#كـ_البدر
كالبدر إلا أنه بشـر يضـيء الخافقين
فكأنه الصديق يوسف أو أميرالمؤمنين  
لله من علم بكفيه لواء المؤمنين
نعش الوجود بهديه أحيا قلوب الميتين  
شق المسار لأمة كانت مكبلة اليدين فاستيقظت بصـراخه هتفت بوجه الطامعين  
هذا هو البدر المنير وابن خير المرسلين  
وابن البتول وحيدر لا عاش من جهل لحسين  
مذ جاء يهدينا أبان الحق للمستبصـرين  
يا سيد السادات جئتك مادحاً وأنا حزين  
أخفي بداخلِ قلبي المكلوم آلام السنين  
لما نعى الناعي حسين البدر زاد بي الأنين  
أبكي عليه وكل قلب كيف لا يبكي الحسين  
من هز أمريكا بصـرخته وأرعب ظالمين  
وأعاد للإسلام عزته وأحيا مؤمنين
إني لأحزن والأحبة كل من يدري حزين  
والأرض تبكي والسماء وتلعن المستكبرين  
ويحق للدنيا بأجمعها بأن ترثي الحسين  
فلتشهدي يا أرض أن الطف جاءك مرتين  
في كربلاء النهر في مران نفس الحادثين  
يا للفجائع كيف تحدث في ديار المسلمين  
والذكر يتلى والمساجد بالعباد لها رنين  
والكعبة الغراء تُقْصَدُ من بقاع العالمين  
والحج يزدحم وتملؤه صفوف الطائفين  
ماذا جرى للأمة الثكلى تطيع المجرمين  
في قتل أولاد النبي محمد في كل حين  
ما أشبه الحدثين في شتى مآسي الموقفين  
ما أشبه الأمس البعيد بيومنا للمبصـرين  
قل للطغاة بأننا لدروسهم مستوعبين من كربلاء الطف من سلمان صرنا صارخين  
في وجه أمريكا وإسرائيل والمستكبرين  
من بين آلام المآسي جاء كل الثائرين
منهااتينا كي نقول الموت للمستعمرين  
نقفوا خطى الكرار والآل الهداة الطاهرين  
وعلى سفينتهم ركبنا رغم كيد الكائدين  
نستعذب التعذيب لا نخشى سياط الظالمين  
لا السجن يثنينا ولا حرب الطغاة المجرمين  
من يومها الدامي ومن هيهات عدنا هاتفين  
نأبى كما يأبى الحسين الذل في دنيا ودين  
نأبى ويأبى الله يوماً أن يرانا صاغرين  
إحداهما إذ لا خيار سوى خيار الحسنيين  
إما انتصار الدين أو نيل الوسام مكرمين  
هذا الخيار خيارنا نحيا عليه مجاهدين نمضـي على هذا ونعلم أنه الحق المبين  
يا شعب ثر في وجه جلاد يوالي الكافرين  
وارفع شعارك في وجوه المفسدين الغاصبين  
الطامعين بشعبنا زلزل كيان الطامعين  
جاهد لتنصـر راية الإسلام والمستضعفين  
إذ لا مكان اليوم للصمت ولا للقاعدين  
فاحمل سلاحك إن أردت السلم من مستعمرين  
إذ لا سلام بدونه قولوا لكل الخانعين
أو ما طلبنا السلم في كل المحافل من سنين  
أو ليس منا من يفاوض كل جبار لعين  
أو لم يمت عرفات مقهوراً بأيدي الغاصبين  
خمسين عاماً وهو يستجدي اليهود الحاقدين  
فإلى متى سنظل نستجدي يهوداً ماكرين  
أو ما كفانا الصمت ارضاءً لكل الحاكمين  
آن الأوان بأن نثور ونردع المستعمرين  
كي نستعيد العزَّ والمجدَ المؤثلَ من بحين  
مجدَ الرجال الأقوياء والأباة الفاتحين
من بالدماء عبدوا درب الرجال الثائرين   من زلزلوا كسـرى وقيصـر حين هبوافاتحين  
نهج الرسول محمد ووصيه ثم الحسين  
منه أتانا البدر من مران يهدي المؤمنين  
وعليه نحيا ما بقينا في الحياة مكلفين  
هذا الخيار خيارنا وعليه أقسمنا اليمين  
نحن على هذا وفي هذا نسير على يقين   محرم 1434هـ.

الشاعر
#هادي_حسين_الرزامي

#شهداؤنا_عظماؤنا

https://telegram.me/wksqzh