زينبيات العصر في اليمن
1.27K subscribers
4.33K photos
1.79K videos
480 files
15.2K links
🔮 قناة شاملة في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي على بلدنا الحبيب 🇾🇪
⭕️اخبارية
📚 ثقافية:
✌️ جهادية :
📕 توعوية:
🎼 اروع الزوامل :
♻️ شاملة :كل مايخص المسيرة القرآنية

زينبيـ العصر ـات فـ اليمن ـي
ஜ═━━━━━━━━━━━━━━━━━═ஜ
📝 @wksqzh 🔏
🎧 ⓣ.me/wksqzh
Download Telegram
🍀القسم الأول🍀

🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – ما هو مصير الصداقة في الآخرة التي لا تقوم على أساس صحيح، صداقة عشوائية، صداقة قد تحكمها، أو تدفع إليها، أو تعزز روابطها مصالح دنيوية؟
🔸 – بين الأتباع والمتبوعين يوم القيامة، لمن تكون معظم العذاب النفسي والحسرات؟
🔸 – بمن تشتد سواعد الطغاة والمجرمين؟
🔸 – تحدث القرآن عن الحسرات الإضافية بالنسبة للكبار في يوم القيامة، فما سبب هذه الحسرات؟

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀

دروس من هدي القرآن الكريم
#معرفة_الله_وعده_ووعيده_الدرس_العاشر
{رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلاَّنَا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ}
ألقاها السيد/ #حسين_بدرالدين_الحوثي
بتاريخ: 29/1/2002م
اليمن - صعدة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين.
بالأمس كان مما تحدثنا عنه هو ما تجلى في عدة آيات من كتاب الله الكريم، تلك الحالة الرهيبة التي يمر بها كثير من الناس، ومعظمهم ـ فيما يبدو ـ هم من عامة الناس، من الأتباع عادة: أن هناك سيكون في يوم الحساب سيكون أيضًا في داخل النار نفسها تخاصم، وتشاجر، ولعن متبادل، وعداء شديد، وحسرات كبيرة جدًا تقطع القلوب.
وقلنا أيضًا: هذا يدل على أن هذه ستكون بين أطراف كان بينها في الدنيا علاقة قوية جدًا: قرين مع قرينه، تابع مع متبوعه، مرؤوس مع رئيسه، أمة مع أمة قبلها كانت تحتذي بها وتسير على نهجها، من كانوا أخلاء في هذه الدنيا، من كانوا أصدقاء في هذه الدنيا، ولكن صداقة لا تقوم على أساس صحيح، صداقة عشوائية، صداقة قد تحكمها، أو تدفع إليها، أو تعزز روابطها مصالح دنيوية لا يلتفت معها الناس إلى خطورة النتيجة.
{الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ ـ يوم القيامة ـ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ} (الزخرف: من الآية66- 67) من كانوا في الدنيا متقين، أصدقاء مع متقين، أتباع لمتقين، قرناء لمتقين، هؤلاء هم من ستعظم فيما بينهم المودة، ويشكر بعضهم بعضًا في ذلك اليوم، ويرتاح بعضهم لبعض.
فلماذا تتحول كل تلك الصداقات إلى حالة عداء؟ ولماذا يتبخر في ذلك اليوم الحديث عن كل المصالح السابقة في الدنيا؟ يصبح كل التعبير هو عن خطورة الموقف الذي أصبحوا فيه، الذي لم يعد بإمكان أولئك أن يذكروا الآخرين بأنهم [لكننا في الدنيا عملنا لكم كذا وكذا، وفي الدنيا فعلنا لكم كذا وكذا]؛ لأن هذه لن تقبل إطلاقًا من الطرف الآخر.
عندما ذكَّر فرعون موسى ألم يذكره بنعمة؟ {أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ} (الشعراء:18) ألم يقل هكذا فرعون؟ في يوم القيامة تُنسى كل هذه تمامًا فيما بين الأصدقاء، إذا كان صديقًا ممن يضلك، ممن هو على ضلال في سلوكه، في اعتقاداته، في مواقفه، في توجهاته، قد يعمل لك في الدنيا الشيء الكثير لكن سترى أنه أضلك، وأنه أهلكك وأنه بئس القرين على الرغم مما عمل لك في الدنيا، فتقول له: {يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ} (الزخرف: من الآية38).
أن تسمع من ذلك القرين كلمة أخرى يقول: [لماذا بئس القرين وأنا كنت في الدنيا أعمل لك كذا، وعملت كذا؟] هذه لا قيمة لها تمامًا، أصبحت لا قيمة لها نهائيًا؛ لأنه قال لك بئس القرين على الرغم مما قد عملت له في الدنيا.
وهكذا بالنسبة مع الكبار أيضًا المتبوعين مع الأتباع، يلعن بعضهم بعض، يتبرؤون من بعضهم بعض، وقلنا أيضًا: بأنه اتضح بأن معظم العذاب النفسي والحسرات هي تكون للأتباع أعظم من الكبار في هذا الجانب، في هذا الجانب {يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ}، {رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ} (فصلت: من الآية29).
عداوة شديدة، أين هم الذين أضلونا من الإنس والجن نجعلهما تحت أقدامنا في أسفل درك في جهنم، ندوسهم بأقدامنا، من العداوة، من الحقد، من الأسف، من الحسرة، من الندم؛ لأنه لا يدري ماذا يعمل إلا هذا، ذلك الذي أضله [يتركه يدوسه] بأقدامه في نار جهنم، وقد لا يحصل هذا أيضًا.
{حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولاهُمْ} (الأعراف: من الآية38)، أليست أمة تابعة لأمة كانت سابقة قبلها؟ {رَبَّنَا هَؤُلاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ} (الأعراف: من الآية38) لكم ضعف وهم لهم أضعاف، لكم أضعاف عذابي؛ لأنكم كنتم تؤثرون إتباعهم، وكنتم تربطون أنفسكم بهم، وتنصرفون عن الحق، وتنصرفون عن الهدى، وأنتم متمسكون بهم.
🍀القسم الثاني🍀

🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – في يوم القيامة يأتي الأتباع فيظهرون حالة عداء شديد لأعداء الله، فهل تنفعهم؟
🔸 – بالنسبة لعلاقتنا بالله ومنهجه ما معنى استمرار علاقتنا ومخالطتنا أهل الباطل دون أن نحاول تغيير باطلهم؟
🔸 – {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ} يحكي لنا الله تعالى هذا الموقف من مواقف يوم القيامة، فماذا نستفيد من هذه الحكاية اليوم؟

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀

دروس من هدي القرآن الكريم
#معرفة_الله_وعده_ووعيده_الدرس_العاشر
{رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلاَّنَا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ}
ألقاها السيد/ #حسين_بدرالدين_الحوثي
بتاريخ: 5 من ذي القعدة 1422هـ
الموافق: 29/1/2002م
اليمن - صعدة

تأتي الخصومة هناك في يوم القيامة، أو في النار، فنرى بأن تلك الخصومة لا يحصل من ورائها شيء إيجابي بالنسبة لهؤلاء المتحسرين النادمين، أن يتحولوا إلى كتل من العداء والمباينة لأولئك الذين كانوا في الدنيا كتلًا من الولاء والمعاونة لهم، لن تقبل هذه في الآخرة عند الله سبحانه وتعالى، لن تقبل، لا قيمة لها، ألم يظهروا في حالة عداء لأعداء الله؟ وعداء من ذلك النوع الشديد، ذلك الذي لو حصل منه جزء في الدنيا هنا لنفعهم.
فيعرضه القرآن الكريم لنا بأن تلك الخصومة ـ أيضًا ـ ليست خصومة بين أطراف عند طرف ثالث هو سيقضي بشيء لهذا الطرف الذي اكتشف بأنه مظلوم، وأنه كان مخدوعًا، وأنه كان مغرورًا. لا. {لِكُلٍّ ضِعْفٌ} (الأعراف: من الآية38) {كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ} (البقرة: من الآية167).
تتظلم، أليسوا هنا تظلموا؟ {رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ} (فصلت:29) {رَبَّنَا هَؤُلاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ} (الأعراف: من الآية38)، أليس هذا تظلمًا؟
لا يجابون إطلاقًا في تظلمهم، ولا يقدر لهم ذلك الموقف أنهم أصبحوا يكرهون ويبغضون ويباينون أعداء الله هؤلاء الكبار الذين كانوا في الدنيا معهم، فقد تصححت وضعيتهم.. لا.. انتهى كل شيء، وما ذلك كله إلا نوع من العذاب النفسي لهم أيضًا، عذاب نفسي يعانون منه.
فقلنا: ما هو الموقف الصحيح من خلال ما نفهمه من مجموع هذه الآيات التي تتحدث عن مواقف خطيرة من هذا النوع؟ هو أنك وأنت هنا في الدنيا، ذلك الموقف الذي يمكن أن تقفه، وذلك الكلام الذي يمكن أن تقوله، وتلك المباينة، وذلك العداء، وذلك اللعن مكانه هنا في الدنيا حيث سينفعك، فقرين السوء ابتعد عنه، ولا تقل: [أنا فاهم وعارف لكل شيء، وليس باستطاعته أن يخدعني، وأنا عارف كيف هو وأنا واثق من نفسي] وعبارات من هذه. هذا غير صحيح.
أنت من حيث المبدأ لا يصح لك أن تجالسه وتصادقه، وتكون على علاقة مستمرة معه، وتنادمه فتسمع منه الباطل، وهو يحاول أن يخدعك ويضلك، فتحاول أن تسكت عنه! قد تحصل هذه تسكت عنه وتجامله ثم تقول أنت في الأخير أنك لن تتأثر، قد تتأثر، وحتى لو لم تتأثر فهذا موقف غير صحيح لا يجوز لك أن تقفه. إن كان سيقول كلامًا باطلًا هل أنت سترد عليه، وتوضح بطلان ما يقول؟ وإن كان سيقف موقفًا باطلًا هل أنت سترد عليه وتقول: لا، في هذا الموقف لن أكون معك؟
هل إذا كان سيبذل ماله في الصد عن سبيل الله هل أنت ستمنعه وتقول: لا، لن أقف معك، وسأقطع علاقتي معك؟ لا بأس إن كنت من هذا النوع، لكن ما الذي سيحصل؟ مجاملات متبادلة، وسكوت عن باطل عن موقف باطل، عن قول باطل، عن بذل للقول وللمال وللنفس في مواقف وقضايا باطلة، وأنت تسكت وتحافظ على علاقتك معه.
إذًا أصبح الدين بكله لا يساوي علاقتك معه، أصبحت علاقتك بالله سبحانه وتعالى ليست بشيء في مقابل علاقتك مع هذا الشخص، أنت أصبحت في باطل، أنت يا من تقول: [ليس باستطاعته، أنا فاهم لكل شيء، ولن يستطيع أن يضلني]، هكذا قد ضللت، أصبحت في ضلال، وأصبحت علاقتك به أغلى من الدين كله؛ لأنك إن كنت متدينًا فالدين مواقف، فإذا لم يكن لك مواقف أمام باطل يصدر من صديقك فهذا يكشف بأنك لست ملتزمًا.
لا يجوز لك أن تجلس مع من يتكلمون بكلام باطل إلا إذا كان باستطاعتك أن تبين الحق أو تخرج، أما أن ترتبط بهم، وتحسّن علاقتك معهم وأنت تعرف توجهاتهم الخاطئة، مواقفهم الباطلة، فقد جعلتهم أخلاء، ستكون معهم يوم القيامة، وفي يوم القيامة ستكون العداوة بينك وبينهم شديدة، وتتأسف وتندم على علاقتك التي كانت معهم في الدنيا، كيف أودت بك إلى هذا المصير المظلم.
🍀القسم الثالث🍀

🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – عبارات مثل: (هناك دعاة للضلال، وهناك مضلون يريدون أن يضلوكم)، لماذا يكون وقعها باردا على كثير من الناس؟
🔸 – تقديس بعض الأشخاص قد يذهب بنا في سياق الخصام يوم القيامة بين الاتباع ورؤسائهم، فكيف ذلك؟
🔸 – كيف تكون خطورة التأثير السلبي من الأشخاص الذين يحسنون إلينا في جوانب كثيرة؟

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀

دروس من هدي القرآن الكريم
#معرفة_الله_وعده_ووعيده_الدرس_العاشر
{رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلاَّنَا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ}
ألقاها السيد/ #حسين_بدرالدين_الحوثي
بتاريخ: 5 من ذي القعدة 1422هـ
الموافق: 29/1/2002م
اليمن - صعدة

كثير من الناس ـ وهذا الشيء الملموس فعلًا ـ عندما تقول: هناك دعاة للضلال، وهناك مضلون يريدون أن يضلوكم، وهناك كذا وهناك كذا، ترى هذا المنطق باردا عند الناس، باردا لا يحرك فيهم شيئًا، لتعرف أنها قضية خطيرة أنظر ماذا يقول هؤلاء؟ {رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ} (فصلت:29).
لاحظ أن يقولوا هذا الكلام على الرغم من شدة الأهوال، على الرغم من يقينهم بأنهم هم أصبحوا من أهل النار، أليست هذه قضية مخيفة جدًا؟ قد تنسيك أي شيء آخر، قد تنسيك عدوك، قد تنسيك وليك، قد تنسيك كل شيء؟ لكن على الرغم من ذلك لا تزال هذه القضية هي أبرز ما يتجلى أمامهم؛ لأنهم سيقولون [كل ما وقعنا فيه هو من هذا، من أجل هذا الطرف] فكل غضبهم، كل أسفهم يتحول إلى كتلة من الحقد على أولئك الذين أضلوهم، أين هم؟ أرنا؛ لنجعلهم تحت أقدامنا، أليسوا تذكروا هناك أن يقولوا هكذا؟ مما يدل على شدة الحسرة والندامة.
تتحدث هنا مع الناس وتقول لهم: الوهابيون يضلون الناس، يجب أن نتعاون في أن نحافظ على عقائدنا، كلمة [عقائدنا] كلمة ليست مهمة جدًا مثل أن نقول نحافظ على أموالنا، أو نحافظ على مصالحنا، وأشياء من هذه، يتحرك الناس وسيبذلون أموالًا كثيرة إذا ما تشاجروا على شيء لا يساوي نصف ما يبذلونه من مال، فيبذلون أموالا كثيرة، ويتعادون، ويعادي بعضهم بعضا وإن كانوا أسرة واحدة، لكن أن يقفوا بنصف هذا الشعور أو بربع هذا الشعور مع أعداء الله المضلين، أبدًا، لا.. لا يحصل هذا.
قد يكون مستعدًا أن يعطي مئة ألف وخصمه يعطي مئة ألف ريال للحاكم الفلاني، أو للمقوَّل الفلاني، لكن هات ألف ريال نشتري به أشرطة ننشرها في سبيل الله لنبين للناس العقائد الصحيحة، الألف هذا هو غير مستعد أن يعطيه حتى وإن كان هو في الأخير من سيكون ضحية لضلال أولئك، الذين تريد أنت من خلال طلبك إياه أن يعطيك ألف ريال تنشر أشرطة فيها كلام جيد، أجوبة على من يضلون الناس بعقائد باطلة، لا يهمه ذلك! مع أنك ستبدو في مصلحته هو، سيكون عملك مما يحافظ على سلامة دينه هو، وسلامة أولاده، وسلامة أسرته، فتكون قضية لا يهتم بها، هو مشغول [تشغلونا بعد الوهابيين ونحن مشغولين بين حقنا]!
ما هو حقه؟ سيقول لك: حقي قطعة من محجر، لا تساوي نصف ما يبذله من خسارة. أليس الناس يبدون مهتمين بهذا جدًا، لكن هناك مضلون هناك دعاة ضلال هناك كذا، كله كلام بارد، بارد، إلى آخره.
ارجع إلى الآيات هذه وسترى كيف أنه يجب أن يكون هذا الموضوع هو ما يسيطر على كل اهتمامك ومشاعرك، وإلا فقد تكون ممن يقول: [أين هم؟ أرنا الذين أضلانا؟ أين هو المطوع الفلاني فلان أو فلان؟ الزعيم الفلاني المسؤول الفلاني، نجعلهم تحت أقدامنا؟] لا ينفع.
أكرر بأن هذه الآيات يجب أن ننطلق منها لنبحث عن أي شخص نقارنه ما مواقفه؟ ما اعتقاداته؟ هل سيكون من ذلك النوع الذي سأقول: {يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ}، أرفضه الآن، وأجعل بيني وبينه بعد المشرقين الآن.
أولئك الذين نقدسهم تحت عناوين الصحابة.. ونحوها، إذا ما اكتشفت بأن ما صدر منهم هو مما أضل الأمة؛ فتبرأ الآن.. تقدسهم، تنزههم، تدافع عنهم، بمنطق باهت لا تملك حجة، وهدي الله يحجك أيضًا، متمسك بهم، متمسك بهم، [مرفِد] للصحابة لا يسقط أبو بكر، في يوم القيامة في الآخرة قد تكون ممن يقول هذا.
فلاحظ كيف عرض القرآن الكريم: بشكل أمم، وبشكل كبار زعماء ووجهاء، وبشكل جلساء قرناء، أليست كل الفئات؟ يقول لك: ابحث قبل أن تربط نفسك بهذا الشخص، بهذا الزعيم، بهذا الكبير، بهذا الوجيه، بتلك الأمة، بتلك الفئة، انظر قبل، لا تربط نفسك بهم قبل أن تتأكد بأنهم ليسوا من هذه الفئات التي سيندم من ارتبط بها يوم القيامة حيث لا ينفع الندم.
🍀القسم الرابع🍀

🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – الناس بطبيعتهم، بفطرتهم مجبولون على قبول دين الله، على الاهتداء بهدي الله، فمن أين جاء الضلال؟
🔸 – كيف يهتم الناس اليوم بمعرفة من أضلوهم، وكيف سيكون هذا الاهتمام يوم القيامة؟
🔸 – من هم الذين يريدون أن يحولونا بعد إيماننا إلى كافرين؟ وما هي وسائلهم؟

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀

دروس من هدي القرآن الكريم
#معرفة_الله_وعده_ووعيده_الدرس_العاشر
{رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلاَّنَا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ}
ألقاها السيد/ #حسين_بدرالدين_الحوثي
بتاريخ: 5 من ذي القعدة 1422هـ
الموافق: 29/1/2002م
اليمن - صعدة

تكملة للموضوع السابق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله.
مناسب أن نستكمل الحديث حول قول الله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ} (فصلت:29).
لأن هذه الآية تكشف اهتمامًا كبيرًا وندامة شديدة، وحسرة عظيمة عند أهل النار؛ لأن كل من يدخل النار لا يدخل إلا بسبب آخرين، مضلين يضلونه عن دين الله، عن هدي الله؛ ولهذا وجدنا في عدة آيات على مستوى الأمم، وعلى مستوى الأفراد كل يتحسر، ويتندم، ويتحول إلى عدو يبحث عمن أضله، ويطلب من الله المزيد من العذاب لمن أضله.
لأن الناس بطبيعتهم، بفطرتهم مجبولون على قبول دين الله، على الاهتداء بهدي الله، وإنما يأتي الضلال من قبل أطراف أخرى، أمة تضل أمة، أو فرد يضل أمة، أو شخص يضل شخصًا من شياطين الجن والإنس.
فبالتأكيد أن هذه الآية تدل على أنه تجلى للناس جميعًا وهم في جهنم، وهم في ساحة المحشر أن من أوصلهم إلى الهاوية إلى المصيبة العظمى هم أطراف أخرى أضلوهم.
وإذا كررنا الحديث حول هذا الموضوع فلأنه موضوع مهم؛ لأنه الشيء الذي نلمسه لسنوات عديدة، ونحن كنا نتحرك في مجال محاربة ضلال الوهابيين، نتحدث مع الناس حول المضلين، وحول ضلال الوهابيين وغيرهم من اليهود والنصارى، وغيرهم من المضلين.
كنا نلمس بأن هذا هو الموضوع الذي لا يحظى باهتمام كبير، ولا يستثير مشاعر الناس، ولا يستثير غضبهم، ولا يثير اهتمامهم.
وهذه الآية الكريمة تخبرنا بأن الكافرين، كل من دخلوا النار ـ النار ليست خاصة بالكافرين بالمعنى الذي نعرفه؛ لأن ما أكثر الكافرين بمعنى الرافضين لدين الله، أو الرافضين لمبادئ مهمة من دين الله، أو الرافضين لجملة من هدي الله وأحكامه، كلهم يشملهم اسم الكفر ـ هؤلاء أصبحوا يبحثون بكل جد واهتمام عمن أضلهم وليس فقط من الإنس بل يريدون من الجن والإنس {أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ}، هذا يدل على اهتمام، ليس فقط من أضلوهم من الإنس حتى من الجن فين هم؟ هاتهم {نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ}.
وقلنا أكثر من مرة: أن الوقت المناسب للبحث عن المضلين، لمعرفة المضلين، هو هنا في الدنيا، فلماذا نجد أنفسنا لا نكترث إذا ما قلنا لفلان لا تجالس فلانا قد يضلك، هذا إنسان مضل، لا يهتم ولا يبالي ولا يكترث بالمسألة.
إذا قلنا الطائفة الفلانية قد تضلك، إذا قلنا اليهود والنصارى الله أخبرنا بأنهم يعملون على أن يردونا بعد إيماننا كافرين، على أن يحولونا إلى أولياء لهم. كذلك لا تلمس اهتماما بالشكل المطلوب، واكتراثا بالقضية بالشكل المطلوب.
فكل واحد منا، كل واحد منا يجب عليه أن يرجع إلى هذه الآية لتعرف كيف وصل الأمر بهؤلاء إلى أنهم يريدون أن يتعرفوا على من أضلهم من الجن وليس فقط من الإنس، وأي طرف أضلهم حتى وإن لم يكونوا يعرفون اسمه أو يعرفون عنوان الطائفة التي ينتمي إليها، هم يريدون من الله أو يطلبون من الله بأن يريهم.
أما نحن هنا في الدنيا فنحن نقول للناس ونقول لأنفسنا: الوهابيون يريدون أن يضلونا، اليهود والنصارى يريدون أن يضلونا، بالاسم نُعرِّف، قد نقول، وقد يقول غيرنا لشخص أو لفئة معينة: فلان يريد أن يضلكم، فلان قرين سوء قد يضلكم، فلا يكترث الكل بكلام من هذا!
نحن في هذه الأيام نتحدث حول قضية: اليهود والنصارى وما حكى الله سبحانه وتعالى عنهم من أنهم يريدون أن يحولونا بعد إيماننا إلى كافرين، وأنهم يريدون أن نتخذهم أولياء، أليس هذا هو ما يدور في هذه الأيام؟ ثم إذا رجعنا إلى هؤلاء المضلين نجدهم كلهم أصحاب إمكانيات هائلة، اليهود، النصارى، الوهابيون كلهم أصحاب إمكانيات هائلة، ولديهم وسائل متعددة: وسائل إعلام، وسائل نشر، دعاة، مروجون، كتَّاب، إمكانيات هائلة، لديهم محطات فضائية توصل البث إلى كل منطقة.
🍀القسم الخامس🍀

🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – هناك من يتحجج بعدم السعي إلى تبليغ هدى الله للناس بأنه ليس مؤهلا، وأنه بحاجة إلى إصلاح نفسه، فينأى بنفسه عن كل عمل إرشادي، فكيف رأي الشهيد القائد هذه القضية؟
🔸 – كيف نسعى إلى أن نجعل المضلين تحت أقدامنا؟
🔸 – هل يكفي أن تنأى بنفسك عن الضلال ولا تشارك في إرشاد الآخرين؟
🔸 – كيف كانت روحية الأنبياء ومشاعرهم تجاه الناس حتى من أعدائهم؟

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀

دروس من هدي القرآن الكريم
#معرفة_الله_وعده_ووعيده_الدرس_العاشر
{رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلاَّنَا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ}
ألقاها السيد/ #حسين_بدرالدين_الحوثي
بتاريخ: 5 من ذي القعدة 1422هـ
الموافق: 29/1/2002م
اليمن - صعدة

فالذي ينبغي علينا هو أن نهتم بهذا الجانب، أن ننشر فكلنا في هذا [المجلس]، نحن نبحث عن الهدى أليس كذلك؟ ونحن نتعرف على المضلين، ونتعرف على من أضلانا هنا في الدنيا. أليس كذلك؟
إذًا من واجبنا وفضيلة عظيمة لنا أن نكون سبّاقين إلى أن نعمل أيضًا في إيصال ما عرفناه من الهدى، إيصال ما فيه إنقاذ الآخرين من الضلال، أن نعمل بجد على إيصاله إليهم، نجمع كم ما أمكن من الأشخاص الذين يهتمون بالنشر نشر الأشرطة [الفيديو] أو [الكاسيت] تنشر.
وأعتقد باعتبار أنها طائفة واحدة [زيدية] يتقبلون من بعضهم بعض فيكون لكل واحد منا فضيلة أن يهدي الله على يديه ولو شخصًا واحدًا من الناس، هذه فضيلة عظيمة، ويكون الناس هنا في هذه المنطقة هم السبّاقين في مجال توعية الآخرين، وهدايتهم وإنقاذهم من الضلال.
ولأننا نجد فعلًا وليس ادعاء شيء لأنفسنا لا نجد في الساحة عملًا بالشكل المطلوب لإنقاذ الناس من الضلال، هل تسمعون من التلفزيون شيئًا؟ أو تسمعون من الإذاعات شيئًا، أو حركة أخرى؟
هناك حركات أخرى إما حركة علمية منزوية على نفسها داخل مركز، أو مسجد فقط، أو حركة علمية تعمل في جانب وتخرب في جانب آخر، ممن ينطلقون لتحذير الناس من الشباب المؤمن والكلام فيهم وفي العلماء الذين ينتمون إليهم، وهذا نفسه جزء من الإضلال.
نحن بحمد الله ـ ربما ـ قد تأهلنا إلى أن يكون لنا عمل يكون له أثره في مجال هداية الناس، وإنقاذ الناس، ولن ننطلق في حديثنا إلى التحامل على أحد من الآخرين من أبناء هذه الطائفة لا عالم ولا متعلم ولا مدرسة، ولا شيء.
همنا هو: أن نعمل في إصلاح الناس، ولا نبالي إذا كان هناك من يعارض؛ لأننا كما عودنا أنفسنا على ألا نبالي بمن يعارضنا، فكم قد حصل في الماضي وإلى الآن معارضة طويلة ومستمرة لم نكن نكترث بها. هذا شيء طبيعي قد يحصل لأي إنسان ينطلق في عمل أن يلقى من يعارضه سواء وأنت في طريق الحق أو في طريق الباطل ستلقى من يعارضك، تلقى من يشاققك، تلقى من يتكلم عليك، تلقى من يشوه عملك، من يعمل على الحط من مقدار عملك، بل قد تلقى من يكفرك أو يفسقك، أو.. كم من العبارات تنطلق!
لنصل إلى اهتمام يكون أكثر من اهتمام الكافرين بالنسبة للمضلين، أليس هؤلاء الكافرون حكى الله عنهم بأنهم أصبح لديهم اهتمام بأن يجعلوا المضلين تحت أقدامهم؟
فنحن من يجب أن نسعى إلى أن نجعل المضلين تحت أقدامنا، وإن لم يكن بمعنى الكلمة حقيقة؛ فليكونوا منبوذين هم وضلالهم، وكل ما يأتي من لديهم لا قيمة له عندنا، أي ولو مجازًا تحت أقدامنا أي: لا قيمة له ولا اعتبار له، ولا نتأثر به ولا نلتفت إليه، ولا نتركه أيضًا يؤثر في الآخرين، وأن يكون كل شخص منا إذا ما سمع من آخر تنبيها له على أن يبتعد عن فئة ضالة فيقال له: هذه الفئة ستضلك، أو شخص سيضلك أن يهتم بالمسألة.
ولاحظ هنا هم كيف حكى الله عنهم أن اهتمامهم وصل إلى درجة أنهم يريدون أن يعرفوا حتى من أضلهم من الجن وليس من الإنس {رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ} (فصلت: من الآية29).
هذا ما أردت إكمالًا للحديث حول هذا الموضوع، وأننا لا نستطيع أن نجعلهم تحت أقدامنا ولو مجازًا إلا بعمل.
وإذا كنت ترى نفسك في نعمة أنك تسير على طريق هداية، أنك تتعرف على المضلين، وتعرف إضلالهم، وترى نفسك بأنك بحمد الله أصبحت في طريق الابتعاد عنهم، فإن من واجبك أن تهتم بالآخرين، وهذه هي روحية الأنبياء، وروحية النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، الذي كان حريصًا على هداية الآخرين، حريصًا جدًا ومهتما جدًا.
يجب أن نتأسى به، وأن نقتبس من روحيته هذه الروحية العالية، أن يكون لديك اهتمام بالآخرين، الآخرون هم مثلنا قد يكون الضلال انطلى عليهم؛ لأنهم لم يعرفوا، ولم يأت أحد يعرفهم، ولم يأت أحد يبين لهم.
هل نحن ياسيدي حسين نحذو حذو بني إسرائيل؟

#كلمات_من_نور
🍀🍁🍀🍁🍀🍁
من هو ذاك منا الذي يغضب والعجول تعبد؟ عجول من البشر! عجول من اليهود والنصارى تعبد من دون الله! عجول من الطاغوت يسير الناس وراءها فيعبدونها من دون الله! من هم أولئك الذين يغضبون لهذا؟ هل أحد يغضب؟ اللهم لا ندري من هو الذي يغضب.
ما الذي أو صلنا إلى هذه الحالة؟ هي أننا حملنا النفسية اليهودية بين أكتافنا، تلك النفسية التي لا قيمة للدين عندها، والذي لا قيمة للدين عنده لن يغضب إذا ما رأى الأمة تعبد عجلًا سواء عجلًا من الفضة، أو عجلًا من البشر، لا يغضب، ألسنا نرى أن الشيء الذي هو غائب عن أوساط المسلمين هو الغضب لله؟ بل يصبح الاستسلام هو الحكمة، أن تهدأ، أن تسكت، أن تمسك أعصابك لا تغضب هذه هي الحكمة، ودع الأمة كلها تعبد تلك العجول، وتعبد ذلك العجل الكبير في البيت الأبيض، أليس هذا هو منطق الحكمة داخل البلاد العربية؟ أما من ينفعل، أما من يغضب، فإنه أحمق، وإنه لا يقدر مصلحة الأمة، وإنه لا يبالي بوضعية الأمة.
وهكذا تصبح النفسية اليهودية هي الحكمة، وهي الرزانة، وهي الحفاظ على المصلحة العامة، على الرغم من آلاف المسلمين يعبدون العشرات من العجول من البشر، ممن يصدون عن دين الله، ممن يسعون في الأرض فسادًا.
ذلك الغضب الذي استثار في نفسية موسى حتى كادت الألواح أن تتحطم عندما ألقاها من يده وهو من يحرص عليها جدًا لكنه انفعل حتى كاد أن يفقد شعوره، وهم يعبدون عجلًا من الفضة، عجلًا هو في نفسه لا يتحدث فيصد عن سبيل الله، العجول من البشر هي أسوء من ذلك العجل الذي عبده بنو إسرائيل، ولكننا لا نغضب كما غضب نبي الله موسى.
فهل نغضب كنبي الله موسى؟ أم أنّ الواحد منا لا يغضب إلا إذا مُسَّت مصلحة شخصية له، أما أن يرى الأمة تعبد أعجالًا لا يغضب، أما أن يرى تلك الأعجال كلها تصد عن دين الله فلا يغضب، أما أن يرى الدين يضيع والفساد ينتشر فلا يغضب، أو إذا غضب كان موقفًا غريبًا، ونرى جميعًا أنه لا داعي لغضبه، ونتساءل ماذا يريد هذا؟ أو ما هي الأهداف له من وراء هذا؟ فأي نفسية نحن نحمل؟ وأي نفس يحملها العرب وزعماؤهم؟ هل نفس موسى؟ أم نفس شارون وقارون؟ أم نفس اليهود الذين يسعون في الأرض فسادًا؟ كلنا نعرف أنهم يحملون نفسية غير نفسية موسى، ونحن والكثيرون منا، والكثيرون جدًا منا نحمل نفس النفسية التي يحملونها، لا غضب.

🍀🍁🍀🍁🍀🍁
#الشهيد_القائد
السيد/ #حسين_بدرالدين_الحوثي
رضوان الله عليه
لتحذن حذو بني إسرائيل)
(كيف هي روحية الأنبياء والأولياء للدفاع عن المستضعفين في القرآن الكريم؟)

🍀🍁🍀🍁🍀🍁
نبي الله موسى الذي كان يؤلمه جدًا أن يرى بني إسرائيل تذبح أبناؤهم، وتستحيى نساؤهم يسومونهم سوء العذاب، وهو الذي عاش في قصر فرعون في نعمة منذ الطفولة، تربى في قصر فرعون، ماذا عمل؟ وهو شاب ليس نبيًا بعد، هو بعد لم يبعث نبي لازال شابًا، ماذا عمل نبي الله موسى؟ وكيف كانت نفسيته؟ وكيف كان توَثُّـبُه في العمل على إنقاذ المستضعفين؟ أليس هو الذي ذهب ليضرب ذلك القبطي {فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ} (القصص: من الآية15) عندما وجد ذلك القبطي يحاول أن يسخِّر واحدًا من بني إسرائيل - كما يقال - ليحمل الحطب عنه، ودخل معه في خصومة، ماذا عمل موسى؟ لشدة تألمه، لشدة اهتمامه نزل هو في الميدان بدلا عن ذلك المستضعف، وقاوم هو وضرب ذلك القبطي بدلًا عنه وبضربة قاضية تعبر عن شدة ألمه، عن سخطه الشديد، عن غضبه الشديد، عن اهتمامه الكبير بأمر المستضعفين.
ونحن من نحمل القرآن ونقول: أننا مؤمنون بموسى، ومؤمنون بمحمد (صلوات الله عليه وعلى آله) أين هي الروح، روح موسى وروح محمد في نفوسنا؟‍‍‍‍‍ لا نتألم عندما نرى الأمة مستضعفة، لا نتألم عندما نرى الأمة ذليلة مهانة، لا نتألم عندما نراها مقهورة بل نعمل على أن تبقى هذه الوضعية قائمة، نسكت، ونصمت، ولا نتكلم، ولا نحرك ساكنًا، نفسية من هذه؟ نفسية موسى؟ أم نفسية بني إسرائيل الآخرين؟
☘️🍁🍀🍁🍀🍁
#الشهيد_القائد
السيد/ #حسين_بدرالدين_الحوثي
رضوان الله عليه
#لتحذن_حذو_بني_إسرائيل
(قصة نبي الله موسى دروس للشباب)

🍀🍁🍀🍁🍀🍂
موسى تكررت قصته في القرآن الكريم؛ لأن فيها دروسًا كثيرة جدًا، فيها عبرة للشباب، الشباب الذين هم يتوقدون حماسًا، الشباب الذين يستشيطون غضبًا عندما يرى شيئًا من أموال والده أو ممتلكاته يحاول أحد أن يسطو عليها، ألا تغضب وأنت في مكتمل غرائزك الإنسانية ألا تغضب عندما ترى الأمة مظلومة ومقهورة؟! عندما ترى الأمة مستضعفة؟! إن الأمة هذه يسومها بنو إسرائيل سوء العذاب، ويسومها أولياء بني إسرائيل سوء العذاب، هذا شيء لا شك فيه.
فنحن نحمل نفسية من؟ نفسية موسى؟ أم نفسية يريد بنو إسرائيل أن نحملها؟

🍁🍂🍁🍂🍁🍂
#الشهيد_القائد
السيد/ #حسين_بدرالدين_الحوثي
رضوان الله عليه
#لتحذن_حذو_بني_إسرائيل
هل نحن ياسيدي حسين نحذو حذو بني إسرائيل؟

#كلمات_من_نور
🍀🍁🍀🍁🍀🍁
من هو ذاك منا الذي يغضب والعجول تعبد؟ عجول من البشر! عجول من اليهود والنصارى تعبد من دون الله! عجول من الطاغوت يسير الناس وراءها فيعبدونها من دون الله! من هم أولئك الذين يغضبون لهذا؟ هل أحد يغضب؟ اللهم لا ندري من هو الذي يغضب.
ما الذي أو صلنا إلى هذه الحالة؟ هي أننا حملنا النفسية اليهودية بين أكتافنا، تلك النفسية التي لا قيمة للدين عندها، والذي لا قيمة للدين عنده لن يغضب إذا ما رأى الأمة تعبد عجلًا سواء عجلًا من الفضة، أو عجلًا من البشر، لا يغضب، ألسنا نرى أن الشيء الذي هو غائب عن أوساط المسلمين هو الغضب لله؟ بل يصبح الاستسلام هو الحكمة، أن تهدأ، أن تسكت، أن تمسك أعصابك لا تغضب هذه هي الحكمة، ودع الأمة كلها تعبد تلك العجول، وتعبد ذلك العجل الكبير في البيت الأبيض، أليس هذا هو منطق الحكمة داخل البلاد العربية؟ أما من ينفعل، أما من يغضب، فإنه أحمق، وإنه لا يقدر مصلحة الأمة، وإنه لا يبالي بوضعية الأمة.
وهكذا تصبح النفسية اليهودية هي الحكمة، وهي الرزانة، وهي الحفاظ على المصلحة العامة، على الرغم من آلاف المسلمين يعبدون العشرات من العجول من البشر، ممن يصدون عن دين الله، ممن يسعون في الأرض فسادًا.
ذلك الغضب الذي استثار في نفسية موسى حتى كادت الألواح أن تتحطم عندما ألقاها من يده وهو من يحرص عليها جدًا لكنه انفعل حتى كاد أن يفقد شعوره، وهم يعبدون عجلًا من الفضة، عجلًا هو في نفسه لا يتحدث فيصد عن سبيل الله، العجول من البشر هي أسوء من ذلك العجل الذي عبده بنو إسرائيل، ولكننا لا نغضب كما غضب نبي الله موسى.
فهل نغضب كنبي الله موسى؟ أم أنّ الواحد منا لا يغضب إلا إذا مُسَّت مصلحة شخصية له، أما أن يرى الأمة تعبد أعجالًا لا يغضب، أما أن يرى تلك الأعجال كلها تصد عن دين الله فلا يغضب، أما أن يرى الدين يضيع والفساد ينتشر فلا يغضب، أو إذا غضب كان موقفًا غريبًا، ونرى جميعًا أنه لا داعي لغضبه، ونتساءل ماذا يريد هذا؟ أو ما هي الأهداف له من وراء هذا؟ فأي نفسية نحن نحمل؟ وأي نفس يحملها العرب وزعماؤهم؟ هل نفس موسى؟ أم نفس شارون وقارون؟ أم نفس اليهود الذين يسعون في الأرض فسادًا؟ كلنا نعرف أنهم يحملون نفسية غير نفسية موسى، ونحن والكثيرون منا، والكثيرون جدًا منا نحمل نفس النفسية التي يحملونها، لا غضب.

🍀🍁🍀🍁🍀🍁
#الشهيد_القائد
السيد/ #حسين_بدرالدين_الحوثي
رضوان الله عليه
لتحذن حذو بني إسرائيل)
هل نحن ياسيدي حسين نحذو حذو بني إسرائيل؟

#كلمات_من_نور
🍀🍁🍀🍁🍀🍁
من هو ذاك منا الذي يغضب والعجول تعبد؟ عجول من البشر! عجول من اليهود والنصارى تعبد من دون الله! عجول من الطاغوت يسير الناس وراءها فيعبدونها من دون الله! من هم أولئك الذين يغضبون لهذا؟ هل أحد يغضب؟ اللهم لا ندري من هو الذي يغضب.
ما الذي أو صلنا إلى هذه الحالة؟ هي أننا حملنا النفسية اليهودية بين أكتافنا، تلك النفسية التي لا قيمة للدين عندها، والذي لا قيمة للدين عنده لن يغضب إذا ما رأى الأمة تعبد عجلًا سواء عجلًا من الفضة، أو عجلًا من البشر، لا يغضب، ألسنا نرى أن الشيء الذي هو غائب عن أوساط المسلمين هو الغضب لله؟ بل يصبح الاستسلام هو الحكمة، أن تهدأ، أن تسكت، أن تمسك أعصابك لا تغضب هذه هي الحكمة، ودع الأمة كلها تعبد تلك العجول، وتعبد ذلك العجل الكبير في البيت الأبيض، أليس هذا هو منطق الحكمة داخل البلاد العربية؟ أما من ينفعل، أما من يغضب، فإنه أحمق، وإنه لا يقدر مصلحة الأمة، وإنه لا يبالي بوضعية الأمة.
وهكذا تصبح النفسية اليهودية هي الحكمة، وهي الرزانة، وهي الحفاظ على المصلحة العامة، على الرغم من آلاف المسلمين يعبدون العشرات من العجول من البشر، ممن يصدون عن دين الله، ممن يسعون في الأرض فسادًا.
ذلك الغضب الذي استثار في نفسية موسى حتى كادت الألواح أن تتحطم عندما ألقاها من يده وهو من يحرص عليها جدًا لكنه انفعل حتى كاد أن يفقد شعوره، وهم يعبدون عجلًا من الفضة، عجلًا هو في نفسه لا يتحدث فيصد عن سبيل الله، العجول من البشر هي أسوء من ذلك العجل الذي عبده بنو إسرائيل، ولكننا لا نغضب كما غضب نبي الله موسى.
فهل نغضب كنبي الله موسى؟ أم أنّ الواحد منا لا يغضب إلا إذا مُسَّت مصلحة شخصية له، أما أن يرى الأمة تعبد أعجالًا لا يغضب، أما أن يرى تلك الأعجال كلها تصد عن دين الله فلا يغضب، أما أن يرى الدين يضيع والفساد ينتشر فلا يغضب، أو إذا غضب كان موقفًا غريبًا، ونرى جميعًا أنه لا داعي لغضبه، ونتساءل ماذا يريد هذا؟ أو ما هي الأهداف له من وراء هذا؟ فأي نفسية نحن نحمل؟ وأي نفس يحملها العرب وزعماؤهم؟ هل نفس موسى؟ أم نفس شارون وقارون؟ أم نفس اليهود الذين يسعون في الأرض فسادًا؟ كلنا نعرف أنهم يحملون نفسية غير نفسية موسى، ونحن والكثيرون منا، والكثيرون جدًا منا نحمل نفس النفسية التي يحملونها، لا غضب.

🍀🍁🍀🍁🍀🍁
#الشهيد_القائد
السيد/ #حسين_بدرالدين_الحوثي
رضوان الله عليه
لتحذن حذو بني إسرائيل)