#اليمن_تاريخ_وثقافة
محمد محمد #العرشي
مديرية #حبيش،
المتتبع لتاريخ وجغرافية محافظة إب ومديرياتها العشرين سيجد أنها من أهم المستوطنات البشرية التي شهدت أهم التجمعات السكانية والحضارية في اليمن في التاريخ القديم وذلك لوفرة المياه فيها وغزارة الأمطار التي تشهدها طوال العام وخصوبة أراضيها الزراعية، وأنها مؤهلة لأن تكون من أهم المناطق السياحية في اليمن لأنه يوجد فيها العشرات من القصور والقلاع والحصون والمدارس الإسلامية التاريخية والمساجد التاريخية والمواقع الآثرية ومناطق الجذب السياحي، الأ تستحق هذه المحافظة بمديرياتها أن يتكاتف اليمنيون جميعاً مجتمعاً وحكومة بل وتتكاتف معنا الهيئات الدولية المتخصصة والجهات المانحة، للعمل على إكتشاف هذه الثروات الزاخرة والتنقيب عنها وتوثيق تراثها الأثري والعلمي والمحافظة على آثارها وإعدادها لتكون أداة للجذب السياحي والترويج لمواقع السياحة ذات المناظر الخلابة لإقامة المنشأت السياحية بكافة أنواعها.
ومديرية حبيش: بضم ففتح فسكون، إحدى المديريات الهامة في محافظة إب والتي تزخر بالثروات التاريخية من الحصون والقلاع والسدود والمدارس الإسلامية والتي كان لها تاريخ ناصع في قبل الإسلام وبعده وقد ورد إسمها في البلدان اليمانية عند ياقوت الحموي بأنها حبيش بلفظ التصغير وقد علق المرحوم القاضي إسماعيل الأكوع في حاشية الكتاب بأنها مقاطعة أو ناحية مركزها ظلمة وكانت قديماً هي والعدين وذي السفال تدعى مخلاف ذي الكلاع، ومديرية حبيش – كما وردت في موسوعة اليمن السكانية – تقع في الجزء الأوسط من محافظة إب وإلى الشمال الغربي من مدينة إب وتبعد عنها بمسافة 42كم ويحدها من الشمال مديرية القفر، ومن الجنوب مديريتا العدين وإب، ومن الشرق مديرية المخادر، ومن الغرب مديرية حزم العدين، ومساحتها 330كم2، وتتكون من 22 عزلة وهي:(بني معين، السلق، بني شبيب، بني الضاحيتين، التفادي، جبل خضراء، جبل عنقه، الجعافره، ربع ظلمه، الزراحي، شباع، صائر، الصدر، العارضة، الفراعي، جحزه، كومان، المشيرق، الناحيه، نقيل العقاب، وادي العقاب، الوطنة).
وذكر بن سمرة الجعدي في كتابه (طبقات فقهاء اليمن) أن (وحاظة): هو أبو قبيلة من ذي الكلاع من حمير وهي في أعلى جبل حبيش من بلاد السحول شمالي إب.
وقد ورد في كتاب (التاريخ العام لليمن) للمرحوم العلامة الاستاذ/ محمد يحيى الحداد أن: مخلاف الشوافي من أعمال مديرية إب لواء إب ومن بلد الكلاع، ويقع في المرتفعات الغربية لمنطقة السحول وفيه قرية الشوافي التي صارت اليوم إدارياٌ من عزلة الصدر مديرية حبيش قضاء المخادر لواء إب، ومخلاف الشوافي يشمل سبع عزل جميعها من مديرية إب وهي: الروس، وبني محرم، والبحريين وثوب أعلى، وثوب أسفل، ومن حصون المخلاف المذكور حصن الدنوة التي ثار منها الفقيه سعيد بن يسين الهتار على حكم الأئمة في القرن الثاني عشر الهجري الثامن عشر الميلادي، ومن جباله الشهيرة جبل نعمان فوق الدنوة من الجهة الجنوبية الغربية، وحصن المجمعة بالشمال من الدنوة وهذا هو مقر آل قاسم. وقد ذكر المرحوم الأستاذ عبدالله أحمد الثور في كتابه (هذه هي اليمن) أن مدينة حبيش تقع في الشمال الغربي من مدينة (إب)، ومركزها (ظلمة)، وبها آثار حميرية عظيمة لا تزال آثارها ظاهرها. وتشمل هذه الناحية على (27)عزلة، كل عزلة تشمل على عدة قرى ومزارع، ويوجد بين عزلتي الصائر، والصدر قلعة (خدد) الأثرية – بالخاء المعجمة ودال مهملتين – وبها صهاريج – سدود – حميرية لاتزال آثارها ظاهرة حتى الآن.وقد وصفها الهمداني في كتابه (صفة جزيرة العرب) بقوله:
ما مصر، ما بغداد، ما طبرية
مكدينة قد حفها نهران
خددٌ لها شامٌ، وحبٌ مشرق
والدعكر العالي المنيف يماني
ومن أهم المواقع التاريخية والأثرية والعلمية والسياحية في مديرية حبيش هي:
- مصنعة وحاظة: وقد ذكرت في البلدان اليمانية عند ياقوت الحموي بأنها بضم الواو، والظاء معجمة وقد يقال أحاظة بالألف وقد وصفها الهمداني في كتابه (صفة جزيرة العرب) بأنها تشابه ناعط في القصور والكُرف على باب القلعة من شرقيها موطأً في القاع، وكريف درداع ويكون ستمائة ذراع في مثلها، وقد ذكر المرحوم القاضي محمد علي الأكوع في تحقيقه لكتاب (صفة جزيرة العرب) أنه لم يبق من الستمائة الذراع التي ذكرها الهمداني إلا ستون ذراعاً، وهي الآن بلدة خربة تقع في أعلى جبل حبيش في عزلة شُبع شمال مدينة إب وموقعها يعرف الآن بأسم القلعة، وقد أنطمست معالم قصرها وكرفها وأصبحت مزارع. وكانت عامرة بالعلماء والأعيان والأدباء والرؤساء وقد أنجبت العديد منهم وقد ترجم المرحوم القاضي إسماعيل الأكوع في كتابه (هجر العلم ومعاقله) لسبعة من علمائها. وينسب إليها العلامة زيد بن الحسن بن محمد بن الحسن الفائشي الحميري وقد وصفه الملك الأفضل العباس الرسولي في كتابه (العطايا السنية..) بأنه كان رجلاً عالماً بفنون شتى، وقد أحتوت خزائنه من كتب الفقه على خمسمائة كتاب، وله كتاب في الفق
محمد محمد #العرشي
مديرية #حبيش،
المتتبع لتاريخ وجغرافية محافظة إب ومديرياتها العشرين سيجد أنها من أهم المستوطنات البشرية التي شهدت أهم التجمعات السكانية والحضارية في اليمن في التاريخ القديم وذلك لوفرة المياه فيها وغزارة الأمطار التي تشهدها طوال العام وخصوبة أراضيها الزراعية، وأنها مؤهلة لأن تكون من أهم المناطق السياحية في اليمن لأنه يوجد فيها العشرات من القصور والقلاع والحصون والمدارس الإسلامية التاريخية والمساجد التاريخية والمواقع الآثرية ومناطق الجذب السياحي، الأ تستحق هذه المحافظة بمديرياتها أن يتكاتف اليمنيون جميعاً مجتمعاً وحكومة بل وتتكاتف معنا الهيئات الدولية المتخصصة والجهات المانحة، للعمل على إكتشاف هذه الثروات الزاخرة والتنقيب عنها وتوثيق تراثها الأثري والعلمي والمحافظة على آثارها وإعدادها لتكون أداة للجذب السياحي والترويج لمواقع السياحة ذات المناظر الخلابة لإقامة المنشأت السياحية بكافة أنواعها.
ومديرية حبيش: بضم ففتح فسكون، إحدى المديريات الهامة في محافظة إب والتي تزخر بالثروات التاريخية من الحصون والقلاع والسدود والمدارس الإسلامية والتي كان لها تاريخ ناصع في قبل الإسلام وبعده وقد ورد إسمها في البلدان اليمانية عند ياقوت الحموي بأنها حبيش بلفظ التصغير وقد علق المرحوم القاضي إسماعيل الأكوع في حاشية الكتاب بأنها مقاطعة أو ناحية مركزها ظلمة وكانت قديماً هي والعدين وذي السفال تدعى مخلاف ذي الكلاع، ومديرية حبيش – كما وردت في موسوعة اليمن السكانية – تقع في الجزء الأوسط من محافظة إب وإلى الشمال الغربي من مدينة إب وتبعد عنها بمسافة 42كم ويحدها من الشمال مديرية القفر، ومن الجنوب مديريتا العدين وإب، ومن الشرق مديرية المخادر، ومن الغرب مديرية حزم العدين، ومساحتها 330كم2، وتتكون من 22 عزلة وهي:(بني معين، السلق، بني شبيب، بني الضاحيتين، التفادي، جبل خضراء، جبل عنقه، الجعافره، ربع ظلمه، الزراحي، شباع، صائر، الصدر، العارضة، الفراعي، جحزه، كومان، المشيرق، الناحيه، نقيل العقاب، وادي العقاب، الوطنة).
وذكر بن سمرة الجعدي في كتابه (طبقات فقهاء اليمن) أن (وحاظة): هو أبو قبيلة من ذي الكلاع من حمير وهي في أعلى جبل حبيش من بلاد السحول شمالي إب.
وقد ورد في كتاب (التاريخ العام لليمن) للمرحوم العلامة الاستاذ/ محمد يحيى الحداد أن: مخلاف الشوافي من أعمال مديرية إب لواء إب ومن بلد الكلاع، ويقع في المرتفعات الغربية لمنطقة السحول وفيه قرية الشوافي التي صارت اليوم إدارياٌ من عزلة الصدر مديرية حبيش قضاء المخادر لواء إب، ومخلاف الشوافي يشمل سبع عزل جميعها من مديرية إب وهي: الروس، وبني محرم، والبحريين وثوب أعلى، وثوب أسفل، ومن حصون المخلاف المذكور حصن الدنوة التي ثار منها الفقيه سعيد بن يسين الهتار على حكم الأئمة في القرن الثاني عشر الهجري الثامن عشر الميلادي، ومن جباله الشهيرة جبل نعمان فوق الدنوة من الجهة الجنوبية الغربية، وحصن المجمعة بالشمال من الدنوة وهذا هو مقر آل قاسم. وقد ذكر المرحوم الأستاذ عبدالله أحمد الثور في كتابه (هذه هي اليمن) أن مدينة حبيش تقع في الشمال الغربي من مدينة (إب)، ومركزها (ظلمة)، وبها آثار حميرية عظيمة لا تزال آثارها ظاهرها. وتشمل هذه الناحية على (27)عزلة، كل عزلة تشمل على عدة قرى ومزارع، ويوجد بين عزلتي الصائر، والصدر قلعة (خدد) الأثرية – بالخاء المعجمة ودال مهملتين – وبها صهاريج – سدود – حميرية لاتزال آثارها ظاهرة حتى الآن.وقد وصفها الهمداني في كتابه (صفة جزيرة العرب) بقوله:
ما مصر، ما بغداد، ما طبرية
مكدينة قد حفها نهران
خددٌ لها شامٌ، وحبٌ مشرق
والدعكر العالي المنيف يماني
ومن أهم المواقع التاريخية والأثرية والعلمية والسياحية في مديرية حبيش هي:
- مصنعة وحاظة: وقد ذكرت في البلدان اليمانية عند ياقوت الحموي بأنها بضم الواو، والظاء معجمة وقد يقال أحاظة بالألف وقد وصفها الهمداني في كتابه (صفة جزيرة العرب) بأنها تشابه ناعط في القصور والكُرف على باب القلعة من شرقيها موطأً في القاع، وكريف درداع ويكون ستمائة ذراع في مثلها، وقد ذكر المرحوم القاضي محمد علي الأكوع في تحقيقه لكتاب (صفة جزيرة العرب) أنه لم يبق من الستمائة الذراع التي ذكرها الهمداني إلا ستون ذراعاً، وهي الآن بلدة خربة تقع في أعلى جبل حبيش في عزلة شُبع شمال مدينة إب وموقعها يعرف الآن بأسم القلعة، وقد أنطمست معالم قصرها وكرفها وأصبحت مزارع. وكانت عامرة بالعلماء والأعيان والأدباء والرؤساء وقد أنجبت العديد منهم وقد ترجم المرحوم القاضي إسماعيل الأكوع في كتابه (هجر العلم ومعاقله) لسبعة من علمائها. وينسب إليها العلامة زيد بن الحسن بن محمد بن الحسن الفائشي الحميري وقد وصفه الملك الأفضل العباس الرسولي في كتابه (العطايا السنية..) بأنه كان رجلاً عالماً بفنون شتى، وقد أحتوت خزائنه من كتب الفقه على خمسمائة كتاب، وله كتاب في الفق
#اليمن_تاريخ_وثقافة
الاثار والمعالم التاريخية في مديرية
#حبيش اب
حبيش وهي أحد المديريات الهامة في محافظة إب والتي تزخر بالثروات التاريخية من الحصون والقلاع والسدود والمدارس الإسلامية والتي كان لها تاريخ ناصع في قبل الإسلام وبعده وقد ورد إسمها في البلدان اليمانية عند ياقوت الحموي بأنها حبيش بلفظ التصغير وقد علق القاضي إسماعيل في حاشية الكتاب بأنها مقاطعة أو ناحية مركزها ظلمة وكانت قديماً هي والعدين وذي السفال تدعى مخلاف ذي الكلاع، ومديرية حبيش – كما وردت في موسوعة اليمن السكانية – تقع في الجزء الأوسط من محافظة إب وإلى الشمال الغربي من مدينة إب وتبعد عنها بمسافة 42كم ويحدها من الشمال مديرية القفر، ومن الجنوب مديريتي العدين وإب، ومن الشرق مديرية المخادر، ومن الغرب مديرية حزم العدين، ومساحتها 330كم2، وتتكون من 22 عزلة وهي:(بني معين، السلق، بني شبيب، بني الضاحيتين، التفادي، جبل خضراء، جبل عنقه، الجعافره، ربع ظلمه، الزراحي، شباع، صائر، الصدر، العارضة، الفراعي، جحزه، كومان، المشيرق، الناحيه، نقيل العقاب، وادي العقاب، الوطنة).
ومركزها ظلمه ومن أهم المواقع التاريخية والأثرية والعلمية والسياحية في مديرية حبيش هي:
مصنعة وحاظة:
وقد ذكرت في البلدان اليمانية عند ياقوت الحموي بأنها بضم الواو، والظاء معجمة وقد يقال أحاظة بالألف وقد وصفها الهمداني في كتابه (صفة جزيرة العرب) بأنها تشابه ناعط في القصور والكُرف على باب القلعة من شرقيها موطأً في القاع، وكريف درداع ويكون ستمائة ذراع في مثلها، وقد ذكر القاضي محمد علي الأكوع في تحقيقه لكتاب (صفة الجزيرة العربية) أنه لم يبق من الستمائة الذراع التي ذكرها الهمداني إلا ستون ذراعاً، وهي الآن بلدة خربة تقع في أعلى جبل حبيش في عزلة شُبع شمال مدينة إب وموقعها يعرف الآن بأسم القلعة، وقد أنطمست معالم قصرها وكرفها وأصبحت مزارع. وكانت عامرة بالعلماء والأعيان والأدباء والرؤساء وقد أنجبت العديد منهم وقد ترجم القاضي إسماعيل الأكوع في كتابه (هجر العلم ومعاقله) لسبعة من علمائها.
وينسب إليها العلامة زيد بن الحسن بن محمد بن الحسن الفائشي الحميري وقد وصفه الملك الأفضل العباس الرسولي في كتابه (العطايا السنية..) بأنه كان رجلاً عالماً بفنون شتى، وقد أحتوت خزائنه من كتب الفقه على خمسمائة كتاب، وله كتاب في الفقه سماه (التهذيب). كما ينتسب إلى وحاظة العلامة عيسى بن إبراهيم الربعي اللغوي الوحاظي مؤلف (نظام الغريب) وقد وصفه القاضي محمد علي الأكوع بأنه أحد أعلام اللغة في اليمن وأنه قد ولد في سنة 458هـ وتوفي في شهر رجب سنة 528هـ وقبر بجامع قرية الجعامي بجانب السلطان أسعد بن وائل، وكتابه (نظام الغريب) كان في وقته معتمداً للطلبة في اللغة العربية وقد ذكر الجندي في كتابه (السلوك) الجزء الأول – من مطبوعات وزارة الإعلام والثقافة مشروع الكتاب – بأن أهل اليمن كانوا يعتمدون عليه وأن أي عالم لم يقرأ كتاب الغريب لايعتبر لغوياً وقد طبع بتحقيق د.بولس برونلي الألماني في القاهرة سنة 1912م كما ورد في كتاب (مصادر الفكر العربي والإسلامي في اليمن) للمؤرخ عبدالله الحبشي – ونتمنى على الأخ الوزير الأديب/ خالد عبدالله الرويشان أن يعيد طباعته مجدداً ليكون بين أيدي العلماء والأدباء والباحثين – وأخوه العلامة إسماعيل بن إبراهيم الوحاظي الذي كان مؤدباً لأولاد الملوك الصليحيين وقد توفي بعد أخيه إبراهيم بعدة أيام وقد ذكر القاضي إسماعيل الأكوع بأن له قصيدة في اللغة أسماها (الأوابد) وقد قام بشرحها، وقد وصف الملك الأفضل العباس الرسولي العالمين اللغويين عيسى وأخوه إسماعيل في كتابه (العطايا السنية..) بأنهما كانا إمامي وقتهما في الأدب.
قلعة خَدِد: وقد ضبطها القاضي إسماعيل الأكوع في كتابه (البلدان اليمانية عند ياقوت الحموي) بأنها بفتح الخاء وكسر الدال وهي حصن في عزلة العارضة من مديرية حبيش وهي الآن خراب وأطلال، وقد ذكر الهمداني في كتابه(صفة جزيرة العرب) (أن فيها قصر عظيم يقصر عنه الوصف، والقلعة بطريقين على باب كل طريق ماؤه، فطريق القلعة من جنوبها عليها كريف يسمى الوفيت منقور في الصفا الأسود وعمقه في الأرض خمسون ذراعاً وعرضه عشرون ذراعاً والطول خمسون ذراعاً، محجوز على جوانبه جدار يمنع السقوط فيه، والماء الثاني من شمال الحصن على باب الحصن الثاني في جوبه من صفا كالبئر مطوي بالبلاط ودرج ينزل إليه من رأس الحصن بالسرج في الليل والنهار على مسيرة ساعة حتى يؤتى إلى الماء ولا يعلم من يكون على باب البئر من فوق).
جبل الخضراء : يعتبر أعلى قمة جبلية في مدينة ظلمة مركز مديرية حبيش وهو جبل أخضر كأسمه تكسوه الخضرة الدائمة، ومناظر مدرجاته الزراعية تخلب الألباب ولا يملك المشاهد إلا أن يصاب بالدهشة من روعة جمال مناظر جبل الخضراء، وتنتشر في الجبل العديد من التجمعات السكنية والتي تمتاز بجمال مباني عمارتها.وقد وصفه الأديب الشيخ/ سعيد علي باشا بقوله:
سقاك الحَيَاَ المُنهل يا
الاثار والمعالم التاريخية في مديرية
#حبيش اب
حبيش وهي أحد المديريات الهامة في محافظة إب والتي تزخر بالثروات التاريخية من الحصون والقلاع والسدود والمدارس الإسلامية والتي كان لها تاريخ ناصع في قبل الإسلام وبعده وقد ورد إسمها في البلدان اليمانية عند ياقوت الحموي بأنها حبيش بلفظ التصغير وقد علق القاضي إسماعيل في حاشية الكتاب بأنها مقاطعة أو ناحية مركزها ظلمة وكانت قديماً هي والعدين وذي السفال تدعى مخلاف ذي الكلاع، ومديرية حبيش – كما وردت في موسوعة اليمن السكانية – تقع في الجزء الأوسط من محافظة إب وإلى الشمال الغربي من مدينة إب وتبعد عنها بمسافة 42كم ويحدها من الشمال مديرية القفر، ومن الجنوب مديريتي العدين وإب، ومن الشرق مديرية المخادر، ومن الغرب مديرية حزم العدين، ومساحتها 330كم2، وتتكون من 22 عزلة وهي:(بني معين، السلق، بني شبيب، بني الضاحيتين، التفادي، جبل خضراء، جبل عنقه، الجعافره، ربع ظلمه، الزراحي، شباع، صائر، الصدر، العارضة، الفراعي، جحزه، كومان، المشيرق، الناحيه، نقيل العقاب، وادي العقاب، الوطنة).
ومركزها ظلمه ومن أهم المواقع التاريخية والأثرية والعلمية والسياحية في مديرية حبيش هي:
مصنعة وحاظة:
وقد ذكرت في البلدان اليمانية عند ياقوت الحموي بأنها بضم الواو، والظاء معجمة وقد يقال أحاظة بالألف وقد وصفها الهمداني في كتابه (صفة جزيرة العرب) بأنها تشابه ناعط في القصور والكُرف على باب القلعة من شرقيها موطأً في القاع، وكريف درداع ويكون ستمائة ذراع في مثلها، وقد ذكر القاضي محمد علي الأكوع في تحقيقه لكتاب (صفة الجزيرة العربية) أنه لم يبق من الستمائة الذراع التي ذكرها الهمداني إلا ستون ذراعاً، وهي الآن بلدة خربة تقع في أعلى جبل حبيش في عزلة شُبع شمال مدينة إب وموقعها يعرف الآن بأسم القلعة، وقد أنطمست معالم قصرها وكرفها وأصبحت مزارع. وكانت عامرة بالعلماء والأعيان والأدباء والرؤساء وقد أنجبت العديد منهم وقد ترجم القاضي إسماعيل الأكوع في كتابه (هجر العلم ومعاقله) لسبعة من علمائها.
وينسب إليها العلامة زيد بن الحسن بن محمد بن الحسن الفائشي الحميري وقد وصفه الملك الأفضل العباس الرسولي في كتابه (العطايا السنية..) بأنه كان رجلاً عالماً بفنون شتى، وقد أحتوت خزائنه من كتب الفقه على خمسمائة كتاب، وله كتاب في الفقه سماه (التهذيب). كما ينتسب إلى وحاظة العلامة عيسى بن إبراهيم الربعي اللغوي الوحاظي مؤلف (نظام الغريب) وقد وصفه القاضي محمد علي الأكوع بأنه أحد أعلام اللغة في اليمن وأنه قد ولد في سنة 458هـ وتوفي في شهر رجب سنة 528هـ وقبر بجامع قرية الجعامي بجانب السلطان أسعد بن وائل، وكتابه (نظام الغريب) كان في وقته معتمداً للطلبة في اللغة العربية وقد ذكر الجندي في كتابه (السلوك) الجزء الأول – من مطبوعات وزارة الإعلام والثقافة مشروع الكتاب – بأن أهل اليمن كانوا يعتمدون عليه وأن أي عالم لم يقرأ كتاب الغريب لايعتبر لغوياً وقد طبع بتحقيق د.بولس برونلي الألماني في القاهرة سنة 1912م كما ورد في كتاب (مصادر الفكر العربي والإسلامي في اليمن) للمؤرخ عبدالله الحبشي – ونتمنى على الأخ الوزير الأديب/ خالد عبدالله الرويشان أن يعيد طباعته مجدداً ليكون بين أيدي العلماء والأدباء والباحثين – وأخوه العلامة إسماعيل بن إبراهيم الوحاظي الذي كان مؤدباً لأولاد الملوك الصليحيين وقد توفي بعد أخيه إبراهيم بعدة أيام وقد ذكر القاضي إسماعيل الأكوع بأن له قصيدة في اللغة أسماها (الأوابد) وقد قام بشرحها، وقد وصف الملك الأفضل العباس الرسولي العالمين اللغويين عيسى وأخوه إسماعيل في كتابه (العطايا السنية..) بأنهما كانا إمامي وقتهما في الأدب.
قلعة خَدِد: وقد ضبطها القاضي إسماعيل الأكوع في كتابه (البلدان اليمانية عند ياقوت الحموي) بأنها بفتح الخاء وكسر الدال وهي حصن في عزلة العارضة من مديرية حبيش وهي الآن خراب وأطلال، وقد ذكر الهمداني في كتابه(صفة جزيرة العرب) (أن فيها قصر عظيم يقصر عنه الوصف، والقلعة بطريقين على باب كل طريق ماؤه، فطريق القلعة من جنوبها عليها كريف يسمى الوفيت منقور في الصفا الأسود وعمقه في الأرض خمسون ذراعاً وعرضه عشرون ذراعاً والطول خمسون ذراعاً، محجوز على جوانبه جدار يمنع السقوط فيه، والماء الثاني من شمال الحصن على باب الحصن الثاني في جوبه من صفا كالبئر مطوي بالبلاط ودرج ينزل إليه من رأس الحصن بالسرج في الليل والنهار على مسيرة ساعة حتى يؤتى إلى الماء ولا يعلم من يكون على باب البئر من فوق).
جبل الخضراء : يعتبر أعلى قمة جبلية في مدينة ظلمة مركز مديرية حبيش وهو جبل أخضر كأسمه تكسوه الخضرة الدائمة، ومناظر مدرجاته الزراعية تخلب الألباب ولا يملك المشاهد إلا أن يصاب بالدهشة من روعة جمال مناظر جبل الخضراء، وتنتشر في الجبل العديد من التجمعات السكنية والتي تمتاز بجمال مباني عمارتها.وقد وصفه الأديب الشيخ/ سعيد علي باشا بقوله:
سقاك الحَيَاَ المُنهل يا