« السلام عليكم ورحمة الله وبركاته »»
«""حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم””»»
#نستكمل_التحفة_الربانية_فى_شرح_الاحاديث_النووية
للشيخ إسماعيل بن محمد الانصارى
✨شرح الحديث الثامن والعشرون (الاربعون النووية)✨
📚 *مفردات الحديث الثامن والعشرون*:
👈وعظنا: نصحنا وذكرنا.
👈(موعظة): تنويها للتعظيم ، أي موعظة جليلة.
👈(وجلت): خافت.
👈(منها): من أجلها.
👈(ذرفت): سالت بالدموع.
👈(كأنها موعظة مودع): فهموا ذلك من مبالغته صلى الله عليه وسلم في تخويفهم وتحذيرهم ، فظنوا أن ذلك لقرب مفارقته لهم ، فإن المودع يستقصي ما لا يستقصي غير في القول والفعل.
👈(فأوصنا): وصية جامعة كافية.
👈(بتقوى الله): امتثال أوامره ،و اجتناب نواهيه.
👈(والسمع والطاعة): لولاة الأمور ، فيجب الإصغاء إلى كلام ولي الأمر ، ليفهم ويعرف ، وتجب طاعته.
👈(فسيرى اختلافا): في الأقوال والأعمال والاعتقادات.
👈(فعليكم بسنتي): الزموا التمسك بها ، وهي طريقته صلى الله عليه وسلم ، مما أصله من الأحكام الإعتقادية والعملية الواجبة والمندوبة وغيرها.
👈(الراشدين): الذين عرفوا الحق واتبعوه ، والمراد بالخلفاء الراشدين: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي.
👈(عضوا): بفتح العين وضمها غلط.
👈(بالنواجذ): أواخر الأضراس.
👈(بدعة): وهي ما أحدث على خلاف أمر الشارع ،
ودليله الخاص أو العام.
📚 *يستفاد من الحديث*:
👈1 - المبالغة في الموعظة ، لما في ذلك من ترقيق القلوب ، فتكون أسرع إلى الإجابة.
👈2 - الاعتماد على القرائن في بعض الأحوال ، لأنهم إنما فهموا توديعه إياهم بإبلاغه في الموعظة أكثر من العادة.
👈3 - أنه ينبغي سؤال الواعظ الزيادة في الوعظ والتخويف والنصح.
👈4 - علم من أعلام النبوة ، فإنه صلى الله عليه وسلم أخبر بما يقع بعده في أمته من كثرة الاختلاف _ ووقع الأمر كذلك.
👈5 - الأمر بتقوى الله والسمع والطاعة ، وفي هذه الوصية سعادة الدنيا والآخرة ، أما التقوى فهي وصية الله للأولين والآخرين ، وأما السمع والطاعة فبهما تنتظم مصالح العباد في معاشهم ، ويستطيعون إظهار دينهم وطاعاتهم.
👈6 - التمسك بالسنة والصبر على ما يصيب المتمسك من المضض في ذلك ، وقد قيل: إن هذا هو المراد بعض النواجذ عليها.
👈7 - أن الواحد من الخلفاء الراشدين إذا قال قولا وخالفه فيه غيره كان المصير إلى قول الخليفة أولى.
👈8 - التحذير من ابتداع الأمور التي ليس لها أصل في الشرع ، أما ما كان مبنيا على قواعد الأصول ومردودا إليها. فليس ببدعة ولا ضلالة.
#انتهى
🌠 #الفوائد_التربوية_للحديث🌠 :
◾️الفائدة الأولى: ينبغي للإنسان أن يستمع المواعظ بين فترة وأخرى لأنها نافعة للقلب.
◾️الفائدة الثانية: على الإمام وطالب العلم والعالم أن يتعاهدوا الناس بالمواعظ كما كان يفعل صلى الله عليه وسلم مع الصحابة رضي الله عنهم.
◾️الفائدة الثالثة: الموعظة يجب أن تكون بليغة قوية تؤدي هدفها ولذلك على الإنسان أن يختار ألفاظها ويحسن قصدها لعل الله أن ينفع بها.
◾️الفائدة الرابعة: فيه بيان لعلاقة القلب مع الجوارح فمتى تأثر القلب وخشع تأثرت العيون فذرفت وبكت من خشية الله.
◾️الفائدة الخامسة: فقه الصحابي العرباض بن سارية رضي الله عنه حيث قدم قوله " وجبت منها القلوب " على قوله "ذرفت منها العيون" لأن القلب هو الأصل.
◾️الفائدة السادسة : خشية الصحابة رضي الله عنهم لربهم سبحانه، فبسماعهم المواعظ تذرف عيونهم وتوجل قلوبهم.
◾️الفائدة السابعة: البكاء في مجالس الوعظ والذكر إذا غلب على الإنسان لا يكون رياءً، كما بكى الصحابة رضي الله عنهم في حديث الباب.
◼️الفائدة الثامنة: الكلام النافع هو الذي يخالط القلب فيؤثر عليه لصدق قائله وإخلاصه في نصحه.
◼️الفائدة التاسعة: فهم الصحابة وفطنتهم لما قال صلى الله عليه وسلم، ولذلك قالوا " يا رسول الله كأنها موعظة مودع" ففهموا من خلال الألفاظ أنها وصية مودع ، وهذا الفهم يحصل بالتركيز والإنتباه، أما السهو والغفلة أثناء الوعظ فتضيع الفائدة على صاحبها.
◼️الفائدة العاشرة: يشرع للمسلم أن يطلب الوصية من غيره، ويجب على الآخر أن ينصح له في وصيته ولا يغشه فيها.
◼️الفائدة الحادية عشر: على الإنسان أن يتحرى أهل العلم والفضل ويطلب منهم النصيحة لأن نصيحتهم ووصيتهم أفضل من غيرهم.
◼️الفائدة الثانية عشر: أعظم الوصية على الإطلاق الوصية بتقوى الله لأنها تعني فعل الطاعات وترك المنهيات، فهي الدين بكامله.
◼️الفائدة الثالثة عشر: دل على وجوب السمع والطاعة لولاة أمر المسلمين، حيث أكد ذلك بقوله" وإن تأمر عليكم عبد" .
◼️الفائدة الرابعة عشر: السمع والطاعة لولي أمر المسلمين من تقوى لله سبحانه وتعالى، فيطاع عبادة لله ولذلك ذكر صلى الله عليه وسلم السمع والطاعة بعد قوله " أوصيكم بتقوى الله".
🌠 #يتبع_الفوائد_التربوية_للحديث🌠⤵️⤵️⤵️⤵️
«""حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم””»»
#نستكمل_التحفة_الربانية_فى_شرح_الاحاديث_النووية
للشيخ إسماعيل بن محمد الانصارى
✨شرح الحديث الثامن والعشرون (الاربعون النووية)✨
📚 *مفردات الحديث الثامن والعشرون*:
👈وعظنا: نصحنا وذكرنا.
👈(موعظة): تنويها للتعظيم ، أي موعظة جليلة.
👈(وجلت): خافت.
👈(منها): من أجلها.
👈(ذرفت): سالت بالدموع.
👈(كأنها موعظة مودع): فهموا ذلك من مبالغته صلى الله عليه وسلم في تخويفهم وتحذيرهم ، فظنوا أن ذلك لقرب مفارقته لهم ، فإن المودع يستقصي ما لا يستقصي غير في القول والفعل.
👈(فأوصنا): وصية جامعة كافية.
👈(بتقوى الله): امتثال أوامره ،و اجتناب نواهيه.
👈(والسمع والطاعة): لولاة الأمور ، فيجب الإصغاء إلى كلام ولي الأمر ، ليفهم ويعرف ، وتجب طاعته.
👈(فسيرى اختلافا): في الأقوال والأعمال والاعتقادات.
👈(فعليكم بسنتي): الزموا التمسك بها ، وهي طريقته صلى الله عليه وسلم ، مما أصله من الأحكام الإعتقادية والعملية الواجبة والمندوبة وغيرها.
👈(الراشدين): الذين عرفوا الحق واتبعوه ، والمراد بالخلفاء الراشدين: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي.
👈(عضوا): بفتح العين وضمها غلط.
👈(بالنواجذ): أواخر الأضراس.
👈(بدعة): وهي ما أحدث على خلاف أمر الشارع ،
ودليله الخاص أو العام.
📚 *يستفاد من الحديث*:
👈1 - المبالغة في الموعظة ، لما في ذلك من ترقيق القلوب ، فتكون أسرع إلى الإجابة.
👈2 - الاعتماد على القرائن في بعض الأحوال ، لأنهم إنما فهموا توديعه إياهم بإبلاغه في الموعظة أكثر من العادة.
👈3 - أنه ينبغي سؤال الواعظ الزيادة في الوعظ والتخويف والنصح.
👈4 - علم من أعلام النبوة ، فإنه صلى الله عليه وسلم أخبر بما يقع بعده في أمته من كثرة الاختلاف _ ووقع الأمر كذلك.
👈5 - الأمر بتقوى الله والسمع والطاعة ، وفي هذه الوصية سعادة الدنيا والآخرة ، أما التقوى فهي وصية الله للأولين والآخرين ، وأما السمع والطاعة فبهما تنتظم مصالح العباد في معاشهم ، ويستطيعون إظهار دينهم وطاعاتهم.
👈6 - التمسك بالسنة والصبر على ما يصيب المتمسك من المضض في ذلك ، وقد قيل: إن هذا هو المراد بعض النواجذ عليها.
👈7 - أن الواحد من الخلفاء الراشدين إذا قال قولا وخالفه فيه غيره كان المصير إلى قول الخليفة أولى.
👈8 - التحذير من ابتداع الأمور التي ليس لها أصل في الشرع ، أما ما كان مبنيا على قواعد الأصول ومردودا إليها. فليس ببدعة ولا ضلالة.
#انتهى
🌠 #الفوائد_التربوية_للحديث🌠 :
◾️الفائدة الأولى: ينبغي للإنسان أن يستمع المواعظ بين فترة وأخرى لأنها نافعة للقلب.
◾️الفائدة الثانية: على الإمام وطالب العلم والعالم أن يتعاهدوا الناس بالمواعظ كما كان يفعل صلى الله عليه وسلم مع الصحابة رضي الله عنهم.
◾️الفائدة الثالثة: الموعظة يجب أن تكون بليغة قوية تؤدي هدفها ولذلك على الإنسان أن يختار ألفاظها ويحسن قصدها لعل الله أن ينفع بها.
◾️الفائدة الرابعة: فيه بيان لعلاقة القلب مع الجوارح فمتى تأثر القلب وخشع تأثرت العيون فذرفت وبكت من خشية الله.
◾️الفائدة الخامسة: فقه الصحابي العرباض بن سارية رضي الله عنه حيث قدم قوله " وجبت منها القلوب " على قوله "ذرفت منها العيون" لأن القلب هو الأصل.
◾️الفائدة السادسة : خشية الصحابة رضي الله عنهم لربهم سبحانه، فبسماعهم المواعظ تذرف عيونهم وتوجل قلوبهم.
◾️الفائدة السابعة: البكاء في مجالس الوعظ والذكر إذا غلب على الإنسان لا يكون رياءً، كما بكى الصحابة رضي الله عنهم في حديث الباب.
◼️الفائدة الثامنة: الكلام النافع هو الذي يخالط القلب فيؤثر عليه لصدق قائله وإخلاصه في نصحه.
◼️الفائدة التاسعة: فهم الصحابة وفطنتهم لما قال صلى الله عليه وسلم، ولذلك قالوا " يا رسول الله كأنها موعظة مودع" ففهموا من خلال الألفاظ أنها وصية مودع ، وهذا الفهم يحصل بالتركيز والإنتباه، أما السهو والغفلة أثناء الوعظ فتضيع الفائدة على صاحبها.
◼️الفائدة العاشرة: يشرع للمسلم أن يطلب الوصية من غيره، ويجب على الآخر أن ينصح له في وصيته ولا يغشه فيها.
◼️الفائدة الحادية عشر: على الإنسان أن يتحرى أهل العلم والفضل ويطلب منهم النصيحة لأن نصيحتهم ووصيتهم أفضل من غيرهم.
◼️الفائدة الثانية عشر: أعظم الوصية على الإطلاق الوصية بتقوى الله لأنها تعني فعل الطاعات وترك المنهيات، فهي الدين بكامله.
◼️الفائدة الثالثة عشر: دل على وجوب السمع والطاعة لولاة أمر المسلمين، حيث أكد ذلك بقوله" وإن تأمر عليكم عبد" .
◼️الفائدة الرابعة عشر: السمع والطاعة لولي أمر المسلمين من تقوى لله سبحانه وتعالى، فيطاع عبادة لله ولذلك ذكر صلى الله عليه وسلم السمع والطاعة بعد قوله " أوصيكم بتقوى الله".
🌠 #يتبع_الفوائد_التربوية_للحديث🌠⤵️⤵️⤵️⤵️
«« السلام عليكم ورحمة الله وبركاته »»
"حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم”
#نتابع_سلسلة_التحفة_الربانية_فى_شرح_الاحاديث_النووية
للشيخ إسماعيل بن محمد الانصارى
✨ #شرح_الحديث_الاربعون_من_الاحاديث (الاربعون النووية)✨
📚 *مفردا ت الحديث الاربعون*
👈(بمنكبي): بفتح الميم وكسر الكاف _ مجمع العضد والكتف. ويروى بالإفراد والتثنية.
👈(كأنك غريب): لا يجد من يستأنس به ، ولا مقصد له إلا الخروج عن غربته إلى وطنه من غير أن ينافس أحدا.
👈(أو عابر سبيل): المار في الطريق ، الطالب وطنه ، و(أو) بمعنى بل ، من قبيل الترقي من الغريب الذي ربما تطمئن نفسه إلى بلد الغربة إلى عابر السبيل الذي ليس كذلك.
👈(فلا تنتظر الصباح): بأعمال الليل.
👈(فلا تنتظر المساء): لأن لكل من الصباح والمساء عملا يخصه إذا أخر عنه لم يستدرك كماله وإن شرع قضاؤه.
👈(وخذ من صحتك لمرضك): اغتنم العمل حال الصحة فإنه ربما عرض مرض مانع منه ، فتقدم الميعاد بغير زاد.
👈(ومن حياتك لموتك): اعمل في حياتك ما تلقى نفعه بعد موتك ، فإنه ليس بعد الموت إلا انقطاع العمل.
📚 *يستفاد منه*:
🔻1 - مس المعلم أعضاء المتعلم عند التعليم للتأنيس والتنبيه.
🔻2 - الابتداء بالنصيحة والإرشاد لمن لم يطلب ذلك.
🔻3 - مخاطبة الواحد وإرادة الجمع ، فإن هذا لا يخص ابن عمر ، بل يعم جميع الأمة.
🔻4 - الحض على ترك الدنيا والزهد فيها ، وألا يأخذ منها الإنسان إلا مقدار الضرورة المعينة على الآخرة.
🔻5 - التحذير من الرذائل ، إذ الغريب لقلة معرفته بالناس قليل الحسد والعداوة ، والحقد والنفاق ، والنزاع وجميع الرذائل التي تنشأ بالاختلاط بالخلائق ولقلة إقامته قليل الدار والبستان والمزرعة ، وسائر الأشياء التي تشغل عن الخالق من لم يوفقه الله.
🔻6 - تقصير الأمل ، والاستعداد للموت.
🔻7 - المسارعة إلى الأعمال الصالحة قبل أن لا يقدر عليها ، ويحول مرض أو موت ، أو بعض الآيات التي لا يقبل معها عمل.
#انتهى.
🌠 #يتبع_الفوائد_التربوية_للحديث_الاربعون🌠
"حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم”
#نتابع_سلسلة_التحفة_الربانية_فى_شرح_الاحاديث_النووية
للشيخ إسماعيل بن محمد الانصارى
✨ #شرح_الحديث_الاربعون_من_الاحاديث (الاربعون النووية)✨
📚 *مفردا ت الحديث الاربعون*
👈(بمنكبي): بفتح الميم وكسر الكاف _ مجمع العضد والكتف. ويروى بالإفراد والتثنية.
👈(كأنك غريب): لا يجد من يستأنس به ، ولا مقصد له إلا الخروج عن غربته إلى وطنه من غير أن ينافس أحدا.
👈(أو عابر سبيل): المار في الطريق ، الطالب وطنه ، و(أو) بمعنى بل ، من قبيل الترقي من الغريب الذي ربما تطمئن نفسه إلى بلد الغربة إلى عابر السبيل الذي ليس كذلك.
👈(فلا تنتظر الصباح): بأعمال الليل.
👈(فلا تنتظر المساء): لأن لكل من الصباح والمساء عملا يخصه إذا أخر عنه لم يستدرك كماله وإن شرع قضاؤه.
👈(وخذ من صحتك لمرضك): اغتنم العمل حال الصحة فإنه ربما عرض مرض مانع منه ، فتقدم الميعاد بغير زاد.
👈(ومن حياتك لموتك): اعمل في حياتك ما تلقى نفعه بعد موتك ، فإنه ليس بعد الموت إلا انقطاع العمل.
📚 *يستفاد منه*:
🔻1 - مس المعلم أعضاء المتعلم عند التعليم للتأنيس والتنبيه.
🔻2 - الابتداء بالنصيحة والإرشاد لمن لم يطلب ذلك.
🔻3 - مخاطبة الواحد وإرادة الجمع ، فإن هذا لا يخص ابن عمر ، بل يعم جميع الأمة.
🔻4 - الحض على ترك الدنيا والزهد فيها ، وألا يأخذ منها الإنسان إلا مقدار الضرورة المعينة على الآخرة.
🔻5 - التحذير من الرذائل ، إذ الغريب لقلة معرفته بالناس قليل الحسد والعداوة ، والحقد والنفاق ، والنزاع وجميع الرذائل التي تنشأ بالاختلاط بالخلائق ولقلة إقامته قليل الدار والبستان والمزرعة ، وسائر الأشياء التي تشغل عن الخالق من لم يوفقه الله.
🔻6 - تقصير الأمل ، والاستعداد للموت.
🔻7 - المسارعة إلى الأعمال الصالحة قبل أن لا يقدر عليها ، ويحول مرض أو موت ، أو بعض الآيات التي لا يقبل معها عمل.
#انتهى.
🌠 #يتبع_الفوائد_التربوية_للحديث_الاربعون🌠