(محافظة الحديدة).. وتبلغ مساحة وصاب الإجمالية حوالي 1.446 كم2..
ويقطن وصاب 411.626 نسمة حسب آخر تعداد للسكان والمساكن في عام 2004م.
وتشتهر وصاب بالعديد من المناطق التاريخية والأثرية الهامة التي لا تزال فيها الكثير من الشواهد على تاريخها وحضارتها الموغلة في القدم والتي لا يزال من الصعب الكشف الدقيق عن تاريخها وحضارتها القديمة بسبب بعد المنطقة ووعورة طرقها وبعدها عن العاصمة حيث لم تصل إلى المنطقة أي بعثة أثرية او فرق متخصصة بدراسة تاريخها وحضاراتها.
ولا تزال العديد من المواقع والقلاع والحصون شامخة حتى الآن ومنها ماهو مطمور وما صار خرائب، وجزء كبير أزيل نهائياً بسبب الزحف العمراني الذي تشهده المنطقة والجهل بأهمية تلك الشواهد التاريخية
المواقع التي لا تزال قائمة حصن نعمان وحصن السدة مخلاف بني مسلم وحصن الحمراء والمصنعة بقاعدة وحصن جعر وقلعة الوايلي وحصن النشم -مخلاف كبود- وقبة عراف أهم المعالم البارزة التي تمتاز بمواصفاتها المعمارية الهندسية الرائعة وزخارفها البديعة حيث يوجد بداخلها عشرة قبور عليها أضرحة خشبية، يذكر أنها كانت قديماً كنيسة وتم تحويلها خلال العصر الإسلامي إلى معلم إسلامي، إلى جانب حصن السانة (مخلاف نقذ) وحصن عزان (مخلاف القائمة) وحصن الظفران عزلة الظفران الذي تذكر الكتابات أنه من الحصون الحميرية التي وجدت فيها نقوش بخط المسند، وحصن "ضهر" وحصن "رجوف" وحصن الشرف وحصن "قوارير" في الداشر وحصن يناخ بن حسام ومدينة العركبة منطقة جباح وقلعة الدن وقلعة المصباح وقلعة السرح وحصن "يريس" بالجبجب وحصن الوكر بقشط وقلعة الظاهر ببهوان وجامع الأحد وجامع المأثور بن علي وجامع الباردة وجامع الشرف وجامع العباد بجبل مطحن.. وحصن بني علي الذي لا يزال منه سوى خرائب وقلعة المدوره عزلة المحجر وقلعة "شعاف".
بالإضافة إلى مقبرة الزير سالم والتي هي عبارة عن معلم ديني وتاريخي قديم يوجد بها قبر الزير سالم- كما تذكر الكتابات -حيث يبلغ طوله حوالي 6 أمتار وعرضه مترين، وما يميز المنطقة -التي فيها المقبرة -أن العديد من أسماء المناطق مسماة بتسميات مناطق بني هلال والأشخاص الذين عاصرو الزير كبئر جساس ومنطقة كليب.. الخ.
اشتهرت وصاب خلال العصر الإسلامي بالعديد من علمائها البارزين فهم من بني الحبيشي، والحبيشي صاحب تاريخ وصاب عام 734هـ. (الاعتبار في التواريخ والأخبار) ومن أسلافه وقرابته جملة من العلماء منهم أبو محمد عبدالرحمن بن محمد بن عبدالله بن سلمه الحبيشي المتوفي عام 780هـ ومن مصنفاته "نظم التنبيه" ومنهم أحمد وموسى أبناء يوسف بن موسى بن علي التابعي الحميري والشاعر ابن مكرمان البرعي الحميري من أعلام المائة السادسة الهجرية والأديب عبدالرحمن البرعي من أعلام القرن 11 هـ والعلامة أبو محمد الخضر بن محمد بن مسعود بن سلامة الوصابي.
وتمتاز وصاب بالعديد من المقومات السياحية الفريدة، بداية بالمناظر الباهرة لطبيعتها الخلابة، وكذا طرازها المعماري وتنوع بيئتها حيث تتواجد فيها العديد من أنواع الطيور النادرة والحيوانات والزواحف المختلفة، إضافة إلى أن جبالها تعتبر من الجبال التي تناسب هواة رياضة التسلق..
ونظراً لأن وصاب أرض زراعية خصبة، ومعظم سكانها يعملون في الزراعة، فلابد لها أن تشتهر بإنتاج العديد من المحاصيل الزراعية الهامة والتي تصدر جزء منها إلى الأسواق العربية والأجنبية والبعض الآخر إلى الأسواق اليمنية مثل المانجو الذي يزرع بأنواعه المختلفة والموز والبن والرمان والسمسم والجوافه والعمب (عنب الفلفل أو الباباي) والذرة الرفيعة والدخن والذرة الشامية والتين إلى جانب إنتاج نحل العسل "العسل الوصابي ذائع الصيت" والذي تشتهر به منطقة المجوحي والأجراف وبني حي وبعض المناطق الأخرى والذي تصدر نسبة عالية منه إلى بعض الدول المجاورة. وإضافة إلى الزراعة يشتغل عدد من الأهالي عدداً من الحرف الأخرى كالرعي وتربية الثروة الحيوانية.. ومن المهن والحرف اليدوية الشهيرة التي يمتاز بها أبناء وصاب صياغة الذهب والفضة وهي مهنة متأصلة منذ القدم لا تزال تمارس حتى الآن لكن بنسب قليلة،حيث اتجهت العديد من الأيدي العاملة في هذا المجال إلى المدن اليمنية المختلفة. وامتاز أبناء وصاب بإتقانهم للعديد من الحرف الأخرى كصناعة الخزف والفخار والتجارة والحدادة والنجارة وصناعة الأواني النحاسية والمداعاة.
وهو ما منح وصاب أهمية كبيرة كمركز تجاري خلال عقود طويلة، شهدتها نتيجة ازدهار هذه الصناعات والحرف اليدوية التقليدية التي كانت تسوق تباع في العديد من مدن ومحافظات الجمهورية عبر الأسواق المتناثرة فيها: كالحديدة وعدن وصنعاء وتعز. ولكن للأسف هناك مهن وحرف اندثرت واختفت نتيجة لأسباب عديدة منها انعدام المواد الخام وارتفاع أسعارها، وكذا دخول الآلات الحديثة في خط الانتاج، كما أن هجرة الكثير من أبناء المنطقة يعتبر أحد أسباب اندثار هذه المهن والحرف. وهجرة أبناء وصاب تأتي لعدد من الأسباب أهمها شحة المياه، وعدم وجو
ويقطن وصاب 411.626 نسمة حسب آخر تعداد للسكان والمساكن في عام 2004م.
وتشتهر وصاب بالعديد من المناطق التاريخية والأثرية الهامة التي لا تزال فيها الكثير من الشواهد على تاريخها وحضارتها الموغلة في القدم والتي لا يزال من الصعب الكشف الدقيق عن تاريخها وحضارتها القديمة بسبب بعد المنطقة ووعورة طرقها وبعدها عن العاصمة حيث لم تصل إلى المنطقة أي بعثة أثرية او فرق متخصصة بدراسة تاريخها وحضاراتها.
ولا تزال العديد من المواقع والقلاع والحصون شامخة حتى الآن ومنها ماهو مطمور وما صار خرائب، وجزء كبير أزيل نهائياً بسبب الزحف العمراني الذي تشهده المنطقة والجهل بأهمية تلك الشواهد التاريخية
المواقع التي لا تزال قائمة حصن نعمان وحصن السدة مخلاف بني مسلم وحصن الحمراء والمصنعة بقاعدة وحصن جعر وقلعة الوايلي وحصن النشم -مخلاف كبود- وقبة عراف أهم المعالم البارزة التي تمتاز بمواصفاتها المعمارية الهندسية الرائعة وزخارفها البديعة حيث يوجد بداخلها عشرة قبور عليها أضرحة خشبية، يذكر أنها كانت قديماً كنيسة وتم تحويلها خلال العصر الإسلامي إلى معلم إسلامي، إلى جانب حصن السانة (مخلاف نقذ) وحصن عزان (مخلاف القائمة) وحصن الظفران عزلة الظفران الذي تذكر الكتابات أنه من الحصون الحميرية التي وجدت فيها نقوش بخط المسند، وحصن "ضهر" وحصن "رجوف" وحصن الشرف وحصن "قوارير" في الداشر وحصن يناخ بن حسام ومدينة العركبة منطقة جباح وقلعة الدن وقلعة المصباح وقلعة السرح وحصن "يريس" بالجبجب وحصن الوكر بقشط وقلعة الظاهر ببهوان وجامع الأحد وجامع المأثور بن علي وجامع الباردة وجامع الشرف وجامع العباد بجبل مطحن.. وحصن بني علي الذي لا يزال منه سوى خرائب وقلعة المدوره عزلة المحجر وقلعة "شعاف".
بالإضافة إلى مقبرة الزير سالم والتي هي عبارة عن معلم ديني وتاريخي قديم يوجد بها قبر الزير سالم- كما تذكر الكتابات -حيث يبلغ طوله حوالي 6 أمتار وعرضه مترين، وما يميز المنطقة -التي فيها المقبرة -أن العديد من أسماء المناطق مسماة بتسميات مناطق بني هلال والأشخاص الذين عاصرو الزير كبئر جساس ومنطقة كليب.. الخ.
اشتهرت وصاب خلال العصر الإسلامي بالعديد من علمائها البارزين فهم من بني الحبيشي، والحبيشي صاحب تاريخ وصاب عام 734هـ. (الاعتبار في التواريخ والأخبار) ومن أسلافه وقرابته جملة من العلماء منهم أبو محمد عبدالرحمن بن محمد بن عبدالله بن سلمه الحبيشي المتوفي عام 780هـ ومن مصنفاته "نظم التنبيه" ومنهم أحمد وموسى أبناء يوسف بن موسى بن علي التابعي الحميري والشاعر ابن مكرمان البرعي الحميري من أعلام المائة السادسة الهجرية والأديب عبدالرحمن البرعي من أعلام القرن 11 هـ والعلامة أبو محمد الخضر بن محمد بن مسعود بن سلامة الوصابي.
وتمتاز وصاب بالعديد من المقومات السياحية الفريدة، بداية بالمناظر الباهرة لطبيعتها الخلابة، وكذا طرازها المعماري وتنوع بيئتها حيث تتواجد فيها العديد من أنواع الطيور النادرة والحيوانات والزواحف المختلفة، إضافة إلى أن جبالها تعتبر من الجبال التي تناسب هواة رياضة التسلق..
ونظراً لأن وصاب أرض زراعية خصبة، ومعظم سكانها يعملون في الزراعة، فلابد لها أن تشتهر بإنتاج العديد من المحاصيل الزراعية الهامة والتي تصدر جزء منها إلى الأسواق العربية والأجنبية والبعض الآخر إلى الأسواق اليمنية مثل المانجو الذي يزرع بأنواعه المختلفة والموز والبن والرمان والسمسم والجوافه والعمب (عنب الفلفل أو الباباي) والذرة الرفيعة والدخن والذرة الشامية والتين إلى جانب إنتاج نحل العسل "العسل الوصابي ذائع الصيت" والذي تشتهر به منطقة المجوحي والأجراف وبني حي وبعض المناطق الأخرى والذي تصدر نسبة عالية منه إلى بعض الدول المجاورة. وإضافة إلى الزراعة يشتغل عدد من الأهالي عدداً من الحرف الأخرى كالرعي وتربية الثروة الحيوانية.. ومن المهن والحرف اليدوية الشهيرة التي يمتاز بها أبناء وصاب صياغة الذهب والفضة وهي مهنة متأصلة منذ القدم لا تزال تمارس حتى الآن لكن بنسب قليلة،حيث اتجهت العديد من الأيدي العاملة في هذا المجال إلى المدن اليمنية المختلفة. وامتاز أبناء وصاب بإتقانهم للعديد من الحرف الأخرى كصناعة الخزف والفخار والتجارة والحدادة والنجارة وصناعة الأواني النحاسية والمداعاة.
وهو ما منح وصاب أهمية كبيرة كمركز تجاري خلال عقود طويلة، شهدتها نتيجة ازدهار هذه الصناعات والحرف اليدوية التقليدية التي كانت تسوق تباع في العديد من مدن ومحافظات الجمهورية عبر الأسواق المتناثرة فيها: كالحديدة وعدن وصنعاء وتعز. ولكن للأسف هناك مهن وحرف اندثرت واختفت نتيجة لأسباب عديدة منها انعدام المواد الخام وارتفاع أسعارها، وكذا دخول الآلات الحديثة في خط الانتاج، كما أن هجرة الكثير من أبناء المنطقة يعتبر أحد أسباب اندثار هذه المهن والحرف. وهجرة أبناء وصاب تأتي لعدد من الأسباب أهمها شحة المياه، وعدم وجو
د آبار ارتوازية، بالإضافة إلى انعدام معظم الخدمات الأساسية في المنطقة؛ مثل الطرق التي إن وجدت فستكون بوابة لنهضة عمرانية واقتصادية وسياحية فيها وكذا انتعاش الاستثمار، وهو ما سيعيد للمنطقة تاريخها التجاري والاقتصادي المعروفة
#علماء_وأعلام_اليمن
#إبن_حمير_الوصابي
هو/ أبو عبدالله جمال الدين محمد بن حمير بن عمر الوصابي الهمداني
المتوفى سنة 651هـ 1253م ولقد كان ينعت بأنه شاعر الدولة الرسولية (المظفرية).. وقد اختلفت المصادر التاريخية المختلفة في تاريخ مولده وقد ذكر القاضي محمد بن علي الأكوع محقق ديوان بن حمير أن إحدى هذه المصادر ذكرت أن مولده كان في الربع الرابع من القرن السادس أو قبله بيسير وهو ما عول عليه واعتبره الأرجح.. وكما اختلف المؤرخون والمصادر التاريخية في تاريخ مولده فقد اختلفوا أيضاً ًفي مكان ولادته ومن خلال البحث والتقصي عن مكان ولادته رجح القاضي المرحوم محمد بن علي الأكوع أن مولده كان في قرية الحرف، بالحاء المهملة أوله والفاء أخره راء وهي الواقعة في عزلة جرّان من مخلاف جعير في وصاب العالي، والقرية المذكورة لازالت عامرة وكانت حافلة بأعلام العلماء من بني الحبيشي المنسوبين إلى جدهم حُبيش الذي ينتهي نسبه إلى قبيلة مذحج المشهورة.. وقد انتقل ابن حمير من مسقط رأسه قرية الحرف في وصاب العالي إلى تهامة..
وأورد هنا أبيات من شعره، وهي قصيدة قالها ابن حمير ترثية للمرحوم محمد بن الحسين البجلي المتوفى سنة 622هـ 1225م، على النحو التالي:
كنت الجمال لكل دهر باطل
فاليوم عطل كل دهرٍ خالي
من للعظائم إن فقدت يزيلها
عن حالها ويفك كل عقال
من صاحب الوجه الوسيم
وصاحبُ الجاه الجسيم وَكْعبةُ النَّزال
بعد الثريا صرت في حفر الثرى
والدهر يُرْخِصُ كل شيء غالي
بالله يا قبر "الفقيه محمد"
هل أنت عن علم برد سؤالي
بالله يا قبر "الفقيه محمد"
ماذا صنعت بوجهه المتلألي
لو أن تُربك بالترائب يُشْترى
وَازَنتُهُ المثقال بالمثقال
لو كان لي امري دفنتُكَ في الحشا
وجَعْلتُ صفَّ اللِّبن من أوصالي
عفت الديار فلا ديارُ وغاب منْ
قد كان مالاً للقليل المال
فهو الذي قد كان من أخلاقه
بَذْلُ النَّدى وهداية الضلال
ولقد كان ابن حمير من أشهر الشعراء في عصره وفي عصر الدولة الرسولية، بل كان من أشهر شعراء العصر في زمنه وعلى مستوى العالم العربي بعد المتنبي، وربما قد يقول القارئ الكريم أنني مبالغ في هذا الرأي، فما عليك أخي القارئ الكريم الأديب إلا الرجوع إلى ديوان ابن حمير والذي حققه وعلق عليه المرحوم القاضي محمد بن علي الأكوع والصادر من دار العودة ببيروت بعناية من مركز الدارسات والبحوث اليمني بصنعاء الذي يمكنك طلب صورة للكتاب منه للتأكد من كلامي ووصفي له بأنه من أشهر الشعراء في عصره
#إبن_حمير_الوصابي
هو/ أبو عبدالله جمال الدين محمد بن حمير بن عمر الوصابي الهمداني
المتوفى سنة 651هـ 1253م ولقد كان ينعت بأنه شاعر الدولة الرسولية (المظفرية).. وقد اختلفت المصادر التاريخية المختلفة في تاريخ مولده وقد ذكر القاضي محمد بن علي الأكوع محقق ديوان بن حمير أن إحدى هذه المصادر ذكرت أن مولده كان في الربع الرابع من القرن السادس أو قبله بيسير وهو ما عول عليه واعتبره الأرجح.. وكما اختلف المؤرخون والمصادر التاريخية في تاريخ مولده فقد اختلفوا أيضاً ًفي مكان ولادته ومن خلال البحث والتقصي عن مكان ولادته رجح القاضي المرحوم محمد بن علي الأكوع أن مولده كان في قرية الحرف، بالحاء المهملة أوله والفاء أخره راء وهي الواقعة في عزلة جرّان من مخلاف جعير في وصاب العالي، والقرية المذكورة لازالت عامرة وكانت حافلة بأعلام العلماء من بني الحبيشي المنسوبين إلى جدهم حُبيش الذي ينتهي نسبه إلى قبيلة مذحج المشهورة.. وقد انتقل ابن حمير من مسقط رأسه قرية الحرف في وصاب العالي إلى تهامة..
وأورد هنا أبيات من شعره، وهي قصيدة قالها ابن حمير ترثية للمرحوم محمد بن الحسين البجلي المتوفى سنة 622هـ 1225م، على النحو التالي:
كنت الجمال لكل دهر باطل
فاليوم عطل كل دهرٍ خالي
من للعظائم إن فقدت يزيلها
عن حالها ويفك كل عقال
من صاحب الوجه الوسيم
وصاحبُ الجاه الجسيم وَكْعبةُ النَّزال
بعد الثريا صرت في حفر الثرى
والدهر يُرْخِصُ كل شيء غالي
بالله يا قبر "الفقيه محمد"
هل أنت عن علم برد سؤالي
بالله يا قبر "الفقيه محمد"
ماذا صنعت بوجهه المتلألي
لو أن تُربك بالترائب يُشْترى
وَازَنتُهُ المثقال بالمثقال
لو كان لي امري دفنتُكَ في الحشا
وجَعْلتُ صفَّ اللِّبن من أوصالي
عفت الديار فلا ديارُ وغاب منْ
قد كان مالاً للقليل المال
فهو الذي قد كان من أخلاقه
بَذْلُ النَّدى وهداية الضلال
ولقد كان ابن حمير من أشهر الشعراء في عصره وفي عصر الدولة الرسولية، بل كان من أشهر شعراء العصر في زمنه وعلى مستوى العالم العربي بعد المتنبي، وربما قد يقول القارئ الكريم أنني مبالغ في هذا الرأي، فما عليك أخي القارئ الكريم الأديب إلا الرجوع إلى ديوان ابن حمير والذي حققه وعلق عليه المرحوم القاضي محمد بن علي الأكوع والصادر من دار العودة ببيروت بعناية من مركز الدارسات والبحوث اليمني بصنعاء الذي يمكنك طلب صورة للكتاب منه للتأكد من كلامي ووصفي له بأنه من أشهر الشعراء في عصره
#اليمن_تاريخ_وثقافة
يناير المشئوووم
والبطل ؛؛
#فاروق_علي_احمد..
وهل تنسين ياعدن..مالناننسى الرجال؟!!
(لماذا لايطلق اسمه على احدى الاحياء بعدن)
حين كان سيف الرفاق مسلطا علي رقبته كان الوحيد الذي ابى التخاذل ورفض الاستجداء ..وبقى واقفا غاضبا في محكمه الحزب التي حكمت عليه بالاعدام .. يومها كان علامه فارقه وبشراسه ينضر شزرا للقضاه والجميع ..عندما سال ماذا تطلب من عداله ..كانت المفااجأه : قال لاشى ..وبغضب ..
الله يغفر له ويسكنه الجنه ابن عدن وفخر لها
من مواليد مدينة المعلا ـ عدن. ولد في 5/12/1952م. درس الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدينة عدن، وفي عام 1972 سافر للدراسة في موسكو "الاتحاد السوفيتي" سابقا، في جامعة الصداقة بين الشعوب في كلية الحقوق ـ وتخصص في القانون الدولي.
كان له نشاط سياسي منذ أن كان طالبا في المرحلة الثانوية في عدن، وعندما التحق بالدراسة الجامعية في الخارج، تضاعف نشاطه السياسي ودخل مرحلة أخرى من العمل النشط والدؤوب في أوساط الطلاب الدارسين في الاتحاد السوفيتي، منذ تحمل مسؤولية سكرتير العلاقات الخارجية للتنظيم السياسي الموحد ـ الجبهة القومية ـ لعموم الاتحاد السوفيتي.
في مارس 1978، تخرج من الجامعة بعد أن نال شهادة الماجستير في القانون الدولي وحاز على درجة الامتياز في القانون الدولي.
عندما عاد إلى أرض الوطن جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ساهم مساهمة فعالة في بناء الوطن ونهضته .. فعمل محاضراً في "كلية الاقتصاد" في جامعة "عدن" وأيضاً محاضراً في معهد باذيب للعلوم الاشتراكية، وكان يدرس "مادة القانون الدولي". وفي عام 1980 تم تعينه نائبا لسكرتير اللجنة المركزية للشؤون الايديولجية.
وتعاظم نشاطه السياسي في الحزب الاشتراكي اليمني وتبوأ مناصب عدة فيه، حتى تم تعينه عضوا للجنة المركزية في اكتوبر 1985م.
كان إنساناً بسيطاً وخلوقاً ومخلصاً ومتفانياً في حب الوطن .. عمل الكثير من أجل مساعدة الآخرين، ببساطة كان إنسان جميل الخلق والأخلاق .. من الصفات التي تحلى بها نكران الذات ومساندة الآخرين، والحرص على العمل وتقديم أفضل ما لديه من قدرات وإمكانيات للوطن.
تحمل مناصب قيادية أخرى منها:
ـ عضو هيئة رئاسة المجلس اليمني للسلم والتضامن والصداقة بين الشعوب.
ـ نائب رئيس منظمة الصحفيين اليمنيين الديمقراطيين.
ـ عضو اتحاد الحقوقيين اليمنيين.
ـ رئيس لجنة الدفاع عن الحريات في اتحاد الصحفيين العرب.
ـ شارك في العديد من المؤتمرات الدولية في الخارج والداخل ومثل بلادنا فيها.
أعتقل مع المئات من الجنوبيين المهزومين في أحداث يناير المشؤومة 1986م منهم هادي احمد ناصر ومبارك سالم الدياني
فتم إعدامه رمياً بالرصاص مع رفاقه الآخرين، يوم الثلاثاء الموافق 29/12/1987م في سجن المنصورة في مدينة "عدن بعد ان اصدر القاضي مصطفى عبدالخالق حكم ياعدامه".
إضافة لذلك أحب أن أؤكد..أن الشهيد فاروق علي احمد.. طلب الأخ/علي سالم البيض وطلب الأخ/سالم صالح محمد "كشهود نفي" لصالحه ولكنهم رفضوا الحضور والسؤال قائما إلى اليوم واللحظة لماذا لم يحضروا؟
كان يقول له القاضي
قول المتهم علي ناصر، يقول له فاروق لا.. (الأمين العام ورئيس مجلس الرئاسة) رافضا ما يقوله القاضي ..
فاروق علي احمد.. حتى في الرد.. ولا يعتبره متهم.. كان يعتبر الأخ علي ناصر رئيس.. وقال الأخ/مصطفى عبد الخالق رئيس المحكمة لفاروق علي أحمد:
ـ ايش ذلحين تحاضرنا؟! أجابه فاروق علي أحمد: أنا حاضرتك بالأمس في معهد باذيب وقال له.. أنا خريج قانون دولي.. وكان الشهيد فاروق علي احمد يرى في نفسه أنه أكبر من مصطفى عبد الخالق، رئيس المحكمة وهو في قفص الاتهام. وقال فاروق لمصطفى عبد الخالق "أنت تحاكمني لأنك المنتصر وأنا المهزوم.
من قتله؟
انه البيض الذي تتغنون به الان
* من صفحة ‘‘ هدى فاروق‘‘ إبنة الشهيد فاروق علي أحمد
يناير المشئوووم
والبطل ؛؛
#فاروق_علي_احمد..
وهل تنسين ياعدن..مالناننسى الرجال؟!!
(لماذا لايطلق اسمه على احدى الاحياء بعدن)
حين كان سيف الرفاق مسلطا علي رقبته كان الوحيد الذي ابى التخاذل ورفض الاستجداء ..وبقى واقفا غاضبا في محكمه الحزب التي حكمت عليه بالاعدام .. يومها كان علامه فارقه وبشراسه ينضر شزرا للقضاه والجميع ..عندما سال ماذا تطلب من عداله ..كانت المفااجأه : قال لاشى ..وبغضب ..
الله يغفر له ويسكنه الجنه ابن عدن وفخر لها
من مواليد مدينة المعلا ـ عدن. ولد في 5/12/1952م. درس الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدينة عدن، وفي عام 1972 سافر للدراسة في موسكو "الاتحاد السوفيتي" سابقا، في جامعة الصداقة بين الشعوب في كلية الحقوق ـ وتخصص في القانون الدولي.
كان له نشاط سياسي منذ أن كان طالبا في المرحلة الثانوية في عدن، وعندما التحق بالدراسة الجامعية في الخارج، تضاعف نشاطه السياسي ودخل مرحلة أخرى من العمل النشط والدؤوب في أوساط الطلاب الدارسين في الاتحاد السوفيتي، منذ تحمل مسؤولية سكرتير العلاقات الخارجية للتنظيم السياسي الموحد ـ الجبهة القومية ـ لعموم الاتحاد السوفيتي.
في مارس 1978، تخرج من الجامعة بعد أن نال شهادة الماجستير في القانون الدولي وحاز على درجة الامتياز في القانون الدولي.
عندما عاد إلى أرض الوطن جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ساهم مساهمة فعالة في بناء الوطن ونهضته .. فعمل محاضراً في "كلية الاقتصاد" في جامعة "عدن" وأيضاً محاضراً في معهد باذيب للعلوم الاشتراكية، وكان يدرس "مادة القانون الدولي". وفي عام 1980 تم تعينه نائبا لسكرتير اللجنة المركزية للشؤون الايديولجية.
وتعاظم نشاطه السياسي في الحزب الاشتراكي اليمني وتبوأ مناصب عدة فيه، حتى تم تعينه عضوا للجنة المركزية في اكتوبر 1985م.
كان إنساناً بسيطاً وخلوقاً ومخلصاً ومتفانياً في حب الوطن .. عمل الكثير من أجل مساعدة الآخرين، ببساطة كان إنسان جميل الخلق والأخلاق .. من الصفات التي تحلى بها نكران الذات ومساندة الآخرين، والحرص على العمل وتقديم أفضل ما لديه من قدرات وإمكانيات للوطن.
تحمل مناصب قيادية أخرى منها:
ـ عضو هيئة رئاسة المجلس اليمني للسلم والتضامن والصداقة بين الشعوب.
ـ نائب رئيس منظمة الصحفيين اليمنيين الديمقراطيين.
ـ عضو اتحاد الحقوقيين اليمنيين.
ـ رئيس لجنة الدفاع عن الحريات في اتحاد الصحفيين العرب.
ـ شارك في العديد من المؤتمرات الدولية في الخارج والداخل ومثل بلادنا فيها.
أعتقل مع المئات من الجنوبيين المهزومين في أحداث يناير المشؤومة 1986م منهم هادي احمد ناصر ومبارك سالم الدياني
فتم إعدامه رمياً بالرصاص مع رفاقه الآخرين، يوم الثلاثاء الموافق 29/12/1987م في سجن المنصورة في مدينة "عدن بعد ان اصدر القاضي مصطفى عبدالخالق حكم ياعدامه".
إضافة لذلك أحب أن أؤكد..أن الشهيد فاروق علي احمد.. طلب الأخ/علي سالم البيض وطلب الأخ/سالم صالح محمد "كشهود نفي" لصالحه ولكنهم رفضوا الحضور والسؤال قائما إلى اليوم واللحظة لماذا لم يحضروا؟
كان يقول له القاضي
قول المتهم علي ناصر، يقول له فاروق لا.. (الأمين العام ورئيس مجلس الرئاسة) رافضا ما يقوله القاضي ..
فاروق علي احمد.. حتى في الرد.. ولا يعتبره متهم.. كان يعتبر الأخ علي ناصر رئيس.. وقال الأخ/مصطفى عبد الخالق رئيس المحكمة لفاروق علي أحمد:
ـ ايش ذلحين تحاضرنا؟! أجابه فاروق علي أحمد: أنا حاضرتك بالأمس في معهد باذيب وقال له.. أنا خريج قانون دولي.. وكان الشهيد فاروق علي احمد يرى في نفسه أنه أكبر من مصطفى عبد الخالق، رئيس المحكمة وهو في قفص الاتهام. وقال فاروق لمصطفى عبد الخالق "أنت تحاكمني لأنك المنتصر وأنا المهزوم.
من قتله؟
انه البيض الذي تتغنون به الان
* من صفحة ‘‘ هدى فاروق‘‘ إبنة الشهيد فاروق علي أحمد
راسات السابقة :
حظيت الدولة الرسولية بالعديد من الدراسات السابقة والرسائل الجامعية التي استُعرضت فيها أحوالها السياسية والاقتصادية والعلمية والفكرية ، وأهم تلك الدراسات هي : بنو رسول وبنو طاهر وعلاقات اليمن الخارجية في عهدهما ، للدكتور محمد عبد العال أحمد ، والحياة السياسية ومظاهر الحضارة في عهد بني رسول باليمن ، للدكتور محمد عبد الفتاح عليان ، والعلاقات بين اليمن وبلاد الحجاز في عصر الدولة الرسولية ( 626 - 858ﻫ / 1229 - 1454م ) ، لهدى مفتاح عبد الحميد السعدي ، والمدارس وأثرها على الحياة العلمية في اليمن في عصر الدولة الرسولية ( 626 - 858ﻫ / 1229 - 1454م ) ، لعبد العزيز بن راشد بن عبد الكريم السنيدي ، والزراعة في اليمن في عصر الدولة الرسولية ، لداؤد داؤد عبد الهادي المندعي وغيره ، ورغم تطرق تلك الدراسات لجوانب الحياة العامة المذكورة بما فيها حياة الناس في المجتمع إلاّ أنها غفلت عن دراسة الحياة الاجتماعية بحد ذاتها ، وكان كل ما تطرقت إليه من تناول للحياة الاجتماعية لا يتجاوز عنواناً واحداً فقط من عدة عناوين أخرى من حياة هذه الدولة ، وقد يكون لندرة المعلومات في هذا الجانب المهم دور في عزوف الباحثين عن الخوض فيه .
• الصعوبـات :
واجه الباحث عدداً من الصعوبات التي لم تقف عائقاً أمام دراسته هذه وأهمها : شحة المصادر التي أرَّخت للحياة الاجتماعية بحد ذاتها ، وتبعثر المعلومات المتعلقة بحياة الناس وتقسيماتهم ومظاهر حياتهم وعلاقاتهم وأوضاعهم وارتباطاتهم بين نصوص المصادر ؛ وهو ما تطلب بذل مجهود كبير لجمعها ، فضلاً عن عدم وجود دراسات متخصصة بالجوانب الاجتماعية للمجتمع وتقسيماته والتي يمكن الاستفادة منها ومن منهجيتها في هذا البحث .
• حدود البحث:
يتناول هذا البحث دراسة تاريخية للحياة الاجتماعية التي كانت سائدة في المناطق اليمنية التي كانت تحت حكم الدولة الرسولية والتي امتدت من سنة 626ﻫ / 1229م وحتى سنة 858ﻫ / 1454م ، وهي المدة التي حكمت فيها اليمن أسـرة وجدت فيها كل مقومات القيادة والسلطة ، وتمكنت من ربط نفسها بالمجتمع وطبقاته وفئاته وشرائحه ، في الوقت الذي ربطت تلك الفئات نفسها بالدولة ، ودخلت معها في علاقات اختلف نوعها من حين إلى آخر .
• منهج البحث:
لقد استوجب إعداد هذه الدراسة استخدام المنهج الوصفي التحليلي التاريخي لعناصر المجتمع وطبقاته وفئاته وشرائحه ومظاهره وأوضاعه وعلاقاته ؛ أي دراسة المعطيات التاريخية وتحليلها تحليلاً معمقاً للوصول إلى خلاصة تضم أهم النتائج والاستنتاجات ، كما اقتضى المنهج طريقة كتابة التاريخ الهجري وما يقابله من التاريخ الميلادي ، محاولاً ضبط ذلك قدر الإمكان ، مستعيناً ببعض المراجع المتخصصة في ذلك الشأن مثل كتاب : " جدول السنين الهجرية بلياليها وشهورها بما يوافقها من السنين الميلادية وشهورها " للمستشرق الكبير ويستنفلد.
• هيكل البحث :
لقد اقتضت طبيعة الموضوع تقسيم البحث إلى تمهيد وستة فصول وخاتمة ، وخُصص التمهيد لإعطاء مدخل تاريخي مختصر للأوضاع السياسية التي شهدتها اليمن منذ قيام الدولة الرسولية وحتى سقوطها ، وما تعرضت له من صراعات كادت أن تقضي عليها ، مع تناول مختصر للأوضاع الاقتصادية ، وما كان لها من دور فاعل في انتعاش اليمن ولاسيما في جوانبها التجارية والزراعية والصناعية .
ويتناول الفصل الأول دراسة للعناصر المكونة للسكان في العصر المذكور والتي تعد القبائل اليمنية والعناصر القادمة إلى اليمن أساسها ، مع إعطاء لمحة عن تاريخ هذه القبائل وتقسيماتها الداخلية وفروعها وعوامل ترابطها وتأثيرها على المجتمع ، كما ركز هذا الفصل على تحديد أهم الأجناس القادمة إلى اليمن ، وأسباب توافدها ، وما كان لهذا التوافد من تأثير على المجتمع في خلق تشكيلة اجتماعية جاءت إثر اختلاط هؤلاء بسكان اليمن الأصليين ، على أن يشار في هذا الفصل إلى دور القادمين إلى اليمن في الحياة السياسية ومشاركتهم في إدارة شؤون الحكم وتثبيت دعائم الدولة الرسولية ، فضلاً عن علاقة هؤلاء بالسكان الأصليين وتأثير كلٍ منهم على الآخر بالاختلاط والتزاوج الذي أدى إلى تقسيم المجتمع إلى طبقات تشكلت منها فئات المجتمع وأطيافه كافة ، وختمنا هذا الفصل بإجراء دراسة عن أسباب تباين سلوكيات الناس في المدن والأرياف والبوادي والجبال ، وما كان للبيئة من تأثير عليهم وعلى طبائعهم .
أما الفصل الثاني فحاولنا فيه أن نحدد الطبقات التي تشكلت من العناصر المكونة للمجتمع ( القبائل اليمنية وَ القادمين إلى اليمن ) مع إجراء دراسة شاملة للتعريف بجميع فئات وشرائح هذه الطبقات وصفاتها ومهامها في الحياة العامة ، وما تقدمه كل فئة للأخرى من خدمات ، على أن يقسم المجتمع هنا إلى طبقتين رئيستين هما : طبقة الخاصة وطبقة العامة ، ومِنْ ثَمَّ توزيع جميع الفئات والشرائح الاجتماعية على الطبقتين المذكورتين ، مع تميز الصفات التي اتسمت بها فئات كل طبقة ، حتى تتكون لدينا صورة واضحة عن التقسيم العام لسكان اليمن
حظيت الدولة الرسولية بالعديد من الدراسات السابقة والرسائل الجامعية التي استُعرضت فيها أحوالها السياسية والاقتصادية والعلمية والفكرية ، وأهم تلك الدراسات هي : بنو رسول وبنو طاهر وعلاقات اليمن الخارجية في عهدهما ، للدكتور محمد عبد العال أحمد ، والحياة السياسية ومظاهر الحضارة في عهد بني رسول باليمن ، للدكتور محمد عبد الفتاح عليان ، والعلاقات بين اليمن وبلاد الحجاز في عصر الدولة الرسولية ( 626 - 858ﻫ / 1229 - 1454م ) ، لهدى مفتاح عبد الحميد السعدي ، والمدارس وأثرها على الحياة العلمية في اليمن في عصر الدولة الرسولية ( 626 - 858ﻫ / 1229 - 1454م ) ، لعبد العزيز بن راشد بن عبد الكريم السنيدي ، والزراعة في اليمن في عصر الدولة الرسولية ، لداؤد داؤد عبد الهادي المندعي وغيره ، ورغم تطرق تلك الدراسات لجوانب الحياة العامة المذكورة بما فيها حياة الناس في المجتمع إلاّ أنها غفلت عن دراسة الحياة الاجتماعية بحد ذاتها ، وكان كل ما تطرقت إليه من تناول للحياة الاجتماعية لا يتجاوز عنواناً واحداً فقط من عدة عناوين أخرى من حياة هذه الدولة ، وقد يكون لندرة المعلومات في هذا الجانب المهم دور في عزوف الباحثين عن الخوض فيه .
• الصعوبـات :
واجه الباحث عدداً من الصعوبات التي لم تقف عائقاً أمام دراسته هذه وأهمها : شحة المصادر التي أرَّخت للحياة الاجتماعية بحد ذاتها ، وتبعثر المعلومات المتعلقة بحياة الناس وتقسيماتهم ومظاهر حياتهم وعلاقاتهم وأوضاعهم وارتباطاتهم بين نصوص المصادر ؛ وهو ما تطلب بذل مجهود كبير لجمعها ، فضلاً عن عدم وجود دراسات متخصصة بالجوانب الاجتماعية للمجتمع وتقسيماته والتي يمكن الاستفادة منها ومن منهجيتها في هذا البحث .
• حدود البحث:
يتناول هذا البحث دراسة تاريخية للحياة الاجتماعية التي كانت سائدة في المناطق اليمنية التي كانت تحت حكم الدولة الرسولية والتي امتدت من سنة 626ﻫ / 1229م وحتى سنة 858ﻫ / 1454م ، وهي المدة التي حكمت فيها اليمن أسـرة وجدت فيها كل مقومات القيادة والسلطة ، وتمكنت من ربط نفسها بالمجتمع وطبقاته وفئاته وشرائحه ، في الوقت الذي ربطت تلك الفئات نفسها بالدولة ، ودخلت معها في علاقات اختلف نوعها من حين إلى آخر .
• منهج البحث:
لقد استوجب إعداد هذه الدراسة استخدام المنهج الوصفي التحليلي التاريخي لعناصر المجتمع وطبقاته وفئاته وشرائحه ومظاهره وأوضاعه وعلاقاته ؛ أي دراسة المعطيات التاريخية وتحليلها تحليلاً معمقاً للوصول إلى خلاصة تضم أهم النتائج والاستنتاجات ، كما اقتضى المنهج طريقة كتابة التاريخ الهجري وما يقابله من التاريخ الميلادي ، محاولاً ضبط ذلك قدر الإمكان ، مستعيناً ببعض المراجع المتخصصة في ذلك الشأن مثل كتاب : " جدول السنين الهجرية بلياليها وشهورها بما يوافقها من السنين الميلادية وشهورها " للمستشرق الكبير ويستنفلد.
• هيكل البحث :
لقد اقتضت طبيعة الموضوع تقسيم البحث إلى تمهيد وستة فصول وخاتمة ، وخُصص التمهيد لإعطاء مدخل تاريخي مختصر للأوضاع السياسية التي شهدتها اليمن منذ قيام الدولة الرسولية وحتى سقوطها ، وما تعرضت له من صراعات كادت أن تقضي عليها ، مع تناول مختصر للأوضاع الاقتصادية ، وما كان لها من دور فاعل في انتعاش اليمن ولاسيما في جوانبها التجارية والزراعية والصناعية .
ويتناول الفصل الأول دراسة للعناصر المكونة للسكان في العصر المذكور والتي تعد القبائل اليمنية والعناصر القادمة إلى اليمن أساسها ، مع إعطاء لمحة عن تاريخ هذه القبائل وتقسيماتها الداخلية وفروعها وعوامل ترابطها وتأثيرها على المجتمع ، كما ركز هذا الفصل على تحديد أهم الأجناس القادمة إلى اليمن ، وأسباب توافدها ، وما كان لهذا التوافد من تأثير على المجتمع في خلق تشكيلة اجتماعية جاءت إثر اختلاط هؤلاء بسكان اليمن الأصليين ، على أن يشار في هذا الفصل إلى دور القادمين إلى اليمن في الحياة السياسية ومشاركتهم في إدارة شؤون الحكم وتثبيت دعائم الدولة الرسولية ، فضلاً عن علاقة هؤلاء بالسكان الأصليين وتأثير كلٍ منهم على الآخر بالاختلاط والتزاوج الذي أدى إلى تقسيم المجتمع إلى طبقات تشكلت منها فئات المجتمع وأطيافه كافة ، وختمنا هذا الفصل بإجراء دراسة عن أسباب تباين سلوكيات الناس في المدن والأرياف والبوادي والجبال ، وما كان للبيئة من تأثير عليهم وعلى طبائعهم .
أما الفصل الثاني فحاولنا فيه أن نحدد الطبقات التي تشكلت من العناصر المكونة للمجتمع ( القبائل اليمنية وَ القادمين إلى اليمن ) مع إجراء دراسة شاملة للتعريف بجميع فئات وشرائح هذه الطبقات وصفاتها ومهامها في الحياة العامة ، وما تقدمه كل فئة للأخرى من خدمات ، على أن يقسم المجتمع هنا إلى طبقتين رئيستين هما : طبقة الخاصة وطبقة العامة ، ومِنْ ثَمَّ توزيع جميع الفئات والشرائح الاجتماعية على الطبقتين المذكورتين ، مع تميز الصفات التي اتسمت بها فئات كل طبقة ، حتى تتكون لدينا صورة واضحة عن التقسيم العام لسكان اليمن
كور ، والثالث لبعض الأدوات المنزلية التي عرفت في بيوت الناس ، والرابع لأسعار بعض المواد الغذائية والاستهلاكية في الأسواق اليمنية ، والخامس لأهم الكوارث البيئية والأوبئة والأمراض والحرائق التي تعرض لها الناس وتضرروا منها . أما الملحق الرابع فاحتوى على ثلاث خرائط توضيحية من عمل الباحث : الأولى لأهم المناطق التي توزعت عليها العناصر المكونة للمجتمع ، والثانية لأكثر المناطق كثافة سكانية ، والثالثة لأماكن تمركز بعض فئات الطبقات الاجتماعية .
2 - تحليل المصادر :
تعد دراسة المصادر من الأمور المهمة لإكمال أيّة دراسة علمية جادة ، لما لتحليلها من دور في التعريف بها وبمنهجيتها ، وتكتمل أهمية هذه المصادر بالمدة الزمنية التي أُلَّفتْ فيها ، لاسيما إذا أُلَّفتْ في المدة التاريخية للدراسة ، وكان مؤلفها من الذين شاركوا في الأحداث أو عاصروها أو كانوا شهود عيان لها أو عاشوا في مدة زمنية قريبة منها ، وقد اعتمدنا في دراستنا هذه على عدد من المصادر ذات الأهمية التاريخية التي حاولنا انتقاءها – كما نحسب - بدقة تامة معتمدين على أكثرها قرباً من مدة الدراسة . ومن أهم هذه المصادر وأقدمها :
كتاب " نور المعارف في نظم وقوانين وأعراف اليمن في العهد المظفري الوارف " الذي يعد من أهم ما دون في تاريخ الدولة الرسولية في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية ؛ لنـدرة معلوماته التي قل ما نجدها في غيره من المؤلـفات التي كتبت عن تاريخ هذه الدولـة – كما نحسب - ، فهذا الكتاب هو مجموعة من الوثائق والسجلات التي تخص ديوان السلطان المظفر يوسف الأول ، وقد دونها عدد من الموظفين والكتاب التابعين للدولة ، وتكمن أهمية هذا المصدر في معلوماته الوفيرة والدقيقة التي تدل على براعة كتابه الذين اعتمدوا على شخصيات اجتماعية وحكومية كانت موجودة في ذلك الحين ، ونستدل على ذلك من خلال إشارة هؤلاء الكتاب إلى مصادر معلوماتهم ، وممن استقوها .
وقد قام الأستاذ محمد عبد الرحيم جازم بتحقيق هذه السجلات والوثائق في جزئين منفصلين ، كانا من أكثر ما اعتمدنا عليه في دراستنا هذه ، ويحتوي الجزء الأول على معلومات قيمة ونادرة ووفيرة عن فئات المجتمع اليمني في العصر الرسولي ، وتقسيماتها الداخلية مثل فئة التجار والفلاحين وموظفي الدولة ، فضلاً عن تسميات وظائف بعض هؤلاء الموظفين ؛ وهو ما لم نجده في غيره من المصادر ، إلاّ أن أبرز المعلومات قد جاءت عن فئات اجتماعية كثيراً ما تهملها المصادر وتتجنب ذكرها وهي فئة الحرفيين والصناع والمهنيين والعبيد ، وهو ما يعطي صورة واضحة ومهمة عنهم وعن تسمياتهم وتقسيماتهم ، وأماكن وجودهم ، وأهم منتجاتهم وأسعارها ، كما قدم هذا الجزء معلومات لا نظير لها عن الملابس التي كان الناس يرتدونها على اختلاف مستوياتهم ومراتبهم ، والأدوات التي احتوتها منازلهم ومطابخهم وأماكن جلوسهم ، إضافة إلى ذكره لأسماء بعض الشخصيات النسوية من نساء بني رسول ، وأماكن تواجدهن ، وما كان يقدم لهن ولغيرهن من الدولة من مواد غذائية وملابس وغيرها ، كما وجدنا في هذا الجزء إشارات إلى بعض الإجراءات التي كانت الدولة تقوم بها لتنظيم حياة الناس الخاصة ومعاملاتهم التجارية في الأسواق ، ومعلومات قيمة عن أسعار بعض السلع التجارية والمنتجات الزراعية والمواد الغذائية المستهلكة من خاصة الناس وعامتهم من لحوم وخضار وحبوب وفواكه وملابس وأقمشة وغيرها .
أما الجزء الثاني من نور المعارف فيحتوي على معلومات جديدة وقيمة عن بعض المناسبات الدينية التي كان الناس يحتفلون بها ، كاحتفالهم بقدوم شهر رمضان وما يمد في لياليه من موائد تعد في المطابخ السلطانية لخاصة الناس من ضيوف السلطان وعامتهم من الفقراء والمساكين ، فضلاً عمَّا يقدم لهم في الأعياد كعيدي الفطر والأضحى من كسوات وهبات ، وما يصرف لموظفي الدولة من أضاحي وأطعمة تعددت وتنوعت أسماؤها بهذه المناسبة ، إضافة إلى ما يقدم لهم في بعض المناسبات الأخرى التي يحتفل بها كليلة النصف من شعبان ، إلاّ أن أفضل ما جاء في هذا الجزء من المعلومات ما ورد عن بعض الطبخات التي عرفت في قصور بني رسول ومقاديرها ، وأشهر طباخيها المعروفين بخبرتهم في إعدادها ، إضافة إلى أنواع الحلوى والمشروبات التي عرفت في ذلك الحين .
ولا ريب في أن كتاب نور المعارف بما جاء فيه ، وما أضيف إليه من تعليقات وإيضاحات ومراجعات يعد موسوعة يصعب على أي باحث في تاريخ الدولة الرسولية الاستغناء عنها وعن معلوماتها ولاسيما في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية .
ومن المصادر التي أفادتنا في دراستنا هذه مخطوطة " الديوان المالي المعمور في زمن دولة بني رسول " التي تعد أحد دواوين الخراج التي دونت - على ما يبدو - في عصر السلطان المظفر الأول ؛ لما فيها من إشارات تؤكد ذلك ، وإن ضاعت أوراقها الأولى التي تحدد هويتها وتاريخ تدوينها ، وتكمن أهميتها في المعلومات التي تخص الوضع المادي لبعض أفراد الفئات الاجتماعية التي تنتمي إلى طبقة الخاصة ، كأفراد الأسرة المالكة من أبنا
2 - تحليل المصادر :
تعد دراسة المصادر من الأمور المهمة لإكمال أيّة دراسة علمية جادة ، لما لتحليلها من دور في التعريف بها وبمنهجيتها ، وتكتمل أهمية هذه المصادر بالمدة الزمنية التي أُلَّفتْ فيها ، لاسيما إذا أُلَّفتْ في المدة التاريخية للدراسة ، وكان مؤلفها من الذين شاركوا في الأحداث أو عاصروها أو كانوا شهود عيان لها أو عاشوا في مدة زمنية قريبة منها ، وقد اعتمدنا في دراستنا هذه على عدد من المصادر ذات الأهمية التاريخية التي حاولنا انتقاءها – كما نحسب - بدقة تامة معتمدين على أكثرها قرباً من مدة الدراسة . ومن أهم هذه المصادر وأقدمها :
كتاب " نور المعارف في نظم وقوانين وأعراف اليمن في العهد المظفري الوارف " الذي يعد من أهم ما دون في تاريخ الدولة الرسولية في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية ؛ لنـدرة معلوماته التي قل ما نجدها في غيره من المؤلـفات التي كتبت عن تاريخ هذه الدولـة – كما نحسب - ، فهذا الكتاب هو مجموعة من الوثائق والسجلات التي تخص ديوان السلطان المظفر يوسف الأول ، وقد دونها عدد من الموظفين والكتاب التابعين للدولة ، وتكمن أهمية هذا المصدر في معلوماته الوفيرة والدقيقة التي تدل على براعة كتابه الذين اعتمدوا على شخصيات اجتماعية وحكومية كانت موجودة في ذلك الحين ، ونستدل على ذلك من خلال إشارة هؤلاء الكتاب إلى مصادر معلوماتهم ، وممن استقوها .
وقد قام الأستاذ محمد عبد الرحيم جازم بتحقيق هذه السجلات والوثائق في جزئين منفصلين ، كانا من أكثر ما اعتمدنا عليه في دراستنا هذه ، ويحتوي الجزء الأول على معلومات قيمة ونادرة ووفيرة عن فئات المجتمع اليمني في العصر الرسولي ، وتقسيماتها الداخلية مثل فئة التجار والفلاحين وموظفي الدولة ، فضلاً عن تسميات وظائف بعض هؤلاء الموظفين ؛ وهو ما لم نجده في غيره من المصادر ، إلاّ أن أبرز المعلومات قد جاءت عن فئات اجتماعية كثيراً ما تهملها المصادر وتتجنب ذكرها وهي فئة الحرفيين والصناع والمهنيين والعبيد ، وهو ما يعطي صورة واضحة ومهمة عنهم وعن تسمياتهم وتقسيماتهم ، وأماكن وجودهم ، وأهم منتجاتهم وأسعارها ، كما قدم هذا الجزء معلومات لا نظير لها عن الملابس التي كان الناس يرتدونها على اختلاف مستوياتهم ومراتبهم ، والأدوات التي احتوتها منازلهم ومطابخهم وأماكن جلوسهم ، إضافة إلى ذكره لأسماء بعض الشخصيات النسوية من نساء بني رسول ، وأماكن تواجدهن ، وما كان يقدم لهن ولغيرهن من الدولة من مواد غذائية وملابس وغيرها ، كما وجدنا في هذا الجزء إشارات إلى بعض الإجراءات التي كانت الدولة تقوم بها لتنظيم حياة الناس الخاصة ومعاملاتهم التجارية في الأسواق ، ومعلومات قيمة عن أسعار بعض السلع التجارية والمنتجات الزراعية والمواد الغذائية المستهلكة من خاصة الناس وعامتهم من لحوم وخضار وحبوب وفواكه وملابس وأقمشة وغيرها .
أما الجزء الثاني من نور المعارف فيحتوي على معلومات جديدة وقيمة عن بعض المناسبات الدينية التي كان الناس يحتفلون بها ، كاحتفالهم بقدوم شهر رمضان وما يمد في لياليه من موائد تعد في المطابخ السلطانية لخاصة الناس من ضيوف السلطان وعامتهم من الفقراء والمساكين ، فضلاً عمَّا يقدم لهم في الأعياد كعيدي الفطر والأضحى من كسوات وهبات ، وما يصرف لموظفي الدولة من أضاحي وأطعمة تعددت وتنوعت أسماؤها بهذه المناسبة ، إضافة إلى ما يقدم لهم في بعض المناسبات الأخرى التي يحتفل بها كليلة النصف من شعبان ، إلاّ أن أفضل ما جاء في هذا الجزء من المعلومات ما ورد عن بعض الطبخات التي عرفت في قصور بني رسول ومقاديرها ، وأشهر طباخيها المعروفين بخبرتهم في إعدادها ، إضافة إلى أنواع الحلوى والمشروبات التي عرفت في ذلك الحين .
ولا ريب في أن كتاب نور المعارف بما جاء فيه ، وما أضيف إليه من تعليقات وإيضاحات ومراجعات يعد موسوعة يصعب على أي باحث في تاريخ الدولة الرسولية الاستغناء عنها وعن معلوماتها ولاسيما في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية .
ومن المصادر التي أفادتنا في دراستنا هذه مخطوطة " الديوان المالي المعمور في زمن دولة بني رسول " التي تعد أحد دواوين الخراج التي دونت - على ما يبدو - في عصر السلطان المظفر الأول ؛ لما فيها من إشارات تؤكد ذلك ، وإن ضاعت أوراقها الأولى التي تحدد هويتها وتاريخ تدوينها ، وتكمن أهميتها في المعلومات التي تخص الوضع المادي لبعض أفراد الفئات الاجتماعية التي تنتمي إلى طبقة الخاصة ، كأفراد الأسرة المالكة من أبنا
العباس إسماعيل بن العباس الرسولي الغساني المتوفى سنة 803ﻫ / 1400م ، والقارئ لهذا الكتاب قد يجد نفسه في حيره للتشابه الكبير بين مادته التاريخية وما دونه الخزرجي في كتابه العسجد المسبوك فيمن ولي اليمن من الملوك ، وقد يكون للعلاقة التي ربطت بين الرجلين دور في الاستعانة به لكتابة بعض فصوله ، ولا نجد مبرراً آخر لذلك ، ويعد هذا الكتاب من كتب التاريخ العام ، ويضم اثني عشر فصلاً ، يهمنا منها الفصل السادس عن بداية قيام الدولة الرسولية إلى الفصل الثاني عشر نهاية عصر المؤلف ، وما يميز كتاب فاكهة الزمن أن مؤلفه كان من سلاطين بني رسول وعلمائهم الذين ارتبطوا بالناس وتداخلوا معهم ، وهو ما تثبته المعلومات التي تتحدث عن المناسبات والاحتفالات التي كانوا يقومون بها في أعيادهم ومناسبات ختان أبنائهم ومآتمهم التي كثيراً ما يشارك فيها الناس كافة على اختلاف فئاتهم ، إلاّ أن ما يميز كتاب فاكهة الزمن عن كتب الخزرجي المعلومات النادرة التي انفرد بها السلطان الأشرف عن بعض الكوارث البيئية التي ظهرت في مدة حكمه ، فضلاً عن بعض الأحداث المتعلقة بحياة الناس الاجتماعية والاقتصادية والعلمية التي عاصرها ، لهذا لا يقل هذا الكتاب من حيث الأهمية عن ما سبقها من المؤلفات التاريخية .
إلاّ أن أكثر المصادر التاريخية التي اعتمدنا عليها عند كتابتنا لهذه الدراسة مؤلفات المؤرخ موفق الدين أبي الحسن علي بن أبي بكر بن الحسين بن وهاس الخزرجي الزبيدي المتوفى سنة 812ﻫ / 1409م الذي يعد بحق مؤرخ الدولة الرسولية ، لما قدمه لنا من مؤلفات اختلفت بين التاريخ العام وتاريخ الدول والتراجم والطبقات التي ترجم فيها لرجال ونساء عصره ، وقد تدل تلك المؤلفات وما جاء فيها من أخبار على سعة علم هذا المؤرخ ، وارتباطه بالمجتمع والناس والتزامه الحيادية عند التأليف وعدم انحيازه إلى جهة معينة ذات سلطة أو جاه أو مال ، مع ما كان بينه وبين السلطان الأشرف الثاني من علاقة وطيدة أكدتها المكانة التي احتلها الخزرجي عنده ، لما كان يهب له من أموال وعطايا وهبات ومسامحات في أرضه لقربه وعلاقته به ، ومن أهم مؤلفاته التي قامت عليها الدراسة :
- كتاب " العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية " الذي يتكون من جزئين ، شمل الأول منها الأحداث التي مهدت لقيام هذه الدولة ابتداءً بعصر مؤسسها المنصور نور الدين عمر ثم ابنه المظفر الأول ، ومن تبعه من أبنائه الأشرف والمؤيد ، ويُكمل الجزء الثاني حياة سلاطين هذه الأسرة إلى سنة 803ﻫ / 1400م ، ابتداءً بالسلطان المجاهد ومن ثم الأفضل عباس وانتهاءً بالسلطان الأشرف الأول إسماعيل ، ويعد هذا الكتاب من أكثر المصادر تفصيلاً للأحداث التي تعرضت لها الدولة الرسولية ، وقد أخذت الجوانب الاجتماعية جزاءً كبيراً من معلوماته بجزئيه ، ونستنتج مما جاء فيه أن المؤرخ الخزرجي كان أكثر ارتباطاً بعامة الناس لانتمائه إليهم ، إذ كان يعمل في زخرفة وتشكيل سقوف المباني وجدرانها قبل انتقاله للعمل في بلاط السلطان الأشرف الثاني ، وقد ساعد انتقاله من إحدى فئات طبقة العامة إلى رجل ذي جاه وسلطة وأملاك في طبقة الخاصة على أن يكون أكثر ارتباطاً ومعرفة بحياة خاصة الناس وعامتهم ، ويعد كتاب العقود اللؤلؤية من المؤلفات النادرة التي تطرقت للتقسيم الاجتماعي للناس ومراتبهم وعاداتهم وتقاليدهم واحتفالاتهم وأعيادهم المختلفة ، وعلاقاتهم الأسرية الخاصة والعامة ، كما أنه من المؤلفات التي أكدت لنا أن هناك تنافساً شديداً وتفاخراً في الأنساب بين الناس في ذلك العصر ، فضلاً عن إشاراته إلى جميع فئات المجتمع من سلاطين وملوك وأمراء ومشائخ وشعراء وعلماء وفقهاء وتجار وفلاحين وصناع وحرفيين ومهنيين وعبيد ودورهم في الحياة الاجتماعية ، وأحوالهم المادية والمعيشية ، وما تعرضوا له من مشكلات اجتماعية ، وكوارث طبيعية وبيئية مختلفة أثرت على حياتهم .
- كتاب " العسجد المسبوك فيمن ولي اليمن من الملوك " ، ويعد من كتب التاريخ العام لليمن ، إلاّ أن ما يهمنا فيه هو الفصول الثمانية الأخيرة من الباب الخامس من الفصل الخامس حتى الفصل الثاني عشر الذي خصصه الخزرجي لبني رسول منذ دخولهم اليمن حتى نهاية عصر السلطان الأشرف الثاني ، وقد كان للجوانب الاجتماعية نصيب من هذه الفصول على الرغم من تبعثر معلوماتها بين صفحاته ، ومن الملاحظ أن أحداث هذا الكتاب لم تقف عند سنة وفاة الخزرجي بل استمرت إلى نهاية الدولة الرسولية ، ومما لا يدع مجالاً للشك أن ذلك العمل من صنع الناسخ نفسه الذي يبدو أنه نقل عن بعض المؤلفات الأخرى كمؤلفات ابن الديبع . وقد اعتمدنا في ترقيم صفحات هذه المخطوطة وغيرها من المصادر المخطوطة التي نشرت مصورة على الترقيم الأصلي الذي يعرف بالإلحاقة ، وأشرنا إليه بمختصر ( ق ) بدلاً من الترقيم الذي أدخلته الجهات التي قامت بنشرها .
- كتاب " طراز أعلام الزمن في طبقات أعيان اليمن " ويعرف بـ " العقد الفاخر الحسن في طبقات أكابر اليمن " وهو من كتب التراجم المرتبة على حروف
إلاّ أن أكثر المصادر التاريخية التي اعتمدنا عليها عند كتابتنا لهذه الدراسة مؤلفات المؤرخ موفق الدين أبي الحسن علي بن أبي بكر بن الحسين بن وهاس الخزرجي الزبيدي المتوفى سنة 812ﻫ / 1409م الذي يعد بحق مؤرخ الدولة الرسولية ، لما قدمه لنا من مؤلفات اختلفت بين التاريخ العام وتاريخ الدول والتراجم والطبقات التي ترجم فيها لرجال ونساء عصره ، وقد تدل تلك المؤلفات وما جاء فيها من أخبار على سعة علم هذا المؤرخ ، وارتباطه بالمجتمع والناس والتزامه الحيادية عند التأليف وعدم انحيازه إلى جهة معينة ذات سلطة أو جاه أو مال ، مع ما كان بينه وبين السلطان الأشرف الثاني من علاقة وطيدة أكدتها المكانة التي احتلها الخزرجي عنده ، لما كان يهب له من أموال وعطايا وهبات ومسامحات في أرضه لقربه وعلاقته به ، ومن أهم مؤلفاته التي قامت عليها الدراسة :
- كتاب " العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية " الذي يتكون من جزئين ، شمل الأول منها الأحداث التي مهدت لقيام هذه الدولة ابتداءً بعصر مؤسسها المنصور نور الدين عمر ثم ابنه المظفر الأول ، ومن تبعه من أبنائه الأشرف والمؤيد ، ويُكمل الجزء الثاني حياة سلاطين هذه الأسرة إلى سنة 803ﻫ / 1400م ، ابتداءً بالسلطان المجاهد ومن ثم الأفضل عباس وانتهاءً بالسلطان الأشرف الأول إسماعيل ، ويعد هذا الكتاب من أكثر المصادر تفصيلاً للأحداث التي تعرضت لها الدولة الرسولية ، وقد أخذت الجوانب الاجتماعية جزاءً كبيراً من معلوماته بجزئيه ، ونستنتج مما جاء فيه أن المؤرخ الخزرجي كان أكثر ارتباطاً بعامة الناس لانتمائه إليهم ، إذ كان يعمل في زخرفة وتشكيل سقوف المباني وجدرانها قبل انتقاله للعمل في بلاط السلطان الأشرف الثاني ، وقد ساعد انتقاله من إحدى فئات طبقة العامة إلى رجل ذي جاه وسلطة وأملاك في طبقة الخاصة على أن يكون أكثر ارتباطاً ومعرفة بحياة خاصة الناس وعامتهم ، ويعد كتاب العقود اللؤلؤية من المؤلفات النادرة التي تطرقت للتقسيم الاجتماعي للناس ومراتبهم وعاداتهم وتقاليدهم واحتفالاتهم وأعيادهم المختلفة ، وعلاقاتهم الأسرية الخاصة والعامة ، كما أنه من المؤلفات التي أكدت لنا أن هناك تنافساً شديداً وتفاخراً في الأنساب بين الناس في ذلك العصر ، فضلاً عن إشاراته إلى جميع فئات المجتمع من سلاطين وملوك وأمراء ومشائخ وشعراء وعلماء وفقهاء وتجار وفلاحين وصناع وحرفيين ومهنيين وعبيد ودورهم في الحياة الاجتماعية ، وأحوالهم المادية والمعيشية ، وما تعرضوا له من مشكلات اجتماعية ، وكوارث طبيعية وبيئية مختلفة أثرت على حياتهم .
- كتاب " العسجد المسبوك فيمن ولي اليمن من الملوك " ، ويعد من كتب التاريخ العام لليمن ، إلاّ أن ما يهمنا فيه هو الفصول الثمانية الأخيرة من الباب الخامس من الفصل الخامس حتى الفصل الثاني عشر الذي خصصه الخزرجي لبني رسول منذ دخولهم اليمن حتى نهاية عصر السلطان الأشرف الثاني ، وقد كان للجوانب الاجتماعية نصيب من هذه الفصول على الرغم من تبعثر معلوماتها بين صفحاته ، ومن الملاحظ أن أحداث هذا الكتاب لم تقف عند سنة وفاة الخزرجي بل استمرت إلى نهاية الدولة الرسولية ، ومما لا يدع مجالاً للشك أن ذلك العمل من صنع الناسخ نفسه الذي يبدو أنه نقل عن بعض المؤلفات الأخرى كمؤلفات ابن الديبع . وقد اعتمدنا في ترقيم صفحات هذه المخطوطة وغيرها من المصادر المخطوطة التي نشرت مصورة على الترقيم الأصلي الذي يعرف بالإلحاقة ، وأشرنا إليه بمختصر ( ق ) بدلاً من الترقيم الذي أدخلته الجهات التي قامت بنشرها .
- كتاب " طراز أعلام الزمن في طبقات أعيان اليمن " ويعرف بـ " العقد الفاخر الحسن في طبقات أكابر اليمن " وهو من كتب التراجم المرتبة على حروف
#اليمن_تاريخ_وثقافة
#شعر_شعبي_زوامل
ديوان نشــــــــوان.. والــــراعيـــــــــه .. للشاعر عبد الكريم الرازحي ..!!
نشــــــــوان.. والــــراعيـــــــــه
موت نشوان ونكبة الراعية
هذا ديوان شعري باللهجة العامية (لهجة المعافر) وهو ديوان ممنوع// في الديوان شخصية الراعية = اليمن
ونشوان =الشعب
كما استخدمهما الشاعر عبدالله سلام ناجي في كتاباته الشعرية رثاه الرازحي بهذا الديوان واستخدم نفس رموز الشاعر.
الإخوة في جدل // هل إمكانيات جدل في الوقت الحالي تسمح لأن يكون هناك زاوية خاصة باللهجة العامية؟؟
للشاعر عبد الكريم الرازحي
الإهداء إلى روح الشاعر عبد الله سلام ناجي
ياراعية
اليوم يوم الاحزان
يوم البكا..
على فراق "نشوان"
شاعر مُجيد
وعاش فقير بردان
قلبه انفجر
والفجر عاده مابان
والموت حَضَر
بكَّر غًبش بالاكفان
********
ياراعية
الموت حزب خائن
شلَّ النجوم
وسيب الجعانن
يطحن بيوت
ويقصف المحاجِن
من جزعته
قلبي امتلا حبانن
******
ياراعية
هذا الزمان غدار
كل الملاح
غابوا
وفارقوا الدار
زلوا بعيد
وانا حزين محتار
عمري قصر
وعمر حزني أعمار
والحزن لو
يكبر يصير أشجار
لا الفاس يقطع به
ولابمنشار.
******
ياراعية
"نشوان" كان شاعر
وكان شعره
نجمة المسافر
أينما جِزِع
ضوَّى
وظلًّ سائر
قلبه تِريك
وجزعته مشاقر
******
ياراعية
هذي البلاد مغارة
شاعر يموت
والثاني قو بحالة
وكلما طَفا شاعر
طَفَت منارة
طلعوا لصوص
وطلعوا عمارة.
******
ياراعية
يابنت ياحمامة
الشعب ثار
وقيم القيامة
على الامام
ودولة الامامة
واليوم صار
يتحمل الدقامة
وصار له
مَضمِد
وله فِدامة
******
ياراعية
عرق الفساد يعارج
والمفسدين
تكورجوا كوارج
واذي بلاد
مدخل بلا مخارج
باب الامل
مسدود بالمعالج
محسوب مواطن
كل ربح زارج
أما الذي
بعلمه يحاجج
فيحسبوه
من زمرة الخوارج.
=================
ياراعية
نشوان كان حساس
قلبه رهيف
رقيق مثل قرطاس
لوما رأى المنكر
وأبصر الناس
مثل السَّنف
مُشوك
يشوّكوا الراس
قام اعتزل
عزًّل
وفارق الناس
******
ياراعية
مافيش معك صدارة
ولامعك
مكتوب
ولا حوالة
جاء الطًّبَل
وجزًّع البشارة
نشوان مات
وموتًتُه خسارة.
******
ياراعية
قلبي عليك حزنان
موشتِعملي
من بعد موت نشوان
من شِقبَلك
أهل الجبل
ووديان
رعيان كثير
متركنين بالاركان
مُقرفِصين
والشيخ عليك غضبان
من بعدما
قلت:أحب نشوان
******
#شعر_شعبي_زوامل
ديوان نشــــــــوان.. والــــراعيـــــــــه .. للشاعر عبد الكريم الرازحي ..!!
نشــــــــوان.. والــــراعيـــــــــه
موت نشوان ونكبة الراعية
هذا ديوان شعري باللهجة العامية (لهجة المعافر) وهو ديوان ممنوع// في الديوان شخصية الراعية = اليمن
ونشوان =الشعب
كما استخدمهما الشاعر عبدالله سلام ناجي في كتاباته الشعرية رثاه الرازحي بهذا الديوان واستخدم نفس رموز الشاعر.
الإخوة في جدل // هل إمكانيات جدل في الوقت الحالي تسمح لأن يكون هناك زاوية خاصة باللهجة العامية؟؟
للشاعر عبد الكريم الرازحي
الإهداء إلى روح الشاعر عبد الله سلام ناجي
ياراعية
اليوم يوم الاحزان
يوم البكا..
على فراق "نشوان"
شاعر مُجيد
وعاش فقير بردان
قلبه انفجر
والفجر عاده مابان
والموت حَضَر
بكَّر غًبش بالاكفان
********
ياراعية
الموت حزب خائن
شلَّ النجوم
وسيب الجعانن
يطحن بيوت
ويقصف المحاجِن
من جزعته
قلبي امتلا حبانن
******
ياراعية
هذا الزمان غدار
كل الملاح
غابوا
وفارقوا الدار
زلوا بعيد
وانا حزين محتار
عمري قصر
وعمر حزني أعمار
والحزن لو
يكبر يصير أشجار
لا الفاس يقطع به
ولابمنشار.
******
ياراعية
"نشوان" كان شاعر
وكان شعره
نجمة المسافر
أينما جِزِع
ضوَّى
وظلًّ سائر
قلبه تِريك
وجزعته مشاقر
******
ياراعية
هذي البلاد مغارة
شاعر يموت
والثاني قو بحالة
وكلما طَفا شاعر
طَفَت منارة
طلعوا لصوص
وطلعوا عمارة.
******
ياراعية
يابنت ياحمامة
الشعب ثار
وقيم القيامة
على الامام
ودولة الامامة
واليوم صار
يتحمل الدقامة
وصار له
مَضمِد
وله فِدامة
******
ياراعية
عرق الفساد يعارج
والمفسدين
تكورجوا كوارج
واذي بلاد
مدخل بلا مخارج
باب الامل
مسدود بالمعالج
محسوب مواطن
كل ربح زارج
أما الذي
بعلمه يحاجج
فيحسبوه
من زمرة الخوارج.
=================
ياراعية
نشوان كان حساس
قلبه رهيف
رقيق مثل قرطاس
لوما رأى المنكر
وأبصر الناس
مثل السَّنف
مُشوك
يشوّكوا الراس
قام اعتزل
عزًّل
وفارق الناس
******
ياراعية
مافيش معك صدارة
ولامعك
مكتوب
ولا حوالة
جاء الطًّبَل
وجزًّع البشارة
نشوان مات
وموتًتُه خسارة.
******
ياراعية
قلبي عليك حزنان
موشتِعملي
من بعد موت نشوان
من شِقبَلك
أهل الجبل
ووديان
رعيان كثير
متركنين بالاركان
مُقرفِصين
والشيخ عليك غضبان
من بعدما
قلت:أحب نشوان
******
الثقافة اليمنية
واهم ملامحها
ثقافة اليمن غزيرة وغنية بمختلف الفنون الشعبية من رقصات وأغاني والزي والحلي والجنبية تختلف من منطقة لأخرى تعود بأصولها لعصور قديمة جداً ولها دور في تحديد معالم الهوية اليمنية وقوميتها.
الرقصات الشعبية
الرقصة الشعبية الأكثر إنتشارا في اليمن هي رقصة "البرع". وكلمة "برع" مشتقة من "يبرع" أو "البراعة وتختلف أنماط الرقصة باختلاف المناطق والقبائل. فهناك البرعة الهمدانية والتهامية والحارثية واليافعيةوالمأربية كلها تتميز عن الأخرى بالموسيقى المصاحبة وسرعة الحركة وعلى اختلافتها إلا أن كلها رقصات حرب وقتال ضاربة في القدم، ومقتصرة على القبليين فقط لم لها من دلالات ومعاني. وأهم معاني البرع هو تعليم أبناء القبيلة أن يعملوا كمجموعة مترابطة في ظروف صعبة إذ يستعمل الراقصون الخناجر وفي حالات عدة يضعون أسلحة فوق أكتافهم
تختلف الأمور إلى حد ما في المناطق الجنوبية للبلاد فالبرع ليس منتشراً في حضرموت وعدن والمهرة من أشهر الرقصات جنوب البلاد، الشرح، الزفين، والشبواني والأخيرة لها جذور تتعلق بالحربإلا أن أهل حضرموت أثروا على غيرهم من الشعوب كذلك فرقصة زافينالماليزية هي حضرمية أصلاً[] وتختلف الرقصات باختلاف الطبقات الاجتماعية في حضرموت فكان قديماً "للعبيد" زامل ورقصات خاصة بها لا يشترك فيها رجال القبائل .
لليهود في اليمن رقصة مشهورة تدعى الخطوة اليمانية(بالعبرية: צעד תימני تساعاد تيماني) يتشارك فيها الجنسان ولا يستعمل فيها أي نوع من الأسلحة إلا أنها تتشابه مع رقصات أخرى في اليمن وتؤدى في الأفراح غالباً.
السلاح في اليمن
يعتبر امتلاك السلاح أمراً مألوفاً وجزء من شخصية اليمني ابتداء بالخنجر إلى الأسلحة الثقيلة التي يمكن شرائها في الأسواق ]
إلا أن هناك أسباباً سياسية وراء انتشار السلاح في اليمن فالحكومة المركزية ضعيفة وهيكلتها قبلية خالصة. فلم تكن هناك جهود جدية للحد من انتشار السلاح بين المدنيين ولا حتى إخراطهم في قوات منظمة [] فعلاقة الجيش بالقبائل قوية ومتباينة وكثير من أبناء القبائل قد لا يكون منخرطا في القوات الحكومية إلا أن ولاءات قبلية ومصالح تدفعه أو لا تدفعه لمشاركة الجيش في عملياته المختلفة
]فاعتماد السلطة على القبائل بهذا الشكل أحد أهم عوامل انتشار السلاح في اليمن رغم بعض القرارات العلنية الصادرة في الأعوام الماضية عن تقنين السلاح وتجارته، إلا أنها فشلت فشلاً ذريعاً ] وهناك من 61 ـ 81 (أعلى إحتمال) قطعة سلاح لكل 100 مدني في اليمن[] وإحصائية " 60 مليون قطعة سلاح " غير صحيحة ولا تعتمد على دراسات ولا تعدو أن تكون تخمينا لأن أعداد الكلاشنكوف حول العالم أجمع لا تتجاوز مليون قطعة.
الأزياء والحلي
تختلف أنماط اللباس باختلاف المناطق والقبائل بل إنه كان قديما بالإمكان التعرف على قبيلة الرجل من جنبيته وعمامته لا زالت تستعمل قرون وحيد القرن والعاج المستورد من أفريقيا لصناعة الخناجر الفاخرة رغم المنع الحكومي وتعود أصول الجنبية إلى عصور قديمة فالنقوش القديمة تظهر عددا من الملوك متقلدا خنجرا على وسطه ويتوارث صناعة الجنابي عائلات معروفة وكان اليهود قديما من أمهرهم في صناعة الغمد. يرصع أهل البادية خناجرهم بالعقيق اليماني في مأرب وحضرموت في حين أهالي صنعاء يكتفون بالمعدن فيزرعون جنابيهم بالفضة والذهب واللاز (برونز) مع مقابض من قرون البقر وتتنوع أغطية الرأس في اليمن وبالذات في حضرموت فرحلات أهلها التجارية أضفى على أغطية رؤوسهم تنوعا. وتختلف العمامة أو "العمة" في المهرة وحضرموت عن المناطق الشمالية للبلاد لقربهم من سلطنة عمان. ويرتدي بعض اليمنيين القاوق الذي يصنع من قماش قطني بشكل كوفيتين يوضع بينهما قليل من القطن. وكان يلبسه الفقراء والأطفال الصغار. وكثيرا ما يستخدم هذا القاوق قاعدة للعمامة. وهناك قاوق القص الذي قدم من جنوب شرق آسيا ويظهر ذلك في أغطية بعض اليمنيين المتصلين بهم وتختلف العمائم باختلاف الطبقة، أو كانت كذلك على الأقل
عرف اليمنيون الأزياء منذ أقدم العصور وبرعوا في صناعتها، وكان لليمن دورها البارز في مجال صناعة المنسوجات سواء في فترة ما قبل الإسلام أو في العهود الإسلامية المختلفة، وقد أشارت المصادر إلى أن ملوك اليمن في العصور القديمة أنشأوا دوراً للنسيج، كانت تدر عليهم دخلاً كبيراً من المال وكانت المنسوجات اليمنية - حسب بعض الدراسات - تصدر إلى خارج البلاد، كما أن الكعبة كُسيت بمنسوجات يمنية فريدة في نوعها، حيث تذكر المصادر التاريخية بأن «تبع كرب أسعد» لما قدم من المدينة إلى مكة في طريقة إلى اليمن رأى في المنام أنه يكسو البيت الحرام فكساه الحصف، وهو نسيج من خوص النخيل، ثم رأى مرة أخرى أنه يكسوه أحسن الأقمشة، فكساه «الوصايل»، فكان تبع أول من كسا البيت وأوصى بذلك بنيه من بعده، و «الوصايل» - كما ذ
واهم ملامحها
ثقافة اليمن غزيرة وغنية بمختلف الفنون الشعبية من رقصات وأغاني والزي والحلي والجنبية تختلف من منطقة لأخرى تعود بأصولها لعصور قديمة جداً ولها دور في تحديد معالم الهوية اليمنية وقوميتها.
الرقصات الشعبية
الرقصة الشعبية الأكثر إنتشارا في اليمن هي رقصة "البرع". وكلمة "برع" مشتقة من "يبرع" أو "البراعة وتختلف أنماط الرقصة باختلاف المناطق والقبائل. فهناك البرعة الهمدانية والتهامية والحارثية واليافعيةوالمأربية كلها تتميز عن الأخرى بالموسيقى المصاحبة وسرعة الحركة وعلى اختلافتها إلا أن كلها رقصات حرب وقتال ضاربة في القدم، ومقتصرة على القبليين فقط لم لها من دلالات ومعاني. وأهم معاني البرع هو تعليم أبناء القبيلة أن يعملوا كمجموعة مترابطة في ظروف صعبة إذ يستعمل الراقصون الخناجر وفي حالات عدة يضعون أسلحة فوق أكتافهم
تختلف الأمور إلى حد ما في المناطق الجنوبية للبلاد فالبرع ليس منتشراً في حضرموت وعدن والمهرة من أشهر الرقصات جنوب البلاد، الشرح، الزفين، والشبواني والأخيرة لها جذور تتعلق بالحربإلا أن أهل حضرموت أثروا على غيرهم من الشعوب كذلك فرقصة زافينالماليزية هي حضرمية أصلاً[] وتختلف الرقصات باختلاف الطبقات الاجتماعية في حضرموت فكان قديماً "للعبيد" زامل ورقصات خاصة بها لا يشترك فيها رجال القبائل .
لليهود في اليمن رقصة مشهورة تدعى الخطوة اليمانية(بالعبرية: צעד תימני تساعاد تيماني) يتشارك فيها الجنسان ولا يستعمل فيها أي نوع من الأسلحة إلا أنها تتشابه مع رقصات أخرى في اليمن وتؤدى في الأفراح غالباً.
السلاح في اليمن
يعتبر امتلاك السلاح أمراً مألوفاً وجزء من شخصية اليمني ابتداء بالخنجر إلى الأسلحة الثقيلة التي يمكن شرائها في الأسواق ]
إلا أن هناك أسباباً سياسية وراء انتشار السلاح في اليمن فالحكومة المركزية ضعيفة وهيكلتها قبلية خالصة. فلم تكن هناك جهود جدية للحد من انتشار السلاح بين المدنيين ولا حتى إخراطهم في قوات منظمة [] فعلاقة الجيش بالقبائل قوية ومتباينة وكثير من أبناء القبائل قد لا يكون منخرطا في القوات الحكومية إلا أن ولاءات قبلية ومصالح تدفعه أو لا تدفعه لمشاركة الجيش في عملياته المختلفة
]فاعتماد السلطة على القبائل بهذا الشكل أحد أهم عوامل انتشار السلاح في اليمن رغم بعض القرارات العلنية الصادرة في الأعوام الماضية عن تقنين السلاح وتجارته، إلا أنها فشلت فشلاً ذريعاً ] وهناك من 61 ـ 81 (أعلى إحتمال) قطعة سلاح لكل 100 مدني في اليمن[] وإحصائية " 60 مليون قطعة سلاح " غير صحيحة ولا تعتمد على دراسات ولا تعدو أن تكون تخمينا لأن أعداد الكلاشنكوف حول العالم أجمع لا تتجاوز مليون قطعة.
الأزياء والحلي
تختلف أنماط اللباس باختلاف المناطق والقبائل بل إنه كان قديما بالإمكان التعرف على قبيلة الرجل من جنبيته وعمامته لا زالت تستعمل قرون وحيد القرن والعاج المستورد من أفريقيا لصناعة الخناجر الفاخرة رغم المنع الحكومي وتعود أصول الجنبية إلى عصور قديمة فالنقوش القديمة تظهر عددا من الملوك متقلدا خنجرا على وسطه ويتوارث صناعة الجنابي عائلات معروفة وكان اليهود قديما من أمهرهم في صناعة الغمد. يرصع أهل البادية خناجرهم بالعقيق اليماني في مأرب وحضرموت في حين أهالي صنعاء يكتفون بالمعدن فيزرعون جنابيهم بالفضة والذهب واللاز (برونز) مع مقابض من قرون البقر وتتنوع أغطية الرأس في اليمن وبالذات في حضرموت فرحلات أهلها التجارية أضفى على أغطية رؤوسهم تنوعا. وتختلف العمامة أو "العمة" في المهرة وحضرموت عن المناطق الشمالية للبلاد لقربهم من سلطنة عمان. ويرتدي بعض اليمنيين القاوق الذي يصنع من قماش قطني بشكل كوفيتين يوضع بينهما قليل من القطن. وكان يلبسه الفقراء والأطفال الصغار. وكثيرا ما يستخدم هذا القاوق قاعدة للعمامة. وهناك قاوق القص الذي قدم من جنوب شرق آسيا ويظهر ذلك في أغطية بعض اليمنيين المتصلين بهم وتختلف العمائم باختلاف الطبقة، أو كانت كذلك على الأقل
عرف اليمنيون الأزياء منذ أقدم العصور وبرعوا في صناعتها، وكان لليمن دورها البارز في مجال صناعة المنسوجات سواء في فترة ما قبل الإسلام أو في العهود الإسلامية المختلفة، وقد أشارت المصادر إلى أن ملوك اليمن في العصور القديمة أنشأوا دوراً للنسيج، كانت تدر عليهم دخلاً كبيراً من المال وكانت المنسوجات اليمنية - حسب بعض الدراسات - تصدر إلى خارج البلاد، كما أن الكعبة كُسيت بمنسوجات يمنية فريدة في نوعها، حيث تذكر المصادر التاريخية بأن «تبع كرب أسعد» لما قدم من المدينة إلى مكة في طريقة إلى اليمن رأى في المنام أنه يكسو البيت الحرام فكساه الحصف، وهو نسيج من خوص النخيل، ثم رأى مرة أخرى أنه يكسوه أحسن الأقمشة، فكساه «الوصايل»، فكان تبع أول من كسا البيت وأوصى بذلك بنيه من بعده، و «الوصايل» - كما ذ
الوصايل» - كما ذكرت الدكتورة وفية عزي في دراسة لها بعنوان «الفنون الإسلامية في اليمن» - بأنه ثوب يماني مخطط وكذلك المقصبات والبرود والقصائب والمعلمات والمعصفرات، وقد كفن النبي صلى الله عليه وسلم بسبعة أثواب يمانية سحولية، وعلى ذلك فالوصايل هي نوع من الأقمشة التي كانت تنسج في اليمن في عصور ما قبل الإسلام واستمر نسجها في العهود الإسلامية، ومميزات هذا النوع من المنسوجات، يتمثل - كما يرى البعض - في عدم وجود تصميم زخرفي مسبق وإنما تتم الزخرفة عن طريق استخدام خيوط ملونة «مصبوغة» تستخدم في السدة أو اللحمة بطريقة متصلة أو منفصلة مشكلة نوعاً من الزخرفة أشبه بالزخرفة التجريدية في مذاهب الفن الحديثة.
خامات المنسوجات
عرفت اليمن أنواعاً مختلفة من المواد الخام اللازمة لصناعة المنسوجات، منها الصوف وشعر الماعز والكتان والحرير والقطن إلى جانب الخامات المحلية اللازمة لصناعة النسيج، وكانت اليمن تستورد بعض الأقطان الجيدة من الهند، وخاصة الأقمشة الخامة الهندية أو ثياب العراسنة التي كانت تصنع في دقلي بالهند. كما كان القطن يتواجد بكثرة في مناطق تهامة والجوف ولحج وأبين أحور ودثينة وبراميس، ونلاحظ أن مناخ هذه المناطق وتوافر مصادر المياه يتلاءم وزراعة القطن التي تحتاج إلى ري دائم. ومن الصعوبة تصنيف هذه الملابس والمنسوجات اليمنية لعدم وجود أوصاف دقيقة لها، وكذا لعدم وجود دراسات متخصصة فيها تساعد على عمل تصنيف دقيق لمثل هذه المنسوجات.. غير أن ثمة خامات متعددة عرفت مصادرها، وهي خامات طبيعية تعد الأكثر استخداماً في اليمن، أهمها القطن والكتان، وهاتان الخامتان كان يتم الحصول عليهما من عزف ألياف القطن والكتان، ثم تنسجان بعد ذلك على المنسج اليدوي ثم يتم استخدامها في صنع أغطية الرأس والألحفة والمعاجر والمقاطب والمعاوز والملابس الداخلية والخارجية، كما كان يتم الحصول على الصوف من غزل صوف الأغنام والماعز بعد جزها وغسلها وتقشيرها ثم نسجها على المنسج اليدوي وتصنع منها العباءة والشمل والفريد والبرود الجيشانية، وفيما يتعلق بالحرير كان يتم الحصول عليه عن طريق الاستيراد أما استخدامه فكان قاصراً على صناعة ملابس الولاة والحكام والميسورين وفي أحيان كثيرة كان يخلط الحرير بالكتان أو القطن فتصنع منه القمصان والضالات والشالات والأقمشة الخفيفة.
طريقة الصباغة
تعتبر طريقة الوصايل واحدة من أبرز طرق صناعة المنسوجات اليمنية وكانت تتم عن طريق حجز أجزاء من خيوط الغزل البيضاء بواسطة مادة عازلة قد تكون من الجلد أو الشمع أو الطفل بحيث إذا غمست هذه الخيوط في الأصباغ أخذت الأجزاء الظاهرة لون الصبغة المطلوب، فإذا جفت وكشفت الأجزاء المحفوظة بعد ذلك ظلت بيضاء فإذا شدت هذه الخيوط المتعددة الألوان على الأنوال نجد أن جزءاً من الخيط بلون الصبغة يعقبه لون أيضاً وهكذا، ومن الطرق الصناعية التي استخدمها الصانع اليمني طريقة الطبع بواسطة القالب، وعادة ما تحفر الزخارف على هذه القوالب حفراً بارزاً وغائراً، ثم تغمس هذه القوالب في الأصباغ أو ماء الذهب، ويختم بها على المنسوجات وإلى جانب الطرق السابقة استخدم النساج طريقة التطريز وعادة ما كانت أشرطة الطراز تتم بواسطة هذا الأسلوب، وقد أقبل صناع النسيج في اليمن على استخدام طريقة الصباغة في عمل المنسوجات وفي العصور الوسطى كانت معظم الأصباغ التي تستخدم نباتية، لأن الأصباغ الكيميائية لم تستخدم إلا في العصور الحديثة حينما بدأت أوروبا تصدرها إلى إيران والهند وبعض الدول الأخرى، وقد اعتمد النساجون المحليون - الكلام هنا للدكتور خليفة - الأصباغ المحلية أو المستوردة ومن أهم الأصباغ:
الزعفران: وهذا النوع يسمى الورس يشبه السمسم، وكانت جمال اليمن التي تحمل الزعفران إلى الشمال تصفر ألوانها بتأثير أحمالها الغالية.الفوة: تذكر المصادر التاريخية أنه في عام 615هـ زرع الفلاحون في جميع جبال اليمن الفوة وهو نوع من الأصباغ وأقلعوا عن زراعة الغلال كالحنطة والشعير، إذ كان يدر عليهم ربحاً كبيراً ولما ملك الملك المسعود بلاد اليمن منع الناس من زراعته وكان آخر العهد بزراعة هذا النبات سنة 624هـ ومن المعروف أن هذا النبات يعطي اللون الأحمر.الحور الوطني: وكان يزرع بوادي زبيد.النيل أو النيلة: وهي مادة زرقاء يستعملها الصباغون كما ذكر ذلك ابن المجاور في «تاريخ المتبصر» وكان يؤخذ على القطعة منه أربعة دنانير وربع الدينار عند خروجه من ميناء عدن في القرن السادس الهجري ويذكر أريك ماركر في كتابه «اليمن والغرب» بعض المحاولات الأوروبية في مطلع القرن الحادي عشر للاتجار في النيل في ميناء المخا.
خامات المنسوجات
عرفت اليمن أنواعاً مختلفة من المواد الخام اللازمة لصناعة المنسوجات، منها الصوف وشعر الماعز والكتان والحرير والقطن إلى جانب الخامات المحلية اللازمة لصناعة النسيج، وكانت اليمن تستورد بعض الأقطان الجيدة من الهند، وخاصة الأقمشة الخامة الهندية أو ثياب العراسنة التي كانت تصنع في دقلي بالهند. كما كان القطن يتواجد بكثرة في مناطق تهامة والجوف ولحج وأبين أحور ودثينة وبراميس، ونلاحظ أن مناخ هذه المناطق وتوافر مصادر المياه يتلاءم وزراعة القطن التي تحتاج إلى ري دائم. ومن الصعوبة تصنيف هذه الملابس والمنسوجات اليمنية لعدم وجود أوصاف دقيقة لها، وكذا لعدم وجود دراسات متخصصة فيها تساعد على عمل تصنيف دقيق لمثل هذه المنسوجات.. غير أن ثمة خامات متعددة عرفت مصادرها، وهي خامات طبيعية تعد الأكثر استخداماً في اليمن، أهمها القطن والكتان، وهاتان الخامتان كان يتم الحصول عليهما من عزف ألياف القطن والكتان، ثم تنسجان بعد ذلك على المنسج اليدوي ثم يتم استخدامها في صنع أغطية الرأس والألحفة والمعاجر والمقاطب والمعاوز والملابس الداخلية والخارجية، كما كان يتم الحصول على الصوف من غزل صوف الأغنام والماعز بعد جزها وغسلها وتقشيرها ثم نسجها على المنسج اليدوي وتصنع منها العباءة والشمل والفريد والبرود الجيشانية، وفيما يتعلق بالحرير كان يتم الحصول عليه عن طريق الاستيراد أما استخدامه فكان قاصراً على صناعة ملابس الولاة والحكام والميسورين وفي أحيان كثيرة كان يخلط الحرير بالكتان أو القطن فتصنع منه القمصان والضالات والشالات والأقمشة الخفيفة.
طريقة الصباغة
تعتبر طريقة الوصايل واحدة من أبرز طرق صناعة المنسوجات اليمنية وكانت تتم عن طريق حجز أجزاء من خيوط الغزل البيضاء بواسطة مادة عازلة قد تكون من الجلد أو الشمع أو الطفل بحيث إذا غمست هذه الخيوط في الأصباغ أخذت الأجزاء الظاهرة لون الصبغة المطلوب، فإذا جفت وكشفت الأجزاء المحفوظة بعد ذلك ظلت بيضاء فإذا شدت هذه الخيوط المتعددة الألوان على الأنوال نجد أن جزءاً من الخيط بلون الصبغة يعقبه لون أيضاً وهكذا، ومن الطرق الصناعية التي استخدمها الصانع اليمني طريقة الطبع بواسطة القالب، وعادة ما تحفر الزخارف على هذه القوالب حفراً بارزاً وغائراً، ثم تغمس هذه القوالب في الأصباغ أو ماء الذهب، ويختم بها على المنسوجات وإلى جانب الطرق السابقة استخدم النساج طريقة التطريز وعادة ما كانت أشرطة الطراز تتم بواسطة هذا الأسلوب، وقد أقبل صناع النسيج في اليمن على استخدام طريقة الصباغة في عمل المنسوجات وفي العصور الوسطى كانت معظم الأصباغ التي تستخدم نباتية، لأن الأصباغ الكيميائية لم تستخدم إلا في العصور الحديثة حينما بدأت أوروبا تصدرها إلى إيران والهند وبعض الدول الأخرى، وقد اعتمد النساجون المحليون - الكلام هنا للدكتور خليفة - الأصباغ المحلية أو المستوردة ومن أهم الأصباغ:
الزعفران: وهذا النوع يسمى الورس يشبه السمسم، وكانت جمال اليمن التي تحمل الزعفران إلى الشمال تصفر ألوانها بتأثير أحمالها الغالية.الفوة: تذكر المصادر التاريخية أنه في عام 615هـ زرع الفلاحون في جميع جبال اليمن الفوة وهو نوع من الأصباغ وأقلعوا عن زراعة الغلال كالحنطة والشعير، إذ كان يدر عليهم ربحاً كبيراً ولما ملك الملك المسعود بلاد اليمن منع الناس من زراعته وكان آخر العهد بزراعة هذا النبات سنة 624هـ ومن المعروف أن هذا النبات يعطي اللون الأحمر.الحور الوطني: وكان يزرع بوادي زبيد.النيل أو النيلة: وهي مادة زرقاء يستعملها الصباغون كما ذكر ذلك ابن المجاور في «تاريخ المتبصر» وكان يؤخذ على القطعة منه أربعة دنانير وربع الدينار عند خروجه من ميناء عدن في القرن السادس الهجري ويذكر أريك ماركر في كتابه «اليمن والغرب» بعض المحاولات الأوروبية في مطلع القرن الحادي عشر للاتجار في النيل في ميناء المخا.