إذا كانَ #الأنبياء يُخطِؤون في تقييم الرّجـال
فكيف بالنّاس .. وهم غير معصومين..؟!
(إمامُ زماننا يُبيّن لنـا: العِلّة التي تَمنَعُ القْومَ من اختِيار إمامٍ لأنفُسِهم).
""""""""""""""""""""""""""""""""""
❥ يُحدّثنـا سَعْد بن عبدالله القُمّي - في حديثٍ طويل - يسألَ فيه إمام زماننا #الحجة_بن_الحسن "عليهِ السلام"فيقـــول:
(فأخْبِرني يا مَولاي، عن العِلّة التي تَمنَعُ القومَ مِن اختِيار إمامٍ لأنفُسِهم؟
قــال "عليه السلام": "مُصلِح أو مُفسِد؟"
قلتُ: مُصلِح.
قال: "فهل يَجوز أن تقَع خِيَرَتَهُم على المُفسِد بعْد أن لا يعلَمَ أحَدٌ ما يَخْطِرُ ببـــالِ غيرِه مِنْ صَلاحٍ أو فَساد؟"
قلتُ: بلى.
قــــال"عليه السَّلام": فهيَ العِلّةُ أُوردها لك بُرهانًا.
- وفي رواية أخرى: أيّدْتُها لك ببُرهان - يثِقُ به عقلُك،
أخْبِرْني عن الرسل الَّذين اصطَفاهُم الله تعالى، وأنْزَلَ الكتُبَ عليهم وأيَّدهم بالوحي والعصمةِ، إذْ هُم أعلامُ الأُمَمِ، وأهْدى إلى الاختِيار منْهم، مِثل موسى وعيسى "عليهما السلام"،
هل يَجوزُ مع وُفورِ عَقْلِهما وكَمالِ عِلْمِهما إذا هَمَّــا بالاختيار أن تَقَعَ خِيرَتُهما على المُنافِق وهُما يَظنَّانِ أنَّه مؤمِن؟" قلتُ: لا. فقـــال"عليه السَّلام":
هذا موسى كَليمُ اللهِ مع وُفورِ عَقْلهِ وكَمالِ عِلْمِه ونُزولِ الوَحْي عليه، اختارَ من أعيانِ قَوْمِه ووُجوهِ عَسْكَرِه لِميقاتِ ربّهِ سَبْعِينَ رَجُلًا، مِمَّن لا يَشُكُّ في إيمانهم وإخلاصهم، فوقَعتْ خيَرَتُهُ على المُنافقين،
قال الله عزَّ وجلَّ: «وَاخْتَارَ مُوسَىٰ قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا» -الأعراف-
إلى قوله: «لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً» -البقرة-
«فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ» -النساء-
فلمّا وجَدْنا اختِيارَ مَنْ قَد اصْطَفَاهُ الله للنُبوّة واقِعًا على الأفسَدِ دونَ الأصْلَح، وهُوَ يَظُنُّ أنَّه الأصلَح دونَ الأفسَد، عَلِمْنا أنّ الاختِيارَ ليس إلّا لِمَنْ يَعْلَمُ ما تُخْفي الصُّدُور، وما تُكِنُّ الضمائِرُ وتَنْصَرِفُ عليه السرائِر،
وأنْ لا خَطَر - أي لا وزن ولا قيمة - لاختِيارِ المُهاجرين والأنصار بعدَ وُقوعِ خِيرَةِ الأنبياء على ذَوي الفَساد لمَّا أرادوا أهْلَ الصَّلاح).
[📖 البرهان في تفسيرِ القُرآن ]
❉❉❉❉❉❉❉❉❉
●● تعليــــق ●●
يقول الإمــام "عليه السَّلام" في الروايــة أعـــلاه:
(هذا موسى كَليمُ اللهِ مع وُفورِ عَقْلهِ وكَمالِ عِلْمِه ونُزولِ الوَحْي عليه،
اختارَ من أعيانِ قَوْمِه ووُجوهِ عَسْكَرِه لِميقاتِ ربّهِ سَبْعِينَ رَجُلًا، مِمَّن لا يَشُكُّ في إيمانهم وإخلاصهم، فوقَعتْ خيَرَتُهُ على المُنافقين)
لو كانَ #النبي_موسى يكتبُ كتاباً في #علم_الرجال - وهو نبيٌّ معصوم -
لوثّق هؤلاء السبعين رجلاً مِن المنافقين الّذين اختارهم لميقاتِ ربّه، وأخطأ في اختيارهم وتقييمهم وهو (نبي من أنبياء أولي العزم) ولكن وقعَ اختيارهُ على المُنافقين..
فكيف بتوثيق الرجاليين مِن علمائنـا لِروارة حديث #أهل_البيت .. والعلماء غير معصومين..
فكيف نثق بتقييمهم و توثيقهم للرّجـــال....؟!!!
ولهــذا قــال #الإمام_الحجة "صلواتُ الله عليه" في الرّوايـة أعــلاه:
(فلمّا وجَدْنا اختِيارَ مَنْ قَد اصْطَفَاهُ الله للنُبوّة واقِعًا على الأفسَدِ دونَ الأصْلَح، وهُوَ يَظُنُّ أنَّه الأصْلَح دونَ الأفسَد،
عَلِمْنا أنّ الاختِيارَ ليس إلّا لِمَنْ يَعْلَمُ ما تُخْفي الصُّدُور، وما تُكِنُّ الضّمائِرُ وتَنْصَرِفُ عليه السرائِر)..
فهل يعلمُ علماؤنـا ما تُخفي الصّدور، وتُكنُّ الضّمـائر حتّى نثِقَ في توثيقهم وتقييمهم للرجـــال..؟!
مع العِلم أنّ علماءنـا ما رأوا "رواة حديث أهل البيت" ولاسمِعَوا منهم،
وما وصلنا عنْهم سِوى معلومات قليلة وصلتنا عِبر رجاليين ماضين لا ندري مِن أين معلوماتهم..!!
#بقية_الله
#يا_صاحب_الزمان
#الثقافة_الزهرائية
فكيف بالنّاس .. وهم غير معصومين..؟!
(إمامُ زماننا يُبيّن لنـا: العِلّة التي تَمنَعُ القْومَ من اختِيار إمامٍ لأنفُسِهم).
""""""""""""""""""""""""""""""""""
❥ يُحدّثنـا سَعْد بن عبدالله القُمّي - في حديثٍ طويل - يسألَ فيه إمام زماننا #الحجة_بن_الحسن "عليهِ السلام"فيقـــول:
(فأخْبِرني يا مَولاي، عن العِلّة التي تَمنَعُ القومَ مِن اختِيار إمامٍ لأنفُسِهم؟
قــال "عليه السلام": "مُصلِح أو مُفسِد؟"
قلتُ: مُصلِح.
قال: "فهل يَجوز أن تقَع خِيَرَتَهُم على المُفسِد بعْد أن لا يعلَمَ أحَدٌ ما يَخْطِرُ ببـــالِ غيرِه مِنْ صَلاحٍ أو فَساد؟"
قلتُ: بلى.
قــــال"عليه السَّلام": فهيَ العِلّةُ أُوردها لك بُرهانًا.
- وفي رواية أخرى: أيّدْتُها لك ببُرهان - يثِقُ به عقلُك،
أخْبِرْني عن الرسل الَّذين اصطَفاهُم الله تعالى، وأنْزَلَ الكتُبَ عليهم وأيَّدهم بالوحي والعصمةِ، إذْ هُم أعلامُ الأُمَمِ، وأهْدى إلى الاختِيار منْهم، مِثل موسى وعيسى "عليهما السلام"،
هل يَجوزُ مع وُفورِ عَقْلِهما وكَمالِ عِلْمِهما إذا هَمَّــا بالاختيار أن تَقَعَ خِيرَتُهما على المُنافِق وهُما يَظنَّانِ أنَّه مؤمِن؟" قلتُ: لا. فقـــال"عليه السَّلام":
هذا موسى كَليمُ اللهِ مع وُفورِ عَقْلهِ وكَمالِ عِلْمِه ونُزولِ الوَحْي عليه، اختارَ من أعيانِ قَوْمِه ووُجوهِ عَسْكَرِه لِميقاتِ ربّهِ سَبْعِينَ رَجُلًا، مِمَّن لا يَشُكُّ في إيمانهم وإخلاصهم، فوقَعتْ خيَرَتُهُ على المُنافقين،
قال الله عزَّ وجلَّ: «وَاخْتَارَ مُوسَىٰ قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا» -الأعراف-
إلى قوله: «لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً» -البقرة-
«فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ» -النساء-
فلمّا وجَدْنا اختِيارَ مَنْ قَد اصْطَفَاهُ الله للنُبوّة واقِعًا على الأفسَدِ دونَ الأصْلَح، وهُوَ يَظُنُّ أنَّه الأصلَح دونَ الأفسَد، عَلِمْنا أنّ الاختِيارَ ليس إلّا لِمَنْ يَعْلَمُ ما تُخْفي الصُّدُور، وما تُكِنُّ الضمائِرُ وتَنْصَرِفُ عليه السرائِر،
وأنْ لا خَطَر - أي لا وزن ولا قيمة - لاختِيارِ المُهاجرين والأنصار بعدَ وُقوعِ خِيرَةِ الأنبياء على ذَوي الفَساد لمَّا أرادوا أهْلَ الصَّلاح).
[📖 البرهان في تفسيرِ القُرآن ]
❉❉❉❉❉❉❉❉❉
●● تعليــــق ●●
يقول الإمــام "عليه السَّلام" في الروايــة أعـــلاه:
(هذا موسى كَليمُ اللهِ مع وُفورِ عَقْلهِ وكَمالِ عِلْمِه ونُزولِ الوَحْي عليه،
اختارَ من أعيانِ قَوْمِه ووُجوهِ عَسْكَرِه لِميقاتِ ربّهِ سَبْعِينَ رَجُلًا، مِمَّن لا يَشُكُّ في إيمانهم وإخلاصهم، فوقَعتْ خيَرَتُهُ على المُنافقين)
لو كانَ #النبي_موسى يكتبُ كتاباً في #علم_الرجال - وهو نبيٌّ معصوم -
لوثّق هؤلاء السبعين رجلاً مِن المنافقين الّذين اختارهم لميقاتِ ربّه، وأخطأ في اختيارهم وتقييمهم وهو (نبي من أنبياء أولي العزم) ولكن وقعَ اختيارهُ على المُنافقين..
فكيف بتوثيق الرجاليين مِن علمائنـا لِروارة حديث #أهل_البيت .. والعلماء غير معصومين..
فكيف نثق بتقييمهم و توثيقهم للرّجـــال....؟!!!
ولهــذا قــال #الإمام_الحجة "صلواتُ الله عليه" في الرّوايـة أعــلاه:
(فلمّا وجَدْنا اختِيارَ مَنْ قَد اصْطَفَاهُ الله للنُبوّة واقِعًا على الأفسَدِ دونَ الأصْلَح، وهُوَ يَظُنُّ أنَّه الأصْلَح دونَ الأفسَد،
عَلِمْنا أنّ الاختِيارَ ليس إلّا لِمَنْ يَعْلَمُ ما تُخْفي الصُّدُور، وما تُكِنُّ الضّمائِرُ وتَنْصَرِفُ عليه السرائِر)..
فهل يعلمُ علماؤنـا ما تُخفي الصّدور، وتُكنُّ الضّمـائر حتّى نثِقَ في توثيقهم وتقييمهم للرجـــال..؟!
مع العِلم أنّ علماءنـا ما رأوا "رواة حديث أهل البيت" ولاسمِعَوا منهم،
وما وصلنا عنْهم سِوى معلومات قليلة وصلتنا عِبر رجاليين ماضين لا ندري مِن أين معلوماتهم..!!
#بقية_الله
#يا_صاحب_الزمان
#الثقافة_الزهرائية