*#مراهقون_ولكن...!!{{32}}*
*#بقلم_أحمد_محمد_نور(øřbē)*

*"أحيانا تجبرك الحياة علي السير في ذات الطريق الذي كنت تمقتهُ يوما ، ذلك الطريق الذي لطالما أقسمت علي عدم سلكه مهما عصفت بك الظروف ، إياك أن تشعر بالضعف أنت لست منافقا او مدعي أقوال أنت فقط لا توجد خيارات لك الأن ، أو ربما غدا !! حتي اقوى أقوياء العالم يحدث معهم هذا ، أن ترهن حياتك وتضحي براحتك من أجل شخص تحبه لهو امر عظيم ولكنك حين تتبع الدرب الخاطئ ، سيدعونك ببساطة -الخائن"*

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان ماشي بعصبية وبأقصى سرعة عندو جاء داخل غرفتو وقفل الباب بقوة هزت كل أرجاء الغرفة الصغيرة البسيطة ، قعد في السرير وهو بكتم صوت انفاسو العالية الما منتظمة ، فتح دولابو وشال صورة كبيرة بتجمع أمو وأبوهو في يوم عرسهم ، كان زواجهم عادي وتقليدي جدا القدر جمعهم وخلاهم يتزوجو بدون ما يتعرفو علي بعض وتحصل بينهم قصة ، بدو يكتشفو بعض بعد الزواج ولقو أنهم متفاهمين شديد وأفكارهم مشابهة لبعض مرت السنين وأنجبو مولودهم الأول"أحمد" كانو مبسوطين بيهو شديد وربوهو أحسن تربية لحدي ما خشى الروضة بعدها جات الأميرة الصغيرة"إسراء" وهي كمان حظت باهتمام وحنان مبالغ فيهو كأنو كان دفعة مقدمة لباقي حياتها الحتعيشها بدونهم ، بس للأسف ابو أحمد وأمو كانو من ضحايا فيروس ميرس"متلازمة الشرق الأوسط التنفسية اللي ظهرت لأول مرة في السعودية عام 2012 ثم بعداك ظهرت في بلدان تانية وأدت إلي وفاة858شخص" ، تخيل يا إنسان انو ابوك وأمك يسافرو السعودية لعمرة وما يرجعو تاني بسبب فايروس صغير لا يرى بالعين المجردة والسلطات تعلن وفاتهم وانها حتتكفل بدفنهم بطريقتها الخاصة عشان ما يعادو باقي الناس!! ، أحمد وإسراء بعد الحادثة دي خشو في صدمة ما قدرو يطلعو منها إلا بمساعدة خالتهم فاطمة الوقفت حياتها وقررت انها تربي اولاد اختها المرحومة ، فعشان كدا لا اتزوجت تاني بعد ما راجلها طلقها وسافر ليبيا ولا عملت حاجة وجات قعدت مع أولاد اختها في بيت ابوهم الورثو من ابوهو بعد ما مات ، في الفترة العاشوها اكتشفو انهم وحيدين ومافي زول مهتم لأمرهم من اهل ابوهم علي الاقل ، لأنو فاطمة كانت خالتهم الوحيدة وما عندهم خيلان او خالات تانين اما اخوان ابوهم فكانو 3عمات وعم واحد ، إتنين من عماتهم مغتربات وواحدة قاعدة في البلد مع راجلها ، اما عمهم دا فكان أقسى زول لاقاهم في حياتهم ، ما حاول يحسسهم في يوم أنو هو عمهم وبمثابة ابوهم كان بكرههم زي كأنهم اعداءو ما أولاد أخوهو ، كان بقلع منهم اي حاجة ويشيلها من البيت غسالة ثلاجة مكوة اي شئ يقع علي عينو ومرت عمهم كان لمن تجي بتجيب معاها شفعها يجوطو البيت ومرات بكسرو ليهم العدة وهي بكل وقاحة بتعتذر اعتذار بارد كدا وتسوق شفعها وتمشي ، أحمد همس وهو بمرر يدو في وش أمو وأبوهو : لو أنتو كنتو قاعدين ما كان حيحصل لينا كدا وما كنا اتمرمطنا المرمطة دي كلها اخخخ لو تعرفو الحصل لينا بعد ما أنتو مشيتو انا علشان إسراء وخالتي فاطمة خليت الجامعة وخليت حلم الطب الكنتو معشميني فيهو من انا صغير وعرفت انو ما كل حاجة بنتمناها بنحصل عليها الظروف ما معروف تودينا وين ، انا نزلت اشتغلت في الشارع شئ غسيل عربات وشئ مصانع وكنا ممشين الحال لغاية ما ربنا فتحها علي واشتغلت في مول والحمدلله امورنا تمام بس عايز اقول ليكم حاجة انا مشتاق ليكم شديد ومتلهف اني اجتمع بيكم في الجنة إن شاء الله ، رجع الصورة للدولاب وقفلو ، إتوسد سريرو وهو بفكر في عرض عمو الطماع ، بعد صراع نفسي طويل إنتفض من السرير وهو بقول بغيظ: لييه كدا يااااخ!!

*#Flash_back*

إبتسم وهو بشيل أنبوبة الغاز في كتفو ويمشي بعد صراع يومين بدون فايدة لأنو كانت الأنابيب بسيطة شديد وبتخلص قبل ما ينزلوها المحل حتى ، لحدي مافي النهاية قرر يشتري من السوق الأسود بسعر 200 بدال 140 ، أول ما وصل بيتهم سمع صوت عمو الما بيغباهو بتشاكل مع خالتو فاطمة عرف انو في مصيبة حاصلة، استغفر وهو بخش البيت ويقول:السلام عليكم في شنو يا جماعة صوتكم واصل أخر الشارع في شنو يا خالتو؟
_تعال احضرنا يا أحمد وشوف عمك المخرف دا بقول في شنو
_الخروف الينطحك إن شاء الله لمي نفسك يا ولية احسن ليك
-ما دايرة الم نفسي حتعمل لي شنو يعني حتشيل مننا شنو تاني هو اساسا فضل حاجة ما قلعتوها انت والمحروسة مرتك عدة البيت وكسروها عيالك غسالة ومكوة وشلتها لكن وحات الله تمد يدك علي الثلاجة الأشتراها لينا احمد ولسع ما كمل اقصادها الا اقطع ليك يدك يخخخخس عليك انت كدا الغريب يسوي فينا شنو؟
_فااااااااطمة انا سكت ليك كتير والله أحترمي نفسك أحسنلك
_ يا عمي في شنو ممكن تفهمني جاي بيتنا لييه زي الوقت دا؟؟
_بجي في اي وقت انا عايزو ودا منو القال اساسا انو دا بيتكم البيت دا انا رهنتو وخشيت لي في مشروع وفشل وحأضطر أبيع البيت عشان أسدد المصاريف العلي وريتك بالواضح هنداهو

أحمد

عيونو قلبت شر

" عزيزي القارىء .. الرجاء ترك لايك وكومنت لطيف عند الانتهاء من القراءة لتظهر لك الحلقات بإنتظام .. "

" متابعة ممتعة "
------'

#ماريونت7

" حور "

رجعنا بعد خلصنا مدة الجلسات مع الشيخ .. اقناع ابوي كان ساهل بانه اخر منطقة زرناها كانت ما فيها شبكة كويسة .. وعشان اثبت كلامي ويكون منطقي لمن يسال امي .. زرنا كذا مكان وقعدنا يوم في كل منطقة !

ماما ما كتير بتطلع الا معانا ف ثقافتها عن الاماكن السياحية قليلة .. ما ركزت في ان التلاتة اماكن اللي زرناها كانت في نفس البلد بس طولت الطريق عن طريق السواقة في كذا طريق !.

عناب حالتها اتحسنت كتير .. بطلت تمتم بالكلمات الغريبة اللي كانت بتقولها . بس الصراخ والخوف نص اليل لسه مستمر .. وعشان كدة الشيخ قرر نجيه تلاتة مرات في الشهر . مهمة صعبة ما عارفة كيف حاقنع بابا بس ما عندي حل غير اني استخدم تميم كرتي الرابح الوحيد .

__

" تميم "

الساعة كانت 1 بليل لمن ليا اتصلت لي وهي خايفة .. كانت بتمتم بكلمات ما فهمتها من سرعة كلامها .. اصوات بتناديها والمرة الفي المراية بتظهر ليها في احلامها .. كلام غريب بخوف وما بطمن ابدًا ..

الصباح بدري طلبت منها تلاقيني بس ما جات !

اتصلت ليها ما بترد ..

رجعت لي المساء قالت كانت مشغولة وما لقت طريقة تطلع بيها ..

فجأة تصرفات ليا اتغيرت من اخر مكالمة لي معاها .. سهيلا قالت انها ما حضرت اول جلسة من الميد تيرم .. وحتى المشروع ما سلمته الا مشت نياز سلمته بدالها واعتذرت بحجة انها عيانه مع ان الدكتور كان طالب التيم كامل يكون موجود لحظة التسليم حسب كلامها !

بعد يومين تفكير ما قدرت اتمالك نفسي كتير واكون تحت رحمة رنة تلفون منها .. اسبوع مختفية بدون اثر بعد كلامها الاخير ما ببشر بالخير ابدًا .. اخدت قراري ومشيت ليها البيت ..

استقبلتني ميتسي في الباب

= وين الكل ؟

_ ليان و المدام سافروا رحلة و الست كبيرة م موجود من امس ..

= وليا ؟

سكتت مسافة وردت بحزن : حابسة روحها في الغرفة ليها اسبوع ما بتطلع ..

_ طيب انا طالع ليها ..

وقفت قدام الباب دقيته مرتين ما ردت .. ناديت عليها : ليا انا تميم افتحي ..

كررت الجملة اكتر من مرة وانا بدق الباب .. ما جاني رد خوفت ولزيت الباب بقوة ..

كانت واقعة في الارض غمرانة .. اسعفتها المستشفى عملت كل الفحوصات ما كان في شي غير ان ضغطها انخفض وباقي الفحوصات سليمة ! كملت درباتها فتحت عيونها ..

= انتي كويسة ؟

قامت مفزوعة بتلفتت : وين انا ؟

_ اهدي انتي في المستشفى ! حاسة بوجع ولا تعب ؟

اتلفتت : وين المرة ؟

_ ياتو مرة ؟

سكتت ..

= المرة الفي المراية ؟

هزت راسها " لا " وهي بتلفتت : انا ما عايزة ارجع البيت ؛ ما عايزة ارجع البيت ..

= اهدي حانمشي بيتنا طيب ؟ مح ارجعك البيت اصلا مافي زول هناك ..

هزت راسها وهي خايفة ؛ كانت ماسكة يدي طول الوقت وهي بترجف .. مشينا بيتنا دخلتها غرفة قريبة من غرفتي وغرفت نانا .. حسيتها هدت وروقت شوية بعد نانا وجدي عبدالله جو ونسوها .. نانا طلبت تبيت معاها وباتوا سوا في نفس الغرفة .. بليل جيت اشقر عليها لقيت نانا خاته يدها في راسها وبتقرا ليها قران

انبسطت لمن جيت الصباح اطمئن عليها لقيتها بتصلي ..هدوئها واطمئنانه كمل لبقية اليوم ودي حاجة ريحتني ..

كل يوم بحس بالاسف اتجاه ليا .. كل يوم بضايق انها لسه موجود في البيت داك .. كانت غمرانة ويا عالم ليها كم واقعة في الغرفة دي وما في زول من ناس بيتهم جايب خبرها .. وكمان كلهم سافروا وخلوها براها .. معقولة مافي حد انتبه ليها او سال عنها !

بعد الحصل معاها بقيت مقلق عليها بزيادة .. رغبتي في اني اتزوجها واخليها جنبي بتزيد كل يوم .. انا مح اطمن ويهدا لي بال الا اتاكد ان في زول واحد على الاقل .. مهتم بيها وشايل همها .

فكرت اتصل بابوها واتكلم معاه واحكي ليه الحصل .. لغيت الفكرة وجدعت التلفون .. ما عارف اتصرف كيف اكلم اهلها ولا حاشغل بالهم ..ده لو بالهم اصلاً كان في يوم معاها !

كانت قاعدة مع نانا برا بشربوا في قهوة ..

قعدت جنبهم ونانا كبت لي " فنجال" قهوة ..

نانا : انتي كيف وقعتي ؟

ليا عاينت لي وحولت نظرة لنانا : ما عارفة فجأة ما حسيت بروحي ولمن صحيت لقيت روحي في المستشفى ..

نانا : وقعتي متين ما بتذكري ؟ يعني صباح ولا مساء ولا متين ؟ تميم قال ما لقى لا امك ولا ليان

ليا : انا خليتهم عايزين يسافروا ودخلت الغرفة و راسي لفاني ووقعت ..

كلامها ما اقنعني ولا اقنع نانا مع انها ما حسستها بشي .. ما سالتها خالص حسيتها ما عايزة تتكلم قدام نانا .. واكدت لي لمن قالت انها زهجانة وعايزة تطلع شوية .. وطلبت مني اطلع معاها .. وطلعنا ..

في الطريق ..

ليا : تميم

شالت نفس : انا .. انا ما غمرت

عاينت ليها ..

واصلت : ..

#flash_Back ..

" ليا "