اليمن_تاريخ_وثقافة
11.6K subscribers
144K photos
352 videos
2.21K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
#اليمن_تاريخ_وثقافة
#اللهجة_الخبانية

الباحث:
 أ/ محمد ضيف الله محمد الشماري 
الدرجة العلمية: ماجستير

تاريخ الإقرار: 2004

الملخص:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد بن عبد الله الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن سار على هديه إلى يوم الدين.
أما بعد :
لهجة خُبَان هي إحدى اللهجات العربية اليمنية الحديثة، وسيدرسها الباحث دراسة لغوية, من حيث الظواهر الصوتية، والظواهر الصرفية، والظواهر النحوية، والظواهر الدلالية.
أما المستوى اللغوي المدروس فهو المستوى العامي، الذي يشترك فيه جميع أبناء اللهجة –نساء ورجالا- ويستخدمونه في أمورهم اليومية من عمل و بيع وشراء وزواج وطلاق وقصص وزيارات وتحية ومخاصمات وحكايات وأدوات.....إلخ .

المنهج ووسائل البحث:

منهج الدراسة هو المنهج الوصفي الذي "يقتصر على عرض الاستعمال اللغوي لدى مجموعة من الناس في زمن ومكان معينين"[1].
وهو منهج يصف اللهجة المدروسة كما هي، فيبين ما لها من خصائص وما بين عناصرها من علاقات بهدف الوصول إلى القواعد العامة التي تحكم اللهجة.
واستعان الباحث بالمنهج التاريخي في التطور الدلالي.
أما وسائل التسجيل التي استخدمها الباحث هي: الملاحظة، والتسجيل، على النحو الآتي:
أ‌-الملاحظة: 
تنقسم إلى ملاحظة بصرية، وملاحظة سمعية، هذا باعتبار العضو المستخدم فيها، وتنقسم باعتبار آخر إلى:
1- ملاحظة ذاتية: محورها محاكاة المساعد اللغوي وتقليده، حيث إن الحرص على تقليده ومحاكاة سلوكياته النطقية بقصد التأكد من الإلمام بكل ما تحتويه المادة من خصائص صوتية وأبعاد مخرجيه[2].
2- ملاحظة خارجية: وفيها يتخذ الباحث من غيره راوياً، وينبغي على الباحث كسب ثقة المساعد اللغوي-الراوي-[3], وتوجيهه إلى تكرار نطق صيغة معينة أو رواية قصة معينة، أو أن يسمعها من راو آخر، وذلك لاتخاذ الحيطة فلربما أعطى المساعد الباحث معلومات مضللة عن سوء فهم أو سوء نية, أو حتى لإرضاء الباحث فحسب.
ب-التسجيل:
وهي الوسيلة الثانية التي استخدمها الباحث بواسطة جهاز للتسجيل، والواقع أن هذه الوسيلة قد تنتمي إلى الملاحظة على نحو ما لكنها تفوقها في عدة أمور، ولهذه الوسيلة ميزات وعيوب، من ميزاتها أنها الوسيلة الوحيدة التي يمكن أن نختبر بها دقة نتائج الملاحظة في الأصوات في نواح كثيرة, مثل التنغيم والنبر وصفات الأصوات من جهر وهمس، وهلم جرا.
ومن عيوبها أنه لا يمكن أن تقارن بالصوت الحقيقي الصادر عن جهاز النطق عند الإنسان وخاصة إذا كان التسجيل غير واضح.

استطاع الباحث من خلال الوسيلتين السابقتين جمع مادته اللغوية وتسجيلها وتوثيقها، وذلك مشافهة من خلال الأحاديث والمحاورات المباشرة مع مجموعات من السكان-المساعدين اللغويين- من مختلف مناطق خبان؛ واشترط الباحث شروطا لابد من توافرها في المساعد اللغوي (الراوي) ليكون ممثلا صحيحا لبيئته اللغوية هي:
1-أن يكون من أبناء اللهجة المدروسة.
2-أن يكون خاليا من العيوب النطقية.
3-أن لا يكون من أصحاب الثقافة اللغوية، حتى لا تؤثر ثقافته في لغته تأثيرا كبيرا.
4-أن لا يكون قد مكث في غير منطقته مدة طويلة، بحيث يخلط في كلامه بين أكثر من لهجة.
5-أن لا يكون طفلا، لأن لغته لم تكتمل بعد.
وقام الباحث بفرز هذه المادة اللغوية وتصنيفها بعد دراستها، وتحليلها من خلال وصف الظواهر الصوتية فيها، والظواهر الصرفية والظواهر النحوية والظواهر الدلالية، وتأصيلها ما أمكن، واستنتاج القواعد التي تحكم علاقاتها الداخلية، واستخلاص العلاقات القائمة بين هذه اللهجة واللغة العربية الفصحى، ولغة النقوش اليمنية القديمة . 

أهداف دراسة الموضوع وأهميته:


1-دراسة اللهجات العربية الحديثة تساعد على رصد التحولات والتغيرات على مسيرتها منذ القدم.
2-اللغة كائن حي تخضع لنواميس الحياة من نمو وهرم, فليس أفضل من درس اللغة الحية العامية لتفهم ذلك, وعامية أي شعب لغة حرة متطورة, وفصحى أي شعب لغة كتابية مقيدة[4]. 
3-توثيق اللهجة من أفواه المتحدثين بها - قبل اندثارها - يلقي الضوء على الأنشطة الثقافية والاجتماعية المختلفة للمجتمع - موضوع الدراسة - وفهم مستواه الثقافي والحضاري والخلقي.
4- دراسة اللهجات العربية الحديثة تخدم العربية الفصحى، إذ تكشف عن جوانب لم يهتم علماؤنا القدامى بدرسها، وتكشف عن مصادر كثير من القراءات القرآنية التي لم تنسب إلى قبيلة ما أو قوم ما.
5- تقدم دراسة اللهجات خدمات كثيرة لدارسي اللغات القديمة التي تنتمي مع اللهجات الحديثة إلى عائلة واحدة، بما ترسب فيها من ظواهر وألفاظ صمدت أمام التغيرات, وندت عن يد الرواة وجامعي اللغات.
6- تساعد دراسة اللهجات العربية على تفسير كثير من الظواهر اللغوية في اللغات السامية عامة, واللغة العربية الفصحى على وجه الخصوص.[5]
7- تصحيح كثير من تلك الروايات التي جاءتنا مبتورة حيناً, وممسوخة حيناً آخر في إشاراتها للهجات أجدادنا من العرب.
8- تعد لهجة خبان امتداداً للغة اليمنية القديمة، وما زال كثير من ال