#مابعد_الرماد
بقلم هبة أحمد
" لا تُضرم النار "
#part_2
“الأروَاحُ أرزَاقٌ
كلٌّ مُيَسَّرٌ لرزقِه "
••
*فاطمة:
خطوبة فؤاد قربت .. تجهيزات وترتيبات ..
وامي مع الشغل وجري السوق نست غضبها ..قرارها الكانت مصممه عليه بدت تتراجع عنو .
الخالات والعمات ..وبنات الأهل
كانت المهام متوزعه على الكل ونحن الشباب علينا جري السوق والتغليف ...توصيات الحجه بانها عايزة قولة خير ولدها تكون حاجه تليق بيهو وبينا .. فخامه كدة وفشخرة .. انا عارفه طبع امي وخالاتي ..
بيحبو البوبار .
وفي اليوم ده قضينا اغلب المشاوير العلينا ..رجعنا حيلنا مهدود وتعبانين من الحوامة واللف ..
••
#الصين
قد حان ميلاد الثلج .. زرات صغيرة من البَرَد مصحوبة بالنسائم .. وأشجار الساكورا "أزهار الكرز" قد حفت ذاك المنزل الذي يعتلي تلة تكشف ما وراءها من اشجار اللبلاب التي تسورت بركة من الصخور .
امتاز المنزل بتصميم بسيط وعصري يطغي عليه اللون الأسود ..
وفي جلسة سوداء كبيرة مطلة على نافذة زجاجية عرضها ملئ الحائط ..
جلس يحمل كوبا من القهوة الساخنه وامامه اللابتوب .
اعاد النظر الى الايميلات التي توجب الرد عليها .. اكمل القهوة وبدأ بالرد .
نغمة الهاتف تتعالى مقاطعةً التركيز .. تبدو مكالمة مهمه تلك التي جعلته يتنحنح مرتين قبل الرد :
" الو .. وعليكم السلام والرحمه .. اممم .. الاتنين الجاي ؟ تمام مافي مشكلة .. تابعه لشنو ..ايوة .. تمام ان شاءلله الاوراق حاتكون يوم الاحد في الادارة ..والاتنين باذن الله ح نتحرك .. طيب في امان الله ".
_ فيصل عبدالملك حمد "أبو علوة"
34 سنة
ليه ٩ سنوات موجود في الصين .. شغال مع السفارة السودانية هناك + مترجم في شركة معروفه دولياً .. وحيد لي امو .. كبير ابوه واخو لي بنتين
" ورد ٢٢ سنة ، ريل ١٨ سنة " .
امو اتوفت لما كان عمرو ٨ سنوات .. ابوه اتزوج " غادة" وبعد ٤ سنوات جات ورد .. الكانت سبب في تغيير معاملة غادة إتجاه فيصل او ممكن نقول شخصيتها الحقيقيه ظهرت.
١٢ سنة من المعاملة الكعبه و الكان عبدالملك "والد فيصل" ماعارف عنها شي .
اخواتو عكس امهم الماكانوا بيرضو فيه ودايما بيحامو ليه وبيشاكلو امهم لو غلطت على فيصل .. وبالمقابل هو ما بيرضى فيهم ابدا.. وللآن .
العنف الحصل ليه في طفولتو اتسبب في انو فيصل بقى انسان جاد وعملي جدا ..ذكرياتو الكعبه كلها ، موت امو ومعاملة غادة ليه ..خلقت منو انسان ناجح في الحياة العملية .. فاشل جداً في علاقاتو مع أصحابو .. زملانو .. وحتى عيلتو.
ما عدا " ورد وريل" .
°°
*فاطمة:
_الحياة دي عبارة عن دردااق
_الحياة صعبه "على قول صديقة " .
السوق هد حيلي .. ومع المشواير نسيت رحلتي المخططه ليها والمجهزة ليها من قبل اسبوعين .
نسيت دراستي والجامعه .. اساسا الهم بيخليك تنسى اي شي.
flash back:
قبل ٣ سنوات .. لما شهادة الثانوي طلعت
بتذكر في اليوم دة البيت كان مليان بي عيلتي وعيلة شجن .. نحن علميين وكنا شايلين احياء ..متوقعين لشجن نسبة عالية على عكسي..كيف وانا امي بتجي تكابسني باكل في الوقت المفروض اقرا فيه .
محمد وفؤاد ..فداء..امي وابوي .. شجن وامها واخوانها .. غير المكالمات البتوترك قبل النتيجه .. العيلة والاصدقاء .. وصرااحه كده يعني .. انا برضو ما كنت متوقه نتيجه حلوة لنفسي
" الانسان على نفسه بصيرة" .
المؤتمر الصحفي الكئيب بدا .. وعم الصمت
نتيجه شجن طلعت قبل نهاية المؤتمر... و 90% غصبا عن اي حاجه .. الزغاريت ملت البيت .. وانا وهي رقصنا النبق !
" رقصة النبق رقصه بتعبر عن الفرح ..
انت سوداني ؟! اذاً مفروض تعرف ترقص النبق ".
جا دوري انا .. المؤتمر انتهى.. النتيجه لسه ما ظهرت ،
بعد مرور ساعه
لسه النتيجه ما ظهرت
بعد مرور ٣ ساعات
لسه ما ظهرت ...!!
امي قعدت في نص الحوش وبقت تدعي
" يالله تنجح البت دي ..تنجح بس وتقرا اي شي نفسها فيهو..بس تنجح لي يالله "
محمد قاليهم حاتنجح انا واثق منها ام راس دي .
ابوي جا شايل تلفونو ..وشو مليان فرح .. قعد جنب امي واداها التلفون ....قرت الرساله .
امي صنت مساافه ...وبعدين طلقت اظبط واعلا زغروته..
فؤاد كابس وشال التلفون
.. جا جاري علي ومااحس بي روحي الا وانا لافين بي ذي حلاوة المولد .
"يااعيلة يا كافرة ..ماتوروني نتيجتي!! الكلام دة ما بيرضى ربنا"
.. ادوني التلفون اقراها بي نفسي
ضحكت !
87.9%
..
الفرحه وقفت لغاية هنا .. لما سمعو رغبتي كلهم اتصدمو الا فؤاد وشجن الكانو عارفين سلفا بيها .
امي قالت لي انتي فرحانه هسا وانا ماعايزة اخرب عليك فرحتك .. اقفلي الموضوع ده وما تفتحي السيرة دي تاني .
ابوي اشر لي براسو نظام ما وقتو هسا .
وفعلا السيرة اتقفلت ..بس حلمي اني اقرا المجال دة ابدا ماحايقيف والا يتحقق .
ايام و التقديم بدا
امي مشت معاي عشان اقدم .. ملت لي الاستمارة بالمجالات الطبية
" اسنان وص
بقلم هبة أحمد
" لا تُضرم النار "
#part_2
“الأروَاحُ أرزَاقٌ
كلٌّ مُيَسَّرٌ لرزقِه "
••
*فاطمة:
خطوبة فؤاد قربت .. تجهيزات وترتيبات ..
وامي مع الشغل وجري السوق نست غضبها ..قرارها الكانت مصممه عليه بدت تتراجع عنو .
الخالات والعمات ..وبنات الأهل
كانت المهام متوزعه على الكل ونحن الشباب علينا جري السوق والتغليف ...توصيات الحجه بانها عايزة قولة خير ولدها تكون حاجه تليق بيهو وبينا .. فخامه كدة وفشخرة .. انا عارفه طبع امي وخالاتي ..
بيحبو البوبار .
وفي اليوم ده قضينا اغلب المشاوير العلينا ..رجعنا حيلنا مهدود وتعبانين من الحوامة واللف ..
••
#الصين
قد حان ميلاد الثلج .. زرات صغيرة من البَرَد مصحوبة بالنسائم .. وأشجار الساكورا "أزهار الكرز" قد حفت ذاك المنزل الذي يعتلي تلة تكشف ما وراءها من اشجار اللبلاب التي تسورت بركة من الصخور .
امتاز المنزل بتصميم بسيط وعصري يطغي عليه اللون الأسود ..
وفي جلسة سوداء كبيرة مطلة على نافذة زجاجية عرضها ملئ الحائط ..
جلس يحمل كوبا من القهوة الساخنه وامامه اللابتوب .
اعاد النظر الى الايميلات التي توجب الرد عليها .. اكمل القهوة وبدأ بالرد .
نغمة الهاتف تتعالى مقاطعةً التركيز .. تبدو مكالمة مهمه تلك التي جعلته يتنحنح مرتين قبل الرد :
" الو .. وعليكم السلام والرحمه .. اممم .. الاتنين الجاي ؟ تمام مافي مشكلة .. تابعه لشنو ..ايوة .. تمام ان شاءلله الاوراق حاتكون يوم الاحد في الادارة ..والاتنين باذن الله ح نتحرك .. طيب في امان الله ".
_ فيصل عبدالملك حمد "أبو علوة"
34 سنة
ليه ٩ سنوات موجود في الصين .. شغال مع السفارة السودانية هناك + مترجم في شركة معروفه دولياً .. وحيد لي امو .. كبير ابوه واخو لي بنتين
" ورد ٢٢ سنة ، ريل ١٨ سنة " .
امو اتوفت لما كان عمرو ٨ سنوات .. ابوه اتزوج " غادة" وبعد ٤ سنوات جات ورد .. الكانت سبب في تغيير معاملة غادة إتجاه فيصل او ممكن نقول شخصيتها الحقيقيه ظهرت.
١٢ سنة من المعاملة الكعبه و الكان عبدالملك "والد فيصل" ماعارف عنها شي .
اخواتو عكس امهم الماكانوا بيرضو فيه ودايما بيحامو ليه وبيشاكلو امهم لو غلطت على فيصل .. وبالمقابل هو ما بيرضى فيهم ابدا.. وللآن .
العنف الحصل ليه في طفولتو اتسبب في انو فيصل بقى انسان جاد وعملي جدا ..ذكرياتو الكعبه كلها ، موت امو ومعاملة غادة ليه ..خلقت منو انسان ناجح في الحياة العملية .. فاشل جداً في علاقاتو مع أصحابو .. زملانو .. وحتى عيلتو.
ما عدا " ورد وريل" .
°°
*فاطمة:
_الحياة دي عبارة عن دردااق
_الحياة صعبه "على قول صديقة " .
السوق هد حيلي .. ومع المشواير نسيت رحلتي المخططه ليها والمجهزة ليها من قبل اسبوعين .
نسيت دراستي والجامعه .. اساسا الهم بيخليك تنسى اي شي.
flash back:
قبل ٣ سنوات .. لما شهادة الثانوي طلعت
بتذكر في اليوم دة البيت كان مليان بي عيلتي وعيلة شجن .. نحن علميين وكنا شايلين احياء ..متوقعين لشجن نسبة عالية على عكسي..كيف وانا امي بتجي تكابسني باكل في الوقت المفروض اقرا فيه .
محمد وفؤاد ..فداء..امي وابوي .. شجن وامها واخوانها .. غير المكالمات البتوترك قبل النتيجه .. العيلة والاصدقاء .. وصرااحه كده يعني .. انا برضو ما كنت متوقه نتيجه حلوة لنفسي
" الانسان على نفسه بصيرة" .
المؤتمر الصحفي الكئيب بدا .. وعم الصمت
نتيجه شجن طلعت قبل نهاية المؤتمر... و 90% غصبا عن اي حاجه .. الزغاريت ملت البيت .. وانا وهي رقصنا النبق !
" رقصة النبق رقصه بتعبر عن الفرح ..
انت سوداني ؟! اذاً مفروض تعرف ترقص النبق ".
جا دوري انا .. المؤتمر انتهى.. النتيجه لسه ما ظهرت ،
بعد مرور ساعه
لسه النتيجه ما ظهرت
بعد مرور ٣ ساعات
لسه ما ظهرت ...!!
امي قعدت في نص الحوش وبقت تدعي
" يالله تنجح البت دي ..تنجح بس وتقرا اي شي نفسها فيهو..بس تنجح لي يالله "
محمد قاليهم حاتنجح انا واثق منها ام راس دي .
ابوي جا شايل تلفونو ..وشو مليان فرح .. قعد جنب امي واداها التلفون ....قرت الرساله .
امي صنت مساافه ...وبعدين طلقت اظبط واعلا زغروته..
فؤاد كابس وشال التلفون
.. جا جاري علي ومااحس بي روحي الا وانا لافين بي ذي حلاوة المولد .
"يااعيلة يا كافرة ..ماتوروني نتيجتي!! الكلام دة ما بيرضى ربنا"
.. ادوني التلفون اقراها بي نفسي
ضحكت !
87.9%
..
الفرحه وقفت لغاية هنا .. لما سمعو رغبتي كلهم اتصدمو الا فؤاد وشجن الكانو عارفين سلفا بيها .
امي قالت لي انتي فرحانه هسا وانا ماعايزة اخرب عليك فرحتك .. اقفلي الموضوع ده وما تفتحي السيرة دي تاني .
ابوي اشر لي براسو نظام ما وقتو هسا .
وفعلا السيرة اتقفلت ..بس حلمي اني اقرا المجال دة ابدا ماحايقيف والا يتحقق .
ايام و التقديم بدا
امي مشت معاي عشان اقدم .. ملت لي الاستمارة بالمجالات الطبية
" اسنان وص