#اليمن_تاريخ_وثقافة
#براقش هيبة الملوك و عظمة الفرسان
تمرغت في سكون الصحراء.. حتى وجدت نفسي أمام حشد من حضارة هائلة.. استنهضت في مخيلتي لحظات مرور القوافل المحملة بالبخور واللبان.. جذبني الماضي إليه.. أدخلني في صميم صفحاته المزدحمة.. تعمقت فيه كثيراً, قرأته ككتاب شيق.. وتأملته كفيلم سينمائي «فنتازي» يُعرض لأول مرة..
حارس منيع
بدت لنا في الأفق «براقش» تعانق السماء..تربض بشموخ وكبرياء كتاج مرصع بالعقيق والعسجد، على رأس ربوة دائرية قطرها سبعمائة متر، مصنوعة من «طين» ومأخوذ لونها من لون ما حولها من رمال، لها هيبة الملوك، وعظمة الفرسان، ومتانة الأرض التي غرست عليها.. وروعة التاريخ الذي لم تكتب تفاصيله بعد.
كانت ذات زمن حارساً منيعاً وموثوقاً للقوافل التجارية التي جابت الصحراء، ومحطة أخيرة لمرورها على ظهر الجغرافيا اليمنية، فيها استراح المسافرون، وأمن سكانها من أي اعتداء؛ لأنها كانت ومازالت محاطة بأسوار جبارة يناطح شموخها السنين.
وهي وبشهادة كثير من المهتمين تعتبر من أكمل الأسوار الباقية في المدن اليمنية القديمة، ويصل ارتفاعها في بعض الأجزاء إلى ثمانية أمتار، تتداخل بـستة وخمسين برجاً، يبلغ أقصى ارتفاع لها حوالي 14 مترًا، هي جل ما تبقى واستعصى على قهر الزمن من أصل خمسة وسبعين برجاً يحرسونها من كل الاتجاهات.
يقول شاعر اليمن القديم:
تسن يالفرو من براقش
وهيلان أو يانع من التعم
«براقش- الكلبة»
استمرت رحلتي دون توقف بين جنبات تاريخ حي مهيب، هو باعتقادي الأكثر أثراً وآثاراً.. استقيت من لفحات أسراره عبق الماضي وقداسة المستقبل، وقلت في خاطري: هذا أنا يأخذني هذا المكان وبقوة، وأنا ابن البلد، فكيف بالسائح والزائر الأجنبي؟.. المكان هنا مزدحم بكل ما هو قديم، مكتظ بالحكايا، التي بدأت تتسرب للتو من بين الأطلال الأسطورية، لتتحدث بنبرة تباهي عن عبقرية يمنية لن تتكرر.. لم يسعني أمام ذلك الحشد إلا أن أستأذن الزمن لأغوص في تفاصيل كانت حاضرة ولم تذهب بعيداً.
يقول الشاعر علقمة ذوجدن:
(وبراقش) الملك الرفيع عمادها
هجر الملوك كأنها لم تهجر
وإذا كان ومازال لكل شيء استثناء فإن براقش «هجران – يثل» كما هي تسميتها في النقوش اليمنية القديمة، أحدها؛ لأنها بحق مدينة عريقة شهباء سايرت الأزمات ودفنت الملوك ومازالت حية ترزق عصية على السقوط.
وسر التسمية كما تفيد الحكايا الشعبية، هو سر سقوطها الذي لم يتكرر.. فـ «براقش» في الأصل اسم لـ «كلبة» عديمة الوفاء، دلت الأعداء ذات زمن على اقتحام المدينة، من شربها من إحدى آبارها، حيث تسرب صوت نباحها عبر أحد الأنفاق السرية.. فكان الدليل الذي قاد الأعداء إلى نصر محقق.. كما هو الأمر مع حصان طروادة الشهير؛ مع اختلاف يسير في الحبكة والدراما.
فيما يرى الهمداني في كتابه الإكليل أن اسم «براقش» جاء متأخراً ويعود إلى ما قبل الإسلام بزمن يسير، ويتساءل في ذات الكتاب: لا ندري كيف تحول الاسم إلى براقش؟!..إلا أنه عاد وسرد القصة السابقة مستدلاً هذه المرة بالمثل العربي الشائع: «جنت على نفسها براقش»؛ حيث إن «براقش» في علم العربية من أسماء أنثى الكلاب.
عثتر
كانت «براقش» عاصمة المعينيين الأولى ثم تم تحويلها إلى عاصمة ثانية ودينية أيضاً، حج إليها قدماء المعينيين وملوكهم.. ويصور الشاعر ذوجدن ذلك المشهد بقوله:
وقد أسوا «براقش» حين أسوا
ببلقعة ومنبسط أنيق
وحلوا في معين حين حلوا
بعزهم لدى الفيح العميق
وهي حتى الآن مكتظة بعديد معابد أثرية، ولعل أشهرها على الإطلاق معبد «الإله نكرح» حامي المدينة، وهو الذي اكتشفته البعثة الإيطالية بداية تسعينيات القرن المنصرم، بعد أن أجرت حفريات أثرية برئاسة البروفيسور «اليساند رو ديميغري»، وقامت نفس البعثة بترميم هذا المعبد على مرحلتين، الأولى خلال عامي 1991 /1992والأخرى وهي الأهم خلال عامي 2003/ 2004م؛ وذلك بتمويل من وزارة الخارجية الايطالية، وبإشراف معهد الأبحاث الإيطالية للدراسات الشرقية والإفريقية في روما، والمركز الإيطالي اليمني للأبحاث في العاصمة صنعاء، كما قامت ذات البعثة بترميم معبد «نقرة».
ويعد معبد «نكرح» ثاني معبد تاريخي يجري الإعداد لفتحه أمام الزوار، بعد فتح معبد بران المعروف بـ «عرش بلقيس»، كما يعتبر من المعابد ذات الطراز المعماري المميز، فالجزء الأكبر من هياكله مستند على قاعدة كبيرة مغطاة بسقف يستند على أعمدة، وهذا النموذج من المعابد ظهر أيضاً في حضرموت، وفي مدينة «ريبون ومكينون» في أثيوبيا، وهو من المعابد الجميلة والمكتملة، والذي سيكون له دور كبير في الترويج السياحي لهذه المحافظة الواعدة إذا ما استغل بشكل سليم.
ومن المعابد الشهيرة في براقش معبد «يمثل» ذو النمط المعماري المعيني القديم، والمصحوب بأعمدة رأسية وأفقية وصل عددها إلى نحو 16 عموداً، فيما يعتقد أحد الباحثين بأنه كان معبداً للمعبود «عثتر»، ويوجد معبد آخر في وسط المدينة يشاهد منه أربعة أعمدة فقط.
#براقش هيبة الملوك و عظمة الفرسان
تمرغت في سكون الصحراء.. حتى وجدت نفسي أمام حشد من حضارة هائلة.. استنهضت في مخيلتي لحظات مرور القوافل المحملة بالبخور واللبان.. جذبني الماضي إليه.. أدخلني في صميم صفحاته المزدحمة.. تعمقت فيه كثيراً, قرأته ككتاب شيق.. وتأملته كفيلم سينمائي «فنتازي» يُعرض لأول مرة..
حارس منيع
بدت لنا في الأفق «براقش» تعانق السماء..تربض بشموخ وكبرياء كتاج مرصع بالعقيق والعسجد، على رأس ربوة دائرية قطرها سبعمائة متر، مصنوعة من «طين» ومأخوذ لونها من لون ما حولها من رمال، لها هيبة الملوك، وعظمة الفرسان، ومتانة الأرض التي غرست عليها.. وروعة التاريخ الذي لم تكتب تفاصيله بعد.
كانت ذات زمن حارساً منيعاً وموثوقاً للقوافل التجارية التي جابت الصحراء، ومحطة أخيرة لمرورها على ظهر الجغرافيا اليمنية، فيها استراح المسافرون، وأمن سكانها من أي اعتداء؛ لأنها كانت ومازالت محاطة بأسوار جبارة يناطح شموخها السنين.
وهي وبشهادة كثير من المهتمين تعتبر من أكمل الأسوار الباقية في المدن اليمنية القديمة، ويصل ارتفاعها في بعض الأجزاء إلى ثمانية أمتار، تتداخل بـستة وخمسين برجاً، يبلغ أقصى ارتفاع لها حوالي 14 مترًا، هي جل ما تبقى واستعصى على قهر الزمن من أصل خمسة وسبعين برجاً يحرسونها من كل الاتجاهات.
يقول شاعر اليمن القديم:
تسن يالفرو من براقش
وهيلان أو يانع من التعم
«براقش- الكلبة»
استمرت رحلتي دون توقف بين جنبات تاريخ حي مهيب، هو باعتقادي الأكثر أثراً وآثاراً.. استقيت من لفحات أسراره عبق الماضي وقداسة المستقبل، وقلت في خاطري: هذا أنا يأخذني هذا المكان وبقوة، وأنا ابن البلد، فكيف بالسائح والزائر الأجنبي؟.. المكان هنا مزدحم بكل ما هو قديم، مكتظ بالحكايا، التي بدأت تتسرب للتو من بين الأطلال الأسطورية، لتتحدث بنبرة تباهي عن عبقرية يمنية لن تتكرر.. لم يسعني أمام ذلك الحشد إلا أن أستأذن الزمن لأغوص في تفاصيل كانت حاضرة ولم تذهب بعيداً.
يقول الشاعر علقمة ذوجدن:
(وبراقش) الملك الرفيع عمادها
هجر الملوك كأنها لم تهجر
وإذا كان ومازال لكل شيء استثناء فإن براقش «هجران – يثل» كما هي تسميتها في النقوش اليمنية القديمة، أحدها؛ لأنها بحق مدينة عريقة شهباء سايرت الأزمات ودفنت الملوك ومازالت حية ترزق عصية على السقوط.
وسر التسمية كما تفيد الحكايا الشعبية، هو سر سقوطها الذي لم يتكرر.. فـ «براقش» في الأصل اسم لـ «كلبة» عديمة الوفاء، دلت الأعداء ذات زمن على اقتحام المدينة، من شربها من إحدى آبارها، حيث تسرب صوت نباحها عبر أحد الأنفاق السرية.. فكان الدليل الذي قاد الأعداء إلى نصر محقق.. كما هو الأمر مع حصان طروادة الشهير؛ مع اختلاف يسير في الحبكة والدراما.
فيما يرى الهمداني في كتابه الإكليل أن اسم «براقش» جاء متأخراً ويعود إلى ما قبل الإسلام بزمن يسير، ويتساءل في ذات الكتاب: لا ندري كيف تحول الاسم إلى براقش؟!..إلا أنه عاد وسرد القصة السابقة مستدلاً هذه المرة بالمثل العربي الشائع: «جنت على نفسها براقش»؛ حيث إن «براقش» في علم العربية من أسماء أنثى الكلاب.
عثتر
كانت «براقش» عاصمة المعينيين الأولى ثم تم تحويلها إلى عاصمة ثانية ودينية أيضاً، حج إليها قدماء المعينيين وملوكهم.. ويصور الشاعر ذوجدن ذلك المشهد بقوله:
وقد أسوا «براقش» حين أسوا
ببلقعة ومنبسط أنيق
وحلوا في معين حين حلوا
بعزهم لدى الفيح العميق
وهي حتى الآن مكتظة بعديد معابد أثرية، ولعل أشهرها على الإطلاق معبد «الإله نكرح» حامي المدينة، وهو الذي اكتشفته البعثة الإيطالية بداية تسعينيات القرن المنصرم، بعد أن أجرت حفريات أثرية برئاسة البروفيسور «اليساند رو ديميغري»، وقامت نفس البعثة بترميم هذا المعبد على مرحلتين، الأولى خلال عامي 1991 /1992والأخرى وهي الأهم خلال عامي 2003/ 2004م؛ وذلك بتمويل من وزارة الخارجية الايطالية، وبإشراف معهد الأبحاث الإيطالية للدراسات الشرقية والإفريقية في روما، والمركز الإيطالي اليمني للأبحاث في العاصمة صنعاء، كما قامت ذات البعثة بترميم معبد «نقرة».
ويعد معبد «نكرح» ثاني معبد تاريخي يجري الإعداد لفتحه أمام الزوار، بعد فتح معبد بران المعروف بـ «عرش بلقيس»، كما يعتبر من المعابد ذات الطراز المعماري المميز، فالجزء الأكبر من هياكله مستند على قاعدة كبيرة مغطاة بسقف يستند على أعمدة، وهذا النموذج من المعابد ظهر أيضاً في حضرموت، وفي مدينة «ريبون ومكينون» في أثيوبيا، وهو من المعابد الجميلة والمكتملة، والذي سيكون له دور كبير في الترويج السياحي لهذه المحافظة الواعدة إذا ما استغل بشكل سليم.
ومن المعابد الشهيرة في براقش معبد «يمثل» ذو النمط المعماري المعيني القديم، والمصحوب بأعمدة رأسية وأفقية وصل عددها إلى نحو 16 عموداً، فيما يعتقد أحد الباحثين بأنه كان معبداً للمعبود «عثتر»، ويوجد معبد آخر في وسط المدينة يشاهد منه أربعة أعمدة فقط.
لمحة
من أسوار «براقش» المنيعة ومعابدها المشبعة بالوهم النفسي استمد المعينيون قوتهم وانتصروا على دولة سبأ، حتى امتدت رقعة دولتهم السياسية لتشمل اليمن والحجاز وفلسطين.. ومن موقعها المطل سيطروا على طريق اللبان والبخور، ليعيشوا بعدها في طفرة مادية شواهدها باقية على طول وعرض صحراء وأودية الجوف، عرضة لنباشي القبور ولصوص الآثار.
و«براقش» بالذات كانت الأكثر رخاء وانتعاشاً، فآلاف الحجيج كانوا يتوافدون إلى معابدها من كل حدب وصوب، وقد حددت أكثر المراجع التاريخية تلك الفترة الذهبية في الفترة من بداية القرن السابع حتى نهاية القرن السادس قبل الميلاد.. وبما أن دوام الحال من المحال دخلت «براقش» بعد ذلك في مرحلة مظلمة، خاصة بعد أن انتهت مملكة معين وسيطر عليها البدو الرحل.. وقد احتلها عنوة القائد الروماني «اليس غاليوس» أحد قادة الإمبراطور «أغسطس» خلال حملته العسكرية على اليمن السعيد ما بين العامين «25-24» قبل الميلاد، كما أفاد المستشرق «استرابون»، كما يعتقد الباحثون والخبراء أن نهاية المدينة كان على يد هذه الحملة، التي دمرت مدن الجوف قاطبة، قبل أن تصل إلى مأرب وتخفق على أبوابها، وقد دمرت «براقش» بالكامل وهجرها سكانها وبقيت على هذا الحال حتى أعيد بناء جدرانها في العام 1200م.
أما في العصر الإسلامي فقد سكن مدينة براقش الإمام عبد الله بن حمزة، في عام 684 هجرية 1217 للميلاد، واتخذ منها مركزاً له، وبنى فيها مسجده المعروف مسجد الإمام عبدالله بن حمزة، وكان يتحصن بها من غارات ولاة الدولة الأيوبية، قبل أن يبني له حصن «ظفار الظاهر» المعروف بظفار ذيبين.. «الأشراف» هم من استوطن مدينة براقش خلال القرون الإسلامية الأخيرة، وهم في الأصل من آلـ «جرفيل»، وينتمون إلى سلالة هاشمية عريقة وجدهم الإمام قاسم العياني المقبور في حرف سفيان م/ عمران، و«الفقمان» هي أقرب قبيلة لبراقش من قبائل نهم، وتحفظ ذاكرة العامة هناك أن ثمة محاولات من قبيلة الفقمان لاجتياح براقش، إلا أنها باءت بالفشل، والآن وفي عهد الثورة والوحدة والتنمية صار الجميع إخوة ولم تسجل أية اعتداءات مشابهة.
براقش يمنية
يفيد علي محمد كزمان بأن مدينة براقش إلى ما قبل سبع إلى ثماني سنوات كانت جزءاً من مشكلة حاضرة في كياننا الجغرافي اليمني وفي التقسيم الإداري القائم بالذات، فهي كانت خاضعة إدارياً للسلطة المحلية في محافظة مأرب، وكان في ذلك إرباك كبير للدارسين والزائرين معاً، وصعوبة في تحرك الإخوة القائمين على حمايتها سواء كانوا مدنيين أو عسكريين، وصعوبة في إجراءات متابعة ومعاملة الإخوة المواطنين في قضاياهم الماثلة والمعيشة.
وصدقوني أنه وبمجرد ولوجي محافظة الجوف ورؤيتي مدينة براقش المعلقة من على الخط الإسفلتي مدخل مدينة الحزم عاصمة المحافظة، قيل لي من معرف غير مطلع على التغيرات الإدارية المستحدثة والايجابية بأن براقش مأربية وليست جوفية، وهو الأمر الذي استنكرته، فالجغرافيا تقول عكس ذلك، كما أن خلفيتي الثقافية التي تشربناها منذ الصغر من المناهج الدراسية والمراجع التاريخية الموثوقة، تقول: إن براقش مدينة أثرية تقع في وادي الجوف جنوب مديرية الخلق بخمسة كيلو مترات فقط.
مناجاة
خيل لي أن ثمة مدناً كثيرة تشبه «براقش» أو بمعنى أصح لاتزال مستعصية على أيادي العبث والإهمال وعوامل التعرية التي لا ترحم، حين تواردت الإجابات بغير ذلك خيمت على رأسي فصول من الكآبة ووجع الحسرة؛ فالعابثون كانوا أشد ضراوة.. وتأكيداً لهذه الحقيقة أجمع كثير من المهتمين على أن «براقش» أحسن حالاً من مدن الجوف الأثرية الأخرى، فبقاياها حتى اللحظة مازالت واضحة المعالم ولم تتعرض للنبش العشوائي والتخريب بشكل كبير.
وأنا أودع الجوف خاطبت «براقش» نعم هناك ما يشبهك!.. ولكن في مدونات التاريخ! وهي الآن مجرد أطلال وخرائب تتناثر هنا وهناك، وجميعها بحاجة ماسة لمزيد من الاهتمام والعناية والترويج المنظم، حتى تحظى بالزيارة والاكتشاف من أجل إنعاش واقعنا السياحي الراكد
من أسوار «براقش» المنيعة ومعابدها المشبعة بالوهم النفسي استمد المعينيون قوتهم وانتصروا على دولة سبأ، حتى امتدت رقعة دولتهم السياسية لتشمل اليمن والحجاز وفلسطين.. ومن موقعها المطل سيطروا على طريق اللبان والبخور، ليعيشوا بعدها في طفرة مادية شواهدها باقية على طول وعرض صحراء وأودية الجوف، عرضة لنباشي القبور ولصوص الآثار.
و«براقش» بالذات كانت الأكثر رخاء وانتعاشاً، فآلاف الحجيج كانوا يتوافدون إلى معابدها من كل حدب وصوب، وقد حددت أكثر المراجع التاريخية تلك الفترة الذهبية في الفترة من بداية القرن السابع حتى نهاية القرن السادس قبل الميلاد.. وبما أن دوام الحال من المحال دخلت «براقش» بعد ذلك في مرحلة مظلمة، خاصة بعد أن انتهت مملكة معين وسيطر عليها البدو الرحل.. وقد احتلها عنوة القائد الروماني «اليس غاليوس» أحد قادة الإمبراطور «أغسطس» خلال حملته العسكرية على اليمن السعيد ما بين العامين «25-24» قبل الميلاد، كما أفاد المستشرق «استرابون»، كما يعتقد الباحثون والخبراء أن نهاية المدينة كان على يد هذه الحملة، التي دمرت مدن الجوف قاطبة، قبل أن تصل إلى مأرب وتخفق على أبوابها، وقد دمرت «براقش» بالكامل وهجرها سكانها وبقيت على هذا الحال حتى أعيد بناء جدرانها في العام 1200م.
أما في العصر الإسلامي فقد سكن مدينة براقش الإمام عبد الله بن حمزة، في عام 684 هجرية 1217 للميلاد، واتخذ منها مركزاً له، وبنى فيها مسجده المعروف مسجد الإمام عبدالله بن حمزة، وكان يتحصن بها من غارات ولاة الدولة الأيوبية، قبل أن يبني له حصن «ظفار الظاهر» المعروف بظفار ذيبين.. «الأشراف» هم من استوطن مدينة براقش خلال القرون الإسلامية الأخيرة، وهم في الأصل من آلـ «جرفيل»، وينتمون إلى سلالة هاشمية عريقة وجدهم الإمام قاسم العياني المقبور في حرف سفيان م/ عمران، و«الفقمان» هي أقرب قبيلة لبراقش من قبائل نهم، وتحفظ ذاكرة العامة هناك أن ثمة محاولات من قبيلة الفقمان لاجتياح براقش، إلا أنها باءت بالفشل، والآن وفي عهد الثورة والوحدة والتنمية صار الجميع إخوة ولم تسجل أية اعتداءات مشابهة.
براقش يمنية
يفيد علي محمد كزمان بأن مدينة براقش إلى ما قبل سبع إلى ثماني سنوات كانت جزءاً من مشكلة حاضرة في كياننا الجغرافي اليمني وفي التقسيم الإداري القائم بالذات، فهي كانت خاضعة إدارياً للسلطة المحلية في محافظة مأرب، وكان في ذلك إرباك كبير للدارسين والزائرين معاً، وصعوبة في تحرك الإخوة القائمين على حمايتها سواء كانوا مدنيين أو عسكريين، وصعوبة في إجراءات متابعة ومعاملة الإخوة المواطنين في قضاياهم الماثلة والمعيشة.
وصدقوني أنه وبمجرد ولوجي محافظة الجوف ورؤيتي مدينة براقش المعلقة من على الخط الإسفلتي مدخل مدينة الحزم عاصمة المحافظة، قيل لي من معرف غير مطلع على التغيرات الإدارية المستحدثة والايجابية بأن براقش مأربية وليست جوفية، وهو الأمر الذي استنكرته، فالجغرافيا تقول عكس ذلك، كما أن خلفيتي الثقافية التي تشربناها منذ الصغر من المناهج الدراسية والمراجع التاريخية الموثوقة، تقول: إن براقش مدينة أثرية تقع في وادي الجوف جنوب مديرية الخلق بخمسة كيلو مترات فقط.
مناجاة
خيل لي أن ثمة مدناً كثيرة تشبه «براقش» أو بمعنى أصح لاتزال مستعصية على أيادي العبث والإهمال وعوامل التعرية التي لا ترحم، حين تواردت الإجابات بغير ذلك خيمت على رأسي فصول من الكآبة ووجع الحسرة؛ فالعابثون كانوا أشد ضراوة.. وتأكيداً لهذه الحقيقة أجمع كثير من المهتمين على أن «براقش» أحسن حالاً من مدن الجوف الأثرية الأخرى، فبقاياها حتى اللحظة مازالت واضحة المعالم ولم تتعرض للنبش العشوائي والتخريب بشكل كبير.
وأنا أودع الجوف خاطبت «براقش» نعم هناك ما يشبهك!.. ولكن في مدونات التاريخ! وهي الآن مجرد أطلال وخرائب تتناثر هنا وهناك، وجميعها بحاجة ماسة لمزيد من الاهتمام والعناية والترويج المنظم، حتى تحظى بالزيارة والاكتشاف من أجل إنعاش واقعنا السياحي الراكد
#اليمن_تاريخ_وثقافة
#اليمن ومذهب الإمام #الشافعي
- اليمن : يقول التاج السبكي(ت771هـ) : (ومنهم أهل اليمن والغالب عليهم الشافعية لا يوجد غير شافعي إلا أن يكون بعض زيدية ، وفي قوله ^ : (الإيمان يمان والحكمة يمانية) مع اقتصار أهل اليمن على مذهب الشافعي دليلٌ واضحٌ على أن الحق في هذا المذهب المطلبي) ([34])
للإمام الشافعي صلة باليمن وطيدة وله إليها عدة رحلات ([35]) ، ولكن انتشار المذهب الشافعي في اليمن كان في بداية القرن الخامس الهجري ، أي بعد استقرار المذهب ، وللأيوبيين دور كبير في نشر دعائم المذهب باليمن ، ولفقهاء الشافعية باليمن جهود مشهورة في خدمة المذهب([36]) ، انتشر في مخلاف الجند وصنعاء وعدن وتهامة وحضرموت ، وصار مذهب الدول السُّنِّية التي حكمت اليمن والتي استقرت فيما يعرف باليمن الأسفل ([37]).
ويتبع له إقليم حضرموت (جنوب اليمن) الذي انتشر فيه المذهب الشافعي أواسط القرن السابع([38]) والذي يعد من أهم الأقاليم التي استمر بها مذهب الشافعي ، ويتميَّزُ مجتمعه بالالتزام التام بأحكامه إلى يومنا هذا ، وفي عهد الدولة القعيطية([39]) كتب مشروع قانون للمحاكم الشرعية مستمد بأكمله من المذهب الشافعي ، وتعد هذه ظاهرة فريدة تميز بهذا القطر ([40]) .
يقول المؤرخ السيد سقاف الكاف (ت1417هـ) : (وكانت جميع المحاكم الشرعية والنظم البلدية تأخذ أحكامها من هذا المذهب ، ولا يجوز للقاضي ولا غيره الخروج عن المذهب والانتقال إلى غيره مطلقا ، إلا في عهد السلطان صالح بن غالب القعيطي حيث أدخل على نظام التشريع والقضاء مسائلَ مختارة من المذاهب الفقهية الأخرى ، رأى أن المصلحة تقتضيها ، وذلك سنة 1341هـ ، وبقي الأمر على ذلك حتى عام 1392هـ ، حيث أسقط النظام الشيوعي في عدن التشريعات الإسلامية كافة واستبدل بها النظام الشيوعي) ([41]) ، وهو الذي ينازع الشعب اليمني سلطان المذهب الزيدي مع كون الشافعية الغالبية العظمى([
#اليمن ومذهب الإمام #الشافعي
- اليمن : يقول التاج السبكي(ت771هـ) : (ومنهم أهل اليمن والغالب عليهم الشافعية لا يوجد غير شافعي إلا أن يكون بعض زيدية ، وفي قوله ^ : (الإيمان يمان والحكمة يمانية) مع اقتصار أهل اليمن على مذهب الشافعي دليلٌ واضحٌ على أن الحق في هذا المذهب المطلبي) ([34])
للإمام الشافعي صلة باليمن وطيدة وله إليها عدة رحلات ([35]) ، ولكن انتشار المذهب الشافعي في اليمن كان في بداية القرن الخامس الهجري ، أي بعد استقرار المذهب ، وللأيوبيين دور كبير في نشر دعائم المذهب باليمن ، ولفقهاء الشافعية باليمن جهود مشهورة في خدمة المذهب([36]) ، انتشر في مخلاف الجند وصنعاء وعدن وتهامة وحضرموت ، وصار مذهب الدول السُّنِّية التي حكمت اليمن والتي استقرت فيما يعرف باليمن الأسفل ([37]).
ويتبع له إقليم حضرموت (جنوب اليمن) الذي انتشر فيه المذهب الشافعي أواسط القرن السابع([38]) والذي يعد من أهم الأقاليم التي استمر بها مذهب الشافعي ، ويتميَّزُ مجتمعه بالالتزام التام بأحكامه إلى يومنا هذا ، وفي عهد الدولة القعيطية([39]) كتب مشروع قانون للمحاكم الشرعية مستمد بأكمله من المذهب الشافعي ، وتعد هذه ظاهرة فريدة تميز بهذا القطر ([40]) .
يقول المؤرخ السيد سقاف الكاف (ت1417هـ) : (وكانت جميع المحاكم الشرعية والنظم البلدية تأخذ أحكامها من هذا المذهب ، ولا يجوز للقاضي ولا غيره الخروج عن المذهب والانتقال إلى غيره مطلقا ، إلا في عهد السلطان صالح بن غالب القعيطي حيث أدخل على نظام التشريع والقضاء مسائلَ مختارة من المذاهب الفقهية الأخرى ، رأى أن المصلحة تقتضيها ، وذلك سنة 1341هـ ، وبقي الأمر على ذلك حتى عام 1392هـ ، حيث أسقط النظام الشيوعي في عدن التشريعات الإسلامية كافة واستبدل بها النظام الشيوعي) ([41]) ، وهو الذي ينازع الشعب اليمني سلطان المذهب الزيدي مع كون الشافعية الغالبية العظمى([
#اليمن_تاريخ_وثقافة
المذاهب في #اليمن
قول الحقيقه خير من الافتراء والكذب
وصل الإسلام إلى اليمن نقياً صافياً لم تشُبْه أي شائبة، فلم يدخل على يد مذهب فقهي أو فرقة عقائدية أو طريقة صوفية كما حصل في بعض البلاد الإسلامية، وإنما دخل على أيدي أصحاب رسول الله عليه الصلاة و السلام سادات أهل السنة وقدوتهم الذين أمرنا رسول الله عليه الصلاة و السلام بالرجوع إلى ما كانوا عليه عند الاختلاف ، وبقي منهجهم وسبيلهم محفوظاً بحفظ الله في هذا البلد المبارك إلى اليوم، وإن زاحمه غيره من المذاهب والمناهج في بعض الفترات، وإن حاولت السلطات المتنفذة في كثير من الأحيان طمسه وإحلال مذاهبها محله إلا أنها لم تفلح في ذلك.
(كان المذهب السائد في اليمن إلى انتهاء القرن الثالث الهجري هو العمل بالكتاب العزيز والسنة النبوية، ولم يتقيد أهل اليمن حينئذ بكلام واحد من الأعلام، واعتمدوا في دراسة الفقه النبوي على مثل مسند الإمام الحافظ عبدالرزاق بن همام الصنعاني المتوفى سنة (210هـ)، وعلى مسند أبي قرة موسى بن طارق الجندي، ومسند عبدالملك بن عبدالرحمن الذماري، ومسند الحافظ محمد ابن يحيى بن أبي عمر العدني، ثم غزت المذاهب العقائدية والفقهية) .
ويؤكد ذلك الإمام المؤرخ ابن سمرة الجعدي في "طبقات فقهاء اليمن " حيث يقول: (وكان الغالب في اليمن مذهب مالك وأبي حنيفة، ولم يكن علم السنة مأخوذاً في هذا المخلاف إلا من جامع معمر بن راشد البصري، وهو مصنف في صنعاء، وجامع سفيان بن عيينة، وجامع أبي قرة موسى ابن طارق اللحجي الجندي، ومن المرويات عن مالك في الموطأ وغيره مثل كتاب أبي مصعب، أو عما يُروى عن طاووس وابنه وقدماء فقهاء اليمن الذين ذكرت أطرافاً من فضلهم وشيوخاً من جلهم)
ومن هذين النصين يتبين أن الأصل في أهل اليمن اتباع الكتاب والسنة على مذهب المحدثين، وبعد انتشار المذاهب الإسلامية وصلت تلك المذاهب المالكية والحنفية والشافعية، وأما المذهب الحنبلي في الفروع فلم يسجّل له وجود في اليمن تلك الفترة، وكان المذهب المالكي هو أول تلك المذاهب انتشاراً ثم الحنفي ثم الشافعي، وليس للمذهب المالكي وجود في اليمن الآن، وبقي المذهب الحنفي في زبيد بشكل محدود، بينما انتشر المذهب الشافعي في عموم اليمن بما في ذلك صنعاء وذمار وما والاهما حتى القرن الحادي عشر، حينما فرض المذهب الهادوي الذي يتبناه الأئمة الزيدية على تلك النواحي، وانقسمت اليمن بعد ذلك انقساماً ظاهراً، حيث ساد المذهب الشافعي اليمن الأسفل وتهامة وما والاها من البلاد الجبلية، والجند وماحو لها بما في ذلك معظم مخا ليف، إب والحجرية كاملة، والبيضاء وما يلتحق بها، ومأرب والجوف، هذا فيما كان يعرف باليمن الشمالي، وأما ما كان يعرف باليمن الجنوبي فكله شافعي ولاوجود للمذهب الهادوي فيه، وماعدا ذلك فالسائد فيه المذهب الهادوي، وهو يمتد من صعدة شمالاً إلى يريم وما جاورها جنوباً مقتصراً على المنطقة الجبلية إلى مشارف تهامة غرباً.
هذه صورة مختصرة للمذاهب الفقهية التي سادت اليمن، ولكن يجب ألا نغفل حقيقة مهمة، هي أن اتباع الكتاب والسنة والتجرد لهما، ونبذ التعصب المذهبي بل نبذ التمذهب بشكل تام بقي مستمراً في اليمن، ولم يلغه وجود المذاهب الفقهية وانتشارها، بل ظل حياً حاضراً وإن ضعف في بعض الأحيان وخفَتَ صوته إلا أنه مازال موجوداً خصوصاً في المناطق الزيدية، وقد اشتهر جماعة من المجتهدين النابذين للتقليد الذين كان لهم الأثر الطيب على العلم والعلماء، وكانوا نبراساً مضيئاً في حوالك الظلم التي لبَّدت سماء الأمة الإسلامية قروناً عديدة، وأصبحوا أساتذة الاجتهاد، والتجديد، وحرية الرأي، ورمز الاقتداء بالسلف الصالح ليس في اليمن فقط ولكن في العالم كله، حيث تتداول كتبهم بل وتصبح من المقررات الأساسية في أشهر الجامعات الشرعية والمعاهد الدينية في العالم الإسلامي، من أشهر أولئك:
1) محمد بن إبراهيـم الوزير .
2) صالح بن مهدي المقـبلي .
3) الحسـن بن أحمد الجلال .
4) محمد بن إسماعيل الصنعاني.
5) محمـد بن علي الشوكاني.
وغيرهم الكثير، وإن كانوا أقل شهرة منهم؛تضمنهم " البدر الطالع " لشيخ الإسلام الشوكاني، "ونشر العرف لنبلاء اليمن بعد الألف "،وغيرهما من كتب التواريخ والتراجم، وما تزال هذه المدرسة قائمة إلى اليوم، وعميدها وأشهر علمائها في هذا العصر القاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني -حفظه الله - وهو في اليمن أشهر من نار على علم.
هذا وأما الاجتهاد الفقهي في المناطق الشافعية فقليل إن لم يكن معدوماً، ولعلّ السبب في كثرة المجتهدين في الجهات الزيدية طبيعة المذهب الهادوي الذي أبقى باب الاجتهاد مفتوحاً، بل حرَّم التقليد في بعض المواضع من أصله، بعكس أتباع المذاهب الأخرى الذين أغلقوا باب الاجتهاد من بعد القرن الرابع، وصاحوا بكل من ادعاه بأنه جاهل متعالم، أو مارق منحرف.....
المذاهب في #اليمن
قول الحقيقه خير من الافتراء والكذب
وصل الإسلام إلى اليمن نقياً صافياً لم تشُبْه أي شائبة، فلم يدخل على يد مذهب فقهي أو فرقة عقائدية أو طريقة صوفية كما حصل في بعض البلاد الإسلامية، وإنما دخل على أيدي أصحاب رسول الله عليه الصلاة و السلام سادات أهل السنة وقدوتهم الذين أمرنا رسول الله عليه الصلاة و السلام بالرجوع إلى ما كانوا عليه عند الاختلاف ، وبقي منهجهم وسبيلهم محفوظاً بحفظ الله في هذا البلد المبارك إلى اليوم، وإن زاحمه غيره من المذاهب والمناهج في بعض الفترات، وإن حاولت السلطات المتنفذة في كثير من الأحيان طمسه وإحلال مذاهبها محله إلا أنها لم تفلح في ذلك.
(كان المذهب السائد في اليمن إلى انتهاء القرن الثالث الهجري هو العمل بالكتاب العزيز والسنة النبوية، ولم يتقيد أهل اليمن حينئذ بكلام واحد من الأعلام، واعتمدوا في دراسة الفقه النبوي على مثل مسند الإمام الحافظ عبدالرزاق بن همام الصنعاني المتوفى سنة (210هـ)، وعلى مسند أبي قرة موسى بن طارق الجندي، ومسند عبدالملك بن عبدالرحمن الذماري، ومسند الحافظ محمد ابن يحيى بن أبي عمر العدني، ثم غزت المذاهب العقائدية والفقهية) .
ويؤكد ذلك الإمام المؤرخ ابن سمرة الجعدي في "طبقات فقهاء اليمن " حيث يقول: (وكان الغالب في اليمن مذهب مالك وأبي حنيفة، ولم يكن علم السنة مأخوذاً في هذا المخلاف إلا من جامع معمر بن راشد البصري، وهو مصنف في صنعاء، وجامع سفيان بن عيينة، وجامع أبي قرة موسى ابن طارق اللحجي الجندي، ومن المرويات عن مالك في الموطأ وغيره مثل كتاب أبي مصعب، أو عما يُروى عن طاووس وابنه وقدماء فقهاء اليمن الذين ذكرت أطرافاً من فضلهم وشيوخاً من جلهم)
ومن هذين النصين يتبين أن الأصل في أهل اليمن اتباع الكتاب والسنة على مذهب المحدثين، وبعد انتشار المذاهب الإسلامية وصلت تلك المذاهب المالكية والحنفية والشافعية، وأما المذهب الحنبلي في الفروع فلم يسجّل له وجود في اليمن تلك الفترة، وكان المذهب المالكي هو أول تلك المذاهب انتشاراً ثم الحنفي ثم الشافعي، وليس للمذهب المالكي وجود في اليمن الآن، وبقي المذهب الحنفي في زبيد بشكل محدود، بينما انتشر المذهب الشافعي في عموم اليمن بما في ذلك صنعاء وذمار وما والاهما حتى القرن الحادي عشر، حينما فرض المذهب الهادوي الذي يتبناه الأئمة الزيدية على تلك النواحي، وانقسمت اليمن بعد ذلك انقساماً ظاهراً، حيث ساد المذهب الشافعي اليمن الأسفل وتهامة وما والاها من البلاد الجبلية، والجند وماحو لها بما في ذلك معظم مخا ليف، إب والحجرية كاملة، والبيضاء وما يلتحق بها، ومأرب والجوف، هذا فيما كان يعرف باليمن الشمالي، وأما ما كان يعرف باليمن الجنوبي فكله شافعي ولاوجود للمذهب الهادوي فيه، وماعدا ذلك فالسائد فيه المذهب الهادوي، وهو يمتد من صعدة شمالاً إلى يريم وما جاورها جنوباً مقتصراً على المنطقة الجبلية إلى مشارف تهامة غرباً.
هذه صورة مختصرة للمذاهب الفقهية التي سادت اليمن، ولكن يجب ألا نغفل حقيقة مهمة، هي أن اتباع الكتاب والسنة والتجرد لهما، ونبذ التعصب المذهبي بل نبذ التمذهب بشكل تام بقي مستمراً في اليمن، ولم يلغه وجود المذاهب الفقهية وانتشارها، بل ظل حياً حاضراً وإن ضعف في بعض الأحيان وخفَتَ صوته إلا أنه مازال موجوداً خصوصاً في المناطق الزيدية، وقد اشتهر جماعة من المجتهدين النابذين للتقليد الذين كان لهم الأثر الطيب على العلم والعلماء، وكانوا نبراساً مضيئاً في حوالك الظلم التي لبَّدت سماء الأمة الإسلامية قروناً عديدة، وأصبحوا أساتذة الاجتهاد، والتجديد، وحرية الرأي، ورمز الاقتداء بالسلف الصالح ليس في اليمن فقط ولكن في العالم كله، حيث تتداول كتبهم بل وتصبح من المقررات الأساسية في أشهر الجامعات الشرعية والمعاهد الدينية في العالم الإسلامي، من أشهر أولئك:
1) محمد بن إبراهيـم الوزير .
2) صالح بن مهدي المقـبلي .
3) الحسـن بن أحمد الجلال .
4) محمد بن إسماعيل الصنعاني.
5) محمـد بن علي الشوكاني.
وغيرهم الكثير، وإن كانوا أقل شهرة منهم؛تضمنهم " البدر الطالع " لشيخ الإسلام الشوكاني، "ونشر العرف لنبلاء اليمن بعد الألف "،وغيرهما من كتب التواريخ والتراجم، وما تزال هذه المدرسة قائمة إلى اليوم، وعميدها وأشهر علمائها في هذا العصر القاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني -حفظه الله - وهو في اليمن أشهر من نار على علم.
هذا وأما الاجتهاد الفقهي في المناطق الشافعية فقليل إن لم يكن معدوماً، ولعلّ السبب في كثرة المجتهدين في الجهات الزيدية طبيعة المذهب الهادوي الذي أبقى باب الاجتهاد مفتوحاً، بل حرَّم التقليد في بعض المواضع من أصله، بعكس أتباع المذاهب الأخرى الذين أغلقوا باب الاجتهاد من بعد القرن الرابع، وصاحوا بكل من ادعاه بأنه جاهل متعالم، أو مارق منحرف.....
#عبدالجبار_نعمان
يرحل ويتركنا غارقين في الوانه
آخر عمالقة الفن التشكيلي اليمني في ذمة الله رحمه الله
رحل اليوم عنّا الفنّان التشكيلي الكبير عبدالجبار نعمان.
وهو من مواليد تعز عام ۱٩٤٩م، وقد تخرّج من المعهد العالي للفنون الجميلة ليوناردو دافينشي في القاهرة عام ۱٩٧٣م.
وقد برز الفنّان نعمان من خلال عدد كبير من المعارض المحلية والعالمية.
في الصور: صورة الفنّان الراحل ومجموعة من أعماله.
يرحل ويتركنا غارقين في الوانه
آخر عمالقة الفن التشكيلي اليمني في ذمة الله رحمه الله
رحل اليوم عنّا الفنّان التشكيلي الكبير عبدالجبار نعمان.
وهو من مواليد تعز عام ۱٩٤٩م، وقد تخرّج من المعهد العالي للفنون الجميلة ليوناردو دافينشي في القاهرة عام ۱٩٧٣م.
وقد برز الفنّان نعمان من خلال عدد كبير من المعارض المحلية والعالمية.
في الصور: صورة الفنّان الراحل ومجموعة من أعماله.
#اليمن_تاريخ_وثقافة
فنون الشعر الحضرمي
الزامل (الزف )
بالطبل ولكل وزن وبحر، تسير المجموعة تردد بيت أحد الشعراء الذين يتقدمون الصفوف، وكلما أراد الشاعر القول تقدم فيقف الجميع بعد ( الهوكة ) علامة الوقوف والفصل بين قولين وهي كلمات يقولها الجميع بصوت عال : ( غلابة.. كم من قبيلي كسرنا نابه.. والا كهم .. والا كهم ) فالزامل أداء عسكري يدل الفتوة. مثال ذلك ماقاله السيد المحضار في قصيدة طويلة عندما قدم إلى حضرموت الداخل برفقة جنوده في زامل بحضور الشاعر عائض عبود بالوعل الكثيري، نذكر منها
اليوم يوم السعد والحـظ القوي ------ يوم الظفر جبنا كرامه ظاهره
جبنا السفينة من ركب فيها نجي ------ ومن تأخر بـايقع في الداهيه
أموال في خزنتي ورجالي معي ------ ماتختفي مثل الشموس الظاهره
ومن عصانا اليوم بكره بايجي ------ تائب ويمشي في الطريق العابره
الشبواني
هو لقاء يجمع أكبر عدد من الناس ومن الشعراء ويحضره جهابذة القوم وعليتها. وتقام هذه الرقصة الحربية في نقطة البداية وتزحف ببطء إلى ساحة تصمت فيها الطبول ويجاس الجميع وكلهم آذان صاغية إلى أقوال الشعراء
والشبواني لايقام إلا في المدن : المكلا ، الشحر ، سيئون ، شبام ، الغرفة، ويكون حولي. وله ميزة خاصة في الإيقاع وطريقة العرض وكثرة التجمع ومراحل العرض. المرحلة الأولى : المطلع، ويبتدئ العصر ويتنهي عند المغرب، في سير بطئ على إيقاعات متناغمة مهيبة من نقطة البداية إلى النهاية. المرحلة الثانية : المدخل، يبتدئ الساعة العاشرة وينتهي إلى ساحة كبيرة حيث تصمت الإيقاعات وتبدأ المرحلة الثالثة، وهي الأكثر تشويقا لمحبي الشعر، نذكر لكم مثال ذلك ماقاله الشاعر بامعرفه
بغـانـا هكذا غصبـا نوطي قرني الحاني --- طويله عادها يدي تصل بومباي و هندستان
معي صاحب ينازعنا على معوز مريكـاني --- سقى الله خور ممباسـا ينزل دش ومريكان
معك نخـلات في زغفه ولايسوين ديواني --- بغيت المـال يـالهبل دحـق للغيل والديوان
غلب صاحب مايزفن بغى الا صوت حباني --- وذا المرواس والهاجر وهاتوا ناس من حبّان
المغنى (الدان )
وهو ينقسم إلى قسمين :
أ) الحدري .
ب) الكسري
ومن الشعراء المجيدين له وهم كثر نذكر : حداد بن حسن الكاف ، مستور حمادي ، سالم عبد القادر العيدروس ، محمد بن سقاف الهادي ، جعفر بن طالب وغيرهم الكثير مما لا يتسع المجال لذكرهم، وكمثال على هذا النوع من الفن الحضرمي نذكر ماقاله الشاعر سالم العيدروس عندما سافر إلى أنونيسيا وسأله أحد الشعراء المغتربين عن أحوال حضرموت فقال
إن تبا أخبارنا باضحك وبابكي وبالعب ------ مثل صوره بيد الطفل لعبه
مسدرة مـالهـا رقبة ولا كم ولا قب ------ هكذا الوصف ولا بايقارب
--------- عذبـوا يوسف الأسبـاط مـكروا بيعقوب --------
إن تريضت سبقونـا وخيّبت بـالغب ------ يلقون السفر من غير لغبه
مثلـوا دار بـامحقب وتبعته عقرب ------ الحنش ماتجيب إلا العقارب
-------- لـي علـى توهم يمشون والحلـم مقلوب --------
المسرحات
وهي القصائد الطويلة التي يستهلها الشاعر بالحمد والثناء والشكر لله تعالى، فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يبدأ في القصيدة وتكون موجهة إلى شاعر بعينه يُطلب منه الرد، أو ان تكون قصيدة مفتوحة لمن أراد أن يرد . ويكون موضوع القصيدة إما رثاء أو شكوى حال أو غزل، هذا في الغالب ولكن يمكن أن تكون في موضوع يراد به الدعابة كالقصيدة التالية ( بتصرف ) للشاعر بامعرفه في تعزية هر كان يقال له (جربوع) قالها في أفريقيا نذكر منها
على ماذا يابومحمد ذا الحزن والضجر ------ وبالتنهاس في ذا الوقت هل من خبر
شفتك مشـوش منكد ممتلئ بـالـكدر ------ إن كان من فقد دنيا ماهي إلا وضر
قـالـوا : ربيّع أبو لهرار عمره قصر ------ كدر صفـانـا وشوش بالنا والنظر
توفـي الظهر يـوم السبت وقت المقر ------ يـاخير عري كبير الجسم لونه غبر
يعجبك شكـله إذا أقبل حـديد النظـر ------ عيون تقهس كمثل البرق و الا شرر
فـي ظلمة الليل يبهر كلمـا قـد عبر ------ إذا شـافه الفـار رفّق في محله وقر
وإن شاف حيّات أو عقرب عليهن طمر ------ حتى الفخاسيس والجمزان دائم طير
بني مغراه
قصائد ذات وزن واحد، تبتدئ بـ " بني مغراه " ويمكن أن تغنى بإيقاع مميز، ونذكر هنا مثال لذلك وهو للشاعر حسين بن عبدالله الكاف
بني مغـراه قلبي في العشقه معـذب ------ ودمعي فوق الوجن والخد قد صب
جفا نومي عيوني زعل منهـا وجنّب ------ بلينـا في المحبه يعين الله من حب
شبيه البدر وجهه أرى للحسن ينسب ------ وجعده ليل داجي على امتانه مكثب
المرجوزة
وهي قصائد تتناول أنواع النخيل والثمار والمهن، وفيما يلي نورد منها للشاعر عبدالرحمن بن شهاب أرسلت من جاوا عام 1269هـ
النخل زين العثـاكيل ----- لاخيبته التحاويل ----- والقرع مهياه في الخيل
إذا قرب وقت الفطار -------- ماشي كما التمر في الدار
النخل أجناس له جم ----- ماحد لتعداده تـم ----- عمه وقد خيرهـا عـم
عن النبي جاتنا خ
فنون الشعر الحضرمي
الزامل (الزف )
بالطبل ولكل وزن وبحر، تسير المجموعة تردد بيت أحد الشعراء الذين يتقدمون الصفوف، وكلما أراد الشاعر القول تقدم فيقف الجميع بعد ( الهوكة ) علامة الوقوف والفصل بين قولين وهي كلمات يقولها الجميع بصوت عال : ( غلابة.. كم من قبيلي كسرنا نابه.. والا كهم .. والا كهم ) فالزامل أداء عسكري يدل الفتوة. مثال ذلك ماقاله السيد المحضار في قصيدة طويلة عندما قدم إلى حضرموت الداخل برفقة جنوده في زامل بحضور الشاعر عائض عبود بالوعل الكثيري، نذكر منها
اليوم يوم السعد والحـظ القوي ------ يوم الظفر جبنا كرامه ظاهره
جبنا السفينة من ركب فيها نجي ------ ومن تأخر بـايقع في الداهيه
أموال في خزنتي ورجالي معي ------ ماتختفي مثل الشموس الظاهره
ومن عصانا اليوم بكره بايجي ------ تائب ويمشي في الطريق العابره
الشبواني
هو لقاء يجمع أكبر عدد من الناس ومن الشعراء ويحضره جهابذة القوم وعليتها. وتقام هذه الرقصة الحربية في نقطة البداية وتزحف ببطء إلى ساحة تصمت فيها الطبول ويجاس الجميع وكلهم آذان صاغية إلى أقوال الشعراء
والشبواني لايقام إلا في المدن : المكلا ، الشحر ، سيئون ، شبام ، الغرفة، ويكون حولي. وله ميزة خاصة في الإيقاع وطريقة العرض وكثرة التجمع ومراحل العرض. المرحلة الأولى : المطلع، ويبتدئ العصر ويتنهي عند المغرب، في سير بطئ على إيقاعات متناغمة مهيبة من نقطة البداية إلى النهاية. المرحلة الثانية : المدخل، يبتدئ الساعة العاشرة وينتهي إلى ساحة كبيرة حيث تصمت الإيقاعات وتبدأ المرحلة الثالثة، وهي الأكثر تشويقا لمحبي الشعر، نذكر لكم مثال ذلك ماقاله الشاعر بامعرفه
بغـانـا هكذا غصبـا نوطي قرني الحاني --- طويله عادها يدي تصل بومباي و هندستان
معي صاحب ينازعنا على معوز مريكـاني --- سقى الله خور ممباسـا ينزل دش ومريكان
معك نخـلات في زغفه ولايسوين ديواني --- بغيت المـال يـالهبل دحـق للغيل والديوان
غلب صاحب مايزفن بغى الا صوت حباني --- وذا المرواس والهاجر وهاتوا ناس من حبّان
المغنى (الدان )
وهو ينقسم إلى قسمين :
أ) الحدري .
ب) الكسري
ومن الشعراء المجيدين له وهم كثر نذكر : حداد بن حسن الكاف ، مستور حمادي ، سالم عبد القادر العيدروس ، محمد بن سقاف الهادي ، جعفر بن طالب وغيرهم الكثير مما لا يتسع المجال لذكرهم، وكمثال على هذا النوع من الفن الحضرمي نذكر ماقاله الشاعر سالم العيدروس عندما سافر إلى أنونيسيا وسأله أحد الشعراء المغتربين عن أحوال حضرموت فقال
إن تبا أخبارنا باضحك وبابكي وبالعب ------ مثل صوره بيد الطفل لعبه
مسدرة مـالهـا رقبة ولا كم ولا قب ------ هكذا الوصف ولا بايقارب
--------- عذبـوا يوسف الأسبـاط مـكروا بيعقوب --------
إن تريضت سبقونـا وخيّبت بـالغب ------ يلقون السفر من غير لغبه
مثلـوا دار بـامحقب وتبعته عقرب ------ الحنش ماتجيب إلا العقارب
-------- لـي علـى توهم يمشون والحلـم مقلوب --------
المسرحات
وهي القصائد الطويلة التي يستهلها الشاعر بالحمد والثناء والشكر لله تعالى، فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يبدأ في القصيدة وتكون موجهة إلى شاعر بعينه يُطلب منه الرد، أو ان تكون قصيدة مفتوحة لمن أراد أن يرد . ويكون موضوع القصيدة إما رثاء أو شكوى حال أو غزل، هذا في الغالب ولكن يمكن أن تكون في موضوع يراد به الدعابة كالقصيدة التالية ( بتصرف ) للشاعر بامعرفه في تعزية هر كان يقال له (جربوع) قالها في أفريقيا نذكر منها
على ماذا يابومحمد ذا الحزن والضجر ------ وبالتنهاس في ذا الوقت هل من خبر
شفتك مشـوش منكد ممتلئ بـالـكدر ------ إن كان من فقد دنيا ماهي إلا وضر
قـالـوا : ربيّع أبو لهرار عمره قصر ------ كدر صفـانـا وشوش بالنا والنظر
توفـي الظهر يـوم السبت وقت المقر ------ يـاخير عري كبير الجسم لونه غبر
يعجبك شكـله إذا أقبل حـديد النظـر ------ عيون تقهس كمثل البرق و الا شرر
فـي ظلمة الليل يبهر كلمـا قـد عبر ------ إذا شـافه الفـار رفّق في محله وقر
وإن شاف حيّات أو عقرب عليهن طمر ------ حتى الفخاسيس والجمزان دائم طير
بني مغراه
قصائد ذات وزن واحد، تبتدئ بـ " بني مغراه " ويمكن أن تغنى بإيقاع مميز، ونذكر هنا مثال لذلك وهو للشاعر حسين بن عبدالله الكاف
بني مغـراه قلبي في العشقه معـذب ------ ودمعي فوق الوجن والخد قد صب
جفا نومي عيوني زعل منهـا وجنّب ------ بلينـا في المحبه يعين الله من حب
شبيه البدر وجهه أرى للحسن ينسب ------ وجعده ليل داجي على امتانه مكثب
المرجوزة
وهي قصائد تتناول أنواع النخيل والثمار والمهن، وفيما يلي نورد منها للشاعر عبدالرحمن بن شهاب أرسلت من جاوا عام 1269هـ
النخل زين العثـاكيل ----- لاخيبته التحاويل ----- والقرع مهياه في الخيل
إذا قرب وقت الفطار -------- ماشي كما التمر في الدار
النخل أجناس له جم ----- ماحد لتعداده تـم ----- عمه وقد خيرهـا عـم
عن النبي جاتنا خ
#اليمن_تاريخ_وثقافة
القرية التي قيل أن أهلها من الشيعة في حضرموت ما حقيقة ذلك ....!! (مبحث تاريخي في هذا الموضوع )
(الجُبَيْل) قرية من قرى وادي دوعن ليمن
(الجُبَيْل) ، وظاهر ، ومطروح تؤلف قرية لجرات وهي في الضفة اليسرى من الوادي الأيمن من وادي دوعن أكبر وديان حضرموت
قيل عن أهلها في بعض من كتب في تاريخ حضرموت منذ زمان وصول السيد أحمد بن عيسى بن محمد بن علي العريضي ، وانتشر خبرها في كثير من المؤلفات التاريخية على أنها قرية للشيعة كان ذلك سنة 319 هـ - التاريخ الذي قيل أنه زمن وصول المهاجر إلى حضرموت وذهبت بعض المصادر إلى سنة 450 هجرية، والمسألة لا تعتمد على مصادر موثوقة قادماً من البصرة عن طريق الحجاز .
وجاء عن قرية لجرات من أنها قرية قديمة في الجنوب الغربي ، ومنها لجرات مطروح والجبيل وظاهر وعرض باسويد وغيل بلخير .
نماذج مما كُتب في مؤلفات تاريخية ذكرت أن أهلها من الشيعة
---------------------------------------------------------
وهذه نماذج من منها في كتاب تاريخ حضرموت للأستاذ صالح بن علي الحامد ص 435 أن المهاجر سنة 318 هـ أول ما استقر بقرية "الجبيل " بدوعن التي كان أهلها من الشيعة بوادي دوعن ؟؟؟؟ الذين يخالفون مذهب الاباضية ) ولم تطل أقامته فيها لأسباب لم تعرف تحرك بعدها الى "الهجرين "
وقال سقاف بن علي الكاف في كتابه دراسة في نسب بني علوي ص 28 ونقلاً كما في هامش الصفحة عن كتاب (الإمام المهاجر للأستاذ محمد ضياء شهاب وعبد الله بن نوح ط دار الشروق ولم يذكر رقم الصفحة ) ....وقد وصل الإمام أحمد بن عيسى إلى حضرموت غير مغمور متملكاً الدور والأراضي والمزارع ، وأقبل عليه الناس من أهل السنة والشيعة وتنكب لوجوده في حضرموت الأباضية من كندة والمهرة . وذكر بعض المؤرخين وقوع معركة وقوع معركة بحران بين الأباضية من جانب والسنة والشيعة من جانب آخر ، وكان الأباضية يسعون لا بعاد الإمام المهاجر من حضرموت ويتمسك السنيون والشيعة ببقائه بها وكانت النصرة لأنصار الإمام المهاجر، واندحر الأباضيون في الموقعة ....
وقال الأستاذ محمد بن أحمد الشاطري في أدوار التاريخ الحضرمي الدور الاباضي ص 158- 159 بعد عنوان في نهاية الرحلة وهو يترجم للإمام المهاجر أحمد بن عيسى ووصوله حضرموت قال :وانتهى به المطاف إلى حضرموت فتنقل في قراها وأول قرية نزل بها قرية الجبيل الشيعية بدوعن فالهجرين وكانت حصينة فيها أيضا بنو "الصدف " من قبائل كندة وهم فيها يقال سنيون....؟؟ ثم قال أيضا : بعد أن غادر الهجرين نزل قارة بني جشير بالتصغير وموقعها معروف عند قرية بور . والقارة هذه كندية هي والمقاطعة التي تقع غربها إلى حد شبام التي تقع غربها ، وفي أهلها سنيون فأنزل عائلته فيها واستقروا بها وقد يبارحها لفترة وجيزة إلى غيرها كتريم ثم يعود إليها . ولعل المهاجر لم يتخير الإقامة التي اشرنا اليها إلا لوجود أنصار له بها من شيعة وسنيين ، وكان المذهب السائد في حضرموت أنذاك هو المذهب الاباضي ولأهله السلطة فيها ولم تكن سلطة الزياديين والجعافرة إلا اسمية فقط في تلك الفترة ...) انتهى كلام الشاطري.
وذكر الأستاذ كرامة سليمان بامؤمن الفكر والمجتمع ص 174 عن رحلة المهاجر ناقلاً من رواية من تقدم أنه نزل في قرية شيعية هي" الجبيل " .
وقال بامؤمن (تقول بعض الروايات العلوية أنَّ الركب قد حصل له لقاء ببعض الحضارمة أثناء الحج وتشير إلى أنهم من الشيعة , ويرأس هذا الركب العلوي أحمد بن عيسى بن محمد بن علي العريضي .)[ انظر بامؤمن , كرامة سليمان " الفكر والمجتمع في حضرموت " ص 180.] وفي رواية أنه وصل إلى حضرموت قرية جبيل بوادي دوعن عام 318هـ ورواية أخرى عام 450هـ . .)[ انظر بامؤمن , كرامة سليمان " الفكر والمجتمع في حضرموت " ص 180.] وفي كل الأحوال لم تذكر مصادر الأباضية الحالية في عُمان أي ذكر للعلويين في رسائلهم وشعرهم في ذم خصومهم في حضرموت .
ونقل الأستاذ سعيد عوض باوزير في صفحات من التاريخ الحضرمي ص 51 عن عبد الله محمد السقاف من كتابه تعليقات عبدالله بن محمد السقاف على رحلة باكثير. قال :( قدم المهاجر أولا إلى قرية الجبيل بوادي دوعن, وكان أهل هذه القرية من الشيعة الذين يخالفون مذهب الأباضية وعقيدتهم, ذلك المذهب الذي تعتنقه الأغلبية في حضرموت, ويقال بأن سكان الجبيل هم الذين اتصلوا بالمهاجر عندما كان بالمدينة المنورة وحسّنوا له الهجرة إلى حضرموت ودعوه إلى الإقامة بينهم)
وعلق باوزير بعد ذلك بقوله : وهذه الرواية تؤيد رأى القائلين بأن قدوم المهاجر إلى حضرموت لم يتم صدفة وبدون سابق تفكير, وإنما كان بعد دراسة تامة واطلاع على أحوالها ونتيجة اتصالات مباشرة أو غير مباشرة تمت بينه وبين جماعة من الحضارم الذي لا يرون رأى الأباضية, والإباضية هؤلاء فرقة من الخوارج لهم مذهبهم الخاص الذي يخالف في كثير من تفاصيله مذهب أهل السنة والشيعة, وقد ظهر هذا المذهب في حضرموت على عهد عبدالله بن يحيى الكندي الذي سبق الحديث عنه وا
القرية التي قيل أن أهلها من الشيعة في حضرموت ما حقيقة ذلك ....!! (مبحث تاريخي في هذا الموضوع )
(الجُبَيْل) قرية من قرى وادي دوعن ليمن
(الجُبَيْل) ، وظاهر ، ومطروح تؤلف قرية لجرات وهي في الضفة اليسرى من الوادي الأيمن من وادي دوعن أكبر وديان حضرموت
قيل عن أهلها في بعض من كتب في تاريخ حضرموت منذ زمان وصول السيد أحمد بن عيسى بن محمد بن علي العريضي ، وانتشر خبرها في كثير من المؤلفات التاريخية على أنها قرية للشيعة كان ذلك سنة 319 هـ - التاريخ الذي قيل أنه زمن وصول المهاجر إلى حضرموت وذهبت بعض المصادر إلى سنة 450 هجرية، والمسألة لا تعتمد على مصادر موثوقة قادماً من البصرة عن طريق الحجاز .
وجاء عن قرية لجرات من أنها قرية قديمة في الجنوب الغربي ، ومنها لجرات مطروح والجبيل وظاهر وعرض باسويد وغيل بلخير .
نماذج مما كُتب في مؤلفات تاريخية ذكرت أن أهلها من الشيعة
---------------------------------------------------------
وهذه نماذج من منها في كتاب تاريخ حضرموت للأستاذ صالح بن علي الحامد ص 435 أن المهاجر سنة 318 هـ أول ما استقر بقرية "الجبيل " بدوعن التي كان أهلها من الشيعة بوادي دوعن ؟؟؟؟ الذين يخالفون مذهب الاباضية ) ولم تطل أقامته فيها لأسباب لم تعرف تحرك بعدها الى "الهجرين "
وقال سقاف بن علي الكاف في كتابه دراسة في نسب بني علوي ص 28 ونقلاً كما في هامش الصفحة عن كتاب (الإمام المهاجر للأستاذ محمد ضياء شهاب وعبد الله بن نوح ط دار الشروق ولم يذكر رقم الصفحة ) ....وقد وصل الإمام أحمد بن عيسى إلى حضرموت غير مغمور متملكاً الدور والأراضي والمزارع ، وأقبل عليه الناس من أهل السنة والشيعة وتنكب لوجوده في حضرموت الأباضية من كندة والمهرة . وذكر بعض المؤرخين وقوع معركة وقوع معركة بحران بين الأباضية من جانب والسنة والشيعة من جانب آخر ، وكان الأباضية يسعون لا بعاد الإمام المهاجر من حضرموت ويتمسك السنيون والشيعة ببقائه بها وكانت النصرة لأنصار الإمام المهاجر، واندحر الأباضيون في الموقعة ....
وقال الأستاذ محمد بن أحمد الشاطري في أدوار التاريخ الحضرمي الدور الاباضي ص 158- 159 بعد عنوان في نهاية الرحلة وهو يترجم للإمام المهاجر أحمد بن عيسى ووصوله حضرموت قال :وانتهى به المطاف إلى حضرموت فتنقل في قراها وأول قرية نزل بها قرية الجبيل الشيعية بدوعن فالهجرين وكانت حصينة فيها أيضا بنو "الصدف " من قبائل كندة وهم فيها يقال سنيون....؟؟ ثم قال أيضا : بعد أن غادر الهجرين نزل قارة بني جشير بالتصغير وموقعها معروف عند قرية بور . والقارة هذه كندية هي والمقاطعة التي تقع غربها إلى حد شبام التي تقع غربها ، وفي أهلها سنيون فأنزل عائلته فيها واستقروا بها وقد يبارحها لفترة وجيزة إلى غيرها كتريم ثم يعود إليها . ولعل المهاجر لم يتخير الإقامة التي اشرنا اليها إلا لوجود أنصار له بها من شيعة وسنيين ، وكان المذهب السائد في حضرموت أنذاك هو المذهب الاباضي ولأهله السلطة فيها ولم تكن سلطة الزياديين والجعافرة إلا اسمية فقط في تلك الفترة ...) انتهى كلام الشاطري.
وذكر الأستاذ كرامة سليمان بامؤمن الفكر والمجتمع ص 174 عن رحلة المهاجر ناقلاً من رواية من تقدم أنه نزل في قرية شيعية هي" الجبيل " .
وقال بامؤمن (تقول بعض الروايات العلوية أنَّ الركب قد حصل له لقاء ببعض الحضارمة أثناء الحج وتشير إلى أنهم من الشيعة , ويرأس هذا الركب العلوي أحمد بن عيسى بن محمد بن علي العريضي .)[ انظر بامؤمن , كرامة سليمان " الفكر والمجتمع في حضرموت " ص 180.] وفي رواية أنه وصل إلى حضرموت قرية جبيل بوادي دوعن عام 318هـ ورواية أخرى عام 450هـ . .)[ انظر بامؤمن , كرامة سليمان " الفكر والمجتمع في حضرموت " ص 180.] وفي كل الأحوال لم تذكر مصادر الأباضية الحالية في عُمان أي ذكر للعلويين في رسائلهم وشعرهم في ذم خصومهم في حضرموت .
ونقل الأستاذ سعيد عوض باوزير في صفحات من التاريخ الحضرمي ص 51 عن عبد الله محمد السقاف من كتابه تعليقات عبدالله بن محمد السقاف على رحلة باكثير. قال :( قدم المهاجر أولا إلى قرية الجبيل بوادي دوعن, وكان أهل هذه القرية من الشيعة الذين يخالفون مذهب الأباضية وعقيدتهم, ذلك المذهب الذي تعتنقه الأغلبية في حضرموت, ويقال بأن سكان الجبيل هم الذين اتصلوا بالمهاجر عندما كان بالمدينة المنورة وحسّنوا له الهجرة إلى حضرموت ودعوه إلى الإقامة بينهم)
وعلق باوزير بعد ذلك بقوله : وهذه الرواية تؤيد رأى القائلين بأن قدوم المهاجر إلى حضرموت لم يتم صدفة وبدون سابق تفكير, وإنما كان بعد دراسة تامة واطلاع على أحوالها ونتيجة اتصالات مباشرة أو غير مباشرة تمت بينه وبين جماعة من الحضارم الذي لا يرون رأى الأباضية, والإباضية هؤلاء فرقة من الخوارج لهم مذهبهم الخاص الذي يخالف في كثير من تفاصيله مذهب أهل السنة والشيعة, وقد ظهر هذا المذهب في حضرموت على عهد عبدالله بن يحيى الكندي الذي سبق الحديث عنه وا
---------------------------------------------------
هناك خلاف في هذه المسألة إذ ذكرت روايات أخرى أنه في 450 هـ .)[ انظر بامؤمن , كرامة سليمان " الفكر والمجتمع في حضرموت " ص 180.]
وأنه كما يذكر البعض منهم مصطفى العطاس صاحب كتاب صفحات مجهولة في تاريخ حضرموت وغيره أن المهاجر هزم الأباضية في معركة اطلق عليها (معركة بحران ) وتكرر أسم هذه المعركة وهذه كانت كما يقول المؤلف لمنصب حريضة مع قبائل وادي عمد هزموا فيها الوهابيين سنة 1224 هـ بحسب قوله .
واستغرب بعض الباحثين من كيف برجل غريب جاء بعائلته وليست له شوكة يقوم بهذه الحروب والمنازعات وهو وأفراد أسرته ومن معه من موالي كما يذكرون سبعون فرداً ؟ و كيف يقنع أهل حضرموت من علماء ومشايخ وأمراء وسلاطين وهو لم يعيش في مدنها بل ابتعد عن الناس حتى توفى بحسب الروايات في شعب الحسيسة بعيد عن الخلق سنة 345 هـ ولم يعش سوى 26 عاماً ! .
اسئلة كثيرة غائب عنها الجواب في تاريخ حضرموت الذي بأيدينا ومن أهمها عدم ذكر الأباضية لقدوم المهاجر في رسائلهم وشعرهم وأدبياتهم في الموروث الاباضي العماني الحضرمي كلها وهذا بحاجة إلى بحث وتحقيق والله أعلم ...
سكان قرية "الجبيل" وقرى لجرات مع بعض حالياً مذهبهم شافعي سني
--------------------------------------------------------------
قال الحداد علوي بن طاهر في الشامل ص 344، 344، 345 :
( ...ثم غيل بلخبر لآل بلخبر مشائخ كان فيهم أهل علم وصلاح ونسك منهم الشيخ الصالح الناسك أحمد بن عبدالله بلخبر كان من أهل الإقبال على العمل الصالح له اتصال تام بالحبيب أحمد بن عبدالله البار وشيخنا. وهو من طبقتهم والشيخ محمد بن سالم بلخبر كان ذا فقه وصلاح وسيرة حسنة.... ثم ظاهر فيه البابطين والبازيع والبانوير وهو بالجانب القبلي وهم من نوح ثم عرض باسويد فيه آل باسويد ثم مطروح فيه المشايخ آل باجمال والقشم وآل عفيف وباسويد وباجنيد وبانبيه وباوادي والحدد ثم الجبيل بالجانب القبلي وفيه من السادة الأشراف آل الحداد وآل الشيخ بوبكر وال جمل الليل ومن غيرهم للبابحير وآل باجنيد وآل بافنع وآل معوظة وآل باقضوض والبصفر.والبا جندوح والبا عراقي وآل بابريجه وعندهم شعب نمير بضم ففتح ولهم غيل سيمى مأناة باسم أحد القدماء ومن الفقهاء الذين كانوا به الشيخ أحمد بن علي بابحير له فتاوى في مجلد أكثرها يتعلق بأحكام العهدة.
وشرقي الجبيل قارة بافنع وهي أقرب إلى ضمير ساقية بضه بنى عليها عبدالله بافنع مصنعة ثم خربت وكان عبدالله المذكور قد اكتب مالا بالهند فسمت نفسه إلى الأمارة ثم تشتت ثروته وضعف أمره. ثم حصن باعبد الصمد به السادة الأشراف آل خرد وآل باشويه.)
قلت : وعلى من أخطأ في التاريخ أقله أن يعتذر ويتم تصحيح الخطأ
خاص بصفحة تاريخ وتراث حضرموت
#أبوصلاح_باحث_في تاريخ_وجغرافية_حضرموت
أهم المراجع في البحث:
- أدوار التاريخ الحضرمي للأستاذ محمد بن أحمد الشاطري
- إدام القوت معجم بلدان حضرموت للقاضي عبد الرحمن بن عبيد الله السقاف
- صفحات من التاريخ الحضرمي سعيد عوض باوزير
- الإمام المهاجر الأستاذ محمد ضياء شهاب وعبد الله بن نوح
- دراسات في نسب بني علوي للأستاذ سقاف بن علي الكاف
المختصر في تاريخ حضرموت للأستاذ محمد عبد القدار بامطرف
- نظام الري التقليدي في وادي دوعن للأستاذ سالم عمر الخضر و أ . د عبده بن بدر
- الفكر والمجتمع في حضرموت كرامة سليمان بامؤمن
- السيابي, سالم بن حمود: الحقيقة والمجاز في تاريخ الأباضية باليمن والحجاز . وزارة التراث القومي، مسقط, عُمان 1980م
- السادة في التاريخ ، مقالة نقدية للتاريخ الحضرمي " الكسندر كنيش
- الشامل في تاريخ حضرموت ، علوي بن طاهر الحداد
هناك خلاف في هذه المسألة إذ ذكرت روايات أخرى أنه في 450 هـ .)[ انظر بامؤمن , كرامة سليمان " الفكر والمجتمع في حضرموت " ص 180.]
وأنه كما يذكر البعض منهم مصطفى العطاس صاحب كتاب صفحات مجهولة في تاريخ حضرموت وغيره أن المهاجر هزم الأباضية في معركة اطلق عليها (معركة بحران ) وتكرر أسم هذه المعركة وهذه كانت كما يقول المؤلف لمنصب حريضة مع قبائل وادي عمد هزموا فيها الوهابيين سنة 1224 هـ بحسب قوله .
واستغرب بعض الباحثين من كيف برجل غريب جاء بعائلته وليست له شوكة يقوم بهذه الحروب والمنازعات وهو وأفراد أسرته ومن معه من موالي كما يذكرون سبعون فرداً ؟ و كيف يقنع أهل حضرموت من علماء ومشايخ وأمراء وسلاطين وهو لم يعيش في مدنها بل ابتعد عن الناس حتى توفى بحسب الروايات في شعب الحسيسة بعيد عن الخلق سنة 345 هـ ولم يعش سوى 26 عاماً ! .
اسئلة كثيرة غائب عنها الجواب في تاريخ حضرموت الذي بأيدينا ومن أهمها عدم ذكر الأباضية لقدوم المهاجر في رسائلهم وشعرهم وأدبياتهم في الموروث الاباضي العماني الحضرمي كلها وهذا بحاجة إلى بحث وتحقيق والله أعلم ...
سكان قرية "الجبيل" وقرى لجرات مع بعض حالياً مذهبهم شافعي سني
--------------------------------------------------------------
قال الحداد علوي بن طاهر في الشامل ص 344، 344، 345 :
( ...ثم غيل بلخبر لآل بلخبر مشائخ كان فيهم أهل علم وصلاح ونسك منهم الشيخ الصالح الناسك أحمد بن عبدالله بلخبر كان من أهل الإقبال على العمل الصالح له اتصال تام بالحبيب أحمد بن عبدالله البار وشيخنا. وهو من طبقتهم والشيخ محمد بن سالم بلخبر كان ذا فقه وصلاح وسيرة حسنة.... ثم ظاهر فيه البابطين والبازيع والبانوير وهو بالجانب القبلي وهم من نوح ثم عرض باسويد فيه آل باسويد ثم مطروح فيه المشايخ آل باجمال والقشم وآل عفيف وباسويد وباجنيد وبانبيه وباوادي والحدد ثم الجبيل بالجانب القبلي وفيه من السادة الأشراف آل الحداد وآل الشيخ بوبكر وال جمل الليل ومن غيرهم للبابحير وآل باجنيد وآل بافنع وآل معوظة وآل باقضوض والبصفر.والبا جندوح والبا عراقي وآل بابريجه وعندهم شعب نمير بضم ففتح ولهم غيل سيمى مأناة باسم أحد القدماء ومن الفقهاء الذين كانوا به الشيخ أحمد بن علي بابحير له فتاوى في مجلد أكثرها يتعلق بأحكام العهدة.
وشرقي الجبيل قارة بافنع وهي أقرب إلى ضمير ساقية بضه بنى عليها عبدالله بافنع مصنعة ثم خربت وكان عبدالله المذكور قد اكتب مالا بالهند فسمت نفسه إلى الأمارة ثم تشتت ثروته وضعف أمره. ثم حصن باعبد الصمد به السادة الأشراف آل خرد وآل باشويه.)
قلت : وعلى من أخطأ في التاريخ أقله أن يعتذر ويتم تصحيح الخطأ
خاص بصفحة تاريخ وتراث حضرموت
#أبوصلاح_باحث_في تاريخ_وجغرافية_حضرموت
أهم المراجع في البحث:
- أدوار التاريخ الحضرمي للأستاذ محمد بن أحمد الشاطري
- إدام القوت معجم بلدان حضرموت للقاضي عبد الرحمن بن عبيد الله السقاف
- صفحات من التاريخ الحضرمي سعيد عوض باوزير
- الإمام المهاجر الأستاذ محمد ضياء شهاب وعبد الله بن نوح
- دراسات في نسب بني علوي للأستاذ سقاف بن علي الكاف
المختصر في تاريخ حضرموت للأستاذ محمد عبد القدار بامطرف
- نظام الري التقليدي في وادي دوعن للأستاذ سالم عمر الخضر و أ . د عبده بن بدر
- الفكر والمجتمع في حضرموت كرامة سليمان بامؤمن
- السيابي, سالم بن حمود: الحقيقة والمجاز في تاريخ الأباضية باليمن والحجاز . وزارة التراث القومي، مسقط, عُمان 1980م
- السادة في التاريخ ، مقالة نقدية للتاريخ الحضرمي " الكسندر كنيش
- الشامل في تاريخ حضرموت ، علوي بن طاهر الحداد
#اليمن_تاريخ_وثقافة
حضرموت حضارة لاتموت
صدر في مايو 2016م كتاب "حضرموت.. حضارة لا تموت" للدكتورةريم عبد الغني، وتتناول في الكتاب-الذي صدر عن دار الفارابي في لبنان- من خلال 20 نص توزعت في 350 صفحة (قياس متوسط)، مختلف جوانب الحياة في وادي حضرموت الواقع شرق جنوب اليمن.
وهذا الكتاب هو الثاني في سلسلة ثلاثيّة "اليمن السعيد"التي أعدتها ريم عبد الغني، الدكتورة في الهندسة المعمارية، والمعروفة بعشقها لليمن، وجمعت فيها، بأسلوب أدبي سلس، انطباعاتها ورصيدها المعرفي الذي تشكّل خلال عقدين من الزمن عن اليمن الذي لم يُنصف-برأيها إعلامياًّ، في قالب قصصي لرحلة بدأتها من صنعاء وانتهت بحضرموت.
تحدثت الكاتبة في الكتاب الأول "في ظلال بلقيس" الذي صدر عن وزارة الثقافة اليمنيّة، عن صنعاء ومعالمها.. بينما تتناول في الكتاب الثالث "زهرة البركان" مدينة عدن، التي بُنيت أحياؤها القديمة في فوهة بركان خامد، وكذلك "أبين"، كنموذج للريف اليمني. وقد قامت الكاتبة بنفسها بإخراج الكتب الثلاثة وتنسيق الرسوم الفنية التي رسمها الفنان الفرنسي جوزيه ماري بل، مزودة النصوص بعدد كبير من الهوامش التوضيحية، مما أعطى للكتب صبغة توثيقية علميّة أيضاً.
تتحدث د. ريم في كتاب "حضرموت.. حضارة لا تموت" عن عمارة وادي حضرموت الطينيّة الشاهقة الارتفاع وأهميتها كمدرسة معماريّة عربيّة أصيلة، ما زالت على قيد الحياة بمواجهة اختناق المدن العربية القديمة، كما تتناول أوائل المستشرقين الذين زاروا حضرموت، وأهم ما كُتب عنها. والهجرات التي ساقت الحضارمة إلى العالم، وخاصة الشرق، لنشر الدين وللتجارة.
في سياقه، أورد الكتاب معلومات عن أهم مدن وادي حضرموت، كمدينة تريم التي طالما كانت مركز إشعاع علمي وديني، واشتهرت باحتوائها على ٣٦٥ مسجداً إضافة إلى الأربطة التي يقصدها طلاب العلم من أنحاء العالم، ودرة تريم هي مئذنة مسجد المحضار الطينية التي يتجاوز ارتفاعها 55م. ثم تحدثت عن أبنية مدينة شبام الطينية أو مانهاتن الصحراء التي يصل ارتفاع بعضها إلى عشرة طوابق، ويزيد عمر بعضها عن 500 سنة، وهي أولى ناطحات سحاب في العالم، مما وضع شبام في قائمة اليونسكو لمحميّات التراث العالمي.
الكتاب يتناول شهرة وادي حضرموت كمملكة لللبان من خلال موقعه الهام على طريق البخور والحرير، ويذكر بعض معالم الوادي المعماريّة والثقافيّة كمكتبة الأحقاف الغنية بالمخطوطات، وحتى نباتاته كشجر السدر والنخيل، وحيواناته كالوعول والإبل والطيور، وبالطبع العسل الحضرمي المشهور, والحناء واللبان والبخور والتمر.
مرّت الكاتبة في كتابها هذا على المحطّات الرئيسيّة في تاريخ حضرموت وبعض أبرز حكّامها وأعيانها وشخصيّاتها الدينيّة الهامّة، وعن شعراء وفناني الوادي (وهو أصلاً مسقط رأس كثير منهم وموطن موّال الدان). ولم تنس الإشارة إلى أهم عائلات الوادي والتي لعبت في مراحل معيّنة أدواراً سياسيّة واقتصاديّة هامّة كعائلة الكاف.
في نهاية الكتاب حذّرت الكاتبة من المخاطر التي تهدد وادي حضرموت وعمارته، ومنها السيول التي تجتاحه كل بضعة سنين بالوادي مخلّفة أضراراً هائلة، داعية إلى حماية الوادي التاريخي بمخزونه الهام، مؤكدة على أن حضرموت -مهما قست الظروف-حضارة لا تموت.
يزيد من أهميّة الكتاب خصوصيّة حضرموت الجغرافيّة والدينيّة، وكذلك أهميّتها السياسيّة والاقتصاديّة، التي تجعلها -وهذا ليس سراً -أحد أسباب الحرب الدائرة حالياً في اليمن، لا سيّما وأنها -كما وصفها أحد كبار القادة السياسيين
- "رمال عائمة على بحر من نفط
حضرموت حضارة لاتموت
صدر في مايو 2016م كتاب "حضرموت.. حضارة لا تموت" للدكتورةريم عبد الغني، وتتناول في الكتاب-الذي صدر عن دار الفارابي في لبنان- من خلال 20 نص توزعت في 350 صفحة (قياس متوسط)، مختلف جوانب الحياة في وادي حضرموت الواقع شرق جنوب اليمن.
وهذا الكتاب هو الثاني في سلسلة ثلاثيّة "اليمن السعيد"التي أعدتها ريم عبد الغني، الدكتورة في الهندسة المعمارية، والمعروفة بعشقها لليمن، وجمعت فيها، بأسلوب أدبي سلس، انطباعاتها ورصيدها المعرفي الذي تشكّل خلال عقدين من الزمن عن اليمن الذي لم يُنصف-برأيها إعلامياًّ، في قالب قصصي لرحلة بدأتها من صنعاء وانتهت بحضرموت.
تحدثت الكاتبة في الكتاب الأول "في ظلال بلقيس" الذي صدر عن وزارة الثقافة اليمنيّة، عن صنعاء ومعالمها.. بينما تتناول في الكتاب الثالث "زهرة البركان" مدينة عدن، التي بُنيت أحياؤها القديمة في فوهة بركان خامد، وكذلك "أبين"، كنموذج للريف اليمني. وقد قامت الكاتبة بنفسها بإخراج الكتب الثلاثة وتنسيق الرسوم الفنية التي رسمها الفنان الفرنسي جوزيه ماري بل، مزودة النصوص بعدد كبير من الهوامش التوضيحية، مما أعطى للكتب صبغة توثيقية علميّة أيضاً.
تتحدث د. ريم في كتاب "حضرموت.. حضارة لا تموت" عن عمارة وادي حضرموت الطينيّة الشاهقة الارتفاع وأهميتها كمدرسة معماريّة عربيّة أصيلة، ما زالت على قيد الحياة بمواجهة اختناق المدن العربية القديمة، كما تتناول أوائل المستشرقين الذين زاروا حضرموت، وأهم ما كُتب عنها. والهجرات التي ساقت الحضارمة إلى العالم، وخاصة الشرق، لنشر الدين وللتجارة.
في سياقه، أورد الكتاب معلومات عن أهم مدن وادي حضرموت، كمدينة تريم التي طالما كانت مركز إشعاع علمي وديني، واشتهرت باحتوائها على ٣٦٥ مسجداً إضافة إلى الأربطة التي يقصدها طلاب العلم من أنحاء العالم، ودرة تريم هي مئذنة مسجد المحضار الطينية التي يتجاوز ارتفاعها 55م. ثم تحدثت عن أبنية مدينة شبام الطينية أو مانهاتن الصحراء التي يصل ارتفاع بعضها إلى عشرة طوابق، ويزيد عمر بعضها عن 500 سنة، وهي أولى ناطحات سحاب في العالم، مما وضع شبام في قائمة اليونسكو لمحميّات التراث العالمي.
الكتاب يتناول شهرة وادي حضرموت كمملكة لللبان من خلال موقعه الهام على طريق البخور والحرير، ويذكر بعض معالم الوادي المعماريّة والثقافيّة كمكتبة الأحقاف الغنية بالمخطوطات، وحتى نباتاته كشجر السدر والنخيل، وحيواناته كالوعول والإبل والطيور، وبالطبع العسل الحضرمي المشهور, والحناء واللبان والبخور والتمر.
مرّت الكاتبة في كتابها هذا على المحطّات الرئيسيّة في تاريخ حضرموت وبعض أبرز حكّامها وأعيانها وشخصيّاتها الدينيّة الهامّة، وعن شعراء وفناني الوادي (وهو أصلاً مسقط رأس كثير منهم وموطن موّال الدان). ولم تنس الإشارة إلى أهم عائلات الوادي والتي لعبت في مراحل معيّنة أدواراً سياسيّة واقتصاديّة هامّة كعائلة الكاف.
في نهاية الكتاب حذّرت الكاتبة من المخاطر التي تهدد وادي حضرموت وعمارته، ومنها السيول التي تجتاحه كل بضعة سنين بالوادي مخلّفة أضراراً هائلة، داعية إلى حماية الوادي التاريخي بمخزونه الهام، مؤكدة على أن حضرموت -مهما قست الظروف-حضارة لا تموت.
يزيد من أهميّة الكتاب خصوصيّة حضرموت الجغرافيّة والدينيّة، وكذلك أهميّتها السياسيّة والاقتصاديّة، التي تجعلها -وهذا ليس سراً -أحد أسباب الحرب الدائرة حالياً في اليمن، لا سيّما وأنها -كما وصفها أحد كبار القادة السياسيين
- "رمال عائمة على بحر من نفط
#اليمن_تاريخ_وثقافة
وصاب
وصاب: بضم ففتح بلاد واسعة تشكل في أعمالها "مديريتين" تابعتين لمحافظة ذمار، هما(وصاب العالي) و(وصاب السافل). تعود تسميتها إلى: وصاب بن سهل بن زيد بن الجمهور بن عمرو بن قيس بن جُشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن جيدان بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير الأكبر. وقيل أنه من ولد سبأ الأصغر. وكانت بلاد وصاب جميعها تعرف قديماً باسم (جبلان العركبه) نسبة إلى إحدى قراها القديمة والتي كانت حاضرة وصاب ومقر سكن الملوك الشَّراحيين الذين حكموها. و"وصاب" تاريخها موغل في القدم؛ حيث يذكر الهمداني في كتابه (صفة جزيرة العرب) أن وصاب هي "جبلان العركبة" التي تشمل مخلاف "نعمان العركبة" أي وصاب السافل والعالي وهو بلد واسع رخي طيب الأرض مبارك الأجواء زكي الأرجاء وله تاريخ مستقل سكنه بطون من حمير من نسل جبلان.. وحي الصرادف من بني حي بن خولان وهي وملوكها.. ويذكر القاضي المرحوم "الحجري" في معجمه عن العلامة الحبيشي أن تسمية وصاب نسبة إلى وصاب بن سهل بن زيد بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم العظمي وينتهي نسبه إلى حمير الأكبر.. ومنهم من يقول إنها "إصاب" وهو الاسم الأصلي ثم أبدلت الهمزة واواً.. ويقول ياقوت الحموي صاحب معجم البلدان أن وصاب اسم جبل يحاذي زبيد باليمن وفيه عدة بلاد وقرى وحصون.. وسكن وصاب الشراحيون؛ فهم آل يوسف ملوك تهامة من عهد الخليفة العباسي المعتصم إلى أيام الخليفة المعتمد.. والوصابيون من سبأ الأصغر كما أورده الهمداني.. وعرفت وصاب في الماضي بـ (وصاب بن مالك) وهي بطن من سبأ الأصغر وتنسب إلى وصاب بن مالك بن زيد بن أدد بن زرعه.. بينما يتوسع بعض الإخباريين في تعريف وصاب ونسبها إلى وصاب بن سهل بن زيد بن جمهور بن عمرو بن قيس بن جشم العظماء بن عبد شمس بن وائل بن الغول بن حيدان بن قطن بن عريب بن زهير ابن اليمن بن الهميسع بن حمير الأكبر بن سبأ الأصغر.. وعرفت كذلك بالعركبة وهي مدينة أثرية قديمة جداً تقع حالياً في إطار عزلة جباح مخلاف جعر وصباب العالي والتي لا تزال قائمة حتى الآن.
ويصف العلامة الحبيشي في كتابه (تاريخ وصاب المسمى الاعتبار في التواريخ والآثار) العركبة أنها مدينة وصاب القديمة وهي مدينة عظيمة وكان سورها على رؤوس الجبال وكان لها أربعة أبواب إلى كل جهة وبابها الغربي بين جبلين مستقيمين يدخل منه من أتى من التهائم ودون هذا الباب الغربي نهر جار دائم "ما يعرف حاليا بوادي قسيم بين مديريتي وصاب العالي والسافل" وجسر وإليها أنهارٌ من جهة المشرق يدخلونه إلى قصورهم وبيوتهم ومساجدهم ومن غربي المدينة أنهارٌ دائمة تُسقي أرض "سخمل" وسخمل مدينة قديمة من زمن الجاهلية وكان من ملوكها من الشراحيين من حمير..
وقال إن سبب خرابها السيل وانتقل أهلها إلى جبل قريب منها يسمى "عيثان " وتستمد وصاب أهميتها التاريخية من دورها الحافل بالحراك السياسي منذ مطلع العصر الإسلامي؛ حيث انفردت وصاب بحكامها الشراحيين الذين ينتسبون إلى "ذي رعين" أبرز أقيال حمير الذين حكموا مخلاف وصاب مع جزء من تهامة حتى سواحل البحر الأحمر في ظل دولة عرفت بدولة "الشراحيين" منذ مطلع القرن التاسع للميلاد وكان حصن العركبة بمثابة سند لهم.
وتتصل بلاد وصابين من شماليها بوادي رمع الفاصل بينها وبين بلاد ريمة، ومن شرقيها بمديرية عتمة وقفر حاشد وبلاد يريم، ومن عربيها ببلاد زبيد، ومن جنوبيها بلاد الحزم وجبل رأس
وتتصف وصاب بتنوع تضاريسها، ومناخها؛ حيث نجدها تتكون من سهول واسعة تحاذي سهول تهامة غرباً، وجبالاً مرتفعة كلما اتجهنا شرقاً.. وكما تتنوع تضاريسها فإن مناخها متنوع فتجده يتدرج بين الحار والمعتدل في الأجزاء الغربية وبين البارد المعتدل في المناطق الشرقية.. وتمتاز وصاب بطبيعة جغرافية جبلية، فجبالها تعانق السحاب ترتدي في الشتاء حلة بيضاء من الضباب المخيم عليها، وبإنقضاء فصل الشتاء وبداية فصل الصيف تغير جبال وصاب حلتها البيضاء وتكتسي ثوباً أخضر، تكتسي به مدرجاتها البديعة التي تشهد على إبداع اليمني وتستمر بهذه الحلة طيلة فصول العام، فتجعل الناظر إليها مأسوراً بجمال مناظر وروعة رونقها وبهاءها، فالرائي لجمالها البديع في قمم جبالها المطرزة بالقرى والمنازل المتناثرة ذات الطابع المعماري البديع الذي يعكس إرادة الإنسان اليمني في التغلب على طبيعة الأرض الجبلية، وكذا طرق البناء ومواد البناء من أحجار منحوتة بأشكال هندسية بديعة، فتبدو صورة هذه الجبال وفيها المنازل كلؤلؤ منثور على ثوب حريري أخضر.
ووصاب تبعد حوالي 180 كم غرب مدينة ذمار، تنقسم إلى مديريتين وصاب العالي ووصاب السافل، وهماتتبعان محافظة ذمار، ويحد وصاب من الشمال محمية عتمة (محافظة ذمار) ومديريتا مزهر والجعفرية( محافظة ريمه)، ومن الجنوب مديريتا القفر وحزم العدين من (محافظة إب) ومديرية جبل رأس من (محافظة الحديدة)، ومن الشرق مديرية القفر (محافظة إب) ومديرية عتمه (محافظة ذمار)، ومن الغرب مديرية زبيد وأجزاء من جبل رأس من
وصاب
وصاب: بضم ففتح بلاد واسعة تشكل في أعمالها "مديريتين" تابعتين لمحافظة ذمار، هما(وصاب العالي) و(وصاب السافل). تعود تسميتها إلى: وصاب بن سهل بن زيد بن الجمهور بن عمرو بن قيس بن جُشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن جيدان بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير الأكبر. وقيل أنه من ولد سبأ الأصغر. وكانت بلاد وصاب جميعها تعرف قديماً باسم (جبلان العركبه) نسبة إلى إحدى قراها القديمة والتي كانت حاضرة وصاب ومقر سكن الملوك الشَّراحيين الذين حكموها. و"وصاب" تاريخها موغل في القدم؛ حيث يذكر الهمداني في كتابه (صفة جزيرة العرب) أن وصاب هي "جبلان العركبة" التي تشمل مخلاف "نعمان العركبة" أي وصاب السافل والعالي وهو بلد واسع رخي طيب الأرض مبارك الأجواء زكي الأرجاء وله تاريخ مستقل سكنه بطون من حمير من نسل جبلان.. وحي الصرادف من بني حي بن خولان وهي وملوكها.. ويذكر القاضي المرحوم "الحجري" في معجمه عن العلامة الحبيشي أن تسمية وصاب نسبة إلى وصاب بن سهل بن زيد بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم العظمي وينتهي نسبه إلى حمير الأكبر.. ومنهم من يقول إنها "إصاب" وهو الاسم الأصلي ثم أبدلت الهمزة واواً.. ويقول ياقوت الحموي صاحب معجم البلدان أن وصاب اسم جبل يحاذي زبيد باليمن وفيه عدة بلاد وقرى وحصون.. وسكن وصاب الشراحيون؛ فهم آل يوسف ملوك تهامة من عهد الخليفة العباسي المعتصم إلى أيام الخليفة المعتمد.. والوصابيون من سبأ الأصغر كما أورده الهمداني.. وعرفت وصاب في الماضي بـ (وصاب بن مالك) وهي بطن من سبأ الأصغر وتنسب إلى وصاب بن مالك بن زيد بن أدد بن زرعه.. بينما يتوسع بعض الإخباريين في تعريف وصاب ونسبها إلى وصاب بن سهل بن زيد بن جمهور بن عمرو بن قيس بن جشم العظماء بن عبد شمس بن وائل بن الغول بن حيدان بن قطن بن عريب بن زهير ابن اليمن بن الهميسع بن حمير الأكبر بن سبأ الأصغر.. وعرفت كذلك بالعركبة وهي مدينة أثرية قديمة جداً تقع حالياً في إطار عزلة جباح مخلاف جعر وصباب العالي والتي لا تزال قائمة حتى الآن.
ويصف العلامة الحبيشي في كتابه (تاريخ وصاب المسمى الاعتبار في التواريخ والآثار) العركبة أنها مدينة وصاب القديمة وهي مدينة عظيمة وكان سورها على رؤوس الجبال وكان لها أربعة أبواب إلى كل جهة وبابها الغربي بين جبلين مستقيمين يدخل منه من أتى من التهائم ودون هذا الباب الغربي نهر جار دائم "ما يعرف حاليا بوادي قسيم بين مديريتي وصاب العالي والسافل" وجسر وإليها أنهارٌ من جهة المشرق يدخلونه إلى قصورهم وبيوتهم ومساجدهم ومن غربي المدينة أنهارٌ دائمة تُسقي أرض "سخمل" وسخمل مدينة قديمة من زمن الجاهلية وكان من ملوكها من الشراحيين من حمير..
وقال إن سبب خرابها السيل وانتقل أهلها إلى جبل قريب منها يسمى "عيثان " وتستمد وصاب أهميتها التاريخية من دورها الحافل بالحراك السياسي منذ مطلع العصر الإسلامي؛ حيث انفردت وصاب بحكامها الشراحيين الذين ينتسبون إلى "ذي رعين" أبرز أقيال حمير الذين حكموا مخلاف وصاب مع جزء من تهامة حتى سواحل البحر الأحمر في ظل دولة عرفت بدولة "الشراحيين" منذ مطلع القرن التاسع للميلاد وكان حصن العركبة بمثابة سند لهم.
وتتصل بلاد وصابين من شماليها بوادي رمع الفاصل بينها وبين بلاد ريمة، ومن شرقيها بمديرية عتمة وقفر حاشد وبلاد يريم، ومن عربيها ببلاد زبيد، ومن جنوبيها بلاد الحزم وجبل رأس
وتتصف وصاب بتنوع تضاريسها، ومناخها؛ حيث نجدها تتكون من سهول واسعة تحاذي سهول تهامة غرباً، وجبالاً مرتفعة كلما اتجهنا شرقاً.. وكما تتنوع تضاريسها فإن مناخها متنوع فتجده يتدرج بين الحار والمعتدل في الأجزاء الغربية وبين البارد المعتدل في المناطق الشرقية.. وتمتاز وصاب بطبيعة جغرافية جبلية، فجبالها تعانق السحاب ترتدي في الشتاء حلة بيضاء من الضباب المخيم عليها، وبإنقضاء فصل الشتاء وبداية فصل الصيف تغير جبال وصاب حلتها البيضاء وتكتسي ثوباً أخضر، تكتسي به مدرجاتها البديعة التي تشهد على إبداع اليمني وتستمر بهذه الحلة طيلة فصول العام، فتجعل الناظر إليها مأسوراً بجمال مناظر وروعة رونقها وبهاءها، فالرائي لجمالها البديع في قمم جبالها المطرزة بالقرى والمنازل المتناثرة ذات الطابع المعماري البديع الذي يعكس إرادة الإنسان اليمني في التغلب على طبيعة الأرض الجبلية، وكذا طرق البناء ومواد البناء من أحجار منحوتة بأشكال هندسية بديعة، فتبدو صورة هذه الجبال وفيها المنازل كلؤلؤ منثور على ثوب حريري أخضر.
ووصاب تبعد حوالي 180 كم غرب مدينة ذمار، تنقسم إلى مديريتين وصاب العالي ووصاب السافل، وهماتتبعان محافظة ذمار، ويحد وصاب من الشمال محمية عتمة (محافظة ذمار) ومديريتا مزهر والجعفرية( محافظة ريمه)، ومن الجنوب مديريتا القفر وحزم العدين من (محافظة إب) ومديرية جبل رأس من (محافظة الحديدة)، ومن الشرق مديرية القفر (محافظة إب) ومديرية عتمه (محافظة ذمار)، ومن الغرب مديرية زبيد وأجزاء من جبل رأس من
(محافظة الحديدة).. وتبلغ مساحة وصاب الإجمالية حوالي 1.446 كم2..
ويقطن وصاب 411.626 نسمة حسب آخر تعداد للسكان والمساكن في عام 2004م.
وتشتهر وصاب بالعديد من المناطق التاريخية والأثرية الهامة التي لا تزال فيها الكثير من الشواهد على تاريخها وحضارتها الموغلة في القدم والتي لا يزال من الصعب الكشف الدقيق عن تاريخها وحضارتها القديمة بسبب بعد المنطقة ووعورة طرقها وبعدها عن العاصمة حيث لم تصل إلى المنطقة أي بعثة أثرية او فرق متخصصة بدراسة تاريخها وحضاراتها.
ولا تزال العديد من المواقع والقلاع والحصون شامخة حتى الآن ومنها ماهو مطمور وما صار خرائب، وجزء كبير أزيل نهائياً بسبب الزحف العمراني الذي تشهده المنطقة والجهل بأهمية تلك الشواهد التاريخية
المواقع التي لا تزال قائمة حصن نعمان وحصن السدة مخلاف بني مسلم وحصن الحمراء والمصنعة بقاعدة وحصن جعر وقلعة الوايلي وحصن النشم -مخلاف كبود- وقبة عراف أهم المعالم البارزة التي تمتاز بمواصفاتها المعمارية الهندسية الرائعة وزخارفها البديعة حيث يوجد بداخلها عشرة قبور عليها أضرحة خشبية، يذكر أنها كانت قديماً كنيسة وتم تحويلها خلال العصر الإسلامي إلى معلم إسلامي، إلى جانب حصن السانة (مخلاف نقذ) وحصن عزان (مخلاف القائمة) وحصن الظفران عزلة الظفران الذي تذكر الكتابات أنه من الحصون الحميرية التي وجدت فيها نقوش بخط المسند، وحصن "ضهر" وحصن "رجوف" وحصن الشرف وحصن "قوارير" في الداشر وحصن يناخ بن حسام ومدينة العركبة منطقة جباح وقلعة الدن وقلعة المصباح وقلعة السرح وحصن "يريس" بالجبجب وحصن الوكر بقشط وقلعة الظاهر ببهوان وجامع الأحد وجامع المأثور بن علي وجامع الباردة وجامع الشرف وجامع العباد بجبل مطحن.. وحصن بني علي الذي لا يزال منه سوى خرائب وقلعة المدوره عزلة المحجر وقلعة "شعاف".
بالإضافة إلى مقبرة الزير سالم والتي هي عبارة عن معلم ديني وتاريخي قديم يوجد بها قبر الزير سالم- كما تذكر الكتابات -حيث يبلغ طوله حوالي 6 أمتار وعرضه مترين، وما يميز المنطقة -التي فيها المقبرة -أن العديد من أسماء المناطق مسماة بتسميات مناطق بني هلال والأشخاص الذين عاصرو الزير كبئر جساس ومنطقة كليب.. الخ.
اشتهرت وصاب خلال العصر الإسلامي بالعديد من علمائها البارزين فهم من بني الحبيشي، والحبيشي صاحب تاريخ وصاب عام 734هـ. (الاعتبار في التواريخ والأخبار) ومن أسلافه وقرابته جملة من العلماء منهم أبو محمد عبدالرحمن بن محمد بن عبدالله بن سلمه الحبيشي المتوفي عام 780هـ ومن مصنفاته "نظم التنبيه" ومنهم أحمد وموسى أبناء يوسف بن موسى بن علي التابعي الحميري والشاعر ابن مكرمان البرعي الحميري من أعلام المائة السادسة الهجرية والأديب عبدالرحمن البرعي من أعلام القرن 11 هـ والعلامة أبو محمد الخضر بن محمد بن مسعود بن سلامة الوصابي.
وتمتاز وصاب بالعديد من المقومات السياحية الفريدة، بداية بالمناظر الباهرة لطبيعتها الخلابة، وكذا طرازها المعماري وتنوع بيئتها حيث تتواجد فيها العديد من أنواع الطيور النادرة والحيوانات والزواحف المختلفة، إضافة إلى أن جبالها تعتبر من الجبال التي تناسب هواة رياضة التسلق..
ونظراً لأن وصاب أرض زراعية خصبة، ومعظم سكانها يعملون في الزراعة، فلابد لها أن تشتهر بإنتاج العديد من المحاصيل الزراعية الهامة والتي تصدر جزء منها إلى الأسواق العربية والأجنبية والبعض الآخر إلى الأسواق اليمنية مثل المانجو الذي يزرع بأنواعه المختلفة والموز والبن والرمان والسمسم والجوافه والعمب (عنب الفلفل أو الباباي) والذرة الرفيعة والدخن والذرة الشامية والتين إلى جانب إنتاج نحل العسل "العسل الوصابي ذائع الصيت" والذي تشتهر به منطقة المجوحي والأجراف وبني حي وبعض المناطق الأخرى والذي تصدر نسبة عالية منه إلى بعض الدول المجاورة. وإضافة إلى الزراعة يشتغل عدد من الأهالي عدداً من الحرف الأخرى كالرعي وتربية الثروة الحيوانية.. ومن المهن والحرف اليدوية الشهيرة التي يمتاز بها أبناء وصاب صياغة الذهب والفضة وهي مهنة متأصلة منذ القدم لا تزال تمارس حتى الآن لكن بنسب قليلة،حيث اتجهت العديد من الأيدي العاملة في هذا المجال إلى المدن اليمنية المختلفة. وامتاز أبناء وصاب بإتقانهم للعديد من الحرف الأخرى كصناعة الخزف والفخار والتجارة والحدادة والنجارة وصناعة الأواني النحاسية والمداعاة.
وهو ما منح وصاب أهمية كبيرة كمركز تجاري خلال عقود طويلة، شهدتها نتيجة ازدهار هذه الصناعات والحرف اليدوية التقليدية التي كانت تسوق تباع في العديد من مدن ومحافظات الجمهورية عبر الأسواق المتناثرة فيها: كالحديدة وعدن وصنعاء وتعز. ولكن للأسف هناك مهن وحرف اندثرت واختفت نتيجة لأسباب عديدة منها انعدام المواد الخام وارتفاع أسعارها، وكذا دخول الآلات الحديثة في خط الانتاج، كما أن هجرة الكثير من أبناء المنطقة يعتبر أحد أسباب اندثار هذه المهن والحرف. وهجرة أبناء وصاب تأتي لعدد من الأسباب أهمها شحة المياه، وعدم وجو
ويقطن وصاب 411.626 نسمة حسب آخر تعداد للسكان والمساكن في عام 2004م.
وتشتهر وصاب بالعديد من المناطق التاريخية والأثرية الهامة التي لا تزال فيها الكثير من الشواهد على تاريخها وحضارتها الموغلة في القدم والتي لا يزال من الصعب الكشف الدقيق عن تاريخها وحضارتها القديمة بسبب بعد المنطقة ووعورة طرقها وبعدها عن العاصمة حيث لم تصل إلى المنطقة أي بعثة أثرية او فرق متخصصة بدراسة تاريخها وحضاراتها.
ولا تزال العديد من المواقع والقلاع والحصون شامخة حتى الآن ومنها ماهو مطمور وما صار خرائب، وجزء كبير أزيل نهائياً بسبب الزحف العمراني الذي تشهده المنطقة والجهل بأهمية تلك الشواهد التاريخية
المواقع التي لا تزال قائمة حصن نعمان وحصن السدة مخلاف بني مسلم وحصن الحمراء والمصنعة بقاعدة وحصن جعر وقلعة الوايلي وحصن النشم -مخلاف كبود- وقبة عراف أهم المعالم البارزة التي تمتاز بمواصفاتها المعمارية الهندسية الرائعة وزخارفها البديعة حيث يوجد بداخلها عشرة قبور عليها أضرحة خشبية، يذكر أنها كانت قديماً كنيسة وتم تحويلها خلال العصر الإسلامي إلى معلم إسلامي، إلى جانب حصن السانة (مخلاف نقذ) وحصن عزان (مخلاف القائمة) وحصن الظفران عزلة الظفران الذي تذكر الكتابات أنه من الحصون الحميرية التي وجدت فيها نقوش بخط المسند، وحصن "ضهر" وحصن "رجوف" وحصن الشرف وحصن "قوارير" في الداشر وحصن يناخ بن حسام ومدينة العركبة منطقة جباح وقلعة الدن وقلعة المصباح وقلعة السرح وحصن "يريس" بالجبجب وحصن الوكر بقشط وقلعة الظاهر ببهوان وجامع الأحد وجامع المأثور بن علي وجامع الباردة وجامع الشرف وجامع العباد بجبل مطحن.. وحصن بني علي الذي لا يزال منه سوى خرائب وقلعة المدوره عزلة المحجر وقلعة "شعاف".
بالإضافة إلى مقبرة الزير سالم والتي هي عبارة عن معلم ديني وتاريخي قديم يوجد بها قبر الزير سالم- كما تذكر الكتابات -حيث يبلغ طوله حوالي 6 أمتار وعرضه مترين، وما يميز المنطقة -التي فيها المقبرة -أن العديد من أسماء المناطق مسماة بتسميات مناطق بني هلال والأشخاص الذين عاصرو الزير كبئر جساس ومنطقة كليب.. الخ.
اشتهرت وصاب خلال العصر الإسلامي بالعديد من علمائها البارزين فهم من بني الحبيشي، والحبيشي صاحب تاريخ وصاب عام 734هـ. (الاعتبار في التواريخ والأخبار) ومن أسلافه وقرابته جملة من العلماء منهم أبو محمد عبدالرحمن بن محمد بن عبدالله بن سلمه الحبيشي المتوفي عام 780هـ ومن مصنفاته "نظم التنبيه" ومنهم أحمد وموسى أبناء يوسف بن موسى بن علي التابعي الحميري والشاعر ابن مكرمان البرعي الحميري من أعلام المائة السادسة الهجرية والأديب عبدالرحمن البرعي من أعلام القرن 11 هـ والعلامة أبو محمد الخضر بن محمد بن مسعود بن سلامة الوصابي.
وتمتاز وصاب بالعديد من المقومات السياحية الفريدة، بداية بالمناظر الباهرة لطبيعتها الخلابة، وكذا طرازها المعماري وتنوع بيئتها حيث تتواجد فيها العديد من أنواع الطيور النادرة والحيوانات والزواحف المختلفة، إضافة إلى أن جبالها تعتبر من الجبال التي تناسب هواة رياضة التسلق..
ونظراً لأن وصاب أرض زراعية خصبة، ومعظم سكانها يعملون في الزراعة، فلابد لها أن تشتهر بإنتاج العديد من المحاصيل الزراعية الهامة والتي تصدر جزء منها إلى الأسواق العربية والأجنبية والبعض الآخر إلى الأسواق اليمنية مثل المانجو الذي يزرع بأنواعه المختلفة والموز والبن والرمان والسمسم والجوافه والعمب (عنب الفلفل أو الباباي) والذرة الرفيعة والدخن والذرة الشامية والتين إلى جانب إنتاج نحل العسل "العسل الوصابي ذائع الصيت" والذي تشتهر به منطقة المجوحي والأجراف وبني حي وبعض المناطق الأخرى والذي تصدر نسبة عالية منه إلى بعض الدول المجاورة. وإضافة إلى الزراعة يشتغل عدد من الأهالي عدداً من الحرف الأخرى كالرعي وتربية الثروة الحيوانية.. ومن المهن والحرف اليدوية الشهيرة التي يمتاز بها أبناء وصاب صياغة الذهب والفضة وهي مهنة متأصلة منذ القدم لا تزال تمارس حتى الآن لكن بنسب قليلة،حيث اتجهت العديد من الأيدي العاملة في هذا المجال إلى المدن اليمنية المختلفة. وامتاز أبناء وصاب بإتقانهم للعديد من الحرف الأخرى كصناعة الخزف والفخار والتجارة والحدادة والنجارة وصناعة الأواني النحاسية والمداعاة.
وهو ما منح وصاب أهمية كبيرة كمركز تجاري خلال عقود طويلة، شهدتها نتيجة ازدهار هذه الصناعات والحرف اليدوية التقليدية التي كانت تسوق تباع في العديد من مدن ومحافظات الجمهورية عبر الأسواق المتناثرة فيها: كالحديدة وعدن وصنعاء وتعز. ولكن للأسف هناك مهن وحرف اندثرت واختفت نتيجة لأسباب عديدة منها انعدام المواد الخام وارتفاع أسعارها، وكذا دخول الآلات الحديثة في خط الانتاج، كما أن هجرة الكثير من أبناء المنطقة يعتبر أحد أسباب اندثار هذه المهن والحرف. وهجرة أبناء وصاب تأتي لعدد من الأسباب أهمها شحة المياه، وعدم وجو
د آبار ارتوازية، بالإضافة إلى انعدام معظم الخدمات الأساسية في المنطقة؛ مثل الطرق التي إن وجدت فستكون بوابة لنهضة عمرانية واقتصادية وسياحية فيها وكذا انتعاش الاستثمار، وهو ما سيعيد للمنطقة تاريخها التجاري والاقتصادي المعروفة
#علماء_وأعلام_اليمن
#إبن_حمير_الوصابي
هو/ أبو عبدالله جمال الدين محمد بن حمير بن عمر الوصابي الهمداني
المتوفى سنة 651هـ 1253م ولقد كان ينعت بأنه شاعر الدولة الرسولية (المظفرية).. وقد اختلفت المصادر التاريخية المختلفة في تاريخ مولده وقد ذكر القاضي محمد بن علي الأكوع محقق ديوان بن حمير أن إحدى هذه المصادر ذكرت أن مولده كان في الربع الرابع من القرن السادس أو قبله بيسير وهو ما عول عليه واعتبره الأرجح.. وكما اختلف المؤرخون والمصادر التاريخية في تاريخ مولده فقد اختلفوا أيضاً ًفي مكان ولادته ومن خلال البحث والتقصي عن مكان ولادته رجح القاضي المرحوم محمد بن علي الأكوع أن مولده كان في قرية الحرف، بالحاء المهملة أوله والفاء أخره راء وهي الواقعة في عزلة جرّان من مخلاف جعير في وصاب العالي، والقرية المذكورة لازالت عامرة وكانت حافلة بأعلام العلماء من بني الحبيشي المنسوبين إلى جدهم حُبيش الذي ينتهي نسبه إلى قبيلة مذحج المشهورة.. وقد انتقل ابن حمير من مسقط رأسه قرية الحرف في وصاب العالي إلى تهامة..
وأورد هنا أبيات من شعره، وهي قصيدة قالها ابن حمير ترثية للمرحوم محمد بن الحسين البجلي المتوفى سنة 622هـ 1225م، على النحو التالي:
كنت الجمال لكل دهر باطل
فاليوم عطل كل دهرٍ خالي
من للعظائم إن فقدت يزيلها
عن حالها ويفك كل عقال
من صاحب الوجه الوسيم
وصاحبُ الجاه الجسيم وَكْعبةُ النَّزال
بعد الثريا صرت في حفر الثرى
والدهر يُرْخِصُ كل شيء غالي
بالله يا قبر "الفقيه محمد"
هل أنت عن علم برد سؤالي
بالله يا قبر "الفقيه محمد"
ماذا صنعت بوجهه المتلألي
لو أن تُربك بالترائب يُشْترى
وَازَنتُهُ المثقال بالمثقال
لو كان لي امري دفنتُكَ في الحشا
وجَعْلتُ صفَّ اللِّبن من أوصالي
عفت الديار فلا ديارُ وغاب منْ
قد كان مالاً للقليل المال
فهو الذي قد كان من أخلاقه
بَذْلُ النَّدى وهداية الضلال
ولقد كان ابن حمير من أشهر الشعراء في عصره وفي عصر الدولة الرسولية، بل كان من أشهر شعراء العصر في زمنه وعلى مستوى العالم العربي بعد المتنبي، وربما قد يقول القارئ الكريم أنني مبالغ في هذا الرأي، فما عليك أخي القارئ الكريم الأديب إلا الرجوع إلى ديوان ابن حمير والذي حققه وعلق عليه المرحوم القاضي محمد بن علي الأكوع والصادر من دار العودة ببيروت بعناية من مركز الدارسات والبحوث اليمني بصنعاء الذي يمكنك طلب صورة للكتاب منه للتأكد من كلامي ووصفي له بأنه من أشهر الشعراء في عصره
#إبن_حمير_الوصابي
هو/ أبو عبدالله جمال الدين محمد بن حمير بن عمر الوصابي الهمداني
المتوفى سنة 651هـ 1253م ولقد كان ينعت بأنه شاعر الدولة الرسولية (المظفرية).. وقد اختلفت المصادر التاريخية المختلفة في تاريخ مولده وقد ذكر القاضي محمد بن علي الأكوع محقق ديوان بن حمير أن إحدى هذه المصادر ذكرت أن مولده كان في الربع الرابع من القرن السادس أو قبله بيسير وهو ما عول عليه واعتبره الأرجح.. وكما اختلف المؤرخون والمصادر التاريخية في تاريخ مولده فقد اختلفوا أيضاً ًفي مكان ولادته ومن خلال البحث والتقصي عن مكان ولادته رجح القاضي المرحوم محمد بن علي الأكوع أن مولده كان في قرية الحرف، بالحاء المهملة أوله والفاء أخره راء وهي الواقعة في عزلة جرّان من مخلاف جعير في وصاب العالي، والقرية المذكورة لازالت عامرة وكانت حافلة بأعلام العلماء من بني الحبيشي المنسوبين إلى جدهم حُبيش الذي ينتهي نسبه إلى قبيلة مذحج المشهورة.. وقد انتقل ابن حمير من مسقط رأسه قرية الحرف في وصاب العالي إلى تهامة..
وأورد هنا أبيات من شعره، وهي قصيدة قالها ابن حمير ترثية للمرحوم محمد بن الحسين البجلي المتوفى سنة 622هـ 1225م، على النحو التالي:
كنت الجمال لكل دهر باطل
فاليوم عطل كل دهرٍ خالي
من للعظائم إن فقدت يزيلها
عن حالها ويفك كل عقال
من صاحب الوجه الوسيم
وصاحبُ الجاه الجسيم وَكْعبةُ النَّزال
بعد الثريا صرت في حفر الثرى
والدهر يُرْخِصُ كل شيء غالي
بالله يا قبر "الفقيه محمد"
هل أنت عن علم برد سؤالي
بالله يا قبر "الفقيه محمد"
ماذا صنعت بوجهه المتلألي
لو أن تُربك بالترائب يُشْترى
وَازَنتُهُ المثقال بالمثقال
لو كان لي امري دفنتُكَ في الحشا
وجَعْلتُ صفَّ اللِّبن من أوصالي
عفت الديار فلا ديارُ وغاب منْ
قد كان مالاً للقليل المال
فهو الذي قد كان من أخلاقه
بَذْلُ النَّدى وهداية الضلال
ولقد كان ابن حمير من أشهر الشعراء في عصره وفي عصر الدولة الرسولية، بل كان من أشهر شعراء العصر في زمنه وعلى مستوى العالم العربي بعد المتنبي، وربما قد يقول القارئ الكريم أنني مبالغ في هذا الرأي، فما عليك أخي القارئ الكريم الأديب إلا الرجوع إلى ديوان ابن حمير والذي حققه وعلق عليه المرحوم القاضي محمد بن علي الأكوع والصادر من دار العودة ببيروت بعناية من مركز الدارسات والبحوث اليمني بصنعاء الذي يمكنك طلب صورة للكتاب منه للتأكد من كلامي ووصفي له بأنه من أشهر الشعراء في عصره
#اليمن_تاريخ_وثقافة
يناير المشئوووم
والبطل ؛؛
#فاروق_علي_احمد..
وهل تنسين ياعدن..مالناننسى الرجال؟!!
(لماذا لايطلق اسمه على احدى الاحياء بعدن)
حين كان سيف الرفاق مسلطا علي رقبته كان الوحيد الذي ابى التخاذل ورفض الاستجداء ..وبقى واقفا غاضبا في محكمه الحزب التي حكمت عليه بالاعدام .. يومها كان علامه فارقه وبشراسه ينضر شزرا للقضاه والجميع ..عندما سال ماذا تطلب من عداله ..كانت المفااجأه : قال لاشى ..وبغضب ..
الله يغفر له ويسكنه الجنه ابن عدن وفخر لها
من مواليد مدينة المعلا ـ عدن. ولد في 5/12/1952م. درس الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدينة عدن، وفي عام 1972 سافر للدراسة في موسكو "الاتحاد السوفيتي" سابقا، في جامعة الصداقة بين الشعوب في كلية الحقوق ـ وتخصص في القانون الدولي.
كان له نشاط سياسي منذ أن كان طالبا في المرحلة الثانوية في عدن، وعندما التحق بالدراسة الجامعية في الخارج، تضاعف نشاطه السياسي ودخل مرحلة أخرى من العمل النشط والدؤوب في أوساط الطلاب الدارسين في الاتحاد السوفيتي، منذ تحمل مسؤولية سكرتير العلاقات الخارجية للتنظيم السياسي الموحد ـ الجبهة القومية ـ لعموم الاتحاد السوفيتي.
في مارس 1978، تخرج من الجامعة بعد أن نال شهادة الماجستير في القانون الدولي وحاز على درجة الامتياز في القانون الدولي.
عندما عاد إلى أرض الوطن جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ساهم مساهمة فعالة في بناء الوطن ونهضته .. فعمل محاضراً في "كلية الاقتصاد" في جامعة "عدن" وأيضاً محاضراً في معهد باذيب للعلوم الاشتراكية، وكان يدرس "مادة القانون الدولي". وفي عام 1980 تم تعينه نائبا لسكرتير اللجنة المركزية للشؤون الايديولجية.
وتعاظم نشاطه السياسي في الحزب الاشتراكي اليمني وتبوأ مناصب عدة فيه، حتى تم تعينه عضوا للجنة المركزية في اكتوبر 1985م.
كان إنساناً بسيطاً وخلوقاً ومخلصاً ومتفانياً في حب الوطن .. عمل الكثير من أجل مساعدة الآخرين، ببساطة كان إنسان جميل الخلق والأخلاق .. من الصفات التي تحلى بها نكران الذات ومساندة الآخرين، والحرص على العمل وتقديم أفضل ما لديه من قدرات وإمكانيات للوطن.
تحمل مناصب قيادية أخرى منها:
ـ عضو هيئة رئاسة المجلس اليمني للسلم والتضامن والصداقة بين الشعوب.
ـ نائب رئيس منظمة الصحفيين اليمنيين الديمقراطيين.
ـ عضو اتحاد الحقوقيين اليمنيين.
ـ رئيس لجنة الدفاع عن الحريات في اتحاد الصحفيين العرب.
ـ شارك في العديد من المؤتمرات الدولية في الخارج والداخل ومثل بلادنا فيها.
أعتقل مع المئات من الجنوبيين المهزومين في أحداث يناير المشؤومة 1986م منهم هادي احمد ناصر ومبارك سالم الدياني
فتم إعدامه رمياً بالرصاص مع رفاقه الآخرين، يوم الثلاثاء الموافق 29/12/1987م في سجن المنصورة في مدينة "عدن بعد ان اصدر القاضي مصطفى عبدالخالق حكم ياعدامه".
إضافة لذلك أحب أن أؤكد..أن الشهيد فاروق علي احمد.. طلب الأخ/علي سالم البيض وطلب الأخ/سالم صالح محمد "كشهود نفي" لصالحه ولكنهم رفضوا الحضور والسؤال قائما إلى اليوم واللحظة لماذا لم يحضروا؟
كان يقول له القاضي
قول المتهم علي ناصر، يقول له فاروق لا.. (الأمين العام ورئيس مجلس الرئاسة) رافضا ما يقوله القاضي ..
فاروق علي احمد.. حتى في الرد.. ولا يعتبره متهم.. كان يعتبر الأخ علي ناصر رئيس.. وقال الأخ/مصطفى عبد الخالق رئيس المحكمة لفاروق علي أحمد:
ـ ايش ذلحين تحاضرنا؟! أجابه فاروق علي أحمد: أنا حاضرتك بالأمس في معهد باذيب وقال له.. أنا خريج قانون دولي.. وكان الشهيد فاروق علي احمد يرى في نفسه أنه أكبر من مصطفى عبد الخالق، رئيس المحكمة وهو في قفص الاتهام. وقال فاروق لمصطفى عبد الخالق "أنت تحاكمني لأنك المنتصر وأنا المهزوم.
من قتله؟
انه البيض الذي تتغنون به الان
* من صفحة ‘‘ هدى فاروق‘‘ إبنة الشهيد فاروق علي أحمد
يناير المشئوووم
والبطل ؛؛
#فاروق_علي_احمد..
وهل تنسين ياعدن..مالناننسى الرجال؟!!
(لماذا لايطلق اسمه على احدى الاحياء بعدن)
حين كان سيف الرفاق مسلطا علي رقبته كان الوحيد الذي ابى التخاذل ورفض الاستجداء ..وبقى واقفا غاضبا في محكمه الحزب التي حكمت عليه بالاعدام .. يومها كان علامه فارقه وبشراسه ينضر شزرا للقضاه والجميع ..عندما سال ماذا تطلب من عداله ..كانت المفااجأه : قال لاشى ..وبغضب ..
الله يغفر له ويسكنه الجنه ابن عدن وفخر لها
من مواليد مدينة المعلا ـ عدن. ولد في 5/12/1952م. درس الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدينة عدن، وفي عام 1972 سافر للدراسة في موسكو "الاتحاد السوفيتي" سابقا، في جامعة الصداقة بين الشعوب في كلية الحقوق ـ وتخصص في القانون الدولي.
كان له نشاط سياسي منذ أن كان طالبا في المرحلة الثانوية في عدن، وعندما التحق بالدراسة الجامعية في الخارج، تضاعف نشاطه السياسي ودخل مرحلة أخرى من العمل النشط والدؤوب في أوساط الطلاب الدارسين في الاتحاد السوفيتي، منذ تحمل مسؤولية سكرتير العلاقات الخارجية للتنظيم السياسي الموحد ـ الجبهة القومية ـ لعموم الاتحاد السوفيتي.
في مارس 1978، تخرج من الجامعة بعد أن نال شهادة الماجستير في القانون الدولي وحاز على درجة الامتياز في القانون الدولي.
عندما عاد إلى أرض الوطن جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ساهم مساهمة فعالة في بناء الوطن ونهضته .. فعمل محاضراً في "كلية الاقتصاد" في جامعة "عدن" وأيضاً محاضراً في معهد باذيب للعلوم الاشتراكية، وكان يدرس "مادة القانون الدولي". وفي عام 1980 تم تعينه نائبا لسكرتير اللجنة المركزية للشؤون الايديولجية.
وتعاظم نشاطه السياسي في الحزب الاشتراكي اليمني وتبوأ مناصب عدة فيه، حتى تم تعينه عضوا للجنة المركزية في اكتوبر 1985م.
كان إنساناً بسيطاً وخلوقاً ومخلصاً ومتفانياً في حب الوطن .. عمل الكثير من أجل مساعدة الآخرين، ببساطة كان إنسان جميل الخلق والأخلاق .. من الصفات التي تحلى بها نكران الذات ومساندة الآخرين، والحرص على العمل وتقديم أفضل ما لديه من قدرات وإمكانيات للوطن.
تحمل مناصب قيادية أخرى منها:
ـ عضو هيئة رئاسة المجلس اليمني للسلم والتضامن والصداقة بين الشعوب.
ـ نائب رئيس منظمة الصحفيين اليمنيين الديمقراطيين.
ـ عضو اتحاد الحقوقيين اليمنيين.
ـ رئيس لجنة الدفاع عن الحريات في اتحاد الصحفيين العرب.
ـ شارك في العديد من المؤتمرات الدولية في الخارج والداخل ومثل بلادنا فيها.
أعتقل مع المئات من الجنوبيين المهزومين في أحداث يناير المشؤومة 1986م منهم هادي احمد ناصر ومبارك سالم الدياني
فتم إعدامه رمياً بالرصاص مع رفاقه الآخرين، يوم الثلاثاء الموافق 29/12/1987م في سجن المنصورة في مدينة "عدن بعد ان اصدر القاضي مصطفى عبدالخالق حكم ياعدامه".
إضافة لذلك أحب أن أؤكد..أن الشهيد فاروق علي احمد.. طلب الأخ/علي سالم البيض وطلب الأخ/سالم صالح محمد "كشهود نفي" لصالحه ولكنهم رفضوا الحضور والسؤال قائما إلى اليوم واللحظة لماذا لم يحضروا؟
كان يقول له القاضي
قول المتهم علي ناصر، يقول له فاروق لا.. (الأمين العام ورئيس مجلس الرئاسة) رافضا ما يقوله القاضي ..
فاروق علي احمد.. حتى في الرد.. ولا يعتبره متهم.. كان يعتبر الأخ علي ناصر رئيس.. وقال الأخ/مصطفى عبد الخالق رئيس المحكمة لفاروق علي أحمد:
ـ ايش ذلحين تحاضرنا؟! أجابه فاروق علي أحمد: أنا حاضرتك بالأمس في معهد باذيب وقال له.. أنا خريج قانون دولي.. وكان الشهيد فاروق علي احمد يرى في نفسه أنه أكبر من مصطفى عبد الخالق، رئيس المحكمة وهو في قفص الاتهام. وقال فاروق لمصطفى عبد الخالق "أنت تحاكمني لأنك المنتصر وأنا المهزوم.
من قتله؟
انه البيض الذي تتغنون به الان
* من صفحة ‘‘ هدى فاروق‘‘ إبنة الشهيد فاروق علي أحمد
راسات السابقة :
حظيت الدولة الرسولية بالعديد من الدراسات السابقة والرسائل الجامعية التي استُعرضت فيها أحوالها السياسية والاقتصادية والعلمية والفكرية ، وأهم تلك الدراسات هي : بنو رسول وبنو طاهر وعلاقات اليمن الخارجية في عهدهما ، للدكتور محمد عبد العال أحمد ، والحياة السياسية ومظاهر الحضارة في عهد بني رسول باليمن ، للدكتور محمد عبد الفتاح عليان ، والعلاقات بين اليمن وبلاد الحجاز في عصر الدولة الرسولية ( 626 - 858ﻫ / 1229 - 1454م ) ، لهدى مفتاح عبد الحميد السعدي ، والمدارس وأثرها على الحياة العلمية في اليمن في عصر الدولة الرسولية ( 626 - 858ﻫ / 1229 - 1454م ) ، لعبد العزيز بن راشد بن عبد الكريم السنيدي ، والزراعة في اليمن في عصر الدولة الرسولية ، لداؤد داؤد عبد الهادي المندعي وغيره ، ورغم تطرق تلك الدراسات لجوانب الحياة العامة المذكورة بما فيها حياة الناس في المجتمع إلاّ أنها غفلت عن دراسة الحياة الاجتماعية بحد ذاتها ، وكان كل ما تطرقت إليه من تناول للحياة الاجتماعية لا يتجاوز عنواناً واحداً فقط من عدة عناوين أخرى من حياة هذه الدولة ، وقد يكون لندرة المعلومات في هذا الجانب المهم دور في عزوف الباحثين عن الخوض فيه .
• الصعوبـات :
واجه الباحث عدداً من الصعوبات التي لم تقف عائقاً أمام دراسته هذه وأهمها : شحة المصادر التي أرَّخت للحياة الاجتماعية بحد ذاتها ، وتبعثر المعلومات المتعلقة بحياة الناس وتقسيماتهم ومظاهر حياتهم وعلاقاتهم وأوضاعهم وارتباطاتهم بين نصوص المصادر ؛ وهو ما تطلب بذل مجهود كبير لجمعها ، فضلاً عن عدم وجود دراسات متخصصة بالجوانب الاجتماعية للمجتمع وتقسيماته والتي يمكن الاستفادة منها ومن منهجيتها في هذا البحث .
• حدود البحث:
يتناول هذا البحث دراسة تاريخية للحياة الاجتماعية التي كانت سائدة في المناطق اليمنية التي كانت تحت حكم الدولة الرسولية والتي امتدت من سنة 626ﻫ / 1229م وحتى سنة 858ﻫ / 1454م ، وهي المدة التي حكمت فيها اليمن أسـرة وجدت فيها كل مقومات القيادة والسلطة ، وتمكنت من ربط نفسها بالمجتمع وطبقاته وفئاته وشرائحه ، في الوقت الذي ربطت تلك الفئات نفسها بالدولة ، ودخلت معها في علاقات اختلف نوعها من حين إلى آخر .
• منهج البحث:
لقد استوجب إعداد هذه الدراسة استخدام المنهج الوصفي التحليلي التاريخي لعناصر المجتمع وطبقاته وفئاته وشرائحه ومظاهره وأوضاعه وعلاقاته ؛ أي دراسة المعطيات التاريخية وتحليلها تحليلاً معمقاً للوصول إلى خلاصة تضم أهم النتائج والاستنتاجات ، كما اقتضى المنهج طريقة كتابة التاريخ الهجري وما يقابله من التاريخ الميلادي ، محاولاً ضبط ذلك قدر الإمكان ، مستعيناً ببعض المراجع المتخصصة في ذلك الشأن مثل كتاب : " جدول السنين الهجرية بلياليها وشهورها بما يوافقها من السنين الميلادية وشهورها " للمستشرق الكبير ويستنفلد.
• هيكل البحث :
لقد اقتضت طبيعة الموضوع تقسيم البحث إلى تمهيد وستة فصول وخاتمة ، وخُصص التمهيد لإعطاء مدخل تاريخي مختصر للأوضاع السياسية التي شهدتها اليمن منذ قيام الدولة الرسولية وحتى سقوطها ، وما تعرضت له من صراعات كادت أن تقضي عليها ، مع تناول مختصر للأوضاع الاقتصادية ، وما كان لها من دور فاعل في انتعاش اليمن ولاسيما في جوانبها التجارية والزراعية والصناعية .
ويتناول الفصل الأول دراسة للعناصر المكونة للسكان في العصر المذكور والتي تعد القبائل اليمنية والعناصر القادمة إلى اليمن أساسها ، مع إعطاء لمحة عن تاريخ هذه القبائل وتقسيماتها الداخلية وفروعها وعوامل ترابطها وتأثيرها على المجتمع ، كما ركز هذا الفصل على تحديد أهم الأجناس القادمة إلى اليمن ، وأسباب توافدها ، وما كان لهذا التوافد من تأثير على المجتمع في خلق تشكيلة اجتماعية جاءت إثر اختلاط هؤلاء بسكان اليمن الأصليين ، على أن يشار في هذا الفصل إلى دور القادمين إلى اليمن في الحياة السياسية ومشاركتهم في إدارة شؤون الحكم وتثبيت دعائم الدولة الرسولية ، فضلاً عن علاقة هؤلاء بالسكان الأصليين وتأثير كلٍ منهم على الآخر بالاختلاط والتزاوج الذي أدى إلى تقسيم المجتمع إلى طبقات تشكلت منها فئات المجتمع وأطيافه كافة ، وختمنا هذا الفصل بإجراء دراسة عن أسباب تباين سلوكيات الناس في المدن والأرياف والبوادي والجبال ، وما كان للبيئة من تأثير عليهم وعلى طبائعهم .
أما الفصل الثاني فحاولنا فيه أن نحدد الطبقات التي تشكلت من العناصر المكونة للمجتمع ( القبائل اليمنية وَ القادمين إلى اليمن ) مع إجراء دراسة شاملة للتعريف بجميع فئات وشرائح هذه الطبقات وصفاتها ومهامها في الحياة العامة ، وما تقدمه كل فئة للأخرى من خدمات ، على أن يقسم المجتمع هنا إلى طبقتين رئيستين هما : طبقة الخاصة وطبقة العامة ، ومِنْ ثَمَّ توزيع جميع الفئات والشرائح الاجتماعية على الطبقتين المذكورتين ، مع تميز الصفات التي اتسمت بها فئات كل طبقة ، حتى تتكون لدينا صورة واضحة عن التقسيم العام لسكان اليمن
حظيت الدولة الرسولية بالعديد من الدراسات السابقة والرسائل الجامعية التي استُعرضت فيها أحوالها السياسية والاقتصادية والعلمية والفكرية ، وأهم تلك الدراسات هي : بنو رسول وبنو طاهر وعلاقات اليمن الخارجية في عهدهما ، للدكتور محمد عبد العال أحمد ، والحياة السياسية ومظاهر الحضارة في عهد بني رسول باليمن ، للدكتور محمد عبد الفتاح عليان ، والعلاقات بين اليمن وبلاد الحجاز في عصر الدولة الرسولية ( 626 - 858ﻫ / 1229 - 1454م ) ، لهدى مفتاح عبد الحميد السعدي ، والمدارس وأثرها على الحياة العلمية في اليمن في عصر الدولة الرسولية ( 626 - 858ﻫ / 1229 - 1454م ) ، لعبد العزيز بن راشد بن عبد الكريم السنيدي ، والزراعة في اليمن في عصر الدولة الرسولية ، لداؤد داؤد عبد الهادي المندعي وغيره ، ورغم تطرق تلك الدراسات لجوانب الحياة العامة المذكورة بما فيها حياة الناس في المجتمع إلاّ أنها غفلت عن دراسة الحياة الاجتماعية بحد ذاتها ، وكان كل ما تطرقت إليه من تناول للحياة الاجتماعية لا يتجاوز عنواناً واحداً فقط من عدة عناوين أخرى من حياة هذه الدولة ، وقد يكون لندرة المعلومات في هذا الجانب المهم دور في عزوف الباحثين عن الخوض فيه .
• الصعوبـات :
واجه الباحث عدداً من الصعوبات التي لم تقف عائقاً أمام دراسته هذه وأهمها : شحة المصادر التي أرَّخت للحياة الاجتماعية بحد ذاتها ، وتبعثر المعلومات المتعلقة بحياة الناس وتقسيماتهم ومظاهر حياتهم وعلاقاتهم وأوضاعهم وارتباطاتهم بين نصوص المصادر ؛ وهو ما تطلب بذل مجهود كبير لجمعها ، فضلاً عن عدم وجود دراسات متخصصة بالجوانب الاجتماعية للمجتمع وتقسيماته والتي يمكن الاستفادة منها ومن منهجيتها في هذا البحث .
• حدود البحث:
يتناول هذا البحث دراسة تاريخية للحياة الاجتماعية التي كانت سائدة في المناطق اليمنية التي كانت تحت حكم الدولة الرسولية والتي امتدت من سنة 626ﻫ / 1229م وحتى سنة 858ﻫ / 1454م ، وهي المدة التي حكمت فيها اليمن أسـرة وجدت فيها كل مقومات القيادة والسلطة ، وتمكنت من ربط نفسها بالمجتمع وطبقاته وفئاته وشرائحه ، في الوقت الذي ربطت تلك الفئات نفسها بالدولة ، ودخلت معها في علاقات اختلف نوعها من حين إلى آخر .
• منهج البحث:
لقد استوجب إعداد هذه الدراسة استخدام المنهج الوصفي التحليلي التاريخي لعناصر المجتمع وطبقاته وفئاته وشرائحه ومظاهره وأوضاعه وعلاقاته ؛ أي دراسة المعطيات التاريخية وتحليلها تحليلاً معمقاً للوصول إلى خلاصة تضم أهم النتائج والاستنتاجات ، كما اقتضى المنهج طريقة كتابة التاريخ الهجري وما يقابله من التاريخ الميلادي ، محاولاً ضبط ذلك قدر الإمكان ، مستعيناً ببعض المراجع المتخصصة في ذلك الشأن مثل كتاب : " جدول السنين الهجرية بلياليها وشهورها بما يوافقها من السنين الميلادية وشهورها " للمستشرق الكبير ويستنفلد.
• هيكل البحث :
لقد اقتضت طبيعة الموضوع تقسيم البحث إلى تمهيد وستة فصول وخاتمة ، وخُصص التمهيد لإعطاء مدخل تاريخي مختصر للأوضاع السياسية التي شهدتها اليمن منذ قيام الدولة الرسولية وحتى سقوطها ، وما تعرضت له من صراعات كادت أن تقضي عليها ، مع تناول مختصر للأوضاع الاقتصادية ، وما كان لها من دور فاعل في انتعاش اليمن ولاسيما في جوانبها التجارية والزراعية والصناعية .
ويتناول الفصل الأول دراسة للعناصر المكونة للسكان في العصر المذكور والتي تعد القبائل اليمنية والعناصر القادمة إلى اليمن أساسها ، مع إعطاء لمحة عن تاريخ هذه القبائل وتقسيماتها الداخلية وفروعها وعوامل ترابطها وتأثيرها على المجتمع ، كما ركز هذا الفصل على تحديد أهم الأجناس القادمة إلى اليمن ، وأسباب توافدها ، وما كان لهذا التوافد من تأثير على المجتمع في خلق تشكيلة اجتماعية جاءت إثر اختلاط هؤلاء بسكان اليمن الأصليين ، على أن يشار في هذا الفصل إلى دور القادمين إلى اليمن في الحياة السياسية ومشاركتهم في إدارة شؤون الحكم وتثبيت دعائم الدولة الرسولية ، فضلاً عن علاقة هؤلاء بالسكان الأصليين وتأثير كلٍ منهم على الآخر بالاختلاط والتزاوج الذي أدى إلى تقسيم المجتمع إلى طبقات تشكلت منها فئات المجتمع وأطيافه كافة ، وختمنا هذا الفصل بإجراء دراسة عن أسباب تباين سلوكيات الناس في المدن والأرياف والبوادي والجبال ، وما كان للبيئة من تأثير عليهم وعلى طبائعهم .
أما الفصل الثاني فحاولنا فيه أن نحدد الطبقات التي تشكلت من العناصر المكونة للمجتمع ( القبائل اليمنية وَ القادمين إلى اليمن ) مع إجراء دراسة شاملة للتعريف بجميع فئات وشرائح هذه الطبقات وصفاتها ومهامها في الحياة العامة ، وما تقدمه كل فئة للأخرى من خدمات ، على أن يقسم المجتمع هنا إلى طبقتين رئيستين هما : طبقة الخاصة وطبقة العامة ، ومِنْ ثَمَّ توزيع جميع الفئات والشرائح الاجتماعية على الطبقتين المذكورتين ، مع تميز الصفات التي اتسمت بها فئات كل طبقة ، حتى تتكون لدينا صورة واضحة عن التقسيم العام لسكان اليمن
كور ، والثالث لبعض الأدوات المنزلية التي عرفت في بيوت الناس ، والرابع لأسعار بعض المواد الغذائية والاستهلاكية في الأسواق اليمنية ، والخامس لأهم الكوارث البيئية والأوبئة والأمراض والحرائق التي تعرض لها الناس وتضرروا منها . أما الملحق الرابع فاحتوى على ثلاث خرائط توضيحية من عمل الباحث : الأولى لأهم المناطق التي توزعت عليها العناصر المكونة للمجتمع ، والثانية لأكثر المناطق كثافة سكانية ، والثالثة لأماكن تمركز بعض فئات الطبقات الاجتماعية .
2 - تحليل المصادر :
تعد دراسة المصادر من الأمور المهمة لإكمال أيّة دراسة علمية جادة ، لما لتحليلها من دور في التعريف بها وبمنهجيتها ، وتكتمل أهمية هذه المصادر بالمدة الزمنية التي أُلَّفتْ فيها ، لاسيما إذا أُلَّفتْ في المدة التاريخية للدراسة ، وكان مؤلفها من الذين شاركوا في الأحداث أو عاصروها أو كانوا شهود عيان لها أو عاشوا في مدة زمنية قريبة منها ، وقد اعتمدنا في دراستنا هذه على عدد من المصادر ذات الأهمية التاريخية التي حاولنا انتقاءها – كما نحسب - بدقة تامة معتمدين على أكثرها قرباً من مدة الدراسة . ومن أهم هذه المصادر وأقدمها :
كتاب " نور المعارف في نظم وقوانين وأعراف اليمن في العهد المظفري الوارف " الذي يعد من أهم ما دون في تاريخ الدولة الرسولية في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية ؛ لنـدرة معلوماته التي قل ما نجدها في غيره من المؤلـفات التي كتبت عن تاريخ هذه الدولـة – كما نحسب - ، فهذا الكتاب هو مجموعة من الوثائق والسجلات التي تخص ديوان السلطان المظفر يوسف الأول ، وقد دونها عدد من الموظفين والكتاب التابعين للدولة ، وتكمن أهمية هذا المصدر في معلوماته الوفيرة والدقيقة التي تدل على براعة كتابه الذين اعتمدوا على شخصيات اجتماعية وحكومية كانت موجودة في ذلك الحين ، ونستدل على ذلك من خلال إشارة هؤلاء الكتاب إلى مصادر معلوماتهم ، وممن استقوها .
وقد قام الأستاذ محمد عبد الرحيم جازم بتحقيق هذه السجلات والوثائق في جزئين منفصلين ، كانا من أكثر ما اعتمدنا عليه في دراستنا هذه ، ويحتوي الجزء الأول على معلومات قيمة ونادرة ووفيرة عن فئات المجتمع اليمني في العصر الرسولي ، وتقسيماتها الداخلية مثل فئة التجار والفلاحين وموظفي الدولة ، فضلاً عن تسميات وظائف بعض هؤلاء الموظفين ؛ وهو ما لم نجده في غيره من المصادر ، إلاّ أن أبرز المعلومات قد جاءت عن فئات اجتماعية كثيراً ما تهملها المصادر وتتجنب ذكرها وهي فئة الحرفيين والصناع والمهنيين والعبيد ، وهو ما يعطي صورة واضحة ومهمة عنهم وعن تسمياتهم وتقسيماتهم ، وأماكن وجودهم ، وأهم منتجاتهم وأسعارها ، كما قدم هذا الجزء معلومات لا نظير لها عن الملابس التي كان الناس يرتدونها على اختلاف مستوياتهم ومراتبهم ، والأدوات التي احتوتها منازلهم ومطابخهم وأماكن جلوسهم ، إضافة إلى ذكره لأسماء بعض الشخصيات النسوية من نساء بني رسول ، وأماكن تواجدهن ، وما كان يقدم لهن ولغيرهن من الدولة من مواد غذائية وملابس وغيرها ، كما وجدنا في هذا الجزء إشارات إلى بعض الإجراءات التي كانت الدولة تقوم بها لتنظيم حياة الناس الخاصة ومعاملاتهم التجارية في الأسواق ، ومعلومات قيمة عن أسعار بعض السلع التجارية والمنتجات الزراعية والمواد الغذائية المستهلكة من خاصة الناس وعامتهم من لحوم وخضار وحبوب وفواكه وملابس وأقمشة وغيرها .
أما الجزء الثاني من نور المعارف فيحتوي على معلومات جديدة وقيمة عن بعض المناسبات الدينية التي كان الناس يحتفلون بها ، كاحتفالهم بقدوم شهر رمضان وما يمد في لياليه من موائد تعد في المطابخ السلطانية لخاصة الناس من ضيوف السلطان وعامتهم من الفقراء والمساكين ، فضلاً عمَّا يقدم لهم في الأعياد كعيدي الفطر والأضحى من كسوات وهبات ، وما يصرف لموظفي الدولة من أضاحي وأطعمة تعددت وتنوعت أسماؤها بهذه المناسبة ، إضافة إلى ما يقدم لهم في بعض المناسبات الأخرى التي يحتفل بها كليلة النصف من شعبان ، إلاّ أن أفضل ما جاء في هذا الجزء من المعلومات ما ورد عن بعض الطبخات التي عرفت في قصور بني رسول ومقاديرها ، وأشهر طباخيها المعروفين بخبرتهم في إعدادها ، إضافة إلى أنواع الحلوى والمشروبات التي عرفت في ذلك الحين .
ولا ريب في أن كتاب نور المعارف بما جاء فيه ، وما أضيف إليه من تعليقات وإيضاحات ومراجعات يعد موسوعة يصعب على أي باحث في تاريخ الدولة الرسولية الاستغناء عنها وعن معلوماتها ولاسيما في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية .
ومن المصادر التي أفادتنا في دراستنا هذه مخطوطة " الديوان المالي المعمور في زمن دولة بني رسول " التي تعد أحد دواوين الخراج التي دونت - على ما يبدو - في عصر السلطان المظفر الأول ؛ لما فيها من إشارات تؤكد ذلك ، وإن ضاعت أوراقها الأولى التي تحدد هويتها وتاريخ تدوينها ، وتكمن أهميتها في المعلومات التي تخص الوضع المادي لبعض أفراد الفئات الاجتماعية التي تنتمي إلى طبقة الخاصة ، كأفراد الأسرة المالكة من أبنا
2 - تحليل المصادر :
تعد دراسة المصادر من الأمور المهمة لإكمال أيّة دراسة علمية جادة ، لما لتحليلها من دور في التعريف بها وبمنهجيتها ، وتكتمل أهمية هذه المصادر بالمدة الزمنية التي أُلَّفتْ فيها ، لاسيما إذا أُلَّفتْ في المدة التاريخية للدراسة ، وكان مؤلفها من الذين شاركوا في الأحداث أو عاصروها أو كانوا شهود عيان لها أو عاشوا في مدة زمنية قريبة منها ، وقد اعتمدنا في دراستنا هذه على عدد من المصادر ذات الأهمية التاريخية التي حاولنا انتقاءها – كما نحسب - بدقة تامة معتمدين على أكثرها قرباً من مدة الدراسة . ومن أهم هذه المصادر وأقدمها :
كتاب " نور المعارف في نظم وقوانين وأعراف اليمن في العهد المظفري الوارف " الذي يعد من أهم ما دون في تاريخ الدولة الرسولية في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية ؛ لنـدرة معلوماته التي قل ما نجدها في غيره من المؤلـفات التي كتبت عن تاريخ هذه الدولـة – كما نحسب - ، فهذا الكتاب هو مجموعة من الوثائق والسجلات التي تخص ديوان السلطان المظفر يوسف الأول ، وقد دونها عدد من الموظفين والكتاب التابعين للدولة ، وتكمن أهمية هذا المصدر في معلوماته الوفيرة والدقيقة التي تدل على براعة كتابه الذين اعتمدوا على شخصيات اجتماعية وحكومية كانت موجودة في ذلك الحين ، ونستدل على ذلك من خلال إشارة هؤلاء الكتاب إلى مصادر معلوماتهم ، وممن استقوها .
وقد قام الأستاذ محمد عبد الرحيم جازم بتحقيق هذه السجلات والوثائق في جزئين منفصلين ، كانا من أكثر ما اعتمدنا عليه في دراستنا هذه ، ويحتوي الجزء الأول على معلومات قيمة ونادرة ووفيرة عن فئات المجتمع اليمني في العصر الرسولي ، وتقسيماتها الداخلية مثل فئة التجار والفلاحين وموظفي الدولة ، فضلاً عن تسميات وظائف بعض هؤلاء الموظفين ؛ وهو ما لم نجده في غيره من المصادر ، إلاّ أن أبرز المعلومات قد جاءت عن فئات اجتماعية كثيراً ما تهملها المصادر وتتجنب ذكرها وهي فئة الحرفيين والصناع والمهنيين والعبيد ، وهو ما يعطي صورة واضحة ومهمة عنهم وعن تسمياتهم وتقسيماتهم ، وأماكن وجودهم ، وأهم منتجاتهم وأسعارها ، كما قدم هذا الجزء معلومات لا نظير لها عن الملابس التي كان الناس يرتدونها على اختلاف مستوياتهم ومراتبهم ، والأدوات التي احتوتها منازلهم ومطابخهم وأماكن جلوسهم ، إضافة إلى ذكره لأسماء بعض الشخصيات النسوية من نساء بني رسول ، وأماكن تواجدهن ، وما كان يقدم لهن ولغيرهن من الدولة من مواد غذائية وملابس وغيرها ، كما وجدنا في هذا الجزء إشارات إلى بعض الإجراءات التي كانت الدولة تقوم بها لتنظيم حياة الناس الخاصة ومعاملاتهم التجارية في الأسواق ، ومعلومات قيمة عن أسعار بعض السلع التجارية والمنتجات الزراعية والمواد الغذائية المستهلكة من خاصة الناس وعامتهم من لحوم وخضار وحبوب وفواكه وملابس وأقمشة وغيرها .
أما الجزء الثاني من نور المعارف فيحتوي على معلومات جديدة وقيمة عن بعض المناسبات الدينية التي كان الناس يحتفلون بها ، كاحتفالهم بقدوم شهر رمضان وما يمد في لياليه من موائد تعد في المطابخ السلطانية لخاصة الناس من ضيوف السلطان وعامتهم من الفقراء والمساكين ، فضلاً عمَّا يقدم لهم في الأعياد كعيدي الفطر والأضحى من كسوات وهبات ، وما يصرف لموظفي الدولة من أضاحي وأطعمة تعددت وتنوعت أسماؤها بهذه المناسبة ، إضافة إلى ما يقدم لهم في بعض المناسبات الأخرى التي يحتفل بها كليلة النصف من شعبان ، إلاّ أن أفضل ما جاء في هذا الجزء من المعلومات ما ورد عن بعض الطبخات التي عرفت في قصور بني رسول ومقاديرها ، وأشهر طباخيها المعروفين بخبرتهم في إعدادها ، إضافة إلى أنواع الحلوى والمشروبات التي عرفت في ذلك الحين .
ولا ريب في أن كتاب نور المعارف بما جاء فيه ، وما أضيف إليه من تعليقات وإيضاحات ومراجعات يعد موسوعة يصعب على أي باحث في تاريخ الدولة الرسولية الاستغناء عنها وعن معلوماتها ولاسيما في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية .
ومن المصادر التي أفادتنا في دراستنا هذه مخطوطة " الديوان المالي المعمور في زمن دولة بني رسول " التي تعد أحد دواوين الخراج التي دونت - على ما يبدو - في عصر السلطان المظفر الأول ؛ لما فيها من إشارات تؤكد ذلك ، وإن ضاعت أوراقها الأولى التي تحدد هويتها وتاريخ تدوينها ، وتكمن أهميتها في المعلومات التي تخص الوضع المادي لبعض أفراد الفئات الاجتماعية التي تنتمي إلى طبقة الخاصة ، كأفراد الأسرة المالكة من أبنا
العباس إسماعيل بن العباس الرسولي الغساني المتوفى سنة 803ﻫ / 1400م ، والقارئ لهذا الكتاب قد يجد نفسه في حيره للتشابه الكبير بين مادته التاريخية وما دونه الخزرجي في كتابه العسجد المسبوك فيمن ولي اليمن من الملوك ، وقد يكون للعلاقة التي ربطت بين الرجلين دور في الاستعانة به لكتابة بعض فصوله ، ولا نجد مبرراً آخر لذلك ، ويعد هذا الكتاب من كتب التاريخ العام ، ويضم اثني عشر فصلاً ، يهمنا منها الفصل السادس عن بداية قيام الدولة الرسولية إلى الفصل الثاني عشر نهاية عصر المؤلف ، وما يميز كتاب فاكهة الزمن أن مؤلفه كان من سلاطين بني رسول وعلمائهم الذين ارتبطوا بالناس وتداخلوا معهم ، وهو ما تثبته المعلومات التي تتحدث عن المناسبات والاحتفالات التي كانوا يقومون بها في أعيادهم ومناسبات ختان أبنائهم ومآتمهم التي كثيراً ما يشارك فيها الناس كافة على اختلاف فئاتهم ، إلاّ أن ما يميز كتاب فاكهة الزمن عن كتب الخزرجي المعلومات النادرة التي انفرد بها السلطان الأشرف عن بعض الكوارث البيئية التي ظهرت في مدة حكمه ، فضلاً عن بعض الأحداث المتعلقة بحياة الناس الاجتماعية والاقتصادية والعلمية التي عاصرها ، لهذا لا يقل هذا الكتاب من حيث الأهمية عن ما سبقها من المؤلفات التاريخية .
إلاّ أن أكثر المصادر التاريخية التي اعتمدنا عليها عند كتابتنا لهذه الدراسة مؤلفات المؤرخ موفق الدين أبي الحسن علي بن أبي بكر بن الحسين بن وهاس الخزرجي الزبيدي المتوفى سنة 812ﻫ / 1409م الذي يعد بحق مؤرخ الدولة الرسولية ، لما قدمه لنا من مؤلفات اختلفت بين التاريخ العام وتاريخ الدول والتراجم والطبقات التي ترجم فيها لرجال ونساء عصره ، وقد تدل تلك المؤلفات وما جاء فيها من أخبار على سعة علم هذا المؤرخ ، وارتباطه بالمجتمع والناس والتزامه الحيادية عند التأليف وعدم انحيازه إلى جهة معينة ذات سلطة أو جاه أو مال ، مع ما كان بينه وبين السلطان الأشرف الثاني من علاقة وطيدة أكدتها المكانة التي احتلها الخزرجي عنده ، لما كان يهب له من أموال وعطايا وهبات ومسامحات في أرضه لقربه وعلاقته به ، ومن أهم مؤلفاته التي قامت عليها الدراسة :
- كتاب " العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية " الذي يتكون من جزئين ، شمل الأول منها الأحداث التي مهدت لقيام هذه الدولة ابتداءً بعصر مؤسسها المنصور نور الدين عمر ثم ابنه المظفر الأول ، ومن تبعه من أبنائه الأشرف والمؤيد ، ويُكمل الجزء الثاني حياة سلاطين هذه الأسرة إلى سنة 803ﻫ / 1400م ، ابتداءً بالسلطان المجاهد ومن ثم الأفضل عباس وانتهاءً بالسلطان الأشرف الأول إسماعيل ، ويعد هذا الكتاب من أكثر المصادر تفصيلاً للأحداث التي تعرضت لها الدولة الرسولية ، وقد أخذت الجوانب الاجتماعية جزاءً كبيراً من معلوماته بجزئيه ، ونستنتج مما جاء فيه أن المؤرخ الخزرجي كان أكثر ارتباطاً بعامة الناس لانتمائه إليهم ، إذ كان يعمل في زخرفة وتشكيل سقوف المباني وجدرانها قبل انتقاله للعمل في بلاط السلطان الأشرف الثاني ، وقد ساعد انتقاله من إحدى فئات طبقة العامة إلى رجل ذي جاه وسلطة وأملاك في طبقة الخاصة على أن يكون أكثر ارتباطاً ومعرفة بحياة خاصة الناس وعامتهم ، ويعد كتاب العقود اللؤلؤية من المؤلفات النادرة التي تطرقت للتقسيم الاجتماعي للناس ومراتبهم وعاداتهم وتقاليدهم واحتفالاتهم وأعيادهم المختلفة ، وعلاقاتهم الأسرية الخاصة والعامة ، كما أنه من المؤلفات التي أكدت لنا أن هناك تنافساً شديداً وتفاخراً في الأنساب بين الناس في ذلك العصر ، فضلاً عن إشاراته إلى جميع فئات المجتمع من سلاطين وملوك وأمراء ومشائخ وشعراء وعلماء وفقهاء وتجار وفلاحين وصناع وحرفيين ومهنيين وعبيد ودورهم في الحياة الاجتماعية ، وأحوالهم المادية والمعيشية ، وما تعرضوا له من مشكلات اجتماعية ، وكوارث طبيعية وبيئية مختلفة أثرت على حياتهم .
- كتاب " العسجد المسبوك فيمن ولي اليمن من الملوك " ، ويعد من كتب التاريخ العام لليمن ، إلاّ أن ما يهمنا فيه هو الفصول الثمانية الأخيرة من الباب الخامس من الفصل الخامس حتى الفصل الثاني عشر الذي خصصه الخزرجي لبني رسول منذ دخولهم اليمن حتى نهاية عصر السلطان الأشرف الثاني ، وقد كان للجوانب الاجتماعية نصيب من هذه الفصول على الرغم من تبعثر معلوماتها بين صفحاته ، ومن الملاحظ أن أحداث هذا الكتاب لم تقف عند سنة وفاة الخزرجي بل استمرت إلى نهاية الدولة الرسولية ، ومما لا يدع مجالاً للشك أن ذلك العمل من صنع الناسخ نفسه الذي يبدو أنه نقل عن بعض المؤلفات الأخرى كمؤلفات ابن الديبع . وقد اعتمدنا في ترقيم صفحات هذه المخطوطة وغيرها من المصادر المخطوطة التي نشرت مصورة على الترقيم الأصلي الذي يعرف بالإلحاقة ، وأشرنا إليه بمختصر ( ق ) بدلاً من الترقيم الذي أدخلته الجهات التي قامت بنشرها .
- كتاب " طراز أعلام الزمن في طبقات أعيان اليمن " ويعرف بـ " العقد الفاخر الحسن في طبقات أكابر اليمن " وهو من كتب التراجم المرتبة على حروف
إلاّ أن أكثر المصادر التاريخية التي اعتمدنا عليها عند كتابتنا لهذه الدراسة مؤلفات المؤرخ موفق الدين أبي الحسن علي بن أبي بكر بن الحسين بن وهاس الخزرجي الزبيدي المتوفى سنة 812ﻫ / 1409م الذي يعد بحق مؤرخ الدولة الرسولية ، لما قدمه لنا من مؤلفات اختلفت بين التاريخ العام وتاريخ الدول والتراجم والطبقات التي ترجم فيها لرجال ونساء عصره ، وقد تدل تلك المؤلفات وما جاء فيها من أخبار على سعة علم هذا المؤرخ ، وارتباطه بالمجتمع والناس والتزامه الحيادية عند التأليف وعدم انحيازه إلى جهة معينة ذات سلطة أو جاه أو مال ، مع ما كان بينه وبين السلطان الأشرف الثاني من علاقة وطيدة أكدتها المكانة التي احتلها الخزرجي عنده ، لما كان يهب له من أموال وعطايا وهبات ومسامحات في أرضه لقربه وعلاقته به ، ومن أهم مؤلفاته التي قامت عليها الدراسة :
- كتاب " العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية " الذي يتكون من جزئين ، شمل الأول منها الأحداث التي مهدت لقيام هذه الدولة ابتداءً بعصر مؤسسها المنصور نور الدين عمر ثم ابنه المظفر الأول ، ومن تبعه من أبنائه الأشرف والمؤيد ، ويُكمل الجزء الثاني حياة سلاطين هذه الأسرة إلى سنة 803ﻫ / 1400م ، ابتداءً بالسلطان المجاهد ومن ثم الأفضل عباس وانتهاءً بالسلطان الأشرف الأول إسماعيل ، ويعد هذا الكتاب من أكثر المصادر تفصيلاً للأحداث التي تعرضت لها الدولة الرسولية ، وقد أخذت الجوانب الاجتماعية جزاءً كبيراً من معلوماته بجزئيه ، ونستنتج مما جاء فيه أن المؤرخ الخزرجي كان أكثر ارتباطاً بعامة الناس لانتمائه إليهم ، إذ كان يعمل في زخرفة وتشكيل سقوف المباني وجدرانها قبل انتقاله للعمل في بلاط السلطان الأشرف الثاني ، وقد ساعد انتقاله من إحدى فئات طبقة العامة إلى رجل ذي جاه وسلطة وأملاك في طبقة الخاصة على أن يكون أكثر ارتباطاً ومعرفة بحياة خاصة الناس وعامتهم ، ويعد كتاب العقود اللؤلؤية من المؤلفات النادرة التي تطرقت للتقسيم الاجتماعي للناس ومراتبهم وعاداتهم وتقاليدهم واحتفالاتهم وأعيادهم المختلفة ، وعلاقاتهم الأسرية الخاصة والعامة ، كما أنه من المؤلفات التي أكدت لنا أن هناك تنافساً شديداً وتفاخراً في الأنساب بين الناس في ذلك العصر ، فضلاً عن إشاراته إلى جميع فئات المجتمع من سلاطين وملوك وأمراء ومشائخ وشعراء وعلماء وفقهاء وتجار وفلاحين وصناع وحرفيين ومهنيين وعبيد ودورهم في الحياة الاجتماعية ، وأحوالهم المادية والمعيشية ، وما تعرضوا له من مشكلات اجتماعية ، وكوارث طبيعية وبيئية مختلفة أثرت على حياتهم .
- كتاب " العسجد المسبوك فيمن ولي اليمن من الملوك " ، ويعد من كتب التاريخ العام لليمن ، إلاّ أن ما يهمنا فيه هو الفصول الثمانية الأخيرة من الباب الخامس من الفصل الخامس حتى الفصل الثاني عشر الذي خصصه الخزرجي لبني رسول منذ دخولهم اليمن حتى نهاية عصر السلطان الأشرف الثاني ، وقد كان للجوانب الاجتماعية نصيب من هذه الفصول على الرغم من تبعثر معلوماتها بين صفحاته ، ومن الملاحظ أن أحداث هذا الكتاب لم تقف عند سنة وفاة الخزرجي بل استمرت إلى نهاية الدولة الرسولية ، ومما لا يدع مجالاً للشك أن ذلك العمل من صنع الناسخ نفسه الذي يبدو أنه نقل عن بعض المؤلفات الأخرى كمؤلفات ابن الديبع . وقد اعتمدنا في ترقيم صفحات هذه المخطوطة وغيرها من المصادر المخطوطة التي نشرت مصورة على الترقيم الأصلي الذي يعرف بالإلحاقة ، وأشرنا إليه بمختصر ( ق ) بدلاً من الترقيم الذي أدخلته الجهات التي قامت بنشرها .
- كتاب " طراز أعلام الزمن في طبقات أعيان اليمن " ويعرف بـ " العقد الفاخر الحسن في طبقات أكابر اليمن " وهو من كتب التراجم المرتبة على حروف
#اليمن_تاريخ_وثقافة
#شعر_شعبي_زوامل
ديوان نشــــــــوان.. والــــراعيـــــــــه .. للشاعر عبد الكريم الرازحي ..!!
نشــــــــوان.. والــــراعيـــــــــه
موت نشوان ونكبة الراعية
هذا ديوان شعري باللهجة العامية (لهجة المعافر) وهو ديوان ممنوع// في الديوان شخصية الراعية = اليمن
ونشوان =الشعب
كما استخدمهما الشاعر عبدالله سلام ناجي في كتاباته الشعرية رثاه الرازحي بهذا الديوان واستخدم نفس رموز الشاعر.
الإخوة في جدل // هل إمكانيات جدل في الوقت الحالي تسمح لأن يكون هناك زاوية خاصة باللهجة العامية؟؟
للشاعر عبد الكريم الرازحي
الإهداء إلى روح الشاعر عبد الله سلام ناجي
ياراعية
اليوم يوم الاحزان
يوم البكا..
على فراق "نشوان"
شاعر مُجيد
وعاش فقير بردان
قلبه انفجر
والفجر عاده مابان
والموت حَضَر
بكَّر غًبش بالاكفان
********
ياراعية
الموت حزب خائن
شلَّ النجوم
وسيب الجعانن
يطحن بيوت
ويقصف المحاجِن
من جزعته
قلبي امتلا حبانن
******
ياراعية
هذا الزمان غدار
كل الملاح
غابوا
وفارقوا الدار
زلوا بعيد
وانا حزين محتار
عمري قصر
وعمر حزني أعمار
والحزن لو
يكبر يصير أشجار
لا الفاس يقطع به
ولابمنشار.
******
ياراعية
"نشوان" كان شاعر
وكان شعره
نجمة المسافر
أينما جِزِع
ضوَّى
وظلًّ سائر
قلبه تِريك
وجزعته مشاقر
******
ياراعية
هذي البلاد مغارة
شاعر يموت
والثاني قو بحالة
وكلما طَفا شاعر
طَفَت منارة
طلعوا لصوص
وطلعوا عمارة.
******
ياراعية
يابنت ياحمامة
الشعب ثار
وقيم القيامة
على الامام
ودولة الامامة
واليوم صار
يتحمل الدقامة
وصار له
مَضمِد
وله فِدامة
******
ياراعية
عرق الفساد يعارج
والمفسدين
تكورجوا كوارج
واذي بلاد
مدخل بلا مخارج
باب الامل
مسدود بالمعالج
محسوب مواطن
كل ربح زارج
أما الذي
بعلمه يحاجج
فيحسبوه
من زمرة الخوارج.
=================
ياراعية
نشوان كان حساس
قلبه رهيف
رقيق مثل قرطاس
لوما رأى المنكر
وأبصر الناس
مثل السَّنف
مُشوك
يشوّكوا الراس
قام اعتزل
عزًّل
وفارق الناس
******
ياراعية
مافيش معك صدارة
ولامعك
مكتوب
ولا حوالة
جاء الطًّبَل
وجزًّع البشارة
نشوان مات
وموتًتُه خسارة.
******
ياراعية
قلبي عليك حزنان
موشتِعملي
من بعد موت نشوان
من شِقبَلك
أهل الجبل
ووديان
رعيان كثير
متركنين بالاركان
مُقرفِصين
والشيخ عليك غضبان
من بعدما
قلت:أحب نشوان
******
#شعر_شعبي_زوامل
ديوان نشــــــــوان.. والــــراعيـــــــــه .. للشاعر عبد الكريم الرازحي ..!!
نشــــــــوان.. والــــراعيـــــــــه
موت نشوان ونكبة الراعية
هذا ديوان شعري باللهجة العامية (لهجة المعافر) وهو ديوان ممنوع// في الديوان شخصية الراعية = اليمن
ونشوان =الشعب
كما استخدمهما الشاعر عبدالله سلام ناجي في كتاباته الشعرية رثاه الرازحي بهذا الديوان واستخدم نفس رموز الشاعر.
الإخوة في جدل // هل إمكانيات جدل في الوقت الحالي تسمح لأن يكون هناك زاوية خاصة باللهجة العامية؟؟
للشاعر عبد الكريم الرازحي
الإهداء إلى روح الشاعر عبد الله سلام ناجي
ياراعية
اليوم يوم الاحزان
يوم البكا..
على فراق "نشوان"
شاعر مُجيد
وعاش فقير بردان
قلبه انفجر
والفجر عاده مابان
والموت حَضَر
بكَّر غًبش بالاكفان
********
ياراعية
الموت حزب خائن
شلَّ النجوم
وسيب الجعانن
يطحن بيوت
ويقصف المحاجِن
من جزعته
قلبي امتلا حبانن
******
ياراعية
هذا الزمان غدار
كل الملاح
غابوا
وفارقوا الدار
زلوا بعيد
وانا حزين محتار
عمري قصر
وعمر حزني أعمار
والحزن لو
يكبر يصير أشجار
لا الفاس يقطع به
ولابمنشار.
******
ياراعية
"نشوان" كان شاعر
وكان شعره
نجمة المسافر
أينما جِزِع
ضوَّى
وظلًّ سائر
قلبه تِريك
وجزعته مشاقر
******
ياراعية
هذي البلاد مغارة
شاعر يموت
والثاني قو بحالة
وكلما طَفا شاعر
طَفَت منارة
طلعوا لصوص
وطلعوا عمارة.
******
ياراعية
يابنت ياحمامة
الشعب ثار
وقيم القيامة
على الامام
ودولة الامامة
واليوم صار
يتحمل الدقامة
وصار له
مَضمِد
وله فِدامة
******
ياراعية
عرق الفساد يعارج
والمفسدين
تكورجوا كوارج
واذي بلاد
مدخل بلا مخارج
باب الامل
مسدود بالمعالج
محسوب مواطن
كل ربح زارج
أما الذي
بعلمه يحاجج
فيحسبوه
من زمرة الخوارج.
=================
ياراعية
نشوان كان حساس
قلبه رهيف
رقيق مثل قرطاس
لوما رأى المنكر
وأبصر الناس
مثل السَّنف
مُشوك
يشوّكوا الراس
قام اعتزل
عزًّل
وفارق الناس
******
ياراعية
مافيش معك صدارة
ولامعك
مكتوب
ولا حوالة
جاء الطًّبَل
وجزًّع البشارة
نشوان مات
وموتًتُه خسارة.
******
ياراعية
قلبي عليك حزنان
موشتِعملي
من بعد موت نشوان
من شِقبَلك
أهل الجبل
ووديان
رعيان كثير
متركنين بالاركان
مُقرفِصين
والشيخ عليك غضبان
من بعدما
قلت:أحب نشوان
******
الثقافة اليمنية
واهم ملامحها
ثقافة اليمن غزيرة وغنية بمختلف الفنون الشعبية من رقصات وأغاني والزي والحلي والجنبية تختلف من منطقة لأخرى تعود بأصولها لعصور قديمة جداً ولها دور في تحديد معالم الهوية اليمنية وقوميتها.
الرقصات الشعبية
الرقصة الشعبية الأكثر إنتشارا في اليمن هي رقصة "البرع". وكلمة "برع" مشتقة من "يبرع" أو "البراعة وتختلف أنماط الرقصة باختلاف المناطق والقبائل. فهناك البرعة الهمدانية والتهامية والحارثية واليافعيةوالمأربية كلها تتميز عن الأخرى بالموسيقى المصاحبة وسرعة الحركة وعلى اختلافتها إلا أن كلها رقصات حرب وقتال ضاربة في القدم، ومقتصرة على القبليين فقط لم لها من دلالات ومعاني. وأهم معاني البرع هو تعليم أبناء القبيلة أن يعملوا كمجموعة مترابطة في ظروف صعبة إذ يستعمل الراقصون الخناجر وفي حالات عدة يضعون أسلحة فوق أكتافهم
تختلف الأمور إلى حد ما في المناطق الجنوبية للبلاد فالبرع ليس منتشراً في حضرموت وعدن والمهرة من أشهر الرقصات جنوب البلاد، الشرح، الزفين، والشبواني والأخيرة لها جذور تتعلق بالحربإلا أن أهل حضرموت أثروا على غيرهم من الشعوب كذلك فرقصة زافينالماليزية هي حضرمية أصلاً[] وتختلف الرقصات باختلاف الطبقات الاجتماعية في حضرموت فكان قديماً "للعبيد" زامل ورقصات خاصة بها لا يشترك فيها رجال القبائل .
لليهود في اليمن رقصة مشهورة تدعى الخطوة اليمانية(بالعبرية: צעד תימני تساعاد تيماني) يتشارك فيها الجنسان ولا يستعمل فيها أي نوع من الأسلحة إلا أنها تتشابه مع رقصات أخرى في اليمن وتؤدى في الأفراح غالباً.
السلاح في اليمن
يعتبر امتلاك السلاح أمراً مألوفاً وجزء من شخصية اليمني ابتداء بالخنجر إلى الأسلحة الثقيلة التي يمكن شرائها في الأسواق ]
إلا أن هناك أسباباً سياسية وراء انتشار السلاح في اليمن فالحكومة المركزية ضعيفة وهيكلتها قبلية خالصة. فلم تكن هناك جهود جدية للحد من انتشار السلاح بين المدنيين ولا حتى إخراطهم في قوات منظمة [] فعلاقة الجيش بالقبائل قوية ومتباينة وكثير من أبناء القبائل قد لا يكون منخرطا في القوات الحكومية إلا أن ولاءات قبلية ومصالح تدفعه أو لا تدفعه لمشاركة الجيش في عملياته المختلفة
]فاعتماد السلطة على القبائل بهذا الشكل أحد أهم عوامل انتشار السلاح في اليمن رغم بعض القرارات العلنية الصادرة في الأعوام الماضية عن تقنين السلاح وتجارته، إلا أنها فشلت فشلاً ذريعاً ] وهناك من 61 ـ 81 (أعلى إحتمال) قطعة سلاح لكل 100 مدني في اليمن[] وإحصائية " 60 مليون قطعة سلاح " غير صحيحة ولا تعتمد على دراسات ولا تعدو أن تكون تخمينا لأن أعداد الكلاشنكوف حول العالم أجمع لا تتجاوز مليون قطعة.
الأزياء والحلي
تختلف أنماط اللباس باختلاف المناطق والقبائل بل إنه كان قديما بالإمكان التعرف على قبيلة الرجل من جنبيته وعمامته لا زالت تستعمل قرون وحيد القرن والعاج المستورد من أفريقيا لصناعة الخناجر الفاخرة رغم المنع الحكومي وتعود أصول الجنبية إلى عصور قديمة فالنقوش القديمة تظهر عددا من الملوك متقلدا خنجرا على وسطه ويتوارث صناعة الجنابي عائلات معروفة وكان اليهود قديما من أمهرهم في صناعة الغمد. يرصع أهل البادية خناجرهم بالعقيق اليماني في مأرب وحضرموت في حين أهالي صنعاء يكتفون بالمعدن فيزرعون جنابيهم بالفضة والذهب واللاز (برونز) مع مقابض من قرون البقر وتتنوع أغطية الرأس في اليمن وبالذات في حضرموت فرحلات أهلها التجارية أضفى على أغطية رؤوسهم تنوعا. وتختلف العمامة أو "العمة" في المهرة وحضرموت عن المناطق الشمالية للبلاد لقربهم من سلطنة عمان. ويرتدي بعض اليمنيين القاوق الذي يصنع من قماش قطني بشكل كوفيتين يوضع بينهما قليل من القطن. وكان يلبسه الفقراء والأطفال الصغار. وكثيرا ما يستخدم هذا القاوق قاعدة للعمامة. وهناك قاوق القص الذي قدم من جنوب شرق آسيا ويظهر ذلك في أغطية بعض اليمنيين المتصلين بهم وتختلف العمائم باختلاف الطبقة، أو كانت كذلك على الأقل
عرف اليمنيون الأزياء منذ أقدم العصور وبرعوا في صناعتها، وكان لليمن دورها البارز في مجال صناعة المنسوجات سواء في فترة ما قبل الإسلام أو في العهود الإسلامية المختلفة، وقد أشارت المصادر إلى أن ملوك اليمن في العصور القديمة أنشأوا دوراً للنسيج، كانت تدر عليهم دخلاً كبيراً من المال وكانت المنسوجات اليمنية - حسب بعض الدراسات - تصدر إلى خارج البلاد، كما أن الكعبة كُسيت بمنسوجات يمنية فريدة في نوعها، حيث تذكر المصادر التاريخية بأن «تبع كرب أسعد» لما قدم من المدينة إلى مكة في طريقة إلى اليمن رأى في المنام أنه يكسو البيت الحرام فكساه الحصف، وهو نسيج من خوص النخيل، ثم رأى مرة أخرى أنه يكسوه أحسن الأقمشة، فكساه «الوصايل»، فكان تبع أول من كسا البيت وأوصى بذلك بنيه من بعده، و «الوصايل» - كما ذ
واهم ملامحها
ثقافة اليمن غزيرة وغنية بمختلف الفنون الشعبية من رقصات وأغاني والزي والحلي والجنبية تختلف من منطقة لأخرى تعود بأصولها لعصور قديمة جداً ولها دور في تحديد معالم الهوية اليمنية وقوميتها.
الرقصات الشعبية
الرقصة الشعبية الأكثر إنتشارا في اليمن هي رقصة "البرع". وكلمة "برع" مشتقة من "يبرع" أو "البراعة وتختلف أنماط الرقصة باختلاف المناطق والقبائل. فهناك البرعة الهمدانية والتهامية والحارثية واليافعيةوالمأربية كلها تتميز عن الأخرى بالموسيقى المصاحبة وسرعة الحركة وعلى اختلافتها إلا أن كلها رقصات حرب وقتال ضاربة في القدم، ومقتصرة على القبليين فقط لم لها من دلالات ومعاني. وأهم معاني البرع هو تعليم أبناء القبيلة أن يعملوا كمجموعة مترابطة في ظروف صعبة إذ يستعمل الراقصون الخناجر وفي حالات عدة يضعون أسلحة فوق أكتافهم
تختلف الأمور إلى حد ما في المناطق الجنوبية للبلاد فالبرع ليس منتشراً في حضرموت وعدن والمهرة من أشهر الرقصات جنوب البلاد، الشرح، الزفين، والشبواني والأخيرة لها جذور تتعلق بالحربإلا أن أهل حضرموت أثروا على غيرهم من الشعوب كذلك فرقصة زافينالماليزية هي حضرمية أصلاً[] وتختلف الرقصات باختلاف الطبقات الاجتماعية في حضرموت فكان قديماً "للعبيد" زامل ورقصات خاصة بها لا يشترك فيها رجال القبائل .
لليهود في اليمن رقصة مشهورة تدعى الخطوة اليمانية(بالعبرية: צעד תימני تساعاد تيماني) يتشارك فيها الجنسان ولا يستعمل فيها أي نوع من الأسلحة إلا أنها تتشابه مع رقصات أخرى في اليمن وتؤدى في الأفراح غالباً.
السلاح في اليمن
يعتبر امتلاك السلاح أمراً مألوفاً وجزء من شخصية اليمني ابتداء بالخنجر إلى الأسلحة الثقيلة التي يمكن شرائها في الأسواق ]
إلا أن هناك أسباباً سياسية وراء انتشار السلاح في اليمن فالحكومة المركزية ضعيفة وهيكلتها قبلية خالصة. فلم تكن هناك جهود جدية للحد من انتشار السلاح بين المدنيين ولا حتى إخراطهم في قوات منظمة [] فعلاقة الجيش بالقبائل قوية ومتباينة وكثير من أبناء القبائل قد لا يكون منخرطا في القوات الحكومية إلا أن ولاءات قبلية ومصالح تدفعه أو لا تدفعه لمشاركة الجيش في عملياته المختلفة
]فاعتماد السلطة على القبائل بهذا الشكل أحد أهم عوامل انتشار السلاح في اليمن رغم بعض القرارات العلنية الصادرة في الأعوام الماضية عن تقنين السلاح وتجارته، إلا أنها فشلت فشلاً ذريعاً ] وهناك من 61 ـ 81 (أعلى إحتمال) قطعة سلاح لكل 100 مدني في اليمن[] وإحصائية " 60 مليون قطعة سلاح " غير صحيحة ولا تعتمد على دراسات ولا تعدو أن تكون تخمينا لأن أعداد الكلاشنكوف حول العالم أجمع لا تتجاوز مليون قطعة.
الأزياء والحلي
تختلف أنماط اللباس باختلاف المناطق والقبائل بل إنه كان قديما بالإمكان التعرف على قبيلة الرجل من جنبيته وعمامته لا زالت تستعمل قرون وحيد القرن والعاج المستورد من أفريقيا لصناعة الخناجر الفاخرة رغم المنع الحكومي وتعود أصول الجنبية إلى عصور قديمة فالنقوش القديمة تظهر عددا من الملوك متقلدا خنجرا على وسطه ويتوارث صناعة الجنابي عائلات معروفة وكان اليهود قديما من أمهرهم في صناعة الغمد. يرصع أهل البادية خناجرهم بالعقيق اليماني في مأرب وحضرموت في حين أهالي صنعاء يكتفون بالمعدن فيزرعون جنابيهم بالفضة والذهب واللاز (برونز) مع مقابض من قرون البقر وتتنوع أغطية الرأس في اليمن وبالذات في حضرموت فرحلات أهلها التجارية أضفى على أغطية رؤوسهم تنوعا. وتختلف العمامة أو "العمة" في المهرة وحضرموت عن المناطق الشمالية للبلاد لقربهم من سلطنة عمان. ويرتدي بعض اليمنيين القاوق الذي يصنع من قماش قطني بشكل كوفيتين يوضع بينهما قليل من القطن. وكان يلبسه الفقراء والأطفال الصغار. وكثيرا ما يستخدم هذا القاوق قاعدة للعمامة. وهناك قاوق القص الذي قدم من جنوب شرق آسيا ويظهر ذلك في أغطية بعض اليمنيين المتصلين بهم وتختلف العمائم باختلاف الطبقة، أو كانت كذلك على الأقل
عرف اليمنيون الأزياء منذ أقدم العصور وبرعوا في صناعتها، وكان لليمن دورها البارز في مجال صناعة المنسوجات سواء في فترة ما قبل الإسلام أو في العهود الإسلامية المختلفة، وقد أشارت المصادر إلى أن ملوك اليمن في العصور القديمة أنشأوا دوراً للنسيج، كانت تدر عليهم دخلاً كبيراً من المال وكانت المنسوجات اليمنية - حسب بعض الدراسات - تصدر إلى خارج البلاد، كما أن الكعبة كُسيت بمنسوجات يمنية فريدة في نوعها، حيث تذكر المصادر التاريخية بأن «تبع كرب أسعد» لما قدم من المدينة إلى مكة في طريقة إلى اليمن رأى في المنام أنه يكسو البيت الحرام فكساه الحصف، وهو نسيج من خوص النخيل، ثم رأى مرة أخرى أنه يكسوه أحسن الأقمشة، فكساه «الوصايل»، فكان تبع أول من كسا البيت وأوصى بذلك بنيه من بعده، و «الوصايل» - كما ذ
الوصايل» - كما ذكرت الدكتورة وفية عزي في دراسة لها بعنوان «الفنون الإسلامية في اليمن» - بأنه ثوب يماني مخطط وكذلك المقصبات والبرود والقصائب والمعلمات والمعصفرات، وقد كفن النبي صلى الله عليه وسلم بسبعة أثواب يمانية سحولية، وعلى ذلك فالوصايل هي نوع من الأقمشة التي كانت تنسج في اليمن في عصور ما قبل الإسلام واستمر نسجها في العهود الإسلامية، ومميزات هذا النوع من المنسوجات، يتمثل - كما يرى البعض - في عدم وجود تصميم زخرفي مسبق وإنما تتم الزخرفة عن طريق استخدام خيوط ملونة «مصبوغة» تستخدم في السدة أو اللحمة بطريقة متصلة أو منفصلة مشكلة نوعاً من الزخرفة أشبه بالزخرفة التجريدية في مذاهب الفن الحديثة.
خامات المنسوجات
عرفت اليمن أنواعاً مختلفة من المواد الخام اللازمة لصناعة المنسوجات، منها الصوف وشعر الماعز والكتان والحرير والقطن إلى جانب الخامات المحلية اللازمة لصناعة النسيج، وكانت اليمن تستورد بعض الأقطان الجيدة من الهند، وخاصة الأقمشة الخامة الهندية أو ثياب العراسنة التي كانت تصنع في دقلي بالهند. كما كان القطن يتواجد بكثرة في مناطق تهامة والجوف ولحج وأبين أحور ودثينة وبراميس، ونلاحظ أن مناخ هذه المناطق وتوافر مصادر المياه يتلاءم وزراعة القطن التي تحتاج إلى ري دائم. ومن الصعوبة تصنيف هذه الملابس والمنسوجات اليمنية لعدم وجود أوصاف دقيقة لها، وكذا لعدم وجود دراسات متخصصة فيها تساعد على عمل تصنيف دقيق لمثل هذه المنسوجات.. غير أن ثمة خامات متعددة عرفت مصادرها، وهي خامات طبيعية تعد الأكثر استخداماً في اليمن، أهمها القطن والكتان، وهاتان الخامتان كان يتم الحصول عليهما من عزف ألياف القطن والكتان، ثم تنسجان بعد ذلك على المنسج اليدوي ثم يتم استخدامها في صنع أغطية الرأس والألحفة والمعاجر والمقاطب والمعاوز والملابس الداخلية والخارجية، كما كان يتم الحصول على الصوف من غزل صوف الأغنام والماعز بعد جزها وغسلها وتقشيرها ثم نسجها على المنسج اليدوي وتصنع منها العباءة والشمل والفريد والبرود الجيشانية، وفيما يتعلق بالحرير كان يتم الحصول عليه عن طريق الاستيراد أما استخدامه فكان قاصراً على صناعة ملابس الولاة والحكام والميسورين وفي أحيان كثيرة كان يخلط الحرير بالكتان أو القطن فتصنع منه القمصان والضالات والشالات والأقمشة الخفيفة.
طريقة الصباغة
تعتبر طريقة الوصايل واحدة من أبرز طرق صناعة المنسوجات اليمنية وكانت تتم عن طريق حجز أجزاء من خيوط الغزل البيضاء بواسطة مادة عازلة قد تكون من الجلد أو الشمع أو الطفل بحيث إذا غمست هذه الخيوط في الأصباغ أخذت الأجزاء الظاهرة لون الصبغة المطلوب، فإذا جفت وكشفت الأجزاء المحفوظة بعد ذلك ظلت بيضاء فإذا شدت هذه الخيوط المتعددة الألوان على الأنوال نجد أن جزءاً من الخيط بلون الصبغة يعقبه لون أيضاً وهكذا، ومن الطرق الصناعية التي استخدمها الصانع اليمني طريقة الطبع بواسطة القالب، وعادة ما تحفر الزخارف على هذه القوالب حفراً بارزاً وغائراً، ثم تغمس هذه القوالب في الأصباغ أو ماء الذهب، ويختم بها على المنسوجات وإلى جانب الطرق السابقة استخدم النساج طريقة التطريز وعادة ما كانت أشرطة الطراز تتم بواسطة هذا الأسلوب، وقد أقبل صناع النسيج في اليمن على استخدام طريقة الصباغة في عمل المنسوجات وفي العصور الوسطى كانت معظم الأصباغ التي تستخدم نباتية، لأن الأصباغ الكيميائية لم تستخدم إلا في العصور الحديثة حينما بدأت أوروبا تصدرها إلى إيران والهند وبعض الدول الأخرى، وقد اعتمد النساجون المحليون - الكلام هنا للدكتور خليفة - الأصباغ المحلية أو المستوردة ومن أهم الأصباغ:
الزعفران: وهذا النوع يسمى الورس يشبه السمسم، وكانت جمال اليمن التي تحمل الزعفران إلى الشمال تصفر ألوانها بتأثير أحمالها الغالية.الفوة: تذكر المصادر التاريخية أنه في عام 615هـ زرع الفلاحون في جميع جبال اليمن الفوة وهو نوع من الأصباغ وأقلعوا عن زراعة الغلال كالحنطة والشعير، إذ كان يدر عليهم ربحاً كبيراً ولما ملك الملك المسعود بلاد اليمن منع الناس من زراعته وكان آخر العهد بزراعة هذا النبات سنة 624هـ ومن المعروف أن هذا النبات يعطي اللون الأحمر.الحور الوطني: وكان يزرع بوادي زبيد.النيل أو النيلة: وهي مادة زرقاء يستعملها الصباغون كما ذكر ذلك ابن المجاور في «تاريخ المتبصر» وكان يؤخذ على القطعة منه أربعة دنانير وربع الدينار عند خروجه من ميناء عدن في القرن السادس الهجري ويذكر أريك ماركر في كتابه «اليمن والغرب» بعض المحاولات الأوروبية في مطلع القرن الحادي عشر للاتجار في النيل في ميناء المخا.
خامات المنسوجات
عرفت اليمن أنواعاً مختلفة من المواد الخام اللازمة لصناعة المنسوجات، منها الصوف وشعر الماعز والكتان والحرير والقطن إلى جانب الخامات المحلية اللازمة لصناعة النسيج، وكانت اليمن تستورد بعض الأقطان الجيدة من الهند، وخاصة الأقمشة الخامة الهندية أو ثياب العراسنة التي كانت تصنع في دقلي بالهند. كما كان القطن يتواجد بكثرة في مناطق تهامة والجوف ولحج وأبين أحور ودثينة وبراميس، ونلاحظ أن مناخ هذه المناطق وتوافر مصادر المياه يتلاءم وزراعة القطن التي تحتاج إلى ري دائم. ومن الصعوبة تصنيف هذه الملابس والمنسوجات اليمنية لعدم وجود أوصاف دقيقة لها، وكذا لعدم وجود دراسات متخصصة فيها تساعد على عمل تصنيف دقيق لمثل هذه المنسوجات.. غير أن ثمة خامات متعددة عرفت مصادرها، وهي خامات طبيعية تعد الأكثر استخداماً في اليمن، أهمها القطن والكتان، وهاتان الخامتان كان يتم الحصول عليهما من عزف ألياف القطن والكتان، ثم تنسجان بعد ذلك على المنسج اليدوي ثم يتم استخدامها في صنع أغطية الرأس والألحفة والمعاجر والمقاطب والمعاوز والملابس الداخلية والخارجية، كما كان يتم الحصول على الصوف من غزل صوف الأغنام والماعز بعد جزها وغسلها وتقشيرها ثم نسجها على المنسج اليدوي وتصنع منها العباءة والشمل والفريد والبرود الجيشانية، وفيما يتعلق بالحرير كان يتم الحصول عليه عن طريق الاستيراد أما استخدامه فكان قاصراً على صناعة ملابس الولاة والحكام والميسورين وفي أحيان كثيرة كان يخلط الحرير بالكتان أو القطن فتصنع منه القمصان والضالات والشالات والأقمشة الخفيفة.
طريقة الصباغة
تعتبر طريقة الوصايل واحدة من أبرز طرق صناعة المنسوجات اليمنية وكانت تتم عن طريق حجز أجزاء من خيوط الغزل البيضاء بواسطة مادة عازلة قد تكون من الجلد أو الشمع أو الطفل بحيث إذا غمست هذه الخيوط في الأصباغ أخذت الأجزاء الظاهرة لون الصبغة المطلوب، فإذا جفت وكشفت الأجزاء المحفوظة بعد ذلك ظلت بيضاء فإذا شدت هذه الخيوط المتعددة الألوان على الأنوال نجد أن جزءاً من الخيط بلون الصبغة يعقبه لون أيضاً وهكذا، ومن الطرق الصناعية التي استخدمها الصانع اليمني طريقة الطبع بواسطة القالب، وعادة ما تحفر الزخارف على هذه القوالب حفراً بارزاً وغائراً، ثم تغمس هذه القوالب في الأصباغ أو ماء الذهب، ويختم بها على المنسوجات وإلى جانب الطرق السابقة استخدم النساج طريقة التطريز وعادة ما كانت أشرطة الطراز تتم بواسطة هذا الأسلوب، وقد أقبل صناع النسيج في اليمن على استخدام طريقة الصباغة في عمل المنسوجات وفي العصور الوسطى كانت معظم الأصباغ التي تستخدم نباتية، لأن الأصباغ الكيميائية لم تستخدم إلا في العصور الحديثة حينما بدأت أوروبا تصدرها إلى إيران والهند وبعض الدول الأخرى، وقد اعتمد النساجون المحليون - الكلام هنا للدكتور خليفة - الأصباغ المحلية أو المستوردة ومن أهم الأصباغ:
الزعفران: وهذا النوع يسمى الورس يشبه السمسم، وكانت جمال اليمن التي تحمل الزعفران إلى الشمال تصفر ألوانها بتأثير أحمالها الغالية.الفوة: تذكر المصادر التاريخية أنه في عام 615هـ زرع الفلاحون في جميع جبال اليمن الفوة وهو نوع من الأصباغ وأقلعوا عن زراعة الغلال كالحنطة والشعير، إذ كان يدر عليهم ربحاً كبيراً ولما ملك الملك المسعود بلاد اليمن منع الناس من زراعته وكان آخر العهد بزراعة هذا النبات سنة 624هـ ومن المعروف أن هذا النبات يعطي اللون الأحمر.الحور الوطني: وكان يزرع بوادي زبيد.النيل أو النيلة: وهي مادة زرقاء يستعملها الصباغون كما ذكر ذلك ابن المجاور في «تاريخ المتبصر» وكان يؤخذ على القطعة منه أربعة دنانير وربع الدينار عند خروجه من ميناء عدن في القرن السادس الهجري ويذكر أريك ماركر في كتابه «اليمن والغرب» بعض المحاولات الأوروبية في مطلع القرن الحادي عشر للاتجار في النيل في ميناء المخا.