#المشورة_في_فكر_الإمام_علي ع
#من_نجتنبه_في_المشورة.
أكد الإمام (عليه السلام) في وصيته لمالك الاشتر: (رضوان الله عليه), لكل من يتصدى ويتحمل المسؤولية أن يختار مستشاريه بشكل دقيق, ويحذر (عليه السلام) من ادخال اصناف ثلاثة من الناس في المشورة , ممن يحملون الصفات الاخلاقية المذمومة التي نهى عنها الاسلام , البخل, والجبن, الحرص.
$الصنف الأول
#البخيل
(وَلَا تُدْخِلَنَّ فِي مَشُورَتِكَ بَخِيلًا).
البُخْلُ ضِدُّ الكَرَمِ والجُودِ، وقد بَخِلَ بكذا: أي ضنَّ بما عنده ولم يجُدْ، ويقال: هو بخيل وباخل، وجمعه بخلاء، ونجد الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصية لمالك, يحذر الحاكم أو المسؤول الاداري ألّا يضع في طاقم منظومة الادارية مستشارا بخيلا, لأنه يمنع المسؤول من تقديم الاحسان للناس, ويجعل الآثار الوخيمة لكل عمل ايجابي. (وَلَا تُدْخِلَنَّ فِي مَشُورَتِكَ بَخِيلًا يَعْدِلُ بِكَ عَنِ الْفَضْلِ وَيَعِدُكَ الْفَقْرَ)([12]).
ويحذر (عليه السلام) من المستشارين الذين يمتلكون صفة الجبن أن يكونوا ضمن المنظومة الإدارية, لان هؤلاء يلقون الرعب في نفوس الناس و يشجعون المسؤولين على الرضوخ للذلة والمسكنة مما يؤدي الى هزيمة وانهيار الدولة, لان الجبن هو سكون النفس عن الحركة الى الانتقام أوغيره , مما يؤدي الى مهانة النفس والذلة وسوء العيش وطمع الناس فيما يملكه, وقلة ثباته في الامور والكسل, وحب الراحة.([13]), قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ( لا ينبغي للمؤمن أن يكون بخيلا ولا جبانا)([14]).
#المصدر
[12]ـ نهج البلاغة: 53.
[13] جامع السعادات : للنراقي : ج1 , ص241
[14] كنز العمال : المتقي الهندي الجزء : 3 ص453
#من_نجتنبه_في_المشورة.
أكد الإمام (عليه السلام) في وصيته لمالك الاشتر: (رضوان الله عليه), لكل من يتصدى ويتحمل المسؤولية أن يختار مستشاريه بشكل دقيق, ويحذر (عليه السلام) من ادخال اصناف ثلاثة من الناس في المشورة , ممن يحملون الصفات الاخلاقية المذمومة التي نهى عنها الاسلام , البخل, والجبن, الحرص.
$الصنف الأول
#البخيل
(وَلَا تُدْخِلَنَّ فِي مَشُورَتِكَ بَخِيلًا).
البُخْلُ ضِدُّ الكَرَمِ والجُودِ، وقد بَخِلَ بكذا: أي ضنَّ بما عنده ولم يجُدْ، ويقال: هو بخيل وباخل، وجمعه بخلاء، ونجد الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصية لمالك, يحذر الحاكم أو المسؤول الاداري ألّا يضع في طاقم منظومة الادارية مستشارا بخيلا, لأنه يمنع المسؤول من تقديم الاحسان للناس, ويجعل الآثار الوخيمة لكل عمل ايجابي. (وَلَا تُدْخِلَنَّ فِي مَشُورَتِكَ بَخِيلًا يَعْدِلُ بِكَ عَنِ الْفَضْلِ وَيَعِدُكَ الْفَقْرَ)([12]).
ويحذر (عليه السلام) من المستشارين الذين يمتلكون صفة الجبن أن يكونوا ضمن المنظومة الإدارية, لان هؤلاء يلقون الرعب في نفوس الناس و يشجعون المسؤولين على الرضوخ للذلة والمسكنة مما يؤدي الى هزيمة وانهيار الدولة, لان الجبن هو سكون النفس عن الحركة الى الانتقام أوغيره , مما يؤدي الى مهانة النفس والذلة وسوء العيش وطمع الناس فيما يملكه, وقلة ثباته في الامور والكسل, وحب الراحة.([13]), قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ( لا ينبغي للمؤمن أن يكون بخيلا ولا جبانا)([14]).
#المصدر
[12]ـ نهج البلاغة: 53.
[13] جامع السعادات : للنراقي : ج1 , ص241
[14] كنز العمال : المتقي الهندي الجزء : 3 ص453
#المشورة_في_فكر_الإمام_علي ع
#من_نجتنبه_في_المشورة.
وحالة الطمع والحرص اذا امتلكها الانسان يكون في حالة غير متوازنة وغير منضبطة النظر الى الامور برؤية ضيقة ويسعى صاحبها للوصول الى المنصب من خلال التسلق على الآخرين, فيصعب تفكيره في المصلحة العامة ويبقى في هواجس شخصيته ونفسه ومن عوارضه، يعبر عنه بميت القلب.
#قال: وأن هناك صفات تميت القلب ، وتدفع بالإنسان أن يصر على الكفر والنفاق والضلال ، وتجعله والموتى سواء لا تجدي معه عظة ولا إنذار ، ومن أهم هذه الصفات الطمع والحرص على المكاسب والمناصب . . وقد تكرر هذا المعنى بأساليب شتى ، منها قوله تعالى :((لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِها ولَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِها ولَهُمْ آذانٌ لا يَسْمَعُونَ بِها أُولئِكَ كَالأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ))([15]) . فالطمع في الاموال والمناصب يجعل من المسؤول ان يتحول الى انسان قاسٍ وخشنٍ في تعامله مع الآخرين. ويرى (عليه السلام) أن مصاعب الامور تنتج من الحرص والطمع, قال: المذلة والمهانة والشقاء في الطمع والحرص([16]),وعنه (عليه السلام) : أكثر مصارع العقول تحت بروق المطامع([17]), وعنه (عليه السلام): دلالة حسن الورع عزوف النفس عن مذلة الطمع([18]) وقال (عليه السلام): من لم ينزه نفسه عن دناءة المطامع فقد أذلّ نفسه وهو في الآخرة أذلّ وأخزى([19])، وأمثال ذلك من الرّوايات المستفيضة في هذا المجال.
#فيتحصل
: إن الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) يحذر المسؤولين من إدخال الاصناف الثلاثة في المنظومة الإدارية, بهدف الاستحواذ على كل شيء بغير حق ثم يقول (عليه السلام) إن الاصل في هذه الخصال (البخل, الجبن, الحرص والطمع) هو سوء الظن بالله سبحانه وتعالى. ويؤكد الامام (عليه السلام) أن هناك معاييرَ ومواصفات إيجابية للمستشارين ينبغي للمسؤول النظر والتفحص فيها, وهي على سبيل الحصر (الصدق, العقل, الاخلاص, الشجاعة, الدراية, التجربة والاختصاص, تغليب المصالح العامة على المصالح الشخصية), ويحذر (عليه السلام) إضافة الى الصفات الثلاثة التي مر ذكرها من المواصفات السلبية الاخرى للمستشارين, وهي (الكذب, التهور, ضيق الافق, الجهل...).
#المصدر
[15]ـ سورة الاعراف, الآية: 179.
[16]ـ غرر الحكم , ح 2095
[17] ـ غرر الحكم , ح 3175.
[18] ـ غرر الحكم , ح 5161.
[19]ـ غرر الحكم , ح 8871.
#من_نجتنبه_في_المشورة.
وحالة الطمع والحرص اذا امتلكها الانسان يكون في حالة غير متوازنة وغير منضبطة النظر الى الامور برؤية ضيقة ويسعى صاحبها للوصول الى المنصب من خلال التسلق على الآخرين, فيصعب تفكيره في المصلحة العامة ويبقى في هواجس شخصيته ونفسه ومن عوارضه، يعبر عنه بميت القلب.
#قال: وأن هناك صفات تميت القلب ، وتدفع بالإنسان أن يصر على الكفر والنفاق والضلال ، وتجعله والموتى سواء لا تجدي معه عظة ولا إنذار ، ومن أهم هذه الصفات الطمع والحرص على المكاسب والمناصب . . وقد تكرر هذا المعنى بأساليب شتى ، منها قوله تعالى :((لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِها ولَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِها ولَهُمْ آذانٌ لا يَسْمَعُونَ بِها أُولئِكَ كَالأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ))([15]) . فالطمع في الاموال والمناصب يجعل من المسؤول ان يتحول الى انسان قاسٍ وخشنٍ في تعامله مع الآخرين. ويرى (عليه السلام) أن مصاعب الامور تنتج من الحرص والطمع, قال: المذلة والمهانة والشقاء في الطمع والحرص([16]),وعنه (عليه السلام) : أكثر مصارع العقول تحت بروق المطامع([17]), وعنه (عليه السلام): دلالة حسن الورع عزوف النفس عن مذلة الطمع([18]) وقال (عليه السلام): من لم ينزه نفسه عن دناءة المطامع فقد أذلّ نفسه وهو في الآخرة أذلّ وأخزى([19])، وأمثال ذلك من الرّوايات المستفيضة في هذا المجال.
#فيتحصل
: إن الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) يحذر المسؤولين من إدخال الاصناف الثلاثة في المنظومة الإدارية, بهدف الاستحواذ على كل شيء بغير حق ثم يقول (عليه السلام) إن الاصل في هذه الخصال (البخل, الجبن, الحرص والطمع) هو سوء الظن بالله سبحانه وتعالى. ويؤكد الامام (عليه السلام) أن هناك معاييرَ ومواصفات إيجابية للمستشارين ينبغي للمسؤول النظر والتفحص فيها, وهي على سبيل الحصر (الصدق, العقل, الاخلاص, الشجاعة, الدراية, التجربة والاختصاص, تغليب المصالح العامة على المصالح الشخصية), ويحذر (عليه السلام) إضافة الى الصفات الثلاثة التي مر ذكرها من المواصفات السلبية الاخرى للمستشارين, وهي (الكذب, التهور, ضيق الافق, الجهل...).
#المصدر
[15]ـ سورة الاعراف, الآية: 179.
[16]ـ غرر الحكم , ح 2095
[17] ـ غرر الحكم , ح 3175.
[18] ـ غرر الحكم , ح 5161.
[19]ـ غرر الحكم , ح 8871.