« السلام عليكم ورحمة الله وبركاته »»
«""حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم””»»
#نستكمل_التحفة_الربانية_فى_شرح_الاحاديث_النووية
للشيخ إسماعيل بن محمد الانصارى
✨ #شرح_الحديث_الثامن_والثلاثون (الاربعون النووية)✨
📚 *مفردات الحديث الثامن والثلاثون*:
🔵(عادى): من المعاداة ضد الموالاة ، وفي رواية: ((من أهان))
🔷(وليا): وهو العالم به ، المواظب على طاعته ، المخلص في عبادته.
🔵(آذنته بالحرب): أعلمته بأني محارب له.
🔷(عبدي): هذه الإضافة للتشريف.
🔵(يتقرب إلي): يطلب القرب مني ، وفي رواية: 🔷((يتحبب إلى))
🔵(بالنوافل): التطوعات من جميع أصناف العبادات.
🔷(كنت سمعه إلخ): المراد بهذا حفظ هذه المذكورات من أن تستعمل في معصية ، فلا يسمع ما لم يأذن له الشرع بسماعه ، ولا يبصر ما لم يأذن له في إبصاره ، ولا يمد يده إلى شيء لم يأذن له في مدها إليه ، ولا يسعى إلا فيما أذن الشرع في السعي إليه.
🔵(لأعطينه): ما سأل.
🔷(ولئن استعادني): بنون الوقاية وروي بباء موحدة تحتية , والأول أشهر.
🔵(لأعيذنه): مما يخاف.
📚 *يستفاد منه*:
👈1 - أن الله سبحانه وتعالى قدم الإعذار إلى كل من عادى وليا أنه قد آذنه بأنه محاربه بنفس المعاداة. ولا يدخل في ذلك ما تقتضيه الأحوال في بعض المرات من النزاع بين وليين لله تعلى في محاكمة أو خصومة راجعة لاستخراج حق غامض ، فإن هذا قد وقع بين كثير من أولياء الله عز وجل.
👈2 - أن أداء الفرائض هو أحب الأعمال إلى الله تعالى ، وذلك لما فيها من إظهار عظمة الربوبية ، وذل العبودية.
👈3 - أن النافلة إنما تقبل إذا أديت الفريضة ، لأنها لا تسمى نافلة إلا إذا قضيت الفريضة.
👈4 - أن أولياء الله تعالى هم الذين يتقربون إليه بما يقربهم منه ، فظهر بذلك بطلان دعوى أن هناك طريقا إلى الولاية غير التقرب إلى الله تعالى بطاعاته التي شرعها.
👈5 - أن من أتى بما وجب عليه ، وتقرب بالنوافل وفقه الله بحيث لا يسمع ما لم يأذن به الشرع ، ولا يبصر ما لم يأذن له في إبصاره ، ولا يمد يده إلى شيء لم يأذن له الشرع في مدها إليه ، ولا يسعى إلا فيما أذن له في السعي إليه. وهذا هو المراد بقوله: ((كنت سمعه إلخ)) لا ما يذكره الاتحادية و الحلولية. تعالى الله عن قولهم.
👈6 - أن من كان بالمنزلة المذكورة صار مجاب الدعوة.
👈7 - أن العبد ولو بلغ أعلى الدرجات لا ينقطع عن الطلب من ربه لما في ذلك من الخضوع له ، وإظهار العبودية.
📝انتهى
🌠 #الفوائد_التربوية 🌠 :
◼️الفائدة الأولى: فيه الوعيد الشديد لمن آذى عبداً من عباد الله الصادقين حيث توعده الله بقوله " فقد آذنته بالحرب " .
◼️الفائدة الثانية: فيه الحث على أن يكون الشخص من أولياء الله حتى يحصل له هذا الفضل.
◼️الفائدة الثالثة: يدل على منزلة الإنسان المؤمن الصادق عند ربه، وأنها منزلة عالية حيث ينتقم الله له إن أوذي.
◼️الفائدة الرابعة: الولاية لله تختلف على حسب زيادة الإيمان والتقوى في القلب، لأنها مأخوذة من الولي بسكون اللام وهو القرب، ولا شك أن القرب إلى الله يختلف بإختلاف الطاعات، فعلى هذا كلما كان الشخص أكثر إيماناً وأشد صدقاً وأعلى إخلاصاً كلما ارتفعت درجة ولايته.
◼️الفائدة الخامسة: فيه محبة الله لأوليائه حيث ينتصر لهم إذا مسوا بسوء.
◼️الفائدة السادسة: يدل على عظيم غضب الله وشدته لكمال قوته سبحانه.
◼️الفائدة السابعة: دل على أن تقصد إيذاء المؤمنين معصية من المعاصي وكبيرة من كبائر الذنوب لأن الله رتب عليها الحرب.
◼️الفائدة الثامنة: الحديث يبعث الطمأنينة والراحة للمؤمن لأن الله تكفل بالإنتقام له، والمطلوب منه فقط رعاية إيمانه وزيادته حتى ترتفع درجة ولايته فيكون المؤمن إذا ابتلي مشغولاً بالحفاظ على إيمانه وزيادته غير ناظر إلى عدوه لأن الله تكفل فيه.
◼️الفائدة التاسعة: دل الحديث على أن الفرائض أعلى من النوافل جميعاً لقوله " وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه " .
◼️الفائدة العاشرة: قوله " وما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحب إليَّ مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل" فيه تفسير لمعنى الولي، وأن من أدى الفرائض ثم أتبعها بالنوافل حصل على ولاية الله وكلما كان حرصه على ذلك أكمل كلما كانت درجة ولايته أعلى إلى أن يصل إلى درجة الحديث وهي الإحسان.
◼️الفائدة الحادية عشرة: فيه رد على الصوفية الذين يزعمون أن الولي منزلة من بلغها سقطت عنه التكاليف، فمن تأمل الحديث وجد ان من بلغ مرتبة الولاية فعليه أن يزداد حفاظاً على الفرائض والنوافل.
◼️الفائدة الثانية عشرة: الله يحب الطاعات وعلى رأسها الفرائض لقوله " وما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه " .
«""حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم””»»
#نستكمل_التحفة_الربانية_فى_شرح_الاحاديث_النووية
للشيخ إسماعيل بن محمد الانصارى
✨ #شرح_الحديث_الثامن_والثلاثون (الاربعون النووية)✨
📚 *مفردات الحديث الثامن والثلاثون*:
🔵(عادى): من المعاداة ضد الموالاة ، وفي رواية: ((من أهان))
🔷(وليا): وهو العالم به ، المواظب على طاعته ، المخلص في عبادته.
🔵(آذنته بالحرب): أعلمته بأني محارب له.
🔷(عبدي): هذه الإضافة للتشريف.
🔵(يتقرب إلي): يطلب القرب مني ، وفي رواية: 🔷((يتحبب إلى))
🔵(بالنوافل): التطوعات من جميع أصناف العبادات.
🔷(كنت سمعه إلخ): المراد بهذا حفظ هذه المذكورات من أن تستعمل في معصية ، فلا يسمع ما لم يأذن له الشرع بسماعه ، ولا يبصر ما لم يأذن له في إبصاره ، ولا يمد يده إلى شيء لم يأذن له في مدها إليه ، ولا يسعى إلا فيما أذن الشرع في السعي إليه.
🔵(لأعطينه): ما سأل.
🔷(ولئن استعادني): بنون الوقاية وروي بباء موحدة تحتية , والأول أشهر.
🔵(لأعيذنه): مما يخاف.
📚 *يستفاد منه*:
👈1 - أن الله سبحانه وتعالى قدم الإعذار إلى كل من عادى وليا أنه قد آذنه بأنه محاربه بنفس المعاداة. ولا يدخل في ذلك ما تقتضيه الأحوال في بعض المرات من النزاع بين وليين لله تعلى في محاكمة أو خصومة راجعة لاستخراج حق غامض ، فإن هذا قد وقع بين كثير من أولياء الله عز وجل.
👈2 - أن أداء الفرائض هو أحب الأعمال إلى الله تعالى ، وذلك لما فيها من إظهار عظمة الربوبية ، وذل العبودية.
👈3 - أن النافلة إنما تقبل إذا أديت الفريضة ، لأنها لا تسمى نافلة إلا إذا قضيت الفريضة.
👈4 - أن أولياء الله تعالى هم الذين يتقربون إليه بما يقربهم منه ، فظهر بذلك بطلان دعوى أن هناك طريقا إلى الولاية غير التقرب إلى الله تعالى بطاعاته التي شرعها.
👈5 - أن من أتى بما وجب عليه ، وتقرب بالنوافل وفقه الله بحيث لا يسمع ما لم يأذن به الشرع ، ولا يبصر ما لم يأذن له في إبصاره ، ولا يمد يده إلى شيء لم يأذن له الشرع في مدها إليه ، ولا يسعى إلا فيما أذن له في السعي إليه. وهذا هو المراد بقوله: ((كنت سمعه إلخ)) لا ما يذكره الاتحادية و الحلولية. تعالى الله عن قولهم.
👈6 - أن من كان بالمنزلة المذكورة صار مجاب الدعوة.
👈7 - أن العبد ولو بلغ أعلى الدرجات لا ينقطع عن الطلب من ربه لما في ذلك من الخضوع له ، وإظهار العبودية.
📝انتهى
🌠 #الفوائد_التربوية 🌠 :
◼️الفائدة الأولى: فيه الوعيد الشديد لمن آذى عبداً من عباد الله الصادقين حيث توعده الله بقوله " فقد آذنته بالحرب " .
◼️الفائدة الثانية: فيه الحث على أن يكون الشخص من أولياء الله حتى يحصل له هذا الفضل.
◼️الفائدة الثالثة: يدل على منزلة الإنسان المؤمن الصادق عند ربه، وأنها منزلة عالية حيث ينتقم الله له إن أوذي.
◼️الفائدة الرابعة: الولاية لله تختلف على حسب زيادة الإيمان والتقوى في القلب، لأنها مأخوذة من الولي بسكون اللام وهو القرب، ولا شك أن القرب إلى الله يختلف بإختلاف الطاعات، فعلى هذا كلما كان الشخص أكثر إيماناً وأشد صدقاً وأعلى إخلاصاً كلما ارتفعت درجة ولايته.
◼️الفائدة الخامسة: فيه محبة الله لأوليائه حيث ينتصر لهم إذا مسوا بسوء.
◼️الفائدة السادسة: يدل على عظيم غضب الله وشدته لكمال قوته سبحانه.
◼️الفائدة السابعة: دل على أن تقصد إيذاء المؤمنين معصية من المعاصي وكبيرة من كبائر الذنوب لأن الله رتب عليها الحرب.
◼️الفائدة الثامنة: الحديث يبعث الطمأنينة والراحة للمؤمن لأن الله تكفل بالإنتقام له، والمطلوب منه فقط رعاية إيمانه وزيادته حتى ترتفع درجة ولايته فيكون المؤمن إذا ابتلي مشغولاً بالحفاظ على إيمانه وزيادته غير ناظر إلى عدوه لأن الله تكفل فيه.
◼️الفائدة التاسعة: دل الحديث على أن الفرائض أعلى من النوافل جميعاً لقوله " وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه " .
◼️الفائدة العاشرة: قوله " وما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحب إليَّ مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل" فيه تفسير لمعنى الولي، وأن من أدى الفرائض ثم أتبعها بالنوافل حصل على ولاية الله وكلما كان حرصه على ذلك أكمل كلما كانت درجة ولايته أعلى إلى أن يصل إلى درجة الحديث وهي الإحسان.
◼️الفائدة الحادية عشرة: فيه رد على الصوفية الذين يزعمون أن الولي منزلة من بلغها سقطت عنه التكاليف، فمن تأمل الحديث وجد ان من بلغ مرتبة الولاية فعليه أن يزداد حفاظاً على الفرائض والنوافل.
◼️الفائدة الثانية عشرة: الله يحب الطاعات وعلى رأسها الفرائض لقوله " وما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه " .