سَلامٌ علَى عِطرِ الرّجولة
سَلامٌ علَى عنفوان البُّطولة
سَلامٌ علَى السّماحةِ الْحَسنية وَ الشَّمم الحُسينيّ
سَلامٌ علَى ريحانةِ أبي طالب وَ فخرهِمُ الجــــــليّ
سَلامٌ علَى ألقٍ منْ خُزانة طُهرِ فــــــــــــاطمٍ يَعْتَـليّ
سَلامٌ علَى فِلذة كبد الحُسين ابنُ عـــــــــــــــــــــــليّ
سَلامٌ عليكَ يا جميل الأوصاف
سَلامٌ عَليكَ يا شرف الأشــراف
أبا الحسن عليّ وَ رحمة الله وبركاته 🌺..

❓هلْ نجدُ في الخيام الحُسينية وَ في المُعسكر الحُسيني شخصاً يتقدُّ حماساً كـــ( عَليٍّ الأَكْبَر )...؟!
هلْ تجدُ في مُعسكر آل الله في أرض الطُّفوف شخصاً يفيضُ حماساً منْ كُلِّ جنباتهِ كــ( عَليٍّ الأَكْبَر ).؟!
نُشير إلى صفتان واضحتان في شخصية عَليٍّ الأَكْبَر "صلوات الله وَ سلامهُ عليه" :
🔸الصفةُ الأولى : صفةُ الشَّهامة .
🔸وَ الصفة الثانية : صفة السَّماحة .

↩️ وَ إلى بيانِ معنى هاتين الصفتين 🔻 :
صفةُ الشَّهامةُ : وَ هي معنى مُركب منْ الصفات ، وَ في الّلغة عند عُلماء الأخلاق عند الحُكماء : الشّهامة هي السِّيادة وَ النّجدة وَ النفاذ في الأمور ، فصفة الشَّهامةُ هي معنى مُرّكب الصفات 🔻 :
( السِّيادة ، وَ النّجدة ، وَ النّفاذ في الأمور )
🔹وَ السّيادة منْ السؤود – وَ ليس المُراد منْ السيادة هُنا الزّعامة – إنّما السؤدد في النفس وَ هو علو الهمّة ، نفسٌ تسمو إلى العلو ، نفسٌ تبتعد عنْ كُلّ ما هو سافلٍ وَ عنْ كُل ما هو مُنحط ، نفسٌ نقيبتها الرِّفعة وَ سيجتُها الكبرياء – وَ ليس الكبرياء الّذي هو التّكبر – إنّما الكبرياء النّاشىء منْ العِزة في النفس – وَ ليست العزة منْ عزة الظُّلم وَ الظّالمين لأنّ الظَّالمين أيضاً يتعززّون – هذهِ عزة الحقّ.
🔹وَ أمّا النّجدة : هي الاندفاعُ الشٌديد لغوث اللّهفان وَ لرحمةِ منْ يحتاج إلى الرّحمة ، يقالُ للذي يملكُ اندفاعاً هو هذا الّذي يقال لهُ : صاحب نجدة – وَ هو صاحب الهِمّة العالية وَ صاحب الصدر الرَّحِب الّذي يندفعُ بقوةٍ لغوثة اللهفان وَ لإعانة المكروب وَ الملهوف وَ المهموم.
🔹و النفاذ في الأمور و بتعبيرنا السائد ( قوة الشّخصية ) ، وَ إنّما تتأتى منْ الإرادة القاطعة ، وَ منْ العزم وَ منْ الحكمة في التّصرف ، فالنفاذ في الأمور أيّ : أنهُ قادر على أنْ يشقّ كلّ ماهو صعب..
فالشّهامةُ هي عبارة عن مرّكب أخلاقي وَ هي لا تنفكُّ عنْ السماحةِ أبداً..

وَ السماحة هي الأخرى مرّكبٌ أخلاقي ما بينَ السّخاء – وَ السّخاء غير الكرم – فيقال للإنسان كريماً رُبما للّذي يكون في مقاطع منْ حياتهِ كريم ، أمّا السّخي فهو كريم علَى طول الخط – هو في أي لحظةٍ هو مستعدٌ للكرمِ وَ الجود –
فالسماحةُ هي السّخاء وَ هي الحِلم وَ هي حُسن الخلق وَ هذا هو ( عَليٌّ الأَكْبَر ) ؛ أشبهُ النّاس برسول الله خَلقاً وَ خُلُقاً وَ منطقاً ، فماذا نقولُ عنْ عَليٍّ الأَكْبَر...؟!
فَلا أجدُ عبارةً أتحدثُ بها عنْ عَليٍّ الأَكْبَر حينَ أسمع سيّد الشُّهداء يقولُ :
( هو أشبهُ النّاس برسولِ الله خَلقاً وَ خُلُقاً وَ منطقاً )
❓فماذا يقول القائل بعد ذلك في عَليٍّ الأَكْبَر "صلوات الله عليه وسلامهُ عليه" ..
فمنذُ أوائل شبابهِ كانَ لهُ بيتٌ – مع أنّهُ لم يُنقل في كتب التأريخ أنهُ كان متزوجاً – وَ لذلكَ في كُتب الأنساب وَ السير حينما يذكرونَ عَليٍّ الكَبِير يقولون : لا عقب له ، أي: ليس لهُ أولاد لانّهُ لم يكن متزوجاً ، لكن منذُ أيام شبابهِ كانَ لهُ بيت علَى حِدا.. ، لماذا ؟! لكثرة قُصّادهِ وَ لكثرة ضيوفهِ..
فـــعَليٌّ الكَبِير "صلوات الله عليه" بابٌ يقصدهُ كلُّ مُحتاج ، وَ نحنُ في هذهِ الّليلة ننيخُ رواحلنا عندَ بابِ أبي الحسن "صلوات الله وسلامهُ عليه"🙏💞..

https://m.soundcloud.com/fatimacordiality/jvuuzzwg902x

:

#عليّ_الكبير
#عنفوان_البطولة
#شبيه_رسول_الله