♕╔ابناءاليمن╗♕
سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم 💖 عندما كان الرسول وقومه في شعب ابي طالب بالمقاطعة هاجر المسلمون الهجرة الثانيه الى الحبشة فالنبي صلى الله عليه وسلم لما رأى أنه في حماية من أهله وعشيرته خاف على الصحابة المستضعفين ، الذين ليس لهم عشيرة تحميهم فأمرهم…
ن جميعا الى معنى هام
وهو
{{ ان النصر من عند الله تعالى ، وليس من عند أبو طالب ولا خديجة ولا أي أحد
وكأن الله يقول لنبيه يارسول الله
اعتمد بكامل قلبك على الله تعالى، ولن يكون القلب معتمدا على الله، و هناك جزء من القلب معتمدا على أحد من البشر }}
ماتت خديجة
جزاها الله عنا كل خير ، ورضي الله عنها وأرضاها ، وهنيئاً لها منزلتها في الجنة {{ سيدة نساء أهل الجنة }}
وشيعها النبي صلى الله عليه وسلم إلى مقبرة الحجون
ونزل في قبرها ودعا لها ، ماتت السكن والطمأنينة والمودة والصدر الحنون الذي كان داخل بيته صلى الله عليه وسلم
كانت تخفف عليه همومه وتواسيه ، وتبشره وتعينه في مالها كانت خير نصير له
وكان صلى الله عليه وسلم يذكرها دائماً ويكرم صاحباتها
كان إذا ذبح ذبيحة
يقول :_
أرسلوا إلى صويحبات خديجة
وكانت تغار عائشة رضي الله عنها فقالت كلمة يوماً عن خديجة
فغضب النبي صلى الله عليه وسلم منها غضباً شديداً
وأراد أن يعبر عن غضبه ، مع مكارم خُلقه ، فأخرج المسواك من جيبه
وهزه في وجه عائشة عند أنفها
وقال :_ والله لولا أخشى القصاص يوم القيامة ، لأوجعتك ضرباً بهذا المسواك !!
وفي الصحيح عن أبي هريرة قال:
أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال: يا رسول الله ، هـذه خديجة قـد أتت، معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك فاقـرأ عليها السلام من ربها، وبشرها ببيت في الجنة من قَصَبٍ لا صَخَبَ فيه ولا نَصَبَ.رضي الله عنها وأرضاها
وقعت هاتان الحادثتان المؤلمتان خلال أيام معدودة، فاهتزت مشاعر الحزن والألم في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم لم تزل تتوالى عليه المصائب من قومه. فإنهم تجرأوا عليه وكاشفوه بالنكال والأذى بعد موت أبي طالب، فازداد غمًا على غم، حتى يئس منهم، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى اله 💖
يتبع ↩️↩️
وهو
{{ ان النصر من عند الله تعالى ، وليس من عند أبو طالب ولا خديجة ولا أي أحد
وكأن الله يقول لنبيه يارسول الله
اعتمد بكامل قلبك على الله تعالى، ولن يكون القلب معتمدا على الله، و هناك جزء من القلب معتمدا على أحد من البشر }}
ماتت خديجة
جزاها الله عنا كل خير ، ورضي الله عنها وأرضاها ، وهنيئاً لها منزلتها في الجنة {{ سيدة نساء أهل الجنة }}
وشيعها النبي صلى الله عليه وسلم إلى مقبرة الحجون
ونزل في قبرها ودعا لها ، ماتت السكن والطمأنينة والمودة والصدر الحنون الذي كان داخل بيته صلى الله عليه وسلم
كانت تخفف عليه همومه وتواسيه ، وتبشره وتعينه في مالها كانت خير نصير له
وكان صلى الله عليه وسلم يذكرها دائماً ويكرم صاحباتها
كان إذا ذبح ذبيحة
يقول :_
أرسلوا إلى صويحبات خديجة
وكانت تغار عائشة رضي الله عنها فقالت كلمة يوماً عن خديجة
فغضب النبي صلى الله عليه وسلم منها غضباً شديداً
وأراد أن يعبر عن غضبه ، مع مكارم خُلقه ، فأخرج المسواك من جيبه
وهزه في وجه عائشة عند أنفها
وقال :_ والله لولا أخشى القصاص يوم القيامة ، لأوجعتك ضرباً بهذا المسواك !!
وفي الصحيح عن أبي هريرة قال:
أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال: يا رسول الله ، هـذه خديجة قـد أتت، معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك فاقـرأ عليها السلام من ربها، وبشرها ببيت في الجنة من قَصَبٍ لا صَخَبَ فيه ولا نَصَبَ.رضي الله عنها وأرضاها
وقعت هاتان الحادثتان المؤلمتان خلال أيام معدودة، فاهتزت مشاعر الحزن والألم في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم لم تزل تتوالى عليه المصائب من قومه. فإنهم تجرأوا عليه وكاشفوه بالنكال والأذى بعد موت أبي طالب، فازداد غمًا على غم، حتى يئس منهم، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى اله 💖
يتبع ↩️↩️
♕╔ابناءاليمن╗♕
ن جميعا الى معنى هام وهو {{ ان النصر من عند الله تعالى ، وليس من عند أبو طالب ولا خديجة ولا أي أحد وكأن الله يقول لنبيه يارسول الله اعتمد بكامل قلبك على الله تعالى، ولن يكون القلب معتمدا على الله، و هناك جزء من القلب معتمدا على أحد من البشر }} ماتت…
سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم 💖
بعد وفاة {{ أبو طالب }}تجرأت قريش على النبي صلى الله عليه وسلم ، كما لم تتجرأ من قبل
ولا يعني ان وفاة ابو طالب ، أن بني هاشم تخلوا عن حماية النبي
فقد ظل الرسول صلى الله عليه وسلم بالرغم من وفاة {{ أبو طالب }}في حماية بقية أعمامه وبنو عمومته وكل بني هاشم وبنى عبد مناف
ورغم ذلك تأثر النبي صلى الله عليه وسلم بوفاة ابو طالب
لأن أبو طالب، كان شخصية شديدة القوة والصلابة
يقول النبي صلى الله عليه وسلم {{ما نالت مني قريش شيئا أكرهه حتى مات أبو طالب }}
ومن بعض صور جرأة قريش على رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان صلى الله عليه وسلم يسير يوما في طرقات مكة فاعترضه سفيه من سفهاء قريش
وقذف في وجهه التراب والرمال
فرجع صلى الله عليه وسلم الى بيته معفراً مغبرا
فلما دخل وكان في البيت بناته ، قاموا إليه مسرعات ينفضون التراب عن شعره و وجهه وهن يبكين
فلم يتحمل سماع بكائهم ، فأخذ يصبرهم لا عليكم ، لا تبكون
فان الله مانع أباكم
صلى الله عليه وسلم
______________
و وقف صلى الله عليه وسلم ، يوماً يصلي عند الكعبة فأتى اليه ذلك الشقي {{ عقبة بن ابي معيط }}
فلف عبائته حول رقبة النبي صلى الله عليه وسلم وخنقه بها، حتى سقط صلى الله عليه وسلم على ركبته
وكاد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يفقد حياته فعلاً
ولم ينقذه الا أبو بكر الذي جاء ودفع عقبة
وهو يقول :_
أتقتلون رجلًا أن يقول ربي الله، وقد جاءكم بالبينات من ربكم
وفي يوم جلس أبو جهل في نادي قريش
فنظر فإذا بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم يصلي عند الكعبة
فقال لقريش:_
أليس فيكم رجل يقوم إلى فرث جزور بني فلان فيلقيه على ظهر محمد إذا سجد [[ وهي الأوساخ التي موجودة داخل معدة الجمل]]
فإستجاب لرأي الشقي من هو أشقى منه فقام (عقبة بن أبي معيط)
وكان أيضاً جار للنبي صلى الله عليه وسلم جاره في البيت .. فأحضر الكرشة وما فيها من أوساخ ووقف ينتظر
حتى إذا سجد صلى الله عليه وسلم قلبها على ظهره وهو ساجد فلم يستطيع أن يرفع رأسه، وسادة قريش يضحكون في مجلسهم ويميل بعضهم على بعض من شدة الضحك
[[وهذه الرواية في البخاري عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وهو راوي الحديث]]
يقول بن مسعود :_ما إستطاع أحد منا أن يميطه عن رسول الله خشية من بطش قريش
فأنطلق رجل قد اخفى اسلامه واخبر فاطمة
فجاءت فاطمة مسرعة رضي الله عنها بنت النبي وأصغر بناته ، وأماطت الأذى عن ظهر أبيها ، ثم رفع رأسه صلى الله عليه وسلم وأتم صلاته
يقول عبد الله بن مسعود :_فلما فرغ من صلاته صلى الله عليه وسلم سمعته يقول
{{اللهم عليك بالملأ من قريش وذكر أسمائهم }}
فوالذي بعثه بالحق ما ذكر إسم رجل منهم ، إلا قتل بأيدينا يوم بدر
دعوة خير الخلق خاتم الأنبياء والمرسلين ، حبيب رب العالمين ، في أعمق موقع ظلم يؤذى بدون سبب ، ويعتدى عليه ، ودعا على الكفار في العهد المكي ، وفي اطهر بقعة عند الكعبة
يمهلهم الله سنين ثم يحقق دعوته بعد الهجرة يوم بدر
هل تتخيل أن هذا الشقي [[عقبة بن أبي معيط ]] كان على وشك الاسلام، وكان سيصبح من الصحابة، والذي منعه من الاسلام هو صداقته لأبي جهل
والقصة أن أبو جهل سافر مرة وعاد ليجد [[عقبة بن أبي معيط]] قد تأثر بالنبي صلى الله عليه وسلم وكاد أن يسلم، فذهب اليه أبو جهل
وقال له:_ وجهي من وجهك حرام، وكلامي من كلامك حرام، حتى تذهب فتبصق على وجه محمد !
فذهب عقبة بن أبي معيط وبصق على وجه النبي صلى الله عليه وسلم
وينزل قول الله تعالى {{وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَا وَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي ۗ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا }}
ومن صور جرأة قريش ايضا ان خرج الرسول صلى الله عليه وسلم يوما وطاف بالكعبة
فجاء إليه رجال من قريش وألتفوا حوله
وتهجموا عليه واخذوا يدفعونه ويتجاذبونه من ملابسه
ويقولون :_ انت الذي جعلت الآلهة إلها واحدا ؟؟
انت الذي تقول كذا ؟؟
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول لهم :_
نعم
حتى جاء ابو بكر مسرعا ليدفع المشركين عن النبي صلى الله عليه وسلم
فضرب المشركون ابو بكر
ودفعوه فسقط على الأرض، وخلعوا نعالهم وأخذوا يضربونه على وجهه رضي الله عنه
حتى انتفخ وجهه، واغمي عليه
وحمل الى بيته وهو مغشى عليه، ولم يفق الا في الليل، وكان أول ما فعله بعد أن أفاق
أن سأل: _ ماذا فعلوا برسول الله صلى الله عليه وسلم
فقالوا له : _هو بخير
فقال:_
والله لا آكل ولا أشرب حتى تحملاني فأنظر اليه بعيني
فلما ذهبوا به الى الرسول صلى الله عليه وسلم
ونظر في وجهه واطمئن عليه
قال:_ الحمد لله
وقام اليه النبي صلى الله عليه وسلم واحتضنه وهو حزين، فقال له أبو بكر:_
يا رسول الله ليس بي شيء إلا ما أصابني في وجهي!
كان الله عزوجل يحمي نبيه
بعد وفاة {{ أبو طالب }}تجرأت قريش على النبي صلى الله عليه وسلم ، كما لم تتجرأ من قبل
ولا يعني ان وفاة ابو طالب ، أن بني هاشم تخلوا عن حماية النبي
فقد ظل الرسول صلى الله عليه وسلم بالرغم من وفاة {{ أبو طالب }}في حماية بقية أعمامه وبنو عمومته وكل بني هاشم وبنى عبد مناف
ورغم ذلك تأثر النبي صلى الله عليه وسلم بوفاة ابو طالب
لأن أبو طالب، كان شخصية شديدة القوة والصلابة
يقول النبي صلى الله عليه وسلم {{ما نالت مني قريش شيئا أكرهه حتى مات أبو طالب }}
ومن بعض صور جرأة قريش على رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان صلى الله عليه وسلم يسير يوما في طرقات مكة فاعترضه سفيه من سفهاء قريش
وقذف في وجهه التراب والرمال
فرجع صلى الله عليه وسلم الى بيته معفراً مغبرا
فلما دخل وكان في البيت بناته ، قاموا إليه مسرعات ينفضون التراب عن شعره و وجهه وهن يبكين
فلم يتحمل سماع بكائهم ، فأخذ يصبرهم لا عليكم ، لا تبكون
فان الله مانع أباكم
صلى الله عليه وسلم
______________
و وقف صلى الله عليه وسلم ، يوماً يصلي عند الكعبة فأتى اليه ذلك الشقي {{ عقبة بن ابي معيط }}
فلف عبائته حول رقبة النبي صلى الله عليه وسلم وخنقه بها، حتى سقط صلى الله عليه وسلم على ركبته
وكاد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يفقد حياته فعلاً
ولم ينقذه الا أبو بكر الذي جاء ودفع عقبة
وهو يقول :_
أتقتلون رجلًا أن يقول ربي الله، وقد جاءكم بالبينات من ربكم
وفي يوم جلس أبو جهل في نادي قريش
فنظر فإذا بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم يصلي عند الكعبة
فقال لقريش:_
أليس فيكم رجل يقوم إلى فرث جزور بني فلان فيلقيه على ظهر محمد إذا سجد [[ وهي الأوساخ التي موجودة داخل معدة الجمل]]
فإستجاب لرأي الشقي من هو أشقى منه فقام (عقبة بن أبي معيط)
وكان أيضاً جار للنبي صلى الله عليه وسلم جاره في البيت .. فأحضر الكرشة وما فيها من أوساخ ووقف ينتظر
حتى إذا سجد صلى الله عليه وسلم قلبها على ظهره وهو ساجد فلم يستطيع أن يرفع رأسه، وسادة قريش يضحكون في مجلسهم ويميل بعضهم على بعض من شدة الضحك
[[وهذه الرواية في البخاري عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وهو راوي الحديث]]
يقول بن مسعود :_ما إستطاع أحد منا أن يميطه عن رسول الله خشية من بطش قريش
فأنطلق رجل قد اخفى اسلامه واخبر فاطمة
فجاءت فاطمة مسرعة رضي الله عنها بنت النبي وأصغر بناته ، وأماطت الأذى عن ظهر أبيها ، ثم رفع رأسه صلى الله عليه وسلم وأتم صلاته
يقول عبد الله بن مسعود :_فلما فرغ من صلاته صلى الله عليه وسلم سمعته يقول
{{اللهم عليك بالملأ من قريش وذكر أسمائهم }}
فوالذي بعثه بالحق ما ذكر إسم رجل منهم ، إلا قتل بأيدينا يوم بدر
دعوة خير الخلق خاتم الأنبياء والمرسلين ، حبيب رب العالمين ، في أعمق موقع ظلم يؤذى بدون سبب ، ويعتدى عليه ، ودعا على الكفار في العهد المكي ، وفي اطهر بقعة عند الكعبة
يمهلهم الله سنين ثم يحقق دعوته بعد الهجرة يوم بدر
هل تتخيل أن هذا الشقي [[عقبة بن أبي معيط ]] كان على وشك الاسلام، وكان سيصبح من الصحابة، والذي منعه من الاسلام هو صداقته لأبي جهل
والقصة أن أبو جهل سافر مرة وعاد ليجد [[عقبة بن أبي معيط]] قد تأثر بالنبي صلى الله عليه وسلم وكاد أن يسلم، فذهب اليه أبو جهل
وقال له:_ وجهي من وجهك حرام، وكلامي من كلامك حرام، حتى تذهب فتبصق على وجه محمد !
فذهب عقبة بن أبي معيط وبصق على وجه النبي صلى الله عليه وسلم
وينزل قول الله تعالى {{وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَا وَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي ۗ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا }}
ومن صور جرأة قريش ايضا ان خرج الرسول صلى الله عليه وسلم يوما وطاف بالكعبة
فجاء إليه رجال من قريش وألتفوا حوله
وتهجموا عليه واخذوا يدفعونه ويتجاذبونه من ملابسه
ويقولون :_ انت الذي جعلت الآلهة إلها واحدا ؟؟
انت الذي تقول كذا ؟؟
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول لهم :_
نعم
حتى جاء ابو بكر مسرعا ليدفع المشركين عن النبي صلى الله عليه وسلم
فضرب المشركون ابو بكر
ودفعوه فسقط على الأرض، وخلعوا نعالهم وأخذوا يضربونه على وجهه رضي الله عنه
حتى انتفخ وجهه، واغمي عليه
وحمل الى بيته وهو مغشى عليه، ولم يفق الا في الليل، وكان أول ما فعله بعد أن أفاق
أن سأل: _ ماذا فعلوا برسول الله صلى الله عليه وسلم
فقالوا له : _هو بخير
فقال:_
والله لا آكل ولا أشرب حتى تحملاني فأنظر اليه بعيني
فلما ذهبوا به الى الرسول صلى الله عليه وسلم
ونظر في وجهه واطمئن عليه
قال:_ الحمد لله
وقام اليه النبي صلى الله عليه وسلم واحتضنه وهو حزين، فقال له أبو بكر:_
يا رسول الله ليس بي شيء إلا ما أصابني في وجهي!
كان الله عزوجل يحمي نبيه
♕╔ابناءاليمن╗♕
ن جميعا الى معنى هام وهو {{ ان النصر من عند الله تعالى ، وليس من عند أبو طالب ولا خديجة ولا أي أحد وكأن الله يقول لنبيه يارسول الله اعتمد بكامل قلبك على الله تعالى، ولن يكون القلب معتمدا على الله، و هناك جزء من القلب معتمدا على أحد من البشر }} ماتت…
من الإهانة الشديدة ، أو المواقف التى يمكن أن تفقده صلى الله عليه وسلم حياته
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتعرض لإيذاء بدني ونفسي
يومياً، وبصفة مستمرة
من جيرانه، في الطريق، في السوق، عند الكعبة، في كل مكان وفي كل وقت
هذا الإيذاء الشديد الذي تعرض له الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، حتى نعرف أن ضريبة الحق باهظة، وطالما أنك على الحق فلابد أن تبتلى
وهذه الدنيا فانية ، وموعدكم مع رسول الله في الجنة
ولذلك يقول تعالى في سورة العصر {{والعصر * ان الإنسان لفي خسر * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر }}
فجاء الأمر بالصبر بعد أن أمر بالثبات على الحق، وطالما أنك على الحق، فلابد أن تبتلى ، واذا ابتليت فعليك بالصبر
فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم أن الأمور تفاقمت في مكة وأن تربة مكة لم تعد صالحة لرمي بذور الدعوة فيها .. أراد أن يدعو إلى الله في مكان آخر فاختار الطائف .لأن الطائف هي المدينة الثانية في الجزيرة العربية بعد مكة، وتعتبر مركز تجاري ، ومركز كثافة سكانية ، ولها مكانة في قلوب العرب ، وقبيلة ثقيف التى تحكم الطائف هي أكبر قبيلة في الجزيرة بعدقريش
واذا آمنت فانها تستطيع أن تقف في وجه قريش ، ولذلك كان اختيار الرسول صلى الله عليه وسلم ، للطائف للخروج اليها ودعوة أهلها
، توجه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الطائف فخرج ليلاً متخفياً ، مشياً على الأقدام[[ لأنه لو خرج على راحلة كانت قريش قد شعرت به ]] خرج متسلل وخرج معه زيد بن حارثة رضي الله عنه 💖
يتبع↩️↩️
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتعرض لإيذاء بدني ونفسي
يومياً، وبصفة مستمرة
من جيرانه، في الطريق، في السوق، عند الكعبة، في كل مكان وفي كل وقت
هذا الإيذاء الشديد الذي تعرض له الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، حتى نعرف أن ضريبة الحق باهظة، وطالما أنك على الحق فلابد أن تبتلى
وهذه الدنيا فانية ، وموعدكم مع رسول الله في الجنة
ولذلك يقول تعالى في سورة العصر {{والعصر * ان الإنسان لفي خسر * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر }}
فجاء الأمر بالصبر بعد أن أمر بالثبات على الحق، وطالما أنك على الحق، فلابد أن تبتلى ، واذا ابتليت فعليك بالصبر
فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم أن الأمور تفاقمت في مكة وأن تربة مكة لم تعد صالحة لرمي بذور الدعوة فيها .. أراد أن يدعو إلى الله في مكان آخر فاختار الطائف .لأن الطائف هي المدينة الثانية في الجزيرة العربية بعد مكة، وتعتبر مركز تجاري ، ومركز كثافة سكانية ، ولها مكانة في قلوب العرب ، وقبيلة ثقيف التى تحكم الطائف هي أكبر قبيلة في الجزيرة بعدقريش
واذا آمنت فانها تستطيع أن تقف في وجه قريش ، ولذلك كان اختيار الرسول صلى الله عليه وسلم ، للطائف للخروج اليها ودعوة أهلها
، توجه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الطائف فخرج ليلاً متخفياً ، مشياً على الأقدام[[ لأنه لو خرج على راحلة كانت قريش قد شعرت به ]] خرج متسلل وخرج معه زيد بن حارثة رضي الله عنه 💖
يتبع↩️↩️
🔥 *اصل العرب وأصل الحضارات* 🔥
# *قصة_تاريخ_اليمن*
🔷 *الحلقة الاولي*
*صفحة رائعة من صفحات المجد والعروبة والإسلام* ، *وقلعة شامخة من قلاع النضال والثورة.. إنها اليمن العربية* *السعيدة، صاحبة الجنان والسدود العظام، والتي* *استحقَّت الذكر في كتاب الله العزيز في أكثر من مناسبة!!*
وإن نازع الناس في سبب تسميتها؛ فإن الراجح أنها من اليُمن وهي البركة[1]، وتُعرف اليوم رسميًّا باسم "الجمهورية اليمنية"، وعاصمتها صنعاء، وهي تلك البقعة التي تقع في الجزء الجنوبي الغربي من شبه الجزيرة العربية، أي في جنوب غرب آسيا. يحدُّها من الشمال المملكة العربية السعودية، ومن الجنوب خليج عدن وبحر العرب، ومن الشرق سلطنة عُمَان، ومن الغرب البحر الأحمر، وتُشرف على مضيق باب المندب الذي يُعَدُّ من أهمِّ الممرَّات المائية في العالم، وهو يربط البحر العربي بالبحر الأحمر.
✨حضارات عتيقة ذكرها القرآن
هذه الحدود السياسية المعاصرة لم تكن تعرفها اليمن في تاريخها القديم؛ إذ جاء تاريخ شبه الجزيرة العربية -بما فيها اليمن وحضارتها القديمة- على أنها وَحْدَة جغرافيَّة مترابطة؛ فقد "كانت كل شبه الجزيرة مسرحًا لأحداث تاريخيَّة متنوِّعة؛ فقامت الممالك والحضارات، واتَّسعت بذاتها أو نفوذها داخل شبه الجزيرة، طالما توفَّرت لها القوَّة والنفوذ داخل شبه جزيرة العرب"[2].
ومن هذه الحضارات حضارة سبأ، وسبأ هو اسم أَبي اليمن[3]؛ وقوم سبأ من أقدم الشعوب التي عُرفت باليمن، وهم من العرب العاربة، وقد عُثِر على ذكرهم في حفريَّات "أور"، التي تُؤَرَّخ بخمسة وعشرين قرنًا قبل الميلاد، ويبدأ ازدهار حضارتهم ونفوذ سلطانهم وبسط سيطرتهم بأحدَ عشرَ قرنًا قبل الميلاد[4].
⚡️قوم سبأ
وقد مرَّ قوم سبأ في تاريخهم بعدَّة أدوار؛ فعُرِفت الفترة ما بين (1300 إلى 620 ق.م) بالدولة المَعِينِيَّة، وظهرت في الجَوْف؛ أي السهل الواقع بين نجران وحضرموت، ثم أخذَتْ تنمو وتتَّسع وتُسيطر وتزدهر، حتى بلغ نفوذها السياسيُّ إلى العُلا ومَعَان من شمالي الحجاز، ويقال: إن مستعمراتها وصلت إلى خارج بلاد العرب، وهم الذين بنَوْا سدَّ مأرب، وهو سدٌّ له شأن كبير في تاريخ اليمن، وهو الذي وفَّر لهم معظم خيرات الأرض، وفي الفترة ما بين (620 ق.م إلى 115 ق.م) عُرفت دولتهم بدولة سبأ[5].
🌪 سيل العرم
ومنذ سنة (115 ق.م إلى 300م) غلبت قبيلة حِمْيَر، واستقلَّت بمملكة سبأ، فعُرفت دولتهم بالدولة الحميرية الأولى، وفي هذا العهد بدأ فيهم السقوط والانحدار، والذي تزايد وكثُرت معه الحروب والاضطرابات في الدولة الحميرية الثانية، والتي امتدت منذ (300م إلى أن دخل الإسلام اليمن)، فجعل دولتهم عُرضة للأجانب؛ إذ دخلها الرومان، ثم احتلَّتها الأحباش لأوَّل مرَّة سنة 340م، ثم استقلَّت، ولكن وقع السيل العظيم الذي ذكره القرآن بسَيْل الْعَرِمِ في سنة 451م، وكانت حادثة كبرى، أدَّت إلى خراب العِمران وتشتُّت الشعوب[6].
🐘 أصحاب الفيل
وقد دخل الأحباش اليمن مرَّة ثانية سنة 525م، وفي سنة 549م نصَّب أبرهة الأشرم نفسه حاكمًا عليها، وهو الذي أخذ في نشر الديانة النصرانية بأوفر نشاط[7]، حتى بنى كعبة باليمن وذَهَب لهدم الكعبة في مكَّة، فأخزاه الله وأهلكه عقب وقعة الفيل المشهورة، وقد خَلَفَه على اليمن اثنان من أبنائه، كانا شرًّا من أبيهما، وأخبث سيرة منه في اضطهاد أهل اليمن وقهرهم وإذلالهم؛ وهو ما جعل اليمنيُّون يستنجدون بالفُرس ويُقاومون الحبشة، حتى تمَّ إجلاؤهم عن البلاد سنة 575م، ولم تَطِبْ لهم الأيام؛ إذ أصبحت اليمن مستعمرة فارسية يتعاقب عليها ولاة من الفرس، كان آخرهم "باذان" الذي اعتنق الإسلام سنة 628م، وبإسلامه انتهى نفوذ فارس على بلاد اليمن
-----------
انتهت حلقة اليوم انتظرونا غدا حلقة جديده.
〰〰〰〰〰〰〰
📚من عمق التاريخ الإسلامي📚
https://tttttt.me/Altareekhalaslame
# *قصة_تاريخ_اليمن*
🔷 *الحلقة الاولي*
*صفحة رائعة من صفحات المجد والعروبة والإسلام* ، *وقلعة شامخة من قلاع النضال والثورة.. إنها اليمن العربية* *السعيدة، صاحبة الجنان والسدود العظام، والتي* *استحقَّت الذكر في كتاب الله العزيز في أكثر من مناسبة!!*
وإن نازع الناس في سبب تسميتها؛ فإن الراجح أنها من اليُمن وهي البركة[1]، وتُعرف اليوم رسميًّا باسم "الجمهورية اليمنية"، وعاصمتها صنعاء، وهي تلك البقعة التي تقع في الجزء الجنوبي الغربي من شبه الجزيرة العربية، أي في جنوب غرب آسيا. يحدُّها من الشمال المملكة العربية السعودية، ومن الجنوب خليج عدن وبحر العرب، ومن الشرق سلطنة عُمَان، ومن الغرب البحر الأحمر، وتُشرف على مضيق باب المندب الذي يُعَدُّ من أهمِّ الممرَّات المائية في العالم، وهو يربط البحر العربي بالبحر الأحمر.
✨حضارات عتيقة ذكرها القرآن
هذه الحدود السياسية المعاصرة لم تكن تعرفها اليمن في تاريخها القديم؛ إذ جاء تاريخ شبه الجزيرة العربية -بما فيها اليمن وحضارتها القديمة- على أنها وَحْدَة جغرافيَّة مترابطة؛ فقد "كانت كل شبه الجزيرة مسرحًا لأحداث تاريخيَّة متنوِّعة؛ فقامت الممالك والحضارات، واتَّسعت بذاتها أو نفوذها داخل شبه الجزيرة، طالما توفَّرت لها القوَّة والنفوذ داخل شبه جزيرة العرب"[2].
ومن هذه الحضارات حضارة سبأ، وسبأ هو اسم أَبي اليمن[3]؛ وقوم سبأ من أقدم الشعوب التي عُرفت باليمن، وهم من العرب العاربة، وقد عُثِر على ذكرهم في حفريَّات "أور"، التي تُؤَرَّخ بخمسة وعشرين قرنًا قبل الميلاد، ويبدأ ازدهار حضارتهم ونفوذ سلطانهم وبسط سيطرتهم بأحدَ عشرَ قرنًا قبل الميلاد[4].
⚡️قوم سبأ
وقد مرَّ قوم سبأ في تاريخهم بعدَّة أدوار؛ فعُرِفت الفترة ما بين (1300 إلى 620 ق.م) بالدولة المَعِينِيَّة، وظهرت في الجَوْف؛ أي السهل الواقع بين نجران وحضرموت، ثم أخذَتْ تنمو وتتَّسع وتُسيطر وتزدهر، حتى بلغ نفوذها السياسيُّ إلى العُلا ومَعَان من شمالي الحجاز، ويقال: إن مستعمراتها وصلت إلى خارج بلاد العرب، وهم الذين بنَوْا سدَّ مأرب، وهو سدٌّ له شأن كبير في تاريخ اليمن، وهو الذي وفَّر لهم معظم خيرات الأرض، وفي الفترة ما بين (620 ق.م إلى 115 ق.م) عُرفت دولتهم بدولة سبأ[5].
🌪 سيل العرم
ومنذ سنة (115 ق.م إلى 300م) غلبت قبيلة حِمْيَر، واستقلَّت بمملكة سبأ، فعُرفت دولتهم بالدولة الحميرية الأولى، وفي هذا العهد بدأ فيهم السقوط والانحدار، والذي تزايد وكثُرت معه الحروب والاضطرابات في الدولة الحميرية الثانية، والتي امتدت منذ (300م إلى أن دخل الإسلام اليمن)، فجعل دولتهم عُرضة للأجانب؛ إذ دخلها الرومان، ثم احتلَّتها الأحباش لأوَّل مرَّة سنة 340م، ثم استقلَّت، ولكن وقع السيل العظيم الذي ذكره القرآن بسَيْل الْعَرِمِ في سنة 451م، وكانت حادثة كبرى، أدَّت إلى خراب العِمران وتشتُّت الشعوب[6].
🐘 أصحاب الفيل
وقد دخل الأحباش اليمن مرَّة ثانية سنة 525م، وفي سنة 549م نصَّب أبرهة الأشرم نفسه حاكمًا عليها، وهو الذي أخذ في نشر الديانة النصرانية بأوفر نشاط[7]، حتى بنى كعبة باليمن وذَهَب لهدم الكعبة في مكَّة، فأخزاه الله وأهلكه عقب وقعة الفيل المشهورة، وقد خَلَفَه على اليمن اثنان من أبنائه، كانا شرًّا من أبيهما، وأخبث سيرة منه في اضطهاد أهل اليمن وقهرهم وإذلالهم؛ وهو ما جعل اليمنيُّون يستنجدون بالفُرس ويُقاومون الحبشة، حتى تمَّ إجلاؤهم عن البلاد سنة 575م، ولم تَطِبْ لهم الأيام؛ إذ أصبحت اليمن مستعمرة فارسية يتعاقب عليها ولاة من الفرس، كان آخرهم "باذان" الذي اعتنق الإسلام سنة 628م، وبإسلامه انتهى نفوذ فارس على بلاد اليمن
-----------
انتهت حلقة اليوم انتظرونا غدا حلقة جديده.
〰〰〰〰〰〰〰
📚من عمق التاريخ الإسلامي📚
https://tttttt.me/Altareekhalaslame
# *قصة_تاريخ_اليمن*
*الحلقة الثانيه*
🌨 *الإسلام يدخل اليمن*
ولا ريبَ أن إسلام اليمنيين لم يأتِ بين عشية وضحاها؛ فلم يكن يخفى عليهم أمر البعثة النبوية (610م)، وذلك من خلال الرحلات التِّجارية التي كانت بين قريش واليمن، وما تلاها من دعوة سرية وجهرية، ثم مخاطبة الرسول صلى الله عليه وسلم الوافدين من القبائل المجاورة، وبعد ذلك هجرة بعض المسلمين إلى الحبشة، ثم إلى المدينة وبداية تكوين الدولة الإسلامية، والتي ظهرت مكانتها الخاصَّة بعد غزوة بدر الكبرى (2هـ/ 623م)، لتُهَدِّد بعد ذلك دولة الروم في دومة الجندل (5هـ/ 626م)، وتتوسَّع فيما حولها على حساب يهود بني قَيْنُقَاع وبني النضير وبني قُرَيْظة، ثم تُقِرُّ سلطانها بعد صلح الحديبية (6هـ/ 627م) أمام زعيمة الجاهلية العربية قريش، فكان لكل هذه الأحداث المتلاحقة أثر كبير في أهل اليمن، فجاء تأثُّرهم بالإيجاب في ذلك إما رغبة أو رهبة.
وقد كانت اليمن في تلك الأثناء منقسمة بين قوى قَبَلية هي: حمير، وحضرموت، وكندة، وهَمْدان، وبين حُكْمٍ فارسي في صنعاء وعدن وما حولها، وبين جَيْبٍ في نجران للنفوذ الروماني الحبشي، وهو الجَيْب الذي كان فيه نصارى نجران هناك.
والحقيقة أن إسلام أهل اليمن لم يأتِ دَفْعة واحدة أو في زمن واحد أو بوسيلة واحدة، وإنما كان لكلٍّ قوَّة، ولكلِّ قبيلة في اليمن أسلوب انتهجه واتبعه معها رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وكانت المقدِّمة حينما أسلم أفراد من قبائلَ مختلفة -كأبي موسى الأشعريِّ في الأشاعرة، والطفيل بن عمرو في دَوْس، وقيس بن نمط الهَمْدَاني في هَمْدَان- فأخذوا يَنْشَطون للدَّعوة في قبائلهم[9].
أما بالنسبة إلى الأبناء[10]، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم بعث رسالة إلى باذان -حاكم اليمن من قِبَلِ الفُرس- دعاه فيها إلى الإسلام، فاستجاب باذان لدعوة الإسلام، وتَبِعَه في ذلك أتباعه[11]، وقد أقرَّه الرسول صلى الله عليه وسلم على اليمن، فلم يزل عاملاً عليها حتى مات[12].
⚡️نصارى نجران
وأما نصارى نجران، فإن وَفْدَهم قَدِمَ المدينة ولم يكن مقصودهم الإسلام، وإنما الجدال والمفاخرة والملاعنة، وذلك بعد عرض الإسلام عليهم ومناقشتهم للرسول صلى الله عليه وسلم، ولمَّا أخلفوا موعدهم في ذلك خيَّرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بين الجزية والقتال، فرفضوا القتال، ورفضوا أيضًا (صورة الجزية)، ولكنهم قَبِلُوا أن يَفْرض عليهم شيئًا من المال كلَّ عام، عُرِف بمال الصلح، واشترط عليهم شروطًا أَدْرَج ضمنها يهود نجران[13].
وأما قبيلة حمير، أعظم القوى القَبَلِية في اليمن وأعرقها، وصاحبة السيادة في تاريخ اليمن قبل الإسلام، فقد أرسل إليهم الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر من رسول، كان أوَّلهم المهاجر بن أبي أمية في السنة السابعة، وقد جاء بالبشرى بإسلام ملوك حمير مالك بن مرارة الرَّهَاوي، الذي أُرسل في السنة التاسعة للهجرة أو أواخر الثامنة[14]، وقد بعث الرسول صلى الله عليه وسلم مُعَاذ بن جبل إلى اليمن في أواخر السنة التاسعة للهجرة؛ ليتولَّى ليس القيادة الإدارية للمنطقة الجبلية كلها الممتدة من نجران شمالاً حتى عدن جنوبًا، وليس قبيلة حمير وحدها، وإنما لتكون جزءًا من وَحْدَة إدارية كبيرة عُرِفت بالمِخْلاَف الأعلى[15]. وبمثل ذلك جاءت وفود بقيَّة القبائل، مثل: كِنْدَة، وإقليم حضرموت، وتِهَامة اليمن[16].
✔️كيف دخل اليمنيون الإسلام؟
وإذا كان إسلام هذه القوى وتلك القبائل قد أخذ الطابع السِّلْميَّ، عن طريق استجابتهم لدعوة الإسلام دون حرب أو قتال، فقد انتهجت الدولة الإسلامية كذلك أسلوب البعوث والسرايا تجاه بعض القبائل اليمنية الأخرى التي لم تستجب لدعوة الإسلام، كان منها تلك التي أُرْسِلَت إلى قبيلة (دَوْس) بقيادة الطفيل بن عمرو على إِثْر غزوة حُنَيْن وقبل حصار الطائف[17].
وعلى هذا فإن مجموع أهل اليمن يكون قد دخل الإسلام بين العام السادس للهجرة وعام الوفود في السنة العاشرة، وذلك باستثناء نصارى نجران[18]، وذلك إما عن رغبة في الدين الجديد، وإما رهبة من قوَّة المسلمين الجديدة النامية في المدينة، وقد جاء ذلك بطريقتين، الأولى: دَعَوِيَّة سلمية تَجَاوَبَ معها اليمنيُّون، وكانت في معظم جهات اليمن. والثانية: هي طريقة السرايا والبعوث العسكرية، وكان ذلك في الجهات الشمالية من تِهَامة، وتلك التي يقطنها البدو غير المستقرِّين.
يتبع بإذن لله بحلقه جديده
〰〰〰〰〰〰〰
https://tttttt.me/Altareekhalaslame
*الحلقة الثانيه*
🌨 *الإسلام يدخل اليمن*
ولا ريبَ أن إسلام اليمنيين لم يأتِ بين عشية وضحاها؛ فلم يكن يخفى عليهم أمر البعثة النبوية (610م)، وذلك من خلال الرحلات التِّجارية التي كانت بين قريش واليمن، وما تلاها من دعوة سرية وجهرية، ثم مخاطبة الرسول صلى الله عليه وسلم الوافدين من القبائل المجاورة، وبعد ذلك هجرة بعض المسلمين إلى الحبشة، ثم إلى المدينة وبداية تكوين الدولة الإسلامية، والتي ظهرت مكانتها الخاصَّة بعد غزوة بدر الكبرى (2هـ/ 623م)، لتُهَدِّد بعد ذلك دولة الروم في دومة الجندل (5هـ/ 626م)، وتتوسَّع فيما حولها على حساب يهود بني قَيْنُقَاع وبني النضير وبني قُرَيْظة، ثم تُقِرُّ سلطانها بعد صلح الحديبية (6هـ/ 627م) أمام زعيمة الجاهلية العربية قريش، فكان لكل هذه الأحداث المتلاحقة أثر كبير في أهل اليمن، فجاء تأثُّرهم بالإيجاب في ذلك إما رغبة أو رهبة.
وقد كانت اليمن في تلك الأثناء منقسمة بين قوى قَبَلية هي: حمير، وحضرموت، وكندة، وهَمْدان، وبين حُكْمٍ فارسي في صنعاء وعدن وما حولها، وبين جَيْبٍ في نجران للنفوذ الروماني الحبشي، وهو الجَيْب الذي كان فيه نصارى نجران هناك.
والحقيقة أن إسلام أهل اليمن لم يأتِ دَفْعة واحدة أو في زمن واحد أو بوسيلة واحدة، وإنما كان لكلٍّ قوَّة، ولكلِّ قبيلة في اليمن أسلوب انتهجه واتبعه معها رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وكانت المقدِّمة حينما أسلم أفراد من قبائلَ مختلفة -كأبي موسى الأشعريِّ في الأشاعرة، والطفيل بن عمرو في دَوْس، وقيس بن نمط الهَمْدَاني في هَمْدَان- فأخذوا يَنْشَطون للدَّعوة في قبائلهم[9].
أما بالنسبة إلى الأبناء[10]، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم بعث رسالة إلى باذان -حاكم اليمن من قِبَلِ الفُرس- دعاه فيها إلى الإسلام، فاستجاب باذان لدعوة الإسلام، وتَبِعَه في ذلك أتباعه[11]، وقد أقرَّه الرسول صلى الله عليه وسلم على اليمن، فلم يزل عاملاً عليها حتى مات[12].
⚡️نصارى نجران
وأما نصارى نجران، فإن وَفْدَهم قَدِمَ المدينة ولم يكن مقصودهم الإسلام، وإنما الجدال والمفاخرة والملاعنة، وذلك بعد عرض الإسلام عليهم ومناقشتهم للرسول صلى الله عليه وسلم، ولمَّا أخلفوا موعدهم في ذلك خيَّرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بين الجزية والقتال، فرفضوا القتال، ورفضوا أيضًا (صورة الجزية)، ولكنهم قَبِلُوا أن يَفْرض عليهم شيئًا من المال كلَّ عام، عُرِف بمال الصلح، واشترط عليهم شروطًا أَدْرَج ضمنها يهود نجران[13].
وأما قبيلة حمير، أعظم القوى القَبَلِية في اليمن وأعرقها، وصاحبة السيادة في تاريخ اليمن قبل الإسلام، فقد أرسل إليهم الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر من رسول، كان أوَّلهم المهاجر بن أبي أمية في السنة السابعة، وقد جاء بالبشرى بإسلام ملوك حمير مالك بن مرارة الرَّهَاوي، الذي أُرسل في السنة التاسعة للهجرة أو أواخر الثامنة[14]، وقد بعث الرسول صلى الله عليه وسلم مُعَاذ بن جبل إلى اليمن في أواخر السنة التاسعة للهجرة؛ ليتولَّى ليس القيادة الإدارية للمنطقة الجبلية كلها الممتدة من نجران شمالاً حتى عدن جنوبًا، وليس قبيلة حمير وحدها، وإنما لتكون جزءًا من وَحْدَة إدارية كبيرة عُرِفت بالمِخْلاَف الأعلى[15]. وبمثل ذلك جاءت وفود بقيَّة القبائل، مثل: كِنْدَة، وإقليم حضرموت، وتِهَامة اليمن[16].
✔️كيف دخل اليمنيون الإسلام؟
وإذا كان إسلام هذه القوى وتلك القبائل قد أخذ الطابع السِّلْميَّ، عن طريق استجابتهم لدعوة الإسلام دون حرب أو قتال، فقد انتهجت الدولة الإسلامية كذلك أسلوب البعوث والسرايا تجاه بعض القبائل اليمنية الأخرى التي لم تستجب لدعوة الإسلام، كان منها تلك التي أُرْسِلَت إلى قبيلة (دَوْس) بقيادة الطفيل بن عمرو على إِثْر غزوة حُنَيْن وقبل حصار الطائف[17].
وعلى هذا فإن مجموع أهل اليمن يكون قد دخل الإسلام بين العام السادس للهجرة وعام الوفود في السنة العاشرة، وذلك باستثناء نصارى نجران[18]، وذلك إما عن رغبة في الدين الجديد، وإما رهبة من قوَّة المسلمين الجديدة النامية في المدينة، وقد جاء ذلك بطريقتين، الأولى: دَعَوِيَّة سلمية تَجَاوَبَ معها اليمنيُّون، وكانت في معظم جهات اليمن. والثانية: هي طريقة السرايا والبعوث العسكرية، وكان ذلك في الجهات الشمالية من تِهَامة، وتلك التي يقطنها البدو غير المستقرِّين.
يتبع بإذن لله بحلقه جديده
〰〰〰〰〰〰〰
https://tttttt.me/Altareekhalaslame
# *قصة_تاريخ_اليمن*
🔻 *الحلقة الثالثه*
🔥الرِّدَّة بين قبائل اليمن
ولعلَّ العامل الثاني في دخول أهل اليمن الإسلام هو الرهبة من الدولة الإسلامية الفتيَّة، كان أهم الأسباب في حدوث الردَّة التي وقعت بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم في الجزيرة العربية، والتي لم تسلم منها قبائل اليمن.
وقد كان من أول مظاهر الرِّدَّة في اليمن ما ظهر من حركة عبهلة بن كعب الذي عُرِف بالأسود العَنْسِيِّ، وكان يتمتَّع ببنية قويَّة ومنطق معسول[19]، فقد اعترف بنُبوَّةٍ مِن قريش، ونُبوَّة مِن ربيعة، ليُمَثِّل هو نبوَّة اليمن[20]؛ إذ الأمر لم يكن يَعْدُو عنده إلا مجرد منافسة قَبَلية، وقد حرص على جمع الزعامات الدينية حوله، لكنَّه لم يُفلِح إلا في نطاق ضيِّق وفي فترة قصيرة، ثم خسر الجولة في النهاية على يَدِ الحِلْفِ الموالي لسياسات الرسول صلى الله عليه وسلم في اليمن[21].
وبموت الرسول صلى الله عليه وسلم ارتدَّ كثير من أهل اليمن، وقد جاء التصدِّي لهذه الردَّة في اليمن في اتِّجاهين، تمثَّل الأوَّل في تصدِّي أولئك الذين ثبتوا على الإسلام من أبناء القبائل المرتدَّة نفسها، ومن أمثلة ذلك: مسعود الْعَكِّيُّ في وسط (عكٍّ والأشعريين)، وفروة بن مُسَيْك المُرَادِيُّ وغيره في مراد، وعمرو بن الحجاج الزُّبَيْدي في زُبَيْد، وعبد الله بن عبد المدان في بني الحارث.
وأما الاتِّجاه الثاني فيتمثَّل في تصدِّي الدولة الإسلامية لهم، حيث أرسل الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه ثلاثة جيوش إلى اليمن: الأول بقيادة سُوَيْد بن مُقَرِّنٍ المازِنِيِّ ووِجْهَتُه تِهَامَة، والثاني جيش عكرمة بن أبي جهل الذي انضمَّ إلى زياد بن لَبِيد الْبَيَاضِيِّ أمير إقليم حضرموت؛ وذلك لتشديد الخناق على كِنْدَة. أما الثالث فكان جيش المهاجر بن أبي أمية، وهو أكبر الجيوش المرسلة إلى اليمن، وكان يضمُّ عددًا من المهاجرين والأنصار، وكانت مهمَّته أوسع، وهو الذي تتبَّع مَن بقي من أتباع الأسود العَنْسي في مَذْحِج، ثم توجَّه إلى حضرموت وشارك في حصار كِنْدَة مع زياد بن لبيد الْبَيَاضِيِّ وعكرمة.
✨دور اليمنيين في بناء الدولة الإسلامية
وكانت النتيجة أن دخل أهلُ اليمن من جديد في الإسلام، بعد أن قُتِل من قُتِل، وعاد إلى الإسلام من كتب الله له الخير، ومِن بعدها أصبح اليمنيون يتجمَّعون حول مفهوم الأُمَّة وليس مفهوم القبيلة أو العشيرة[22]، وقد كانت لهم انطلاقاتهم فيما بَعْدُ في بناء الخلافة الإسلامية في كل بلاد الإسلام في الأزمان اللاحقة؛ فقد خرجوا مع الفتح الإسلامي في جيش عمرو بن العاص وغيره من الجيوش، واستقرَّ كثير منهم في بلاد الشام ومختلَف أقطار العالم الإسلامي.
تشهد لهم في الأندلس تلك القلاع التي تُسَمَّى بأسمائهم، كقلعة هَمْدَان في غرناطة، وقلعة خَوْلان في إشبيلية، وقلعة يَحْصُب وغيرها. كما يَشْهد لهم نبوغ كثير منهم بالعراق والشام والأندلس، منهم جماعة من العلماء كالقاضي عامر بن شَرَاحِيل الشَّعْبِيِّ، ومَسْرُوق الهَمْدَاني، وطلحة بن معرق الهمداني الْيَامِيّ، وإبراهيم النخعي المَذْحِجِيِّ، والأشتر النَّخَعِيِّ وغيرهم. وأشهرهم في ذلك: مالك بن أنس الأَصْبَحِيُّ إمام السُّنَّة، والقاضي عياض الْيَحْصُبِيُّ، وعبد الرحمن الغَافِقِيُّ من الأمراء البارزِينَ، ومنصور بن أبي عامر المَعَافِرِيُّ صاحب الأندلس[23].
〰〰〰〰〰〰〰
https://tttttt.me/Altareekhalaslame
🔻 *الحلقة الثالثه*
🔥الرِّدَّة بين قبائل اليمن
ولعلَّ العامل الثاني في دخول أهل اليمن الإسلام هو الرهبة من الدولة الإسلامية الفتيَّة، كان أهم الأسباب في حدوث الردَّة التي وقعت بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم في الجزيرة العربية، والتي لم تسلم منها قبائل اليمن.
وقد كان من أول مظاهر الرِّدَّة في اليمن ما ظهر من حركة عبهلة بن كعب الذي عُرِف بالأسود العَنْسِيِّ، وكان يتمتَّع ببنية قويَّة ومنطق معسول[19]، فقد اعترف بنُبوَّةٍ مِن قريش، ونُبوَّة مِن ربيعة، ليُمَثِّل هو نبوَّة اليمن[20]؛ إذ الأمر لم يكن يَعْدُو عنده إلا مجرد منافسة قَبَلية، وقد حرص على جمع الزعامات الدينية حوله، لكنَّه لم يُفلِح إلا في نطاق ضيِّق وفي فترة قصيرة، ثم خسر الجولة في النهاية على يَدِ الحِلْفِ الموالي لسياسات الرسول صلى الله عليه وسلم في اليمن[21].
وبموت الرسول صلى الله عليه وسلم ارتدَّ كثير من أهل اليمن، وقد جاء التصدِّي لهذه الردَّة في اليمن في اتِّجاهين، تمثَّل الأوَّل في تصدِّي أولئك الذين ثبتوا على الإسلام من أبناء القبائل المرتدَّة نفسها، ومن أمثلة ذلك: مسعود الْعَكِّيُّ في وسط (عكٍّ والأشعريين)، وفروة بن مُسَيْك المُرَادِيُّ وغيره في مراد، وعمرو بن الحجاج الزُّبَيْدي في زُبَيْد، وعبد الله بن عبد المدان في بني الحارث.
وأما الاتِّجاه الثاني فيتمثَّل في تصدِّي الدولة الإسلامية لهم، حيث أرسل الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه ثلاثة جيوش إلى اليمن: الأول بقيادة سُوَيْد بن مُقَرِّنٍ المازِنِيِّ ووِجْهَتُه تِهَامَة، والثاني جيش عكرمة بن أبي جهل الذي انضمَّ إلى زياد بن لَبِيد الْبَيَاضِيِّ أمير إقليم حضرموت؛ وذلك لتشديد الخناق على كِنْدَة. أما الثالث فكان جيش المهاجر بن أبي أمية، وهو أكبر الجيوش المرسلة إلى اليمن، وكان يضمُّ عددًا من المهاجرين والأنصار، وكانت مهمَّته أوسع، وهو الذي تتبَّع مَن بقي من أتباع الأسود العَنْسي في مَذْحِج، ثم توجَّه إلى حضرموت وشارك في حصار كِنْدَة مع زياد بن لبيد الْبَيَاضِيِّ وعكرمة.
✨دور اليمنيين في بناء الدولة الإسلامية
وكانت النتيجة أن دخل أهلُ اليمن من جديد في الإسلام، بعد أن قُتِل من قُتِل، وعاد إلى الإسلام من كتب الله له الخير، ومِن بعدها أصبح اليمنيون يتجمَّعون حول مفهوم الأُمَّة وليس مفهوم القبيلة أو العشيرة[22]، وقد كانت لهم انطلاقاتهم فيما بَعْدُ في بناء الخلافة الإسلامية في كل بلاد الإسلام في الأزمان اللاحقة؛ فقد خرجوا مع الفتح الإسلامي في جيش عمرو بن العاص وغيره من الجيوش، واستقرَّ كثير منهم في بلاد الشام ومختلَف أقطار العالم الإسلامي.
تشهد لهم في الأندلس تلك القلاع التي تُسَمَّى بأسمائهم، كقلعة هَمْدَان في غرناطة، وقلعة خَوْلان في إشبيلية، وقلعة يَحْصُب وغيرها. كما يَشْهد لهم نبوغ كثير منهم بالعراق والشام والأندلس، منهم جماعة من العلماء كالقاضي عامر بن شَرَاحِيل الشَّعْبِيِّ، ومَسْرُوق الهَمْدَاني، وطلحة بن معرق الهمداني الْيَامِيّ، وإبراهيم النخعي المَذْحِجِيِّ، والأشتر النَّخَعِيِّ وغيرهم. وأشهرهم في ذلك: مالك بن أنس الأَصْبَحِيُّ إمام السُّنَّة، والقاضي عياض الْيَحْصُبِيُّ، وعبد الرحمن الغَافِقِيُّ من الأمراء البارزِينَ، ومنصور بن أبي عامر المَعَافِرِيُّ صاحب الأندلس[23].
〰〰〰〰〰〰〰
https://tttttt.me/Altareekhalaslame
*دعوني أحدثكم عن مأساة من مآسي الأندلس* ..
في عام 871 هجريا وفي أواخر عهد الإسلام في الأندلس كان يحكم غرناطة رجل يسمى الغالب بالله محمد بن سعد الأحمر وكان للغالب بالله أخ يسمى محمد أيضا يلقب بالزغل ، وقد تنازع الإثنان على حكم دويلة غرناطة حتى تصالحا على أن يتقاسموا الحكم فأخذ الغالب الجزء الشمالي لغرناطة وأخذ الزغل ملقا في الجنوب ، واستقر لكل منهما منطقته ، وكان الغالب بالله متزوجا من امرأة تسمى عائشة الحرة وقد أنجب منها '' ابو عبدالله الصغير '' وقد سمي بالصغير لأن عمه الزغل كان يسمى بأبي عبدالله الكبير ، ومع مرور الوقت أعجب الغالب بخادمة إسبانية تسمى ثريا فتزوجها على عائشة وأنجب منها يحيى ، وفضله على ابنه الأكبر ابو عبدالله الصغير وظلت زوجته الإسبانية تلح عليه حتى قام بحبس ابنه الأكبر وزوجته الأولى في أحد القصور ، حتى يصفو الحكم للابن الثاني يحيى ولكن الصغير وأمه استطاعا أن يهربا وأن يجمعوا أنصارهم ويقوموا بثورة عارمة انتهت بخلع الأب وهروبه وتولي '' ابوعبدالله الصغير '' حكم غرناطة بعد انقلابه على أبيه وأثناء خروج الصغير لملاقاة الصليبيين في أحد الحروب قاموا بأسره ، فقام عمه الزغل الذي كان يحكم ملقا بضم غرناطة لحكمه ، في ذلك ال وقت أتى فرديناند الثالث حاكم إسبانيا بالصغير وأخبره بأنه مستعد أن يعيده إلى غرناطة بشرط أن يحارب عمه ويأخذ منه الحكم ويكون خاضعا له ، فوافق الصغير وعاد بعد ثلاث سنوات من الأسر مدعوماً من النصارى ومتحالفا معهم ضد عمه ، وبالفعل نجح الصغير في تولي حكم غرناطة وفر الزغل والذي كان عقبة كؤود في وجه النصارى إلى بلاد تونس والحسرة تملأ قلبه ، وبعد أن تفرد الصغير بحكم غرناطة جاءته جيوش فرديناند تحاصره من كل مكان وطلب فرديناند منه تسليم مفاتيح غرناطة فرفض في بادئ الأمر وأعلن الجهاد ولكنه كان ضعيف الهمة فلم يصمد طويلاً ثم وافق على طلب فرديناند وتم تسليم مفاتيح غرناطة آخر معاقل الإسلام في الأندلس في محرم 897 هجريا وخرج الصغير من قصر الحمراء باكياً وقابلته أمه فنهرته وقالت له ابكي كالنساء ملكً لم تحافظ عليه كالرجال ، وانتهت بهذه الفاجعة أعظم حضارة عرفها التاريخ ، حضارة الإسلام في الأندلس ، وبقي مسلمي الأندلس يواجهون جحيم محاكم التفتيش حتى طويت صفحة الإسلام في الأندلس بعد ثماني قرون وإنا لله وإنا إليه راجعون .
يقول تعالى : وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم
https://tttttt.me/Altareekhalaslame
في عام 871 هجريا وفي أواخر عهد الإسلام في الأندلس كان يحكم غرناطة رجل يسمى الغالب بالله محمد بن سعد الأحمر وكان للغالب بالله أخ يسمى محمد أيضا يلقب بالزغل ، وقد تنازع الإثنان على حكم دويلة غرناطة حتى تصالحا على أن يتقاسموا الحكم فأخذ الغالب الجزء الشمالي لغرناطة وأخذ الزغل ملقا في الجنوب ، واستقر لكل منهما منطقته ، وكان الغالب بالله متزوجا من امرأة تسمى عائشة الحرة وقد أنجب منها '' ابو عبدالله الصغير '' وقد سمي بالصغير لأن عمه الزغل كان يسمى بأبي عبدالله الكبير ، ومع مرور الوقت أعجب الغالب بخادمة إسبانية تسمى ثريا فتزوجها على عائشة وأنجب منها يحيى ، وفضله على ابنه الأكبر ابو عبدالله الصغير وظلت زوجته الإسبانية تلح عليه حتى قام بحبس ابنه الأكبر وزوجته الأولى في أحد القصور ، حتى يصفو الحكم للابن الثاني يحيى ولكن الصغير وأمه استطاعا أن يهربا وأن يجمعوا أنصارهم ويقوموا بثورة عارمة انتهت بخلع الأب وهروبه وتولي '' ابوعبدالله الصغير '' حكم غرناطة بعد انقلابه على أبيه وأثناء خروج الصغير لملاقاة الصليبيين في أحد الحروب قاموا بأسره ، فقام عمه الزغل الذي كان يحكم ملقا بضم غرناطة لحكمه ، في ذلك ال وقت أتى فرديناند الثالث حاكم إسبانيا بالصغير وأخبره بأنه مستعد أن يعيده إلى غرناطة بشرط أن يحارب عمه ويأخذ منه الحكم ويكون خاضعا له ، فوافق الصغير وعاد بعد ثلاث سنوات من الأسر مدعوماً من النصارى ومتحالفا معهم ضد عمه ، وبالفعل نجح الصغير في تولي حكم غرناطة وفر الزغل والذي كان عقبة كؤود في وجه النصارى إلى بلاد تونس والحسرة تملأ قلبه ، وبعد أن تفرد الصغير بحكم غرناطة جاءته جيوش فرديناند تحاصره من كل مكان وطلب فرديناند منه تسليم مفاتيح غرناطة فرفض في بادئ الأمر وأعلن الجهاد ولكنه كان ضعيف الهمة فلم يصمد طويلاً ثم وافق على طلب فرديناند وتم تسليم مفاتيح غرناطة آخر معاقل الإسلام في الأندلس في محرم 897 هجريا وخرج الصغير من قصر الحمراء باكياً وقابلته أمه فنهرته وقالت له ابكي كالنساء ملكً لم تحافظ عليه كالرجال ، وانتهت بهذه الفاجعة أعظم حضارة عرفها التاريخ ، حضارة الإسلام في الأندلس ، وبقي مسلمي الأندلس يواجهون جحيم محاكم التفتيش حتى طويت صفحة الإسلام في الأندلس بعد ثماني قرون وإنا لله وإنا إليه راجعون .
يقول تعالى : وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم
https://tttttt.me/Altareekhalaslame
♕╔ابناءاليمن╗♕
سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم 💖 بعد وفاة {{ أبو طالب }}تجرأت قريش على النبي صلى الله عليه وسلم ، كما لم تتجرأ من قبل ولا يعني ان وفاة ابو طالب ، أن بني هاشم تخلوا عن حماية النبي فقد ظل الرسول صلى الله عليه وسلم بالرغم من وفاة {{ أبو طالب }}في حماية…
سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم 💖
خرج النبي صلى الله عليه وسلم ، الى الطائف مشياً على قدميه
مسافة {{ ١٢٠كم }} وكان السفر في شوال من السنة العاشرة،
وكان يوافق {{ شهر ٦ __ عام ٦١٩ ميلادية }}
وطبعا في هذا الشهر تكون درجة الحرارة مرتفعة جدا في صحراء الجزيرة العربية ، لا يستطيع الانسان ان يسير اكثر من ١٠ دقائق فيها
خرج صلى الله عليه وسلم ، هذه المسافة الكبيرة جدا مشيا على قدميه واصطحب معه {{ زيد بن حارثة }} والذي كان اسمه حتى هذا الوقت {{ زيد بن محمد }} لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد تبناه
لما دخل الطائف ، ومن عادة العرب
إذا أرادوا أمر من قوم ، توجهوا إلى رؤوس القوم وسادتهم الذين إذا قالوا سمع القوم قولهم
فتوجه صلى الله عليه وسلم إلى سادة ثقيف ، وكانوا ثلاثة أخوة : الكبير فيهم إسمه
{{ عبد يا ليل }}
والثاني
{{ مسعود }}
والثالث
قيل {{ نعيم وقيل حبيب }}
هؤلاء سادة ثقيف في الطائف
فجلس النبي صلى الله عليه وسلم إليهم
[[وهم يعرفون الرسول من قبل ، يعرفون أنه هذا محمد بن عبدالله بن عبد المطلب لأن الطائف ومكة ، يعتبر مجتمع واحد ، ، وكان قد وصلهم خبر محمد وخبر دينه الجديد وعندهم علم بموقف قريش منه ]]
جلس صلى الله عليه وسلم إلى سادة ثقيف في الطائف ، والعرب كلها لا تنكر منزلة الضيف وحق الضيافة
جلس صلى الله عليه وسلم عندهم
فلم يقوموا بحق الضيافة له ، ولم يرى منهم حسن الضيافة ولا إستقبال حسن
ومع هذا كله حبيبنا صلى الله عليه وسلم ، داعية إلى الله لا يريد ضيافة احد ، يريد من الناس فقط ان يستجيبوا لدين الله
فعرض عليهم الأمر ، وطلب منهم أن يدخلوا في دين الله
فقال {{ عبد ياليل }} :_ ألم يرى الله إلا أنت يا محمد ، يبعثك رسول إلى العالمين ، لو لا أنزل على رجل من القريتين عظيم
[[يعني لو نزل على شخص من سادة الطائف أو مكة عظيم ]]
أما {{ مسعود }}
فقال :_ لإن كان الله أرسلك رسولاً
لأمزقن ثياب الكعبة
أما {{ حبيب }}
فقال وكان أصلحهم بالرد
قال :_أنا لو أعلم أنك رسول من الله ، لا أكلمك أبداً لأنك إن كنت كما تزعم فأنت أعظم أن أكذبك .. وإن لم تكن كما تزعم فأنت أهون من أن أرد عليك
فقام صلى الله عليه وسلم محزون من عندهم ، وقبل أن يخرج
قال لهم :_
أما إذا قلتم ما قلتم فإن لي مطلب عندكم كضيافة
قالوا ما هو ؟
قال :_
أرجو أن لا تخبروا قريش أني جئت إليكم
قالوا :_
لا واللات لنرسلن إليهم الآن ، وأنت عندنا
ثم أمروا ، قم يا فلان
وأمرو فارس أن يركب فرسه ويأتي قريش ، ويخبر سادتها بأن محمد يستنصر بثقيف عليكم
(أي بلاء هذا ؟؟ ورحلته صلى الله عليه وسلم إستغرقت ١٠ أيام إلى عندهم ، ورجوعه إلى مكة ، لأنه جاء مشياً على الأقدام
الفارس يصل مكة ويخبر قريش ويرجع للطائف ، والنبي صلى الله عليه وسلم مازال في طريق الرجعة ]]
خرج صلى الله عليه وسلم من عندهم وقد يئس أيضاً من أهل الطائف
فلما خرج من عندهم
قاموا ونادوا سفهائهم
وقالوا لهم :_
إذا خرج محمد القرشي ، فارموا عليه الحجارة واشتموه ، واصرخوا في وجهه ، وصفقوا ورائه حتى يخرج من أرض الطائف
خرج صلى الله عليه وسلم ومعه زيد
وإذا بالطريق إصطفوا كالمراسيم سفهاء الطائف
إصطفوا على جانبي الطريق
فلما أراد الخروج
أخذوا يصفقون ، ويصيحون في وجهه ، ويشتمونه ، ويضربون قدميه بالحجارة ، حتى سالت الدماء من قدميه وتلطخت نعليه بالدماء الزكية
ولما إشتد به الألم صلى الله عليه وسلم ولم يعد يقوى على المشي ، جلس يستريح فرموا الحجارة عليه
فوقف زيد بينه وبينهم ، يتلقى الحجارة بجسده حتى شج زيد في رأسه ، ووجه وجسده جراح كبيرة وكثيرة رضي الله عنه وأرضاه ، وظلوا يطاردونه مسيرة {{ ٥ كيلو متر }} كاملة
حتى إستطاع صلى الله عليه وسلم الخروج من أرض الطائف فوجد بستان وكان هذا البستان
لإبنا ربيعة {{ عتبة وشيبة وهم من سادة مكة}}
وكان هذا البستان قريب من الطائف ، ولكنه ليس من أرض الطائف
فلما رأى البستان ذهب وجلس تحت ظل شجرة ، وأفاق من الصدمة والأزمة التي مر بها ، والأوجاع والدماء تسيل منه صلى الله عليه وسلم
ثم رفع طرفه إلى السماء ودعا بهذا الدعاء
{{اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، يا أرحم الراحمين ، أنت ربُّ المستضعفين ، وأنت ربّي إلى من تكلني ، إلى بعيد يتجهَّمني ، أم إلى عدو ملكته أمري إن لم يكن بك عليَّ غضبٌ فلا أبالي ، ولكنَّ عافَيَتَك أوسعُ لي أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخره ، من أن تُنزل بي غضبك أو يَحِلَّ عليَّ سخطُك لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك}}
لما دعا صلى الله عليه وسلم ، بهذا الدعاء الخارج من قلب خير خلق الله على الإطلاق ،
خير رجل محزون مهموم [[ هذا الدعاء عمل إنتفاضة في السماوات السبع ، ضجت ملائكة السماء كلهم كيف ينال النبي هذا ؟؟ وأي واحد من ملائكة السماء يستطيع أن يدمر الطائف كلها ، ولكن الله هو البصير السميع
خرج النبي صلى الله عليه وسلم ، الى الطائف مشياً على قدميه
مسافة {{ ١٢٠كم }} وكان السفر في شوال من السنة العاشرة،
وكان يوافق {{ شهر ٦ __ عام ٦١٩ ميلادية }}
وطبعا في هذا الشهر تكون درجة الحرارة مرتفعة جدا في صحراء الجزيرة العربية ، لا يستطيع الانسان ان يسير اكثر من ١٠ دقائق فيها
خرج صلى الله عليه وسلم ، هذه المسافة الكبيرة جدا مشيا على قدميه واصطحب معه {{ زيد بن حارثة }} والذي كان اسمه حتى هذا الوقت {{ زيد بن محمد }} لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد تبناه
لما دخل الطائف ، ومن عادة العرب
إذا أرادوا أمر من قوم ، توجهوا إلى رؤوس القوم وسادتهم الذين إذا قالوا سمع القوم قولهم
فتوجه صلى الله عليه وسلم إلى سادة ثقيف ، وكانوا ثلاثة أخوة : الكبير فيهم إسمه
{{ عبد يا ليل }}
والثاني
{{ مسعود }}
والثالث
قيل {{ نعيم وقيل حبيب }}
هؤلاء سادة ثقيف في الطائف
فجلس النبي صلى الله عليه وسلم إليهم
[[وهم يعرفون الرسول من قبل ، يعرفون أنه هذا محمد بن عبدالله بن عبد المطلب لأن الطائف ومكة ، يعتبر مجتمع واحد ، ، وكان قد وصلهم خبر محمد وخبر دينه الجديد وعندهم علم بموقف قريش منه ]]
جلس صلى الله عليه وسلم إلى سادة ثقيف في الطائف ، والعرب كلها لا تنكر منزلة الضيف وحق الضيافة
جلس صلى الله عليه وسلم عندهم
فلم يقوموا بحق الضيافة له ، ولم يرى منهم حسن الضيافة ولا إستقبال حسن
ومع هذا كله حبيبنا صلى الله عليه وسلم ، داعية إلى الله لا يريد ضيافة احد ، يريد من الناس فقط ان يستجيبوا لدين الله
فعرض عليهم الأمر ، وطلب منهم أن يدخلوا في دين الله
فقال {{ عبد ياليل }} :_ ألم يرى الله إلا أنت يا محمد ، يبعثك رسول إلى العالمين ، لو لا أنزل على رجل من القريتين عظيم
[[يعني لو نزل على شخص من سادة الطائف أو مكة عظيم ]]
أما {{ مسعود }}
فقال :_ لإن كان الله أرسلك رسولاً
لأمزقن ثياب الكعبة
أما {{ حبيب }}
فقال وكان أصلحهم بالرد
قال :_أنا لو أعلم أنك رسول من الله ، لا أكلمك أبداً لأنك إن كنت كما تزعم فأنت أعظم أن أكذبك .. وإن لم تكن كما تزعم فأنت أهون من أن أرد عليك
فقام صلى الله عليه وسلم محزون من عندهم ، وقبل أن يخرج
قال لهم :_
أما إذا قلتم ما قلتم فإن لي مطلب عندكم كضيافة
قالوا ما هو ؟
قال :_
أرجو أن لا تخبروا قريش أني جئت إليكم
قالوا :_
لا واللات لنرسلن إليهم الآن ، وأنت عندنا
ثم أمروا ، قم يا فلان
وأمرو فارس أن يركب فرسه ويأتي قريش ، ويخبر سادتها بأن محمد يستنصر بثقيف عليكم
(أي بلاء هذا ؟؟ ورحلته صلى الله عليه وسلم إستغرقت ١٠ أيام إلى عندهم ، ورجوعه إلى مكة ، لأنه جاء مشياً على الأقدام
الفارس يصل مكة ويخبر قريش ويرجع للطائف ، والنبي صلى الله عليه وسلم مازال في طريق الرجعة ]]
خرج صلى الله عليه وسلم من عندهم وقد يئس أيضاً من أهل الطائف
فلما خرج من عندهم
قاموا ونادوا سفهائهم
وقالوا لهم :_
إذا خرج محمد القرشي ، فارموا عليه الحجارة واشتموه ، واصرخوا في وجهه ، وصفقوا ورائه حتى يخرج من أرض الطائف
خرج صلى الله عليه وسلم ومعه زيد
وإذا بالطريق إصطفوا كالمراسيم سفهاء الطائف
إصطفوا على جانبي الطريق
فلما أراد الخروج
أخذوا يصفقون ، ويصيحون في وجهه ، ويشتمونه ، ويضربون قدميه بالحجارة ، حتى سالت الدماء من قدميه وتلطخت نعليه بالدماء الزكية
ولما إشتد به الألم صلى الله عليه وسلم ولم يعد يقوى على المشي ، جلس يستريح فرموا الحجارة عليه
فوقف زيد بينه وبينهم ، يتلقى الحجارة بجسده حتى شج زيد في رأسه ، ووجه وجسده جراح كبيرة وكثيرة رضي الله عنه وأرضاه ، وظلوا يطاردونه مسيرة {{ ٥ كيلو متر }} كاملة
حتى إستطاع صلى الله عليه وسلم الخروج من أرض الطائف فوجد بستان وكان هذا البستان
لإبنا ربيعة {{ عتبة وشيبة وهم من سادة مكة}}
وكان هذا البستان قريب من الطائف ، ولكنه ليس من أرض الطائف
فلما رأى البستان ذهب وجلس تحت ظل شجرة ، وأفاق من الصدمة والأزمة التي مر بها ، والأوجاع والدماء تسيل منه صلى الله عليه وسلم
ثم رفع طرفه إلى السماء ودعا بهذا الدعاء
{{اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، يا أرحم الراحمين ، أنت ربُّ المستضعفين ، وأنت ربّي إلى من تكلني ، إلى بعيد يتجهَّمني ، أم إلى عدو ملكته أمري إن لم يكن بك عليَّ غضبٌ فلا أبالي ، ولكنَّ عافَيَتَك أوسعُ لي أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخره ، من أن تُنزل بي غضبك أو يَحِلَّ عليَّ سخطُك لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك}}
لما دعا صلى الله عليه وسلم ، بهذا الدعاء الخارج من قلب خير خلق الله على الإطلاق ،
خير رجل محزون مهموم [[ هذا الدعاء عمل إنتفاضة في السماوات السبع ، ضجت ملائكة السماء كلهم كيف ينال النبي هذا ؟؟ وأي واحد من ملائكة السماء يستطيع أن يدمر الطائف كلها ، ولكن الله هو البصير السميع
♕╔ابناءاليمن╗♕
سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم 💖 بعد وفاة {{ أبو طالب }}تجرأت قريش على النبي صلى الله عليه وسلم ، كما لم تتجرأ من قبل ولا يعني ان وفاة ابو طالب ، أن بني هاشم تخلوا عن حماية النبي فقد ظل الرسول صلى الله عليه وسلم بالرغم من وفاة {{ أبو طالب }}في حماية…
، سمع ما قال أهل الطائف وسمع دعاء النبي صلى الله عليه وسلم فأمر جبريل أن يهبط ]]
فنظر صلى الله عليه وسلم فإذا بغمامة
تهبط عليه من السماء تظله ، وإذ عليها جبريل
يقول صلى الله عليه وسلم ومعه رجل لا أعرفه ، فاقترب جبريل وسلم
وقال :_
يا محمد هذا ملك الجبال أرسله الله إليك ليطيعك فيما تأمره .. فأمره بما شئت
فتقدم ملك الجبال
وقال :_
السلام عليك يارسول الله .. إن الله أمرني أن أطيعك فيما تأمرني ، إن شئت أطبقت عليهم الأخشبين [[ أي جبلين في مكة ]]
وإن شئت دمدمت عليهم [[أي دمرتهم ، وخسفت فيهم الأرض ]] فلا ترى بعد ذلك منهم
وإذا به صلى الله عليه وسلم يضم ملك الجبال إلى صدره ويقول :_
لا لا يا أخي ، إني لأرجو الله أن يخرج من أصلابهم من يعبده وحده و لا يشرك به شيئاً.
فنظر إليه جبريل
وقال :_
صدق من سماك رءوفٌ رحيم !!!!
قال تعالى {{ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ }}
وفعلاً خرج من ذرية الطائف كثير من كبار العلماء الذين نشروا هذا الدين
عتبة وشيبة كانوا في البستان ، نظروا من بعيد فشاهدوا الدماء تسيل منه صلى الله عليه وسلم
وقد علموا بما فعل به أهل الطائف ،
فلما شاهدوا النبي صلى الله عليه وسلم ، بهذا المنظر حزين والدماء تسيل منه ، دخل العطف لقلبهم ، وتعاطفوا معه لأنه من صلة رحم ، فهم من بني عبد شمس ، والنبي من هاشم وجدهم الأكبر عبد مناف
فأرسلوا غلام نصراني لهم كان على دين المسيح إسمه {{ عداس }}
فأرسلوا بطبق عليه عنب وماء بارد
وقالوا :_
إذهب إلى ذلك الرجل ، وضع الطبق والماء أمامه لعله يأكل ويشرب
فأقبل إليه عداس وجلس بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم
وهو لا يعرفه ولا النبي يعرفه
وقال :_
أيها الرجل أرسل إليك سيدي ، بهذا تفضل وكُّل منه
فمد يده للعنب
وقال :_ {{ بسم الله الرحمن الرحيم }}
فتعجب عداس
قال :_ من أنت وماذا تقول ؟ !!!!
والله هذه الكلمة لا يعرفها أهل هذه البلاد أبداً
فقال له صلى الله عليه وسلم:_
ما إسمك ومن أين أنت ؟
قال :_ أنا عداس رجل نصراني من نينوى [[ نينوى بلد في شمال العراق]]
فإبتسم النبي
وقال له :_
من قرية الرجل الصالح يونس بن متى ؟
فقال عداس بلهفة ودهشة :_
وما أدراك من يونس بن متى؟ !!!!
والله لقد خرجت منها منذ سنين ، ليس في نينوى عشرة رجال يعرفون من يونس بن متى
فما علمك به وأنت في بلد الأُميين ؟؟
فقال له النبي وهو مبتسم :__
ذلك نبي وهو أخي وأنا نبي مثله
يقول عداس رضي الله عنه ، وهو صحابي
قال {{والله أخبرني خبره ، وما وقع له مع قومه }}
أي ذكر له قصة نبي الله يونس مع قومه
وقرأ عليه قوله تعالى
{{ وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ * فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ * فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ * فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ * وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ * وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ * فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ }}
فلما سمع عداس هذا !!!!!
قال :_ أشهد أنك رسول الله المنتظر خاتم الأنبياء ، وهبّ عداس يقبل رأسه ويديه وقدميه ، صلى الله عليه وسلم
وعتبة وشيبة ينظران من بعيد
فلما شاهدوه يُقّبل رأس النبي ويديه وقدميه
قال أحدهم للآخر:_
أما غلامنا فقد أفسده محمد !!!
فرجع إليهم
قالوا له :_ ويحك ؟؟!!!!
[[ويحك عند العرب كلمة تعجب وإستغراب]]
ويحك أرسلناك تطعم الرجل وتسقيه ، قمت تقبل رأسه وقدميه ما الذي دهاك ؟ !!
قال :_
يا سيدي والله ما على وجه الأرض كلها ، رجل خير من هذا الرجل إنه خير خلق الله
قالوا له :_ويحك سحرك محمد
يا عداس .. دينك خير من دينه فلا تسمع له
قال :_
لا بل هداني إنه نبي
قالوا وما علمك بذلك ؟
قال لهم :_ .أخبرني بأمر لا يعرفه إلا نبي
لقد أخبرني بيونس بن متى نبي بلادنا مع قومه ، وقرأ علي ما أنزل الله عليه ، وهو موافق لما نعلمه نحن أهل الكتاب وهذا لا يعرفه إلا نبي .
أسلم عداس
[[ لنتقدم قليلا بالسيرة ]]
معركة بدر وكان {{ شيبة وعتبة }} في صف المشركين من قريش وقبل المعركة كانوا يستعدون للخروج للمعركة
قالوا لعداس :_أخرج معنا
قال :_ إلى أين ؟
قالوا :_للحرب
قال :_حرب من ؟
قالوا :_حرب محمد
فقال عداس لهما متعجباً مندهشاً :_ أتريدان حرب ذلك النبي الذي جلس يوم كذا تحت الشجرة في البستان وقدمنا له الطعام وأسلمت على يديه ؟ !
قالوا :_أجل
قال عداس :_والله الذي لا إله إلا هو ، إن هذا الرجل لا تقف في وجهه الجبال كلها لو إجتمعت .. أنصحكم لا تخرجوا .. فلم يسمعوا منه وتركوه وخرجوا فكانا أول قتيلين في معركة بدر .
رجع صلى الله عليه وسلم من الطائف متجه إلى مكة ولم ي
فنظر صلى الله عليه وسلم فإذا بغمامة
تهبط عليه من السماء تظله ، وإذ عليها جبريل
يقول صلى الله عليه وسلم ومعه رجل لا أعرفه ، فاقترب جبريل وسلم
وقال :_
يا محمد هذا ملك الجبال أرسله الله إليك ليطيعك فيما تأمره .. فأمره بما شئت
فتقدم ملك الجبال
وقال :_
السلام عليك يارسول الله .. إن الله أمرني أن أطيعك فيما تأمرني ، إن شئت أطبقت عليهم الأخشبين [[ أي جبلين في مكة ]]
وإن شئت دمدمت عليهم [[أي دمرتهم ، وخسفت فيهم الأرض ]] فلا ترى بعد ذلك منهم
وإذا به صلى الله عليه وسلم يضم ملك الجبال إلى صدره ويقول :_
لا لا يا أخي ، إني لأرجو الله أن يخرج من أصلابهم من يعبده وحده و لا يشرك به شيئاً.
فنظر إليه جبريل
وقال :_
صدق من سماك رءوفٌ رحيم !!!!
قال تعالى {{ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ }}
وفعلاً خرج من ذرية الطائف كثير من كبار العلماء الذين نشروا هذا الدين
عتبة وشيبة كانوا في البستان ، نظروا من بعيد فشاهدوا الدماء تسيل منه صلى الله عليه وسلم
وقد علموا بما فعل به أهل الطائف ،
فلما شاهدوا النبي صلى الله عليه وسلم ، بهذا المنظر حزين والدماء تسيل منه ، دخل العطف لقلبهم ، وتعاطفوا معه لأنه من صلة رحم ، فهم من بني عبد شمس ، والنبي من هاشم وجدهم الأكبر عبد مناف
فأرسلوا غلام نصراني لهم كان على دين المسيح إسمه {{ عداس }}
فأرسلوا بطبق عليه عنب وماء بارد
وقالوا :_
إذهب إلى ذلك الرجل ، وضع الطبق والماء أمامه لعله يأكل ويشرب
فأقبل إليه عداس وجلس بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم
وهو لا يعرفه ولا النبي يعرفه
وقال :_
أيها الرجل أرسل إليك سيدي ، بهذا تفضل وكُّل منه
فمد يده للعنب
وقال :_ {{ بسم الله الرحمن الرحيم }}
فتعجب عداس
قال :_ من أنت وماذا تقول ؟ !!!!
والله هذه الكلمة لا يعرفها أهل هذه البلاد أبداً
فقال له صلى الله عليه وسلم:_
ما إسمك ومن أين أنت ؟
قال :_ أنا عداس رجل نصراني من نينوى [[ نينوى بلد في شمال العراق]]
فإبتسم النبي
وقال له :_
من قرية الرجل الصالح يونس بن متى ؟
فقال عداس بلهفة ودهشة :_
وما أدراك من يونس بن متى؟ !!!!
والله لقد خرجت منها منذ سنين ، ليس في نينوى عشرة رجال يعرفون من يونس بن متى
فما علمك به وأنت في بلد الأُميين ؟؟
فقال له النبي وهو مبتسم :__
ذلك نبي وهو أخي وأنا نبي مثله
يقول عداس رضي الله عنه ، وهو صحابي
قال {{والله أخبرني خبره ، وما وقع له مع قومه }}
أي ذكر له قصة نبي الله يونس مع قومه
وقرأ عليه قوله تعالى
{{ وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ * فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ * فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ * فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ * وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ * وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ * فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ }}
فلما سمع عداس هذا !!!!!
قال :_ أشهد أنك رسول الله المنتظر خاتم الأنبياء ، وهبّ عداس يقبل رأسه ويديه وقدميه ، صلى الله عليه وسلم
وعتبة وشيبة ينظران من بعيد
فلما شاهدوه يُقّبل رأس النبي ويديه وقدميه
قال أحدهم للآخر:_
أما غلامنا فقد أفسده محمد !!!
فرجع إليهم
قالوا له :_ ويحك ؟؟!!!!
[[ويحك عند العرب كلمة تعجب وإستغراب]]
ويحك أرسلناك تطعم الرجل وتسقيه ، قمت تقبل رأسه وقدميه ما الذي دهاك ؟ !!
قال :_
يا سيدي والله ما على وجه الأرض كلها ، رجل خير من هذا الرجل إنه خير خلق الله
قالوا له :_ويحك سحرك محمد
يا عداس .. دينك خير من دينه فلا تسمع له
قال :_
لا بل هداني إنه نبي
قالوا وما علمك بذلك ؟
قال لهم :_ .أخبرني بأمر لا يعرفه إلا نبي
لقد أخبرني بيونس بن متى نبي بلادنا مع قومه ، وقرأ علي ما أنزل الله عليه ، وهو موافق لما نعلمه نحن أهل الكتاب وهذا لا يعرفه إلا نبي .
أسلم عداس
[[ لنتقدم قليلا بالسيرة ]]
معركة بدر وكان {{ شيبة وعتبة }} في صف المشركين من قريش وقبل المعركة كانوا يستعدون للخروج للمعركة
قالوا لعداس :_أخرج معنا
قال :_ إلى أين ؟
قالوا :_للحرب
قال :_حرب من ؟
قالوا :_حرب محمد
فقال عداس لهما متعجباً مندهشاً :_ أتريدان حرب ذلك النبي الذي جلس يوم كذا تحت الشجرة في البستان وقدمنا له الطعام وأسلمت على يديه ؟ !
قالوا :_أجل
قال عداس :_والله الذي لا إله إلا هو ، إن هذا الرجل لا تقف في وجهه الجبال كلها لو إجتمعت .. أنصحكم لا تخرجوا .. فلم يسمعوا منه وتركوه وخرجوا فكانا أول قتيلين في معركة بدر .
رجع صلى الله عليه وسلم من الطائف متجه إلى مكة ولم ي
♕╔ابناءاليمن╗♕
سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم 💖 بعد وفاة {{ أبو طالب }}تجرأت قريش على النبي صلى الله عليه وسلم ، كما لم تتجرأ من قبل ولا يعني ان وفاة ابو طالب ، أن بني هاشم تخلوا عن حماية النبي فقد ظل الرسول صلى الله عليه وسلم بالرغم من وفاة {{ أبو طالب }}في حماية…
لقى من أهل الطائف أي خير ، ولكنه لقي من الله كل الخير والتأييد له ونصرته
يتبع ان شاء الله .... ↩️↩️
يتبع ان شاء الله .... ↩️↩️
امرأة تشكو زوجها
روى الماوردي وابن الجوزي وغيرهما من العلماء أن امرأة أتت إلى الخليفة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فقالت: يا أمير المؤمنين، إن زوجي خيِّر يصوم النهار، ويقوم الليل، وإني أكره أن أشكوه، وهو يعمل بطاعة الله. فقال لها عمر: نعم الزوج زوجك، فجعلت تكرر عليه القول وهو يكرر عليها الجواب، فقال له كعب الأسدي: يا أمير المؤمنين، هذه المرأة تشكو زوجها في مباعدته إياها عن فراشه. فقال عمر: كما فهمت كلامها فاقض بينهما. فقال كعب: عليّ بزوجها، فأتي به فقال له: إن امرأتك هذه تشكوك. قال: أفي طعام أم شراب؟ قال لا.
فقالت المرأة:
يا أيها القاضي الحكيم رشده... ألهى خليلي عن فراشي مسجده
زهده في مضجعي تعبده... نهاره وليله ما يرقده...
فلست في أمر النساء أحمده... فاقض القضا كعب لا تردده...
فقال زوجها:
زهدني في فرشها وفي الحجل... أني امرؤ أذهلني ما قد نزل
في سورة النحل وفي السبع الطول... وفي كتاب الله تخويف جلل
فقال كعب:
إن لها عليك حقاً يا رجل... نصيبها في أربع لمن عقل
فأعطها ذاك ودع عنك العلل ثم قال: إن الله عز وجل قد أحل لك من النساء مثنى وثلاث ورباع، فلك ثلاثة أيام ولياليهن تعبد فيهن ربك. تصوم نهارها وتقوم ليلها، ولها يوم وليلة. فقال عمر، والله ما أدري من أي أمرك أعجب؟ أمِن فهمك أمرهما أم من حكمك بينهما؟ اذهب فقد وليتك قضاء البصرة.
..
روى الماوردي وابن الجوزي وغيرهما من العلماء أن امرأة أتت إلى الخليفة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فقالت: يا أمير المؤمنين، إن زوجي خيِّر يصوم النهار، ويقوم الليل، وإني أكره أن أشكوه، وهو يعمل بطاعة الله. فقال لها عمر: نعم الزوج زوجك، فجعلت تكرر عليه القول وهو يكرر عليها الجواب، فقال له كعب الأسدي: يا أمير المؤمنين، هذه المرأة تشكو زوجها في مباعدته إياها عن فراشه. فقال عمر: كما فهمت كلامها فاقض بينهما. فقال كعب: عليّ بزوجها، فأتي به فقال له: إن امرأتك هذه تشكوك. قال: أفي طعام أم شراب؟ قال لا.
فقالت المرأة:
يا أيها القاضي الحكيم رشده... ألهى خليلي عن فراشي مسجده
زهده في مضجعي تعبده... نهاره وليله ما يرقده...
فلست في أمر النساء أحمده... فاقض القضا كعب لا تردده...
فقال زوجها:
زهدني في فرشها وفي الحجل... أني امرؤ أذهلني ما قد نزل
في سورة النحل وفي السبع الطول... وفي كتاب الله تخويف جلل
فقال كعب:
إن لها عليك حقاً يا رجل... نصيبها في أربع لمن عقل
فأعطها ذاك ودع عنك العلل ثم قال: إن الله عز وجل قد أحل لك من النساء مثنى وثلاث ورباع، فلك ثلاثة أيام ولياليهن تعبد فيهن ربك. تصوم نهارها وتقوم ليلها، ولها يوم وليلة. فقال عمر، والله ما أدري من أي أمرك أعجب؟ أمِن فهمك أمرهما أم من حكمك بينهما؟ اذهب فقد وليتك قضاء البصرة.
..
سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم 💖
رجع صلى الله عليه وسلم من الطائف متجه إلى مكة ، ولم يلقى من أهل الطائف أي خير .. ولكنه لقي من الله كل الخير رجع إلى مكة وهو مازال بالطريق
فلما وصل مكان يقال عنه {{ بطن نخلة }}قريب من مكة جلس هناك يتدبر أمره
كيف يدخل مكة الآن ؟؟
وقد أرسل سادة ثقيف رجل على فرس ، ليخبر قريش أن محمد جاء إليهم للطائف ؟؟
[[وفي عُرف العرب هو ذهب يستنصر ثقيف على قريش .. فأصبح الآن في نظر قريش عدو وهو في حكم المحارب]]
جلس يتدبر أمره فهداه الله ، فأرسل زيد بن حارثة إلى رجل إسمه {{ عبدالله بن أريقط}}وهو [[خادم عند أبي بكر الصديق رضي الله عنه ]]....
قبل دخول النبي إلى مكة ، لما أرسل زيد بن حارثة إلى عبد الله ووقف صلى الله عليه وسلم يصلي ويقرأ القرآن وهو محزون
تجلى الله عليه وأراد أن
يجبر قلبه
صدرت الإرادة الإلهية أن يسوق الله إلى بطن نخلة أمراء من الجن من نينوى بلد في العراق بلد نبي الله يونس بن متى
ساقهم الله إلى بطن نخلة ، فلما استمعوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو يقرأ القرآن في صلاته ،وكان عددهم سبعة
فتعجبوا من القرآن ورونقه وجماله
قالوا لبعضهم ، أنصتوا لنسمع
ثم قالوا :_
والله إنه ليس بقول جن ولا بشر
فأنطق الله شجرة ، كانت بجانب النبي أن في المكان أمراء من الجن يستمعون إليك إلى القرآن
فقال أميرهم وإسمه {{ زوبعة }}
قال :_
سأذهب وأسأل هذا الرجل ، إبقوا مكانكم كي لا نُفزعه
فتشكل بشكل آدمي ثم تقدم للنبي صلى الله عليه وسلم فسلم عليه
وقال :_
سمعتك تقرأ كلام لا هو كلام جن ولا إنس ، وأنا أمير من الجن ومعي إخوتي وقفوا بعيد كي لا يفزعوك
فقال له صلى الله عليه وسلم :_
إدعوهم فليأتوا
فلما حضروا ، وسلموا على الرسول ، دعاهم صلى الله عليه وسلم إلى الله
فأسلموا و واعدوا الرسول ، بأن يخبروا قومهم ، ويحضروهم إليه ، كي يبايعوه على الإسلام
ثم إنطلقوا إلى أهلهم
قال تعالى
{{ و إذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا ۖ فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَىٰ قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ * قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ * يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءُ ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ }}.
بعد ذهاب الجن جاء عبدالله بن اريقط إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فطلب منه النبي أن يذهب إلى المُطعَم بن عدي
[[كان احد الخمسة الذين قاموا بنقض الصحيفة ]] وهو إبن عمومة النبي يلتقي به في جده عبد مناف
وهو سيد قومه أرسل إليه
يقول له :_ أن محمد بن عبد المطلب يريد أن يدخل مكة في جوارك على أن يجيره حتى لا تعتدي عليه قريش
فذهب إلى المطعم بن عدي
فقال المطعم لعبد الله :_.
قل لمحمد فليأتي فقد قبلت أن يدخل إلى جواري
مضى النبي ودخل دار المطعم بن عدي ، فإستقبله وأكرم ضيافته ، ولما أشرقت الشمس أخذ المطعم بن عدي سيفه وقال لأولاده الستة إحملوا سلاحكم
وقال له :_
قم يا محمد
فتقدم المطعم وجعل إثنين من أولاده على يمين النبي ، وإثنين على يساره ، وإثنين خلفه ، حتى وصل الكعبة
فنظرت قريش إلى المطعم سيد نوفل ، وهو يحيط هو وأولاده بمحمد ، فجن جنونهم ، وإعتقدوا أنه قد دخل في دين محمد ، فأمر أولاده أن يحيطوا المطاف
وطاف صلى الله عليه وسلم بالكعبة .. فقام أبو سفيان بكل هدوء إلى المطعم
وقال :_يا مطعم أمُجير أم تابع ؟؟
قال :_ بل مُجير
قال أبو سفيان :_ نعم قد أجرنا من أجرت ولما أتم النبي الطواف ذهب إلى داره ، وعلمت قريش أن المطعم قد أجار محمد ، ومن إقترب من محمد يريد أن يؤذيه فقد أعلنها حرب على عبد مناف كلهم .
ظل صلى عليه وسلم حافظاً لجميل المطعم بن عدي ، وموقفه معه حتى بعد موته على الكفر، قبل غزوة بدربسبعة اشهر مات المطعم على شركه ، فلما أسر المسلمون في غزوة بدر سبعين من المشركين
قال صلى الله عليه وسلم {{ لو كان المطعم بن عدي حيا ثم كلمني [[طلب الشفاعة]] في هؤلاء لتركتهم له }}
هذه اخلاق نبينا صلى الله عليه وسلم ، يحفظ الجميل
في اليوم الثاني ، كان النبي صلى الله عليه وسلم في بيته ، جاء {{ زوبعة }} أمير الجن السبعة الذين بايعوه
وإستأذن النبي بالدخول ، ودخل على هيئة آدمي
وقال :_ يا رسول الله .. إنا دعونا قومنا كما أمرت وإستجابوا لله ورسوله
وهاهم قد قدموا كلهم إليك من نينوى ، يريدون مبايعتك ، كل قبائل العراق من الجن حضرت
فقال له صلى الله عليه وسلم:__ أين هم ؟
قال :_
تركناهم عند جبل الحجون
قال له صلى الله عليه وسلم :_
أمكثوا في الحجون
رجع صلى الله عليه وسلم من الطائف متجه إلى مكة ، ولم يلقى من أهل الطائف أي خير .. ولكنه لقي من الله كل الخير رجع إلى مكة وهو مازال بالطريق
فلما وصل مكان يقال عنه {{ بطن نخلة }}قريب من مكة جلس هناك يتدبر أمره
كيف يدخل مكة الآن ؟؟
وقد أرسل سادة ثقيف رجل على فرس ، ليخبر قريش أن محمد جاء إليهم للطائف ؟؟
[[وفي عُرف العرب هو ذهب يستنصر ثقيف على قريش .. فأصبح الآن في نظر قريش عدو وهو في حكم المحارب]]
جلس يتدبر أمره فهداه الله ، فأرسل زيد بن حارثة إلى رجل إسمه {{ عبدالله بن أريقط}}وهو [[خادم عند أبي بكر الصديق رضي الله عنه ]]....
قبل دخول النبي إلى مكة ، لما أرسل زيد بن حارثة إلى عبد الله ووقف صلى الله عليه وسلم يصلي ويقرأ القرآن وهو محزون
تجلى الله عليه وأراد أن
يجبر قلبه
صدرت الإرادة الإلهية أن يسوق الله إلى بطن نخلة أمراء من الجن من نينوى بلد في العراق بلد نبي الله يونس بن متى
ساقهم الله إلى بطن نخلة ، فلما استمعوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو يقرأ القرآن في صلاته ،وكان عددهم سبعة
فتعجبوا من القرآن ورونقه وجماله
قالوا لبعضهم ، أنصتوا لنسمع
ثم قالوا :_
والله إنه ليس بقول جن ولا بشر
فأنطق الله شجرة ، كانت بجانب النبي أن في المكان أمراء من الجن يستمعون إليك إلى القرآن
فقال أميرهم وإسمه {{ زوبعة }}
قال :_
سأذهب وأسأل هذا الرجل ، إبقوا مكانكم كي لا نُفزعه
فتشكل بشكل آدمي ثم تقدم للنبي صلى الله عليه وسلم فسلم عليه
وقال :_
سمعتك تقرأ كلام لا هو كلام جن ولا إنس ، وأنا أمير من الجن ومعي إخوتي وقفوا بعيد كي لا يفزعوك
فقال له صلى الله عليه وسلم :_
إدعوهم فليأتوا
فلما حضروا ، وسلموا على الرسول ، دعاهم صلى الله عليه وسلم إلى الله
فأسلموا و واعدوا الرسول ، بأن يخبروا قومهم ، ويحضروهم إليه ، كي يبايعوه على الإسلام
ثم إنطلقوا إلى أهلهم
قال تعالى
{{ و إذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا ۖ فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَىٰ قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ * قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ * يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءُ ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ }}.
بعد ذهاب الجن جاء عبدالله بن اريقط إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فطلب منه النبي أن يذهب إلى المُطعَم بن عدي
[[كان احد الخمسة الذين قاموا بنقض الصحيفة ]] وهو إبن عمومة النبي يلتقي به في جده عبد مناف
وهو سيد قومه أرسل إليه
يقول له :_ أن محمد بن عبد المطلب يريد أن يدخل مكة في جوارك على أن يجيره حتى لا تعتدي عليه قريش
فذهب إلى المطعم بن عدي
فقال المطعم لعبد الله :_.
قل لمحمد فليأتي فقد قبلت أن يدخل إلى جواري
مضى النبي ودخل دار المطعم بن عدي ، فإستقبله وأكرم ضيافته ، ولما أشرقت الشمس أخذ المطعم بن عدي سيفه وقال لأولاده الستة إحملوا سلاحكم
وقال له :_
قم يا محمد
فتقدم المطعم وجعل إثنين من أولاده على يمين النبي ، وإثنين على يساره ، وإثنين خلفه ، حتى وصل الكعبة
فنظرت قريش إلى المطعم سيد نوفل ، وهو يحيط هو وأولاده بمحمد ، فجن جنونهم ، وإعتقدوا أنه قد دخل في دين محمد ، فأمر أولاده أن يحيطوا المطاف
وطاف صلى الله عليه وسلم بالكعبة .. فقام أبو سفيان بكل هدوء إلى المطعم
وقال :_يا مطعم أمُجير أم تابع ؟؟
قال :_ بل مُجير
قال أبو سفيان :_ نعم قد أجرنا من أجرت ولما أتم النبي الطواف ذهب إلى داره ، وعلمت قريش أن المطعم قد أجار محمد ، ومن إقترب من محمد يريد أن يؤذيه فقد أعلنها حرب على عبد مناف كلهم .
ظل صلى عليه وسلم حافظاً لجميل المطعم بن عدي ، وموقفه معه حتى بعد موته على الكفر، قبل غزوة بدربسبعة اشهر مات المطعم على شركه ، فلما أسر المسلمون في غزوة بدر سبعين من المشركين
قال صلى الله عليه وسلم {{ لو كان المطعم بن عدي حيا ثم كلمني [[طلب الشفاعة]] في هؤلاء لتركتهم له }}
هذه اخلاق نبينا صلى الله عليه وسلم ، يحفظ الجميل
في اليوم الثاني ، كان النبي صلى الله عليه وسلم في بيته ، جاء {{ زوبعة }} أمير الجن السبعة الذين بايعوه
وإستأذن النبي بالدخول ، ودخل على هيئة آدمي
وقال :_ يا رسول الله .. إنا دعونا قومنا كما أمرت وإستجابوا لله ورسوله
وهاهم قد قدموا كلهم إليك من نينوى ، يريدون مبايعتك ، كل قبائل العراق من الجن حضرت
فقال له صلى الله عليه وسلم:__ أين هم ؟
قال :_
تركناهم عند جبل الحجون
قال له صلى الله عليه وسلم :_
أمكثوا في الحجون
، وأنا أذهب إليهم
فخرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الحجون
[[ وفي هذه القصة روايتان أنه هذه الليلة خرج وحده وفي رواية خرج معه عبد الله بن مسعود وسنأخذ برواية عبد الله بن مسعود لأنه أخرجها مسلم في صحيحه ]]
قال ابن مسعود :_
خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا إقتربنا من الحجون
خط لي رسول الله برجله ، خط في الأرض
وقال :_ .
إجلس هنا ولا تتجاوزه [[ أي لا تتحرك من هذا المكان لأن عالم الجن غير عالم الإنس ]]
ولا تحدثنّ شيئا حتى آتيك لا يروعنك [[ أي لا تقوم بعمل أي شيء حتى ارجع إليك ، حتى لا يخوفنك وترى منهم اشياء لا تستطيع ان تتحملها ]].
وتقدم صلى الله عليه وسلم إليهم ، فإستقبله رؤوساء الجن وأخذ يصافحهم وجلس إليهم
يقول إبن مسعود وهو يصف المنظر للصحابة
قال :_
ثم جاءت أفواجهم كأنها سحاب قال كأنهم الزط [[الزط أي ليس عليهم ثياب ]]
سود يركب بعضهم فوق بعض
حتى إقتربوا من رسول الله ، فحجبوه عني وازدحموا عنده لكي يسمعوا منه ،
فلم أعد أراه
قال تعالى {{ كادوا يكونون عليه لبداً }}
يقول ابن مسعود :_
وأمضى الليل كله معهم حتى الفجر
وأنا لا أرى إلا سواد ، فوقه سواد ، فوقه سواد ، حتى حجبوا ما بيني وبين رسول الله إلى السماء
فلما كان الفجر سمعت لهم أزيز وأصوات ، وأخذوا ينقشعون كأنهم سحابة تتلوها سحابة
وبايعوا الرسول على الإسلام
وسلم عليه أمراء الجن ،وودعوه ووقف الأمير عمرو [[ وهو امير من الجن ، ]]
وقف ممسكاً بيد النبي صلى الله عليه وسلم لا يريد أن يفارقه
[[ وكأن عمرو تعلق بمحبته صلى الله عليه وسلم ، وكان عمره{{ ٨٠٠ سنة }} والجن تعيش أكثر من الإنس ]]
فقال له صلى الله عليه وسلم :_
إذهب يا عمرو فإن الله سَيَمدّ في عمرك وتموت في أرض فلاة [[ تموت بالصحراء]]
ويدفنك خير رجل في أمتي آنذاك.
يقول إبن مسعود :_
حتى إذا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم سمعته يحدث أقوام لا أراهم يقول !!!!
يقول لهم :_لكم كل عظم وروث
فلما تقدم مني رسول الله مددت يدي كي أصافحه ، فمد يده فوجدت يده حارة جداً
فقلت بأبي وأمي أنت يارسول الله ما هذا ؟!!
قال :_
من مصافحت إخوانك من الجن ، فإنهم مخلوقون من نار
فقال إبن مسعود :_
يارسول الله سمعت أزيز ، وسمعت أصوات
قال له صلى الله عليه وسلم :_
أما تلك الأصوات فسلامهم عليّ ، وهم يودعوني مرتحلين إلى بلادهم
قال :_
سمعتك تقول ولكم كل عظم وروث
فقال له :_
أخبرتهم بعد إسلامهم ، أنه لا يحل لهم أن يعتدوا على طعام مسلم فيأكلوا منه ..
فقالوا يا رسول الله يضيق بنا الرزق فيصعب ان نلاقيه
فقلت لهم :_
لكم كل عظم وروث ، أما كل عظم ، فلكم أن تجدوه مكسو لحم كما كان [[فالعظم الذي يرمى يكسوه الله لحم يأكله إخواننا من الجن ،))
وكل روث تعود علف لدوابهم بقايا الخضرة مثل قشرة البطيخ ، يكسوها الله في عالمهم ليطعموا دوابهم ]]
وقد جاء تشريع النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك
قال صلى الله عليه وسلم {{ إذا قضى أحدكم حاجته فلا تستنجوا بعظم ولا روث فإنه طعام إخوانكم من الجن }}
يقول إبن مسعود :_
ثم أخذني النبي صلى الله عليه وسلم وأراني مباركهم ، وآثار نيرانهم ، فقد صنعوا طعام وشربوا شرباً في جلوسهم عند النبي صلى الله عليه وسلم
نرجع لأمير الجن {{ عمرو }}
عمرو جني من الأمراء السبعة ، الذين أول من بايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم في بطن نخلة
وكان عمره {{ ٨٠٠سنة }}
أخبره رسول الله أن الله سَيَمُدّ في عمره ، ويموت في أرض فلاة ، ويدفنه خير رجل من أمته في ذلك الزمن
ومضت الأيام والسنين الطويلة ، إلى خلافة عمر بن عبد العزيز
وكان عمر بن عبد العزيز ، في طريقه إلى الحج فرأى زوبعتان بالهواء [[ وهي الهواء الذي يثير التراب والغبار ويكون مثل العمود ومرتفع .. كثير ناس يرونه خاصة بالصحراء ولا يعلمون ماهو ..هو مسير الجن وإلتقائهم وخصامهم ]]
رأى عمر زوبعتان في الصحراء ، ثم إنكشفت عنه حية ضخمة ميتة
فعرف عمر بفراسته أنها ربما قتيل من الجن بعد عراك ، وإكراماً لها لأنها من خلق الله
فشق من عمامته قطعة من قماش ، ولفها بها وحفر بالتراب ودفنها
ثم مضى مكملا طريقه
ولما كان الليل سمع منادي ينادي
{{جُزيت خيراً يا إبن عبد العزيز .. والله الذي لا إله إلا هو لقد سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول لعمرو تموت في أرض فلاة ويدفنك في ذلك الزمن خير رجل في أمتي }}
قال عمر بن عبد العزيز :_
من أنت يا عبدالله ؟
قال :_
أنا من إخوانك المؤمنين ، من الجن ممن بايع بالحجون وهذه الأفعى التي دفنتها
هي {{عمرو أمير من الجن }} الذي أسلم على يدي النبي في بطن نخلة ونزل فيه قرآن يتلى إلى يوم القيامة ،
صلى الله وسلم عليك يا رسول الله يا صادقاً بالوعد .
يتبع ↩️↩️
فخرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الحجون
[[ وفي هذه القصة روايتان أنه هذه الليلة خرج وحده وفي رواية خرج معه عبد الله بن مسعود وسنأخذ برواية عبد الله بن مسعود لأنه أخرجها مسلم في صحيحه ]]
قال ابن مسعود :_
خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا إقتربنا من الحجون
خط لي رسول الله برجله ، خط في الأرض
وقال :_ .
إجلس هنا ولا تتجاوزه [[ أي لا تتحرك من هذا المكان لأن عالم الجن غير عالم الإنس ]]
ولا تحدثنّ شيئا حتى آتيك لا يروعنك [[ أي لا تقوم بعمل أي شيء حتى ارجع إليك ، حتى لا يخوفنك وترى منهم اشياء لا تستطيع ان تتحملها ]].
وتقدم صلى الله عليه وسلم إليهم ، فإستقبله رؤوساء الجن وأخذ يصافحهم وجلس إليهم
يقول إبن مسعود وهو يصف المنظر للصحابة
قال :_
ثم جاءت أفواجهم كأنها سحاب قال كأنهم الزط [[الزط أي ليس عليهم ثياب ]]
سود يركب بعضهم فوق بعض
حتى إقتربوا من رسول الله ، فحجبوه عني وازدحموا عنده لكي يسمعوا منه ،
فلم أعد أراه
قال تعالى {{ كادوا يكونون عليه لبداً }}
يقول ابن مسعود :_
وأمضى الليل كله معهم حتى الفجر
وأنا لا أرى إلا سواد ، فوقه سواد ، فوقه سواد ، حتى حجبوا ما بيني وبين رسول الله إلى السماء
فلما كان الفجر سمعت لهم أزيز وأصوات ، وأخذوا ينقشعون كأنهم سحابة تتلوها سحابة
وبايعوا الرسول على الإسلام
وسلم عليه أمراء الجن ،وودعوه ووقف الأمير عمرو [[ وهو امير من الجن ، ]]
وقف ممسكاً بيد النبي صلى الله عليه وسلم لا يريد أن يفارقه
[[ وكأن عمرو تعلق بمحبته صلى الله عليه وسلم ، وكان عمره{{ ٨٠٠ سنة }} والجن تعيش أكثر من الإنس ]]
فقال له صلى الله عليه وسلم :_
إذهب يا عمرو فإن الله سَيَمدّ في عمرك وتموت في أرض فلاة [[ تموت بالصحراء]]
ويدفنك خير رجل في أمتي آنذاك.
يقول إبن مسعود :_
حتى إذا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم سمعته يحدث أقوام لا أراهم يقول !!!!
يقول لهم :_لكم كل عظم وروث
فلما تقدم مني رسول الله مددت يدي كي أصافحه ، فمد يده فوجدت يده حارة جداً
فقلت بأبي وأمي أنت يارسول الله ما هذا ؟!!
قال :_
من مصافحت إخوانك من الجن ، فإنهم مخلوقون من نار
فقال إبن مسعود :_
يارسول الله سمعت أزيز ، وسمعت أصوات
قال له صلى الله عليه وسلم :_
أما تلك الأصوات فسلامهم عليّ ، وهم يودعوني مرتحلين إلى بلادهم
قال :_
سمعتك تقول ولكم كل عظم وروث
فقال له :_
أخبرتهم بعد إسلامهم ، أنه لا يحل لهم أن يعتدوا على طعام مسلم فيأكلوا منه ..
فقالوا يا رسول الله يضيق بنا الرزق فيصعب ان نلاقيه
فقلت لهم :_
لكم كل عظم وروث ، أما كل عظم ، فلكم أن تجدوه مكسو لحم كما كان [[فالعظم الذي يرمى يكسوه الله لحم يأكله إخواننا من الجن ،))
وكل روث تعود علف لدوابهم بقايا الخضرة مثل قشرة البطيخ ، يكسوها الله في عالمهم ليطعموا دوابهم ]]
وقد جاء تشريع النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك
قال صلى الله عليه وسلم {{ إذا قضى أحدكم حاجته فلا تستنجوا بعظم ولا روث فإنه طعام إخوانكم من الجن }}
يقول إبن مسعود :_
ثم أخذني النبي صلى الله عليه وسلم وأراني مباركهم ، وآثار نيرانهم ، فقد صنعوا طعام وشربوا شرباً في جلوسهم عند النبي صلى الله عليه وسلم
نرجع لأمير الجن {{ عمرو }}
عمرو جني من الأمراء السبعة ، الذين أول من بايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم في بطن نخلة
وكان عمره {{ ٨٠٠سنة }}
أخبره رسول الله أن الله سَيَمُدّ في عمره ، ويموت في أرض فلاة ، ويدفنه خير رجل من أمته في ذلك الزمن
ومضت الأيام والسنين الطويلة ، إلى خلافة عمر بن عبد العزيز
وكان عمر بن عبد العزيز ، في طريقه إلى الحج فرأى زوبعتان بالهواء [[ وهي الهواء الذي يثير التراب والغبار ويكون مثل العمود ومرتفع .. كثير ناس يرونه خاصة بالصحراء ولا يعلمون ماهو ..هو مسير الجن وإلتقائهم وخصامهم ]]
رأى عمر زوبعتان في الصحراء ، ثم إنكشفت عنه حية ضخمة ميتة
فعرف عمر بفراسته أنها ربما قتيل من الجن بعد عراك ، وإكراماً لها لأنها من خلق الله
فشق من عمامته قطعة من قماش ، ولفها بها وحفر بالتراب ودفنها
ثم مضى مكملا طريقه
ولما كان الليل سمع منادي ينادي
{{جُزيت خيراً يا إبن عبد العزيز .. والله الذي لا إله إلا هو لقد سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول لعمرو تموت في أرض فلاة ويدفنك في ذلك الزمن خير رجل في أمتي }}
قال عمر بن عبد العزيز :_
من أنت يا عبدالله ؟
قال :_
أنا من إخوانك المؤمنين ، من الجن ممن بايع بالحجون وهذه الأفعى التي دفنتها
هي {{عمرو أمير من الجن }} الذي أسلم على يدي النبي في بطن نخلة ونزل فيه قرآن يتلى إلى يوم القيامة ،
صلى الله وسلم عليك يا رسول الله يا صادقاً بالوعد .
يتبع ↩️↩️
هبط صلى الله عليه وسلم صَحِبهُ جبريلُ فأدخلهُ الجنَّةَ، فرأى من نَعيمها ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت، ثمَّ عرضَ عليهِ النَّارَ، فَنَظَرَ في عذابِها وأغلالِها، ثمَّ أخرجَهُ جبريلُ حتَّى أتيا نبيَّ اللهِ موسى للسماء السادسة
قال له موسى :_
ماذا فرض ربك عليك وعلى أمتك ؟
قال له :_ خمسين صلاة في اليوم والليلة
فقال له موسى :_ أمتك لا تطيق ،وإني قد جربت بني إسرائيل من قبل ، فإرجع إلى ربك وإسأله التخفيف
(( أي إسترجاع الأمر لله بالدعاء والمناجاة ))
فناجى صلى الله عليه وسلم ربه ، بالدعاء وسأله التخفيف وهو واقف أمام نبي الله موسى عليه السلام
فأوحى الله إليه أني قد حططت عنك عشرة
فرجع القول لموسى [[ و قال قد حط ربي عني عشرة ]]
فقال له موسى عليه السلام :__
امتك لا تطيق فأسله التخفيف
فمازال يحط عنه عشرة ثم عشرة
وهكذا حتى كانت العشرة الأخيرة من الخمسين
فرجع إلى الله يسأله التخفيف ، فحط الله عنه خمسة
[[ فأدرك النبي صلى الله عليه وسلم بأدبه ، وفهمه عن الله أن الله يريد أن تبقى خمسة ، فإذا سأله الآن فماذا يسقط من العشرة ]]
فلما رد الأمر إلى سيدنا موسى عليه السلام
قال :_ قد أسقط الله عني خمس وبقي خمس
فقال له موسى :_
أمتك لا تطيق إسأله التخفيف
فقال له صلى الله عليه وسلم ..
لقد إستحييت يا أخي من ربي ولقد راجعته كثيراً
رضيت بما فرض عليّ ربي
وإذا بالنداء من الله الحق مباشرة من غير واسطة جبريل
{{ قد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي هي بالفعل خمس وبالأجر خمسين }}
فلما فرض الله على نبيه الصلاة ، هبط النبي صلى الله عليه وسلم فكان معه
إبراهيم عليه السلام في السماء السابعة
وهبط معه موسى عليه السلام ، الذي في السماء السادسة
إلى السماء الخامسة
فهبط معهم هارون عليه السلام
إلى الرابعة إلى الثالثة إلى الثانية وهكذا يتبعه كل نبي مقيم في سماء ، ويتبعه الملائكة
ونزل صلى الله عليه وسلم إلى صخرة بيت المقدس وكان قد تعرف على الأنبياء بتعريف جبريل
ونادى جبريل للصلاة [[ كانت ركعتين شكر لله تعالى صلوها الأنبياء مع النبي صلى الله عليه وسلم ليكون إمامهم ]]
نادى جبريل الصلاة فأصطفت الأنبياء
ثم نادى جبريل بالملأ الأعلى فهبط كبار الملائكة ووقف الجميع
فتقدم جبريل وأخذ بيد النبي صلى الله عليه وسلم وقدمه للإمامة ، فصلى بهم ركعتين في بيت المقدس صلى الله عليه وسلم {{ إمام الأنبياء والمرسلين}}
وفي ذلك تشريف وتقديم وتعظيم له صلى الله عليه وسلم
كانت صلاة الركعتين إشارة ورسالة من الله إلى كل خلقه {{ الدين واحد والشرائع متعددة }}
{{ إن الدين عند الله الإسلام }} 💖
بعد صلاته صلى الله عليه وسلم بالأنبياء عليهم السلام ودّعهم ، ثم أخذ بيديه جبريل وقدم إليه البراق ، ثم عاد من بيت المقدس إلى المسجد الحرام قبل أن يطلع الفجر
يتبع↩️↩️
قال له موسى :_
ماذا فرض ربك عليك وعلى أمتك ؟
قال له :_ خمسين صلاة في اليوم والليلة
فقال له موسى :_ أمتك لا تطيق ،وإني قد جربت بني إسرائيل من قبل ، فإرجع إلى ربك وإسأله التخفيف
(( أي إسترجاع الأمر لله بالدعاء والمناجاة ))
فناجى صلى الله عليه وسلم ربه ، بالدعاء وسأله التخفيف وهو واقف أمام نبي الله موسى عليه السلام
فأوحى الله إليه أني قد حططت عنك عشرة
فرجع القول لموسى [[ و قال قد حط ربي عني عشرة ]]
فقال له موسى عليه السلام :__
امتك لا تطيق فأسله التخفيف
فمازال يحط عنه عشرة ثم عشرة
وهكذا حتى كانت العشرة الأخيرة من الخمسين
فرجع إلى الله يسأله التخفيف ، فحط الله عنه خمسة
[[ فأدرك النبي صلى الله عليه وسلم بأدبه ، وفهمه عن الله أن الله يريد أن تبقى خمسة ، فإذا سأله الآن فماذا يسقط من العشرة ]]
فلما رد الأمر إلى سيدنا موسى عليه السلام
قال :_ قد أسقط الله عني خمس وبقي خمس
فقال له موسى :_
أمتك لا تطيق إسأله التخفيف
فقال له صلى الله عليه وسلم ..
لقد إستحييت يا أخي من ربي ولقد راجعته كثيراً
رضيت بما فرض عليّ ربي
وإذا بالنداء من الله الحق مباشرة من غير واسطة جبريل
{{ قد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي هي بالفعل خمس وبالأجر خمسين }}
فلما فرض الله على نبيه الصلاة ، هبط النبي صلى الله عليه وسلم فكان معه
إبراهيم عليه السلام في السماء السابعة
وهبط معه موسى عليه السلام ، الذي في السماء السادسة
إلى السماء الخامسة
فهبط معهم هارون عليه السلام
إلى الرابعة إلى الثالثة إلى الثانية وهكذا يتبعه كل نبي مقيم في سماء ، ويتبعه الملائكة
ونزل صلى الله عليه وسلم إلى صخرة بيت المقدس وكان قد تعرف على الأنبياء بتعريف جبريل
ونادى جبريل للصلاة [[ كانت ركعتين شكر لله تعالى صلوها الأنبياء مع النبي صلى الله عليه وسلم ليكون إمامهم ]]
نادى جبريل الصلاة فأصطفت الأنبياء
ثم نادى جبريل بالملأ الأعلى فهبط كبار الملائكة ووقف الجميع
فتقدم جبريل وأخذ بيد النبي صلى الله عليه وسلم وقدمه للإمامة ، فصلى بهم ركعتين في بيت المقدس صلى الله عليه وسلم {{ إمام الأنبياء والمرسلين}}
وفي ذلك تشريف وتقديم وتعظيم له صلى الله عليه وسلم
كانت صلاة الركعتين إشارة ورسالة من الله إلى كل خلقه {{ الدين واحد والشرائع متعددة }}
{{ إن الدين عند الله الإسلام }} 💖
بعد صلاته صلى الله عليه وسلم بالأنبياء عليهم السلام ودّعهم ، ثم أخذ بيديه جبريل وقدم إليه البراق ، ثم عاد من بيت المقدس إلى المسجد الحرام قبل أن يطلع الفجر
يتبع↩️↩️
سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم 💖
عرج صلى الله عليه وسلم الى السماوات السبع
فلما وصل للسماء الدنيا إستأذن جبريل
قيل :_ من معك ؟
قال :_ محمد
قيل :_ أوقد أرسل إليه ؟
قال :_ نعم
قيل :_مرحبا به ونعم المجيء جاء
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم
فوجدت في السماء الأولى ، رجل ينظر عن يمينه فيجد سواد عظيم
فيضحك
وينظر عن يساره فيرى سواد عظيم ، فيبكي
قلت ما هذا يا جبريل ؟
قال:_
هذا ابوك آدم، ينظر الى أبنائه من أهل الجنة فيضحك، وينظر الى ابنائه من أهل النار فيبكي
فيسلم النبي صلى الله عليه وسلم على آدم
فيقول له آدم:
مرحبا بالإبن الصالح، والنبي الصالح، والأخ الصالح
وفي السماء الثانية
عيسى ويحيى، ابني الخالة
وفي الثالثة
يوسف عليه السلام
وفي الرابعة ... ادريس
وفي الخامسة .... هارون
وفي السادسة ... موسى
وفي السابعة والأخيرة
ابراهيم على نبينا وعليهم جميعاً الصلاة والسلام
رأى الرسول صلى الله عليه وسلم ابراهيم مسندًا ظهره الى البيت المعمور
والبيت المعمور هو بيت فوق الكعبة مباشرة في السماء السابعة ، يتعبد اليه أهل السماء السابعة ، وفوقه عرش الله تعالى، وابراهيم مسندا ظهره الى البيت يستريح لأنه تعب كثيرا في الدنيا
و بعد أن يسلم ابراهيم عليه السلام، على الرسول صلى الله عليه وسلم يبعث الينا برساله
يقول ابراهيم:_
أقرأ أمتك مني السلام
[[ونحن جميعا نرد و نقول ، وعليك السلام يا نبي الله ابراهيم ]]
وقل لهم :_
ان الجنة طيبة التربة عذبة الماء وأن غراسها {{ سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله أكبر }}
وهكذا إلتقى صلى الله عليه وسلم بأنبياء الله في السماء الأولى ، والثانية ، والثالثة إلى أن إرتقى السبع الطباق نبينا صلى الله عليه وسلم
فوصل إلى مكان بعد السماء السابعة وهي سدرة المنتهى ، فإذا بجبريل
تتغير هيئته ويأخذ صورته الملائكية
بدليل قوله تعالى {{ وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ * عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ * عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ * مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ * لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ }}
هذه المرة الثانية يرى النبي صلى الله عليه وسلم ،جبريل على صورته الملائكية العظيمة فله {{ ٦٠٠ جناح }}إذا نشر جناحين من اجنحته غطى هذا الكون بأكمله من مشرقه الى مغربه
لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم جبريل على صورته الملائكية
يقول فلما وصل جبريل إلى مكان توقف
فنظرت إليه فإذا هو كالحنث البالي [[اي كالصوف لما يوضع بالماء فينكمش .ويصغر حجمه]]
إنكمش من أنوار الحق
فنظرت إليه
فقال جبريل :_
تقدم يا محمد
[[ تقدم !! أين أتقدم يا جبريل أنا في عالم لا أعرفه فوق السماوات السبع]]
قال :_تقدم يا محمد
فقال له :_
ها هنا يا جبريل يترك الخليل خليله ؟ [[تتركني في هذا المكان لوحدي]]
قال تقدم :_
هذا المقام لا ينبغي لغيرك
ثم طمئنه جبريل
وقال:_
والذي أرسلك ونفسي ونفسك بيده ، لو تقدمت معك بعد الآن قيد أنملة لإحترقت من سبوحات أنوار الحق
يا محمد :_ لكل منا مقام معلوم ، وهذا المقام لا ينبغي إلا لك تقدم .. تقدم يا محمد
يقول صلى الله عليه وسلم فتقدمت فسمعت نداء
{{{{ مرحبا بمحمد }}}}
يقول النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه
دنوت من سدرة المنتهى
قالوا :_ كيف هي يا رسول الله ؟
قال :_ وإذ ورقها ورقها كآذان الفيلة
قال :_ فغشيها من أمر ربي ما غشيها فتغيرت، ثم عادت نور لا يستطيع أحد أن يصفها ويصف حسنها
يقول صلى الله عليه وسلم
ثم دنوت فسمعت صريف الأقلام
[[ أقلام القدرة تكتب مقادير الخلق ، كل مخلوق يُكتب مقاديره مثلا كم سنة يعيش ، رزقه ، كم قطرة ماء تدخل جوفه ، كم نبضة لقلبه طوال حياته ... الخ
مقادير كل الخلق ]]
يقول النبي صلى الله عليه :_
ثم زج بي في النور فخرق بي إلى سبعين ألف حجاب ليس فيها حجاب يشبه حجابا، غلظ[[ اي عرض ]] كل حجاب خمسمائة عام
وانقطع عني حس كل ملك [[ اي وصل صلى الله عليه وسلم لمكان ليس فيه أي خلق ، وصل لمكان ما وطئه نبي مرسل ولا ملك مقرب ، ولا أي مخلوق ]]
يقول :_
فلحقني عند ذلك استيحاش، فعند ذلك نادى مناد بصوت أبي بكر
[[أسمعه الله صوت أبي بكر الصديق لأن النبي كان يحبه ويأنس به ، ]]
فقلت :_ .
هل سبقني ابو بكر ؟؟
فإذا النداء من العلي الأعلى
ادنُ يا خير البرية .. ادنُ يا أحمد .. ادنُ يا محمد
فأدناني ربي حتى كنت كما قال عز وجل {{ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى}}
يقول صلى الله عليه وسلم فدنوت فكلمني ربي بلا واسطة ورحب به الله جل جلاله
فأنطقَهُ اللهُ بالتَّحيَّاتِ، فقال عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام: (التَّحِيَّاتُ الْمُبَارَكَاتُ وَالصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ لِلَّهِ)،
[[ ماذا جرى من الكلام لم يصفه النبي .. ولكن خلاصته أن الله عزوجل فرض عليه الصلوات الخمس ]]
وجاء في البخاري أن الله فرض الصلاة خمسين صلاة في اليوم والليلة ،
فلما
عرج صلى الله عليه وسلم الى السماوات السبع
فلما وصل للسماء الدنيا إستأذن جبريل
قيل :_ من معك ؟
قال :_ محمد
قيل :_ أوقد أرسل إليه ؟
قال :_ نعم
قيل :_مرحبا به ونعم المجيء جاء
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم
فوجدت في السماء الأولى ، رجل ينظر عن يمينه فيجد سواد عظيم
فيضحك
وينظر عن يساره فيرى سواد عظيم ، فيبكي
قلت ما هذا يا جبريل ؟
قال:_
هذا ابوك آدم، ينظر الى أبنائه من أهل الجنة فيضحك، وينظر الى ابنائه من أهل النار فيبكي
فيسلم النبي صلى الله عليه وسلم على آدم
فيقول له آدم:
مرحبا بالإبن الصالح، والنبي الصالح، والأخ الصالح
وفي السماء الثانية
عيسى ويحيى، ابني الخالة
وفي الثالثة
يوسف عليه السلام
وفي الرابعة ... ادريس
وفي الخامسة .... هارون
وفي السادسة ... موسى
وفي السابعة والأخيرة
ابراهيم على نبينا وعليهم جميعاً الصلاة والسلام
رأى الرسول صلى الله عليه وسلم ابراهيم مسندًا ظهره الى البيت المعمور
والبيت المعمور هو بيت فوق الكعبة مباشرة في السماء السابعة ، يتعبد اليه أهل السماء السابعة ، وفوقه عرش الله تعالى، وابراهيم مسندا ظهره الى البيت يستريح لأنه تعب كثيرا في الدنيا
و بعد أن يسلم ابراهيم عليه السلام، على الرسول صلى الله عليه وسلم يبعث الينا برساله
يقول ابراهيم:_
أقرأ أمتك مني السلام
[[ونحن جميعا نرد و نقول ، وعليك السلام يا نبي الله ابراهيم ]]
وقل لهم :_
ان الجنة طيبة التربة عذبة الماء وأن غراسها {{ سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله أكبر }}
وهكذا إلتقى صلى الله عليه وسلم بأنبياء الله في السماء الأولى ، والثانية ، والثالثة إلى أن إرتقى السبع الطباق نبينا صلى الله عليه وسلم
فوصل إلى مكان بعد السماء السابعة وهي سدرة المنتهى ، فإذا بجبريل
تتغير هيئته ويأخذ صورته الملائكية
بدليل قوله تعالى {{ وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ * عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ * عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ * مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ * لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ }}
هذه المرة الثانية يرى النبي صلى الله عليه وسلم ،جبريل على صورته الملائكية العظيمة فله {{ ٦٠٠ جناح }}إذا نشر جناحين من اجنحته غطى هذا الكون بأكمله من مشرقه الى مغربه
لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم جبريل على صورته الملائكية
يقول فلما وصل جبريل إلى مكان توقف
فنظرت إليه فإذا هو كالحنث البالي [[اي كالصوف لما يوضع بالماء فينكمش .ويصغر حجمه]]
إنكمش من أنوار الحق
فنظرت إليه
فقال جبريل :_
تقدم يا محمد
[[ تقدم !! أين أتقدم يا جبريل أنا في عالم لا أعرفه فوق السماوات السبع]]
قال :_تقدم يا محمد
فقال له :_
ها هنا يا جبريل يترك الخليل خليله ؟ [[تتركني في هذا المكان لوحدي]]
قال تقدم :_
هذا المقام لا ينبغي لغيرك
ثم طمئنه جبريل
وقال:_
والذي أرسلك ونفسي ونفسك بيده ، لو تقدمت معك بعد الآن قيد أنملة لإحترقت من سبوحات أنوار الحق
يا محمد :_ لكل منا مقام معلوم ، وهذا المقام لا ينبغي إلا لك تقدم .. تقدم يا محمد
يقول صلى الله عليه وسلم فتقدمت فسمعت نداء
{{{{ مرحبا بمحمد }}}}
يقول النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه
دنوت من سدرة المنتهى
قالوا :_ كيف هي يا رسول الله ؟
قال :_ وإذ ورقها ورقها كآذان الفيلة
قال :_ فغشيها من أمر ربي ما غشيها فتغيرت، ثم عادت نور لا يستطيع أحد أن يصفها ويصف حسنها
يقول صلى الله عليه وسلم
ثم دنوت فسمعت صريف الأقلام
[[ أقلام القدرة تكتب مقادير الخلق ، كل مخلوق يُكتب مقاديره مثلا كم سنة يعيش ، رزقه ، كم قطرة ماء تدخل جوفه ، كم نبضة لقلبه طوال حياته ... الخ
مقادير كل الخلق ]]
يقول النبي صلى الله عليه :_
ثم زج بي في النور فخرق بي إلى سبعين ألف حجاب ليس فيها حجاب يشبه حجابا، غلظ[[ اي عرض ]] كل حجاب خمسمائة عام
وانقطع عني حس كل ملك [[ اي وصل صلى الله عليه وسلم لمكان ليس فيه أي خلق ، وصل لمكان ما وطئه نبي مرسل ولا ملك مقرب ، ولا أي مخلوق ]]
يقول :_
فلحقني عند ذلك استيحاش، فعند ذلك نادى مناد بصوت أبي بكر
[[أسمعه الله صوت أبي بكر الصديق لأن النبي كان يحبه ويأنس به ، ]]
فقلت :_ .
هل سبقني ابو بكر ؟؟
فإذا النداء من العلي الأعلى
ادنُ يا خير البرية .. ادنُ يا أحمد .. ادنُ يا محمد
فأدناني ربي حتى كنت كما قال عز وجل {{ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى}}
يقول صلى الله عليه وسلم فدنوت فكلمني ربي بلا واسطة ورحب به الله جل جلاله
فأنطقَهُ اللهُ بالتَّحيَّاتِ، فقال عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام: (التَّحِيَّاتُ الْمُبَارَكَاتُ وَالصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ لِلَّهِ)،
[[ ماذا جرى من الكلام لم يصفه النبي .. ولكن خلاصته أن الله عزوجل فرض عليه الصلوات الخمس ]]
وجاء في البخاري أن الله فرض الصلاة خمسين صلاة في اليوم والليلة ،
فلما
سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم 💖
رجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيته الذي خرج منه بيت أم هانئ
قالت ام هانئ :_
فقدتك في الليل فلم أجدك اين كنت؟ [[لأنهم كانوا يخافون عليه ، وقد إشتد أذى قريش له]]
قال :_
يا أم هانئ لقد أسري بي الليلة ، إلى بيت المقدس وعرج بي إلى السماء ، واجتمعت بالأنبياء جميعهم
وفرض الله علي ، وعلى أمتي خمس صلوات في اليوم والليلة ، وها أنا قد عدت إليكم
فأمسكت به رغبة ورهبة [[رغبة محبة بالبشرى التي يحملها ولا يتحملها عقل .. ورهبة خوف من قريش أن يكذبوه فإن العقل لا يتحمل ذلك]]
قالت:_
بأبي وأمي أنت .. أمحدث قومك بهذا ؟
قال : _
نعم
قالت :_
لا تفعل فإنهم مكذبوك
فقال :_
والله سأحدثهم ولو كذبونِ
فجلس صلى الله عليه وسلم ، في داره حتى أشرقت الشمس ثم ذهب إلى الكعبة
وطاف سبعة ، وجلس في حجر الكعبة
وكان مسروراً لما جرى له من تكريم الله له
كان جالس ، وبدأت قريش تصحى من نومها
وسبحان من ساق إليه فرعون هذه الأمة أبو جهل
كان أول واحد يقابل النبي قبل غيره
مر به ورآه جالساً
فقال بإستهزاء:__
ها يا محمد هل من جديد ؟
قال :_
نعم
فقال أبو جهل :_
هاتِ ما عندك
فقال له :_
لقد أسري بي الليلة إلى بيت المقدس ، وإجتمعت بالأنبياء وصليت بهم
قال أبو جهل :_
الليلة ؟!
قال له :_ نعم
قال أبو جهل :_
وعدت إلينا قبل أن يطلع النهار ؟!!!!!
قال :_
نعم
فذُهل أبو جهل ، وخاف إن هو فارق النبي كي يحدث الناس بما يقول ، أن يرجع فيرجع النبي عن أقواله ، فيكذب أبو جهل فلم يحرك قدميه من مكانهما
وبقي واقف مكانه أمام النبي
قال :_
يا محمد وإن إجتمع عليك قومك تحدثهم بما حدثتني ؟
قال :_
نعم
فصاح بأعلى صوته [[يا آل بني لؤي .. يا آل بني كعب .. يا آل بني فهر ... نادى لكل قريش ]]
فهرع الناس وأخذوا يجتمعوا
قالوا :_
ويحك ماذا بك يا أبا الحكم ؟ !!
قال :_
إسمعوا إلى محمد ماذا يقول !!
[[فحدثهم النبي صلى الله عليه وسلم بما قال لأبو جهل ،وذكر لهم الإسراء ]]
قاطعه أبو جهل مذهول من حدث الإسراء فقط ، لم يصل بعد لحديثه عن المعراج
قال :_
جاءني جبريل هذه الليلة ، وقدم لي دابة أكبر من الحمار ، ودون الفرس ، يقال لها البراق فأتيت بيت المقدس [[فقاطعوه قبل أن يقول عرج بي إلى السماء]]
قالوا :_
عدت إلى مكة قبل أن يطلع النهار ؟ !!!!!
قال :_
نعم
يقول الصحابة :_
ف راع قريش الخبر ، فهم بين مصفق ومصفر و واضع يده على راسه [[وهذه من عادة العرب من كبر المسألة يضع يده على رأسه، ]] وبين واضع يده على خاصرته
أي إنصدموا ، من الوصف
وهنا أسرع أبو جهل ، يبحث عن أبي بكر الصديق
[[ لكي يخبره ، ماذا يقول صاحبه محمد ]]
أسرع أبو جهل يبحث عن أبو بكر الصديق حتى إذا لقيه
قال :_
يا أبا بكر .. أبلغك ما يقول صاحبك اليوم ؟؟
قال :_
ماذا يقول ؟
قال :_
يزعم أنه قد أتى بيت المقدس الليلة ، ورجع في جزء من الليل قبل أن يطلع النهار !!!
فقال أبو بكر
أحدثك رسول الله في هذا ؟
قال :_
نعم وهو الآن عند قومك يحدثهم هذا الحديث
فقال أبو بكر الصديق
{{إن كان رسول الله قد قاله ، فقد صدق ، فإني أصدقه بما هو أبعد من ذلك ، أصدقه بخبر السماء يأتي في غداوة
ومضى أبو بكر حتى جاء الكعبة ، وقد تجمع الناس حول الرسول صلى الله عليه وسلم ، وإخترق جموع الناس متقدماً إلى النبي وقد إستوثق من الخبر ، وأصبحت المسألة عنده يقيناً تقدم إلى النبي ولم يسأله ما الخبر ؟ ولم يتكلم بكلمة واحدة
بل أمسك برأس النبي صلى الله عليه وسلم ، وقبّله أمام هذه الجموع كلها وصافحه
وصاح امام الجموع وهو مبتسم :_
هنيئا لك رحلتك المباركة يا رسول الله
{{ فسمي الصديق من ذلك اليوم }}
رضي الله عنك وارضاك يا حبيبنا يا ابا بكر
فقال المطعم بن عدي
[[الذي أدخل النبي في جواره ، بعد ما رجع من الطائف]]
قال :_ يا إبن أخي
كل أمرك كان قبل اليوم أمّمة
[[يعني قريب وبعيد يمكن نقبل بعضه وننكر بعضه]]
أما اليوم فلا واللات لا أصدقك أبداً !!!
لقد جاوزت العقل والمنطق ، إنا لنضرب بطون الإبل صعوداً إلى بيت المقدس شهراً ورجوعاً شهراً .. فكيف تزعم أنك أتيتها في ليلة ؟
فقاطع كلامه أبو جهل
قال :_
يا محمد ، أمصرّ أنت على أنك جئت بيت المقدس الليلة
قال :_
نعم
قالوا :_
نحن نعلم أنك لم تأتيه على حياتك قط ولم تراه
فإن كنت جئته الليلة صفه لنا
يقول النبي صلى الله عليه وسلم
فكربت كربة لم أكرب مثلها من قبل
[[ لقد اسري به في الليل وعلى البراق ثم عرج به إلى السماء ودهش بالأنوار .. فهل تفرغ أن يحفظ كم باب وكم عا
عمود للمسجد ليصفه لأبي جهل ]]
يقول صلى الله عليه وسلم
فإذا بجبريل يقف أمامي فيضرب الأرض بجناحه حتى إستوت ، ثم قرب لي بيت المقدس
حتى أن بيت المقدس عند دار عقيل بن أبي طالب
قال :_
فأخذت أنظر إليه وأصفه باب .. باب
وسارية .. سارية [[ حتى عمدان المسجد وصفها لهم ]]
يقول الصحابة:_
كل ما قال رسول الله وصف
قالت ق
رجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيته الذي خرج منه بيت أم هانئ
قالت ام هانئ :_
فقدتك في الليل فلم أجدك اين كنت؟ [[لأنهم كانوا يخافون عليه ، وقد إشتد أذى قريش له]]
قال :_
يا أم هانئ لقد أسري بي الليلة ، إلى بيت المقدس وعرج بي إلى السماء ، واجتمعت بالأنبياء جميعهم
وفرض الله علي ، وعلى أمتي خمس صلوات في اليوم والليلة ، وها أنا قد عدت إليكم
فأمسكت به رغبة ورهبة [[رغبة محبة بالبشرى التي يحملها ولا يتحملها عقل .. ورهبة خوف من قريش أن يكذبوه فإن العقل لا يتحمل ذلك]]
قالت:_
بأبي وأمي أنت .. أمحدث قومك بهذا ؟
قال : _
نعم
قالت :_
لا تفعل فإنهم مكذبوك
فقال :_
والله سأحدثهم ولو كذبونِ
فجلس صلى الله عليه وسلم ، في داره حتى أشرقت الشمس ثم ذهب إلى الكعبة
وطاف سبعة ، وجلس في حجر الكعبة
وكان مسروراً لما جرى له من تكريم الله له
كان جالس ، وبدأت قريش تصحى من نومها
وسبحان من ساق إليه فرعون هذه الأمة أبو جهل
كان أول واحد يقابل النبي قبل غيره
مر به ورآه جالساً
فقال بإستهزاء:__
ها يا محمد هل من جديد ؟
قال :_
نعم
فقال أبو جهل :_
هاتِ ما عندك
فقال له :_
لقد أسري بي الليلة إلى بيت المقدس ، وإجتمعت بالأنبياء وصليت بهم
قال أبو جهل :_
الليلة ؟!
قال له :_ نعم
قال أبو جهل :_
وعدت إلينا قبل أن يطلع النهار ؟!!!!!
قال :_
نعم
فذُهل أبو جهل ، وخاف إن هو فارق النبي كي يحدث الناس بما يقول ، أن يرجع فيرجع النبي عن أقواله ، فيكذب أبو جهل فلم يحرك قدميه من مكانهما
وبقي واقف مكانه أمام النبي
قال :_
يا محمد وإن إجتمع عليك قومك تحدثهم بما حدثتني ؟
قال :_
نعم
فصاح بأعلى صوته [[يا آل بني لؤي .. يا آل بني كعب .. يا آل بني فهر ... نادى لكل قريش ]]
فهرع الناس وأخذوا يجتمعوا
قالوا :_
ويحك ماذا بك يا أبا الحكم ؟ !!
قال :_
إسمعوا إلى محمد ماذا يقول !!
[[فحدثهم النبي صلى الله عليه وسلم بما قال لأبو جهل ،وذكر لهم الإسراء ]]
قاطعه أبو جهل مذهول من حدث الإسراء فقط ، لم يصل بعد لحديثه عن المعراج
قال :_
جاءني جبريل هذه الليلة ، وقدم لي دابة أكبر من الحمار ، ودون الفرس ، يقال لها البراق فأتيت بيت المقدس [[فقاطعوه قبل أن يقول عرج بي إلى السماء]]
قالوا :_
عدت إلى مكة قبل أن يطلع النهار ؟ !!!!!
قال :_
نعم
يقول الصحابة :_
ف راع قريش الخبر ، فهم بين مصفق ومصفر و واضع يده على راسه [[وهذه من عادة العرب من كبر المسألة يضع يده على رأسه، ]] وبين واضع يده على خاصرته
أي إنصدموا ، من الوصف
وهنا أسرع أبو جهل ، يبحث عن أبي بكر الصديق
[[ لكي يخبره ، ماذا يقول صاحبه محمد ]]
أسرع أبو جهل يبحث عن أبو بكر الصديق حتى إذا لقيه
قال :_
يا أبا بكر .. أبلغك ما يقول صاحبك اليوم ؟؟
قال :_
ماذا يقول ؟
قال :_
يزعم أنه قد أتى بيت المقدس الليلة ، ورجع في جزء من الليل قبل أن يطلع النهار !!!
فقال أبو بكر
أحدثك رسول الله في هذا ؟
قال :_
نعم وهو الآن عند قومك يحدثهم هذا الحديث
فقال أبو بكر الصديق
{{إن كان رسول الله قد قاله ، فقد صدق ، فإني أصدقه بما هو أبعد من ذلك ، أصدقه بخبر السماء يأتي في غداوة
ومضى أبو بكر حتى جاء الكعبة ، وقد تجمع الناس حول الرسول صلى الله عليه وسلم ، وإخترق جموع الناس متقدماً إلى النبي وقد إستوثق من الخبر ، وأصبحت المسألة عنده يقيناً تقدم إلى النبي ولم يسأله ما الخبر ؟ ولم يتكلم بكلمة واحدة
بل أمسك برأس النبي صلى الله عليه وسلم ، وقبّله أمام هذه الجموع كلها وصافحه
وصاح امام الجموع وهو مبتسم :_
هنيئا لك رحلتك المباركة يا رسول الله
{{ فسمي الصديق من ذلك اليوم }}
رضي الله عنك وارضاك يا حبيبنا يا ابا بكر
فقال المطعم بن عدي
[[الذي أدخل النبي في جواره ، بعد ما رجع من الطائف]]
قال :_ يا إبن أخي
كل أمرك كان قبل اليوم أمّمة
[[يعني قريب وبعيد يمكن نقبل بعضه وننكر بعضه]]
أما اليوم فلا واللات لا أصدقك أبداً !!!
لقد جاوزت العقل والمنطق ، إنا لنضرب بطون الإبل صعوداً إلى بيت المقدس شهراً ورجوعاً شهراً .. فكيف تزعم أنك أتيتها في ليلة ؟
فقاطع كلامه أبو جهل
قال :_
يا محمد ، أمصرّ أنت على أنك جئت بيت المقدس الليلة
قال :_
نعم
قالوا :_
نحن نعلم أنك لم تأتيه على حياتك قط ولم تراه
فإن كنت جئته الليلة صفه لنا
يقول النبي صلى الله عليه وسلم
فكربت كربة لم أكرب مثلها من قبل
[[ لقد اسري به في الليل وعلى البراق ثم عرج به إلى السماء ودهش بالأنوار .. فهل تفرغ أن يحفظ كم باب وكم عا
عمود للمسجد ليصفه لأبي جهل ]]
يقول صلى الله عليه وسلم
فإذا بجبريل يقف أمامي فيضرب الأرض بجناحه حتى إستوت ، ثم قرب لي بيت المقدس
حتى أن بيت المقدس عند دار عقيل بن أبي طالب
قال :_
فأخذت أنظر إليه وأصفه باب .. باب
وسارية .. سارية [[ حتى عمدان المسجد وصفها لهم ]]
يقول الصحابة:_
كل ما قال رسول الله وصف
قالت ق
ريش :_ اللهم قد صدق
اللهم قد صدق
فلما إنتهى من الوصف
قال :_
أبو جهل .. أما الوصف فنعم
ولكن أخبرنا يا محمد
إن لنا قافلة قادمة من الشام هل مررت بها ؟
أخبرنا عن قافلتنا ما شأنها أين هي متى تصل إلينا ؟
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :_
نعم لقد مررت بها ، إن لكم قافلتان
أما القريبة عند التنعيم ، والأخرى عند بئر الروحاء
أما قافلتكم عند التنعيم يتقدمها جمل أورق
[[ الأورق الذي فيه مشاحات باللون السكني]]
عليه غرارتان أحدهما سوداء والأخرى بيضاء
[[ غرارتان يعني كيسين كبار ، كيس اسود وكيس ابيض ]]
وعندما مررت من فوقهم ، جفلت العير من صوت البراق
فوقع لهم جمل أحمر فكسر ساقه
قالوا :_
متى تصل القافلة إلينا ؟؟
فقال ... وكان يوم الإثنين
قال :_ تصل إليكم يوم الأربعاء عند شروق الشمس
فقال :_
أبو جهل وسادة قريش ، إذن موعدنا شروق شمس يوم الأربعاء
فرجع النبي إلى داره ، وإنفض الناس وليس لهم حديث إلا الإسراء به إلى بيت المقدس
حتى إذا كان يوم الأربعاء الفجر وقبل شروق الشمس أرسلوا إلى النبي
فجاء النبي صلى الله عليه وسلم
فوقفوا ينظرون
فقال أبو جهل :_
هذه الشمس قد أشرقت يا محمد
وإذا برجل آخر من قريش يصيح
يقول:_
وهذه العير قد أقبلت والله
فأقبلت العير مع شروق الشمس ، كما قال النبي تماماً
وأسرع أبو جهل ، ومعه سادة قريش إلى القافلة ، فإذا بالقافلة يتقدمها [[ جمل أورق عليه غرارتان كما وصف النبي تماماً ]]
فسألوا القافلة هل كان بالأمس الأول عندكم من حدث ؟
قالوا :_
أجل لمّا كان الثلث الأخير من الليل قبل الفجر مر بنا ريح شديدة فجفلت العير ، فوقع منا جمل أحمر فكسر
فنظروا إلى الجمل
معصوب ومكسور لونه أحمر .. صدق قول الرسول ووصفه كله
فماذا قال أبو جهل ؟؟؟
وقف أمام النبي صلى الله عليه وسلم
وقال :_ أشهد أنك لساحر
قال تعالى
{{ وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ * لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ }}
يتبع إن شاء الله ↩️↩️
اللهم قد صدق
فلما إنتهى من الوصف
قال :_
أبو جهل .. أما الوصف فنعم
ولكن أخبرنا يا محمد
إن لنا قافلة قادمة من الشام هل مررت بها ؟
أخبرنا عن قافلتنا ما شأنها أين هي متى تصل إلينا ؟
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :_
نعم لقد مررت بها ، إن لكم قافلتان
أما القريبة عند التنعيم ، والأخرى عند بئر الروحاء
أما قافلتكم عند التنعيم يتقدمها جمل أورق
[[ الأورق الذي فيه مشاحات باللون السكني]]
عليه غرارتان أحدهما سوداء والأخرى بيضاء
[[ غرارتان يعني كيسين كبار ، كيس اسود وكيس ابيض ]]
وعندما مررت من فوقهم ، جفلت العير من صوت البراق
فوقع لهم جمل أحمر فكسر ساقه
قالوا :_
متى تصل القافلة إلينا ؟؟
فقال ... وكان يوم الإثنين
قال :_ تصل إليكم يوم الأربعاء عند شروق الشمس
فقال :_
أبو جهل وسادة قريش ، إذن موعدنا شروق شمس يوم الأربعاء
فرجع النبي إلى داره ، وإنفض الناس وليس لهم حديث إلا الإسراء به إلى بيت المقدس
حتى إذا كان يوم الأربعاء الفجر وقبل شروق الشمس أرسلوا إلى النبي
فجاء النبي صلى الله عليه وسلم
فوقفوا ينظرون
فقال أبو جهل :_
هذه الشمس قد أشرقت يا محمد
وإذا برجل آخر من قريش يصيح
يقول:_
وهذه العير قد أقبلت والله
فأقبلت العير مع شروق الشمس ، كما قال النبي تماماً
وأسرع أبو جهل ، ومعه سادة قريش إلى القافلة ، فإذا بالقافلة يتقدمها [[ جمل أورق عليه غرارتان كما وصف النبي تماماً ]]
فسألوا القافلة هل كان بالأمس الأول عندكم من حدث ؟
قالوا :_
أجل لمّا كان الثلث الأخير من الليل قبل الفجر مر بنا ريح شديدة فجفلت العير ، فوقع منا جمل أحمر فكسر
فنظروا إلى الجمل
معصوب ومكسور لونه أحمر .. صدق قول الرسول ووصفه كله
فماذا قال أبو جهل ؟؟؟
وقف أمام النبي صلى الله عليه وسلم
وقال :_ أشهد أنك لساحر
قال تعالى
{{ وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ * لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ }}
يتبع إن شاء الله ↩️↩️
Forwarded from منوعات يمانيه
#قصة_تاريخ_اليمن
🔻الحلقة الرابعة
✔️اليمن في عهد الخلافة الراشدة
وفي زمن الخلافة الراشدة كان اليمن بكُلِّ تقسيماته الإداريَّة ولايةً أو ولاياتٍ تابعة للخلافة الإسلامية، ولم يشهد أحداثًا جسامًا إلا ما كان في زمن الفتنة، والتي تمثَّلتْ في مقتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه (35هـ)، ثم موقعة الجمل (35هـ)، وصِفِّين (37هـ)، والنهروان (38هـ)، ثم مقتل الخليفة الرابع علي بن أبي طالب رضي الله عنه (40هـ).
ففي الصراع الذي نشب بين علِيٍّ رضي الله عنه ومعاوية رضي الله عنه بعد مقتل الخليفة عثمان رضي الله عنه وصل الوالي بسر بن أبى أرطاة إلى اليمن من قِبَل معاوية فتتبَّع شيعة علِيٍّ في اليمن بالقتل والمطاردة، ثم فرَّ أمام والي علي بن أبى طالب جارية بن قدامة السعدي الذي تتبَّع هو الآخر عثمانية اليمن وأعوان معاوية بالقتل والتشريد[24]، ثم غادر اليمن بعد سماعه بمقتل الخليفة علي بن أبي طالب، والذي تنازل بعده ابنه الحسن عن الخلافة لمعاوية؛ ليجتمع شمل الأمة عام 40 للهجرة، والذي عُرِف بـ"عام الجماعة"[25]، والذي مهَّد الطريق لبني أمية لإرساء خلافتهم وحكم المسلمين.
💠اليمن في عهد الدولة الأموية.
وفي فترة الخلافة الأموية (41 - 132هـ) وَلِيَ اليمن أكثر من خمسة وعشرين واليًا، لعلَّ أطولهم مدَّة هو يوسف بن عمر الثقفي، الذي ولي اليمن ثلاثَ عشرةَ سنة، ابتداءً من خلافة هشام بن عبد الملك (105هـ)، وقد استأثر الثقفيون عامَّة بثقة بني أمية، فأكثروا من تَوْلِيَتهم ولايات مختلفة من بينها اليمن[26].
وفي خلافة ابن الزبير (64 - 73هـ) تولَّى اليمن من قِبَلِه أكثرُ من عشرة وُلاة، حتى إن فترة بعضهم لم تتجاوز الشهور[27].
وفي كثرة تغيير الولاة في فترة الخلافة الأموية لم نجد وقائع محدَّدة تكون مبررًا لذلك التغيير؛ ولعلَّه كان يجيء لحاجة دار الخلافة إلى تغيير الوالي لأمرٍ يراه الخليفة نفسه، وربما جاء استجابة لشكوى بأحد الولاة[28].
وفي أواخر الدولة الأُموية غلب الخوارج على اليمن، وكان زعيمهم عبد الله بن يحيى الحضرمي الملقب بـ "طالب الحقِّ"، فقد ثار بحضرموت، وتمكَّن من دخول صنعاء، ثم زحف شمالاً باتِّجاه مكة فسقطت بأيديهم، ووليها أبو حمزة الخارجي نائب عبد الله بن يحيى الحضرمي، ثم استولى بعد ذلك على المدينة، وبعدها اتَّجهوا نحو الشام إلا أن مروان بن محمد -آخر خلفاء بني أمية- أعدَّ لهم جيشًا كبيرًا قابلهم بوادي القرى، وأخذ يُلْحِق بهم الهزائم ويطاردهم، حتى وصل إلى حضرموت مُنْطَلقهم الأوَّل، حيث كان آخرَ نفس لهم، إلا أن عبد الملك السعدي قائد قوات مروان بن محمد قُتل في الجوف في طريقه إلى مكة لرئاسة موسم الحجِّ، ومن بعده عيَّن مروانُ بن محمد واليًا جديدًا على اليمن هو الوليد بن عروة، الذي بقي في منصبه حتى اضمحلَّت دولة بني أمية[29].
💠اليمن في عهد الدولة العباسية
ومن بعدها دخلت اليمن في حوزة العباسيين، وقد ساروا فيها من جهة نظام الحكم سيرة الأمويين قبلهم، فأرسلوا الولاة إلى اليمن، والذين تمكَّنوا من ضرب الثورات التي قامت ضدَّهم، مثل التي قامت في حضرموت على يد الخوارج زمن الوالي معن بن زائدة الشيباني، الذي ولي اليمن لأبي جعفر المنصور[30]، وتلك التي قامت في جهات تِهَامة والساحل زمن الوالي حماد البربري، الذي ولي اليمن لهارون الرشيد، والذي عانى من ثورة قام بها الهيصم بن عبد الصمد الحميري استمرَّت فترة طويلة[31].
إلا أن أمر العباسيين في اليمن لم يَدُمْ على القوَّة؛ وذلك لبُعْدِ اليمن عن مركز الحكم، ولطبيعتها الجبلية، ولوعورة أرضها، وللسبب نفسه كانت ملجأً لكثير من الفارِّين من الحكم أو الثائرين عليه؛ فانفصلت اليمن عن الدولة العباسية، ونشأ فيها الدُّويلات المستقلَّة، التي أَخذَت الطابع القبلي أحيانًا، والمذهبي (شيعي على وجه التحديد) أحيانًا كثيرة.
〰〰〰〰〰〰〰
https://tttttt.me/Altareekhalaslame
🔻الحلقة الرابعة
✔️اليمن في عهد الخلافة الراشدة
وفي زمن الخلافة الراشدة كان اليمن بكُلِّ تقسيماته الإداريَّة ولايةً أو ولاياتٍ تابعة للخلافة الإسلامية، ولم يشهد أحداثًا جسامًا إلا ما كان في زمن الفتنة، والتي تمثَّلتْ في مقتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه (35هـ)، ثم موقعة الجمل (35هـ)، وصِفِّين (37هـ)، والنهروان (38هـ)، ثم مقتل الخليفة الرابع علي بن أبي طالب رضي الله عنه (40هـ).
ففي الصراع الذي نشب بين علِيٍّ رضي الله عنه ومعاوية رضي الله عنه بعد مقتل الخليفة عثمان رضي الله عنه وصل الوالي بسر بن أبى أرطاة إلى اليمن من قِبَل معاوية فتتبَّع شيعة علِيٍّ في اليمن بالقتل والمطاردة، ثم فرَّ أمام والي علي بن أبى طالب جارية بن قدامة السعدي الذي تتبَّع هو الآخر عثمانية اليمن وأعوان معاوية بالقتل والتشريد[24]، ثم غادر اليمن بعد سماعه بمقتل الخليفة علي بن أبي طالب، والذي تنازل بعده ابنه الحسن عن الخلافة لمعاوية؛ ليجتمع شمل الأمة عام 40 للهجرة، والذي عُرِف بـ"عام الجماعة"[25]، والذي مهَّد الطريق لبني أمية لإرساء خلافتهم وحكم المسلمين.
💠اليمن في عهد الدولة الأموية.
وفي فترة الخلافة الأموية (41 - 132هـ) وَلِيَ اليمن أكثر من خمسة وعشرين واليًا، لعلَّ أطولهم مدَّة هو يوسف بن عمر الثقفي، الذي ولي اليمن ثلاثَ عشرةَ سنة، ابتداءً من خلافة هشام بن عبد الملك (105هـ)، وقد استأثر الثقفيون عامَّة بثقة بني أمية، فأكثروا من تَوْلِيَتهم ولايات مختلفة من بينها اليمن[26].
وفي خلافة ابن الزبير (64 - 73هـ) تولَّى اليمن من قِبَلِه أكثرُ من عشرة وُلاة، حتى إن فترة بعضهم لم تتجاوز الشهور[27].
وفي كثرة تغيير الولاة في فترة الخلافة الأموية لم نجد وقائع محدَّدة تكون مبررًا لذلك التغيير؛ ولعلَّه كان يجيء لحاجة دار الخلافة إلى تغيير الوالي لأمرٍ يراه الخليفة نفسه، وربما جاء استجابة لشكوى بأحد الولاة[28].
وفي أواخر الدولة الأُموية غلب الخوارج على اليمن، وكان زعيمهم عبد الله بن يحيى الحضرمي الملقب بـ "طالب الحقِّ"، فقد ثار بحضرموت، وتمكَّن من دخول صنعاء، ثم زحف شمالاً باتِّجاه مكة فسقطت بأيديهم، ووليها أبو حمزة الخارجي نائب عبد الله بن يحيى الحضرمي، ثم استولى بعد ذلك على المدينة، وبعدها اتَّجهوا نحو الشام إلا أن مروان بن محمد -آخر خلفاء بني أمية- أعدَّ لهم جيشًا كبيرًا قابلهم بوادي القرى، وأخذ يُلْحِق بهم الهزائم ويطاردهم، حتى وصل إلى حضرموت مُنْطَلقهم الأوَّل، حيث كان آخرَ نفس لهم، إلا أن عبد الملك السعدي قائد قوات مروان بن محمد قُتل في الجوف في طريقه إلى مكة لرئاسة موسم الحجِّ، ومن بعده عيَّن مروانُ بن محمد واليًا جديدًا على اليمن هو الوليد بن عروة، الذي بقي في منصبه حتى اضمحلَّت دولة بني أمية[29].
💠اليمن في عهد الدولة العباسية
ومن بعدها دخلت اليمن في حوزة العباسيين، وقد ساروا فيها من جهة نظام الحكم سيرة الأمويين قبلهم، فأرسلوا الولاة إلى اليمن، والذين تمكَّنوا من ضرب الثورات التي قامت ضدَّهم، مثل التي قامت في حضرموت على يد الخوارج زمن الوالي معن بن زائدة الشيباني، الذي ولي اليمن لأبي جعفر المنصور[30]، وتلك التي قامت في جهات تِهَامة والساحل زمن الوالي حماد البربري، الذي ولي اليمن لهارون الرشيد، والذي عانى من ثورة قام بها الهيصم بن عبد الصمد الحميري استمرَّت فترة طويلة[31].
إلا أن أمر العباسيين في اليمن لم يَدُمْ على القوَّة؛ وذلك لبُعْدِ اليمن عن مركز الحكم، ولطبيعتها الجبلية، ولوعورة أرضها، وللسبب نفسه كانت ملجأً لكثير من الفارِّين من الحكم أو الثائرين عليه؛ فانفصلت اليمن عن الدولة العباسية، ونشأ فيها الدُّويلات المستقلَّة، التي أَخذَت الطابع القبلي أحيانًا، والمذهبي (شيعي على وجه التحديد) أحيانًا كثيرة.
〰〰〰〰〰〰〰
https://tttttt.me/Altareekhalaslame
*ـ لعبة ڪورونا :*
تظهر في رجب !
تنتشر في شعبان !
تجتاح الدول في رمضان.....!!!
تمنع الناس من الصلوات في المساجد , ومن صلاة التراويح ومن صلاة القيام , وتمنعهم من العمرة والحج ...
ثم يتم القضاء عليها ؛؛؛ بعد الإنتهاء من صلاة عيد الاضحى ..
يا لطيف واليهوده ".
🌚💔
تظهر في رجب !
تنتشر في شعبان !
تجتاح الدول في رمضان.....!!!
تمنع الناس من الصلوات في المساجد , ومن صلاة التراويح ومن صلاة القيام , وتمنعهم من العمرة والحج ...
ثم يتم القضاء عليها ؛؛؛ بعد الإنتهاء من صلاة عيد الاضحى ..
يا لطيف واليهوده ".
🌚💔