This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#في_مثل_هذا_اليوم 08 من #أكتوبر 2015-2016-2017
🍀القسم الأول🍀
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – ما واقعنا مع التربية الإيمانية اليوم كأمة مسلمة؟
🔸 – لماذا كان أهل البيت في تاريخهم الطويل كان الإمام الذي يحكم هو من يسطر بيده وجوب الثورة عليه فيما إذا ظلم؟
🔸 – ما هو البديل للإيمان؟ ما هو البديل للجهاد بكل مجالاته في مواجهة أعداء الأمة؟ بأي شيء يمكن أن نواجه أولئك؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
دروس من هدي القرآن الكريم
#في_ظلال_دعاء_مكارم_الأخلاق_الدرس_الثاني
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 2/2/2002م
اليمن - صعدة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
بالأمس كان حديثنا حول دعاء الإمام زين العابدين (صلوات الله عليه) [دعاء مكارم الأخلاق] الذي قال فيه: ((اللهم صل على محمد وآله وبلغ بإيماني أكمل الإيمان)) وبلغ بإيماني أكمل الإيمان، وتحدثنا كثيرًا حول هذه النقطة بالذات، وأن من كمال الإيمان هو الوعي والبصيرة، وأن كمال الإيمان يحتاج إلى هداية من الله سبحانه وتعالى، يهدي هو.
عندما تعود إلى كتابه الكريم يهديك هو إلى المقامات التي من خلالها تحصل على كمال الإيمان، يهديك إلى من يمكن أن تحصل بواسطتهم على كمال الإيمان، وفيما يتعلق بهذا الموضوع الذي يحتاج إلى أن يكون هناك في الأمة من يعمل على تربية الأمة ليصل بها إلى كمال الإيمان، أو ليترقى بها في درجات كمال الإيمان.
الشيء الملاحظ في تاريخ الأمة أن كل أولئك الذين حكموا المسلمين بدءًا من أبي بكر، أولئك الذين حكموا المسلمين - من غير الإمام علي (عليه السلام) ومن غير أهل البيت، ومن كانوا في حكمهم أيضا - خارجين عن مقتضى الإيمان، هم من أضاعوا إيمان الأمة، بينما نجد أنه على يد أهل البيت (عليهم السلام) كالإمام علي (صلوات الله عليه) ومن بعده من أئمة أهل البيت هم من عملوا على تربية الأمة تلك التربية التي ترقى بها في درجات كمال الإيمان.
فالذي اتضح جليا أن الكثير من حكام المسلمين بما فيهم حكام هذا العصر لا يمكن بواسطتهم ومن خلالهم أن يقوموا بتربية الأمة تربية إيمانية تترقى بهم في درجات كمال الإيمان، ونحن نجد أنفسنا، وكل واحد منكم شاهد على ذلك، بل ربما كل مواطن عربي في أي منطقة في البلاد العربية شاهد على ذلك.. أنه متى ما انطلق الناس ليربوا أنفسهم تربية إيمانية من خلال القرآن الكريم بما في ذلك الحديث عن الجهاد في سبيل الله، وعن مباينة أعداء الله، وعن إعداد أنفسهم للوقوف في وجوه أعداء الله كلهم يحس بخوف من سلاطينهم ومن زعمائهم.
أليس الجهاد في سبيل الله هو سنام الإسلام؟ كما قال الإمام علي (عليه السلام)، أليس الجهاد في سبيل الله هو شرط أساسي من شروط كمال الإيمان؟ هذا هو ما أضاعه سلاطين المسلمين في هذا العصر، وإلغاؤه هو ما كان ضمن مواثيق [منظمة المؤتمر الإسلامي] ألا يكون هناك حديث عن الجهاد، وهم من استبدلوا كلمة: جهاد، بكلمة: نضال، ومناضل، ومقاومة، وانتفاضة، وعناوين أخرى من هذه المفردات التي تساعد على إلغاء كلمة: الجهاد التي هي كلمة قرآنية، كلمة إسلامية.
أي مؤمن يمكن أن يقول أو أي إنسان يمكنه أن يقول: إن بإمكانه أن يكون مؤمنا دون أن يكون على أساس، دون أن يكون إيمانه على أساس مواصفات المؤمنين في القرآن الكريم، لا يستطيع أحد أن يدعي ذلك.
إذًا فهل هؤلاء يسعون إلى أن يربوا الأمة تربية إيمانية؟ لا. التربية الإيمانية لا تكون إلا في ظل أهل بيت رسول الله، لا تكون إلا على يدي أهل بيت رسول الله (صلوات الله عليه وعليهم)، هذا ما شهد به التاريخ، وارجعوا أنتم إلى التأريخ كله بدءًا من يوم [السقيفة] إلى الآن.. هؤلاء هم من لا يريدون للناس أن يتحدثوا عن الجهاد في سبيل الله، وعن الإنفاق في سبيل الله.
ألم نكن نسمع أنهم يسخطون إذا ما أحد أنفق في التعاون لمدارس علمية؟ ألم نكن نسمع أنهم يعملون دعاية على أن هناك علماء يستلمون الزكاة، ويصرفونها في مدارس علمية فيسخطهم ذلك، وينطلقون في عداء شديد لأولئك العلماء، بينما هم يعلمون علم اليقين أن هناك [مشائخ] آخرين يأكلون الزكاة، يأكل بعضهم زكاة أصحابه، يستلمها ويأكلها فلا يزعجهم ذلك، ولا يتكلمون بكلمة واحدة ضده؛ لأن القضية لديهم ليست قضية زكاة، المشكلة هو أن هذا أو ذاك من العلماء قد يستلم الزكاة، هذا ما يخيفهم.. لو كان سيأكلها، لو كان سيشتري بها [الكباش] وكل يوم يأكل هو ومن يفد عليه أكثر من كبش لما آلمهم ذلك، لكن خوفهم من أن تمول مدارس علمية دينية تعلم الناس دين الله، تعلم الشباب دين الله، تعلم أبناءنا القرآن الكريم، هذا هو ما يزعجهم.
التربية الإيمانية.. هل نحن نسمعها من التلفزيون أو من الإذاعة؟ لا نسمع شيئا، ليس هناك تربية إيمانية، وإذا ما تحدثوا عن جوانب معينة كانت من تلك المجالات التي ليس للجهاد فيها أي نصيب.. وكأننا أمة ليس لنا أعداء، وكأننا ليس لنا أعداء يملكون أفتك الأسلحة المتطورة..إسرائيل، أمريكا، بريطانيا، وغيرها من دول اليهود والنصارى، من دول الكفر.
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – ما واقعنا مع التربية الإيمانية اليوم كأمة مسلمة؟
🔸 – لماذا كان أهل البيت في تاريخهم الطويل كان الإمام الذي يحكم هو من يسطر بيده وجوب الثورة عليه فيما إذا ظلم؟
🔸 – ما هو البديل للإيمان؟ ما هو البديل للجهاد بكل مجالاته في مواجهة أعداء الأمة؟ بأي شيء يمكن أن نواجه أولئك؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
دروس من هدي القرآن الكريم
#في_ظلال_دعاء_مكارم_الأخلاق_الدرس_الثاني
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 2/2/2002م
اليمن - صعدة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
بالأمس كان حديثنا حول دعاء الإمام زين العابدين (صلوات الله عليه) [دعاء مكارم الأخلاق] الذي قال فيه: ((اللهم صل على محمد وآله وبلغ بإيماني أكمل الإيمان)) وبلغ بإيماني أكمل الإيمان، وتحدثنا كثيرًا حول هذه النقطة بالذات، وأن من كمال الإيمان هو الوعي والبصيرة، وأن كمال الإيمان يحتاج إلى هداية من الله سبحانه وتعالى، يهدي هو.
عندما تعود إلى كتابه الكريم يهديك هو إلى المقامات التي من خلالها تحصل على كمال الإيمان، يهديك إلى من يمكن أن تحصل بواسطتهم على كمال الإيمان، وفيما يتعلق بهذا الموضوع الذي يحتاج إلى أن يكون هناك في الأمة من يعمل على تربية الأمة ليصل بها إلى كمال الإيمان، أو ليترقى بها في درجات كمال الإيمان.
الشيء الملاحظ في تاريخ الأمة أن كل أولئك الذين حكموا المسلمين بدءًا من أبي بكر، أولئك الذين حكموا المسلمين - من غير الإمام علي (عليه السلام) ومن غير أهل البيت، ومن كانوا في حكمهم أيضا - خارجين عن مقتضى الإيمان، هم من أضاعوا إيمان الأمة، بينما نجد أنه على يد أهل البيت (عليهم السلام) كالإمام علي (صلوات الله عليه) ومن بعده من أئمة أهل البيت هم من عملوا على تربية الأمة تلك التربية التي ترقى بها في درجات كمال الإيمان.
فالذي اتضح جليا أن الكثير من حكام المسلمين بما فيهم حكام هذا العصر لا يمكن بواسطتهم ومن خلالهم أن يقوموا بتربية الأمة تربية إيمانية تترقى بهم في درجات كمال الإيمان، ونحن نجد أنفسنا، وكل واحد منكم شاهد على ذلك، بل ربما كل مواطن عربي في أي منطقة في البلاد العربية شاهد على ذلك.. أنه متى ما انطلق الناس ليربوا أنفسهم تربية إيمانية من خلال القرآن الكريم بما في ذلك الحديث عن الجهاد في سبيل الله، وعن مباينة أعداء الله، وعن إعداد أنفسهم للوقوف في وجوه أعداء الله كلهم يحس بخوف من سلاطينهم ومن زعمائهم.
أليس الجهاد في سبيل الله هو سنام الإسلام؟ كما قال الإمام علي (عليه السلام)، أليس الجهاد في سبيل الله هو شرط أساسي من شروط كمال الإيمان؟ هذا هو ما أضاعه سلاطين المسلمين في هذا العصر، وإلغاؤه هو ما كان ضمن مواثيق [منظمة المؤتمر الإسلامي] ألا يكون هناك حديث عن الجهاد، وهم من استبدلوا كلمة: جهاد، بكلمة: نضال، ومناضل، ومقاومة، وانتفاضة، وعناوين أخرى من هذه المفردات التي تساعد على إلغاء كلمة: الجهاد التي هي كلمة قرآنية، كلمة إسلامية.
أي مؤمن يمكن أن يقول أو أي إنسان يمكنه أن يقول: إن بإمكانه أن يكون مؤمنا دون أن يكون على أساس، دون أن يكون إيمانه على أساس مواصفات المؤمنين في القرآن الكريم، لا يستطيع أحد أن يدعي ذلك.
إذًا فهل هؤلاء يسعون إلى أن يربوا الأمة تربية إيمانية؟ لا. التربية الإيمانية لا تكون إلا في ظل أهل بيت رسول الله، لا تكون إلا على يدي أهل بيت رسول الله (صلوات الله عليه وعليهم)، هذا ما شهد به التاريخ، وارجعوا أنتم إلى التأريخ كله بدءًا من يوم [السقيفة] إلى الآن.. هؤلاء هم من لا يريدون للناس أن يتحدثوا عن الجهاد في سبيل الله، وعن الإنفاق في سبيل الله.
ألم نكن نسمع أنهم يسخطون إذا ما أحد أنفق في التعاون لمدارس علمية؟ ألم نكن نسمع أنهم يعملون دعاية على أن هناك علماء يستلمون الزكاة، ويصرفونها في مدارس علمية فيسخطهم ذلك، وينطلقون في عداء شديد لأولئك العلماء، بينما هم يعلمون علم اليقين أن هناك [مشائخ] آخرين يأكلون الزكاة، يأكل بعضهم زكاة أصحابه، يستلمها ويأكلها فلا يزعجهم ذلك، ولا يتكلمون بكلمة واحدة ضده؛ لأن القضية لديهم ليست قضية زكاة، المشكلة هو أن هذا أو ذاك من العلماء قد يستلم الزكاة، هذا ما يخيفهم.. لو كان سيأكلها، لو كان سيشتري بها [الكباش] وكل يوم يأكل هو ومن يفد عليه أكثر من كبش لما آلمهم ذلك، لكن خوفهم من أن تمول مدارس علمية دينية تعلم الناس دين الله، تعلم الشباب دين الله، تعلم أبناءنا القرآن الكريم، هذا هو ما يزعجهم.
التربية الإيمانية.. هل نحن نسمعها من التلفزيون أو من الإذاعة؟ لا نسمع شيئا، ليس هناك تربية إيمانية، وإذا ما تحدثوا عن جوانب معينة كانت من تلك المجالات التي ليس للجهاد فيها أي نصيب.. وكأننا أمة ليس لنا أعداء، وكأننا ليس لنا أعداء يملكون أفتك الأسلحة المتطورة..إسرائيل، أمريكا، بريطانيا، وغيرها من دول اليهود والنصارى، من دول الكفر.
🍀القسم الثاني🍀
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – هل هناك ما يكفي اليمن من محاصيل الزراعة ولو شهرا واحدا؟
🔸 – هل الشعوب هذه قادرة على أن تتحمل الضربة من العدو ناهيك عن أن تكون قادرة على أن تواجه؟
🔸 – ما الذي كانت المدارس تقدمه من دور في التربية الإيمانية الصحيحة؟ وفي حالة المواجهة مع العدو هل ستصبح ضرورية؟
🔸 – كيف مثلت الإسلام حركة طالبان ونظائرها من الحركات المنسوبة للإسلام يوم كانت بين المسلمين، ويوم كانت في مواجهة الأمريكيين؟
🔸 – مثلت الشفاعة والخروج من النار يوم الدين أنموذجا للأثر السيء للواقع العملي الناتج عن التربية غير الإيمانية، فكيف كان ذلك؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
دروس من هدي القرآن الكريم
#في_ظلال_دعاء_مكارم_الأخلاق_الدرس_الثاني
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 2/2/2002م
اليمن – صعدة
الزراعة.. هل هناك في اليمن شيء من الزراعة؟ هل هناك ما يكفي اليمن ولو شهرا واحدا؟ أولسنا نسمع بأن اليمن مهدد؟ أن اليمن أيضا يقال عنه كما يقال عن العراق وعن إيران؟ وأن المسئول الأمريكي الذي زار اليمن لم يفصح عندما سئل: هل ما يزال اليمن ضمن قائمة الدول التي احتمال أن تتلقى ضربة؟ لم يفصح بذلك.
إذًا فنحن مهددون أليس كذلك؟ صريحا من قبل أعداء؟ ماذا تعمل هذه الدولة لنا نحن اليمنيين حتى نكون قادرين على أقل تقدير أن نتحمل الضربة؟ أصبحت القضية إلى هذا النحو. أنت كان يجب عليك أن تبني شعبك إلى درجة أن يكون مستعدا أن يواجه، إذًا على أقل تقدير ابنوا شعوبكم لتكون - على أقل تقدير - مستعدة أن تتحمل الضربة.. أليس هذا هو أضعف الإيمان؟ أو يريدون من الناس في أي شعب عربي أن يتحولوا إلى لاجئين، وأن يموتوا جوعا قبل أن يموتوا بالنار.
هل الشعوب هذه أصبحت إلى درجة أن تتحمل الضربة؟ لا.. ناهيك عن أن تكون قادرة على أن تواجه!
لماذا؟ لأنه ليس هناك تربية إيمانية، لا داخل الدول نفسها، ولا داخل الشعوب نفسها، ليس هناك اهتمام بالحفاظ على دين الناس، على كرامتهم، على عزتهم، على حياتهم.
ونحن أيضًا لا نفهم، نحن لا نفهم أيضًا كيف نخاطب الدول، حتى عندما تأتي الانتخابات من هم أولئك أبناء المنطقة الفلانية، أو المنطقة الفلانية ينادون بأنه نحن نريد زراعة، نحن نريد أن نرى أسواقنا ممتلئة بالحبوب من إنتاج بلدنا.. هل هناك أحد يطالب في الانتخابات؟ تقدم البرامج الانتخابية - سواء في انتخابات رئاسة جمهورية أو عضوية مجلس النواب أو مجالس محلية أو غيرها - فيعدونا بمشاريع من هذه المشاريع السطحية.. الكهرباء مهم لكن لو نفترض أن بالإمكان أن نظل بدون كهرباء، بل أليس الكهرباء يطفأ في حالات الخطورة؟ الكهرباء يطفأ، أليست المدن تطفأ في حالات التهديد؟ تطفأ المدن أي أن الكهرباء ليس ضروري بل من الضروري أن يطفأ فيما لو حصل تهديد مباشر.
يعدون بالكهرباء يعدون بالمدارس. هذه المدارس ما داخلها؟ المعلمون أنفسهم ما هي ثقافتهم؟ هل هم يحملون روحا إسلامية؟ روحا عربية كما يحمل المعلم اليهودي داخل المدرسة روحا يهودية، روحا قومية يهودية؟ لا. معلم أجوف لا يهمه شيء، يهمه أن ينظر إلى الساعة متى ستنتهي الساعات التي هو ملزم بالعمل فيها، ويُمَشِّي حال الطلاب بأي شيء! ليس هناك تربية لا داخل مدارسنا، ولا داخل مساجدنا، ولا داخل جامعاتنا، ولا داخل مراكزنا.
هذه المدارس نفسها في حالة المواجهة هل ستصبح ضرورية؟ بإمكان الناس في حالة الخطورة فيما لو ضربت مدرسة أن يدرسوا أبناءهم تحت ظل أي شجرة، أو في أي مكان آخر. المساجد أنفسها لو ضربت بإمكانهم أن يصلوا في أي مكان.. لكن قوتهم هو الشيء الذي لا بديل عنه، لا بديل عنه إلا الخضوع للعدو، والاستسلام للعدو، وتلقي الضربة بدون أي حركة في مواجهة العدو.
من واجب الناس في الانتخابات إذا ما قدمت برامج انتخابية لأي انتخابات كانت: نحن نريد زراعة.. أو أن اليمن بلد غير صالح للزراعة! فيه أراضي كثيرة جدا، هذه الأراضي التي هي مزروعة بالقات ليست مبررا لهم أن يقولوا: أنتم زرعتم [القات]، هذه مناطق جبلية، أراضي محدودة، لو تأتي لتلصقها بعضها لبعض لما ساوت منطقة صغيرة في بلاد تهامة، أو في حضرموت، أو في مأرب، أو في الجوف.. لماذا لا تزرع تلك الأراضي؟
تلك القروض الكثيرة التي نتحملها نحن لماذا لا توجه أو يوجه القسط الأكبر منها إلى الاهتمام بالزراعة؟ هل نتحمل القروض ثم لا نجد قوتنا مؤمَّنًا أمامنا؟ هل هذه تنمية؟ نتحمل الملايين بعد الملايين من الدولارات، ونتحمل أيضا فوائدها الربوية فيما بعد ولا نجد مقابل ذلك أمنًا فيما يتعلق بالغذاء؟!
أذهاننا منصرفة في مختلف مناطق اليمن عن المطالبة بهذا الجانب في كل انتخابات، في كل ما نسمع بقروض!
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – هل هناك ما يكفي اليمن من محاصيل الزراعة ولو شهرا واحدا؟
🔸 – هل الشعوب هذه قادرة على أن تتحمل الضربة من العدو ناهيك عن أن تكون قادرة على أن تواجه؟
🔸 – ما الذي كانت المدارس تقدمه من دور في التربية الإيمانية الصحيحة؟ وفي حالة المواجهة مع العدو هل ستصبح ضرورية؟
🔸 – كيف مثلت الإسلام حركة طالبان ونظائرها من الحركات المنسوبة للإسلام يوم كانت بين المسلمين، ويوم كانت في مواجهة الأمريكيين؟
🔸 – مثلت الشفاعة والخروج من النار يوم الدين أنموذجا للأثر السيء للواقع العملي الناتج عن التربية غير الإيمانية، فكيف كان ذلك؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
دروس من هدي القرآن الكريم
#في_ظلال_دعاء_مكارم_الأخلاق_الدرس_الثاني
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 2/2/2002م
اليمن – صعدة
الزراعة.. هل هناك في اليمن شيء من الزراعة؟ هل هناك ما يكفي اليمن ولو شهرا واحدا؟ أولسنا نسمع بأن اليمن مهدد؟ أن اليمن أيضا يقال عنه كما يقال عن العراق وعن إيران؟ وأن المسئول الأمريكي الذي زار اليمن لم يفصح عندما سئل: هل ما يزال اليمن ضمن قائمة الدول التي احتمال أن تتلقى ضربة؟ لم يفصح بذلك.
إذًا فنحن مهددون أليس كذلك؟ صريحا من قبل أعداء؟ ماذا تعمل هذه الدولة لنا نحن اليمنيين حتى نكون قادرين على أقل تقدير أن نتحمل الضربة؟ أصبحت القضية إلى هذا النحو. أنت كان يجب عليك أن تبني شعبك إلى درجة أن يكون مستعدا أن يواجه، إذًا على أقل تقدير ابنوا شعوبكم لتكون - على أقل تقدير - مستعدة أن تتحمل الضربة.. أليس هذا هو أضعف الإيمان؟ أو يريدون من الناس في أي شعب عربي أن يتحولوا إلى لاجئين، وأن يموتوا جوعا قبل أن يموتوا بالنار.
هل الشعوب هذه أصبحت إلى درجة أن تتحمل الضربة؟ لا.. ناهيك عن أن تكون قادرة على أن تواجه!
لماذا؟ لأنه ليس هناك تربية إيمانية، لا داخل الدول نفسها، ولا داخل الشعوب نفسها، ليس هناك اهتمام بالحفاظ على دين الناس، على كرامتهم، على عزتهم، على حياتهم.
ونحن أيضًا لا نفهم، نحن لا نفهم أيضًا كيف نخاطب الدول، حتى عندما تأتي الانتخابات من هم أولئك أبناء المنطقة الفلانية، أو المنطقة الفلانية ينادون بأنه نحن نريد زراعة، نحن نريد أن نرى أسواقنا ممتلئة بالحبوب من إنتاج بلدنا.. هل هناك أحد يطالب في الانتخابات؟ تقدم البرامج الانتخابية - سواء في انتخابات رئاسة جمهورية أو عضوية مجلس النواب أو مجالس محلية أو غيرها - فيعدونا بمشاريع من هذه المشاريع السطحية.. الكهرباء مهم لكن لو نفترض أن بالإمكان أن نظل بدون كهرباء، بل أليس الكهرباء يطفأ في حالات الخطورة؟ الكهرباء يطفأ، أليست المدن تطفأ في حالات التهديد؟ تطفأ المدن أي أن الكهرباء ليس ضروري بل من الضروري أن يطفأ فيما لو حصل تهديد مباشر.
يعدون بالكهرباء يعدون بالمدارس. هذه المدارس ما داخلها؟ المعلمون أنفسهم ما هي ثقافتهم؟ هل هم يحملون روحا إسلامية؟ روحا عربية كما يحمل المعلم اليهودي داخل المدرسة روحا يهودية، روحا قومية يهودية؟ لا. معلم أجوف لا يهمه شيء، يهمه أن ينظر إلى الساعة متى ستنتهي الساعات التي هو ملزم بالعمل فيها، ويُمَشِّي حال الطلاب بأي شيء! ليس هناك تربية لا داخل مدارسنا، ولا داخل مساجدنا، ولا داخل جامعاتنا، ولا داخل مراكزنا.
هذه المدارس نفسها في حالة المواجهة هل ستصبح ضرورية؟ بإمكان الناس في حالة الخطورة فيما لو ضربت مدرسة أن يدرسوا أبناءهم تحت ظل أي شجرة، أو في أي مكان آخر. المساجد أنفسها لو ضربت بإمكانهم أن يصلوا في أي مكان.. لكن قوتهم هو الشيء الذي لا بديل عنه، لا بديل عنه إلا الخضوع للعدو، والاستسلام للعدو، وتلقي الضربة بدون أي حركة في مواجهة العدو.
من واجب الناس في الانتخابات إذا ما قدمت برامج انتخابية لأي انتخابات كانت: نحن نريد زراعة.. أو أن اليمن بلد غير صالح للزراعة! فيه أراضي كثيرة جدا، هذه الأراضي التي هي مزروعة بالقات ليست مبررا لهم أن يقولوا: أنتم زرعتم [القات]، هذه مناطق جبلية، أراضي محدودة، لو تأتي لتلصقها بعضها لبعض لما ساوت منطقة صغيرة في بلاد تهامة، أو في حضرموت، أو في مأرب، أو في الجوف.. لماذا لا تزرع تلك الأراضي؟
تلك القروض الكثيرة التي نتحملها نحن لماذا لا توجه أو يوجه القسط الأكبر منها إلى الاهتمام بالزراعة؟ هل نتحمل القروض ثم لا نجد قوتنا مؤمَّنًا أمامنا؟ هل هذه تنمية؟ نتحمل الملايين بعد الملايين من الدولارات، ونتحمل أيضا فوائدها الربوية فيما بعد ولا نجد مقابل ذلك أمنًا فيما يتعلق بالغذاء؟!
أذهاننا منصرفة في مختلف مناطق اليمن عن المطالبة بهذا الجانب في كل انتخابات، في كل ما نسمع بقروض!
🍀القسم الثالث🍀
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – [شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي]، كيف استطاع هذا الحديث المزعوم عن النبي أن يحول دون أي تربية إيمانية للجيش الإسلامي الذي يطلب منه الصمود في وجه الأعداء؟
🔸 – من الذي كان يقول للغرب: "إن على دول العالم أ، تفهم أن الإسلام لا يقبل الهزيمة"؟ ومن الذي حاول تقديم شاهد لليهود والنصارى بأن الإسلام يقبل الهزيمة؟
🔸 – هناك من يلعنون الشيعة على منابرهم، فلماذا لا يلعنون اليهود؟
🔸 – " الحق لا يعرف بالرجال" ما أهمية هذا المقياس في الواقع العملي؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
دروس من هدي القرآن الكريم
#في_ظلال_دعاء_مكارم_الأخلاق_الدرس_الثاني
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 2/2/2002م
اليمن - صعدة
هذه هي التي تضرب التربية الإيمانية: أن يقال لك بأن الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) سيشفع لأهل الكبائر، والفرار من الزحف هو من الكبائر، إذًا فالجندي الذي ربيته، وأطلق دقنه طويلا ستكون خطواته قصيرة في ميدان الجهاد؛ لأنه وإن رأى أن الفرار من الزحف كبيرة.. الكبيرة لا تشكل لديه أي شيء يزعجه.. الكبيرة زائد كبيرة أخرى، زائد كبيرة يعني: أن تحظى بشفاعة محمد فتدخل الجنة، إذًا سيهرب من الزحف، سينهزم في مواجهة اليهود، سينهزم في مواجهة الكافرين.
أن يقول لهم المرشد الفلاني: لا يجوز الفرار من الزحف، يجب المواجهة حتى آخر قطرة وإلا فالفرار من الزحف كبيرة، هو من كان يحدثهم في المسجد قبل أيام: أن الرسول سيشفع لأهل الكبائر، فكيف بإمكانه أن يوجد جنودا يندفعون ويخافون أن يقعوا في كبيرة؟ أليس هذا تناقض؟ هل يمكنك أنت وأنت تنطلق لإرشاد الناس في ميادين المواجهة فتقول لهم ما قال الله في القرآن الكريم: أن الفرار من الزحف يبوء الإنسان فيه بغضب من الله، وأنه من الكبائر، وأنت من كنت تقول لهم سابقا: أن الرسول سيشفع لأهل الكبائر، وأنت من كتبت فوق روضة الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) على أحد أبواب روضته المطهرة [شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي].
هذا الحديث وحده، وهذه العقيدة وحدها هي مما يحول دون تربية جيش إسلامي يصمد في وجه أعداء الله مهما كانت قوتهم.
نقول لأولئك الدعاة الذين يملأون محاريب المساجد بأجسامهم الدسمة والضخمة: نحن الآن في مواجهة مع اليهود والنصارى، في مواجهة مع أمريكا وإسرائيل، وأنتم الآن وكما نراكم، وكما ترون أنفسكم في قائمة المطاردين من جانب أمريكا وإسرائيل، راجعوا أنفسكم، وانظروا من جديد إلى ما كنتم تقدمونه للناس من عقائد، راجعوا عقائدكم، صححوها، وإلا فإنكم إنما تبنون أمة منهزمة، وإلا فإنكم إنما تصدرون الشواهد، الشاهد تلو الشاهد على أن الإسلام يقبل الهزيمة، وأنه لا يستطيع أن يصمد في مواجهة الكافرين، وإلا فإنكم ستكونون بأعمالكم هذه وبهزيمتكم النكراء من أول صيحة في مواجهتكم أنتم من ستزرعون اليأس في نفوس الحركات الإسلامية في أي منطقة.. وربما أراد الأمريكيون، وأراد كباركم من انكماشكم السريع أن يزرعوا اليأس في نفوس الحركات الإسلامية هنا أو هناك.
يرى الناس أنفسهم بأنهم لو وصل بهم الأمر بتهيئة من الظروف أن تصبح هذه الحركة أو تلك حركة كبيرة فإن غاية ما يمكن أن تصل إليه أن تصل إلى ما وصل إليه طالبان. أليس كذلك؟ ثم رأينا طالبان انكمشت بسرعة، وذابت بسرعة في مواجهة الأمريكيين، في مواجهة اليهود والنصارى.
سنقول: هذه الحركة إذًا لا تستطيع أن تعمل شيئًا، نحن غاية ما يمكن أن نصل إليه أن نكون كطالبان، وطالبان هكذا حصل لها، إذًا فنحن لا نستطيع أن تعمل شيئًا. فأنتم قدمتم الشاهد على أن الإسلام يقبل الهزيمة، وأن الإسلام لا يستطيع أن يقف في وجه الذين ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة.
لكننا نقول: إسلامكم أنتم فقط.. الإمام الخميني كان يقول: ((إن الإسلام لا يقبل الهزيمة.. إن على دول العالم أن تفهم أن الإسلام لا يقبل الهزيمة)).
وأراد أولئك العملاء أن يقدموا شاهدا لليهود والنصارى: أن الإسلام يقبل الهزيمة، ففي أفغانستان هزموا سريعا، وفي اليمن انطلقوا ليحلقوا ذقونهم، انطلقوا وذابوا وتلاشوا في اليمن أمام كلمة وليس أمام قنبلة أو صاروخ، فتلاشوا فرأيناهم كيف أصبحوا ضعافًا بينما هم كانوا أقوياء على الشيعة! ألم يكونوا أقوياء علينا في مساجدنا، وفي مدارسنا؟ أقوياء على علمائنا، أقوياء على أئمتنا، أقوياء على تراثنا: هذا بدعة، وهذا ضلال، وهذا كفر.. يكفر هذا، يضلل هذا، يبدع هذا، وهذا كتاب ضلال، وهذا كتاب بدعة.. إلى آخره.
إذًا أنتم قد أصبحتم في مواجهة مع الكفر الصريح، مع الكفر البواح يا من كنتم تقولون [إلا أن تروا كفرا بواحا] ألستم الآن يقال عنكم: إنكم إرهابيون، وأن أمريكا تطاردكم، وأن أمريكا تريد أن تضربكم، لماذا لم تثبتوا ولو يوما واحدا؟!لماذا لم تستمر مواجهتكم ولو مواجهة كلامية في مساجدكم على المنابر، في المدارس، في الجامعة؟ أين جامعة الإيمان؟ أين تبخر هذا الإيمان؟ جامعة مملوءة بالإيمان بطوابقها كلها! تبخر كله، وهم قوة لا يستهان بها فعلا.
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – [شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي]، كيف استطاع هذا الحديث المزعوم عن النبي أن يحول دون أي تربية إيمانية للجيش الإسلامي الذي يطلب منه الصمود في وجه الأعداء؟
🔸 – من الذي كان يقول للغرب: "إن على دول العالم أ، تفهم أن الإسلام لا يقبل الهزيمة"؟ ومن الذي حاول تقديم شاهد لليهود والنصارى بأن الإسلام يقبل الهزيمة؟
🔸 – هناك من يلعنون الشيعة على منابرهم، فلماذا لا يلعنون اليهود؟
🔸 – " الحق لا يعرف بالرجال" ما أهمية هذا المقياس في الواقع العملي؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
دروس من هدي القرآن الكريم
#في_ظلال_دعاء_مكارم_الأخلاق_الدرس_الثاني
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 2/2/2002م
اليمن - صعدة
هذه هي التي تضرب التربية الإيمانية: أن يقال لك بأن الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) سيشفع لأهل الكبائر، والفرار من الزحف هو من الكبائر، إذًا فالجندي الذي ربيته، وأطلق دقنه طويلا ستكون خطواته قصيرة في ميدان الجهاد؛ لأنه وإن رأى أن الفرار من الزحف كبيرة.. الكبيرة لا تشكل لديه أي شيء يزعجه.. الكبيرة زائد كبيرة أخرى، زائد كبيرة يعني: أن تحظى بشفاعة محمد فتدخل الجنة، إذًا سيهرب من الزحف، سينهزم في مواجهة اليهود، سينهزم في مواجهة الكافرين.
أن يقول لهم المرشد الفلاني: لا يجوز الفرار من الزحف، يجب المواجهة حتى آخر قطرة وإلا فالفرار من الزحف كبيرة، هو من كان يحدثهم في المسجد قبل أيام: أن الرسول سيشفع لأهل الكبائر، فكيف بإمكانه أن يوجد جنودا يندفعون ويخافون أن يقعوا في كبيرة؟ أليس هذا تناقض؟ هل يمكنك أنت وأنت تنطلق لإرشاد الناس في ميادين المواجهة فتقول لهم ما قال الله في القرآن الكريم: أن الفرار من الزحف يبوء الإنسان فيه بغضب من الله، وأنه من الكبائر، وأنت من كنت تقول لهم سابقا: أن الرسول سيشفع لأهل الكبائر، وأنت من كتبت فوق روضة الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) على أحد أبواب روضته المطهرة [شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي].
هذا الحديث وحده، وهذه العقيدة وحدها هي مما يحول دون تربية جيش إسلامي يصمد في وجه أعداء الله مهما كانت قوتهم.
نقول لأولئك الدعاة الذين يملأون محاريب المساجد بأجسامهم الدسمة والضخمة: نحن الآن في مواجهة مع اليهود والنصارى، في مواجهة مع أمريكا وإسرائيل، وأنتم الآن وكما نراكم، وكما ترون أنفسكم في قائمة المطاردين من جانب أمريكا وإسرائيل، راجعوا أنفسكم، وانظروا من جديد إلى ما كنتم تقدمونه للناس من عقائد، راجعوا عقائدكم، صححوها، وإلا فإنكم إنما تبنون أمة منهزمة، وإلا فإنكم إنما تصدرون الشواهد، الشاهد تلو الشاهد على أن الإسلام يقبل الهزيمة، وأنه لا يستطيع أن يصمد في مواجهة الكافرين، وإلا فإنكم ستكونون بأعمالكم هذه وبهزيمتكم النكراء من أول صيحة في مواجهتكم أنتم من ستزرعون اليأس في نفوس الحركات الإسلامية في أي منطقة.. وربما أراد الأمريكيون، وأراد كباركم من انكماشكم السريع أن يزرعوا اليأس في نفوس الحركات الإسلامية هنا أو هناك.
يرى الناس أنفسهم بأنهم لو وصل بهم الأمر بتهيئة من الظروف أن تصبح هذه الحركة أو تلك حركة كبيرة فإن غاية ما يمكن أن تصل إليه أن تصل إلى ما وصل إليه طالبان. أليس كذلك؟ ثم رأينا طالبان انكمشت بسرعة، وذابت بسرعة في مواجهة الأمريكيين، في مواجهة اليهود والنصارى.
سنقول: هذه الحركة إذًا لا تستطيع أن تعمل شيئًا، نحن غاية ما يمكن أن نصل إليه أن نكون كطالبان، وطالبان هكذا حصل لها، إذًا فنحن لا نستطيع أن تعمل شيئًا. فأنتم قدمتم الشاهد على أن الإسلام يقبل الهزيمة، وأن الإسلام لا يستطيع أن يقف في وجه الذين ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة.
لكننا نقول: إسلامكم أنتم فقط.. الإمام الخميني كان يقول: ((إن الإسلام لا يقبل الهزيمة.. إن على دول العالم أن تفهم أن الإسلام لا يقبل الهزيمة)).
وأراد أولئك العملاء أن يقدموا شاهدا لليهود والنصارى: أن الإسلام يقبل الهزيمة، ففي أفغانستان هزموا سريعا، وفي اليمن انطلقوا ليحلقوا ذقونهم، انطلقوا وذابوا وتلاشوا في اليمن أمام كلمة وليس أمام قنبلة أو صاروخ، فتلاشوا فرأيناهم كيف أصبحوا ضعافًا بينما هم كانوا أقوياء على الشيعة! ألم يكونوا أقوياء علينا في مساجدنا، وفي مدارسنا؟ أقوياء على علمائنا، أقوياء على أئمتنا، أقوياء على تراثنا: هذا بدعة، وهذا ضلال، وهذا كفر.. يكفر هذا، يضلل هذا، يبدع هذا، وهذا كتاب ضلال، وهذا كتاب بدعة.. إلى آخره.
إذًا أنتم قد أصبحتم في مواجهة مع الكفر الصريح، مع الكفر البواح يا من كنتم تقولون [إلا أن تروا كفرا بواحا] ألستم الآن يقال عنكم: إنكم إرهابيون، وأن أمريكا تطاردكم، وأن أمريكا تريد أن تضربكم، لماذا لم تثبتوا ولو يوما واحدا؟!لماذا لم تستمر مواجهتكم ولو مواجهة كلامية في مساجدكم على المنابر، في المدارس، في الجامعة؟ أين جامعة الإيمان؟ أين تبخر هذا الإيمان؟ جامعة مملوءة بالإيمان بطوابقها كلها! تبخر كله، وهم قوة لا يستهان بها فعلا.
🍀القسم الرابع🍀
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – ما هي العقيدة الصحيحة التي تتوافق مع مقتضيات التربية الإيمانية في من مات عاصيا لله سبحانه وتعالى متجاوزا لحدوده وإن كان يقول: لا إله إلا الله، وإن حمل اسم الإيمان، لكنه لم يتب قبل الموت، ولم يحسن العمل؟
🔸 – لماذا لم تجدي التربية على الألفة والأخوة والمحبة وحسن التعامل ويلمس لها أثرٌ في واقعنا؟
🔸 – كيف تصنع الروح المهذبة، الروح الزاكية، الروح السامية، الروح التي تجعل صاحبها نورا في أي مكان كان؟
🔸 – كيف تتجلى آثار الصرخة في الواقع العملي اقتصاديا؟
🔸 – كيف كان أثر الشعار في الثورة الإسلامية في إيران؟ وكيف ستكون النتيجة حين لا تجد أمريكا سخطا في نفوسنا تجاهها بعد كل الذي تفعله من إفساد في واقعنا؟
🔸 – من يقف مهزوما ساكتا أمام أعداء الله، فإنه يشهد على نفسه بأن ادعاءه أنه على الحق ادعاء غير صحيح، كيف تستطيع توضيح ذلك؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
دروس من هدي القرآن الكريم
#في_ظلال_دعاء_مكارم_الأخلاق_الدرس_الثاني
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 2/2/2002م
اليمن - صعدة
نحن ليس في عقائدنا: أن الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) يشفع لأهل الكبائر فيدخلون الجنة بشفاعته دون أن يكون قد حصل منهم في الدنيا توبة، ولا تصميم على التخلي عن تلك الكبائر، ولا رجوع عنها كما هي عقيدة الآخرين. نحن عقيدتنا: أن من مات عاصيا لله سبحانه وتعالى متجاوزا لحدوده وإن كان يقول: لا إله إلا الله، وإن حمل اسم الإيمان فإنه فعـلًا ممن ينطبق عليه وعيد الله للمجرمين وللعاصين وللمتجاوزين لحدوده {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّين وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ} (الانفطار:16) ونحن من يجب أن يكون إيماننا قويا، وخوفنا من الله عظيما.
لأن أولئك يطمئنون أنفسهم بالشفاعة وهي وهمية على ذلك النحو الذي يقولون هم، أما نحن فليس في عقيدتنا الشفاعة - على ذلك النحو - لأهل الكبائر، فنحن من يجب أن نخاف الله سبحانه وتعالى على ألا نكون في واقعنا تاركين لشيء مما يجب علينا أمامه فنكون بذلك مرتكبين لكبيرة، نكون مرتكبين لكبيرة من كبائر العصيان التي تؤدي بالإنسان إلى الخلود في النار.
الزيدية يجب أن يكونوا أكثر المسلمين اهتمامًا، وأن يكونوا أول المسلمين انطلاقة في مواجهة أعداء الله، وأن يكونوا أكثر المسلمين وعيًا إيمانيًا؛ لأن معتقداتهم خطيرة جدا عليهم، وليس شيئًا انتحلوه أو بحثوا عن التثقيل على أنفسهم؛ إنه منطق القرآن، إنه هو الذي هدد بالخلود في النار لمن يتجاوز حدوده حتى فيما يتعلق بقسمة المواريث ناهيك عن الأعمال الأخرى التي يترتب عليها إقامة الدين، والحفاظ على الدين، وعلى الأمة.
ونحن إذا رجعنا إلى أنفسنا فعلًا نجد أننا ما نزال - وإن كانت معتقداتنا من حيث المبدأ صحيحة - لكن هناك نقصًا كبيرًا في وعينا، وعينا للواقع من حولنا، ووعينا لما يمكنا أن نعمله.. لدينا المراكز منتشرة في مناطق كثيرة.. مراكز فيها أساتذة وفيها طلاب علم، كنا نسمع من بعض الشباب داخل هذه المراكز ممن قد تجاوز دورتين أو ثلاث ويرى أنه قد اكتمل إيمانه فهو يبحث عن ماذا بقي أن نعمل، يجب أن نعمل شيئًا.. ثم وجدناهم أنفسهم وإذا بهم في هذه الأيام على الرغم مما تكرر من جانبنا من حديث حول أهمية رفع شعار: الموت لأمريكا والموت لإسرائيل يواجهون هذا الكلام ببرودة وكأنه شيء لا أهمية له ولا قيمة له.
إذاُ فلنقل: نحن لا نزال في وعينا قاصرين جدا.. إذا كنت بعد لم تفهم وأنت تسمع تهديد أمريكا لدول الإسلام والمسلمين جميعا وللدول كلها داخل هذه المنطقة، وأنت من سمعت أن هذا الشعار كان يعمل عمله، وهذا الشعار الإمام الخميني هو الذي وضعه وهو الشخص الحكيم الذكي الواعي.. ثم لا ترفع هذا الشعار.. أليس هذا يدل على أن وعيي ما يزال قاصرا، وأنا أحمل اسم أستاذ.. أستاذ يعني: مربي ومعلم داخل هذا المركز، وأعمل جلسات روحية داخل هذا المركز أو ذلك المركز.
إنك لا تستطيع أن تعمل شيئا في أرواح الآخرين إذا لم تهيئ أنفسهم بالشكل الذي يمكن أن يحصلوا على تأييد من الله، وهداية من الله سبحانه وتعالى، هو الذي سيصنع أرواحهم.
الإمام زين العابدين هنا يقـول: ((وبلغ بإيماني أكمل الإيمان واجعل يقيني أفضل اليقين)) الله هو الذي سيجلس - إن صح التعبير - ليعمل معك جلسة روحية إذا كنت مهيئا لنفسك، أن أجلس معك أريد أن أعمل معك جلسات روحية أهذّب نفسيتك لا يمكن، {لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ} (الأنفال: من الآية63).لو كان منطقي ما كان - وهذا ما كررته أكثر من مرة - أو كان في أوساطنا حتى محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) وهو لا يوجهنا إلى تلك الأساسيات في الإسلام التي هي الأسباب الرئيسية لأن يتدخل الله فهو الذي سيصنع في أنفسنا تهذيبا لها، وإكمالا لإيمانها، ويقينًا راسخًا في أعماقها.
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – ما هي العقيدة الصحيحة التي تتوافق مع مقتضيات التربية الإيمانية في من مات عاصيا لله سبحانه وتعالى متجاوزا لحدوده وإن كان يقول: لا إله إلا الله، وإن حمل اسم الإيمان، لكنه لم يتب قبل الموت، ولم يحسن العمل؟
🔸 – لماذا لم تجدي التربية على الألفة والأخوة والمحبة وحسن التعامل ويلمس لها أثرٌ في واقعنا؟
🔸 – كيف تصنع الروح المهذبة، الروح الزاكية، الروح السامية، الروح التي تجعل صاحبها نورا في أي مكان كان؟
🔸 – كيف تتجلى آثار الصرخة في الواقع العملي اقتصاديا؟
🔸 – كيف كان أثر الشعار في الثورة الإسلامية في إيران؟ وكيف ستكون النتيجة حين لا تجد أمريكا سخطا في نفوسنا تجاهها بعد كل الذي تفعله من إفساد في واقعنا؟
🔸 – من يقف مهزوما ساكتا أمام أعداء الله، فإنه يشهد على نفسه بأن ادعاءه أنه على الحق ادعاء غير صحيح، كيف تستطيع توضيح ذلك؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
دروس من هدي القرآن الكريم
#في_ظلال_دعاء_مكارم_الأخلاق_الدرس_الثاني
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 2/2/2002م
اليمن - صعدة
نحن ليس في عقائدنا: أن الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) يشفع لأهل الكبائر فيدخلون الجنة بشفاعته دون أن يكون قد حصل منهم في الدنيا توبة، ولا تصميم على التخلي عن تلك الكبائر، ولا رجوع عنها كما هي عقيدة الآخرين. نحن عقيدتنا: أن من مات عاصيا لله سبحانه وتعالى متجاوزا لحدوده وإن كان يقول: لا إله إلا الله، وإن حمل اسم الإيمان فإنه فعـلًا ممن ينطبق عليه وعيد الله للمجرمين وللعاصين وللمتجاوزين لحدوده {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّين وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ} (الانفطار:16) ونحن من يجب أن يكون إيماننا قويا، وخوفنا من الله عظيما.
لأن أولئك يطمئنون أنفسهم بالشفاعة وهي وهمية على ذلك النحو الذي يقولون هم، أما نحن فليس في عقيدتنا الشفاعة - على ذلك النحو - لأهل الكبائر، فنحن من يجب أن نخاف الله سبحانه وتعالى على ألا نكون في واقعنا تاركين لشيء مما يجب علينا أمامه فنكون بذلك مرتكبين لكبيرة، نكون مرتكبين لكبيرة من كبائر العصيان التي تؤدي بالإنسان إلى الخلود في النار.
الزيدية يجب أن يكونوا أكثر المسلمين اهتمامًا، وأن يكونوا أول المسلمين انطلاقة في مواجهة أعداء الله، وأن يكونوا أكثر المسلمين وعيًا إيمانيًا؛ لأن معتقداتهم خطيرة جدا عليهم، وليس شيئًا انتحلوه أو بحثوا عن التثقيل على أنفسهم؛ إنه منطق القرآن، إنه هو الذي هدد بالخلود في النار لمن يتجاوز حدوده حتى فيما يتعلق بقسمة المواريث ناهيك عن الأعمال الأخرى التي يترتب عليها إقامة الدين، والحفاظ على الدين، وعلى الأمة.
ونحن إذا رجعنا إلى أنفسنا فعلًا نجد أننا ما نزال - وإن كانت معتقداتنا من حيث المبدأ صحيحة - لكن هناك نقصًا كبيرًا في وعينا، وعينا للواقع من حولنا، ووعينا لما يمكنا أن نعمله.. لدينا المراكز منتشرة في مناطق كثيرة.. مراكز فيها أساتذة وفيها طلاب علم، كنا نسمع من بعض الشباب داخل هذه المراكز ممن قد تجاوز دورتين أو ثلاث ويرى أنه قد اكتمل إيمانه فهو يبحث عن ماذا بقي أن نعمل، يجب أن نعمل شيئًا.. ثم وجدناهم أنفسهم وإذا بهم في هذه الأيام على الرغم مما تكرر من جانبنا من حديث حول أهمية رفع شعار: الموت لأمريكا والموت لإسرائيل يواجهون هذا الكلام ببرودة وكأنه شيء لا أهمية له ولا قيمة له.
إذاُ فلنقل: نحن لا نزال في وعينا قاصرين جدا.. إذا كنت بعد لم تفهم وأنت تسمع تهديد أمريكا لدول الإسلام والمسلمين جميعا وللدول كلها داخل هذه المنطقة، وأنت من سمعت أن هذا الشعار كان يعمل عمله، وهذا الشعار الإمام الخميني هو الذي وضعه وهو الشخص الحكيم الذكي الواعي.. ثم لا ترفع هذا الشعار.. أليس هذا يدل على أن وعيي ما يزال قاصرا، وأنا أحمل اسم أستاذ.. أستاذ يعني: مربي ومعلم داخل هذا المركز، وأعمل جلسات روحية داخل هذا المركز أو ذلك المركز.
إنك لا تستطيع أن تعمل شيئا في أرواح الآخرين إذا لم تهيئ أنفسهم بالشكل الذي يمكن أن يحصلوا على تأييد من الله، وهداية من الله سبحانه وتعالى، هو الذي سيصنع أرواحهم.
الإمام زين العابدين هنا يقـول: ((وبلغ بإيماني أكمل الإيمان واجعل يقيني أفضل اليقين)) الله هو الذي سيجلس - إن صح التعبير - ليعمل معك جلسة روحية إذا كنت مهيئا لنفسك، أن أجلس معك أريد أن أعمل معك جلسات روحية أهذّب نفسيتك لا يمكن، {لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ} (الأنفال: من الآية63).لو كان منطقي ما كان - وهذا ما كررته أكثر من مرة - أو كان في أوساطنا حتى محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) وهو لا يوجهنا إلى تلك الأساسيات في الإسلام التي هي الأسباب الرئيسية لأن يتدخل الله فهو الذي سيصنع في أنفسنا تهذيبا لها، وإكمالا لإيمانها، ويقينًا راسخًا في أعماقها.
🍀القسم الخامس🍀
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – ما قيمة مفردة "متعني" التي استخدمها الإمام زين العابدين في الدعاء حين قال: "ومتعني بهدى صالح".
🔸 – ما معنى الاستبدال للهدى الذي ذكره الإمام زين العابدين؟ وأين شاهد ذلك في القرآن الكريم؟
🔸 – متى تجد نفسك تبحث عن المبررات، وماذا يعني البحث عن المبررات في الواقع العملي؟
🔸 – كيف عبّر الإمام علي زين العابدين عن أهمية النية؟
🔸 – كيف يجب أن تكون حياتك؟ وهل يصح أن تتمنى في بعض الأوقات الموت؟ وكيف ذلك؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
دروس من هدي القرآن الكريم
#في_ظلال_دعاء_مكارم_الأخلاق_الدرس_الثاني
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 2/2/2002م
اليمن - صعدة
ولنواصل الحديث حول بعض فقرات هذا الدعاء المهم، دعاء [مكارم الأخلاق] للإمام زين العابدين (صلوات الله عليه) يقول (عليه السلام): ((اللهم صل على محمد وآل محمد ومتعني بهدى صالح لا أستبدل به، وطريقة حق لا أزيغ عنها، ونية رشد لا أشك فيها)). قضية الهدى قضية مهمة، وهي نفس المسألة التي نتعامل معها ببرودة، والكثير من الناس لا يهمه قضية أن يبحث عن كيف يهتدي، وأن يعرف من نفسه أنه يسير على طريق هدي الله، وأنه يتعلم هدى الله، وأنه يربي نفسه على أساس من هدى الله سبحانه وتعالى.
الإمام زين العابدين يدعو الله أن يمتعه؛ لأنها متعة فعلا أن تجد من نفسك أنك على هدى، وأنك على حق في اعتقاداتك، ومواقفك، تجد في نفسك طمأنينة هي السعادة بكلها، هي العزة، هي متعة، حتى متعة الحياة. ((متعني)) هيئ لي أن أتمتع بهدى صالح لا أستبدل به، كيف يكون قضية أن تتمتع بهدى صالح لا تستبدل به؟ عندما يكون هدى تحرص عليه، هدى تكون واعيا وأنت تتمتع به، فلا تتعرض لأن تستبدل به غيره، وهل هناك غير الهدى إلا الضلال {فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ} (يونس: من الآية32) لا أستبدل به شيئا من الدنيا، لا أستبدل به شيئا من دعاوى الضلال التي تقدم تحت اسم هدى، تحت اسم دعوة إلى التوحيد.
أنا أريد منك يا الله أنت أن توفقني إلى هدى صالح لا أستبدل به، فلا أستبدل به شيئا من الدنيا، فيكون الإنسان كما حكى الله عن بني إسرائيل {يشترون بآيات الله ثمنا قليلا} {يشترون بعهد الله ثمنا قليلا} وآيات الله هي هداه، وعهد الله هو هداه فيما عهد به إليهم، فأن تستبدل بهدي الله شيئا من الدنيا، أن تستبدل بهدي الله شيئا من المكانة المعنوية: شهادة جامعة، شهادة ثانوية، شهادة تقدير، وظيفة في أي مكان كنت، كلها تعتبر قليلا؛ ولهذا جاء في القرآن الكريم وهو يتحدث عن بني إسرائيل: {يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا} (آل عمران: من الآية77) يقول: دائما قليلا. قليلا.. كلما تحدث عما جعلوه بدلا عن الدين من الدنيا يقول عنه: ثمنا قليلا، والدنيا بكلها هي ثمن قليل، أن تستبدل بها تجعلها بدلا عن دينك، تجعلها بدلا عن الهدى الذي متعك الله به، ومنحك إياه.
فالإنسان فيما إذا ما تمتع بالهدى هو بحاجة أيضًا إلى أن يكون حريصا على ذلك الهدى؛ لأنه فيما إذا وقع الضلال سيكون ممن يقع في الضلال بعد المعرفة في الضلال بعد العلم، في الضلال بعد الهدى، وهذا أسوأ أنواع الضلال، وأشد الضلال عاقبة على صاحبه: أن يضل بعد هدى، سواء أن يستبدل ثقافة أخرى، عقائد أخرى منهجا آخر، أو يستبدل بهداه شيئا من الدنيا، والدنيا بكلها مادياتها، ومعنوياتها تعتبر ثمنا قليلا لدينك؛ لأنها ثمن في الواقع لنفسك، وهل ترضى لنفسك أن تكون الدنيا كلها ثمنا لنفسك؟ وتكون عاقبتك جهنم.
من الذي يرضى؟ أليس المجرم - كما حكى الله عنه - سيتمنى يوم القيامة لو أن الدنيا كلها وهي ذهب له لافتدى بها يوم القيامة؟ فالإنسان يتمنى أن لو يملك أي شيء، الدنيا كلها بل أقاربه أيضا فيجعلهم فداء لنفسه ولا يدخل جهنم؟ ((إنه ليس لأنفسكم ثمنا إلا الجنة)). فمن يستبدل بالهدى شيئا من الدنيا فإنه باع نفسه فأوبق نفسه، أوبق نفسه - أهلكها - والكثير الكثير يبيعون أنفسهم! ومن هو ذلك الذي قد باع دينه بالدنيا كلها هل أحد عمل هذه؟ البعض يبيع دينه، ويبيع هداه بأقل القليل، بالشيء البسيط، وهذا مما يكشف - وللأسف الكبير - أنه ليس للهدى.. ليس للإيمان.. ليس للدين أهمية عند الكثير منا إذا ما كان مستعدا أن يبيعه بأتفه الأشياء. إنك من يجب أن تحرص على الهدى، وألا تستبدل به غيره حتى ولو كان ذلك الشيء هو الدنيا بكلها.
((وطريقة حق لا أزيغ عنها)) في ميدان العمل أن أسلك طريقة حق، وأن أستقيم عليها، وأن أثبت عليها، فلا أزيغ عنها أبدا، هذا يعني: أن الإمام زين العابدين (صلوات الله عليه) يرى أن الإنسان فيما إذا وفق لأن يسير على طريقة حق أنه أصبح في نعمة عظيمة، أن عليه أن يشكر الله عليها، أن عليه أن يستقيم ويثبت عليها.
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – ما قيمة مفردة "متعني" التي استخدمها الإمام زين العابدين في الدعاء حين قال: "ومتعني بهدى صالح".
🔸 – ما معنى الاستبدال للهدى الذي ذكره الإمام زين العابدين؟ وأين شاهد ذلك في القرآن الكريم؟
🔸 – متى تجد نفسك تبحث عن المبررات، وماذا يعني البحث عن المبررات في الواقع العملي؟
🔸 – كيف عبّر الإمام علي زين العابدين عن أهمية النية؟
🔸 – كيف يجب أن تكون حياتك؟ وهل يصح أن تتمنى في بعض الأوقات الموت؟ وكيف ذلك؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
دروس من هدي القرآن الكريم
#في_ظلال_دعاء_مكارم_الأخلاق_الدرس_الثاني
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 2/2/2002م
اليمن - صعدة
ولنواصل الحديث حول بعض فقرات هذا الدعاء المهم، دعاء [مكارم الأخلاق] للإمام زين العابدين (صلوات الله عليه) يقول (عليه السلام): ((اللهم صل على محمد وآل محمد ومتعني بهدى صالح لا أستبدل به، وطريقة حق لا أزيغ عنها، ونية رشد لا أشك فيها)). قضية الهدى قضية مهمة، وهي نفس المسألة التي نتعامل معها ببرودة، والكثير من الناس لا يهمه قضية أن يبحث عن كيف يهتدي، وأن يعرف من نفسه أنه يسير على طريق هدي الله، وأنه يتعلم هدى الله، وأنه يربي نفسه على أساس من هدى الله سبحانه وتعالى.
الإمام زين العابدين يدعو الله أن يمتعه؛ لأنها متعة فعلا أن تجد من نفسك أنك على هدى، وأنك على حق في اعتقاداتك، ومواقفك، تجد في نفسك طمأنينة هي السعادة بكلها، هي العزة، هي متعة، حتى متعة الحياة. ((متعني)) هيئ لي أن أتمتع بهدى صالح لا أستبدل به، كيف يكون قضية أن تتمتع بهدى صالح لا تستبدل به؟ عندما يكون هدى تحرص عليه، هدى تكون واعيا وأنت تتمتع به، فلا تتعرض لأن تستبدل به غيره، وهل هناك غير الهدى إلا الضلال {فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ} (يونس: من الآية32) لا أستبدل به شيئا من الدنيا، لا أستبدل به شيئا من دعاوى الضلال التي تقدم تحت اسم هدى، تحت اسم دعوة إلى التوحيد.
أنا أريد منك يا الله أنت أن توفقني إلى هدى صالح لا أستبدل به، فلا أستبدل به شيئا من الدنيا، فيكون الإنسان كما حكى الله عن بني إسرائيل {يشترون بآيات الله ثمنا قليلا} {يشترون بعهد الله ثمنا قليلا} وآيات الله هي هداه، وعهد الله هو هداه فيما عهد به إليهم، فأن تستبدل بهدي الله شيئا من الدنيا، أن تستبدل بهدي الله شيئا من المكانة المعنوية: شهادة جامعة، شهادة ثانوية، شهادة تقدير، وظيفة في أي مكان كنت، كلها تعتبر قليلا؛ ولهذا جاء في القرآن الكريم وهو يتحدث عن بني إسرائيل: {يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا} (آل عمران: من الآية77) يقول: دائما قليلا. قليلا.. كلما تحدث عما جعلوه بدلا عن الدين من الدنيا يقول عنه: ثمنا قليلا، والدنيا بكلها هي ثمن قليل، أن تستبدل بها تجعلها بدلا عن دينك، تجعلها بدلا عن الهدى الذي متعك الله به، ومنحك إياه.
فالإنسان فيما إذا ما تمتع بالهدى هو بحاجة أيضًا إلى أن يكون حريصا على ذلك الهدى؛ لأنه فيما إذا وقع الضلال سيكون ممن يقع في الضلال بعد المعرفة في الضلال بعد العلم، في الضلال بعد الهدى، وهذا أسوأ أنواع الضلال، وأشد الضلال عاقبة على صاحبه: أن يضل بعد هدى، سواء أن يستبدل ثقافة أخرى، عقائد أخرى منهجا آخر، أو يستبدل بهداه شيئا من الدنيا، والدنيا بكلها مادياتها، ومعنوياتها تعتبر ثمنا قليلا لدينك؛ لأنها ثمن في الواقع لنفسك، وهل ترضى لنفسك أن تكون الدنيا كلها ثمنا لنفسك؟ وتكون عاقبتك جهنم.
من الذي يرضى؟ أليس المجرم - كما حكى الله عنه - سيتمنى يوم القيامة لو أن الدنيا كلها وهي ذهب له لافتدى بها يوم القيامة؟ فالإنسان يتمنى أن لو يملك أي شيء، الدنيا كلها بل أقاربه أيضا فيجعلهم فداء لنفسه ولا يدخل جهنم؟ ((إنه ليس لأنفسكم ثمنا إلا الجنة)). فمن يستبدل بالهدى شيئا من الدنيا فإنه باع نفسه فأوبق نفسه، أوبق نفسه - أهلكها - والكثير الكثير يبيعون أنفسهم! ومن هو ذلك الذي قد باع دينه بالدنيا كلها هل أحد عمل هذه؟ البعض يبيع دينه، ويبيع هداه بأقل القليل، بالشيء البسيط، وهذا مما يكشف - وللأسف الكبير - أنه ليس للهدى.. ليس للإيمان.. ليس للدين أهمية عند الكثير منا إذا ما كان مستعدا أن يبيعه بأتفه الأشياء. إنك من يجب أن تحرص على الهدى، وألا تستبدل به غيره حتى ولو كان ذلك الشيء هو الدنيا بكلها.
((وطريقة حق لا أزيغ عنها)) في ميدان العمل أن أسلك طريقة حق، وأن أستقيم عليها، وأن أثبت عليها، فلا أزيغ عنها أبدا، هذا يعني: أن الإمام زين العابدين (صلوات الله عليه) يرى أن الإنسان فيما إذا وفق لأن يسير على طريقة حق أنه أصبح في نعمة عظيمة، أن عليه أن يشكر الله عليها، أن عليه أن يستقيم ويثبت عليها.
🍀القسم السادس🍀
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – لماذا الحرص على إصلاح العيوب ولو كان في خصلة واحدة فقط؟ ولماذا إعادة ذلك إلى الله؟
🔸 – السكوت على وجود العيوب وعدم إصلاحها لا يقتصر ضرره على الفرد، بل يتعداه إلى المجتمع، فكيف ذلك؟
🔸 – كيف كانت عملية إصلاح العيوب عملا جماعيا في الإسلام؟
🔸 – ما معنى أن يكون لنبي الله إبراهيم لسان صدق في الآخرين؟ وماذا يعني ذلك؟
🔸 – ما مصدر العزة الحقيقية؟ ومتى يكون المؤمن ذليلا؟
🔸 – متى نرى الزعماء الأعزاء أمام شعوبهم أذلاء؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
دروس من هدي القرآن الكريم
#في_ظلال_دعاء_مكارم_الأخلاق_الدرس_الثاني
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 2/2/2002م
اليمن - صعدة
ثم يقول عليه السلام: ((اللهم لا تدع خصلة تعاب مني إلا أصلحتها)) لأن هناك من العيوب ما لا ندركها، هناك من العيوب ما لا نستشعرها، فنحن دائمًا نرجع إلى من يعلم السر في السماوات والأرض، إلى من هو عليم بذات الصدور، إلى من هو أعلم بنا من أنفسنا، أن يتولى صلاح أنفسنا فأي عائبة فينا نسأله أن يصلحها فيوفقنا إلى كيف نصلحها.
ماذا يعني هذا؟ وما هو هذا العيب الذي يطلب من الله، ويريد من كل واحد منا يطلب من الله أن يصلحه؟ هل هو عيب خلقي، لونه؟ أو شكل أنفه، أو شكل عينيه؟ أم أن تلك العيوب الأخلاق السيئة، السيئات، المساوئ، النقص في الإيمان، النقص في الوعي، العيوب المعنوية، وما أكثرها! وهي العيوب التي هي خطيرة علينا، أن يكون أنفك طويلًا جدًا أو قصيرًا، أو يكون شكل عينيك ليس بالشكل الذي ترغبه أنت.. هل هذا يشكل خطورة عليك يوم تلقى الله سبحانه وتعالى؟ هل يشكل خطورة عليك في واقع حياتك، أو خطورة على دينك، أو على أمتك؟ لا.
إنها تلك العيوب والتي دائمًا لا نعمل على أن نصلحها، نحن نصلح عيوبنا الخلقية، نقصص شواربنا ودقوننا لتكون جميلة، ونهتم بمظهرنا، نهتم بأبداننا لتبدو أبداننا ليس فيها عيوب.. أليس كذلك هو ما يحصل؟ لكن عيوبنا الخطيرة علينا هي التي لا نعمل على إصلاحها، هي التي لا يهمنا أن نبحث عن كيف نصلحها.
فيجب أن نرجع إلى الله سبحانه وتعالى، وأن نحرص على كيف نصلح عيوب أنفسنا.. لا ندع خصلة ولو خصلة واحدة، الخصلة الواحدة تجر إلى خصال أخرى، الإنسان هو أشبه في واقعه بالسيارة أو بأي جهاز آخر، السيارة إذا ما تعطلت قطعة واحدة فيها وسكتّ عنها، ما ظهر لك وانقطعت الخصلة الأخرى، القطعة الأخرى المرتبطة بها، وهكذا فيوم كان بإمكانك أن تصلح تلك القطعة بألف ريال سترى نفسك لا تستطيع أن تصلح سيارتك إلا بمائة ألف ريال.. تتداعى، العيوب تتداعى وتتلاحق حتى في الماكينات هذه في الأجهزة نفسها.. والإنسان كذلك {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} (المطففين:14).
خصلة تعاب بها تجر إلى خصلة، وخصلة تجر إلى خصلتين.. وهكذا.. حتى يظلم قلبك، ويقسو قلبك، ويطبع الله على قلبك، ويستولي الرين الذي يعني: [الوسخ] - في لغتنا - يستولي على قلبك {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} (المطففين:14) وماذا كانوا يكسبون؟ عيوبا.
الإنسان لا يولد وهو مليء بالعيوب من جهة الله سبحانه وتعالى، هو يولد على الفطرة.. يولد نقيا، يولد طاهرًا لكنه هو من يكتسب العيوب واحدة بعد واحدة.. ولا يصلح هذا العيب فيجره هذا العيب إلى عيوب أخرى حتى يصبح قلبه كله عيبًا، وحينئذ لا ينفع فيه هدى.. وحينئذ لا يحرص على هدى، وحينئذ لا يفكر أيضا في إصلاح أي شيء من عيوبه.
فلخطورة العيوب، العيوب النفسية، العيوب الإيمانية التي تؤثر على جانب الإيمان، هو يدعو الله ألا يدع حتى ولا خصلة واحدة.. أليس الكثير منا قد يرى في نفسه عيوبا ثم يستمر في حياته عليها ويقول: [الله غفور رحيم.. والله إنه حقيقة ان احنا كذا، وان احنا كذا، وان احنا كذا....] ألسنا نعدد معائبنا أحيانا؟ [ولكن الله غفور رحيم].
هو غفور رحيم، فلأنه غفور رحيم قال لك: أنب إليه، تب إليه، أصلح عيوبك وهو سيغفر لك، هو سيهديك، هو سيرحمك متى انطلقت أنت لإصلاح عيوبك.. إذا ما شعر كل واحد منا بعيوب في نفسه فليعمل جاهدًا على إصلاحها وليدعو الله.
نحن بحاجة إلى أن ندعو الله سبحانه وتعالى إلى أن يعيننا على أنفسنا في أن نصلح عيوبها، ونحن بحاجة إلى بعضنا بعض في أن نصلح عيوب بعضنا بعض: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} (المائدة: من الآية2) {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} (آل عمران: من الآية104) {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} (العصر:3).إذا ما انطلق الناس فيما بينهم ينصح بعضهم بعضا، ويأمر بعضهم بعضا بالمعروف وينهاه عن المنكر، ونتواصى بعمل الحق، ونتواصى بالصبر على الحق.. أليس هذا هو من العمل على إصلاح أنفسنا؟ وعلى سد ثغرات عيوبنا؟
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – لماذا الحرص على إصلاح العيوب ولو كان في خصلة واحدة فقط؟ ولماذا إعادة ذلك إلى الله؟
🔸 – السكوت على وجود العيوب وعدم إصلاحها لا يقتصر ضرره على الفرد، بل يتعداه إلى المجتمع، فكيف ذلك؟
🔸 – كيف كانت عملية إصلاح العيوب عملا جماعيا في الإسلام؟
🔸 – ما معنى أن يكون لنبي الله إبراهيم لسان صدق في الآخرين؟ وماذا يعني ذلك؟
🔸 – ما مصدر العزة الحقيقية؟ ومتى يكون المؤمن ذليلا؟
🔸 – متى نرى الزعماء الأعزاء أمام شعوبهم أذلاء؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
دروس من هدي القرآن الكريم
#في_ظلال_دعاء_مكارم_الأخلاق_الدرس_الثاني
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 2/2/2002م
اليمن - صعدة
ثم يقول عليه السلام: ((اللهم لا تدع خصلة تعاب مني إلا أصلحتها)) لأن هناك من العيوب ما لا ندركها، هناك من العيوب ما لا نستشعرها، فنحن دائمًا نرجع إلى من يعلم السر في السماوات والأرض، إلى من هو عليم بذات الصدور، إلى من هو أعلم بنا من أنفسنا، أن يتولى صلاح أنفسنا فأي عائبة فينا نسأله أن يصلحها فيوفقنا إلى كيف نصلحها.
ماذا يعني هذا؟ وما هو هذا العيب الذي يطلب من الله، ويريد من كل واحد منا يطلب من الله أن يصلحه؟ هل هو عيب خلقي، لونه؟ أو شكل أنفه، أو شكل عينيه؟ أم أن تلك العيوب الأخلاق السيئة، السيئات، المساوئ، النقص في الإيمان، النقص في الوعي، العيوب المعنوية، وما أكثرها! وهي العيوب التي هي خطيرة علينا، أن يكون أنفك طويلًا جدًا أو قصيرًا، أو يكون شكل عينيك ليس بالشكل الذي ترغبه أنت.. هل هذا يشكل خطورة عليك يوم تلقى الله سبحانه وتعالى؟ هل يشكل خطورة عليك في واقع حياتك، أو خطورة على دينك، أو على أمتك؟ لا.
إنها تلك العيوب والتي دائمًا لا نعمل على أن نصلحها، نحن نصلح عيوبنا الخلقية، نقصص شواربنا ودقوننا لتكون جميلة، ونهتم بمظهرنا، نهتم بأبداننا لتبدو أبداننا ليس فيها عيوب.. أليس كذلك هو ما يحصل؟ لكن عيوبنا الخطيرة علينا هي التي لا نعمل على إصلاحها، هي التي لا يهمنا أن نبحث عن كيف نصلحها.
فيجب أن نرجع إلى الله سبحانه وتعالى، وأن نحرص على كيف نصلح عيوب أنفسنا.. لا ندع خصلة ولو خصلة واحدة، الخصلة الواحدة تجر إلى خصال أخرى، الإنسان هو أشبه في واقعه بالسيارة أو بأي جهاز آخر، السيارة إذا ما تعطلت قطعة واحدة فيها وسكتّ عنها، ما ظهر لك وانقطعت الخصلة الأخرى، القطعة الأخرى المرتبطة بها، وهكذا فيوم كان بإمكانك أن تصلح تلك القطعة بألف ريال سترى نفسك لا تستطيع أن تصلح سيارتك إلا بمائة ألف ريال.. تتداعى، العيوب تتداعى وتتلاحق حتى في الماكينات هذه في الأجهزة نفسها.. والإنسان كذلك {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} (المطففين:14).
خصلة تعاب بها تجر إلى خصلة، وخصلة تجر إلى خصلتين.. وهكذا.. حتى يظلم قلبك، ويقسو قلبك، ويطبع الله على قلبك، ويستولي الرين الذي يعني: [الوسخ] - في لغتنا - يستولي على قلبك {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} (المطففين:14) وماذا كانوا يكسبون؟ عيوبا.
الإنسان لا يولد وهو مليء بالعيوب من جهة الله سبحانه وتعالى، هو يولد على الفطرة.. يولد نقيا، يولد طاهرًا لكنه هو من يكتسب العيوب واحدة بعد واحدة.. ولا يصلح هذا العيب فيجره هذا العيب إلى عيوب أخرى حتى يصبح قلبه كله عيبًا، وحينئذ لا ينفع فيه هدى.. وحينئذ لا يحرص على هدى، وحينئذ لا يفكر أيضا في إصلاح أي شيء من عيوبه.
فلخطورة العيوب، العيوب النفسية، العيوب الإيمانية التي تؤثر على جانب الإيمان، هو يدعو الله ألا يدع حتى ولا خصلة واحدة.. أليس الكثير منا قد يرى في نفسه عيوبا ثم يستمر في حياته عليها ويقول: [الله غفور رحيم.. والله إنه حقيقة ان احنا كذا، وان احنا كذا، وان احنا كذا....] ألسنا نعدد معائبنا أحيانا؟ [ولكن الله غفور رحيم].
هو غفور رحيم، فلأنه غفور رحيم قال لك: أنب إليه، تب إليه، أصلح عيوبك وهو سيغفر لك، هو سيهديك، هو سيرحمك متى انطلقت أنت لإصلاح عيوبك.. إذا ما شعر كل واحد منا بعيوب في نفسه فليعمل جاهدًا على إصلاحها وليدعو الله.
نحن بحاجة إلى أن ندعو الله سبحانه وتعالى إلى أن يعيننا على أنفسنا في أن نصلح عيوبها، ونحن بحاجة إلى بعضنا بعض في أن نصلح عيوب بعضنا بعض: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} (المائدة: من الآية2) {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} (آل عمران: من الآية104) {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} (العصر:3).إذا ما انطلق الناس فيما بينهم ينصح بعضهم بعضا، ويأمر بعضهم بعضا بالمعروف وينهاه عن المنكر، ونتواصى بعمل الحق، ونتواصى بالصبر على الحق.. أليس هذا هو من العمل على إصلاح أنفسنا؟ وعلى سد ثغرات عيوبنا؟
🌺 #كلمات_من_نور 🌺
🍁🍀🍁🍀🍁
ثم أنت حتى تتمكن أن تقطع على نفسك أن لا تلتفت إلى غير الله، وأنت تنطلق في الأعمال العبادية بمختلف أنواعها قارن بين الله وبين الآخرين الذين تحاول أن يلتفتوا إليك ليقدروا عملك، أو يشكروا جهدك، أو يثنوا عليك ما قيمة ثنائهم عليك؟. ما قيمة تقديرهم لعملك؟. ماذا يمكن أن يصنعوا لك بجانب ما يمكن أن يصنعه الله لك؟. قارن بين الله وبين الآخرين، ستجد أنه ليس هناك أحد بمستوى أن تشركه في ذرة من عملك، في مستوى أن ترجو منه أقل قليل، قد يكون في مقابل أن تفقد الكثير، الكثير من ربك.
🍁🍀🍁🍀🍁
( #في_ظلال_دعاء_مكارم_الأخلاق _الدرس الاول)
#الشــــهيد_القــــائد
السيد / #حسين_بدر_الدين_الحوثي
رضوان الله عليه
🍁🍀🍁🍀🍁
ثم أنت حتى تتمكن أن تقطع على نفسك أن لا تلتفت إلى غير الله، وأنت تنطلق في الأعمال العبادية بمختلف أنواعها قارن بين الله وبين الآخرين الذين تحاول أن يلتفتوا إليك ليقدروا عملك، أو يشكروا جهدك، أو يثنوا عليك ما قيمة ثنائهم عليك؟. ما قيمة تقديرهم لعملك؟. ماذا يمكن أن يصنعوا لك بجانب ما يمكن أن يصنعه الله لك؟. قارن بين الله وبين الآخرين، ستجد أنه ليس هناك أحد بمستوى أن تشركه في ذرة من عملك، في مستوى أن ترجو منه أقل قليل، قد يكون في مقابل أن تفقد الكثير، الكثير من ربك.
🍁🍀🍁🍀🍁
( #في_ظلال_دعاء_مكارم_الأخلاق _الدرس الاول)
#الشــــهيد_القــــائد
السيد / #حسين_بدر_الدين_الحوثي
رضوان الله عليه
🌺 #كلمات_من_نور 🌺
🍀🌾🍀🌾🍀
الناس إذا ذابوا في الله سبحانه وتعالى قبلوا جميعا كلمته الواحدة، هديه الواحد.. ألم نقل أمس في المحاضرة أن هناك نموذج مهم لهذا الجانب هو أنبياء الله على اختلاف أزمنتهم، وأمكنتهم، تلمس فيهم روحية واحدة، وصفا واحـدا، بل يعطون الموثق والشهادة لله، والعهد لله: أنه إن بعث الله محمداً (صلوات الله عليه وعلى آله) أن يقفوا جنودا معه أن ينصروه، أليس هذا هو قمة الذوبان في الله؟ وهم أنبياء مكانتهم عالية. ما الذي جعلهم على هذا النحو؟ إلغاء تلك القائمة الطويلة العريضة في نفوسهم: لي حق أن أكون كذا, ولي حق كذا.. ولماذا لم يعتدوا برأيي، ولي حق إبداء نظري ولي حق.. ولي... الخ.
🍀🌾🍀🌾🍀
( #في_ظلال_دعاء_مكارم_الأخلاق _الدرس الاول)
#الشــــهيد_القــــائد
السيد / #حسين_بدر_الدين_الحوثي
رضوان الله عليه.
🍀🌾🍀🌾🍀
الناس إذا ذابوا في الله سبحانه وتعالى قبلوا جميعا كلمته الواحدة، هديه الواحد.. ألم نقل أمس في المحاضرة أن هناك نموذج مهم لهذا الجانب هو أنبياء الله على اختلاف أزمنتهم، وأمكنتهم، تلمس فيهم روحية واحدة، وصفا واحـدا، بل يعطون الموثق والشهادة لله، والعهد لله: أنه إن بعث الله محمداً (صلوات الله عليه وعلى آله) أن يقفوا جنودا معه أن ينصروه، أليس هذا هو قمة الذوبان في الله؟ وهم أنبياء مكانتهم عالية. ما الذي جعلهم على هذا النحو؟ إلغاء تلك القائمة الطويلة العريضة في نفوسهم: لي حق أن أكون كذا, ولي حق كذا.. ولماذا لم يعتدوا برأيي، ولي حق إبداء نظري ولي حق.. ولي... الخ.
🍀🌾🍀🌾🍀
( #في_ظلال_دعاء_مكارم_الأخلاق _الدرس الاول)
#الشــــهيد_القــــائد
السيد / #حسين_بدر_الدين_الحوثي
رضوان الله عليه.
🌺 #كلمات_من_نور 🌺
🍁🍀🍁🍀🍁
ثم أنت حتى تتمكن أن تقطع على نفسك أن لا تلتفت إلى غير الله، وأنت تنطلق في الأعمال العبادية بمختلف أنواعها قارن بين الله وبين الآخرين الذين تحاول أن يلتفتوا إليك ليقدروا عملك، أو يشكروا جهدك، أو يثنوا عليك ما قيمة ثنائهم عليك؟. ما قيمة تقديرهم لعملك؟. ماذا يمكن أن يصنعوا لك بجانب ما يمكن أن يصنعه الله لك؟. قارن بين الله وبين الآخرين، ستجد أنه ليس هناك أحد بمستوى أن تشركه في ذرة من عملك، في مستوى أن ترجو منه أقل قليل، قد يكون في مقابل أن تفقد الكثير، الكثير من ربك.
🍁🍀🍁🍀🍁
( #في_ظلال_دعاء_مكارم_الأخلاق _الدرس الاول)
#الشــــهيد_القــــائد
السيد / #حسين_بدر_الدين_الحوثي
رضوان الله عليه
🍁🍀🍁🍀🍁
ثم أنت حتى تتمكن أن تقطع على نفسك أن لا تلتفت إلى غير الله، وأنت تنطلق في الأعمال العبادية بمختلف أنواعها قارن بين الله وبين الآخرين الذين تحاول أن يلتفتوا إليك ليقدروا عملك، أو يشكروا جهدك، أو يثنوا عليك ما قيمة ثنائهم عليك؟. ما قيمة تقديرهم لعملك؟. ماذا يمكن أن يصنعوا لك بجانب ما يمكن أن يصنعه الله لك؟. قارن بين الله وبين الآخرين، ستجد أنه ليس هناك أحد بمستوى أن تشركه في ذرة من عملك، في مستوى أن ترجو منه أقل قليل، قد يكون في مقابل أن تفقد الكثير، الكثير من ربك.
🍁🍀🍁🍀🍁
( #في_ظلال_دعاء_مكارم_الأخلاق _الدرس الاول)
#الشــــهيد_القــــائد
السيد / #حسين_بدر_الدين_الحوثي
رضوان الله عليه
📚📚📚
#في مسرحية هزلية انتهت بمسخرة حاولت فيها دولة السقوط الامارات المتحدة على العهر والفجور ان تظهر نفسها كدولة حقيقية ذات سيادة مستقلة عن صانعتها بريطانيا أصدر اليوم ابن زايد عفوا رئاسيا بحق المتهم البريطاني بالتجسس على بلاده والذي كان قد صدر عليه سابقا حكما (صوريا) كاذبا من محكمة إستئناف ابوظبي الاتحادية بالسجن المؤبد مدى الحياة بتهمة التجسس على الدولة لصالح دولة اجنبية !!!
طبعا بعد ان ادانوه وثبتت عليه التهمة واعترف هو بنفسه القيام بذلك !!!
وتخيلوا عفوا كاملا وليس فقط تخفيف الحكم هكذا وبكل بساطة !!!
وبهذه السرعة يابن زايد !!
يا دويلة الامارات القرطاسية الهشة مهما فعلتي يدرك الجميع انك لستي سوى بصقة الانجليز القذرة على الخارطة ومشروعهم في المنطقة منذ سبعينات القرن الماضي،،فاضحكوا بهذه المسرحيات السخيفة على شعوبكم الغارقة في ترفها حد البلادة !!!
وهاج المقطري ---------------------------------------------------
🔰 *مديرة قناة زينبيات*
🔰 *العصر في اليمن*
#المجاهدة_الكاتبة_فاطمة_الحمزي_
#زينبيات_العصر_في_اليمن
ஜ═━━━━━━━━━━━━━━━━━═ஜ
📝 @wksqzh 🔏
🎧 ⓣ.me/wksqzh
https://telegram.me/wksqzh
#في مسرحية هزلية انتهت بمسخرة حاولت فيها دولة السقوط الامارات المتحدة على العهر والفجور ان تظهر نفسها كدولة حقيقية ذات سيادة مستقلة عن صانعتها بريطانيا أصدر اليوم ابن زايد عفوا رئاسيا بحق المتهم البريطاني بالتجسس على بلاده والذي كان قد صدر عليه سابقا حكما (صوريا) كاذبا من محكمة إستئناف ابوظبي الاتحادية بالسجن المؤبد مدى الحياة بتهمة التجسس على الدولة لصالح دولة اجنبية !!!
طبعا بعد ان ادانوه وثبتت عليه التهمة واعترف هو بنفسه القيام بذلك !!!
وتخيلوا عفوا كاملا وليس فقط تخفيف الحكم هكذا وبكل بساطة !!!
وبهذه السرعة يابن زايد !!
يا دويلة الامارات القرطاسية الهشة مهما فعلتي يدرك الجميع انك لستي سوى بصقة الانجليز القذرة على الخارطة ومشروعهم في المنطقة منذ سبعينات القرن الماضي،،فاضحكوا بهذه المسرحيات السخيفة على شعوبكم الغارقة في ترفها حد البلادة !!!
وهاج المقطري ---------------------------------------------------
🔰 *مديرة قناة زينبيات*
🔰 *العصر في اليمن*
#المجاهدة_الكاتبة_فاطمة_الحمزي_
#زينبيات_العصر_في_اليمن
ஜ═━━━━━━━━━━━━━━━━━═ஜ
📝 @wksqzh 🔏
🎧 ⓣ.me/wksqzh
https://telegram.me/wksqzh
Telegram
زينبيات العصر في اليمن
🔮 قناة شاملة في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي على بلدنا الحبيب 🇾🇪
⭕️اخبارية
📚 ثقافية:
✌️ جهادية :
📕 توعوية:
🎼 اروع الزوامل :
♻️ شاملة :كل مايخص المسيرة القرآنية
زينبيـ العصر ـات فـ اليمن ـي
ஜ ═━━━━━━━━━━━━━━━━━═ஜ
📝 @wksqzh 🔏
🎧 ⓣ.me/wksqzh
⭕️اخبارية
📚 ثقافية:
✌️ جهادية :
📕 توعوية:
🎼 اروع الزوامل :
♻️ شاملة :كل مايخص المسيرة القرآنية
زينبيـ العصر ـات فـ اليمن ـي
ஜ ═━━━━━━━━━━━━━━━━━═ஜ
📝 @wksqzh 🔏
🎧 ⓣ.me/wksqzh
برامج ومسلسلات رمضان لقناة المسيرة في اليوم الاول (الأثنين) 06-05-2019 على يوتيوب
➖➖➖➖➖➖➖
مسلسل #غربلة (3) | الحلقة الأولى
https://youtu.be/-Ze4Tyf8m3Y
⤵️الرابط الثاني اذا تم حظر الاول
https://youtu.be/TvanJcr6Mqs
➖➖➖➖➖➖➖
#جيل_القرآن | 06-05-2019
الحلقة الأولى
https://youtu.be/Du5t6ND1CNM
⤵️الرابط الثاني اذا تم حظر الاول
https://youtu.be/6QLDTF9ebAI
➖➖➖➖➖➖➖
#حكايات_الجد_الحكيم | 06-05-2019
الحلقة الأولى
https://youtu.be/RF_oh97Or5Q
⤵️الرابط الثاني اذا تم حظر الاول
https://youtu.be/-yKKggTgrzI
➖➖➖➖➖➖➖
#في_الآفاق | 06-05-2019
الحلقة الأولى
https://youtu.be/dtwqtpOqILg
⤵️الرابط الثاني اذا تم حظر الاول
https://youtu.be/YZGea5kY56s
➖➖➖➖➖➖➖
برنامج (#الحاصل) | 06-05-2019
الحلقة الأولى
https://youtu.be/O9K2KAlJSEo
⤵️الرابط الثاني اذا تم حظر الاول
https://youtu.be/BaeBwdLAmvU
➖➖➖➖➖➖➖
برنامج (#بدون_إحراج) | 06-05-2019
الحلقة الأولى - مقلب ثلاثي الشر
https://youtu.be/Xjsj_1_6Fwg
⤵️الرابط الثاني اذا تم حظر الاول
https://youtu.be/64nPUktNaTo
➖➖➖➖➖➖➖
ولا تنسى ان تضغط الاشتراك وتفعيل الجرس ليصلك كل يوم من اخبار وتقارير ووثائقيات وبرامج صدق الكلمه قناة المسيرة
➖➖➖➖➖➖➖
مسلسل #غربلة (3) | الحلقة الأولى
https://youtu.be/-Ze4Tyf8m3Y
⤵️الرابط الثاني اذا تم حظر الاول
https://youtu.be/TvanJcr6Mqs
➖➖➖➖➖➖➖
#جيل_القرآن | 06-05-2019
الحلقة الأولى
https://youtu.be/Du5t6ND1CNM
⤵️الرابط الثاني اذا تم حظر الاول
https://youtu.be/6QLDTF9ebAI
➖➖➖➖➖➖➖
#حكايات_الجد_الحكيم | 06-05-2019
الحلقة الأولى
https://youtu.be/RF_oh97Or5Q
⤵️الرابط الثاني اذا تم حظر الاول
https://youtu.be/-yKKggTgrzI
➖➖➖➖➖➖➖
#في_الآفاق | 06-05-2019
الحلقة الأولى
https://youtu.be/dtwqtpOqILg
⤵️الرابط الثاني اذا تم حظر الاول
https://youtu.be/YZGea5kY56s
➖➖➖➖➖➖➖
برنامج (#الحاصل) | 06-05-2019
الحلقة الأولى
https://youtu.be/O9K2KAlJSEo
⤵️الرابط الثاني اذا تم حظر الاول
https://youtu.be/BaeBwdLAmvU
➖➖➖➖➖➖➖
برنامج (#بدون_إحراج) | 06-05-2019
الحلقة الأولى - مقلب ثلاثي الشر
https://youtu.be/Xjsj_1_6Fwg
⤵️الرابط الثاني اذا تم حظر الاول
https://youtu.be/64nPUktNaTo
➖➖➖➖➖➖➖
ولا تنسى ان تضغط الاشتراك وتفعيل الجرس ليصلك كل يوم من اخبار وتقارير ووثائقيات وبرامج صدق الكلمه قناة المسيرة
برامج ومسلسلات رمضان لقناة المسيرة
اليوم الثالث (الاربعاء) 08-05-2019 على يوتيوب
➖➖➖➖➖➖➖
مسلسل #غربلة (3) | الحلقة الثالثة
https://youtu.be/gfvUySqqEvA
➖➖➖➖➖➖➖
#جيل_القرآن | 08-05-2019
الحلقة الثالثة
https://youtu.be/z5xe0mLDdX8
➖➖➖➖➖➖➖
#حكايات_الجد_الحكيم | 08-05-2019
الحلقة الثالثة
https://youtu.be/LWib7DIFL8o
➖➖➖➖➖➖➖
#في_الآفاق | 08-05-2019
الحلقة الثالثة
https://youtu.be/BReVOvh2p6I
➖➖➖➖➖➖➖
برنامج (#الحاصل) | 08-05-2019
الحلقة الثالثة
https://youtu.be/uqk-kKSuvkE
➖➖➖➖➖➖➖
برنامج (#بدون_إحراج) | 08-05-2019
الحلقة الثالثة
https://youtu.be/FFfe-Cw9t1U
➖➖➖➖➖➖➖
#زكاتي
......
#الحلقة_الثالثة
https://youtu.be/t3VjDR4L14Q
➖➖➖➖➖➖➖
يمكنكم متابعة هذه القناة الثانية اذا تم حظر الاولى وهي تنشر نفس المحتوى للقناة الاولى
https://www.youtube.com/channel/UCvumuidg09aYV5LtGmuOKDQ
ولا تنسى ان تضغط الاشتراك وتفعيل الجرس ليصلك كل يوم من اخبار وتقارير ووثائقيات وبرامج صدق الكلمه قناة المسيرة
اليوم الثالث (الاربعاء) 08-05-2019 على يوتيوب
➖➖➖➖➖➖➖
مسلسل #غربلة (3) | الحلقة الثالثة
https://youtu.be/gfvUySqqEvA
➖➖➖➖➖➖➖
#جيل_القرآن | 08-05-2019
الحلقة الثالثة
https://youtu.be/z5xe0mLDdX8
➖➖➖➖➖➖➖
#حكايات_الجد_الحكيم | 08-05-2019
الحلقة الثالثة
https://youtu.be/LWib7DIFL8o
➖➖➖➖➖➖➖
#في_الآفاق | 08-05-2019
الحلقة الثالثة
https://youtu.be/BReVOvh2p6I
➖➖➖➖➖➖➖
برنامج (#الحاصل) | 08-05-2019
الحلقة الثالثة
https://youtu.be/uqk-kKSuvkE
➖➖➖➖➖➖➖
برنامج (#بدون_إحراج) | 08-05-2019
الحلقة الثالثة
https://youtu.be/FFfe-Cw9t1U
➖➖➖➖➖➖➖
#زكاتي
......
#الحلقة_الثالثة
https://youtu.be/t3VjDR4L14Q
➖➖➖➖➖➖➖
يمكنكم متابعة هذه القناة الثانية اذا تم حظر الاولى وهي تنشر نفس المحتوى للقناة الاولى
https://www.youtube.com/channel/UCvumuidg09aYV5LtGmuOKDQ
ولا تنسى ان تضغط الاشتراك وتفعيل الجرس ليصلك كل يوم من اخبار وتقارير ووثائقيات وبرامج صدق الكلمه قناة المسيرة
برامج ومسلسلات رمضان لقناة المسيرة
اليوم الخامس (الجمعه) 10-05-2019 على يوتيوب
➖➖➖➖➖➖➖
مسلسل #غربلة (3) | الحلقة الخامسة
https://youtu.be/IQiJg8EfX0c
➖➖➖➖➖➖➖
#جيل_القرآن |
الحلقة الخامسة
https://youtu.be/bmkzYhzsUvI
➖➖➖➖➖➖➖
#حكايات_الجد_الحكيم |
الحلقة الخامسة
https://youtu.be/iC8wstI5qsA
➖➖➖➖➖➖➖
#في_الآفاق |
الحلقة الخامسة
https://youtu.be/3Cn6YrsQf2M
➖➖➖➖➖➖➖
برنامج (#الحاصل) |
الحلقة الخامسة
https://youtu.be/FlyGO-dXyYs
➖➖➖➖➖➖➖
برنامج (#بدون_إحراج) |
الحلقة الخامسة
https://youtu.be/Sq4WAN6JwgY
➖➖➖➖➖➖➖
#زكاتي
......
#الحلقة الخامسة
https://youtu.be/VfFFKhEKM64
➖➖➖➖➖➖➖
يمكنكم متابعة هذه القناة الثانية اذا تم حظر الاولى وهي تنشر نفس المحتوى للقناة الاولى
https://www.youtube.com/channel/UCvumuidg09aYV5LtGmuOKDQ
ولا تنسى ان تضغط الاشتراك وتفعيل الجرس ليصلك كل يوم من اخبار وتقارير ووثائقيات وبرامج صدق الكلمه قناة المسيرة
اليوم الخامس (الجمعه) 10-05-2019 على يوتيوب
➖➖➖➖➖➖➖
مسلسل #غربلة (3) | الحلقة الخامسة
https://youtu.be/IQiJg8EfX0c
➖➖➖➖➖➖➖
#جيل_القرآن |
الحلقة الخامسة
https://youtu.be/bmkzYhzsUvI
➖➖➖➖➖➖➖
#حكايات_الجد_الحكيم |
الحلقة الخامسة
https://youtu.be/iC8wstI5qsA
➖➖➖➖➖➖➖
#في_الآفاق |
الحلقة الخامسة
https://youtu.be/3Cn6YrsQf2M
➖➖➖➖➖➖➖
برنامج (#الحاصل) |
الحلقة الخامسة
https://youtu.be/FlyGO-dXyYs
➖➖➖➖➖➖➖
برنامج (#بدون_إحراج) |
الحلقة الخامسة
https://youtu.be/Sq4WAN6JwgY
➖➖➖➖➖➖➖
#زكاتي
......
#الحلقة الخامسة
https://youtu.be/VfFFKhEKM64
➖➖➖➖➖➖➖
يمكنكم متابعة هذه القناة الثانية اذا تم حظر الاولى وهي تنشر نفس المحتوى للقناة الاولى
https://www.youtube.com/channel/UCvumuidg09aYV5LtGmuOKDQ
ولا تنسى ان تضغط الاشتراك وتفعيل الجرس ليصلك كل يوم من اخبار وتقارير ووثائقيات وبرامج صدق الكلمه قناة المسيرة
YouTube
غربلة {3} | الحلقة الخامسة
معاملة السعوديين مع المغتربين اليمنيين
🍀القسم الأول🍀
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – ما واقعنا مع التربية الإيمانية اليوم كأمة مسلمة؟
🔸 – لماذا كان أهل البيت في تاريخهم الطويل كان الإمام الذي يحكم هو من يسطر بيده وجوب الثورة عليه فيما إذا ظلم؟
🔸 – ما هو البديل للإيمان؟ ما هو البديل للجهاد بكل مجالاته في مواجهة أعداء الأمة؟ بأي شيء يمكن أن نواجه أولئك؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
دروس من هدي القرآن الكريم
#في_ظلال_دعاء_مكارم_الأخلاق_الدرس_الثاني
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 2/2/2002م
اليمن - صعدة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
بالأمس كان حديثنا حول دعاء الإمام زين العابدين (صلوات الله عليه) [دعاء مكارم الأخلاق] الذي قال فيه: ((اللهم صل على محمد وآله وبلغ بإيماني أكمل الإيمان)) وبلغ بإيماني أكمل الإيمان، وتحدثنا كثيرًا حول هذه النقطة بالذات، وأن من كمال الإيمان هو الوعي والبصيرة، وأن كمال الإيمان يحتاج إلى هداية من الله سبحانه وتعالى، يهدي هو.
عندما تعود إلى كتابه الكريم يهديك هو إلى المقامات التي من خلالها تحصل على كمال الإيمان، يهديك إلى من يمكن أن تحصل بواسطتهم على كمال الإيمان، وفيما يتعلق بهذا الموضوع الذي يحتاج إلى أن يكون هناك في الأمة من يعمل على تربية الأمة ليصل بها إلى كمال الإيمان، أو ليترقى بها في درجات كمال الإيمان.
الشيء الملاحظ في تاريخ الأمة أن كل أولئك الذين حكموا المسلمين بدءًا من أبي بكر، أولئك الذين حكموا المسلمين - من غير الإمام علي (عليه السلام) ومن غير أهل البيت، ومن كانوا في حكمهم أيضا - خارجين عن مقتضى الإيمان، هم من أضاعوا إيمان الأمة، بينما نجد أنه على يد أهل البيت (عليهم السلام) كالإمام علي (صلوات الله عليه) ومن بعده من أئمة أهل البيت هم من عملوا على تربية الأمة تلك التربية التي ترقى بها في درجات كمال الإيمان.
فالذي اتضح جليا أن الكثير من حكام المسلمين بما فيهم حكام هذا العصر لا يمكن بواسطتهم ومن خلالهم أن يقوموا بتربية الأمة تربية إيمانية تترقى بهم في درجات كمال الإيمان، ونحن نجد أنفسنا، وكل واحد منكم شاهد على ذلك، بل ربما كل مواطن عربي في أي منطقة في البلاد العربية شاهد على ذلك.. أنه متى ما انطلق الناس ليربوا أنفسهم تربية إيمانية من خلال القرآن الكريم بما في ذلك الحديث عن الجهاد في سبيل الله، وعن مباينة أعداء الله، وعن إعداد أنفسهم للوقوف في وجوه أعداء الله كلهم يحس بخوف من سلاطينهم ومن زعمائهم.
أليس الجهاد في سبيل الله هو سنام الإسلام؟ كما قال الإمام علي (عليه السلام)، أليس الجهاد في سبيل الله هو شرط أساسي من شروط كمال الإيمان؟ هذا هو ما أضاعه سلاطين المسلمين في هذا العصر، وإلغاؤه هو ما كان ضمن مواثيق [منظمة المؤتمر الإسلامي] ألا يكون هناك حديث عن الجهاد، وهم من استبدلوا كلمة: جهاد، بكلمة: نضال، ومناضل، ومقاومة، وانتفاضة، وعناوين أخرى من هذه المفردات التي تساعد على إلغاء كلمة: الجهاد التي هي كلمة قرآنية، كلمة إسلامية.
أي مؤمن يمكن أن يقول أو أي إنسان يمكنه أن يقول: إن بإمكانه أن يكون مؤمنا دون أن يكون على أساس، دون أن يكون إيمانه على أساس مواصفات المؤمنين في القرآن الكريم، لا يستطيع أحد أن يدعي ذلك.
إذًا فهل هؤلاء يسعون إلى أن يربوا الأمة تربية إيمانية؟ لا. التربية الإيمانية لا تكون إلا في ظل أهل بيت رسول الله، لا تكون إلا على يدي أهل بيت رسول الله (صلوات الله عليه وعليهم)، هذا ما شهد به التاريخ، وارجعوا أنتم إلى التأريخ كله بدءًا من يوم [السقيفة] إلى الآن.. هؤلاء هم من لا يريدون للناس أن يتحدثوا عن الجهاد في سبيل الله، وعن الإنفاق في سبيل الله.
ألم نكن نسمع أنهم يسخطون إذا ما أحد أنفق في التعاون لمدارس علمية؟ ألم نكن نسمع أنهم يعملون دعاية على أن هناك علماء يستلمون الزكاة، ويصرفونها في مدارس علمية فيسخطهم ذلك، وينطلقون في عداء شديد لأولئك العلماء، بينما هم يعلمون علم اليقين أن هناك [مشائخ] آخرين يأكلون الزكاة، يأكل بعضهم زكاة أصحابه، يستلمها ويأكلها فلا يزعجهم ذلك، ولا يتكلمون بكلمة واحدة ضده؛ لأن القضية لديهم ليست قضية زكاة، المشكلة هو أن هذا أو ذاك من العلماء قد يستلم الزكاة، هذا ما يخيفهم.. لو كان سيأكلها، لو كان سيشتري بها [الكباش] وكل يوم يأكل هو ومن يفد عليه أكثر من كبش لما آلمهم ذلك، لكن خوفهم من أن تمول مدارس علمية دينية تعلم الناس دين الله، تعلم الشباب دين الله، تعلم أبناءنا القرآن الكريم، هذا هو ما يزعجهم.
التربية الإيمانية.. هل نحن نسمعها من التلفزيون أو من الإذاعة؟ لا نسمع شيئا، ليس هناك تربية إيمانية، وإذا ما تحدثوا عن جوانب معينة كانت من تلك المجالات التي ليس للجهاد فيها أي نصيب.. وكأننا أمة ليس لنا أعداء، وكأننا ليس لنا أعداء يملكون أفتك الأسلحة المتطورة..
إسرائيل، أمريكا، بريطانيا، وغيرها من دول اليهود والنصارى، من دول الكفر.
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – ما واقعنا مع التربية الإيمانية اليوم كأمة مسلمة؟
🔸 – لماذا كان أهل البيت في تاريخهم الطويل كان الإمام الذي يحكم هو من يسطر بيده وجوب الثورة عليه فيما إذا ظلم؟
🔸 – ما هو البديل للإيمان؟ ما هو البديل للجهاد بكل مجالاته في مواجهة أعداء الأمة؟ بأي شيء يمكن أن نواجه أولئك؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
دروس من هدي القرآن الكريم
#في_ظلال_دعاء_مكارم_الأخلاق_الدرس_الثاني
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 2/2/2002م
اليمن - صعدة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
بالأمس كان حديثنا حول دعاء الإمام زين العابدين (صلوات الله عليه) [دعاء مكارم الأخلاق] الذي قال فيه: ((اللهم صل على محمد وآله وبلغ بإيماني أكمل الإيمان)) وبلغ بإيماني أكمل الإيمان، وتحدثنا كثيرًا حول هذه النقطة بالذات، وأن من كمال الإيمان هو الوعي والبصيرة، وأن كمال الإيمان يحتاج إلى هداية من الله سبحانه وتعالى، يهدي هو.
عندما تعود إلى كتابه الكريم يهديك هو إلى المقامات التي من خلالها تحصل على كمال الإيمان، يهديك إلى من يمكن أن تحصل بواسطتهم على كمال الإيمان، وفيما يتعلق بهذا الموضوع الذي يحتاج إلى أن يكون هناك في الأمة من يعمل على تربية الأمة ليصل بها إلى كمال الإيمان، أو ليترقى بها في درجات كمال الإيمان.
الشيء الملاحظ في تاريخ الأمة أن كل أولئك الذين حكموا المسلمين بدءًا من أبي بكر، أولئك الذين حكموا المسلمين - من غير الإمام علي (عليه السلام) ومن غير أهل البيت، ومن كانوا في حكمهم أيضا - خارجين عن مقتضى الإيمان، هم من أضاعوا إيمان الأمة، بينما نجد أنه على يد أهل البيت (عليهم السلام) كالإمام علي (صلوات الله عليه) ومن بعده من أئمة أهل البيت هم من عملوا على تربية الأمة تلك التربية التي ترقى بها في درجات كمال الإيمان.
فالذي اتضح جليا أن الكثير من حكام المسلمين بما فيهم حكام هذا العصر لا يمكن بواسطتهم ومن خلالهم أن يقوموا بتربية الأمة تربية إيمانية تترقى بهم في درجات كمال الإيمان، ونحن نجد أنفسنا، وكل واحد منكم شاهد على ذلك، بل ربما كل مواطن عربي في أي منطقة في البلاد العربية شاهد على ذلك.. أنه متى ما انطلق الناس ليربوا أنفسهم تربية إيمانية من خلال القرآن الكريم بما في ذلك الحديث عن الجهاد في سبيل الله، وعن مباينة أعداء الله، وعن إعداد أنفسهم للوقوف في وجوه أعداء الله كلهم يحس بخوف من سلاطينهم ومن زعمائهم.
أليس الجهاد في سبيل الله هو سنام الإسلام؟ كما قال الإمام علي (عليه السلام)، أليس الجهاد في سبيل الله هو شرط أساسي من شروط كمال الإيمان؟ هذا هو ما أضاعه سلاطين المسلمين في هذا العصر، وإلغاؤه هو ما كان ضمن مواثيق [منظمة المؤتمر الإسلامي] ألا يكون هناك حديث عن الجهاد، وهم من استبدلوا كلمة: جهاد، بكلمة: نضال، ومناضل، ومقاومة، وانتفاضة، وعناوين أخرى من هذه المفردات التي تساعد على إلغاء كلمة: الجهاد التي هي كلمة قرآنية، كلمة إسلامية.
أي مؤمن يمكن أن يقول أو أي إنسان يمكنه أن يقول: إن بإمكانه أن يكون مؤمنا دون أن يكون على أساس، دون أن يكون إيمانه على أساس مواصفات المؤمنين في القرآن الكريم، لا يستطيع أحد أن يدعي ذلك.
إذًا فهل هؤلاء يسعون إلى أن يربوا الأمة تربية إيمانية؟ لا. التربية الإيمانية لا تكون إلا في ظل أهل بيت رسول الله، لا تكون إلا على يدي أهل بيت رسول الله (صلوات الله عليه وعليهم)، هذا ما شهد به التاريخ، وارجعوا أنتم إلى التأريخ كله بدءًا من يوم [السقيفة] إلى الآن.. هؤلاء هم من لا يريدون للناس أن يتحدثوا عن الجهاد في سبيل الله، وعن الإنفاق في سبيل الله.
ألم نكن نسمع أنهم يسخطون إذا ما أحد أنفق في التعاون لمدارس علمية؟ ألم نكن نسمع أنهم يعملون دعاية على أن هناك علماء يستلمون الزكاة، ويصرفونها في مدارس علمية فيسخطهم ذلك، وينطلقون في عداء شديد لأولئك العلماء، بينما هم يعلمون علم اليقين أن هناك [مشائخ] آخرين يأكلون الزكاة، يأكل بعضهم زكاة أصحابه، يستلمها ويأكلها فلا يزعجهم ذلك، ولا يتكلمون بكلمة واحدة ضده؛ لأن القضية لديهم ليست قضية زكاة، المشكلة هو أن هذا أو ذاك من العلماء قد يستلم الزكاة، هذا ما يخيفهم.. لو كان سيأكلها، لو كان سيشتري بها [الكباش] وكل يوم يأكل هو ومن يفد عليه أكثر من كبش لما آلمهم ذلك، لكن خوفهم من أن تمول مدارس علمية دينية تعلم الناس دين الله، تعلم الشباب دين الله، تعلم أبناءنا القرآن الكريم، هذا هو ما يزعجهم.
التربية الإيمانية.. هل نحن نسمعها من التلفزيون أو من الإذاعة؟ لا نسمع شيئا، ليس هناك تربية إيمانية، وإذا ما تحدثوا عن جوانب معينة كانت من تلك المجالات التي ليس للجهاد فيها أي نصيب.. وكأننا أمة ليس لنا أعداء، وكأننا ليس لنا أعداء يملكون أفتك الأسلحة المتطورة..
إسرائيل، أمريكا، بريطانيا، وغيرها من دول اليهود والنصارى، من دول الكفر.
🍀القسم الثاني🍀
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – هل هناك ما يكفي اليمن من محاصيل الزراعة ولو شهرا واحدا؟
🔸 – هل الشعوب هذه قادرة على أن تتحمل الضربة من العدو ناهيك عن أن تكون قادرة على أن تواجه؟
🔸 – ما الذي كانت المدارس تقدمه من دور في التربية الإيمانية الصحيحة؟ وفي حالة المواجهة مع العدو هل ستصبح ضرورية؟
🔸 – كيف مثلت الإسلام حركة طالبان ونظائرها من الحركات المنسوبة للإسلام يوم كانت بين المسلمين، ويوم كانت في مواجهة الأمريكيين؟
🔸 – مثلت الشفاعة والخروج من النار يوم الدين أنموذجا للأثر السيء للواقع العملي الناتج عن التربية غير الإيمانية، فكيف كان ذلك؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
دروس من هدي القرآن الكريم
#في_ظلال_دعاء_مكارم_الأخلاق_الدرس_الثاني
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 2/2/2002م
اليمن – صعدة
الزراعة.. هل هناك في اليمن شيء من الزراعة؟ هل هناك ما يكفي اليمن ولو شهرا واحدا؟ أولسنا نسمع بأن اليمن مهدد؟ أن اليمن أيضا يقال عنه كما يقال عن العراق وعن إيران؟ وأن المسئول الأمريكي الذي زار اليمن لم يفصح عندما سئل: هل ما يزال اليمن ضمن قائمة الدول التي احتمال أن تتلقى ضربة؟ لم يفصح بذلك.
إذًا فنحن مهددون أليس كذلك؟ صريحا من قبل أعداء؟ ماذا تعمل هذه الدولة لنا نحن اليمنيين حتى نكون قادرين على أقل تقدير أن نتحمل الضربة؟ أصبحت القضية إلى هذا النحو. أنت كان يجب عليك أن تبني شعبك إلى درجة أن يكون مستعدا أن يواجه، إذًا على أقل تقدير ابنوا شعوبكم لتكون - على أقل تقدير - مستعدة أن تتحمل الضربة.. أليس هذا هو أضعف الإيمان؟ أو يريدون من الناس في أي شعب عربي أن يتحولوا إلى لاجئين، وأن يموتوا جوعا قبل أن يموتوا بالنار.
هل الشعوب هذه أصبحت إلى درجة أن تتحمل الضربة؟ لا.. ناهيك عن أن تكون قادرة على أن تواجه!
لماذا؟ لأنه ليس هناك تربية إيمانية، لا داخل الدول نفسها، ولا داخل الشعوب نفسها، ليس هناك اهتمام بالحفاظ على دين الناس، على كرامتهم، على عزتهم، على حياتهم.
ونحن أيضًا لا نفهم، نحن لا نفهم أيضًا كيف نخاطب الدول، حتى عندما تأتي الانتخابات من هم أولئك أبناء المنطقة الفلانية، أو المنطقة الفلانية ينادون بأنه نحن نريد زراعة، نحن نريد أن نرى أسواقنا ممتلئة بالحبوب من إنتاج بلدنا.. هل هناك أحد يطالب في الانتخابات؟ تقدم البرامج الانتخابية - سواء في انتخابات رئاسة جمهورية أو عضوية مجلس النواب أو مجالس محلية أو غيرها - فيعدونا بمشاريع من هذه المشاريع السطحية.. الكهرباء مهم لكن لو نفترض أن بالإمكان أن نظل بدون كهرباء، بل أليس الكهرباء يطفأ في حالات الخطورة؟ الكهرباء يطفأ، أليست المدن تطفأ في حالات التهديد؟ تطفأ المدن أي أن الكهرباء ليس ضروري بل من الضروري أن يطفأ فيما لو حصل تهديد مباشر.
يعدون بالكهرباء يعدون بالمدارس. هذه المدارس ما داخلها؟ المعلمون أنفسهم ما هي ثقافتهم؟ هل هم يحملون روحا إسلامية؟ روحا عربية كما يحمل المعلم اليهودي داخل المدرسة روحا يهودية، روحا قومية يهودية؟ لا. معلم أجوف لا يهمه شيء، يهمه أن ينظر إلى الساعة متى ستنتهي الساعات التي هو ملزم بالعمل فيها، ويُمَشِّي حال الطلاب بأي شيء! ليس هناك تربية لا داخل مدارسنا، ولا داخل مساجدنا، ولا داخل جامعاتنا، ولا داخل مراكزنا.
هذه المدارس نفسها في حالة المواجهة هل ستصبح ضرورية؟ بإمكان الناس في حالة الخطورة فيما لو ضربت مدرسة أن يدرسوا أبناءهم تحت ظل أي شجرة، أو في أي مكان آخر. المساجد أنفسها لو ضربت بإمكانهم أن يصلوا في أي مكان.. لكن قوتهم هو الشيء الذي لا بديل عنه، لا بديل عنه إلا الخضوع للعدو، والاستسلام للعدو، وتلقي الضربة بدون أي حركة في مواجهة العدو.
من واجب الناس في الانتخابات إذا ما قدمت برامج انتخابية لأي انتخابات كانت: نحن نريد زراعة.. أو أن اليمن بلد غير صالح للزراعة! فيه أراضي كثيرة جدا، هذه الأراضي التي هي مزروعة بالقات ليست مبررا لهم أن يقولوا: أنتم زرعتم [القات]، هذه مناطق جبلية، أراضي محدودة، لو تأتي لتلصقها بعضها لبعض لما ساوت منطقة صغيرة في بلاد تهامة، أو في حضرموت، أو في مأرب، أو في الجوف.. لماذا لا تزرع تلك الأراضي؟
تلك القروض الكثيرة التي نتحملها نحن لماذا لا توجه أو يوجه القسط الأكبر منها إلى الاهتمام بالزراعة؟ هل نتحمل القروض ثم لا نجد قوتنا مؤمَّنًا أمامنا؟ هل هذه تنمية؟ نتحمل الملايين بعد الملايين من الدولارات، ونتحمل أيضا فوائدها الربوية فيما بعد ولا نجد مقابل ذلك أمنًا فيما يتعلق بالغذاء؟!
أذهاننا منصرفة في مختلف مناطق اليمن عن المطالبة بهذا الجانب في كل انتخابات، في كل ما نسمع بقروض!
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – هل هناك ما يكفي اليمن من محاصيل الزراعة ولو شهرا واحدا؟
🔸 – هل الشعوب هذه قادرة على أن تتحمل الضربة من العدو ناهيك عن أن تكون قادرة على أن تواجه؟
🔸 – ما الذي كانت المدارس تقدمه من دور في التربية الإيمانية الصحيحة؟ وفي حالة المواجهة مع العدو هل ستصبح ضرورية؟
🔸 – كيف مثلت الإسلام حركة طالبان ونظائرها من الحركات المنسوبة للإسلام يوم كانت بين المسلمين، ويوم كانت في مواجهة الأمريكيين؟
🔸 – مثلت الشفاعة والخروج من النار يوم الدين أنموذجا للأثر السيء للواقع العملي الناتج عن التربية غير الإيمانية، فكيف كان ذلك؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
دروس من هدي القرآن الكريم
#في_ظلال_دعاء_مكارم_الأخلاق_الدرس_الثاني
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 2/2/2002م
اليمن – صعدة
الزراعة.. هل هناك في اليمن شيء من الزراعة؟ هل هناك ما يكفي اليمن ولو شهرا واحدا؟ أولسنا نسمع بأن اليمن مهدد؟ أن اليمن أيضا يقال عنه كما يقال عن العراق وعن إيران؟ وأن المسئول الأمريكي الذي زار اليمن لم يفصح عندما سئل: هل ما يزال اليمن ضمن قائمة الدول التي احتمال أن تتلقى ضربة؟ لم يفصح بذلك.
إذًا فنحن مهددون أليس كذلك؟ صريحا من قبل أعداء؟ ماذا تعمل هذه الدولة لنا نحن اليمنيين حتى نكون قادرين على أقل تقدير أن نتحمل الضربة؟ أصبحت القضية إلى هذا النحو. أنت كان يجب عليك أن تبني شعبك إلى درجة أن يكون مستعدا أن يواجه، إذًا على أقل تقدير ابنوا شعوبكم لتكون - على أقل تقدير - مستعدة أن تتحمل الضربة.. أليس هذا هو أضعف الإيمان؟ أو يريدون من الناس في أي شعب عربي أن يتحولوا إلى لاجئين، وأن يموتوا جوعا قبل أن يموتوا بالنار.
هل الشعوب هذه أصبحت إلى درجة أن تتحمل الضربة؟ لا.. ناهيك عن أن تكون قادرة على أن تواجه!
لماذا؟ لأنه ليس هناك تربية إيمانية، لا داخل الدول نفسها، ولا داخل الشعوب نفسها، ليس هناك اهتمام بالحفاظ على دين الناس، على كرامتهم، على عزتهم، على حياتهم.
ونحن أيضًا لا نفهم، نحن لا نفهم أيضًا كيف نخاطب الدول، حتى عندما تأتي الانتخابات من هم أولئك أبناء المنطقة الفلانية، أو المنطقة الفلانية ينادون بأنه نحن نريد زراعة، نحن نريد أن نرى أسواقنا ممتلئة بالحبوب من إنتاج بلدنا.. هل هناك أحد يطالب في الانتخابات؟ تقدم البرامج الانتخابية - سواء في انتخابات رئاسة جمهورية أو عضوية مجلس النواب أو مجالس محلية أو غيرها - فيعدونا بمشاريع من هذه المشاريع السطحية.. الكهرباء مهم لكن لو نفترض أن بالإمكان أن نظل بدون كهرباء، بل أليس الكهرباء يطفأ في حالات الخطورة؟ الكهرباء يطفأ، أليست المدن تطفأ في حالات التهديد؟ تطفأ المدن أي أن الكهرباء ليس ضروري بل من الضروري أن يطفأ فيما لو حصل تهديد مباشر.
يعدون بالكهرباء يعدون بالمدارس. هذه المدارس ما داخلها؟ المعلمون أنفسهم ما هي ثقافتهم؟ هل هم يحملون روحا إسلامية؟ روحا عربية كما يحمل المعلم اليهودي داخل المدرسة روحا يهودية، روحا قومية يهودية؟ لا. معلم أجوف لا يهمه شيء، يهمه أن ينظر إلى الساعة متى ستنتهي الساعات التي هو ملزم بالعمل فيها، ويُمَشِّي حال الطلاب بأي شيء! ليس هناك تربية لا داخل مدارسنا، ولا داخل مساجدنا، ولا داخل جامعاتنا، ولا داخل مراكزنا.
هذه المدارس نفسها في حالة المواجهة هل ستصبح ضرورية؟ بإمكان الناس في حالة الخطورة فيما لو ضربت مدرسة أن يدرسوا أبناءهم تحت ظل أي شجرة، أو في أي مكان آخر. المساجد أنفسها لو ضربت بإمكانهم أن يصلوا في أي مكان.. لكن قوتهم هو الشيء الذي لا بديل عنه، لا بديل عنه إلا الخضوع للعدو، والاستسلام للعدو، وتلقي الضربة بدون أي حركة في مواجهة العدو.
من واجب الناس في الانتخابات إذا ما قدمت برامج انتخابية لأي انتخابات كانت: نحن نريد زراعة.. أو أن اليمن بلد غير صالح للزراعة! فيه أراضي كثيرة جدا، هذه الأراضي التي هي مزروعة بالقات ليست مبررا لهم أن يقولوا: أنتم زرعتم [القات]، هذه مناطق جبلية، أراضي محدودة، لو تأتي لتلصقها بعضها لبعض لما ساوت منطقة صغيرة في بلاد تهامة، أو في حضرموت، أو في مأرب، أو في الجوف.. لماذا لا تزرع تلك الأراضي؟
تلك القروض الكثيرة التي نتحملها نحن لماذا لا توجه أو يوجه القسط الأكبر منها إلى الاهتمام بالزراعة؟ هل نتحمل القروض ثم لا نجد قوتنا مؤمَّنًا أمامنا؟ هل هذه تنمية؟ نتحمل الملايين بعد الملايين من الدولارات، ونتحمل أيضا فوائدها الربوية فيما بعد ولا نجد مقابل ذلك أمنًا فيما يتعلق بالغذاء؟!
أذهاننا منصرفة في مختلف مناطق اليمن عن المطالبة بهذا الجانب في كل انتخابات، في كل ما نسمع بقروض!
🍀القسم الثالث🍀
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – [شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي]، كيف استطاع هذا الحديث المزعوم عن النبي أن يحول دون أي تربية إيمانية للجيش الإسلامي الذي يطلب منه الصمود في وجه الأعداء؟
🔸 – من الذي كان يقول للغرب: "إن على دول العالم أ، تفهم أن الإسلام لا يقبل الهزيمة"؟ ومن الذي حاول تقديم شاهد لليهود والنصارى بأن الإسلام يقبل الهزيمة؟
🔸 – هناك من يلعنون الشيعة على منابرهم، فلماذا لا يلعنون اليهود؟
🔸 – " الحق لا يعرف بالرجال" ما أهمية هذا المقياس في الواقع العملي؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
دروس من هدي القرآن الكريم
#في_ظلال_دعاء_مكارم_الأخلاق_الدرس_الثاني
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 2/2/2002م
اليمن - صعدة
هذه هي التي تضرب التربية الإيمانية: أن يقال لك بأن الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) سيشفع لأهل الكبائر، والفرار من الزحف هو من الكبائر، إذًا فالجندي الذي ربيته، وأطلق دقنه طويلا ستكون خطواته قصيرة في ميدان الجهاد؛ لأنه وإن رأى أن الفرار من الزحف كبيرة.. الكبيرة لا تشكل لديه أي شيء يزعجه.. الكبيرة زائد كبيرة أخرى، زائد كبيرة يعني: أن تحظى بشفاعة محمد فتدخل الجنة، إذًا سيهرب من الزحف، سينهزم في مواجهة اليهود، سينهزم في مواجهة الكافرين.
أن يقول لهم المرشد الفلاني: لا يجوز الفرار من الزحف، يجب المواجهة حتى آخر قطرة وإلا فالفرار من الزحف كبيرة، هو من كان يحدثهم في المسجد قبل أيام: أن الرسول سيشفع لأهل الكبائر، فكيف بإمكانه أن يوجد جنودا يندفعون ويخافون أن يقعوا في كبيرة؟ أليس هذا تناقض؟ هل يمكنك أنت وأنت تنطلق لإرشاد الناس في ميادين المواجهة فتقول لهم ما قال الله في القرآن الكريم: أن الفرار من الزحف يبوء الإنسان فيه بغضب من الله، وأنه من الكبائر، وأنت من كنت تقول لهم سابقا: أن الرسول سيشفع لأهل الكبائر، وأنت من كتبت فوق روضة الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) على أحد أبواب روضته المطهرة [شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي].
هذا الحديث وحده، وهذه العقيدة وحدها هي مما يحول دون تربية جيش إسلامي يصمد في وجه أعداء الله مهما كانت قوتهم.
نقول لأولئك الدعاة الذين يملأون محاريب المساجد بأجسامهم الدسمة والضخمة: نحن الآن في مواجهة مع اليهود والنصارى، في مواجهة مع أمريكا وإسرائيل، وأنتم الآن وكما نراكم، وكما ترون أنفسكم في قائمة المطاردين من جانب أمريكا وإسرائيل، راجعوا أنفسكم، وانظروا من جديد إلى ما كنتم تقدمونه للناس من عقائد، راجعوا عقائدكم، صححوها، وإلا فإنكم إنما تبنون أمة منهزمة، وإلا فإنكم إنما تصدرون الشواهد، الشاهد تلو الشاهد على أن الإسلام يقبل الهزيمة، وأنه لا يستطيع أن يصمد في مواجهة الكافرين، وإلا فإنكم ستكونون بأعمالكم هذه وبهزيمتكم النكراء من أول صيحة في مواجهتكم أنتم من ستزرعون اليأس في نفوس الحركات الإسلامية في أي منطقة.. وربما أراد الأمريكيون، وأراد كباركم من انكماشكم السريع أن يزرعوا اليأس في نفوس الحركات الإسلامية هنا أو هناك.
يرى الناس أنفسهم بأنهم لو وصل بهم الأمر بتهيئة من الظروف أن تصبح هذه الحركة أو تلك حركة كبيرة فإن غاية ما يمكن أن تصل إليه أن تصل إلى ما وصل إليه طالبان. أليس كذلك؟ ثم رأينا طالبان انكمشت بسرعة، وذابت بسرعة في مواجهة الأمريكيين، في مواجهة اليهود والنصارى.
سنقول: هذه الحركة إذًا لا تستطيع أن تعمل شيئًا، نحن غاية ما يمكن أن نصل إليه أن نكون كطالبان، وطالبان هكذا حصل لها، إذًا فنحن لا نستطيع أن تعمل شيئًا. فأنتم قدمتم الشاهد على أن الإسلام يقبل الهزيمة، وأن الإسلام لا يستطيع أن يقف في وجه الذين ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة.
لكننا نقول: إسلامكم أنتم فقط.. الإمام الخميني كان يقول: ((إن الإسلام لا يقبل الهزيمة.. إن على دول العالم أن تفهم أن الإسلام لا يقبل الهزيمة)).
وأراد أولئك العملاء أن يقدموا شاهدا لليهود والنصارى: أن الإسلام يقبل الهزيمة، ففي أفغانستان هزموا سريعا، وفي اليمن انطلقوا ليحلقوا ذقونهم، انطلقوا وذابوا وتلاشوا في اليمن أمام كلمة وليس أمام قنبلة أو صاروخ، فتلاشوا فرأيناهم كيف أصبحوا ضعافًا بينما هم كانوا أقوياء على الشيعة! ألم يكونوا أقوياء علينا في مساجدنا، وفي مدارسنا؟ أقوياء على علمائنا، أقوياء على أئمتنا، أقوياء على تراثنا: هذا بدعة، وهذا ضلال، وهذا كفر.. يكفر هذا، يضلل هذا، يبدع هذا، وهذا كتاب ضلال، وهذا كتاب بدعة.. إلى آخره.
إذًا أنتم قد أصبحتم في مواجهة مع الكفر الصريح، مع الكفر البواح يا من كنتم تقولون [إلا أن تروا كفرا بواحا] ألستم الآن يقال عنكم: إنكم إرهابيون، وأن أمريكا تطاردكم، وأن أمريكا تريد أن تضربكم، لماذا لم تثبتوا ولو يوما واحدا؟!
لماذا لم تستمر مواجهتكم ولو مواجهة كلامية في مساجدكم على المنابر، في المدارس، في الجامعة؟ أين جامعة الإيمان؟ أين تبخر هذا الإيمان؟ جامعة مملوءة بالإيمان بطوابقها كلها! تبخر كله، وهم قوة لا يستهان بها فعلا.
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – [شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي]، كيف استطاع هذا الحديث المزعوم عن النبي أن يحول دون أي تربية إيمانية للجيش الإسلامي الذي يطلب منه الصمود في وجه الأعداء؟
🔸 – من الذي كان يقول للغرب: "إن على دول العالم أ، تفهم أن الإسلام لا يقبل الهزيمة"؟ ومن الذي حاول تقديم شاهد لليهود والنصارى بأن الإسلام يقبل الهزيمة؟
🔸 – هناك من يلعنون الشيعة على منابرهم، فلماذا لا يلعنون اليهود؟
🔸 – " الحق لا يعرف بالرجال" ما أهمية هذا المقياس في الواقع العملي؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
دروس من هدي القرآن الكريم
#في_ظلال_دعاء_مكارم_الأخلاق_الدرس_الثاني
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 2/2/2002م
اليمن - صعدة
هذه هي التي تضرب التربية الإيمانية: أن يقال لك بأن الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) سيشفع لأهل الكبائر، والفرار من الزحف هو من الكبائر، إذًا فالجندي الذي ربيته، وأطلق دقنه طويلا ستكون خطواته قصيرة في ميدان الجهاد؛ لأنه وإن رأى أن الفرار من الزحف كبيرة.. الكبيرة لا تشكل لديه أي شيء يزعجه.. الكبيرة زائد كبيرة أخرى، زائد كبيرة يعني: أن تحظى بشفاعة محمد فتدخل الجنة، إذًا سيهرب من الزحف، سينهزم في مواجهة اليهود، سينهزم في مواجهة الكافرين.
أن يقول لهم المرشد الفلاني: لا يجوز الفرار من الزحف، يجب المواجهة حتى آخر قطرة وإلا فالفرار من الزحف كبيرة، هو من كان يحدثهم في المسجد قبل أيام: أن الرسول سيشفع لأهل الكبائر، فكيف بإمكانه أن يوجد جنودا يندفعون ويخافون أن يقعوا في كبيرة؟ أليس هذا تناقض؟ هل يمكنك أنت وأنت تنطلق لإرشاد الناس في ميادين المواجهة فتقول لهم ما قال الله في القرآن الكريم: أن الفرار من الزحف يبوء الإنسان فيه بغضب من الله، وأنه من الكبائر، وأنت من كنت تقول لهم سابقا: أن الرسول سيشفع لأهل الكبائر، وأنت من كتبت فوق روضة الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) على أحد أبواب روضته المطهرة [شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي].
هذا الحديث وحده، وهذه العقيدة وحدها هي مما يحول دون تربية جيش إسلامي يصمد في وجه أعداء الله مهما كانت قوتهم.
نقول لأولئك الدعاة الذين يملأون محاريب المساجد بأجسامهم الدسمة والضخمة: نحن الآن في مواجهة مع اليهود والنصارى، في مواجهة مع أمريكا وإسرائيل، وأنتم الآن وكما نراكم، وكما ترون أنفسكم في قائمة المطاردين من جانب أمريكا وإسرائيل، راجعوا أنفسكم، وانظروا من جديد إلى ما كنتم تقدمونه للناس من عقائد، راجعوا عقائدكم، صححوها، وإلا فإنكم إنما تبنون أمة منهزمة، وإلا فإنكم إنما تصدرون الشواهد، الشاهد تلو الشاهد على أن الإسلام يقبل الهزيمة، وأنه لا يستطيع أن يصمد في مواجهة الكافرين، وإلا فإنكم ستكونون بأعمالكم هذه وبهزيمتكم النكراء من أول صيحة في مواجهتكم أنتم من ستزرعون اليأس في نفوس الحركات الإسلامية في أي منطقة.. وربما أراد الأمريكيون، وأراد كباركم من انكماشكم السريع أن يزرعوا اليأس في نفوس الحركات الإسلامية هنا أو هناك.
يرى الناس أنفسهم بأنهم لو وصل بهم الأمر بتهيئة من الظروف أن تصبح هذه الحركة أو تلك حركة كبيرة فإن غاية ما يمكن أن تصل إليه أن تصل إلى ما وصل إليه طالبان. أليس كذلك؟ ثم رأينا طالبان انكمشت بسرعة، وذابت بسرعة في مواجهة الأمريكيين، في مواجهة اليهود والنصارى.
سنقول: هذه الحركة إذًا لا تستطيع أن تعمل شيئًا، نحن غاية ما يمكن أن نصل إليه أن نكون كطالبان، وطالبان هكذا حصل لها، إذًا فنحن لا نستطيع أن تعمل شيئًا. فأنتم قدمتم الشاهد على أن الإسلام يقبل الهزيمة، وأن الإسلام لا يستطيع أن يقف في وجه الذين ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة.
لكننا نقول: إسلامكم أنتم فقط.. الإمام الخميني كان يقول: ((إن الإسلام لا يقبل الهزيمة.. إن على دول العالم أن تفهم أن الإسلام لا يقبل الهزيمة)).
وأراد أولئك العملاء أن يقدموا شاهدا لليهود والنصارى: أن الإسلام يقبل الهزيمة، ففي أفغانستان هزموا سريعا، وفي اليمن انطلقوا ليحلقوا ذقونهم، انطلقوا وذابوا وتلاشوا في اليمن أمام كلمة وليس أمام قنبلة أو صاروخ، فتلاشوا فرأيناهم كيف أصبحوا ضعافًا بينما هم كانوا أقوياء على الشيعة! ألم يكونوا أقوياء علينا في مساجدنا، وفي مدارسنا؟ أقوياء على علمائنا، أقوياء على أئمتنا، أقوياء على تراثنا: هذا بدعة، وهذا ضلال، وهذا كفر.. يكفر هذا، يضلل هذا، يبدع هذا، وهذا كتاب ضلال، وهذا كتاب بدعة.. إلى آخره.
إذًا أنتم قد أصبحتم في مواجهة مع الكفر الصريح، مع الكفر البواح يا من كنتم تقولون [إلا أن تروا كفرا بواحا] ألستم الآن يقال عنكم: إنكم إرهابيون، وأن أمريكا تطاردكم، وأن أمريكا تريد أن تضربكم، لماذا لم تثبتوا ولو يوما واحدا؟!
لماذا لم تستمر مواجهتكم ولو مواجهة كلامية في مساجدكم على المنابر، في المدارس، في الجامعة؟ أين جامعة الإيمان؟ أين تبخر هذا الإيمان؟ جامعة مملوءة بالإيمان بطوابقها كلها! تبخر كله، وهم قوة لا يستهان بها فعلا.
🍀القسم الرابع🍀
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – ما هي العقيدة الصحيحة التي تتوافق مع مقتضيات التربية الإيمانية في من مات عاصيا لله سبحانه وتعالى متجاوزا لحدوده وإن كان يقول: لا إله إلا الله، وإن حمل اسم الإيمان، لكنه لم يتب قبل الموت، ولم يحسن العمل؟
🔸 – لماذا لم تجدي التربية على الألفة والأخوة والمحبة وحسن التعامل ويلمس لها أثرٌ في واقعنا؟
🔸 – كيف تصنع الروح المهذبة، الروح الزاكية، الروح السامية، الروح التي تجعل صاحبها نورا في أي مكان كان؟
🔸 – كيف تتجلى آثار الصرخة في الواقع العملي اقتصاديا؟
🔸 – كيف كان أثر الشعار في الثورة الإسلامية في إيران؟ وكيف ستكون النتيجة حين لا تجد أمريكا سخطا في نفوسنا تجاهها بعد كل الذي تفعله من إفساد في واقعنا؟
🔸 – من يقف مهزوما ساكتا أمام أعداء الله، فإنه يشهد على نفسه بأن ادعاءه أنه على الحق ادعاء غير صحيح، كيف تستطيع توضيح ذلك؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
دروس من هدي القرآن الكريم
#في_ظلال_دعاء_مكارم_الأخلاق_الدرس_الثاني
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 2/2/2002م
اليمن - صعدة
نحن ليس في عقائدنا: أن الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) يشفع لأهل الكبائر فيدخلون الجنة بشفاعته دون أن يكون قد حصل منهم في الدنيا توبة، ولا تصميم على التخلي عن تلك الكبائر، ولا رجوع عنها كما هي عقيدة الآخرين. نحن عقيدتنا: أن من مات عاصيا لله سبحانه وتعالى متجاوزا لحدوده وإن كان يقول: لا إله إلا الله، وإن حمل اسم الإيمان فإنه فعـلًا ممن ينطبق عليه وعيد الله للمجرمين وللعاصين وللمتجاوزين لحدوده {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّين وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ} (الانفطار:16) ونحن من يجب أن يكون إيماننا قويا، وخوفنا من الله عظيما.
لأن أولئك يطمئنون أنفسهم بالشفاعة وهي وهمية على ذلك النحو الذي يقولون هم، أما نحن فليس في عقيدتنا الشفاعة - على ذلك النحو - لأهل الكبائر، فنحن من يجب أن نخاف الله سبحانه وتعالى على ألا نكون في واقعنا تاركين لشيء مما يجب علينا أمامه فنكون بذلك مرتكبين لكبيرة، نكون مرتكبين لكبيرة من كبائر العصيان التي تؤدي بالإنسان إلى الخلود في النار.
الزيدية يجب أن يكونوا أكثر المسلمين اهتمامًا، وأن يكونوا أول المسلمين انطلاقة في مواجهة أعداء الله، وأن يكونوا أكثر المسلمين وعيًا إيمانيًا؛ لأن معتقداتهم خطيرة جدا عليهم، وليس شيئًا انتحلوه أو بحثوا عن التثقيل على أنفسهم؛ إنه منطق القرآن، إنه هو الذي هدد بالخلود في النار لمن يتجاوز حدوده حتى فيما يتعلق بقسمة المواريث ناهيك عن الأعمال الأخرى التي يترتب عليها إقامة الدين، والحفاظ على الدين، وعلى الأمة.
ونحن إذا رجعنا إلى أنفسنا فعلًا نجد أننا ما نزال - وإن كانت معتقداتنا من حيث المبدأ صحيحة - لكن هناك نقصًا كبيرًا في وعينا، وعينا للواقع من حولنا، ووعينا لما يمكنا أن نعمله.. لدينا المراكز منتشرة في مناطق كثيرة.. مراكز فيها أساتذة وفيها طلاب علم، كنا نسمع من بعض الشباب داخل هذه المراكز ممن قد تجاوز دورتين أو ثلاث ويرى أنه قد اكتمل إيمانه فهو يبحث عن ماذا بقي أن نعمل، يجب أن نعمل شيئًا.. ثم وجدناهم أنفسهم وإذا بهم في هذه الأيام على الرغم مما تكرر من جانبنا من حديث حول أهمية رفع شعار: الموت لأمريكا والموت لإسرائيل يواجهون هذا الكلام ببرودة وكأنه شيء لا أهمية له ولا قيمة له.
إذاُ فلنقل: نحن لا نزال في وعينا قاصرين جدا.. إذا كنت بعد لم تفهم وأنت تسمع تهديد أمريكا لدول الإسلام والمسلمين جميعا وللدول كلها داخل هذه المنطقة، وأنت من سمعت أن هذا الشعار كان يعمل عمله، وهذا الشعار الإمام الخميني هو الذي وضعه وهو الشخص الحكيم الذكي الواعي.. ثم لا ترفع هذا الشعار.. أليس هذا يدل على أن وعيي ما يزال قاصرا، وأنا أحمل اسم أستاذ.. أستاذ يعني: مربي ومعلم داخل هذا المركز، وأعمل جلسات روحية داخل هذا المركز أو ذلك المركز.
إنك لا تستطيع أن تعمل شيئا في أرواح الآخرين إذا لم تهيئ أنفسهم بالشكل الذي يمكن أن يحصلوا على تأييد من الله، وهداية من الله سبحانه وتعالى، هو الذي سيصنع أرواحهم.
الإمام زين العابدين هنا يقـول: ((وبلغ بإيماني أكمل الإيمان واجعل يقيني أفضل اليقين)) الله هو الذي سيجلس - إن صح التعبير - ليعمل معك جلسة روحية إذا كنت مهيئا لنفسك، أن أجلس معك أريد أن أعمل معك جلسات روحية أهذّب نفسيتك لا يمكن، {لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ} (الأنفال: من الآية63).لو كان منطقي ما كان - وهذا ما كررته أكثر من مرة - أو كان في أوساطنا حتى محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) وهو لا يوجهنا إلى تلك الأساسيات في الإسلام التي هي الأسباب الرئيسية لأن يتدخل الله فهو الذي سيصنع في أنفسنا تهذيبا لها، وإكمالا لإيمانها، ويقينًا راسخًا في أعماقها.
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – ما هي العقيدة الصحيحة التي تتوافق مع مقتضيات التربية الإيمانية في من مات عاصيا لله سبحانه وتعالى متجاوزا لحدوده وإن كان يقول: لا إله إلا الله، وإن حمل اسم الإيمان، لكنه لم يتب قبل الموت، ولم يحسن العمل؟
🔸 – لماذا لم تجدي التربية على الألفة والأخوة والمحبة وحسن التعامل ويلمس لها أثرٌ في واقعنا؟
🔸 – كيف تصنع الروح المهذبة، الروح الزاكية، الروح السامية، الروح التي تجعل صاحبها نورا في أي مكان كان؟
🔸 – كيف تتجلى آثار الصرخة في الواقع العملي اقتصاديا؟
🔸 – كيف كان أثر الشعار في الثورة الإسلامية في إيران؟ وكيف ستكون النتيجة حين لا تجد أمريكا سخطا في نفوسنا تجاهها بعد كل الذي تفعله من إفساد في واقعنا؟
🔸 – من يقف مهزوما ساكتا أمام أعداء الله، فإنه يشهد على نفسه بأن ادعاءه أنه على الحق ادعاء غير صحيح، كيف تستطيع توضيح ذلك؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
دروس من هدي القرآن الكريم
#في_ظلال_دعاء_مكارم_الأخلاق_الدرس_الثاني
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 2/2/2002م
اليمن - صعدة
نحن ليس في عقائدنا: أن الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) يشفع لأهل الكبائر فيدخلون الجنة بشفاعته دون أن يكون قد حصل منهم في الدنيا توبة، ولا تصميم على التخلي عن تلك الكبائر، ولا رجوع عنها كما هي عقيدة الآخرين. نحن عقيدتنا: أن من مات عاصيا لله سبحانه وتعالى متجاوزا لحدوده وإن كان يقول: لا إله إلا الله، وإن حمل اسم الإيمان فإنه فعـلًا ممن ينطبق عليه وعيد الله للمجرمين وللعاصين وللمتجاوزين لحدوده {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّين وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ} (الانفطار:16) ونحن من يجب أن يكون إيماننا قويا، وخوفنا من الله عظيما.
لأن أولئك يطمئنون أنفسهم بالشفاعة وهي وهمية على ذلك النحو الذي يقولون هم، أما نحن فليس في عقيدتنا الشفاعة - على ذلك النحو - لأهل الكبائر، فنحن من يجب أن نخاف الله سبحانه وتعالى على ألا نكون في واقعنا تاركين لشيء مما يجب علينا أمامه فنكون بذلك مرتكبين لكبيرة، نكون مرتكبين لكبيرة من كبائر العصيان التي تؤدي بالإنسان إلى الخلود في النار.
الزيدية يجب أن يكونوا أكثر المسلمين اهتمامًا، وأن يكونوا أول المسلمين انطلاقة في مواجهة أعداء الله، وأن يكونوا أكثر المسلمين وعيًا إيمانيًا؛ لأن معتقداتهم خطيرة جدا عليهم، وليس شيئًا انتحلوه أو بحثوا عن التثقيل على أنفسهم؛ إنه منطق القرآن، إنه هو الذي هدد بالخلود في النار لمن يتجاوز حدوده حتى فيما يتعلق بقسمة المواريث ناهيك عن الأعمال الأخرى التي يترتب عليها إقامة الدين، والحفاظ على الدين، وعلى الأمة.
ونحن إذا رجعنا إلى أنفسنا فعلًا نجد أننا ما نزال - وإن كانت معتقداتنا من حيث المبدأ صحيحة - لكن هناك نقصًا كبيرًا في وعينا، وعينا للواقع من حولنا، ووعينا لما يمكنا أن نعمله.. لدينا المراكز منتشرة في مناطق كثيرة.. مراكز فيها أساتذة وفيها طلاب علم، كنا نسمع من بعض الشباب داخل هذه المراكز ممن قد تجاوز دورتين أو ثلاث ويرى أنه قد اكتمل إيمانه فهو يبحث عن ماذا بقي أن نعمل، يجب أن نعمل شيئًا.. ثم وجدناهم أنفسهم وإذا بهم في هذه الأيام على الرغم مما تكرر من جانبنا من حديث حول أهمية رفع شعار: الموت لأمريكا والموت لإسرائيل يواجهون هذا الكلام ببرودة وكأنه شيء لا أهمية له ولا قيمة له.
إذاُ فلنقل: نحن لا نزال في وعينا قاصرين جدا.. إذا كنت بعد لم تفهم وأنت تسمع تهديد أمريكا لدول الإسلام والمسلمين جميعا وللدول كلها داخل هذه المنطقة، وأنت من سمعت أن هذا الشعار كان يعمل عمله، وهذا الشعار الإمام الخميني هو الذي وضعه وهو الشخص الحكيم الذكي الواعي.. ثم لا ترفع هذا الشعار.. أليس هذا يدل على أن وعيي ما يزال قاصرا، وأنا أحمل اسم أستاذ.. أستاذ يعني: مربي ومعلم داخل هذا المركز، وأعمل جلسات روحية داخل هذا المركز أو ذلك المركز.
إنك لا تستطيع أن تعمل شيئا في أرواح الآخرين إذا لم تهيئ أنفسهم بالشكل الذي يمكن أن يحصلوا على تأييد من الله، وهداية من الله سبحانه وتعالى، هو الذي سيصنع أرواحهم.
الإمام زين العابدين هنا يقـول: ((وبلغ بإيماني أكمل الإيمان واجعل يقيني أفضل اليقين)) الله هو الذي سيجلس - إن صح التعبير - ليعمل معك جلسة روحية إذا كنت مهيئا لنفسك، أن أجلس معك أريد أن أعمل معك جلسات روحية أهذّب نفسيتك لا يمكن، {لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ} (الأنفال: من الآية63).لو كان منطقي ما كان - وهذا ما كررته أكثر من مرة - أو كان في أوساطنا حتى محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) وهو لا يوجهنا إلى تلك الأساسيات في الإسلام التي هي الأسباب الرئيسية لأن يتدخل الله فهو الذي سيصنع في أنفسنا تهذيبا لها، وإكمالا لإيمانها، ويقينًا راسخًا في أعماقها.
🍀القسم الخامس🍀
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – ما قيمة مفردة "متعني" التي استخدمها الإمام زين العابدين في الدعاء حين قال: "ومتعني بهدى صالح".
🔸 – ما معنى الاستبدال للهدى الذي ذكره الإمام زين العابدين؟ وأين شاهد ذلك في القرآن الكريم؟
🔸 – متى تجد نفسك تبحث عن المبررات، وماذا يعني البحث عن المبررات في الواقع العملي؟
🔸 – كيف عبّر الإمام علي زين العابدين عن أهمية النية؟
🔸 – كيف يجب أن تكون حياتك؟ وهل يصح أن تتمنى في بعض الأوقات الموت؟ وكيف ذلك؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
دروس من هدي القرآن الكريم
#في_ظلال_دعاء_مكارم_الأخلاق_الدرس_الثاني
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 2/2/2002م
اليمن - صعدة
ولنواصل الحديث حول بعض فقرات هذا الدعاء المهم، دعاء [مكارم الأخلاق] للإمام زين العابدين (صلوات الله عليه) يقول (عليه السلام): ((اللهم صل على محمد وآل محمد ومتعني بهدى صالح لا أستبدل به، وطريقة حق لا أزيغ عنها، ونية رشد لا أشك فيها)). قضية الهدى قضية مهمة، وهي نفس المسألة التي نتعامل معها ببرودة، والكثير من الناس لا يهمه قضية أن يبحث عن كيف يهتدي، وأن يعرف من نفسه أنه يسير على طريق هدي الله، وأنه يتعلم هدى الله، وأنه يربي نفسه على أساس من هدى الله سبحانه وتعالى.
الإمام زين العابدين يدعو الله أن يمتعه؛ لأنها متعة فعلا أن تجد من نفسك أنك على هدى، وأنك على حق في اعتقاداتك، ومواقفك، تجد في نفسك طمأنينة هي السعادة بكلها، هي العزة، هي متعة، حتى متعة الحياة. ((متعني)) هيئ لي أن أتمتع بهدى صالح لا أستبدل به، كيف يكون قضية أن تتمتع بهدى صالح لا تستبدل به؟ عندما يكون هدى تحرص عليه، هدى تكون واعيا وأنت تتمتع به، فلا تتعرض لأن تستبدل به غيره، وهل هناك غير الهدى إلا الضلال {فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ} (يونس: من الآية32) لا أستبدل به شيئا من الدنيا، لا أستبدل به شيئا من دعاوى الضلال التي تقدم تحت اسم هدى، تحت اسم دعوة إلى التوحيد.
أنا أريد منك يا الله أنت أن توفقني إلى هدى صالح لا أستبدل به، فلا أستبدل به شيئا من الدنيا، فيكون الإنسان كما حكى الله عن بني إسرائيل {يشترون بآيات الله ثمنا قليلا} {يشترون بعهد الله ثمنا قليلا} وآيات الله هي هداه، وعهد الله هو هداه فيما عهد به إليهم، فأن تستبدل بهدي الله شيئا من الدنيا، أن تستبدل بهدي الله شيئا من المكانة المعنوية: شهادة جامعة، شهادة ثانوية، شهادة تقدير، وظيفة في أي مكان كنت، كلها تعتبر قليلا؛ ولهذا جاء في القرآن الكريم وهو يتحدث عن بني إسرائيل: {يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا} (آل عمران: من الآية77) يقول: دائما قليلا. قليلا.. كلما تحدث عما جعلوه بدلا عن الدين من الدنيا يقول عنه: ثمنا قليلا، والدنيا بكلها هي ثمن قليل، أن تستبدل بها تجعلها بدلا عن دينك، تجعلها بدلا عن الهدى الذي متعك الله به، ومنحك إياه.
فالإنسان فيما إذا ما تمتع بالهدى هو بحاجة أيضًا إلى أن يكون حريصا على ذلك الهدى؛ لأنه فيما إذا وقع الضلال سيكون ممن يقع في الضلال بعد المعرفة في الضلال بعد العلم، في الضلال بعد الهدى، وهذا أسوأ أنواع الضلال، وأشد الضلال عاقبة على صاحبه: أن يضل بعد هدى، سواء أن يستبدل ثقافة أخرى، عقائد أخرى منهجا آخر، أو يستبدل بهداه شيئا من الدنيا، والدنيا بكلها مادياتها، ومعنوياتها تعتبر ثمنا قليلا لدينك؛ لأنها ثمن في الواقع لنفسك، وهل ترضى لنفسك أن تكون الدنيا كلها ثمنا لنفسك؟ وتكون عاقبتك جهنم.
من الذي يرضى؟ أليس المجرم - كما حكى الله عنه - سيتمنى يوم القيامة لو أن الدنيا كلها وهي ذهب له لافتدى بها يوم القيامة؟ فالإنسان يتمنى أن لو يملك أي شيء، الدنيا كلها بل أقاربه أيضا فيجعلهم فداء لنفسه ولا يدخل جهنم؟ ((إنه ليس لأنفسكم ثمنا إلا الجنة)). فمن يستبدل بالهدى شيئا من الدنيا فإنه باع نفسه فأوبق نفسه، أوبق نفسه - أهلكها - والكثير الكثير يبيعون أنفسهم! ومن هو ذلك الذي قد باع دينه بالدنيا كلها هل أحد عمل هذه؟ البعض يبيع دينه، ويبيع هداه بأقل القليل، بالشيء البسيط، وهذا مما يكشف - وللأسف الكبير - أنه ليس للهدى.. ليس للإيمان.. ليس للدين أهمية عند الكثير منا إذا ما كان مستعدا أن يبيعه بأتفه الأشياء. إنك من يجب أن تحرص على الهدى، وألا تستبدل به غيره حتى ولو كان ذلك الشيء هو الدنيا بكلها.
((وطريقة حق لا أزيغ عنها)) في ميدان العمل أن أسلك طريقة حق، وأن أستقيم عليها، وأن أثبت عليها، فلا أزيغ عنها أبدا، هذا يعني: أن الإمام زين العابدين (صلوات الله عليه) يرى أن الإنسان فيما إذا وفق لأن يسير على طريقة حق أنه أصبح في نعمة عظيمة، أن عليه أن يشكر الله عليها، أن عليه أن يستقيم ويثبت عليها.
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – ما قيمة مفردة "متعني" التي استخدمها الإمام زين العابدين في الدعاء حين قال: "ومتعني بهدى صالح".
🔸 – ما معنى الاستبدال للهدى الذي ذكره الإمام زين العابدين؟ وأين شاهد ذلك في القرآن الكريم؟
🔸 – متى تجد نفسك تبحث عن المبررات، وماذا يعني البحث عن المبررات في الواقع العملي؟
🔸 – كيف عبّر الإمام علي زين العابدين عن أهمية النية؟
🔸 – كيف يجب أن تكون حياتك؟ وهل يصح أن تتمنى في بعض الأوقات الموت؟ وكيف ذلك؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
دروس من هدي القرآن الكريم
#في_ظلال_دعاء_مكارم_الأخلاق_الدرس_الثاني
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 2/2/2002م
اليمن - صعدة
ولنواصل الحديث حول بعض فقرات هذا الدعاء المهم، دعاء [مكارم الأخلاق] للإمام زين العابدين (صلوات الله عليه) يقول (عليه السلام): ((اللهم صل على محمد وآل محمد ومتعني بهدى صالح لا أستبدل به، وطريقة حق لا أزيغ عنها، ونية رشد لا أشك فيها)). قضية الهدى قضية مهمة، وهي نفس المسألة التي نتعامل معها ببرودة، والكثير من الناس لا يهمه قضية أن يبحث عن كيف يهتدي، وأن يعرف من نفسه أنه يسير على طريق هدي الله، وأنه يتعلم هدى الله، وأنه يربي نفسه على أساس من هدى الله سبحانه وتعالى.
الإمام زين العابدين يدعو الله أن يمتعه؛ لأنها متعة فعلا أن تجد من نفسك أنك على هدى، وأنك على حق في اعتقاداتك، ومواقفك، تجد في نفسك طمأنينة هي السعادة بكلها، هي العزة، هي متعة، حتى متعة الحياة. ((متعني)) هيئ لي أن أتمتع بهدى صالح لا أستبدل به، كيف يكون قضية أن تتمتع بهدى صالح لا تستبدل به؟ عندما يكون هدى تحرص عليه، هدى تكون واعيا وأنت تتمتع به، فلا تتعرض لأن تستبدل به غيره، وهل هناك غير الهدى إلا الضلال {فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ} (يونس: من الآية32) لا أستبدل به شيئا من الدنيا، لا أستبدل به شيئا من دعاوى الضلال التي تقدم تحت اسم هدى، تحت اسم دعوة إلى التوحيد.
أنا أريد منك يا الله أنت أن توفقني إلى هدى صالح لا أستبدل به، فلا أستبدل به شيئا من الدنيا، فيكون الإنسان كما حكى الله عن بني إسرائيل {يشترون بآيات الله ثمنا قليلا} {يشترون بعهد الله ثمنا قليلا} وآيات الله هي هداه، وعهد الله هو هداه فيما عهد به إليهم، فأن تستبدل بهدي الله شيئا من الدنيا، أن تستبدل بهدي الله شيئا من المكانة المعنوية: شهادة جامعة، شهادة ثانوية، شهادة تقدير، وظيفة في أي مكان كنت، كلها تعتبر قليلا؛ ولهذا جاء في القرآن الكريم وهو يتحدث عن بني إسرائيل: {يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا} (آل عمران: من الآية77) يقول: دائما قليلا. قليلا.. كلما تحدث عما جعلوه بدلا عن الدين من الدنيا يقول عنه: ثمنا قليلا، والدنيا بكلها هي ثمن قليل، أن تستبدل بها تجعلها بدلا عن دينك، تجعلها بدلا عن الهدى الذي متعك الله به، ومنحك إياه.
فالإنسان فيما إذا ما تمتع بالهدى هو بحاجة أيضًا إلى أن يكون حريصا على ذلك الهدى؛ لأنه فيما إذا وقع الضلال سيكون ممن يقع في الضلال بعد المعرفة في الضلال بعد العلم، في الضلال بعد الهدى، وهذا أسوأ أنواع الضلال، وأشد الضلال عاقبة على صاحبه: أن يضل بعد هدى، سواء أن يستبدل ثقافة أخرى، عقائد أخرى منهجا آخر، أو يستبدل بهداه شيئا من الدنيا، والدنيا بكلها مادياتها، ومعنوياتها تعتبر ثمنا قليلا لدينك؛ لأنها ثمن في الواقع لنفسك، وهل ترضى لنفسك أن تكون الدنيا كلها ثمنا لنفسك؟ وتكون عاقبتك جهنم.
من الذي يرضى؟ أليس المجرم - كما حكى الله عنه - سيتمنى يوم القيامة لو أن الدنيا كلها وهي ذهب له لافتدى بها يوم القيامة؟ فالإنسان يتمنى أن لو يملك أي شيء، الدنيا كلها بل أقاربه أيضا فيجعلهم فداء لنفسه ولا يدخل جهنم؟ ((إنه ليس لأنفسكم ثمنا إلا الجنة)). فمن يستبدل بالهدى شيئا من الدنيا فإنه باع نفسه فأوبق نفسه، أوبق نفسه - أهلكها - والكثير الكثير يبيعون أنفسهم! ومن هو ذلك الذي قد باع دينه بالدنيا كلها هل أحد عمل هذه؟ البعض يبيع دينه، ويبيع هداه بأقل القليل، بالشيء البسيط، وهذا مما يكشف - وللأسف الكبير - أنه ليس للهدى.. ليس للإيمان.. ليس للدين أهمية عند الكثير منا إذا ما كان مستعدا أن يبيعه بأتفه الأشياء. إنك من يجب أن تحرص على الهدى، وألا تستبدل به غيره حتى ولو كان ذلك الشيء هو الدنيا بكلها.
((وطريقة حق لا أزيغ عنها)) في ميدان العمل أن أسلك طريقة حق، وأن أستقيم عليها، وأن أثبت عليها، فلا أزيغ عنها أبدا، هذا يعني: أن الإمام زين العابدين (صلوات الله عليه) يرى أن الإنسان فيما إذا وفق لأن يسير على طريقة حق أنه أصبح في نعمة عظيمة، أن عليه أن يشكر الله عليها، أن عليه أن يستقيم ويثبت عليها.
🍀القسم السادس🍀
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – لماذا الحرص على إصلاح العيوب ولو كان في خصلة واحدة فقط؟ ولماذا إعادة ذلك إلى الله؟
🔸 – السكوت على وجود العيوب وعدم إصلاحها لا يقتصر ضرره على الفرد، بل يتعداه إلى المجتمع، فكيف ذلك؟
🔸 – كيف كانت عملية إصلاح العيوب عملا جماعيا في الإسلام؟
🔸 – ما معنى أن يكون لنبي الله إبراهيم لسان صدق في الآخرين؟ وماذا يعني ذلك؟
🔸 – ما مصدر العزة الحقيقية؟ ومتى يكون المؤمن ذليلا؟
🔸 – متى نرى الزعماء الأعزاء أمام شعوبهم أذلاء؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
دروس من هدي القرآن الكريم
#في_ظلال_دعاء_مكارم_الأخلاق_الدرس_الثاني
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 2/2/2002م
اليمن - صعدة
ثم يقول عليه السلام: ((اللهم لا تدع خصلة تعاب مني إلا أصلحتها)) لأن هناك من العيوب ما لا ندركها، هناك من العيوب ما لا نستشعرها، فنحن دائمًا نرجع إلى من يعلم السر في السماوات والأرض، إلى من هو عليم بذات الصدور، إلى من هو أعلم بنا من أنفسنا، أن يتولى صلاح أنفسنا فأي عائبة فينا نسأله أن يصلحها فيوفقنا إلى كيف نصلحها.
ماذا يعني هذا؟ وما هو هذا العيب الذي يطلب من الله، ويريد من كل واحد منا يطلب من الله أن يصلحه؟ هل هو عيب خلقي، لونه؟ أو شكل أنفه، أو شكل عينيه؟ أم أن تلك العيوب الأخلاق السيئة، السيئات، المساوئ، النقص في الإيمان، النقص في الوعي، العيوب المعنوية، وما أكثرها! وهي العيوب التي هي خطيرة علينا، أن يكون أنفك طويلًا جدًا أو قصيرًا، أو يكون شكل عينيك ليس بالشكل الذي ترغبه أنت.. هل هذا يشكل خطورة عليك يوم تلقى الله سبحانه وتعالى؟ هل يشكل خطورة عليك في واقع حياتك، أو خطورة على دينك، أو على أمتك؟ لا.
إنها تلك العيوب والتي دائمًا لا نعمل على أن نصلحها، نحن نصلح عيوبنا الخلقية، نقصص شواربنا ودقوننا لتكون جميلة، ونهتم بمظهرنا، نهتم بأبداننا لتبدو أبداننا ليس فيها عيوب.. أليس كذلك هو ما يحصل؟ لكن عيوبنا الخطيرة علينا هي التي لا نعمل على إصلاحها، هي التي لا يهمنا أن نبحث عن كيف نصلحها.
فيجب أن نرجع إلى الله سبحانه وتعالى، وأن نحرص على كيف نصلح عيوب أنفسنا.. لا ندع خصلة ولو خصلة واحدة، الخصلة الواحدة تجر إلى خصال أخرى، الإنسان هو أشبه في واقعه بالسيارة أو بأي جهاز آخر، السيارة إذا ما تعطلت قطعة واحدة فيها وسكتّ عنها، ما ظهر لك وانقطعت الخصلة الأخرى، القطعة الأخرى المرتبطة بها، وهكذا فيوم كان بإمكانك أن تصلح تلك القطعة بألف ريال سترى نفسك لا تستطيع أن تصلح سيارتك إلا بمائة ألف ريال.. تتداعى، العيوب تتداعى وتتلاحق حتى في الماكينات هذه في الأجهزة نفسها.. والإنسان كذلك {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} (المطففين:14).
خصلة تعاب بها تجر إلى خصلة، وخصلة تجر إلى خصلتين.. وهكذا.. حتى يظلم قلبك، ويقسو قلبك، ويطبع الله على قلبك، ويستولي الرين الذي يعني: [الوسخ] - في لغتنا - يستولي على قلبك {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} (المطففين:14) وماذا كانوا يكسبون؟ عيوبا.
الإنسان لا يولد وهو مليء بالعيوب من جهة الله سبحانه وتعالى، هو يولد على الفطرة.. يولد نقيا، يولد طاهرًا لكنه هو من يكتسب العيوب واحدة بعد واحدة.. ولا يصلح هذا العيب فيجره هذا العيب إلى عيوب أخرى حتى يصبح قلبه كله عيبًا، وحينئذ لا ينفع فيه هدى.. وحينئذ لا يحرص على هدى، وحينئذ لا يفكر أيضا في إصلاح أي شيء من عيوبه.
فلخطورة العيوب، العيوب النفسية، العيوب الإيمانية التي تؤثر على جانب الإيمان، هو يدعو الله ألا يدع حتى ولا خصلة واحدة.. أليس الكثير منا قد يرى في نفسه عيوبا ثم يستمر في حياته عليها ويقول: [الله غفور رحيم.. والله إنه حقيقة ان احنا كذا، وان احنا كذا، وان احنا كذا....] ألسنا نعدد معائبنا أحيانا؟ [ولكن الله غفور رحيم].
هو غفور رحيم، فلأنه غفور رحيم قال لك: أنب إليه، تب إليه، أصلح عيوبك وهو سيغفر لك، هو سيهديك، هو سيرحمك متى انطلقت أنت لإصلاح عيوبك.. إذا ما شعر كل واحد منا بعيوب في نفسه فليعمل جاهدًا على إصلاحها وليدعو الله.
نحن بحاجة إلى أن ندعو الله سبحانه وتعالى إلى أن يعيننا على أنفسنا في أن نصلح عيوبها، ونحن بحاجة إلى بعضنا بعض في أن نصلح عيوب بعضنا بعض: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} (المائدة: من الآية2) {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} (آل عمران: من الآية104) {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} (العصر:3).
إذا ما انطلق الناس فيما بينهم ينصح بعضهم بعضا، ويأمر بعضهم بعضا بالمعروف وينهاه عن المنكر، ونتواصى بعمل الحق، ونتواصى بالصبر على الحق.. أليس هذا هو من العمل على إصلاح أنفسنا؟ وعلى سد ثغرات عيوبنا؟
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – لماذا الحرص على إصلاح العيوب ولو كان في خصلة واحدة فقط؟ ولماذا إعادة ذلك إلى الله؟
🔸 – السكوت على وجود العيوب وعدم إصلاحها لا يقتصر ضرره على الفرد، بل يتعداه إلى المجتمع، فكيف ذلك؟
🔸 – كيف كانت عملية إصلاح العيوب عملا جماعيا في الإسلام؟
🔸 – ما معنى أن يكون لنبي الله إبراهيم لسان صدق في الآخرين؟ وماذا يعني ذلك؟
🔸 – ما مصدر العزة الحقيقية؟ ومتى يكون المؤمن ذليلا؟
🔸 – متى نرى الزعماء الأعزاء أمام شعوبهم أذلاء؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
دروس من هدي القرآن الكريم
#في_ظلال_دعاء_مكارم_الأخلاق_الدرس_الثاني
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 2/2/2002م
اليمن - صعدة
ثم يقول عليه السلام: ((اللهم لا تدع خصلة تعاب مني إلا أصلحتها)) لأن هناك من العيوب ما لا ندركها، هناك من العيوب ما لا نستشعرها، فنحن دائمًا نرجع إلى من يعلم السر في السماوات والأرض، إلى من هو عليم بذات الصدور، إلى من هو أعلم بنا من أنفسنا، أن يتولى صلاح أنفسنا فأي عائبة فينا نسأله أن يصلحها فيوفقنا إلى كيف نصلحها.
ماذا يعني هذا؟ وما هو هذا العيب الذي يطلب من الله، ويريد من كل واحد منا يطلب من الله أن يصلحه؟ هل هو عيب خلقي، لونه؟ أو شكل أنفه، أو شكل عينيه؟ أم أن تلك العيوب الأخلاق السيئة، السيئات، المساوئ، النقص في الإيمان، النقص في الوعي، العيوب المعنوية، وما أكثرها! وهي العيوب التي هي خطيرة علينا، أن يكون أنفك طويلًا جدًا أو قصيرًا، أو يكون شكل عينيك ليس بالشكل الذي ترغبه أنت.. هل هذا يشكل خطورة عليك يوم تلقى الله سبحانه وتعالى؟ هل يشكل خطورة عليك في واقع حياتك، أو خطورة على دينك، أو على أمتك؟ لا.
إنها تلك العيوب والتي دائمًا لا نعمل على أن نصلحها، نحن نصلح عيوبنا الخلقية، نقصص شواربنا ودقوننا لتكون جميلة، ونهتم بمظهرنا، نهتم بأبداننا لتبدو أبداننا ليس فيها عيوب.. أليس كذلك هو ما يحصل؟ لكن عيوبنا الخطيرة علينا هي التي لا نعمل على إصلاحها، هي التي لا يهمنا أن نبحث عن كيف نصلحها.
فيجب أن نرجع إلى الله سبحانه وتعالى، وأن نحرص على كيف نصلح عيوب أنفسنا.. لا ندع خصلة ولو خصلة واحدة، الخصلة الواحدة تجر إلى خصال أخرى، الإنسان هو أشبه في واقعه بالسيارة أو بأي جهاز آخر، السيارة إذا ما تعطلت قطعة واحدة فيها وسكتّ عنها، ما ظهر لك وانقطعت الخصلة الأخرى، القطعة الأخرى المرتبطة بها، وهكذا فيوم كان بإمكانك أن تصلح تلك القطعة بألف ريال سترى نفسك لا تستطيع أن تصلح سيارتك إلا بمائة ألف ريال.. تتداعى، العيوب تتداعى وتتلاحق حتى في الماكينات هذه في الأجهزة نفسها.. والإنسان كذلك {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} (المطففين:14).
خصلة تعاب بها تجر إلى خصلة، وخصلة تجر إلى خصلتين.. وهكذا.. حتى يظلم قلبك، ويقسو قلبك، ويطبع الله على قلبك، ويستولي الرين الذي يعني: [الوسخ] - في لغتنا - يستولي على قلبك {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} (المطففين:14) وماذا كانوا يكسبون؟ عيوبا.
الإنسان لا يولد وهو مليء بالعيوب من جهة الله سبحانه وتعالى، هو يولد على الفطرة.. يولد نقيا، يولد طاهرًا لكنه هو من يكتسب العيوب واحدة بعد واحدة.. ولا يصلح هذا العيب فيجره هذا العيب إلى عيوب أخرى حتى يصبح قلبه كله عيبًا، وحينئذ لا ينفع فيه هدى.. وحينئذ لا يحرص على هدى، وحينئذ لا يفكر أيضا في إصلاح أي شيء من عيوبه.
فلخطورة العيوب، العيوب النفسية، العيوب الإيمانية التي تؤثر على جانب الإيمان، هو يدعو الله ألا يدع حتى ولا خصلة واحدة.. أليس الكثير منا قد يرى في نفسه عيوبا ثم يستمر في حياته عليها ويقول: [الله غفور رحيم.. والله إنه حقيقة ان احنا كذا، وان احنا كذا، وان احنا كذا....] ألسنا نعدد معائبنا أحيانا؟ [ولكن الله غفور رحيم].
هو غفور رحيم، فلأنه غفور رحيم قال لك: أنب إليه، تب إليه، أصلح عيوبك وهو سيغفر لك، هو سيهديك، هو سيرحمك متى انطلقت أنت لإصلاح عيوبك.. إذا ما شعر كل واحد منا بعيوب في نفسه فليعمل جاهدًا على إصلاحها وليدعو الله.
نحن بحاجة إلى أن ندعو الله سبحانه وتعالى إلى أن يعيننا على أنفسنا في أن نصلح عيوبها، ونحن بحاجة إلى بعضنا بعض في أن نصلح عيوب بعضنا بعض: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} (المائدة: من الآية2) {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} (آل عمران: من الآية104) {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} (العصر:3).
إذا ما انطلق الناس فيما بينهم ينصح بعضهم بعضا، ويأمر بعضهم بعضا بالمعروف وينهاه عن المنكر، ونتواصى بعمل الحق، ونتواصى بالصبر على الحق.. أليس هذا هو من العمل على إصلاح أنفسنا؟ وعلى سد ثغرات عيوبنا؟