٠
| تأملات غديرية |
٠
📖. الآية 67 مِن سُورة المائدة
{يا أيُّها الرسولُ بلّغ ما أُنزِلَ إليكَ مِن ربّك وإنْ لم تفعلْ فما بلّغتَ رسالَتَهُ والله يعصِمُك مِن الناس…} الخِطاب واضح بأنّه لِشخصٍ موصوف بأنّه (رسول) أي أنّه قد أدّى الرسالة التي عنده.. والمُخاطِبَ هو الله.فحِين تقول الآية {بلّغ ما أُنزِلَ إليكَ مِن ربّك} يعني هناك شيء آخر مأمور بتبليغهِ غير هذهِ الرسالة.! لأنّ الآية قد وصفتهُ بالرسول، فهو قد بلّغ الرسالة الأُولى بتمامها.. والآن هو مأمور بأنّ يُبلّغ شيئاً آخر وهو #البيعة_لعليّ_بالولاية كما تُخبرنا بذلك الروايات..
إذ تقول الروايات: (بلّغ ما أُنزل إليكَ مِن ربّك في عليّ)
ما هي الرسالة التي بلّغها نبيّنا فخاطبه الله بـ{يا أيُّها الرسولُ} ؟
الجواب: لقد بلّغ نبيّنا التوحيد..
كانت أوّل كلمة نطق بها في بعثتهِ الشريفة هي: (قولوا لا إله إلا الله تُفلحوا) حتّى قبل أن يُعلن رسالته.كان النبيُّ يصدعُ بِهذه الحقيقة في وسط الجموع التي كانت تأتي إلى مكّة، حتّى قبل أن يُعلن رسالته.
النبي بلّغ التوحيد، ثُمّ أعلنَ عن نبّوتهِ، ثُمّ بلّغ القُرآن بكُلّ تفاصيلهِ.. وشرح الحقائق للناس.. ووو.. تِلكَ هي الرسالة التي خُوطِب لأجلها {يا أيُّها الرسولُ}
ولكن ! حِين وصلَ الحديثُ إلى بيعة عليّ، فالآية تقول: {و إنْ لم تفعل فما بلّغتَ رِسالته..} ❗️
الأصل هُنا في هذهِ الآية {وإنْ لم تفعلْ فما بَلّغتَ رِسالته..} ! الآية قالت ذلك لأنّ كُلّ الذي تَقدّم كان في #مَرحلة_التنزيل، ومَرحلة التنزيل ليستْ هي حقيقةُ الدين، وإنّما هي مَرحةٌ تمهيديّة..حقيقةُ الدين في #مَرحلة_التأويل، وهذا المَضمون واضحٌ في كُتبنا وفي كُتب مُخالفي أهل البيت.. مِن أنّ النبيّ “صلّى اللهُ عليه وآله” بنحوٍ صريح قال لسيّد الأوصياء: (أنّك ستُقاتلهم على التأويل) كما قاتلهم أشرفُ الكائنات على التنزيل.
حقيقةُ الدين، وحقيقةُ الإسلام في التأويل، وحِين تَحدّث القُرآن عن مَضمونهِ لم يتحدّث عن التنزيل، وإنّما ذكر التأويل، فقال: {وما يعلم تأويلهُ إلّا الله والراسخون في العِلْم} حقيقةُ الدين وحقيقةُ الإسلام في التأويل.. وهذهِ المَرحلة بدأتْ مُنذُ بيعةِ الغدير..
فمَرحلةُ التنزيل كانتْ مُقدّمة.. وإلّا فالسُؤال واضح:أينَ تفسيرُ النبيّ للقُرآن..؟!
النبي “صلّى اللهُ عليه وآله” فسّر القُرآن، ولكن لأنّ تفسيرهُ كان مُتناسباً مَع مَرحلة التنزيل، لِذلك حتّى الأئمة لم يَرووه لنا..بل حتّى خُطب النبي في صلاة الجُمعة.. بِرغم كثرتها إلّا أنّ الأئمة لم يرووها لنا لأنّها تتناسب مع مَرحلة التنزيل.
ما جاءنا مِن تفسيرٍ للقرآن جاءنا عنهم “صلواتُ الله عليهم” لأنّه يتناسب مع مَرحلة التأويل.في مرحلة التأويل وبالذات في اليوم #الثامن_عشر مِن شهر ذي الحِجّة .
النبيّ صلّى بالمُسلمينَ صلاةَ الظُهْر والعَصر جَمْعاً، وصلاةَ المغرب والعشاء جَمْعاً .. وهي إشارة.. فليس الأمرُ بالغَ الأهميّة إلى ذلكَ الحد، ولكنّها إشاراتٌ ورموز. مَرحلةُ التأويل بدأتْ مُنذ بيعة عليّ في الغَدير.. والآية 67 مِن سورة المائدة صريحة واضحة في أنّ بيعة عليّ هي الأهم: {وإنْ لم تفعلْ فما بلّغتَ رِسالته}
نحن نعلم أنّ بيعةُ الغدير وقعتْ في آخر أيّام النبيّ الأعظم.. فالنبيّ الأعظم بعد البيعة بشهرين استُشِهد مسموما في الثامِن والعشرين مِن شهر صَفر. فكُلّ هذا الجُهد، القُرآن يقول عَنهُ {فإنْ لم تفعل فما بلّغتَ رِسالته} لأنّ الأصْل في بيعة عليّ.. وهذا يعني أنّ هذا العقد ( عقد بيعة الغدير ) هو العقدُ الحياتي الأوّل والأخير بالنسبة إلينا.✋🏻
٠
#بيعة_الغدير
#ولاية_علي_حصني
#ياعلي
#الشيخ_عبدالحليم_الغزي
#حديث_الغدير
| تأملات غديرية |
٠
📖. الآية 67 مِن سُورة المائدة
{يا أيُّها الرسولُ بلّغ ما أُنزِلَ إليكَ مِن ربّك وإنْ لم تفعلْ فما بلّغتَ رسالَتَهُ والله يعصِمُك مِن الناس…} الخِطاب واضح بأنّه لِشخصٍ موصوف بأنّه (رسول) أي أنّه قد أدّى الرسالة التي عنده.. والمُخاطِبَ هو الله.فحِين تقول الآية {بلّغ ما أُنزِلَ إليكَ مِن ربّك} يعني هناك شيء آخر مأمور بتبليغهِ غير هذهِ الرسالة.! لأنّ الآية قد وصفتهُ بالرسول، فهو قد بلّغ الرسالة الأُولى بتمامها.. والآن هو مأمور بأنّ يُبلّغ شيئاً آخر وهو #البيعة_لعليّ_بالولاية كما تُخبرنا بذلك الروايات..
إذ تقول الروايات: (بلّغ ما أُنزل إليكَ مِن ربّك في عليّ)
ما هي الرسالة التي بلّغها نبيّنا فخاطبه الله بـ{يا أيُّها الرسولُ} ؟
الجواب: لقد بلّغ نبيّنا التوحيد..
كانت أوّل كلمة نطق بها في بعثتهِ الشريفة هي: (قولوا لا إله إلا الله تُفلحوا) حتّى قبل أن يُعلن رسالته.كان النبيُّ يصدعُ بِهذه الحقيقة في وسط الجموع التي كانت تأتي إلى مكّة، حتّى قبل أن يُعلن رسالته.
النبي بلّغ التوحيد، ثُمّ أعلنَ عن نبّوتهِ، ثُمّ بلّغ القُرآن بكُلّ تفاصيلهِ.. وشرح الحقائق للناس.. ووو.. تِلكَ هي الرسالة التي خُوطِب لأجلها {يا أيُّها الرسولُ}
ولكن ! حِين وصلَ الحديثُ إلى بيعة عليّ، فالآية تقول: {و إنْ لم تفعل فما بلّغتَ رِسالته..} ❗️
الأصل هُنا في هذهِ الآية {وإنْ لم تفعلْ فما بَلّغتَ رِسالته..} ! الآية قالت ذلك لأنّ كُلّ الذي تَقدّم كان في #مَرحلة_التنزيل، ومَرحلة التنزيل ليستْ هي حقيقةُ الدين، وإنّما هي مَرحةٌ تمهيديّة..حقيقةُ الدين في #مَرحلة_التأويل، وهذا المَضمون واضحٌ في كُتبنا وفي كُتب مُخالفي أهل البيت.. مِن أنّ النبيّ “صلّى اللهُ عليه وآله” بنحوٍ صريح قال لسيّد الأوصياء: (أنّك ستُقاتلهم على التأويل) كما قاتلهم أشرفُ الكائنات على التنزيل.
حقيقةُ الدين، وحقيقةُ الإسلام في التأويل، وحِين تَحدّث القُرآن عن مَضمونهِ لم يتحدّث عن التنزيل، وإنّما ذكر التأويل، فقال: {وما يعلم تأويلهُ إلّا الله والراسخون في العِلْم} حقيقةُ الدين وحقيقةُ الإسلام في التأويل.. وهذهِ المَرحلة بدأتْ مُنذُ بيعةِ الغدير..
فمَرحلةُ التنزيل كانتْ مُقدّمة.. وإلّا فالسُؤال واضح:أينَ تفسيرُ النبيّ للقُرآن..؟!
النبي “صلّى اللهُ عليه وآله” فسّر القُرآن، ولكن لأنّ تفسيرهُ كان مُتناسباً مَع مَرحلة التنزيل، لِذلك حتّى الأئمة لم يَرووه لنا..بل حتّى خُطب النبي في صلاة الجُمعة.. بِرغم كثرتها إلّا أنّ الأئمة لم يرووها لنا لأنّها تتناسب مع مَرحلة التنزيل.
ما جاءنا مِن تفسيرٍ للقرآن جاءنا عنهم “صلواتُ الله عليهم” لأنّه يتناسب مع مَرحلة التأويل.في مرحلة التأويل وبالذات في اليوم #الثامن_عشر مِن شهر ذي الحِجّة .
النبيّ صلّى بالمُسلمينَ صلاةَ الظُهْر والعَصر جَمْعاً، وصلاةَ المغرب والعشاء جَمْعاً .. وهي إشارة.. فليس الأمرُ بالغَ الأهميّة إلى ذلكَ الحد، ولكنّها إشاراتٌ ورموز. مَرحلةُ التأويل بدأتْ مُنذ بيعة عليّ في الغَدير.. والآية 67 مِن سورة المائدة صريحة واضحة في أنّ بيعة عليّ هي الأهم: {وإنْ لم تفعلْ فما بلّغتَ رِسالته}
نحن نعلم أنّ بيعةُ الغدير وقعتْ في آخر أيّام النبيّ الأعظم.. فالنبيّ الأعظم بعد البيعة بشهرين استُشِهد مسموما في الثامِن والعشرين مِن شهر صَفر. فكُلّ هذا الجُهد، القُرآن يقول عَنهُ {فإنْ لم تفعل فما بلّغتَ رِسالته} لأنّ الأصْل في بيعة عليّ.. وهذا يعني أنّ هذا العقد ( عقد بيعة الغدير ) هو العقدُ الحياتي الأوّل والأخير بالنسبة إلينا.✋🏻
٠
#بيعة_الغدير
#ولاية_علي_حصني
#ياعلي
#الشيخ_عبدالحليم_الغزي
#حديث_الغدير