#غزة_تباد_جوعاً
Gaza_is_being_exterminated_by_starvation
بسبب هذا عقوبه اغلاق شهر وبتهمة الاسائة الى هولاء الاطفال بينما #مارك فيسبوك يدعم من جوعهم وقتلهم بكل وقاحة ... هكذا تحجب الحقيقة عن العالم دعما للصهاينة
Gaza_is_being_exterminated_by_starvation
بسبب هذا عقوبه اغلاق شهر وبتهمة الاسائة الى هولاء الاطفال بينما #مارك فيسبوك يدعم من جوعهم وقتلهم بكل وقاحة ... هكذا تحجب الحقيقة عن العالم دعما للصهاينة
#محمد_العزعزي
مات عاشق المعافر
تعز -محمد علي العزعزي
رحم الله هذا الرجل الشيخ الكاتب والمؤلف عبدالله محمد حزام المغلسي المقرمي ترجل وغادر الحياة بهدوء هذا الإنسان القدوة والقمة العلامة الذي بدأ حياته متعلما على يد والده الشيخ العلامة محمد حزام وعلى يد الشيخ العزي المنصوب في التربة وفي منتصف الستينات من القرن الماضي انتقل الى صنعاء والتحق في الكلية الحربية بصنعاء ومع حركة الجبري الثورية اعتقلته سلطة صنعاء ومكث في السجن سنين عددا فتحرك والده واطلقه من محبسه ونصحه أن يغير التخصص فالتحق بجامعة صنعاء قسم الٱثار حتى اصبح رجل الآثار الاول في اليمن الذي صال وجال ربوع اليمن مرشدا سياحيا وكاتبا متخصصا.
عبدالله علامة وشيخ وفقيه ومحاضر موسوعي ومفوه وكاتب من الدرجة الاولى وهو مؤلف كتاب : "ذاكرة المعافر" مات بعد أن بلغ من العمر عتيا قضاها في الكتابة والسماع وتخزين المعلومات والحفظ والاستظهار وتحقيق المعلومات سماعا وكتابة وحياته كلها قراءة وكتابة وتوثيق لسير الأعيان وتمحيص اللغة والاشتقاقات اللفظية ورصد أحداث وأنساب وأفكار مايثري المعلومات ويغذي العقل بلغة عربية باذخة وتاريخ مدون في المعافر ومنها مكان ولادته صدان وعقد مقارنات في اللهجة الماكل والمشرب والعادات والتقاليد والزي الشعبي والعطور والأمثال والحكم وكل مايتعلق في الحياة .
مات رجل بذاكرة تزن حجم اليمن، وعاش حياته مفوها ومؤثرا وكاتبا لا يشق له غبار وكتب في عدد من الصحف مايخص المجال السياحي واشهر واهم الاماكن التاريخية والأثرية في اليمن ووثق كل جميل عن الوطن ..له حضور ادبي وعلمي ويحمل نفسية أريحية وقبول لدى الجميع كل من عرفه وعندما يتحدث يصمت الجميع احتراما واجلالا وحبا ..رجل متواضع وكريم واخلاقه عالية وعقلية علمية وأدبية ناضجة عاش حياة الزهد ومات خفيفا ليترك لنا ذكرى طيبة وسيرة حسنة.
في كتابه” ذاكرة المعافر ” سرد الرجل جميع أنساب العائلات والأسر بمنطقة المعافر (مقارمة وعزاعز وزعازع وزكيرة ومساحين ) وما جاورها وهو الجبل الذي ينتمي إليه مولدا ونشأة مقارنا العادات والتقاليد وما كتب في التاريخ عن اللهجات والنبات والعادات والتقاليد وعظمة المكان والدور والأصل والفصل والاسم واللقب والجذر، وتحدث عن مصادر الرزق والعيش والمرض والتداوي وأصل الكلمات في تمرين للذاكرة ليس متاحا لأي أحد على الإطلاق أن ينجز ما دونه للزمن ليكون كتابه أحد أهم المراجع عن عبقرية المكان.
استظهر الرجل عددا من الاعمال الفكرية أشهرها كتابه المذكور سلفا والذي سرد فيه تفاصيل حياة الانسان اليومية واعماله ولهجته واهتماماته اليومية وكل ماله صلة في اللغة والعادات والتقاليد حين وصل شابا (1965) إلى صنعاء وعاش هناك وكان يزور مسقط رأسه في المناسبات والاعياد.
رحم الله اخي وصديقي عبدالله محمد حزام ، وعطر الله قبره، وأسكنه فسيح الجنان، وتعازينا لأفراد أسرته أولاده ريدان وادريس وأسعد وفاطمة وزينب وإخوانه عبدالعزيز وعبد الرحمن ومحمد وعبدالرحيم كافة جيرانه في الريف والمدينة
وإنا لله وإنا راجعون.
مات عاشق المعافر
تعز -محمد علي العزعزي
رحم الله هذا الرجل الشيخ الكاتب والمؤلف عبدالله محمد حزام المغلسي المقرمي ترجل وغادر الحياة بهدوء هذا الإنسان القدوة والقمة العلامة الذي بدأ حياته متعلما على يد والده الشيخ العلامة محمد حزام وعلى يد الشيخ العزي المنصوب في التربة وفي منتصف الستينات من القرن الماضي انتقل الى صنعاء والتحق في الكلية الحربية بصنعاء ومع حركة الجبري الثورية اعتقلته سلطة صنعاء ومكث في السجن سنين عددا فتحرك والده واطلقه من محبسه ونصحه أن يغير التخصص فالتحق بجامعة صنعاء قسم الٱثار حتى اصبح رجل الآثار الاول في اليمن الذي صال وجال ربوع اليمن مرشدا سياحيا وكاتبا متخصصا.
عبدالله علامة وشيخ وفقيه ومحاضر موسوعي ومفوه وكاتب من الدرجة الاولى وهو مؤلف كتاب : "ذاكرة المعافر" مات بعد أن بلغ من العمر عتيا قضاها في الكتابة والسماع وتخزين المعلومات والحفظ والاستظهار وتحقيق المعلومات سماعا وكتابة وحياته كلها قراءة وكتابة وتوثيق لسير الأعيان وتمحيص اللغة والاشتقاقات اللفظية ورصد أحداث وأنساب وأفكار مايثري المعلومات ويغذي العقل بلغة عربية باذخة وتاريخ مدون في المعافر ومنها مكان ولادته صدان وعقد مقارنات في اللهجة الماكل والمشرب والعادات والتقاليد والزي الشعبي والعطور والأمثال والحكم وكل مايتعلق في الحياة .
مات رجل بذاكرة تزن حجم اليمن، وعاش حياته مفوها ومؤثرا وكاتبا لا يشق له غبار وكتب في عدد من الصحف مايخص المجال السياحي واشهر واهم الاماكن التاريخية والأثرية في اليمن ووثق كل جميل عن الوطن ..له حضور ادبي وعلمي ويحمل نفسية أريحية وقبول لدى الجميع كل من عرفه وعندما يتحدث يصمت الجميع احتراما واجلالا وحبا ..رجل متواضع وكريم واخلاقه عالية وعقلية علمية وأدبية ناضجة عاش حياة الزهد ومات خفيفا ليترك لنا ذكرى طيبة وسيرة حسنة.
في كتابه” ذاكرة المعافر ” سرد الرجل جميع أنساب العائلات والأسر بمنطقة المعافر (مقارمة وعزاعز وزعازع وزكيرة ومساحين ) وما جاورها وهو الجبل الذي ينتمي إليه مولدا ونشأة مقارنا العادات والتقاليد وما كتب في التاريخ عن اللهجات والنبات والعادات والتقاليد وعظمة المكان والدور والأصل والفصل والاسم واللقب والجذر، وتحدث عن مصادر الرزق والعيش والمرض والتداوي وأصل الكلمات في تمرين للذاكرة ليس متاحا لأي أحد على الإطلاق أن ينجز ما دونه للزمن ليكون كتابه أحد أهم المراجع عن عبقرية المكان.
استظهر الرجل عددا من الاعمال الفكرية أشهرها كتابه المذكور سلفا والذي سرد فيه تفاصيل حياة الانسان اليومية واعماله ولهجته واهتماماته اليومية وكل ماله صلة في اللغة والعادات والتقاليد حين وصل شابا (1965) إلى صنعاء وعاش هناك وكان يزور مسقط رأسه في المناسبات والاعياد.
رحم الله اخي وصديقي عبدالله محمد حزام ، وعطر الله قبره، وأسكنه فسيح الجنان، وتعازينا لأفراد أسرته أولاده ريدان وادريس وأسعد وفاطمة وزينب وإخوانه عبدالعزيز وعبد الرحمن ومحمد وعبدالرحيم كافة جيرانه في الريف والمدينة
وإنا لله وإنا راجعون.
#صلاح_العزاني
ليس من باب المصادفة ان تأتي قبائل العقيدات والبوسرايا الزبيدية الطائية المذحجية في سوريا على التحور fgc4415 وفيها مشيخة العقيدات الهفل
فهذا التحور جمع جميع القبائل ذات الموورث الاددي المذحجي وفي ديارها المعروفه والمشهوره والمذكوره في كتب الانساب والتاريخ سواء كانوا في اليمن او السعوديه او العراق او سوريا او فلسطين او الاردن او مصر
ليس من باب المصادفة ان تأتي قبائل العقيدات والبوسرايا الزبيدية الطائية المذحجية في سوريا على التحور fgc4415 وفيها مشيخة العقيدات الهفل
فهذا التحور جمع جميع القبائل ذات الموورث الاددي المذحجي وفي ديارها المعروفه والمشهوره والمذكوره في كتب الانساب والتاريخ سواء كانوا في اليمن او السعوديه او العراق او سوريا او فلسطين او الاردن او مصر
#الحارة #السقيفة
من ذاكرة البحر... حكاية من حي الحارة
السقيفة في موسم البلدة... منصة للحكايات
هنا في حي الحارة حيث الرذاذ ينعش المدينة العتيقة والهواء يتسلل إلى كل بيت بلا استئذان تبدو المكلا كما لم تكن من قبل .
إنها البلدة في موسم نجم البلدة حين تتزين المدينة بأبهى حللها الطبيعية وتغمرها البرودة اللطيفة ويصبح رذاذ البحر جزءًا من يوميات الناس ينعش الأجساد وتتنفس الأرواح
في هذه الأيام تتحول أحياء المكلا وضواحيها إلى ساحة من الجمال الرباني لا تصنعها يد بشر بل تهبها الطبيعة لمن يعرفون كيف يحتفون بها .
وفي قلب هذا الموسم حيث تعانق نسائم البحر أرواح الناس تبرز السقيفة المقابلة لمطراق مسجد باحليوة كمكان مفضل لرواد البحر .
في ذاك الزمن كانت هذه السقيفة منصة نابضة بالحياة تطل مباشرة على البحر وتستقبل نسماته العذبة وتتحول إلى مجلس للهدوء والبهجة ومسرح شعبي مفتوح على الموج والناس والذكريات .
في تلك الأيام تزدحم السقيفة بالمواطنين لا لشيء سوى لالتقاط لحظات صفاء بين سكون البحر وحكايات المساء
وهناك حيث تتلاقى النسائم والوجوه يتخذ الحكواتي عبدالله باحميد من السقيفة مجلسآ ثابتآ ينثر فيه فصولآ من صفحات التاريخ القديم يسترجع فيها أزمنة الشعر والتضحية والغزوات .
يجتمع حوله الصغار والكبار ويمتزج صوته الجهوري بإشاراته الآسرة ليعيد تشكيل ملاحم منسية ينقلها من ذاكرة الصدر إلى ذاكرة السمع فتحفر في الوجدان كما حفرت الشواهد في جدران المدينة .
المكلا القديمة ...
محمد عمر
من ذاكرة البحر... حكاية من حي الحارة
السقيفة في موسم البلدة... منصة للحكايات
هنا في حي الحارة حيث الرذاذ ينعش المدينة العتيقة والهواء يتسلل إلى كل بيت بلا استئذان تبدو المكلا كما لم تكن من قبل .
إنها البلدة في موسم نجم البلدة حين تتزين المدينة بأبهى حللها الطبيعية وتغمرها البرودة اللطيفة ويصبح رذاذ البحر جزءًا من يوميات الناس ينعش الأجساد وتتنفس الأرواح
في هذه الأيام تتحول أحياء المكلا وضواحيها إلى ساحة من الجمال الرباني لا تصنعها يد بشر بل تهبها الطبيعة لمن يعرفون كيف يحتفون بها .
وفي قلب هذا الموسم حيث تعانق نسائم البحر أرواح الناس تبرز السقيفة المقابلة لمطراق مسجد باحليوة كمكان مفضل لرواد البحر .
في ذاك الزمن كانت هذه السقيفة منصة نابضة بالحياة تطل مباشرة على البحر وتستقبل نسماته العذبة وتتحول إلى مجلس للهدوء والبهجة ومسرح شعبي مفتوح على الموج والناس والذكريات .
في تلك الأيام تزدحم السقيفة بالمواطنين لا لشيء سوى لالتقاط لحظات صفاء بين سكون البحر وحكايات المساء
وهناك حيث تتلاقى النسائم والوجوه يتخذ الحكواتي عبدالله باحميد من السقيفة مجلسآ ثابتآ ينثر فيه فصولآ من صفحات التاريخ القديم يسترجع فيها أزمنة الشعر والتضحية والغزوات .
يجتمع حوله الصغار والكبار ويمتزج صوته الجهوري بإشاراته الآسرة ليعيد تشكيل ملاحم منسية ينقلها من ذاكرة الصدر إلى ذاكرة السمع فتحفر في الوجدان كما حفرت الشواهد في جدران المدينة .
المكلا القديمة ...
محمد عمر
#نجم_البلدة
مدينة السلام ... #المكلا
في نجم موسم البلدة تجتمع اليمن بكل أطيافها على ساحل المكلا ..
هنا لا فرق بين شمال وجنوب بين حضر وبدو .
فالبلدة تذيب المسافات وتحيي ذاكرة واحدة اسمها اليمن ..
البلدة تجمعنا ...
محمد عمر
مدينة السلام ... #المكلا
في نجم موسم البلدة تجتمع اليمن بكل أطيافها على ساحل المكلا ..
هنا لا فرق بين شمال وجنوب بين حضر وبدو .
فالبلدة تذيب المسافات وتحيي ذاكرة واحدة اسمها اليمن ..
البلدة تجمعنا ...
محمد عمر
" #النقاشة " #التوقيص #الوقيص
استخراج الحجارة وتشذيبها
(من فنون العمارة الحجرية في #يافع)
#علي_صالح_الخلاقي
النِّقَاشة: هي نحت أو استخراج الحجارة وتشذيبها وتجهيزها للبناء بطريقة فنية بحيث تنعكس في لوحة الجدران بغاية من الدقة والإتقان. وفي الفصيح، نقَش الحجرَ ونحوَه: نحته، والنقَّاش: مَن حرفَتُه النَّحت والحفر، قال تعالى {وَتَنْحَتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا}.
والنِّقاشة هي الطريقة التي يتبعها اليافعيون في استخراج الحجارة اللازمة للبناء بمختلف مقاساتها وأحجامها من "المِنْقَاش"، وهو المحجر الذي تُقطع منه الحجارة، ويُفضَّل أن يكون في مواقع قريبة من قراهم وتجمعاتهم السكنية، ومثل هذه المحاجر كثيرة في يافع التي تتميز بكثرة سلاسلها الجبلية التي تستخرج منها الأحجار ذات الأشكال والألوان المختلفة فمنها الرمادي الداكن المائل إلى الأزرق ومن أهم أصناف الحجارة: الحجر الجيري والرخام والمرو..الخ.
وقد مَهَر اليافعيون منذ أقدم العصور في نحت الأحجار والصخور الجبلية بأنواعها، ولانت قساوتها أمام هممهم وعزمهم وتفننوا في تهذيبها وتشكيلها. يقوم النقاش باستخراج الحجارة ذات الأشكال والأحجام المختلفة حسب الحاجة إليها عند البناء فمنها: حجارة الوجه(الظهارة)، والبطانة، والركن، والصَّلا، والأعمدة الحجرية المستطيلة (السَّحَابيل- كما في الصورة). ثم يقوم بعد ذلك بتسوية وتهيئة واجــــهـــــات الـــحـــجــــــــارة،
وتُسمى هذه العملية "تمثيل الحجر" وهو ما يُعرف في لهجة مناطق أخرى "توقيص الحجارة". يقال: مَثَّل الحجر، أي أتقن تهذيبها وتسويتها والتخلص من زوائدها لتتجانس مع بعضها، خاصة "الظهارة" التي تكون في واجهة المنزل .
وقد تغنى الشعراء بذلك، كما في قول الشاعر طاهر عثمان السليماني:
وبن عثمان طاهر قال ببدع
وطرَّحَتْ المباني والحجاره
وبيدي مطرقه لوشي تصرَّع
ومثَّلت الحجر ذي هي ظهاره
ويقول الشاعر قاسم عوض المحبوش القعيطي:
عاد للحيد نَقِّاشَه وباني يجانس
والمعاني مَبَاني والمباني على الساس
وكانت طُرق استخراج الحجارة عملية شاقة، وهي من أصعب الحرف ويضطلع بها خبير ماهر يسمى (النَقَّاش)، وهو متخصص في فلق ونحت الأحجار وتسويتها وتهذيبها، وإلى جانب قوته البدنية يمتلك الخبرة اللازمة في تطويع الحجر، وأجره مُغرٍ ، إذ لا يفوقه إلا الباني، وكلما كان النقَّاش ماهراً كان أجره أكثر. ويوجد في كل قرية حرفيون متخصصون في هذا العمل الشاق، كما في كل الحرف والمهن الضرورية الأخرى.
أما الأدوات التي يستخدمها النَّقَّاش فتتمثل في الزُبرة وهي كتلة كبيرة من الحديد، والصَّبرة وهي قضيب معدني طويل وسميك، ملء قبضة اليد، يستخدم لـ(تعويد) الكتل الكبيرة من الأحجار أي زحزحتها وقلعها، والمطرقة، والفَرَاصْ (الأزميل) وهو خابور أو قضيب من الحديد مستدير ومدبب من أحد طرفيه ويُنْقر به الحجر عند نحته من الجبل بالضرب عليه بواسطة الزُّبرة. وغالباً ما يكون إلى جانب (النقاش) شخص آخر يعاونه في عمله يُسمى (بَتُول) ومهمته أن يمسك بيده (الفراص) أثناء الطرق عليه بالزبرة من قبل (النقاش) ومساعدته في قلـــــــع الأحجار من منبتها بواسطة الزبرة،ومن مهامه تقليب الحجارة المنحوتة وتجميعها جانباً أو فوق بعضها البعض.
يتحاشى النقَّاش الجبال الصلدة الملتصقة ببعضها لصعوبة استخراج الحجارة منها، ويفضل المحاجر الأسهل في الجبال التي تكون طبقاتها متوازية، إذ يسهل فصلها وقطع كُتل الحجارة بواسطة الزبرة والفراص، ولهذا يبدأ أولاً بكشف الطبقة أو الكتلة المراد قطعها، ثم يعمل تجويفا عميقا، يضع فيه الفَرَاص ويطرق على رأسه بواسطة الزبرة بصورة متكررة حتى تنفصل الكتلة أو يغوص الفَرَاص فيلقم الكتلة بحجارة في داخلها ثم يواصل توسيع الفجوة حتى تنفصل الكتلة الحجرية الكبيرة.
أما إذا كانت الكتل الصخرية شديدة الصلابة فإن النقاش يتتبع مسار خط الفلق فيها، وهي ما تُعرف لديهم بـ(الشَّعرة) وهي خطوط من أصل تكوينها، وليست شروخاً أو شقوقاً بيِّنة، لكنه يهتدي إليها بخبرته ثم يواصل الضرب على نفس مسار خط الشعرة فيفلقها مهما كانت صلابتها، وقد يضطر إلى إشعال النيران في تجاويفها وأخاديدها بوضع قطع القماش الرثة أو الحطب حتى تلين ويسهل فصلها وتقطيعها حسب الأحجام المرغوبة والمطلوبة. كان هذا قبل دخول التقنية الحديثة في مقالع الحجارة خاصة آلة النقر (الكمبريشن) وأصابع الديناميت..الخ، التي يسَّرت قطع الحجارة بصورة أسرع، ومكَّنت من التحكم بسهولة في حجم وشكل الأحجار
وبعد أن تتجمع الكميات الكافية من الحجارة كان يتم نقلها من (المنقاش) إلى عرصة البيت المحددة بطريقة التعاون الجماعي (المَعوَن) على ظهور الحمير أو الجمال وأحياناً على ظهور الناس، خاصة حين يكون مقلع الحجارة قريبا من موقع البناء. وما زال الحال كذلك في بعض المناطق الجبلية الوعرة التي لم تصل إليها طرق السيارات حتى الآن.
من كتابي #فنون_العمارة_الحجرية_في_يافع
استخراج الحجارة وتشذيبها
(من فنون العمارة الحجرية في #يافع)
#علي_صالح_الخلاقي
النِّقَاشة: هي نحت أو استخراج الحجارة وتشذيبها وتجهيزها للبناء بطريقة فنية بحيث تنعكس في لوحة الجدران بغاية من الدقة والإتقان. وفي الفصيح، نقَش الحجرَ ونحوَه: نحته، والنقَّاش: مَن حرفَتُه النَّحت والحفر، قال تعالى {وَتَنْحَتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا}.
والنِّقاشة هي الطريقة التي يتبعها اليافعيون في استخراج الحجارة اللازمة للبناء بمختلف مقاساتها وأحجامها من "المِنْقَاش"، وهو المحجر الذي تُقطع منه الحجارة، ويُفضَّل أن يكون في مواقع قريبة من قراهم وتجمعاتهم السكنية، ومثل هذه المحاجر كثيرة في يافع التي تتميز بكثرة سلاسلها الجبلية التي تستخرج منها الأحجار ذات الأشكال والألوان المختلفة فمنها الرمادي الداكن المائل إلى الأزرق ومن أهم أصناف الحجارة: الحجر الجيري والرخام والمرو..الخ.
وقد مَهَر اليافعيون منذ أقدم العصور في نحت الأحجار والصخور الجبلية بأنواعها، ولانت قساوتها أمام هممهم وعزمهم وتفننوا في تهذيبها وتشكيلها. يقوم النقاش باستخراج الحجارة ذات الأشكال والأحجام المختلفة حسب الحاجة إليها عند البناء فمنها: حجارة الوجه(الظهارة)، والبطانة، والركن، والصَّلا، والأعمدة الحجرية المستطيلة (السَّحَابيل- كما في الصورة). ثم يقوم بعد ذلك بتسوية وتهيئة واجــــهـــــات الـــحـــجــــــــارة،
وتُسمى هذه العملية "تمثيل الحجر" وهو ما يُعرف في لهجة مناطق أخرى "توقيص الحجارة". يقال: مَثَّل الحجر، أي أتقن تهذيبها وتسويتها والتخلص من زوائدها لتتجانس مع بعضها، خاصة "الظهارة" التي تكون في واجهة المنزل .
وقد تغنى الشعراء بذلك، كما في قول الشاعر طاهر عثمان السليماني:
وبن عثمان طاهر قال ببدع
وطرَّحَتْ المباني والحجاره
وبيدي مطرقه لوشي تصرَّع
ومثَّلت الحجر ذي هي ظهاره
ويقول الشاعر قاسم عوض المحبوش القعيطي:
عاد للحيد نَقِّاشَه وباني يجانس
والمعاني مَبَاني والمباني على الساس
وكانت طُرق استخراج الحجارة عملية شاقة، وهي من أصعب الحرف ويضطلع بها خبير ماهر يسمى (النَقَّاش)، وهو متخصص في فلق ونحت الأحجار وتسويتها وتهذيبها، وإلى جانب قوته البدنية يمتلك الخبرة اللازمة في تطويع الحجر، وأجره مُغرٍ ، إذ لا يفوقه إلا الباني، وكلما كان النقَّاش ماهراً كان أجره أكثر. ويوجد في كل قرية حرفيون متخصصون في هذا العمل الشاق، كما في كل الحرف والمهن الضرورية الأخرى.
أما الأدوات التي يستخدمها النَّقَّاش فتتمثل في الزُبرة وهي كتلة كبيرة من الحديد، والصَّبرة وهي قضيب معدني طويل وسميك، ملء قبضة اليد، يستخدم لـ(تعويد) الكتل الكبيرة من الأحجار أي زحزحتها وقلعها، والمطرقة، والفَرَاصْ (الأزميل) وهو خابور أو قضيب من الحديد مستدير ومدبب من أحد طرفيه ويُنْقر به الحجر عند نحته من الجبل بالضرب عليه بواسطة الزُّبرة. وغالباً ما يكون إلى جانب (النقاش) شخص آخر يعاونه في عمله يُسمى (بَتُول) ومهمته أن يمسك بيده (الفراص) أثناء الطرق عليه بالزبرة من قبل (النقاش) ومساعدته في قلـــــــع الأحجار من منبتها بواسطة الزبرة،ومن مهامه تقليب الحجارة المنحوتة وتجميعها جانباً أو فوق بعضها البعض.
يتحاشى النقَّاش الجبال الصلدة الملتصقة ببعضها لصعوبة استخراج الحجارة منها، ويفضل المحاجر الأسهل في الجبال التي تكون طبقاتها متوازية، إذ يسهل فصلها وقطع كُتل الحجارة بواسطة الزبرة والفراص، ولهذا يبدأ أولاً بكشف الطبقة أو الكتلة المراد قطعها، ثم يعمل تجويفا عميقا، يضع فيه الفَرَاص ويطرق على رأسه بواسطة الزبرة بصورة متكررة حتى تنفصل الكتلة أو يغوص الفَرَاص فيلقم الكتلة بحجارة في داخلها ثم يواصل توسيع الفجوة حتى تنفصل الكتلة الحجرية الكبيرة.
أما إذا كانت الكتل الصخرية شديدة الصلابة فإن النقاش يتتبع مسار خط الفلق فيها، وهي ما تُعرف لديهم بـ(الشَّعرة) وهي خطوط من أصل تكوينها، وليست شروخاً أو شقوقاً بيِّنة، لكنه يهتدي إليها بخبرته ثم يواصل الضرب على نفس مسار خط الشعرة فيفلقها مهما كانت صلابتها، وقد يضطر إلى إشعال النيران في تجاويفها وأخاديدها بوضع قطع القماش الرثة أو الحطب حتى تلين ويسهل فصلها وتقطيعها حسب الأحجام المرغوبة والمطلوبة. كان هذا قبل دخول التقنية الحديثة في مقالع الحجارة خاصة آلة النقر (الكمبريشن) وأصابع الديناميت..الخ، التي يسَّرت قطع الحجارة بصورة أسرع، ومكَّنت من التحكم بسهولة في حجم وشكل الأحجار
وبعد أن تتجمع الكميات الكافية من الحجارة كان يتم نقلها من (المنقاش) إلى عرصة البيت المحددة بطريقة التعاون الجماعي (المَعوَن) على ظهور الحمير أو الجمال وأحياناً على ظهور الناس، خاصة حين يكون مقلع الحجارة قريبا من موقع البناء. وما زال الحال كذلك في بعض المناطق الجبلية الوعرة التي لم تصل إليها طرق السيارات حتى الآن.
من كتابي #فنون_العمارة_الحجرية_في_يافع