زينبيات العصر في اليمن
1.27K subscribers
4.33K photos
1.79K videos
480 files
15.2K links
🔮 قناة شاملة في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي على بلدنا الحبيب 🇾🇪
⭕️اخبارية
📚 ثقافية:
✌️ جهادية :
📕 توعوية:
🎼 اروع الزوامل :
♻️ شاملة :كل مايخص المسيرة القرآنية

زينبيـ العصر ـات فـ اليمن ـي
ஜ═━━━━━━━━━━━━━━━━━═ஜ
📝 @wksqzh 🔏
🎧 ⓣ.me/wksqzh
Download Telegram
Forwarded from محمد صدّيق المنشاوي ((القرآن الكريم))
من هدي القرآن_1.6.5_quraan.courses.malazim.apk
7.9 MB
#من_هدي_القرآن_الكريم
برنامج اندرويد لمحاضرات السيد حسين بدر الدين الحوثي "رضوان الله عليه"

مهمه جدا جدا لكل مسلم
Audio
#من_هدي_القرآن_الكريم
#دروس_من_وحي_عاشوراء
القاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
رضوان الله عليه
بتاريخ: 10/1/1423 ه‍
الموافق: 23/3/2002م
اليمن - صعدة
ج1
Audio
#من_هدي_القرآن_الكريم
#دروس_من_وحي_عاشوراء
القاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
رضوان الله عليه
بتاريخ: 10/1/1423 ه‍
الموافق: 23/3/2002م
اليمن - صعدة
ج2
Forwarded from محمد صدّيق المنشاوي ((القرآن الكريم))
من هدي القرآن_1.6.5_quraan.courses.malazim.apk
7.9 MB
#من_هدي_القرآن_الكريم
برنامج اندرويد لمحاضرات السيد حسين بدر الدين الحوثي "رضوان الله عليه"

مهمه جدا جدا لكل مسلم
Forwarded from محمد صدّيق المنشاوي ((القرآن الكريم))
من هدي القرآن_1.6.5_quraan.courses.malazim.apk
7.9 MB
#من_هدي_القرآن_الكريم
برنامج اندرويد لمحاضرات السيد حسين بدر الدين الحوثي "رضوان الله عليه"

مهمه جدا جدا لكل مسلم
Forwarded from محمد صدّيق المنشاوي ((القرآن الكريم))
من هدي القرآن_1.6.5_quraan.courses.malazim.apk
7.9 MB
#من_هدي_القرآن_الكريم
برنامج اندرويد لمحاضرات السيد حسين بدر الدين الحوثي "رضوان الله عليه"

مهمه جدا جدا لكل مسلم
🍀القسم الأول🍀
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – كم كانت خسارة الأمة يوم أن رفضت إعلان ولاية أزكى وأطهر وأكمل شخص بعد نبيها في يوم الغدير؟
🔸 – ماذا نعلن عندما نحيي ذكرى إعلان ولاية الإمام علي (عليه السلام)؟
🔸 – قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} (المائدة:67)، ما قصة هذه الآية، ما الأمر الذي نزلت به وجاء عليه هذا التهديد؟
🔸 – هناك تسلسل في حديث الولاية، فما دلالته؟
🔸 – ما العاقبة التي حلت بالأمة حين أضاعت إيمانها وتصديقها لإشارة النبي العظيمة حين قال (فهذا علي مولاه)؟

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
#من_هدي_القرآن_الكريم
#حديث_الولاية
كلمة ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 18 ذي الحجة 1423هـ الموافق: 21/12/2002م
في الاحتفال بعيد الغدير
اليمن - صعدة - مرّان

بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ.
والصلاة والسلام على رسول الله محمد، والصلاة والسلام على من نجتمع في هذا اليوم بمناسبة إحياء ذكرى إعلان ولايته على الأمة كلها، الإمام أمير المؤمنين وسيد الوصيين علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه)، وصلى الله وسلم على أهل بيت رسول الله الذين نهجوا نهجه وساروا بسيرته فأصبحوا هُداة للأمة، ورضي الله عن شيعتهم الأخيار الذين آمنوا بمحبتهم ومودتهم وولايتهم واقتفوا آثارهم واهتدوا بهديهم من الأولين والآخرين.
أيها الإخوة الكرام، نرجو من الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منا إحياءنا لهذه الذكرى العظيمة، نحن اليوم في اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة بعد ألف وأربع مائة وثلاثة وعشرين عاماً من هجرة رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وسلم)، وبعد نحو ألف وأربع مائة وثلاثة عشر عاماً من عام الغدير من السنة العاشرة التي أعلن فيها الرسول (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) ولاية أمير المؤمنين في يوم الغدير.
إنها لذكرى عظيمة، وإن من المفارقات العجيبة أن تأتي هذه الذكرى والأمة الإسلامية والعرب بالذات مقبلون على فرض ولاية أمرٍ من نوع آخر، ولاية أمر يهودية، ولاية أمر صهيونية؛ كي تعلم الأمة كم كانت خسارتها يوم أن رفضت إعلان ولاية أزكى وأطهر وأكمل شخص بعد نبيها في مثل هذا اليوم، فها هي اليوم، ها هي اليوم تقف باهتة، تقف عاجزة تنتظر بدلاً عن علي [شارون]، تنتظر بدلاً عن محمد ليعلن تنتظر [بوش] ليعلن هو من الذي سيَلِي أمر هذه الأمة، إنها لمأساة حقيقية أيها الإخوة.
ونحن عندما نحيي هذه الذكرى، عندما نحيي ذكرى إعلان ولاية الإمام علي (عليه السلام) فإننا نعلن أن الدين - حسب مفهومنا ووفق رؤيتنا وعقيدتنا - أنه دين ودولة، أن الرسول (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) لم يغادر هذه الحياة إلا بعد أن أعلن للأمة من الذي سيخلفه. وهذا هو موضوع هذا اليوم.
ففي مثل هذا اليوم من السنة العاشرة وبعد عودة الرسول (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) من حجة الوداع مع عشرات الآلاف من جموع المسلمين وقف في وادي [خُم] - منطقة بين مكة والمدينة وهي أقرب ما تكون إلى مكة - بعد أن نزل عليه قول الله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} (المائدة:67).
بعد نزول هذه الآية، وفي وقت الظهيرة، في وقت حرارة الشمس، وحرارة [الرَّمْضَاء] أعلن رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) لمن تقدم أن يعودوا، وانتظر في ذلك المكان حتى تكامل الجمع، وبعد ذلك رُصَّتْ له أقْتاب الإبل ليصْعَدَ عالياً فوقها؛ لتراه تلك الأمة - إن كان ينفعها ذلك - لتراه، لتشاهده، وهي تعرفه بشخصه، لترى علياً يد رسول الله رافعة ليده وهي تعرف شخص [علي]، ومن فوق تلك الأقتاب يعلن موضوعاً هاماً، يعلن قضية هامة هي قضية ولاية أمر هذه الأمة من بعده (صلى الله عليه وعلى آله وسلم).
عندما صعد وبعد أن رفع يد علي (عليه السلام) خطب خطبة عظيمة قال فيها - وهو الحديث الذي نريد أن نتحدث عنه اليوم باعتباره موضوع هذا اليوم، والحَدَث الهام في مثل هذا اليوم، وباعتباره أيضاً فضيلة عظيمة من فضائل الإمام علي (عليه السلام) - خطب رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) إلى أن وصل إلى الموضوع المقصود فقال: ((يا أيها الناس إن الله مولاي، وأنا مولى المؤمنين أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فهذا عليٌ مولاه، اللهم وَالِ من وَالاه، وعادِ من عاداه، وانصر من نصره، واخْذُل من خَذَله)).
محاضرة_للسيد_حسين_الحوثي_حديث_الولاية_رق_360P.m4a
13.9 MB
#من_هدي_القرآن_الكريم
#حديث_الولاية
كلمة ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 18 ذي الحجة 1423هـ الموافق: 21/12/2002م
في الاحتفال بعيد الغدير
اليمن - صعدة - مرّان
(الجزء الأول)
محاضرة_للسيد_حسين_الحوثي_حديث_الولاية_رق_360P.m4a
13.3 MB
#من_هدي_القرآن_الكريم
#حديث_الولاية
كلمة ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 18 ذي الحجة 1423هـ الموافق: 21/12/2002م
في الاحتفال بعيد الغدير
اليمن - صعدة - مرّان
(الجزء الثاني)
🍀القسم الثاني🍀
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – مثل السعي الأميركي إلى تغيير صدام حسين رأس السلطة في العراق علانية مع إمكانية إجراء هذا التغيير بطرق أخرى أكثر شيوعا كالانقلابات والاغتيالات، مثل رسالة موجهة للأمة، فما هي؟
🔸 – ماذا فعل من تولى أمر هذه الأمة حين أدرك أنه غير جدير بها، من أجل أن تتقبله الأمة؟
🔸 – ما الذي جعل الأمة الإسلامية ضحية لسلاطين الجور؟
🔸 – كيف يسعى اليهود اليوم إلى أن يقدموا أنفسهم كمخلِّصين للشعوب؟

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
#من_هدي_القرآن_الكريم
#حديث_الولاية
كلمة ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 18 ذي الحجة 1423هـ الموافق: 21/12/2002م
في الاحتفال بعيد الغدير
اليمن - صعدة - مرّان

إن من انصرفوا عمن وَجَّه الرسول (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) الإشارة إليه لتعيينه بعد رفع يده وبعد صعوده معه فوق أقتاب الإبل إنهم للأسف الشديد لا يعرفون ماذا وراء (هذا). إن كلمة (هذا) تعني هذا هو اللائق بهذه الأمة التي يُراد لها أن تكون أمة عظيمة، هذا هو الرجل الذي يليق أن يكون قائداً وإماماً وهادياً ومعلماً ومرشداً وزعيماً، لأمة يراد لها أن تتحمل مسؤولية عظيمة، يُنَاطُ بها مهام جَسِيْمة، هذا هو الرجل الذي يليق بهذه الأمة، ويليق بإلَهِهَا أن تكون ولايته امتداداً لولاية إلهها العظيم، هذا هو الرجل الذي يليق بهذا الدين العظيم أن يكون من يهدي إليه، أن يكون من يقود الأمة التي تعتنقه وتَدِيْنُ به وتتعامل مع بقية الأمم على أساسه يجب أن يكون مثل (هذا) رجلاً عظيماً لِيَلِيقَ بدين عظيم، بأمة عظيمة، برسول عظيم، بإلهٍ عظيم، وبمهام عظيمة وجَسِيمَة.
ولكن ماذا حصل؟ إن أولئك الذين انصرفوا عمن وجَّه الرسول الإشارة إليه هم للأسف - كما أسلفنا - لا يفهمون ماذا وراء (هذا)، والمسلمون من بعد في أغلبهم لم يفهموا أيضاً ماذا وراء قول الرسول (هذا)، وعمن يعبر الرسول بقوله (هذا) إنه يعبر عن الله، لم يكن أكثر من مبلغ عن الله بعد نزول قول الله: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ}.
وها نحن ما نزال في هذا الزمن أيضاً لا نفهم ماذا وراء قول الرسول (هذا). ولا نفهم ولم نسمح لأنفسنا أن يترسخ في مشاعرنا، في عقيدتنا من الذي يمتلك أن يقول للأمة (هذا)، فإذا بنا نفاجأ بآخرين يريدون أن يفرضوا علينا (هذا أو هذا).
وهل يُتَوقَّع من أمريكا، هل يُتَوقَّع من تل أبيب أن تقول للأمة (هذا) إلا إشارة إلى رجل لا يهمه سوى مصلحة أمريكا؟ يكون عبارة عن يهودي يحكم الأمة مباشرة، أو أمير يهودي أو شبه يهودي يحكم إقْلِيماً معيناً فيكون الجميع كلهم ينتظرون من الذي ستقول له أمريكا أو تل أبيب (هذا).
وهاهم الآن يثقفوننا بهذه الثقافة. يوم كانت المخابرات الأمريكية هي التي تغير بالسِّرّ، فتُطلِّع هذا أو تضع هذا أصبحت الآن تخاطب الشعوب نفسها، تخاطب الشعوب بأننا سنضع حاكماً على العراق أمريكياً، حاكماً عسكرياً.
أمريكا تستطيع أن تغير [صدام]، تستطيع أن تعمل انقلاباً بشكل سرّي كما عملته في كثير من البلدان، لماذا لا تعمل ذلك؟ لأنها تريد أن نفهم جميعاً أنها من سيكون لها الحق في أن تقول (هذا)، إنها تريد أن يترسخ في مشاعرنا جميعاً، في أذهاننا جميعاً أنها هي التي تملك أن تقول لنا (هذا)، وسيمشي (هذا) يوم أن ضيعنا قول الرسول (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) مشيراً إلى الإمام علي: (هذا)، ولم ندرِ - كما أسلفنا - عمّن يُعبِّر (هذا).
أيها الإخوة نحن نقول: إن هذا اليوم، إن الموضوع المهم في مثل هذا اليوم هي: ولاية أمر الأمة، ولقد تعاقب على هذه الأمة على مدى تاريخها الكثير الكثير ممن كانوا ينتهزون ولاية أمرها ويتقافزون على أكتافها جيلاً بعد جيل وإذا ما رأوا أنفسهم غير جديرين بأن يكونوا ولاةً لأمر هذه الأمة فإنهم سلكوا طريقة أسهل من أن يكون - ولن يستطيع أن يكون - بمستوى ولاية أمر هذه الأمة، فسلكوا طريقة أخرى هي: تَدْجِيْن الأمة لتتقبل ولاية أمرهم، هي: تَثْقِيْف الأمة ثقافة مغلوطة لتتقبل ولاية أمرهم، فكان الضحية هو: المفهوم الصحيح العظيم لما تعنيه ولاية الأمر في الإسلام، فبدا مثل معاوية أميراً للمؤمنين، ويزيد أميراً للمؤمنين، ويقول هذا أو ذاك من الخطباء أو العلماء أو المؤرخين: تجب طاعته! يجب طاعته، لا يجوز الخروج عليه، يجب النصح له!! وما زال ذلك المنطق من ذلك الزمن إلى اليوم، إلى اليوم ما زال قائماً.
نسينا جميعاً أن الرسول (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) يوم أشار إلى ((علي)) فإنه في نفس الوقت الذي يشير إلى شخص [علي] إنه يشير إلى ولاية أمر الأمة، إلى ولاية الأمر المتجسدة قيمها ومبادئها وأهدافها ومقاصدها في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه).
🍀القسم الثالث🍀
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – ما خطورة تدجين الأمة للحكام الظلمة.
🔸 – ما الجريمة التي يرتكبها الحكام اليوم بتركهم الأوضاع التعليمية والصحية والتنموية متدهورة؟
🔸 – ما الذي يحصن الأمة من أن يلي أمرها يهودي؟

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
#من_هدي_القرآن_الكريم
#حديث_الولاية
كلمة ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 18 ذي الحجة 1423هـ الموافق: 21/12/2002م
في الاحتفال بعيد الغدير
اليمن - صعدة - مرّان

انظروا اليوم في اليمن أليس التعليم متدهوراً؟ والصحة متدهورة؟ والأمن والقضاء وكل قطاعات الدولة لا تجد قطاعاً واحداً تقول إنه يسير على أحسن حال، من الذي يخلخل هذه الوضعية؟ من الذي يعقِّد الناس على بعضهم بعض إلا من يريد أن يحكم الأمة فيما بعد، إلا من يريد أن يقدم نفسه - وهو يهودي - كمخلص للأمة فيما بعد، فتقبله؛ لنقول جميعاً فيما بعد: [هؤلاء الذين هم يهود، هؤلاء الذين كانوا يهود].
عندما يأتوا بمن يحكم اليمن، عندما يأتون بمن يحكم الحجاز سيقول السعوديون، سيقول اليمنيون: [والله كان علي عبد الله هو الذي هو يهودي، وفهد هو الذي كانه يهودي، أما فلان - وقد يكون اسمه غير عربي - انظر ماذا عمل لنا؟]؛ لأن اليهود أولاً ثقفونا بثقافة أن تكون المقاييس لدينا هي الخدمات، فمن قدم لدينا خدمات فليحكمنا، وليكن من كان.
إن هؤلاء يرتكبون جريمة كبيرة إذا ما تركوا هذه الأمور على هذا النحو، إذا ما تركوا التعليم بهذا الشكل مدهوراً، وقطاع الصحة مدهورة، والأمن وكل مؤسسات الدولة تعاني من فساد مالي وإداري. فعندما يظهرون وقد أخفقوا في هذا الموضوع فسيكون من السهل على اليهود أن يغيروهم، وبالتالي سيكون من السهل على الجميع أن يرحبوا بأولئك، وأن يكون من يحكمهم من يريدون هم وليس من يريد هذا الشعب.
أيها الإخوة الأعزاء هذا ما نريد أن نفهمه: أنه يجب على هؤلاء الذين يحكمون هذه الأمة اليوم وقبل أن يغادروا قصورهم، أو قبل أن يغادروا هذه الحياة، يجب عليهم أن يثقفوا الأمة بثقافة ((حديث الولاية))، بثقافة ((القرآن الكريم)) في موضوع أمر ولاية الأمة.
ونحن الشيعة، ما تزال ثقافتنا في هذا الموضوع قائمة من ((يوم الغدير)) على هذا النحو وإلى اليوم؛ ولذا فمن المتوقع أن يكون الشيعة وحدهم هم أكثر الناس وعياً، خاصة من يفهمون جيداً ماذا يعني: ((علي))، ماذا يعني: ((حديث الولاية))، ماذا يعني: التشيع، ماذا يعني: الدين، ماذا تعني: مسؤولية ومهام هذا الدين بالنسبة لهذه الأمة، فإنهم هم من يحتمل أن يكونوا من يَقِفون في وجه [أمريكا وإسرائيل]، في وجه اليهود الذين يريدون أن يفرضوا علينا ولاية أمرهم، أما الآخرون فسيضلون هكذا يراقبوننا نحن!.
وهذا هو الشيء الغريب، عندما نتحرك نقول للناس: يجب أن يقف الجميع يصرخون في وجه [أمريكا وإسرائيل] بهذا الشعار: [الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]؛ لأن أمريكا متجهة أن يكون [بوش] إماماً للمسلمين وأميراً للمؤمنين، هؤلاء يُغمضون أعينهم عما يريد [بوش] وعما يريد [شارون]، ويقولون: هؤلاء هم الخطيرون! ما خطورة هذا الذي لا يمتلك حاملة طائرات؟ لايمتلك غواصات، لا يمتلك بارجات؟ لا يمتلك عشرات الآلاف من العساكر المدربين تدريباً جيداً، لا يمتلك العتاد العسكري؟! تتجهون بأذهانكم إلينا نحن الشيعة - عقيدتنا في ولاية الأمر معروفة - فتتجهون إلينا وتنسون ماذا يُراد بنا وبكم! إن (بوش) متجه لأن يكون إماماً للأمة. لكن متى ما جاء يتحدث فلان من الناس قالوا: [هذا يريد الإمامة!!]!.
إذاً نحن أمام إمامة من نوع آخر، قفوا معنا جميعاً لنحاربها، إنها إمامة (بوش)، إنها إمامة اليهود، إنها إمامة بني إسرائيل، إنها ولاية الأمر اليهودية الصهيونية، لماذا تغمضون أعينكم أمامها وتفتحون أعينكم على من ليس منطقهم بأكثر مما قاله الرسول عَلَناً على مرأى ومسمع من الجميع في مثل هذا اليوم في السنة العاشرة من الهجرة؟.
هل جاء الشيعة بجديد؟ هل نحن نأتي بجديد خلاف ما ينص عليه كتاب الله؟ خلاف ما يشير ويوحي به كتاب الله؟ وخلاف ما نص عليه وما قاله، وما من أجله رفع نفسه ورفع أخاه الإمام علياً على مجموعة من أقتاب الإبل ليراه أولئك الجموع، ولنراه نحن، وليسمعه أولئك ولنسمعه نحن. نحن لم نأتِ بجديد أكثر مما قاله كتاب الله، وأكثر مما قاله الرسول في ذلك اليوم.
ومفهومنا لولاية الأمر هو وحده الذي يمكن أن يحصّن الأمة عن أن يَلِي أمرها اليهود، أما المفاهيم الأخرى من يقل: [أطِع الأمير وإن قصم ظهرك، وإن كان لا يهتدي بهدى ولا يَسْتَنُّ بسنة] فإن هذا مما يهيئ الأمة لأن يَلِي الأمر أولئك، بل أن يلي الأمر اليهود أنفسهم. بل وإن الديمقراطية نفسها(1) غير قادرة على أن تحمينا من فرض ولاية أمرهم علينا؛ لأن الديمقراطية أولاً: هي صنيعتهم، ثانياً: هي نظام هش، ليس له معايير ولا مقاييس مستمدة من ثقافة هذه الأمة ومن دينهاوقيمها الإسلامية.
محاضرة_للسيد_حسين_الحوثي_حديث_الولاية_رق_360P.m4a
13.3 MB
#من_هدي_القرآن_الكريم
#حديث_الولاية
كلمة ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 18 ذي الحجة 1423هـ الموافق: 21/12/2002م
في الاحتفال بعيد الغدير
اليمن - صعدة - مرّان
(الجزء الثاني)
🍀القسم الأول🍀
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – كيف تناول السيد حسين القرآن الكريم في دروسه، وما الفرق بين أسلوبه وبين أساليب المفسرين في النتيجة والفائدة؟
🔸 – لماذا سميت آيات الله في القرآن الكريم أياتٍ؟
🔸 – هل من علاقة بين حالتك النفسية ووضعيتك في الحياة في الدينا بما ستكون عليه في الحياة الآخرة؟
🔸 – كيف تمكن الإمام الخميني رحمه الله من أن يجعل له حيوية في نفوس الناس؟

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
#من_هدي_القرآن_الكريم
#سلسلة_معرفة_الله (13 - 15)
#الدرس_الثالث_عشر
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 5/2/2002م
اليمن - صعدة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين. الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك سيدنا محمد وعلى آله.
وصلنا حول الآيات من [سورة السجدة] إلى قول الله تعالى: {إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآياتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا} (السجدة: من الآية15).
وكلامنا حول الآيات سواء هذه أو غيرها، ليس على نمط التفسير، إنما هو كلام أشبه شيء بالاستيحاء من الآيات، وحديث حول الآيات.
التفسير المعروف له نمط معين، وله قواعد معينة، والكثير من التفاسير تجعل الفائدة من القرآن الكريم قليلة جدًا، إذا لم يربط القرآن الكريم بواقع الناس، إذا لم يكن الحديث حول آياته واسع، فإنه في الأخير يصبح كتابًا لا أثر له ولا فاعلية له في حياة الناس، ولا في أنفسهم.
القرآن هو كتاب للحياة كلها، وكل أحداث الحياة لا يخلو حدث منها عن أن يكون للقرآن نظرة إليه وموقف منه، ونحن نريد - إن شاء الله - جميعًا أن نحيي القرآن في أنفسنا، فإذا ما عدنا إلى تلاوته - كما هو المعتاد - سواء في شهر رمضان أو في غيره تكون تلاوتنا له تلاوة إيجابية، نتأمل، نتدبر، نستفيد من آياته، ولا شك أن أي حديث حول آيات القرآن الكريم ما يزال حديثًا قاصرًا وناقصًا، لا أحد يستطيع مهما بلغ في العلم والمعرفة أن يحيط علمًا بعمق القرآن الكريم؛ لأن كثيرًا مما يمكن أن يعطيه القرآن، مما هو من مكنون أسراره، إنما يساعد على كشفه وتجليه، المواقف، والمتغيرات والأحداث.
قراءة كتاب الله بتأمل، وقراءة أحداث الحياة بتأمل، وقراءة النفوس، وسلوكيات الناس بتأمل هي ما يساعد الإنسان على أن يهتدي، على أن يسترشد، على أن يستفيد من خلال القرآن الكريم.
بعد تلك الآيات العظيمة من أول السورة من [سورة السجدة] والتي تحدثنا حولها بالأمس بمقدار ما نفهم يقول الله سبحانه وتعالى: {إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآياتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ} (السجدة:15).
آيات الله هي: أعلام على حقائق، هي حقائق ثابتة، وسميت آيات: لأنها أعلام على حقائق، حقائق في واقع النفوس، حقائق في الحياة، حقائق في مجالات الهداية كلها، حقائق تتحدث عما سيحدث يوم القيامة، أنها أشياء لا بد أن تحصل، وأن هناك من سيقول: {رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ} (السجدة: من الآية12). والآيات القرآنية هداياتها واسعة جدًا، تهدي في عدة اتجاهات. كما فهمنا من أن قول الله تعالى حاكيًا عن أولئك الذين سيقولون وهم منكسون لرؤوسهم: {رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ}. أنها تكشف حقيقة نحن عليها في واقعنا في الدنيا هذه.
أولئك الناس - وهم أكثرنا - الذين لا يؤمنون بالخطورة إلا متى ما دهمتهم، لا يعملون الاحتياطات اللازمة، ويعدون العدة لمواجهة الخطر، وإنما يسوفون ويتناسون حتى يدهمهم الخطر.
قلنا أيضًا: أن هذه إذا كانت طبيعة لدينا، إذا كانت حالة نفسية ثابتة لدينا فهي خطيرة جدًا علينا؛ لأنها لن تكون في الدنيا، بل ستكون في الآخرة أيضًا، مَن هذه حالته، من هذا واقعه هكذا: لا يهتم بالإعداد للخطر المحتمل فإنه أيضًا لن يهتم، ولن يعد للخطر المتيقن.
نحن نقول كلمتين؛ في الدنيا نقول أمام الخطورة المحتملة: [عسى ما في خله] ألسنا نقول هكذا؟ [عسى أن الباري سيهلكهم].. ونقول أمام الخطورة المتيقنة: [الله غفور رحيم] أليست حالة واحدة؟
يجب أن نروض أنفسنا هنا، نفسيتك في الدنيا هي النفسية التي ستحشر بها يوم القيامة، ستحشر أنت وأنت أنت، كما لو قمت من مرقدك الصباح، النفسية التي كنت عليها هي هي التي ستبعث عليها يوم القيامة [ما في خلة] [الله غفور رحيم] تأتي الخلة وأنت لم تعد لها عدة فتكون خلة كبيرة جدًا، [الله غفور رحيم] سيأتي يوم القيامة وترى بأنه كان موضع الرحمة والغفران هنا في الدنيا أن تتسبب هنا في الدنيا، فيرى الناس أنفسهم بأنه لا كلمة [ما في خلة] ولا كلمة [الله غفور رحيم] هي التي ستنفعهم.
🍀القسم الثاني🍀
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – لماذا حرص الإعلام المسخر أمريكيا والمناهج الدراسية المخترقة على تقديم أعلام وهمية لهذه الأمة؟
🔸 – إذا لزمنا السكوت والصمت تجاه أعدائنا فهل سيكفون عنا؟ هل سيتركوننا وشأننا؟
🔸 – ما هي الخطورة الكبيرة علينا إذا ما فرطنا تجاه أعدائنا؟

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
#من_هدي_القرآن_الكريم
#سلسلة_معرفة_الله (13 - 15)
#الدرس_الثالث_عشر
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 5/2/2002م
اليمن - صعدة

هم يعرفون أن تلك الأعلام لا تصنع شيئا؛ لأنه لو جسم في نفسك على أكبر ما يمكن لما كان باستطاعته أن يحركك، ليس فيه ما يحركك، إنما هي - كما يقال: [نمور من ورق] فلنضع للشباب ولنضع للأجيال نمورًا من ورق، أعلامًا وهمية لا تقدم ولا تؤخر، ولو تكرر اسمها آلاف السنين لن تعمل شيئا في النفوس؛ لأنه عندما تحاول أن تستيقظ وترجع إلى ذلك العلم لتستلهم منه شيئا تجده فارغا لا يمكن أن يكون فيه ما يدفعك.
لكن أعلامًا كالإمام علي (عليه السلام) كالحسن، والحسين، والزهراء، كزيد، والهادي، والقاسم، وغيرهم ممن هم على هذا النحو، هم الخطيرون في واقع الحياة، هم من لو التفت الإنسان، أو التفتت الأمة لتستلهم منهم شيئًا سترى ما يشدها، ترى ما يرفع معنوياتها، ترى المواقف المتعددة، ترى التضحية، ترى الاستبسال، ترى الشعور بعظمة الإسلام، ترى الاستهانة بالأنفس والأموال والأولاد في سبيل الإسلام.
لهذا هل نجد عليًا (عليه السلام) أو نجد الحديث عن أهل البيت في مدارسنا أو مراكزنا أو جامعاتنا؟ لا يوجد، وإذا ما وجد كان شيئا بسيطا، وإذا ما جاء حديث عن الإمام علي فكبر نوعا ما، يمسخ ذلك التكبير بأن يقال هو على الرغم مما هو عليه ها هو يبايع أبا بكر، وهو إنما كان جنديا من جنود أبي بكر، يكبرونه قليلا ثم يجعلونه بكله وسيلة من وسائل تكبير أبي بكر، فيشدونك أكثر إلى أبي بكر، فيما إذا تحدثوا قليلا عن علي فهو وسيلة لشدك أكثر إلى أبي بكر، أما أن يقدموا عليًا علمًا لوحده بعد الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) فهذا ما لا يمكن، يشكل خطورة بالغة.
متى رأينا في وسائل إعلامنا حديثا عن الإمام الهادي وعن أثره في اليمن؟ متى سمعنا برامجًا تتحدث عن أخباره وسيرته الحميدة وما عمله من أعمال عظيمة في اليمن وفي أوساط اليمنيين وفي هدايتهم؟ وهم من كان القرامطة قد عبثوا بأفكارهم، والباطنية، وبقايا كثيرة من اليهود كانت ما تزال في مختلف مناطق اليمن؟ لا حديث عنه إلا بما يسيء، لا حديث عنه إلا بتعسف بما يقدمه ناقصًا.
هكذا يفكر أولئك الناس، وهم ينظرون إلى القرآن، أو ينظرون إلى أعلام الإسلام أنه قد يكون هذا الاسم، وقد يكون هذا الكتاب وإن لم يكن له أثر الآن، وإن كنا نرى هذه الأمة قد ضربناها ضربة قاضية، لكن ما يزال هذا يشكل خطورة ولو بعد حين، فيجب أن نعمل على إقصائه بأي وسيلة. وهذا هو ما يوجب علينا أن يكون لنا موقف وأقل موقف هو: أن نصرخ بهذا الشعار:
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
ذلك لأنه لو سكتنا هل سيسكتون أولئك؟ لن يسكتوا.. إذا ما سكتنا سيقولون أيضًا: هذه المدرسة أيضا إرهابية، هذا الكتاب إرهابي، وفعلًا نشرت بعض الصحف بأن الوفد الأمريكي ظل يستفسر عن مدارس تحفيظ القرآن وأغلقت بعض المدارس! استفسر عن [مركز بدر]، مدرسة زيدية في صنعاء.
قد نتوقع ببساطة تفكيرنا أنه إذا سكتنا - أفضل نسكت - قد نتوقع أنهم سيسكتون؟.. لا. السكوت سيدفعهم إلى أن يعملوا للحصول على تنازلات كثيرة أخرى، ويعملوا ليصلوا إلى ضرب أشياء أخرى، لن يسكتوا، يجب أن نفهم هذا: لن يسكتوا ولن يتوقفوا إلا متى ما تحركنا نحن وصرخنا في وجوههم، سيسكتون وسيتوقفون، أما إذا سكتنا فالخطورة هنا، الخطورة البالغة هنا.
بعض الناس قد يقول: نسكت [لا نكلف على أنفسنا] إن السكوت هو الخطورة، لو كان السكوت هو من ذهب - كما يقولون - لما تحدث القرآن الكريم عن الجهاد، عن التضحية، عن الاستبسال، عن إنفاق الأموال، عن التواصي بالحق. أليس القرآن كله حركة وكلام؟ أم أنه صمت وجمود؟ كله حركة.. كله كلام.
فعلا قد يكون السكوت من ذهب ليذهب كل شيء، إذا ما سكتنا سيذهب ديننا وستذهب كرامتنا ونذهب - ونعوذ بالله - إلى الجحيم في الأخير، يذهب الناس إلى الجحيم.
عندما بدأوا يتحدثون عن مركز بدر، عن مدارس تحفيظ القرآن، أحيانًا قد يثيرون عبارات، قد يثيرون عبارات، هكذا؛ لينظروا ردة الفعل، ألم نتحدث أكثر من مرة عن هذا الأسلوب: لينظروا ردة الفعل؟.. سكتنا فهموا بأن السكوت أصبح لدينا [استراتيجية ثابتة]، وأننا أصبحنا بقرًا، نفهم: أن السكوت هو الوسيلة الصحيحة لماذا؟ لكف شر الأعداء.. لنسلم شرهم.
🍀القسم الثالث🍀
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – هل يمكن للإنسان المؤمن - أحيانًا – أن يعتريه ذهول عن أهمية بعض الأشياء؟ وكيف يعالج ذلك؟
🔸 – كيف واجه الإمام الخميني الهجمة الإعلامية التي استدفت الشعب الإيراني بعد الثورة؟
🔸 – ما هي عواقب حالة التباطؤ والتكاسل في أوساط الأمة؟
🔸 – ما الآثار السلبية لاستكبار الفرد على المستوى الشخصي، وعلى مستوى الأمة؟

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
#من_هدي_القرآن_الكريم
#سلسلة_معرفة_الله (13 - 15)
#الدرس_الثالث_عشر
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 5/2/2002م
اليمن - صعدة

إذًا فيجب أن نكون ممن قال الله عنهم: {إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآياتِنَا} (السجدة: من الآية15) مطلوب هنا أن يؤمن الناس بآيات الله، إنها حقائق ثابتة في كل ما تناولته، في كل ما تحدثت عنه، لكن نوعية من الناس هم وحدهم من يؤمنون بها هم أولئك {الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ} (السجدة: من الآية15) الإنسان المؤمن قد يعتريه - أحيانًا - ذهول عن أهمية بعض الأشياء، قد يكون غير مستشعر: أن هناك واجبًا يجب أن يؤديه، أن هناك عملًا يجب أن يشترك فيه، أن هناك موقفًا يجب أن يتبناه ويشترك مع الآخرين فيه، هو مؤمن من هذه النوعية، موطن نفسه على أن يعمل وينطلق في كل عمل فيه لله رضى؛ لأنه ساجد لله، خاضع لله، وخاشع لله فمتى ما ذكرته بآية من آيات الله تقبلها تفاعل معها استجاب لها؛ لأنه خاشع لله خاضع لله.
وهو أيضا يرى كل شيء من جانب الله - بما فيها آياته - يراها كلها نعمة عليه فهو يسبح الله، ينزهه، ويقدسه، ويثني عليه {وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ} ليسوا من أولئك - وهم الكثير فينا - الذي يرى نفسه أنه قد تورط وهو في عمل صالح، لكن هذا العمل هو من النوع الشاق الشائك، الخطير نوعا ما، فيرى نفسه أنه في مشكلة.
بل البعض قد يرى ذلك الشخص الذي يتحدث مع الناس من هذا القبيل أيضًا أنه أصبح مشكلة وأصبح حملًا، وهذه - أيضًا - روحية كانت موجودة عند العرب الأوائل، وما زالت هذه الروحية قائمة؛ ولهذا كان يأتي الله سبحانه وتعالى وسط آيات الجهاد والابتلاء والمصائب والمشاق التي تأتي أثناء الصراع. يقول لهم ليمسح ذلك التفكير الخاطئ، ذلك الشعور السيئ بأن: [هذا الشخص هو من يوم ما جاء مشاكل]، قال: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ} (آل عمران:164).
تجدونها في [سورة آل عمران] متوسطة للحديث عن المشاكل، وعن الصراع والمصائب، بعدما تحدث عن قضية [أحد] وما حصل في أحد؛ لأن هناك كثير من الناس ضعاف الإيمان، من ينظر إلى الشخص الذي يدفعه إلى الموقف الصحيح الذي فيه نجاته في الدنيا والآخرة، يرى أنه بلوى.. مصيبة.. {إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ} (يـس: من الآية18) كما كان يقول أولئك: {إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ} تشاءمنا [مشاكل.. نحن لا نريد مشاكل.. ولا نريد مصائب.. ولا نريد ندخل في شيء.. وكل واحد يريد أن يذهب إلى شغله وعمله!!]..
لو كانت القضية ممكنة فإن الله أرحم الراحمين هو من كان يمكن أن يوجهنا إلى هذا الشيء الذي نردده على أنفسنا: [لستم بحاجة إلى هذا الشيء.. ويمكن أن تجلسوا ولا تتعرضوا لشيء.. واسكتوا، ومن بيتك إلى مسجدك، صدق الله العظيم].
أما كان بالإمكان أن يكون هكذا؟ لا، {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} (التوبة: من الآية41) {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ}. ألم يقل هكذا؟ تحركوا؛ ليمسح أي نظرة من هذا الشعور الخاطئ الذي يأتي عند ضعاف الإيمان، متى ما حصل شيء فيه مشاق، حتى وإن كان ذلك الشخص الذي يقوده هو رسول الله، يعتبرونه مشكلة {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ} (آل عمران: من الآية164) يجب أن تعتبروه نعمة، إن هذه المواقف نعمة، وهذا الرجل نعمة عليكم، إنه منَّة من الله عليكم {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ} (آل عمران: من الآية164).
ولأنها هي النقطة الخطيرة جدًا التي يتجه الأعداء إليها، كانت إذاعات متعددة - كما يقال - أكثر من أربعة عشر إذاعة، ومحطات تلفزيونية كثيرة تتجه إلى داخل إيران أيام الإمام الخميني تحاول: توحي للناس بما يبعدهم عن ذلك القائد العظيم [مشاكل.. وإيران بدأت تدخل في أزمات اقتصادية بسبب هذا الشخص، والدماء الكثيرة سفكت من أبناء هذا الشعب؛ لأنهم انطلقوا وراء ذلك الشخص، هو شر، هو مشاكل، مصائب، بلاوي أحداث] إلى آخره.