♕╔ابناءاليمن╗♕
2.21K subscribers
5.49K photos
541 videos
55 files
3.74K links
قناة يمنية
ثقافيه منوعــه
Download Telegram
♕╔ابناءاليمن╗♕
* سَأُصْلِيهِ سَقَرَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ * لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ }} فقرأ صلى الله عليه وسلم الآيات وإنتشرت في مكة أن هذه الآيات نزلت بالوليد بن المغيرة فأصبح سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، أكبر عدو للوليد بن مغيرة يقول :_ محمد هذا ألا يعلم…
سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم 💖

انتهت المفاوضات ولم تفضي الى أي اتفاق ،
ولما رأت قريش أن النبي صلى الله عليه وسلم ، لا يستجيب لهم ، وأنهم لن يؤمنوا به أبداً ، وأن أتباعه يزدادون يوماً بعد يوم حتى دخل في دينه بعض أبناء أشراف قريش

رجعت قريش للغة القسوة ، والتعذيب ، فإجتمعوا وإتفقوا في إجتماعهم ، على بند جديد هو
_ لا يكفي تعذيب العبيد والمستضعفين
فليذهب كل رجل إلى أهله وأقاربه ، ويعذب منهم من آمن بدين محمد ، كما يعذب العبيد والخدم
فوقع العذاب على العبيد وعلى أشراف قريش على يد أهلهم وطلبت قريش من بني هاشم
وقالوا :_ ها نحن نعذب أبنائنا ، فلما لا تلحقوا العذاب ببني أخيكم محمداً
فقام أبو طالب بحمايته ، وهو كبير بني هاشم وقال قصيدة إستنفر فيها ، ضمير بني هاشم فلم يقرب أحد على النبي صلى الله عليه وسلم
بل أعلنوا بني هاشم في مكة كلها ، أننا درع نحمي محمد ، ولن يناله سوء ، ما دامت عين هاشمي تطرف في هذه الحياة

فلما رأى صلى الله عليه وسلم أنه في منعه في أهله وغيره معذبون ، لم يرضى لهم التعذيب ، ولا يملك لهم من الأمر شيء
فقال لهم :_
أرى أن تتفرقوا في البلاد ،حتى يأذن الله بجمعكم
قالوا:_أين نذهب يا رسول الله ؟؟
قال :_إلى الحبشة فإن فيها ملك لا يظلم عنده أحد [[ الرسول ما غادر مكة إلا في تجارته لبلاد الشام .. فمن علمه أن في الحبشة رجل لا يظلم عنده أحد .. سبحان من علمه]]

فخرج أصحابه من كان يقدر على الخروج فكان أول المهاجرين هو {{عثمان بن عفان رضي الله عنه خرج بزوجته رقية بنت الرسول صلى الله عليه وسلم }}
فلما إستأذن عثمان الرسول في الخروج وودعه
قال صلى الله عليه وسلم :_
إن عثمان أول من هاجر بأهله بعد لوط عليه السلام
فلما خرج عثمان مع زوجته رقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم تشجع باقي الصحابة للهجرة إلى الحبشة الخارجين في الهجرة الأولى
كانوا { ١٠ } رجال و { ٥ } نسوة
{ ٥ }رجال خرجوا متزوجين
و{ ٥ } لم يكونوا قد تزوجوا ، وكانوا كلهم من أشراف قريش ليس من عامة الناس إلا {{عامر بن ربيعة وزوجته ليلى }}
وهنا لنا وقفة

عامر وزوجته ، كانوا ممن يعذبان في قريش
كان عمر بن الخطاب ، يعذب من يدخل بهذا الدين الجديد
وكان يعيش في صراع داخلي في نفسه ، فقد
تأثر عمر بصلابة ضعفاء المسلمون في مواجهة بطش قريش، والشخصيات العظيمة تتأثر دائما بالشخصيات العظيمة، وتنجذب اليها

تأثر {{عمر بن الخطاب}} أولاً بلبيبة الجارية
وكانت جارية في بني عدي ، وعمر من سادة بني عدي
فكان عمر يضربها بنفسه بيده وبالسوط حتى يتعب هو من كثرة الضرب
ثم يقول لها: _والله ما تركتُكِ إلا كلالاً
[[يعني ما تركتك الا لأني تعبت من كثرة الضرب ]]
فترد عليه بثبات مذهل وتقول: _انظر ما فعل الله بك !!
وعندما هاجر المسلمون الى الحبشة

عامر وزوجته ليلى رضي الله عنهما كانا ممن يعذبان في قريش
فلما جهزوا متاعهم للسفر وكانت الهجرة في الليل
تقول ليلى :_
ذهب زوجي عامر يتفقد الطريق قبل خروجنا ووقفت أنا عند المتاع
فإذا بعمر بن الخطاب يمر بدارنا وكان أشد قريش لنا إيذاء فلما رأيته يقترب
قلت :_
سلم اللهم سلم
قالت :_
فلما رآني ونظر إلى المتاع وقف وسلم عمتم مساء

قالت :_وأنت يا إبن الخطاب !!
قال :_ ما الخبر
قالت :_ آذيتمونا في الله وفي ديننا فنحن نريد أن نضرب بالأرض حتى نعبد الله ولا نؤذى ]]
تقول ليلى :_ رقّ عمر رقة لم نعهدها عليه من قبل
وقال :_ صحبكمُ اللهُ يا ليلى
قالت :_ فلما رأيته بتلك الطيبة، فرجوت أن يسلم تلك الساعة .. ثم جاء زوجي عامر
قلت له:_ لقد مر بنا عمر بن الخطاب
تقول :_ فجفل زوجي [[يعني خاف وتوقف عن الحركة من الخوف ]]
فقلت :_
لا عليك لا تخف لقد رأيت منه طيبة لم أرها عليه من قبل
لو رأيت عمر يا عامر ، ورِقَّته وحزنه علينا!
قال:_
أطمعتِ فى إسلامه؟ [[ انتي تتأملي من عمر يسلم ]]
قالت:_ نعم
قال:_ فلا يُسلم الذي رأيت حتى يُسلم حِمَارُ الخطاب

ثم انطلقوا مهاجرين
[[وكل الذين خرجوا كانوا أصحاب أموال وثروة تركوها وتركوا أعمالهم لله ورسوله .. ]]

ولحقت قريش بمن هاجر ، ولكن حفظهم الله ، ولم يقدروا على أن يلحقوا بهم ، ورجعوا إلى مكة خائبين ، ووصل الخبر للنبي صلى الله عليه وسلم
فشكر الله على سلامة قومه

وقبل أن نكمل
نقف هنا عند حدث مهم ، وهو إسلام {{عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه }} بكل تفاصيلها

يتبع في المساء ان شاء الله↩️↩️
كالغَيثِ ذِكْرُكَ يا حَبيبي لمْ يَزَلْ
‏يَسْقي القلوبَ مَحَبَّةً ونَعِيمًا

‏يا سَيّدَ الثَّقلينِ حُزْتَ مَكانةً
‏ومقامَ عِزٍّ في النُّفوسِ عَظِيمًا

‏يا مَنْ سَلَكْتُمْ نَهْجهُ وَسَبِيلهُ
‏صَلُّوا عَليهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا

اللهم صل و سلم على نبينا محمد
سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم 💖


بعد ثلاثة أيام من إسلام حمزة بن عبدالمطلب ، أسلم رجل عظيم آخر
وبإيمان هذا المؤمن الجديد سيغير الله تعالى به حركة التاريخ، هذا المؤمن الجديد هو {{ عمر بن الخطاب }}رضي الله عنه

بقي النبي صلى الله عليه وسلم في مكة ، وهاجر عدد من الصحابة إلى الحبشة
وبعد خروجهم بسبعة أيام ، كانوا الصحابة جالسين ومنهم عبدالله بن مسعود
والرسول صلى الله عليه وسلم قائم يصلي يناجي ربه ، ويصلي في جوف الليل ويدعي
ويقول :_
اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين ، إليك عمرو بن هشام [[ يعني أبو جهل ]] او عمر بن الخطاب
لأن الدعوة الى الإسلام أخذت تمر ، في لحظات شديدة الحرج
لماذا يدعو الرسول صلى الله عليه وسلم ، أن يدخل الإسلام
عمرو بن هشام [[ أي ابو جهل ]]
أو عمر بن الخطاب رضي الله عنه ؟؟

لأن كل من {{ عمرو بن هشام }} و {{عمر بن الخطاب }} شخصيات ايجابية، والاسلام في هذه المرحلة ، وفي كل وقت في حاجة الى شخصيات كهذه ، ولذلك كان دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم اللهم أعز الاسلام
فهؤلاء الرجلين كان لهم شأن في مكة

وصف عمر بن الخطاب
أولاً🍃
كان عمره عندما اسلم
{{ ٣٦ عام }} على الأرجح
كان عمر بن الخطاب معروفاً بالقوة البدنية ، وكان طويلا جدا ، حتى قيل انه اذا ركب فرسه بلغت قدماه الأرض
وكان يمارس رياضة {{ المصارعة }}
وكان ابيض البشرة
أصلع طويل اللحية وكان في اطراف لحيته شقار
من نظر إليه ، يعلم قوته وحزمه وصرامته
لم يمشي مع أحد من قريش إلا كان اطولهم ، وكان يُسرع بالمشي وكان رضي الله عنه ، رجل له هيبته جهوري الصوت

عمر بن الخطاب ، كان له منزلة رفيعة في قريش قبل اسلامه
وقد عمل بالتجارة
وربح منها وأصبح من أغنياء قريش
وبالرغم من سنه الصغير ، فقد كان له مكانة كبيرة في قريش
فكانوا يأتون اليه ليقضي لهم في الخصومات
وكانت قريش ترسله سفيرا لها ، اذا كانت هناك مشكلة بينها وبين قبيلة أخرى
وعندما جاء الاسلام
كان عمر من أشد قريش عداوة للمسلمين، وكان ممن شارك في تعذيب ضعفاء المسلمين بيده
وكان كثير التضييق على الرسول صلى الله عليه وسلم
لدرجة أنه كان يسير خلف الرسول صلى الله عليه وسلم
ويمنع الناس من الحديث اليه ، أوالاستماع اليه، ولا يتركه الا عند دخول الرسول صلى الله عليه وسلم الى بيته
حتى أن الرسول التفت اليه ذات يوم
وقال له :_
يا عمر ألا تتركني ليلا ولا نهارا
كما نعرف كان عمر في الإسلام يبكي كثيرا ، وعند موته بكى وقال ويل لعمر إن لم يغفر له رب عمر
كثير من الصحابة الذين اسلموا متأخرا ، وتذكروا بداية الاسلام ، وكم تأخروا في ذلك الظلام ومعادات النبي صلى الله عليه وسلم ، كانوا يبكون ندما على كل لحظة فاتتهم ويرجون غفران الله لهم رضي الله عنهم وارضاهم جميعا
_________________________________
عمر بن الخطاب في يوم من الايام تعرض للرسول صلى الله عليه وسلم ، كما كان يفعل كل يوم
فذهب الى بيته فوجده قد خرج الى الكعبة، ووقف يصلي عندها
فجلس خلفه ينتظر حتى يكمل صلاته
وكان صلى الله عليه وسلم يقرأ سورة {{الحاقة }}
يقول عمر: _
فجعلت أعجب من تأليف القرآن
قال: _ فقلت ...ما هذا والله ، هل هو شاعر كما تقول قريش فقرأ الرسول
{{ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ }}
قال عمر في نفسه: _ بل هو كاهن
فقرأ الرسول
{{وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَاتَذَكَّرُونَ }}
يقول عمر فوقع في قلبي شيء من الاسلام

الرسول يدعو لأحب الرجلين الى الله عمرو بن هشام او عمر بن الخطاب
وكانوا جالسين في دار الأرقم
ومن ضمن الصحابة {{ خباب بن الأرت }} وكان خباب قد أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم مهمة تعليم القرآن
لفاطمة بنت الخطاب [[ أخت عمر بن الخطاب ]]
وزوجها سعيد بن زيد [ إبن عم عمر بن الخطاب ]]
كانوا قد أسلموا ويكتمون إسلامهم بأمر من النبي خوف عليهم من بطش عمر
وهم يعلمون أن عمر لا يسكت على ذلك ، فلربما قتلهم من غير تعذيب
فأمر رسول الله فاطمة وزوجها سعيد ان لا يعلنوا إسلامهم .. وأنه سيرسل لهم خباب إلى البيت يعلمهم القرآن ..

فكان خباب في بيت سعيد وزوجته فاطمة يعلمهم القرآن

ويكون قدر الله وإرادة الله أن عمر في تلك الليلة ، في قهر وغضب شديد
قبل ثلاثة ايام أسلم حمزة ، وقد ضرب ابو جهل بقوسه فشجه في رأسه
وغضب عمر لذلك الأمر ، والمقهور يحب ان يجلس مع صديق فذهب يبحث عن أي صديق يجلس معه ويشرب الخمر فلم يجد
ذهب للخمارة فوجدها مغلقة ، ذهب لنادي قريش وجدهم متفرقين مهمومين
الكل يفكر كيف يرجعون الذين هربوا للحبشة من اتباع محمد ؟؟
فوقف
وقال لنفسه وقد إشتعل غضبا
قال :_
من محمد هذا ؟؟
لقد سفه أحلامنا وكفر آبائنا وفرق
جماعتنا ألا يوجد رجل يقتله ؟
ثم قال :_ولما لا أكون أنا ؟
سأقتل محمد وأريح مكة منه
فقرر أن ينهي هذا الصراع في نفسه ، وينهي كذلك الانقسام الذي كانت عليه قريش، وأراد كذلك أن ينتقم من ا
هانة ابو جهل
فقرر أن يقوم بالأمر الذي لم تستطع قريش كلها أن تقوم به، وهو قتل النبي صلى الله عليه وسلم

حمل عمر سيفه وانطلق غاضبا يبحث عن النبي

فقابل في طريقه رجل من عائلته ، من دار الخطاب
اسمه {{ نعيم }} وكان من المسلمين الذين يخفون اسلامهم خوفا من بطش قريش
فلما رأى نعيم {{عمر }}هكذا يحمل سيفه والشر يبدو في وجهه، شعر بالقلق
فسأله:
الى أين يا عمر ؟
فقال له عمر: _
أريد محمدا هذا الصابئ الذي قد فرق أمر قريش ، وسفه أحلامها ، وعاب دينها ، وسب آلهتها ، فأقتله

فلما سمع نعيم هذا !!!! قرر أن يحمي النبي
ويكشف لعمر سر خطير ، حتى يلهي عمر
فقال له نعيم:_
والله لقد غرتك نفسك من نفسك يا عمر, أترى بني عبد مناف تاركيك تمشي على الأرض وقد قتلت محمدا

ثم يلقي نعيم قنبلته المدوية
ويقول:_ أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتقيم أمرهم؟؟
قال: وأي أهل بيتي ؟
قال :_ ابن عمك سعيد بن زيد ، وأختك فاطمة بنت الخطاب فقد أسلما واتبعا محمدا على دينه فعليك بهما
[[يقول الرجل ما قلت هذا إلا حتى أصرف شره عن النبي صلى الله عليه وسلم مدة من الزمن حتى يأتي فرج الله ، وعمر في النهاية لن يقتل أخته، قد يضربها هي وزوجها و يضيق عليهما، ولكنه لن يقتلهما في النهاية ]]

فانطلق عمر بن الخطاب الى بيت أخته فاطمة بنت الخطاب،وقد اشتعل غضباً

فلما إقترب من الباب سمعوا مشية عمر وكان عمر إذا مشى تهتز الأرض لمشيته له هزة
رجل يعرف كيف يمشي مشيت الرجال
لما إقترب من الباب كان خباب يقرأ عليهم القرآن ويرددون خلفه

فقرع الباب بشدة فقام إليه سعيد وإختبأ خباب في الكوة [[ التي يضعوا فيها القمح]]
يطرق الباب ويصرخ بصوته الجهوري
افتحوا الباب وإلا كسرته !!
فقام سعيد وفتح الباب
فدخل عمر
وقال :_ ما هذه الهيمنة التي سمعتها ؟ [[الهيمنة كلمة عند العرب تقال عن الكلام الغير مفهوم]]
قالوا له :_ما سمعت شيئاً
قال :_ لا بل سمعت ، وقد بلغني أنكما إتبعتم دين محمد ثم رفع يده وبطش بسعيد ، قبل أن يسمع منهم الجواب
وكاد أن يخنقه ، وألقاه على الأرض وجلس بركبتيه على صدره
فلما رأت فاطمة ما يفعل بزوجها !!!
وهي مؤمنة وزوجها رجل مؤمن ، وفي نظرها عمر كافر ، قامت ودفعته عن زوجها بقوة
فإشتعل عمر من الغضب

عمر الذي لا يقابله أقوى رجال مكة كلها ، تقابله أخته فاطمة فرفع يده ولطمها لطمة شديدة حتى شج وجهها [[ إنجرح]] وسال منه الدماء
فصرخت فاطمة بعمر
وقالت :_
نعم يا عدو الله أسلمنا وإتبعنا محمد فإصنع ما بدا لك
[ وقف عمر مذهول نظر للدم بوجهها وقوة صوتها نعم يا عدو الله .. عمر رجل عاقل يفكر أي دين هذا يحول هؤلاء الناس إلى أسود ، وتذكر المعذبين في مكة كلهم ما الذي يجعل بلال يعذب ويصبر وهو يقول أحد أحد؟؟ ما الذي يجعل آل ياسر لا يقولون كلمة ترضي أبو جهل حتى ماتوا ؟؟ ما الذي جعل ليلى ترد عليه قبل سبعة أيام آذيتمونا .. ما هذا الدين الذي يحول الناس إلى عمالقة ]]

لما فكر عمر بهذا كله وهو واقف أمام فاطمة أخته
فقال :_ يا أختاه أعطيني هذه الصحيفة أنظر إلى ما كنتم تقرأون ، أليس فيها ما تقولون أنه نزل على محمد ؟
قالت له:_ نعم ولكن أخشى عليها منك ، فأعطاها عهد لا يمسها بسوء ولكن أعطيني إيها أقرأها أنظر إلى ما يدعوا إليه محمد فأنا قارئ
قالت :_ يا أخي وهي تمسح الدم عن وجهها وقد شعرت باللين منه وقد ذهب غضبه
قالت :_
يا أخي إنك مشرك نجس لا تعرف الطهارة وهذا كلام الله لا يمسه إلا المطهرون ، فلو أنك إغتسلت أعطيك إياها ، قال :
فدخل إلى خلف الدار وأدار على نفسه دلو ماء ثم رجع قال أعطيني إياها ها قد تطهرت
ويمسك بالصحيفة وكانت قطعة من جلد و كان يقرأ وكان من المعدودين في مكة الذين يستطيعون القراءة
بسم الله الرحمن الرحيم
{{طه* مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى* إِلاَّ تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى* تَنْزِيلاً مِمَّنْ خَلَقَ الأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلاَ* الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى* لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى * وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى * اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى))
الى ان وصل
{{وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى *قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى * قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى }}
تزلزل عمر وألقى الصحيفة من يده ، ووقف مذهول
وقال: :_
ما أحسن هذا الكلام !! ما أجمله !!
لحظة من أروع لحظات التاريخ الاسلامي، بضع ايات صنعت الأسطورة الإسلامية العجيبة عمر
تغير وجه عمر
وقال :_هذا القول لا ينبغي أن يشرك معه غيره ، هذا ليس بكلام بشر
فلما سمع خباب كلامه خرج وكان مختبئ ، وعلم أن الإيمان دخل قلب عمر وربط دعاء النبي مع الموقف الذي امامه فعلم خباب أن الله إستجاب لرسوله

فخرج من المكان المختبئ فيه ووقف
أمام عمر
وقال:_ .. الله .. الله يا عمر
الله .. الله يا عمر
فنظر عمر إليه
وقال :_ من أين جئت أنت ؟
قال :_ إختبأت خوف منك
فقال له عمر :_لا تخف
قال خباب :_ يا عمر والله الذي لا إله إلا هو ، قد سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم بالأمس ، يناجي ربه ويدعي ويقول اللهم أعز الإسلام بأحد الرجلين عمرو بن هشام أو عمر بن الخطاب
فكن أنت يا عمر .. الله الله يا عمر ...الله الله يا عمر
لا يسبقك إليها أبا جهل
فقال عمر:_ يا خباب أين أجد محمد دلني عليه ؟؟؟
قال :_تجده في دار الأرقم مع عدد من أصحابه
فذهب عمر إلى دار الأرقم إقترب من الباب وقرع الباب ولكن قرعته لم تتغير
عمر الشديد قرع الباب بشدة فقام رجل من أصحاب الرسول يفتح فلما إقترب من الباب ونظر من شقوق الباب قبل أن يفتح فإذا بعمر يحمل سيفه
رجع الرجل إلى الرسول خائف مرتعد يقول للنبي صلى الله عليه وسلم
يا رسول الله هذا عمر !!!!
متوشح سيفه ويقف وراء الباب
وكان من الحاضرين حمزة أسد الله وأسد رسوله
فقال:_ يا رسول الله فليفتح له الباب ، إن كان يريد خيراً أعطيناه إياه وإن كان يريد شراً قتلناه بسيفه الذي يحمله
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :_إفتح له الباب
فقام يفتح له الباب يقول الصحابة فما راعنا إلا والنبي يقف ويخطو خطوة واحدة من مجلسه فإذا النبي صلى الله عليه وسلم عند الباب وعمر عند الباب
وكان عمر رجل طويل وضخم كان إذا مشى بجانب الراكب على الخيل يطوله
وقف النبي عند الباب وأمامه عمر بن الخطاب وأمسك صلى الله عليه وسلم بقبضة يده مجامع ثياب عمر [[يعني مسك قميصه من تحت رقبته]]
ثم شده إليه ، ثم دفعه ، ثم شده ،ثم دفعه
ثم رفعه بيد واحدة عن الأرض ثم دكه بالأرض دكا [[انزله بقوة ]]
يقول عمر :_ والذي بعثه بالحق نبيا ، أحسست أني طفل بين يديه .. صلى الله عليه وسلم
ثم قال :_ما الذي أتى بك يا عمر .. والله لا أرى أن تنتهي حتى ينزل الله بك قارعة
يقول عمر :_ فجلست على ركبتيي وأنا خائف مذعور رأيت نفسي طفل بين يديه
وقلت له :_ إنما جئت حتى أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله

فقال صلى الله عليه وسلم:_
الله أكبر ، الله أكبر ، الله اكبر
فصاح الصحابة كلهم بصوت واحد .... الله أكبر

وكان عدد الصحابة الموجودين في دار الأرقم مع الرسول صلى الله عليه وسلم { ٣٩ } رجل من غير النبي
ومع دخول عمر إكتمل العدد { ٤٠ }
دخل عمر وأعلن إسلامه أمام الناس

ثم قال عمر :_ بأبي أنت وأمي يا رسول الله
بأبي أنت وأمي يا رسول الله
ألسنا على الحق إن حيينا وإن متنا ؟
قال له :_ والذي نفسي بيده أنتم على الحق إن حييتم وإن متم
قال عمر:_ لما نخفي أنفسنا وديننا يا رسول الله ؟:
فلنجهر به في طرقات مكة ، ولنطوف معك بالبيت يا رسول الله ، ولنصلي على أنظار سادة قريش كلها
قال له :_
يا عمر نحن قليل وقد رأيت ما لقي إخوانك من أذى قريش
فقال :_
والذي بعثك بالحق ، لا أدع مجلس جلسته فيه بالكفر يؤذيك ويؤذي أصحابك إلا رجعت وجلست فيه بالإيمان أؤذي به قريش وسادتها
إنهض بنا يا رسول الله ..
فسُرّ النبي بشهامته فخرج النبي صلى الله عليه وسلم بهم
قال وخرجنا صفين في كل صف ٢٠ رجل على رأس الصف الأيمن حمزة بن عبد المطلب وعلى رأس الصف الأيسر عمر بن الخطاب والنبي يتوسط الصفين .. فخرجوا من دار الأرقم يمشون في طرقات مكة وهم يذكرون الله ،حتى وصلوا للكعبة فطاف النبي بها سبعة مع المؤمنين ، ولما رأت قريش ذلك على رأس صفوف المؤمنين حمزة وعمر يحيطون بالنبي ساء صباحها.. وإغتاظت

ثم إستأذن عمر النبي ، وذهب إلى نادي قريش ونظر إليهم ولم يكلمه أحد
يقول عمر :_
ثم تدبرت وفكرت من أشد عداوة لرسول الله ؟ إنه أبو جهل فما رأيته جالس مع القوم .. فذهبت إلى داره وقرعت الباب عليه

فقال أبو جهل :_
من بالباب ؟
فقلت عمر
فخرج وفتح الباب وعلى عادة العرب
قال له :_مرحبا بإبن الخطاب
ما الذي جاء بك ؟
قال له عمر :_
جئت أعلمك أني آمنت بالله ورسوله ، وصدقت بما أنزل على محمد
قال :_
فأغلق الباب أبو جهل في وجهي
وهو يقول :_قبحك الله وقبح ما جئت به

يقول عمر ثم وقفت أفكر وقلت من ينقل الحديث في قريش

فتذكر رجل اسمه جميل بن معمر [[ هذا الرجل معروف بقريش كلها ينقل الكلام


فذهب عمر إلى هذا الرجل الذي ينقل الكلام
طرق عليه الباب ، ففتح له
قال له عمر يا جميل ألم تدري ؟
قال :_ ماذا ؟ !
قال :_ أنا أسلمت وتبعت دين محمد
قال :_فوالله لم يرد عليه بكلمة واحدة .. بل جعل ثوبه في أسنانه وأسرع يجري إلى نادي قريش ورجليه تضرب بظهره
وعمر يمشي خلفه فما ملك نفسه حتى يدخل الكعبة
وقف عند باب الكعبة باب بني شيبة
وصاح بأعلى صوته يا معشر قريش
يااااا معشر قريش
إن إبن الخطاب قد صبأ..

فقال عمر :_ لا كذبت والله ، ولكني آمنت .. ومن ذلك اليوم قال له النبي صلى الله عليه وسلم أنت الفاروق يفرق الله بك بين الحق والباطل .

أسلم عمر وحقق الله به دعاء المصطفى صلى الله عليه وسلم وكما أ
خرج البخاري في صحيحه عن حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه
قال{{ ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر }}
و بإسلام عمر أخذ دين الإسلام ينتشر بشكل أوسع
قريش إحتارت في أمرها لأن بإسلامه إستطاع أن يعلن إسلامه من كان مستخفي إسلامه من قبل .. فلما رأت قريش إسلام عمر وبالأمس هجرة الحبشة .. جن جنون قريش ، فجاءت بمفاوضة أخيرة

يتبع. ....↩️↩️
سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم 💖


بعد ثلاثة أيام من إسلام حمزة بن عبدالمطلب ، أسلم رجل عظيم آخر
وبإيمان هذا المؤمن الجديد سيغير الله تعالى به حركة التاريخ، هذا المؤمن الجديد هو {{ عمر بن الخطاب }}رضي الله عنه

بقي النبي صلى الله عليه وسلم في مكة ، وهاجر عدد من الصحابة إلى الحبشة
وبعد خروجهم بسبعة أيام ، كانوا الصحابة جالسين ومنهم عبدالله بن مسعود
والرسول صلى الله عليه وسلم قائم يصلي يناجي ربه ، ويصلي في جوف الليل ويدعي
ويقول :_
اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين ، إليك عمرو بن هشام [[ يعني أبو جهل ]] او عمر بن الخطاب
لأن الدعوة الى الإسلام أخذت تمر ، في لحظات شديدة الحرج
لماذا يدعو الرسول صلى الله عليه وسلم ، أن يدخل الإسلام
عمرو بن هشام [[ أي ابو جهل ]]
أو عمر بن الخطاب رضي الله عنه ؟؟

لأن كل من {{ عمرو بن هشام }} و {{عمر بن الخطاب }} شخصيات ايجابية، والاسلام في هذه المرحلة ، وفي كل وقت في حاجة الى شخصيات كهذه ، ولذلك كان دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم اللهم أعز الاسلام
فهؤلاء الرجلين كان لهم شأن في مكة

وصف عمر بن الخطاب
أولاً🍃
كان عمره عندما اسلم
{{ ٣٦ عام }} على الأرجح
كان عمر بن الخطاب معروفاً بالقوة البدنية ، وكان طويلا جدا ، حتى قيل انه اذا ركب فرسه بلغت قدماه الأرض
وكان يمارس رياضة {{ المصارعة }}
وكان ابيض البشرة
أصلع طويل اللحية وكان في اطراف لحيته شقار
من نظر إليه ، يعلم قوته وحزمه وصرامته
لم يمشي مع أحد من قريش إلا كان اطولهم ، وكان يُسرع بالمشي وكان رضي الله عنه ، رجل له هيبته جهوري الصوت

عمر بن الخطاب ، كان له منزلة رفيعة في قريش قبل اسلامه
وقد عمل بالتجارة
وربح منها وأصبح من أغنياء قريش
وبالرغم من سنه الصغير ، فقد كان له مكانة كبيرة في قريش
فكانوا يأتون اليه ليقضي لهم في الخصومات
وكانت قريش ترسله سفيرا لها ، اذا كانت هناك مشكلة بينها وبين قبيلة أخرى
وعندما جاء الاسلام
كان عمر من أشد قريش عداوة للمسلمين، وكان ممن شارك في تعذيب ضعفاء المسلمين بيده
وكان كثير التضييق على الرسول صلى الله عليه وسلم
لدرجة أنه كان يسير خلف الرسول صلى الله عليه وسلم
ويمنع الناس من الحديث اليه ، أوالاستماع اليه، ولا يتركه الا عند دخول الرسول صلى الله عليه وسلم الى بيته
حتى أن الرسول التفت اليه ذات يوم
وقال له :_
يا عمر ألا تتركني ليلا ولا نهارا
كما نعرف كان عمر في الإسلام يبكي كثيرا ، وعند موته بكى وقال ويل لعمر إن لم يغفر له رب عمر
كثير من الصحابة الذين اسلموا متأخرا ، وتذكروا بداية الاسلام ، وكم تأخروا في ذلك الظلام ومعادات النبي صلى الله عليه وسلم ، كانوا يبكون ندما على كل لحظة فاتتهم ويرجون غفران الله لهم رضي الله عنهم وارضاهم جميعا
_________________________________
عمر بن الخطاب في يوم من الايام تعرض للرسول صلى الله عليه وسلم ، كما كان يفعل كل يوم
فذهب الى بيته فوجده قد خرج الى الكعبة، ووقف يصلي عندها
فجلس خلفه ينتظر حتى يكمل صلاته
وكان صلى الله عليه وسلم يقرأ سورة {{الحاقة }}
يقول عمر: _
فجعلت أعجب من تأليف القرآن
قال: _ فقلت ...ما هذا والله ، هل هو شاعر كما تقول قريش فقرأ الرسول
{{ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ }}
قال عمر في نفسه: _ بل هو كاهن
فقرأ الرسول
{{وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَاتَذَكَّرُونَ }}
يقول عمر فوقع في قلبي شيء من الاسلام

الرسول يدعو لأحب الرجلين الى الله عمرو بن هشام او عمر بن الخطاب
وكانوا جالسين في دار الأرقم
ومن ضمن الصحابة {{ خباب بن الأرت }} وكان خباب قد أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم مهمة تعليم القرآن
لفاطمة بنت الخطاب [[ أخت عمر بن الخطاب ]]
وزوجها سعيد بن زيد [ إبن عم عمر بن الخطاب ]]
كانوا قد أسلموا ويكتمون إسلامهم بأمر من النبي خوف عليهم من بطش عمر
وهم يعلمون أن عمر لا يسكت على ذلك ، فلربما قتلهم من غير تعذيب
فأمر رسول الله فاطمة وزوجها سعيد ان لا يعلنوا إسلامهم .. وأنه سيرسل لهم خباب إلى البيت يعلمهم القرآن ..

فكان خباب في بيت سعيد وزوجته فاطمة يعلمهم القرآن

ويكون قدر الله وإرادة الله أن عمر في تلك الليلة ، في قهر وغضب شديد
قبل ثلاثة ايام أسلم حمزة ، وقد ضرب ابو جهل بقوسه فشجه في رأسه
وغضب عمر لذلك الأمر ، والمقهور يحب ان يجلس مع صديق فذهب يبحث عن أي صديق يجلس معه ويشرب الخمر فلم يجد
ذهب للخمارة فوجدها مغلقة ، ذهب لنادي قريش وجدهم متفرقين مهمومين
الكل يفكر كيف يرجعون الذين هربوا للحبشة من اتباع محمد ؟؟
فوقف
وقال لنفسه وقد إشتعل غضبا
قال :_
من محمد هذا ؟؟
لقد سفه أحلامنا وكفر آبائنا وفرق
جماعتنا ألا يوجد رجل يقتله ؟
ثم قال :_ولما لا أكون أنا ؟
سأقتل محمد وأريح مكة منه
فقرر أن ينهي هذا الصراع في نفسه ، وينهي كذلك الانقسام الذي كانت عليه قريش، وأراد كذلك أن ينتقم من ا
هانة ابو جهل
فقرر أن يقوم بالأمر الذي لم تستطع قريش كلها أن تقوم به، وهو قتل النبي صلى الله عليه وسلم

حمل عمر سيفه وانطلق غاضبا يبحث عن النبي

فقابل في طريقه رجل من عائلته ، من دار الخطاب
اسمه {{ نعيم }} وكان من المسلمين الذين يخفون اسلامهم خوفا من بطش قريش
فلما رأى نعيم {{عمر }}هكذا يحمل سيفه والشر يبدو في وجهه، شعر بالقلق
فسأله:
الى أين يا عمر ؟
فقال له عمر: _
أريد محمدا هذا الصابئ الذي قد فرق أمر قريش ، وسفه أحلامها ، وعاب دينها ، وسب آلهتها ، فأقتله

فلما سمع نعيم هذا !!!! قرر أن يحمي النبي
ويكشف لعمر سر خطير ، حتى يلهي عمر
فقال له نعيم:_
والله لقد غرتك نفسك من نفسك يا عمر, أترى بني عبد مناف تاركيك تمشي على الأرض وقد قتلت محمدا

ثم يلقي نعيم قنبلته المدوية
ويقول:_ أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتقيم أمرهم؟؟
قال: وأي أهل بيتي ؟
قال :_ ابن عمك سعيد بن زيد ، وأختك فاطمة بنت الخطاب فقد أسلما واتبعا محمدا على دينه فعليك بهما
[[يقول الرجل ما قلت هذا إلا حتى أصرف شره عن النبي صلى الله عليه وسلم مدة من الزمن حتى يأتي فرج الله ، وعمر في النهاية لن يقتل أخته، قد يضربها هي وزوجها و يضيق عليهما، ولكنه لن يقتلهما في النهاية ]]

فانطلق عمر بن الخطاب الى بيت أخته فاطمة بنت الخطاب،وقد اشتعل غضباً

فلما إقترب من الباب سمعوا مشية عمر وكان عمر إذا مشى تهتز الأرض لمشيته له هزة
رجل يعرف كيف يمشي مشيت الرجال
لما إقترب من الباب كان خباب يقرأ عليهم القرآن ويرددون خلفه

فقرع الباب بشدة فقام إليه سعيد وإختبأ خباب في الكوة [[ التي يضعوا فيها القمح]]
يطرق الباب ويصرخ بصوته الجهوري
افتحوا الباب وإلا كسرته !!
فقام سعيد وفتح الباب
فدخل عمر
وقال :_ ما هذه الهيمنة التي سمعتها ؟ [[الهيمنة كلمة عند العرب تقال عن الكلام الغير مفهوم]]
قالوا له :_ما سمعت شيئاً
قال :_ لا بل سمعت ، وقد بلغني أنكما إتبعتم دين محمد ثم رفع يده وبطش بسعيد ، قبل أن يسمع منهم الجواب
وكاد أن يخنقه ، وألقاه على الأرض وجلس بركبتيه على صدره
فلما رأت فاطمة ما يفعل بزوجها !!!
وهي مؤمنة وزوجها رجل مؤمن ، وفي نظرها عمر كافر ، قامت ودفعته عن زوجها بقوة
فإشتعل عمر من الغضب

عمر الذي لا يقابله أقوى رجال مكة كلها ، تقابله أخته فاطمة فرفع يده ولطمها لطمة شديدة حتى شج وجهها [[ إنجرح]] وسال منه الدماء
فصرخت فاطمة بعمر
وقالت :_
نعم يا عدو الله أسلمنا وإتبعنا محمد فإصنع ما بدا لك
[ وقف عمر مذهول نظر للدم بوجهها وقوة صوتها نعم يا عدو الله .. عمر رجل عاقل يفكر أي دين هذا يحول هؤلاء الناس إلى أسود ، وتذكر المعذبين في مكة كلهم ما الذي يجعل بلال يعذب ويصبر وهو يقول أحد أحد؟؟ ما الذي يجعل آل ياسر لا يقولون كلمة ترضي أبو جهل حتى ماتوا ؟؟ ما الذي جعل ليلى ترد عليه قبل سبعة أيام آذيتمونا .. ما هذا الدين الذي يحول الناس إلى عمالقة ]]

لما فكر عمر بهذا كله وهو واقف أمام فاطمة أخته
فقال :_ يا أختاه أعطيني هذه الصحيفة أنظر إلى ما كنتم تقرأون ، أليس فيها ما تقولون أنه نزل على محمد ؟
قالت له:_ نعم ولكن أخشى عليها منك ، فأعطاها عهد لا يمسها بسوء ولكن أعطيني إيها أقرأها أنظر إلى ما يدعوا إليه محمد فأنا قارئ
قالت :_ يا أخي وهي تمسح الدم عن وجهها وقد شعرت باللين منه وقد ذهب غضبه
قالت :_
يا أخي إنك مشرك نجس لا تعرف الطهارة وهذا كلام الله لا يمسه إلا المطهرون ، فلو أنك إغتسلت أعطيك إياها ، قال :
فدخل إلى خلف الدار وأدار على نفسه دلو ماء ثم رجع قال أعطيني إياها ها قد تطهرت
ويمسك بالصحيفة وكانت قطعة من جلد و كان يقرأ وكان من المعدودين في مكة الذين يستطيعون القراءة
بسم الله الرحمن الرحيم
{{طه* مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى* إِلاَّ تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى* تَنْزِيلاً مِمَّنْ خَلَقَ الأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلاَ* الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى* لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى * وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى * اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى))
الى ان وصل
{{وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى *قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى * قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى }}
تزلزل عمر وألقى الصحيفة من يده ، ووقف مذهول
وقال: :_
ما أحسن هذا الكلام !! ما أجمله !!
لحظة من أروع لحظات التاريخ الاسلامي، بضع ايات صنعت الأسطورة الإسلامية العجيبة عمر
تغير وجه عمر
وقال :_هذا القول لا ينبغي أن يشرك معه غيره ، هذا ليس بكلام بشر
فلما سمع خباب كلامه خرج وكان مختبئ ، وعلم أن الإيمان دخل قلب عمر وربط دعاء النبي مع الموقف الذي امامه فعلم خباب أن الله إستجاب لرسوله

فخرج من المكان المختبئ فيه ووقف
خرج البخاري في صحيحه عن حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه
قال{{ ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر }}
و بإسلام عمر أخذ دين الإسلام ينتشر بشكل أوسع
قريش إحتارت في أمرها لأن بإسلامه إستطاع أن يعلن إسلامه من كان مستخفي إسلامه من قبل .. فلما رأت قريش إسلام عمر وبالأمس هجرة الحبشة .. جن جنون قريش ، فجاءت بمفاوضة أخيرة

يتبع. ....↩️↩️
أمام عمر
وقال:_ .. الله .. الله يا عمر
الله .. الله يا عمر
فنظر عمر إليه
وقال :_ من أين جئت أنت ؟
قال :_ إختبأت خوف منك
فقال له عمر :_لا تخف
قال خباب :_ يا عمر والله الذي لا إله إلا هو ، قد سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم بالأمس ، يناجي ربه ويدعي ويقول اللهم أعز الإسلام بأحد الرجلين عمرو بن هشام أو عمر بن الخطاب
فكن أنت يا عمر .. الله الله يا عمر ...الله الله يا عمر
لا يسبقك إليها أبا جهل
فقال عمر:_ يا خباب أين أجد محمد دلني عليه ؟؟؟
قال :_تجده في دار الأرقم مع عدد من أصحابه
فذهب عمر إلى دار الأرقم إقترب من الباب وقرع الباب ولكن قرعته لم تتغير
عمر الشديد قرع الباب بشدة فقام رجل من أصحاب الرسول يفتح فلما إقترب من الباب ونظر من شقوق الباب قبل أن يفتح فإذا بعمر يحمل سيفه
رجع الرجل إلى الرسول خائف مرتعد يقول للنبي صلى الله عليه وسلم
يا رسول الله هذا عمر !!!!
متوشح سيفه ويقف وراء الباب
وكان من الحاضرين حمزة أسد الله وأسد رسوله
فقال:_ يا رسول الله فليفتح له الباب ، إن كان يريد خيراً أعطيناه إياه وإن كان يريد شراً قتلناه بسيفه الذي يحمله
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :_إفتح له الباب
فقام يفتح له الباب يقول الصحابة فما راعنا إلا والنبي يقف ويخطو خطوة واحدة من مجلسه فإذا النبي صلى الله عليه وسلم عند الباب وعمر عند الباب
وكان عمر رجل طويل وضخم كان إذا مشى بجانب الراكب على الخيل يطوله
وقف النبي عند الباب وأمامه عمر بن الخطاب وأمسك صلى الله عليه وسلم بقبضة يده مجامع ثياب عمر [[يعني مسك قميصه من تحت رقبته]]
ثم شده إليه ، ثم دفعه ، ثم شده ،ثم دفعه
ثم رفعه بيد واحدة عن الأرض ثم دكه بالأرض دكا [[انزله بقوة ]]
يقول عمر :_ والذي بعثه بالحق نبيا ، أحسست أني طفل بين يديه .. صلى الله عليه وسلم
ثم قال :_ما الذي أتى بك يا عمر .. والله لا أرى أن تنتهي حتى ينزل الله بك قارعة
يقول عمر :_ فجلست على ركبتيي وأنا خائف مذعور رأيت نفسي طفل بين يديه
وقلت له :_ إنما جئت حتى أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله

فقال صلى الله عليه وسلم:_
الله أكبر ، الله أكبر ، الله اكبر
فصاح الصحابة كلهم بصوت واحد .... الله أكبر

وكان عدد الصحابة الموجودين في دار الأرقم مع الرسول صلى الله عليه وسلم { ٣٩ } رجل من غير النبي
ومع دخول عمر إكتمل العدد { ٤٠ }
دخل عمر وأعلن إسلامه أمام الناس

ثم قال عمر :_ بأبي أنت وأمي يا رسول الله
بأبي أنت وأمي يا رسول الله
ألسنا على الحق إن حيينا وإن متنا ؟
قال له :_ والذي نفسي بيده أنتم على الحق إن حييتم وإن متم
قال عمر:_ لما نخفي أنفسنا وديننا يا رسول الله ؟:
فلنجهر به في طرقات مكة ، ولنطوف معك بالبيت يا رسول الله ، ولنصلي على أنظار سادة قريش كلها
قال له :_
يا عمر نحن قليل وقد رأيت ما لقي إخوانك من أذى قريش
فقال :_
والذي بعثك بالحق ، لا أدع مجلس جلسته فيه بالكفر يؤذيك ويؤذي أصحابك إلا رجعت وجلست فيه بالإيمان أؤذي به قريش وسادتها
إنهض بنا يا رسول الله ..
فسُرّ النبي بشهامته فخرج النبي صلى الله عليه وسلم بهم
قال وخرجنا صفين في كل صف ٢٠ رجل على رأس الصف الأيمن حمزة بن عبد المطلب وعلى رأس الصف الأيسر عمر بن الخطاب والنبي يتوسط الصفين .. فخرجوا من دار الأرقم يمشون في طرقات مكة وهم يذكرون الله ،حتى وصلوا للكعبة فطاف النبي بها سبعة مع المؤمنين ، ولما رأت قريش ذلك على رأس صفوف المؤمنين حمزة وعمر يحيطون بالنبي ساء صباحها.. وإغتاظت

ثم إستأذن عمر النبي ، وذهب إلى نادي قريش ونظر إليهم ولم يكلمه أحد
يقول عمر :_
ثم تدبرت وفكرت من أشد عداوة لرسول الله ؟ إنه أبو جهل فما رأيته جالس مع القوم .. فذهبت إلى داره وقرعت الباب عليه

فقال أبو جهل :_
من بالباب ؟
فقلت عمر
فخرج وفتح الباب وعلى عادة العرب
قال له :_مرحبا بإبن الخطاب
ما الذي جاء بك ؟
قال له عمر :_
جئت أعلمك أني آمنت بالله ورسوله ، وصدقت بما أنزل على محمد
قال :_
فأغلق الباب أبو جهل في وجهي
وهو يقول :_قبحك الله وقبح ما جئت به

يقول عمر ثم وقفت أفكر وقلت من ينقل الحديث في قريش

فتذكر رجل اسمه جميل بن معمر [[ هذا الرجل معروف بقريش كلها ينقل الكلام


فذهب عمر إلى هذا الرجل الذي ينقل الكلام
طرق عليه الباب ، ففتح له
قال له عمر يا جميل ألم تدري ؟
قال :_ ماذا ؟ !
قال :_ أنا أسلمت وتبعت دين محمد
قال :_فوالله لم يرد عليه بكلمة واحدة .. بل جعل ثوبه في أسنانه وأسرع يجري إلى نادي قريش ورجليه تضرب بظهره
وعمر يمشي خلفه فما ملك نفسه حتى يدخل الكعبة
وقف عند باب الكعبة باب بني شيبة
وصاح بأعلى صوته يا معشر قريش
يااااا معشر قريش
إن إبن الخطاب قد صبأ..

فقال عمر :_ لا كذبت والله ، ولكني آمنت .. ومن ذلك اليوم قال له النبي صلى الله عليه وسلم أنت الفاروق يفرق الله بك بين الحق والباطل .

أسلم عمر وحقق الله به دعاء المصطفى صلى الله عليه وسلم وكما أ
هكذا بداية الاحتراف والشهره لايصدق ومنها الى النجوميه لكرة القدم افتح وشوف مختصره جدا واذا عجبتك اشترك بالقناه واضغط لايك وفعل الجرس

https://youtu.be/RIwAaC8lo2Q
سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم 💖

بعد اسلام عمر بن الخطاب انتشر الأسلام بشكل اوسع فجن جنون قريش ، وجاءت بمفاوضة أخيرة وكانت أفشل مفاوضة

ذهبوا إلى أبو طالب
وقالوا :_
يا أبا طالب نعطيك أجمل فتى في قريش
[[أجمل فتى يقصدون ، اخو الصحابي الجليل سيف الله المسلول {{ خالد بن الوليد رضي الله عنه }} اخوه اسمه عمارة ، وكان أجمل شاب في قريش ، وأبوه أغنى رجل في قريش ]]
قالوا :_ نعطيك أجمل فتى في قريش ومعه مئتان من الإبل ..
قال أبو طالب :_
وما المقابل ؟؟
قالوا :_
تسلم إلينا محمد فنضرب عنقه وتستريح قريش
فغضب ابو طالب وصاح بهم
قال لهم :_بئس ما تشورون به !!!!!
تعطوني ولدكم أربيه لكم ، وأعطيكم ولدي تضربون عنقه
لا والله لا يكون هذا أبداً
قالوا :_
إذن هي الحرب بيننا ، وبينك
قال لهم :_ هي الحرب

ولكن قريش لا تريد الحرب ، لأنها تعلم إذا قامت بينهم حرب ستفني بعضها البعض
وانقسمت قبائل قريش ، بين مؤيد لأبوطالب ، ومعارض

الفريق الأول {{ مع ابو جهل ، يؤيدون فكرة تسليم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقتله }}
الفريق الثاني {{ مع ابو طالب ، يؤيدون حماية النبي صلى الله عليه وسلم بحيث ان لا يصل الفريق الأول للنبي ويمسه أذى من قريش ، ووكان منهم المسلمون والغير مسلمون }} ومنهم بنو عمومتهم من بني هاشم والمطلب
فلما قررت قريش قتل النبي صلى الله عليه وسلم
إستنفرهم أبو طالب للعشيرتين ، بأبيات شعر
فلما سمعوا ابناء العم ابيات الشعر من ابن عمهم ابو طالب ، وقفوا كلهم يد واحدة في حماية النبي ، صلى الله عليه وسلم

اما ابناء عمهم
عبد شمس ... و نوفل
وقفوا كلهم مع باقي قبائل قريش ، ضد أولاد عمهم

أبناء هاشم والمطلب تركوا بيوتهم وأغلقوها
ثم نصبوا الخيام في شعب أبو طالب وإجتمعوا يد واحدة كلهم
لماذا نصبوا الخيام في شعب ابو طالب ؟؟
لأن بيوتهم كانت متفرقة في احياء مكة ، نصبوا الخيام بقرب بيت ابوطالب ، ليكونوا جميعا بجانب بعضهم البعض ، لحماية النبي صلى الله عليه وسلم ،

فقامت قريش مع قبائل أبناء عم النبي صلى الله عليه وسلم عبد شمس ونوفل [[ طبعا ابو لهب عم النبي ، الزوج المطيع لأم جميل كان معهم ، و هو الوحيد الذي كان ضد اخوه ابو طالب وابناء عمومته ]]

قاموا بعمل معاهدة وأجمعوا فيها على إتفاق
وأحضروا صحيفة المقاطعة
وكانت تنص على الآتي
١__ أننا نقاطع بني هاشم وبني المطلب ، لا نزوجهم ولا نتزوج منهم
٢__ لا نبيع لهم ولا نشتري منهم
٣_ إذا جاء التجار إلى مكة نشتري منهم بأعلى الأسعار فلا أحد يبيعهم
ووقعوا الصحيفة وعلقوها داخل الكعبة .


بدء بالفعل تنفيذ هذا القرار من الحصار في أول يوم من أيام السنة السابعة من البعثة
وظل بني هاشم وبني عبد مناف متجمعين في شعب أبي طالب

فالشعب هو الطريق الضيق بين جبلين

وطال الحصار [[ هم لم يمنعوهم من الخروج ]]
ولكن المقاطعة كانت عبارة عن الحصار فقط ، وظل الحصار مدة { ٣ سنوات } حصار اقتصادي قاسي جدا
فلما كان التجار يأتون إلى مكة ، يسارع أهل مكة إليهم ويشتروها بأعلى الأسعار
حتى لا يسمحوا لهم بالشراء ، وكان أشد عداء للنبي صلى الله عليه وسلم وقومه هو {{ زوج حمالة الحطب أبو لهب }}
فقد كان عنده المال الكثير قال تعالى {{ ما أغنى عنه ماله وما كسب }}
كان يأتي إلى السلعة فتكون بدينار
فيقول للتاجر :_ أنا أعطيك عشرة أضعافها ، ولا تبيعها لهؤلاء القوم .. وإذا زاد معك شيء أنا آخذه منك وأعطيك عشرة أضعافه

أنفق الرسول صلى الله عليه وسلم كل ماله خلال هذه السنوات
وكذلك أمنا خديجة رضي الله عنها ، وابو بكر رضي الله عنه وكل بني هاشم
فأكلوا ورق الشجر حتى تشققت شفاههم
يقول أحد الصحابة :_ كنا نبعر كما يبعر البعير [[يعني لما يقضي حاجته ، وتخرج فضلات الجسم ، كانت تلك الفضلات تشبه مايخرج الجمل ، لأنهم لا يأكلون الا ورق الشجر ]]

وكان اصوات بكاء أطفالهم يرتفع في الليل والنهار من شدة الجوع ومرض الكثير منهم وماتوا
يقول سعد بن أبي وقاص :_
أنه عثر في ليلة على قطعة من الجلد، فأخذها ووضعها على النار ، ثم أخذ يمضغها ولا يقدر على بلعها
يقول:_ وبقيت عليها ثلاثة أيام
وكانت قريش تقوم بعمل دوريات حراسة طوال الليل والنهار على مداخل ومخارج الشعب، حتى تتأكد أنه لا يتم دخول أي طعام الى بني هاشم
وكانت قريش تؤذي كل من يكتشفون أنه أرسل شيء من الطعام الى بنى هاشم
وكان هذا الحصار يمثل ضغط نفسي كبيرر جدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
[[ لقد تعب نبينا صلى الله عليه وسلم ، كثيرا من أجلنا ]]
قلنا أن هناك في الحصار منهم المسلمون والكفار
الذين من بني هاشم ومازالوا على كفرهم
كانوا ينظرون الى نبينا صلى الله عليه وسلم ، على أنه السبب فيما هم فيه
لقد جعنا وتعبنا ومات اطفالنا بسببك يا محمد

ثلاثة سنوات كاملة لا يصل اليهم طعام، الا ما يهرب اليهم من خلال بعض المتعاطفين معهم، وخصوصا من تربطهم بهم صلة النسب من البطون الأخرى من قريش
يسر لهم الله بعض الرجال فيهم
نخوة ورجولة
كان هناك اسمه حكيم بن حزام ابن أخ خديجة بنت خويلد كان يوصل إليهم الطعام بالسر
وجاء يوم بالطعام إلى الشعب بالسر ، لأن الحراس كانت تراقب
فلقيه أبو جهل
قال :_
ما هذا يا حكيم واللات لا أدعك أنت وطعامك حتى أفضحك في كل مكة
وهم يتجادلون ... جاء رجل إسمه {{ أبو البختري بن هشام }} كان رجل وجيه في قومه
فسمع المجادلة بينهم
قال ما شأنك يا أبا الحكم ؟؟ رجل عنده طعام يريد أن يوصله لعمته ؟
قال أبو جهل :_
لا ، أجمعت قريش أن لا نوصل لهم شيء فتجادل البختري مع أبو جهل
فغضب البختري و أخذ عظمة بعير من الأرض وضرب بها رأس أبو جهل [[ الإثنين مشركين]]
ولكن شهامة البختري ورجولة منه ضربه على رأسه وشجه
وقال البختري :_
ما رأيت في العرب مثلك لئيم يرضى أن يموت إبن عمه جوعاً وهو منعم

طال الحصار
فقام رجال من قريش عندهم نخوة
وقالوا :_
إلى متى نأكل ونشرب وأبناء عمنا يموتون جوعا إلى متى ؟
كيف يموتون جوعاً ونحن ننظر ؟
فذهب رجل إسمه {{هشام بن عمرو العامري }}
إلى رجل إسمه{{ زهير }}
قال :_
يا زهير .. أترضى أن يموت قومك جوعاً ونحن نسمع صراخهم في الليل والنهار وأنت تأكل وتشرب ؟؟
أسألك برب البرية لو كان أخوال أبو جهل بالشعب هل يوافق على المقاطعة ؟؟
فقال زهير:_ لا لا يرضى
قال :_ يا زهير إذن لما ترضى أنت ؟؟
هل أبو جهل خير منك ؟؟
فإشتعل غضب زهير
وقال له :_
ماذا أصنع لو أجد رجل يقف معي !!
فقال له هشام :_ها أنا معك
قال زهير :
ولكن نريد رجل ثالث معنا فإن الجماعة خير .. فذهبوا وضموا إليهم ثلاثة رجال فأصبح العدد {{ ٥ }} هشام و زهير و المطعم بن عدي و أبو البختري و زمعة

تواعدوا بالسر ليلاً على جبل الحجون، وإتفقوا أن يجلسوا في قريش ورجل منهم يدخل يعترض على المقاطعة
ثم يقومون هم بمساندته أمام قريش

في الصباح دخل زهير ووقف في نادي قريش
قالوا له:_
إجلس يا زهير
فقال :_
لا والله لا أجلس إلى متى نأكل ونشرب وبنو هاشم يموتون جوعاً ؟؟
والله لا أجلس حتى تمزق هذه الصحيفة الظالمة
فقام أبو جهل وقال :_
كذبت والله إنما كتبت وعلقت بإجماع من سادة قريش
فقال رجل آخر [[ اي من الخمسة الذين كانوا متفقين مع بعض بالسر ]]
فقام وقال :_
بل كذبت أنت والله ، ما وافقنا عليها وما رضيناها ، ولكنكم أجبرتمونا عليها ، فقام الثالث
وقال :_ صدقتم يا قوم
فقام الرابع والخامس
وقالوا :_سيوفنا معكم أين ما تريدون
فقال أبو جهل :_
هذا أمر دبر له من الليل

وإشتد الجدال بينهم ، وبينما هم يتجادلون نمزق الصحيفة لا نمزقها

وإذا بأبي طالب وعمره تجاوز الثمانين يقبل عليهم .. وإندهشت سادة قريش أبا طالب !!
ما الذي جاء به لقد إعتزل قريش من زمن ؟؟
[[أبو طالب كان جالس مع رسول الله في الصباح والرسول لا يعلم عن موضوع الرجال الخمسة وإتفاقهم .. لأنه كان لا يدخل عليه أحد ، ولا يخرج لأن أبو طالب كان لا يأمن أحد من قريش أن يتصل بالنبي ]]

فكان أبو طالب جالس يشكو إلى النبي هذا الضيق والحصار فقال صلى الله عليه وسلم :_ لا عليك يا عم إن صحيفتهم الظالمة قد أرسل الله عليها الأرضة [[ الأرضة تأكل الخشب والصحيفة من جلد ولكنها آية من الله ]]
أن صحيفتهم الظالمة قد أرسل الله عليها الأرضة ، فلحست كل ما فيها إلا ذكر الله ، وكان على رأس الصحيفة مكتوب بإسمك اللهم

قال ابو طالب :_يا محمد هل ربك الذي يوحي إليك هو الذي أخبرك ؟
قال :_ أجل
فقال أبوطالب :_إنك لصادق ، فو الله إنه لا يدخل عليك أحد وأنت لا تكذب أبداً
فوثب أبو طالب من مكانه مسرعاً .. قال له النبي إلى أين يا عم ؟ قال سأواجه قريش كلها أنت صادق ولا تكذب ما دام الله قد قضى على صحيفتهم ، فاليوم يجب أن نخرج من الشعب


دخل أبو طالب لنادي قريش وهم يتجادلوا ، نمزقها لا نمزقها
لما دخل ابو طالب سكتوا كلهم
قالوا :_ مرحبا بأبي طالب فجلس
قال لهم :_لقد مضت بيننا وبينكم أعوام ثلاثة واليوم إستجد أمر

قال أبوطالب :_فليجتمع كل سادة قريش .. فإجتمعوا
قال :_أحضروا الصحيفة من الكعبة [[ فاعتقدت قريش أن أبا طالب يريد أن يمزق الصحيفة ويسلمهم محمد وتنتهي هذه العداوة ]]
فلما إجتمعوا سادة قريش ، والرجال الخمسة الذين إتفقوا على جبل الحجون واقفين
أحضروا الصحيفة من الكعبة ، وهي ملفوفة والختم عليها ووضعت أمامهم ... ها يا أبا طالب ما الأمر ؟؟
قال :_
يا قوم لقد أخبرني محمد ، وكلكم يعلم أن محمد لا يكذب
لقد أخبرني بأن الله قد أرسل على صحيفتكم الأرضة فلحست كل ما فيها إلا {{ إسم الله }} ولم يبقى من ظلمكم وقطيعتكم شيء ، فضحكوا وصاروا يسخرون من كلامه

لما سخرت قريش من كلام أبوطالب بهذه الطريقة ، وضحكت وجن جنونهم
قال أبو طالب :_
لا تعجلوا يا قوم وإسمعوني !!!
إن كان محمداً صادقاً فيما قال فعلينا أن ننهي هذه القضية وإن كان قد كذب فيما قال ، أسلمه إليكم الآن تضربوا عنقه هل أنتم موافقون؟

قالوا :موافقين يا أبا طالب
فالكفار طمعوا أن يكون محمد هذه المرة غير صادق في
سلمه إليهم أبو طالب ويضربوا عنقه

وافقوا كلهم والصحيفة أمامهم ملفوفة ومختومة
فأسرعوا وفكوا الختم واقاموا القماش الملفوف عليها ثم نظروا بالصحيفة
وإذا هي كما قال صلى الله عليه وسلم الأرضة لحست الكتابة كلها ولم يبقى من الكتابة ... إلا {{بإسمك اللهم }} الختم عليها مثل ما وضعوها قبل ٣ سنين

فقال أبو طالب :_
هل تبين لكم الأمر يا قوم ، فإن محمدا لا يكذب
فقالوا :_
هذا من سحر إبن أخيك

فقام زهير وسلّ سيفه وقام معه باقي الرجال
وقالوا :_
والله لا نبرح هذا المكان حتى نمزق هذه الصحيفة ويخرج بنو هاشم ،
فمزقت الصحيفه وخرج الهواشم من الحصار

يتبع ↩️↩️
Forwarded from Akrm Alaw
📌دَعكَ من بَريقِ المُناسبات ... "عيدُها في بِرِّها"، وأن تردَّ لها نقطةً من بحرِ دُيونِها في ذِمّتك. ♥️
♕╔ابناءاليمن╗♕
سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم 💖 بعد اسلام عمر بن الخطاب انتشر الأسلام بشكل اوسع فجن جنون قريش ، وجاءت بمفاوضة أخيرة وكانت أفشل مفاوضة ذهبوا إلى أبو طالب وقالوا :_ يا أبا طالب نعطيك أجمل فتى في قريش [[أجمل فتى يقصدون ، اخو الصحابي الجليل سيف الله…
سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم 💖

عندما كان الرسول وقومه في شعب ابي طالب بالمقاطعة هاجر المسلمون الهجرة الثانيه الى الحبشة

فالنبي صلى الله عليه وسلم لما رأى أنه في حماية من أهله وعشيرته خاف على الصحابة المستضعفين ، الذين ليس لهم عشيرة تحميهم
فأمرهم بالهجرة
و وضع عليهم أمير ، وهو إبن عمه جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه
فخرج { ٨٣ } رجل وبضعة عشرة إمرأة

الذين هاجروا للحبشة
أول مرة لما عرفوا بإسلام .. عمر بن الخطاب رجعوا
وقالوا :_ أن الأمور تحسنت في مكة
فلما رجعوا وجدوا الأمور أسوء من قبل فرجعوا مع المهاجرين مرة ثانية

هاجروا الصحابة عن طريق البحر
وعاشوا في الحبشة ، واخذوا يعملون فيها
منهم من عمل بالزراعة
ومنهم من عمل في المصنوعات الجلدية
وكانت اخلاقهم رفيعة ومعاملتهم طيبة ، واحترموا قوانين البلاد واهلها ، بالمقابل أحبهم اهل الحبشة وعاملوهم معاملة طيبة

ووصلت الأنباء من الحبشة الى مكة أن المسلمين في أمن واستقرار وحياة طيبة
كما وصلت الى قريش قصيدة ، أحد المهاجرين المسلمين والتي يتحدث فيها عن سعادته هو والمسلمون في أرض الحبشة
فاغتاظت قريش ، وجن جنونها
وقالوا :_
أصبح لمحمد قواعد خارج مكة ، في أرض الحبشة فإجتمعوا وعقدوا مؤتمر
ماذا نصنع و ما العمل مع من هاجر من أصحاب محمد ؟!!

قالوا نرسل رجلين يحسنان السياسة ، إلى النجاشي ملك الحبشة
[[ النجاشي لقب لكل من يحكم الحبشة ، وليس اسم ، فاسمه الحقيقي {{ أصحمة بن أبجر }}

فقالوا :_
نرسل رجلين يحسنان السياسة ، إلى النجاشي ملك الحبشة نحملهم بالهدايا ، ويكلمان النجاشي فيُرجع إلينا من هاجر إليه

قالوا من نرسل ؟

فاختاروا داهية العرب في السياسة {{ عمرو بن العاص ومعه عبد الله بن ربيعة }}
عمرو بن العاص ، كانت علاقته قوية بالنجاشي
وقبل أن يذهبوا للنجاشي
حملوهم قريش الهدايا التي يحبها النجاشي
وقالوا لهم :_
قدموا الهدايا أولاً للبطاركة(وهم كبار رجال الدين عند النصارى)
وقولوا لهم :_ أن هؤلاء سفهاء من قومنا فارقوا ديننا ..وعندما تعطوهم الهدايا ، وتثلجوا صدورهم ، وتفرحوهم بها
قولوا لهم :_ إنا نريد أن نكلم النجاشي ، فأنتم أقنعوه أن يسلمهم لنا دون أن يستقبلهم ويسألهم

فلما وصلوا للحبشة ، ووزعوا الهدايا على البطاركة

قالوا لهم :_ أن هؤلاء سفهاء من قومنا فارقوا ديننا
و إنا نريد أن نكلم النجاشي ، فأنتم أقنعوه أن يسلمهم لنا دون أن يستقبلهم ويسألهم
قالوا ولماذا ؟ !!!
قالوا :_
لأن أصحاب محمد يعملون بالسحر ، فإذا قابلوا النجاشي سحروه فلا يسمع لأحد

فلما إجتمع {{ عمرو بن العاص والبطاركة بالنجاشي }}
وقدموا له الهدايا
وكان عمرو صديق للنجاشي وبينهم معرفة
قال النجاشي :_
ما الأمر يا عمرو تكلم ؟
قال :_
إن فينا سفهاء خرجوا عن دين الآباء والأجداد ، فلا هم بقوا على ديننا ، ولا دخلوا في دينك أيها الملك
وإبتدعوا دين لا نعرفه نحن ولا أنت !!!
وقد أرسلنا أشراف قومنا ،حتى تردهم إلينا ، فأهلهم أعلم بهم وهم أولى بهم
فقال البطاركة من حوله كلهم بصوت واحد :_
نعم صدق أيها الملك

فصاح الملك العادل بالبطاركة !!!
وقال :_ بئس ما شهدتم به !!!!
كيف أحكم بنعم قبل أن أسمع الطرف الآخر ؟؟!!!

ثم صاح بالجند من حوله قال :_
أرسلوا إليهم حتى أسمع منهم ، فإذا سمعت قضيت بأنهم صادقون أو غير صادقون

فأرسل النجاشي إليهم يطلب منهم الحضور

قالوا :_ ماذا نقول ؟؟!!
فقال جعفر :_
سنقول الحق وما أنزل على نبينا وليكن بعدها ما يكون
قالوا :_
يا جعفر أنت المتكلم فينا

فتقدم جعفر ووقف المسلمون
ولما دخل الملك ركع الجميع إجلالاً له ، إلا الصحابة بقوا واقفين ظهورهم مستقيمة
فنظر النجاشي بهم
وقال :_
ألا تركعون لنبيكم ؟؟!!!
قالوا :_
لا لقد علمنا نبينا أننا .. لا نركع إلا لله
فقال :_
لهم كيف تسلمون على نبيكم ؟
قالوا:_
نقول له السلام عليك يا رسول الله
فسكت النجاشي ، ونظر إلى عمرو
وقال :_هاتي يا عمرو تكلم
فأخبره نفس الكلام الذي قاله من قبل ، فلما إنتهى
قال النجاشي :_ قد سمعت منك
ثم إلتفت إلى الصحابة
قال :_ وأنتم من المتكلم فيكم ؟؟
فتقدم جعفر أمام النجاشي
قال :_
أيها الملك كنا قوم أهل جاهلية ، نعبد الأصنام ونأكل الميتة ، ونأتي الفواحش ، ونقطع الأرحام ونسيء الجوار ، يأكل القوي منا الضعيف ، وندفن البنات أحياء ،ونأتي كل الموبقات ، فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولاً ، نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه
فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده ، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان
وأمرنا بصدق الحديث ، وأداء الأمانة ، وصلة الرحم ، وحسن الجوار ، والكف عن المحارم والدماء ، ونهانا عن الفواحش وقول الزور ، وأكل مال اليتيم ، وقذف المحصنة ، وأمرنا أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئاً
وعدد له أمور الإسلام
فتعدى علينا قومنا فعذبونا ، وضيقوا علينا ، حتى قال لنا نبينا إذهبوا إلى الحبشة
فقال
♕╔ابناءاليمن╗♕
سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم 💖 بعد اسلام عمر بن الخطاب انتشر الأسلام بشكل اوسع فجن جنون قريش ، وجاءت بمفاوضة أخيرة وكانت أفشل مفاوضة ذهبوا إلى أبو طالب وقالوا :_ يا أبا طالب نعطيك أجمل فتى في قريش [[أجمل فتى يقصدون ، اخو الصحابي الجليل سيف الله…
النجاشي:_
ولماذا إختار نبيكم الحبشة ؟
قال له :_
قال لنا نبينا إن في الحبشة ، رجل لا يظلم عنده أحد
قال النجاشي :_وهل تحفظ شيء مما أنزل على نبيك ؟
قال :_ نعم وقرأ عليه شيء من القرآن فدمعت عيون النجاشي ودمعت عيون البطاركة حوله
كم وصفهم ربنا بالقرآن {{ وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ }}


فقال النجاشي بعد ما سمع القرآن من جعفر
{{ إن الذي جاء به نبيكم وجاء به عيسى يخرج من مشكاة واحدة }}

إنطلقوا أنتم الآمنون
ثم نظر لعمرو
وقال :_
لن أسلمهم يا عمرو ولا بجبل من ذهب ، وإنفض المجلس وخاب عمرو
ولكنه داهية العرب لم يستسلم من الجولة الأولى
قال :_
سأغدوا غداً إلى النجاشي ، وأوقع جعفر ومن معه بمسألة مع النجاشي لم تخطر ببالهم

فذهب إلى النجاشي في اليوم الثاني

وقال :_
أيها الملك أنا على سفر ، وجئت أودعك ، ولكن للأمانة والعلاقة والصداقة بيني وبينك
لا أريد أن أسكت عن شيء
قال :_ ما هو ؟
قال :_
إن هؤلاء الجماعة يقولون عن المسيح قولاً ، لا ترضى به أبداً ، وربما يؤثر عليكم
قال :_
ما يقولون تكلم ؟ !!!!
قال :_
لا أدري أنت إسألهم ، ولكن سمعتهم يقولون أن عيسى بشر كسائر البشر
فغضب النجاشي
و أرسل الملك إليهم مرة ثانية أحضروهم إلي

فتشاور الصحابة
قالوا :_
ماذا نقول للملك وهو يعبد المسيح و يعلق على صدره الصليب ، ماذا نقول له ؟

قال جعفر :_
والله لا أقول له إلا ما أنزل الله لا نغير في ديننا شيء
فحضر جعفر ، وحضر الأساقفه ، والبطاركة ، وحضر النجاشي ، وعمرو ، وعبدالله بن ربيعة
قال النجاشي :_
-يا جعفر ماذا تقول في المسيح ؟؟
قال :_أقول فيه ما أنزل الله على نبينا
قال :_
وهل نزل عن المسيح شيء على نبيكم ؟
قال :_نعم
قال :_ هاتِ ماعندك ماذا قال نبيكم في شأن المسيح

فوقف جعفر رضي الله عنه وقرأ قوله تعالى:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{{ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا * فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا * قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا * قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا * قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا * قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا * فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا * فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا * فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا * وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا * فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا * فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا * يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا * فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا * قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا *وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا * وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا * وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا * ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ * مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ }}

لما سمع النجاشي كلام الله من عبد صادق الإيمان لله جهش بالبكاء ، حتى إبتلت لحيته من الدموع وبكى البطاركة ممن حوله
ثم قام النجاشي ، و خط في عود خشب في يده على الأرض وقال :_

لم يتعدى المسيح هذا الخط [[ يعني الكلام الذي سمعته لم يتعدى المسيح أكثر من ذلك هو عبد الله]]
ثم قال لجعفر :_ إنطلقوا في أرضي سالمين آمنين
من سبكم غرم !!
من سبكم غرم !!
من سبكم غرم !!
وإلتفت إلى البطاركة
وقال :_
أرجعوا إلى عمرو هداياه
ثم نظر لعمرو
وقال له :
إرجع لقومك والذي نفسي بيده ، والذي وهبني المُلك من غير رشوة
لا آخذ رشوة بعبد من عباد الله
ثم أشار النجاشي بأصبعه إلى الصحابة
وقال :_
يا عمرو هؤلاء الرجال خير عندي من جبال الأرض ذهباً
[
♕╔ابناءاليمن╗♕
سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم 💖 بعد اسلام عمر بن الخطاب انتشر الأسلام بشكل اوسع فجن جنون قريش ، وجاءت بمفاوضة أخيرة وكانت أفشل مفاوضة ذهبوا إلى أبو طالب وقالوا :_ يا أبا طالب نعطيك أجمل فتى في قريش [[أجمل فتى يقصدون ، اخو الصحابي الجليل سيف الله…
[ فكن مع الله العظيم ترى الله معك ]]


رجع عمرو بن العاص خائباً من الحبشة
وتمتع المسلمون بالأمن والأمان في الحبشة ، ومارسوا شعائر دينهم في حرية تامة، وكأن محاولة قريش لرد المسملين الى مكة عادت بالفائدة على المسلمون
وقد دخل النجاشي رحمه الله في الإسلام
وهو من التابعين [[ فهو قد أسلم و لم يرى النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يأخذ منه لكنه رأى الصحابة وأخذ منهم ،
اما من أسلم و رأى الرسول صلى الله عليه وسلم يسمى {{صحابي }}

نقول :_
رضي الله عنه
وذلك لقوله تعالى {{ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ }}

وبعد دخول النجاشي في الإسلام [[ حدث في الحبشة ما نسميه ثورة او انقلاب عسكري ، لأن الحبشة على النصرانية ]]
لم يقبلوا ان يكون الملك مسلم
وكادت أن تحدث مواجهة عسكرية

فجهز النجاشي سفن للمسلمين ، وامرهم أن يركبوها
وقال لهم :_ إذا هزمت في المعركة غادروا الحبشة ، وإذا انتصرت ابقوا معنا في الحبشة
ولكن لم تحدث مواجهة
لأن النجاشي تكلم مع المعارضين له ، وقال لهم كلام
فهموا منه أنه لا يزال على دين النصرانية، وهكذا اختار النجاشي أن يكتم اسلامه ، وقبِل منه النبي صلى الله عليه وسلم ذلك
و ظل المسلمون في الحبشة، وعملوا هناك كما ذكرنا بالتجارة والصناعة والزراعة، وظلوا هناك حتى
هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم الى المدينة المنورة
و بعد أن ترك جميع المسلمين الحبشة، مات النجاشي، وكأنه مات بعد أن أدى دوره في حماية المهاجرين المسلمين الى الحبشة
وبلغ النبي صلى الله عليه وسلم وفاة النجاشي
فقال {{مَاتَ الْيَوْمَ رَجُلٌ صَالِحٌ فَقُومُوا فَصَلُّوا عَلَى أَخِيكُمْ أَصحَمَةَ }} فصلوا عليه صلاة الغائب 💖


يتبع↩️↩️
‏هكذا احتفلن البعض بعيد الام
أمك تحتاج لحبك ومشاركتك لها في البيت. مش عالفيس
♕╔ابناءاليمن╗♕
سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم 💖 عندما كان الرسول وقومه في شعب ابي طالب بالمقاطعة هاجر المسلمون الهجرة الثانيه الى الحبشة فالنبي صلى الله عليه وسلم لما رأى أنه في حماية من أهله وعشيرته خاف على الصحابة المستضعفين ، الذين ليس لهم عشيرة تحميهم فأمرهم…
سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم 💖

إنتهى الحصار بإرادة الله تعالى ، وخرج بني هاشم وبني المطلب من شعبهم ، ورجعوا إلى حياتهم الطبيعية يمارسون كل نشاط في مكة وإنتهت المقاطعة الظالمة
ولكن العداوة مازالت موجوده للنبي صلى الله عليه وسلم من قريش ، وبسبب الحصار الذي إستمر ٣ سنوات تعب ومرض أبو طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم الذي بلغ من العمر ٨٣ سنة

ضعف جسده وأشرف على الموت ، فبلغ سادة قريش أن أبا طالب على فراش الموت
فقال بعضهم لبعض :_ لنذهب إلى أبا طالب قبل أن ينزل عليه الموت ، وقبل أن يأتي إبن أخيه محمد يأخذ لنا منه ، ويأخذ له منا
فإن نخاف من حمزة وعمر إن تبعه غيرهم ، أن يأخذوا السيادة منا

فحضر سادة قريش ومشائخها مثل عتبة بن ربيعة ، وأخوه شيبة ، وأبو سفيان ، وأبو جهل ، وغيرهم من وجهاء قريش حضروا إلى بيت أبو طالب
فلما حضروا ، هنا أحب أبو طالب أن يعمل صلح ، بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم قبل موته

فقال أبو طالب :_ إني أحب أن أرحل عن الدنيا ، وأنا أشهد صلح بينكم وبين محمد ،فأرسل إلى النبي من يخبره بالحضور
فحضر صلى الله عليه إلى المجلس و لم يجد مكانا فوقف عند عتبة الباب
[[ وهو صاحب الخلق العظيم ومن أخلاقه كان يجلس حيث ينتهي المجلس ،
وقف النبي عند عتبة الباب
فرفع أبو طالب رأسه إليه وقال :_
يا محمد يا إبن أخي .. هؤلاء أشراف قريش وسادتها فقد نزل بي من الأمر ما ترى
وأنا أحب أن أرى بينكم صلح قبل أن أفارق الدنيا
فقال صلى الله عليه وسلم :_
نعم يا عم .. أريد منهم كلمة واحدة لا سواها تدين لكم بها العرب وتتبعهم العجم
ولأنهم كفار والكفر ضلال .. تسرع بالإجابة أبو جهل
وقال :_
نعم وأبيك نعطيك عشرة ، إذا أردت ويتم الصلح
فقال :_
قولوا لا إله إلا الله .. وتخلعون عبادة الأصنام

وكعادتهم قريش بالسخرية صفقوا ، وصفروا ، ووضعوا أيديهم على رأسهم
وقال أبو جهل وهو يضحك :_
واللات إن هذا الرجل لن يعطيكم شيء
فنظر أبو طالب إلى النبي وقد تأثر من فعل القوم
وكما وصفهم الله تماماً
{{ كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ * فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ }}

فلما رأى أبو طالب النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد تأثر فأراد أن يخفف عنه
فقال :_
يا محمد يا إبن أخي ، والله ما أراك طلبت منهم شحطة [[ يعني الشيء المستحيل والصعب ما طلبت منهم إلا الخير ]]
فلما سمع النبي ذلك طمع بإسلام عمه أبو طالب
فقال :_
أنت يا عم قلها أشهد لك بها عند الله وأشفع لك بها ..
فلم يعلن أبو طالب إسلامه ، وفاضت روحه
لم يقل على سمع النبي لا إله إلا الله
ظهر حزن النبي على وجهه ،
وفي إحدى الروايات ويقال انها ضعيفة
ان العباس كان اقرب لفراش أبي طالب عند موته
فسمع منه الشهادة ، فلما رأى حزن النبي لم يتمالك نفسه أراد ان يبشره فقال له امام سادة قريش ، قال الكلمة التي تريد لم يقل له قال لا اله الا الله ]]
فقال له صلى الله عليه وسلم :_
ولكني لم أسمعها

أبو طالب أعماله وأفعاله كلها تدل على إيمانه .. ولكن لم يظهر إسلامه بالظاهر .. ومسألة هل أسلم أبو طالب أم لا .. كانت مسألة خلافية
و من هذا الباب أدعوا الله أن يكون هذا الحديث الذي ذكرته وقيل عنه ضعيف
أن يكون صحيح عند الله يوم القيامة ونرى أبا طالب ممن نجوا من عذاب النار .. وإذا كان الله حفظ له الإيمان بقلبه
فأقول ارجو من الله ان يكون يوم القيامة من الناجين
علمه عند الله ، وهو أرحم الراحمين

وحزن النبي صلى الله عليه وسلم على موت عمه ومات أبو طالب ودفن في مقبرة مكة الحجون .. وبعد موت عمه زاد شر قريش على النبي لأن أبو طالب هو الذي كان يقف في وجههم دائماً
فقد قال صلى الله عليه وسلم في حديث رواه البخاري في صحيحه قال
{{ما نالت قريش مني شيء أكرهه إلا بعد موت أبي طالب}}
فلم ينتهي حزنه على عمه ، حتى فجع صلى الله عليه وسلم بمصيبة أكبر .. فبين وفاة أبو طالب والمصيبة الثانية
{{ شهر واحد فقط }}وقيل بعد ثلاثة ايام
ماتت السيدة خديجة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان السنة العاشرة من البعثة ولها من العمر ٦٥ عاما

مات النصير القوي خارج البيت وهو عمه {{ ابو طالب }}
وبعد شهر واحد
مات الحضن الدافئ داخل البيت وهي السيدة العظيمة امنا {{ خديجة رضي الله عنها }}
وحزن النبي صلى الله عليه وسلم على موتهما حزناً شديداً ، واطلق على هذا العام اسم {{ عام الحزن }}
وكان توقيت وفاة {{ أبو طالب }} والسيدة خديجة توقيتا دقيقا جدا، ففي أكثر فترات الدعوة حرجا
فقد نبينا صلى الله عليه وسلم
النصير القوي خارج البيت، والحضن الدافئ داخل البيت
لو كنا نحن الذي نضع الأحداث، لما اخترنا على الاطلاق هذا التوقيت لوفاة {{ أبو طالب والسيدة خديجة}}
كان من الممكن ان نختار وفاتهما بعد الهجرة، بعد أن يكون للنبي أنصار يحمونه
ولكن الله الذي اختار
هذا التوقيت الذي يعتبر من اصعب وأحرج فترات الدعوة
وكأن الله تعالى
يلفت نظر النبي صلى الله عليه وسلم ، ويلفت انظارنا نح