🍃💎في ضيافة الجن💎🍃
#الجزء_الاول
.
البحث عن لقمة العيش من أحد ألأسباب التي أبعدت الناس عن مسقط رأسهم و خالد كذلك...
هو شاب في مقتبل العمر يعمل حديثاً في مدينة تبعد ما يقارب 300 كلم عن مسقط رأسه...
في كل عطلة أسبوعية يعود إلى مسقط رأسه, يقضي أياماً بين أهله و أحبابه ثم يعود ليذوب في زحمة العمل...
هذا الأسبوع سيخرج من عمله متأخراً قليلاً و ذلك لإنجاز عمل إضافي..
كل دقيقة يقضيها بين أهله كانت تعني له الكثير لذلك كان متكدراً من هذا التأخير...
هبط الظلام و لم ينهي عمله بعد... فاتته فترة العصر بكل ما فيها من نشاط و حيوية و ربما لن يصل إلا متأخراً يكون حينها الوقت قد ضاع ...
ما أن أنهى خالد عمله حتى أنطلق راكضاً... وصل لسيارته و استقلها...
أطلق لها العنان في ذلك الطريق السريع عله يدرك بعضاً مما فاته...
لم يمض كثيراً على غياب الشمس بيد إن رحلته ما زالت في بدايتها...
زاد إحساسه بالوحشة طول المسافة و غياب القمر و قلة السيارات...
وصل إلى نقطة يجب أن يهدئ فيها من سرعته قليلاً, فهي منطقة لنقطة تفتيش عسكرية مهجورة و ضعت أمامها بعض "المطبات" الاصطناعية...
خفف من سرعته حتى إذا جاوز نقطة التفتيش بدأ يزيد من سرعته تدريجياً...
أمامه و على الطريق لمح شيئاً يتحرك... ربما كان كلباً...
أضاء خالد الأنوار العالية لسيارته ليتبين أن ما يتحرك ليس كلباً و لكن إنسان...
شخص يقطع الطريق من الجهة الأخرى...
نظر إلى الخلف من خلال مرآته ليعطي نفسه الوقت الكافي ليتوقف إن استدعى الأمر لذلك... كان
كان هناك شاحنه كبيره خلفه لكنها على مسافة بعيده نوعاً ما ... في الجهة ألمقابله كانت سيارة أخرى...
أضاءت السيارة المقابلة من أنوارها ما يعنى أن صاحبها أيضا قد لاحظ ذالك الشخص الذي يعبر الطريق ببطء ...
الغريب في الأمر أن الشخص قصير جدا...
لا ... لم يكن شخصا عادى...بل كان طفلا ...
بدء يهدئ خالد من سرعته... أما الطفل فمازال في طريق السيارة القادمة ويتحرك ببطء ...
عبر الطفل الطريق المقابل و أصبح في طريق خالد مباشرا ...
نظر خالد من خلال مرآته إلى الخلف ليجد أن الشاحنة قد اقتربت منه كثيرا...
أمام خالد عدة خيارات ... يستطيع أن ينحرف بسيارته ويخرج خارج الطريق إلى المنطقة الترابية حتى يتجاوز الطفل وأيضا يستطيع أن ينحرف قليلا باتجاه السيارات القادمة ويتجاوز الطفل بسلام ...
المشكلة أن الشاحنة خلف سيارة خالد قد تدهس الطفل فسائقها لا يعلم بما يحدث...
بسرعة قرر خالد
لحظة
لم يكن طفلاً بل كانت طفلة
فتاة صغيرة... اقترب منها خالد بسيارته فلم تعرها أي اهتمام...
أستمر خالد في التخفيف من سرعته حتى إذا وازى الفتاة فتح باب سيارته و حملها من ذراعها بسرعة و هو يخرج إلى المنطقة الترابية خارج الطريق و باب السيارة ما زال مفتوحاً...
مرت الشاحنة و سائقها يطلق أبواقها بشدة موجهاً لخالد سيلاً من الشتائم...
في نفس الوقت عبرت السيارة المقابلة و أبواقها تنطلق بقوة...
تنفس خالد الصعداء بعد أن أنقذ الطفلة و أصبح هو أيضاً في مأمن من حادث وشيك كاد أن يودي بحياتهما معاً...
وضع خالد الفتاة في حضنه و هو في دهشة من أمرها...
لاحظ خالد أنها خفيفة بخفة ريشة...
ينظر إليها بإعجاب و دهشة...
فتاة صغيرة في الثانية و النصف أو الثالثة من عمرها... كالقمر...
ترتدي جلباباً أبيض مائل إلى الحُمرة...
شعرها كستنائي اللون ممتد على ظهرها بشكل جديلة...
شعَرَ خالد بجمالها و ولوجها إلى الروح دون عناء...
حاول أن ينظر إلى عينها لكنها كانت تشيح بوجهها عنه...
لم تنظر الفتاة إليه و لم تبكي أيضاً...
عيناها مفتوحتان تنظر إلى البعيد بهدوء عجيب...
لم يكن خالد ينظر إليها فقط بل كان يشعر بها.. غير الطفولة لا شئ في ملامحها...
لا خوف.. لا رعب.. لا ابتسامة.. و لا حتى تعجب...
ملامح جامدة لكن جميلة...
لم يستطع خالد تحديد الغريب فيها... ما يعرفه أنها أجمل طفلة رآها في حياته... براءة...
أين أهلها؟ََ و كيف وصلت إلى هنا؟ هل تراهم من البدو الذين يعشون في هذه المنطقة؟ و هل يتركون أطفالهم هائمين حول الخطر بهذه الطريقة؟
.
#يتبع ...
انتظرونا في الجزء الثاني 🍃🌸
.
#بوت_نهج_الشيعة 📝
#الجزء_الاول
.
البحث عن لقمة العيش من أحد ألأسباب التي أبعدت الناس عن مسقط رأسهم و خالد كذلك...
هو شاب في مقتبل العمر يعمل حديثاً في مدينة تبعد ما يقارب 300 كلم عن مسقط رأسه...
في كل عطلة أسبوعية يعود إلى مسقط رأسه, يقضي أياماً بين أهله و أحبابه ثم يعود ليذوب في زحمة العمل...
هذا الأسبوع سيخرج من عمله متأخراً قليلاً و ذلك لإنجاز عمل إضافي..
كل دقيقة يقضيها بين أهله كانت تعني له الكثير لذلك كان متكدراً من هذا التأخير...
هبط الظلام و لم ينهي عمله بعد... فاتته فترة العصر بكل ما فيها من نشاط و حيوية و ربما لن يصل إلا متأخراً يكون حينها الوقت قد ضاع ...
ما أن أنهى خالد عمله حتى أنطلق راكضاً... وصل لسيارته و استقلها...
أطلق لها العنان في ذلك الطريق السريع عله يدرك بعضاً مما فاته...
لم يمض كثيراً على غياب الشمس بيد إن رحلته ما زالت في بدايتها...
زاد إحساسه بالوحشة طول المسافة و غياب القمر و قلة السيارات...
وصل إلى نقطة يجب أن يهدئ فيها من سرعته قليلاً, فهي منطقة لنقطة تفتيش عسكرية مهجورة و ضعت أمامها بعض "المطبات" الاصطناعية...
خفف من سرعته حتى إذا جاوز نقطة التفتيش بدأ يزيد من سرعته تدريجياً...
أمامه و على الطريق لمح شيئاً يتحرك... ربما كان كلباً...
أضاء خالد الأنوار العالية لسيارته ليتبين أن ما يتحرك ليس كلباً و لكن إنسان...
شخص يقطع الطريق من الجهة الأخرى...
نظر إلى الخلف من خلال مرآته ليعطي نفسه الوقت الكافي ليتوقف إن استدعى الأمر لذلك... كان
كان هناك شاحنه كبيره خلفه لكنها على مسافة بعيده نوعاً ما ... في الجهة ألمقابله كانت سيارة أخرى...
أضاءت السيارة المقابلة من أنوارها ما يعنى أن صاحبها أيضا قد لاحظ ذالك الشخص الذي يعبر الطريق ببطء ...
الغريب في الأمر أن الشخص قصير جدا...
لا ... لم يكن شخصا عادى...بل كان طفلا ...
بدء يهدئ خالد من سرعته... أما الطفل فمازال في طريق السيارة القادمة ويتحرك ببطء ...
عبر الطفل الطريق المقابل و أصبح في طريق خالد مباشرا ...
نظر خالد من خلال مرآته إلى الخلف ليجد أن الشاحنة قد اقتربت منه كثيرا...
أمام خالد عدة خيارات ... يستطيع أن ينحرف بسيارته ويخرج خارج الطريق إلى المنطقة الترابية حتى يتجاوز الطفل وأيضا يستطيع أن ينحرف قليلا باتجاه السيارات القادمة ويتجاوز الطفل بسلام ...
المشكلة أن الشاحنة خلف سيارة خالد قد تدهس الطفل فسائقها لا يعلم بما يحدث...
بسرعة قرر خالد
لحظة
لم يكن طفلاً بل كانت طفلة
فتاة صغيرة... اقترب منها خالد بسيارته فلم تعرها أي اهتمام...
أستمر خالد في التخفيف من سرعته حتى إذا وازى الفتاة فتح باب سيارته و حملها من ذراعها بسرعة و هو يخرج إلى المنطقة الترابية خارج الطريق و باب السيارة ما زال مفتوحاً...
مرت الشاحنة و سائقها يطلق أبواقها بشدة موجهاً لخالد سيلاً من الشتائم...
في نفس الوقت عبرت السيارة المقابلة و أبواقها تنطلق بقوة...
تنفس خالد الصعداء بعد أن أنقذ الطفلة و أصبح هو أيضاً في مأمن من حادث وشيك كاد أن يودي بحياتهما معاً...
وضع خالد الفتاة في حضنه و هو في دهشة من أمرها...
لاحظ خالد أنها خفيفة بخفة ريشة...
ينظر إليها بإعجاب و دهشة...
فتاة صغيرة في الثانية و النصف أو الثالثة من عمرها... كالقمر...
ترتدي جلباباً أبيض مائل إلى الحُمرة...
شعرها كستنائي اللون ممتد على ظهرها بشكل جديلة...
شعَرَ خالد بجمالها و ولوجها إلى الروح دون عناء...
حاول أن ينظر إلى عينها لكنها كانت تشيح بوجهها عنه...
لم تنظر الفتاة إليه و لم تبكي أيضاً...
عيناها مفتوحتان تنظر إلى البعيد بهدوء عجيب...
لم يكن خالد ينظر إليها فقط بل كان يشعر بها.. غير الطفولة لا شئ في ملامحها...
لا خوف.. لا رعب.. لا ابتسامة.. و لا حتى تعجب...
ملامح جامدة لكن جميلة...
لم يستطع خالد تحديد الغريب فيها... ما يعرفه أنها أجمل طفلة رآها في حياته... براءة...
أين أهلها؟ََ و كيف وصلت إلى هنا؟ هل تراهم من البدو الذين يعشون في هذه المنطقة؟ و هل يتركون أطفالهم هائمين حول الخطر بهذه الطريقة؟
.
#يتبع ...
انتظرونا في الجزء الثاني 🍃🌸
.
#بوت_نهج_الشيعة 📝
💠 #فقرة_منابرنا 💠
.
سلسلة تناقش سيرة حياة
💎الإمام المهدي المنتظر "عجل الله فرجه"💎
✅عقائديا
✅وروائيا
✅واجتماعيا
~☆~☆~☆~☆~☆~
يلقيها سماحه العلامه الحجه الفقيه
🔷 #الشيخ_حسين_الاميري 🔷
.
#الجزء_الاول
.
👇👇👇
https://m.youtube.com/watch?v=v5aB6749GFw
.
#يتبع. ....
.
سلسلة تناقش سيرة حياة
💎الإمام المهدي المنتظر "عجل الله فرجه"💎
✅عقائديا
✅وروائيا
✅واجتماعيا
~☆~☆~☆~☆~☆~
يلقيها سماحه العلامه الحجه الفقيه
🔷 #الشيخ_حسين_الاميري 🔷
.
#الجزء_الاول
.
👇👇👇
https://m.youtube.com/watch?v=v5aB6749GFw
.
#يتبع. ....
YouTube
ليلة 1 رمضان 1435هـ - القول المختصر في الإمام المنتظر - الشيخ حسين الأميري
نفحات منبريّة في السّيرة المهدوّية : سلسلة محاضرات تناقش سيرة وحياة الإمام المنتظر (عجّل الله فرجه) عقائدياً وروائياً واجتماعياً. يلقيها سماحة العلامة الحجّة...
💠 #فقرة_منابرنا 💠
.
سلسلة تناقش سيرة حياة
💎الإمام المهدي المنتظر "عجل الله فرجه"💎
✅عقائديا
✅وروائيا
✅واجتماعيا
~☆~☆~☆~☆~☆~
يلقيها سماحه العلامه الحجه الفقيه
🔷 #الشيخ_حسين_الاميري 🔷
.
#الجزء_الاول
.
👇👇👇
https://m.youtube.com/watch?v=v5aB6749GFw
.
#يتبع. ....
.
سلسلة تناقش سيرة حياة
💎الإمام المهدي المنتظر "عجل الله فرجه"💎
✅عقائديا
✅وروائيا
✅واجتماعيا
~☆~☆~☆~☆~☆~
يلقيها سماحه العلامه الحجه الفقيه
🔷 #الشيخ_حسين_الاميري 🔷
.
#الجزء_الاول
.
👇👇👇
https://m.youtube.com/watch?v=v5aB6749GFw
.
#يتبع. ....
YouTube
ليلة 1 رمضان 1435هـ - القول المختصر في الإمام المنتظر - الشيخ حسين الأميري
نفحات منبريّة في السّيرة المهدوّية : سلسلة محاضرات تناقش سيرة وحياة الإمام المنتظر (عجّل الله فرجه) عقائدياً وروائياً واجتماعياً. يلقيها سماحة العلامة الحجّة...
#الجزء_الاول
✿ #عشر_ليالي_في_عالم_البرزخ ✿
صدم شاب يقود سيارته صدمة شديدة أودت بحياته. يدعى هذا الشاب(محمد شوشترى)، يسكن أبواه طهران. وقد نقل لأحد أصدقائه بعد موته قصة عجيبة من عالم ما بعد الموت، خلال عشر ليالٍ، ويستغرق سردها في كل ليلة بضع دقائق. وكان يراه أول الأمر في الحلم، ثم رآه بين اليقضة والنوم، وأخيراً أتصل به في اليقضة. وكانت جميع فصول القصة تطابق آخر ما اتفق عليه علماء علم الروح من جهة والأحاديث الدينية من جهة أخرى.
قال صديقه المعروف في الأوساط العلمية والثقافية:
رأيته في الحلم ليلة اصطدامه وأنا لا أعلم بخبر وفاته. أقبل علي مسرعاً وهو فرح مستبشر وقال: لقد مت !!!! أريد أن أخبرك بما جرى علي بعد موتي كل ليلة بضع دقائق. أترغب في ذلك؟ أنه درس مفيد لك جداً.
قلت: حسناً كلي اذان صاغية. قال: لا يمكن ذلك هنا تعال معي لنذهب الى قصر سكنته اليوم، ونجلس هناك على الأرائك، ونتكىء على الوسائد، ونتناول الفواكه والنقل، وسأقص عليك حينذاك ما جرى علي بعد الموت.
قلت: هيا بنا. سرنا معاً حتى وصلنا الى باب بستان كبير. وكان الباب مصنوعاً من الذهب والفضة ومطعماً بالجواهر. فتح الباب بإشارة وإرادة خاصة دون أن يطول يده ويفتحه، كما لو أراد إنسان أن يطول يده فتطول. دخلنا البستان واتجهنا مباشرة صوب قصر مشيد في الوسط وسوف اصف لكم البستان لاحقاً أثناء حديثي. وأما القصر فله غرف كثيرة يتوسطها بهو كبير، ووضعت في جوانب البهو أرائك وثيرة يكسوها مخمل ناعم. قعدنا على أريكة في إحدى جنباته. رآني مشغوفاً بجمال البستان وروعة القصر، مما يصرفني عن الانتباه لحديثه.
فقال: إن تعرني سمعك فسأبدأ بسرد قصتي. قلت : حسناً، لك ذلك. انتبهت لحديثه ووعيت لما قاله.
وحينما انتبهت من النوم كتبت ما حدثني به، وها هو بين يديكم.
قال: أريد أن أبين لك في البداية أن أفضل موت لمن أعرض عن الدنيا وزكى نفسه هو موت الفجأة، لأني حينما اصطدمت بسيارتي ما أدركت أني مت إلا بعدما نظرت إلى جسمي، و قد رأيت المقود قد صك صدري بشدة مما تسبب في انفراء قلبي. وفي هذه الأثناء رأيت شاباً وسيماً لا أدري أيان ظهر لي; تزامناً مع موتي أم بعده، لأن انتزاع روحي قد تم بسرعة خاطفة. أخذ بيدي وقادني إلى ناحية. حييته فرد التحية بأحسن منها وهو يبتسم ثم قال: لا تخف، أنا أرأف بك من غيري، لأنك من أولياء موالي وساداتي!! قلت: ومن هم مواليك وسادتك؟
قال: أنا موالي آل نبي الإسلام، وهم رفقائي أيضا! جئت لأصحبك إليهم، إنهم قالوا لي: إجلبه لنا، فجئت لإستقبالك. قلت: من أنت ؟؟
قال: أنا ملك الموت!! قلت: وصفوك في الدنيا بوصف آخر، فقد قال الخطباء: أن ملك الموت يعامل الناس بفظاظة وقسوة بالغة، ولكني أراك عطوفاً شفوقاً.
كانت عينا ملك الموت جميلتين جداً وواسعتين وذات أهداب طويلة، وكان يبدو عليه الوقار ويشع محياه نوراً. رمقني بنظرة يخامرها الود، وقال بحياء بالغ: إن ما تقوله صحيح، فبعضنا يضطر أحياناً إلى اتباع الشدة والصرامة مع أعداء الإسلام وأعداء آل محمد ومع من انكب على الدنيا انكباباً، فهذا ما يعنيه الخطباء. ان الله تعالى لم يخلقني ومن كان في زمرتي شديدي المراس عبثا ولم يجبلنا على الشراسة التي هي صفة حيوانية بل نحن نفتخر بكوننا خدام اهل البيت(عليهم السلام) مثل جبرئيل اذ نقتدي بهديهم ونسير على دربهم وما احسن نهجهم واعظم خلقهم.
وهنا استيقضت من النوم ودونت كل ما حدثني به السيد (محمد شوشترى) وخرجت من البيت إثر ذلك فزعاً; لأني ما كنت أعلم بخبر وفاته، فاتجهت صوب منزله مباشرة. فرأيت أهله قد بلغهم نعيه للتو، ورزئوا بموته رزءاً عظيماً...
.
سنكمل لكم القصة غداً ان شاءالله
ـــــــــــــــــــــــــــ
كتاب: عالم الأرواح العجيب
✿ #عشر_ليالي_في_عالم_البرزخ ✿
صدم شاب يقود سيارته صدمة شديدة أودت بحياته. يدعى هذا الشاب(محمد شوشترى)، يسكن أبواه طهران. وقد نقل لأحد أصدقائه بعد موته قصة عجيبة من عالم ما بعد الموت، خلال عشر ليالٍ، ويستغرق سردها في كل ليلة بضع دقائق. وكان يراه أول الأمر في الحلم، ثم رآه بين اليقضة والنوم، وأخيراً أتصل به في اليقضة. وكانت جميع فصول القصة تطابق آخر ما اتفق عليه علماء علم الروح من جهة والأحاديث الدينية من جهة أخرى.
قال صديقه المعروف في الأوساط العلمية والثقافية:
رأيته في الحلم ليلة اصطدامه وأنا لا أعلم بخبر وفاته. أقبل علي مسرعاً وهو فرح مستبشر وقال: لقد مت !!!! أريد أن أخبرك بما جرى علي بعد موتي كل ليلة بضع دقائق. أترغب في ذلك؟ أنه درس مفيد لك جداً.
قلت: حسناً كلي اذان صاغية. قال: لا يمكن ذلك هنا تعال معي لنذهب الى قصر سكنته اليوم، ونجلس هناك على الأرائك، ونتكىء على الوسائد، ونتناول الفواكه والنقل، وسأقص عليك حينذاك ما جرى علي بعد الموت.
قلت: هيا بنا. سرنا معاً حتى وصلنا الى باب بستان كبير. وكان الباب مصنوعاً من الذهب والفضة ومطعماً بالجواهر. فتح الباب بإشارة وإرادة خاصة دون أن يطول يده ويفتحه، كما لو أراد إنسان أن يطول يده فتطول. دخلنا البستان واتجهنا مباشرة صوب قصر مشيد في الوسط وسوف اصف لكم البستان لاحقاً أثناء حديثي. وأما القصر فله غرف كثيرة يتوسطها بهو كبير، ووضعت في جوانب البهو أرائك وثيرة يكسوها مخمل ناعم. قعدنا على أريكة في إحدى جنباته. رآني مشغوفاً بجمال البستان وروعة القصر، مما يصرفني عن الانتباه لحديثه.
فقال: إن تعرني سمعك فسأبدأ بسرد قصتي. قلت : حسناً، لك ذلك. انتبهت لحديثه ووعيت لما قاله.
وحينما انتبهت من النوم كتبت ما حدثني به، وها هو بين يديكم.
قال: أريد أن أبين لك في البداية أن أفضل موت لمن أعرض عن الدنيا وزكى نفسه هو موت الفجأة، لأني حينما اصطدمت بسيارتي ما أدركت أني مت إلا بعدما نظرت إلى جسمي، و قد رأيت المقود قد صك صدري بشدة مما تسبب في انفراء قلبي. وفي هذه الأثناء رأيت شاباً وسيماً لا أدري أيان ظهر لي; تزامناً مع موتي أم بعده، لأن انتزاع روحي قد تم بسرعة خاطفة. أخذ بيدي وقادني إلى ناحية. حييته فرد التحية بأحسن منها وهو يبتسم ثم قال: لا تخف، أنا أرأف بك من غيري، لأنك من أولياء موالي وساداتي!! قلت: ومن هم مواليك وسادتك؟
قال: أنا موالي آل نبي الإسلام، وهم رفقائي أيضا! جئت لأصحبك إليهم، إنهم قالوا لي: إجلبه لنا، فجئت لإستقبالك. قلت: من أنت ؟؟
قال: أنا ملك الموت!! قلت: وصفوك في الدنيا بوصف آخر، فقد قال الخطباء: أن ملك الموت يعامل الناس بفظاظة وقسوة بالغة، ولكني أراك عطوفاً شفوقاً.
كانت عينا ملك الموت جميلتين جداً وواسعتين وذات أهداب طويلة، وكان يبدو عليه الوقار ويشع محياه نوراً. رمقني بنظرة يخامرها الود، وقال بحياء بالغ: إن ما تقوله صحيح، فبعضنا يضطر أحياناً إلى اتباع الشدة والصرامة مع أعداء الإسلام وأعداء آل محمد ومع من انكب على الدنيا انكباباً، فهذا ما يعنيه الخطباء. ان الله تعالى لم يخلقني ومن كان في زمرتي شديدي المراس عبثا ولم يجبلنا على الشراسة التي هي صفة حيوانية بل نحن نفتخر بكوننا خدام اهل البيت(عليهم السلام) مثل جبرئيل اذ نقتدي بهديهم ونسير على دربهم وما احسن نهجهم واعظم خلقهم.
وهنا استيقضت من النوم ودونت كل ما حدثني به السيد (محمد شوشترى) وخرجت من البيت إثر ذلك فزعاً; لأني ما كنت أعلم بخبر وفاته، فاتجهت صوب منزله مباشرة. فرأيت أهله قد بلغهم نعيه للتو، ورزئوا بموته رزءاً عظيماً...
.
سنكمل لكم القصة غداً ان شاءالله
ـــــــــــــــــــــــــــ
كتاب: عالم الأرواح العجيب
#تأملات_في_خطبة_السيدة_زينب
#الجزء_الاول
من المسائل المثيرة والمحيّرة في قصة كربلاء هي الخطبة الغرّاء المجلجلة للسيدة زينب(عليها السلام).
يقول حذيم بن شريك الاسدي: نظرت الى بنت علي(عليه السلام) في ذلك اليوم وهي تخطب بالناس، فلم أرَ والله خفِرَة أنطق منها كأنما تنطق وتفْرغ عن لسان أمير المؤمنين، وقد أشارت الى الناس أن انصتوا فارتدت الأنفاس وسكنت الاجراس.
اجل إن المرأة التي تفقد بالامس المرير ستة من اخوتها واثنين من أولادها وعشرات من أوفى وأخلص الأصحاب لأبيها وهي تعيش الآن إعياء الأسر ووجعه وتقاد بألم كبير الى الشام، لابد أن تكون قلقة مضطربة حزينة عاجزة عن الحديث بأيّ كلام، ولا تبوح بأي منطق ولكن جذوة الرسالة التي تحملها السيدة زينب(عليها السلام) لا يسمح لها بالاستسلام ولا بالخضوع لمثل هؤلاء، حيث انبرت تخاطب اهل الكوفة:
”مَّا بَعْدُ: يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ، يَا أَهْلَ الْخَتْلِ والْغَدْرِ، أَتَبْكُونَ؟! فَلَا رَقَأَتِ الدَّمْعَةُ، ولَا هَدَأَتِ الرَّنَّةُ إِنَّمَا مَثَلُكُمْ كَمَثَلِ الَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثاً، تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ. أَلاَ وَهَلْ فِيكُمْ إِلَّا الصَّلَفُ وَالنَّطَفُ، وَالصَّدْرُ الشَّنِفُ، وَمَلَقُ الإمَاءِ، وَغَمْزُ الْأَعْدَاءِ؟!”
فنرى زينب كالاسد الغضبان انقض على فريستها وكالسيل الجارف يقتلع كل شئ امامه، انهالت على الخونة من اهل الكوفة ذمّا وتقريعا وتحدثهم بطريقة لاذعة غاية في البلاغة ثم قالت:”الا بئس قدّمت لكم انفسهم أن سخط الله عليكم وفي العذاب انتم خالدون فتعسا ونكْسا وبعدا لكم وسحقا فلقد خاب السعي وتبّتْ الايدي وخسرت الصفقة”.
وحتى تستدرج عواطف وقلوب السامعين قالت بعد ذلك:”قُتل سليل خاتم النبوة ومعدن الرسالة وسيّد شبابِ أهل الجنّة وملاذُ حيْرتكم ومفْزع نازلتكم ومنار حجتكم ومِدْره سنّتكم”.
ويستمر خطاب زينب المهيب حتى غرست بذر الثورة على حكومة بني اميّة الظالمة في قلوب الحاضرين.
فقالت:”فلا يَسْتَخِفّنَّكُم المَهَلُ فإنّه لايحْفزُه البدار ولايخاف فوت الثّار، وإنّ ربكم لبالمرصاد”.
نحن نعتقد أن السيدة زينب ومن خلال هذه الخطبة العصماء دقّت ناقوس الخطر في سوق الكوفة المضطرب والهائج بعد حدث مقتل الحسين (عليه السلام)، وبهذه الكلمات دكّت حصون وقلاع الحكومة الاموية المتمثلة بيزيد، فكان ذلك الهلع والقلق بداية النهاية لبني امية، وهو شرارة الثورات اللاحقة على طغاة ذلك العصر.
#بدر_الناصري
@bam122
#الجزء_الاول
من المسائل المثيرة والمحيّرة في قصة كربلاء هي الخطبة الغرّاء المجلجلة للسيدة زينب(عليها السلام).
يقول حذيم بن شريك الاسدي: نظرت الى بنت علي(عليه السلام) في ذلك اليوم وهي تخطب بالناس، فلم أرَ والله خفِرَة أنطق منها كأنما تنطق وتفْرغ عن لسان أمير المؤمنين، وقد أشارت الى الناس أن انصتوا فارتدت الأنفاس وسكنت الاجراس.
اجل إن المرأة التي تفقد بالامس المرير ستة من اخوتها واثنين من أولادها وعشرات من أوفى وأخلص الأصحاب لأبيها وهي تعيش الآن إعياء الأسر ووجعه وتقاد بألم كبير الى الشام، لابد أن تكون قلقة مضطربة حزينة عاجزة عن الحديث بأيّ كلام، ولا تبوح بأي منطق ولكن جذوة الرسالة التي تحملها السيدة زينب(عليها السلام) لا يسمح لها بالاستسلام ولا بالخضوع لمثل هؤلاء، حيث انبرت تخاطب اهل الكوفة:
”مَّا بَعْدُ: يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ، يَا أَهْلَ الْخَتْلِ والْغَدْرِ، أَتَبْكُونَ؟! فَلَا رَقَأَتِ الدَّمْعَةُ، ولَا هَدَأَتِ الرَّنَّةُ إِنَّمَا مَثَلُكُمْ كَمَثَلِ الَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثاً، تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ. أَلاَ وَهَلْ فِيكُمْ إِلَّا الصَّلَفُ وَالنَّطَفُ، وَالصَّدْرُ الشَّنِفُ، وَمَلَقُ الإمَاءِ، وَغَمْزُ الْأَعْدَاءِ؟!”
فنرى زينب كالاسد الغضبان انقض على فريستها وكالسيل الجارف يقتلع كل شئ امامه، انهالت على الخونة من اهل الكوفة ذمّا وتقريعا وتحدثهم بطريقة لاذعة غاية في البلاغة ثم قالت:”الا بئس قدّمت لكم انفسهم أن سخط الله عليكم وفي العذاب انتم خالدون فتعسا ونكْسا وبعدا لكم وسحقا فلقد خاب السعي وتبّتْ الايدي وخسرت الصفقة”.
وحتى تستدرج عواطف وقلوب السامعين قالت بعد ذلك:”قُتل سليل خاتم النبوة ومعدن الرسالة وسيّد شبابِ أهل الجنّة وملاذُ حيْرتكم ومفْزع نازلتكم ومنار حجتكم ومِدْره سنّتكم”.
ويستمر خطاب زينب المهيب حتى غرست بذر الثورة على حكومة بني اميّة الظالمة في قلوب الحاضرين.
فقالت:”فلا يَسْتَخِفّنَّكُم المَهَلُ فإنّه لايحْفزُه البدار ولايخاف فوت الثّار، وإنّ ربكم لبالمرصاد”.
نحن نعتقد أن السيدة زينب ومن خلال هذه الخطبة العصماء دقّت ناقوس الخطر في سوق الكوفة المضطرب والهائج بعد حدث مقتل الحسين (عليه السلام)، وبهذه الكلمات دكّت حصون وقلاع الحكومة الاموية المتمثلة بيزيد، فكان ذلك الهلع والقلق بداية النهاية لبني امية، وهو شرارة الثورات اللاحقة على طغاة ذلك العصر.
#بدر_الناصري
@bam122
🚩۩نـدٱءٱلـعـقـيـدة۩🚩
في مثل هذا اليوم 🍃 صوم أمير المؤمنين والزهراء (ع) وفاءً للنذر والتصدق بطعام الأفطار على المسكين @akeedhate نداء العقيدة
🌷 بطلـــة الإيثــار :🌷
#الجزء_الاول 📚
كانت فاطمة (ع) حينذاك ربَّة البيت .. وكانت الظروف الإقتصادية متأزمة جّداً . وكانت فاطمة ، وسائر أفراد أسرتها يريدون الصوم وفاء بالنذر ، وأي نذر ؟. لقد كان الحسنان (ع) قد أصابهما مرض منذ وقت سابق ، وكان الإمام علي (ع) قد نذرلله أن يصوم لو شوفيا . وكانت فاطمة والحسنان وفضة ( الخادمة ) قد تبعوا عليّاً في هذا النذر ، فالآن قد عوفيا . فجاء دور الوفاء بالنذر .
المرسوم في بلادنا ، اليوم ، انَّ الأسرة المسلمة إذا شاءت أن تصوم صوماً واجباً أو مندوباً ، هيأت مقداراً من الطعام ، أطيب وأكثر من سائر الأيام التي لا تريد صومها .
أمّا أسرة عليٍّ (ع) ، فقد كانت فقيرة في تلك الأيام ، حتى عن المقدار اللازم للطعام .
نعم لم يكن في بيت العلم والشرف والتقوى ، عين من المال لا قليلاً ولا كثيراً ، ليفطروا . فذهب أمير المؤمنين وأخذ مقداراً من الصوف وأعطاه لفاطمة عليها السلام لكي تغزله . وأخذ مكانه ثلاثة أَصْوُعٍ من الشعير أجراً على ذلك . لكي يفطروا عليها .
و جاء بالشعير إلى البيت ، وصامت الاسرة ، وصنعت الزهراء منه خمسة أقراص من الخبز .. وانتهى النهار ، وجلسوا ليأكلوا .. وتماماً في الوقت الذي أرادوا الأكل سمعوا صوتاً من وراء الباب يقول :
السلام عليكم يا أهل بيت النبوَّة . إني مسكين من مساكين المدينة وجائع .. فأعطوني .. بارك اللـه فيكم .
فأخذ الإمام أمير المؤمنين رغيفه وتبعته فاطمة ثم الحسن والحسين (ع) وحتى فضة ، أخذوا أرغفتهم الخمسة وأعطوها للمسكين .. ثم أفطروا بالماء القراح وشكروا اللـه .
وفي اليوم الثاني ، كان الوقت عند الإفطار ، وكانت فاطمة قد صنعت خمسة أرغفة أيضاً .. وكانوا قد أرادوا الإفطار فجاء يتيم وطلب منهم طعاماً ؛ فقدم كل منهم رغيفه وأفطروا بالماء وحمدوا اللـه .
وجاءت الليلة الثالثة .. وجاء دور الأسير .. ففي نفس الوقت - أي عند الإفطار - طلب منهم الأسير ، وأعطوه الأرغفة وباتوا جياعاً لثلاثة أيام وليال كاملة .
والمفروض أنَّ ثروة هذه الأسرة ، كانت لا تتجاوز ثلاثة أَصْوُعٍ من الشعير . وها هي قد تمت .. وقد صاموا ثلاثة أيام بلياليها ، غير شربة من ماء أفطروا عليها فقط .
ولما جاء الرسول لزيارتهم ، وشاهد الحسنين يرتجفان جوعاً ، وفاطمة عليها السلام قد اشتد بها الضعف ، والإمام وفضة . كلاًّ منهما قد أثر فيه الجوع أثراً بليغاً ، قال الرسول حينذاك :
واغوثاه باللـه أهل بيت محمد (ص) يموتون من الجوع .. وها هنا نزلت عليه سورة { هَلْ أَتَى } (الإِنسَان/1 ) في حق أهل البيت عليهم السلام
@akeedhate نداء العقيدة
#يتبع_بإذن_الله 📚
#الجزء_الاول 📚
كانت فاطمة (ع) حينذاك ربَّة البيت .. وكانت الظروف الإقتصادية متأزمة جّداً . وكانت فاطمة ، وسائر أفراد أسرتها يريدون الصوم وفاء بالنذر ، وأي نذر ؟. لقد كان الحسنان (ع) قد أصابهما مرض منذ وقت سابق ، وكان الإمام علي (ع) قد نذرلله أن يصوم لو شوفيا . وكانت فاطمة والحسنان وفضة ( الخادمة ) قد تبعوا عليّاً في هذا النذر ، فالآن قد عوفيا . فجاء دور الوفاء بالنذر .
المرسوم في بلادنا ، اليوم ، انَّ الأسرة المسلمة إذا شاءت أن تصوم صوماً واجباً أو مندوباً ، هيأت مقداراً من الطعام ، أطيب وأكثر من سائر الأيام التي لا تريد صومها .
أمّا أسرة عليٍّ (ع) ، فقد كانت فقيرة في تلك الأيام ، حتى عن المقدار اللازم للطعام .
نعم لم يكن في بيت العلم والشرف والتقوى ، عين من المال لا قليلاً ولا كثيراً ، ليفطروا . فذهب أمير المؤمنين وأخذ مقداراً من الصوف وأعطاه لفاطمة عليها السلام لكي تغزله . وأخذ مكانه ثلاثة أَصْوُعٍ من الشعير أجراً على ذلك . لكي يفطروا عليها .
و جاء بالشعير إلى البيت ، وصامت الاسرة ، وصنعت الزهراء منه خمسة أقراص من الخبز .. وانتهى النهار ، وجلسوا ليأكلوا .. وتماماً في الوقت الذي أرادوا الأكل سمعوا صوتاً من وراء الباب يقول :
السلام عليكم يا أهل بيت النبوَّة . إني مسكين من مساكين المدينة وجائع .. فأعطوني .. بارك اللـه فيكم .
فأخذ الإمام أمير المؤمنين رغيفه وتبعته فاطمة ثم الحسن والحسين (ع) وحتى فضة ، أخذوا أرغفتهم الخمسة وأعطوها للمسكين .. ثم أفطروا بالماء القراح وشكروا اللـه .
وفي اليوم الثاني ، كان الوقت عند الإفطار ، وكانت فاطمة قد صنعت خمسة أرغفة أيضاً .. وكانوا قد أرادوا الإفطار فجاء يتيم وطلب منهم طعاماً ؛ فقدم كل منهم رغيفه وأفطروا بالماء وحمدوا اللـه .
وجاءت الليلة الثالثة .. وجاء دور الأسير .. ففي نفس الوقت - أي عند الإفطار - طلب منهم الأسير ، وأعطوه الأرغفة وباتوا جياعاً لثلاثة أيام وليال كاملة .
والمفروض أنَّ ثروة هذه الأسرة ، كانت لا تتجاوز ثلاثة أَصْوُعٍ من الشعير . وها هي قد تمت .. وقد صاموا ثلاثة أيام بلياليها ، غير شربة من ماء أفطروا عليها فقط .
ولما جاء الرسول لزيارتهم ، وشاهد الحسنين يرتجفان جوعاً ، وفاطمة عليها السلام قد اشتد بها الضعف ، والإمام وفضة . كلاًّ منهما قد أثر فيه الجوع أثراً بليغاً ، قال الرسول حينذاك :
واغوثاه باللـه أهل بيت محمد (ص) يموتون من الجوع .. وها هنا نزلت عليه سورة { هَلْ أَتَى } (الإِنسَان/1 ) في حق أهل البيت عليهم السلام
@akeedhate نداء العقيدة
#يتبع_بإذن_الله 📚