اليمن_تاريخ_وثقافة
11.7K subscribers
144K photos
352 videos
2.21K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
#اليمن_تاريخ_وثقافة:
@taye5
#شعراء_وأدباء_اليمن

الشاعر الباحث الجيولوجي
#عبدالحميد_محمد #الرفاعي
( 3 )
رحلة في ديوان #الشعر_والجيولوجيا

القصيدة الثانية في الديوان بعنوان #جهلنا_النور كتبها شاعرنا عام 1981م كإنطباع عن رحلة علمية جيولوجية في سنته الأولى من دراسته الجامعية برفقة د. عبدالله عمر نصيف و د. عبدالعزيز رادين إلى وادي فاطمة بين جدة ومكة وفيه ترسبات الحديد ..
وفيها تتجلى موهبته الشعرية وفهمه لتخصصه وطموحه العلمي وإعتزازه بعروبته ودينه الإسلامي وتحسره على تخلف العرب علمياً
والقصيدة تفوح نكهتها اليمنية الأصيلة عبر القافية والنغم ...
ففي الثلاثة الأبيات الأولى يقف متعجباً من أسرار الأرض وماعليها ومافيها من أسرار ويتعجب من الجهل المحيط بنا عنها فيقول ؛

عجيباً سيرنا المعدود بحثاً
وهذي الأرض أسرار البرية

عجيباً طرفنا المبثوث دوماً
يحيط الأفق والرؤيا جلية

عجيباً فهمنا المملوء جهلاً
ونور العلم للإخلاص نية

ثم يذكر مشقة الغربة والبعد وإختلاف اللهجة واللغة ويذكر نتيجة سوء الفهم التي تؤدي إلى قلب الحقائق رأساً على عقب فيقول
نعاني الويل من لفظ غريبٍ
وللإيضاح والمعنى ضهية

وسوء الفهم للأشياء جهل
يحيل الصبح والأضواء عشية

ثم يذكرنا بنعمة الله علينا بالعقل بعد خلقه للكون ونعمته علينا بالاسلام والقرآن وأياته الكونية وهما بيتين تنمان عن حكمه ورصانه رغم صغر سنه وقلة تجربته واستخدم فيهما كلمات بليغة فيقول

فرب الكون للإنسان أعطى
سنام العقل في أي خفية

جهلنا النور والآيات تتلى
وآي الله مشكاة مضية

ثم يشير للرحلة ويذكر أستاذيه وتاثيرهما على الطلاب ويشير لجو الرحله والأنس فيها كاول رحلة لهم فيقول :

نجوم العلم بثوا اليوم فينا
كفاح البحث في روح قوية

#نصيف جاء و #الرادين حتى
ملكنا الأرض في كف عليّة

نشيع الأنس والأفكار تصفو
ونصغي السمع في يوم بهية

ثم يبدأ بذكر معلومات جيولوجية علمية ويبين مصدر الصخور البركانية ونتيجة تفتت الصخور وتكون التراب والأملاح منها فيقول
وعرجنا على الأرجاء نقفوا
مجيئ الصخر من نارٍ حمية

وسطح الصخر بالتفتيت يعطي
تراب الأرض أملاحاً طرية

ثم يصف أحاسيسه مع تلك الصخور القاسية الجرداء فهو يراها صديقا حميماً ودوداً وهذا حب لتخصصه وعمق رغبة في الغوص في هذا العلم وهو سبب التميز والنجاح الباهر الذي حققه لاحقاً في حياته العملية فيقول ؛

وكان الصخر خلف الركب يخطو
يرد الفضل يهدينا التحية

ويهدي السير للإثراء علماً
كما يُهدَي إلى المولى عَصُيّه

وفي الشطر الأخير للبيت السابق تشبيه رائع قوي يكشف فهم واطلاع الشاعر على التاريخ وقصص العبيد الآبقين ولحظة إعادتهم لأسيادهم موثقين مستسلمين ..
ثم يحدد موضع ومكان تلك الرحلة العلمية ويشير لإسمه وادي فاطمة وقربه من مكه فيقول ؛

#شميسي الحوض ل #البطروخ آت
طباقي الشكل منثوراً شوية

حديد جاء من ماضٍ سحيقٍ
يعيد النشئ في حالٍ غنية

وسرنا الكل في شوق حميمٍ
لوادي الطهر في ثوبٍ نقية

كبنت الهادي المختار يدعى
وفيه الصخر محمود الطوية

له المجما مع الترسيب أصلٌ
وأصل الكل أحداث قوية

ثم يختم القصيدة بالختام الكلاسيكي عند شعراء اليمن وهو الصلاة والسلام على رسول الله

صلاة الله للمختار دوماً
نبي الله ذو الروح الزكية

@taye5 @taye5_bot