العمل عليها
استيقظت ميرا وهي تشعر بآلام في جميع أجزاء جسدها بسبب إرهاق العمل و تنظيف المنزل ، ثم قامت بإعداد الفطور و حاولت إيقاظ سارا التي تقلبت في فراشها وهي ترفض الاستيقاظ ، في هذه الأثناء قرع جرس المنزل ففتحت ميرا :
- نعم ؟
- صباح الخير
- ماذا تريد ، نحن لا نعمل بالصباح ، كما أن المغنية سارا نائمة الآن و مرهقة
- ههههههه نعم نعم أعرف ذلك و لكني لم آتي من أجل حفل أو حتى من أجل سارا
- أتيت من أجل ماذا؟
تخطى روني ميرا ليدخل المنزل و يغلق الباب ، ثم أدخل يده في جيب كنزته وأخرج كيسا ورقيا صغير ، وفتحه و هو يقول :
- لقد شعرت أنك تبذلين جهدا كبيرا في خدمة الزبائن و تسهمين بشكل مباشر في إنجاح الحفل ، فأحضرت لك هدية قد لاتليق بك فأنتِ تستحقين تقديرا أكبر
ثم وضع القلادة الذهبية في عنقها و أغلقها من الخلف ، و قال :
- كما توقعت ، جميلة جدا
لم تنطق ميرا بكلمة واحدة و لم تعرف كيف تتصرف ، لاحظ روني ارتباكها فمسح على خدها برفق و قال :
- تستحقين أن تكوني نجمة ، فمكانك بين البشر ليس صحيحا
๑๑♫♪♪๑๑♫♪
هنا الكهربا جات ، قامت حبوبة وقفت القصة و قالت :
- يلا يا أولاد كل واحد يقوم يشوف الوراهو
أنا طوالي قمت وخليت أخواني يحنسو في حبوبة و يحاولو يخمنو الحيحصل شنو
و مشيت الصالون بعد ماشلت معاي ورقة و قلم ، قعدت و كان كل الفي بالي إني أطلع من واقعي المرير و أدخل عالم تاني
بديت أكتب و أخطط للمشروع القالتو لي حبوبة ، حأبدا من وين و محتاج لشنو العقبات الممكن تواجهني
و بعدها شلت تلفوني ودخلت النت عشان أبحث عن موضوع الفنادق ده وشوية شوية اتفرعت في البحث لغاية مالقيت نفسي بقرا عن الحاجات الممكن تحفز الواحد وكيف الإنسان يحقق طموحو و نجاحو و اندمجت شديد
عشان تصل لهدفك سريع لازم طريقك يكون مسطح و تشيل العوائق الممكن تأخرك
و عشان تكون مرتاح في حياتك و تستمتع بنجاحاتك و أهدافك ما تخت وجعك منطقة راحة ، منطقة الراحة البتكون متعبة دي أكبر كارثة ممكن تواجهك في حياتك وحتبقى زي الرهين أو الأسير
العمر واحد و الساعة البتمر مابترجع و كل لحظة تعيشها و انت مرهق و موجوع حتكون مخصومة من حياتك
ماترمي مواجعك ورا ضهرك لأنها حتبقى حمل عليك ، أرميها تحت رجليك و دوس عليها و أمشي
الدنيا فيها كل شي قمة السذاجة انك تحصر نفسك في نطاق ضيق ، خاصة لمن يكون النطاق ده نطاق الألم و التعب أو الذكريات المرة…
الكلام ده أثر فيني شديد و طوالي شلت الورقة وقلبتها و كتبت بدون ما أحس :
اليأس ، و عملت قدامو علامة كروس ✖
الخوف ✖
الأفكار الهادمة ✖
أبوي ✖
و أضفت ويدي بترجف
ميمي ✖
يتبع ، مع تحياتي
رحمات صالح
العام الأبيض
استيقظت ميرا وهي تشعر بآلام في جميع أجزاء جسدها بسبب إرهاق العمل و تنظيف المنزل ، ثم قامت بإعداد الفطور و حاولت إيقاظ سارا التي تقلبت في فراشها وهي ترفض الاستيقاظ ، في هذه الأثناء قرع جرس المنزل ففتحت ميرا :
- نعم ؟
- صباح الخير
- ماذا تريد ، نحن لا نعمل بالصباح ، كما أن المغنية سارا نائمة الآن و مرهقة
- ههههههه نعم نعم أعرف ذلك و لكني لم آتي من أجل حفل أو حتى من أجل سارا
- أتيت من أجل ماذا؟
تخطى روني ميرا ليدخل المنزل و يغلق الباب ، ثم أدخل يده في جيب كنزته وأخرج كيسا ورقيا صغير ، وفتحه و هو يقول :
- لقد شعرت أنك تبذلين جهدا كبيرا في خدمة الزبائن و تسهمين بشكل مباشر في إنجاح الحفل ، فأحضرت لك هدية قد لاتليق بك فأنتِ تستحقين تقديرا أكبر
ثم وضع القلادة الذهبية في عنقها و أغلقها من الخلف ، و قال :
- كما توقعت ، جميلة جدا
لم تنطق ميرا بكلمة واحدة و لم تعرف كيف تتصرف ، لاحظ روني ارتباكها فمسح على خدها برفق و قال :
- تستحقين أن تكوني نجمة ، فمكانك بين البشر ليس صحيحا
๑๑♫♪♪๑๑♫♪
هنا الكهربا جات ، قامت حبوبة وقفت القصة و قالت :
- يلا يا أولاد كل واحد يقوم يشوف الوراهو
أنا طوالي قمت وخليت أخواني يحنسو في حبوبة و يحاولو يخمنو الحيحصل شنو
و مشيت الصالون بعد ماشلت معاي ورقة و قلم ، قعدت و كان كل الفي بالي إني أطلع من واقعي المرير و أدخل عالم تاني
بديت أكتب و أخطط للمشروع القالتو لي حبوبة ، حأبدا من وين و محتاج لشنو العقبات الممكن تواجهني
و بعدها شلت تلفوني ودخلت النت عشان أبحث عن موضوع الفنادق ده وشوية شوية اتفرعت في البحث لغاية مالقيت نفسي بقرا عن الحاجات الممكن تحفز الواحد وكيف الإنسان يحقق طموحو و نجاحو و اندمجت شديد
عشان تصل لهدفك سريع لازم طريقك يكون مسطح و تشيل العوائق الممكن تأخرك
و عشان تكون مرتاح في حياتك و تستمتع بنجاحاتك و أهدافك ما تخت وجعك منطقة راحة ، منطقة الراحة البتكون متعبة دي أكبر كارثة ممكن تواجهك في حياتك وحتبقى زي الرهين أو الأسير
العمر واحد و الساعة البتمر مابترجع و كل لحظة تعيشها و انت مرهق و موجوع حتكون مخصومة من حياتك
ماترمي مواجعك ورا ضهرك لأنها حتبقى حمل عليك ، أرميها تحت رجليك و دوس عليها و أمشي
الدنيا فيها كل شي قمة السذاجة انك تحصر نفسك في نطاق ضيق ، خاصة لمن يكون النطاق ده نطاق الألم و التعب أو الذكريات المرة…
الكلام ده أثر فيني شديد و طوالي شلت الورقة وقلبتها و كتبت بدون ما أحس :
اليأس ، و عملت قدامو علامة كروس ✖
الخوف ✖
الأفكار الهادمة ✖
أبوي ✖
و أضفت ويدي بترجف
ميمي ✖
يتبع ، مع تحياتي
رحمات صالح
العام الأبيض
👍1🔥1
*※※❣الۛعامۘ الۛأبيۧض 🌫 التاسعة9⃣❣※※*
رًّحّْمّـُاٍّتُّ صُّاٍّلَّحّْ
ƬӇЄ ƜӇƖƬЄ ƳЄƛƦ9⃣ƦƛӇMƛƬ ƧƛԼƖӇ
صباح اليوم البعدو… طلعت أشيك قميص عندي مع بنطلون جديد وأخدت حمام و لبست و اتعطرت و ختيت نضارتي الشمسية في جيبي و مفتاح العربية ، و بعد ما طلعت من الغرفة اتذكرت و رجعت شلت باقي علبة السجاير من الدولاب و طلعت…
لاقيت خلود في الحوش كانت بتشر في هدوم الغسيل :
- خالد ماشي وين من الصباح كده؟
جاوبتها باختصار شديد :
- مشوار
- خلاص قبل ماتمشي جيب لينا العيش
- رسلي سعيد
- سعيد و سعاد نزلو المدرسة الليلة
- و أنا آخر من يعلم ؟
- أنا زاتي ماعارفة والله ياخالد بس فجأة صحيت لقيت سعاد بتلبس و سألتـ…..
قاطعتها :
- خلاص خلاص ، لكن من الليلة ورايح ما داير شي يحصل بدون علمي ، و إنتي زاتك لو طالعة أي مكان توريني واضح
خلود دي ما ردت لكن بقت تعاين لي مستغربة من أسلوبي ، و أنا مشيت مشواري من غير حتى ما أتذكر إنها طلبت العيش..
أول شي عملتو مشيت اتفقت مع شركة هندسية تجي تعمل لي صيانة للبيت و تصاميم داخلية تتناسب مع الفندق ، و بعد داك مشيت لفيت في السوق و شفت الأثاثات و عرفت أسعارها لكن برضو نويت بكرة أمشي أشوف المصانع حقت الأثاث يمكن تكون أجود و أرخص… و من هناك مشيت مطعم و طلبت أغلى أصناف و دفعت فيها أغلب القروش المعاي و أكلت وطلعت رجعت البيت
الوقت ده الساعة كانت عاملة ٨ وحاجة بالمساء ، و أنا راجع اتذكرت العيش شلتو و مشيت ، ولمن وصلت البيت مشيت المطبخ عشان أدخل العيش و فتحت الجردل لقيتو مليان عيش جديد ، طوالي انفعلت وزعلت و مشيت للبنات في غرفتهم و فتحت الباب بي هيجتي ديك و قلت :
- الجاب العيش ده منو ؟
خلود ردت :
- جبتو أنا
- أنا مش قلت ماتطلعي من البيت ؟
انفعلت و قالت لي :
- ماقلت ماتطلعي قلت أوريك ، شوف تلفونك فيهو كم مكالمة مني و انت مارديت ، و بعدين أنا مش قلت ليك جيبو ؟ حنعمل شنو ماحنفطر و حبوبة عندها السكري ؟
- ماترفعي صوتك علي
- و إنت ما تطلع زهجك فينا بالله ، كلنا مضغوطين و مهمومين وساكتين
- أحسن ليك تتكلمي معاي كويس
- لمن تتكلم انت كويس
كوركت فيها أكتر :
- استعدلي قبل ما أوريك الوش التاني
- إنت قايل الأسلوب ده حيخوفني ، اتعامل معاي باحترام بحترمك
هنا سعاد اتدخلت :
- في شنو أول مرة تكوركو كده
خلود قالت :
- ماشايفاهو فجأة كده فارد عضلاتو فيني و يكورك بدون سبب
- مابدون سبب ، أنا قلت ليك ما…..
ماتميت كلامي وسكت لمن سمعت صوت الباب ، و اتعرقت غصبا عني و الكلام اتحبس في حلقي ، ده الجابو شنو بالليل ده
خلود قالت لأول مرة بالنبرة دي :
- هههه مش من قبيل عامل فيها راجل علي ، أهو جاك البعرف يسكتك
طبعا دي أقصى حاجة ممكن تستفزني بيها ، و كمان عمري ما اتوقعت إنو خلود ممكن تقول كده أو تعايرني بخوفي من أبوي مع إنو كلامها قد يكون صح ، بس طوالي طلعت و مشيت فتحت الباب و أنا مافاهم الجواي شنو بالضبط أو داير أعمل شنو ، لكن مجرد ماشفتو رجعت لي نفس الخوفة ، و كمان فوق ليها رجعت لي ذكريات ليلة انتحار أمي و بقيت شايف طيفها قدامي وهي بتكورك و بتقول ليهو بعد ما دخل علينا و معاهو زول :
- لو زول قرب مني حأموت نفسي
الوقت داك كان مفروض أقيف في وشو ، و أمنعو يدخل و أمنع الزول المعاهو يقرب من أمي و أمنع أمي إنها تشيل السكين و تقطع أوردتها ، لكن أنا ما كنت راجل و ما وقفت في وشو ، لكن آن الأوان إني أعمل الماعملتو زمان
- نعم ؟
بكل عنف لز الباب و كان حيلزني أنا كمان عشان يدخل ، لكن أنا وقفت ليهو بثبات و ربعت يديني بتحدي و قلت :
- داير شنو ؟
بقى يكورك و يتوعد إنو ما حيسيبنا و ما حيرحمنا ، قمت ثبتتو ختيت يدي في صدرو ، تقريبا دي كانت أول مرة ألمسو ، حتى لمن كان عايش معانا مابتذكر إني قربت منو ، بعد داك قلت ليهو :
- أنا تاني ما داير أشوفك هنا
- بتطردني يا كلب يا حيوان
- حسي بطردك و المرة الجاية ما أضمن ليك ممكن أعمل فيك شنو
وقفلت الباب في وشو ، و لمن اتلفتت لقيتهم كلهم وراي ، سعاد دي بكت وجرت دخلت جوة و خلود بقت تعاين لي و حبوبة هزت راسها بأسف ماعارف ليه استنكرو كلامي ، سعيد الوحيد الاتكلم و قال :
- ليه قلت ليهو كده؟
- دايرني أقول ليهو شنو يعني؟
- هو عيان لكن
نفضت يدي في الهوا بزهج و دخلت الأوضة وبقيت أفكر ، سرحت كتيييير ، لكن لأول مرة أكون راضي عن نفسي كده مع إنو كلهم رفضو أسلوبي ، أنا زاتي ماعارف جبت الشجاعة دي من وين يمكن عشان خلود استفزتني و يمكن عشان أصلا قررت أواجه مخاوفي و يمكن عشان تصرفو مع ميمي و إنو كان السبب في إني أخسرها ، و أول ما اتذكرت ميمي طوالي لقيتها بتتصل علي ، ماصدقت نفسي و يمكن تكون دموعي جرت ، فعلا كنت محتاج ليها شديد في اللحظة دي ، رديت بلهفة وشوق و أنا بنهار قدام قراري إني أتخطاها زي ما اتخطتني :
- ميمي
- خالد
- مالو صوتك؟ انتي بتبكي؟؟
- خالد.. ألحقنا ..
- في شنو ؟
- أمي قتلت أبوك
يتبع
مع حبي
رحمات م.صالح
رًّحّْمّـُاٍّتُّ صُّاٍّلَّحّْ
ƬӇЄ ƜӇƖƬЄ ƳЄƛƦ9⃣ƦƛӇMƛƬ ƧƛԼƖӇ
صباح اليوم البعدو… طلعت أشيك قميص عندي مع بنطلون جديد وأخدت حمام و لبست و اتعطرت و ختيت نضارتي الشمسية في جيبي و مفتاح العربية ، و بعد ما طلعت من الغرفة اتذكرت و رجعت شلت باقي علبة السجاير من الدولاب و طلعت…
لاقيت خلود في الحوش كانت بتشر في هدوم الغسيل :
- خالد ماشي وين من الصباح كده؟
جاوبتها باختصار شديد :
- مشوار
- خلاص قبل ماتمشي جيب لينا العيش
- رسلي سعيد
- سعيد و سعاد نزلو المدرسة الليلة
- و أنا آخر من يعلم ؟
- أنا زاتي ماعارفة والله ياخالد بس فجأة صحيت لقيت سعاد بتلبس و سألتـ…..
قاطعتها :
- خلاص خلاص ، لكن من الليلة ورايح ما داير شي يحصل بدون علمي ، و إنتي زاتك لو طالعة أي مكان توريني واضح
خلود دي ما ردت لكن بقت تعاين لي مستغربة من أسلوبي ، و أنا مشيت مشواري من غير حتى ما أتذكر إنها طلبت العيش..
أول شي عملتو مشيت اتفقت مع شركة هندسية تجي تعمل لي صيانة للبيت و تصاميم داخلية تتناسب مع الفندق ، و بعد داك مشيت لفيت في السوق و شفت الأثاثات و عرفت أسعارها لكن برضو نويت بكرة أمشي أشوف المصانع حقت الأثاث يمكن تكون أجود و أرخص… و من هناك مشيت مطعم و طلبت أغلى أصناف و دفعت فيها أغلب القروش المعاي و أكلت وطلعت رجعت البيت
الوقت ده الساعة كانت عاملة ٨ وحاجة بالمساء ، و أنا راجع اتذكرت العيش شلتو و مشيت ، ولمن وصلت البيت مشيت المطبخ عشان أدخل العيش و فتحت الجردل لقيتو مليان عيش جديد ، طوالي انفعلت وزعلت و مشيت للبنات في غرفتهم و فتحت الباب بي هيجتي ديك و قلت :
- الجاب العيش ده منو ؟
خلود ردت :
- جبتو أنا
- أنا مش قلت ماتطلعي من البيت ؟
انفعلت و قالت لي :
- ماقلت ماتطلعي قلت أوريك ، شوف تلفونك فيهو كم مكالمة مني و انت مارديت ، و بعدين أنا مش قلت ليك جيبو ؟ حنعمل شنو ماحنفطر و حبوبة عندها السكري ؟
- ماترفعي صوتك علي
- و إنت ما تطلع زهجك فينا بالله ، كلنا مضغوطين و مهمومين وساكتين
- أحسن ليك تتكلمي معاي كويس
- لمن تتكلم انت كويس
كوركت فيها أكتر :
- استعدلي قبل ما أوريك الوش التاني
- إنت قايل الأسلوب ده حيخوفني ، اتعامل معاي باحترام بحترمك
هنا سعاد اتدخلت :
- في شنو أول مرة تكوركو كده
خلود قالت :
- ماشايفاهو فجأة كده فارد عضلاتو فيني و يكورك بدون سبب
- مابدون سبب ، أنا قلت ليك ما…..
ماتميت كلامي وسكت لمن سمعت صوت الباب ، و اتعرقت غصبا عني و الكلام اتحبس في حلقي ، ده الجابو شنو بالليل ده
خلود قالت لأول مرة بالنبرة دي :
- هههه مش من قبيل عامل فيها راجل علي ، أهو جاك البعرف يسكتك
طبعا دي أقصى حاجة ممكن تستفزني بيها ، و كمان عمري ما اتوقعت إنو خلود ممكن تقول كده أو تعايرني بخوفي من أبوي مع إنو كلامها قد يكون صح ، بس طوالي طلعت و مشيت فتحت الباب و أنا مافاهم الجواي شنو بالضبط أو داير أعمل شنو ، لكن مجرد ماشفتو رجعت لي نفس الخوفة ، و كمان فوق ليها رجعت لي ذكريات ليلة انتحار أمي و بقيت شايف طيفها قدامي وهي بتكورك و بتقول ليهو بعد ما دخل علينا و معاهو زول :
- لو زول قرب مني حأموت نفسي
الوقت داك كان مفروض أقيف في وشو ، و أمنعو يدخل و أمنع الزول المعاهو يقرب من أمي و أمنع أمي إنها تشيل السكين و تقطع أوردتها ، لكن أنا ما كنت راجل و ما وقفت في وشو ، لكن آن الأوان إني أعمل الماعملتو زمان
- نعم ؟
بكل عنف لز الباب و كان حيلزني أنا كمان عشان يدخل ، لكن أنا وقفت ليهو بثبات و ربعت يديني بتحدي و قلت :
- داير شنو ؟
بقى يكورك و يتوعد إنو ما حيسيبنا و ما حيرحمنا ، قمت ثبتتو ختيت يدي في صدرو ، تقريبا دي كانت أول مرة ألمسو ، حتى لمن كان عايش معانا مابتذكر إني قربت منو ، بعد داك قلت ليهو :
- أنا تاني ما داير أشوفك هنا
- بتطردني يا كلب يا حيوان
- حسي بطردك و المرة الجاية ما أضمن ليك ممكن أعمل فيك شنو
وقفلت الباب في وشو ، و لمن اتلفتت لقيتهم كلهم وراي ، سعاد دي بكت وجرت دخلت جوة و خلود بقت تعاين لي و حبوبة هزت راسها بأسف ماعارف ليه استنكرو كلامي ، سعيد الوحيد الاتكلم و قال :
- ليه قلت ليهو كده؟
- دايرني أقول ليهو شنو يعني؟
- هو عيان لكن
نفضت يدي في الهوا بزهج و دخلت الأوضة وبقيت أفكر ، سرحت كتيييير ، لكن لأول مرة أكون راضي عن نفسي كده مع إنو كلهم رفضو أسلوبي ، أنا زاتي ماعارف جبت الشجاعة دي من وين يمكن عشان خلود استفزتني و يمكن عشان أصلا قررت أواجه مخاوفي و يمكن عشان تصرفو مع ميمي و إنو كان السبب في إني أخسرها ، و أول ما اتذكرت ميمي طوالي لقيتها بتتصل علي ، ماصدقت نفسي و يمكن تكون دموعي جرت ، فعلا كنت محتاج ليها شديد في اللحظة دي ، رديت بلهفة وشوق و أنا بنهار قدام قراري إني أتخطاها زي ما اتخطتني :
- ميمي
- خالد
- مالو صوتك؟ انتي بتبكي؟؟
- خالد.. ألحقنا ..
- في شنو ؟
- أمي قتلت أبوك
يتبع
مع حبي
رحمات م.صالح
👍3🔥1
*※※❣الۛعامۘ الۛأبيۧض 🌫 العاشرة❣※※*
رًّحّْمّـُاٍّتُّ صُّاٍّلَّحّْ
ƬӇЄ ƜӇƖƬЄ ƳЄƛƦ (10) ƦƛӇMƛƬ ƧƛԼƖӇ
أمي قتلت أبوك
الجملة دي ماقدرت أفهمها ، ولا عرفت ميمي قاصدة شنو :
- كيف يعني؟
- خاااالد إنت لسه حتسأل ؟ بقول ليك ألحقنااااا ألحقنا
رميت التلفون و جريت ، كنت حاسي إنو المسافة البيني وبينهم أميال ، ولمن وصلت كان الباب مقفول فتحت لي ميمي و هي بترجف و ماقالت أي شي بس خلتني دخلت وقفلت الباب
لقيت أمها قاعدة قدام باب الهول و قدامها سكين ملوثة بالدم ، و بتقول وهي مطيرة عيونها :
- قلبي ده كان حاسي إنو من وراكم بتجينا مصيبة ، أمشي وييين أنا و أفوت عيالي وراي ، عيالي خلاص اتشردو و اتيتمو
بقيت مافاهم شي ، قمت عاينت وراها جوة الصالة ، لمحت شي في الأرض ، ركزت شوية لقيتو أبوي ممدد ، فتحت عيوني لأقصى حد و قلت و أنا مرعوب :
- قتلتيهو!!
- أخليهو يعني ؟ أقسم بالله لو حسي قام من موتو و جا ناحية بتي تاني بقتلو
حسيت إنو معدتي قلبت و في حاجة حارة بقت ماشة في جوفي ، اتمنيت أكون بحلم بس كل شي بقول إنو ده واقع ، قام أخوها الصغير الكان برضو مخلوع و مرعوب قال :
- يمكن ما مات
أنا وعيت على الجملة دي وقلت يمكن فعلا يكون مامات ، و دخلت لقيتو بيئن بصوت ضعيف ، و قلت :
- ده عايش
ميمي جات و هي بترجف و عرقانة و دموعها مغرقة وشها :
- أيوة بتنفس و واعي ، ده قبل شوية كان مغمض و مابتحرك
- حأطلب إسعاف
- كده أمي حتروح فيها
- أحسن مما نخلي كده و يموت و تروح فيها جد جد
و قلت ليها تجيب تلفونها عشان نتصل بالطوارئ لكن هي رفضت و دخلت و جات سريع شايلة شاش و محلول مطهر و لبست جونتات طبية و كوركت لأمها تدفي موية و تجيبها لكن أمها ولا اتحركت من مكانها لسه مصدومة و منهارة ، قمت أنا دخلت المطبخ و اتصرفت دفيت حبة موية و جيت لقيتها طلعت ليهو قميصو و بتضغط على بطنو مكان الجرح بالشاش ، و كل ما الشاش يتملي دم بتخت واحد تاني فوقو وتضغط..
قلت ليها :
- وبعد داك ؟ لازم حنوديهو المستشفى
نادت أخوها و خلتو يجيب تلفونها و يفتحو و يطلع ليها رقم بعد داك ختاهو ليها في أضانها :
- ألو ، دكتور عمار دايراك في خدمة… بس ماعارفة أقول ليك شنوو….… …… طيب طيب حأقول…. .. عندنا زول مطعون في بطنو و أنا بسعف فيهو بس ما حأقدر أنقلو المستشفى دايراك تجي تشوف حالتو كيف بس بسرعة لو ممكن.. … .. معليش أعفيني من التفاصيل دي…… طيب في انتظارك
بعد الخط قفل أنا قلت :
- إنتي واثقة في الزول ده ؟ و ضامنة إنو أبوي حيصمد الوقت ده كلو
- ماعارفة يا خالد ماعارفة
اضطريت أسكت بس و أراقبها و هي بتوقف في النزيف و بعد أقل من ربع ساعة دكتور عمار ده وصل ، و بعد شافو وفحصو قال :
- لحسن الحظ الجرح مافي مكان حيوي ، و برافو عليك اتصرفتي صح ، لكن لازم يمشي المستشفى عشان نعمل أشعة و الجرح يتخيط و لازم ياخد مضادات حيوية بالوريد ودربات و أدوية تانية كمان
- يا دكتور أنا دي بخيط الجرح و بركب الدربات ممكن تكتب روشتة و خالد بمشي يصرفها ، و الأشعة دي خلي نأجلها حبة
ده كلو أبوي كان بئن مرة و يسكت حبة مرة ، بس باين إنو واعي و سامعنا و عارف كل شي حاصل حوالينو
عمار كتب لي الروشتة و مشيت بسرعة البرق جبت كل الفيها بعد ما مريت على البيت أخدت قروش من حبوبة من غير ما أكلمهم بأي شي ، و رجعت ليهم و أنا ما مطمن رغم الموقف العصيب ده لكن ماقادر أتجاهل شعور الغيرة الحسيت بيهو وضيقي من عمار ده خصوصا إنها واثقة فيهو و هو نفذ ليها القالتو بدون ما يعمل اعتبار للعواقب القانونية…
بعد ما الجرح اتخيط و ميمي ركبت الدرب قعدنا و أنا بقيت داير أعرف الحصل شنو لكن ميمي من نظرتها للدكتور عرفت إنها ما دايرة تتكلم قدامو و هو كمان فهم كده و قام استأذن بعد ما طمننا و قال إنو مافي شي خطير بس لازم الأشعة تتعمل
و بعد طلع ميمي قالت :
- أنا غلطانة فتحت ليهو الباب بدون ما أسأل منو بس ما اتوقعت يكون هو ، و اتفاجأت إنو يلزني و يتهجم علي و….
سكتت و بقت تبكي ، و أنا أظن دموعي جرت ، اتذكرت أمي و الكان بعملو معاها وقلت :
- حقك علي أنا
- إنت ماعندك ذنب ياخالد ، بس أنا ما دايرة مشاكل
فجأة لقيت أمها في نصها ماعارف جات متين :
- أبوك أبو سبعين روح ده سوقو و أطلعو من بيتي كفاية الحصل لغاية هنا
- كلامكم صاح ، نحن لازم نبعد منكم ، والحصل ده مافي زول حيعرف عنو حاجة إلا لو هو اتكلم
ميمي قالت :
- خلونا نكمل الدربات دي أول عشان ماتحصل مضاعفات و نبقى في مشكلة
قعدت و أنا ساكت ، و ميمي كمان سكتت بس كل شوية كانت ترفع راسها تعاين لي و أنا أعاين ليها ، وفضلنا كده لغاية ما الأدوية خلصت وورتني الباقي حياخدو كيف ، و أنا قمت مشيت على أبوي حاولت أشيلو وهو استجاب لي ، و الساعدني إنو نحيل و ركبتو العربية و هو بيئن و يتألم لكن ما كان جواي أي ذرة إحساس تجاهو
مشيت بيهو البيت الوقت ده كانت الساعة حوالي وحدة صباحا و فتحت باب القراش دخلت العربية جوة و نزلتو و أنا ماعارف ولا فكرت ردة فعلهم حتكو
رًّحّْمّـُاٍّتُّ صُّاٍّلَّحّْ
ƬӇЄ ƜӇƖƬЄ ƳЄƛƦ (10) ƦƛӇMƛƬ ƧƛԼƖӇ
أمي قتلت أبوك
الجملة دي ماقدرت أفهمها ، ولا عرفت ميمي قاصدة شنو :
- كيف يعني؟
- خاااالد إنت لسه حتسأل ؟ بقول ليك ألحقنااااا ألحقنا
رميت التلفون و جريت ، كنت حاسي إنو المسافة البيني وبينهم أميال ، ولمن وصلت كان الباب مقفول فتحت لي ميمي و هي بترجف و ماقالت أي شي بس خلتني دخلت وقفلت الباب
لقيت أمها قاعدة قدام باب الهول و قدامها سكين ملوثة بالدم ، و بتقول وهي مطيرة عيونها :
- قلبي ده كان حاسي إنو من وراكم بتجينا مصيبة ، أمشي وييين أنا و أفوت عيالي وراي ، عيالي خلاص اتشردو و اتيتمو
بقيت مافاهم شي ، قمت عاينت وراها جوة الصالة ، لمحت شي في الأرض ، ركزت شوية لقيتو أبوي ممدد ، فتحت عيوني لأقصى حد و قلت و أنا مرعوب :
- قتلتيهو!!
- أخليهو يعني ؟ أقسم بالله لو حسي قام من موتو و جا ناحية بتي تاني بقتلو
حسيت إنو معدتي قلبت و في حاجة حارة بقت ماشة في جوفي ، اتمنيت أكون بحلم بس كل شي بقول إنو ده واقع ، قام أخوها الصغير الكان برضو مخلوع و مرعوب قال :
- يمكن ما مات
أنا وعيت على الجملة دي وقلت يمكن فعلا يكون مامات ، و دخلت لقيتو بيئن بصوت ضعيف ، و قلت :
- ده عايش
ميمي جات و هي بترجف و عرقانة و دموعها مغرقة وشها :
- أيوة بتنفس و واعي ، ده قبل شوية كان مغمض و مابتحرك
- حأطلب إسعاف
- كده أمي حتروح فيها
- أحسن مما نخلي كده و يموت و تروح فيها جد جد
و قلت ليها تجيب تلفونها عشان نتصل بالطوارئ لكن هي رفضت و دخلت و جات سريع شايلة شاش و محلول مطهر و لبست جونتات طبية و كوركت لأمها تدفي موية و تجيبها لكن أمها ولا اتحركت من مكانها لسه مصدومة و منهارة ، قمت أنا دخلت المطبخ و اتصرفت دفيت حبة موية و جيت لقيتها طلعت ليهو قميصو و بتضغط على بطنو مكان الجرح بالشاش ، و كل ما الشاش يتملي دم بتخت واحد تاني فوقو وتضغط..
قلت ليها :
- وبعد داك ؟ لازم حنوديهو المستشفى
نادت أخوها و خلتو يجيب تلفونها و يفتحو و يطلع ليها رقم بعد داك ختاهو ليها في أضانها :
- ألو ، دكتور عمار دايراك في خدمة… بس ماعارفة أقول ليك شنوو….… …… طيب طيب حأقول…. .. عندنا زول مطعون في بطنو و أنا بسعف فيهو بس ما حأقدر أنقلو المستشفى دايراك تجي تشوف حالتو كيف بس بسرعة لو ممكن.. … .. معليش أعفيني من التفاصيل دي…… طيب في انتظارك
بعد الخط قفل أنا قلت :
- إنتي واثقة في الزول ده ؟ و ضامنة إنو أبوي حيصمد الوقت ده كلو
- ماعارفة يا خالد ماعارفة
اضطريت أسكت بس و أراقبها و هي بتوقف في النزيف و بعد أقل من ربع ساعة دكتور عمار ده وصل ، و بعد شافو وفحصو قال :
- لحسن الحظ الجرح مافي مكان حيوي ، و برافو عليك اتصرفتي صح ، لكن لازم يمشي المستشفى عشان نعمل أشعة و الجرح يتخيط و لازم ياخد مضادات حيوية بالوريد ودربات و أدوية تانية كمان
- يا دكتور أنا دي بخيط الجرح و بركب الدربات ممكن تكتب روشتة و خالد بمشي يصرفها ، و الأشعة دي خلي نأجلها حبة
ده كلو أبوي كان بئن مرة و يسكت حبة مرة ، بس باين إنو واعي و سامعنا و عارف كل شي حاصل حوالينو
عمار كتب لي الروشتة و مشيت بسرعة البرق جبت كل الفيها بعد ما مريت على البيت أخدت قروش من حبوبة من غير ما أكلمهم بأي شي ، و رجعت ليهم و أنا ما مطمن رغم الموقف العصيب ده لكن ماقادر أتجاهل شعور الغيرة الحسيت بيهو وضيقي من عمار ده خصوصا إنها واثقة فيهو و هو نفذ ليها القالتو بدون ما يعمل اعتبار للعواقب القانونية…
بعد ما الجرح اتخيط و ميمي ركبت الدرب قعدنا و أنا بقيت داير أعرف الحصل شنو لكن ميمي من نظرتها للدكتور عرفت إنها ما دايرة تتكلم قدامو و هو كمان فهم كده و قام استأذن بعد ما طمننا و قال إنو مافي شي خطير بس لازم الأشعة تتعمل
و بعد طلع ميمي قالت :
- أنا غلطانة فتحت ليهو الباب بدون ما أسأل منو بس ما اتوقعت يكون هو ، و اتفاجأت إنو يلزني و يتهجم علي و….
سكتت و بقت تبكي ، و أنا أظن دموعي جرت ، اتذكرت أمي و الكان بعملو معاها وقلت :
- حقك علي أنا
- إنت ماعندك ذنب ياخالد ، بس أنا ما دايرة مشاكل
فجأة لقيت أمها في نصها ماعارف جات متين :
- أبوك أبو سبعين روح ده سوقو و أطلعو من بيتي كفاية الحصل لغاية هنا
- كلامكم صاح ، نحن لازم نبعد منكم ، والحصل ده مافي زول حيعرف عنو حاجة إلا لو هو اتكلم
ميمي قالت :
- خلونا نكمل الدربات دي أول عشان ماتحصل مضاعفات و نبقى في مشكلة
قعدت و أنا ساكت ، و ميمي كمان سكتت بس كل شوية كانت ترفع راسها تعاين لي و أنا أعاين ليها ، وفضلنا كده لغاية ما الأدوية خلصت وورتني الباقي حياخدو كيف ، و أنا قمت مشيت على أبوي حاولت أشيلو وهو استجاب لي ، و الساعدني إنو نحيل و ركبتو العربية و هو بيئن و يتألم لكن ما كان جواي أي ذرة إحساس تجاهو
مشيت بيهو البيت الوقت ده كانت الساعة حوالي وحدة صباحا و فتحت باب القراش دخلت العربية جوة و نزلتو و أنا ماعارف ولا فكرت ردة فعلهم حتكو
👍3🔥1
ن كيف ولا حأقول شنو ، دخلتو جوة أوضتنا وسعيد صحى بينا و اتخلع لدرجة وقف فوق السرير و بقى يعاين و ساكت ، و أنا مشيت صحيتهم كلهم و لميتهم في الصالة و قلت :
- أبوي ده في زول طعنو في الشارع و أسعفناهو و حسي راقد جوة
- زول منو ؟
ده كان سؤال خلود و أنا رديت :
- ماعارف
وحبوبة قالت :
- و إنت عرفت كيف إنو اتطعن برة؟
- بالصدفة بس
سعاد قالت :
- أنا داخلة أشوفو
و كلهم دخلو معاها لقوهو راقد بهدوء و نايم ، و سعيد قعد يبكي و قال :
- أول مرة أشوف ملامح وشو
- شكلو وهو نايم هادي شديد
- أنا ما حنوم حأفضل قاعدة هنا
- و أنا كمان
- و أنا كمان
حبوبة قالت ليهم بحسم :
- إنتو الاتنين بكرة عندكم مدرسة ، و إنتي يا خلود تعبانة طول اليوم أمشي نومي ، أنا و خالد بنقعد معاهو
سعاد قالت :
- أنا في كل الأحوال ما حأقدر أنوم حتى لو مشيت رقدت
و سعيد قال :
- و لا أنا لأنكم قاعدين هنا
خلود استغلت الفرصة و قالت :
- خلاص يا حبوبة خلينا كلنا قاعدين
أنا ده كلو كنت ساكت و مستغرب جدا فينا و في البحصل ده ، بعد العملو ده كلو و بعد خوفنا منو و بعد تفادينا ليهو و لسيرتو بقينا كلنا جنبو و كمان دايرين نراعيهو ، أنا عن نفسي ما كان جواي أي عاطفة ولا شفقة بس كان كل همي ميمي و أمها ما يتعرضو لأي مسائلة
قعدنا و كل واحد فينا ساكت و أنا كل شوية بتأكد من درجة حرارتو إنها مستقرة حسب توصيات الدكتور ، و لمن قعدتنا طالت حبوبة قالت :
- رايكم شنو نسمع حبة من القصة
أنا طوالي قلت حسب التوتر الفيني :
- معقولة بس ؟ ده وقتو يا حبوبة ؟؟
لكن هي أصرت و قالت نحن كده كده قاعدين ، مافهمت سبب إصرارها في الوقت الغريب ده بالليل و أبوي حالتو كده ، لكن الكنت متأكد منو إنو القصة دي جواها سر و حبوبة دايرة توصلو لينا بأي طريقة و كأنها في سباق مع الزمن…
و فعلا عملت الفي راسها رغم إنو مافي زول ليهو نفس يسمع القصة ، و جابت مسجلها بنفسها ، و وطت الصوت حبة و رجعت الشريط لي ورا و شغلتو و أخواني كلهم مستغربين فيها زي ما أنا كنت مستغرب :
๑๑♫♪♪๑๑♫♪
تخطى روني ميرا ليدخل المنزل و يغلق الباب ، ثم أدخل يده في جيب كنزته وأخرج كيسا ورقيا صغير ، وفتحه و هو يقول :
- لقد شعرت أنك تبذلين جهدا كبيرا في خدمة الزبائن و تسهمين بشكل مباشر في إنجاح الحفل ، فأحضرت لك هدية قد لاتليق بك فأنتِ تستحقين تقديرا أكبر
ثم وضع القلادة الذهبية في عنقها و أغلقها من الخلف ، و قال :
- كما توقعت ، جميلة جدا
لم تنطق ميرا بكلمة واحدة و لم تعرف كيف تتصرف ، لاحظ روني ارتباكها فمسح على خدها برفق و قال :
- تستحقين أن تكوني نجمة ، فمكانك بين البشر ليس صحيحا
وقفت ميرا بحيرة و خجل ، ثم استجمعت شجاعتها و قالت وهي تحاول نزعها :
- أنا لا أريدها
ثبت روني يدها قبل أن تنزعها و قال بهدوء :
- اششششش إهدئي و لا تنزعجي ، إنها مجرد هدية فقط ، لا داعي للقلق
- و ما الذي يجعلك تفعل ذلك ؟ و أنا لا أعرفك حتى
- أنت لا تعرفين قيمتك الحقيقية ، لقد كنت هنا بالأمس و رأيت كل شيء ، أنا زبون قديم للسيدة سارا و أقدر الفن جدا و أعرف من الذي يستحق التقدير ، و أعتقد أنك تستحقين أكثر من القطع النقدية التي تجنينها ، هذا إن كنتِ تحصلين على شيء منها
طأطأت ميرا رأسها فهي بالفعل لا تأخذ شيئا من سارا ، فقال روني :
- سأجلس هنا لأنتظر سارا ريثما تستيقظ ، هل يمكنك أن تعدي لي فنجانا من القهوة ؟ أشرع بالدوار بسبب السهر في الأمس
أومأت ميرا برأسها ثم توجهت للمطبخ و أمسكت القلادة المتدلية من عنقها و نظرت إليها مطولا و هي تفكر بكلام روني ، ثم بدأت بإعداد القهوة
في المدينة ، و في منزل الجندي أدولف :
كانت رابيا سعيدة و هي تقوم بغرس الشتيلات بمعاونة والدها الذي كان قلقا ولايزال يحاول أن يجد تفسيرا لكل مايحدث مع طفلته ، و لكنه كان سعيدا بعض الشيء لكونها قد انشغلت قليلا عن السؤال عن جدها المرحوم مهران ، بدأت رابيا تغني وهي تسقي الغرس :
أيتها النجمة المضيئة
المختبئة خلف الغيمة السوداء
هلا تلألأت الآن
- اممم رائعة هذه الأغنية يا عزيزتي
- لا ، أغنية بشعة و أنا أكرهها
- لم تكرهينها إنها جميلة حقا
- لأنها تصيبني بالكوابيس المزعجة
- ولم ترددينها إذن؟
- لأن أزهاري تحتاج إليها
- و كيف تحتاج أزهارك إلى أغنية؟
- تحتاج إلى الغناء كما تحتاج إلى الماء
- هل سيجعلها ذلك تنمو؟
- الماء يجعلها تنمو و الغناء يجعلها تصبح أزهارا سحرية
سكت أدولف و هو متوجس مما قالته الصغيرة ، فهو يعلم أن هناك شيئا غير اعتيادي يحدث معها و أن ماتقوله قد يكون صحيحا
استمرت رابيا في الغناء و هي تتجول حول أزهارها الصغيرة و ترش عليها الماء :
- هلا أضأتِ صفحة السماء
أيتها النجمة المضيئة
السابحة في الفضاء
ما أجملك حين تبرقين
حين ترقصين
حين…..
لم تكمل رابيا ماتقوله و سقطت على الفور مغشيا عليها فهرع أدولف نحوها و هو يهزها :
- رابيا رابيا ، ما الذي حدث يا إلهي
قالت بصوت ناعس و هي لاتزال مغمضة العين :
- أريد.. أن.. أنا
- أبوي ده في زول طعنو في الشارع و أسعفناهو و حسي راقد جوة
- زول منو ؟
ده كان سؤال خلود و أنا رديت :
- ماعارف
وحبوبة قالت :
- و إنت عرفت كيف إنو اتطعن برة؟
- بالصدفة بس
سعاد قالت :
- أنا داخلة أشوفو
و كلهم دخلو معاها لقوهو راقد بهدوء و نايم ، و سعيد قعد يبكي و قال :
- أول مرة أشوف ملامح وشو
- شكلو وهو نايم هادي شديد
- أنا ما حنوم حأفضل قاعدة هنا
- و أنا كمان
- و أنا كمان
حبوبة قالت ليهم بحسم :
- إنتو الاتنين بكرة عندكم مدرسة ، و إنتي يا خلود تعبانة طول اليوم أمشي نومي ، أنا و خالد بنقعد معاهو
سعاد قالت :
- أنا في كل الأحوال ما حأقدر أنوم حتى لو مشيت رقدت
و سعيد قال :
- و لا أنا لأنكم قاعدين هنا
خلود استغلت الفرصة و قالت :
- خلاص يا حبوبة خلينا كلنا قاعدين
أنا ده كلو كنت ساكت و مستغرب جدا فينا و في البحصل ده ، بعد العملو ده كلو و بعد خوفنا منو و بعد تفادينا ليهو و لسيرتو بقينا كلنا جنبو و كمان دايرين نراعيهو ، أنا عن نفسي ما كان جواي أي عاطفة ولا شفقة بس كان كل همي ميمي و أمها ما يتعرضو لأي مسائلة
قعدنا و كل واحد فينا ساكت و أنا كل شوية بتأكد من درجة حرارتو إنها مستقرة حسب توصيات الدكتور ، و لمن قعدتنا طالت حبوبة قالت :
- رايكم شنو نسمع حبة من القصة
أنا طوالي قلت حسب التوتر الفيني :
- معقولة بس ؟ ده وقتو يا حبوبة ؟؟
لكن هي أصرت و قالت نحن كده كده قاعدين ، مافهمت سبب إصرارها في الوقت الغريب ده بالليل و أبوي حالتو كده ، لكن الكنت متأكد منو إنو القصة دي جواها سر و حبوبة دايرة توصلو لينا بأي طريقة و كأنها في سباق مع الزمن…
و فعلا عملت الفي راسها رغم إنو مافي زول ليهو نفس يسمع القصة ، و جابت مسجلها بنفسها ، و وطت الصوت حبة و رجعت الشريط لي ورا و شغلتو و أخواني كلهم مستغربين فيها زي ما أنا كنت مستغرب :
๑๑♫♪♪๑๑♫♪
تخطى روني ميرا ليدخل المنزل و يغلق الباب ، ثم أدخل يده في جيب كنزته وأخرج كيسا ورقيا صغير ، وفتحه و هو يقول :
- لقد شعرت أنك تبذلين جهدا كبيرا في خدمة الزبائن و تسهمين بشكل مباشر في إنجاح الحفل ، فأحضرت لك هدية قد لاتليق بك فأنتِ تستحقين تقديرا أكبر
ثم وضع القلادة الذهبية في عنقها و أغلقها من الخلف ، و قال :
- كما توقعت ، جميلة جدا
لم تنطق ميرا بكلمة واحدة و لم تعرف كيف تتصرف ، لاحظ روني ارتباكها فمسح على خدها برفق و قال :
- تستحقين أن تكوني نجمة ، فمكانك بين البشر ليس صحيحا
وقفت ميرا بحيرة و خجل ، ثم استجمعت شجاعتها و قالت وهي تحاول نزعها :
- أنا لا أريدها
ثبت روني يدها قبل أن تنزعها و قال بهدوء :
- اششششش إهدئي و لا تنزعجي ، إنها مجرد هدية فقط ، لا داعي للقلق
- و ما الذي يجعلك تفعل ذلك ؟ و أنا لا أعرفك حتى
- أنت لا تعرفين قيمتك الحقيقية ، لقد كنت هنا بالأمس و رأيت كل شيء ، أنا زبون قديم للسيدة سارا و أقدر الفن جدا و أعرف من الذي يستحق التقدير ، و أعتقد أنك تستحقين أكثر من القطع النقدية التي تجنينها ، هذا إن كنتِ تحصلين على شيء منها
طأطأت ميرا رأسها فهي بالفعل لا تأخذ شيئا من سارا ، فقال روني :
- سأجلس هنا لأنتظر سارا ريثما تستيقظ ، هل يمكنك أن تعدي لي فنجانا من القهوة ؟ أشرع بالدوار بسبب السهر في الأمس
أومأت ميرا برأسها ثم توجهت للمطبخ و أمسكت القلادة المتدلية من عنقها و نظرت إليها مطولا و هي تفكر بكلام روني ، ثم بدأت بإعداد القهوة
في المدينة ، و في منزل الجندي أدولف :
كانت رابيا سعيدة و هي تقوم بغرس الشتيلات بمعاونة والدها الذي كان قلقا ولايزال يحاول أن يجد تفسيرا لكل مايحدث مع طفلته ، و لكنه كان سعيدا بعض الشيء لكونها قد انشغلت قليلا عن السؤال عن جدها المرحوم مهران ، بدأت رابيا تغني وهي تسقي الغرس :
أيتها النجمة المضيئة
المختبئة خلف الغيمة السوداء
هلا تلألأت الآن
- اممم رائعة هذه الأغنية يا عزيزتي
- لا ، أغنية بشعة و أنا أكرهها
- لم تكرهينها إنها جميلة حقا
- لأنها تصيبني بالكوابيس المزعجة
- ولم ترددينها إذن؟
- لأن أزهاري تحتاج إليها
- و كيف تحتاج أزهارك إلى أغنية؟
- تحتاج إلى الغناء كما تحتاج إلى الماء
- هل سيجعلها ذلك تنمو؟
- الماء يجعلها تنمو و الغناء يجعلها تصبح أزهارا سحرية
سكت أدولف و هو متوجس مما قالته الصغيرة ، فهو يعلم أن هناك شيئا غير اعتيادي يحدث معها و أن ماتقوله قد يكون صحيحا
استمرت رابيا في الغناء و هي تتجول حول أزهارها الصغيرة و ترش عليها الماء :
- هلا أضأتِ صفحة السماء
أيتها النجمة المضيئة
السابحة في الفضاء
ما أجملك حين تبرقين
حين ترقصين
حين…..
لم تكمل رابيا ماتقوله و سقطت على الفور مغشيا عليها فهرع أدولف نحوها و هو يهزها :
- رابيا رابيا ، ما الذي حدث يا إلهي
قالت بصوت ناعس و هي لاتزال مغمضة العين :
- أريد.. أن.. أنا
👍3🔥1
م
- إنها مرهقة فقط ، الحمدلله
ثم حملها بين يديه ليقوم بإدخالها و لكنه تفاجأ أن الأزهار قد نمت بشكل غريب و تزايد عددها بصورة كثيفة لا تصدق حتى امتلأ المكان بها
- ماهذا ، أنا حقا لا أفهم ، ما الذي يحدث ، ما الذي أصاب هذه الفتاة ؟ هل هذا نوع من السحر ؟
في القرية ، وبعد أن فرغ روني من شرب القهوة خرجت سارا من غرفتها و هي متفاجئة :
- ااووه هل أنت حقا هنا ؟
- نعم و أنتظرك لقرابة الساعة
نظرت سارا لميرا التي كانت تقف بعيدا و تراقبهما :
- ميرا ، أدخلي غرفتك الآن
- حاضر
قال روني بعد أن غابت ميرا عن الأنظار :
- يبدو أنها لا ترفض لك طلبا
- و إن أمرتها بأن تلقي نفسها في النار لفعلت
- إذن لن يكون صعبا أن تقنعيها بما أريده منها
- و لكنك قلت أنك ستقنعها بطريقتك الخاصة
- نعم و لكنني اكتشفت للتو أن ذلك لن يكون بهذه البساطة فهذه الفتاة كما يبدو عنيدة بعض الشيء
- يسهل علي إقناعها بذلك ، و لكني أخشى أن تخبر أحدا بأنني من طلب منها ذلك فأتعرض لمشكلة قانونية فهي فتاة قاصر ، خاصة إن علمت خالتها بهذا الأمر ، لذا سأتركك لتقوم بذلك بنفسك و تتحمل العواقب بمفردك
ضحك روني و قال :
- لم أكن أعلم أنك جبانة هكذا
ثم أدخل يده في جيبه و أخرج حزمة من النقود ، وضعها على فخذ سارا و قال :
- إن كان يمكنك إقناعها ، فيمكنك أيضا أن تأمريها بألا تخبر أحدا… الأمر بسيط يا عزيزتي
ابتسمت سارا وهي تقلب الأوراق النقدية و تقول :
- أمهلني عشرة دقائق فقط ، ثم اعتبر أن الفتاة لك
ابتسم روني وهو ينتظر سارا التي دخلت غرفة ميرا ، ثم عادت بعد أقل من عشرة دقائق و خلفها ميرا التي قالت بصوتها الطفولي البريئ :
- سيد روني ، أخبرتني ماما سارا أنك تريدني أن أرافقك لمنزلك ، هيا بنا…
لم يصدق روني ما حدث للتو ، و لكنه وبلا تردد أخذها مباشرة لمنزله…
يتبع
في العام الأبيض
رحمات صالح
- إنها مرهقة فقط ، الحمدلله
ثم حملها بين يديه ليقوم بإدخالها و لكنه تفاجأ أن الأزهار قد نمت بشكل غريب و تزايد عددها بصورة كثيفة لا تصدق حتى امتلأ المكان بها
- ماهذا ، أنا حقا لا أفهم ، ما الذي يحدث ، ما الذي أصاب هذه الفتاة ؟ هل هذا نوع من السحر ؟
في القرية ، وبعد أن فرغ روني من شرب القهوة خرجت سارا من غرفتها و هي متفاجئة :
- ااووه هل أنت حقا هنا ؟
- نعم و أنتظرك لقرابة الساعة
نظرت سارا لميرا التي كانت تقف بعيدا و تراقبهما :
- ميرا ، أدخلي غرفتك الآن
- حاضر
قال روني بعد أن غابت ميرا عن الأنظار :
- يبدو أنها لا ترفض لك طلبا
- و إن أمرتها بأن تلقي نفسها في النار لفعلت
- إذن لن يكون صعبا أن تقنعيها بما أريده منها
- و لكنك قلت أنك ستقنعها بطريقتك الخاصة
- نعم و لكنني اكتشفت للتو أن ذلك لن يكون بهذه البساطة فهذه الفتاة كما يبدو عنيدة بعض الشيء
- يسهل علي إقناعها بذلك ، و لكني أخشى أن تخبر أحدا بأنني من طلب منها ذلك فأتعرض لمشكلة قانونية فهي فتاة قاصر ، خاصة إن علمت خالتها بهذا الأمر ، لذا سأتركك لتقوم بذلك بنفسك و تتحمل العواقب بمفردك
ضحك روني و قال :
- لم أكن أعلم أنك جبانة هكذا
ثم أدخل يده في جيبه و أخرج حزمة من النقود ، وضعها على فخذ سارا و قال :
- إن كان يمكنك إقناعها ، فيمكنك أيضا أن تأمريها بألا تخبر أحدا… الأمر بسيط يا عزيزتي
ابتسمت سارا وهي تقلب الأوراق النقدية و تقول :
- أمهلني عشرة دقائق فقط ، ثم اعتبر أن الفتاة لك
ابتسم روني وهو ينتظر سارا التي دخلت غرفة ميرا ، ثم عادت بعد أقل من عشرة دقائق و خلفها ميرا التي قالت بصوتها الطفولي البريئ :
- سيد روني ، أخبرتني ماما سارا أنك تريدني أن أرافقك لمنزلك ، هيا بنا…
لم يصدق روني ما حدث للتو ، و لكنه وبلا تردد أخذها مباشرة لمنزله…
يتبع
في العام الأبيض
رحمات صالح
👍3🔥1
*※※❣الۛعامۘ الۛأبيۧض 🌫 الحادية عشر❣※※*
رًّحّْمّـُاٍّتُّ صُّاٍّلَّحّْ
ƬӇЄ ƜӇƖƬЄ ƳЄƛƦ (١١) ƦƛӇMƛƬ ƧƛԼƖӇ
لم تكن ميرا تعي ما هي مقبلة عليه ، ليس لصغر سنها بل لأن التعويذة التي شربتها عن طريق الخطأ تجعلها تلبي جميع طلبات سارا بلا تفكير ، و هذا ما جعلها ترافق روني ، ثم أعادها في المساء….
- ميرا.. ميرا
- ها؟؟
- لم تقفين هكذا؟ ألن تدخلي منزلك؟
نظرت إليه مطولا ثم قالت :
- منزلي ؟ أين هو ؟
- الباب أمامك مباشرة
نظرت للباب ثم قالت بخوف :
- ولكنه مغلق
تقدم روني ليطرق الباب و لكن ميرا قالت :
- لا ، لا تفعل ذلك.. لا أريد أن أدخل أرجوك
ثم أجهشت بالبكاء فقال روني :
- اهدئي
- سارا ستقتلني
- ولم ستفعل ذلك؟
- لأنني.. لا أدري… مالذي فعلته بي يا إلهي ؟
- ااا.. لا تقلقي و.. و لتنسي كل ما حدث
ازداد بكاء ميرا و رفضها دخول المنزل ، وحاول روني تهدئتها بلا جدوى ثم قال :
- تعالي معي
انكمشت ميرا على نفسها فقال روني مطمئنا لها :
- لا تخافي ، سنتحدث فقط
استجابت له ميرا إذ أنها لم تكن ترغب بدخول البيت ، ابتعدا قليلا و جلسا على ناصية الطريق فقال :
- لم أنت خائفة من سارا هكذا ؟ هي تعلم أنك معي و لن تؤذيك
- لا أدري ، أنا أكرهك.. أكرهك جدا و أكره سارا
- ااه.. تكرهينها ؟ و لم تطيعينها هكذا إذن؟!
- لاااا أدري أنا أحبها لكني لا أطيقها لا أطيق العيش معها و لكن لا أستطيع الابتعاد عنها ، أنا حقا لا أعرف حقيقة مشاعري أنا لا أفهم شيئا
ثم انخرطت في بكاء حاد وهي تقول :
- أريد أمي و أبي و رابيا أختي ، أريد أهلي
قال روني متأثرا :
- و أين هم ؟
- ماتوا جميعا و تركوني ، أريد أن أموت مثلهم.. لم تركوني وحيدة لم؟
تألم روني كثيرا و شعر بالذنب ، فأمسك رأسه بكلتا يديه و قال :
- يا إلهي ، ما الذي جنيته بحق هذه المسكينة
- أقتلني أرجوك، أنا لم أعد أرغب بالحياة
قال روني بحماس :
- سأقف بجانبك ولن أتخلى عنك ، فقط أريدك أن تعدينني بشيء
كفكفت ميرا دموعها وهي تقول :
- ماهو؟
- سأخبرك في الطريق ، هيا سأعيدك للبيت فقد تأخر الوقت
عادت ميرا للمنزل و هي أكثر اطمئنانا ، ولا تزال تفكر بكلام روني طوال الليل حيث أنه وعدها بأن يقف بجانبها بشرط ألا تعمل مجددا في الحفلات الليلة و لا تسمح لأحد بأن يقترب منها ، وافقت ميرا على ذلك بعد أن أخبرها بأنه سيقنع سارا بذلك ،و بالتأكيد سارا لن تمانع ما دام روني سيدفع لها لقاء ذلك فكل مايهمها هو المال و روني رجل ثري بخلاف غالبية أهل هذه القرية….
..
مع مرور الأيام بدأ أدولف يطمئن قليلا إذ أن الأشياء الغريبة التي كانت تحدث قد اختفت منذ أن قام بعمل الحديقة لرابيا و لكنه لايستطيع نسيان الطريقة التي نمت و تكاثرت بها الزهور و لكنه أجبر نفسه على تجاهل السحر الذي كان جليا أن رابيا تتمتع به ، و لكن شيئا قد عاود الظهور بعد مرور خمسة أعوام و حين بلغت رابيا عامها التاسع…
حينها كان أدولف قد أصيب في غارة حدثت على مدينة الصخرة الصفراء ، حيث تعرض لجرح في ساقه الأيمن ، و خضع للعلاج و لكن الجرح لم يبرأ و ساقه متضرر لحد كبير لدرجة أن الطبيب قد يضطر لبتره..
كانت رابيا تشعر بالحزن ، خاصة و أن علاقتها بوالدها قد تحسنت كثيرا خلال السنوات الماضية عدا بعض اللحظات التي كانت تطالب فيها برؤية جدها و خالتها و لكن ذلك لم يمنعها من التقرب من أدولف ، و كانت تتألم لكونه طريح الفراش و يعاني من الألم
خرجت لحديقتها و جلست بين أزهارها ، و هي في غاية الحزن و الضيق ، كيف سيشفى والدها و كيف ستخف أوجاعه ، وجدت نفسها تبكي و تذرف الدموع بغزارة ، و فجأة لاحظت أن كفها أومض بالألوان التي كانت تراها من حين لآخر ، فكرت قليلا في الأمر ثم بدأت تستذكر كل الأوقات التي رأت فيها هذه الألوان… فأدركت أن مايجعل كفها يبرق هو الحزن أو الغضب أو الضيق
شيئ ما لا تدري ماهو جعلها تمد كفها الملون لتلامس إحدى زهراتها وتقول :
- أريد علاجا لوالدي
مباشرة تحولت الزهرة للون الأحمر
اندهشت رابيا ، ثم لمست زهرة أخرى و قالت :
- أريد… أمممم… أريد أن… أرى جدي مهران وميرا
لم يحدث شيء للزهرة ، فقالت :
- أريد أن… أتخلص من الحزن
تحولت الزهرة للون الأصفر ، فقطفتها رابيا و استنشقتها ، ثم ابتسمت و بدأت تضحك و هي تقول :
- ههههههه لقد عرفت السر ، أنا أمتلك أزهارا سحرية تشفي و تعالج من الأسقام ، لأجربها الآن
ثم أخذت الوردة الحمراء و أسرعت بالدخول على والدها ، ووضعت الزهرة على أنفه و قالت :
- هل تشم رائحتها الذكية ؟
سحب أدولف نفسا عميقا ليداعب أريج الزهرة أنفه ، و فجأة شعر أن شيئا ما يحدث في ساقه ، رفع ظهره من الفراش و بدا بفك القطعة التي كانت تغطي جرحه ، فشهق و قال بذهول :
- لقد برأ تماما ، كيف حدث ذلك ؟
ضحكت رابيا و هي تقول :
- أدولف أنا ساحرة الطيف هههههههه و قد قمت بتحويل أزهاري لأزهار شفاء سحرية
…
في القرية….
- روني ، لقد مللت من الحديث في هذا الموضوع
- سارا أنت تماطلين كثيرا ، لقد طلبت ميرا للزواج لأكثر من عشر
رًّحّْمّـُاٍّتُّ صُّاٍّلَّحّْ
ƬӇЄ ƜӇƖƬЄ ƳЄƛƦ (١١) ƦƛӇMƛƬ ƧƛԼƖӇ
لم تكن ميرا تعي ما هي مقبلة عليه ، ليس لصغر سنها بل لأن التعويذة التي شربتها عن طريق الخطأ تجعلها تلبي جميع طلبات سارا بلا تفكير ، و هذا ما جعلها ترافق روني ، ثم أعادها في المساء….
- ميرا.. ميرا
- ها؟؟
- لم تقفين هكذا؟ ألن تدخلي منزلك؟
نظرت إليه مطولا ثم قالت :
- منزلي ؟ أين هو ؟
- الباب أمامك مباشرة
نظرت للباب ثم قالت بخوف :
- ولكنه مغلق
تقدم روني ليطرق الباب و لكن ميرا قالت :
- لا ، لا تفعل ذلك.. لا أريد أن أدخل أرجوك
ثم أجهشت بالبكاء فقال روني :
- اهدئي
- سارا ستقتلني
- ولم ستفعل ذلك؟
- لأنني.. لا أدري… مالذي فعلته بي يا إلهي ؟
- ااا.. لا تقلقي و.. و لتنسي كل ما حدث
ازداد بكاء ميرا و رفضها دخول المنزل ، وحاول روني تهدئتها بلا جدوى ثم قال :
- تعالي معي
انكمشت ميرا على نفسها فقال روني مطمئنا لها :
- لا تخافي ، سنتحدث فقط
استجابت له ميرا إذ أنها لم تكن ترغب بدخول البيت ، ابتعدا قليلا و جلسا على ناصية الطريق فقال :
- لم أنت خائفة من سارا هكذا ؟ هي تعلم أنك معي و لن تؤذيك
- لا أدري ، أنا أكرهك.. أكرهك جدا و أكره سارا
- ااه.. تكرهينها ؟ و لم تطيعينها هكذا إذن؟!
- لاااا أدري أنا أحبها لكني لا أطيقها لا أطيق العيش معها و لكن لا أستطيع الابتعاد عنها ، أنا حقا لا أعرف حقيقة مشاعري أنا لا أفهم شيئا
ثم انخرطت في بكاء حاد وهي تقول :
- أريد أمي و أبي و رابيا أختي ، أريد أهلي
قال روني متأثرا :
- و أين هم ؟
- ماتوا جميعا و تركوني ، أريد أن أموت مثلهم.. لم تركوني وحيدة لم؟
تألم روني كثيرا و شعر بالذنب ، فأمسك رأسه بكلتا يديه و قال :
- يا إلهي ، ما الذي جنيته بحق هذه المسكينة
- أقتلني أرجوك، أنا لم أعد أرغب بالحياة
قال روني بحماس :
- سأقف بجانبك ولن أتخلى عنك ، فقط أريدك أن تعدينني بشيء
كفكفت ميرا دموعها وهي تقول :
- ماهو؟
- سأخبرك في الطريق ، هيا سأعيدك للبيت فقد تأخر الوقت
عادت ميرا للمنزل و هي أكثر اطمئنانا ، ولا تزال تفكر بكلام روني طوال الليل حيث أنه وعدها بأن يقف بجانبها بشرط ألا تعمل مجددا في الحفلات الليلة و لا تسمح لأحد بأن يقترب منها ، وافقت ميرا على ذلك بعد أن أخبرها بأنه سيقنع سارا بذلك ،و بالتأكيد سارا لن تمانع ما دام روني سيدفع لها لقاء ذلك فكل مايهمها هو المال و روني رجل ثري بخلاف غالبية أهل هذه القرية….
..
مع مرور الأيام بدأ أدولف يطمئن قليلا إذ أن الأشياء الغريبة التي كانت تحدث قد اختفت منذ أن قام بعمل الحديقة لرابيا و لكنه لايستطيع نسيان الطريقة التي نمت و تكاثرت بها الزهور و لكنه أجبر نفسه على تجاهل السحر الذي كان جليا أن رابيا تتمتع به ، و لكن شيئا قد عاود الظهور بعد مرور خمسة أعوام و حين بلغت رابيا عامها التاسع…
حينها كان أدولف قد أصيب في غارة حدثت على مدينة الصخرة الصفراء ، حيث تعرض لجرح في ساقه الأيمن ، و خضع للعلاج و لكن الجرح لم يبرأ و ساقه متضرر لحد كبير لدرجة أن الطبيب قد يضطر لبتره..
كانت رابيا تشعر بالحزن ، خاصة و أن علاقتها بوالدها قد تحسنت كثيرا خلال السنوات الماضية عدا بعض اللحظات التي كانت تطالب فيها برؤية جدها و خالتها و لكن ذلك لم يمنعها من التقرب من أدولف ، و كانت تتألم لكونه طريح الفراش و يعاني من الألم
خرجت لحديقتها و جلست بين أزهارها ، و هي في غاية الحزن و الضيق ، كيف سيشفى والدها و كيف ستخف أوجاعه ، وجدت نفسها تبكي و تذرف الدموع بغزارة ، و فجأة لاحظت أن كفها أومض بالألوان التي كانت تراها من حين لآخر ، فكرت قليلا في الأمر ثم بدأت تستذكر كل الأوقات التي رأت فيها هذه الألوان… فأدركت أن مايجعل كفها يبرق هو الحزن أو الغضب أو الضيق
شيئ ما لا تدري ماهو جعلها تمد كفها الملون لتلامس إحدى زهراتها وتقول :
- أريد علاجا لوالدي
مباشرة تحولت الزهرة للون الأحمر
اندهشت رابيا ، ثم لمست زهرة أخرى و قالت :
- أريد… أمممم… أريد أن… أرى جدي مهران وميرا
لم يحدث شيء للزهرة ، فقالت :
- أريد أن… أتخلص من الحزن
تحولت الزهرة للون الأصفر ، فقطفتها رابيا و استنشقتها ، ثم ابتسمت و بدأت تضحك و هي تقول :
- ههههههه لقد عرفت السر ، أنا أمتلك أزهارا سحرية تشفي و تعالج من الأسقام ، لأجربها الآن
ثم أخذت الوردة الحمراء و أسرعت بالدخول على والدها ، ووضعت الزهرة على أنفه و قالت :
- هل تشم رائحتها الذكية ؟
سحب أدولف نفسا عميقا ليداعب أريج الزهرة أنفه ، و فجأة شعر أن شيئا ما يحدث في ساقه ، رفع ظهره من الفراش و بدا بفك القطعة التي كانت تغطي جرحه ، فشهق و قال بذهول :
- لقد برأ تماما ، كيف حدث ذلك ؟
ضحكت رابيا و هي تقول :
- أدولف أنا ساحرة الطيف هههههههه و قد قمت بتحويل أزهاري لأزهار شفاء سحرية
…
في القرية….
- روني ، لقد مللت من الحديث في هذا الموضوع
- سارا أنت تماطلين كثيرا ، لقد طلبت ميرا للزواج لأكثر من عشر
👍2🔥1
مرات و كنت تتحججين بأنها صغيرة و انتظرت لخمسة أعوام ولا أعتقد أن هناك عذرا بعد الآن
- و لكن… أنا وحيدة…و.. و أحتاج لوجودها معي
- أووووفففف دعك من هذا الهراء لأنني لن أصدقه ، هيا أدخلي الآن و أخبريها أنني أريد رؤيتها و سأفاتحها بهذا الموضوع بنفسي
غضبت سارا و لكنها دخلت لغرفة ميرا ، ثم عادت بعد مدة ليست بالقصيرة و معها ميرا التي كانت متهللة لرؤية روني ، فقد كانت تشعر أنه الوحيد الذي يهتم لأمرها و يعوضها عن كثير من الأمان الذي فقدته في طفولتها
نظر روني لسارا و قال :
- هل يمكنني التحدث إليها في الخارج
فهمت سارا أنه يريد ميرا على انفراد فقالت :
- لا داعي لذلك ، سأكون في حجرتي إن احتجتماني
دخلت سارا فقال روني :
- لا فكرة لديك كم انتظرت لأقول لك هذا الكلام ، أنا… أريد الزواج بك
شعرت ميرا بغصة تجتاح صدرها و هي تردد كلام سارا الذي قامت بتلقينها إياه قبل قليل :
- لا أستطيع أن أقبل بك ، فأنا.. شابة في مقتبل العمر و أنت رجل في أواخر الأربعين و لديك زوجة و أبناء
تغيرت ملامح روني وقال :
- هل هذا رأيك الحقيقي أم هو رأي سارا ؟
- سارا أمي و رأيي كرأيها
ضحك روني و قال :
- لايمكنك خداعي فأنا الوحيد الذي أفهمك جيدا و أعرف حقيقة شعورك تجاهها
ثم أردف بجدية :
- ميرا صدقيني أنا أريد أن أخلصك من براثنها ، لا أريدك أن تظلي سجينة لديها ، لقد ظللت أفعل كل مابوسعي طيلة السنوات الماضية لأحميك من الضياع و الانجراف في طريق سارا
قالت ميرا بنبرة غريبة :
- لا تنس أنك أول من وضعني بهذا الطريق
غضب روني وقال :
- ولا تنسي أنني أحاول جاهدا التكفير عن خطئي ، أفيقي يا ميرا سارا تستغلك و هي لا تريدك أن تتزوجي لأنك مصدر رزق لها
قالت ميرا بعناد و إصرار رغم أن هذا خلاف ماتشعر به :
- لا ، سارا تحبني و تريد مصلحتي
تنهد روني قائلا :
- ليكن في علمك ، أنني لو خرجت من هذا الباب.. لن أقرعه مجددا ، و تأكدي أنك ستكونين قد خسرتِ نفسك… للأبد
๑๑♫♪♪๑๑♫♪
كلنا انتبهنا لمن أبوي بدا يصدر صوت ، و حبوبة طوالي قفلت المسجل.. و أنا قربت منو و لمست جبينو لقيتو دافي شوية ، طلبت من خلود تعمل ليهو مكمدات و أديتو مسكن…
الوقت ده كان الصبح بأذن ، حبوبة قالت لينا :
- قومو صلو و أدعو ربنا يشفيهو ، و أنا حأدعي ليكم ربنا يديكم ثواب على وقفتكم معاهو
وواصلت و هي بتشدد على جملتها الأخيرة دي :
- الأبو مهما يكون هو الأبو ، و مهما تعمل ليهو فده واجبك تجاهو ، و ده البسألك منو الله بعدين…
ماعارف ليه شعرت بقبضة شديدة ، يمكن لأني فهمت كلام حبوبة صح ، فهمت الحاجة الأخواني مافهموها ،، اااااخ لو حبوبة قاصدة كده ااااااااخخخخخ
يتبع
مع محبتي
العام الأبيض
تأليفي : رحمات صالح
- و لكن… أنا وحيدة…و.. و أحتاج لوجودها معي
- أووووفففف دعك من هذا الهراء لأنني لن أصدقه ، هيا أدخلي الآن و أخبريها أنني أريد رؤيتها و سأفاتحها بهذا الموضوع بنفسي
غضبت سارا و لكنها دخلت لغرفة ميرا ، ثم عادت بعد مدة ليست بالقصيرة و معها ميرا التي كانت متهللة لرؤية روني ، فقد كانت تشعر أنه الوحيد الذي يهتم لأمرها و يعوضها عن كثير من الأمان الذي فقدته في طفولتها
نظر روني لسارا و قال :
- هل يمكنني التحدث إليها في الخارج
فهمت سارا أنه يريد ميرا على انفراد فقالت :
- لا داعي لذلك ، سأكون في حجرتي إن احتجتماني
دخلت سارا فقال روني :
- لا فكرة لديك كم انتظرت لأقول لك هذا الكلام ، أنا… أريد الزواج بك
شعرت ميرا بغصة تجتاح صدرها و هي تردد كلام سارا الذي قامت بتلقينها إياه قبل قليل :
- لا أستطيع أن أقبل بك ، فأنا.. شابة في مقتبل العمر و أنت رجل في أواخر الأربعين و لديك زوجة و أبناء
تغيرت ملامح روني وقال :
- هل هذا رأيك الحقيقي أم هو رأي سارا ؟
- سارا أمي و رأيي كرأيها
ضحك روني و قال :
- لايمكنك خداعي فأنا الوحيد الذي أفهمك جيدا و أعرف حقيقة شعورك تجاهها
ثم أردف بجدية :
- ميرا صدقيني أنا أريد أن أخلصك من براثنها ، لا أريدك أن تظلي سجينة لديها ، لقد ظللت أفعل كل مابوسعي طيلة السنوات الماضية لأحميك من الضياع و الانجراف في طريق سارا
قالت ميرا بنبرة غريبة :
- لا تنس أنك أول من وضعني بهذا الطريق
غضب روني وقال :
- ولا تنسي أنني أحاول جاهدا التكفير عن خطئي ، أفيقي يا ميرا سارا تستغلك و هي لا تريدك أن تتزوجي لأنك مصدر رزق لها
قالت ميرا بعناد و إصرار رغم أن هذا خلاف ماتشعر به :
- لا ، سارا تحبني و تريد مصلحتي
تنهد روني قائلا :
- ليكن في علمك ، أنني لو خرجت من هذا الباب.. لن أقرعه مجددا ، و تأكدي أنك ستكونين قد خسرتِ نفسك… للأبد
๑๑♫♪♪๑๑♫♪
كلنا انتبهنا لمن أبوي بدا يصدر صوت ، و حبوبة طوالي قفلت المسجل.. و أنا قربت منو و لمست جبينو لقيتو دافي شوية ، طلبت من خلود تعمل ليهو مكمدات و أديتو مسكن…
الوقت ده كان الصبح بأذن ، حبوبة قالت لينا :
- قومو صلو و أدعو ربنا يشفيهو ، و أنا حأدعي ليكم ربنا يديكم ثواب على وقفتكم معاهو
وواصلت و هي بتشدد على جملتها الأخيرة دي :
- الأبو مهما يكون هو الأبو ، و مهما تعمل ليهو فده واجبك تجاهو ، و ده البسألك منو الله بعدين…
ماعارف ليه شعرت بقبضة شديدة ، يمكن لأني فهمت كلام حبوبة صح ، فهمت الحاجة الأخواني مافهموها ،، اااااخ لو حبوبة قاصدة كده ااااااااخخخخخ
يتبع
مع محبتي
العام الأبيض
تأليفي : رحمات صالح
🔥1
*※※❣الۛعامۘ الۛأبيۧض 🌫 الثانية عشر❣※※*
رًّحّْمّـُاٍّتُّ صُّاٍّلَّحّْ
ƬӇЄ ƜӇƖƬЄ ƳЄƛƦ (12) ƦƛӇMƛƬ ƧƛԼƖӇ
بعد ما أخواني اتفرقو حبوبة نادتني و أنا عارف و خايف من الكلام الحتقولو ، وفعلا تخميني كان صح :
- شوف يا خالد ، ربنا لمن أمرك تبر والديك ما حدد لو كانو كويسين و لا كعبين في الأخير الله بسألك منهم
- عارف ياحبوبة عارف
- و أبوك ده ماعندو الزول البراعيهو عماتك كل وحدة في جهة
- يعني قصدك شنو ؟
- يعني هو ماعندو غيركم ، قبل كده ما كنت بقدر أفاتحك في الموضوع ده لأني عارفاك ما بتتقبلو نهائي ، لكن بعد لقيتك كسرت الحاجز و رفعتو و وديتو عالجتو و جبتو هنا مع إني شاكة في الحكاية دي لكن معناتا ماعندك مانع و ماحتأبى لو قلت ليك يعيش معاكم
- يعيش معانا كيف يعني ده كلام شنو بس ؟!! إنتي ناسية الزول ده عمل شنو ؟
- خلاص يا ولدي ماضي و انتهى و هو زول عيان تصرفاتو ما بيدو
اتضايقت شديييد و قلت :
- أنا مستغرب فيك ، مفروض تكوني كارهاهو أكتر مننا بسبب العملو في بتك
- الشاعر قال أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم
- ياااا حبوبة لكن ده ماااابنفع فيهو ماااابنفع ، ده ما بتجي من وراهو إلا المصايب إنتي بس ماعارفاهو عمـ….. اااخخ بسسس
- كمل مالك قطعت كلامك
- مافي شي خلاص
- أضرب لعمتك كلمها إنو معانا و حيقعد شوية
- أنا ماعندي رقمها و الناس ديل أصلا إنتي عارفاني ما عندي معاهم تواصل
- بديك الرقم ، لأنو من الليلة حيكون في ، و مادايرة أعيد كلامي تاني
راسي ضرب شديد و مشاعري اتلخبطت و بقيت ماعارف أعمل شنو لكن حبوبة ختتني قدام الأمر الواقع و جابت لي التلفون و هي متصلة بالرقم و ختتو لي في أضاني ، و عمتي ردت و أنا حتى ماعارف دي منو فيهم لأني مابعرفهم كويس ، سلمت عليها عادي و وريتها أنا منو وبعد داك كلمتها بالحاصل ، و إنو أبوي حيقعد معانا شوية..
ما اهتمت و لا فصلت معاي كتير و أنهيت المكالمة و رجعت لحبوبة التلفون على كده
عدت أيام انشغلت فيها شديييد ، أول شي حبوبة أدتني مبلغ كبير جدا عشان أأسس الفندق ، و كمان مشيت السوق جبت هدوم و أغراض لأبوي ، و كنت باخدو كل يوم يغير الجرح بعد ما لقيت لي مركز صحي كده مافيهو تدقيق شديد ولا في زول بطالبك بأورنيك.. وهو كان قاعد معانا هادي و حتى ما بتكلم خالص بياخد أدويتو و بياكل و يشرب و ينوم… ورغم الحاجات الحصلت دي كلها و المشاغل و وقتي البقى مليان كلو لكن في حاجة جواي أبت تتنسي و لا قادر أتخطاها رغم كل شي ، اللي هي ميمي
كنت أغلب الوقت بفكر فيها ، و كل ما الأيام تعدي بحس حبي ليها بزيد و ماقادر أتصور أصلا إنو حياتي ممكن تستمر بدونها و لا أضوق طعم للسعادة و هي مامعاي بس عارف إنها سكة و اتقفلت و مهما أعمل مستحيل تتفتح في وشي تاني
وجود أبوي في البيت كان غريب جداا جدا ، لأننا اتعودنا نعيش حياتنا من غيرو يمكن الاحساس ده يكون عندي براي ، مرات بتضايق لمن أشوف اهتمام أخواني بيهو مع إنو أنا كمان خاتي بالي ليهو بس حاسي إنو هو القتل أمنا هو الوصلها لمرحلة الانتحار و نحن ما أخدنا ليها حقها بالعكس كمان أخدناهو وطبطبنا عليهو و قعدناهو في نصنا ، و أكتر حاجة كانت مؤثراني ومضايقاني في آن واحد تصرفات سعيد ، كنت كتير بشوفو بتسلل بالليل و يقعد جنبو و مرات يلقاهو نايم يقرب منو و يتصور معاهو ، يمكن لأنو هو أكتر واحد فينا ما عاش الأيام الصعبة و الذكريات المؤلمة و يمكن لأنو فقد أمي في سن صغيرة فمحتاج لإحساس الأبوة ده حتى لو كان وهمي
و يوم من الأيام كنا قاعدين كلنا بعد المغرب بنشرب في الشاي و طبعا هو مابقعد معانا بنديهو جوة براهو ، اليوم ده فاجأنا و جا قعد و كلنا سكتنا ماعرفنا نتعامل معاهو كيف ، والغريب والأنا ماكنت فاهمو هو كيف بقى هادي كده و طبيعي فجأة، لكن شكلو كان مجرد وهم و نحن ماعارفين إنو حيرجع تاني بمصيبة أكبر
حبوبة فتحت لينا موضوع عشان نتكلم معاهو لكن ولا نحن قدرنا نتكلم ولا هو اتجاوب معانا ، قامت قالت :
- وقت كلكم متلمين كده قومي يا خلود جيبي المسجل
خلود بفرح :
- أخيييرا ، لينا زمن من القصة دي
و جرت جابت المسجل و جات و أنا بقيت بفكر ليه حبوبة قبل كده رفضت تشغل المسجل قدام ميمي و حسي عادي قدام أبوي ، أنا متأكد القصة دي وراها حاجة ، كدي نسمع و نشوف نهايتها :
๑๑♫♪♪๑๑♫♪
ظل روني ينظر لميرا مترقبا جوابها بعد أن خيرها بين القبول بالزواج منه أو أن يختفي من حياتها للأبد ، كان روني يدرك تماما أنها متعلقة به و ترتاح للحديث معه و لن تقوى على فقدانه و لكنها تجاوزت توقعه بل وتجاوزت مشاعرها لتقول بصرامة :
- يمكنك الذهاب ، فلن أغير رأيي
- حسنا ، أنت حرة… و لكن تذكري
- أتذكر ماذا؟؟
- تذكري أن هناك شخص واحد فقط يمكنه تخليصك من العار الذي قد يلحق بك ، أم أنك قد نسيتي ماحدث سابقا؟
قالت ميرا وهي ترتجف :
- أخرج من هنا حالا ، لا أريد أن أراك
خرج روني و أوصد الباب بعنف و غضب ، ثم انهارت ميرا و بدأت تبكي ، فهرعت إليها سارا التي كانت تسمع كل شيء خلف باب غرف
رًّحّْمّـُاٍّتُّ صُّاٍّلَّحّْ
ƬӇЄ ƜӇƖƬЄ ƳЄƛƦ (12) ƦƛӇMƛƬ ƧƛԼƖӇ
بعد ما أخواني اتفرقو حبوبة نادتني و أنا عارف و خايف من الكلام الحتقولو ، وفعلا تخميني كان صح :
- شوف يا خالد ، ربنا لمن أمرك تبر والديك ما حدد لو كانو كويسين و لا كعبين في الأخير الله بسألك منهم
- عارف ياحبوبة عارف
- و أبوك ده ماعندو الزول البراعيهو عماتك كل وحدة في جهة
- يعني قصدك شنو ؟
- يعني هو ماعندو غيركم ، قبل كده ما كنت بقدر أفاتحك في الموضوع ده لأني عارفاك ما بتتقبلو نهائي ، لكن بعد لقيتك كسرت الحاجز و رفعتو و وديتو عالجتو و جبتو هنا مع إني شاكة في الحكاية دي لكن معناتا ماعندك مانع و ماحتأبى لو قلت ليك يعيش معاكم
- يعيش معانا كيف يعني ده كلام شنو بس ؟!! إنتي ناسية الزول ده عمل شنو ؟
- خلاص يا ولدي ماضي و انتهى و هو زول عيان تصرفاتو ما بيدو
اتضايقت شديييد و قلت :
- أنا مستغرب فيك ، مفروض تكوني كارهاهو أكتر مننا بسبب العملو في بتك
- الشاعر قال أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم
- ياااا حبوبة لكن ده ماااابنفع فيهو ماااابنفع ، ده ما بتجي من وراهو إلا المصايب إنتي بس ماعارفاهو عمـ….. اااخخ بسسس
- كمل مالك قطعت كلامك
- مافي شي خلاص
- أضرب لعمتك كلمها إنو معانا و حيقعد شوية
- أنا ماعندي رقمها و الناس ديل أصلا إنتي عارفاني ما عندي معاهم تواصل
- بديك الرقم ، لأنو من الليلة حيكون في ، و مادايرة أعيد كلامي تاني
راسي ضرب شديد و مشاعري اتلخبطت و بقيت ماعارف أعمل شنو لكن حبوبة ختتني قدام الأمر الواقع و جابت لي التلفون و هي متصلة بالرقم و ختتو لي في أضاني ، و عمتي ردت و أنا حتى ماعارف دي منو فيهم لأني مابعرفهم كويس ، سلمت عليها عادي و وريتها أنا منو وبعد داك كلمتها بالحاصل ، و إنو أبوي حيقعد معانا شوية..
ما اهتمت و لا فصلت معاي كتير و أنهيت المكالمة و رجعت لحبوبة التلفون على كده
عدت أيام انشغلت فيها شديييد ، أول شي حبوبة أدتني مبلغ كبير جدا عشان أأسس الفندق ، و كمان مشيت السوق جبت هدوم و أغراض لأبوي ، و كنت باخدو كل يوم يغير الجرح بعد ما لقيت لي مركز صحي كده مافيهو تدقيق شديد ولا في زول بطالبك بأورنيك.. وهو كان قاعد معانا هادي و حتى ما بتكلم خالص بياخد أدويتو و بياكل و يشرب و ينوم… ورغم الحاجات الحصلت دي كلها و المشاغل و وقتي البقى مليان كلو لكن في حاجة جواي أبت تتنسي و لا قادر أتخطاها رغم كل شي ، اللي هي ميمي
كنت أغلب الوقت بفكر فيها ، و كل ما الأيام تعدي بحس حبي ليها بزيد و ماقادر أتصور أصلا إنو حياتي ممكن تستمر بدونها و لا أضوق طعم للسعادة و هي مامعاي بس عارف إنها سكة و اتقفلت و مهما أعمل مستحيل تتفتح في وشي تاني
وجود أبوي في البيت كان غريب جداا جدا ، لأننا اتعودنا نعيش حياتنا من غيرو يمكن الاحساس ده يكون عندي براي ، مرات بتضايق لمن أشوف اهتمام أخواني بيهو مع إنو أنا كمان خاتي بالي ليهو بس حاسي إنو هو القتل أمنا هو الوصلها لمرحلة الانتحار و نحن ما أخدنا ليها حقها بالعكس كمان أخدناهو وطبطبنا عليهو و قعدناهو في نصنا ، و أكتر حاجة كانت مؤثراني ومضايقاني في آن واحد تصرفات سعيد ، كنت كتير بشوفو بتسلل بالليل و يقعد جنبو و مرات يلقاهو نايم يقرب منو و يتصور معاهو ، يمكن لأنو هو أكتر واحد فينا ما عاش الأيام الصعبة و الذكريات المؤلمة و يمكن لأنو فقد أمي في سن صغيرة فمحتاج لإحساس الأبوة ده حتى لو كان وهمي
و يوم من الأيام كنا قاعدين كلنا بعد المغرب بنشرب في الشاي و طبعا هو مابقعد معانا بنديهو جوة براهو ، اليوم ده فاجأنا و جا قعد و كلنا سكتنا ماعرفنا نتعامل معاهو كيف ، والغريب والأنا ماكنت فاهمو هو كيف بقى هادي كده و طبيعي فجأة، لكن شكلو كان مجرد وهم و نحن ماعارفين إنو حيرجع تاني بمصيبة أكبر
حبوبة فتحت لينا موضوع عشان نتكلم معاهو لكن ولا نحن قدرنا نتكلم ولا هو اتجاوب معانا ، قامت قالت :
- وقت كلكم متلمين كده قومي يا خلود جيبي المسجل
خلود بفرح :
- أخيييرا ، لينا زمن من القصة دي
و جرت جابت المسجل و جات و أنا بقيت بفكر ليه حبوبة قبل كده رفضت تشغل المسجل قدام ميمي و حسي عادي قدام أبوي ، أنا متأكد القصة دي وراها حاجة ، كدي نسمع و نشوف نهايتها :
๑๑♫♪♪๑๑♫♪
ظل روني ينظر لميرا مترقبا جوابها بعد أن خيرها بين القبول بالزواج منه أو أن يختفي من حياتها للأبد ، كان روني يدرك تماما أنها متعلقة به و ترتاح للحديث معه و لن تقوى على فقدانه و لكنها تجاوزت توقعه بل وتجاوزت مشاعرها لتقول بصرامة :
- يمكنك الذهاب ، فلن أغير رأيي
- حسنا ، أنت حرة… و لكن تذكري
- أتذكر ماذا؟؟
- تذكري أن هناك شخص واحد فقط يمكنه تخليصك من العار الذي قد يلحق بك ، أم أنك قد نسيتي ماحدث سابقا؟
قالت ميرا وهي ترتجف :
- أخرج من هنا حالا ، لا أريد أن أراك
خرج روني و أوصد الباب بعنف و غضب ، ثم انهارت ميرا و بدأت تبكي ، فهرعت إليها سارا التي كانت تسمع كل شيء خلف باب غرف
👍3🔥1
تها :
- لماذا تبكين ها؟؟ هل تريدين حقا الارتباط بهذا العجوز ؟
- لا هذا ليس مافي الأمر
- إذن ما بك؟
لم تكن ميرا قد تحدثت مع سارا قبلا في هذا الأمر لذا آثرت أن تصمت ، فقالت سارا :
- اسمعي ، أنا أكبر منك بكثير و أعرف مصلحتك.. في هذا الزمان نحن لا نحتاج للرجال فهم في الغالب مخادعون و خائنون ، سأعطيك مثال ، روني ، هو متزوج من امرأة غاية في الجمال تحبه كثيرا وتحترمه .. بالرغم من ذلك فهو يخونها مع الفتيات صغيرات السن ، و يريد أن يتزوج عليها ، و أنا متأكدة أن مافعله بها سيفعل بك أضعافه… فكري يا ميرا ، ما الذي ستطولينه من الزواج سوى الدمار و المهانة و المشاكل و الخيانة ، نحن نحتاج للمال ، المال فقط هو ما سيعطيك القوة التي تحتاجينها للعيش في هذا الواقع القاسي
صمتت ميرا طويلا وهي تفكر بكلام سارا الذي كانت تعلم يقينا أنه غير صحيح و أن نتيجته الضياع و الانخراط في طريق لا تريد المضي فيه ، و لكن قبولها له لم يكن إراديا و كان مفعول السحر أقوى من إرادتها
- هاا ، ما رأيك أن أصطحبك مساء اليوم لسهرة متميزة جدا
قالت ميرا بضعف و قلة حيلة :
- حسنا
- تعالي معي
دخلت ميرا مع سارا التي فتحت خزانتها و أخرجت ثوبا باللون الأزرق القاتم ، أخذته ميرا و قالت :
- لا يا سارا لا أستطيع ارتداء ثوبا كهذا ، إنه.. إنه عاري و أنا….
- أوووففف لا تكوني غبية ، أريدك جاهزة في تمام التاسعة مساء و سأقوم بتزيينك و تصفيف شعرك بنفسي
استسلمت ميرا تماما ، و سلمت نفسها لسارا التي ألقت بها بلا رحمة في طريق الانحراف والضياع
في مدينة الصخرة الصفراء
كان أدولف سعيدا و لأول مرة بمهارة طفلته السحرية و قدرتها على استخدام الأزهار في العلاج ، و كان غير مصدق بأن ساقه قد شفيت تماما و بهذه السرعة المبهرة ، لم يتمكن من كتمان الخبر لا سيما أن الكثيرون من معارفه كانو يعلمون حالته الصحية و لن يستطيع أن يخفي شفاءه التام عنهم
بدأ أدولف يحكي عن ابنته و أزهارها و مافعلته به ، في بادئ الأمر لم يكن يصدقه أحد ، حتى قامت رابيا بمعالجة رجل مسن كان على فراش الموت ، و من هنا أصبح الناس يلجؤون إليهم طلبا لنيل العلاج و كانت رابيا سعيدة وهي ترى أزهارها كل يوم تكتسب ألوانا مختلفة بعد أن حددت لكل مرض لونا محددا….
بعد مرور ثمانية أعوام ، في القرية
في مساء أحد الأيام
طرقت الباب طرقة واحدة ثم فكرت بالإنسحاب ، لكن سرعان ما انفتح الباب :
- ميرا تفضلي بالدخول
- ماذا تريدين خالتي صوفي ؟ لقد أرسلتِ في طلبي
- وهل أحتاج لسبب كي أراك ؟
- لا أقصد ، و لكن أنا مستعجلة
قالت صوفي :
- أدخلي يا ميرا ، لن أتحدث معك و نحن نقف هكذا
دخلت ميرا و جلست و صوفي تقول بحدة :
- ماهذا الذي ترتدينه ؟ ألا تملكين ثوبا أوسع من هذا.. لقد أصبحتِ نسخة من سارا
قالت ميرا بذات الحدة :
- هل أحضرتني إلى هنا لتسمعينني هذا الكلام ؟
- لا ، طلبتك لأنني أريد أن أنصحك لعلك ترجعين عن هذا الطريق ، ميرا أنت لا تعرفين كيف أصبحت سمعتك في القرية الآن
قالت ميرا بلهجة تبدو غير مكترثة :
- و ماذا تريدينني أن أفعل ؟
- عودي لرشدك ، كوني كأي فتاة في القرية ، تتزوج تصن نفسها تنجب أطفالا ، ابن أخ زوجي يريد الزواج بك و قد طلب مني أن أحدثك بذلك
- اممم شكرا لنصيحتك و شكرا لاهتمامك ، لكني لا أريد فأنا لا أفكر مثلك و لا أعتقد أن سعادتي قد يحققها رجل ، عن إذنك يا صوفي
خبطت صوفي كفيها بيأس و حسرة ، رغم أنها لم تكف عن مناصحتها طيلة السنوات الماضية و لكن بلا جدوى ، و خرجت ميرا و هي تدافع تأنيب الضمير الذي قد بدأ ينتابها ، و سارت في طريقها للمنزل و قد اتخذت إحدى الأزقة المظلمة كطريق مختصر
و فجأة شعرت أن هناك خطوات تتبعها ، فأسرعت قليلا و لكن شي ما قد أعاق حركتها وشخص قام من الخلف بالإمساك بها و تكميم فمها و تقييد يديها خلف ظهرها…..
في الصخرة الصفراء
- أدولف ؟ هل أنت مستيقظ ؟؟
- نعم هل تريدين شيئا ؟
أخفضت رابيا رأسها بحزن ثم قالت :
- أريد أن أرى عائلتي
- رابيا حبيبتي أنا والدك و عائلتك
- و جدي ، و ميرا.. أرجوك أنا أحلم بهم كل ليلة
قال أدولف في محاولة لتغيير الموضوع :
- امممم لم تحدثيني عن هذه الأحلام قبل ذلك ، هل يمكنك أن تروي لي ما ترينه؟
- ااا في الغالب هي أحلام بشعة ، حلمت ذات مرة بجدي مهران يجلس في كرسي و هو يناديني و يبكي ، ثم مات في مكانه
اقشعر جسد أدولف و لكنه لم يعقب ، فواصلت رابيا :
- و رأيت سارا تعذب ميرا و تضربها ، و رأيت ميرا تفعل أشياء فظيعة و جدتي صوفي تضربها و تمنعها من ذلك ..
و أخيرا رأيت شخصا يخطف ميرا
مسح أدولف دمعة رابيا وقال :
- اهدئي ياصغيرتي إنها أضغاث أحلام ، و دعينا نتحدث عن أشياء جميلة
- مثل ماذا ؟
- مثل عيد ميلادك ، هذا العام سأعد لك احتفالا متميزا فهذا عامك الثامن عشر
ذعرت رابيا و قالت :
- و لكن ، أخشى أن هذا العام سيكون سيئا ، سيئا للغاية
- و لم ؟
- لا أدري
๑๑♫♪♪๑๑♫♪
اتفاجأنا كلنا إنو أبوي طلع من قمة هدوءو و جاتو نوبة ت
- لماذا تبكين ها؟؟ هل تريدين حقا الارتباط بهذا العجوز ؟
- لا هذا ليس مافي الأمر
- إذن ما بك؟
لم تكن ميرا قد تحدثت مع سارا قبلا في هذا الأمر لذا آثرت أن تصمت ، فقالت سارا :
- اسمعي ، أنا أكبر منك بكثير و أعرف مصلحتك.. في هذا الزمان نحن لا نحتاج للرجال فهم في الغالب مخادعون و خائنون ، سأعطيك مثال ، روني ، هو متزوج من امرأة غاية في الجمال تحبه كثيرا وتحترمه .. بالرغم من ذلك فهو يخونها مع الفتيات صغيرات السن ، و يريد أن يتزوج عليها ، و أنا متأكدة أن مافعله بها سيفعل بك أضعافه… فكري يا ميرا ، ما الذي ستطولينه من الزواج سوى الدمار و المهانة و المشاكل و الخيانة ، نحن نحتاج للمال ، المال فقط هو ما سيعطيك القوة التي تحتاجينها للعيش في هذا الواقع القاسي
صمتت ميرا طويلا وهي تفكر بكلام سارا الذي كانت تعلم يقينا أنه غير صحيح و أن نتيجته الضياع و الانخراط في طريق لا تريد المضي فيه ، و لكن قبولها له لم يكن إراديا و كان مفعول السحر أقوى من إرادتها
- هاا ، ما رأيك أن أصطحبك مساء اليوم لسهرة متميزة جدا
قالت ميرا بضعف و قلة حيلة :
- حسنا
- تعالي معي
دخلت ميرا مع سارا التي فتحت خزانتها و أخرجت ثوبا باللون الأزرق القاتم ، أخذته ميرا و قالت :
- لا يا سارا لا أستطيع ارتداء ثوبا كهذا ، إنه.. إنه عاري و أنا….
- أوووففف لا تكوني غبية ، أريدك جاهزة في تمام التاسعة مساء و سأقوم بتزيينك و تصفيف شعرك بنفسي
استسلمت ميرا تماما ، و سلمت نفسها لسارا التي ألقت بها بلا رحمة في طريق الانحراف والضياع
في مدينة الصخرة الصفراء
كان أدولف سعيدا و لأول مرة بمهارة طفلته السحرية و قدرتها على استخدام الأزهار في العلاج ، و كان غير مصدق بأن ساقه قد شفيت تماما و بهذه السرعة المبهرة ، لم يتمكن من كتمان الخبر لا سيما أن الكثيرون من معارفه كانو يعلمون حالته الصحية و لن يستطيع أن يخفي شفاءه التام عنهم
بدأ أدولف يحكي عن ابنته و أزهارها و مافعلته به ، في بادئ الأمر لم يكن يصدقه أحد ، حتى قامت رابيا بمعالجة رجل مسن كان على فراش الموت ، و من هنا أصبح الناس يلجؤون إليهم طلبا لنيل العلاج و كانت رابيا سعيدة وهي ترى أزهارها كل يوم تكتسب ألوانا مختلفة بعد أن حددت لكل مرض لونا محددا….
بعد مرور ثمانية أعوام ، في القرية
في مساء أحد الأيام
طرقت الباب طرقة واحدة ثم فكرت بالإنسحاب ، لكن سرعان ما انفتح الباب :
- ميرا تفضلي بالدخول
- ماذا تريدين خالتي صوفي ؟ لقد أرسلتِ في طلبي
- وهل أحتاج لسبب كي أراك ؟
- لا أقصد ، و لكن أنا مستعجلة
قالت صوفي :
- أدخلي يا ميرا ، لن أتحدث معك و نحن نقف هكذا
دخلت ميرا و جلست و صوفي تقول بحدة :
- ماهذا الذي ترتدينه ؟ ألا تملكين ثوبا أوسع من هذا.. لقد أصبحتِ نسخة من سارا
قالت ميرا بذات الحدة :
- هل أحضرتني إلى هنا لتسمعينني هذا الكلام ؟
- لا ، طلبتك لأنني أريد أن أنصحك لعلك ترجعين عن هذا الطريق ، ميرا أنت لا تعرفين كيف أصبحت سمعتك في القرية الآن
قالت ميرا بلهجة تبدو غير مكترثة :
- و ماذا تريدينني أن أفعل ؟
- عودي لرشدك ، كوني كأي فتاة في القرية ، تتزوج تصن نفسها تنجب أطفالا ، ابن أخ زوجي يريد الزواج بك و قد طلب مني أن أحدثك بذلك
- اممم شكرا لنصيحتك و شكرا لاهتمامك ، لكني لا أريد فأنا لا أفكر مثلك و لا أعتقد أن سعادتي قد يحققها رجل ، عن إذنك يا صوفي
خبطت صوفي كفيها بيأس و حسرة ، رغم أنها لم تكف عن مناصحتها طيلة السنوات الماضية و لكن بلا جدوى ، و خرجت ميرا و هي تدافع تأنيب الضمير الذي قد بدأ ينتابها ، و سارت في طريقها للمنزل و قد اتخذت إحدى الأزقة المظلمة كطريق مختصر
و فجأة شعرت أن هناك خطوات تتبعها ، فأسرعت قليلا و لكن شي ما قد أعاق حركتها وشخص قام من الخلف بالإمساك بها و تكميم فمها و تقييد يديها خلف ظهرها…..
في الصخرة الصفراء
- أدولف ؟ هل أنت مستيقظ ؟؟
- نعم هل تريدين شيئا ؟
أخفضت رابيا رأسها بحزن ثم قالت :
- أريد أن أرى عائلتي
- رابيا حبيبتي أنا والدك و عائلتك
- و جدي ، و ميرا.. أرجوك أنا أحلم بهم كل ليلة
قال أدولف في محاولة لتغيير الموضوع :
- امممم لم تحدثيني عن هذه الأحلام قبل ذلك ، هل يمكنك أن تروي لي ما ترينه؟
- ااا في الغالب هي أحلام بشعة ، حلمت ذات مرة بجدي مهران يجلس في كرسي و هو يناديني و يبكي ، ثم مات في مكانه
اقشعر جسد أدولف و لكنه لم يعقب ، فواصلت رابيا :
- و رأيت سارا تعذب ميرا و تضربها ، و رأيت ميرا تفعل أشياء فظيعة و جدتي صوفي تضربها و تمنعها من ذلك ..
و أخيرا رأيت شخصا يخطف ميرا
مسح أدولف دمعة رابيا وقال :
- اهدئي ياصغيرتي إنها أضغاث أحلام ، و دعينا نتحدث عن أشياء جميلة
- مثل ماذا ؟
- مثل عيد ميلادك ، هذا العام سأعد لك احتفالا متميزا فهذا عامك الثامن عشر
ذعرت رابيا و قالت :
- و لكن ، أخشى أن هذا العام سيكون سيئا ، سيئا للغاية
- و لم ؟
- لا أدري
๑๑♫♪♪๑๑♫♪
اتفاجأنا كلنا إنو أبوي طلع من قمة هدوءو و جاتو نوبة ت
👍4❤1🔥1
هيج غريبة غريبة جدا و بقى يكورك و قام رفس التربيزة رماها و عدة الشاي اتكسرت ، و دنقر رفع السكينة الكانو بقطعو بيها في الكيك و قال :
- أنا حأقتلكم كلكم يا كلااااااب
و حاول يهجم على حبوبة و يقلع منها المسجل أظن كان داير يكسرو لكن أنا مسكتو و ثبت ليهو يدينو الاتنين بعد ماخليتو يرمي السكين ، و هو بقى يقاوم و يرفس و يتوعد و يهدد و مافي زول فاهمو مالو و شنو الخلاهو يهيج فجأة كده
يتبع
في العام الأبيض
رحمات صالح
- أنا حأقتلكم كلكم يا كلااااااب
و حاول يهجم على حبوبة و يقلع منها المسجل أظن كان داير يكسرو لكن أنا مسكتو و ثبت ليهو يدينو الاتنين بعد ماخليتو يرمي السكين ، و هو بقى يقاوم و يرفس و يتوعد و يهدد و مافي زول فاهمو مالو و شنو الخلاهو يهيج فجأة كده
يتبع
في العام الأبيض
رحمات صالح
👍1🔥1
*※※❣الۛعامۘ الۛأبيۧض 🌫 الثالث عشر❣※※*
رًّحّْمّـُاٍّتُّ صُّاٍّلَّحّْ
ƬӇЄ ƜӇƖƬЄ ƳЄƛƦ (13) ƦƛӇMƛƬ ƧƛԼƖӇ
بقيت ماسك أبوي و مثبتو و قلت لأخواني يدخلو جوة سريع ، و دخلو بس حبوبة أبت تمشي و بعد داك قلت ليهو :
- لو سمحت بهدوء أطلع من هنا ، و تاني ما دايرين نشوفك
و فكيتو بعد ماشلت السكين الكان رافعها لينا و هددتو بيها ، ملامحو اتغيرت من الهيجان الكان فيهو لحالة كده تحنن و تقطع القلب بس أنا حاولت ما أحن عليهو خالص ، و هو رجع يكورك و يعمل زي ما كان بعمل أول و بعد داك طلع و أنا قفلت الباب..
لقيت حبوبة بتعاين لي طوالي قلت ليها قبل ما هي تقول شي :
- كلامك عن الإحسان ما بنفع فيهو ده ما بنلقى منو خير
عاينت لي شدييد و ما ردت و أنا بقيت بدافع عن تصرفي قبل ماهي تهاجمني :
- ده كان حيقتلنا ، زي ما قتل أمي.. دايراني أعمل شنو يعني ؟
- كده إنت راضي عن نفسك ؟ رفعت السكين في وش أبوك و طردتو بالليل ده!
كلامها خلاني أقسو أكتر و أعاند :
- أيوة راضي و لو جا راجع تاني بطردو ، أصلو الزمن ده غير القسوة مافي شي بحميك و بنفعك
- لو كنت صبرت لي شوية كنت فهمت كل حاجة
- حبوبة لو في حاجة قوليها لي مباشرة
- أمشي نادي أخوانك
انفعلت فيها بدون ما أشعر :
- ماتقولي لي دايرة تواصلي لينا القصة! حسي ده وقتو بس؟؟
- اتكلم بأدب و أفهم ، و لمن القصة تنتهي حتعرفو أنا ليه دايراكم تسمعوها كاملة
خجلت من نفسي بس ماقدرت أعتذر ليها مع إنو أسلوبي كان ماحلو معاها لكن لسه كنت رافض فكرة إنو نسمع لأنو كلنا منهارين و ما أظن في زول عندو رغبة يسمع شي لكن هي ما اهتمت برأينا و رغم كل شي أصرت إننا نواصل ، كتير عندها حاجات غريبة جدا بتعملها و بتصر عليها ونحن بنستغرب بس في الآخر بنجي نعرف سبب تصرفها ، و طبعا ماعندنا غير نسمع كلامها و نقعد و نكمل معاها الحكاية :
๑๑♫♪♪๑๑♫♪
كانت ميرا تحاول الصراخ و لكن فمها كان مكمما ، فصارت تركل بقدميها و تحاول تخليص يديها دون جدوى ، لأن الشخص الذي قام باختطافها كان قوي البنية و وضعها على عربة دون أن تتمكن من رؤية وجهه ، ثم ذهب بها إلى مكان بعيد جدا خارج القرية
قضت ليلتها في كوخ بارد جدا ، و ظلت ترتجف خوفا و بردا حتى أطل الصباح فظهر الرجل و قال :
- لا أجد طريقة جيدة لإخبارك بحقيقة الأمر ، و لكن الأمير بحاجة إلى مزيد من الجواري و الخادمات في القصر .. إن وافقتِ على ذلك فستعيشين حياة أفضل بكثير من إغراء الرجال في النوادي و الحفلات مقابل قليل من الجنيهات ، ستتخلصين من هذه الحياة المقرفة و ستمكثين في القصر الكبير و تأكلين مالذ و طاب ، و إن رفضتِ فلا يمكنني إجبارك و لكني سأتركك هنا ، و يمكنك العودة إن استطعتِ
ثم قام بفك قيودها و هو ينتظر ردها فلم تقل شيئا بل كان ردها أن خرجت و هي تركض بهلع لدرجة أنها كانت تقع ثم تنهض وهي لاتعلم وجهتها الصحيحة نحو القرية ، فالمكان من حولها كان خاليا تماما و يشبه الصحراء ، و لكنها ظلت تركض و هي تبكي بحثا عن أي شيء يمكنه أن يدلها للطريق أو يعيدها لقريتها
.
.
.
.
.
في المدينة ، في فناء منزل أدولف
كانت رابيا تعتني بأزهارها حين طرق أحدهم الباب ، فتحت ووجدتها امرأة كبيرة في السن تشتكي من آلام حادة في مفاصلها، فقالت رابيا :
- لحظة ، علاجك عندي
و أسرعت باقتطاف زهرة خضراء اللون و قالت :
- ضعي هذه الزهرة في كوب به ماء ليلة كاملة و في الصباح أشربيها
- و لكن يا ابنتي كيف سأشفى و ماهي هذه الزهرة بالضبط
قالت رابيا بارتباك :
- ااا ستعالجك مثل أي عشبة طبية
- و لكني سمعت أن الأمر أشبه بالسحر ، هل هذا صحيح
لم تتمكن رابيا من الكذب فقالت معترفة :
- نعم هو كذلك
- إذن أنت ساحرة حقيقية ، لم تخفين هويتك ؟ إن كنت بارعة في شفاء المرضى فيمكنك كسب الكثير من الأموال
- تعلمين يا خالتي أن الأمر معقد ، فأطباء المدينة سيرفضون بشدة و سيقومون بمحاربتي لذا أفضل أن أساعد الناس في الخفاء دون متاعب
همست المرأة قائلة :
- لن يجرؤ أحد على ذلك إن كنتِ تعملين من داخل القصر الملكي أو بإذن الحاكم
- لا أفهم ، ماذا تقصدين
- ابنتي زوجة الحرس الشخصي للحاكم سأخبره بالأمر بعد أن أثبت أن علاجك ناجع حقا ، و إن وافق الحاكم فسنجني الكثير من المال ، اا أقصد ستجنين أنت أيتها الساحرة الرائعة..
.
.
.
.
.
غربت الشمس و بدأ الظلام يحل تدريجيا ، كانت ميرا منهكة جدا من المسير طيلة النهار دون أن تصل لشيء ودون أن ترى شيئا غير الرمال ، ارتمت على الأرض على ركبتيها بيأس و بدأت تبكي و تنتحب و هي تشعر أن نهايتها ستكون على هذه الصحراء ، و لكنها انتفضت و نظرت خلفها بعد أن سمعت صوت عربة قادمة تجاهها
وقفت بسرعة و بدأت تلوح ، فتوقف سائقها و ترجل عن العربة و قال :
- أرى أنكِ لا زلتِ تجوبين في المكان ، يبدو أنكِ لا تعرفين طريق العودة
قالت ميرا متوسلة :
- أرجوك أعدني إلى حيث أخذتني
- لقد كان اختيارك و قد أطلقت سراحك ، آسف لا أستطيع العودة فالقرية بعيدة ، و لكن يمكنني أن أجدد
رًّحّْمّـُاٍّتُّ صُّاٍّلَّحّْ
ƬӇЄ ƜӇƖƬЄ ƳЄƛƦ (13) ƦƛӇMƛƬ ƧƛԼƖӇ
بقيت ماسك أبوي و مثبتو و قلت لأخواني يدخلو جوة سريع ، و دخلو بس حبوبة أبت تمشي و بعد داك قلت ليهو :
- لو سمحت بهدوء أطلع من هنا ، و تاني ما دايرين نشوفك
و فكيتو بعد ماشلت السكين الكان رافعها لينا و هددتو بيها ، ملامحو اتغيرت من الهيجان الكان فيهو لحالة كده تحنن و تقطع القلب بس أنا حاولت ما أحن عليهو خالص ، و هو رجع يكورك و يعمل زي ما كان بعمل أول و بعد داك طلع و أنا قفلت الباب..
لقيت حبوبة بتعاين لي طوالي قلت ليها قبل ما هي تقول شي :
- كلامك عن الإحسان ما بنفع فيهو ده ما بنلقى منو خير
عاينت لي شدييد و ما ردت و أنا بقيت بدافع عن تصرفي قبل ماهي تهاجمني :
- ده كان حيقتلنا ، زي ما قتل أمي.. دايراني أعمل شنو يعني ؟
- كده إنت راضي عن نفسك ؟ رفعت السكين في وش أبوك و طردتو بالليل ده!
كلامها خلاني أقسو أكتر و أعاند :
- أيوة راضي و لو جا راجع تاني بطردو ، أصلو الزمن ده غير القسوة مافي شي بحميك و بنفعك
- لو كنت صبرت لي شوية كنت فهمت كل حاجة
- حبوبة لو في حاجة قوليها لي مباشرة
- أمشي نادي أخوانك
انفعلت فيها بدون ما أشعر :
- ماتقولي لي دايرة تواصلي لينا القصة! حسي ده وقتو بس؟؟
- اتكلم بأدب و أفهم ، و لمن القصة تنتهي حتعرفو أنا ليه دايراكم تسمعوها كاملة
خجلت من نفسي بس ماقدرت أعتذر ليها مع إنو أسلوبي كان ماحلو معاها لكن لسه كنت رافض فكرة إنو نسمع لأنو كلنا منهارين و ما أظن في زول عندو رغبة يسمع شي لكن هي ما اهتمت برأينا و رغم كل شي أصرت إننا نواصل ، كتير عندها حاجات غريبة جدا بتعملها و بتصر عليها ونحن بنستغرب بس في الآخر بنجي نعرف سبب تصرفها ، و طبعا ماعندنا غير نسمع كلامها و نقعد و نكمل معاها الحكاية :
๑๑♫♪♪๑๑♫♪
كانت ميرا تحاول الصراخ و لكن فمها كان مكمما ، فصارت تركل بقدميها و تحاول تخليص يديها دون جدوى ، لأن الشخص الذي قام باختطافها كان قوي البنية و وضعها على عربة دون أن تتمكن من رؤية وجهه ، ثم ذهب بها إلى مكان بعيد جدا خارج القرية
قضت ليلتها في كوخ بارد جدا ، و ظلت ترتجف خوفا و بردا حتى أطل الصباح فظهر الرجل و قال :
- لا أجد طريقة جيدة لإخبارك بحقيقة الأمر ، و لكن الأمير بحاجة إلى مزيد من الجواري و الخادمات في القصر .. إن وافقتِ على ذلك فستعيشين حياة أفضل بكثير من إغراء الرجال في النوادي و الحفلات مقابل قليل من الجنيهات ، ستتخلصين من هذه الحياة المقرفة و ستمكثين في القصر الكبير و تأكلين مالذ و طاب ، و إن رفضتِ فلا يمكنني إجبارك و لكني سأتركك هنا ، و يمكنك العودة إن استطعتِ
ثم قام بفك قيودها و هو ينتظر ردها فلم تقل شيئا بل كان ردها أن خرجت و هي تركض بهلع لدرجة أنها كانت تقع ثم تنهض وهي لاتعلم وجهتها الصحيحة نحو القرية ، فالمكان من حولها كان خاليا تماما و يشبه الصحراء ، و لكنها ظلت تركض و هي تبكي بحثا عن أي شيء يمكنه أن يدلها للطريق أو يعيدها لقريتها
.
.
.
.
.
في المدينة ، في فناء منزل أدولف
كانت رابيا تعتني بأزهارها حين طرق أحدهم الباب ، فتحت ووجدتها امرأة كبيرة في السن تشتكي من آلام حادة في مفاصلها، فقالت رابيا :
- لحظة ، علاجك عندي
و أسرعت باقتطاف زهرة خضراء اللون و قالت :
- ضعي هذه الزهرة في كوب به ماء ليلة كاملة و في الصباح أشربيها
- و لكن يا ابنتي كيف سأشفى و ماهي هذه الزهرة بالضبط
قالت رابيا بارتباك :
- ااا ستعالجك مثل أي عشبة طبية
- و لكني سمعت أن الأمر أشبه بالسحر ، هل هذا صحيح
لم تتمكن رابيا من الكذب فقالت معترفة :
- نعم هو كذلك
- إذن أنت ساحرة حقيقية ، لم تخفين هويتك ؟ إن كنت بارعة في شفاء المرضى فيمكنك كسب الكثير من الأموال
- تعلمين يا خالتي أن الأمر معقد ، فأطباء المدينة سيرفضون بشدة و سيقومون بمحاربتي لذا أفضل أن أساعد الناس في الخفاء دون متاعب
همست المرأة قائلة :
- لن يجرؤ أحد على ذلك إن كنتِ تعملين من داخل القصر الملكي أو بإذن الحاكم
- لا أفهم ، ماذا تقصدين
- ابنتي زوجة الحرس الشخصي للحاكم سأخبره بالأمر بعد أن أثبت أن علاجك ناجع حقا ، و إن وافق الحاكم فسنجني الكثير من المال ، اا أقصد ستجنين أنت أيتها الساحرة الرائعة..
.
.
.
.
.
غربت الشمس و بدأ الظلام يحل تدريجيا ، كانت ميرا منهكة جدا من المسير طيلة النهار دون أن تصل لشيء ودون أن ترى شيئا غير الرمال ، ارتمت على الأرض على ركبتيها بيأس و بدأت تبكي و تنتحب و هي تشعر أن نهايتها ستكون على هذه الصحراء ، و لكنها انتفضت و نظرت خلفها بعد أن سمعت صوت عربة قادمة تجاهها
وقفت بسرعة و بدأت تلوح ، فتوقف سائقها و ترجل عن العربة و قال :
- أرى أنكِ لا زلتِ تجوبين في المكان ، يبدو أنكِ لا تعرفين طريق العودة
قالت ميرا متوسلة :
- أرجوك أعدني إلى حيث أخذتني
- لقد كان اختيارك و قد أطلقت سراحك ، آسف لا أستطيع العودة فالقرية بعيدة ، و لكن يمكنني أن أجدد
👍5❤1🔥1
العرض الذي طرحته عليك سابقا ، و إن أردتِ رأيي فأنا لا أرى سببا مقنعا يعيدك لتلك المتسلطة التي تجمع المال على حساب شرفك
- يبدو أنك تعلم الكثير عني
- نعم ، لقد تعقبتك جيدا ، و هذا مايجعلني أعرف الخيار الأفضل لكِ ، تأكدي أنها مجرد نصيحة فأنا لا مصلحة لدي.. أنا شخص يتلقى الأوامر و يقوم بتنفيذها..
- لماذا أنا بالتحديد ؟ و من الذي دلك علي ؟
- لأنك جميلة تليقين بالتواجد في القصر ، و لأنك يتيمة بلا والدين يرفضان ذهابك ، و لأنك بحوجة لهذا العرض أكثر من حوجة الأمير لك.. ولا أستطيع البوح بأكثر ، هاا ماذا تقولين الآن ؟
فكرت ميرا سريعا ووجدت أن مايقوله قد يكون صحيحا فهذه فرصة للتخلص من قيود سارا و سيطرتها و لكنها كانت تخشى أن تكون مجرد كذبة فهي لا تستطيع الوثوق بشخص لا تعرفه ، كما أن تعلقها بسارة لايزال يعيقها عن الابتعاد عنها ، و لكنه إن تركها هنا فستموت بلا شك لذا لم يكن أمامها خيار سوى قبول عرضه و مرافقته لمدينة الصخرة الصفراء ، حيث قصر الأمير….
يتبع
في العام الأبيض
مع محبتي : رحمات
- يبدو أنك تعلم الكثير عني
- نعم ، لقد تعقبتك جيدا ، و هذا مايجعلني أعرف الخيار الأفضل لكِ ، تأكدي أنها مجرد نصيحة فأنا لا مصلحة لدي.. أنا شخص يتلقى الأوامر و يقوم بتنفيذها..
- لماذا أنا بالتحديد ؟ و من الذي دلك علي ؟
- لأنك جميلة تليقين بالتواجد في القصر ، و لأنك يتيمة بلا والدين يرفضان ذهابك ، و لأنك بحوجة لهذا العرض أكثر من حوجة الأمير لك.. ولا أستطيع البوح بأكثر ، هاا ماذا تقولين الآن ؟
فكرت ميرا سريعا ووجدت أن مايقوله قد يكون صحيحا فهذه فرصة للتخلص من قيود سارا و سيطرتها و لكنها كانت تخشى أن تكون مجرد كذبة فهي لا تستطيع الوثوق بشخص لا تعرفه ، كما أن تعلقها بسارة لايزال يعيقها عن الابتعاد عنها ، و لكنه إن تركها هنا فستموت بلا شك لذا لم يكن أمامها خيار سوى قبول عرضه و مرافقته لمدينة الصخرة الصفراء ، حيث قصر الأمير….
يتبع
في العام الأبيض
مع محبتي : رحمات
🔥1
*※※❣الۛعامۘ الۛأبيۧض 🌫 الرابع عشر❣※※*
رًّحّْمّـُاٍّتُّ صُّاٍّلَّحّْ
ƬӇЄ ƜӇƖƬЄ ƳЄƛƦ (14) ƦƛӇMƛƬ ƧƛԼƖӇ
.
بمجرد وصول ميرا للمدينة تحول كل الخوف و القلق الذي كان ينتابها إلى شيء من الذهول ، لم تكن قد رأت المدينة من قبل ، كانت تتلفت يمنة و يسرة و هي تنظر للشوارع الفسيحة المرصوفة بعناية و المباني الأنيقة بل و حتى سكان المدينة و أشكالهم و ملابسهم ، كل شيء كان مختلفا ، و زادت دهشتها حينما وصلت القصر الملكي ، فغرت فاهها بإعجاب و هي تقف أمام المبنى الضخم و بوابته الفولاذية التي فتحها الحراس بإشارة من الشخص الذي يرافقها
ولجت داخل القصر و وجدت في استقبالها امرأة في الثلاثين في قمة الأناقة و الرقي ، فقال الشخص مخاطبا ميرا :
- السيدة روزالين هي المسؤولة المباشرة عن جميع فتيات الخدمة في القصر
أشارت روزالين برأسها لتسمح له بالذهاب ثم قالت لميرا :
- رافقيني للداخل ، سأريك غرفتك و سنتحدث قليلا
دخلت ميرا فسمحت ليها بالجلوس ثم قالت :
- حدثيني عنك ، أريد أن أعرف عنك كل شيء
قالت ميرا بارتباك :
- اا.. مثل ماذا ؟
- كل شيء يا ميرا
- أنتِ تعرفين اسمي ؟
- بالتأكيد ، هيا أريد أن أعرفك أكثر..
- اسمي ميرا في السابعة و العشرين من عمري ، والداي متوفيان و أقيم مع زوجة والدي
- أووه أنا آسفة يبدو أن حياتك كانت قاسية للحد الذي جعل روني يصر على إحضارك إلي
قالت ميرا بذهول :
- روني ؟ هو من أحضرني إلى هنا ؟ و ليس الأمير هو من طلب ذلك؟ لا أفهم شيئا
- ميرا عزيزتي دعيني أكن صريحة معك ، إن كنتِ تعتقدين و تصدقين بأن الأمير يوليوس بحاجة لأن يختطف فتاة من قرية بعيدة فأنتِ مخطئة..
قالت ميرا بعد أن ارتعدت أطرافها خوفا :
- إذن لم أنا هنا ؟
- أنتِ هنا كإسداء خدمة لروني ، ولكِ كذلك..
- روني ؟؟؟؟ ولم يفعل ذلك ؟ وكيف تعرفينه ؟
- لا أعرف السبب بالتحديد ، لكنه أصر على ذلك و لم أستطع رفض طلبه إذ أن بيننا تعاملات تجارية كثيرة فهو تاجر نشط جدا و يلبي كثيرا من احتياجاتنا
قالت ميرا بعصبية بعد أن تغير حالها تماما :
- لا يحق لكم ولا لروني اختطافي بهذه الطريقة ، و لايحق لكم أيضا أن تتحدثوا عن سارة هكذا فـ….
- اهدئي عزيزتي ، أنا لا يهمني كيف تم إحضارك إلى هنا كل ما يهمني أنكِ الآن تحت رعايتي
هدأت ميرا و قالت بعد أن انسابت دموعها :
- أريد العودة لمنزلي
- أنا لا أعرف شيئا عن حياتك و لكني متأكدة أنك ستكونين بخير هنا ، و أتمنى أن تكوني دوما بذات الصراحة التي تعاملت بها معكِ ، يمكنكِ أن ترتاحي قليلا و سأعود لاحقا لأخبرك بكل مايجب عليك فعله
.
.
.
في منزل أدولف
قامت رابيا بطي ملابس والدها ثم أدخلتها في حقيبته الصغيرة و قالت بحزن :
- كم ستطول رحلتك هذه؟
- ثلاثة أيام ، لاتقلقي لن أتأخر أكثر من ذلك إنها رحلة صيد ملكية و قد تم اختيار عشرة جنود لحراسة هذا الموكب..
- أرجوك أدولف كن حذرا و اعتنِ بنفسك جيدا
- لم أنتِ قلقة هكذا هذه المرة ؟ رغم أني كثيرا ما أتركك لأيام و أسابيع في فترات التدريب و غيرها
- لا أدري ، أشعر بالخوف
- لا تخافي يا ابنتي ، سأعود قريبا و معي مكافئة كبيرة ، و أعدك أن هذه المكافئة ستكون هديتي لك في عيدميلادك و سأقيم لك حفلا جميلا
- أشكرك أدولف
خرج أدولف ثم تذكرت رابيا شيئا فلحقت به لكنها لم تدركه ، فعادت وهي تقول :
- أوووفف لقد نسيت أن أخبره بما قالته المرأة ، لابأس سأنتظر لحين عودته
قالت رابيا هذا الكلام وهي لا تعلم أن الأيام الثلاثة ستنقضي و سيعود موكب الصيد و لن يعود أدولف
أصابها قلق بالغ و كانت تصبر نفسها أن فترة هذه الرحلات قد تكون غير دقيقة أو أنه قد تم تمديدها ، ولكن في اليوم السادس قررت أن تخرج بحثا عنه و ستحاول الوصول لقصر الحاكم بأية طريقة..
قامت رابيا بارتداء ثوب أنيق وتصفيف شعرها بطريقة جميلة لاعتقادها أن ذلك سيسهل عليها دخول القصر ، و قبل أن تخرج سمعت طرقات على باب المنزل فهرولت مسرعة و هي تقول :
- أدوولف هذا أنت ؟
فتحت الباب ففوجئت ببعض الجنود يقفون أمامها ، تراجعت للخلف بخوف و قالت :
- ماذا تريدون؟
- هل أنتِ رابيا ؟
- نعم
أفسح الجنود المجال فظهر من خلفهم شاب وسيم طويل القامة يرتدي ملابسا غاية في الفخامة و رائحة عطره فاحت في المكان ، ارتبكت رابيا كثيرا و خصوصا حين تحدث إليها قائلا :
- أنتِ صاحبة الأزهار السحرية ؟
- ن ن نعم م من أنت
- أخبرتني سيدة عجوز أنكِ تستطعين علاج جميع الأسقام هل هذا صحيح؟
- أنا اسفة أ أنا لم أعد أرغب في العمل كـ….
قاطعها بذات الجبروت :
- لا لا أنا لا أتحدث عن ذاك الأمر ، والدي مريض و سآخذك الآن لعلاجه
- ولكن أنا…
- إسمعي أيتها الفتاة ، أنا لا أستشيرك أنا آمرك ، إحضري أزهارك و ارتدي شيئا يليق بالقصر الملكي فأنتِ على وشك مقابلة و علاج الحاكم
قالت رابيا متهللة :
- أنت الأمير ووالدك الحاكم ؟ لقد كنت للتو ذاهبة إلى هناك فوالدي مفقود و…
قاطعها قائلا :
- لا وقت لدي لأسمع هذه الترهات أسرعي بتبديل ثوبك القديم هذا
تحملت را
رًّحّْمّـُاٍّتُّ صُّاٍّلَّحّْ
ƬӇЄ ƜӇƖƬЄ ƳЄƛƦ (14) ƦƛӇMƛƬ ƧƛԼƖӇ
.
بمجرد وصول ميرا للمدينة تحول كل الخوف و القلق الذي كان ينتابها إلى شيء من الذهول ، لم تكن قد رأت المدينة من قبل ، كانت تتلفت يمنة و يسرة و هي تنظر للشوارع الفسيحة المرصوفة بعناية و المباني الأنيقة بل و حتى سكان المدينة و أشكالهم و ملابسهم ، كل شيء كان مختلفا ، و زادت دهشتها حينما وصلت القصر الملكي ، فغرت فاهها بإعجاب و هي تقف أمام المبنى الضخم و بوابته الفولاذية التي فتحها الحراس بإشارة من الشخص الذي يرافقها
ولجت داخل القصر و وجدت في استقبالها امرأة في الثلاثين في قمة الأناقة و الرقي ، فقال الشخص مخاطبا ميرا :
- السيدة روزالين هي المسؤولة المباشرة عن جميع فتيات الخدمة في القصر
أشارت روزالين برأسها لتسمح له بالذهاب ثم قالت لميرا :
- رافقيني للداخل ، سأريك غرفتك و سنتحدث قليلا
دخلت ميرا فسمحت ليها بالجلوس ثم قالت :
- حدثيني عنك ، أريد أن أعرف عنك كل شيء
قالت ميرا بارتباك :
- اا.. مثل ماذا ؟
- كل شيء يا ميرا
- أنتِ تعرفين اسمي ؟
- بالتأكيد ، هيا أريد أن أعرفك أكثر..
- اسمي ميرا في السابعة و العشرين من عمري ، والداي متوفيان و أقيم مع زوجة والدي
- أووه أنا آسفة يبدو أن حياتك كانت قاسية للحد الذي جعل روني يصر على إحضارك إلي
قالت ميرا بذهول :
- روني ؟ هو من أحضرني إلى هنا ؟ و ليس الأمير هو من طلب ذلك؟ لا أفهم شيئا
- ميرا عزيزتي دعيني أكن صريحة معك ، إن كنتِ تعتقدين و تصدقين بأن الأمير يوليوس بحاجة لأن يختطف فتاة من قرية بعيدة فأنتِ مخطئة..
قالت ميرا بعد أن ارتعدت أطرافها خوفا :
- إذن لم أنا هنا ؟
- أنتِ هنا كإسداء خدمة لروني ، ولكِ كذلك..
- روني ؟؟؟؟ ولم يفعل ذلك ؟ وكيف تعرفينه ؟
- لا أعرف السبب بالتحديد ، لكنه أصر على ذلك و لم أستطع رفض طلبه إذ أن بيننا تعاملات تجارية كثيرة فهو تاجر نشط جدا و يلبي كثيرا من احتياجاتنا
قالت ميرا بعصبية بعد أن تغير حالها تماما :
- لا يحق لكم ولا لروني اختطافي بهذه الطريقة ، و لايحق لكم أيضا أن تتحدثوا عن سارة هكذا فـ….
- اهدئي عزيزتي ، أنا لا يهمني كيف تم إحضارك إلى هنا كل ما يهمني أنكِ الآن تحت رعايتي
هدأت ميرا و قالت بعد أن انسابت دموعها :
- أريد العودة لمنزلي
- أنا لا أعرف شيئا عن حياتك و لكني متأكدة أنك ستكونين بخير هنا ، و أتمنى أن تكوني دوما بذات الصراحة التي تعاملت بها معكِ ، يمكنكِ أن ترتاحي قليلا و سأعود لاحقا لأخبرك بكل مايجب عليك فعله
.
.
.
في منزل أدولف
قامت رابيا بطي ملابس والدها ثم أدخلتها في حقيبته الصغيرة و قالت بحزن :
- كم ستطول رحلتك هذه؟
- ثلاثة أيام ، لاتقلقي لن أتأخر أكثر من ذلك إنها رحلة صيد ملكية و قد تم اختيار عشرة جنود لحراسة هذا الموكب..
- أرجوك أدولف كن حذرا و اعتنِ بنفسك جيدا
- لم أنتِ قلقة هكذا هذه المرة ؟ رغم أني كثيرا ما أتركك لأيام و أسابيع في فترات التدريب و غيرها
- لا أدري ، أشعر بالخوف
- لا تخافي يا ابنتي ، سأعود قريبا و معي مكافئة كبيرة ، و أعدك أن هذه المكافئة ستكون هديتي لك في عيدميلادك و سأقيم لك حفلا جميلا
- أشكرك أدولف
خرج أدولف ثم تذكرت رابيا شيئا فلحقت به لكنها لم تدركه ، فعادت وهي تقول :
- أوووفف لقد نسيت أن أخبره بما قالته المرأة ، لابأس سأنتظر لحين عودته
قالت رابيا هذا الكلام وهي لا تعلم أن الأيام الثلاثة ستنقضي و سيعود موكب الصيد و لن يعود أدولف
أصابها قلق بالغ و كانت تصبر نفسها أن فترة هذه الرحلات قد تكون غير دقيقة أو أنه قد تم تمديدها ، ولكن في اليوم السادس قررت أن تخرج بحثا عنه و ستحاول الوصول لقصر الحاكم بأية طريقة..
قامت رابيا بارتداء ثوب أنيق وتصفيف شعرها بطريقة جميلة لاعتقادها أن ذلك سيسهل عليها دخول القصر ، و قبل أن تخرج سمعت طرقات على باب المنزل فهرولت مسرعة و هي تقول :
- أدوولف هذا أنت ؟
فتحت الباب ففوجئت ببعض الجنود يقفون أمامها ، تراجعت للخلف بخوف و قالت :
- ماذا تريدون؟
- هل أنتِ رابيا ؟
- نعم
أفسح الجنود المجال فظهر من خلفهم شاب وسيم طويل القامة يرتدي ملابسا غاية في الفخامة و رائحة عطره فاحت في المكان ، ارتبكت رابيا كثيرا و خصوصا حين تحدث إليها قائلا :
- أنتِ صاحبة الأزهار السحرية ؟
- ن ن نعم م من أنت
- أخبرتني سيدة عجوز أنكِ تستطعين علاج جميع الأسقام هل هذا صحيح؟
- أنا اسفة أ أنا لم أعد أرغب في العمل كـ….
قاطعها بذات الجبروت :
- لا لا أنا لا أتحدث عن ذاك الأمر ، والدي مريض و سآخذك الآن لعلاجه
- ولكن أنا…
- إسمعي أيتها الفتاة ، أنا لا أستشيرك أنا آمرك ، إحضري أزهارك و ارتدي شيئا يليق بالقصر الملكي فأنتِ على وشك مقابلة و علاج الحاكم
قالت رابيا متهللة :
- أنت الأمير ووالدك الحاكم ؟ لقد كنت للتو ذاهبة إلى هناك فوالدي مفقود و…
قاطعها قائلا :
- لا وقت لدي لأسمع هذه الترهات أسرعي بتبديل ثوبك القديم هذا
تحملت را
👍2❤1🔥1
بيا الإهانة البالغة في سبيل الذهاب للقصر ومقابلة الحاكم و السؤال عن والدها فقالت :
- لا أملك أفضل منه
نظر إليها بازدراء ثم تركها تجمع أزهارها في سلة صغيرة و تذهب برفقته للقصر
.
.
.
كانت ميرا منذ قدومها للقصر تعيش في صراع نفسي فتارة تشعر أنها سعيدة بهذه الحياة الجديدة و تارة يرهقها تعلقها بسارة و تشعر بالرغبة في العودة إليها و لكن روزالين كانت مقربة منها و بدأت تعلمها كيف تختار ثيابها و كيف تعتني بنفسها رغم أن ميرا كان تعتقد قبل قدومها أنها أنيقة و جميلة و لكنها بدأت تتعلم من روزالين أشياء لم تكن تعرفها من قبل ك فن وضع الزينة و تصفيف الشعر ، و في هذه الأيام القليلة تغير شكلها كثيرا للأجمل :
- روزالين ، ما رأيك؟
نظرت إليها بإعجاب ثم صفقت و قالت :
- مذهلة حقا ، كم أنت جميلة يا ميرا و هذا الثوب زادك جمالا ، فقط تحتاجين لرفع شعرك للأعلى هكذا
قالت ميرا بحزن :
- لو رأتني بهذه الهيئة ستنبهر حقا
- من هي ؟ زوجة أبيك ؟
- نعم.. روزالين أنا لا أعرف مايتوجب علي فعله ، منذ أن جئت إلى هنا و أنا لا أفعل شيئا سوى ارتداء الملابس الجميلة و التزيين
- ذلك لأني أقوم بتهيئتك لخدمة الأمير
- أمممم و هل أنا الآن جاهزة ؟
قبل أن تجيب روزالين جاءت إحدى الخادمات لتقول :
- سيدة روز لقد عاد الأمير يوليوس ، هل أذهب له بالقهوة و الفاكهة ؟
قالت روزالين مبتسمة :
- لا ، ميرا ستفعل
.
.
.
كانت رابيا قد دخلت القصر و هي ترتجف خوفا و رهبة ، فهي في العادة لا تخرج كثيرا و لا تختلط بالناس سوى أولئك الذين يلجؤون إليها طلبا للمساعدة و الشفاء ، وتقضي أغلب وقتها في الاعتناء بحديقتها الصغيرة….
تبعت خطوات الأمير عبر الدرج حتى وصلا إلى الطابق الثاني حيث غرفة الحاكم الذي كان طريح الفراش
- هيا ، قومي بمباشرة عملك و لنرى هل ستنجحين أم لا
قالت رابيا :
- أحتاج لمعرفة علته أولا
قام الأمير بسحب الغطاء لتنكشف جروح الحاكم التي كانت تنتشر في أجزاء مختلفة من جسده بعضها واضح للعيان و بعضها مخفي تحت ملابسه ، تراجعت رابيا بخوف قائلة :
- ماهذا ؟
- طعنات بخنجر مسموم و لحسن الحظ أنه لم يمت و لكنه فاقد للوعي منذ أيام
قامت رابيا بأخذ إحدى زهراتها ووضعتها على أنفه ثم قامت بتمريرها على جسده ، و بعد ثوان معدودة حرك الملك أصابع قدميه ثم رمش بعينيه ، و بطريقة تعجب منها الأمير بدأت الجروح تضمحل حتى اختفت تماما و رفع الحاكم رأسه و قال :
- أين أنا ؟ ما الذي حدث ؟
- أبي ، أنت بخير الآن… أنا لا أصدق عيناي
نظر الحاكم حوله ثم قال :
- آخر ما أذكره أنني كنت في الغابة كيف جئت إلى هنا ؟
لم يكن الأمير يوليوس يريد أن يتحدث أمام رابيا ، و لكن قبل أن يأمرها بالخروج تحدث والده :
- ما الذي حدث ؟ أنا أذكر أن عصابة قامت بالتهجم علينا وقتلوا بعض الحراس و أرادو قتلي ، و أذكر أن أحدهم قام بالتصدي لهم و تلقى عني الكثير من الطعنات
- نعم يا والدي هذا ما حدث ، و أنت الآن بخير
- و ماذا حدث له ؟
- لا أعرف ربما قتل ، أو أخذته العصابة فجثته ليست مع بقية جثث الحراس
- أريدك أن تبحث عنه مهما كلف الأمر ، هذا الرجل ضحى بنفسه و أنفذ حياتي أتمنى أن يكون على قيد الحياة ، و حينها سأكرمه كثيرا..
- لا أظن أننا سنعثر عليه ، هذا مستحيل يا أبي
انتبه الحاكم لرابيا و تساءل :
- وأنتِ من تكونين ؟
- آ اا أنا رابيا ، و قد قمت بعلاجك للتو
- أشكرك أيتها الطبيبة الصغيرة ، سأعطيك مكافئة ضخمة
- لا ياسيدي أنا لا أريد شيئا ، فقط أريد والدي.. لقد خرج منذ أيام في موكب الصيد الملكي و لم يعد وليس لي أحد غيره أنا وحيدة تماما
- من هو والدك
- أدولف!
سكت قليلا ثم قال مخاطبا ابنه :
- يوليوس يمكنك الذهاب الآن
ثم قال لرابيا :
- انتظريني في الأسفل في المجلس الغربي سأوافيك بعد قليل
استجابت رابيا لأمر الحاكم و نزلت برفقة أحد الحراس لتنتظر في المجلس الغربي و هي تفكر في أمور شتى ، فيما يريد أن يقوله لها الحاكم و في أدولف ، ثم خطر ببالها الأمير و بدأ قلبها يخفق بطريقة لاتفهمها و لكنها تشعر أن شيء ما قد أصابها لاتدري ماهو!!!
..
.
في هذه الأثناء كانت ميرا تحمل سلة الفاكهة و تتلفت حولها وتخاطب نفسها :
- لقد أخبروني أنا هذا هو جناح الأمير و لكن أين هو؟ هل أضعها و أذهب أم أنتظره ؟ أم أعود و أخبر روزالين أنه ليس موجودا هنا ؟
انتفضت بخوف عندما سمعت وقع أقدام و التفتت لترى الأمير قادما نحوها ، نظر إليها مطولا ثم قال بإعجاب ينافي غروره :
- من أنتِ أيتها الجميلة ؟
.
.
.๑๑♫♪♪๑๑♫♪
.
.
حبوبة وقفت الشريط و خلت أنفاسنا مقطوعة و طوالي خلود قالت :
- شكلو كده الأمير ده ح يحب ميرا
سعاد قالت :
- أمممم ما أظن لأنو مغرور و هي خادمة عندو ، لكن شكلو رابيا هي الحبتو
سعيد قال وهو بضحك :
- شكلو كده رابيا حبتو و هو حيحب ميرا و تتعقد الحكاية ، بس ياربي متين حيتلاقو و كيف ؟؟!!
أنا قطعت كلامهم لمن لقيتهم نسو الحصل و نسو موقف أبوي و أنا زاتي كنت ناسي و مندمج بس اتذكرت و رجع
- لا أملك أفضل منه
نظر إليها بازدراء ثم تركها تجمع أزهارها في سلة صغيرة و تذهب برفقته للقصر
.
.
.
كانت ميرا منذ قدومها للقصر تعيش في صراع نفسي فتارة تشعر أنها سعيدة بهذه الحياة الجديدة و تارة يرهقها تعلقها بسارة و تشعر بالرغبة في العودة إليها و لكن روزالين كانت مقربة منها و بدأت تعلمها كيف تختار ثيابها و كيف تعتني بنفسها رغم أن ميرا كان تعتقد قبل قدومها أنها أنيقة و جميلة و لكنها بدأت تتعلم من روزالين أشياء لم تكن تعرفها من قبل ك فن وضع الزينة و تصفيف الشعر ، و في هذه الأيام القليلة تغير شكلها كثيرا للأجمل :
- روزالين ، ما رأيك؟
نظرت إليها بإعجاب ثم صفقت و قالت :
- مذهلة حقا ، كم أنت جميلة يا ميرا و هذا الثوب زادك جمالا ، فقط تحتاجين لرفع شعرك للأعلى هكذا
قالت ميرا بحزن :
- لو رأتني بهذه الهيئة ستنبهر حقا
- من هي ؟ زوجة أبيك ؟
- نعم.. روزالين أنا لا أعرف مايتوجب علي فعله ، منذ أن جئت إلى هنا و أنا لا أفعل شيئا سوى ارتداء الملابس الجميلة و التزيين
- ذلك لأني أقوم بتهيئتك لخدمة الأمير
- أمممم و هل أنا الآن جاهزة ؟
قبل أن تجيب روزالين جاءت إحدى الخادمات لتقول :
- سيدة روز لقد عاد الأمير يوليوس ، هل أذهب له بالقهوة و الفاكهة ؟
قالت روزالين مبتسمة :
- لا ، ميرا ستفعل
.
.
.
كانت رابيا قد دخلت القصر و هي ترتجف خوفا و رهبة ، فهي في العادة لا تخرج كثيرا و لا تختلط بالناس سوى أولئك الذين يلجؤون إليها طلبا للمساعدة و الشفاء ، وتقضي أغلب وقتها في الاعتناء بحديقتها الصغيرة….
تبعت خطوات الأمير عبر الدرج حتى وصلا إلى الطابق الثاني حيث غرفة الحاكم الذي كان طريح الفراش
- هيا ، قومي بمباشرة عملك و لنرى هل ستنجحين أم لا
قالت رابيا :
- أحتاج لمعرفة علته أولا
قام الأمير بسحب الغطاء لتنكشف جروح الحاكم التي كانت تنتشر في أجزاء مختلفة من جسده بعضها واضح للعيان و بعضها مخفي تحت ملابسه ، تراجعت رابيا بخوف قائلة :
- ماهذا ؟
- طعنات بخنجر مسموم و لحسن الحظ أنه لم يمت و لكنه فاقد للوعي منذ أيام
قامت رابيا بأخذ إحدى زهراتها ووضعتها على أنفه ثم قامت بتمريرها على جسده ، و بعد ثوان معدودة حرك الملك أصابع قدميه ثم رمش بعينيه ، و بطريقة تعجب منها الأمير بدأت الجروح تضمحل حتى اختفت تماما و رفع الحاكم رأسه و قال :
- أين أنا ؟ ما الذي حدث ؟
- أبي ، أنت بخير الآن… أنا لا أصدق عيناي
نظر الحاكم حوله ثم قال :
- آخر ما أذكره أنني كنت في الغابة كيف جئت إلى هنا ؟
لم يكن الأمير يوليوس يريد أن يتحدث أمام رابيا ، و لكن قبل أن يأمرها بالخروج تحدث والده :
- ما الذي حدث ؟ أنا أذكر أن عصابة قامت بالتهجم علينا وقتلوا بعض الحراس و أرادو قتلي ، و أذكر أن أحدهم قام بالتصدي لهم و تلقى عني الكثير من الطعنات
- نعم يا والدي هذا ما حدث ، و أنت الآن بخير
- و ماذا حدث له ؟
- لا أعرف ربما قتل ، أو أخذته العصابة فجثته ليست مع بقية جثث الحراس
- أريدك أن تبحث عنه مهما كلف الأمر ، هذا الرجل ضحى بنفسه و أنفذ حياتي أتمنى أن يكون على قيد الحياة ، و حينها سأكرمه كثيرا..
- لا أظن أننا سنعثر عليه ، هذا مستحيل يا أبي
انتبه الحاكم لرابيا و تساءل :
- وأنتِ من تكونين ؟
- آ اا أنا رابيا ، و قد قمت بعلاجك للتو
- أشكرك أيتها الطبيبة الصغيرة ، سأعطيك مكافئة ضخمة
- لا ياسيدي أنا لا أريد شيئا ، فقط أريد والدي.. لقد خرج منذ أيام في موكب الصيد الملكي و لم يعد وليس لي أحد غيره أنا وحيدة تماما
- من هو والدك
- أدولف!
سكت قليلا ثم قال مخاطبا ابنه :
- يوليوس يمكنك الذهاب الآن
ثم قال لرابيا :
- انتظريني في الأسفل في المجلس الغربي سأوافيك بعد قليل
استجابت رابيا لأمر الحاكم و نزلت برفقة أحد الحراس لتنتظر في المجلس الغربي و هي تفكر في أمور شتى ، فيما يريد أن يقوله لها الحاكم و في أدولف ، ثم خطر ببالها الأمير و بدأ قلبها يخفق بطريقة لاتفهمها و لكنها تشعر أن شيء ما قد أصابها لاتدري ماهو!!!
..
.
في هذه الأثناء كانت ميرا تحمل سلة الفاكهة و تتلفت حولها وتخاطب نفسها :
- لقد أخبروني أنا هذا هو جناح الأمير و لكن أين هو؟ هل أضعها و أذهب أم أنتظره ؟ أم أعود و أخبر روزالين أنه ليس موجودا هنا ؟
انتفضت بخوف عندما سمعت وقع أقدام و التفتت لترى الأمير قادما نحوها ، نظر إليها مطولا ثم قال بإعجاب ينافي غروره :
- من أنتِ أيتها الجميلة ؟
.
.
.๑๑♫♪♪๑๑♫♪
.
.
حبوبة وقفت الشريط و خلت أنفاسنا مقطوعة و طوالي خلود قالت :
- شكلو كده الأمير ده ح يحب ميرا
سعاد قالت :
- أمممم ما أظن لأنو مغرور و هي خادمة عندو ، لكن شكلو رابيا هي الحبتو
سعيد قال وهو بضحك :
- شكلو كده رابيا حبتو و هو حيحب ميرا و تتعقد الحكاية ، بس ياربي متين حيتلاقو و كيف ؟؟!!
أنا قطعت كلامهم لمن لقيتهم نسو الحصل و نسو موقف أبوي و أنا زاتي كنت ناسي و مندمج بس اتذكرت و رجع
👍3🔥1