🟧 [ مِنْ مُفسدات الصيام: السَّعُوطُ، التّقيؤُ، الحجامةُ ]:
📌 قال الشيخ صالح بن عبد العزيز سندي حفظه الله: "
◼️ المفسدُ الرابع: السَّعوطُ:
يعني: هذا الذي يسميه العامة (النشوق) الذي يكون فيه استعاط بالأنف إلى الجوف، وهذا له أشكال متعددة وهو مفطّر، وقد علمنا قبل قليل أنَّ الأنف منفذ معتاد للطعام والشراب.
◼️ المفسد الخامس: التّقيؤُ:
بمعنى: أن يستدعي الإنسان القيء، إمَّا بأن يُدخِل إصبعَه في حلقه حتى يقيء، أو يكرر النظر في أمرٍ مقزز، وهو يعلم من نفسه أن هذا النظر الدائم يؤدي إلى أن يستقيء، أو غير ذلك من الأسباب، المقصودُ أنه إن استدعى القيء فإنه يكون قد أفطر.
أمَّا إذا قَاَءَ بغير استدعاء، يعني: غلبه القيء - ذَرَعُه القيءُ - فإن صومه صحيح ولا شيء عليه.
🔸 إذن في القيء صورتان:
✔️ الصورة الأولى: أنْ يستدعيه الإنسان بنفسه؛ فهذا أمرٌ لا يجوز، ويكون مُفطرًا بذلك.
✔️ الصورة الثانية: أن يُغلب عليه دون إرادةٍ منه؛ فحينئذٍ لا يجبُ عليه أن يرده؛ لأنَّ هذا يضره، وإنما يخرجه، ولا شيء عليه في ذلك إن شاء الله.
◼️ المفسدُ السادس: الحِجامةُ:
الحجامة معروفة، ويكون فيها إخراجٌ للدم. والحجامة على الصحيح من كلام أهل العلم مُفَطِرَة وهو الذي تعضده سنة النبي ﷺ القائل: «أَفْطَرَ الحاجِمُ والمحْجُومُ»؛ وبالتالي فلا يجوز للصائم أن يستعملها في نهار رمضان إلا إذا وصل الأمر إلى حد الضـرورة وقال الطبيب إنه لا علاج له من هذا المرض إلا بالحجامة، أو فيما هو في معناها كالفصد -الفصد معروف إخراجُ الدم من الوريد، ونحوه- فإنّ هذا يكون في حقه ضرورة، وعليه أن يقضي هذا اليوم ". اهـ
[ من محاضرة (عشر مسائل مهمة في الصيام) ]
💠 (رابط المحاضرة للاستفادة):
https://tttttt.me/DrsalehsDT/1260
📌 قال الشيخ صالح بن عبد العزيز سندي حفظه الله: "
◼️ المفسدُ الرابع: السَّعوطُ:
يعني: هذا الذي يسميه العامة (النشوق) الذي يكون فيه استعاط بالأنف إلى الجوف، وهذا له أشكال متعددة وهو مفطّر، وقد علمنا قبل قليل أنَّ الأنف منفذ معتاد للطعام والشراب.
◼️ المفسد الخامس: التّقيؤُ:
بمعنى: أن يستدعي الإنسان القيء، إمَّا بأن يُدخِل إصبعَه في حلقه حتى يقيء، أو يكرر النظر في أمرٍ مقزز، وهو يعلم من نفسه أن هذا النظر الدائم يؤدي إلى أن يستقيء، أو غير ذلك من الأسباب، المقصودُ أنه إن استدعى القيء فإنه يكون قد أفطر.
أمَّا إذا قَاَءَ بغير استدعاء، يعني: غلبه القيء - ذَرَعُه القيءُ - فإن صومه صحيح ولا شيء عليه.
🔸 إذن في القيء صورتان:
✔️ الصورة الأولى: أنْ يستدعيه الإنسان بنفسه؛ فهذا أمرٌ لا يجوز، ويكون مُفطرًا بذلك.
✔️ الصورة الثانية: أن يُغلب عليه دون إرادةٍ منه؛ فحينئذٍ لا يجبُ عليه أن يرده؛ لأنَّ هذا يضره، وإنما يخرجه، ولا شيء عليه في ذلك إن شاء الله.
◼️ المفسدُ السادس: الحِجامةُ:
الحجامة معروفة، ويكون فيها إخراجٌ للدم. والحجامة على الصحيح من كلام أهل العلم مُفَطِرَة وهو الذي تعضده سنة النبي ﷺ القائل: «أَفْطَرَ الحاجِمُ والمحْجُومُ»؛ وبالتالي فلا يجوز للصائم أن يستعملها في نهار رمضان إلا إذا وصل الأمر إلى حد الضـرورة وقال الطبيب إنه لا علاج له من هذا المرض إلا بالحجامة، أو فيما هو في معناها كالفصد -الفصد معروف إخراجُ الدم من الوريد، ونحوه- فإنّ هذا يكون في حقه ضرورة، وعليه أن يقضي هذا اليوم ". اهـ
[ من محاضرة (عشر مسائل مهمة في الصيام) ]
💠 (رابط المحاضرة للاستفادة):
https://tttttt.me/DrsalehsDT/1260
https://youtu.be/M1ctjEW74Xk?feature=shared
شرح العقيدة الطحاوية المجلس (24) I
◈ فهرسة الدرس ◈
00:00 المقدِّمة.
01:02 أقسام النَّاس في التَّكفير.
2:58 معتقد أهل السُنَّة والجماعة في مرتكب الكبيرة.
04:00 التَّكفير لله ولرسوله ﷺ.
05:07 شروط التَّكفير.
06:56 فصل ما بين أهل السُنَّة والوعيدية في مسألة التَّكفير.
10:10الأدلَّة على أنه لا يُكفَّر العاصي بذنب إلا أن يستحلَّه.
19:51 المراد بالذُّنوب التي لا يَكفُر بها من اقترفها.
21:46 فائدة في إيضاح العبارات عند خشية الإلتباس.
26:22 معنى (استحلال المعاصي)، وحكم من وقع في ذلك.
28:17 الخلاصة في مرتكب المعاصي.
30:35 ثلاثة تنبيهات.
شرح العقيدة الطحاوية المجلس (24) I
◈ فهرسة الدرس ◈
00:00 المقدِّمة.
01:02 أقسام النَّاس في التَّكفير.
2:58 معتقد أهل السُنَّة والجماعة في مرتكب الكبيرة.
04:00 التَّكفير لله ولرسوله ﷺ.
05:07 شروط التَّكفير.
06:56 فصل ما بين أهل السُنَّة والوعيدية في مسألة التَّكفير.
10:10الأدلَّة على أنه لا يُكفَّر العاصي بذنب إلا أن يستحلَّه.
19:51 المراد بالذُّنوب التي لا يَكفُر بها من اقترفها.
21:46 فائدة في إيضاح العبارات عند خشية الإلتباس.
26:22 معنى (استحلال المعاصي)، وحكم من وقع في ذلك.
28:17 الخلاصة في مرتكب المعاصي.
30:35 ثلاثة تنبيهات.
Audio
🔊 شرح #العقيدة_الطحاوية
✅ المجلس الرابع والعشرون: من قوله: "ولا نكفر أحدا من اهل القبلة بذنب ما لم يستحله".
▪️عشاء الإثنين 24 / 8 / 1445هـ.
▪️في جامع البلوي بالمدينة النبوية.
✅ المجلس الرابع والعشرون: من قوله: "ولا نكفر أحدا من اهل القبلة بذنب ما لم يستحله".
▪️عشاء الإثنين 24 / 8 / 1445هـ.
▪️في جامع البلوي بالمدينة النبوية.
Audio
🏷 كلمة بعنوان :
« أهل الزكاة المستحقون لها »
🎙 لفضيلة الشيخ :
صالح بن عبدالعزيز سندي
- حفظه الله ووفقه -
▪️الاثنين 15 / 9 / 1445 هـ
https://youtu.be/wAhwXevHLvo?si=tt5aE0PLS3hdSmCK
« أهل الزكاة المستحقون لها »
🎙 لفضيلة الشيخ :
صالح بن عبدالعزيز سندي
- حفظه الله ووفقه -
▪️الاثنين 15 / 9 / 1445 هـ
https://youtu.be/wAhwXevHLvo?si=tt5aE0PLS3hdSmCK
🟧 [ تعريف الاعتكاف وبيان حكمه ]:
1️⃣ [تعريف الاعتكاف]:
▪️لغة:
📌 قال الشيخ صالح بن عبد العزيز سندي حفظه الله: " الاعتكاف في اللغة: لزوم الشيء، العكوفُ عليه ". اهـ
▪️شرعا:
📌 قال الشيخ صالح بن عبد العزيز سندي حفظه الله: " قبل أن نسترسل في بيان أحكام الاعتكاف ننبه إلى أن الاعتكاف تعريفه: هو لزوم بيت من بيوت الله عز وجل للعبادة على صفة مخصوصة ". اهـ
2️⃣ [حكمه]:
📌 قال الشيخ صالح بن عبد العزيز سندي حفظه الله: " أجمع العلماء على أنّ الاعتكاف سنة. والله عزّ وجلّ قد قال لعبْديْه ونبييْه إبراهيم وإسماعيل عليهما الصلاة والسلام: ﴿أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ﴾ [البقرة:125].
فالاعتكاف سنة، والله جلّ وعلا يقول: ﴿وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ﴾ [البقرة:187].
والنبي ﷺ قد اعتكف كما دلّت على هذا أحاديث كثيرة في ((الصحيحين)) وغيرهما، وكذلك فعل أصحابه، وكذلك فعل أمهات المؤمنين، ولم يزل المسلمون يعتكفون في بيوت الله عز وجل إلى يومنا هذا، والحمد لله.
👈 فإذن: الكتاب والسنة والإجماع دلت على مشروعية الاعتكاف، وأن حكمه أنه مسنون، اللهم إلا إذا نذره الإنسان فإنه يكون واجبًا ". اهـ
[ شرح أخصر المختصرات لابن بلبان الدمشقي رحمه الله - المجلس 59 - كتاب الصيام ]
1️⃣ [تعريف الاعتكاف]:
▪️لغة:
📌 قال الشيخ صالح بن عبد العزيز سندي حفظه الله: " الاعتكاف في اللغة: لزوم الشيء، العكوفُ عليه ". اهـ
▪️شرعا:
📌 قال الشيخ صالح بن عبد العزيز سندي حفظه الله: " قبل أن نسترسل في بيان أحكام الاعتكاف ننبه إلى أن الاعتكاف تعريفه: هو لزوم بيت من بيوت الله عز وجل للعبادة على صفة مخصوصة ". اهـ
2️⃣ [حكمه]:
📌 قال الشيخ صالح بن عبد العزيز سندي حفظه الله: " أجمع العلماء على أنّ الاعتكاف سنة. والله عزّ وجلّ قد قال لعبْديْه ونبييْه إبراهيم وإسماعيل عليهما الصلاة والسلام: ﴿أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ﴾ [البقرة:125].
فالاعتكاف سنة، والله جلّ وعلا يقول: ﴿وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ﴾ [البقرة:187].
والنبي ﷺ قد اعتكف كما دلّت على هذا أحاديث كثيرة في ((الصحيحين)) وغيرهما، وكذلك فعل أصحابه، وكذلك فعل أمهات المؤمنين، ولم يزل المسلمون يعتكفون في بيوت الله عز وجل إلى يومنا هذا، والحمد لله.
👈 فإذن: الكتاب والسنة والإجماع دلت على مشروعية الاعتكاف، وأن حكمه أنه مسنون، اللهم إلا إذا نذره الإنسان فإنه يكون واجبًا ". اهـ
[ شرح أخصر المختصرات لابن بلبان الدمشقي رحمه الله - المجلس 59 - كتاب الصيام ]
🟧 [ زمن الاعتكاف وبيان أقلّ الاعتكاف ]:
1️⃣ [زمن الاعتكاف]:
📌 قال الشيخ صالح بن عبد العزيز سندي حفظه الله: "(والاعتكاف سنة) يعني: في كل وقت، كما نقل الإجماع على هذا غير واحد من أهل العلم. وبالتالي فيجوز للإنسان أن يعتكف في رمضان وفي غيره، لكنَّه آكد في رمضان، وآكده في رمضان في العشر الأواخر منه.
وبالتالي إذا كان الإنسان يريد أن يعتكف فإنَّ النصيحة في حقه أن نقول: افعل كما فعل النبي ﷺ وهو أنه اعتكف في العشر الأواخر من رمضان، لا سيما وأن ليلة القدر تكون في هذه العشر، فناسب أن ينقطع الإنسان لطاعة الله سبحانه وتعالى لعله أن يصيب هذه الليلة فيقومها، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدم من ذنبه ". اهـ
2️⃣ [أقلُّ الاعتكاف]:
📌 قال الشيخ صالح بن عبد العزيز سندي حفظه الله: " ويبحث العلماء مسألة أقل الاعتكاف، ما أقلُّ ما ينطبق عليه وصف الاعتكاف؟ يعني: ما أقلُّ ما يُشرع للمسلم أن يمكثه في المسجد بنية الاعتكاف؟
👈 اختلف العلماء في هذه المسألة:
✔️ والمؤلف ما تطرّق إليها، والمذهب أنَّ أقلَّ شيء يصلح أن يكون وقتًا للاعتكاف، يعني: ولو ساعة، ولو لحظة، وعلى هذا جمهور أهل العلم، الجمهور على أنه لا يتقيد بوقت معين، بل يجوز للإنسان أن يعتكف أيَّ وقت شاء قَلَّ أو كَثُرَ.
✔️ وذهب بعض أهل العلم –وهو المذهب عند المالكية- إلى أنه لا يصح الاعتكاف إلا إذا كان يومًا وليلة، يعني: أقلُّه يوم وليلة، واستدلوا على هذا بأنّ هذا أقلّ ما جاءت به السنة، أقل ما ورد، بدليل ما ثبت في ((الصحيحين)) أن عمر رضي الله عنه نذر في الجاهلية أن يعتكف يومًا، وفي رواية: ليلة، فأمره النبي ﷺ أن يُوفيَ بنذره.
وهاتان الروايتان جَمَعَ بعض العلماء بينهما بأن المراد في رواية من قال: إنه نذر يومًا أنه يوم بليلته، أو في رواية من قال إنها ليلة يعني: ليلة بيومها، وهذا مال إليه كثير من أهل العلم؛ كابن حبان وغيره جمعًا بين الروايتين. وبعضهم يقول: يكفي يوم أو ليلة، يعني: من طلوع الفجر وإلى غروب الشمس، هذا هو اليوم، فيكفي أن يعتكفه. أو ليلة، يعني: من غروب الشمس إلى طلوع الفجر، أخذًا بما جاء في حديث عمر رضي الله عنه إما برواية يوم أو برواية ليلة.
✔️ ومن أهل العلم من رأى أنَّ المسألة راجعةٌ إلى العرف، فالوقت الذي يصح أن يُقال: إن المسلم الماكث في المسجد معتكف هو الذي يُسمى اعتكافًا، أما الشيء اليسير فإنه لا يُعَدُّ اعتكافًا، وهذا قريب من القول بأنّ أقلَّه يوم أو ليلة.
👈 وعلى كل حال، البحث في هذه المسألة يطول ويحتاج إلى وقت يسع الكلام فيه، والعلم عند الله عز وجل ". اهـ
[ شرح أخصر المختصرات لابن بلبان الدمشقي رحمه الله - المجلس 59 - كتاب الصيام ]
1️⃣ [زمن الاعتكاف]:
📌 قال الشيخ صالح بن عبد العزيز سندي حفظه الله: "(والاعتكاف سنة) يعني: في كل وقت، كما نقل الإجماع على هذا غير واحد من أهل العلم. وبالتالي فيجوز للإنسان أن يعتكف في رمضان وفي غيره، لكنَّه آكد في رمضان، وآكده في رمضان في العشر الأواخر منه.
وبالتالي إذا كان الإنسان يريد أن يعتكف فإنَّ النصيحة في حقه أن نقول: افعل كما فعل النبي ﷺ وهو أنه اعتكف في العشر الأواخر من رمضان، لا سيما وأن ليلة القدر تكون في هذه العشر، فناسب أن ينقطع الإنسان لطاعة الله سبحانه وتعالى لعله أن يصيب هذه الليلة فيقومها، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدم من ذنبه ". اهـ
2️⃣ [أقلُّ الاعتكاف]:
📌 قال الشيخ صالح بن عبد العزيز سندي حفظه الله: " ويبحث العلماء مسألة أقل الاعتكاف، ما أقلُّ ما ينطبق عليه وصف الاعتكاف؟ يعني: ما أقلُّ ما يُشرع للمسلم أن يمكثه في المسجد بنية الاعتكاف؟
👈 اختلف العلماء في هذه المسألة:
✔️ والمؤلف ما تطرّق إليها، والمذهب أنَّ أقلَّ شيء يصلح أن يكون وقتًا للاعتكاف، يعني: ولو ساعة، ولو لحظة، وعلى هذا جمهور أهل العلم، الجمهور على أنه لا يتقيد بوقت معين، بل يجوز للإنسان أن يعتكف أيَّ وقت شاء قَلَّ أو كَثُرَ.
✔️ وذهب بعض أهل العلم –وهو المذهب عند المالكية- إلى أنه لا يصح الاعتكاف إلا إذا كان يومًا وليلة، يعني: أقلُّه يوم وليلة، واستدلوا على هذا بأنّ هذا أقلّ ما جاءت به السنة، أقل ما ورد، بدليل ما ثبت في ((الصحيحين)) أن عمر رضي الله عنه نذر في الجاهلية أن يعتكف يومًا، وفي رواية: ليلة، فأمره النبي ﷺ أن يُوفيَ بنذره.
وهاتان الروايتان جَمَعَ بعض العلماء بينهما بأن المراد في رواية من قال: إنه نذر يومًا أنه يوم بليلته، أو في رواية من قال إنها ليلة يعني: ليلة بيومها، وهذا مال إليه كثير من أهل العلم؛ كابن حبان وغيره جمعًا بين الروايتين. وبعضهم يقول: يكفي يوم أو ليلة، يعني: من طلوع الفجر وإلى غروب الشمس، هذا هو اليوم، فيكفي أن يعتكفه. أو ليلة، يعني: من غروب الشمس إلى طلوع الفجر، أخذًا بما جاء في حديث عمر رضي الله عنه إما برواية يوم أو برواية ليلة.
✔️ ومن أهل العلم من رأى أنَّ المسألة راجعةٌ إلى العرف، فالوقت الذي يصح أن يُقال: إن المسلم الماكث في المسجد معتكف هو الذي يُسمى اعتكافًا، أما الشيء اليسير فإنه لا يُعَدُّ اعتكافًا، وهذا قريب من القول بأنّ أقلَّه يوم أو ليلة.
👈 وعلى كل حال، البحث في هذه المسألة يطول ويحتاج إلى وقت يسع الكلام فيه، والعلم عند الله عز وجل ". اهـ
[ شرح أخصر المختصرات لابن بلبان الدمشقي رحمه الله - المجلس 59 - كتاب الصيام ]
🟧 [ متى يدخلُ المعتكِفُ إلى معتكَفِه؟ ]:
📌 قال الشيخ صالح بن عبد العزيز سندي حفظه الله: "بقيت مسألة أنبه عليها وهي: متى يدخل المعتكف في العشر الأواخر، ونحن على مشارف رمضان، وكثير من المسلمين يرغبون في الاعتكاف، فمتى يدخل إلى معتكفه؟ ومتى يخرج منه؟
✔️ من أراد الاعتكاف في العشر الأواخر فإنّ عليه أن يدخل إلى معتكفه قبل غروب الشمس من اليوم العشرين.
من أراد أن يعتكف يومًا -يعني: يومًا كاملًا يومًا بليلته- فإنّ عليه أن يدخل إلى معتكفه قبل غروب الشمس من ليلة هذا اليوم؛ لأن هذه الليلة تتبع هذا اليوم، يعني: من أراد أن يعتكف يوم السبت كاملًا متى يدخل المعتَكَف؟ الجمعة قبل المغرب.
ومتى يخرج؟ إذا غربت الشمس من السبت. يعني: إذا أذن المغرب يوم السبت انتهى اعتكافه، إذا أذن المغرب يوم السبت فإن اعتكافه قد انتهى.
👈 إذن: بالنسبة للعشر الأواخر:
✔️ يدخل الإنسان إلى معتكفه قبل غروب الشمس من اليوم العشرين.
✔️ ومتى يخرج؟ إذا غربت الشمس من آخر يوم في رمضان.
▪️فإذا كان الشهر تامًا، إذا غربت الشمس أو أذن المغرب من اليوم الثلاثين فإن اعتكافه انتهى.
▪️وإذا كان الشهر ناقصًا نقول: متى ما ثبت أن الشهر قد انتهى وأن العيد قد ثبت. والغالب أنه لا يحصل هذا عند أذان المغرب، يعني: عادة ما يأتينا الخبر بعد المغرب بوقت، فنقول: متى ما ثبت أنَّ هلال العيد قد رئي فإنك تخرج من معتكفك.
والمذهب على أنَّه يُستحب له أن يبقى في معتكفه حتى يخرج منه إلى المصلى.
والذي يظهر –والله تعالى أعلم- أنَّ الاعتكاف انتهى، وأن تخصيص هذه الليلة بتعبُّد خاص يحتاج إلى دليل، يعني: هناك بعض الآثار عن التابعين في هذا، لكن ذلك مما يحتاج إلى دليل يصح الاعتماد عليه من السنة، ولا أعلم دليلًا على ذلك ". اهـ
[ شرح أخصر المختصرات لابن بلبان الدمشقي رحمه الله - المجلس 59 - كتاب الصيام ]
📌 قال الشيخ صالح بن عبد العزيز سندي حفظه الله: "بقيت مسألة أنبه عليها وهي: متى يدخل المعتكف في العشر الأواخر، ونحن على مشارف رمضان، وكثير من المسلمين يرغبون في الاعتكاف، فمتى يدخل إلى معتكفه؟ ومتى يخرج منه؟
✔️ من أراد الاعتكاف في العشر الأواخر فإنّ عليه أن يدخل إلى معتكفه قبل غروب الشمس من اليوم العشرين.
من أراد أن يعتكف يومًا -يعني: يومًا كاملًا يومًا بليلته- فإنّ عليه أن يدخل إلى معتكفه قبل غروب الشمس من ليلة هذا اليوم؛ لأن هذه الليلة تتبع هذا اليوم، يعني: من أراد أن يعتكف يوم السبت كاملًا متى يدخل المعتَكَف؟ الجمعة قبل المغرب.
ومتى يخرج؟ إذا غربت الشمس من السبت. يعني: إذا أذن المغرب يوم السبت انتهى اعتكافه، إذا أذن المغرب يوم السبت فإن اعتكافه قد انتهى.
👈 إذن: بالنسبة للعشر الأواخر:
✔️ يدخل الإنسان إلى معتكفه قبل غروب الشمس من اليوم العشرين.
✔️ ومتى يخرج؟ إذا غربت الشمس من آخر يوم في رمضان.
▪️فإذا كان الشهر تامًا، إذا غربت الشمس أو أذن المغرب من اليوم الثلاثين فإن اعتكافه انتهى.
▪️وإذا كان الشهر ناقصًا نقول: متى ما ثبت أن الشهر قد انتهى وأن العيد قد ثبت. والغالب أنه لا يحصل هذا عند أذان المغرب، يعني: عادة ما يأتينا الخبر بعد المغرب بوقت، فنقول: متى ما ثبت أنَّ هلال العيد قد رئي فإنك تخرج من معتكفك.
والمذهب على أنَّه يُستحب له أن يبقى في معتكفه حتى يخرج منه إلى المصلى.
والذي يظهر –والله تعالى أعلم- أنَّ الاعتكاف انتهى، وأن تخصيص هذه الليلة بتعبُّد خاص يحتاج إلى دليل، يعني: هناك بعض الآثار عن التابعين في هذا، لكن ذلك مما يحتاج إلى دليل يصح الاعتماد عليه من السنة، ولا أعلم دليلًا على ذلك ". اهـ
[ شرح أخصر المختصرات لابن بلبان الدمشقي رحمه الله - المجلس 59 - كتاب الصيام ]
🟧 [ أين محلُّ الاعتكاف؟ ]:
📌 قال الشيخ صالح بن عبد العزيز سندي حفظه الله: " الاعتكاف له حدٌّ يتعلق بالزمان، وله حد يتعلق بالمكان.
ما يتعلق بالزمان مضت الإشارة إليه.
ويبقى ما يتعلق بالمكان، أين محلُّ الاعتكاف؟
👈 الجوابُ: أنَّ محل الاعتكاف بيوت الله عزَّ وجلَّ، يعني: المساجد، وهذا مما أجمع عليه العلماء، اللهم إلا شذوذًا لا التفات إليه أنه يجوز الاعتكاف في غير المساجد.
والحقُّ الذي عليه الدليل والإجماع المعتبر أنّ الاعتكاف لا يصح إلا في المساجد، والدليل على ذلك قول الله عز وجل: ﴿وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ﴾[البقرة:187].
فالمساجد محلُّ الاعتكاف كما دلّت على هذا الآية، وكما دلّ على هذا سنة رسول الله ﷺ، فإنه لم يعتكف ﷺ قطُّ إلا في المساجد، ما اعتكف إلا في المساجد، ما اعتكف في الأسواق، ولا اعتكف في الطرقات، ولا اعتكف في البيوت، إنما اعتكف في مسجده ﷺ.
هكذا أصحاب النبي ﷺ ورضي الله تعالى عنهم ما كانوا يعتكفون إلا في بيوت الله عز وجل.
إذن: الاعتكاف محلُّه في المساجد.
🔴 ثم بعد ذلك هناك بحث آخر، إذا اتفقنا على أن محل الاعتكاف هو المساجد يبقى البحث في تحديد هذا المسجد:
✔️ من أهل العلم من قال: إنّ الاعتكاف لا يصح إلا في المساجد الثلاثة، وهي: المسجد الحرام، ومسجد النبي ﷺ، والمسجد الأقصى، واستدلوا على هذا بحديث حذيفة رضي الله عنه الذي خرّجه الطحاوي والبيهقي وغيرهما: «لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة»، يعني: هذه التي ذكرت لك.
✔️ وجمهور أهل العلم على أنَّ الاعتكاف يصح في أيِّ مسجد وإن كان في هذه المساجد الثلاثة أفضل؛ لأن هذه المساجد أفضل من غيرها، ولها مزيةٌ على غيرها، وبالتالي الاعتكاف فيها خير وأفضل لكنه ليس شرطًا، فيصح الاعتكاف في أيِّ مسجد.
▪️وأما هذا الحديث حديث: «لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة»:
➖ فإنَّ أكثر أهل العلم على عدم إثباته وعلى عدم العمل به، وقد أُعِل بأنَّه موقوف على حذيفة رضي الله عنه وليس مرفوعًا، ورجح هذا جماعة من الأئمة أنه موقوف وليس مرفوعًا، وبالتالي هو قول صحابي خالفه آخرون من الصحابة في أنَّ الاعتكاف يعمُّ غير هذه المساجد الثلاثة، ولذلك خالف حذيفة رضي الله عنه وباحثه في هذا الموضوع أخوه ابن مسعود رضي الله تعالى عنهم أجمعين.
كذلك خالف في هذا وقال: إنَّه لا اعتكاف إلا في مسجد أو في مسجد جماعة، قال هذا جماعة من الصحابة رضي الله عنهم؛ كعائشة، وكابن عباس، وكعلي، وغيرهم من أصحاب النبي ﷺ.
➖ وبعضهم قال: إن هذا الحديث منسوخ.
➖ وبعضهم قال: إنه على فرض صحته فإنه يدل على أنه لا اعتكاف أفضل من الاعتكاف في هذه المساجد الثلاثة، يعني: يكون هذا الحديث على نسقِ حديث آخر مر بنا في كتاب التوحيد: «لا رقية إلا من عين أو حمة»، فلا رقية أنفع، كذلك هنا: لا اعتكاف أفضل من الاعتكاف في هذه المساجد الثلاثة.
وهذا القول لا شك أنه أقرب، ويعضُد ذلك قوله سبحانه وتعالى: ﴿وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ﴾ [البقرة:187]، لا سيما وأئمة الفقه من جميع المذاهب المعروفة المعتبرة وأجلاء أهل العلم سلفًا وخلفًا على أن كل مسجد يصلح أن يكون محل اعتكاف.
وأَمْر جميع المسلمين شرقًا وغربًا أن لا يعتكفوا إلا في هذه المساجد الثلاثة فيه من التضييق عليهم ما فيه.
👈 وبالتالي فالقول الراجح -إن شاء الله- أنه يصح الاعتكاف في كل مسجد ". اهـ
[ شرح أخصر المختصرات لابن بلبان الدمشقي رحمه الله - المجلس 59 - كتاب الصيام ]
📌 قال الشيخ صالح بن عبد العزيز سندي حفظه الله: " الاعتكاف له حدٌّ يتعلق بالزمان، وله حد يتعلق بالمكان.
ما يتعلق بالزمان مضت الإشارة إليه.
ويبقى ما يتعلق بالمكان، أين محلُّ الاعتكاف؟
👈 الجوابُ: أنَّ محل الاعتكاف بيوت الله عزَّ وجلَّ، يعني: المساجد، وهذا مما أجمع عليه العلماء، اللهم إلا شذوذًا لا التفات إليه أنه يجوز الاعتكاف في غير المساجد.
والحقُّ الذي عليه الدليل والإجماع المعتبر أنّ الاعتكاف لا يصح إلا في المساجد، والدليل على ذلك قول الله عز وجل: ﴿وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ﴾[البقرة:187].
فالمساجد محلُّ الاعتكاف كما دلّت على هذا الآية، وكما دلّ على هذا سنة رسول الله ﷺ، فإنه لم يعتكف ﷺ قطُّ إلا في المساجد، ما اعتكف إلا في المساجد، ما اعتكف في الأسواق، ولا اعتكف في الطرقات، ولا اعتكف في البيوت، إنما اعتكف في مسجده ﷺ.
هكذا أصحاب النبي ﷺ ورضي الله تعالى عنهم ما كانوا يعتكفون إلا في بيوت الله عز وجل.
إذن: الاعتكاف محلُّه في المساجد.
🔴 ثم بعد ذلك هناك بحث آخر، إذا اتفقنا على أن محل الاعتكاف هو المساجد يبقى البحث في تحديد هذا المسجد:
✔️ من أهل العلم من قال: إنّ الاعتكاف لا يصح إلا في المساجد الثلاثة، وهي: المسجد الحرام، ومسجد النبي ﷺ، والمسجد الأقصى، واستدلوا على هذا بحديث حذيفة رضي الله عنه الذي خرّجه الطحاوي والبيهقي وغيرهما: «لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة»، يعني: هذه التي ذكرت لك.
✔️ وجمهور أهل العلم على أنَّ الاعتكاف يصح في أيِّ مسجد وإن كان في هذه المساجد الثلاثة أفضل؛ لأن هذه المساجد أفضل من غيرها، ولها مزيةٌ على غيرها، وبالتالي الاعتكاف فيها خير وأفضل لكنه ليس شرطًا، فيصح الاعتكاف في أيِّ مسجد.
▪️وأما هذا الحديث حديث: «لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة»:
➖ فإنَّ أكثر أهل العلم على عدم إثباته وعلى عدم العمل به، وقد أُعِل بأنَّه موقوف على حذيفة رضي الله عنه وليس مرفوعًا، ورجح هذا جماعة من الأئمة أنه موقوف وليس مرفوعًا، وبالتالي هو قول صحابي خالفه آخرون من الصحابة في أنَّ الاعتكاف يعمُّ غير هذه المساجد الثلاثة، ولذلك خالف حذيفة رضي الله عنه وباحثه في هذا الموضوع أخوه ابن مسعود رضي الله تعالى عنهم أجمعين.
كذلك خالف في هذا وقال: إنَّه لا اعتكاف إلا في مسجد أو في مسجد جماعة، قال هذا جماعة من الصحابة رضي الله عنهم؛ كعائشة، وكابن عباس، وكعلي، وغيرهم من أصحاب النبي ﷺ.
➖ وبعضهم قال: إن هذا الحديث منسوخ.
➖ وبعضهم قال: إنه على فرض صحته فإنه يدل على أنه لا اعتكاف أفضل من الاعتكاف في هذه المساجد الثلاثة، يعني: يكون هذا الحديث على نسقِ حديث آخر مر بنا في كتاب التوحيد: «لا رقية إلا من عين أو حمة»، فلا رقية أنفع، كذلك هنا: لا اعتكاف أفضل من الاعتكاف في هذه المساجد الثلاثة.
وهذا القول لا شك أنه أقرب، ويعضُد ذلك قوله سبحانه وتعالى: ﴿وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ﴾ [البقرة:187]، لا سيما وأئمة الفقه من جميع المذاهب المعروفة المعتبرة وأجلاء أهل العلم سلفًا وخلفًا على أن كل مسجد يصلح أن يكون محل اعتكاف.
وأَمْر جميع المسلمين شرقًا وغربًا أن لا يعتكفوا إلا في هذه المساجد الثلاثة فيه من التضييق عليهم ما فيه.
👈 وبالتالي فالقول الراجح -إن شاء الله- أنه يصح الاعتكاف في كل مسجد ". اهـ
[ شرح أخصر المختصرات لابن بلبان الدمشقي رحمه الله - المجلس 59 - كتاب الصيام ]