#نبع_الحنان،
🌸🌸🌸🌸🌸
#الجزء-الأول،
مهما كبرتما ستبقيان في عيني صغارا وتحتاجان للرعاية ..هذه عبارة حنان الشهيرة التي تقولها امام ولدها هيثم وابنتها فاطمة… وهذه المرة قالتها بمناسبة عيد مولد ولدها الذي بلغ العشرين من عمره… حيث حضرت هي وفاطمة لاقامة حفل صغير بهذه المناسبة ..وقد سُعد جدا بهذه المفاجاة ..
قال هيثم :شكرا لكما يا اغلى شخصين على قلبي ..ولا اعرف كيف ارد لكما الجميل ..
قالت امه :عندما تتخرج يا ولدي وتجد عملا لك وتتزوج وتنجب لي طفلا يحمل اسم والدك ستكون فرحتي كبيرة ولا يمكن ادراك ثمنها…
قال هيثم :بالطبع يا امي لن اتخلى عنكِ مهما حصل ولن انسى ما تقدميه من اجلي ما حييت… هل تعتقدين انني اكون فرحا عندما اراكِ تتعبين من اجلي انا واختي… فانت التي ربيتنا افضل تربية… واستلمت ادارة الدكان بعد وفاة والدي ..واشهد الله انك لم تقصري يوما بحقي…
قالت له والدموع تكاد تقفز من عينيها :رحم االله والدك لقد رحل تاركا لي مسؤولية كبيرة جدا… لا ادري من اين اتتني القوة واستطعت تنفيذ هذه المهمة. بنجاح…
قالت فاطمة :واي نجاح يا امي!!! لقد كان نجاحا باهرا… .حفظك الله لنا من كل سوء يا غالية على قلبي…
شردت حنان قليلا وذهبت بخيالها بعيدا وبدأت تتذكر ايام طفولة ابنائها وكيف كانوا يمضون وقتا ممتعا سوية… فالأب قد خصص يوم الجمعة ليكون برفقة هذه العائلة حيث يذهبون لصلة ارحامهم من جهة وللترفيه عن انفسهم من جهة اخرى…
وقد نظرت فاطمة الى عيني امها ..ووجدتهما مبتلتان بالدموع الثمينة ..فحاولت انقاذ الموقف لتحوله الى طرفة ..عندها امسكت قطعة من الكعكة المعدة لهذه المناسبة ومسحت بها على وجه اخيها ثم فرت هاربة الى غرفتها… فلحق بها هيثم واقسم انه سيرد لها هذه الضربة… فنظرت الام اليهما وحمدت الله على هذه النعمة ..وقالت لنفسها :لكم اشعر بالاطمئنان عندما ارى الفرحة تغمر قلوب ولديّ الوحيدين… ولا بد ان هيثم سيقف الى جانب اخته عندما تحتاجه… وهكذا سامضي الى ربي وانا مطمئنة البال ان ابنتي ستكون بامان… وسيكون هيثم سندا لها…
قال هيثم :ان لم تفتحي الباب فاني سافتحه بقوة ..
قالت فاطمة :ارجو الرأفة يا اخي… فاختك الصغيرة تكره رائحة الكريما… وان فعلت فعلتك فانت ستتحمل النتائج ..قد اقلب المنزل رأسا على عقب ..وبالطبع لن تتركني انظف المكان وحدي كعادتك ..الست انت من تساعدني ..??!
فكر هيثم قليلا وتخيل الموقف… فانفجر ضاحكا…ثم قال :حسنا حسنا… معك حق يا صغيرة ..ساسامحك ولكن بشرط واحد…
قالت متنهدة :وما هو شرطك ايها المجنون ???بالطبع لن تطلب مني ان اقوم بتقليد اصوات الحيوانات ..او كتابة رسالة غزل لزميلتك عبير ..وهل تظن اني لا اعلم بحبك لها… ???
شعر هيثم بالخجل من كلامها ..ولم يرد ان تعلم امه بالموضوع ..واستغرب كيف علمت اخته هذا الأمر ..قال لها متلكئا :اولا عليكِ ان ترفعي راية الاستسلام… وثانيا انت ستقومين بتنظيف المنزل وحدك هذا الأسبوع…
قالت فاطمة :حسنا.. حسنا.. اتفقنا…
ثم فتشت في الخزانة عن رقعة بيضاء ..وفتحت الباب بحذر ..واخرجت يدها حاملة اياها بين يديها ..ثم سالته بخوف :عليّ الأمان ???
وعندما رات امها ذلك ضحكت بصوت عال ثم قالت :لا تقلقي ..عليكِ الامان ..فهيثم لن يفعل اي شيئ لكِ اعدك بذلك…
قال هيثم :ومن مثلك يا فاطمة… لقد تدخلت الحكومة شخصيا لحل هذا النزاع بيننا ..وبالطبع فلن اخالف اوامر الغالية ..هيا اخرجي وانتِ مطمئنة البال…
فخرجت فاطمة ..ثم هرعت الى حضن امها وقالت لها :ما قيمة حياتي بدونك يا اغلى ام في الدنيا…
ثم نظرت الى اخيها ولمع بعينيها بريق الانتصار ثم قالت :هيا ايها البطل ...ماذا حل بك.. لا تتجرأ على النيل مني اليس كذلك ..انا في أمان الآن ..ومحصّنة بسياج لا يمكنك اختراقه…
قال لها :معك حق ..هذه المرة غلبتني ..ولكن سترين ماذا سافعل بكِ…
عندها ابتسمت حنان واحتضنت ابنتها في جانب ..وابنها في الجانب الآخر ثم قالت :حفظكما الله لي يا شموعا تضيئ لي دربي… وصيتي لكما ان تكونا دائما الى جانب بعضكما…
قال هيثم بعصبية مبطنة بمزاح :فاطمة !!!الم تحضري لي هدية ???
فردت يدها الى فمها وقالت :بلى بلى… بالطبع… .
🌸🌸🌸🌸🌸🌸
يتبع… 🌺🌺
#zainab
🌸🌸🌸🌸🌸
#الجزء-الأول،
مهما كبرتما ستبقيان في عيني صغارا وتحتاجان للرعاية ..هذه عبارة حنان الشهيرة التي تقولها امام ولدها هيثم وابنتها فاطمة… وهذه المرة قالتها بمناسبة عيد مولد ولدها الذي بلغ العشرين من عمره… حيث حضرت هي وفاطمة لاقامة حفل صغير بهذه المناسبة ..وقد سُعد جدا بهذه المفاجاة ..
قال هيثم :شكرا لكما يا اغلى شخصين على قلبي ..ولا اعرف كيف ارد لكما الجميل ..
قالت امه :عندما تتخرج يا ولدي وتجد عملا لك وتتزوج وتنجب لي طفلا يحمل اسم والدك ستكون فرحتي كبيرة ولا يمكن ادراك ثمنها…
قال هيثم :بالطبع يا امي لن اتخلى عنكِ مهما حصل ولن انسى ما تقدميه من اجلي ما حييت… هل تعتقدين انني اكون فرحا عندما اراكِ تتعبين من اجلي انا واختي… فانت التي ربيتنا افضل تربية… واستلمت ادارة الدكان بعد وفاة والدي ..واشهد الله انك لم تقصري يوما بحقي…
قالت له والدموع تكاد تقفز من عينيها :رحم االله والدك لقد رحل تاركا لي مسؤولية كبيرة جدا… لا ادري من اين اتتني القوة واستطعت تنفيذ هذه المهمة. بنجاح…
قالت فاطمة :واي نجاح يا امي!!! لقد كان نجاحا باهرا… .حفظك الله لنا من كل سوء يا غالية على قلبي…
شردت حنان قليلا وذهبت بخيالها بعيدا وبدأت تتذكر ايام طفولة ابنائها وكيف كانوا يمضون وقتا ممتعا سوية… فالأب قد خصص يوم الجمعة ليكون برفقة هذه العائلة حيث يذهبون لصلة ارحامهم من جهة وللترفيه عن انفسهم من جهة اخرى…
وقد نظرت فاطمة الى عيني امها ..ووجدتهما مبتلتان بالدموع الثمينة ..فحاولت انقاذ الموقف لتحوله الى طرفة ..عندها امسكت قطعة من الكعكة المعدة لهذه المناسبة ومسحت بها على وجه اخيها ثم فرت هاربة الى غرفتها… فلحق بها هيثم واقسم انه سيرد لها هذه الضربة… فنظرت الام اليهما وحمدت الله على هذه النعمة ..وقالت لنفسها :لكم اشعر بالاطمئنان عندما ارى الفرحة تغمر قلوب ولديّ الوحيدين… ولا بد ان هيثم سيقف الى جانب اخته عندما تحتاجه… وهكذا سامضي الى ربي وانا مطمئنة البال ان ابنتي ستكون بامان… وسيكون هيثم سندا لها…
قال هيثم :ان لم تفتحي الباب فاني سافتحه بقوة ..
قالت فاطمة :ارجو الرأفة يا اخي… فاختك الصغيرة تكره رائحة الكريما… وان فعلت فعلتك فانت ستتحمل النتائج ..قد اقلب المنزل رأسا على عقب ..وبالطبع لن تتركني انظف المكان وحدي كعادتك ..الست انت من تساعدني ..??!
فكر هيثم قليلا وتخيل الموقف… فانفجر ضاحكا…ثم قال :حسنا حسنا… معك حق يا صغيرة ..ساسامحك ولكن بشرط واحد…
قالت متنهدة :وما هو شرطك ايها المجنون ???بالطبع لن تطلب مني ان اقوم بتقليد اصوات الحيوانات ..او كتابة رسالة غزل لزميلتك عبير ..وهل تظن اني لا اعلم بحبك لها… ???
شعر هيثم بالخجل من كلامها ..ولم يرد ان تعلم امه بالموضوع ..واستغرب كيف علمت اخته هذا الأمر ..قال لها متلكئا :اولا عليكِ ان ترفعي راية الاستسلام… وثانيا انت ستقومين بتنظيف المنزل وحدك هذا الأسبوع…
قالت فاطمة :حسنا.. حسنا.. اتفقنا…
ثم فتشت في الخزانة عن رقعة بيضاء ..وفتحت الباب بحذر ..واخرجت يدها حاملة اياها بين يديها ..ثم سالته بخوف :عليّ الأمان ???
وعندما رات امها ذلك ضحكت بصوت عال ثم قالت :لا تقلقي ..عليكِ الامان ..فهيثم لن يفعل اي شيئ لكِ اعدك بذلك…
قال هيثم :ومن مثلك يا فاطمة… لقد تدخلت الحكومة شخصيا لحل هذا النزاع بيننا ..وبالطبع فلن اخالف اوامر الغالية ..هيا اخرجي وانتِ مطمئنة البال…
فخرجت فاطمة ..ثم هرعت الى حضن امها وقالت لها :ما قيمة حياتي بدونك يا اغلى ام في الدنيا…
ثم نظرت الى اخيها ولمع بعينيها بريق الانتصار ثم قالت :هيا ايها البطل ...ماذا حل بك.. لا تتجرأ على النيل مني اليس كذلك ..انا في أمان الآن ..ومحصّنة بسياج لا يمكنك اختراقه…
قال لها :معك حق ..هذه المرة غلبتني ..ولكن سترين ماذا سافعل بكِ…
عندها ابتسمت حنان واحتضنت ابنتها في جانب ..وابنها في الجانب الآخر ثم قالت :حفظكما الله لي يا شموعا تضيئ لي دربي… وصيتي لكما ان تكونا دائما الى جانب بعضكما…
قال هيثم بعصبية مبطنة بمزاح :فاطمة !!!الم تحضري لي هدية ???
فردت يدها الى فمها وقالت :بلى بلى… بالطبع… .
🌸🌸🌸🌸🌸🌸
يتبع… 🌺🌺
#zainab
#نبع_الحنان،👩👧👦👩👧👦👩👧👦
#الجزء-الثاني،
فوقف بسرعة ثم قال :اين هي ???لم ارَ شيئا ..
عندها تقدمت منه وقبلته على جبينه وقالت هذه هديتي يا اخي الغالي والوحيد ..
فنظر اليها بعنفوان ثم قال :وهل القبلات تطعم خبزا ???حسنا حسنا اهربي من الموضوع بهذه الطريقة ..هل تظنين انني لا اعلم هذه الحركات… ???
عندها اخرجت من جيبها سنسالا من الفضة يحتوي على حرف m.. حملته بين يديها ثم قالت له :وهذا لمن ????
قال مازحا :هذا لمحمد جارنا !!!
فاحمرّ وجهها خجلا عندما سمعت بهذا الاسم ..ثم قالت :نعم معك حق… انا ذاهبة الآن لاعطيه اياه ..هل تذهب معي ??
وهمت بالذهاب الى الباب… فلحق بها ثم قال :ايتها المجنونة ..هاتها وكفاكِ لعبا كالاطفال… ولكن اعلمي يا اختي الحبيبة ان هديتك الاولى اغلى بكثير على قلبي…
قالت مازحة :ايها المخادع ..لقد نشرت الكثير من القبل على هذا السلسال ولكنك لم تلحظ ذلك…
فشدها من شعرها وقال :بلى لاحظت… واشكرك بعدد شعر راسك…
قالت :اذن عليّ ان احمد الله انني لست صلعاء…
كل هذا والام تستمع لمزاح ولديها وقلبها يكاد يطير من الفرح ..وتمنت ان تبقى الاجواء على هذا النحو…
وبعد مرور سنة زادت فرحتها فابنتها نجحت بتفوق في الشهادة الثانوية ..وولدها بقي لديه سنة واحدة ويتخرّج… وفي احدى السهرات ..استأذنت حنان من ولديها لتنام باكرا… وتركتهما يتسامران الأحاديث ..وكان يبدو التلبك على وجه هيثم ..ولاحظت فاطمة ذلك فنظرت اليه وقالت :انا اعلم اني فتاة جميلة ..ولكن هل زاد جمالي في هذه الفترة ???
قال لها :ايتها المغرورة ما الذي دعاكِ لتساليني هذا السؤال وتحرجيني…
قالت :اشعر انك تراقبني وكأنك تريد ان تقول لي شيئا ما ..هيا اخبرني ماذا تريد ??
قال :بصراحة اريد ان اسألك عن شيئ مهم بالنسبة الي…
قالت له: حسنا حسنا ..هيا اسأل… انا في انتظارك لا تخف لن اضربك ان لم يعجبني سؤالك…
قال لها :انا اتكلم بجدية هذه المرة… اسمعيني جيدا ..لا ادري لماذا كلما انظر اليك اشعر اني اريد ان اضحك…
قالت وماذا افعل لك… حسنا لا تنظر الي… سادير ظهري واسمعك…
قال :اريد ان اسألك عن عبير… ما رايك بها ..ومن اين علمت اني معجب بها ..وانت لست معنا في الجامعة…
قالت :لقد علمت هذا الأمر منذ سنة ..وصديقتي من اخبرتني ..ويبدو ان كل طلاب الجامعة يعلمون ذلك… ولكن سمعت انها لا تبادلك نفس المشاعر…
قال :نعم صحيح… لقد تحدثت معها في هذا الموضوع ..واخبرتني انها لن تقبل بي ان تقدمت لها الآن… وربما ستغير رايها ان وجدت عملا مرموقا…
قالت :انا لن اتدخل في شؤونك يا اخي… فقلبك بين اضلاعك وانت تحدد من تكون شريكة حياتك.. ولكن احرص ان تكون انسانة ملتزمة ..انت تعلم وضعنا العائلي واتمنى ان يرزقك الله زوجة صالحة تثلج قلب امي… وتعاملها بلطف وتحسن اليها…
قال لها :بالطبع… ايعقل ان اتزوج امرأة تسبب الاذى لغاليتي?? … لا تقلقي ..هذه الأمور سهلة ..وامي امرأة واعية وتخاف الله وكل من يتعامل معها يعشقها…
قالت :ان كان لديك ثقة فيما تقول ..فانتظر حتى تجد عملا وبعدها قرر ماذا تفعل…
وبعد مرور سنتين استطاع هيثم ان يجد عملا له ..واعجب به صاحب الشركة… وبدأ يترقى شيئا فشيئا الى ان تحسّن وضعه المادي… وحان الوقت ليخبر امه بامر زواجه… وفي احد الأيام قال لها :امي لقد حان الوقت ان تفرحي بولدك…
فبكت حنان… وشردت بخيالها بعيدا…
يتبع ..🌸🌸
#zainab
#الجزء-الثاني،
فوقف بسرعة ثم قال :اين هي ???لم ارَ شيئا ..
عندها تقدمت منه وقبلته على جبينه وقالت هذه هديتي يا اخي الغالي والوحيد ..
فنظر اليها بعنفوان ثم قال :وهل القبلات تطعم خبزا ???حسنا حسنا اهربي من الموضوع بهذه الطريقة ..هل تظنين انني لا اعلم هذه الحركات… ???
عندها اخرجت من جيبها سنسالا من الفضة يحتوي على حرف m.. حملته بين يديها ثم قالت له :وهذا لمن ????
قال مازحا :هذا لمحمد جارنا !!!
فاحمرّ وجهها خجلا عندما سمعت بهذا الاسم ..ثم قالت :نعم معك حق… انا ذاهبة الآن لاعطيه اياه ..هل تذهب معي ??
وهمت بالذهاب الى الباب… فلحق بها ثم قال :ايتها المجنونة ..هاتها وكفاكِ لعبا كالاطفال… ولكن اعلمي يا اختي الحبيبة ان هديتك الاولى اغلى بكثير على قلبي…
قالت مازحة :ايها المخادع ..لقد نشرت الكثير من القبل على هذا السلسال ولكنك لم تلحظ ذلك…
فشدها من شعرها وقال :بلى لاحظت… واشكرك بعدد شعر راسك…
قالت :اذن عليّ ان احمد الله انني لست صلعاء…
كل هذا والام تستمع لمزاح ولديها وقلبها يكاد يطير من الفرح ..وتمنت ان تبقى الاجواء على هذا النحو…
وبعد مرور سنة زادت فرحتها فابنتها نجحت بتفوق في الشهادة الثانوية ..وولدها بقي لديه سنة واحدة ويتخرّج… وفي احدى السهرات ..استأذنت حنان من ولديها لتنام باكرا… وتركتهما يتسامران الأحاديث ..وكان يبدو التلبك على وجه هيثم ..ولاحظت فاطمة ذلك فنظرت اليه وقالت :انا اعلم اني فتاة جميلة ..ولكن هل زاد جمالي في هذه الفترة ???
قال لها :ايتها المغرورة ما الذي دعاكِ لتساليني هذا السؤال وتحرجيني…
قالت :اشعر انك تراقبني وكأنك تريد ان تقول لي شيئا ما ..هيا اخبرني ماذا تريد ??
قال :بصراحة اريد ان اسألك عن شيئ مهم بالنسبة الي…
قالت له: حسنا حسنا ..هيا اسأل… انا في انتظارك لا تخف لن اضربك ان لم يعجبني سؤالك…
قال لها :انا اتكلم بجدية هذه المرة… اسمعيني جيدا ..لا ادري لماذا كلما انظر اليك اشعر اني اريد ان اضحك…
قالت وماذا افعل لك… حسنا لا تنظر الي… سادير ظهري واسمعك…
قال :اريد ان اسألك عن عبير… ما رايك بها ..ومن اين علمت اني معجب بها ..وانت لست معنا في الجامعة…
قالت :لقد علمت هذا الأمر منذ سنة ..وصديقتي من اخبرتني ..ويبدو ان كل طلاب الجامعة يعلمون ذلك… ولكن سمعت انها لا تبادلك نفس المشاعر…
قال :نعم صحيح… لقد تحدثت معها في هذا الموضوع ..واخبرتني انها لن تقبل بي ان تقدمت لها الآن… وربما ستغير رايها ان وجدت عملا مرموقا…
قالت :انا لن اتدخل في شؤونك يا اخي… فقلبك بين اضلاعك وانت تحدد من تكون شريكة حياتك.. ولكن احرص ان تكون انسانة ملتزمة ..انت تعلم وضعنا العائلي واتمنى ان يرزقك الله زوجة صالحة تثلج قلب امي… وتعاملها بلطف وتحسن اليها…
قال لها :بالطبع… ايعقل ان اتزوج امرأة تسبب الاذى لغاليتي?? … لا تقلقي ..هذه الأمور سهلة ..وامي امرأة واعية وتخاف الله وكل من يتعامل معها يعشقها…
قالت :ان كان لديك ثقة فيما تقول ..فانتظر حتى تجد عملا وبعدها قرر ماذا تفعل…
وبعد مرور سنتين استطاع هيثم ان يجد عملا له ..واعجب به صاحب الشركة… وبدأ يترقى شيئا فشيئا الى ان تحسّن وضعه المادي… وحان الوقت ليخبر امه بامر زواجه… وفي احد الأيام قال لها :امي لقد حان الوقت ان تفرحي بولدك…
فبكت حنان… وشردت بخيالها بعيدا…
يتبع ..🌸🌸
#zainab
#نبع_الحنان،👩👧👦👩👧👦
#الجزء-الثالث،
وقد لاحظ هيثم ذلك ..فقال لها :ما بكِ يا نور عيوني ..لماذا تبكين ??
فمسحت دموعها ..ثم ابتسمت ..وبعدها قالت له: لقد كبرتما حقا يا صغيريّ ..انت تريد ان تتزوج ..واليوم جاءت جارتنا ام محمد لخطبة فاطمة لولدها محمد ..
فتفاجأت فاطمة لانها لم تكن تعلم ذلك ..ولكنها احبت الفكرة فهذا الشاب تحديدا من اكثر الشباب اخلاقا ..وصاحب شخصية قوية ومحترما ..وهذا النوع يروق لها…
قالت فاطمة :يا حبيبة قلبي ان كان هذا ما يبكيكِ ..فاني لن اتزوج وسابقى معك الى آخر العمر ولكن لا تحرقي قلبي بدموعك…
قالت حنان :لا يا صغيرتي دموعي هذه ليست بسبب فراقي لكما… ولكن لانكما كبرتما… وانا على يقين ان اولادكما سيعوضاني عنكما بعض الشيئ..ولا تنسي ان ما اغلى من الولد الا ولد الولد…
قال هيثم :آه منكِ يا غالية… لماذا تتكلمين وكأني ساترككِ ..بل على العكس تماما فانا ساسكن معكِ ..وستذهب فاطمة ونرتاح من شقاوتها ..واحضر لكِ عبير لتكون ابنة لكِ ..
فقالت فاطمة :هكذا اذاً...لقد استغنيت عني بهذه السهولة… ومادمت بهذا التفكير فانه عليك ان تسمي ابنتك الاولى باسم فاطمة حتى لا تنسني في يوم من الأيام ..واطلب من الله ان تكون كعمتها لاعلمك كيف ترتاح مني ومن شروري ايها الظالم… .
فضحك هيثم ثم قال :انا امزح مابكِ ..ولكني اردت ادخال السرور الى قلب امي فقط ..واياكِ ان تسمي ولدك باسمي لانه قطعا سيكون مثل خاله ..
فابتسمت حنان ثم قالت :لا احد يحل مكان احد ..لكل شخص مكانته الخاصة…
قال هيثم :هكذا يتكلم العاقلون يا شقية!!!
قالت فاطمة :لكم ساشتاق الى هذه الجلسات…
قالت حنان :اذن افهم انك موافقة على الزواج من محمد…
فقاطعها هيثم قائلا :لا… هي ليست موافقة… وهذا لحسن حظه ..انت لا تعلمين يا غاليتي ان اختي تحب هذا الرجل من عدة سنوات…
فنظرت اليه فاطمة واشارت اليه بالصمت…
قالت حنان :بلى لاحظت ..ولكن الواجب ان اسأل العروس عن رايها… وساذهب غدا لارد لهم الجواب ..ومحمد من افضل الشباب وخيرتهم… فهو يتمتع باخلاق جميلة وفاطمة ستكون بامان معه… ولكن الخطبة ستكون طويلة بعض الشيئ حسب ما فهمت من كلام امه اليوم ..لانها تخشى ان ترتبط فاطمة برجل آخر وتخسرها…
قال هيثم :هذا يعني انها لا تعلم شيئا عنها ..وعليّ ان اشكرها لانها ستريحني من مصيبة تلازمني كل الوقت…
قالت فاطمة :حقا!!! هل اصبحت مصيبة الآن… وانت ماذا تكون يا ترى ..ساعد الله قلبك يا عبير…
نظرت حنان الى ولدها وقالت :اذاً عروستك اسمها عبير ..!!??
قال :نعم ..وكانت زميلتي في الجامعة ..وقد تحدثت معها منذ فترة وهي موافقة… وقد اخبرتها انها ستسكن معنا واعجبها الأمر…
قالت حنان :بارك الله لك يا ولدي… المنزل كبير ..وبامكانك تجهيز غرفتك ويكون المطبخ والصالة مشتركا بيننا…
قال هيثم :حفظك الله يا امي… طبعا لن استغني عن. طعامك اللذيذ ..واعلمي ان عبير ستساعدك في الاعمال المنزلية ..وستكون كابنة لكِ…
ففرحت حنان من هذا الكلام… وذهبت في اليوم التالي لخطبتها… وبعد فترة تم الزواج… وجاءت العروس الجديدة لتسكن مع عائلة زوجها ..
في الأيام الاولى لم تتركها فاطمة وحنان تساعدهما في الاعمال المنزلية ..وكانتا لطيفتين جدا معها ..
وفي احد الأيام جاء محمد لزيارة خطيبته ..وقد حمل باقة ورد بين يديه ليهديها اياها ..وقد فتحت عبير له الباب ..وعندما رات الباقة اغتاظت منه… فقالت له لتحرجه :كيف عرفت اني احب الورود… اشكرك جدا على هذا الذوق الرفيع…
يتبع ..🌸
#zainab
#الجزء-الثالث،
وقد لاحظ هيثم ذلك ..فقال لها :ما بكِ يا نور عيوني ..لماذا تبكين ??
فمسحت دموعها ..ثم ابتسمت ..وبعدها قالت له: لقد كبرتما حقا يا صغيريّ ..انت تريد ان تتزوج ..واليوم جاءت جارتنا ام محمد لخطبة فاطمة لولدها محمد ..
فتفاجأت فاطمة لانها لم تكن تعلم ذلك ..ولكنها احبت الفكرة فهذا الشاب تحديدا من اكثر الشباب اخلاقا ..وصاحب شخصية قوية ومحترما ..وهذا النوع يروق لها…
قالت فاطمة :يا حبيبة قلبي ان كان هذا ما يبكيكِ ..فاني لن اتزوج وسابقى معك الى آخر العمر ولكن لا تحرقي قلبي بدموعك…
قالت حنان :لا يا صغيرتي دموعي هذه ليست بسبب فراقي لكما… ولكن لانكما كبرتما… وانا على يقين ان اولادكما سيعوضاني عنكما بعض الشيئ..ولا تنسي ان ما اغلى من الولد الا ولد الولد…
قال هيثم :آه منكِ يا غالية… لماذا تتكلمين وكأني ساترككِ ..بل على العكس تماما فانا ساسكن معكِ ..وستذهب فاطمة ونرتاح من شقاوتها ..واحضر لكِ عبير لتكون ابنة لكِ ..
فقالت فاطمة :هكذا اذاً...لقد استغنيت عني بهذه السهولة… ومادمت بهذا التفكير فانه عليك ان تسمي ابنتك الاولى باسم فاطمة حتى لا تنسني في يوم من الأيام ..واطلب من الله ان تكون كعمتها لاعلمك كيف ترتاح مني ومن شروري ايها الظالم… .
فضحك هيثم ثم قال :انا امزح مابكِ ..ولكني اردت ادخال السرور الى قلب امي فقط ..واياكِ ان تسمي ولدك باسمي لانه قطعا سيكون مثل خاله ..
فابتسمت حنان ثم قالت :لا احد يحل مكان احد ..لكل شخص مكانته الخاصة…
قال هيثم :هكذا يتكلم العاقلون يا شقية!!!
قالت فاطمة :لكم ساشتاق الى هذه الجلسات…
قالت حنان :اذن افهم انك موافقة على الزواج من محمد…
فقاطعها هيثم قائلا :لا… هي ليست موافقة… وهذا لحسن حظه ..انت لا تعلمين يا غاليتي ان اختي تحب هذا الرجل من عدة سنوات…
فنظرت اليه فاطمة واشارت اليه بالصمت…
قالت حنان :بلى لاحظت ..ولكن الواجب ان اسأل العروس عن رايها… وساذهب غدا لارد لهم الجواب ..ومحمد من افضل الشباب وخيرتهم… فهو يتمتع باخلاق جميلة وفاطمة ستكون بامان معه… ولكن الخطبة ستكون طويلة بعض الشيئ حسب ما فهمت من كلام امه اليوم ..لانها تخشى ان ترتبط فاطمة برجل آخر وتخسرها…
قال هيثم :هذا يعني انها لا تعلم شيئا عنها ..وعليّ ان اشكرها لانها ستريحني من مصيبة تلازمني كل الوقت…
قالت فاطمة :حقا!!! هل اصبحت مصيبة الآن… وانت ماذا تكون يا ترى ..ساعد الله قلبك يا عبير…
نظرت حنان الى ولدها وقالت :اذاً عروستك اسمها عبير ..!!??
قال :نعم ..وكانت زميلتي في الجامعة ..وقد تحدثت معها منذ فترة وهي موافقة… وقد اخبرتها انها ستسكن معنا واعجبها الأمر…
قالت حنان :بارك الله لك يا ولدي… المنزل كبير ..وبامكانك تجهيز غرفتك ويكون المطبخ والصالة مشتركا بيننا…
قال هيثم :حفظك الله يا امي… طبعا لن استغني عن. طعامك اللذيذ ..واعلمي ان عبير ستساعدك في الاعمال المنزلية ..وستكون كابنة لكِ…
ففرحت حنان من هذا الكلام… وذهبت في اليوم التالي لخطبتها… وبعد فترة تم الزواج… وجاءت العروس الجديدة لتسكن مع عائلة زوجها ..
في الأيام الاولى لم تتركها فاطمة وحنان تساعدهما في الاعمال المنزلية ..وكانتا لطيفتين جدا معها ..
وفي احد الأيام جاء محمد لزيارة خطيبته ..وقد حمل باقة ورد بين يديه ليهديها اياها ..وقد فتحت عبير له الباب ..وعندما رات الباقة اغتاظت منه… فقالت له لتحرجه :كيف عرفت اني احب الورود… اشكرك جدا على هذا الذوق الرفيع…
يتبع ..🌸
#zainab
#نبع_الحنان،👩👧👦👩👧👦
#الجزء-الرابع،
قال محمد :اشكرك على اطرائك ِ..ولكن هذه الورود ليست لكِ بصراحة ..لقد احضرتها لفاطمة ويبدو انها ستعجبها…
فاغتاظت عبير من كلامه ..وبينما هما يتحادثان جاءت فاطمة ورحبت بخطيبها وشكرته على الباقة… وبعد ساعة رجع هيثم من عمله ووجد زوجته مقطبة حاجبيها ..فسالها امام الجميع :مابكِ يا عبير… لماذا انت حزينة ??
قالت له بغنج :لا شيئ ولكني اشعر بالتعب قليلا ..
ثم ذهبت الى غرفتها ..ولحق بها زوجها… فاعاد عليها السؤال… فقالت له :بصراحة يا حبيبي انا لا يعجبني الوضع الذي بين اختك وخطيبها ..لقد طلقا الحياء… يتعاملان بطريقة غير اخلاقية ولا شرعية مع بعضهما ..وانت تعلم ان هذا الشيي غير مقبول في مجتمعاتنا…
قال لها: اختي واعية ولا اظن انها تفعل شيئ كهذا…
قالت له باكية :اهذا جزائي لاني احرص عليكم ..انتم احرار… ولكن لا تلمني ان سمعت الناس يتحدثون عنكم بسوء…
فكر هيثم بكلامها… ثم مسح دموعها وقال لها :انا اعلم يا حبيبتي مدى حرصك علينا واشكرك على ذلك ..وساكلم اختي في الموضوع…
قالت :هذا شأنك ولكن لا تقل لها اني من اخبرتك بهذا الكلام حتى لا تظن اني السبب في ذلك…
فقال لها :اولا اريد ان ارى ابتسامتك على وجهك ..وثانيا لا تقلقي…
وبعد رحيل محمد ..ذهب هيثم الى غرفة اخته ووجدها تجلس الى جانب امها… تحمل الباقة بين يديها وتسال امها ماذا تفعل بها حتى لا تذبل ..قال هيثم :ما عهدتك يا فاطمة تحرصين على عدم ذبول الورود من خطيبك ..ولا يهمك ذبول كرامتي بين الناس…
فتفاجأت فاطمة من كلامه… ولكنها لم تجبه ..وحنان من فعلت ذلك حيث قالت: لماذا تقول هذا الكلام يا هيثم ..الا تثق باختك… لقد ربيتها افضل تربية ولا اظنها تحرجنا امام الناس…
قال هيثم :انت لا تعرفين شيئا يا امي الغالية… ولكني سمعت جيراننا يتحدثون في هذا الشأن…
قالت حنان وهي غير واثقة بكلامه :مالنا وكلام الناس يا ولدي ..انا اعرف ابنتي جيدا…
قال هيثم بغضب :ارجوك يا امي لا تكوني الى جانب اخطائها ..نحن لا نعيش بفرنسا لتحصل على حريتها كما تشاء..
قالت حنان :اختك واعية ولا اخاف عليها ابدا ..ولا اظن ان احدا يقدر ان يشير اليها ولو باصبع واحد…
فغضب هيثم وقال بصوت عال :وهل تظنيني كاذبا ..??بالطبع لن يتجرأ احد ان يقول شيئا امامكم… ولكني لن اتحمل فكرة ان تكون سيرة اختي علكة يتسلى بها الناس…
ثم خرج من الغرفة… قالت فاطمة :اقسم يا امي اني لم افعل شيئا ..ولم. استطيع اجابته لان كلامه قد صدمني…
قالت حنان :هذه المرة الاولى التي يعلو فيها صوت اخيك امامي… ولا اعلم ماذا سمع حتى فعل ذلك .
.
قالت فاطمة :امي ..ارجوكِ… انا لم افعل شيئا…
قالت حنان :انتظري قليلا حتى اتحدث اليه وافهم منه الموضوع…
ثم ذهبت الى غرفته ..وقبل ان تطرق الباب سمعته يقول لعبير :اختي لم تفعل شيئا ..يا لتعاستي هذه المرة الأولى التي اتحدث فيها مع امي بهذا الشكل…
قالت عبير :لا تندم على فعل الصواب ..ولا ادري لماذا والدتك تحاول دائما الدفاع عنها… انتم لا تعرفون ماذا يفعلن الفتيات ..هي تتصنع الاخلاق امامكم ولكن الله اعلم ماذا تخطط وبماذا تفكر…
قال هيثم غاضبا :عبيييير ..انتبهي انتِ تتكلمين عن اختي ..وليس عن فتاة في الشارع…
قالت له: لا سامحها الله ..كنت احمل اليك خبرا سارا… ولكن ما رايته اليوم جعلني ابدل رايي واعتبره خبرا سيئا…
قال هيثم :ماذا هناك ???اخبريني…
قالت :انا حامل يا هيثم… تخيل لو ان المولود كانت انثى .كيف سيكون مستقبلها ان كان الناس يتحدثون عن عمتها بسوء .
..
قال هيثم فرحا :حقا !!!هل انتِ حامل ??
وعندما سمعت حنان هذا الكلام لم تعرف هل تفرح بقدوم حفيدها ..ام تحزن بسبب ما قالته كنتها عن ابنتها
يتبع… 🌺🌺
#zainab
#الجزء-الرابع،
قال محمد :اشكرك على اطرائك ِ..ولكن هذه الورود ليست لكِ بصراحة ..لقد احضرتها لفاطمة ويبدو انها ستعجبها…
فاغتاظت عبير من كلامه ..وبينما هما يتحادثان جاءت فاطمة ورحبت بخطيبها وشكرته على الباقة… وبعد ساعة رجع هيثم من عمله ووجد زوجته مقطبة حاجبيها ..فسالها امام الجميع :مابكِ يا عبير… لماذا انت حزينة ??
قالت له بغنج :لا شيئ ولكني اشعر بالتعب قليلا ..
ثم ذهبت الى غرفتها ..ولحق بها زوجها… فاعاد عليها السؤال… فقالت له :بصراحة يا حبيبي انا لا يعجبني الوضع الذي بين اختك وخطيبها ..لقد طلقا الحياء… يتعاملان بطريقة غير اخلاقية ولا شرعية مع بعضهما ..وانت تعلم ان هذا الشيي غير مقبول في مجتمعاتنا…
قال لها: اختي واعية ولا اظن انها تفعل شيئ كهذا…
قالت له باكية :اهذا جزائي لاني احرص عليكم ..انتم احرار… ولكن لا تلمني ان سمعت الناس يتحدثون عنكم بسوء…
فكر هيثم بكلامها… ثم مسح دموعها وقال لها :انا اعلم يا حبيبتي مدى حرصك علينا واشكرك على ذلك ..وساكلم اختي في الموضوع…
قالت :هذا شأنك ولكن لا تقل لها اني من اخبرتك بهذا الكلام حتى لا تظن اني السبب في ذلك…
فقال لها :اولا اريد ان ارى ابتسامتك على وجهك ..وثانيا لا تقلقي…
وبعد رحيل محمد ..ذهب هيثم الى غرفة اخته ووجدها تجلس الى جانب امها… تحمل الباقة بين يديها وتسال امها ماذا تفعل بها حتى لا تذبل ..قال هيثم :ما عهدتك يا فاطمة تحرصين على عدم ذبول الورود من خطيبك ..ولا يهمك ذبول كرامتي بين الناس…
فتفاجأت فاطمة من كلامه… ولكنها لم تجبه ..وحنان من فعلت ذلك حيث قالت: لماذا تقول هذا الكلام يا هيثم ..الا تثق باختك… لقد ربيتها افضل تربية ولا اظنها تحرجنا امام الناس…
قال هيثم :انت لا تعرفين شيئا يا امي الغالية… ولكني سمعت جيراننا يتحدثون في هذا الشأن…
قالت حنان وهي غير واثقة بكلامه :مالنا وكلام الناس يا ولدي ..انا اعرف ابنتي جيدا…
قال هيثم بغضب :ارجوك يا امي لا تكوني الى جانب اخطائها ..نحن لا نعيش بفرنسا لتحصل على حريتها كما تشاء..
قالت حنان :اختك واعية ولا اخاف عليها ابدا ..ولا اظن ان احدا يقدر ان يشير اليها ولو باصبع واحد…
فغضب هيثم وقال بصوت عال :وهل تظنيني كاذبا ..??بالطبع لن يتجرأ احد ان يقول شيئا امامكم… ولكني لن اتحمل فكرة ان تكون سيرة اختي علكة يتسلى بها الناس…
ثم خرج من الغرفة… قالت فاطمة :اقسم يا امي اني لم افعل شيئا ..ولم. استطيع اجابته لان كلامه قد صدمني…
قالت حنان :هذه المرة الاولى التي يعلو فيها صوت اخيك امامي… ولا اعلم ماذا سمع حتى فعل ذلك .
.
قالت فاطمة :امي ..ارجوكِ… انا لم افعل شيئا…
قالت حنان :انتظري قليلا حتى اتحدث اليه وافهم منه الموضوع…
ثم ذهبت الى غرفته ..وقبل ان تطرق الباب سمعته يقول لعبير :اختي لم تفعل شيئا ..يا لتعاستي هذه المرة الأولى التي اتحدث فيها مع امي بهذا الشكل…
قالت عبير :لا تندم على فعل الصواب ..ولا ادري لماذا والدتك تحاول دائما الدفاع عنها… انتم لا تعرفون ماذا يفعلن الفتيات ..هي تتصنع الاخلاق امامكم ولكن الله اعلم ماذا تخطط وبماذا تفكر…
قال هيثم غاضبا :عبيييير ..انتبهي انتِ تتكلمين عن اختي ..وليس عن فتاة في الشارع…
قالت له: لا سامحها الله ..كنت احمل اليك خبرا سارا… ولكن ما رايته اليوم جعلني ابدل رايي واعتبره خبرا سيئا…
قال هيثم :ماذا هناك ???اخبريني…
قالت :انا حامل يا هيثم… تخيل لو ان المولود كانت انثى .كيف سيكون مستقبلها ان كان الناس يتحدثون عن عمتها بسوء .
..
قال هيثم فرحا :حقا !!!هل انتِ حامل ??
وعندما سمعت حنان هذا الكلام لم تعرف هل تفرح بقدوم حفيدها ..ام تحزن بسبب ما قالته كنتها عن ابنتها
يتبع… 🌺🌺
#zainab
#نبع_الحنان،🌸🌸🌸
#الجزء_الخامس،
ثم عادت الى غرفة ابنتها ..ووجدتها تبكي ..فقالت لها :لا تبكي يا ابنتي… هيثم لم. يقل ذلك الا لانه حريصا عليكِ ..لا تلوميه… ولا تخافي ابدا انا اثق بكِ جيدا ..وسافهمه الموضوع ..
قالت لها :الم تذهبي اليه لتحدثيه بعد??
قالت حنان :لقد وجدت باب غرفته مغلقا ولم احب ان ازعجه… ساتحدث اليه غدا صباحا باذن الله…
وفي الصباح الباكر استيقظ هيثم ويبدو عليه علامات الفرح ..وكانت حنان ترتشف القهوة قبل ذهابها الى الدكان..اقترب منها وقبلها على جبينها ثم قال :انا آسف يا امي لان صوتي علا في وجهك البارحة… وسازف اليكِ خبرا سعيدا عله يغير الاجواء المشحونة التي اراها في عينيك ِ…
ثم تنهد ..واكمل كلامه :زوجتي حامل يا امي… وارجو ان يكون المولود ذكرا حتى يحمل اسم والدي…وارجو منكِ ان تغلقي الدكان في هذه الفترة لان اصحاب المنزل بحاجة لكِ ولدعمكِ يا غالية..
فقالت حنان :مبارك لك يا هيثم… وارجو ان يتمم الله امورك على خير ..رضي الله عنك دنيا وآخرة ..ولا تقلق بشان اختك فانا ساتولى الموضوع…وساغلق الدكان في هذه الفترة فقط ..
قال بتلكؤ :واين هي فاطمة ???اريد التحدث اليها ..
قالت له: لقد ذهبت الى جامعتها ..ولكن ما اريده منك ان تكون سندا لها… وليس عائقا في طريقها…
قال لها :لا تقلقي عندما اعود ساصالحها ..المهم انكِ رضيتِ عني الآن ..وهذا كنز لا يقدر بثمن . .
ثم قبل يديها وتوجه الى عمله… اما عبير فكانت كل الوقت تفكر كيف تعكر صفو هذه العائلة ..فهي تشعر بالغيرة من فاطمة بسبب المعاملة الحسنة التي تتمتع بها من الجميع… وكانت تعلم موعد رجوع زوجها من العمل… وبقيت كل الوقت في غرفتها ..ولم تحب حنان ازعاجها لانها اعتبرت ان ذلك بسبب توحمها… وعندما سمعت عبير صوت سيارة زوجها ..فتحت باب غرفتها… وسلمت على حنان وفاطمة ..ثم حملت المكنسة بين يديها ..قالت فاطمة :ماذا تفعلين يا عبير ??لقد نظفت المكان ..ولكني لم ارد المكنسة الى مكانها… وصحيح لقد اخبرتني امي بامر حملك ..مبارك لكِ ..
قالت عبير :لا اعلم لماذا اشعر اني اريد ان انظف المكان مرة اخرى ربما بسبب توحمي ..
.بعدها بدأت بالتنظيف ..وفجاة فتح محمد الباب ..ورأى زوجته جاثية على ركبتيها والمكنسة بين يديها ..وحنان وفاطمة جالستين تتسامران الأحاديث ..فغضب من هذا المشهد ثم قال :ماذا تفعلين يا عبير ..الا تعلمين انه لا يجوز لك التعب ..قد تؤذين الجنين… هيا اذهبي الى غرفتك…
قالت له باستسلام :حسنا يا حبيبي . ..ولكن دعني اولا احضر لك الغداء. انا اعلم كم تتعب في عملك ..ولا بد انك جائع…
قالت حنان :الغداء جاهز ولا تقلقي بهذا الشأن…
وشعر محمد بالاستياء ..ثم ذهب الى المطبخ ..وحمل الاطباق بين يديه وبعدها توجه الى غرفته ..وقال لفاطمة :ارجو منكِ يا اختي ان لا تجعلي عبير تتعب في الاشهر الاولى من حملها ..فهذا يؤذيها… وبالمناسبة انا آسف لما بدر مني البارحة…
ثم اكمل طريقه … ولم ينتظر حتى ليسمع رد اخته ..قالت فاطمة :امي انا الاحظ ان اخي قد تغير في معاملته معنا… كل النهار كانت عبير تجلس في غرفتها… وهي لم تفعل شيئا فلماذا يطلب مني ذلك… ??!!
قالت حنان :هذا امر عادي يحدث بين الاخوة ..وقد اعتاد ان يطلب منكِ الخدمات منذ صغركما…
قالت فاطمة :الم تلاحظي يا امي ان عبير لم تخرج من غرفتها الا عند اقتراب قدوم اخي ??
قالت حنان :احسني الظن يا ابنتي ..هي اشهر قليلة وستمر ..وبعدها سيأتي حفيدي ليملأ المكان انسا ومحبة…
قالت فاطمة :ارجو ذلك…ولكن هذا لا يعني ان اخي لم يتغير في معاملته معنا ..واشعر ان عبير لها يدا في الموضوع…
فضحكت حنان وقالت :لانك غاضبة منه الآن تقولين هذا الكلام…
قالت لها :لا اريد ان يعلم محمد بما حدث ..فقد يوتر هذا الشيئ العلاقة بيننا…
قالت لها :ونعم الراي يا ابنتي ..
وبعد عدة ايام… كعادتها انتظرت عبير وصول زوجها من العمل… فهرعت الى المطبخ وصعدت على السلم لتتظاهر انها تنظف الاواني المنزلية الموضوعة اعلى الخزانة… وكانت حنان وامها خارج المنزل لزيارة اهل خطيبها…
يتبع
#zainab
#الجزء_الخامس،
ثم عادت الى غرفة ابنتها ..ووجدتها تبكي ..فقالت لها :لا تبكي يا ابنتي… هيثم لم. يقل ذلك الا لانه حريصا عليكِ ..لا تلوميه… ولا تخافي ابدا انا اثق بكِ جيدا ..وسافهمه الموضوع ..
قالت لها :الم تذهبي اليه لتحدثيه بعد??
قالت حنان :لقد وجدت باب غرفته مغلقا ولم احب ان ازعجه… ساتحدث اليه غدا صباحا باذن الله…
وفي الصباح الباكر استيقظ هيثم ويبدو عليه علامات الفرح ..وكانت حنان ترتشف القهوة قبل ذهابها الى الدكان..اقترب منها وقبلها على جبينها ثم قال :انا آسف يا امي لان صوتي علا في وجهك البارحة… وسازف اليكِ خبرا سعيدا عله يغير الاجواء المشحونة التي اراها في عينيك ِ…
ثم تنهد ..واكمل كلامه :زوجتي حامل يا امي… وارجو ان يكون المولود ذكرا حتى يحمل اسم والدي…وارجو منكِ ان تغلقي الدكان في هذه الفترة لان اصحاب المنزل بحاجة لكِ ولدعمكِ يا غالية..
فقالت حنان :مبارك لك يا هيثم… وارجو ان يتمم الله امورك على خير ..رضي الله عنك دنيا وآخرة ..ولا تقلق بشان اختك فانا ساتولى الموضوع…وساغلق الدكان في هذه الفترة فقط ..
قال بتلكؤ :واين هي فاطمة ???اريد التحدث اليها ..
قالت له: لقد ذهبت الى جامعتها ..ولكن ما اريده منك ان تكون سندا لها… وليس عائقا في طريقها…
قال لها :لا تقلقي عندما اعود ساصالحها ..المهم انكِ رضيتِ عني الآن ..وهذا كنز لا يقدر بثمن . .
ثم قبل يديها وتوجه الى عمله… اما عبير فكانت كل الوقت تفكر كيف تعكر صفو هذه العائلة ..فهي تشعر بالغيرة من فاطمة بسبب المعاملة الحسنة التي تتمتع بها من الجميع… وكانت تعلم موعد رجوع زوجها من العمل… وبقيت كل الوقت في غرفتها ..ولم تحب حنان ازعاجها لانها اعتبرت ان ذلك بسبب توحمها… وعندما سمعت عبير صوت سيارة زوجها ..فتحت باب غرفتها… وسلمت على حنان وفاطمة ..ثم حملت المكنسة بين يديها ..قالت فاطمة :ماذا تفعلين يا عبير ??لقد نظفت المكان ..ولكني لم ارد المكنسة الى مكانها… وصحيح لقد اخبرتني امي بامر حملك ..مبارك لكِ ..
قالت عبير :لا اعلم لماذا اشعر اني اريد ان انظف المكان مرة اخرى ربما بسبب توحمي ..
.بعدها بدأت بالتنظيف ..وفجاة فتح محمد الباب ..ورأى زوجته جاثية على ركبتيها والمكنسة بين يديها ..وحنان وفاطمة جالستين تتسامران الأحاديث ..فغضب من هذا المشهد ثم قال :ماذا تفعلين يا عبير ..الا تعلمين انه لا يجوز لك التعب ..قد تؤذين الجنين… هيا اذهبي الى غرفتك…
قالت له باستسلام :حسنا يا حبيبي . ..ولكن دعني اولا احضر لك الغداء. انا اعلم كم تتعب في عملك ..ولا بد انك جائع…
قالت حنان :الغداء جاهز ولا تقلقي بهذا الشأن…
وشعر محمد بالاستياء ..ثم ذهب الى المطبخ ..وحمل الاطباق بين يديه وبعدها توجه الى غرفته ..وقال لفاطمة :ارجو منكِ يا اختي ان لا تجعلي عبير تتعب في الاشهر الاولى من حملها ..فهذا يؤذيها… وبالمناسبة انا آسف لما بدر مني البارحة…
ثم اكمل طريقه … ولم ينتظر حتى ليسمع رد اخته ..قالت فاطمة :امي انا الاحظ ان اخي قد تغير في معاملته معنا… كل النهار كانت عبير تجلس في غرفتها… وهي لم تفعل شيئا فلماذا يطلب مني ذلك… ??!!
قالت حنان :هذا امر عادي يحدث بين الاخوة ..وقد اعتاد ان يطلب منكِ الخدمات منذ صغركما…
قالت فاطمة :الم تلاحظي يا امي ان عبير لم تخرج من غرفتها الا عند اقتراب قدوم اخي ??
قالت حنان :احسني الظن يا ابنتي ..هي اشهر قليلة وستمر ..وبعدها سيأتي حفيدي ليملأ المكان انسا ومحبة…
قالت فاطمة :ارجو ذلك…ولكن هذا لا يعني ان اخي لم يتغير في معاملته معنا ..واشعر ان عبير لها يدا في الموضوع…
فضحكت حنان وقالت :لانك غاضبة منه الآن تقولين هذا الكلام…
قالت لها :لا اريد ان يعلم محمد بما حدث ..فقد يوتر هذا الشيئ العلاقة بيننا…
قالت لها :ونعم الراي يا ابنتي ..
وبعد عدة ايام… كعادتها انتظرت عبير وصول زوجها من العمل… فهرعت الى المطبخ وصعدت على السلم لتتظاهر انها تنظف الاواني المنزلية الموضوعة اعلى الخزانة… وكانت حنان وامها خارج المنزل لزيارة اهل خطيبها…
يتبع
#zainab
#نبع_الحنان 🌸🌸🌸🌸
#الجزء_السادس،
وعندما دخل محمد ..ووجد زوجته في المطبخ شعر بالغضب وسألها :ماذا تفعلين ???
قالت له :لقد ذهبت والدتك واختك الى منزل خطيبها ..وانا اشعر ان رائحة المنزل كريهة ..ولم اعرف السبب لذا قلت لنفسي ربما ان نظفت الاواني العالية اشعر بالراحة…
قال لها :هيا انزلي الآن… وسنتكلم في هذا الموضوع لاحقا…
وبينما كانت تهم بالنزول وطأت قدمها على الدرجة الخاطئة فوقعت ارضا…
وعندما راى هيثم ذلك جن جنونه ..فحمل زوجته واخذها مباشرة الى المشفى ..واكد له الطبيب ان الجنين لا يزال بخير ولكن على زوجته ان لا تتعب نفسها ولا تتسلق الأماكن العالية ..ويمكنها الخروج…
عندها شعر هيثم ان وحشا كاسرا قد ولد في قلبه ..وعند عودته الى المنزل… وجد حنان وفاطمة يحضران الغداء.. فقال لامه غاضبا :الم اجعل زوجتي امانة في عنقكِ ..لقد كدت اخسر طفلي بسببكما انت وفاطمة ..
قالت فاطمة :ولماذا ..ما الذي فعلناه لك ??
قال :انت بالذات ايتها الممثلة ارجو ان تلتزمي الصمت لاني لم اعد اطيق رؤيتك ..
قالت حنان :ماذا هناك??? ولماذا كل هذا الغضب… هل ارتكبنا جريمة ونحن لا ندري. ..
قال :كانت زوجتي تنظف المكان ووقعت عن السلم ..ولو لم اكن هنا الله اعلم ماذا كان حلّ بها…
قالت فاطمة :لم. يطلب احد منها ان تفعل شيئا ..ومنزلنا ليس بحاجة للتنظيف ..لقد رتبت كل شيئ قبل ذهابنا ..حتى اني كويت لك ملابسك انت وزوجتك ..
قالت عبير :حقا !!!فعلا انتِ ممثلة بارعة ..لقد فعلت هذا دون ان تخبريني حتى وهل تظنين اني كنت ساقبل بذلك ??
قالت فاطمة :ما فعلت هذا الا لاحفظ وصية اخي… ولكن لا احد يقدر الخير في هذه الأيام…
قالت حنان بصوت عال :كفا عن ذلك انتما الاثنتين..
قال هيثم :لا شك انكِ ستقفين الى جانب مدللتك ..
قالت حنان :اهكذا يتكلم الاولاد البارين مع امهاتهم… منذ متى وانت تتجرا ان ترفع صوتك في وجهي??
…
قال :عندما يتراوح الامر بين طفلي وامي ..فان الخيار سيكون صعبا ..ولكن الطفل لا يستطيع الدفاع عن نفسه ..اما انتِ فيمكنك ذلك…
قالت حنان :سبحان من غيّر الأحوال… انت غاضب الآن ولن اجادلك بشيئ ..اذهب الى غرفتك انت وزوجتك وارتاحا قليلا…
عندها بكت عبير بصوت عال وتظاهرت انها منهارة ثم قالت: اهكذا تكرمون كناتكم في هذا المنزل ..الم تسمع ما تقول امك ..لقد طردتنا … والله ما انا بجالسة هنا ولو دقيقة واحدة وان اجبرتني على ذلك فاني ساطلب الطلاق ..ليس فاطمة وحدها لديها من يدافع عنها ..وانا ايضا لدي عائلة وستحضنني متى اشاء.
وقد خافت حنان من خروج ولدها من المنزل ..لذا حاولت تهدئة الوضع فقالت :نحن اهلك يا عبير ..ولا داعي لكل هذا الكلام…
قالت عبير :هيثم ..اسمعت ما تقوله امك ..وهل يعامل الاهل ابنتهم هكذا… لن اغير قراري انا عازمة على الخروج من هنا…
قالت فاطمة :اذهبي ..ان كان هذا يريحكِ ..وهل ترين اننا وضعنا السكين على رقبتك ومنعناك من ذلك ..
قالت حنان غاضبة :فاطمة انتِ اذهبي الى غرفتك ..وساتباحث انا وهيثم في هذا الشأن…
قالت فاطمة :الله لا يحب الظلم ..ولن اسكت بعد اليوم ..
قالت حنان :قلت لكِ اصمتي وارحلي من هنا ...
قال هيثم :كم انتِ فظة وقليلة تهذيب ..تطردين عبير من هنا لترتاحي مع خطيبك ايتها المحتالة…
قالت فاطمة :لن ارد عليك فقط لان امي طلبت مني ذلك… والا كان لي تصرف آخر معك ..لنرَ كيف ستعيش وانت بعيد عنا ..ماذا ستاكل ..وكيف ستلبس .??
قال عبير :وهل تظنين وحدك القادرة على فعل كل شيئ… فعلا انتِ مغرورة…
عندها عادت فاطمة الى غرفتها نزولا عند رغبة امها ..وهي حزينة جدا ..وبدات تتذكر الايام الماضية كيف كانت مليئة بالحب والحنان… وقد عذرت والدتها على هذا التراخي لانها تعلم كم هي متحمسة لرؤية حفيدها ..
اما حنان فقالت لهيثم :اسمع يا ولدي انا غير راضية عن خروجك من هنا ..وقد تم تحديد موعد زفاف فاطمة وستتزوج بعد شهر تقريبا ..فهل ستتركني اسكن وحدي… ??
قالت عبير :وما ذنبي انا لاتحمل القهر والعذاب ..قد اخسر طفلي في هذا الشهر ..اريد الخروج…
ثم علا صوتها اكثر واكثر :اريد الخروج من هنا… انت لست رجل يا غنوج والدتك… هيا اسمع كلامها ولا تابه لتوسلاتي ..وعندما اخسر طفلي ستندم وتقول يا ليتني سمعت كلامكِ…
وهنا وقف هيثم في حيرة من امره… وكان يميل الى راي زوجته ...وفي نفس الوقت لا يريد ان يخسر والدته…
يتبع ..
#zainab
#الجزء_السادس،
وعندما دخل محمد ..ووجد زوجته في المطبخ شعر بالغضب وسألها :ماذا تفعلين ???
قالت له :لقد ذهبت والدتك واختك الى منزل خطيبها ..وانا اشعر ان رائحة المنزل كريهة ..ولم اعرف السبب لذا قلت لنفسي ربما ان نظفت الاواني العالية اشعر بالراحة…
قال لها :هيا انزلي الآن… وسنتكلم في هذا الموضوع لاحقا…
وبينما كانت تهم بالنزول وطأت قدمها على الدرجة الخاطئة فوقعت ارضا…
وعندما راى هيثم ذلك جن جنونه ..فحمل زوجته واخذها مباشرة الى المشفى ..واكد له الطبيب ان الجنين لا يزال بخير ولكن على زوجته ان لا تتعب نفسها ولا تتسلق الأماكن العالية ..ويمكنها الخروج…
عندها شعر هيثم ان وحشا كاسرا قد ولد في قلبه ..وعند عودته الى المنزل… وجد حنان وفاطمة يحضران الغداء.. فقال لامه غاضبا :الم اجعل زوجتي امانة في عنقكِ ..لقد كدت اخسر طفلي بسببكما انت وفاطمة ..
قالت فاطمة :ولماذا ..ما الذي فعلناه لك ??
قال :انت بالذات ايتها الممثلة ارجو ان تلتزمي الصمت لاني لم اعد اطيق رؤيتك ..
قالت حنان :ماذا هناك??? ولماذا كل هذا الغضب… هل ارتكبنا جريمة ونحن لا ندري. ..
قال :كانت زوجتي تنظف المكان ووقعت عن السلم ..ولو لم اكن هنا الله اعلم ماذا كان حلّ بها…
قالت فاطمة :لم. يطلب احد منها ان تفعل شيئا ..ومنزلنا ليس بحاجة للتنظيف ..لقد رتبت كل شيئ قبل ذهابنا ..حتى اني كويت لك ملابسك انت وزوجتك ..
قالت عبير :حقا !!!فعلا انتِ ممثلة بارعة ..لقد فعلت هذا دون ان تخبريني حتى وهل تظنين اني كنت ساقبل بذلك ??
قالت فاطمة :ما فعلت هذا الا لاحفظ وصية اخي… ولكن لا احد يقدر الخير في هذه الأيام…
قالت حنان بصوت عال :كفا عن ذلك انتما الاثنتين..
قال هيثم :لا شك انكِ ستقفين الى جانب مدللتك ..
قالت حنان :اهكذا يتكلم الاولاد البارين مع امهاتهم… منذ متى وانت تتجرا ان ترفع صوتك في وجهي??
…
قال :عندما يتراوح الامر بين طفلي وامي ..فان الخيار سيكون صعبا ..ولكن الطفل لا يستطيع الدفاع عن نفسه ..اما انتِ فيمكنك ذلك…
قالت حنان :سبحان من غيّر الأحوال… انت غاضب الآن ولن اجادلك بشيئ ..اذهب الى غرفتك انت وزوجتك وارتاحا قليلا…
عندها بكت عبير بصوت عال وتظاهرت انها منهارة ثم قالت: اهكذا تكرمون كناتكم في هذا المنزل ..الم تسمع ما تقول امك ..لقد طردتنا … والله ما انا بجالسة هنا ولو دقيقة واحدة وان اجبرتني على ذلك فاني ساطلب الطلاق ..ليس فاطمة وحدها لديها من يدافع عنها ..وانا ايضا لدي عائلة وستحضنني متى اشاء.
وقد خافت حنان من خروج ولدها من المنزل ..لذا حاولت تهدئة الوضع فقالت :نحن اهلك يا عبير ..ولا داعي لكل هذا الكلام…
قالت عبير :هيثم ..اسمعت ما تقوله امك ..وهل يعامل الاهل ابنتهم هكذا… لن اغير قراري انا عازمة على الخروج من هنا…
قالت فاطمة :اذهبي ..ان كان هذا يريحكِ ..وهل ترين اننا وضعنا السكين على رقبتك ومنعناك من ذلك ..
قالت حنان غاضبة :فاطمة انتِ اذهبي الى غرفتك ..وساتباحث انا وهيثم في هذا الشأن…
قالت فاطمة :الله لا يحب الظلم ..ولن اسكت بعد اليوم ..
قالت حنان :قلت لكِ اصمتي وارحلي من هنا ...
قال هيثم :كم انتِ فظة وقليلة تهذيب ..تطردين عبير من هنا لترتاحي مع خطيبك ايتها المحتالة…
قالت فاطمة :لن ارد عليك فقط لان امي طلبت مني ذلك… والا كان لي تصرف آخر معك ..لنرَ كيف ستعيش وانت بعيد عنا ..ماذا ستاكل ..وكيف ستلبس .??
قال عبير :وهل تظنين وحدك القادرة على فعل كل شيئ… فعلا انتِ مغرورة…
عندها عادت فاطمة الى غرفتها نزولا عند رغبة امها ..وهي حزينة جدا ..وبدات تتذكر الايام الماضية كيف كانت مليئة بالحب والحنان… وقد عذرت والدتها على هذا التراخي لانها تعلم كم هي متحمسة لرؤية حفيدها ..
اما حنان فقالت لهيثم :اسمع يا ولدي انا غير راضية عن خروجك من هنا ..وقد تم تحديد موعد زفاف فاطمة وستتزوج بعد شهر تقريبا ..فهل ستتركني اسكن وحدي… ??
قالت عبير :وما ذنبي انا لاتحمل القهر والعذاب ..قد اخسر طفلي في هذا الشهر ..اريد الخروج…
ثم علا صوتها اكثر واكثر :اريد الخروج من هنا… انت لست رجل يا غنوج والدتك… هيا اسمع كلامها ولا تابه لتوسلاتي ..وعندما اخسر طفلي ستندم وتقول يا ليتني سمعت كلامكِ…
وهنا وقف هيثم في حيرة من امره… وكان يميل الى راي زوجته ...وفي نفس الوقت لا يريد ان يخسر والدته…
يتبع ..
#zainab
#نبع_الحنان،🌸🌸🌸
#الجزء_السابع،
وعبير لا زالت تصرخ :هيا قرر اما انا وطفلك او السكن في هذا القبر ??
عندها نظر الى امه نظرة تحمل في طياتها الكثير من المعاني ..ربما السماح او الشوق او ايجاد العذر… وبعدها دخل الى غرفته… ثم بدأ بتجهيز اغراضه… وحنان وقفت مذهولة من تصرفه وتمنت ان يغير رأيه في آخر لحظة… وبعد ان انتهى من تحضير حقائبه توجه نحو امه… وظنت انه غيّر رايه ..ولكنه قال لها :عندما استقر ساتصل بكم ..والآن انا ذاهب لاسكن مع زوجتي في منزل اهلها لبضعة ايام ريثما نجد منزلا لنا…
فتجاهلت حنان كلامه… ودخلت الى غرفتها واغلقت الباب…وهيثم لم يابه لذلك كثيرا… وخرج من المنزل مخلفا وراءه بحرا من الاحزان اغرق امه واخته الوحيدة… وذهبت فاطمة لتهدئ من روعها قالت لها :يا امي ان. كانت هذه رغبته فهذا شانه ..ربما يكون هذا افضل لنا جميعا ...فهيثم لم يعد هيثم الذي كنا نعرفه… لا ادري ماذا دهاه ..لا سامحه الله على كل كلمة قالها في حقي… لا سامحه الله على كل دمعة نزلت من مقلتيك…
قالت حنان بغضب :اخرسي… ولا تقولي هذا الكلام… مهما يكن هذا يبقى اخيك ..وانا اسامحه واتمنى له الخير من كل قلبي…
قالت فاطمة :بعد كل الذي فعله تقولين هذا…?? وتريدنني ان اخرس… لا يا امي لن اخرس… هو اخطأ بما فعله وما كان يجدر به المغادرة بهذه الطريقة… ربما لو كان ذلك في ظروف اخرى لاختلف الوضع … ولكنه اختار زوجته ودهائها على امه واخته…
قالت لها بغضب :هيا اخرجي من غرفتي الآن ..احتاج ان اجلس مع نفسي قليلا ..
قالت فاطمة :كيف يمكنني ان اترككِ وانتِ بهذه الحالة…!!
ثم اقتربت منها وحضنتها ..ومسحت لها دموعها… وقالت :امي انا لن اتزوج وسابقى الى جانبك الى الأبد…
قالت حنان بصوت مخنوق :لا ادري ماذا فعلت… ايعقل ان اكون قد قصرت يوما بتربيته… ولكني اقسم اني بعد وفاة والدك لم التفت يوما لنفسي… وكان كل همي ان اربيكما تربية حسنة ..
قالت فاطمة باكية :لا يا امي انتِ قدمتِ لنا اكثر من الواجب… كان بامكانك ان تتخلي عنا وتتزوجي بعد والدي… وهذا من حقك… لا بد ان سحرا اصاب هيثم انساه كل الايام التي قضيناها معا…
قالت حنان :اشعر انه سيعود الى هذا المنزل بين لحظة واخرى… ومن ناحية ثانية هو من حقه ان يكون له منزله الخاص… وعندما يستقر ساذهب لزيارته دوما وخاصة بعد ان تلد عبير… آه كم اشتاق لرؤية هذا الطفل !!!
قالت فاطمة :امي انا لا اريد الزواج ....اريد ان ابقى معك ولن اتركك تسكنين وحدك .
.
قالت حنان :لا يا ابنتي… فبعد زواجك ستلد عبير وساذهب لاسكن مع هيثم واساعدها في شؤون الطفل…
قالت فاطمة :اذن لن اتزوج حتى اضمن انك لن تكوني وحدك ..فهل يعقل ان اترككِ وانت في ظل ظروف قاسية…?? هل تظنين اني لا اعلم مدى حرقة القلب التي تشعرين بها… ??
فانفجرت حنان بالبكاء وشردت بعيدا وهي تتذكر كيف كانت تحضن ابنها عندما يعود من المدرسة… وكيف تسهر على راحته عندما يمرض.. كيف كان يساعدها في كل شيئ حتى في تنظيف الاواني المنزلية… وكيف كان مظهره عندما مسحت فاطمة قطعة الكيك على خده… ومع هذه المشاهد المفرحة كان. قلبها يعتصر من الألم ويزين محياها ابتسامة عتاب كبير ..
مرت الايام الاولى بعد رحيل هيثم ببطء شديد… وحنان تنتظر اتصاله الموعود… فتارة تنظر الى الهاتف الارضي واخرى الى هاتفها النقال… وقد باشرت بفتح دكانها من جديد… وفرح جيرانها بذلك لانهم متعودون عليها… وذات يوم كانت جالسة على الكرسي تقوم باجراء بعض الحسابات فجاء احدهم ووضع يده على كتفيها… فانتفض قلبها… انه هيثم… نعم هو هيثم… فوقفت في لحظة صمت ولكنها عيونها تحدثت الكثير…
يتبع…
#zainab
#الجزء_السابع،
وعبير لا زالت تصرخ :هيا قرر اما انا وطفلك او السكن في هذا القبر ??
عندها نظر الى امه نظرة تحمل في طياتها الكثير من المعاني ..ربما السماح او الشوق او ايجاد العذر… وبعدها دخل الى غرفته… ثم بدأ بتجهيز اغراضه… وحنان وقفت مذهولة من تصرفه وتمنت ان يغير رأيه في آخر لحظة… وبعد ان انتهى من تحضير حقائبه توجه نحو امه… وظنت انه غيّر رايه ..ولكنه قال لها :عندما استقر ساتصل بكم ..والآن انا ذاهب لاسكن مع زوجتي في منزل اهلها لبضعة ايام ريثما نجد منزلا لنا…
فتجاهلت حنان كلامه… ودخلت الى غرفتها واغلقت الباب…وهيثم لم يابه لذلك كثيرا… وخرج من المنزل مخلفا وراءه بحرا من الاحزان اغرق امه واخته الوحيدة… وذهبت فاطمة لتهدئ من روعها قالت لها :يا امي ان. كانت هذه رغبته فهذا شانه ..ربما يكون هذا افضل لنا جميعا ...فهيثم لم يعد هيثم الذي كنا نعرفه… لا ادري ماذا دهاه ..لا سامحه الله على كل كلمة قالها في حقي… لا سامحه الله على كل دمعة نزلت من مقلتيك…
قالت حنان بغضب :اخرسي… ولا تقولي هذا الكلام… مهما يكن هذا يبقى اخيك ..وانا اسامحه واتمنى له الخير من كل قلبي…
قالت فاطمة :بعد كل الذي فعله تقولين هذا…?? وتريدنني ان اخرس… لا يا امي لن اخرس… هو اخطأ بما فعله وما كان يجدر به المغادرة بهذه الطريقة… ربما لو كان ذلك في ظروف اخرى لاختلف الوضع … ولكنه اختار زوجته ودهائها على امه واخته…
قالت لها بغضب :هيا اخرجي من غرفتي الآن ..احتاج ان اجلس مع نفسي قليلا ..
قالت فاطمة :كيف يمكنني ان اترككِ وانتِ بهذه الحالة…!!
ثم اقتربت منها وحضنتها ..ومسحت لها دموعها… وقالت :امي انا لن اتزوج وسابقى الى جانبك الى الأبد…
قالت حنان بصوت مخنوق :لا ادري ماذا فعلت… ايعقل ان اكون قد قصرت يوما بتربيته… ولكني اقسم اني بعد وفاة والدك لم التفت يوما لنفسي… وكان كل همي ان اربيكما تربية حسنة ..
قالت فاطمة باكية :لا يا امي انتِ قدمتِ لنا اكثر من الواجب… كان بامكانك ان تتخلي عنا وتتزوجي بعد والدي… وهذا من حقك… لا بد ان سحرا اصاب هيثم انساه كل الايام التي قضيناها معا…
قالت حنان :اشعر انه سيعود الى هذا المنزل بين لحظة واخرى… ومن ناحية ثانية هو من حقه ان يكون له منزله الخاص… وعندما يستقر ساذهب لزيارته دوما وخاصة بعد ان تلد عبير… آه كم اشتاق لرؤية هذا الطفل !!!
قالت فاطمة :امي انا لا اريد الزواج ....اريد ان ابقى معك ولن اتركك تسكنين وحدك .
.
قالت حنان :لا يا ابنتي… فبعد زواجك ستلد عبير وساذهب لاسكن مع هيثم واساعدها في شؤون الطفل…
قالت فاطمة :اذن لن اتزوج حتى اضمن انك لن تكوني وحدك ..فهل يعقل ان اترككِ وانت في ظل ظروف قاسية…?? هل تظنين اني لا اعلم مدى حرقة القلب التي تشعرين بها… ??
فانفجرت حنان بالبكاء وشردت بعيدا وهي تتذكر كيف كانت تحضن ابنها عندما يعود من المدرسة… وكيف تسهر على راحته عندما يمرض.. كيف كان يساعدها في كل شيئ حتى في تنظيف الاواني المنزلية… وكيف كان مظهره عندما مسحت فاطمة قطعة الكيك على خده… ومع هذه المشاهد المفرحة كان. قلبها يعتصر من الألم ويزين محياها ابتسامة عتاب كبير ..
مرت الايام الاولى بعد رحيل هيثم ببطء شديد… وحنان تنتظر اتصاله الموعود… فتارة تنظر الى الهاتف الارضي واخرى الى هاتفها النقال… وقد باشرت بفتح دكانها من جديد… وفرح جيرانها بذلك لانهم متعودون عليها… وذات يوم كانت جالسة على الكرسي تقوم باجراء بعض الحسابات فجاء احدهم ووضع يده على كتفيها… فانتفض قلبها… انه هيثم… نعم هو هيثم… فوقفت في لحظة صمت ولكنها عيونها تحدثت الكثير…
يتبع…
#zainab
#نبع_الحنان،
#الجزء_الثامن، 🌸🌸🌸🌸🌸
وبدأت دموعها تهطل من مقلتيها دون ارادتها…وابى لسانها عن اطلاق اي. كلمة… وكان الصمت سيد الموقف… قال هيثم :يا غاليتي جئت لاخبرك اني استأجرت منزلا خاصا بي انا وزوجتي… ونحن سعداء به ..وقد ذهبت عبير الى الطبيب لتطمئن على صحة المولود واخبرها انه ذكرا…
كاد يطير عقل حنان من الفرح ..ولكنها اخفت ذلك ..وبدأ هيثم يتحسس وجهها ..ويقول لها :اشتقت لكِ يا غالية ..وارجوكِ اعذريني لاني قصرت في المجيئ اليكِ او الاتصال بكِ ..ولكني كنت مشغولا جدا ..واحب ان اعلمك انني ارتقيت في عملي ايضا ..وتحسّن وضعي المادي… وبصراحة اكثر احد زملائي قال لي وكانه يريد استفزازي ..الست انت ابن صاحبة الدكان…?? لذا جئت اليكِ لاطلب منكِ ان تغلقيها وانا ساتكفل بمصاريفكِ انت واختي…
كل هذا وحنان تستمع اليه وقد تملّكتها الدهشة ..
اكمل هيثم :صحيح نسيت ان اخبرك ان اردتِ زيارتي فارجو منكِ الاتصال على هذا الرقم ..فقد اكون مشغولا ولا حياء بين الاقارب… اليس كذلك يا حبيبتي ???
حدقت به حنان جيدا ثم سألته :هل انت ولدي هيثم ??ام انك استعرت ملامحه بعقل وعاطفة جديدتين ??
قال هيثم :لماذا تقولين هذا الكلام ..من الطبيعي ان كل انسان يتغير في هذه الحياة… عندما يرى اناسا جديدين…
وبينما هو يحادثها جاءت فاطمة ..فسلمت عليه ببرود مبطن بعتاب… قال لها :ما رايكِ يا اختي ان تتركي خطيبك وتتزوجي من اخ عبير… هو ايسر حالا من محمد ..وعندما راى صورتك في البوم زفافنا سألني عنكِ… فاخبرته انكِ مخطوبة ..فقال لي ..وان يكن اسألها وانا انتظر الجواب ..
قالت فاطمة متفاجئة :بالأمس كنت تقول ان الناس يتحدثون عني انا ومحمد ..وتطلب مني الا اجعل منك اضحوكة بين الناس ..ثم تاتي اليوم لتجعلني اضحوكة بين نفسي…
قال لها :الحق عليّ لاني جئت الى هنا لاطمئن عنكما انتِ وامي ..ولا اعلم ما الذي حل بكما حتى تسمعاني هذا الكلام اللاذع ..
قالت حنان :اما بالنسبة للدكان يا ولدي فاذهب واخبر صديقك انك ما نلت هذا المنصب الا من خيراتها… واما بالنسبة لكلامنا فلا تسمع من ناديت ميتا… افعل ما يحلو لك…
عندها تركهما ورحل الى منزله ...اما فاطمة فقررت ان تترك خطيبها لانها فقدت الامل من اخيها وعودته الى المنزل او استقبال حنان في منزله هو… ورأت انه من الأنانية التخلي عنها ...ومن ناحية اخرى فهي تحب محمد كثيرا… كان قرارها صعبا جدا… اتصلت بمحمد واخبرته بصوت مخنوق :اعتبر ان كل شيي بيننا قد انتهى وارجو ان. تجد عروسا مناسبة لك…
ولكن محمد لم يجب بل اقفل الهاتف وتوجّه مباشرة الى منزل فاطمة… وكانت امها جالسة ولم تكن تعلم بالأمر… قال مباشرة لها :هل لي ان اعلم ما هذا القرار المفاجئ ???
فطأطأت فاطمة راسها ارضا ولم تجب ..عندها وجّه السؤال مباشرة لحنان :يا خالة ابنتك قالت لي انها تريد انهاء العلاقة بيننا ???فهل بدر مني اي شيئ مزعج لا سمح الله ???
فنظرت حنان الى فاطمة بغضب وقالت لها :اذن نفذت قرارك… ساتكلم معك في هذا الموضوع لاحقا… اما انت يا محمد فاعتبر انك لم. تسمع هذا الكلام من ابنتي لقد قالت ذلك في لحظة يأس وهي لا تريد الانفصال عنك…
قال محمد :ما خطبكِ يا فاطمة… هل تظنين انني خاتم في اصبعك ترتدينه وتخلعينه متى تشائين ??
قالت حنان :الامر ليس هكذا يا ولدي… .اعذرها… وانا اعتذر اليك عنها…
قال محمد :من حقي ان اعلم ماذا يجري ..فهذا القرار اظن انه يتعلق بي ايضا… اليس كذلك ???
يتبع…
#zainab
#الجزء_الثامن، 🌸🌸🌸🌸🌸
وبدأت دموعها تهطل من مقلتيها دون ارادتها…وابى لسانها عن اطلاق اي. كلمة… وكان الصمت سيد الموقف… قال هيثم :يا غاليتي جئت لاخبرك اني استأجرت منزلا خاصا بي انا وزوجتي… ونحن سعداء به ..وقد ذهبت عبير الى الطبيب لتطمئن على صحة المولود واخبرها انه ذكرا…
كاد يطير عقل حنان من الفرح ..ولكنها اخفت ذلك ..وبدأ هيثم يتحسس وجهها ..ويقول لها :اشتقت لكِ يا غالية ..وارجوكِ اعذريني لاني قصرت في المجيئ اليكِ او الاتصال بكِ ..ولكني كنت مشغولا جدا ..واحب ان اعلمك انني ارتقيت في عملي ايضا ..وتحسّن وضعي المادي… وبصراحة اكثر احد زملائي قال لي وكانه يريد استفزازي ..الست انت ابن صاحبة الدكان…?? لذا جئت اليكِ لاطلب منكِ ان تغلقيها وانا ساتكفل بمصاريفكِ انت واختي…
كل هذا وحنان تستمع اليه وقد تملّكتها الدهشة ..
اكمل هيثم :صحيح نسيت ان اخبرك ان اردتِ زيارتي فارجو منكِ الاتصال على هذا الرقم ..فقد اكون مشغولا ولا حياء بين الاقارب… اليس كذلك يا حبيبتي ???
حدقت به حنان جيدا ثم سألته :هل انت ولدي هيثم ??ام انك استعرت ملامحه بعقل وعاطفة جديدتين ??
قال هيثم :لماذا تقولين هذا الكلام ..من الطبيعي ان كل انسان يتغير في هذه الحياة… عندما يرى اناسا جديدين…
وبينما هو يحادثها جاءت فاطمة ..فسلمت عليه ببرود مبطن بعتاب… قال لها :ما رايكِ يا اختي ان تتركي خطيبك وتتزوجي من اخ عبير… هو ايسر حالا من محمد ..وعندما راى صورتك في البوم زفافنا سألني عنكِ… فاخبرته انكِ مخطوبة ..فقال لي ..وان يكن اسألها وانا انتظر الجواب ..
قالت فاطمة متفاجئة :بالأمس كنت تقول ان الناس يتحدثون عني انا ومحمد ..وتطلب مني الا اجعل منك اضحوكة بين الناس ..ثم تاتي اليوم لتجعلني اضحوكة بين نفسي…
قال لها :الحق عليّ لاني جئت الى هنا لاطمئن عنكما انتِ وامي ..ولا اعلم ما الذي حل بكما حتى تسمعاني هذا الكلام اللاذع ..
قالت حنان :اما بالنسبة للدكان يا ولدي فاذهب واخبر صديقك انك ما نلت هذا المنصب الا من خيراتها… واما بالنسبة لكلامنا فلا تسمع من ناديت ميتا… افعل ما يحلو لك…
عندها تركهما ورحل الى منزله ...اما فاطمة فقررت ان تترك خطيبها لانها فقدت الامل من اخيها وعودته الى المنزل او استقبال حنان في منزله هو… ورأت انه من الأنانية التخلي عنها ...ومن ناحية اخرى فهي تحب محمد كثيرا… كان قرارها صعبا جدا… اتصلت بمحمد واخبرته بصوت مخنوق :اعتبر ان كل شيي بيننا قد انتهى وارجو ان. تجد عروسا مناسبة لك…
ولكن محمد لم يجب بل اقفل الهاتف وتوجّه مباشرة الى منزل فاطمة… وكانت امها جالسة ولم تكن تعلم بالأمر… قال مباشرة لها :هل لي ان اعلم ما هذا القرار المفاجئ ???
فطأطأت فاطمة راسها ارضا ولم تجب ..عندها وجّه السؤال مباشرة لحنان :يا خالة ابنتك قالت لي انها تريد انهاء العلاقة بيننا ???فهل بدر مني اي شيئ مزعج لا سمح الله ???
فنظرت حنان الى فاطمة بغضب وقالت لها :اذن نفذت قرارك… ساتكلم معك في هذا الموضوع لاحقا… اما انت يا محمد فاعتبر انك لم. تسمع هذا الكلام من ابنتي لقد قالت ذلك في لحظة يأس وهي لا تريد الانفصال عنك…
قال محمد :ما خطبكِ يا فاطمة… هل تظنين انني خاتم في اصبعك ترتدينه وتخلعينه متى تشائين ??
قالت حنان :الامر ليس هكذا يا ولدي… .اعذرها… وانا اعتذر اليك عنها…
قال محمد :من حقي ان اعلم ماذا يجري ..فهذا القرار اظن انه يتعلق بي ايضا… اليس كذلك ???
يتبع…
#zainab
#نبع_الحنان،
🌸🌸🌸🌸🌸
#الجزء_التاسع،
قالت حنان :بصراحة يا ولدي فاطمة لا تريد ان تتركك عبثا ولهوا كما تظن… وهي لا تعتبرك ابدا كخاتم في اصبعها ولكن هذه المجنونة تريد ان تبقى الى جانبي ..فهي تخشى ان اسكن وحدي في هذا المنزل… وكأنني طفلة صغيرة بحاجة للرعاية ونسيت انها هي من تحتاج الى ذلك…
قال محمد :اذاً الامر هكذا… اسمعي يا فاطمة هذه هي سنة الحياة وانتِ عاجلا ام آجلا ستتزوجين ..وستصبحين اما في يوم من الايام…ان اردت ِ نتزوج ونسكن امك معنا…
قالت حنان :وماذا سيقول الناس عني ..تركت بيت ابنها لتسكن مع صهرها ..يستحيل ان ارضى بهذا الشيئ… ثم ان هيثم سيعود الى هذا المنزل ليملأه حيوية كما كان في السابق…
قالت فاطمة :انت تعلمين ما حصل جيدا وبعد كل شيئ تأملين بعودته !!!كيف هذا ???
قال محمد :انا لن اتدخل في حياتكم الشخصية فلكل بيت اسراره… ولكن لا مانع عندي ابدا ان تاتي وتسكن معنا الغالية… وهي ستضفي على المنزل الحنان والمحبة… ولا آبه لكلام الناس ..فليتكلموا كما يشاؤون المهم ان نرتاح نحن .
قالت فاطمة :هذا يسعدني جدا وهكذا سيكون اغلى اثنين على قلبي الى جانبي .
قالت حنان :لنؤجل موضوع زواجكما قليلا حتى ترتاح فاطمة وتراجع حساباتها… وبعدها سيكون كل شيئ على ما يرام ..
عندها احترم محمد رغبتها ووافق على كلامها…
وبعد مرور عدة اشهر… كانت تجلس حنان في دكانها… وتفكر بكل الذي حدث معها… وشعرت بالشوق لرؤية ولدها هيثم وقالت لنفسها :لا بد ان عبير قد وضعت مولودها ..آه لكم اشتاق لرؤية حفيدي ..وحمله بين اضلعي… وملاعبته في ربوع منزلي… ايعقل ان تكون عيناه قد ابصرت الحياة??!!
وبينما هي غارقة في بحر تفكيرها واشواقها ..جاءت اليها فاطمة والبشر في وجهها ..وقالت :امي ..احزري ماذا ???
قالت امها :ماذا ???
قالت :لقد قالت لي صديقتي اليوم ان عبير قد وضعت مولودها وهما في صحة جيدة ..
شعرت حنان بالحزن والاسى ثم قالت :لكم كنت اتمنى ان يكون المبشّر هو هيثم… آه منك يا ولدي ..انت تعلم كم احبك واتمنى رؤية طفلك ..لماذا لم تخبرني ???
قالت فاطمة :امي… يا مهجة قلبي… غدا سترين اولادي ..وساتركهم لكِ لتربيهم ..فلا داعي لكل هذا الحزن ???
قالت حنان بحرقة قلب :لكل مكانته في هذا العالم ..ولأشد ما يحزنني فراقي لاخيكِ…
وفي المساء لم تستطع حنان ان تنام ..وكانت كل الوقت تتخيل شكل حفيدها… وتشعر ان. سكينا يخترق قلبها… ولم تعلم كيف اتى الصباح حتى توجهت الى منزل ولدها وقد سألت عنه لانها لم تكن تعرف مكانه… وكانت كلما تسأل شخصا يسألها :هل انتِ المربية التي ستخدم في منزل السيد هيثم ???
وكانت تجيب :لا ولكني قريبته واريد ان اهنأه بمولوده الجديد…
وعندما وصلت… وقفت على الباب كالغريبة ..وترددت في الدخول… ولكنها عندما تذكرت صوت بكاء الاطفال استجمعت قواها وطرقت الباب… ففتح لها هيثم… قال متفاجئا :اميييييي!!!! ما الذي اتى بكِ الى هنا… ما هذه المفاجأة السعيدة… هيا تفضلي…
فدخلت حنان الى المنزل ..وبدات توزع نظراتها في ارجائه لترى حفيدها… وفجأة سمعت بكاء طفل صغير يرافقه صوت عبير وهي تسأل زوجها :من الطارق يا عزيزي ???
قالت هيثم بصوت عال: انها امي!!!
فاغتاظت عبير… ولكنها التزمت الصمت… اما حنان فدخلت الغرفة دون ان تشعر لتجد الطفل مُلقىً على السرير ..ولم تعرف عبير كيفية التصرف معه… فسلمت عليها حنان وهناتها بالسلامة… فردت كنتها المصون بصوت لا مبالي :حفظك الله يا خالة…
يتبع ..
🌟🌟🌟🌟🌟🌟
#zainab
🌸🌸🌸🌸🌸
#الجزء_التاسع،
قالت حنان :بصراحة يا ولدي فاطمة لا تريد ان تتركك عبثا ولهوا كما تظن… وهي لا تعتبرك ابدا كخاتم في اصبعها ولكن هذه المجنونة تريد ان تبقى الى جانبي ..فهي تخشى ان اسكن وحدي في هذا المنزل… وكأنني طفلة صغيرة بحاجة للرعاية ونسيت انها هي من تحتاج الى ذلك…
قال محمد :اذاً الامر هكذا… اسمعي يا فاطمة هذه هي سنة الحياة وانتِ عاجلا ام آجلا ستتزوجين ..وستصبحين اما في يوم من الايام…ان اردت ِ نتزوج ونسكن امك معنا…
قالت حنان :وماذا سيقول الناس عني ..تركت بيت ابنها لتسكن مع صهرها ..يستحيل ان ارضى بهذا الشيئ… ثم ان هيثم سيعود الى هذا المنزل ليملأه حيوية كما كان في السابق…
قالت فاطمة :انت تعلمين ما حصل جيدا وبعد كل شيئ تأملين بعودته !!!كيف هذا ???
قال محمد :انا لن اتدخل في حياتكم الشخصية فلكل بيت اسراره… ولكن لا مانع عندي ابدا ان تاتي وتسكن معنا الغالية… وهي ستضفي على المنزل الحنان والمحبة… ولا آبه لكلام الناس ..فليتكلموا كما يشاؤون المهم ان نرتاح نحن .
قالت فاطمة :هذا يسعدني جدا وهكذا سيكون اغلى اثنين على قلبي الى جانبي .
قالت حنان :لنؤجل موضوع زواجكما قليلا حتى ترتاح فاطمة وتراجع حساباتها… وبعدها سيكون كل شيئ على ما يرام ..
عندها احترم محمد رغبتها ووافق على كلامها…
وبعد مرور عدة اشهر… كانت تجلس حنان في دكانها… وتفكر بكل الذي حدث معها… وشعرت بالشوق لرؤية ولدها هيثم وقالت لنفسها :لا بد ان عبير قد وضعت مولودها ..آه لكم اشتاق لرؤية حفيدي ..وحمله بين اضلعي… وملاعبته في ربوع منزلي… ايعقل ان تكون عيناه قد ابصرت الحياة??!!
وبينما هي غارقة في بحر تفكيرها واشواقها ..جاءت اليها فاطمة والبشر في وجهها ..وقالت :امي ..احزري ماذا ???
قالت امها :ماذا ???
قالت :لقد قالت لي صديقتي اليوم ان عبير قد وضعت مولودها وهما في صحة جيدة ..
شعرت حنان بالحزن والاسى ثم قالت :لكم كنت اتمنى ان يكون المبشّر هو هيثم… آه منك يا ولدي ..انت تعلم كم احبك واتمنى رؤية طفلك ..لماذا لم تخبرني ???
قالت فاطمة :امي… يا مهجة قلبي… غدا سترين اولادي ..وساتركهم لكِ لتربيهم ..فلا داعي لكل هذا الحزن ???
قالت حنان بحرقة قلب :لكل مكانته في هذا العالم ..ولأشد ما يحزنني فراقي لاخيكِ…
وفي المساء لم تستطع حنان ان تنام ..وكانت كل الوقت تتخيل شكل حفيدها… وتشعر ان. سكينا يخترق قلبها… ولم تعلم كيف اتى الصباح حتى توجهت الى منزل ولدها وقد سألت عنه لانها لم تكن تعرف مكانه… وكانت كلما تسأل شخصا يسألها :هل انتِ المربية التي ستخدم في منزل السيد هيثم ???
وكانت تجيب :لا ولكني قريبته واريد ان اهنأه بمولوده الجديد…
وعندما وصلت… وقفت على الباب كالغريبة ..وترددت في الدخول… ولكنها عندما تذكرت صوت بكاء الاطفال استجمعت قواها وطرقت الباب… ففتح لها هيثم… قال متفاجئا :اميييييي!!!! ما الذي اتى بكِ الى هنا… ما هذه المفاجأة السعيدة… هيا تفضلي…
فدخلت حنان الى المنزل ..وبدات توزع نظراتها في ارجائه لترى حفيدها… وفجأة سمعت بكاء طفل صغير يرافقه صوت عبير وهي تسأل زوجها :من الطارق يا عزيزي ???
قالت هيثم بصوت عال: انها امي!!!
فاغتاظت عبير… ولكنها التزمت الصمت… اما حنان فدخلت الغرفة دون ان تشعر لتجد الطفل مُلقىً على السرير ..ولم تعرف عبير كيفية التصرف معه… فسلمت عليها حنان وهناتها بالسلامة… فردت كنتها المصون بصوت لا مبالي :حفظك الله يا خالة…
يتبع ..
🌟🌟🌟🌟🌟🌟
#zainab
#نبع_الحنان،
#الجزء_العاشر،🌻🌻
اما حنان فنظرت الى حفيدها بابتسامة حنونة… ثم حاولت ان تحمله بين يديها ..فقالت لها عبير :كيف تحملينه وانت تعلمين انه طفل صغير وقد يصاب بالعدوى من اي مرض بسيط !!!
قالت حنان :اطمئني… صحيح اني امرأة كبيرة في السن… ويجدر احترامي… ولكني لا اعاني من اي شيئ… وكاني ابنة العشرين…
ثم حملت حفيدها غير آبهة لرغبة عبير التي اغتاظت كثيرا ونادت بصوت عالي :هيثم… هيثم… .
فجاء هيثم مسرعا الى الغرفة وقال لها :ما بكِ??
قالت :انا لست مسؤولة ان تعرض هاني لاي اذى ???لقد قلت لوالدتك ان لا تحمله حتى لا تؤذيه ولكنها اصرت على ذلك…
والجدير بالذكر ان هاني هو اسم والد عبير…
فنظرت حنان اليه باستغراب متسائلة… وقد فهم هيثم تساؤلاتها فهو قد وعدها انه سيسمي المولود على اسم والده… فشعر بالارتباك ثم قال :امي… عبير معها حق… ضعي هاني على السرير ..وحاولي ان تناغيه وهو بعيد عنكِ… ولا تقبليه رجاء.. فهذه تعليمات الطبيب…
وكانت وقع هذه الكلمات كالصاعقة على قلب حنان ..فوضعت الطفل في سريره وخرجت من الغرفة… وهمت لترحل… وقد لحق بها هيثم وقال لها :الم اقل لك ان تخبريني قبل مجيئك الى هنا ??!!
انت تعلمين ان الناس سياتون لتهنئتي ..وبصراحة اكثر لا اريدهم ان يروك هنا ..فكلهم يسخرون مني لانك تبيعين في الدكان…
قالت له والدموع تكاد تخرج من عينيها :معك حق انا آسفة… واعلم اني لن ادخل هذا المنزل مجددا ما حييت ...اذهب الى زوجتك فهي بحاجة الى غنجك ورعايتك… .وانسَ ان لديك اما واعتبرني ميتة كما اعتبرتك…
ثم خرجت من منزله وهي مكسورة القلب… فلحق بها وقال :امي… امي… ارجوكِ لا تغضبي مني ..انتِ تكرهين الصراحة ولكنك ربيتني عليها… الحق عليكِ..
فلم ترد عليه واكملت طريقها… وكانها لم تسمع شيئا ..ورجعت الى منزلها ..وهي بحالة صعبة جدا… وعندما رأتها فاطمة على هذه الحال جن جنونها ..وقالت لها :ما بك ِ??ما الذي يحزنك الى هذه الدرجة… واين كنتِ???
قالت حنان :كنت في عزاء اخيك هيثم…
قالت فاطمة: ماذا ????هل توفي اخي ???ما هذا الكلام ??
قالت حنان :لا اطمئني هو لم يمت جسديا ولكنه بالنسبة الي كالميت…
ثم اجهشت بالبكاء… وسقطت ارضا… وقد هرعت فاطمة بها الى المشفى… فقال الطبيب ان ما حدث معها بسبب صدمة قوية … ويجب ان ترتاح… وعجزت ابنتها عن فهم ما حدث معها… فتوجهت الى مكان عمل اخيها وطلبت رؤيته… فلم يعجبه الأمر بداية… وقال :ماذا تريد مني هذه ايضا??!! الم ينجب احدا اطفالا غيري ???
وعندما رآها… عرف من ملامحها ان هناك شيئا خطيرا ...قالت له فاطمة: ان والدتنا في المشفى.. وهي في حالة صعبة… واخبرني الطبيب انها بحاجة للراحة ..فهلا زرتها مع طفلك ?فانك بهذا الشيئ ستعيد اليها حياتها من جديد…
قال هيثم :بصراحة يا اختي ..لا يمكن ان آخذ طفلي الى المشفى قد يصاب بفيروسات معينة… وانا بعد انتهاء الدوام سأمر على المشفى واطمئن عليها وادفع التكاليف المتوجبة…
قالت له: لا داعي لذلك… لا نحتاج الى مالك… وعلى العموم ..فاني امي ستخرج من المشفى اليوم ولكنها بحاجة للرعاية والهدوء… ان تذكرت ان لديك اما فاطرق بابنا… ولكن الاموات لا يعودون… وعلى فكرة ..لن احدثك عن اهمية الأم ..واتلو عليك الآيات القرآنية بهذا الشأن ..واوقظ الضمير الذي داخلك… ولكن اقسم لك انك ستندم وارجو الا يكون قد فات الأوان…
ثم خرجت من مكتبه غاضبة يائسة… وعادت الى المشفى ..واخذت امها الى المنزل بعد ان سمح لها الطبيب بذلك… واعطاها التعليمات الواجبة لرعايتها…
وفي المساء دق باب منزل حنان ..فظنت فاطمة انه خطيبها… ولكن المفاجأة انه كان هيثم… .
يتبع ..
🌸🌸🌸🌸🌸🌸
#zainab
#الجزء_العاشر،🌻🌻
اما حنان فنظرت الى حفيدها بابتسامة حنونة… ثم حاولت ان تحمله بين يديها ..فقالت لها عبير :كيف تحملينه وانت تعلمين انه طفل صغير وقد يصاب بالعدوى من اي مرض بسيط !!!
قالت حنان :اطمئني… صحيح اني امرأة كبيرة في السن… ويجدر احترامي… ولكني لا اعاني من اي شيئ… وكاني ابنة العشرين…
ثم حملت حفيدها غير آبهة لرغبة عبير التي اغتاظت كثيرا ونادت بصوت عالي :هيثم… هيثم… .
فجاء هيثم مسرعا الى الغرفة وقال لها :ما بكِ??
قالت :انا لست مسؤولة ان تعرض هاني لاي اذى ???لقد قلت لوالدتك ان لا تحمله حتى لا تؤذيه ولكنها اصرت على ذلك…
والجدير بالذكر ان هاني هو اسم والد عبير…
فنظرت حنان اليه باستغراب متسائلة… وقد فهم هيثم تساؤلاتها فهو قد وعدها انه سيسمي المولود على اسم والده… فشعر بالارتباك ثم قال :امي… عبير معها حق… ضعي هاني على السرير ..وحاولي ان تناغيه وهو بعيد عنكِ… ولا تقبليه رجاء.. فهذه تعليمات الطبيب…
وكانت وقع هذه الكلمات كالصاعقة على قلب حنان ..فوضعت الطفل في سريره وخرجت من الغرفة… وهمت لترحل… وقد لحق بها هيثم وقال لها :الم اقل لك ان تخبريني قبل مجيئك الى هنا ??!!
انت تعلمين ان الناس سياتون لتهنئتي ..وبصراحة اكثر لا اريدهم ان يروك هنا ..فكلهم يسخرون مني لانك تبيعين في الدكان…
قالت له والدموع تكاد تخرج من عينيها :معك حق انا آسفة… واعلم اني لن ادخل هذا المنزل مجددا ما حييت ...اذهب الى زوجتك فهي بحاجة الى غنجك ورعايتك… .وانسَ ان لديك اما واعتبرني ميتة كما اعتبرتك…
ثم خرجت من منزله وهي مكسورة القلب… فلحق بها وقال :امي… امي… ارجوكِ لا تغضبي مني ..انتِ تكرهين الصراحة ولكنك ربيتني عليها… الحق عليكِ..
فلم ترد عليه واكملت طريقها… وكانها لم تسمع شيئا ..ورجعت الى منزلها ..وهي بحالة صعبة جدا… وعندما رأتها فاطمة على هذه الحال جن جنونها ..وقالت لها :ما بك ِ??ما الذي يحزنك الى هذه الدرجة… واين كنتِ???
قالت حنان :كنت في عزاء اخيك هيثم…
قالت فاطمة: ماذا ????هل توفي اخي ???ما هذا الكلام ??
قالت حنان :لا اطمئني هو لم يمت جسديا ولكنه بالنسبة الي كالميت…
ثم اجهشت بالبكاء… وسقطت ارضا… وقد هرعت فاطمة بها الى المشفى… فقال الطبيب ان ما حدث معها بسبب صدمة قوية … ويجب ان ترتاح… وعجزت ابنتها عن فهم ما حدث معها… فتوجهت الى مكان عمل اخيها وطلبت رؤيته… فلم يعجبه الأمر بداية… وقال :ماذا تريد مني هذه ايضا??!! الم ينجب احدا اطفالا غيري ???
وعندما رآها… عرف من ملامحها ان هناك شيئا خطيرا ...قالت له فاطمة: ان والدتنا في المشفى.. وهي في حالة صعبة… واخبرني الطبيب انها بحاجة للراحة ..فهلا زرتها مع طفلك ?فانك بهذا الشيئ ستعيد اليها حياتها من جديد…
قال هيثم :بصراحة يا اختي ..لا يمكن ان آخذ طفلي الى المشفى قد يصاب بفيروسات معينة… وانا بعد انتهاء الدوام سأمر على المشفى واطمئن عليها وادفع التكاليف المتوجبة…
قالت له: لا داعي لذلك… لا نحتاج الى مالك… وعلى العموم ..فاني امي ستخرج من المشفى اليوم ولكنها بحاجة للرعاية والهدوء… ان تذكرت ان لديك اما فاطرق بابنا… ولكن الاموات لا يعودون… وعلى فكرة ..لن احدثك عن اهمية الأم ..واتلو عليك الآيات القرآنية بهذا الشأن ..واوقظ الضمير الذي داخلك… ولكن اقسم لك انك ستندم وارجو الا يكون قد فات الأوان…
ثم خرجت من مكتبه غاضبة يائسة… وعادت الى المشفى ..واخذت امها الى المنزل بعد ان سمح لها الطبيب بذلك… واعطاها التعليمات الواجبة لرعايتها…
وفي المساء دق باب منزل حنان ..فظنت فاطمة انه خطيبها… ولكن المفاجأة انه كان هيثم… .
يتبع ..
🌸🌸🌸🌸🌸🌸
#zainab
#نبع_الحنان،
#الجزء_الحادي_عاشر،
🌸🌸🌸🌸🌸
استقبلته ببرود تام… قالت له :ماذا تريد??? ولماذا اتيت الى هنا ???
قال :لم آتِ لأراكِ انتِ… جئت من اجل امي… كيف حالها??
قالت بسخرية :حقا ???!!!ايها الحنون… الآن تذكرت انه لديك اما… ???
قال لها :كفي عن هذا… واخبريني اين هي ???
ثم همّ ليدخل الى الغرفة… فقالت فاطمة :لاتزعجها رجاء… هي نائمة… وحالتها بدأت تستقر فلا تعكر عليها صفوها…
فاسترق النظر من البعيد ..وقال لنفسه :شافاكِ الله يا امي…
قالت فاطمة: لقد عادت من منزلك وهي بحالة يرثى لها
…
قال لها :لم افعل لها اي شيئ.. انا لا دخل لي ..ولا تحمليني هذا الوزر… ولا تجعليني اندم لاني اتيت الى هنا… وبالمناسبة اخبريها اني كنت هنا ..فربما غدا وبعد غد لا استطيع المجيئ…
قالت له يائسة وساخرة :لا داعي… ابقَ الى جانب عائلتك ..انا لن اتخلى عنها ..
ثم رحل الى منزله… وهو يقول لنفسه :آه منكِ يا امي… لقد اصريت على البقاء في الدكان حتى جعلت مني اضحوكة بين زملائي الجدد… سارى كيف ساقنعك مع الأيام… وانتِ يا فاطمة تظنين انكِ ستكونين ملكة تتربعين على عرش محمد… لقد حكمتِ على نفسك ان تعيشي دائما في وحل الفقر…
ومرت عدة اشهر بهدوء تام… ولكن نار الشوق قد استعرت في قلب حنان… ولم يغب عن ذهنها شكل حفيدها… واستطاعت بفضل الله ..ووجود ابنتها وصهرها الى جانبها ان تستعيد عافيتها… واقنعت نفسها بوضعها الجديد… واصرت على ابنتها ان تتزوج… ولكن فاطمة رفضت رفضا قاطعا… وقالت لها :لن اتزوج حتى تعديني انكِ ستسكنين معنا…
قالت حنان :لا استطيع هذا ابدا… اعدك اني سازورك بين الحين والحين…
وبعد محاولات عدة… اقتنعت فاطمة… وشارطت محمد انها ستعطي الكثير من وقتها لامها ..ولن تقصر في واجباتها تجاهه في نفس الوقت… وقد تفهّم وضعها ووافق على شروطها ..وتم تحديد الزفاف… كانت فرحة حنان ناقصة… فقلبها قد تعوّد على الحزن ..وذات يوم قالت لابنتها :يا فاطمة اعتبري ان والدة محمد هي والدتك ..واحسني معاملتها…
قالت فاطمة :طبعا يا امي… هل تظنين اني ساكون شعلة شر في ذلك المنزل ..ومن ناحية اخرى لا تغضبي من كلامي ولكن محمد ليس مثل هيثم…
قالت امها بغضب :وما بال هيثم… دائما تتكلمين عنه بسوء.. هو ابني ايضا ..لا تنسي هذا…
قالت فاطمة :يبدو انك نسيتِ انك انتِ من اعتبرته ميتا…
قالت بحزن ممزوج بغضب :فاطمة… لا اريد التحدث عن هذا الموضوع… بتاتا ...وارجو منك ان ترسلي له بطاقة دعوة ..فوجوده الى جانبك يوم زفافك امر في غاية الأهمية…
وبينما هما تنناقشان في الأمر.. رن هاتف فاطمة… فنظرت الى امها باستغراب وقالت :انها عبير… خير ان شاء الله…
قالت امها :اجيبي بسرعة ..فربما ستأتي لزيارتي مع حفيدي…
فقالت فاطمة :الو… السلام عليكم…
قالت عبير بصوت حزين :بصراحة اتصلت بكم لاخبركم ان هيثم في المشفى… ولا يمكنني البقاء الى جانبه كل الوقت… فلدي طفل في المنزل… وعليّ ان ارعاه ..لذا ارجو منكِ او من والدتك الحضور الى هنا…
قالت فاطمة :حقا انتِ غريبة الأطوار…
ثم اقفلت الهاتف… فسألتها امها :ماذا هناك… ولماذا قلت لها هذا ???
قالت فاطمة: لقد اخبرتني ان اخي في المشفى وليس لديها الوقت للوقوف الى جانبه ..وهي تريد منا الذهاب…
قالت حنان :يا ويلي… ارجو الا يكون الامر خطيرا… سابدل ملابسي واذهب حالا…
قالت فاطمة: ولماذا انتِ متلهفة للذهاب ..اشعر ان الامر ليس خطيرا ..وبرايي الا تذهبي ..دعيها تتحمل المسؤولية وحدها…
فصرخت حنان في وجهها :ازيلي الحقد من قلبك… وهل انا ذاهبة لرؤية عبير ام اخيك… مهما يكن الدم لا يتحول الى ماء..
قالت فاطمة :انا آسفة يا امي معكِ حق… ولكني اعتب على اخي…
وبعدها توجهت حنان الى مكانها المقصود ..وكانت كل الوقت تدعو الله ان يكون ولدها بخير ..
يتبع ..
🌟🌟🌟 💕💕
#zainab
#الجزء_الحادي_عاشر،
🌸🌸🌸🌸🌸
استقبلته ببرود تام… قالت له :ماذا تريد??? ولماذا اتيت الى هنا ???
قال :لم آتِ لأراكِ انتِ… جئت من اجل امي… كيف حالها??
قالت بسخرية :حقا ???!!!ايها الحنون… الآن تذكرت انه لديك اما… ???
قال لها :كفي عن هذا… واخبريني اين هي ???
ثم همّ ليدخل الى الغرفة… فقالت فاطمة :لاتزعجها رجاء… هي نائمة… وحالتها بدأت تستقر فلا تعكر عليها صفوها…
فاسترق النظر من البعيد ..وقال لنفسه :شافاكِ الله يا امي…
قالت فاطمة: لقد عادت من منزلك وهي بحالة يرثى لها
…
قال لها :لم افعل لها اي شيئ.. انا لا دخل لي ..ولا تحمليني هذا الوزر… ولا تجعليني اندم لاني اتيت الى هنا… وبالمناسبة اخبريها اني كنت هنا ..فربما غدا وبعد غد لا استطيع المجيئ…
قالت له يائسة وساخرة :لا داعي… ابقَ الى جانب عائلتك ..انا لن اتخلى عنها ..
ثم رحل الى منزله… وهو يقول لنفسه :آه منكِ يا امي… لقد اصريت على البقاء في الدكان حتى جعلت مني اضحوكة بين زملائي الجدد… سارى كيف ساقنعك مع الأيام… وانتِ يا فاطمة تظنين انكِ ستكونين ملكة تتربعين على عرش محمد… لقد حكمتِ على نفسك ان تعيشي دائما في وحل الفقر…
ومرت عدة اشهر بهدوء تام… ولكن نار الشوق قد استعرت في قلب حنان… ولم يغب عن ذهنها شكل حفيدها… واستطاعت بفضل الله ..ووجود ابنتها وصهرها الى جانبها ان تستعيد عافيتها… واقنعت نفسها بوضعها الجديد… واصرت على ابنتها ان تتزوج… ولكن فاطمة رفضت رفضا قاطعا… وقالت لها :لن اتزوج حتى تعديني انكِ ستسكنين معنا…
قالت حنان :لا استطيع هذا ابدا… اعدك اني سازورك بين الحين والحين…
وبعد محاولات عدة… اقتنعت فاطمة… وشارطت محمد انها ستعطي الكثير من وقتها لامها ..ولن تقصر في واجباتها تجاهه في نفس الوقت… وقد تفهّم وضعها ووافق على شروطها ..وتم تحديد الزفاف… كانت فرحة حنان ناقصة… فقلبها قد تعوّد على الحزن ..وذات يوم قالت لابنتها :يا فاطمة اعتبري ان والدة محمد هي والدتك ..واحسني معاملتها…
قالت فاطمة :طبعا يا امي… هل تظنين اني ساكون شعلة شر في ذلك المنزل ..ومن ناحية اخرى لا تغضبي من كلامي ولكن محمد ليس مثل هيثم…
قالت امها بغضب :وما بال هيثم… دائما تتكلمين عنه بسوء.. هو ابني ايضا ..لا تنسي هذا…
قالت فاطمة :يبدو انك نسيتِ انك انتِ من اعتبرته ميتا…
قالت بحزن ممزوج بغضب :فاطمة… لا اريد التحدث عن هذا الموضوع… بتاتا ...وارجو منك ان ترسلي له بطاقة دعوة ..فوجوده الى جانبك يوم زفافك امر في غاية الأهمية…
وبينما هما تنناقشان في الأمر.. رن هاتف فاطمة… فنظرت الى امها باستغراب وقالت :انها عبير… خير ان شاء الله…
قالت امها :اجيبي بسرعة ..فربما ستأتي لزيارتي مع حفيدي…
فقالت فاطمة :الو… السلام عليكم…
قالت عبير بصوت حزين :بصراحة اتصلت بكم لاخبركم ان هيثم في المشفى… ولا يمكنني البقاء الى جانبه كل الوقت… فلدي طفل في المنزل… وعليّ ان ارعاه ..لذا ارجو منكِ او من والدتك الحضور الى هنا…
قالت فاطمة :حقا انتِ غريبة الأطوار…
ثم اقفلت الهاتف… فسألتها امها :ماذا هناك… ولماذا قلت لها هذا ???
قالت فاطمة: لقد اخبرتني ان اخي في المشفى وليس لديها الوقت للوقوف الى جانبه ..وهي تريد منا الذهاب…
قالت حنان :يا ويلي… ارجو الا يكون الامر خطيرا… سابدل ملابسي واذهب حالا…
قالت فاطمة: ولماذا انتِ متلهفة للذهاب ..اشعر ان الامر ليس خطيرا ..وبرايي الا تذهبي ..دعيها تتحمل المسؤولية وحدها…
فصرخت حنان في وجهها :ازيلي الحقد من قلبك… وهل انا ذاهبة لرؤية عبير ام اخيك… مهما يكن الدم لا يتحول الى ماء..
قالت فاطمة :انا آسفة يا امي معكِ حق… ولكني اعتب على اخي…
وبعدها توجهت حنان الى مكانها المقصود ..وكانت كل الوقت تدعو الله ان يكون ولدها بخير ..
يتبع ..
🌟🌟🌟 💕💕
#zainab
#نبع_الحنان،
#الجزء_الثاني_عشر،
🌺🌺🌺🌺🌺🌺
وعندما وصلت الى المشفى ..وجدت عبير بانتظارها ..وكانت مستعجلة جدا… قالت لها حنان: ما الذي حصل له??? اخبريني… واين هي غرفته… ??
قالت عبير :اذهبي الى الطبيب وافهمي منه كل شيئ… هو سيجيبك انا على عجلة من امري… وبصراحة اكثر قد تصل الحال بيننا الى الطلاق…
ففوجئت حنان من سماع هذا الكلام… وما الذي يجعل عبير تطلب الطلاق بعد كل التضحيات التي قدمها لها هيثم…فتوجهت مباشرة الى غرفة الطبيب ..وكان يحمل بين يديه صورة اشعة ..قالت له: عذرا لاني اتيت الى غرفتك دون استئذان.. ولكني والدة المريض هيثم ...
قال لها الطبيب :ولماذا تاخرت في المجيئ الى هنا??? ايعقل ان تتركي ولدك وهو في هذه الحالة…
قالت حنان: لدي ظروف خاصة ..و لا اعلم اي شيئ عما حدث معه ..ارجوك طمئني واثلج قلبي ..
قال لها :لقد تعرض ولدك لانهيار عصبي قوي جدا .. بسبب سماعه لخبر سيئ ..وازدادت حالته سوءا وقد يؤدي هذا به الى شلل في احد اطرافه ..لان جهازه العصبي في حالة يرثى لها… لهذا يجب ان يكون احباؤه الى جانبه حتى يخرجوه من هذه الحالة ..وان لم يخرج منها فمع الاسف كما اخبرتك فاطرافه قد تتوقف عن العمل ولن يستجيب للعلاج…
وقفت الام مذهولة امام هذا الكلام ..وشعرت بالتقصير تجاه ولدها الوحيد على الرغم انه هو من اختار البعد ..ولكن ما السبب يا ترى ??ما الذي يجعله
يتعرض لهذه الحالة ..واي خبر سيئ قد سمعه… فاستجمعت قواها وسألت الطبيب :هل يمكنني رؤيته الآن ???
قال لها :الآن هو نائم وسيستيقظ بعد ست ساعات ويمنكنك رؤيته ..ولكن عليكِ ان تكوني حذرة في التعامل معه… فاي شيئ مزعج قد يزيد حالته سوءا ..
فخرجت حنان من غرفة الطبيب وهي لا تصدق ما حدث ..وقد التقت بفاطمة… قالت لها: ماذا هناك يا امي ..وكيف حال اخي ??
قالت :آه ..ثم آه ثم آه ..اخوك في حالة حرجة…
واخبرتها بما اخبرها اياه الطبيب… فحزنت فاطمة لحاله هي ايضا ..ودعت الله ان ييسر اموره ويفرج عليه همومه… وبدأت تتذكر ايام طفولتهما معا ..وكيف كان يقف الى جانبها ويساعدها في الدراسة…
ولكنها تساءلت هي ايضا :يا ترى ما الذي حدث معه .لا بد ان عبير تعرف السبب…
ثم حملت هاتفها واتصلت بها وسألتها ..فقالت عبير :ان الشركة التي كان يعمل بها قد افلست ..وهو عليه الكثير من الديون ..ولا يستطيع تسديدها ..ولم يتحمل هذا الخبر فوقع ارضا… وبصراحة انا لم اعد اريد العيش معه فلست مجبرة ان اتحمل ضنك العيش بسبب اي احد كان ..وخاصة انه بحاجة للرعاية ان تعطلت احد اطرافه…
قالت فاطمة :يا لكِ من زوجة !!!ايتها الخائنة… الا تعلمين انه يجب على الزوجة الوقوف الى جانب زوجها في السراء والضراء.. من اي طينة انتِ??
قالت عبير :لا تبداي بكلام الشعراء ..وتملي عليّ بمثالياتك المزيفة ..انتم اهله وعليكم الوقوف الى جانبه ..وارجو عندما تصبح الظروف مناسبة ان تسرعوا في معاملات الطلاق.
..
قالت فاطمة :هذا الكلام ليس وقته الآن… ولكن لا تنسي ان لديكِ طفلا منه ..ويجب مراعاة ذلك…
قالت عبير :لست اول واحدة ستطلق زوجها ..اما بالنسبة لهاني فلا تقلقي ..فاني سابقيه معي ولن اتركه لكم بالطبع… والآن وداعا…
فشعرت فاطمة بالغيظ منها ..ولم تعلم والدتها بكل الكلام الذي دار بينهما… ووقفت الى جانبها لتهدئ من روعها وتبعث فيها الامل في شفاء اخيها…
وبعد ست ساعات تقريبا ..استيقظ هيثم ووجد الى جانبه امه واخته… نظر الى حنان نظرة استحياء ثم قال :انتِ هنا يا غاليتي…
قالت له: لا تتكلم رجاء… وباذن الله ستكون بخير…
فحاول ان يحرك يده ورجله ..ولكنه لم يستطع ..فصرخ باعلى صوته :اميييييييي هل شلت اطرافي ???اخبريني الحقيقة… واين هي عبير ???
يتبع…
🍂🍂🍂🍂🍂
#zainab
#الجزء_الثاني_عشر،
🌺🌺🌺🌺🌺🌺
وعندما وصلت الى المشفى ..وجدت عبير بانتظارها ..وكانت مستعجلة جدا… قالت لها حنان: ما الذي حصل له??? اخبريني… واين هي غرفته… ??
قالت عبير :اذهبي الى الطبيب وافهمي منه كل شيئ… هو سيجيبك انا على عجلة من امري… وبصراحة اكثر قد تصل الحال بيننا الى الطلاق…
ففوجئت حنان من سماع هذا الكلام… وما الذي يجعل عبير تطلب الطلاق بعد كل التضحيات التي قدمها لها هيثم…فتوجهت مباشرة الى غرفة الطبيب ..وكان يحمل بين يديه صورة اشعة ..قالت له: عذرا لاني اتيت الى غرفتك دون استئذان.. ولكني والدة المريض هيثم ...
قال لها الطبيب :ولماذا تاخرت في المجيئ الى هنا??? ايعقل ان تتركي ولدك وهو في هذه الحالة…
قالت حنان: لدي ظروف خاصة ..و لا اعلم اي شيئ عما حدث معه ..ارجوك طمئني واثلج قلبي ..
قال لها :لقد تعرض ولدك لانهيار عصبي قوي جدا .. بسبب سماعه لخبر سيئ ..وازدادت حالته سوءا وقد يؤدي هذا به الى شلل في احد اطرافه ..لان جهازه العصبي في حالة يرثى لها… لهذا يجب ان يكون احباؤه الى جانبه حتى يخرجوه من هذه الحالة ..وان لم يخرج منها فمع الاسف كما اخبرتك فاطرافه قد تتوقف عن العمل ولن يستجيب للعلاج…
وقفت الام مذهولة امام هذا الكلام ..وشعرت بالتقصير تجاه ولدها الوحيد على الرغم انه هو من اختار البعد ..ولكن ما السبب يا ترى ??ما الذي يجعله
يتعرض لهذه الحالة ..واي خبر سيئ قد سمعه… فاستجمعت قواها وسألت الطبيب :هل يمكنني رؤيته الآن ???
قال لها :الآن هو نائم وسيستيقظ بعد ست ساعات ويمنكنك رؤيته ..ولكن عليكِ ان تكوني حذرة في التعامل معه… فاي شيئ مزعج قد يزيد حالته سوءا ..
فخرجت حنان من غرفة الطبيب وهي لا تصدق ما حدث ..وقد التقت بفاطمة… قالت لها: ماذا هناك يا امي ..وكيف حال اخي ??
قالت :آه ..ثم آه ثم آه ..اخوك في حالة حرجة…
واخبرتها بما اخبرها اياه الطبيب… فحزنت فاطمة لحاله هي ايضا ..ودعت الله ان ييسر اموره ويفرج عليه همومه… وبدأت تتذكر ايام طفولتهما معا ..وكيف كان يقف الى جانبها ويساعدها في الدراسة…
ولكنها تساءلت هي ايضا :يا ترى ما الذي حدث معه .لا بد ان عبير تعرف السبب…
ثم حملت هاتفها واتصلت بها وسألتها ..فقالت عبير :ان الشركة التي كان يعمل بها قد افلست ..وهو عليه الكثير من الديون ..ولا يستطيع تسديدها ..ولم يتحمل هذا الخبر فوقع ارضا… وبصراحة انا لم اعد اريد العيش معه فلست مجبرة ان اتحمل ضنك العيش بسبب اي احد كان ..وخاصة انه بحاجة للرعاية ان تعطلت احد اطرافه…
قالت فاطمة :يا لكِ من زوجة !!!ايتها الخائنة… الا تعلمين انه يجب على الزوجة الوقوف الى جانب زوجها في السراء والضراء.. من اي طينة انتِ??
قالت عبير :لا تبداي بكلام الشعراء ..وتملي عليّ بمثالياتك المزيفة ..انتم اهله وعليكم الوقوف الى جانبه ..وارجو عندما تصبح الظروف مناسبة ان تسرعوا في معاملات الطلاق.
..
قالت فاطمة :هذا الكلام ليس وقته الآن… ولكن لا تنسي ان لديكِ طفلا منه ..ويجب مراعاة ذلك…
قالت عبير :لست اول واحدة ستطلق زوجها ..اما بالنسبة لهاني فلا تقلقي ..فاني سابقيه معي ولن اتركه لكم بالطبع… والآن وداعا…
فشعرت فاطمة بالغيظ منها ..ولم تعلم والدتها بكل الكلام الذي دار بينهما… ووقفت الى جانبها لتهدئ من روعها وتبعث فيها الامل في شفاء اخيها…
وبعد ست ساعات تقريبا ..استيقظ هيثم ووجد الى جانبه امه واخته… نظر الى حنان نظرة استحياء ثم قال :انتِ هنا يا غاليتي…
قالت له: لا تتكلم رجاء… وباذن الله ستكون بخير…
فحاول ان يحرك يده ورجله ..ولكنه لم يستطع ..فصرخ باعلى صوته :اميييييييي هل شلت اطرافي ???اخبريني الحقيقة… واين هي عبير ???
يتبع…
🍂🍂🍂🍂🍂
#zainab
#نبع_الحنان،
#الجزء_الثالث_عشر،
🌸🌸🌸🌸
قالت حنان بلهفة :لا يا ولدي… لم تشل اطرافك ..ولكن هذا بسبب الدواء… هدئ من روعك…
قال :اين هي عبير?? لم ارها…
قالت حنان :انا قلت لها ان. تذهب لتعتني بهاني…
قال :يا لحظي العاثر كيف ساؤمن طلبات هذا الطفل الصغير??
قالت حنان :لا تقلق… الله كريم… وباذن الله ستحل امورك كلها ..ولا تنسَ انك مثقف ولديك شهادات عالية وهذا يشفع لك…
قال :ارجوك يا امي اتصلي بعبير واخبريها ان. تاتي حالا…
فنظرت حنان الى فاطمة واشارت اليها ان تتصل هي بها… ففعلت ..فقالت عبير: حسنا ساذهب ولكن ليس اليوم ربما غدا صباحا ..وستكون هذه زيارتي الأخيرة… واطمئني لن اخبر هيثم بهذا الآن لانه سيؤذيه اكثر ..حتى تهدأ الاوضاع قليلا نتباحث في الموضوع ..فانا اعرف الاصول…
قالت فاطمة ساخرة :حسنا يا بنت الاصول… ننتظر قدومك غدا…
وعادت فاطمة الى غرفة اخيها واخبرته ان زوجته ستأتي في الصباح لانها لا تستطيع ترك هاني الآن ..وستحل هي مكانها غدا ريثما تعود…
وفي اليوم التالي… وفت عبير بوعدها وذهبت الى المشفى ..وتركت طفلها مع امها ..وعند وصولها كان هيثم نائما… وحنان الى جانبه تمسد له شعره… قالت عبير :لقد تركت اعمالي كلها واتيت الى هنا لاجده نائما… رباه ما الذي فعلته لك??
قالت حنان :اخفضي صوتك رجاء.. وتعالي لنتكلم خارجا ..
قالت عبير :لا ..ساتكلم هنا… اسمعيني جيدا… لم آتِ الى هنا لاطمئن على حالته لان الطبيب اخبرني بكل شيئ ..ولن اعيش مع رجل مفلس ومريض… انتِ امه وعليك تحمل ذلك… وعندما يستيقظ اخبريني حتى اعود الى هنا عله يرتاح لرؤيتي ..
قالت حنان :لا اعلم ماذا اقول لكِ ..ولكني بالطبع لن اترك ولدي وهو في حالته هذه… وساقوم برعايته كما فعلت في صغره… ولن اعجز عن ذلك صدقيني… ولكن ما ذنب هاني ليعيش بعيدا عن امه…??
قالت عبير :ومن قال لك انه سيعيش بعيدا عن امه… سابقيه معي وهذا حقي ..
قالت حنان :لا تأملي بهذا كثيرا… فعندما يعرف هيثم انك ستطلقينه بسبب ما حصل معه فانه لن يترك طفلك بحوذتك لذا فكري جيدا قبل اتخاذ اي قرار ظالم بحق الجميع…
قالت عبير :ايييييه… انت تقولين هذا لانه ولدك ..ولو ان محمد تعرض لنفس الموقف فانك ستكونين المشجعة الاولى في تركه…
ثم تركتها وخرجت من الغرفة ..اما حنان فتمتمت :لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ..يا رب اهدها واهدِ ولدي واجعل العواقب سليمة…
فسمعت صوت ولدها الحزين يقول :امي… اتركيها تذهب ..لقد سمعت كل شيئ… اتعلمين انتِ خائفة من ان تزداد حالتي سوءا ..ولكن لا تقلقي… الآن علمت انكِ الوحيدة التي تحزن لحزني وتفرح لفرحي ..من اجلكِ يا امي ساتعالج ..رأفة بدموعكِ فقط… وصدقيني في اللحظة التي خرجت بها عبير من الغرفة خرجت من قلبي ايضا… سامحيني يا امي على كل الذي فعلته لكِ… ولا تقلقي فان جابر سيكون بين يديكِ قريبا…
قالت مستغربة :ومن هو جابر ??
قال :طفلي ..ساغير له اسمه ..وستتغير اشياء كثيرة ايضا…
وجابر هو اسم والده..
قالت حنان :المهم ان تكون مرتاحا يا ولدي وهذه الامور سهلة سنحلها لاحقا بعد شفائك باذن الله…
وبينما هما يتحادثان دق الباب ..وكانت فاطمة مع خطيبها محمد ..قال محمد :هيا ايها البطل قاوم المرض لتحضر حفل زفافنا… والا فاني ساترك اختك… وتحمل شقاوتها انت وامك وعبير…
فابتسم هيثم ابتسامة حزينة ثم قال :ومن هي عبير ???
يتبع مع الجزء الأخير ..
: لما كنت صغيرة بحمل لعبة وبعمل ام....
بخبي اللعبة بتيابي لما توقع بحمل هم.....
🌸🌸🌸🌟
#zainab
#الجزء_الثالث_عشر،
🌸🌸🌸🌸
قالت حنان بلهفة :لا يا ولدي… لم تشل اطرافك ..ولكن هذا بسبب الدواء… هدئ من روعك…
قال :اين هي عبير?? لم ارها…
قالت حنان :انا قلت لها ان. تذهب لتعتني بهاني…
قال :يا لحظي العاثر كيف ساؤمن طلبات هذا الطفل الصغير??
قالت حنان :لا تقلق… الله كريم… وباذن الله ستحل امورك كلها ..ولا تنسَ انك مثقف ولديك شهادات عالية وهذا يشفع لك…
قال :ارجوك يا امي اتصلي بعبير واخبريها ان. تاتي حالا…
فنظرت حنان الى فاطمة واشارت اليها ان تتصل هي بها… ففعلت ..فقالت عبير: حسنا ساذهب ولكن ليس اليوم ربما غدا صباحا ..وستكون هذه زيارتي الأخيرة… واطمئني لن اخبر هيثم بهذا الآن لانه سيؤذيه اكثر ..حتى تهدأ الاوضاع قليلا نتباحث في الموضوع ..فانا اعرف الاصول…
قالت فاطمة ساخرة :حسنا يا بنت الاصول… ننتظر قدومك غدا…
وعادت فاطمة الى غرفة اخيها واخبرته ان زوجته ستأتي في الصباح لانها لا تستطيع ترك هاني الآن ..وستحل هي مكانها غدا ريثما تعود…
وفي اليوم التالي… وفت عبير بوعدها وذهبت الى المشفى ..وتركت طفلها مع امها ..وعند وصولها كان هيثم نائما… وحنان الى جانبه تمسد له شعره… قالت عبير :لقد تركت اعمالي كلها واتيت الى هنا لاجده نائما… رباه ما الذي فعلته لك??
قالت حنان :اخفضي صوتك رجاء.. وتعالي لنتكلم خارجا ..
قالت عبير :لا ..ساتكلم هنا… اسمعيني جيدا… لم آتِ الى هنا لاطمئن على حالته لان الطبيب اخبرني بكل شيئ ..ولن اعيش مع رجل مفلس ومريض… انتِ امه وعليك تحمل ذلك… وعندما يستيقظ اخبريني حتى اعود الى هنا عله يرتاح لرؤيتي ..
قالت حنان :لا اعلم ماذا اقول لكِ ..ولكني بالطبع لن اترك ولدي وهو في حالته هذه… وساقوم برعايته كما فعلت في صغره… ولن اعجز عن ذلك صدقيني… ولكن ما ذنب هاني ليعيش بعيدا عن امه…??
قالت عبير :ومن قال لك انه سيعيش بعيدا عن امه… سابقيه معي وهذا حقي ..
قالت حنان :لا تأملي بهذا كثيرا… فعندما يعرف هيثم انك ستطلقينه بسبب ما حصل معه فانه لن يترك طفلك بحوذتك لذا فكري جيدا قبل اتخاذ اي قرار ظالم بحق الجميع…
قالت عبير :ايييييه… انت تقولين هذا لانه ولدك ..ولو ان محمد تعرض لنفس الموقف فانك ستكونين المشجعة الاولى في تركه…
ثم تركتها وخرجت من الغرفة ..اما حنان فتمتمت :لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ..يا رب اهدها واهدِ ولدي واجعل العواقب سليمة…
فسمعت صوت ولدها الحزين يقول :امي… اتركيها تذهب ..لقد سمعت كل شيئ… اتعلمين انتِ خائفة من ان تزداد حالتي سوءا ..ولكن لا تقلقي… الآن علمت انكِ الوحيدة التي تحزن لحزني وتفرح لفرحي ..من اجلكِ يا امي ساتعالج ..رأفة بدموعكِ فقط… وصدقيني في اللحظة التي خرجت بها عبير من الغرفة خرجت من قلبي ايضا… سامحيني يا امي على كل الذي فعلته لكِ… ولا تقلقي فان جابر سيكون بين يديكِ قريبا…
قالت مستغربة :ومن هو جابر ??
قال :طفلي ..ساغير له اسمه ..وستتغير اشياء كثيرة ايضا…
وجابر هو اسم والده..
قالت حنان :المهم ان تكون مرتاحا يا ولدي وهذه الامور سهلة سنحلها لاحقا بعد شفائك باذن الله…
وبينما هما يتحادثان دق الباب ..وكانت فاطمة مع خطيبها محمد ..قال محمد :هيا ايها البطل قاوم المرض لتحضر حفل زفافنا… والا فاني ساترك اختك… وتحمل شقاوتها انت وامك وعبير…
فابتسم هيثم ابتسامة حزينة ثم قال :ومن هي عبير ???
يتبع مع الجزء الأخير ..
: لما كنت صغيرة بحمل لعبة وبعمل ام....
بخبي اللعبة بتيابي لما توقع بحمل هم.....
🌸🌸🌸🌟
#zainab
#نبع_الحنان،
#الجزء_الرابع_عشر_والأخير، 🌳🌳🌳🌳
فساد الصمت للحظات ..واشارت حنان الى فاطمة ومحمد ان يغيرا الموضوع ..وبعد عدة ايام خرج هيثم من المشفى… واخبر الطبيب حنان عن كيفية الاهتمام به فقالت له :لا تقلق ..لقد اعتنيت به وهو طفل صغير ..فكيف اعجز عن ذلك الآن ???
وعندما وصلوا الى المنزل ..بدا هيثم ينظر في ارجائه ويتذكر ايام طفولته ..ورعاية والدته له ..وكان لا يستطيع السير وحيدا الا بمساعدة والدته التي اخذته الى غرفته ..وهيأت له الاجواء السعيدة ..وسهرت على راحته وكانت تنام في نفس الغرفة ..ومع انها كانت تشعر بالتعب الا ان السعادة لم تفارق قلبها فابنها قد عاد اليها… وشيئا فشيئا استطاع هيثم ان يستعيد عافيته… وحان الآن موعد تصفية الحسابات ..فانتظر الى ان خرجت امه الى الدكان ..وتوجه الى منزل زوجته مباشرة ..وعندما عادت امه الى المنزل لم تجده فقلقت عليه كثيرا .واتصلت به ولكنه لم يجب ..وبعد دقائق رجع ..ولكن ليس لوحده هذه المرة ..فجابر بين يديه ايضا ..وما ان راته وقفت مسرعة ..واخذته منه وبدات تشمه وتقبله ..وهيثم ينظر اليها بندم شديد ..ويقول لنفسه :انت نبع الحنان يا امي ..كيف استطعت ان اتركك طوال تلك المدة… سامحيني يا غاليتي ..
وبعدها نظرت اليه حنان باستغراب :كيف احضرته الى هنا ??
قال لها: لقد طلقت عبير وساومتها على حضانة الطفل ..فوافقت ..انا اعلم كم هي خبيثة ..واطلب منكِ يا اغلى من روحي ان تهتمي به ..وتناديه باسم جابر… ليحمل اسم جده ..وساقوم انا بفتح الدكان بدلا عنكِ ..وسادعمه ليصبح متجرا كبيرا .
.امي ..كنت اظن انك انتِ من تحتاجين لرعايتي ..ولكني اكتشفت اني بدونكِ لا شيئ ..لا سامح الله عبير فهي السبب…
فسمع صوت اخته فاطمة وهي تقول :لا يا هيثم ليست عبير السبب ..بل انت… نعم ..انت من قمت بسماع كلماتها دون ان تسالنا حتى او تتركنا ندافع عن انفسنا بسبب حب زائف ..لا تلقِ اللوم عليها ولم نفسك لانك تخليت عن عائلتك بسبب امرأة ..
قالت حنان: فاطمة ..ما هذا الكلام ??
قال هيثم: معها حق يا امي اتركيها تتكلم ..فهي لم تقل شيئا خاطئا ..ارجوك ان تسامحيني ..وساكون خادما لكِ ..سامحيني ..
ثم انهمرت دموعه ورافقتها دموع حنان ..واعطت جابر لفاطمة ثم احتضنت هيثم وقالت له :انا وطنك يا ولدي… وكلما تصاب اوطانك الاخرى بالقحط عد اليّ ..فعندي ما لا يمكن لاي انسان ان يعطيك اياه في هذا الكون ..
وبعد فترة تزوج هيثم من امراة اخرى صالحة.. وكان زفافه في نفس اليوم مع اخته ..ولم يحرم عبير من رؤية ولدها نزولا عند رغبة امه الحنون ..وسكن مع والدته هو وزوجته وكانت كابنتها وتغيرت الاوضاع كثيرا…
النهاية…
وفي النهاية اعزائي اقدم هذه القصة لامي الغالية ..واعتذر اليها امام الجميع عن اي تقصير بدر مني ..وقد فعلت مع الأسف ..ولن انسى والدي الذي وقف الى جانبي في كل ظروف حياتي ..احبكما امي وابي ..وسامحاني عن نظرة عبوس في وجهكما او نبرة قاسية بقصد او دون قصد ..فبدون رضاكما انا لا شيئ ..الله والانسانية وكل شيئ جميل يأمرني ان اكون الفتاة المثالية لكما ..ولكن الظروف احيانا تخون الانسان ..فكما كنتما الى جانبي دوما ..اطلب منكما ان ترضيا عني وتدعوا لي يا كنزا ثمينا لا يمكن الاستغناء عنه مهما كانت الظروف…
ايه مشتاق لغلاك والغلا قلبي عطاك ..ايه يمة من سواك ولا أبد غيرك يمون ..يمه يا نبع الحنان يا عطر روح المكان ..الغلا باقي زمان وانتِ اغلى من العيون ..ايه مشتاق لغلاك والغلا قلبي عطاك.. ايه يمه من سواك ولا ابد غيرك يمون ..شوفتك تسوى كثير والله اني لك اسير ..حبك بقلبي كبير وانتِ لك قلب حنون.. ضمتك تشفي عناي والقى في قربك دواي ..آه يا بلسم شفاي احبك للجنون ..يمه يمه كم ابيك وراحتي بوسة يديك ..قلبي الصادق يبيك وانتِ اغلى من العيون ..
💐💐💐💐💐
#zainab
#الجزء_الرابع_عشر_والأخير، 🌳🌳🌳🌳
فساد الصمت للحظات ..واشارت حنان الى فاطمة ومحمد ان يغيرا الموضوع ..وبعد عدة ايام خرج هيثم من المشفى… واخبر الطبيب حنان عن كيفية الاهتمام به فقالت له :لا تقلق ..لقد اعتنيت به وهو طفل صغير ..فكيف اعجز عن ذلك الآن ???
وعندما وصلوا الى المنزل ..بدا هيثم ينظر في ارجائه ويتذكر ايام طفولته ..ورعاية والدته له ..وكان لا يستطيع السير وحيدا الا بمساعدة والدته التي اخذته الى غرفته ..وهيأت له الاجواء السعيدة ..وسهرت على راحته وكانت تنام في نفس الغرفة ..ومع انها كانت تشعر بالتعب الا ان السعادة لم تفارق قلبها فابنها قد عاد اليها… وشيئا فشيئا استطاع هيثم ان يستعيد عافيته… وحان الآن موعد تصفية الحسابات ..فانتظر الى ان خرجت امه الى الدكان ..وتوجه الى منزل زوجته مباشرة ..وعندما عادت امه الى المنزل لم تجده فقلقت عليه كثيرا .واتصلت به ولكنه لم يجب ..وبعد دقائق رجع ..ولكن ليس لوحده هذه المرة ..فجابر بين يديه ايضا ..وما ان راته وقفت مسرعة ..واخذته منه وبدات تشمه وتقبله ..وهيثم ينظر اليها بندم شديد ..ويقول لنفسه :انت نبع الحنان يا امي ..كيف استطعت ان اتركك طوال تلك المدة… سامحيني يا غاليتي ..
وبعدها نظرت اليه حنان باستغراب :كيف احضرته الى هنا ??
قال لها: لقد طلقت عبير وساومتها على حضانة الطفل ..فوافقت ..انا اعلم كم هي خبيثة ..واطلب منكِ يا اغلى من روحي ان تهتمي به ..وتناديه باسم جابر… ليحمل اسم جده ..وساقوم انا بفتح الدكان بدلا عنكِ ..وسادعمه ليصبح متجرا كبيرا .
.امي ..كنت اظن انك انتِ من تحتاجين لرعايتي ..ولكني اكتشفت اني بدونكِ لا شيئ ..لا سامح الله عبير فهي السبب…
فسمع صوت اخته فاطمة وهي تقول :لا يا هيثم ليست عبير السبب ..بل انت… نعم ..انت من قمت بسماع كلماتها دون ان تسالنا حتى او تتركنا ندافع عن انفسنا بسبب حب زائف ..لا تلقِ اللوم عليها ولم نفسك لانك تخليت عن عائلتك بسبب امرأة ..
قالت حنان: فاطمة ..ما هذا الكلام ??
قال هيثم: معها حق يا امي اتركيها تتكلم ..فهي لم تقل شيئا خاطئا ..ارجوك ان تسامحيني ..وساكون خادما لكِ ..سامحيني ..
ثم انهمرت دموعه ورافقتها دموع حنان ..واعطت جابر لفاطمة ثم احتضنت هيثم وقالت له :انا وطنك يا ولدي… وكلما تصاب اوطانك الاخرى بالقحط عد اليّ ..فعندي ما لا يمكن لاي انسان ان يعطيك اياه في هذا الكون ..
وبعد فترة تزوج هيثم من امراة اخرى صالحة.. وكان زفافه في نفس اليوم مع اخته ..ولم يحرم عبير من رؤية ولدها نزولا عند رغبة امه الحنون ..وسكن مع والدته هو وزوجته وكانت كابنتها وتغيرت الاوضاع كثيرا…
النهاية…
وفي النهاية اعزائي اقدم هذه القصة لامي الغالية ..واعتذر اليها امام الجميع عن اي تقصير بدر مني ..وقد فعلت مع الأسف ..ولن انسى والدي الذي وقف الى جانبي في كل ظروف حياتي ..احبكما امي وابي ..وسامحاني عن نظرة عبوس في وجهكما او نبرة قاسية بقصد او دون قصد ..فبدون رضاكما انا لا شيئ ..الله والانسانية وكل شيئ جميل يأمرني ان اكون الفتاة المثالية لكما ..ولكن الظروف احيانا تخون الانسان ..فكما كنتما الى جانبي دوما ..اطلب منكما ان ترضيا عني وتدعوا لي يا كنزا ثمينا لا يمكن الاستغناء عنه مهما كانت الظروف…
ايه مشتاق لغلاك والغلا قلبي عطاك ..ايه يمة من سواك ولا أبد غيرك يمون ..يمه يا نبع الحنان يا عطر روح المكان ..الغلا باقي زمان وانتِ اغلى من العيون ..ايه مشتاق لغلاك والغلا قلبي عطاك.. ايه يمه من سواك ولا ابد غيرك يمون ..شوفتك تسوى كثير والله اني لك اسير ..حبك بقلبي كبير وانتِ لك قلب حنون.. ضمتك تشفي عناي والقى في قربك دواي ..آه يا بلسم شفاي احبك للجنون ..يمه يمه كم ابيك وراحتي بوسة يديك ..قلبي الصادق يبيك وانتِ اغلى من العيون ..
💐💐💐💐💐
#zainab