Forwarded from هدى الله
🍀القسم الثاني🍀
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – ما هي الأحاديث التي تدل على فضل الإمام علي وفضله العظيم؟
🔸 – كيف استقبل الإمام علي (عليه السلام) خبر استشهاده حين أخبره به الرسول الكريم؟
🔸 – عندما لم تتحرك الأمة بحركة قرين القرآن، ولم تفكر بتفكيره، ما الذي حدث لها؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
دروس من هدي القرآن الكريم
#ذكرى_استشهاد_الإمام_علي (عليه السلام)
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 19 رمضان 1423هـ
اليمن - صعدة
أمير المؤمنين، خليفة رسول رب العالمين، قرين القرآن هو ذلك الرجل، الإمام علي (عليه السلام) يوم أُقصِي، ويوم عاش سنين طويلة يعيش مرارة الألم وهو يرى هذه الأمة يبدأ الانحراف يأكل قِيَمها، يأكل عظمة مبادئها، ثم في الأخير نراه يسقط شهيدًا في محراب عبادته.
لنقول لأنفسنا مهما طَبّل الآخرون فقالوا أولئك: [الصّديق، الفاروق، ذي النورين، كاتب الوحي] عناوين من هذه، ألقاب ضخمة من هذه، لا نغتر بها أبدًا؛ لأن كل هؤلاء [صديقهم، فاروقهم، أنوارهم، وكاتب الوحي] - كما يقولون - نحن لا نشك جميعًا أنهم كلهم أقصوا عليًا، وأنهم سمعوا جميعًا أن الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) قال: ((علي مع القرآن، والقرآن مع علي)) ((علي مع الحق، والحق مع علي)) ((أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي)) ((من كنت مولاه فهذا علي مولاه)) ((لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق)).
أحاديث كثيرة من هذا القبيل سمعوها، وعلموها، وسمعناها نحن من بعدهم، وسمعها أيضًا أشياعهم من بعدهم، أولئك الذين قدموهم من بعد [السلف الصالح] أطلقوا على أولئك هذا اللقب الكبير: [السلف الصالح] [نتمسك بسيرة السلف الصالح] [بمنهجية السلف الصالح]!
لقد رسم الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) القدوة لنا، والعَلَم لنا، والسلف الصالح لنا في هذه الأحاديث التي يعرفها الناس جميعا، يعرفها علماء المسلمين، يعرفها المحدثون، يعرفها الكثير من المثقفين، ولربما يسمعها الكثير أيضًا من عامة الناس في كل زمان ومكان.
إذًا سنرجع إلى علي باعتباره قرين القرآن، ولا يمكن بحال أن نتأثر بتلك الضجة الإعلامية، وبذلك الإرهاب الثقافي الذي يفرضه الآخرون؛ لأننا نجدهم هم، ونجد أنفسنا أيضًا لو استجبنا لهم سنصطدم بمثل هذه الأحاديث، سنصطدم بالقرآن، نصطدم بالرسول، نصطدم بالواقع أيضًا، نصطدم بالواقع.
فعندما نرى عليا (صلوات الله عليه)، نرى فيه المنهجية التي سار عليها رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، نرى فيه القرآن الناطق كما قال هو عن نفسه.
إذًا فلنستنطق عليًا فيما يتعلق بقضايانا، الأحداث التي مر بها علي، المواقف التي سار عليها علي، التوجيهات التي أطلقها الإمام علي، فيما يتعلق بتصحيح عقائدنا، فيما يتعلق بترسيخ إيماننا، ترسيخ القيم والمبادئ الإسلامية التي جاء بها كتابنا، ورسولنا (صلوات الله عليه وعلى آله).
ففي موضوع الشهادة مثلًا، موضوع الشهادة، لقد كان الإمام علي على علم عن رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) يوم أن أخبره بأن لحيته سَتُخْضَب من دم رأسه.
هذا الخبر لو يأتي لشخص منا - ربما - قد يكون مزعجًا، لو يأتي هذا الخبر لشخص منا قد ينظر إلى ما حوله، ينظر إلى أسرته، إلى أولاده، إلى ممتلكاته إلى مظاهر الحياة من حوله فيبدو متأسفًا ويودع نفسه حينًا بعد حين وينتظر متى يخضب دم رأسه لحيته، لكن عليا كان يهمه شيء واحد.
كيف أجاب على الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله)؟ قال: ((يا رسول الله أَفِيْ سلامة من ديني؟)) أفي سلامة من ديني يحصل هذا؟ ((قال: نعم. قال: إذًا لا أبالي)) مادام أن ديني سليمًا.
الإمام علي عندما يقول بهذه العبارة يعطينا إشارة مهمة جدًا، وكأنه يلحظ من خلال ما يسمع من رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) أنه سيحصل ضلال، يحصل انحراف، تحصل فتن. يهم أي إنسان حريص على سلامة نفسه أن يبحث عن سلامة دينه، وأن يحرص على سلامة دينه.
لو كانت الأمور عند الإمام علي (عليه السلام)، في رؤيته - يوم قال لـه الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) بهذا الكلام - هو أن هذه الرسالة ستمشي بشكل طبيعي، وسيكون الناس كلهم هكذا بشكل صحيح يسيرون جيلًا بعد جيل لما سأل الرسول: ((أفي سلامة من ديني؟)).
ناهيك عما إذا كان قد قال لـه: أن الذي سيقتله هو أشقى هذه الأمة، أي من هذه الأمة، وهو من يجلب الشقاء على هذه الأمة، وشبَّهه بعاقر ناقة ثمود الذي جلب الشقاء على تلك الأمة فجعلها تستحق عذابًا شديدًا من الله، استأصل تلك الأمة بأكملها.
((أفي سلامة من ديني يا رسول الله؟)) ما أحوجنا إلى هذه المشاعر!
(1) يتبع
https://tttttt.me/quran_ansarallah
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – ما هي الأحاديث التي تدل على فضل الإمام علي وفضله العظيم؟
🔸 – كيف استقبل الإمام علي (عليه السلام) خبر استشهاده حين أخبره به الرسول الكريم؟
🔸 – عندما لم تتحرك الأمة بحركة قرين القرآن، ولم تفكر بتفكيره، ما الذي حدث لها؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
دروس من هدي القرآن الكريم
#ذكرى_استشهاد_الإمام_علي (عليه السلام)
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 19 رمضان 1423هـ
اليمن - صعدة
أمير المؤمنين، خليفة رسول رب العالمين، قرين القرآن هو ذلك الرجل، الإمام علي (عليه السلام) يوم أُقصِي، ويوم عاش سنين طويلة يعيش مرارة الألم وهو يرى هذه الأمة يبدأ الانحراف يأكل قِيَمها، يأكل عظمة مبادئها، ثم في الأخير نراه يسقط شهيدًا في محراب عبادته.
لنقول لأنفسنا مهما طَبّل الآخرون فقالوا أولئك: [الصّديق، الفاروق، ذي النورين، كاتب الوحي] عناوين من هذه، ألقاب ضخمة من هذه، لا نغتر بها أبدًا؛ لأن كل هؤلاء [صديقهم، فاروقهم، أنوارهم، وكاتب الوحي] - كما يقولون - نحن لا نشك جميعًا أنهم كلهم أقصوا عليًا، وأنهم سمعوا جميعًا أن الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) قال: ((علي مع القرآن، والقرآن مع علي)) ((علي مع الحق، والحق مع علي)) ((أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي)) ((من كنت مولاه فهذا علي مولاه)) ((لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق)).
أحاديث كثيرة من هذا القبيل سمعوها، وعلموها، وسمعناها نحن من بعدهم، وسمعها أيضًا أشياعهم من بعدهم، أولئك الذين قدموهم من بعد [السلف الصالح] أطلقوا على أولئك هذا اللقب الكبير: [السلف الصالح] [نتمسك بسيرة السلف الصالح] [بمنهجية السلف الصالح]!
لقد رسم الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) القدوة لنا، والعَلَم لنا، والسلف الصالح لنا في هذه الأحاديث التي يعرفها الناس جميعا، يعرفها علماء المسلمين، يعرفها المحدثون، يعرفها الكثير من المثقفين، ولربما يسمعها الكثير أيضًا من عامة الناس في كل زمان ومكان.
إذًا سنرجع إلى علي باعتباره قرين القرآن، ولا يمكن بحال أن نتأثر بتلك الضجة الإعلامية، وبذلك الإرهاب الثقافي الذي يفرضه الآخرون؛ لأننا نجدهم هم، ونجد أنفسنا أيضًا لو استجبنا لهم سنصطدم بمثل هذه الأحاديث، سنصطدم بالقرآن، نصطدم بالرسول، نصطدم بالواقع أيضًا، نصطدم بالواقع.
فعندما نرى عليا (صلوات الله عليه)، نرى فيه المنهجية التي سار عليها رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، نرى فيه القرآن الناطق كما قال هو عن نفسه.
إذًا فلنستنطق عليًا فيما يتعلق بقضايانا، الأحداث التي مر بها علي، المواقف التي سار عليها علي، التوجيهات التي أطلقها الإمام علي، فيما يتعلق بتصحيح عقائدنا، فيما يتعلق بترسيخ إيماننا، ترسيخ القيم والمبادئ الإسلامية التي جاء بها كتابنا، ورسولنا (صلوات الله عليه وعلى آله).
ففي موضوع الشهادة مثلًا، موضوع الشهادة، لقد كان الإمام علي على علم عن رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) يوم أن أخبره بأن لحيته سَتُخْضَب من دم رأسه.
هذا الخبر لو يأتي لشخص منا - ربما - قد يكون مزعجًا، لو يأتي هذا الخبر لشخص منا قد ينظر إلى ما حوله، ينظر إلى أسرته، إلى أولاده، إلى ممتلكاته إلى مظاهر الحياة من حوله فيبدو متأسفًا ويودع نفسه حينًا بعد حين وينتظر متى يخضب دم رأسه لحيته، لكن عليا كان يهمه شيء واحد.
كيف أجاب على الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله)؟ قال: ((يا رسول الله أَفِيْ سلامة من ديني؟)) أفي سلامة من ديني يحصل هذا؟ ((قال: نعم. قال: إذًا لا أبالي)) مادام أن ديني سليمًا.
الإمام علي عندما يقول بهذه العبارة يعطينا إشارة مهمة جدًا، وكأنه يلحظ من خلال ما يسمع من رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) أنه سيحصل ضلال، يحصل انحراف، تحصل فتن. يهم أي إنسان حريص على سلامة نفسه أن يبحث عن سلامة دينه، وأن يحرص على سلامة دينه.
لو كانت الأمور عند الإمام علي (عليه السلام)، في رؤيته - يوم قال لـه الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) بهذا الكلام - هو أن هذه الرسالة ستمشي بشكل طبيعي، وسيكون الناس كلهم هكذا بشكل صحيح يسيرون جيلًا بعد جيل لما سأل الرسول: ((أفي سلامة من ديني؟)).
ناهيك عما إذا كان قد قال لـه: أن الذي سيقتله هو أشقى هذه الأمة، أي من هذه الأمة، وهو من يجلب الشقاء على هذه الأمة، وشبَّهه بعاقر ناقة ثمود الذي جلب الشقاء على تلك الأمة فجعلها تستحق عذابًا شديدًا من الله، استأصل تلك الأمة بأكملها.
((أفي سلامة من ديني يا رسول الله؟)) ما أحوجنا إلى هذه المشاعر!
(1) يتبع
https://tttttt.me/quran_ansarallah
Telegram
هدى الله
قناة تنشر ملازم
الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي
ومحاضرات السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي
وتحتوي القناة على القرأن الكريم كاملاً بصيغة صوتMp3 وكتاب الكتروني pdf
تابعونا على قناه التيلجرام
T.me/quran_Ansarallah
الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي
ومحاضرات السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي
وتحتوي القناة على القرأن الكريم كاملاً بصيغة صوتMp3 وكتاب الكتروني pdf
تابعونا على قناه التيلجرام
T.me/quran_Ansarallah