مجلة فكر الثقافية
1.74K subscribers
4.86K photos
9 files
5.18K links
مجلة تعنى بالثقافة والفكر والأدب والفنون والعلوم
Download Telegram
العمى للكاتب البرتغالي جوزيه ساراماغو
رقية نبيل عبيد
ذات ماضٍ بعيد، عندما كنت أتخيل كتابة رواية، كنت أتساءل دومًا كيف سأبدؤها أو كيف سأنهيها، ما هي الكلمة الافتتاحية المناسبة، كيف يبدأ المرء تحويل الأفكار الهلامية الشفافة في ذهنه إلى كلمات ملموسة وقصة واقعة وحكاية تُرى؟، وكيف سيكون شكل الحوار المتبادل في الرواية، هل أضعه بين علامتي تنصيص، هل أفصل بينه بفواصل أم أرتبه متتاليًا في تعاقب رأسي، كنت أتساءل كثيرًا لدرجة أنني بدأت بفتح كل الروايات التي أملكها وكنت وقتها لا أقرأ إلا الكتب الورقية، وأتطلع بفضول لأول كلمة في الرواية ثم أقلب الكتاب وأقرأ الخاتمة، وبالطبع لم يوصلني هذا إلى أي شيء من شأنه أن يفيدني، كان علي أن أنتظر وأتعلم أنه لا يهم النص الشكلي للرواية، لا تهم الخاتمة وكذلك البداية، في الواقع لا يهم سوى القصة، الحكاية التي تملأ عليك قلبك وعقلك وكيانك وتعيشها بكل جوارحك وترى أناسها وشخصياتها ومرور أحداثها كما تبصر كفيك، كما تبصر الناس من حولك وأديم السماوات الممتدة من فوقك، القصة وحدها هي التي تحدد مآل الرواية وشكلها وكيفيتها ومدى تقبل الآخرون لها.
#مجلة_فكر_الثقافية
أدب الحرب في الألفية الثالثة
د. عبير خالد يحيي
يقول داريدا: "إن شيئًا ما حدث في الحادي عشر من سبتمبر لكننا لا ندري ما هو"
بهذه الحيرة والدهشة أشار داريدا إلى أحداث الحادي عشر من سبتمبر! ولعل أسوء ما في تلك الأحداث لم يكن الأحداث بحدّ ذاتها، وإنما تدعيات تلك الأحداث، التي وضعت العالم بأثره أمام صراع لا يمكن تحديد ماهيته، ولا الوقوف على أهواله التي تجاوزت بكثير فظاعات الحروب السابقة، والتي يمكننا أن نطلق عليها مصطلح الحروب الكلاسيكية، فما هي طبيعة هذه الحروب الحالية والتي سنطلق عليها مصطلح الحروب المعاصرة أو الحروب الإرهابية؟!
#مجلة_فكر_الثقافية
📄السينما الحية بين المحاكاة الأيقونية والمجاوزة بالإمكانية
- إبراهيم ماين
يقول دولوز ناقلاً عن هايدجر: "بوسع الإنسان أن يفكر لأنه يمتلك إمكانية التفكير، ولكن هذه الإمكانية لا تضمن أننا قادرون على التفكير" ومعنى القدرة حسب دولوز هنا هي القوة التي تدفعنا وتحفزنا على فعل شيء، وقد بحث الفلاسفة عن هذه القوة التي لا تخور، فوجدوها في التأمل تارة وفي الكتابة تارة أخرى، ويضيف دولوز أن السينما هي من بين الوسائل الحاملة للقوة ، لأنها – عبر الحركة والصورة – تسترعي عقلنا وتهيج ملكة التفكير فينا، والسينما التي لا توقظ الكائن المفكر فينا ليست بسينما، بل هي أقرب إلى السراب الذي يظهر فجأة ويختفي بنفس طريقة ظهوره دون يخلف أدنى أثر فينا.
#مجلة_فكر_الثقافية