نظرة ذات مغزى و الذي ابتسم بدوره و تساءل : هاا هتيجي مش كده .
ابتسمت ريم في ثقة و غمغمت : يا دودو هو أنا قليلة طبعا .. بس انت هتقابلنا هناك ولا إيه ؟!
ابتسم عماد في غموض : لا يا حبي .. لسه شوية .. أنا عايزها تستوي على نار هادية .. عايزها أول
ما تشوفني تكون خلااص جاهزة علي الأكل .
ريم في شك : يا خوفي يا عماد .. ميرنا دي أهلها قافلين عليها قوي و مش زي البنات اللي انت تعرفهم .. مش هتقع بالساهل
اقترب عماد من أخته و احتضن كتفها و هتف : يا أختي يا حببتي .. لسه ماتخلقتش اللي تقف قدام
عماد حماد .. خلي عندك ثقة فيا شوية .. دانا عماد يا بنتي .
أخذت ميرنا تجهز نفسها للخروج مع صديقتها دون ان تدري أنها فريسة لمخطط من ثنائي الشر .
*******
توقفت ميرنا على باب الكافيتريا الملحقة بالنادي و ارتسم الضيق على وجهها عندما رأت أخيها و سلمى و الإنسجام التام بينهما
و غمغمت : بلاش هنا يا ريم .. تعالي نقعد في مكان تاني .
غادرت ريم المكان و رغم حبها الجارف لأخيها إلا أنها لم تستطع منع شعور بالضيق .. و الغيرة ..
فما الذي تملكه سلمى ولا تملكه هي حتى تحظى بحبيب مثل مروان .. و ما الذي تملكه زوجة عبد الله ولا تملكه هي ..
و بالرغم منها ذهب عقلها لباعث الرسائل التي يبثها حبه و شعرت بالتشوق لمعرفة من هو .. لالشيء إلا لتثبت لنفسها و للجميع انها أيضا  تستحق أن تحب .

~نهاية البارت~

#اعادة_توجية_للفائدة
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAEgtlmLlbBRIDy6Fkw
رواياتي📚
Photo
#رواية_خطف_قلبي
~رواية 👇~

*💫خطف قلبي💫*

~البارت الثاني عشر~

رغم اختلفنا إلا أنك تشبهني
رأيت فيك ضعفي فقويتني
صارت قدماي من ثقل فساندتني
كانت حياتي دونك موحشة فسكنتني
طرقت باب قلبي فأدمنتني
ظننت أنني قد عشت قبلك فأفهمتني
أن الحياة قبلك هباء و دونك هلك
...... أسرتني
قص عليها كل شيء و أغفل التهديد الذي أتاه منذ قليل ، انسابت الدموع من عينيها و هي تسمع أن ظلم والدها لشقيقة عبد الله ليس الخطأ الوحيد في حياته ، ليست ذلة كما كانت تعتقد بل إنه ظلم آخرون لا تدري عنهم أي شيء ، اهتزت صورته أمام عينيها إنه ليس ذلك الملاك الذي اعتقدته ، انه كائن بشري له ما له و عليه ما عليه ، و للمرة الأولي تخفض نظرها أمامه في انكسار و خجل ، لقد تحطم مثلها الأعلى ، تهشمت الواجهة المبهرة التي غلفته لتخفي قبح إنسان خطاء مثله كمثل غيره من البشر
امتدت أنامله لتمسح عبراتها و غمغم : أنا محكيتش عشان تعيطي .. و بعدين محبش أشوف دموعك أصلاً .. بصيلي يا رينو !! .. اوعي في يوم تبعدي عنيكي عني ولا تنزلي راسك و انتي مكسورة قدام أي حد في الدنيا .. سمعاني .
نظرت له و كأنما بينهما برزخ مشترك ، يقرأها ككتاب مفتوح ، نظرت له بعيون دامعه و همست : أنا ... أنت إزاي فاهمني كده .. انت كأنك شايف اللي جوايا .. أنا دلوقتي بس حسيت ان عمر ما حد
فهمني ولا حبني زيك .
اقترب منها و امتدت ذراعاه لتطوقها إلا أنه تراجع ، بقدر ما كان يريد مواساتها في مصابها إلا أنه لم يكن يريد أن يتحول حبه لشيء جسدي دنيوي بحت .. أراد أن يثبت لها أنه عشق روحها الطيبة ، عشق فيها البراءة التي تغلغلت في أعماقه فمنحته بعض من طيبها ، فغسلت روحه و نقت الشرور
بداخله .
عبد الله : أنا شايفك كأني ببص في مرايه يا ريناد .. بس ببص فيها و مش شايف نفسي .. فرق كبيييير قوي بين اللي انت بتشوفيه ف مرايتك و اللي بشوفه في مرايتي .. عشان كده أنا وقفت أي
حاجه كنت بعملها و ناوي أعملها بعد ما شوفتك .. حتى باباكي بطلت أكرهه .. حسيت بيه .. و فهمته لما غلطت .. رغم ان شري كان بسبب.. كان رد فعل .. بس عشان غلطت و النار اللي جوايا دي بتزيد كل يوم .. و الندم اللي في طوق حوالين رقبتي بيخنقني .. سامحته .. عشان يبقى عندي أمل انك تسامحيني في يوم .. اني أقدر أسامح نفسي .. ان .. ان
انسابت العبرات من عينيه و هو يردد : سامحيني يا حبيبتي عشان ربنا يسامحني .
بكت معه و ردت : أنا سامحتك من زمان .. سامحتك لما حبيبتك .. سامحتك لما شفت جواك اللي انت كنت بتخبيه حتى عن نفسك .. أنا شفت ضعفك يا عبد الله .. شفت أد ايه كنت بتستخبى
ورا قوه مش فيك .. عشان تقدر تعمل حاجات انت مش مؤمن بيها .. سامحتك يا حبيبي .. و عايزاك من قلبك تسامح بابي عشان ربنا يسامحه .
مسح عبراته و حاول الابتسام و أشار بأصبعه أمام وجهها في تهديد :اوعي تعملي فيَّ كده تاني
مش مسموحلك تسيبيني و تمشي مهما حصل .. انتي نصي الحلو يا ريناد .. نصي اللي صالحني على نصي اللي بكرهه .
ريناد : مش هسيبك .. خليك واثق ان حياتي من غيرك .. مووت .
نظر إليها في جزع : اوعي تقولي كده .. بعد الشر عليكي .
ابتسمت وسط دموعها : طب و بعدين يا عبد الله .. الناس دي هتفضل مهددانا كده كتير .. أنا خايفة على بابى أوي .. بابي قلبه تعبان مش هيستحمل .. و بعدين ما هو خسر كل حاجة عايزين إيه منه لسه .. بابي مضطر يرجع يشتغل من أول و جديد .
عبدالله : هما كانو عايزينه ميقدرش حتى يبنى من أول وجديد .
ريناد : عبدالله .. أنا عارفه ان بابي غلطان وأنه أذى ناس كتيير بس في الأول و الآخر ده أبويا ..ومش عايزه حد يأذيه .
عبدالله : وده اللى كنت هعمله .. هحاول أجاريهم لحد ما أعرف ايه آخرهم وأشوف هعرف أتصرف ازاى .
ووضع راحة يده على صدها : وكل ده علشانك .. أعمل ايه .. ما انت نقطة ضعفي .
نظرت إليه باسمه : انت بقى بالنسبالى نقطة قوتي .. انا علشانك.. وعلشان الحلم اللى حلمت بيه مستعده أستحمل أى حاجه... شفت بقى انك نقطه قوتى
عبدالله : احكيلى عن الحلم اللى حلمتيه .
ريناد و قد احمر وجهها : لا يا عم أتكسف .
وضحك عبدالله من قلبه : طب وربنا بموووت فيكى .. انتى .. انا مش عارف انتى عملتى فيَّ ايه .. انتى فى فتره صغيره جدا .. حسيت معاكى اللى محستهوش طول عمري .. عشت معاكي لحظات .. لو مت دلوقتى همووت وانا مبسوط و مرتاح .
تلك المرة كان دورها لتهتف في جزع : اوعى تقول كده بعد الشر عليك .
عبدالله : لو جرالى حاجه .. هبقى قلقان عليكى بس .
ضربته برفق في صدره : انت عارف لو سيبتني أنا ممكن أعمل فيك ايه .. أنا هقتلك لو عملت كده
.
ضحك و احتضنها بقوه .. و شعر بها ترتعش بين يديه .. و الألم الذي ارتسم على وجهها بكل
صوره .. فخفق قلبه في خوف و قلق مما سيأتي .
حاولت الإبتعاد عنه إلا أنه لم يتركها و أسرها بين ذراعيه لتصرخ و تركل و تنتقم منه و تتوعده كما يحلو لها فهو السبب و سيحتمل من أجلها الكثيير.. فربما بحبه و حنانه يستطيع أن يخفف عنها و لو القليل .
و هتف من أعماقه : يااا
رواياتي📚
Photo
رب
******************
صفر بشفتيه في إعجاب و هو يراها في كامل أبهتها و جمالها ، فلقد ارتدت فستان من الشيفون بلون الفيروز طويل له تصميم يشبه ذيل عروسة البحر يضيق ليبرز رشاقة قدها عاري الأكتاف و مفتوح الصدر قليلاً إلا أنها وضعت وشاحا ليخفي ما لا يغطيه الفستان ، و زينت وجهها بلمسات خفيفة من ظلل الجفون ، و ملمع شفاه وردي فاتح منح شفتيها شكل مغري .
أخفضت عينيها في حياء للنظرات الجريئة التي منحها إياها ؛ تناول كفها في يده ليجعلها تدور حول نفسها ليقيمها فى إعجاب .
و هتف بصوت أبح : اييه اللي انتي عامله ده .
همست في صفوت : عملت إيه ؟!
تابع : يعني عشان ربنا اداكي شوية جمال تيجي ع الناس الغلبة اللي زيي .. بقى ده يرضي ربنا ؟!
ازداد احمرار وجنتيها و همست : يعني عجبتك .
اقترب منها و همس في أذنها : و مستعد أثبتلك حالا .
اقترن قوله بالفعل فبدأت يداه تتجول بحرية على جسدها فشهقت و ابتعدت عنه في ذعر : عبد الله .. انت بتهرج يلا عشان احنا اتأخرنا جدا .
جذبها إليه من جديد و لفحت أنفاسه الحارة رقبتها فارتجفت دون إرادة منها مع صوته الأجش :
سلمى النهاردة لا هتبقى مستنياكي ولا شايفة أي حد أصلاً .. مش هتشوف غير مروان .
استدارت و دفعته بيديها ليبتعد عنها قليل : ولوو .. دي صاحبتي الوحيدة و لازم أكون جنبها في يوم زي ده .
مط شفتيه في ضيق مصطنع : ماشي ماشي .. انت مبتحبنيش زي ما بحبك
ضحكت لتصرفه الطفولي : أنا برده يا عبودي ؟!
ابتسم و هتف : طب يلا يلا .. خلينا نخلص من السهرة دي بدري بدري و بعدين لينا بيت يلمنا و نبقى نتكلم فيه براحتنا .
قرصت خديه في مداعبه و هتفت و هي تدلله : حبيب قلبي يا ناس .. بمووت فيكي يا قمر .
توردت وجنتاه في خجل و هتف في غضب يداري به خجله : ايه ده انتي بتضحكي على عيل صغير .. يلا يا ماما بدل ما تقوم في دماغي و ألغي الخروجة دي خالص .
تناولت حقيبة السهرة الصغيرة و هتفت : أنا أساسا جاهزة من ساعة و انت اللي مأخرنا أهوه.
وصل القاعة المقرر عقد الخطبة فيها و تعلقت عيناها بصديقتها التي ارتدت فستان بلون كريمي غامق .. تكاد السعادة التي تشعر بها تنبت لها جناحان لتحلق بهما في الفضاء بحرية و إشراق .
اقتربت منها و دمعت عيناها و هي تتطلع إليها في حب قبل أن تحتضنها بلهفه : زي القمر يا لومي ما شاء الله .
اغرورقت عينا سلمى بدورها و هتفت : مش زيك يا ام عنين خضرا.
ضحكت ريناد في مرح : ام الحقد اللي جايبنا ورا .
ضحكت الصديقتان و السعادة تغمر كلتيهما .
صافح عبد الله مروان و هتف : ألف مبروك يا مروان و عقبال الفرح .
هتف مروان : ربنا يسمع منك إلا خلاص سلمى قربت تجنني .
عبد الله : ربنا معاك بقى .. واضح انهم شبه بعض في كل حاجة .. حتى جنانهم و تعذيبهم للي بيحبوهم
و أشار مروان برأسه في اتجاهما و هتف : شايف بيضحكوا ازاي و بيعيطو ف نفس الوقت .. ربنا يصبرنا عليهم .
تناهي صوته لمسامع سلمى فهتفت : بتقول حاجه يا مروان ؟!
ابتسم في ارتباك و هتف : هاااا .. بقول مش كنا اتجوزنا و خلاص يا لومي .. ربنا يصبرني .ربت عبد الله على كتفه و قهقه في مرح : راجل يا مروان .. فعلاًيا سلمى ليه خطوبة مكنتو خليتوها فرح علطول .. الراجل مش قادر يا عيني .
سلمى : فرح إيه انتو بتهرجوا .. الأمتحانات بعد ١٥ يوم .
غمغم مروان : يا حياتي ما انا كنت هذاكرلك .
ارتبكت سلمى أنقذتها ريناد : بقولكو ايه انتو الإتنين انتو هتستلموها ولا إيه؟!
عبد الله : اتفضل يا سيدي آدي المحامية بتاعتها .
نظرت ريناد له في لوم : سلمى دي أختي و أمي و صاحبتي .. و المحامية بتاعتها كمان .. أظن الرسالة وصلت .
اختضنتها سلمي في حب : يا قلبي
ًّربنا يخليكي ليا .. احنا اللي باقيين لبعضينا سيبك منهم .
نظرت لعبد الله تناجيه بعينيها ففهم الإشارة التي أرسلتها له .. كانت في أحضان صديقتها التي تعشقها و لكن عينيها تحتضنه هو .. تخبره انها و ان عشقت الآخرين ستظل تحمل له ما لا تحمله لسواه .اقترب و جذب زوجته من احضان صديقتها و هتف : ما تلم مراتك يا عم مروان .. أنا راجل و بغير على مراتي .. مراتي محدش يحضنها غيري .. تماام !
ابتسمت ريناد في خجل مما دعى مروان للهتاف : شفتي يا ست سلمى أديكي جبتلنا الكلام
و هنا سمعا ال DJ يهتف : و دلوقتي سلمى و مروان هيرقصوا slow على أغنية الفستان الأبيض
لإليساااااااا .
تعالى التصفيق من الحضور و توسطا سلمى و مروان المكان المخصص للرقص و خفتت الأضواء و بدأت ألعاب نارية على جانبي البست مما منح المكان رونق جذاب .
همس عبد الله : تحبي ترقصي .
ريناد : لا يا عم أتكسف .
جذبها من يدها و هتف : طب تعالي .
ذهب بها للمكان المخصص للرقص و بدا عليهما الإنسجام الشديد .. تطلعت إليهم العيون و قد تباينت مشاعرهم .. بعضها يرمقهم في بغض .. و الأخري ترنو إليهم في ضيق .. بعضها غاضب .. و
البعض الآخر حاقد و البعض تلهبه الغيرة بنيرانها المستعرة .
همست ميرنا في ضيق : هي دي بقى مرات عبد الله يا بابي .
غمغم في ضيق مقتضب : أيوه هي .
تآكلها الغيظ
رواياتي📚
Photo
كانت أجمل مماكانت تتوقع بكثيير وكان جليا حتى للكفيف أنهما في حالة عشق.
أما سالم فقد زوى ما بين حاجبيه في ضيق .. لقد كانت تعرف مروان .. كيف سيكون رد فعل ابنه عندما يعلم ما صار لتلك الفتاة بعلمه و بمباركة منه .. لم تكن علاقته بابنه تحتمل المزيد من الأحقاد
.. يكفي أنه يحترمه فقط لأنه أبيه .. و أي أواصر مودة بينهما مفقودة .. تري كيف سمح عبد الله لنفسه أن يحضرها لحفل خطبة ابنه .. كيف ؟!
إلتقت عيني عبد الله بعيني طارق الذي ظهرت الغيرة جلية عليه ..
فلمس برقة شفتيها بشفتيه بخفة الفراشات ليوسمها بختم خاص به .. ختم يريد منه إخبار الآخرين
انها ملكية خاصة به وحده .
ارتباكها و احمرار وجنتيها بعد قبلته أبلغت الرسالة التي ود أن تصل للجميع .. هي لي .
ارتجفت ميرنا و هي تري العرض الذي قدمه عبد الله منذ قليل و توجهت للتواليت بحجة تعديل مكياجها .
وقفت و ظهرها للباب و أنفاسها تعلو و تهبط في توتر تجاهد الدموع المترقرقة في عينيها من التساقط .
و في خضم ذلك رن هاتفها فتطلعت للرقم الذي سجلته باسم عاشق مجنون .. دق قلبها بعنف فهي المرة الأولى التي يأتيها منه اتصاال هاتفيا .. لقد شغلتها رسائله لأسابيع إلا أنها توقفت منذ بضعة أيام مما أثار استيائها فهي اعتادت عليها و بدأت تنتظرها حتى انها بدات تشعر بأنها الشئ الوحيد الذي يسعدها
مؤخرا .
أخذتها أفكارها لبعض الوقت حتى انتهت رنات الهاتف فنظرت إليه في ندم لأنها لم تجب .
رن هاتفها من جديد و لكن برنة رسالة هذه المرة ..
ًّ"محبش أتصل على مراتي حبيبتي و متردش عليَّ . "
تعالت دقات قلبها و فغرت فاها و هي تكرر مراتي .. حبيبتي .. مين المجنون ده ؟! .. وايه اللي بيقوله ده .
رن هاتفها من جديد احتارت أتجيب أم لا ؟! .. ماذا سيقول عنها إن أجابت .. و إن لم تفعل سيقتلها الفضول حتماً
و برد فعل غير منطقي بالمرة غلبها فضولها فقررت اغتنام لحظة شجاعة لترد قبل أن يهزمها المنطق
فتتجاهله : ألو .
تنهد الطرف الآخر و بصوت ذكوري رخيم و جذاب : أحلى ألو سمعتها في حياتي .
ارتجفت و همست : مين معايا ؟! .. و جبت رقمي منين ؟! .. و عايز مني إيه ؟! .. و إزاي تسمح لنفسك تكلمني أصلاً .
ضحك محدثها و هتف : كل دي أسئلة .. أنا مين .. أنا جوزك .. و جبت رقمك منين .. عيب عليكي متسأليش جوزك السؤال ده .. و عايز إيه .. عايز أشوفك و تحبيني زي ما بحبك و أتجوزك .. و سمحت لنفسي أكلمك كده لأنك هتبقي مراتي سواء رضيتي أو ما رضتيش .. هاا في أسئلة تانية ؟!
صمتت غير قادرة على تجميع شتات نفسها .. و عشرات الأسئلة تتزاحم في عقلها .. من هو .. و كيف واتته الشجاعة ليفعل ما يفعل و يقول ما يقول .. أم انها ليست شجاعة .. انها جرأة .. لم
تعتدها .. و لم يتصرف أي شخص معها مثلما فعل هو .. طال صمتها فعاد يقول : ميرنا ؟! انتي معايا؟!
هتفت بصوت مضطرب : إنت .. إنت مجنون .
و هتف ضحك مجددا : مجنون بيكي .
ثم تابع : على فكرة إنتي زي القمر النهاردة .. عارف انها خطوبة أخوكي الوحيد .. بس عايزك تقعدي
جمب باباكي متتحركيش .. تمام ؟! مش عايز حد يبصلك ولا تعجبي حد أوكي .. محبش مراتي تقعد تتنطط كده و الشباب يبصولها .. و يعجبوا بيها تمام !!
هتفت باضطراب : انت .. انت مين سمحلك تكلمني كده .. انت مجنون .
أنهت المكالمة بعصبية لا تخلو من السعادة .. و الكثيييير من خفقان القلب .
لقد رآها .. و أثنى على جمالها .. تلفتت حولها غير قادرة على معرفة من هو .. شعرت بسعادة لغيرته عليها ..
ذهبت للجلوس بالقرب من أبيها و عادت تتلفت حولها محاولة استنباط أي الرجال هو دون جدوى .
و عندما رأى الإبتسامة التي تعلو ثغرها و تورد وجنتيها .. ابتسم في ثقة معهودة و أيقن أن فريسته صارت جاهزة .
اقترب منها ابن خالتها " محمود " و هتف : ميرنا .. إزيك يا قمر .. عاملة إيه ؟! .. ازي حضرتك يا
عمو .
سالم : ازيك انت يا محمود .
_ الحمد الله يا عمو تمام .. بابا و ماما بيسلموا على حضرتك و بيباركولك مقدروش ييجوا عشان ظروف سفرهم .
_ أيوه يا حبيبي كلموني .. عقبالك .
نظر باتجاه ميرنا و ابتسم : يا رب يا عمو .. أخلص مشروع التخرج بس .
ابتسمت ميرنا : محمووود .. انت فين ؟! .. أنا تمام الحمد الله أخبارك ؟!
_ تمام يا بنت خالتي بس أعمل إيه بقى مفحوت ف الجامعة .
ابتسمت : ربنا يعينك .. هانت أهي آخر سنة مش كده
محمود : أيوة .. خلاص بس هيبقى في شغل عملي تبع الجامعة بعدها يعني مفيش راحة .. هندسة تعدين بقى و شغلنا كله عملي .
_ ربنا يعينك يا رب .
_ يارب
تساءل : بعد إذنك يا عمو .. ممكن أرقص مع ميرنا .
ابتسم سالم : اتفضل يا حبيبي .. بس خد بالك منها .
ابتسم محمود و هتف : في عيني يا عمو متقلقش .
جذبها من ذراعها و اتجه للبست و همس : وحشتيني على فكرة .
ارتبكت فهتف : و مروان كمان وحشني جدا .. أعمل ايه بس ف الجامعة مبقيناش نشوف بعض ولا
نتكلم زي الأول .
أومأت برأسها : أيوه فعلاً .. مروان كمان بقى مشغول طول الوقت يا إما في الجامعة يا إما مع سلمى .. مبقاش فاضيلي .
هتف بشق
رواياتي📚
Photo
اوته المعهودة : كلها كام شهر بس و أنا هفضالك يا قمر .. و نرجع مع بعض دايما زي زمان .. فاكرة يا ميرنا .
أومات برأسها بالإيجاب و تذكرت أيام الطفولة و المراهقة و كيف كانت اواخر المحبة و الصداقة تربطهم برباطها الوثيق .. إلا أن الجامعة فرقتهم و شغلتهم فابتعدو على الرغم منهم .
توقفت الرقصة و خفتت الأضواء انشغل محمود بالتحدث مع أحدهم .. فوجئت بيد احدهم تجذبها من معصمها ، لم تستفق من دهشتها إلا و قد ابتعدت عن محمود و عن كل من يعرفها .
جذبت معصمها منه في عنف و صفعته صفعة رن صداها أمام القاعة .. تعلقت عيناها بعينين
سوداوين تطاير الشرر منهما
و زم صاحبهما شفتيه في غضب فتراجعت للخلف في خوف مما
قد يبدر منه .

~نهاية البارت~

#اعادة_توجية_للفائدة
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAEgtlmLlbBRIDy6Fkw
رواياتي📚
Photo
#رواية_خطف_قلبي

~رواية 👇~

*💫خطف قلبي💫*

~البارت الثالث عشر~

أرى في عينيك بهاء شمسي ..
كدوار الشمس يجذبني ضياك
أذبل في غيابك كورده ..
وجودك ماؤها و ترتوي فقط برؤياك
بلمسات أناملك تنتهي أوجاعي ..و اتغلل بهوايا في حناياك
تتركني أرقص علي ضلوعك ..فحبي داؤك وعشقي دواك
أرقد ساكنة في صخب قلبك.. وأقفز بجنون في سواد عيناك
اكسجيني انت و متنفسي ..و فضائي الشاسع حينما تحتضنني ذراعاك
اتلمس طريقي كالكفيف بأناملك ..و كمن به صمم لا أسمع إلا إياك
حياتي لك ..و بك ..و معك ..و موتي دون شك في العيش بلاك

نظرت ميرنا بخوف لذلك الشاب الذي ظهرت علمات حمراء في وجهه موضع أصابعها التي ارتسمت على خده .. ارتجفت لبركان غضب اشتعل في عينيه فوضعت يدها على فمها في وجل ..
إلا أن بركان عينيه صمد بنفس السرعة التي نشب فيها ووضع أنامله على خده يتلمس موضع أصابعها
.. و لدهشتها الشديدة ابتسم و غمغم : لو مكنتيش عملتي كده كنت مشيت و مرجعتش تاني .
اتسعت عيناها في عدم فهم و استعادت بسرعة سيطرتها على نفسها و هتفت في غضب : انت مجنون ؟! .. انت ايه اللي عملته ده ؟! .. ازاي تشدني كده .. انت مين و بأي حق تعمل كده .
اتسعت ابتسامته زادته وسامه و هتف :
أولا أنا كل ما اعمل حاجة تقوليلي مجنون .. ثانياقلتلك ان انتي مراتي و ده حقي .+خفق قلبها كقرع الطبول إذا  انه هو .. ذلك العاشق الذي شغلها لأيام و ليالي .. ارتبكت .. خجلت
.. أخفضت عينيها في حياء و همست : أنا معرفكش .. و يا ريت تبطل الكلام الغريب ده
اقترب منها خطوة و همس :
بس أنا اعرفك كويس جدا .. و بحبك و هخليكي تحبيني و تتجوزيني
.
ثم أضاف : هتفضلي باصه في الأرض كده كتير .. أول مرة أشوفك و أكلمك و معرفش أملي عيني منك .. بصيلي يا ميرنا .
ازداد ارتباكها فاستدارت لتعود للقاعة مرة أخري فأمسك معصمها ليستوقفها : هسيبك تروحي عشان ميقلقوش عليكي بس عشان خاطري بصيلي قبل ما تمشي .. عايز أحفظ تفاصيلك في قلبي .
احمرت وجنتاها و شعرت بأن الأرض تميد بها .. لم يسبق لها أن سمعت مثل هذا الكلم .. لم يسبق أن غازلها أحدهم بهذا الشكل .. لم يسبق لقلبها أن خفق بتلك القوة .. لم تجرؤ على النظر
إليه فعاد يرجوها : عشان خاطري يا ميرنا .
أدارت رأسها ببطء .. أذعنت لرجائه الذي مس تياط قلبها .. شعرت بالوهن في قدميها عندما التقت عيناها بعينيه .. ذابت فأصبحت شيء رخو لا تملك السيطرة عليه .. هالها ما رأته من مشاعر
متأججه في عمق عينيه السوداوين .. و كانما توقف بها الزمن .. تجمدت عقارب الساعة و توقفت الأصوات من حولها و لم تعد تسمع غير دقات قلبها المضطربة التي تخفق بغير انتظام على عكس ما
اعتادت عليه .. ابتسم للتأثر الذي رآه عليها فأدار كفها الذي لا يزال في يده و بدون أن يحيد بعينيه عنها قبل باطن كفها في رقه أذهبت البقية الباقية من تعقلها و تماسكها .
جذبت يدها و انطلقت راكضة للحفلة تهرب منه و مما يثيره فيها من مشاعر .
ابتسم في ثقة و غمغم لنفسه " كبييييير يا دودي "
رحل من الحفل بعد أن ترك الأثر الذي يريد بل و ربما بأفضل مما خطط ؛ لم يكن ينوي أن يظهر في حياتها الآن ؛ كان يريد أن يجعلها هي من تبحث عنه لا العكس و لكن ما شاهده اليوم جعله يغير مخططاته ؛ اكتشف أنها أجمل بكثيير مما يذكر بل انها كانت من أجمل الفتيات اللتي قابلهن على
الإطلق فشعر بأنه لا يجب أن يثق بنفسه أكثر من اللازم و إلا فقدها .. فهاتفها و بعد أن أدى الأثر المطلوب فوجئ بذلك الشاب الذي راقصها و الذي شعر بأنه يهدده .. انه معجب بها كان واضحا
بشدة فقرر التدخل و بشكل صريح و إلا أتى ذلك الشاب و أضاع منه كل شيء .
ابتسم لنفسه و قد وصل به مؤشر ثقته بنفسه للذروة و هو يتذكر اضطرابها ووهنها بين يديه و قد
أيقن أنه قد ختم حبه على قلبها و للأبد .
***************
حمل عبد الله احدى الحقائب التي تراصت عند الباب الداخلي للفيلا .
عبد الله : رينوتي ... اتأكدتي اننا مش ناسيين حاجه... كله تمام .
ريناد: ايوه يا حبيبى كله تمام ... بس انت ما قلتليش احنا هنروح فين
عبد اهلل : لا .. دى مفاجأه .. مش هقوول .
اقتربت منه ووضعت يديها على صدره في دلال : عبووودي
ضحك وقال : هحاول مضعفش .. انا ... انا هطلع الشنط العربيه .
رنا بدلال أكتر : عبوودى ؟!
ترك الحقائب التي يحملها و أحاطها بذراعيه : رينو .. انا عاملك مفاجأه ما تبوظيهاش بقى .
مطت شفتيها في سخط : خلاص مخاصماك !!
ضحك : والله متقدريش .
ضحكت هى الأخرى : معاك حق ... فعلاً مقدرش
ركبا السيارة و بعد ساعة أخرى ترجل من السيارة و ساعدها على الترجل أيضاً; نظرت حولها في دهشة : ايه ده يا عبد اهلل ؛ انت جبتني فين .
عبدالله : انزلى بس ... وانتى تعرفى .
مشيا حتى وصل لبوابة المنزل .. تطلعت حولها في دهشة و لفت انتباهها اللفتة التي كتب عليها
بأحرف بارزة" فيلا رينوتي "
اغرورقت عيناها بالدموع و هتفت : ده بيتنا يا عبودي صح ؟!
ابتسم : ايوه بيتنا ... بس انتى بتعيطى ليه دلوقتى ؟! .
- أنا مبسوطه قوى يا عبد
رواياتي📚
Photo
رعه كده .. ريناد .. احنا لازم نشوف حل .. لازم ..
قاطعته : لا .... اوعى تنطقها .... مستحييل يكون ده تفكيرك .. انا مصدوومه فييك .
بدأت بالبكاء .. اقترب منها و قبل أن تلمسها يداه أشارت له بالإلبتعاد .
عبد الله : خليينى بس أشرحلك .. أنا ...
قاطعته ثانية : سيبنى لوحدى يا عبد الله .. انا عايزه أبقى لوحدى
عبد الله : رينو .. اسمعينى بس ...
أولته ظهرها و هتفت : أرجووووك .
خرج من الغرفة .. و ارتكن بظهره على الحائط الملصق للباب .. و سمعها و هي تنتحب ..
امتألت عيناه بالدموع و شعر بغصة تكتنفه لم يكن يريد أن يزعجها أو أن تبكي أو تتألم بسببه ، لكن ليس بإرادته .هتف و عبراته تنساب على وجنيه تحرقه تماما كما يحترق قلبه " غصب عني .. والله غصب عني "
انتحبت ريناد و ألف فكرة و فكرة تتصارع بداخلها .. لماذا ؟! .. هل كان يمثل عليها الحب كل هذا الوقت ؟! .. هل مازال ينوي الإنتقام منها و من أبيها ؟! .. أم أنه يكره أن تكون ابنة عدوه أما
لأولاده ؟!
هتفت : ليه .. ليه تعمل فيَ كده ؟! .. اااه يا مامي انتي فين ؟! ... وحشتيني قوى .. ومحتاجالك قوى ...
دخل عبدالله ... نظرت له بعتاب و هتفت : انا .. عايزه أبقى لوحدى بلييز .
عبدالله : انا وانت واحد .. يعنى معايا هتكونى لوحدك .
هتفت وسط دموعها : لييه يا عبدالله .. إذا .. مش بتحبنى .. ومش عايز
يكون عندنا أطفال ... يبقى كل واحد يروح في طريق .
عبدالله : انتى هبله ... لسه عندك شك انى بمووت فيكى .... انا مقدرش اعيش لحظه واحده من
غيرك ..لكن .. انتى لسه عندك دراستك .. ولسه المشاكل مع سالم مخلصتش .. انا مرعوب عليكى أصلاً .. ما بالك دلوقتى .. و انتي حامل .. أنا ممكن أتجنن .. اسمعيني بس يا حبيبتي ... يعني ..
قاطعته ريناد : مستحيل ... و اوعى تطلب منى كده تانى .. اعتبرنى انا واللى ف بطنى ده ... كيان واحد .. ما ينفعش تفرق ما بينا
وضعت يدها على بطنها : ده حلمى يا عبدالله .. حلمى الجميل .
عبدالله : كنت مفكر انى انا حلمك .. مش اى حاجه تانيه .
ريناد : الحلم ده انت جزء منه .. انت السبب فيه .. حلمى مش ان يكون عندى طفل ... حلمى انك تكون انت باباه .. فهمت .
لم يكن بامكانه الشعور بالسعادة مثلها .. لإبنها هي بالذات
لم يستطع استيعاب أن يكون أبا ..
يشعر بالقلق عليها و تضاعف قلقه الآن لكونها صارت أضعف بما يسكن أحشائها .. أما السبب الرئيسي فيخصه هو.. على مسامحة نفسهلم يكن قادرا .. لم يغفر لنفسه أخطاؤه .. هو لا يشرفه أن يكون له أب مثله .. ذلك ما يزعجه .. انه أب لا يشرف .. كيف يشرح لها ذلك .. كيف يخبرها أن من تعشقه يكره نفسه و لا يستطيع أن ينسى ما فعله بحقها .. كيف ؟!

~نهاية البارت~

#اعادة_توجية_للفائدة
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAEgtlmLlbBRIDy6Fkw
رواياتي📚
Photo
الله
اقتربت و احتضنته في سعادة : أنا بحبك قوى يا عبد الله .. أنت حققتلى كل أحلمى .
عبد الله : اذا كنت حققتلك أحلمك .. فأنتي الحلم اللى عشت عمرى كله مستنييه.
ضحكت و صفقت بيديها كالأطفال : طب ياال عايزه أشوفها من جوه ..
اكييد روعه زى ما هى من بره .. لا وانت اللى جبتهالى يا حبيبى ... ميرسى .
نظرت حولها في انبهار بمجرد أن ولجت المنزل .. منزل ليس بالكبير تحيطه حديقة غنَّاء يتوسطها
جزء مظلل بنباتات متسلقة و أرجوحه مزدوجة .. لم يكن مجرد منزل ستسكنه مع حبيبها .. كان منزل أحلم تهفو إليه كل فتاة ليكون مملكة خاصة بها .
استوقفها على باب المنزل : استني .
حملها بين ذراعيه و قال : ده بيتك يا حبيبتى .. وانتى عروستى .. ومعندناش عروسه تدخل بيتها على رجليها ..
دلفا للمنزل و ريناد تنظر حولها في انبهار .. اتسم الديكور الداخلي للمنزل بالدفء .. و بألوانة
المنتقاة بعناية خليط خاص من الأخضر و العسلي و الكريمي .. عينيها و شعرها و بشرتها .
عبد الله : اييه رايك ؟!
كانت لا تزال بين ذراعيه فأدارت ذراعيها حول رقبته و قبلت صده و هتفت : تحففففففففه .
عبد الله في استنكار : ايه ده ... كل التعب ده ومكافأتى البوسه دى .. لا مينفعش .
خبطته على صدره : اتلم ..هو كده اذا كان عاجبك .
عبد الله : عاجبنى .. يا رووح قلبى .
ريناد : ما تسبلييش .
أنزلها لتقف على قدميها و تناول كفها بين يديه : تعالى افرجك على باقى البيت هي فيلا صغيرة آه ..بس هتعجبك أوي ان شاء اهلل٥ .. يالا .
و بعد جولة في كل ركن من المنزل ..
بصتله : ده أحلى من اللى كنت بحلم بيه ... مش عارفه أقولك ايه ..
تساءلت :انت عملت كل ده امتى ..انت مكنتش بتسيبنى تقريبا .
عبدالله : الكام ساعة اللى كانت بتقعد فيهم سلمى معاكى .. عشان تذاكرو كنت بخطف رجلي و
آجي أقف مع العمال هنا .
ريناد : مكنتش بتروح الشغل ؟!
عبدالله : لا... كانت السكرتيره بتجيلى الفيلا .. و أشوف الحاجات المهمه
نظرت إليه في تحفز ووضعت يدها على خصرها و غمغمت : قلتلي السكرتيرة كانت بتجيلك فين .
ضحك عبدالله : بمووت فيكى وانتى غيرانه .
هتفت في سخط : متغيرش الموضوع .
عبداهلل : يا رينو يا حبيبتي ... الفيل كان فيها عشرين عامل ... غير مهندس الديكور .
هدأت قليل و همست :بس بجد تحفه .. حلوة أوي يا عبد الله .. بس ألوانها كانت اختيارك ولا اختيار مهندس الديكور ؟
ابتسم بخبث : ده على أساس إن مهندس الديكور شافك .. أنا اللي اخترتهم طبعا .. عشان تعرفي
انك انتي اللي كنت معايا ف كل حاجة عملتها .. و لسه ليكي عندي مكافأة كمان .
قفزت من على الأرض تصفق بيديها كالطفل الذي وعده والده بالملهي
و فجأة أمسكت جانبي رأسها و توقفت عن الحركة تماما .
اقترب منها و همس بقلق : ريناد .. انتي كويسه ؟!
ابتسمت في ضعف و قد شحب وجهها قليل : لا .. لا و لا حاجة .. دوخت بس شوية .. قولي ايه
المفاجأه .
عبدالله : كنت عامل حسابى نسافر .. ونعمل شهر عسل بعد ما تخفى .. والحمد لله انتى خفيتى ..
هااه تحبى تروحى فين؟!.
هتفت دون تفكير : تايلند .. كان نفسي أروحها من ومان .
عبدالله : من بكره نحجز ونروح تايلند .. انتى تأمرى يا قلبى .
أحاطت عنقه بذراعيها و هتفت : بحبك .. بحبك .. بحببببببببببك
أمسك خصرها بكلتا يديه و رفعها قليل .. دار بها فهتفت : كفاااااااايه .. عبدالله دوخت كفايه .
توقف عن الدوران بها فتمسكت به لئلا تسقط من الدوار الذي اكتنفها
غمغمت و هي مغمضة العينين و أناملها تضغط على جانبي رأسها : دايخة قوي .. أنااا..
لم تحملها قدماها أكثر من ذلك و سقطت بين يديه فاقدة للوعي
فتحت ريناد عينيها لتكتشف أنها ترقد في غرفة نومها و عبد الله يرنو إليها في قلق فيما طبيب يفحصها ؛ نظرت له في دهشة و تساؤل عن السبب عن وجوده ؛ لاحظ قلقها و نظراتها المتسائلة
فجلس بجانبها و ربت على شعرها في حنان و قال : خير يا دكتور .. مالها ؟!
ابتسم الدكتور : حامل
هي غالبا .. هنعمل شوية تحاليل عشان نتأكد.
فكرت قليل في موعد عادتها الشهرية و .. شعرت بان قلبها على وشك التوقف من فرط فرحتها بهذا الخبر و بسمتها التي كادت تصل لأذنيها بدأت في الخفوت و الإنكماش شيئا فشيئاعندما
نظرت لوجهه و رأت التعبير الذي ارتسم على ملامحه .. كانت تتوقع منه أي شعور إلا المشاعر التي رأتها على وجهه آخر ما كانت تتوقعه أن ترى الصدمة و النفور يغيمان على وجهه .. حاولت فك
شفرات وجهه .. حاولت حل لغز الملامح التي حملها .. ترى بماذا يفكر ؟! .. ماذا يدور في رأسه
.. و لماذا صدم ؟! .. و مم ينفر .. منها .. أم من نطفة منه تسكن أحشائها .. أغمضت عينيها في ألم و من زوايتي عينيها سالت دمعة لم تستطع حبسها .. دمعة من رد فعل لم تحصل عليه من زوجها و حبيبها .. دمعة سالت على فرحة مبتورة لم تكتمل .
**********************
نظر عماد لعقارب ساعته ليكتشف أنها تأخرت عن موعدهما نصف ساعة كاملة
هم بمهاتفتها ليرى ان كانت ستأتي أم ال .. لقد أصبحت جاهزة تماماً لما ينوي عمله  قبل ان يحدثها رآها ..
غمغم
رواياتي📚
Photo
في لوم : اتأهرتي .
أخفضت عينيها في حياء تختبيء من نظراته المتفحصة التي تلتهمها فتخجلها .. لم تكن معتادة على
ذلك .
خفق قلبها و همست : انت هتفضل تبصلي كده كتير .. بتكسف على فكرة .
ابتسم و تناول يدها في يده و غمغم : تعالي بس نقعد الأول و بعدين نبقى نشوف موضوع الكسوف ده .
تحدث هو في أغلب الوقت ،كانت خجلى معظم الوقت فهو يغازلها و
ابتسمت و مر الوقت سريعا
يسمعها كلمات الغزل بجرأة و صراحة .. أسمعها ما لم تسمع من قبل ؛ و لم تتوقف عن الأحمرار خجل . معظم الوقت
كانت سعيدة و هو أيضا .. و لكن مع اختلف الأسباب بالطبع .. سعادتها ناجمة عن كونها تحب و تشعر بأنها محبوبة و مرغوبة من شاب وسيم و جريء .. أما هو فسعادته أتت من ثقته بنفسه و
بقدرته على الأيقاع بالفتيات ليكن رهن إشارة منه .. و ميرنا احداهن .. وقعت فريسة وسامته و سحر كلمه اللذان لم يخذاله أبدا .. ميرنا .. الفتاة التي تحرى عنها جيدا لتكون فريسته ال.... لا يذكر .. توقف عن حصرهن فكلهن سواء .. ببضع كلمات و لمسات قبلات .. يسقطن جميعا فريسات.. و هو صياد ماهر يختارهن بعناية .. لم تخيب إحداهن ظنه أبدا .. و هو خدعهن جميعا .
.
شهقت في دهشه : يااااه .. الساعة بقت عشرة .. مش ممكن أنا اتأخرت جدا
هتف : لا مش ممكن .. متقوليش انك من النوع اللي لازم يبقى ف البيت الساعة عشرة
ارتبكت : بس احنا مع بعض من الساعة خمسة .. و بعدين أنا مش متعوده أقعد كل ده بره البيت .. أنا بابي تعبان و بيقلق علي جدا .
تذمر : يعني ايه بقى ؟! .. أنا عايز أشوفك كل يوم .. و مش ساعتين تلاته .. أنا عايز نقعد مع بعض
أطول مدة ممكنه .
أشارت بيديها في ذعر : لا لا ..
مش هينفع طبعا .. لا بابي هيوافق ولا مروان كمان .أتى الوقت ليقول جملته المعتاده التي لم تخذله أبدا : بصي يا ميرنا .. أنا بحبك و عايز أتجوزك ..
بس احنا لسه يا دوب عارفين بعض .. محتاج اعرفك أكتر و انتي كمان علشان ده جوا مش لعبة .. و عشانك انتي مش علشاني .. أنا لو علي فأنا already بحبك .. بس انتي كمان لازم تكوني
متأكده .. لكن لو أنا دمي تقيل على قلبك و مش حاسه من ناحيتي بأي حاجة فتمام .. أنا ممكن انسحب من حياتك بهدوء .
ارتجفت و مدت يدها في تردد لتلمس كفه الموضوعة على الطاولة : أنا مقلتش كده .. بس بجد مش دهعرف أخرج كل يوم و أقعد الساعات دي كلها بره البيت .. انت اصلك متعرفش .. بابي و كمان
مروان بيخافو علي جدا .. لما أخرج علطول كده هيشكو ان في حاجة مش طبيعية .. مش هينفع .
بدأ بالخطة البديلة على الفور .. اذا لم توافقه هي سيجعلها هي التي تشتاق إليه فتطلب لقاءه :
خلاص اوكي يا ميرنا .. مش هضغط عليكي عشان .. أنا برده بحبك و مش عايز أعملك مشاكل ..
أنا هسيبك لما أوحشك و تطلبي مني إنك تشوفيني .
شعرت بالعجز .. فهي بين نارين .. تريد لقاءه و في نفس الوقت لا تعرف كيف ستبرر خروجها المتكرر بأبيها و أخيها
غمغمت : عماد .. أنا .. أنا مش عايزاك تبقى مضايق مني .. بس هحاول بجد .. هشوف هعرف أتصرف ف الموضوع ده إزاي .
هتف بانتصار : يعني هشوفك بكرة .
أخفضت عينيها في حياء : أيوه هشوفك بكره .
**************************
ودع عبد الله الطبيب و تموج نفسه بمشاعر و أفكار لا تفسر ؛ لا يستطيع أن يشعر بالسعادة .. شعر بالحيرة من غرابة مشاعرة ؛ المفترض أن يطير فرحا  لعلمه بأنه سيكون أبا .. لكنه لم يشعر كذلك
مطلقا .
اقترب منها و حاول أن يرسم ابتسامه على وجهه فخرجت واهيه بكل معنى .. حتى شفتاه خذلتاه و انصاعت لقلبه الذي يشعر بالخوف و القلق و الاضطراب .
نظرت له في ألم .. كيف به أن يجرحها هكذا .. كيف به أن يأد الفرحة الوليدة في قلبها .. كيف له أن ينزع الحياة من قلب يخفق له بين جنبيها .. كيف له أن يكون بتلك القسوة و الأنانية .كان حلما نبت في أعماق روحها فارتوي بحبه و بعزيمتها.. نعم حبه منحها القوة لتواجه أشياء لم تكن تدري أنها تستطيع مجابهتها .. ارتفع بها لعنان السماء ثم تركها تهوى من حالق .
نظرت له بقلق يخالطه الحيرة و تساءلت : ايه يا عبد الله ؟! .. انت زعلان اني حامل .
أشاح بوجهه : لا أبدا .. ليه بتقولي كده ... بالعكس أنا فرحان جدا
لم تقنعه كذبته كما لم تؤثر بها .. هروبه بعينيه عنها خير دليل على ذلك استنكرت ما قال : انت بتكدب يا عبد الله ..انت مش عارف تفرح ..بس ليه مش مبسوط زيي .. ده الحلم اللى انا كنت بحلم بيه يا عبد الله ..فاكر لما قلتلك انا عايزه أخف علشانك وعلشان الحلم اللى حلمت بيه ..
ده كان حلمى يا عبد الله .. انى يكون لى طفل منك انت.. الراجل اللى انا
حبيته ... دلوقتى جاى انت تصدمنى بالشكل ده .. لييه يا عبد الله ؟!
حاول الهرب من محاصرتها اياه بعينيها : انا .. انا بس كنت عايز نأجل الموضوع ده شويه... انتى لسه يدوب بدأتى تخفى .. كنت عايز أسعدك... و أعوضك عن كل العذاب اللى انتى عشتيه الأول
.. كان المفروض الحمل ده يتأجل شويه... ما كانش وقته دلوقتى خالص .. بس أنا اللى مفكرتش.. انا اللى متوقعتش ان الحمل ممكن يحصل بس